بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٢٧
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

الطهارة ونسبحك. ونسبح بحمدك ونقدس لك بمعنى واحد ، وحظيرة القدس : موضع القدس من الادناس التي تكون في الدنيا والاوصاب (١) والاوجاع وأشباه ذلك ، وقد قيل : إن القدوس من أسماء الله عزوجل في الكتب.

«القوى» القوي «معناه معروف ، وهو القوي بلا معاناة ولا استعانة.

«القريب» القريب معناه المجيب ، ويؤيد ذلك قوله عزوجل : «فإني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان» (٢) ومعنى ثان أنه عالم بوساوس القلوب. لاحجاب بينه وبينها. ولامسافة ، ويؤيد هذا المعنى قوله عزوجل : «ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد» (٣) فهو قريب من غير مماسة ، بائن من خلقه بغير طريق ولا مسافة بل هو على المفارقة لهم في المخالطة ، والمخالفة لهم في المشابهة ، وكذلك التقرب إلى الله ليس من جهة الطرق والمسائف (٣) إنما هو من جهة الطاعة وحسن العبادة فالله تبارك وتعالى قريب دان دنوه من غير تنقل لانه ليس باقتطاع المسائف يدنو ، ولا باجتياز الهواء يعلو كيف وقد كان قبل السفل والعلو ، وقبل أن يوصف بالعلو والدنو.

«القيوم» القيوم والقيام هما فيعول وفيعال من قمت بالشئ : إذا وليته بنفسك وتوليت حفظه وإصلاحه ، وتقديره قولهم : ما فيها من ديور ولاديار.

«القابض» القابض اسم مشتق من القبض ، وللقبض معان : منها الملك يقال : فلان في قبضي؟ وهذه الضيعة في قبضي ، ومنه قوله عزوجل : «والارض جميعا قبضته يوم القيمة ، (٥) وهذا كقول الله عزوجل : «وله الملك يوم ينفخ في الصور» (٦) وقوله : «الامر يومئذ لله» (٧) وقوله : «مالك يوم الدين» (٨) ومنها إفناء الشئ ، ومن ذلك قولهم

___________________

(١) جمع الوصب ، وهو المرض والوجع الدائم ونحول الجسم ، وقد يطلق على التعب والفتور في البدن.

(٢) البقرة ١٨٦.

(٣) ق : ١٦.

(٤) المساوف جمع المسافة.

(٥) الزمر : ٦٧.

(٦) الانعام : ٧٣.

(٧) الانفطار : ١٩.

(٨) الحمد : ٤.

٢٠١

للميت : قبضه الله إليه ، ومنه قوله عزوجل : «ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا» (١) فالشمس لا يقبض بالبراجم ، والله تبارك وتعالى قابضها ومطلقها ، ومن هذا قوله عزوجل : «والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون ، (٢) فهو باسط على عباده فضله وقابض ما يشاء من عائدته وأياديه ، والقبض : قبض البراجم أيضا ، وهو عن الله تعالى ذكره منفى ، ولو كان القبض والبسط الذي ذكره الله عزوجل من قبل البراجم لما جاز أن يكون في وقت واحد قابضا وباسطا لاستحالة ذلك ، والله تعالى ذكره في كل ساعة يقبض الانفس ويبسط الرزق ويفعل ما يريد

بيان : البراجم مفاصل الاصابع التي بين الاشاجع (٣) والرواجب ، (٣) وهي رؤوس السلاميات (٥) من طهر الكف ، إذا قبض القابض كفه ارتفعت.

«لباسط» الباسط معناه المنعم المفضل ، قد بسط على عباده فضله وإحسانه و أسبغ عليهم.نعمه.

«القاضى» القاضي اسم مشتق من القضاء ، ومعنى القضاء من الله عزوجل ثلاثة أوجه : فوجه منها هو الحكم والالزام : يقال : قضى القاضي على فلان بكذا أي حكم عليه به وألزمه إياه ، ومنه قوله عزوجل : «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه» (٦) و وجه منها هو الخبر ومنه قوله عزوجل : «وقضينا إلى بنى إسرائيل في الكتاب» (٧) أي أخبرناهم بذلك على لسان النبي ، ووجه منها هو الاتمام ومنه قوله عزوجل : «فقضيهن سبع سموات في يومين» (٨) ومنه قول الناس : قضى فلان حاجتي يريد أنه أتم حاجتي على ما سألته.

___________________

(١) الفرقان ٤٥.

(٢) البقرة : ٢٤٥.

(٣) الاشاجع : اصول الاصابع التى تتصل بعصب ظاهر الكف ، أو هى عروق ظاهر الكف. : مفردها الاشجع بفتح الهمزة وكسرها.

(٤) الرواجب : مفاصل اصول الاصابع ، واحدتها الراجبة.

(٥) جمع السلامى : كل عظم مجوف من صغار العظام ، مثل عظام الاصابع.

(٦) اسرى : ٢٣.

