الإعتقادات

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

الإعتقادات

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


المحقق: عصام عبد السيد
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٢٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

١
٢

بسم الله الرحمن الرحيم

ألّف الشيخ الصدوق هذا الكتاب ، معتمداً المنهج الكلامي المعروف عند أهل الحديث وهو الاعتماد في معرفة أصول الدين على النصوص الواردة ، من كتاب وحديث ومفسرا لها حسب ما ورد من تفسيره عن أهل البيت عليهم‌السلام باعتبارهم معادن الحكمة والعلم ومخازن المعرفة.

وبما أن المنهج الكلامي المتبع لدى جمهور الشيعة هو المنهج الذي يقول إنّ أصول الدين ومسائل العقيدة لابدّ أن يتوصل الإنسان إليها بنفسه وبالاستعانة بعقله الذي هو رسول باطن لديه ، وإن استرشد إلى ذلك بطريق أهل البيت عليهم‌السلام والعلماء بحديثهم فلا بأس ، أما أن يتقيد في ذلك بالنصوص ، ولا يتعداها ، أو يعتمد على ما ضعف ووهن منها ، أو يقلد من يقول فيها برأيٍ ، اعتمادا على الظن ، فلا.

وبما أن الشيخ المفيد يعتمد المنهج الثاني ، فهو قد تصدي للشيخ الصدوق في كتاب الاعتقادات ، بالنقد والردّ في كتاب ( تصحيح الاعتقادات ).

٣

وعلى أساس من هذه المقابلة رأت رئاسة المؤتمر العالي لألفية الشيخ المفيد ، أن يدرجوا كتاب ( الاعتقادات ) للشيخ الصدوق ضمن منشوراتهم ، حتى يكون تمهيدا لطبع كتاب الشيخ المفيد.

وللبحث عن هذا الكتاب ومنهج المحدثين ، ونقده مجال واسع ، أكبر مما تحتمله هذه النظرات.

والله الموفق.

النسخ المعتمدة ومنهجية التحقيق :

كانت النسخ المعتمدة في تحقيق الكتاب كالتالي :

١ / النسخة المحفوظة في مكتبة المرعشي ، تحت رقم ١٩٤٥ حرّرت سنة ٨١٧ ه‍ ، وهي أقدم النسخ المعتمدة ، وقد رمزنا لها ب‍ « م ».

٢ / النسخة المحفوظة في مكتبة المرعشي ، تحت رقم ١٣٨٢ ، حرّرت سنة ٩٩٢ ه‍ ، وهي من النسخ الدقيقة وإن كان خطها غير واضح تماما ، وتمتاز بزيادات وإضافات أشرنا إليها في الهامش ، وقد رمزنا لها ب‍ « ر ».

٣ / النسخة المحفوظة في آستانة قدس رضوي ، تحت رقم ٣٦٧ ـ أخبار ، حررت سنة ٨٨٠ ه‍ في ٣٣ صفحة حجم ١٨ × ١٣ ، وهي من أدق النسخ ، وقد رمزنا لها ب‍ « ق ».

٤ / النسخة المحفوظة في آستانة قدس رضوي ، تحت رقم ٣٦٨ ـ أخبار ، حرّرت سنة ٩٩٩ ه‍ ، وهي في ٤٩ صفحة بحجم ١٧ × ١٠ وقد رمزنا لها ب‍ « س ».

بالإضافة إلى ذلك استعنّا بالطبعة الحجرية للكتاب التي صوّرت سنة

٤

١٣٧٠ ضمن مجموعة تتضمن شرح باب الحادي عشر وآداب المتعلمين وغيرها ، وقد رمزنا لها ب‍ « ج ».

والنسخة التي اعتمدها المجلسي في موسوعته الحديثية بحار الأنوار ووزّعها على أبوابها المناسبة ، وقد أفردنا جدولا بذلك في نهاية المقدّمة.

وتصحيح الإعتقاد للشيخ المفيد الذي يمثل مناقشة نقدية للكتاب ، وقد استفدنا منه في موارد محدودة جدا باعتبار أنه يكتفي بذكر بداية الباب فقط.

وفي مورد واحد فقط بدت عبارته غير متسقة تماماً استعنّا بكتاب الحر العاملي « الهجعة » الذي نقل عبارة الكتاب وقد أثبتناها في الهامش.

ومن خلال الممارسة العملية يبدو أنّ النسختين ( ق ، س ) قد استنسختا من أصل واحد ، وذلك لتشابههما في الاختلافات ولوجود الحواشي والتعليقات المتحدة في هامشيهما ، ويبدو كذلك أنّ النسختين ( م ، ر ) قد استنسختا من أصل واحد ، وذلك لتشابه الاختلافات ولانفرادهما بزيادات تخلو منها النسختين ( ق ، س ) ، وباتحاد السقوطات أو الإضافات التي كتبت في الهامش ، ويبدو كذلك أنّ النسخة الحجرية قد طبعت على النسختين الأخيرتين أو على نسخة قريبة منهما ، وقد استعنا بها في قراءة الهوامش التي لم يظهرها التصوير جيداً.

