نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٤

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٤

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٦

قال السمعاني : قرأت عليه الكتب الكبار والأجزاء ، وسمعت أبا العلاء العطّار بهمدان يقول : ما أعدل بأبي القاسم ابن السمرقندي أحدا من شيوخ العراق وخراسان.

وقال عمر البسطامي : أبو القاسم إسناد خراسان والعراق ...

قال ابن عساكر : كان ثقة مكثرا ، صاحب أصول ، دلاّلا في الكتب ...

قال السلفي : هو ثقة ... » (١).

(١١٦)

رواية أبي الفتح الهروي

وهو : عبد الملك بن أبي القاسم عبد الله الكروخي المتوفى سنة : ٥٤٨.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الإمام الثقة ... قال السمعاني : هو شيخ صالح ، ديّن خيّر ، حسن السيرة ، صدوق ، ثقة ، قرأت عليه ... » (٢).

وله ترجمة في :

المنتظم ١٠ / ١٥٤ ، تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣١٣ ، الكامل في التاريخ ١١ / ١٩٠.

(١١٧)

رواية أبي سعد ابن أبي صالح

وهو : عبد الوهاب بن الحسن الكرماني المتوفى سنة : ٥٥٩.

وتعلم روايته من أسانيد ابن عساكر الحافظ.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٨.

(٢) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٧٣.

٨١

الذهبي : « الشيخ الصالح المعمر أبو سعد ... سمع من أبي بكر ابن خلف ... وتفرّد في وقته ، حدّث عنه : السمعاني ... وجماعة. توفي سنة ٥٥٩ » (١).

(١١٨)

رواية أبي الخير الباغبان

وهو : محمّد بن أحمد الأصبهاني المتوفى سنة : ٥٥٩.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ المعمر الثقة الكبير ... حدّث عنه : السمعاني و ... قال ابن نقطة : هو ثقة صحيح السّماع ... » (٢).

وله ترجمة في :

الوافي بالوفيات ٢ / ١١١ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٣٦٦ ، العبر ٤ / ١٦٨.

(١١٩)

رواية أبي زرعة المقدسي

وهو : طاهر بن محمّد بن طاهر الشيباني المقدسي المتوفى سنة : ٥٦٦.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ العالم المسند الصّدوق أبو زرعة ... كان يقدم بغداد ، ويحدّث بها ، وتفرّد بالكتب والأجزاء ... حدّث عنه : السمعاني ، وابن الجوزي ... وأبو بكر محمّد بن سعيد ابن الخازن ، وآخرون.

... قال ابن النجار ... كان شيخا صالحا ... » (٣).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٣٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٧٨.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٠٣.

٨٢

(١٢٠)

رواية ابن شاتيل

وهو : أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله البغدادي الدبّاس المتوفى سنة : ٥٨١.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الجليل المسند المعمر ... عمّر دهرا وتفرّد ورحلوا إليه ... انتهى إليه علوّ الإسناد ، حدّث عنه : السمعاني ، وابن الأخضر ، والشيخ الموفّق ، و ... » (١).

(١٢١)

رواية ابن الأخضر

وهو : عبد العزيز بن أبي نصر محمود الجنابذي البغدادي المتوفى سنة : ٦١١.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الإمام العالم المحدّث الحافظ المعمر مفيد العراق ... صنّف وجمع وكتب عن أقرانه ، وحدّث نحوا من ستّين عاما ، وكان ثقة فهما خيّرا ديّنا عفيفا ... » ثم نقل ثقته عن ابن نقطة وابن النّجار ... (٢).

وله ترجمة في كثير من الكتب الرجاليّة ، والتاريخية ، مثل :

الكامل ١٢ / ١٢٦ ، تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٨٣ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٢١١ ...

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢١ / ١١٧.

(٢) سير أعلام النبلاء ٢٢ / ٣١.