(٧) اسوى : ٤.

(٨) حم السجده : ١٢.

٢٠٢

«المجيد» المجيد المعناه الكريم العزيز ، ومنه قوله عزوجل : «بل هو قرآن مجيد» (١) أي كريم عزيز ، والمجد في اللغة نيل الشرف ، ومجد الرجل وأمجد لغتان وأمجده : كرم فعاله ومعنى ثان أنه مجيد ممجد مجده خلقه أي عظموه.

«المولى» المولى معناه الناصر ، ينصر المؤمنين ويتولى نصرهم على عدو هم ، ويتولي ثوابهم ، وكراماتهم ، وولي الطفل هو الذي يتولي إصلاح شأنه ، والله ولي المؤمنين وهو مولاهم وناصرهم ، والمولى في وجه آخر هو الاولى ، ومنه قول النبي «ص» : من كنت مولاه فعلي مولاه وذلك على إثر كلام قد تقدمه وهو أن قال : أولى بكم من أنفسكم ، قالوا : بلى يا رسول الله : قال : فمن كنت مولاه أي من كنت أولي به منه بنفسه فعلي مولاه أي أولى به منه بنفسه.

«المنان» المنان معناه المعطي المنعم ، ومنه قوله عزوجل : «فامنن أو أمسك بغير حساب» (٢) وقوله عزوجل : «ولا تمنن تسكثر». (٣)

«المحيط» المحيط معناه أنه محيط بالاشياء عالم بها كلها ، وكل من أخذ شيئا كله أو بلغ علمه أقصاه فقد أحاط به ، وهذا على التوسع لان الاحاطة في الحقيقة إحاطة الجسم الكبير بالجسم الصغير من جوانبه كإحاطة البيت بما فيه وإحاطة السور بالمدن ، ولهذا المعنى سمي الحائط حائطا. ومعنى ثان يحتمل أن يكون نصبا على الظرف معناه مستوليا مقتدرا كقوله عزوجل : «وظنوا أنهم احيط بهم» (٣) فسماه إحاطة لهم لان القوم إذا أحاطوا بعدو هم لم يقدر العدو على التخلص منهم.

«المبين» المبين معناه الظاهر البين حكمته المظهر لها بما أبان من بيناته و آثار قدرته ، ويقال : بان الشئ وأبان واستبان بمعنى واحد.

«المقيت» : المقيت معناه الحافظ الرقيب ، ويقال : بل هو القدير.

«المصور» المصور هو اسم مشتق من التصوير ، يصور الصور في الارحام كيف يشاء ، فهو مصور كل صورة ، وخالق كل مصور في رحم ومدرك ببصر ومتمثل في نفس ، وليس الله تبارك وتعالى بالصورة والجوارح يوصف ، ولابالحدود والابعاض

___________________

(١) البروج : ٢١.

(٢) ص : ٣٩.

(٣) المدثر : ٦.

(٤) يونس : ٢٢.

٢٠٣

يعرف ، ولا في سعه الهواء بالاوهام يطلب ، ولكن بالآيات يعرف وبالعلامات والدلالات يحقق ، وبها يوقن ، وبالقدرة والعظمة والجلال والكبرياء يوصف لانه ليس له في خلقه شبيه ولا في بريته عديل.

«الكريم» الكريم معناه العزيز ، يقال : فلان أكرم على من فلان أي ألزمنه ومنه قوله عزوجل : «إنه لقرآن كريم» (١) وكذلك قوله عزوجل : «ذق إنك أنت العزيز الكريم». (٢) ومعنى ثان أنه الجواد المفضل يقال : رجل كريم أي جواد ، وقوم كرام أي أجواد ، وكريم وكرم مثل أديم وأدم.

«الكبير» الكبير السيد يقال لسيد القوم : كبيرهم ، والكبرياء اسم للتكبر والتعظم.

«الكافي» الكافي اسم مشتق من الكفاية ، وكل من توكل عليه كفاه ، ولا يلجئه إلى غيره.

«الكاشف» الكاشف معناه المفرج يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، و والكشف في اللغة : رفعك شيئا عما يواريه ويغطيه.

«الوتر» الوتر معناه الفرد ، وكل شئ كان فردا قيل : وتر.

«النور» النور معناه المنير ، ومنه قوله عزوجل : «الله نور السموات والارض» (٣) أي منيرلهم وآمرهم وهاديهم فهم يهتدون به في مصالحهم كما يهتدون في النور الضياء وهذا توسع ، والنور : الضياء ، والله عزوجل متعال عن ذلك علوا كبيرا لان الانوار محدثة ، ومحدثها قديم لايشبهه شئ ، وعلى سبيل التوسع قيل : إن القرآن نور ، لان الناس يهتدون به في دينهم كما يهتدون بالضياء في مسالكهم ، ولهذا المعنى كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله منيرا.

