نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٦

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٦

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٤

فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.

فما كان أحد بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحب إلي من علي.

قال عبدالله بن بريدة : والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غير أبي.

وحدّثنا محمّد بن أحمد بن حماد قال : ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال : ثنا علي بن المديني قال : سمعت يحيى بن سعيد قال : حملت حديث علي بن سويد يعني ابن عوف (١) عن ابن بريدة في علي ، فلما كتبته ذهب منّي بغير شك يعني منّي فيه.

قال قائل : كيف يجوز أن تقبلوا هذا الحديث أن كان فيه أن عليّاً قسّم بينه وبين أهل الخمس ما ذكرت قسمته فيه ، وهو شريك في ذلك ، ولا يجوز أن يكون الرجل مقاسماً لنفسه ولغيره؟

فكان جوابنا : له في ذلك ما يقسم بالولاية من الأشياء التي من هذا الجنس ، يجوز أن يكون ممن هو شريك في ذلك ، كما يقسّم الإمام بالأمانة الغنائم بين أهلها وهو منهم ، وإذا كان للإمام ذلك ممّا ذكرنا كان من يقيمه لذلك سواه يقوم فيه مقامه. فبان بحمد الله ونعمته صحّة هذا المعنى من هذا الحديث » (٢).

__________________

(١) كذا ، والظاهر أنه : منجوف.

(٢) مشكل الآثار ٤ / ١٦٠ ـ ١٦١.

٤١

ترجمته

والطحاوي إمامٌ كبير من أئمّة القوم ، بل هو من المجتهدين الأعلام ، وقد ترجموا له تراجم حسنة ، وأطالوا الكلام في مدحه والثناء عليه وتوثيقه وتعظيمه ، حتى أنّ بعضهم أفرد أحواله ومناقبه بالتأليف ... وإليك جملةً من مصادر ترجمته :

١ ـ وفيات الأعيان ١ / ٢٣

٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٠٨

٣ ـ مرآة الجنان ٢ / ٢٨١

٤ ـ البداية والنهاية ١١ / ١٧٤

٥ ـ المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٤

٦ ـ الجواهر المضية ١ / ١٠٢

٧ ـ النجوم الزاهرة ٣ / ٢٤٠

٨ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧

٩ ـ طبقات القراء ١ / ١١٦

١٠ ـ المنتظم ٦ / ٢٥٠

١١ ـ شذرات الذهب ٢ / ٢٨٨

٤٢

(٢٧)

رواية محمّد بن مخلد العطّار

هو : محمّد بن مخلد بن حفص البغدادي ، المتوفى سنة ٣٣١.

وقع في طريق رواية الخطيب البغدادي لحديث : « سألت الله فيك خمساً » وخامسها : « وأعطاني أنّك ولي المؤمنين من بعدي » (١).

ترجمته

حدّث عنه : الدارقطني ، وابن الجعابي ، وابن شاهين ، وابن الجندي ، وأبو زرعة الرازي ، وآخرون.

سئل عنه الدارقطني فقال : « ثقة مأمون ».

وقال الذهبي : « الإمام الحافظ الثقة القدوة ، كان موصوفاً بالعلم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب ، طال عمره واشتهر اسمه وانتهى إليه العلو مع القاضي المحاملي ببغداد » (٢).

وله ترجمة ـ بالإضافة إلى تاريخ بغداد وسير أعلام النبلاء ـ في :

١ ـ المنتظم ٦ / ٣٣٤

٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٢٨

٣ ـ البداية والنهاية ١١ / ٢٠٧

٤ ـ شذرات الذهب ٢ / ٣٣١.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٦.

٤٣

(٢٨)

رواية ابن عقدة

وهو : أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، المتوفى سنة ٣٣٢.

وقع في بعض طرق رواية الحافظ ابن عساكر (١).

ترجمته

روى عنه من الأئمة الأعلام : الطبراني ، وابن عدي ، وابن الجعابي ، وابن المظفر ، وأبو علي النيسابوري ، وأبو أحمد الحاكم ، وأبو عمر ابن مهدي وجماعة غيرهم.