٨٣

(١٢٢)

رواية المراتبي

وهو : أبو غالب منصور بن أحمد الخلاّل ابن المعوّج المتوفى سنة : ٦٤٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ أبو غالب ... سمع ... روى عنه : مجد الدين ابن العديم وبالإجازة الفخر ابن عساكر ، وأبو المعالي ابن البالسي ، والقاضي الحنبلي ، وعيسى المطعّم ، وابن سعد ، وأحمد بن الشحنة ، وستّ الفقهاء الواسطية.

توفي في جمادى الآخرة سنة ٦٤٣ » (١).

وله ترجمة في :

العبر ٥ / ١٨١ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٣٥٥ وغيرهما.

(١٢٣)

رواية ابن الخازن

وهو : أبو بكر محمّد بن سعيد بن الموفق النيسابوري البغدادي المتوفى سنة : ٦٤٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الجليل الصالح المسند ... سمع أبا زرعة المقدسي و ... حدّث عنه ... وكان شيخا صيّنا متديّنا مسمتا ... » (٢).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٢٢٠.

(٢) سير أعلام النبلاء ٢٣ / ١٢٤.

٨٤

وله ترجمة في :

تاريخ بغداد لا بن الدبيثي ١ / ٢٨٣ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٣٥٥ ، العبر ٥ / ١٧٩.

(١٢٤)

رواية الباذرائي

وهو : أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن حسن البغدادي المتوفى سنة : ٦٥٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الإمام قاضي القضاة ... قال أبو شامة : وكان فقيها عالما ديّنا متواضعا دمث الأخلاق منبسطا ... » (١).

وله ترجمة في :

طبقات السبكي ٨ / ١٥٩ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٩٦ ، ذيل مرآة الزمان ١ / ٧٠ ـ ٧٢ ، العبر ٥ / ٢٢٣.

(١٢٥)

رواية ابن كثير

وهو : إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة : ٧٧٤.

قال :

« حديث الطير : وهذا الحديث قد صنّف الناس فيه ، وله طرق متعددة ، في كلّ منها نظر ، ونحن نشير إلى شيء من ذلك :

قال الترمذي : حدّثنا سفيان بن وكيع ، ثنا عبد الله بن موسى ، عن عيسى

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢٢ / ٣٣٢.

٨٥

ابن عمر ، عن السدّي عن أنس قال : « كان عند النبي صلّى الله عليه وسلّم طير فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه ، ثم قال الترمذي : غريب لا نعرفه من حديث السدّي إلاّ من هذا الوجه ، قال : وقد روي من غير وجه عن أنس.

وقد رواه أبو يعلى : عن الحسن بن حمّاد ، عن مسهر بن عبد الملك ، عن عيسى بن عمر ، به.

وقال أبو يعلى : ثنا قطن بن بشير ، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، ثنا عبد الله بن مثنى ، ثنا عبد الله بن أنس ، عن أنس بن مالك قال : أهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم حجل مشوي بخبزة وضيافة ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام. فقالت عائشة : اللهم اجعله أبي ، وقالت حفصة : اللهم اجعله أبي ، وقال أنس : وقلت : اللهم اجعله سعد بن عبادة ، قال أنس : فسمعت حركة بالباب ، فقلت : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حاجة ، فانصرف.

ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب ، فقلت : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حاجة ، فانصرف. ثم سمعت حركة بالباب ، فسلّم علي فسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صوته فقال : انظر من هذا؟ فخرجت فإذا هو علي ، فجئت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبرته فقال : ائذن له يدخل عليّ ، فأذنت له فدخل ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم وال من والاه ».

ورواه الحاكم في مستدركه ، عن أبي علي الحافظ ، عن محمّد بن أحمد الصفار وحميد بن يونس الزيات ، كلاهما عن محمّد بن أحمد بن عياض ، عن أبي غسان أحمد بن عياض ، عن أبي ظبية ، عن يحيى بن حسان ، عن سليمان ابن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس فذكره ، وهذا إسناد غريب. ثم قال الحاكم : هذا الحديث على شرط البخاري ومسلم. وهذا فيه نظر ، فإن أبا

٨٦

علاثة محمّد بن أحمد بن عياض هذا غير معروف ، لكن روى هذا الحديث عنه جماعة ، عن أبيه ، وممن رواه عنه أبو القاسم الطبراني ثم قال : تفرد به عن أبيه والله أعلم.

