نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٣

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٣

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٣

٤٣ ـ عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العرزمي.

٤٤ ـ عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الكوفي.

٤٥ ـ عثمان الطويل.

٤٦ ـ عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي المكّي.

٤٧ ـ عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي.

٤٨ ـ علي بن أبي رافع ، الذي روى عن أنس.

٤٩ ـ علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي.

٥٠ ـ أبو معاوية عمّار بن معاوية الدهني البجلي الكوفي.

٥١ ـ عمر بن أبي حفص الثقفي.

٥٢ ـ عمر بن يعلى بن مرّة الثقفي الكوفي.

٥٣ ـ عمر بن سليم البجلي.

٥٤ ـ أبو إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي.

٥٥ ـ عمران بن مسلم الطائي.

٥٦ ـ عمران بن هيثم ، الراوي عن أنس.

٥٧ ـ أبو بكر عيسى بن طهمان الجشمي البصري.

٥٨ ـ أبو الفضل فضيل بن غزوان بن جرير الضبي.

٥٩ ـ أبو الخطّاب قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي البصري.

٦٠ ـ كلثوم بن جبر البصري.

٦١ ـ محمد بن جحادة الكوفي.

٦٢ ـ محمد بن خالد المنتصر الثقفي.

٦٣ ـ محمد بن سليم ، الراوي عن أنس.

٦٤ ـ أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري المدني.

٦٥ ـ الامام الهمام أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي عليه‌السلام.

٨١

٦٦ ـ محمد بن عمرو بن علقمة بن وقّاص اللّيثي المدني.

٦٧ ـ محمد بن مالك الثقفي.

٦٨ ـ أبو بكر محمد بن مسلم القرشي الزهري.

٦٩ ـ أبو حسان مسلم بن عبد الله الأحرد الأعرج البصري.

٧٠ ـ أبو عبد الله مسلم بن كيسان الملاّئي البرّاد الأعور.

٧١ ـ مصعب بن سليمان الأنصاري.

٧٢ ـ أبو الرجا مطرب بن طهمان الورّاق السلمي الخراساني.

٧٣ ـ مطير بن أبي خالد ، الراوي عن أنس.

٧٤ ـ أبو موسى بن عبد الله الجهني الكوفي.

٧٥ ـ ميمون بن جابر السّلمي.

٧٦ ـ أبو أيوب ميمون بن مهران الجزري الكوفي.

٧٧ ـ أبو خلف ميمون ، الذي روى عن أنس.

٧٨ ـ أبو عبد الله نافع المدني ، مولى ابن عمر.

٧٩ ـ هلال بن سويد ، الراوي عنه.

٨٠ ـ أبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني.

٨١ ـ أبو داود يحيى بن هاني بن عروة المرادي الكوفي.

٨٢ ـ أبو المهزم يزيد بن سفيان التميمي البصري.

٨٣ ـ يعلى بن مرة الكوفي.

٨٤ ـ يغنم بن سالم بن قنبر ، الراوي عن أنس.

٨٥ ـ أبو شيبة يوسف بن إبراهيم التميمي الواسطي.

٨٦ ـ أبو الجارود بن طارق.

٨٧ ـ أبو جعفر السبّاك.

٨٨ ـ أبو حذيفة العقيلي.

٨٩ ـ أبو حمزة الواسطي.

٨٢

٩٠ ـ أبو داود السبيعي.

٩١ ـ أبو الهندي.

ذكر مواضع روايات هؤلاء

وفيما يلي نذكر بعض من أخرج أو اثبت رواية كلّ واحد من هؤلاء التابعين :

حديث أبان بن تغلب : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبان بن أبي عيّاش : الحاكم ، الكنجي.

حديث إبراهيم بن مهاجر : الحاكم ، الكنجي.

حديث ابن هدبة : الحاكم ، الكنجي.

حديث إسحاق بن عبد الله : الحاكم ، أبو نعيم ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث الأزرق : أبو حاتم ، البيهقي ، الحاكم ، ابن المغازلي ، العاصمي ، الخوارزمي ، الكنجي.

حديث إسماعيل التيمي : الحاكم ، الكنجي.