«الوهاب» الوهاب معروف ، وهو من الهبة يهب لعباده ما يشاء ويمن عليهم بما يشاء ، ومنه قوله عزوجل : «يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور» (٣).

___________________

(١) الواقعة : ٧٥.

(٢) الدخان : ٤٩.

(٣) النور : ٣٥.

(٤) الشورى : ٤٩.

٢٠٤

«الناصر» لناصر والنصير بمعنى واحد ، والنصرة : حسن المعونة.

«الواسع» الواسع الغني ، والسعة : الغنى ، يقال : فلان يعطي من سعة أي من غنى ، والوسع : جدة الرجل وقدرة ذات يده ، ويقال : أنفق على قدر وسعك.

«الودود» الودود فعول بمعنى مفعول كما يقال : هيوب ، بمعنى مهيب يراد به أنه مودود محبوب ، ويقال : بل فعول بمعنى فاعل كقولك : غفور بمعنى غافر أي يود عباده الصالحين ويحبهم ، والود والوداد مصدر المودة ، وفلان ودك ووديدك أي حبك وحبيبك.

«الهادى» الهادي معناه أنه عز اسمه يهديهم للحق ، والهدي من الله عزوجل على ثلاثة أوجه : فوجه هو الدلالة قد دلهم جميعا على الدين. والثاني هو الايمان ، و الايمان هدى من الله عزوجل كما أنه نعمة من الله. والثالث هو النجاة وقد بين الله عزوجل أنه سيهدي المؤمنين بعد وفاتهم فقال : «والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم» (١) ولا يكون الهدى بعد الموت والقتل إلا الثواب و النجاة ، وكذلك قوله عزوجل : «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات بهديهم ربهم بإيمانهم» (٢) وهو ضد الضلال الذي هو عقوبة الكافر ، وقال الله عزوجل : «ويضل الله الظالمين» (٣) أي يهلكهم ويعاقبهم ، وهو كقوله عزوجل : «أضل أعمالهم» (٣) أي أهلك أعمالهم وأحبطها بكفرهم.

«الوفى» الوفي معناه يفي بعهدهم ويوفي بعهده ، ويقال : رجل وفي موف ، وقد وفيت بعهدك وأوفيت لغتان.

«الوكيل» الوكيل معناه المتولي أي القائم بحفظنا ، وهذا هو معني الوكيل على المال منا. ومعنى ثان أنه المعتمد والملجأ ، والتوكل : الاعتماد عليه والالتجاء إليه. «الوارث» الوارث معناه أن كل من ملكه الله شيئا يموت ويبقى ما كان في ملكه ولا يملكه إلا الله تبارك وتعالى.

___________________

(١) محمد : ٤.

(٢) يونس : ٩.

(٣) ابراهيم : ٢٧.

(٤) محمد : ٢.

٢٠٥

«البر» البر معناه الصادق يقال : صدق فلان وبر ، ويقال : برت يمين فلان : إذا صدقت ، وأبرها الله أي أمضاها على الصدق.

«الباعث» الباعث معناه أنه يبعث من في القبور ويحييهم وينشرهم للجزاء والبقاء. «التواب» التواب معناه أنه يقبل التوبة ويعفو عن الحوبة إذا تاب منها العبد يقال : تاب العبد إلى الله عزوجل فهو تائب تواب إليه ، وتاب الله عليه أي قبل توبته فهو تواب عليه ، والتؤب : التوبة ، ويقال اتأب فلان من كذا ـ مهموزا ـ : إذا استحيى منه ، و يقال : ما طعامك بطعام تؤبة أي لا يحتشم منه ولا يستحيى منه.

بيان : لعل مراده بقوله : مهموز الهمز الاول أي بوزن باب الافعال ، (١) ولم أعثر على ما ذكره من المعنى الاخير فيما عندنا من كتب اللغة.

«الجليل» الجليل معناه السيد يقال لسيد القوم : جليلهم وعظيمهم ، وجل جلال الله فهو الجليل ، ذو الجلال والاكرام ، ويقال : جل فلان في عيني أي عظم ، وأجللته أي عظمته.

«الجواد» الجواد معناه المحسن المنعم الكثير الانعام والاحسان يقال : جاد السخي من الناس يجود جودا ، ورجل جواد ، وقوم أجواد وجود أي أسخياء ، ولا يقال لله عزوجل : سخي لان أصل السخاوة راجع إلى اللين يقال : أرض سخاوية وقرطاس سخاوي : إذا كان لينا ، وسمي السخي سخيا للينه عند الحوائج إليه.

«الخبير» الخبير معناه العالم ، والخبر والخبير في اللغة واحد ، والخبر علمك بالشئ يقال : لى به خبر أي علم.

بيان : قال الفيروز آبادي : رجل خابر وخبير وخبر ككتف وحجر : عالم به. (٢)

___________________

(١) بل أراد قدس الله روحه أنه من باب الافتعال ، وهو من وأب يئب وأبا وإبة ، من فلان : استحيى منه وانقبض ، وأتأب منه : استحيى منه ، والابة والتؤبة والموئبة : الحياء ، الخزى. العار.

