بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٠
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

بسم الله الرحمن الرحيم

(باب ١٨)

* (اللواء) *

١ ـ لي : الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدوي ، (١) عن الحسين بن أحمد الطفاوي ، (٢) عن قيس بن الربيع ، عن سعدالخفاف ، عن عطية العوفي ، عن مخدوج (٣) ابن زيدالذهلي أن رسول الله (ص) آخى بين المسلمين ثم قال : ياعلي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غيرأنه لانبي بعدي ، أماعلمت ياعلي أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعي بي ، فأقوم عن يمين العرش فأكسي حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعي بأبينا إبراهيم عليه‌السلام فيقوم عن يمين العرش في ظله فيكسي حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعي بالنبيين. بعضهم علي أثر بعض ، فيقومون سماطين عن يمين العرش في ظله ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة ، ألا وإنسي اخبرك يا علي إن امتي أول الامم يحاسبون يوم القيامة ، ثم ابشرك ياعلي إن أول من يدعي يوم القيامة يدعي بك ، هذالقرابتك مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين ، وإن آدم وجميع من خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة

____________________

(١) بفتح العين والدال نسبة إلى عدى ، هوالحسين بن علي بن زكريابن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم أبوسعيد العدوى البصرى الملقب بالذئب ، سكن بغداد وحدث عن جماعة ، ولد سنة ٢١٠ ومات في سنة ٣١٨ أو ١٩ ، ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد « ج ٧ ص ٣٨١ » وابن حجر في التقريب « ص ٢٢٨ »

(٢) بضم الطاء وفتح الفاءنسبة إلى طفاوة.

(٣) هكذافي النسخ وفي الامالى المطبوع ، والصحيح : « محدوج » بهملة ساكنة وآخره جيم ، ترجمه ابن حجر في الاصابه « ج ٣ ص ٣٤٧ » ووصفه بالهذلي ، وقال : ذكره قيس بن ربيع الكوفى في مسنده ، وروى عن سعد الاسكاف : سمعت عطية عنه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : أول من يدعى به يوم القيامة يدعي بي. أخرجه ابونعيم وقال : مختلف في صحبته.

١

وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء ، قصبه فضة بيضاء. زجه درة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في المشرق ، وذؤابة في المغرب ، وذؤابة في وسط الدنيا ، مكتوب عليها ثلاثء أسطر ، الاول : بسم الله الرحمن الرحيم. والآخر : الحمدلله رب العالمين. والثالث : لا إله إلا الله محمد رسول الله. طول كل سطر مسيرة ألف سنة ، وعرضه مسيرة ألف سنة ، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني و بين إبراهيم في ظل العرش ، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم ينادي مناد من عندالعرش : نعم الاب أبوك إبراهيم ، ونعم الاخ أخوك علي. ألا وإني ابشرك ياعلي إنك تدعى إذا دعيت ، وتكسى إذاكسيت ، وتحيا إذاحييت. « ص ١٩٥ »

بيان : قال الجزري : زج النصل هوأن يكون النقر في طرف الخشبة فتترك فيها زجا ليمسكه ويحفظ ما في جوفه. وقال الفيروز آبادي : الزج : الحديدة في أسفل الرمح.

٢ ـ لى : علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن خلف بن حماد ، عن أبي الحسن العبدى ، عن الاعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أتاني جبرئيل عليه‌السلام وهو فرح مستبشر ، فقلت له : حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح! ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه؟ فقال جبرئيل : يامحمد والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا ، يا محمد العلي ـ الاعلى يقرء عليك السلام ويقول : محمد نبي رحمتي ، وعلي مقيم حجتي ، لاعذب من والاه وإن عصاني ، ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني. قال ابن عباس : ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذاكان يوم القيامة أتاني جبرئيل وبيده لواء الحمد وهو سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر فيدفعه إلي فآخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب. فقال رجل : يارسول الله وكيف يطيق علي على حمل اللواء وقد ذكرت أنه سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر؟! فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم قال : يارجل إنه إذاكان يوم القيامة أعطى الله عليا من القواة مثل قوة

٢

جبرئيل ، ومن الجمال مثل جمال يوسف ، ومن الحلم مثل حلم رضوان ، ومن الصوت ما يداني صوت داود ، ولولا أن داود خطيب في الجنان لاعطي علي مثل صوته ، وإن عليا أول من يشرب من السلسبيل والزنجبيل ، وإن لعلي وشيعته من الله عزوجل مقاما يغبطه به الاولون والآخرون. « ص ٣٩١ »

٣ ـ ل : أبي ، عن الحسن بن أحمد الاسكيف القمي بالري يرفع الحديث إلى محمد بن علي ، عن محمد بن حسان القوميسي ، (١) عن علي بن محمد الانصاري ، عن عبيدالله ابن عبدالكريم الرازي ، عن عبدالحميد الحماني ، (٢) عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) : أتاني جبرئيل وهو فرح مستبشر ، فقلت : حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح! ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه؟ فقال : والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا ، يا محمد الله ( العلي خ ل ) الاعلى يقرء عليكما السلام وقال : محمد نبي رحمتي ، وعلي مقيم حجتي ، لا اعذب من والاه وإن عصاني ، ولا أرحم من عاداه وأن أطاعني. قال : ثم قال رسول الله (ص) : إذاكان يوم القيامة يأتيني جبرئيل ومعه لواء الحمد وهو سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر ، وأنا على كرسي من كراسي الرضوان ، فوق منبر من منابر القدس ، فآخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب ، فوثب عمربن الخطاب فقال : يا رسول الله وكيف يطيق على حمل اللواء وقد ذكرت أنه سبعون سقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر؟! فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذاكان يوم القيامة يعطي الله عليا من القوة مثل قوة جبرئيل ، ومن النور مثل نور آدم ، ومن الحلم مثل حلم رضوان ، ومن الجمال مثل جمال يوسف ، ومن الصوت ما يداني صوت دواد ولو لا أن يكون داود خطيبا لعلي في النجان لا عطي مثل صوته ، وإن عليا أول من يشرب من السلسبيل و الزنجبيل ، لا تجوز لعلي قدم على الصراط إلا وثبتت له مكانها أخرى ، وإن لعلي

