نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٦

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٦

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٤

ولاحظ كلمات الثناء والتوثيق والتعظيم في :

١ ـ الجرح والتعديل ٧ / ٦١

٢ ـ تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٦

٣ ـ تهذيب التهذيب ٨ / ٢٧٠

٤ ـ تذكرة الحفاظ ١ / ٣٧٢

٥ ـ سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٤٢.

(١١)

رواية زهير بن حرب

وهو : أبو خيثمة زهير بن حرب بن شدّاد البغدادي المتوفى سنة ٢٣٤.

وتعلم روايته من بعض أسانيد أبي يعلى الموصلي.

ترجمته

وهذا الراوي من رجال البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة.

وثّقه يحيى بن معين.

وقال أبو حاتم : صدوق.

وقال النسائي : ثقة مأمون.

وقال ابن فهم : ثقة ثبت.

وقال الخطيب : كان ثقة ثبتاً حافظاً متقناً.

٢١

وقال الذهبي : الحافظ الحجة أحد أعلام الحديث.

وقال ابن حجر : ثقة ثبت ، روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث » (١).

(١٢)

رواية ابن راهويه

وهو : إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي ، المتوفى سنة ٢٣٨.

وقع في طريق رواية أبي الخير الطّالقاني الحاكمي خبر بريدة بن الحصيب ، يرويه عن النضر بن شميل.

ترجمته

وقد حدّث أحمد ويحيى بن معين والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وسائر الأئمة ، عن إسحاق بن راهويه.

عن أحمد بن حنبل : « إمامٌ » و« لا أعرف لإسحاق في الدنيا نظيراً ».

وعن النسائي : « أحد الأئمة ، ثقة مأمون ».

وعن ابن ذؤيب : « ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق ».

وعن ابن خزيمة : « والله لو كان إسحاق في التابعين لأقرّوا له بحفظه وعلمه وفقهه ».

وعن أبي نعيم : « كان إسحاق قرين أحمد ».

__________________

(١) الجرح والتعديل ٣ / ٥٩١ ، تاريخ بغداد ٨ / ٤٨٢ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٦٤ ، سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٨٩.

٢٢

وعن نعيم بن حماد : « إذا رأيت الخراساني يتكلّم في إسحاق بن راهويه فاتّهمه في دينه ».

وعن الحاكم : « إمام عصره في الحفظ والفتوى » (١).

(١٣)

رواية عثمان بن أبي شيبة

وهو : أبو الحسن عثمان بن محمّد بن أبي شيبة الكوفي ، المتوفى سنة : ٢٣٩.

وتعلم روايته من سند الفقيه المحدّث ابن المغازلي الواسطي.

ترجمته

وهذا الرجل من رجال البخاري ومسلم ، حدّثا عنه واحتجّا به في كتابيهما ، وحدّث عنه أيضاً : أبو داود وابن ماجة في سننهما ، وكذا سائر الأئمّة الأعلام ، كأبي حاتم ، وإبراهيم الحربي ، والنسوي ، وأبي يعلى ، والفريابي ...

وإن شئت الوقوف على كلماتهم في حقّه ، فراجع :

الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٤٩

والتاريخ الكبير ٦ / رقم ٢٣٠٨

__________________

(١) انظر : التاريخ الكبير ١ / ٣٧٩ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٠٩ ، حلية الأولياء ٩ / ٢٣٤ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣٣ ، سير أعلام النبلاء ١١ / ٣٥٨ ، وفيات الأعيان ١ / ١٩٩ ، تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٥ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢١٦ ، طبقات الشافعية ٢ / ٨٣ ، طبقات الحفاظ : ١٨٨ ، طبقات المفسرين للداوودي ١ / ١٠٢ وغيرها.