(٢) في النسخة المقروة على المصنف هكذا : بيان : لعل مراده ان الخبر والخبير مادتهما واحدة ، والخبير مشتق من الخبر ، وإلا فالخبر بالضم بمعنى العلم ، والخبير بمعنى العالم ، وقد صرح بهما. قلت ، لعله أفاده أولا ثم عدل إلى ما في المتن.

٢٠٦

«الخالق» الخالق معناه الخلاق خلق الخلائق خلقا وخليقة ، والخليقة : الخلق : والجمع الخلائق ، والخلق في اللغة : تقديرك الشئ يقال في مثل : إني إذا خلقت فريت لاكمن يخلق ولا يفري ، وفي قول أئمتنا عليهم‌السلام : إن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين ، وخلق عيسى على نبينا واله وعليه السلام من الطين كهيئة الطير هو خلق تقدير أيضا ، ومكون الطير وخالقه في الحقيقة الله عزوجل.

بيان : قال الجوهري : الخلق : التقدير يقال : خلقت الاديم : إذا قدرته قبل القطع ، وقال الحجاج : ما خلقت إلا فريت ولا وعدت إلا وفيت انتهى. والفري : القطع. «خير الناصرين» خير الناصرين وخير الراحمين معناه أنه فاعل الخير إذاكثر ذلك منه سمي خيرا توسعا.

بيان : الظاهر أن الخير بمعنى التفضيل أي الاخير وهو صفة ولا حاجة إلى ما تكلفه.

«الديان» الديان هو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم ، والدين : الجزاء ، ولا تجمع لانه مصدر يقال : دان يدين دينا ، ويقال في مثل : كما تدين تدان أي كما تجزي تجزى ، قال الشاعر :

كما يدين الفتى يوما يدان به

من يزرع الثوم لا يقلعه ريحانا

«الشكور» الشكور والشاكر معناهما أنه يشكر للعبد عمله ، وهو توسع لان الشكر في اللغة عرفان الاحسان ، وهو المحسن إلى عباده المنعم عليهم لكنه سبحانه لما كان محازيا للمطيعين على طاعتهم جعل مجازاته شكرا لهم على المجاز ، كما سميت مكافاة المنعم شكرا. (١)

«العظيم» العظيم معناه السيد ، وسيد القوم : عظيمهم وجليلهم ، ومعنى ثان أنه يوصف بالعظمة لغلبته على الاشياء وقدرته عليها ، ولذلك كان الواصف بذلك معظما ، ومعنى ثالث أنه عظيم لان ما سواه كله ذليل خاضع فهو عظيم السلطان عظيم

___________________

(١) الشكور : الكتبر الشكر ، واطلق بصفة المبالغة عليه تعالى لانه يعطى الثواب الجزيل عن العمل القليل.

٢٠٧

الشأن ، ومعنى رابع أنه المجيد يقال : عظم فلان في المجد عظامة ، والعظامة ـ مصدر ـ : الامر العظيم ، والعظمة من التجبر ، وليس معنى العظيم ضخم طويل عريض ثقيل لان هذه المعاني معاني الخلق وآيات الصنع والحدث ، وهي عن الله تبارك وتعالى منفية ، وقد روي في الخبر أنه سمي العظيم لانه خالق الخلق العظيم ورب العرش العظيم وخالقه.

«اللطيف» اللطيف معناه أنه لطيف بعباده فهو لطيف بهم بار بهم منعم عليهم ، واللطف : البر والتكرمة ، يقال : فلان لطيف بالناس بار بهم : يبرهم ويلطفهم إلطافا ، ومعنى ثان أنه لطيف في تدبيره وفعله يقال : فلان لطيف العمل. وقد روي أن معنى اللطيف هو أنه الخالق للخلق اللطيف كما أنه سمي العظيم لانه الخالق للخلق العظيم.

«الشافى» الشافي معناه معروف وهو من الشفاء كما قال الله عزوجل حكاية عن إبراهيم عليه‌السلام : «وإذا مرضت فهو يشفين». (١)

فجملة هذه الاسماء الحسنى تسعة وتسعون اسما ، وأما تبارك فهو من البركة ، وهو عزوجل ذو بركة ، وهو فاعل البركة وخالقها وجاعلها في خلقه ، وتبارك وتعالى عن الولد والصاحبة والشريك وعما يقول الظالمون علوا كبيرا ، وقد قيل : إن معنى قول الله عزوجل : «تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا» (٢) إنما عنى به أن الله الذي يدوم بقاؤه ويبقى نعمه ويصير ذكره بركة على عباده واستدامة لنعم الله عندهم هو الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والفرقان هو القرآن ، وإنما سماه فرقانا لان الله عزوجل فرق به بين الحق والباطل ، وعبده الذي نزل عليه بذلك هو محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، و سماه عبدا لئلا يتخذ ربا معبودا ، وهذا رد على من يغلو فيه ، وبين عزوجل أنه نزل عليه ذلك لينذر به العالمين وليخوفهم به من معاصي الله وأليم عقابه ، والعالمون : الناس «الذي له ملك السموات والارض ولم يتخذ ولدا» (٣) كما قالت النصاري إذ

___________________

(١) الشعراء : ٨٠.