____________________

(١) هكذافي النسخ وفي الخصال المطبوع : القوسي ، ولعلهما تصحيف القومسي بضم القاف و سكون الميم نسبة إلى قومس ويقال لها بالفارسية : كومش ، وهى من بسطام إلى سمنان.

(٢) بكسر الحاء وتشديد الميم ، هو عبدالحميد بن عبدالرحمن أبويحيى الكوفى لقبه : بشمين مات في سنة ٢٠٢.

٣

وشيعته من الله مكانا يغبطه به الاولون والآخرون. « ج ٢ ص ١٣٩ ـ ١٤٠ »

٤ ـ ن : أبي ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : يا علي أنت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد ، وهو سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس القمر ، الخبر. « ص ١٦٨ »

٥ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : ياعلي إني سألت ربي فيك خمس خصال فأعطانيها : أحدها أن يجعلك حامل لوائي وهو لواء الله الاكبر مكتوب عليه : المفلحون هم الفائزون بالجنة ، الخبر. « ص ١٩٨ ـ ١٩٩ »

٦ ـ ما : الحفار ، عن أبي القاسم الدعبلي ، عن أبيه ، عن دعبل ، عن مجاشع ابن عمرو ، عن ميسرة بن عبيدالله ، عن عبدالكريم الجزري ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله عزوجل : « وعدالله الذين آمنو وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما » قال : سأل قوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالوا : فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟ قال : إذاكان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى منادا : ليقم سيد المؤمنين (ط) علي ابن أبي طالب ، فيعطي الله اللواء من النور الابيض بيده ، تحته جميع السابقين الاولين من المهاجرين والانصار ، لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبرمن نور رب العزة ، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطي أجره ونوره ، فاذا اتي على آخرهم قيل لهم : قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة ، إن ربكم يقول لكم : عندي لكم مغفرة وأجر عظيم ـ يعني الجنة ـ فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل الجنة ، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما على النار ، فذلك قوله عزوجل : « والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم » يعني السابقين الاولين والمؤمنين وأهل الولاية له ، وقوله : « والذين كفروا وكذبوابآياتنا أولئك أصحاب الجحيم » هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم. « ص ٢٤٠ »

____________________

(١) في المصدر بعد ذلك ومعه الذين آمنوافقد بعث محمد ، فيقوم على بن أبي طالب ا ه. م

٤

٧ ـ شف : من كتاب كفاية الطالب لمحمد بن يوسف القرشي الشافعي ، عن عتيق ابن أبي الفضل السلماني ، عن أبي القاسم علي محدث الشام ، عن أبي القاسم إسماعيل ابن أحمد السمرقندي ، عن عاصم بن الحسن العاصمي عن عبدالواحد بن محمد بن ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن أحمد بن الحسن ، عن خزيمة بن ماهان ، عن عيسى بن يونس ، عن الاعمش ، عن سعيد جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) : يأتي على الناس يوم مافيه راكب إلانحن أربعة ، فقال له العباس بن عبدالمطلب عمه : فدالك أبي وامتي من هؤلاء الاربعة؟ فقال : أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وعمي حمزة أسدالله وأسد رسوله على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، عليه حلتان خضر اوان من كسوة الرحمن ، على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ركنا ، على كل ركن ياقوتة حمراء ، تضئ للراكب من مسيرة ثلاثة أيام ، وبيده لواء الحمد ، ينادي : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فيقول الخلائق : من هذا؟ أملك مقرب؟ أنبي مرسل؟ أحامل عرش؟ فينادي مناد من بطنان العرش : ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم.

شف : من جزء عليه رواية أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال : حدثنا أبوالحسن ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن مثله.

٨ ـ فر : بإ سناده عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : تذاكر أضحابنا الجنة عندالنبي (ص) ، فقال النبي صلى الله وعليه وآله : إن أول أهل الجنة دخولا علي بن أبي طالب ، قال : فقال أبودجانة الانصاري : (١) يارسول الله أليس أخبرتنا أن الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها ، وعلى الامم حتى تدخلها أمتك؟ قال : بلى يا أباد جانة أماعلمت أن لله لواء امن نور عموده من ياقوت ، مكتوب على ذلك اللؤاء : لا إله إلا الله محمد رسول

____________________

(١) بضم الدال وتخفيف الجيم كثمامة هو الصحابي المشهور اسمه سماك بن خرشه وقيل : سبماك بن اوس بن خرشة ، شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان بهمة من البهم الابطال ، دافع عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم احد ، قيل : انه استشهد يوم اليمامة ، وقيل : بل عاش حتى شهد صفين مع أمير المؤمنين عليه‌السلام. له ترجمة في الاصابة والاستيعاب وغيرهما من كتب التراجم.