حديث إسماعيل بن عبد الله : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي ، محمد الأمير اليماني.

حديث السدّي : الترمذي ، النسائي ، أبو يعلى ، الحاكم ، ابن المغازلي ، أبو المظفر السّمعاني ، البغوي ، رزين ، الخوارزمي ، ابن الأثير ، سبط ابن الجوزي ، الكنجي ، الخطيب التبريزي ، المزّي ، البلخي القندوزي.

حديث ابن وردان : الحاكم ، الكنجي.

حديث بريدة بن سفيان : المحاملي ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث بسّام الصيرفي : الحاكم ، الكنجي.

حديث ثابت بن أسلم : الحاكم ، الكنجي.

٨٣

حديث ثابت البلخي : الحمويني.

حديث ثمامة : الحاكم ، ابن مردويه ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث جعفر بن سليمان : الحاكم ، الكنجي.

حديث الحرث بن محمد : الخوارزمي أخطب خطباء خوارزم.

حديث الحسن البصري : الحاكم ، ابن الأثير ، الكنجي.

حديث الحسن بن حكم : الحاكم ، ابن مردويه ، الكنجي.

حديث حميد الطّويل : ابن السقاء ، الحاكم ، أحمد بن المظفر ، ابن المغازلي ، ابن الأثير ، الكنجي.

حديث خالد بن عبيد : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث دينار : ابن عساكر ، ابن النجار ، السّيوطي ، المتقّي ، الوصّابي ، الأمير.

حديث الزبير بن عدي : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي ، الحمويني.

حديث زياد بن ثروان : الحاكم ، الكنجي.

حديث زياد الثقفي : الحاكم ، الكنجي.

حديث سالم بن أبي أميّة : أحمد بن سعيد الجديّ.

حديث سعيد بن المسيب : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي ، الأمير ، البلخي.

حديث سعيد بن ميسرة : الحاكم ، الكنجي.

حديث سليمان الطّائفي : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي ، الأمير.

حديث سليمان التيمي : الحاكم ، الكنجي.

حديث سليمان بن عامر : الحاكم ، الكنجي.

حديث سليمان الأعمش : الحاكم ، الكنجي.

حديث شقيق : الحاكم ، الكنجي.

حديث عامر الشعبي : الحاكم ، الكنجي.

٨٤

حديث عبّاد بن عبد الصمد : الحاكم ، الكنجي.

حديث عبد الأعلى الثعلبي : الحاكم ، الكنجي.

حديث عبد الله بن أنس : أبو يعلى ، الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث عبد الله بن سليمان : ابن المغزلي.

حديث عبد الله القشيري : ابن عساكر ، السّيوطي ، المتّقي ، الوصّابي ، الأمير.

حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى : أبو نعيم الأصبهاني.

حديث عبد العزيز بن زياد : الحاكم ، الكنجي.

حديث عبد الملك بن أبي سليمان : ابن أبي حاتم ، الدار قطني ، الحاكم ، ابن بشران النحوي ، ابن المغازلي ، الكنجي ، ابن حجر العسقلاني.

حديث عبد الملك بن عمير : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي ، الحمويني.

حديث عثمان الطويل : ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث عطاء بن أبي رياح : الدار قطني ، الخطيب ، العقيلي ، ابن حجر العسقلاني.

حديث عطيّة العوفي : الحاكم ، الكنجي.

حديث علي بن أبي رافع : الحاكم ، الكنجي.

حديث علي بن عبد الله بن العبّاس : يحيى بن محمد بن صاعد ، الخوارزمي ، البلخي.

حديث عمار الدهني : الحاكم ، الكنجي.

حديث عمر الثقفي : الحاكم ، الكنجي.

حديث عمر بن يعلى : الحاكم ، الكنجي.

حديث عمر البجلي : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبي إسحاق السّبيعي : ابن المغازلي.

٨٥

حديث عمران الطائي : الحاكم ، أبو المظفر السمعاني ، الكنجي.

حديث عمران بن هيثم : الحاكم ، الكنجي.

حديث عيسى الجشمي : الحاكم ، الكنجي.