قال الحاكم : وقد رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا. قال شيخنا الحافظ الكبير أبو عبد الله الذهبي : فصلهم بثقة يصحّ الإسناد إليه. ثم قال الحاكم : وصحّت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة ، قال شيخنا أبو عبد الله : لا ـ والله ـ ما صح شيء من ذلك.

ورواه الحاكم من طريق إبراهيم بن ثابت القصار ـ وهو مجهول ـ عن ثابت البناني عن أنس قال : دخل محمّد بن الحجاج ، فجعل يسب عليا ، فقال أنس : اسكت عن سب علي ، فذكر الحديث مطولا ، وهو منكر سندا ومتنا. لم يورد الحاكم في مستدركه غير هذين الحديثين.

وقد رواه ابن أبي حاتم ، عن عمار بن خالد الواسطي ، عن إسحاق الأزرق ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أنس. وهذا أجود من إسناد الحاكم.

ورواه عبد الله بن زياد أبو العلاء ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أنس بن مالك. فقال : اهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم طير مشوي فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. فذكر نحوه.

ورواه محمّد بن مصفى ، عن حفص بن عمر ، عن موسى بن سعيد ، عن الحسن ، عن أنس فذكره.

ورواه علي بن الحسن الشامي ، عن خليل بن دعلج ، عن قتادة ، عن أنس بنحوه.

ورواه أحمد بن يزيد الورتنيس ، عن زهير ، عن عثمان الطويل ، عن أنس فذكره.

٨٧

ورواه عبيد الله بن موسى ، عن سكين بن عبد العزيز ، عن ميمون أبي خلف ، حدّثني أنس بن مالك فذكره. قال الدار قطني : من حديث ميمون أبي خلف تفرد به سكين بن عبد العزيز.

ورواه الحجاج بن يوسف بن قتيبة ، عن بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس.

ورواه ابن يعقوب إسحاق بن الفيض ، ثنا المضاء بن الجارود ، عن عبد العزيز بن زياد : أن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة ، فسأله عن علي بن أبي طالب فقال : اهدي للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم طائر فأمر به فطبخ وصنع فقال : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليّ يأكل معي. فذكره.

وقال الخطيب البغدادي : أنا الحسن بن أبي بكير ، أنا أبو بكر محمّد بن العباس بن نجيح ، ثنا محمّد بن القاسم النحوي أبو عبد الله ، ثنا أبو عاصم ، عن أبي الهندي عن أنس فذكره.

ورواه الحاكم بن محمّد ، عن محمّد بن سليم ، عن أنس بن مالك. فذكره.

وقال أبو يعلى : حدّثنا الحسن بن حماد الوراق ، ثنا مسهر بن عبد الملك ابن سلع ـ ثقة ـ ثنا عيسى بن عمر ، عن إسماعيل السدي : أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان عنده طائر فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء أبو بكر فردّه ، ثم جاء عمر فردّه ، ثم جاء عثمان فردّه ، ثم جاء علي فأذن له.

وقال أبو القاسم بن عقدة : ثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا يوسف ابن عدي ، ثنا حماد بن المختار الكوفي ، ثنا عبد الملك بن عمير ، عن أنس بن مالك قال : اهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم طائر فوضع بين يديه فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي قال : فجاء علي فدّق الباب ، فقلت من ذا؟ فقال : أنا علي ، فقلت : إن رسول الله على حاجة. حتى فعل ذلك

٨٨

ثلاثا ، فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل ، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما حبسك؟ فقال : قد جئت ثلاث مرات فيحبسني أنس ، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : ما حملك على ذلك؟ قال قلت : كنت أحب أن يكون رجلا من قومي.