٥

الله وآل محمد خيرالبرية؟ وصاحب اللواء أمام القوم قال : فسر بذلك علي عليه‌السلام فقال : الحمدالله الذي أكرمنا وشرفنا بك. قال : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ابشر ياعلي مامن عبد يحبك وينتحل مود تك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا ، ثم قرأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله هذه الآية : « إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ». « ص ١٧٥ ـ ١٧٦ »

٩ ـ ع : الحسين بن علي الصوفي ، عن عبدالله بن جعفر الحضرمي ، عن محمد بن عبدالله القرشي ، عن علي بن أحمد التميمي ، عن محمد بن مروان ، عن عبدالله بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال لي رسول الله (ص) : أنت أول من يدخل الجنة ، فقلت : يا رسول الله أدخلها قبلك؟ قال : نعم الانك صاحب لوائي في الآخرة ، كما أنك صاحب لوائي في الدنيا ، وصاحب اللواء (١) هوالمتقدم. ثم قال عليه‌السلام : ياعلي كأني بك وقد دخلت الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد تحته آدم فمن دونه. « ص ٦٩ ـ ٦٩ »

١٠ ـ فر : عن أبي أحمد يحيى بن عبيدبن القاسم القزويني رفعه إلى أبي وقاص قال : صلى بنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صلاة الفجر يوم الجمعة ثم أقبل علينا بوجهه الكريم الحسن وأثنى على الله تعالى ، فقال : أخرج يوم القيامة وعلي بن أبي طالب أمامي. وبيده لواء الحمد ، وهو يومئذ شفتان : شقة : من السندس ، وشقة من الاستبرق ، فوثب إليه رجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة فقال : قد أرسلوني إليك لاسألك ، فقال : قل يا أخا البادية ، قال : ماتقول في علي بن أبي طالب فقد كثر الاختلاف فيه؟ فتبسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ضاحكا فقال : يا أعرابي ولم كثر الاختلاف فيه؟ علي مني كرأسي من بدني وزري من قميصي ، فوثب الاعرابي مغضبا ثم قال : يا محمد إني أشد من علي بطشا ، فهل يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : مهلايا أعرابي ، فقد اعطي يوم القيامة خصالا شتى : حسن يوسف ، وزهد يحى ، وصبر أيوب وطول آدم ، وقوة جبرئيل عليم الصلاة والسلام ، وبيده لواء الحمد ، وكل الخلائق تحت اللواء ، وتحف الائمة والمؤذنون بتلاوة القرآن والاذان ، وهم الذين لا

____________________

(١) في مصدر : وحامل اللواء. م

٦

يتبد دون في قبورهم : فوثب الاعرابي مغضبا وقال : اللهم إن يكن ما قال محمد حقا فأنزل علي حجرا ، فأنزل الله فيه : « سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ». « ص ١٩١ ـ ١٩٢ »

١١ ـ فر : أبوالقاسم الحسيني رفعه إلى معاذ بن جبل قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله أعطاني في علي أنه متكى ء بين يدي يوم الشفاعة ، وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة ، وأعطاني في علي لآخرتي أني اعطى يوم القيامة أربعة ألوية : فلواء الحمد بيدي ، وأدفع لواء التهليل لعلي واوجهة في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم ، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني ، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفرو أوجهه في الفوج الثالث ، ثم اقيم على امتي حتى أشفع لهم ، ثم اكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل امتي الجنة ، الخبر. « ص ٢٠٦ »

١٢ ـ فر : بإسناده عن علي بن الحسين عليهما‌السلام وساق الحديث إلي أن قال : إذا كان يوم القيامة أمرالله خزان جنهم أن يدفعوا مفاتيح جنهم إلى علي يدخل من يريد و ينحي من يريد ـ وساقة إلى أن قال ـ : يا علي إن معك لواء الحمد يوم القيامة تقدم به قدام امتي ، والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك. « ص ١٣٣ »

(باب ١٩)

*(أنه يدعى فيه كل اناس بامامهم)*

الايات ، هود « ١١ » فاتبعوا أمر وما أمر فرعون برشيد * يقدم قومه يوم القيمة فأوردهم النار وبئس الورد المورود ٩٧ ـ ٩٧.

الاسرى « ١٧» يوم ندعو كل اناس بإمامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا * ومن كان في هذة أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ٧١ ـ ٧٢.

٧

تفسير : قال الطبرسي رحمه‌الله : « يقدم قومه يوم القيمة» يعني أن فرعون يمشي بين يدي قومه يوم القيامة على قدميه حتى يهجم بهم إلى النار ، كماكان يقدمهم في الدنيا يدعو هم إلى طريق النار ، وإنما قال : « قأوردهم النار» على لفظ الماضي و المراد به المستقبل لان ماعطفه عليه من قوله : « يقدم قومه يوم القيامة» يدل عليه ، وقيل : إنه معطوف على قوله : « فاتبعوا أمر فرعون». « وبئس الورد المورود» أي بئس الماء الذي يردونه عطاشا لاحياء نفوسهم النار ، وإنما أطلق سبحانه على النار اسم الورد المورود ليطابق ما يرد عليه أهل الجنة من الانهار والعيون ، وقيل : معناه : بئس المدخل المدخول فيه النار ، وقيل : بئس النصيب المقسوم لهم النهار.

