تراثنا ـ العدد [ 133 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 133 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٣٢٦

جمال الدين علي بن سليمان البحراني ، لكفاه برهاناً على جلالة قدره ، ودليلا على كمال بدره ، كيف وقد قال ـ عطّر الله مرقده ـ في تقريظه العجيب ما يرتاح له الأريب ، فقال في ديباجة رسالة العلم التي هي من أبكار أفكار ذلك الإمام ومخدّرات أنظاره التي أذعنت لها الأعلام : إنّ الله سبحانه لمّا وفّقني فيما مضى من الأيّام ، وألقى زمامي بيد المولى الإمام الهمام ، سيف الإسلام ، وعلاّمة الأنام ، لسان الحكماء والمتكلّمين ، جمال المحقّين والمحقّقين ، كمال الملّة والدين ، أبي جعفر أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة ، تلقّاه الله بأكمل الوفادة ، وتولاّه بأفضل الزيادة ، وبلّغه من منازل علّيّين أعلى مراتب المقرّبين. انتهى ما أردنا نقله.

وقال سلطان المحقّقين خواجه نصير الملّة والحقّ والدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي ـ أفاض الله عليه شآبيب فضله القدّوسي ـ في صدر شرح رسالة العلم ، التي اشتهرت لوامع أنظاره ، وأسفر نهار التحقيق بسواطع أسراره ، في الثناء على الرسالة المذكورة ، وواضعها والتنويه بشأن محرّرها ، وملتقطها من مواضعها : فوجدتها حملت حرّة كريمة وصادفتها صادفاً تضمّنت درّة يتيمة ، هي أوراق مشتملة على رسائل في ضمنها مسائل ، أرسلها وسأل عنها من كان أفضل زمانه ، وأوحد أقرانه ، الذي نطق الحقّ على لسانه ، ولوّح الحقيقة في بنانه ، ورأيت المورد ـ أدام الله أيّامه ـ أيضاً قد سار إلى الكلام فيها ، وكشف القناع عن مطاويها ، وأين أنا من المبارزة مع فرسان الكلام ، والمعارضة مع البدر التمام ، وكيف يصل الأعرج إلى قلّة الجبل

١٨١

المنبع ، وأنّى يدرك الضالع شأو الضليع ، إلى هنا كلامه زيد في إكرامه. وحسبك بهذا الكلام للشيخ كمال الدين مفخراً ، وكلّ الصيد في جوف الفراء ، وهذا لفظها(١).

وفي آخر درر اللآلي العمادية في الأحاديث القدسية لابن أبي جمهور ، الذي أورد الأفندي فائدة منتخبة منه : بأنّ الشيخ يروي عن الشيخ نجيب الدين محمّد السوراوي ، وعنه يروي الشيخ علي بن سليمان البحراني(٢).

ورأى الأفندي في البحرين نسخة من كتاب النهاية للشيخ الطوسي ، عتيقة جدّاً كتبت سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة ، بخطّ فضل بن جعفر بن علي بن أبي قائد البحراني الأوالي ، وقد كتب في أوائل ظهر النسخة هكذا : فما وجدت بخطّ الشيخ الإمام كمال الدين أبي جعفر أحمد بن علي بن سعيد ابن سعادة البحراني ـ تغمّده الله برحمته ـ وهو ممّا وجد بخطّ الشيخ الإمام ناصر الدين أبي إبراهيم راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمّد البحراني على أوّل كتاب النهاية الذي له ـ تغمّده الله برحمته ـ وهو ممّا وجد بخطّ الشيخ الإمام ناصر الدين أبي إبراهيم راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمّد البحراني على أوّل كتاب النهاية الذي له ـ تغمّده الله برحمته ـ ما هكذا حكايته الخ

__________________

(١) نفس المصدر : ١٢٥ ـ ١٢٦.

(٢) نفس المصدر : ٢٠٧ ـ ٢١٦.

١٨٢

انتهى(١).

١٦ ـ أحمد بن علي بن حسين بن محمود بن سعيد بن علي بن جعفر العسكري الشاطري : قال عنه الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين : الشيخ الفقيه ، النبيه الألمعي ، هو من تلامذة السيّد الأجلّ العلاّمة السيّد ماجد بن هاشم بن علي بن ماجد ـ قدّس الله روحه وتابع فتوحه ـ ، وتلمّذ على يد أبيه الفقيه الشيخ علي بن حسين ، وله كتاب الدرّة النقية في الرجال ، حسن مليح الوضع ، رأيته وتتبّعته(٢).