وقد رواه الحاكم النيسابوري ، عن عبدان بن يزيد ، عن يعقوب الدقاق ، عن إبراهيم بن الحسين الشامي ، عن أبي توبة الربيع بن نافع ، عن حسين ابن سليمان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أنس فذكره. ثم قال الحاكم : لم نكتبه إلاّ بهذا الإسناد.

وساقه ابن عساكر من حديث الحرث بن نبهان ، عن إسماعيل ـ رجل من أهل الكوفة ـ عن أنس بن مالك فذكره. ومن حديث حفص بن عمر المهرقاني ، عن الحكم بن شبير بن إسماعيل أبي سليمان ـ أخي إسحاق بن سليمان الرازي ـ عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أنس فذكره ، ومن حديث سليمان بن قرم ، عن محمّد بن علي السلمي ، عن أبي حذيفة العقيلي ، عن أنس فذكره.

وقال أبو يعلى : ثنا أبو هشام ، ثنا ابن فضيل ، ثنا مسلم الملائي ، عن أنس قال : أهدت أم أيمن إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طيرا مشويا فقال : اللهم ائتني بمن تحبه يأكل معي من هذا الطير ، قال أنس : فجاء علي فاستأذن فقلت : هو على حاجته ، فرجع ثم عاد فاستأذن فقلت : هو على حاجته فرجع ، ثم عاد فاستأذن فسمع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم صوته فقال : ائذن له فدخل ـ وهو موضوع بين يديه ـ فأكل منه وحمد الله.

فهذه طرق متعددة عن أنس بن مالك ، وكل منها فيه ضعف ومقال.

وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي ـ في جزء جمعه في هذا الحديث بعد ما أورد طرقا متعددة نحوا مما ذكرنا ـ : ويروى هذا الحديث من وجوه باطلة أو مظلمة عن : حجاج بن يوسف ، وأبى عاصم خالد بن عبيد ، ودينار أبى كيسان ،

٨٩

وزياد بن محمّد الثقفي ، وزياد العبسي ، وزياد بن المنذر ، وسعد بن ميسرة البكري ، وسليمان التيمي ، وسليمان بن علي الأمير ، وسلمة بن وردان ، وصباح ابن محارب ، وطلحة بن مصرف ، وأبي الزناد ، وعبد الأعلى بن عامر ، وعمر بن راشد ، وعمر بن أبي حفص الثقفي الضرير ، وعمر بن سليم البجلي ، وعمر بن يحيى الثقفي ، وعثمان الطويل ، وعلي بن أبي رافع ، وعيسى بن طهمان ، وعطية العوفي ، وعباد بن عبد الصمد ، وعمار الدّهني ، وعباس بن علي ، وفضيل بن غزوان ، وقاسم بن جندب ، وكلثوم بن جبر ، ومحمّد بن علي الباقر ، والزهري ، ومحمّد بن عمرو بن علقمة ، ومحمّد بن مالك الثقفي ، ومحمّد بن جحادة ، وميمون بن مهران ، وموسى الطويل ، وميمون بن جابر السلمي ، ومنصور بن عبد الحميد ، ومعلى بن أنس ، وميمون أبي خلف الجراف ، وقيل أبو خالد ، ومطر بن خالد ، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر ، وموسى بن عبد الله الجهني ، ونافع مولى ابن عمر ، والنضر بن أنس بن مالك ، ويوسف بن إبراهيم ، ويونس بن حيان ، ويزيد بن سفيان ، ويزيد بن أبي حبيب ، وأبي المليح ، وأبي الحكم ، وأبي داود السبيعي ، وأبي حمزة الواسطي ، وأبي حذيفة العقيلي ، وإبراهيم بن هدبة.

ثم قال بعد أن ذكر الجميع : الجميع بضعة وتسعون نفسا ، أقربها غرائب ضعيفة ، وأردؤها طرق مختلقة مفتعلة ، وغالبها طرق واهية.