حديث قتادة السّدوسي : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث كلثوم بن جبر : الحاكم الكنجي.

حديث محمد بن جحادة : الحاكم ، الكنجي.

حديث محمد بن خالد : الحاكم ، الكنجي.

حديث محمد بن سليم : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبي الرجال الأنصاري : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث الإمام محمد بن علي الباقر عليه‌السلام : الحاكم ، ابن مردويه ، الكنجي.

حديث محمد بن عمرو : الحاكم ، الكنجي.

حديث محمد بن مالك : الحاكم ، الكنجي.

حديث محمد بن مسلم الزهري : الحاكم ، ابن المغازلي ، ابن النجار ، الكنجي ، السيوطي ، المتقي.

حديث مسلم بن عبد الله : ابن مردويه ، ابن المغازلي.

حديث مسلم بن كيسان : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث مصعب بن سليمان : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبي الرجا مطر بن طهمان : الحاكم ، ابن النجار ، الكنجي.

حديث مطير بن أبي خالد : الحاكم ، الكنجي.

حديث موسى بن عبد الله : الحاكم ، الكنجي.

حديث ميمون بن جابر : الحاكم ، الكنجي.

حديث ميمون بن مهران : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبي خلف ميمون : الحاكم ، الكنجي.

٨٦

حديث نافع مولى ابن عمر : الحاكم ، ابن بشران ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث هلال بن سويد : الحاكم ، الكنجي.

حديث يحيى بن سعيد : الحاكم ، الكنجي.

حديث يحيى بن هاني : الحاكم ، الكنجي.

حديث يزيد بن سفيان : الحاكم ، الكنجي.

حديث يعلى بن مرّة : الحاكم ، الخطيب ، الكنجي.

حديث يغنم بن سالم : ابن شاهين ، الحاكم ، ابن المغازلي ، ابن الأثير ، الكنجي ، الأمير.

حديث يوسف بن إبراهيم : الحاكم ، ابن المغازلي ، الكنجي.

حديث أبي الجارود : ابن المغازلي.

حديث أبي جعفر السبّاك : ابن المغازلي.

حديث أبي حذيفة العقيلي : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبي حمزة الواسطي : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبي داود السبيعي : الحاكم ، الكنجي.

حديث أبي الهندي : الحاكم ، ابن المغازلي ، ابن الأثير ، الكنجي ، الأمير.

فضائل التّابعين

هذا ، وغير خاف على أهل العلم أن أهل السنّة يعتبرون التابعين خير الناس بعد صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنّ قرنهم خير القرون بعد قرنهم ، فهم موصوفون عندهم بالصّدق والورع والعدالة ، ويروون في حقهم الأحاديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قال أبو حاتم محمد ابن حبان البستي في أوّل كتاب التّابعين :

٨٧

« أنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو الأحوص ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : خير أمتي القرن الذي أنا فيه ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم يسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته.

قال : خير الناس قرنا بعد الصحابة من شافه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وحفظ عنهم الدين والسنن » (١).

وقال في أوّل كتاب أتباع التابعين :

« حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ، قال سمعت أبان بن يزيد يحدّث عن أبي حمزة ، عن زهدم الجرمي ، عن عمران بن حصين عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : خير أمّتي القرن الذي بعثت فيهم ، ثمّ الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو قوم يشهدون ولا يستشهدون ، ويحلفون ولا يستحلفون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، ويفشو فيهم السمن » (٢).

وقال في أوّل الثقات : « فأوّل ما أبدأ في كتابنا هذا ذكر المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ، ومولده ومبعثه وهجرته ، إلى أن قبضه الله تعالى إلى جنّته ، ثم نذكر بعده الخلفاء الراشدين المهذّبين بأيّامهم ، إلى أن قتل علي رحمة الله عليه ، ثم نذكر صحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واحدا واحدا ، إذ هم خير الناس قرنا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ثم نذكر بعدهم التابعين الذين شافهوا أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الأقاليم كلّها على المعجم ، إذ هم خير الناس قرنا بعد الصحابة ، ثم نذكر القرن الثالث الذين رأوا التابعين ، فأذكرهم على نحو ما ذكرنا الطبقتين الأوليين ثم نذكر القرن

__________________

(١) الثقات ٤ / ٢.