وفي قوله سبحانه : « يوم ندعوكل اناس بإمامهم» : فيه أقوال : أحدها أن معناه : رئيسهم (١) والمعنى علي هذا : أن ينادى يوم القيامة فيقال : هاتوا متبعي إبراهيم ، هاتوا متبعي موسي ، هاتوا متبعي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيقوم أهل الحق الذين اتبعو الانبياء عليهم‌السلام فيأخذون كتبهم بأيمانهم ، ثم يقال : هاتوا متبعي الشيطان ، هاتوا متبعي رؤوس الضلالة ، (٢) وهذا معنى مارواه سعيد بن جبيرعن ابن عباس. وروي أيضا عن علي عليه‌السلام : أن الائمة إمام هدى وإمام ضلالة. ورواه الوالبي عنه : بأئمتهم في الخير والشر.

وثانيها : معناه : بكتابهم الذي أنزل عليهم من أوامر الله ونواهية فيقال : يا أهل القرآن ، ويا أهل التوراة.

وثالثها : معناه : بمن كانوا يأتمون به من علمائهم وأئمتهم ، ويجمع هذه الاقوال ماروي عن الرضا عليه‌السلام بالاسانيد الصحيحة أنه روى عن آبائه عليهم‌السلام ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : فيه يدعي كل اناس بإمام زمانهم ، وكتاب ربهم وسنة نبيه.

وروي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال : لا تمجدون الله؟ (٣) إذا كان يوم القيامة

____________________

(١) في مجمع البيان المطبوع : أن معناه : بنبيهم.

(٢)رؤساء الضلالة.

(٣) ألاتحمدون الله؟.

٨

فدعا كل اناس إلى من يتولونه ، وفزعنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، (١) وفزعتم إلينا ، فإلى أين ترون يذهب بكم؟ إلى الجنة ورب الكعبة ـ قالها ثلاثا ـ ورابعها : أن معناه : بكتابهم الذي فيه أعمالهم. وخامسها معناه : بامهاتهم.

« فمن اوتي كتابه» أي كتاب عمله « بيمينه فاولئك يقرءون كتابهم» فرحين مسرورين « ولايظلمون فتيلا» أي لا ينقصون عن ثواب أعمالهم مقدار فتيل وهو المفتول الذي في شق النواة ، وقيل : الفتيل في بطن النواة ، والنقير في ظهرها ، والقطمير : فشرالنواة «ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى» ذكر في معناه أقوال : أحدها أن معناه : من كان فيما تقدم ذكره من النعم أعمى فهو عما غيب عنه من أمر الآخرة أعمى.

وثانيها : من كان في هذه الدنيا أعمى عن آيات الله ضالا عن الحق فهو في الآخرة أشد تحيرا وذهابا عن طريق الجنة ، أو عن الحجة إذاسئل ، فإن من ضل عن معرفة الله في الدنيا يكون في القيامة منقطع الحجة.

وثالثهان أن معناه : من كان في الدنيا أعمى القلب فإنه في الآخرة أعمى العين يحشر كذلك عقوبة له على ضلالته في الدنيا كقوله : «ونحشره يوم القيمة أعمى» ويأول قوله : «فبصرك اليوم حديد» بأن معناه الاخبارعن قوة المعرفة ، والجاهل بالله سبحانه يكون عارفا به في الآخرة ، وعلى هذا فليس قوله : «أعمى» على سبيل المبالغة والتعجب وإن عطف عليه بقوله : «وأضل سبيلا» قيل : ويجوزأن يكون أعمى ، عبارة عما يلحقه من الغم المفرط ، فإنه إذالم يرإلا مايسوؤه فكأنه أعمي ، يقال : فلان سخين العين. (٢)

ورابعها أن معناه : من كان في الدنيا ضالا فهوفي الآخرة أضل ، لانه لا تقبل توبته.

١ ـ فس : أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمادبن عيسى ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى : «يوم ندعو كل اناس بإمامهم» قال : يجئ رسول الله (ص) في قرنه وعلي في قرنه ، (٣) والحسن

____________________

(١) في مجمع البيان المطبوع : ودعا نا إلى رسول الله.

(٢) سخنت عينه : نقيض قرت.

(٣) هكذافي النسخ وفى التفسير المطبوع : وعلى في قومه.

٩

في قرنه ، والحسين في قرنه وكل من مات بين ظهراني قوم جاؤوامعه. «٣٨٥»

وقال علي بن إبراهيم : ذلك يوم القيامة ينادي : مناد : ليقم أبوبكر وشيعة ، وعمر وشيعة ، وعثمان وشيعة ، وعلي وشيعة. قوله «ولا يظلمون فتيلا» قال : الجلدة التي في ظهرالنواة.

٢ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) ي قول الله تبارك وتعالى : «يوم ندعوكل اناس بإمامهم» قال : يدعي كل قوم بإمام زمانهم ، وكتاب الله وسنة نبيهم. «ص ٢٠١»

٣ ـ ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب ، عن صفوان عن أبان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي عليه‌السلام ، فيأتي النداء من عندالله عزوجل : لسان إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة ، ثم ينادى ثانية : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فيأتي النداء من قبل الله عزوجل : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه ، و حجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دارالدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات ، قال : فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة. ثم يأتي النداء من عندالله جل جلاله : ألامن ائتم بإمام في دارالدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ تبرأ الذين اتبعوامن الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال لذبن اتبعوا لو أن لناكرة فنتبرء منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار. «ص ٣٩»

جا ، ما : المفيد ، عن الصدوق ، أبيه ، عن سعد عن أيوب ، عن صفوان ، عن أبان ، عنه عليه‌السلام مثله (١). «ص ١٦٧ ، ص ٦٠ ـ ٦١»

كشف : من كتاب ابن طلحة عن جعفر بن محمد عليه‌السلام مثله.