(٢) الفرقان : ٢.

(٣) الفرقان : ٣.

٢٠٨

أضافوا إليه الولد كذبا عليه وخروجا من توحيده «ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديرا» (١) يعني أنه خلق الاشياء كلها على مقدار يعرفه ، وأنه لم يخلق شيئا من ذلك على سبيل سهو ولا على غفلة ولا على تنحيب ولا على مجازفة بل على المقدار الذي يعلم أنه صواب من تدبيره ، وأنه استصلاح لعباده في أمر دينهم ، وأنه عدل منه على خلقه لانه لو لم يخلق ذلك على مقدار يعرفه على سبيل ما وصفنا لوجد ذلك التفاوت والظلم والخروج عن الحكم وصواب التدبير إلى العبث وإلى الظلم والفساد كما يوجد مثل ذلك في فعل خلقه الذين ينحبون في أفعالهم ويفعلون في ذلك مالا يعرفون مقداره ، ولم يعن بذلك أنه خلق لذلك تقديرا فعرف به مقدار ما يفعله ثم فعل أفعاله بعد ذلك لان ذلك إنما يوجد في فعل من لا يعلم مقدار ما يفعله إلا بهذا التقدير وهذا التدبير ، والله سبحانه لم يزل عالما بكل شئ ، وإنما عنى بقوله : «فقدره تقديرا» أي فعل ذلك على مقدار يعرفه ـ على ما بيناه ـ وعلى أن يقدر أفعاله لعباده بأن يعرفهم مقدارها ووقت كونها ومكانها الذي يحدث فيه ليعرفوا ذلك ، وهذا التقدير من الله عزوجل كتاب وخبر كتبه لملائكته وأخبرهم به ليعرفوه فلما كان كلامه لم يوجد إلا على مقدار يعرفه لئلا يخرج عن حد الصدق إلى الكذب وعن حد الصواب إلى الخطاء وعن حد البيان إلى التلبيس كان ذلك دلالة على أن الله قد قدره على ما هو به وأحكمه وأحدثه ، فلهذا صار محكما لا خلل فيه ولا تفاوت ولافساد.

بيان : يقال : نحبوا تنحيبا أي جدوا في عملهم ، ولعله كناية عن عدم رعاية الحكم فيها لان من يجد في عمله لا يقع على ما ينبغي ولايمكنه رعاية الدقائق فيه.

اقول : إنما اقتصرنا ههنا في شرح الاسماء على ما ذكره الصدوق رحمه‌الله ولم نزد عليه شيئا ، ولم نتعرض لما ذكره أيضا إلا بما يوضح كلامه ، لئلا يطول الكلام في هذا المقام ، وسنشرحها في كتاب الدعاء إن شاء الله تعالى.

٣ ـ يد : علي بن عبدالله بن أحمد الاسواري ، عن مكي بن أحمد ، عن إبراهيم بن عبدالرحمن ، عن موسى بن عامر ، عن الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمد ، عن موسى بن عقبة ،

___________________

(١) الفرقان : ٣.

٢٠٩

عن الاعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال : إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، إنه وتريحب الوتر ، من أحصاها دخل الجنة ، فبلغنا أن غير واحد من أهل العلم قال : إن أولها يفتتح بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، لا إله إلا الله له الاسماء الحسنى ، الله ، الواحد ، الصمد ، الاول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الرحمن ، الرحيم ، اللطيف ، الخبير ، السميع ، البصير ، العلي ، العظيم ، البار ، المتعالي ، الجليل ، الجميل ، الحي ، القيوم ، القادر ، القاهر ، الحكيم ، القريب ، المجيب ، الغني ، الوهاب ، الودود ، الشكور ، الماجد ، الاحد ، الولي ، الرشيد ، الغفور ، الكريم ، الحليم ، التواب ، الرب ، المجيد ، الحميد ، الوفي ، الشهيد ، المبين ، البرهان ، الرؤوف ، المبدئ ، المعيد ، الباعث ، الوارث ، القوي ، الشديد ، الضار ، النافع ، الوافي ، الحافظ ، الرافع ، القابض ، الباسط ، المعز ، المذل ، الرازق ، ذوالقوة المتين ، القائم ، الوكيل ، العادل ، الجامع ، المعطي ، المجتبى ، المحيي ، المميت ، الكافي ، الهادي ، الابد ، الصادق ، النور ، القديم ، الحق ، الفرد ، الوتر ، الواسع ، المحصي ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، المنتقم ، البديع.