(٢) الثقات ٦ / ١.

٨٨

الرابع الذين هم أتباع على سبيل من قبلهم ، وهذا القرن ينتهي إلى زماننا هذا » (١).

وقد صنّف الحافظ السّيوطي رسالة في فضل القرون الثلاثة ـ أعني الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ـ وقد جاء فيها :

« قد أجمعت الامة على أن القرون الثلاثة الاول هي الفاضلة ، وجعلوا لها مزّية على ما بعدها ، وأجمعوا على أن قرن الصحابة أفضل ، ثمّ قرن التابعين ، ثم قرن أتباع التابعين ، وذكروا في مناقب الأمام أبي حنيفة هذا الحديث بيانا لفضيلته التي امتاز بها على سائر الامة ، وهي أنه رأى من رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم ».

وقال عبد العزيز بن أحمد البخاري ـ بعد ذكر إجماع الصّحابة على قبول الخبر المرسل ـ :

« فإن قيل : نحن نسلّم ذلك في الصحابة ونقبل مراسيلهم ، لثبوت عدالتهم قطعا بالنصوص ، وإن الكلام فيمن بعدهم. قلنا : لا فرق بين صحابي يرسل وتابعي يرسل ، لأنّ عدالتهم تثبت بشهادة الرسول أيضا ، خصوصا إذا كان إرسال من وجوه التابعين مثل : عطاء بن أبي رباح من أهل مكة ، وسعيد بن المسيب من أهل المدينة ، وبعض الفقهاء السبعة ، ومثل الشعبي والنخعي من أهل الكوفة ، وأبي العالية والحسن من أهل البصرة ، ومكحول من أهل الشام. فإنهم كانوا يرسلون ولا يظن بهم إلاّ الصدق » (٢).

وقد نصّ ( الدهلوي ) على ثبوت صدق وصلاح الصحابة والتابعين حسب قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خير القرون قرني ثمّ الذين يلونهم.

والخلاصة : إن احتمال صدور الكذب من هذه الجماعة على أصول

__________________

(١) الثقات ٨ / ١.

(٢) كشف الأسرار في شرح الأصول ٣ / ١١.

٨٩

أهل السنة محض المجون وعين الخلاعة ، لأنّهم خير القرون بعد قرن الصّحابة بنص الرسول عليه وآله الصلاة والسلام ، وإجماع العلماء الأعلام ...

٩٠

الفائدة السابعة

في ذكر رواة الحديث من الصّحابة

لقد روى جماعة من الأصحاب حديث الطير عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

أوّلهم وأفضلهم : أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام ويوجد الحديث عنه عند :

ابن عقدة ، والحاكم ، وابن مردويه ، وابن المغازلي ، والخوارزمي ، والكنجي الشافعي.

الثاني : عبد الله بن عباس ، وحديثه عند :

يحيى بن محمد بن صاعد ، والخوارزمي ، والكنجي ، والبلخي القندوزي.

الثالث : أبو سعيد الخدري ، وحديثه عند :

الحاكم ، والكنجي.

الرابع : سفينة ، وحديثه عند :

أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، والبغوي ، والمحاملي ، والحاكم ، وابن المغازلي ، وسبط ابن الجوزي ، والكنجي ، والمحب الطبري ، والحمويني ، ومحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.

الخامس : أبو الطفيل عامر بن واثلة ، وحديثه عند :

ابن عقدة ، والحاكم ، وابن مردويه ، وابن المغازلي ، والخوارزمي ، والكنجي.