____________________

(١) إلا أن فيهما : فيقوم اناس قد تعلقوا اه. م

١٠

٤ ـ سن : أبي ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن مالك الجهني قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : إنه ليس من قوم ائتموا بإمامهم في الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن على مثل حالكم. (١) «ص ١٤٣»

٥ ـ سن : أبي ، عن حمزة بن عبدالله ، عن عقيل بن دراج ، (٢) عن مالك بن أعين قال : قال لي أبوعبدالله عليه‌السلام : يا مالك أما ترضون أن يأتي كل قوم يلعن بعضهم بعضا إلا أنتم ومن قال بقولكم. «ص ١٤٤»

٦ ـ سن : أبي ، عن النضر ، عن ابن مسكان ، عن يعقوب بن شعب قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : «يوم ندعو كل اناس بإمامهم» فقال : ندعو (يدعى خ ل) كل قرن من هذه الامة بإمامهم. قلت فيجئ رسول الله (ص) في قرنه ، وعلي عليه‌السلام في قرنه ، و الحسن عليه‌السلام في قرنه ، والحسين عليه‌السلام في قرنه ، وكل إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم؟ قال : نعم. «ص ١٤٤»

٧ ـ شي : عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : يوم ندعو كل اناس بإمامهم قال : يجئ رسول الله (ص) في قومه ، وعلي في قومه ، والحسن في قومه ، والحسين في قومه ، وكل من مات بين ظهراني إمام جاء معه. (٣)

٨ ـ شي : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : إنه إذا كان يوم القيامة يدعي كل بإمامه الذي مات في عصره ، فإن أثبته اعطي كتابه بيمينه لقوله : يوم ندعو كل اناس بإمامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرءون كتابهم «واليمين إثبات الامام لانه كتاب له يقرءوه لان الله يقول» : فأمامن اوتي كتابه بيمينه فيقول هاء وم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه ، إلى آخرالآيات ، والكتاب : الامام فمن نبذه وراء ظهره كان كماقال : «نبذوه وراء ظهورهم» ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : «ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم» إلى آخر الآيات.

____________________

(١) في المصدر : ومن كان على مثل حالكم. م

(٢) هكذافي النسخ وفي المحاسن المطبوع : جميل بن دراج وهو الصواب.

(٣) تقدم الحديث مسندا تحت رقم ١ مع اختلاف.

١١

بيان : على هذا التأويل من بطن الآية يكون المراد بالكتاب الامام لاشتماله على علم ماكان ومايكون ، وإيتائه في الدنيا الهداية إلى ولايته ، وفي الآخرة الحشر معه وجعله من أتباعه ، والمراد باليمين البيعة فإنها تكون باليمين ، أي من اوتي إمامه في الآخرة بسبب بيعته له في الدنيا.

٩ ـ شي : عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما (ع) قال : سألته عن قوله : «يوم ندعو كل اناس بإمامهم» قال : من كان يأتمون به في الدنيا ، ويؤتي بالشمس والقمر فيقذفان في جهنم ومن يعبدهما.

شى : عن جعفر بن أحمد ، عن الفضل بن شاذان أنه وجدمكتوبا با بخط أبيه مثله.

١٠ ـ شى : عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن قول أميرالمؤمنين (ع) : الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما كان فطوبى للغرباء ، فقال : يا أبا محمد يستأنف الداعي منادعاءا جديدا كما دعا إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . فأخذت بفخذه فقلت : أشهدأنك إمامي. فقال : أما إنه سيدعى كل اناس بإمامهم : أصحاب الشمس بالشمس وأصحاب القمر بالقمر ، وأصحاب النار بالنار ، وأصحاب الحجارة بالحجارة.

توضيح : قال الجزري : فيه : إن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. أي أنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ ، وسيعود غريبا كما كان أي يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغرباء ، فطوبى للعرباء أي الجنة لاولئك المسلمين الذين كانوا في أول الاسلام و يكونون في آخره ، وإنما خصهم بها لصبرهم على أذى الكفار أو. لا وآخراو لزومهم دين الاسلام.

١١ ـ شي : عن عمار الساباطي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : لا يترك الارض بغير إمام يحل حلال الله ويحرم حرامه ، وهو قول الله : «يوم ندعو كل اناس بإمامهم» ثم قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية. فمدوا أعناقهم و فتحوا أعينهم ، فقال أبوعبدالله عليه‌السلام : ليست الجاهلية الجهلاء. فلما خرجنا من عنده

١٢

فقال لنا سليمان : هو والله الجاهلية الجهلاء ، ولكن لمار آكم مددتم أعناقكم وفتحتم أعينكم قال لكم كذلك.

١١ ـ شى : عن بشيرالدهان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أنتم والله على دين الله ثم تلا : «يوم ندعو كل اناس بإمامهم» ثم قال : علي إمامنا ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إمامنا ، كم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه به ويلعنونه ، ونحن ذرية محمد وامنا فاطمة صلوات الله عليهم.

١٢ ـ شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : لمانزلت هذه الآية : «يوم ندعوكل اناس بإمامهم» قال المسلمون : يارسول الله أولست إمام المسلمين أجمعين؟ قال : فقال : أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي ، يقومون في الناس فيكذبون ويظلمون ، ألافمن تولاهم فهو مني ومعي وسليقاني ، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنامنه برئ.

١٣ ـ وروي في رواية اخرى مثله : ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم.

١٤ ـ شى : عن عبدالاعلى قال : سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول : السمع والطاعة أبواب الجنة ، السامع المطيع لاحجة عليه ، وإمام المسلمين تمت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله ، لقول الله : «يوم ندعوكل اناس بإمامهم».