١٧ ـ الشيخ أحمد بن فهد بن محمّد بن إدريس الأحسائي : وهو تلميذ الشيخ أحمد بن عبدالله بن متوّج البحراني ، فقد قرأ عليه كتابه تلخيص تذكرة الفقهاء للعلاّمة الحلّي ، الذي رآه الأفندي عند الشيخ سليمان الماحوزي في البحرين ، وقد أجازه عليه إجازة وكتب له بلغات بخطّه الشريف ، وخطّه رديء جدّاً ، وهذه صورة إجازته : أنهاه من أوّله إلى آخره سماعاً سيّدنا الفقيه العالم العامل ، مفخر الأفاضل ، فخر الدين أحمد بن فهد بن حسن بن محمّد ابن إدريس زيدت فضائله ، سماعاً مستوفى ، وقد أجزت له روايته بالطرق المتّصلة في من مشايخي إلى عالم أهل البيت ، فليروه متى أحبّ لمن أحب. وكتبه مصنّفه أحمد بن عبدالله بن محمّد بن علي بن حسن بن متوّج ، في

__________________

(١) نفس المصدر : ٥٦١.

(٢) نفس المصدر : ١٢٠.

١٨٣

محرّم أوّل سنة اثنتين وثمان مئة(١). ولابن فهد كتاب شرح الإرشاد لل .... ، وقد رآه الأفندي في أصفهان ، وابن فهد شخصان أحدهما حلّي والآخر أحسائي ، وللتفريق بينهما يقول الأفندي : ابن فهد الأحسائي شَرَحَ الإرشاد ، كما أنّ لابن فهد الحلّي شرح الإرشاد أيضاً ، وقد رأيت شرحهما في أصفهان ، إلاّ أنّ الأحسائي واقع في أسانيد ابن جمهور الأحسائي(٢).

ويحتمل الأفندي أن يكون لابن فهد الأحسائي شرح الشرائع ، فقد رأى في هوامش نسخة من كتاب نهاية الشيخ الطوسي بالبحرين بعض الفوائد المنقولة عن شرح الشرائع لابن فهد ، وهو غريب ، لأنّ شرح الشرائع له غير معهود ، وإنّما له شرح مختصر النافع ، فلعلّ لفظة مختصر سقط من قلم الكاتب ، على أنّه لم يعلم أي ابن فهد هو؟ هل ابن فهد الحلّي؟ أو ابن فهد الأحسائي؟ وهما معاصران ، ولا يقدح أن يكون المراد به الأحسائي ، ويكون له شرح الشرائع أيضاً(٣).

١٨ ـ أحمد بن محمد بن عطية الرويسي : قال عنه الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين : [الرويس] بضمّ الراء المهملة ، والواو المفتوحة ، والسين المهملة أخيراً ، قرية من قرى البحرين. أديب باهر ، وأريب ماهر ، فاز بالرقيب والمعلّى من قداح المفاخر أمّا شعره ، فهو الحلال

__________________

(١) نفس المصدر : ٢٠٨ ـ ٢٠٩.

(٢) نفس المصدر : ٢٠٩.

(٣) نفس المصدر : ٥٦٢.

١٨٤

وأمّا نثره فهو الماء الزلال ، وأمّا الأدب فعليه فيه تثنى الخناصر ، وعليه يعتمد الأكابر ، وهو الحاكم فيه في التعديل والجرح ، وعليه كشف الغوامض والشرح. وقفت له على رسالة بديعة ، طبّقت المَفصِل في البلاغة ، وأصاب المحزّ في الفصاحة والبراعة ، أرسلها إلى تلميذه الشيخ صلاح الدين [ابن الشيخ علي بن سلمان بن حاتم القدمي] ، إرسال الأمثال ، وحلاها في بوتقة الإبداع ففاق الأمثال(١).