وقد روي من حديث سفينة مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال أبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي قالا : حدّثنا القواريري ، ثنا يونس بن أرقم ، ثنا مطير بن أبي خالد ، عن ثابت البجلي ، عن سفينة مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : أهدت امرأة من الأنصار طائرين بين رغيفين ـ ولم يكن في البيت غيري وغير أنس ـ فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدعا بغدائه. فقلت : يا رسول الله ، قد أهدت لك امرأة من الأنصار هدية ، فقدمت الطائرين إليه فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك

٩٠

إليك وإلى رسولك ، فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب خفيا فقلت : من هذا؟ قال أبو الحسن ، ثم ضرب الباب ورفع صوته فقال رسول الله من هذا : قلت علي بن أبي طالب. قال : افتح له ، ففتحت له فأكل معه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الطيرين حتى فنيا.

وروي عن ابن عباس ، فقال أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد : ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمّد ، ثنا سليمان بن قرم ، عن محمّد بن شعيب ، عن داود بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده ابن عباس قال : إن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أتي بطائر فقال : اللهم ائتني برجل يحبه الله ورسوله. فجاء علي فقال : اللهم وإليّ.

وروي عن علي نفسه فقال عباد بن يعقوب : ثنا عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال : أهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم طير يقال له الحبارى ، فوضعت بين يديه ـ وكان أنس بن مالك يحجبه ـ فرفع النبي صلّى الله عليه وسلّم يده إلى الله ثم قال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. قال فجاء علي فاستأذن فقال له أنس : إن رسول الله يعني على حاجته ، فرجع. ثم أعاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الدعاء ، فرجع. ثم دعا الثالثة فجاء علي فأدخله ، فلما رآه رسول الله قال : اللهم وإليّ. فأكل معه. فلما أكل رسول الله وخرج علي قال أنس : تبعت عليا فقلت : يا أبا الحسن استغفر لي فإن لي إليك ذنبا ، وإن عندي بشارة ، فأخبرته بما كان من النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فحمد الله واستغفر لي ورضي عني ، أذهب ذنبي عنده بشارتي إياه.

ومن حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، أورده ابن عساكر من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث ، عن ابن لهيعة. ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر. فذكره بطوله.

وقد روي أيضا من حديث أبي سعيد الخدري ـ وصححه الحاكم ـ ولكن

٩١

إسناده مظلم. وفيه ضعفاء.

وروي من حديث حبشي بن جنادة. ولا يصح أيضا.

ومن حديث يعلى بن مرة ، والإسناد إليه مظلم.

ومن حديث أبي رافع نحوه. وليس بصحيح.

وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة منهم : أبو بكر بن مردويه ، والحافظ أبو طاهر محمّد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذّهبي ، ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ ، ثم وقفت على مجلد كبير في ردّه وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم.

وبالجملة ، ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه.

والله أعلم » (١).

ترجمته :

وتوجد ترجمته والثناء عليه في :

١ ـ الدرر الكامنة ١ / ٣٩٩.

٢ ـ طبقات ابن قاضي شهبة ٢ / ١١٣.

٣ ـ طبقات الحفّاظ : ٥٢٩.

٤ ـ طبقات المفسّرين ١ / ١١٠.

وهي مشحونة بالثناء والإكبار والتوثيق ... ولا حاجة إلى نقلها.

__________________

(١) تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٥١ ـ ٣٥٤.

٩٢

(١٢٦)

رواية العاقولي

وهو : محمّد بن محمّد بن عبد الله العاقولي المتوفى سنة : ٧٩٧.

قال :

« عن أنس قال : كان عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طير فقال :

اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر. فجاء علي فأكل معه.

أخرجه الترمذي » (١).

ترجمته :

وكان العاقولي فقيها ، محدّثا ، أديبا ، له مصنّفات ، منها الردّ على الرافضة ، شرح المشكاة ، وشرح منهاج البيضاوي ، وغير ذلك (٢).