٢٣

والثقات لابن حبان ٨ / ٤٥٤

والكاشف ٢ / رقم ٣٧٨٦

وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٤٤

وتاريخ بغداد ١١ / ٢٨٣

والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٠١

وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٧٨

وتهذيب التهذيب ٧ / ١٤٩

وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٥١ ووصفه بـ « الإمام الحافظ الكبير المفسّر » ونقل ثقته ، ووثّقه بصراحةٍ ، وكذا ابن حجر الحافظ في ( التقريب ).

(١٤)

رواية عفّان بن مسلم

وهو : عفّان بن مسلم بن عبدالله ، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري ، المتوفى سنة ٢٤٠ أو قبلها.

أخرجه عنه أحمد في المسند.

ترجمته

وعفّان بن مسلم ، شيخ أحمد ، والبخاري ، وابن معين ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، والذهلي ، وغيرهم. وحديثه في المسند والكتب الستّة.

وكلّهم وصفوه بالثقة والإمامة والصّدق والإتقان ... فراجع :

١ ـ الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٤٠٧

٢٤

٢ ـ التاريخ الكبير ٧ / رقم ٣٣١

٣ ـ الطبقات الكبرى ٧ / ٣٣٦

٤ ـ تذكرة الحفاظ ١ / ٣٧٩

٥ ـ تهذيب الكمال ٢٠ / ١٦٠

٦ ـ تهذيب التهذيب ٧ / ٢٣٠

٧ ـ تاريخ بغداد ١٢ / ٢٦٩

٨ ـ المعارف : ٥٢٤.

(١٥)

رواية لوين

وهو : أبو جعفر محمّد بن سليمان الأسدي البغدادي ، المتوفى سنة ٢٤٥.

وقع في طريق رواية الحافظ أبي نعيم الإصبهاني.

ترجمته

هو من رجال : أبي داود والنسائي.

وحدّث عنه : عبدالله بن أحمد ، والبغوي ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ، وابن مندة.

روى الخطيب : قال النسائي : ثقة (١).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٢٩٣.

٢٥

وقال ابن أبي حاتم : سئل أبي عنه فقال : صالح الحديث صدوق (١).

وقال الذهبي : لوين الحافظ الصدوق الإمام شيخ الثغر (٢).

وذكره ابن حبان في الثقات (٣).

وقال ابن حجر الحافظ : ثقة (٤).

(١٦)

رواية ابن سُمَّويه

وهو : أبو بشر إسماعيل بن عبدالله الإصبهاني المتوفى سنة ٢٦٧.

وقع في بعض أسانيد الحافظ أبي نعيم.

ترجمته

حدّث عنه : ابن مندة ، وابن أبي داود ، وعبد الله بن جعفر بن فارس ، وابن أبي حاتم ...

قال ابن أبي حاتم : سمعنا منه ، وهو ثقة صدوق (٥).

وقال أبو الشيخ : كان حافظاً متقناً (٦).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ ترجمة ١٤٦٨.

(٢) سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٠.

(٣) الثقات ٩ / ١٠١.

(٤) تقريب التهذيب ٢ / ١٦٦.

(٥) الجرح والتعديل ٢ / ١٨٢.

(٦) تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٦٦.

٢٦

وقال أبو نعيم : كان من الحفّاظ والفقهاء (١).

وقال الذهبي : الإمام ، الحافظ ، الثبت ، الرّحال ، الفقيه (٢).

(١٧)

رواية أبي أحمد العسّال

وهو : محمّد بن أحمد الإصبهاني ، المتوفى سنة ٢٨٢.

شيخ الحافظ أبي نعيم. وقد روى الحديث عنه في ( فضائل الصحابة ).

ترجمته

حدّث عنه : ابن عدي ، وابن المقرئ ، وابن مردويه ، وابن مندة ، وأبو نعيم ، وأبو سعيد النقّاش ، وجماعة من الأعلام.

قال الحاكم : كان أحد أئمّة الحديث.

وقال الخطيب : قدم بغداد وحدّث بها ، وقد حدّثنا عنه أبو نعيم الإصبهاني الحافظ حديثاً كثيراً ...