٤ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن الفضيل ، عن ضريس الوابشي ، (١) عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن اسم الله الاعظم على ثلاثة وسبعين حرفا ، وإنما عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فحسف بالارض ما بينه وبين سرير بلقيس ، ثم تناول السرير بيده ثم عادت الارض كما كانت أسرع من طرفة عين ، وعندنا نحن من الاسم اثنين وسبعين حرفا ، وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

___________________

(١) ضريس وزان زبير ، والوابشى نسبة إلى قبيلة بنى وابش ، بطن من قيس عيلان ، تنسب إلى وابش بن زيد بن عدوان بن الحارث بن قيس عيلان بطن من مضر. هكذا في تنقيح المقال ، ولكن الموجود في سبائك الذهب للسويدى في ص ٣٣ : وابش بن زيد بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان.

٢١٠

٥ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن أبي عبد الله البرقي يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله عزوجل جعل اسمه الاعظم على ثلاثة وسبعين حرفا ، فأعطي آدم منها خمسة وعشرين حرفا وأعطى نوحا منها خمسة وعشرين حرفا ، وأعطى منها إبراهيم ثمانية أحرف ، وأعطى موسى منها أربعة أحرف ، وأعطى عيسى منها حرفين ، وكان يحيي بهما الموتى ويبرئ بهما الاكمة والابرص ، وأعطى محمدا اثنين وسبعين حرفا ، واحتجب حرفا لئلا يعلم ما في نفسه ويعلم ما في نفس العباد.

اقول : قد أوردنا كثيرا من تلك الاخبار في أبواب الامامة وباب قصة بلقيس.

٦ ـ غو : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : إن لله أربعة آلاف اسم ، ألف لا يعلمها إلا الله ، وألف لا يعلمها إلا الله والملائكة ، وألف لا يعلمها إلا الله والملائكة والنبيون ، وأما الالف الرابع فالمؤمنون يعلمونه ، ثلاث مائة منها في التورية ، وثلاث مائة في الانجيل ، وثلاث مائة في الزبور ، ومائة في القرآن ، تسعة وتسعون ظاهرة ، وواحد منها مكتوم ، من أحصاها دخل الجنة.

٢١١

*( باب ٤ )*

*( جوامع التوحيد )*

الايات ، البقرة «٢» الله إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض «إلى آخر الآيات» ٢٥٥ ـ ٢٥٧ «وقال تعالى» : واعلم أن الله عزيز حكيم ٢٦٠ «وقال» : والله واسع عليم ٢٦١ «وقال» : واعلموا أن الله غني حميد ٢٦٧

آل عمران «٣» الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التورية والانجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام * إن الله لا يخفى عليه شئ في الارض ولا في السماء * هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم ٢ ـ ٦ «وقال تعالى» : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ١٨ «وقال تعالى» : قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير * تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ٢٦ ـ ٢٧ «وقال» : وإن الله هو العزيز الحكيم ٦٢ «وقال» : والله واسع عليم ٧٣ «وقال تعالى» : وله أسلم من في السموات والارض طوعا وكرها وإليه يرجعون ٨٣ «وقال» : ولله ما في السموات وما في الارض وإلى الله ترجع الامور ١٠٩ «وقال» : والله عليم بذات الصدور ١٥٤ «وقال» : والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ١٥٦ «وقال» : والله بما تعملون خبير ٨٠

النساء «٤» والله عليم حكيم ٢٦ وقال وكان الله عليما حكيما ١٧ و ١١١ «وقال» : والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ٨٤ «وقال» : الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيمة لاريب فيه ومن أصدق من الله حديثا ٨٧ «وقال» : إن الله كان بما تعملون خبيرا ٩٤ «وقال» : وكان الله غفورا رحيما ٩٦ «وقال» : ولله ما في السموات ومافي الارض وكان الله بكل شئ

٢١٢

محيطا ١٢٦ «وقال» : وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما ١٢٧ «وقال» : وكان الله غنيا حميدا ١٣١

المائدة «٥» إن الله شديد العقاب ٢ «وقال» : إن الله سريع الحساب ٤ «وقال» : إن الله عليم بذات الصدور ٧ «وقال» : والله عزيز ذو انتقام ٩٥ «وقال» : اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم ٩٨ «وقال» : لله ملك السموات والارض وما فيهن وهو على كل شئ قدير ١٢٠

الانعام «٦» الحمد الله الذي خلق السموات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون * هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون * وهو الله في السموات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ١ ـ ٣ «وقال تعالى» : قل لمن ما في السموات والارض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيمة لاريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون * وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم * قل أغير الله أتخذو ليا فاطر السموات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل إني امرت ان أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين ١٤ «وقال تعالى» : وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير * وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ١٧ ـ ١٨ «وقال تعالى» : وهو الذي خلق السموات والارض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير ٧٣ «وقال تعالى : إن الله فالق الحب والنوى يحرج الحي من ميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون * فالق الاصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم * وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون * وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون * وهو الذي أنزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شئ فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمروينعه إن في ذلكم لآيات

