نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٢٠

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٢٠

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

وسادساً : قوله : « وأيضاً ، لو كانت هذه الرواية صحيحة لكانت مناقضة للاية صراحة ... ».

فقد سبقه فيه ابن تيميّة إذ قال في الوجوه التي ذكرها بعد دعوى بطلان الحديث عن ابن عبّاس : « الثالث : إنّ الله يقول : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ ) (١) وقال تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ) (٢) والسابقون الأولون هم الّذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا ، الّذين هم أفضل ممن أنفق من بعد الفتح وقاتل ، ودخل فيهم أهل بيعة الرضوان ، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة ، فكيف يقال : إن سابق هذه الأمة واحد؟ » (٣).

أقول :

مقتضى الحديث الصحيح المتفق عليه أن سابق هذه الأمة واحد ، وهو أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهذا لا ينافي سياق الآية المباركة ، ولا الآيات الأخرى ، كالايتين المذكورتين ، ونحن أيضاً نقول ـ بمقتضى الجمع بين قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ ... ) وقوله تعالى : ( وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) (٤) ـ أنّ كلّ من سبق غيره إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبقي من بعده على

__________________

(١) سورة التوبة ٩ : ١٠٠.

(٢) سورة فاطر ٣٥ : ٣٢.

(٣) منهاج السنّة ٧ / ١٥٤ ـ ١٥٥.

(٤) سورة آل عمران ٣ : ١٤٤.

٤٢١

ما عاهد الله عليه ورسوله ، ولم ينقلب على عقبيه ، فله أجره عند الله وقربه منه ، ونحن نحترمه ونقتدي به.

وسابعاً : قوله : « وأيضاً ثبت بإجماع أهل السنة والشيعة أن أول من آمن حقيقة خديجة ... ».

أقول :

وهذا كذب ، فلا إجماع من أهل السنة والشيعة على أن أوّل من آمن خديجة ، بل عندنا أن أمير المؤمنين عليه‌السلام سابق عليها والأحاديث المعتبرة الدالّة على ذلك في كتب القوم كثيرة ، وكيف كان ، فقد ثبت في الصحيح أن أبا بكر إنّما أسلم بعد خمسين رجل ، وهل آمن حقيقة؟ وتفصيل الكلام في محله.

وثامناً : قوله : « كذلك الأمير ، فقد كان المانع متحققاً قبل وصول وقت إمامته ... ».

أقول :

قد عرفت وجه الاستدلال بالآية المباركة على ضوء الحديث الصحيح المتفق عليه ، وهذا الكلام لا علاقة له بالإستدلال أصلاً.

على أنّ كون وجود الخلفاء الثلاثة مانعا عن خلافة أمير المؤمنين عليه‌السلام دعوى عريضة لا دليل عليها ، لا من الكتاب ولا من السنة المقبولة ولا من العقل السليم ، ودعوى كونهم أصلح في حق الرئاسة هي أوّل الكلام ، فإنّ هذه الأصلحية يجب أن تنتهي إلى الأدلّة المعتبرة من النقل والعقل ، وليس ، بل هي لدى التحقيق دالّة على العكس.

والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين.

٤٢٢

فهرس الكتاب

الإهداء...................................................................... ٥

كلمة المؤلف................................................................. ٧

آية الولاية

٩ ـ ٧٠

الفصل الأول : في رواة خبر نزولها في علي وأسانيده............................ ١٢

من رواة الخبر من الصحابة والتابعين.......................................... ١٢

أشهر مشاهير رواة الخبر من العلماء........................................... ١٣

من نصوص الخبر في الكتب المعتبرة........................................... ١٨

من أسانيده المعتبرة.......................................................... ٣٩

١ ـ رواية ابن أبي حاتم..................................................... ٣٩

٢ ـ رواية ابن أبي حاتم أيضا................................................ ٤٠

٣ ـ رواية ابن جرير الطبري................................................ ٤١

٤ ـ رواية ابن مردويه...................................................... ٤١

٥ ـ رواية الحاكم النيسابوري............................................... ٤٢

٤٢٣

٦ ـ رواية ابن عساكر..................................................... ٤٤

فوائد مهمة................................................................ ٤٥

الأولى : استنباط الحكم الشرعي من القضية................................... ٤٥

الثانية : رأي الإمام الباقر في نزول الآية....................................... ٤٦