قال أبو علي الحافظ النيسابوري : ما رأيت أحداً أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس ابن عقدة.

وقال : أبو العباس إمام حافظ ، محلّه محلّ من يسأل عن التابعين وأتباعهم.

وقال الدارقطني : أجمع أهل الكوفة أنّه لم يُر من زمن عبدالله بن مسعود إلى زمن أبي العباس ابن عقدة أحفظ منه.

وقال الدارقطني : سمعت ابن عقدة يقول : أنا اجيب في ثلاث مائة ألف حديث ، من حديث أهل البيت خاصّة.

ومن هنا رمي بالتشيع ، وربما تكلم فيه بعضهم لذلك.

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، ١٩٠ وغيرها.

٤٤

وتوجد ترجمته والكلمات في حقّه في :

١ ـ تاريخ بغداد ٥ / ١٤

٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٩

٣ ـ مرآة الجنان ٢ / ٣١١

٤ ـ الوافي بالوفيات ٧ / ٣٩٥

٥ ـ البداية والنهاية ١١ / ٢٠٩

٦ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٤٠ وغيرها.

(٢٩)

رواية محمّد بن يعقوب الأخرم

وهو : أبو عبدالله محمّد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري المتوفى سنة ٣٤٤.

وهو شيخ الحاكم النيسابوري ، أخرج عنه هذا الحديث بإسناده عن عمران بن حصين وفيه : « فأقبل رسول الله والغضب [ يعرف ] في وجهه فقال : ما تريدون من علي؟ إن عليّاً منّي وأنا منه وهو ولي كل مؤمن [ بعدي ] ».

قال الحاكم : « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » (١).

ترجمته

حدّث عنه : أبو بكر بن إسحاق الصبغي ، وحسّان بن محمّد الفقيه ، وأبو

__________________

(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١١٠.

٤٥

عبدالله بن مندة ، وأبو عبدالله الحاكم ، والمزكّي ، وخلق كثير.

قال الحاكم : « كان صدر أهل الحديث ببلدنا بعد ابن الشرقي ، يحفظ ويفهم ، وصنّف كتاب المستخرج على الصحيحين ، وصنف المسند الكبير. وسأله أبو العباس السرّاج أن يخرّج له كتاباً على صحيح مسلم ففعل ... وله كلام حسن في العلل والرجال.

سمعت محمّد بن صالح بن هانىء يقول : كان ابن خزيمة يقدّم أبا عبدالله ابن يعقوب على كافّة أقرانه ، ويعتمد قوله فيما يرد عليه ، وإذا شك في شيء عرضه عليه ».

وقال الذهبي : « الإمام الحافظ المتقن الحجة ، جمع فأوعى ، ومع حفظه وسعة علمه لم يرحل في الحديث ، بل قنع بحديث بلده » (١).

(٣٠)

رواية ابن فارس

وهو : عبدالله بن جعفر بن فارس الإصبهاني المتوفى سنة ٣٤٦.

وهو : شيخ أبي نعيم الحافظ. وقد روى عنه هذا الحديث.

ترجمته

روى عنه : ابن مندة ، وابن فورك ، وابن مردويه ، وأبو نعيم الحافظ.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٦. وانظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦٤ ، مرآة الجنان ٢ / ٣٣٦ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣١٣ وغيرها.

٤٦

نقل الحافظ الذهبي عن ابن مردويه والسوذرجاني في تاريخهما : ثقة.

وقال ابن مندة : كان شيوخ الدنيا خمسة : ابن فارس بإصبهان ...

ووصفه الذهبي نفسه بـ « الشيخ الإمام المحدّث الصالح مسند إصبهان قال : وكان من الثقات العبّاد » (١).

وراجع أيضاً :

١ ـ ذكر أخبار إصبهان ٢ / ٨٠

٢ ـ العبر ٢ / ٢٧٢

٣ ـ شذرات الذهب ٢ / ٣٧٢.