ولم نتخذ أيّا من النسخة الخطيّة أصلاً ومحوراً للعمل باعتبار تأخرّها جميعاً عن عصر المؤلف ، بل اعتمدنا طريقة التلفيق فيما بينها ، لتقديم نص متقن ومضبوط بقدر الإمكان ، مع ملاحظة أننّا لم نثبت في المتن أيّ عبارة تنفرد بها إحدى النسخ إلا نادراً ، لأنّ الكتاب ـ كما يبدو ـ كان محوراً للتعليقات والحواشي المتكثرة التي تأخذ طريقها ـ بالاستنساخ المتتابع ـ بشكل طبيعي داخل النص ، لذلك كان العمل حذراً جداً في التعامل مع هذا الزيادات.

٥

أمّا بالنسبة لاختلافات النسخ الخطية فقد كانت الهوامش البيت الذي تأوي إليه وإن بدت بعضها بعيدة عن الصحة ، أما الخطأ المحض فقد أعرضنا عنه وخاصة في نسخة (س) التي ملئت بالأخطاء الفاحشة ، أما غير النسخ الخطية فلم نحاول معارضتها حرفاً بحرف بالنسخ الخطيّة إلا في حالة الاختلافات أو الزيادات المهمة جداً.

وحاولنا بقدر الإمكان عدم إرباك النص بكثرة الاختلافات فعمدنا إلى نقل العبارة المختلف فيها بكلمتين أو أكثر ، إلى الهامش تسهيلا للقارئ لإدراكها ضمن سياقها الآخر.

وقد استخرجنا نصوص الكتاب من المصادر الحديثية المسندة ، إلا ما انفرد كتابنا بإرساله ، مع ملاحظة أنّ أغلب أو كل أبواب الكتاب هي نصوص مروية يعثر عليها المتتبع بيسر وسهولة في مظانها.

والحمد لله أولاً وآخراً.

٦

لا يخفي أنّ هذا الكتاب كان من مصادر بحار الأنوار تأليف العلامة المجلسي ـ قدس الله سرّه ـ وإليك فهرس ما نقل منه في البحار :

باب الإعتقاد في التكليف ٥ : ٣٠٥ / ١٩.

باب الإعتقاد في نفي الجبر والتفويض ٥ : ١٧ / ٢٨.

باب الإعتقاد في الإرادة والمشيئة ٥ : ٩٠ / ١١.

باب الإعتقاد في القضاء والقدر ٥ : ٩٧ / ٢٤.

باب الإعتقاد في الفطرة والهداية ٥ : ١٩٢.

باب الإعتقاد في الإستطاعة ٥ : ٨ / ١٠.

باب الإعتقاد في اللوح والقلم ٥٧ : ٣٧٠ / ١٠.

باب الإعتقاد في الكرسي ٥٨ : ٩ / ٦.

باب الإعتقاد في العرش ٥٨ : ٧ / ٥ وفي ٣ : ٣٢٨ إلى نهاية قول الصادق عليه‌السلام.

باب الإعتقاد في النفوس والأرواح ٦ : ٢٤٩ / ٨٧ ، ٦١ : ٧٨.

باب الإعتقاد في الموت ٦ : ١٦٧ ذكر بداية الباب ثم أحال على الأحاديث التي رواها عن معاني الأخبار.

باب الإعتقاد في المساءلة في القبر ٦ : ٢٧٩.

باب الإعتقاد في الرجعة ٥٣ / ١٢٨.

باب الإعتقاد في الحوض ٨ : ٢٧.

باب الإعتقاد في الشفاعة ٨ : ٥٨.

٧

باب الإعتقاد في الوعد والوعيد ٥ : ٣٣٥.

باب الإعتقاد فيما يكتب على العبد ٥ : ٣٢٧ / ٢١.

باب الإعتقاد في العدل ٥ : ٣٣٥.

باب الإعتقاد في الأعراف ٨ : ٣٤٠ / ٢٣.

باب الإعتقاد في الصراط ٨ : ٧٠ / ١٩.

باب الإعتقاد في العقبات ٧ : ١٢٩ / ١١.

باب الإعتقاد في الحساب والميزان ٧ : ٢٥١ / ٩.

باب الإعتقاد في الجنّة والنار ٨ : ٢٠٠ / ٢٠٤ ، و ٣٢٤ / ١٠٢.

باب الإعتقاد في كيفية نزول الوحي ١٨ : ٢٤٨ / ١ ، ٥٧ : ٣٧٠ / ١١.

باب الإعتقاد في نزول القرآن في ليلة القدر ١٨ : ٢٥١ / ٣.

باب الإعتقاد في العصمة ٢٥ : ٢١١ / ٢٤.

باب الإعتقاد في نفي الغلو والتفويض ٢٥ : ٣٤٢ / ٢٥.

باب الإعتقاد في الظالمين ٢٧ : ٦٠ / ٢١.

باب الإعتقاد في التقية ٧٢ : ٢٦٤ / ١ اقتصر على ذكر الأحاديث الخمسة الأخيرة في آخر الباب.

باب الإعتقاد في الأخبار المفسّرة ٢٥ : ٢٣٥.

باب الإعتقاد في الأخبار الواردة في الطب ٦٢ : ٧٤.

٨

٩

١٠

١١

١٢

١٣

١٤

١٥
١٦

١٧
١٨

بسم الله الرحمن الرحيم *

الحمد لله رب العالمين وحده لا شريك له

وصلى الله على سيدنا محمد النبيّ وآله وسلم تسليماً

وحسبنا الله ونعم الوكيل **

__________________

* في م زيادة : وبه نتوكل ، وفي س : وبه نستعين.

** صيغة الحمد والصلاة في م كما يلي : الحمدلله رب العالمين ، وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

١٩
٢٠