وقال ابن مردويه : هو أحد الأئمة في الحديث فهماً وإتقاناً وأمانة.

وقال الذكواني : أبو أحمد العسّال الثقة المأمون الكبير في الحفظ والإتقان.

وقال الخليلي : حافظ متقن.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ١١.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٠.

٢٧

وقال أبو نعيم : مقبول القول ، من كبار الناس في المعرفة والحفظ (١).

(١٨)

رواية أبي حاتم الرازي

وهو : محمّد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي ، المتوفى سنة ٢٧٧.

قال الحافظ محبّ الدين الطبري : « عن عمران بن حصين ـ رضي‌الله‌عنه ـ : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : إنّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

أخرجه أحمد والترمذي ـ وقال : حسن غريب ـ وأبو حاتم » (٢).

ووقع « أبو حاتم الرازي » في أحد أسانيد روايات ابن عساكر الدمشقي الكثيرة في هذا الباب (٣).

ترجمته

الخطيب : « كان أبو حاتم أحد الأئمّة الحفاظ الأثبات ».

ابن خراش : « كان أبو حاتم من أهل الأمانة والمعرفة ».

اللالكائي : « كان أبو حاتم إماماً حافظاً متثبّتاً ».

النسائي : « ثقة ».

__________________

(١) ذكر أخبار إصبهان ٢ / ٢٨٣ ، تاريخ بغداد ١ / ٢٧٠ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٨٦ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٦ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٤١ وغيرها.

(٢) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : ٦٨ ، وقد يحتمل أن المراد « ابن حبان ».

(٣) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٥.

٢٨

الذهبي : « الإمام الحافظ الناقد شيخ المحدّثين ، كان من بحور العلم ، من نظراء البخاري ومن طبقته » (١).

(١٩)

رواية ابن أبي عاصم

وهو : أبو بكر أحمد بن عمرو بن الضحّاك الشيباني المتوفى سنة ٢٨٧.

« ثنا عباس بن الوليد النرسي وأبو كامل قالا : ثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : عليٌّ مني ، وأنا منه ، وهو وليّ كل مؤمن بعدي. (٢)

إسناده صحيح. رجاله ثقات على شرط مسلم.

والحديث أخرجه الترمذي ( ٢ / ٢٩٧ ) وابن حبان (٢٢٠٣) والحاكم ٠ / ( ١١ ٣ ـ ١١١ ) وأحمد ( ٤ / ٤٣٧ ) من طرق أخرى عن جعفر بن سليمان الضبعي به.

وقال الترمذي : « حديث حسن غريب ».

وقال الحاكم : « صحيح على شرط مسلم ».

وأقرّه الذهبي.

وله شاهد من حديث بريدة مرفوعاً به.

__________________

(١) انظر : تاريخ بغداد ٢ / ٧٣ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣١ ، طبقات الحفاظ ٢ / ٥٦٧ ، الوافي بالوفيات ٢ / ١٨٣ ، البداية والنهاية ١١ / ٥٩ ، طبقات السبكي ٢ / ٢٠٧ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٧ وغيرها.

(٢) هذه تعليقات الألباني على كتاب السنّة لابن أبي عاصم.

٢٩

أخرجه أحمد ( ٥ / ٣٥٦ ) من طريق أجلح الكندي عن عبدالله بن بريدة عن أبيه بريدة. وإسناده جيد ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أجلح ، وهو ابن عبدالله بن جحيفة الكندي ، وهو شيعي صدوق.

ثنا محمّد بن المثنى ، حدّثنا يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة ، عن يحيى ابن سليم أبي بلج عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي :

أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّك لست نبياً [ إنّه لاينبغي أن أذهب إلاّ ] وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي.

قال أبو بكر : وحديث سفينة ثابت من جهة النقل ، سعيد بن جمهان روى عنه حماد بن سلمة والعوام بن حوشب وحشرج. (١)

إسناده حسن. ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج واسمه يحيى بن سليم بن بلج قال الحافظ : « صدوق ربما أخطأ ».