السّادس : أنس بن مالك ، وحديثه عند :

٩١

أبي حنيفة ، والترمذي ، وأبي حاتم ، والبزار ، والنسائي ، وأبي يعلى ، وابن أبي حاتم ، وأحمد بن سعيد الجدّي ، والطبري ، وأبي الليث ، وابن شاهين ، وأبي الحسن السكري الحربي ، والحاكم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، وأحمد ابن المظفّر ، والبيهقي ، وابن بشران ، والخطيب ، وابن المغازلي ، وأبي المظفر السمعاني ، والبغوي ، ورزين ، والخوارزمي ، وابن عساكر ، وأبي السعادات ابن الأثير ، وأبي الحسن بن الأثير ، وابن النجّار ، وسبط ابن الجوزي ، والكنجي ، والمحب الطبري ، والحمويني ، والخطيب التبريزي ، والمزي ، والزرندي ، وشهاب الدين أحمد ، والدولت آبادي ، وابن حجر العسقلاني ، وابن الصباغ ، والميبدي ، والمطيري ، والخافي ، والصفوري ، والسيوطي ، وابن حجر المكي ، والمتقي ، والميرزا مخدوم ، والوصابي ، والجمال المحدّث ، ومحمد المصري ، والسهارنفوري ، والبدخشاني ، ومحمد صدر العالم ، وشاه ولي الله ، والأمير الصنعاني ، والمولوي مبين اللكهنوي ، والمولوي حسن علي المحدّث ، ونور الدين السليماني ، والمولوي ولي الله اللكهنوي ، والبلخي القندوزي.

السّابع : سعد بن أبي وقاص ، وحديثه عند :

أبي نعيم الأصبهاني.

الثامن : عمرو بن العاص ، ذكر حديث الطير في كتاب له إلى معاوية ، رواه الخوارزمي.

التاسع : أبو مرازم يعلى بن مرّة ، وحديثه عند :

أبي عبد الله الكنجي الشّافعي.

هذا ، ومن المعلوم أن أهل السنّة يذهبون إلى عدالة جميع الصّحابة ، ويستدلّون لذلك بآيات من الكتاب العزيز ، وبأحاديث عن سيّدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ومن شاء الوقوف على طرف من فضائل هؤلاء الأصحاب فليراجع كتب هذا الشأن ، مثل ( الإستيعاب ) و ( اسد الغابة ) و ( الإصابة ) وغيرها.

٩٢

امّا مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام بالخصوص فـ « لو أنّ الفياض أقلام ، والبحر مداد ، والجنّ حسّاب ، والإنس كتّاب ، لما أحصوا فضائله » كما في الحديث الشريف المتّفق عليه بين الفريقين.

تكميل وتذييل

وسيأتي في ما بعد ـ إن شاء الله تعالى ـ حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه‌السلام في الشورى ، حيث احتجّ بجملة من فضائله وذكر منها « حديث الطير » مخاطبا عثمان ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وقد سلّم جميعهم بتلك الفضائل كلّها. وتسليم هؤلاء ـ ولو لم يكونوا رواة لحديث الطير ما عدا سعد لما تقدم ـ يكفي دليلا لصحّة احتجاج الإمامية بحديث الطير ، فالحمد لله على ذلك.

تنبيه :

لم يذكر السيّد قدس‌سره من الصحابة :

١ ـ جابر بن عبد الله الأنصاري ، وحديثه عند : ابن عساكر ، ابن كثير.

٢ ـ أبو رافع ، وحديثه عنه : ابن كثير.

٣ ـ حبشي بن جنادة ، وحديثه عند : ابن كثير.

وقد أشرنا إلى روايتهم في مقدمة الكتاب ، وستعرف بالتفصيل في غضون الكتاب.

٩٣

الفائدة الثامنة

في ذكر وجوه صحة هذا الحديث

إن حديث الطير صحيح ثابت لوجوه :

١ ـ عدالة رواته

إن حديث الطير صحيح باعتبار رجال جملة من طرقه ، كما سيتضحّ ذلك كلّ الوضوح لدى ترجمة رجاله وتعديلهم ، على ضوء كلمات علماء الجرح والتعديل من أهل السنّة.

٢ ـ تصحيح جماعة إيّاه

لقد نصّ جماعة من أعلام المحدثين وعلماء أهل السنّة على صحّة حديث الطير ، وهم :

١ ـ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ، وهو من أشهر نقّاد الحديث المرجوع إليهم في معرفته ولذا لقّب بالحاكم.

٢ ـ قاضي القضاة عبد الجبّار بن أحمد المعتزلي.

٣ ـ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي.

٤ ـ شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي.

٥ ـ علي بن محمد المعروف بابن الصبّاغ المالكي.

٦ ـ عبد الله بن محمد المطيري.