الثالثة : الخبر في شعر حسان وغيره........................................... ٤٧

الرابعة : قول النبي في الواقعة : من كنت مولاه فعلي مولاه...................... ٤٧

الخامسة : دعاء النبي بعد القضية............................................. ٤٨

السادسة : إن الخاتم كان عقيقا يمانيا أحمر..................................... ٤٨

الفصل الثاني : في دلالة الآية على الإمامة...................................... ٤٩

الفصل الثالث : في دفع شبهات المخالفين..................................... ٥٣

النظر في هذه الكلمات ودفع الشبهات........................................ ٥٩

١ ـ لا إجماع على نزول الآية في علي وتصدقه............................... ٥٩

اعتراف القاضي العضد...................................................... ٥٩

اعتراف الشريف الجرجاني................................................... ٦٠

اعتراف التفتازاني........................................................... ٦١

اعتراف القوشجي.......................................................... ٦١

٢ ـ إن القول بنزولها في حق علي للثعلبي فقط وهو متفرد به.................... ٦٣

٣ ـ المراد من الولاية فيها هو النصرة بقرينة السياق........................... ٦٥

٤ ـ مجيء الآية بصيغة الجمع ، وحملها على الواحد مجاز........................ ٦٦

٥ ـ الولاية بمعنى الأولوية بالتصرف غير مرادة في زمان الخطاب................ ٦٧

٦ ـ إن التصدق في أثناء الصلاة ينافي الصلاة................................. ٦٨

٤٢٤

آية التطهير

٧١ ـ ١١٢

الفصل الأول : في تعيين النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قولا وفعلا المراد من « أهل البيت »........ ٧٦

من الصحابة الرواة لحديث الكساء........................................... ٧٦

من الأئمة الرواة لحديث الكساء.............................................. ٧٧

من ألفاظ الحديث في الصحاح والمسانيد وغيرها................................ ٧٨

ممن نص على صحة الحديث................................................. ٨٥

ما دلت عليه الأحاديث..................................................... ٨٦

الفصل الثاني في سقوط القولين الآخرين....................................... ٨٨

ترجمة عكرمة.............................................................. ٨٩

١ ـ طعنه في الدين........................................................ ٨٩

٢ ـ كان من دعاة الخوارج................................................. ٨٩

٣ ـ كان كذابا........................................................... ٩٠

٤ ـ ترك الناس جنازته..................................................... ٩٠

ترجمة مقاتل................................................................ ٩١

ترجمة الضحاك............................................................. ٩١

الفصل الثالث : في دلالة الآية المباركة على عصمة أهل البيت................... ٩٢

الفصل الرابع في تناقضات علماء القوم تجاه معنى الآية........................... ٩٤

فمن الطائفة الأولى.......................................................... ٩٤

ومن الطائفة الثانية.......................................................... ٩٨

٤٢٥

ومن الطائفة الثالثة.......................................................... ٩٨

اعتراف ابن تيمية بصحة الحديث............................................. ٩٩

سقوط كلمات ابن تيمية................................................... ١٠٢

تناقض ابن تيمية.......................................................... ١٠٦

كلام الدهلوي صاحب التحفة............................................. ١١٠

آية المودة

١١٣ ـ ٢١٤

الفصل الأول : في تعيين النبي (ص) المراد من « القربى »...................... ١١٦

ذكر من رواه من الصحابة والتابعين......................................... ١١٧

ومن رواته من أئمة الحديث والتفسير........................................ ١١٨

نصوص الحديث في الكتب المعتبرة.......................................... ١٢١

الفصل الثاني : في تصحيح أسانيد هذه الأخبار............................... ١٣٨

١ ـ ترجمة يزيد بن أبي زياد............................................... ١٤٢

٢ ـ ترجمة حسين الأشقر................................................. ١٤٧

٣ ـ ترجمة قيس بن الربيع................................................ ١٥٠

٤ ـ ترجمة حرب بن حسن الطحان........................................ ١٥٢

تتمة..................................................................... ١٥٣

الفصل الثالث : في دفع شبهات المخالفين.................................... ١٥٥

١ ـ سورة الشورى مكية والحسنان غير موجودين........................... ١٥٩

٢ ـ الرسول لا يسأل أجرا............................................... ١٦٢

٣ ـ لماذا لم يقل : إلا المودة للقربى؟........................................ ١٦٤