(٣١)

رواية المحبوبي

وهو : أبو العباس محمّد بن أحمد المروزي المتوفى سنة ٣٤٦.

رواه الحافظ الكنجي بإسناده عنه عن الترمذي.

ترجمته

قالوا : وهو راوي صحيح الترمذي عنه.

وحدّث عنه : الحاكم ، وابن مندة ، وعبد الجبار الجراحي.

وكانت الرحلة إليه في سماع صحيح الترمذي.

قال الحاكم : سماعه صحيح.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٥٣.

٤٧

وراجع ترجمته في :

١ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٧

٢ ـ الأنساب ـ المحبوبي

٣ ـ الوافي بالوفيات ٢ / ٤٠

٤ ـ مرآة الجنان ٢ / ٣٤٠

٥ ـ شذرات الذهب ٢ / ٣٧٣.

(٣٢)

رواية ابن السكن

وهو : أبو علي ، سعيد بن عثمان بن سعيد بن السّكن المصري البغدادي الأصل ، البزّاز ، المتوفّى سنة : ٣٥٣.

رواه عنه الحافظ ابن حجر في الإصابة.

ترجمته

وله تراجم حسنة في كثير من الكتب ، مثل :

تذكرة الحفاظ / ٣ ٩٣٧

والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٣٨

وحسن المحاضرة ١ / ٣٥١ وغيرها.

وهذه بعض الكلمات في حقه :

الذهبي : « ابن السكن : الحافظ الحجة ... روى عنه : أبو عبدالله بن مندة ،

٤٨

وعبد الغني بن سعيد ، وعلي بن محمّد الدقّاق ...

توفي في المحرم سنة ٣٥٣ » (١).

وقال : « إبن السكن : الإمام الحافظ المجدّد الكبير ، أبو علي ... جمع وصنّف ، وجرّح وعدّل ، وصحّح وعلّل ، ولم نر تواليفه ، هي عند المغاربة. حدث عنه ... كان ابن حزم يثني على صحيحه المنتقى. وفيه غرائب ... » (٢).

السيوطي : « ابن السكن ، الحافظ الحجة ، أبو علي ... سمع أبا القاسم البغوي وابن جوصا. وعنه عبدالغني بن سعيد ، وعنى بهذا الشأن ، وصنف الصحيح المنتقى ، مات في المحرم سنة ٣٥٣ » (٣).

ابن العماد : « أبو على بن السكن ، الحافظ الكبير سعيد بن عثمان بن سعيد ابن السكن المصري ، صاحب التصانيف ، وأحد الأئمة ...

وكان ثقة حجة » (٤).

(٣٣)

رواية أبي بكر القطيعي

وهو : أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، المتوفى سنة ٣٦٨.

وهو تلميذ عبدالله بن أحمد وروايته ، وهو شيخ الحاكم النيسابوري.

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٣٧.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ١١٧.

(٣) حسن المحاضرة ١ / ٣٥١.

(٤) شذرات الذهب ٣ / ١٢.

٤٩

رواه عنه غير واحدٍ من الأئمة الأعلام ، كالحاكم (١) وابن عساكر (٢) وغيرهما ، وهو يرويه عن عبدالله بالأسانيد الموجودة في ( المسند ) وغيره.

ترجمته

حدّث عنه : الدارقطني ، وابن شاهين ، والحاكم ، وابن رزقويه ، والباقلاني ، والبرقاني ، وأبو نعيم ، وابن بشران ، والأزهري ، وابن المذهب ، والجوهري ، وجماعة من الأعلام سواهم.

قال البرقاني : « كان صالحاً ، ولأبيه اتّصال بالدولة ، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبدالله بن أحمد المسند ، فحضر القطيعي ، ثم غرقت قطعة من كتبه ، فنسخها من كتابٍ ذكروا أنه لم يكن فيه سماعة ، فغمزوه ، وثبت عندي أنه صدوق ، وإنما كان فيه بله.