وممن صرّح بصحته أيضا : إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حمّاد ابن زيد ، فإنّه قد اعترف بصحته لدى مناظرته مع المأمون العبّاسي ، كما ستسمعه إن شاء الله تعالى.

٩٤

وحيث أنّ الحاضرين في مجلس المناظرة سلّموا بإقرار إسحاق بن إبراهيم بصحة الحديث ، وقد كانوا ثلاثين رجلا من كبار الفقهاء ومشاهير العلماء مع قاضي القضاة يحيى بن أكثم ... فإنّ تسليمهم بذلك يعتبر قبولا لصحة الحديث ، ودليلا على اعتقادهم بثبوته ... بناء على ما ذكره ( الدهلوي ) ـ في مواضع من كتابه ، وتبعه تلميذه ( الرشيد ) ـ من أن السّكوت دليل التسليم والقبول ...

بل قال يحيى بن أكثم في نهاية البحث مخاطبا المأمون : « يا أمير المؤمنين ، قد أوضحت الحق لمن أراد الله به الخير ، وأثبتّ ما لا يقدر أحد أن يدفعه » وهذا يقتضي اعترافه بصحّة حديث الطّير سندا ، وأنّه يدلّ على مطلوب أهل الحق ولا يقدر أحد أن يدفعه لأنّه من جملة ما أثبته المأمون في بحثه ، وأوضح به الحق لمن أراد الله به خيرا.

وكيف يظنّ بهؤلاء جميعا أنّهم صحّحوا ما ليس بصحيح ، أو صرّحوا بصحّة الباطل أكمل التصريح؟!

٣ ـ الحسن كالصّحيح بل قسم منه

إنّه وإن أبى بعض علمائهم كالعسقلاني وابن حجر المكي التنصيص على صحّة حديث الطير ، لكنّهم ذهبوا إلى حسنه وصرّحوا بذلك كما ستدري عن كثب إن شاء الله ...

ومن المعلوم أنّ الحديث الحسن يحتجّ به كالصحيح ، بل ذهب بعض العلماء إلى أنّه قسم من الصحيح ، وعليه ، فإن القول بحسن حديث الطير يؤيّد ما يذهب إليه أهل الحق من القول بصحّته ، وهو المطلوب.

٤ ـ القول بمضمون الحديث يقتضي صحّته

لقد احتجّ المأمون العبّاسي بحديث الطير كما سيأتي ، وهكذا الشيخ أبو

٩٥

عبد الله ـ كما ذكر القاضي عبد الجبار ـ على أفضليّة أمير المؤمنين عليه الصّلاة والسّلام. وهذا بنفسه يقتضي اعتقادهما بصحّة هذا الحديث الشريف كما هو واضح ، ومن هنا قال السّيوطي في رسالته في فضل القرون الثلاثة الاولى ـ بعد كلام له ـ : « ويضاف إلى ذلك ما قاله جمع من العلماء أنّ مما يقتضي صحة الحديث قول أهل العلم بمقتضاه ».

فظهر أن المأمون والشيخ أبو عبد الله يعتقدان صحة حديث الطير.

٥ ـ عقد الحديث في الشعر يدل على اشتهاره وصحته

إنّ عقد حديث من الأحاديث في الشّعر يدلّ على ثبوته وشهرته في الصدر الأوّل ، لقول السيوطي في خطبة كتاب له في هذا الشأن : « هذا جزء جمعت فيه الأشعار التي عقد فيها شيء من الأحاديث والآثار ، سمّيته بالازهار ، وله فوائد :

منها : الاستدلال به على شهرة الحديث في الصدر الأول وصحته ، وقد وقع ذلك لجماعة من المحدثين ».

ولقد عقد أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد المعروف بالصاحب ، حديث الطّير ، في أشعار عديدة له ، نقلها المحققون الكبار ، كالخطيب الخوارزمي والحافظ الكنجي الشافعي ، وهكذا عقده الخوارزمي في قصيدته البائية ، والإمام المنصور بالله ، ومحمد بن إسماعيل الأمير في ( التحفة العلوية ) (١).

وهذا أيضا من الأدلّة على شهرة حديث الطير في الصدر الأوّل وصحته ...