(١٢٧)

رواية الهيثمي

وهو : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة : ٨٠٧.

قال :

« وعن أنس بن مالك قال : كنت أخدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقدّم فرخا مشويّا فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ ، فجاء علي ودقّ الباب. فقال

__________________

(١) الرصف فيما روي عن النبيّ من الفضل والوصف : باب علي عليه‌السلام : ٣٦٩.

(٢) بغية الوعاة : ٩٧ ، شذرات الذهب ٦ / ٣٥١ وغيرهما.

٩٣

أنس : من هذا؟ قال : علي. فقلت : النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على حاجة ، فانصرف. ثمّ تنّحى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأكل ، ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ. فجاء علي فدق الباب دقا شديدا فسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا أنس ، من هذا؟ قلت علي ، قال : أدخله ، فدخل ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لقد سألت الله ثلاثا أن يأتيني بأحبّ الخلق إليه وإليّ يأكل معي من هذا الفرخ. فقال علي : وأنا ـ يا رسول الله ـ لقد جئت ثلاثا ، كلّ ذلك يردّني أنس. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا أنس ، ما حملك على ما صنعت؟ قال : أحببت أن تدرك الدعوة رجلا من قومي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لا يلام الرجل على حبّ قومه.

وفي رواية : كنت مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حائط وقد أتي بطائر.

وفي رواية قال : أهدت ام أيمن إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم طائرا بين رغيفين فجاء النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : هل عندك شيء؟ فجاءته بالطائر.

قلت : عند الترمذي طرف منه.

رواه الطبراني في الأوسط باختصار ، وأبو يعلى باختصار كثير ، إلاّ أنه قال :

فجاء أبو بكر فردّه ، ثمّ جاء عمر فردّه ، ثمّ جاء علي فأذن له.

وفي إسناد الكبير : حماد بن المختار ، ولم أعرفه ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.

وفي أحد أسانيد الأوسط : أحمد بن عياض بن أبي طيبة ، ولم أعرفه ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.

ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم ضعف.

٩٤

و عن أنس بن مالك قال : أهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أطيار فقسّمها بين نسائه ، فأصاب كل امرأة منها ثلاثة ، فأصبح عند بعض نسائه ـ صفيّة أو غيرها ـ فأتته بهنّ ، فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك يأكل معي من هذا. فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا أنس ، أنظر من على الباب ، فنظرت فإذا علي ، فقلت : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حاجة ، ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال : أنظر من على الباب؟ فإذا علي ، حتى فعل ذلك ثلاثا ، فدخل يمشي وأنا خلفه ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : من حبسك ـ رحمك الله ـ؟ فقال هذا آخر ثلاث مرات يردّني أنس يزعم أنك على حاجة. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

ما حملك على ما صنعت؟ قلت : يا رسول الله ، سمعت دعاءك فأحببت أن يكون من قومي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إن الرجل قد يحبّ قومه ، إنّ الرجل قد يحبّ قومه. قالها ثلاثا.

رواه البزار ، وفيه : إسماعيل بن سلمان ، وهو متروك.

وعن سفينة ـ وكان خادما لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : أهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم طوائر ، فصنعت له بعضها ، فلمّا أصبح أتيته به فقال : من أين لك هذا؟ فقتل : من التي أتيت به أمس : فقال : ألم أقل لك لا تدّخرّن لغد طعاما ، لكلّ يوم رزقه؟ ثم قال : اللهم أدخل عليّ أحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فدخل علي رضي‌الله‌عنه عليه فقال : اللهم وإليّ.

رواه البزار والطبراني باختصار. ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر ابن خليفة ، وهو ثقة.

وعن ابن عباس قال : أتي النبي صلّى الله عليه وسلّم بطير فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك ، فجاء علي فقال : اللهم وإليّ.