ثنا الحسين بن علي وأحمد بن عثمان قالا : ثنا محمّد بن خالد بن عثمة ، حدّثنا موسى بن يعقوب ، حدّثني المهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم الجحفة وأخذ بيد علي ، فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

أيها الناس إني وليّكم. قالوا : صدقت يا رسول الله ، وأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فرفعها فقال : هذا وليِّي ، والمؤدّي عني (٢).

__________________

(١) هذه تعليقات الألباني.

(٢) كتاب السنّة لابن أبي عاصم : ٥٥٠.

٣٠

ترجمته

قال أبو الشيخ الإصبهاني : « كان من الصيانة والعفّة بمحلٍّ عجيب ».

وقال ابن مردويه : « حافظ كثير الحديث ، صنف المسند والكتب ».

وقال النسوي : « من أهل السنّة والحديث والنسك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان ثقة نبيلاً معمراً ».

وقال أبو نعيم : « كان فقيهاً ظاهري المذهب ».

وقال الذهبي : « حافظ كبير ، إمام بارع ، متّبع للآثار ، كثير التصانيف ، قدم أصبهان على قضائها ، ونشر بها علمه » (١).

(٢٠)

رواية عبدالله بن أحمد

وهو : أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن محمّد بن حنبل المروزي البغدادي المتوفى سنة ٢٩٠.

أخرج خبر المناقب العشر عن ابن عباس ، وفيها ( حديث الولاية ) بسندٍ صحيح. ورواه عنه غير واحدٍ من الأعلام بأسانيدهم ، كالحاكم النيسابوري ، حيث رواه عنه بواسطة أبي بكر القطيعي ... (٢)

__________________

(١) انظر : ذكر أخبار إصبهان ١ / ١٠٠ ، طبقات المحدثين بإصبهان ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤٠ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٣٠ ، العبر ٢ / ٧٩ ، الوافي بالوفيات ٧ / ٢٦٩ ، شذرات الذهب ٢ / ١٩٥.

(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٢ ـ ١٣٤.

٣١

وروى الحديث عن أبيه بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه ، وفيه : « لا تقع في علي ، فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم من بعدي ».

وهذا الحديث في ( المسند ). ورواه عنه بأسانيدهم جماعة من الأعلام كابن عساكر الدمشقي (١).

ترجمته

حدّث عنه من الأئمة : النسائي ، والبغوي ، وابن صاعد ، وأبو عوانة ، والمحاملي ، ودعلج ، والطبراني ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو بكر القطيعي وغيرهم.

أحمد : « إن أبا عبدالرحمن قد وعى علماً كثيراً ». « ابني عبدالله محظوظ من علم الحديث ».

ابن المنادي : « لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه من عبدالله بن أحمد ».

الخطيب : « كان ثقة ثبتاً فهماً ».

الذهبي : « الإمام الحافظ الناقد محدّث بغداد. كان صيّناً ديّناً صادقاً صاحب حديثٍ واتّباع وبصر بالرجال » (٢).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٠.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١٦. وانظر : تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٥ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٤١ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٥ وغيرها.

٣٢

(٢١)

رواية البزّار

وهو : أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبدالخالق البصري ، المتوفى سنة ٢٩٢.

أخرجه بإسناده :

« عن بريدة قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن ، على أحدهما علي بن أبي طالب ـ رضي‌الله‌عنه ـ وعلى الاخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلي على الناس ، وإن افترقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده. قال : فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة ، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه.

قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم دفعت الكتاب ، فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقلت : يا رسول الله هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجلٍ وأمرتني أن اطيعه ، ففعلت ما أرسلت به.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لا تقع في علي ، فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي » (١).

ترجمته

توجد ترجمته وتوثيقاته في غير واحدٍ من المصادر ، غير أنّهم قالوا بأنّه

__________________

(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٢٧ ـ ١٢٨.