__________________

(١) وراجع أيضا : ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق. ٢ / ١٥٥ ـ ١٥٨. الهامش.

٩٦

الفائدة التاسعة

في ذكر وجوه اشتهار الحديث وتواتره

بل إنّ حديث الطير يعد من الأحاديث المتواترة ، حسب كلمات كبار أساطين علماء أهل السنّة ، ونحن نذكر ذلك في وجوه :

١ ـ كلام ابن حجر المكي في مسألة صلاة أبي بكر

قال ابن حجر المكي بعد الحديث الموضوع : ( مروا أبا بكر فليصلّ بالناس ) قال : « واعلم أنّ هذا الحديث متواتر ، فإنه ورد من حديث : عائشة ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وابن عمر ، وعبد الله بن زمعة ، وأبي سعيد ، وعلي ابن أبي طالب ، وحفصة » (١).

وإذا كان ابن حجر يدّعي تواتر هذا الحديث الموضوع بزعم وروده من ثمانية من الصّحابة ، فإنّ حديث الطير الذي رواه أحد عشر منهم ـ بالإضافة إلى سيدنا أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ يكون متواترا بالأولويّة ، هذا ، بغض النظر عن تسليم عثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير يوم الشّورى ، وأمّا معه فيكون تواتر اكثر وآكد.

٢ ـ كلام ابن حزم في مسألة بيع الماء

وقال ابن حزم في ( المحلّى ) في مسألة عدم جواز بيع الماء ـ بعد إيراد أحاديث المنع عن أربعة من الأصحاب ـ : « فهؤلاء أربعة من الصحابة رضي

__________________

(١) الصواعق المحرقة : ١٣.

٩٧

الله عنهم ، فهو نقل تواتر لا تحلّ مخالفته ».

فابن حزم يرى بلوغ الخبر حدّ التواتر بنقل أربعة من الصحابة ، وقد علمت أنّ حديث الطير ورد عن اثني عشر من الصحابة ، فهو نقل متواتر قطعا.

توفّر شروط التواتر فيه

لقد روى الجم الغفير والجمع الكثير من أعيان أهل السنّة ومشاهير الأمّة من الصّحابة والتابعين وأتباعهم وغيرهم ، من العلماء المتقدمين والمتأخّرين من الصدر الأوّل إلى هذا الحين ، حديث الطير ، وهو نقل تواتر قطعا ، لأنّ رواته مستندون فيه إلى الحس ، وقد بلغت كثرتهم حدّا يمنع تواطئهم على الكذب ، وبلغت طبقاتهم في الأوّل والآخر والوسط عدد التواتر ، وهذه هي الشروط التي يعتبرها أرباب الأصول في التواتر ، قال عضد الدّين الإيجي :

« قد ذكر في التواتر شروط صحيحة وشروط فاسدة ، أمّا الشروط الصحيحة فثلاثة ، كلّها في المخبرين : أحدها ـ تعدّدهم تعدّدا يبلغ في الكثرة إلى أن يمنع الاتفاق بينهم والتواطؤ على الكذب عادة. ثانيها ـ كونهم مستندين لذلك الخبر إلى الحس فإنّه في مثل حدوث العالم لا يفيد قطعا. ثالثها ـ استواء الطرفين والواسطة ، أعني بلوغ جميع طبقات المخبرين في الأول والآخر والوسط ، بالغا ما بلغ عدد التواتر » (١).

ولا يخفى ، أنه لا يشترط في حصول التواتر عدالة الرّواة بل لا يشترط الإسلام ، فلو كان جميع هؤلاء الرواة غير عدول بل غير مسلمين لحصل المطلوب ، فكيف وكلّهم من عدول رجال القوم!! أمّا عدم اشتراط ذلك فقد قال الإيجي : « ما ذكرناه هي الشروط المتفق عليها في التواتر ، أما المختلف فيه فقال قوم : يشترط الإسلام والعدالة كما في

__________________

(١) شرح مختصر الأصول ٢ / ٥٣.