٩٥

رواه الطبراني ، وفيه : محمّد بن سعيد ، شيخ يروي عنه سليمان بن قرم ، ولم أعرفه. وبقيّة رجاله وثّقوا وفيه ضعف » (١).

ترجمته :

وقد ترجم له في الموسوعات الرجالية بكل تفخيم وتجليل :

السيوطي : « الهيثمي الحافظ ... قال الحافظ ابن حجر : كان خيّرا ساكنا ، صيّنا ليّنا ، سليم الفطرة ، شديد الإنكار للمنكر ، لا يترك قيام الليل ... » (٢).

السخاوي : « كان عجبا في الدين والتقوى والزهد ، والإقبال على العلم والعبادة والأوراد ... » ثم نقل كلمات الأعلام كابن حجر ، والحلبي ، والفاسي ، وابن خطيب الناصرية ، والأقفهسي ثمّ قال :

« والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدا ، بل هو في ذلك كلمة اتفاق ... » (٣)

(١٢٨)

رواية الجزري

وهو : أبو الخير شمس الدين بن محمّد الجزري الشافعي المتوفى سنة : ٨٣٣.

وتعلم روايته من رواية العصامي.

__________________

(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٢٥ ـ ١٢٦.

(٢) طبقات الحفّاظ : ٥٤١.

(٣) الضوء اللامع ٥ / ٢٠٠

٩٦

ترجمته :

وتوجد ترجمته والثناء البالغ عليه في :

١ ـ أنباء الغمر ٣ / ٤٦٧.

٢ ـ البدر الطّالع ٢ / ٢٥٧.

٣ ـ شذرات الذهب ٧ / ٢٠٤.

(١٢٩)

رواية المغربي

وهو : محمّد بن محمّد المتوفى سنة : ١٠٩٤.

قال :

« أنس ـ كان عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم طير فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه. هما للترمذي.

زاد رزين : إن أنسا قال لعلي : استغفر لي ذلك ، عندي بشارة ، ففعل ، فأخبره بقوله صلّى الله عليه وسلّم » (١).

ترجمته :

المحبّي : « الإمام الجليل ، المحدّث المفنّن ، فرد الدنيا في العلوم كلّها ، الجامع بين منطوقها ومفهومها ، والمالك لمجهولها ومعلومها ، ولد سنة ١٠٣٧ ... نقلت عن شيخنا المرحوم عبد القادر بن عبد الهادي ـ وهو ممّن أخذ عنه ، وسافر إلى الروم في صحبته وانتفع به ـ وكان يصفه بأوصاف بالغة حدّ الغلو ... فإنّه كان يقول : إنّه يعرف الحديث والأصول معرفة ما رأينا من يعرفها

__________________

(١) جمع الفوائد ٣ / ٢٢٠.

٩٧

ممّن أدركناه ... وقد أخذ عنه بمكة والمدينة والروم خلق ، ومدحه جماعة وأثنوا عليه ... » (١).

(١٣٠)

رواية العصامي

وهو : عبد الملك بن حسين المكّي ، المتوفى سنة : ١١١١.

قال ـ في : الأحاديث في شأن أبي الحسنين كرّم الله تعالى وجهه ـ :

« الحديث الحادي عشر : عن أنس رضي‌الله‌عنه قال : كان عنده طير اهدي إليه وكان مما يعجبه أكله ، فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي ، فأكل معه. خرّجه الترمذي ، والبغوي في المصابيح. وخرّجه الجزري وزاد بعد قوله : فجاء علي : فقال : استأذن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقلت : ما عليه إذن. ثمّ جاء فرددته ، ثمّ دخل الثالثة أو الرابعة. فقال عليه الصلاة والسلام : ما حبسك عنّي ، أو ما أبطأك عنّي ، يا علي؟ قال : جئت فردّني أنس. وكان أنس خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال رسول الله : يا أنس ، ما حملك على ما صنعت؟

قلت : رجوت أن يكون رجلا من الأنصار. فقال : يا أنس أوفي الأنصار خير من علي ، أو أفضل من علي؟ خرّجه البخاري » (٢).