٣٣

كان يتّكل على حفظه فيقع منه الخطأ في الإسناد أو المتن. راجع :

١ ـ تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٣

٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٤

٣ ـ تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٤

٤ ـ النجوم الزاهرة ٢ / ١٥٧

٥ ـ الوافي بالوفيات ٧ / ٢٦٨.

(٢٢)

رواية مطيّن

وهو : محمّد بن عبدالله الحضرمي ، المتوفى سنة ٢٩٧.

وهو شيخ أبي القاسم الطبراني ، رواه عنه في ( المعجم الأوسط ).

ترجمته

ترجم له الذهبي فقال ما ملخّصه :

« مطين. الشيخ الحافظ الصدوق ، محدّث الكوفة ، أبو جعفر محمّد ابن عبدالله بن سليمان الحضرمي ...

سئل عنه الدارقطني فقال : ثقة جبل.

وقال الخليلي : ثقة حافظ (١).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤١.

٣٤

وراجع أيضاً :

١ ـ تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٢

٢ ـ النجوم الزاهرة ٣ / ١٧١

٣ ـ الوافي بالوفيات ٣ / ٣٤٥

٤ ـ شذرات الذهب ٢ / ٢٢٦.

(٢٣)

رواية أحمد بن الحسين الصوفي

وهو : أحمد بن الحسين بن إسحاق البغدادي ، المتوفى سنة ٣٠٢.

وتعلم روايته من سند ابن المغازلي الواسطي.

ترجمته

ترجم له الخطيب في تاريخه ، والذهبي في سيره ، ووصفه بـ « الشيخ العالم المحدّث » قال :

« حدّث عنه : أبو بكر الشافعي ، وأبو حفص عمر بن محمّد الزيّات ، وأبو أحمد بن عدي ، وطائفة سواهم ».

قال : « وثّقه أبو عبدالله الحاكم وغيره ، وبعضهم ليّنه » (١).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٩٨ ، سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٣.

٣٥

(٢٤)

رواية الروياني

وهو : أبو بكر محمّد بن هارون ، المتوفى سنة ٣٠٧.

وقع في طريق رواية الحافظ ابن عساكر.

وروى الحديث في ( مسنده ) قائلاً : « نا ابن إسحاق ، نا خالد القطربلي ، نا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف ، عن عمران بن الحصين قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية ، فاستعمل عليهم عليا ، فمضى علي في السرية ، قال : فأصاب علي جاريةً ، فأنكروا ذلك عليه ، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا : إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع.

قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم انصرفوا.

فلمّا قدمت السرية ، سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قال : فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

قال : فأعرض عنه.

ثم قام آخر ، فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ يعرف الغضب في وجهه ـ فقال :

ما تريدون من علي؟ ـ ثلاث مرار ـ ، إنّ عليّاً منّي وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي.

٣٦

نا محمّد بن إسحاق ، نا محمّد بن عبدالله ، نا أبو الجواب ، نا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن البراء قال :

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشين ، على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا كان قتال فعلي على الناس. فافتتح علي حصناً ، فأخذ جاريةً لنفسه. فكتب خالد.

فلمّا قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكتاب قال : ما يقول في رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله؟ » (١).

ترجمته

ترجم له الذهبي بقوله : « الروياني ، الإمام الحافظ الثقة محمّد بن هارون الروياني ، صاحب المسند المشهور ، حدّث عن أبي الربيع الزهراني ... وله الرحلة الواسعة والمعرفة التامة. حدّث عنه أبو بكر الإسماعيلي ...

وثّقه أبو يعلى الخليلي ، وذكر أن له تصانيف في الفقه ، وأنّه مات سنة ٣٠٧ » (٢).

وله ترجمة في :

١ ـ تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٥٢

٢ ـ مرآة الجنان ٢ / ٢٤٩.