٩٨

الشهادة ، وإلاّ أفاد إخبار النصارى بقتل المسيح العلم به وإنه باطل. والجواب : منع حصول شرائط التواتر لاختلال في الأصل والوسط ، أي قصور الناقلين عن عدد التواتر في المرتبة الاولى ، أو في شيء مما بينهم وبين الناقلين إلينا. من عدد التواتر ، ولذلك يعلم أنّ أهل قسطنطينية لو أخبروا بقتل ملكهم حصل العلم به » (١).

إشكال ورّد

ولو قال مشكّك أو متعصّب بأنّه لو كان هذا الحديث متواترا لصرّح بذلك بعض العلماء في الأقلّ ، وإذ ليس فليس.

فجوابه من وجوه :

الأوّل : إنّه شهادة على النّفي ، وهي غير مقبولة كما عليه المحقّقون.

والثاني : إنّ عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود.

والثالث : سلّمنا عدم تنصيص أحد منهم بتواتره ، لكن لا غرابة في ذلك من علماء أهل السنّة ، لأنّهم طالما حاولوا كتم فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام وسعوا في طمس مناقبه ، فلم تسمح لهم أنفسهم بروايتها فكيف بالاعتراف بتواترها!!

والرّابع : ولو سلّمنا وجود من ينصف فيهم لكن لعلّهم لم يصرحوا بتواتره لغفلتهم عن طرقه ، إلاّ أنّ عدم علم أحد به لا يمنع من حصول العلم به لغيره. قال القاضي عياض : « ولا يبعد أن يحصل العلم بالتواتر عند واحد ولا يحصل عند آخر ، فإنّ أكثر الناس يعلمون بالخبر كون بغداد موجودة ، وأنها مدينة عظيمة ودار الإمامة والخلافة ، وآحاد من الناس لا يعلمون اسمها فضلا عن وصفها ، وهكذا يعلم الفقهاء من أصحاب مالك بالضرورة وتواتر النقل عنه أن مذهبه

__________________

(١) شرح مختصر الأصول ٢ / ٥٥.

٩٩

إيجاب قراءة ام القرآن في الصلاة للمنفرد والإمام ، وإجزاء النيّة في أوّل ليلة من رمضان عن ما سواه ، وأنّ الشافعي يرى تجديد النية كلّ ليلة ، والاقتصار في المسح على بعض الرأس ، وإنّ مذهبهما القصاص في القتل بالمحدود وغيره ، وإيجاب النيّة في الوضوء ، واشتراط الولي في النكاح ، وإن أبا حنيفة ـ رضي‌الله‌عنه ـ يخالفهما في هذه المسائل ، وغيرهم ممّن لا يشتغل بمذاهبهم ولا روى أقوالهم لا يعرف هذا من مذاهبهم ، فضلا عمّن سواهم » (١).

والخامس : ولو فرض أن متعصّبا أنكر تواتر حديث الطير ، فإنه لا يصغى إلى كلامه البتّة ، فكيف يوجب عدم تصريح واحد منهم بتواتره ـ مع قيام الأدلّة القاهرة والبراهين الباهرة على تواتره ـ خللا في ذلك؟!!

إلاّ أنّ الحليمي وأتباعه ـ كوالد ( الدهلوي ) ـ أنكروا خبر انشقاق القمر فضلا عن تواتره ، لكنّ المحققين لم يعبئوا بذلك ، ولم يشكوا في تواتر ذاك الحديث وثبوته ، قال القاضي عياض فيه ما نصه : « وأنا أقول صدعا بالحق : إنّ كثيرا من هذه الآيات المأثورة عنه عليه‌السلام معلومة بالقطع. أما انشقاق القمر فالقرآن نصّ بوقوعه وأخبر عن وجوده ، ولا يعدل عن ظاهره إلاّ بدليل ، وجاء برفع احتماله صحيح الأخبار من طرق كثيرة ، فلا يوهن عزمنا خلاف أخرق منحلّ عرى الدين ، ولا يلتفت إلى سخافة مبتدع يلقي الشك على قلوب ضعفاء المؤمنين ، بل يرغم بهذا أنفه وينبذ بالعراء سخفه » (٢).

__________________

(١) الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ٤٧١ بشرح الخفاجي.

(٢) الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ٤٦٤.

١٠٠