ترجمته :

١ ـ الشوكاني : البدر الطالع ١ / ٤٠٢.

٢ ـ المرادي : سلك الدرر ٣ / ١٣٩.

__________________

(١) خلاصة الأثر ٤ / ٢٠٤.

(٢) سمط النجوم العوالي فضائل علي ، الحديث : ١١.

٩٨

(١٣١)

رواية النابلسي

وهو : عبد الغني بن إسماعيل المتوفّى سنة : ١١٤٣.

رواه في كتابه ( ذخائر المواريث ١ / ١٢٨ ).

وتوجد ترجمته في :

١ ـ نفحة الريحانة ٢ / ١٣٧.

٢ ـ سلك الدرر ٣ / ٣٠.

(١٣٢)

رواية الشبراويّ

وهو : عبد الله بن محمّد بن عامر المتوفى سنة : ١١٧١.

قال :

« وأخرج الحاكم عن ثابت البناني : إن أنسا كان شاكيا ، فأتاه محمّد بن الحجاج يعوده في أصحاب له ، فجرى بينهم الحديث ، حتى ذكروا عليّا ، فانتقصه ابن الحجاج ، فقال أنس : من هذا؟ أقعدوني فأقعدوه. فقال : يا ابن الحجاج! أراك تنقص علي بن أبي طالب؟ والذي بعث محمّدا صلّى الله عليه وسلّم بالحق ، لقد كنت خادم رسول الله بين يديه ، فجاءت ام أيمن بطير فوضعته بين يدي رسول الله. فقال : يا ام أيمن ما هذا؟ قالت : طير أصبته فصنعته لك. فقال : اللهم جئني بأحبّ خلقك إليّ وإليك يأكل معي من هذا الطير ، فضرب الباب. فقال : يا أنس ، أنظر من بالباب؟ فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فذهبت فإذا علي بالباب فقلت له : إنّ رسول الله على حاجة ، وجئت حتى قمت مقامي ، فلم ألبث أن ضرب الباب فقال رسول الله :

٩٩

اذهب فانظر من على الباب؟ فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فإذا علي بالباب ، فقلت : إن رسول الله على حاجة ، وجئت حتى قمت مقامي ، فلم ألبث أن ضرب الباب. فقال : يا أنس ، أدخله فلست بأوّل رجل أحب قومه ، ليس هو من الأنصار ، فذهبت فأدخلته. فقال : يا أنس قرّب إليه الطير ، فوضعته فأكلا جميعا.

قال ابن الحجاج : يا أنس ، كان هذا بمحضر منك؟ قال : نعم. قال :

أعطي الله عهدا أن لا انتقص عليّا بعد مقامي هذا ، ولا أسمع أحدا ينقصه إلاّ أشنت له وجهه » (١).

ترجمته :

والشبراويّ : محدّث ، فقيه ، أصولي ، متكلّم ، أديب ، ولي مشيخة الجامع الأزهر ، وله مصنفات منها : الإتحاف بحبّ الأشراف (٢).

(١٣٣)

رواية عبد القادر بدران

الحنبلي المتوفى سنة : ١٣٤٦ ، صاحب تهذيب تاريخ دمشق.

رواه بترجمة حمزة بن حراس. قال :

« ... فقال القشيري : حدّثني أنس بن مالك فقال : كنت أصحب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فسمعته وهو يقول : اللهم أطعمنا من طعام الجنّة. قال : فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه فقال : اللهم ائتنا بمن نحبه ويحبّك ويحبّ نبيك ويحبّه نبيك. قال أنس : فخرجت فإذا علي بن أبي طالب

__________________

(١) الإتحاف بحب الأشراف : ٢٨.

(٢) سلك الدرر ٣ / ١٠٧ عنه : معجم المؤلفين ٦ / ١٢٤.

١٠٠