وقد ليّنته عند الحاكم فأنكر عليَّ وحسّن حاله وقال : كان شيخي.

وقال السلمي : سألت الدارقطني عنه فقال : ثقة زاهد قديم ، سمعت أنه مجاب الدعوة » (٣).

__________________

(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٢.

(٢) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٠.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢١٠. وانظر : تاريخ بغداد ٤ / ٧٣ ، الوافي بالوفيات ٦ / ٢٩٠ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٩٣ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٣٢ وغيرها.

٥٠

(٣٤)

رواية الإسماعيلي

وهو : أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني المتوفى سنة ٣٧١.

رواه عنه الحافظ شهاب الدين القسطلاني ، في إرشاد الساري (١).

ترجمته

حدّث عنه : الحاكم ، والبرقاني ، وحمزة السهمي وجماعة من الأئمة.

صنّف تصانيف هي ـ كما قال الذهبي ـ تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث.

قال الحاكم : كان واحد عصره ، وشيخ المحدثين والفقهاء ، وأجلّهم في الرئاسة والمروّة والسخاء ، ولا خلاف بين العلماء من الفريقين وعقلائهم في أبي بكر.

وقال حمزة السهمي : سمعت جماعةً منهم الحافظ ابن المظفر يحكون جودة قراءة أبي بكر ، وقالوا : كان مقدّماً في جميع المجالس.

وقال الذهبي : الإسماعيلي الإمام الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام ، صاحب الصحيح وشيخ الشافعيّة.

وتوجد ترجمته وكلمات الثناء بالجميل في :

١ ـ الأنساب ـ الإسماعيلي

__________________

(١) إشاد الساري إلى صحيح البخاري ٦ / ٤٢١.

٥١

٢ ـ المنتظم ٨ / ١٠٨

٣ ـ طبقات السبكي ٣ / ٧

٤ ـ النجوم الزاهرة ٤ / ١٤٠

٥ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٤٧

٦ ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩٢

٧ ـ البداية والنهاية ١١ / ٢٩٨

٨ ـ الوافي بالوفيات ٦ / ٢١٣ وغيرها.

(٣٥)

رواية محمّد بن المظفّر

وهو : أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى البغدادي المتوفى سنة ٣٧٩.

روى الحديث بإسناده عن الأجلح عن ابن بريدة عن بريدة ، كما في ( المناقب ) لابن المغازلي ، حيث رواه عنه بواسطة أبي طالب محمّد بن أحمد بن عثمان الأزهري (١).

ترجمته

حدّث عنه : الدارقطني ، وابن شاهين ، والبرقاني ، والتنوخي ، والأزهري ، والسلمي ، وغيرهم.

__________________

(١) مناقب علي بن أبي طالب : ٢٢٥.

٥٢

قال الخطيب : « كان فهماً حافظاً صادقاً مكثراً ».

الدارقطني : « ثقة مأمون.

قلت : يقال إنه يميل إلى التشيّع. قال : قليلاً بقدر مالا يضر إنْ شاء الله ».

أبو نعيم : « حافظ مأمون ».

الذهبي : « الشيخ الحافظ المجوّد محدّث العراق. تقدّم في معرفة الرجال ، وجمع وصنّف ، وعمّر دهراً ، وبعُد حديثه ، وأكثر الحفّاظ عنه ، مع الصدق والإتقان » (١).

(٣٦)

رواية ابن المقرئ

وهو : أبو بكر محمّد بن إبراهيم الإصبهاني ، المتوفى سنة ٣٨١.

من رجال الحافظ ابن عساكر في رواية هذا الحديث.

ترجمته

ابن مردويه : « ثقة مأمون ، صاحب أصول ».

أبو نعيم : « محدّث كبير ، ثقة ، صاحب مسانيد ، سمع مالا يحصى كثرة ».

الذهبي : « ابن المقرئ ، الشيخ الحافظ الجوّال الصدوق ، مسند الوقت ».