٤٢٦

٤ ـ المعارضة............................................................ ١٦٦

الفصل الرابع : الأخبار والأقوال............................................ ١٦٧

أدلة وشواهد أخرى للقول بنزول الآية في أهل البيت.......................... ١٦٧

الرد على الأقوال الأخرى.................................................. ١٧٣

والجهة الثانية : في فقه الحديث............................................. ١٧٧

تنبيهان................................................................... ١٧٨

دلالة الآية سواء كان الاستثناء متصلا أو منقطعا............................. ١٨٢

الفصل الخامس : دلالة الآية على الإمامة والولاية............................. ١٨٦

١ ـ القرابة النسبية والإمامة............................................... ١٨٦

٢ ـ وجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة................................... ١٩٦

٣ ـ وجوب المحبة المطلقة يستلزم الأفضلية................................... ١٩٧

٤ ـ وجوب المحبة المطلقة يستلزم العصمة................................... ٢٠١

دحض الشبهات المثارة على دلالة الآية على الإمامة........................... ٢٠٣

آية المباهلة

٢١٥ ـ ٢٩٦

الفصل الأول : في نزول الآية في أهل البيت عليهم‌السلام............................ ٢١٨

ذكر من رواه من الصحابة والتابعين......................................... ٢١٨

ومن رواته من كبار الأئمة في الحديث والتفسير............................... ٢٢٠

من نصوص الحديث في الكتب المعتبرة....................................... ٢٢٣

تنبيه..................................................................... ٢٢٧

كلمات حول السند....................................................... ٢٤٠

٤٢٧

الفصل الثاني : محاولات يائسة وأكاذيب مدهشة............................. ٢٤١

١ ـ الإخفاء والتعتيم على أصل الخبر....................................... ٢٤١

٢ ـ الإخفاء والتعتيم على حديث المباهلة................................... ٢٤٢

٣ ـ الإخفاء والتعتيم على اسم علي!!...................................... ٢٤٧

٤ ـ التحريف بحذف اسم علي وزيادة « وناس من أصحابه »................ ٢٤٨

٥ ـ التحريف بزيادة « عائشة وحفصة ».................................. ٢٤٩

٦ ـ التحريف بحذف « فاطمة » وزيادة : « أبي بكر وولده وعمر وولده وعثمان وولده » ٢٥٠

١ ـ سعيد بن عنبسة الرازي.............................................. ٢٥٢

٢ ـ الهيثم بن عدي...................................................... ٢٥٢

الفصل الثالث : في دلالة آية المباهلة على الإمامة............................. ٢٥٥

استدلال الإمام الرضا عليه‌السلام................................................. ٢٥٧

الفصل الرابع : في دفع شبهات المخالفين..................................... ٢٦٨

إمام المعتزلة............................................................... ٢٦٨

ابن تيمية................................................................. ٢٧٠

أبو حيان................................................................. ٢٧٩

القاضي الإيجي وشارحه الجرجاني........................................... ٢٨١

ابن روزبهان.............................................................. ٢٨٢

عبد العزيز الدهلوي....................................................... ٢٨٤

الآلوسي................................................................. ٢٨٩

الشيخ محمد عبده......................................................... ٢٩٠

تكميل................................................................... ٢٩١

٤٢٨

قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )

٢٩٧ ـ ٣٦٨

الفصل الأول : نصوص الحديث ورواته في كتب السنة........................ ٣٠٠

رواته من الصحابة........................................................ ٣٠٠

من رواته من الأئمة والحفاظ............................................... ٣٠١

من ألفاظ الحديث في أشهر الكتب.......................................... ٣٠٤

الفصل الثاني : في بيان صحة الحديث....................................... ٣١٤

من أسانيده الصحيحة..................................................... ٣١٥

الفصل الثالث : في دفع شبهات المخالفين.................................... ٣٢٠

ابن الجوزي.............................................................. ٣٢٠

الذهبي................................................................... ٣٢٠

ابن كثير................................................................. ٣٢١

أبو حيان................................................................. ٣٢١

ابن روزبهان.............................................................. ٣٢٢

ابن تيمية................................................................. ٣٢٢

الدهلوي................................................................. ٣٢٥

الآلوسي................................................................. ٣٢٦

١ ـ كلماتهم في ما يتعلق بالسند........................................... ٣٢٨

تنبيهات.................................................................. ٣٣٣

٢ ـ مناقشاتهم في الدلالة................................................. ٣٣٦

أبو حيان................................................................. ٣٣٦

٤٢٩

ابن روزبهان.............................................................. ٣٣٧

الدهلوي................................................................. ٣٣٧

الآلوسي................................................................. ٣٣٨

ابن تيمية................................................................. ٣٤٠

معنى الآية المباركة......................................................... ٣٤١

المؤكدات في ألفاظ الحديث................................................ ٣٤٥

أحاديث أخرى........................................................... ٣٤٦

علي راية الهدى........................................................... ٣٤٦

علي العلم................................................................ ٣٤٨

يأخذ بكم الطريق المستقيم................................................. ٣٥٠

طاعته طاعة رسول الله..................................................... ٣٥١

من فارقه فارق رسول الله.................................................. ٣٥١

علي منه بمنزلته من ربه.................................................... ٣٥٢

باب حطة................................................................ ٣٥٢

نتيجة البحث............................................................. ٣٥٣

الفصل الرابع : في الجواب عن المعارضة...................................... ٣٥٥

١ ـ حديث الإقتداء بالشيخين............................................ ٣٥٥

التحقيق في أسانيده........................................................ ٣٥٦

كلمات الأئمة في بطلانه................................................... ٣٥٩

٢ ـ حديث الإقتداء بالصحابة............................................ ٣٦٢

التحقيق في أسانيده........................................................ ٣٦٢

كلمات الأئمة في بطلانه................................................... ٣٦٥

٤٣٠

٣ ـ لا أوتين بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري......... ٣٦٦

التحقيق في سنده ومدلوله.................................................. ٣٦٧

قوله تعالى : ( وقفوهم إنهم مسؤولون )

٣٦٩ ـ ٤٠٦

الفصل الأول : نصوص الحديث ورواته في كتب السنة........................ ٣٧٢

من أسانيد الخبر........................................................... ٣٧٣

١ ـ رواية الحبري........................................................ ٣٧٣

٢ ـ رواية أبي نعيم الأصبهاني............................................. ٣٧٣

٣ ـ رواية الحاكم الحسكاني............................................... ٣٧٤

الفصل الثاني : في الشواهد................................................. ٣٧٩

حديث السؤال عن الكتاب والعترة.......................................... ٣٧٩

حديث السؤال عن أربع................................................... ٣٨٠

حديث : لا يجوز الصراط إلا من معه كتاب ولاية علي....................... ٣٨٢

الشاهد لحديث الجواز..................................................... ٣٨٦

ما ورد بتفسير قوله تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك .. )............... ٣٨٦

الحديث كما رواه جماعة من أكابر المحدثين الحفاظ............................ ٣٩١

الفصل الثالث : في دفع شبهات المخالفين.................................... ٤٠٠

ابن تيمية................................................................. ٤٠٠

ابن روزبهان.............................................................. ٤٠٢

الآلوسي................................................................. ٤٠٢

الدهلوي................................................................. ٤٠٣

٤٣١

قوله تعالى : ( والسابقون السابقون أولئك المقربون )

٤٠٧ ـ ٤٢٤

الفصل الأول : في رواة خبر تفسير الآية وأسانيده............................. ٤١٠

من أسانيده في الكتب المعتبرة............................................... ٤١١

من أسانيده المعتبرة........................................................ ٤١٣

الفصل الثاني : في دفع شبهات المخالفين..................................... ٤١٦

فهرس الكتاب............................................................. ٤٢٣

٤٣٢