٢١٣

لقوم يؤمنون * وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون * بديع السموات والارض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شئ ، وهو بكل شئ عليم * ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل * لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ٩٥ ـ ١٠٣ «وقال تعالى» : وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لامبدل لكلماته وهو السميع العليم ١١٥ «وقال» : وربك الغني ذو الرحمة ١٣٣ «وقال تعالى» : أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شئ ١٦٤ «وقال» : وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ١٦٥

الاعراف : ٧ «إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ٥٤» إلى قوله تعالى : « إن رحمت الله قريب من المحسنين * وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ٥٦ ـ ٥٧

الانفال «٨» واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ٢٤ «وقال» : وإن تولوا فاعلموا أن الله موليكم نعم المولى ونعم النصير ٤٠ «وقال» : وإلى الله ترجع الامور ٤٤

التوبة «٩» إن الله له ملك السموات والارض يحيي ويميت ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير ١١٦ و «قال» : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ١٢٩

يونس «١٠» إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوي على العرش يدبر الامر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون ٣ : «وقال تعالى» : هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ٦ «وقال تعالى» : قل من يرزقكم من السماء والارض أم من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون

٢١٤

الله فقل أفلا تتقون * فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى نصرفون ٣١ ـ ٣٢ «قال» : لا تبديل لكلمات الله ٦٤ «وقال» : إن العزة لله جميعا هو السميع العليم ٦٥ «وقال» : هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ٦٧ «وقال تعالى» : وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ١٠٧ هود «١١» وهو الذي خلق السموات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ٧ «وقال» : والله على كل شئ وكيل ١٢ «وقال» : ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ٥٦ «وقال» : إن ربي على كل شئ حفيظ ٥٧

يوسف «١٢» فاطر السموات والارض أنت وليي في الدنيا والآخرة ١٠١

الرعد «١٣» إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له ومالهم من دونه من وال * هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال * ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ١١ ـ ١٣ «وقال» : والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب ٤١

ابراهيم «١٤» إلى صراط العزيز الحميد * الله الذي له ما في السموات وما في الارض ١ ـ ٢

النحل «١٦» أولم يروا إلى ما خلق الله من شئ يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون * ولله يسجد ما في السموات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون * يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ٤٨ ـ ٥٠ «وقال تعالى» : ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم ٦٠ «وقال تعالى» : ولله غيب السموات والارض ٧٧

ألاسرى «١٧» وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ١١١

٢١٥

مريم «١٩» وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا * رب السموات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ٦٤ ـ ٦٥

طه «٢٠» تنزيلا ممن خلق الارض والسموات العلى * الرحمن على العرش استوى* له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى * وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى * الله لا إله إلا هو له الاسماء الحسنى ٤ ـ ٨ «وقال» : إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شئ علما ٩٨ «وقال تعالى» : وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ١١١

الانبياء «٢١» وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون ١١٢

الحج «٢٢» ألم تر أن الله يسجدله من في السموات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ١٨ «وقال تعالى» : ولله عاقبة الامور ٤١ «وقال تعالى» : إن الله لعفو غفور * ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ، وأن الله سميع بصير * ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير * ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة إن الله لطيف خبير * له ما في السموات وما في الارض وإن الله لهو الغني الحميد * ألم تر أن الله سخر لكم ما في الارض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤف رحيم * وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الانسان لكفور ٦٠ ـ ٦٦ «وقال تعالى» : يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الامور ٧٦ النور «٢٤» ألا إن لله ما في السموات والارض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شئ عليم ٦٤

الفرقان «٢٥» تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا *

الذي له ملك السموات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديرا ١ ـ ٢ «وقال تعالى» : وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح

٢١٦

بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا * الذي خلق السموات والارض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فسئل به خبيرا ٥٨ ـ ٥٩

الشعراء «٢٦» وإن ربك لهو العزيز الرحيم ١٩١ «وقال تعالى» : وتوكل على العزيز الرحيم * الذي يريك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين * إنه هو السميع العليم ٢١٧ ـ ٢٢٠

القصص «٢٨» وربك يخلق ما يشاء ويختار وما كان لهم الخيرة سبحان الله و وتعالى عما يشركون * وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون * وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الاولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون ٦٨ ـ ٧٠ «وقال تعالى» : ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون ٨٨

العنكبوت «٢٩» إن الله لغني عن العالمين ٦ «وقال» : يعذب من يشاء وإليه تقلبون * وما أنتم بمعجزين في الارض ولا في السماء ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير ٢١ ـ ٢٢