١٥ ـ شى : عن بشير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إنه كان يقول : مابين أحدكم وبين أن يغتبط إلا أن تبلع نفسه ههنا ـ وأشاربإ صبعه إلى حنجرته ـ. قال : ثم تأول بآيات من الكتاب فقال : «أطيعوا الله وأطيعوالرسول واولي الامرمنكم ومن يطع الرسول فقد أطاع الله» «إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ». قال : ثم قال : « يوم ندعو كل اناس بإمامهم » فرسول الله إمامكم ، وكم إمام يوم القيامة يجئ يلعن أصحابه ويلعنونه.

١٦ ـ شي : عن محمد ، أحدهما عليهما‌السلام أنه سئل عن قوله : « يوم ندعوكل اناس بإمامهم » فقال : ماكانوا يأتمون به في الدنيا ، ويؤتى بالشمس والقمر فيقذ فان في جهنم ومن كان يعبدهما.

١٣

١٧ ـ شى : عن إسماعيل بن همام قال : قال الرضا عليه‌السلام في قول الله : « يوم ندعو كل اناس بإمامهم» قال : إذاكان يوم القيامة قال الله : أليس عدلا من ربكم أن نولي كل قوم من تولوا؟ قالوا : بلى ، قال : فيقول : تميزوا فيتميزون.

١٨ ـ شى : عن محمد بن حمدان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن كنتم تريدوان أن تكونوا معنا يوم القيامة لايلعن بعضكم بعضا ، فاتقوالله وأطيعوا فإن الله يقول: « يوم ندعو كل اناس بإمامهم ».

١٩ ـ شف : من كتاب المعرفة تأليف عباد بن يعقوب الرواجني ، (١) عن أبي عبدالرحمن المسعودي ، (٢) عن الحارث بن حصيرة ، (٣) عن صخربن الحكم الفزاري ، عن حنان بن الحرب الازدي ، (٤) عن الربيع بن جميل ، عن مالك بن ضمرة الرواسي ، عن أبي ذر ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : لما أن سير أبوذر ـ رضي‌الله‌عنه ـ اجتمع هو وعلي عليه‌السلام والمقداد بن الاسود ، قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : امتي ترد علي الحوض على خمس رايات : أولها راية العجل فأقوم فآخدبيده فإذا أخذت بيده اسود

____________________

(١) قال ابن الاثيرفي اللباب « ج ١ ص ٤٧٧ » : الرواجنى بفتح الراء وسكون الالف وكسر الجيم وفي آخرها نون ، قال السمعاني : سألت استاذي الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل الاصفهاني عن هذه النسبة فقال : هذا نسب أبى سعيد عباد بن يعقوب البخارى ، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهى جمع داجن وهى الشاة التى تسجن في البيوت فجلعها الناس : الرواجن بالراء ونسب عباد إلى ذلك ، هكذا قال ولم يسنده إلى أحد ، قال : وظنى أن الرواجن بطن من بطون القبائل ـ والله أعلم ـ روى عباد عن شريك وغيره ، روى عنه الائمة : البخارى وغيره وكان شيعيا انتهى. وقال ابن حجر في التقريب « ص ٢٥٢ » : عباد بن يعقوب الرواجنى ـ بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة والنون الخفيفة ـ أبوسعيد الكوفى صدوق رافضى ، حديثه في البخارى مقرون بالغ ابن حبان فقال : يستحق الترك ، من العاشرة مات سنة « ص ٢٥٠ » انتهي. وفى تنقيح المقال « ج ٢ ص ١٢٣ » عن الذهبى في مختصره أنه شيعى وثقة أبوحاتم توفي سنة ٢٧١. قلت يوجد ترجمته في غير واحد من تراجم العامة والخاصة.

(٢) نسبة إلى مسعود والد عبدالله بن مسعود ، اسمه عبدالله بن عبدالملك بن أبي عبيدة بن عبدالله ابن مسعود.

(٣) بفتح الحاء وكسرالصاد المهملتين هو أبونعمان الازدى الكوفى.

(٤) في موضع من كتاب اليقين : حيان بن الحرث الازدى يكنى أباعقيل.

١٤

وجه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الاكبر ومز قناه واضطهدنا الاصغروا بتز زناه حقه ، فأقول : اسلكواذات الشمال ، فيصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لايطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية فرعون امتي فيهم أكثر الناس وهم المبهر جون ، قلت يا رسول الله وما المبهرحون؟ أبهر جوا الطريق؟ قال : لا ولكنهم بهر جوادينهم ، وهم الذين يغضبون للدنيا ولهايرضون ولها يسخطون ولها ينصبون ، فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الاكبر ومزقناه وقاتلنا الاصغر و قتلناه ، فأقول : اسلكواطريق أصحابكم ، فينصر فون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعون منه قطرة. ثم ترد علي راية فلان وهو إمام خمسين ألفا من أمتي ، فأقوم فأخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الاكبر وعصيناه وخذلنا الاصغر وخذلنا عنه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصر فون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يردعلي المخدج برايته وهو إمام سبعين ألفا من امتي ، فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الاكبر وعصيناه وقاتلنا الاصغر فقتلناه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يرد علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : اتبعنا الاكبرو صدقناه ووازرنا الا صغر ونصرناه وقتلنا معه ، فأقول رو وا ، فيشربون شربة لا يظلمؤون بعدها أيدا ، إمامهم كالشمس الطالعة ، ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، أوكانوا كأضوء نجم في السماء ، قال : ألستم تشهدون على ذلك؟ قالوا : بلى ، قال : وأنا على ذلك من الشاهدين.