__________________

(١) انظر : تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٢ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٠ ، المنتظم ٧ / ١٥٢ ، البداية والنهاية ١١ / ٣٠٨ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٨.

٥٣

تجد هذه الكلمات وأمثالها بحقّه في :

١ ـ أخبار إصبهان ٢ / ٢٩٧

٢ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٧٣

٣ ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٩٨

٤ ـ الوافي بالوفيات ١ / ٣٤٢

٥ ـ طبقات الحفاظ : ٣٨٧

٦ ـ النجوم الزاهرة ٤ / ١٦١

٧ ـ شذرات الذهب ٣ / ١٠١

(٣٧)

رواية أبي القاسم ابن الطحّان

إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم.

وتعلم روايته من كلام البدر العيني بشرح البخاري ، وسيأتي.

ترجمته

والظاهر أنّ المراد منه هو : أبو القاسم إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القرطبي ، المعروف بابن الطحّان ، المتوفى سنة ٣٨٤ ، وقد صحّف « القرطبي » في ( شرح البخاري ) للعيني إلى « البصري » والله العالم (١).

و« ابن الطحّان » من أعيان الأئمّة وكبار الحفّاظ :

__________________

(١) هذا ما استظهرناه في الحال الحاضر ، ولابدّ من مزيدٍ من التحقيق.

٥٤

قال الذهبي : « إبن الطحّان : الإمام الحافظ الفقيه المحدث المجوّد ، أبو القاسم ، إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القيسي القرطبي المالكي ، ابن الطحّان ، صاحب التصانيف ، توفي في صفر سنة ٣٨٤ وطاب الثناء عليه ، وشيّعه الخلق » (١).

(٣٨)

رواية ابن شاهين

وهو : أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي الواعظ ، المتوفى سنة ٣٨٥.

وقع في طريق رواية شيخ الإسلام الجويني الحمويني عن عمران بن حصين : « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : علي مني وأنا منه وهو ولي كلّ مؤمنٍ بعدي » (٢).

ترجمته

الخطيب : « كان ثقة أميناً ».

ابن أبي الفوارس : « ثقة مأمون ، صنّف ما لم يصنّفه أحد ».

ابن ماكولا « هو الثقة الأمين ».

الدارقطني : « يلح على الخطأ وهو ثقة ».

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٠٢.

(٢) فرائد السمطين ١ / ٥٦.

٥٥

أبو الوليد الباجي : « هو ثقة ».

الأزهري : « كان ثقةً ».

الذهبي : « الشيخ الصدوق ، الحافظ العالم ، شيخ العراق وصاحب التفسير الكبير ».

تجد هذه الكلمات وأمثالها في :

١ ـ تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٥

٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣١

٣ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٧

٤ ـ النجوم الزاهرة ٤ / ١٧٢

٥ ـ مرآة الجنان ٢ / ٤٢٦

٦ ـ طبقات المفسرين للداوودي ٢ / ٢ وغيرها.

(٣٩)

رواية المرجي

وهو : أبو القاسم نصر بن أحمد الموصلي ، المتوفى بعد سنة ٣٩٠.

وتعلم روايته من سند ابن الأثير في ( أسد الغابة ).

ترجمته

ترجم له الحافظ الذهبي حيث قال :

« المَرجي ، الشيخ المعمر ، أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمّد بن الخليل

٥٦

الموصلي المرجي ، الراوي عن أبي يعلى الموصلي ، بل هو خاتمة من روى عنه.

روى عنه خلق كثير ...

وما علمت فيه جرحاً

وبقي إلى سنة ٣٩٠

وقد أجاز لجماعةٍ آخرهم القاسم بن اليسري.

توفي في عشر المئة » (١).

(٤٠)

رواية ابن الجرّاح

وهو : علي بن عيسى ابن الجراح البغدادي ، المتوفى سنة ٣٩١.

وقع في طريق رواية ابن عساكر في تاريخه.

ترجمته

قال الخطيب : « كان ثبت السماع ، صحيح الكتاب » (٢).