الروم «٣٠» ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ٥ «وقال تعالى» : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون* يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الارض بعد موتها وكذلك تخرجون ١٧ ـ ١٩ «وقال عزوجل» : وله من في السموات والارض كل له قانتون ٢٦ «وقال تعالى» : وله المثل الاعلى في السموات والارض وهو العزيز الحكيم ٢٧

لقمان «٢٦» لله ما في السموات والارض إن الله هو الغني الحميد ٢٦

التنزيل «٣٢» الله الذي خلق السموات والارض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون ٤ «وقال سبحانه : « ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم * الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين ٦ ـ ٧

الاحزاب «٣٣» والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ٤ «وقال تعالى» : وكفى

٢١٧

بالله حسيبا ٣٩ «وقال» : وكان الله بكل شئ عليما ٤٠ «وقال» : وكان بالمؤمنين رحيما ٤٣ «وقال» : وكفى بالله وكيلا ٤٨ «وقال» : ولن تجد لسنة الله تبديلا ٦٢ سبا «٣٤» الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الارض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ١ «وقال تعالى» : وربك على كل شئ حفيظ ٢١

فاطر «٣٥» من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه ١٠ «وقال تعالى» : يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ١٥ «وقال تعالى» : فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا ٤٣ يس «٣٦» فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون ٨٣

الصافات «٣٧» سبحان ربك رب العزة عما يصفون ١٨٠

الزمر «٢٩» أليس الله بكاف عبده ويخو فونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فماله من هاد * ومن يهد الله فماله من مضل أليس الله بعزيزذي انتقام ٣٦ ـ ٣٧

المؤمن «٤٠» تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ٢ ـ ٣

السجدة «٤٠» تنزيل من حكيم حميد ٤٢ «وقال تعالى» : إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم ٤٣

حمعسق «٤٢» كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم* له ما في السموات وما في الارض وهو العلي العظيم * تكاد السموات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض ألا إن الله هو الغفور الرحيم* والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل ٢ ـ ٦ : «وقال تعالى» الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ١٩ «وقال عزوجل» : فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور * وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون * ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد * ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير * وهو الذي

٢١٨

ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ٢٤ ـ ٢٨ : «وقال سبحانه» لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ٤٩ ـ ٥٠ «وقال تعالى» : صراط الله الذي له ما في السموات وما في الارض ألا إلى الله تصير الامور ٥٣

الزخرف «٤٣» وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله وهو الحكيم العليم* وتبارك الذي له ملك السموات والارض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ٨٤ ـ ٨٥ الدخان «٤٤» رب السموات والارض وما بينهما إن كنتم موقنين * لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الاولين ٧ ـ ٨

الجاثية «٤٥» فلله الحمد رب السموات ورب الارض رب العالمين * وله الكبرياء في السموات والارض وهو العزيز الحكيم ٣٦ ـ ٣٧

الاحقاف «٤٦» حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم * ما خلقنا السموات والارض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى ١ ـ ٣ «وقال سبحانه» : قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ٨

الفتح «٤٨» ولله جنود السموات والارض وكان الله عليما حكيما ٤ : «وقال تعالى» ولله جنود السموات والارض وكان الله عزيزا حكيما ٧ «وقال سبحانه» : ولله ملك السموات والارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما ١٤

النجم «٥٣» وأن إلى ربك المنتهى * وأنه هو أضحك وأبكى * وأنه هو أمات وأحياء * وأنه خلق الزوجين الذكر والانثى * من نطفة إذا تمنى * وأن عليه النشأة الاخرى * وأنه هو أغنى وأقنى * وأنه هو رب الشعرى ٤٢ ـ ٤٩

الرحمن «٥٥» يسئله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن ٢٩ «وقال »: تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام ٧٨

الحديد «٥٧» سبح لله ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم * له ملك السموات والارض يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير * هو الاول والآخر والظاهر

٢١٩

والباطن وهو بكل شئ عليم * هو الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير * له ملك السموات والارض وإلى الله ترجع الامور يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور ٢ ـ ٧ «وقال تعالى »: لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شئ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ٢٩

الحشر «٥٩» والصف «٦١» سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم ١

الجمعة «٦٢» يسبح لله ما في السموات وما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم ٢

المنافقين «٦٣» ولله خزائن السموات والارض ٧ «وقال تعالى» : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ٨

التغابن «٦٤» يسبح لله ما في السموات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير * هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير * خلق السموات والارض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير * يعلم ما في السموات والارض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور ١ ـ ٤ «وقال تعالى» : والله عني حميد ٦ «وقال عزوجل» : إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفرلكم والله شكور حليم * عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم ـ ١٨

الطلاق «٦٥» إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا ٣

التحريم «٦٦» والله موليكم وهو العليم الحكيم ٢

الملك «٦٧» تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ١ ـ ٢

البروج «٨٥» وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد * الذي له ملك السموات والارض والله على كل شئ شهيد ٨ ـ ٩ «وقال تعالى» : إن بطش ربك لشديد*

٢٢٠