بيان : قال في القاموس : البهرج : الباطل ، والردى ، والمباح ، والبهرجة : أن

١٥

تعدل بالشئ عن الجادة القاصدة إلى غيرها ، والمبهرج من المياه : المهمل الذي لايمنع عنه ، ومن الدماء : المهدر ، وقول أبي محجن لا بن أبي وقاص : بهرجتني أي هدرتني بإسقاط الحدعني انتهى. والرجل الثالث هو عثمان ، وإنما لم يذكرمعاوية لانه من أتباعه ، والمخدج هو ذوالثدية رئيس الخوارج ، وسيأتي هذالخبر بأسانيد جمة من طرق الخاص والعام في أبواب فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي كتاب الفتن مع شرحه.

(باب ٢٠)

*(صفة الحوض وساقيه صلوات الله عليه)*

الايات ، الكوثر « ١٠٨ » إنا أعطيناك الكوثر ١.

تفسير : قال الطبرسي رحمه‌الله : اختلفوا في تفسير الكوثر فقيل : هو نهر في الجنة ، عن عائشة وابن عمر. قال ابن عباس : لمانزل « إنا أعطيناك الكوثر » صعد رسول الله (ص) المنبر فقرء ها على الناس ، فلما نزل قالوا : يا رسول الله ما هذا الذي أعطاكه الله؟ قال : نهرفي الجنة أشد بياضا من اللبن ، وأشد استقامة من القدح ، حافتاه قباب الدر والياقوت ، تردة طيرخضرلها أعناق كأعناق البخت ، قالوا : يا رسول الله ما أنعم تلك الطير : قال : أفلا اخبركم بأنعم منها؟ قالوا : بلى ، قال : من أكل الطائر وشرب الماء فاز برضوان الله تعالى.

وروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : نهرفي الجنة أعطاه الله نبيه عوضا من ابنه.

وقيل : هو حوض النبي عليه‌السلام الذي يكثر الناس عليه يوم القيامة ، عن عطاء. وقال أنس : بينا رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم بين أظهر نا إذ أغفى إغفاءا ثم رفع رأسه متبسما فقلت : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال : انزلت علي آنفاسورة ، فقرأ سورة الكوثر ثم قال : أتدرن ما الكوثر؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خيرا كثيرا ، هو حوضي ترد عليه امتي يوم القيامة ، آنيته عدد نجوم السماء فيختلج القرن منهم فأقول : يارب إنهم من أمتي ، فيقال : إنك لاتدري ما أحدثوا

١٦

بعدك. أورده مسلم في الصحيح. وقيل : الكوثر : الخيرالكثير ، عن ابن عباس وابن جبير ومجاهد. وقيل : هوا النبوة والكتاب ، عن عكرمة. وقيل القرآن ، عن الحسن. وقيل : هو كثرة الاصحاب والاشياع ، عن أبي بكربن عياش وقيل : هوكثرة النسل والذرية وقد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة عليها‌السلام حتى لا يحصى عددهم واتصل إلى يوم القيامة مددهم. وقيل : هوالشفاعة ، رووه عن الصادق عليه‌السلام ، واللفظ محتمل للكل فيجب أن يحمل جميع ماذكر من الاقوال ، فقدأعطاه الله سبحانه الخير الكثير في الدنيا ، ووعده الخير الكثير في الآخرة ، وجميع هذه الاقوال تفصيل للجملة التي هي الخير الكثير في الدارين.

١ ـ بشا ، جا ، ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى ابن محمد ، عن محمد بن جمهور العمي ، عن ابن محبوب ، عن أبي محمد الوابشي ، عن أبي الورد قال : سمعت أباجعفر محمد علي الباقر عليهما‌السلام يقول : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا ، وتشتدا أنفاسهم فيمكثون كذلك ما شاءالله ، وذلك قوله تعالي : فلا تسمع إلا همسا قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي؟ قال : فيقول الناس قد أسمعت كلافسم باسمه ، قال : فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله؟ قال : فيقوم رسول الله (ص) فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله مابين أيلة وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه ، ثم يؤذن للناس فيمرون. قال أبوجعفر عليه‌السلام : فبين وارد يومئذ وبين مصروف فإذا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من يصرف عنه من مجينا أهل البيت بكى ، وقال : يارب شيعة علي ، يارب شيعة علي ، قال : فيبعث الله عليه ( إليه خ ل ) ملكا فيقول له : مايبكيك يامحمد؟ قال : فيقول : وكيف لا أبكي لاناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي؟ قال : فيقول الله عزوجل له : يا محمد إني قد وهبتهم لك ، وصفحت لك عن ذنوبهم ، وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون من ذريتك وجعلتهم في زمرتك ، وأوردتهم حوضك ، وقبلت شفاعتك فيهم ، وأكرمتك بذلك.

١٧

ثم قال أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يامحمداه إذا رأوا ذلك ، قال : فلايبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضناجا « ١٧٠ ـ ١٧١ ، ما ٤١ »

فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن الوابشي ، عن أبي الورد مثله. « ص ٤٢٣ »

أقول : قد أثبتنا الخبر في باب صفة المحشر ، واللفظ هناك ـ لعلي بن إبراهيم ، و ههنا للشيخ ، وبينهما اختلاف يسير.