الذهبي : « ابن الجراح ، الشيخ الجليل ، العالم المسند ، أبو القاسم ، عيسى ابن علي بن عيسى بن داود بن الجراح البغدادي.

والد الوزير العادل أبي الحسن.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ١٧٩ ـ ١٨٠.

٥٧

ولد سنة ٣٠٢.

وسمع البغوي ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ...

وأملى عدّة مجالس.

حدّث عنه : أبو القاسم الأزهري ، وأبو محمّد الخلال ، وعلي بن المحسّن التنوخي ، وعبدالواحد بن شيطا ، وأبو جعفر بن المسلمة ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، وآخرون.

قال الخطيب : كان ثبت السماع ، صحيح الكتاب.

وقال أبو الفتح ابن أبي الفوارس : كان يرمى بشيء من مذهب الفلاسفة ، توفي في يوم الجمعة أول ربيع الأوّل سنة ٣٩١.

وقال غيره : مات في ربيع الآخر. وقيل : مات في المحرم.

وله نظم حسن » (١).

(٤١)

رواية أبي عبدالله ابن مندة

وهو : أبو عبدالله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة ، المتوفى سنة ٣٥٩.

قال الحافظ ابن عساكر :

« أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبدالواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبدالله بن مندة ، أنا خيثمة بن سليمان ، أنا أحمد بن حازم ، أنا عبيدالله بن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٤٩.

٥٨

موسى ، نا يوسف بن صهيب ، عن ركين ، عن وهْب بن حمزة ، قال :

سافرت مع علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة ، فرأيت منه جفوة ، فقلت : لئن رجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأنالنَّ منه. قال : فرجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فذكرت علياً ، فنلت منه ، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

لا تقولنَّ هذا لعلي ، فإنّ عليّاً وليّكم بعدي » (١).

ترجمته

أبو علي الحافظ : « بنو مندة أعلام الحفاظ في الدنيا قديماً وحديثاً ، ألا ترون إلى قريحة أبي عبدالله ».

أبو نعيم : « كان جبلاً من الجبال ».

أبو إسماعيل الأنصاري : « أبو عبدالله بن مندة سيد أهل زمانه ».

الباطرقاني : « إمام الأئمة في الحديث ، لقّاه الله رضوانه ».

الذهبي : « الإمام الحافظ الجوّال محدّث الإسلام ... ، لم أعلم أحداً كان أوسع رحلةً منه ولا أكثر حديثاً منه ، مع الحفظ والثقة ، فبلغنا أن عدّة شيوخه ١٧٠٠ شيخ » (٢).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٨. وانظر : أخبار اصبهان ٢ / ٣٠٦ ، المنتظم ٧ / ٢٣٢ ، تذكرة الحافظ ٣ / ١٠٣١ ، الوافي بالوفيات ٢ / ١٩٠ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٢١٣ وغيرها.

٥٩

(٤٢)

رواية الغسّاني الصيداوي

وهو : محمّد بن أحمد بن جُميع الغسّاني الصيداوي ، المتوفى قبل سنة ٤٠٠.

روى الحديث عن محمّد بن مخلد العطّار ، وعنه ابن أبي عقيل الصوري.

وقد جاءت الرواية عند الحافظ الخطيب البغدادي ، بإسناده ، في ( تاريخ بغداد ).

ترجمته

قال السمعاني في ( الصيداوي ) :

« وأبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن جميع الغساني الصيداوي ، رحل إلى العراق ، وكور الأهواز ، وديار مصر ، أدرك المحاملي ببغداد. ولد سنة ٣٠٦ وتوفي قبل الأربعمائة ».

(٤٣)

رواية أبي عمر ابن مهدي

وهو : أبو عمر عبدالواحد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن مهدي ، الفارسي الكازروني ، ثم البغدادي ، البزاز ، المتوفى سنة : ٤١٠.

وقع في سندٍ للحافظ ابن عساكر ، رواه عنه عاصم بن الحسن ، وهو عن أبي العباس ابن عقدة الكوفي.

٦٠