__________________

(١) مسند الروياني ، عن نسخته المخطوطة ، في ( قيد الأوابط ) للعلامة المحقق المرحوم السيد عبدالعزيز الطباطبائي.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠٧.

٣٧

٣ ـ البداية والنهاية ١١ / ١٣١

٤ ـ الوافي بالوفيات ٥ / ١٤٨

٥ ـ شذرات الذهب ٢ / ٢٥١ وغيرها.

(٢٥)

رواية أبي القاسم البغوي

وهو : أبو القاسم عبدالله بن محمّد بن عبدالعزيز البغدادي ، المتوفى سنة ٣١٧.

وقع في طريق رواية شيخ الإسلام الجويني الحمويني عن عمران ، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني ، ورواه عنه الحافظ أبو حفص ابن شاهين (١).

وفي طريق رواية الفقيه الشافعي ابن المغازلي الواسطي عن عمران ، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني ، وعنه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران (٢).

وفي طريق رواية الحافظ ابن عساكر عن عمران ، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني ، وعنه عيسى بن علي (٣).

__________________

(١) فرائد السمطين ١ / ٥٦.

(٢) مناقب علي بن أبي طالب : ٢٢٩.

(٣) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٧.

٣٨

ترجمته

سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي : « أيدخل في الصحيح؟ قال : نعم ».

الدارقطني : « ثقة جبل ، إمام من الأئمة ، ثبت ».

أبو يعلى الخليلي : « أبو القاسم البغوي من العلماء المعمرين ، وهو حافظ عارف ، وقد حسدوه في آخره عمره فتكلّموا فيه بشيء لا يقدح فيه ».

الذهبي : « الحافظ الإمام ، الحجة ، المعمَّر ، مسند العصر ، ثقة مطلقاً ».

راجع :

١ ـ سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٤٠

٢ ـ تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٣٧

٣ ـ البداية والنهاية ١١ / ١٦٣

٤ ـ تاريخ بغداد ١٠ / ١١١

٥ ـ النجوم الزاهرة ٣ / ٢٢٦

٦ ـ شذرات الذهب ٢ / ٢٧٥ وغيرها.

(٢٦)

رواية الطحاوي

وهو : أحمد بن محمّد بن سلامة المصري ، المتوفى سنة ٣٢١.

روى هذا الحديث في كتابه ، حيث قال :

٣٩

« بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيما كان من علي رضي‌الله‌عنه في قسمة خمس ما بعث في قسمته من السبي ، ووقوع الوصيفة التي كانت في آله ، وما كان منه فيها من وطيها ، ومن تناهي ذلك إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بلا استبراء مذكور فيه ، وترك إنكار ذلك عليه.

حدّثنا أحمد بن شعيب قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم ـ يعني ابن راهويه ـ قال : أنا النضر بن شميل قال : ثنا عبدالجليل بن عطية قال : ثنا عبدالله بن بريدة قال : حدّثني أبي قال : لم يكن أحد من الناس أبغض إليَّ من علي بن أبي طالب ، حتى أحببت رجلا من قريش لا احبه إلاّعلى بغضاء علي ، فبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك الرجل على خيل ، فصحبته وما أصحبه إلاّعلى بغضاء علي ، فكتب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن ابعث إليه من يخمّسه ، فبعث إلينا عليّاً ، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي ، فلما خمّسه صارت الوصيفة في الخمس ، ثم خمّس فصارت في أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم خمّس فصارت في آل علي ، فأتانا ورأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا؟ فقال : ألم تروا إلى الوصيفة صارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي ، ثم صارت في آل علي ، وقعت عليها ، فكتب ، وبعثني مصدّقاً لكتابه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما قال.

فجعلت أقرأ عليه ويقول : صدق ، وأقرأ ويقول صدق ، فأمسك بيدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال :

أتبغض عليّاً؟ فقلت : نعم. فقال : لا تبغضه ، وإن كنت تحبّه فازدد له حبّاً ،

٤٠