٢ ـ جا ، ما ، المفيد ، عن علي بن هلال ( بلال خ ل ) المهلبي ، عن أحمد بن الحسين البغدادي ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الصلت ، عن أبي كديبة (١) عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عباس قال : لما نزل على رسول الله (ص) « إنا أعطيناك الكوثر » قال له علي بن أبي طالب : ماهوالكوثر يا رسول الله؟ قال : نهرأكرمني الله به ، قال علي : إن هذالنهر شريف فانعته لنا يا رسول الله ، قال : نعم ياعلي ، الكوثر نهريجري تحت عرش الله تعالى ، ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد. (حصباؤه خ ل) الزبر جدوالياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الاذفر ، قواعده تحت عرش الله عزوجل. ثم ضرب رسول الله صلى الله وآله يده في جنب (٢) علي أميرالمؤمين عليه‌السلام وقال : ياعلي إن هذا النهر لي ولك والمحبيك من بعدي. « ص ١٧٣ ، ص ٤٢ ـ ٤٣ »

بشا : عن ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد مثله.

قب : ابن جبير ، وابن عباس مثله.

٣ ـ ج : عن ابن عباس قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عزوجل أعطاني نهرأ في المساء مجراه تحت العرش ، عليه ألف ألف قصر ، لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، حشيشها الزعفران ، ورضراضها الدر والياقوت ، وأرضها المسك الابيض ، فذلك خير لي ولا متي ، وذلك قوله تعالى : « إنا أعطيناك الكوثر » الخبر.

____________________

(١) هكذافى النسخ ، والصحيح كمافي الامالى المطبوع : « أبوكدينة » وهويحيى بن المهلب البجلى الكوفى المترجم في التقريب ص ٥٥٥.

(٢) في المصدرين : على جنب ا ه م

١٨

بيان : قال الجزري : في صفة الكوثر : طينه المسك ورضراضه التوم. الرضراض الحصى الصغار ، والتوم : الدر.

٤ ـ ن ، لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين ابن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن ، أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، قال : قال رسول الله (ص) : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، الخبر. « ص ٧٨ ، ص ٥ »

٥ ـ لى : حمزة بن محمد العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : يا علي أنت أخى ووزيري وصاحب الوائي في الدنيا والآخرة ، وأنت صاحب حوضي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني. «ص ٣٧»

٦ ـ لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن الصاق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : من أراد أن يتخلص من هول القيامة فليتول وليي ، وليتبع وصيي وخليفتي من بعدي علي ابن أبي طالب ، فإنه صاحب حوضي ، يذود عنه أعداءه ، يسقي أولياءه ، فمن لم يسق منه لم يزل عطشانا ولم يرو أبدا ، ومن سقى منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبدا. الخبر. « ص ١٦٨ »

٧ ـ فس : قال رسول الله (ص) في حجة الوداع في مسجدالخفيف : إني فرطلكم وأنتم واردون علي الحوض ، حوض عرضه مابين بصرى وصنعاء ، فيه قدحان من فضة عددالنجوم ، الخبر. « ص ٤ »

٨ ـ ل : بالاسانيد الكثيرة ، عن حذيفة بن اسيد مثله. (١) « ج ١ ص ٣٤ »

٩ ـ ل : في الاربعمائة قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : أنامع رسول الله ومعي عترته على الحوض ، فمن أرادنا فليأ خذبقولنا وليعمل بعلمنا ، فإن لكل أهل بيت نجيب ( نجيبا خ ل ) ولناشفاعة ، ولاهل مود تنا شفاعة ، فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسفي منه أخباء نا وأولياءنا ، ومن شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، حوضنا

____________________

(١) مع اختلاف. م

١٩

مترع ، فيه مثعبان ( مثقبان خ ل ) (١) ينصبان من الجنة ، أحدهما من تسنيم والآخرمن معين ، على حافيته الزعفران وحصاه اللؤلؤ والياقوت وهو الكوثر. الخبر. « ح ٢ ص ١٦٣ »

فر : عبيدبن كثير رفعه عنه عليه‌السلام مثله. (٢) « ص ١٣٧ ـ ١٣٨ »

توضيح : اترع كافتعل : امتلا. قاله الفيروز آبادي ، وقال : مثاعب المدينة مسايل مائها.

١٠ ـ ن : بإسناد التميمي عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام قال : قال النبي (ص) : ترد شيعتك يوم القيامة رواءا غير عطاش ، ويرد عدوك عطاشا يستسقون فلا يسقون. « ص ٢٢١ »

١١ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن معاذ ، عن زكريابن عدي ، عن عبيدالله بن عمر ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله (ص) يقول على المنبر : مابال أقوام يقولون : إن رحم رسول الله (ص) لا يشفع ( لاينفع خ ل) يوم القيامة؟ بلى بلى والله إن رحمي لموصولة (٣) في الدنيا والآخرة ، وإني أيها الناس فرطكم يوم القيامة على الحوض ، فاذا جئتم قال الرجل : يا رسول الله أنافلان بن فلان ، فأقول : أما النسب فقدعرفته ، ولكنكم أخذتم بعدي ذات الشمال وارتددتم على أعقابكم القهقرى. « ص ٥٧ ـ ٥٨ »

١٢ ـ ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن الحسن بن القاسم ، عن علي بن إبراهيم بن يعلى ، عن علي بن سيف بن عميرة ، عن أبيه ، عن أبان ، عن ابن سيابة ، عن حمران ، عن أبي حرب بن أبي الاسود الدؤلي ، عن أبيه قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام يقول : والله لازودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أعداءنا ، وليردنه أحباؤنا. (٤) « ص ١٠٨ »

____________________

(١) وفى المصدر : شعبان. م

(٢) مع اختلاف. م

(٣) في المصدر : لموصلة. م

(٤) في المصدر : ولاور دنه احياءنا. م

٢٠