١٩ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف بن صالح الخطّي [المقابي] : ذكره الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين فقال : بأنّه خطّي الأصل ، أوالي المولد والمسكن ، وأنّه الإمام الذي لم تسمح بمثله الأدوار ، والهمام الذي زنده في كلّ كمال وار ، بيت قصيدة أرباب الكمال ، وصدر جريدة ذوي العلوم والأعمال ، كان أعجوبة زمانه ذكاءً وفضلا ، ونادرة عصره كمالا ونبلا ، بلغ الكمالات قاصيتها ، وملك من التحقيقات ناصيتها ، حضرت درسه الفاخر ، فصادفته كالبحر الزاخر ، تتلاطم أمواجه ، ويتدفّق عذبه لا أجاجه ولي معه مناظرات شريفة ، ومحاضرات لطيفة ، ذكرت شطراً منها في كتاب الأزهار ، وكان أعبد من رأيناه في عصرنا ، وأشرفهم في الأخلاق ، بل والله حسنة من حسنات الدهر ، وفريدة من قلادة العصر. له كتاب رياض الخمائل وحياض الدلائل في الاستدلال ، لم يعمل مثله في بابه ، وخرج منه مجلّد ، ومات قبل إكماله. وله كتاب نقض رسالة تحريم صلاة الجمعة ، التي

__________________

(١) نفس المصدر : ١٢٧.

١٨٥

لشيخنا الأعظم ، وأستاذنا المعظّم ، ساحب ذيل الفخر على سحبان ، الشيخ سليمان بن علي بن سليمان ، وله رسالة في البداء مليحة ، ورسالة في المنطق. توفّي رحمه الله سنة ألف ومئة من الهجرة ، بالطاعون في المشهد الكاظمي على مشرّفه السلام(١).

٢٠ ـ أحمد بن محمّد [السبعي الأحسائي] : من مشاهير تلامذة العلاّمة فخر الدين أحمد بن عبد الله بن المتوّج البحراني المشهور بابن المتوّج(٢). ذكره الشيخ محمّد بن أبي جمهور في الطريق الثاني من أسناده ورواياته لما ورده من أحاديث وروايات في كتاب عوالي اللئالي ، ووصفه بقوله : الشيخ الفاضل الكامل ، العالم بفنّي الفروع والأصول ، المحكم لقواعد الفقه والكلام ، جامع أشتات الفضائل ، فخر الدين أحمد الشهير بالسبيعي(٣). وقال : بأنّ أستاذه صاحب النعمة الفقهية عليه ، الأجل الأكمل الأعلم الأتقى ، الأورع المحدّث ، الجامع لجوامع الفضائل ، شمس الملّة والحقّ والدين ، السيّد محمّد ابن المرحوم المغفور ، الكامل النبيه الفاضل ، كمال الدين السيّد موسى الموسوي الحسيني يروي عن والده عن الشيخ أحمد السبعي. وهو ـ أي السبعي ـ يروي عن الشيخ العالم التقي الورع محمود المشهور بأمير حاج العاملي(٤).

__________________

(١) نفس المصدر : ١٢٨.

(٢) نفس المصدر : ٤٨٠.

(٣) نفس المصدر : ٢١١.

(٤) نفس المصدر : ٢١١.

١٨٦

٢١ ـ أحمد بن محمّد محرّم أو [مخدم] الأوالي : ذكره الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين فقال : من أجلاّء تلامذة الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد الله بن متوّج ، روّح الله روحه(١). وذكره ابن أبي جمهور في الطريق الثالث من طرقه في عوالي اللآلي : بأنّ الشيخ العالم المشهور ، النبيه الفاضل ، حرز الدين الأوالي ، يروي عن شيخه الشيخ الزاهد العابد الورع فخر الدين أحمد بن مخدم الأوالي ، عن شيخه العلاّمة المحقّق فخر الملّة والدين أحمد بن عبدالله بن المتوّج الأوالي(٢).

وذكر الأفندي أنّ بعض الفضلاء ولم يسمّه ينقل عن الشيخ ناصر بن أحمد بن متوّج ، الذي ينقل عن الشيخ أحمد بن مخدم ، حيث قال : قال بعض الفضلاء في الرسالة المختصرة في الاستخارات : ونقلت عن شيخي الشيخ السعيد ناصر الدين أبي عبدالله بن ناصر بن المتوّج قدّس الله روحيهما بالمشافهة الخ ، وساق الكلام إلى قول قال : يعني ابن المتوّج المذكور ، هكذا نقلته عن شيخنا فخر الدين أحمد بن مخدم رحمه الله(٣).

٢٢ ـ جعفر بن كمال الدين البحراني الرويسي : قال الشيخ سليمان الماحوزي في جواهر البحرين : الشيخ النحرير ، شيخ شيوخنا الذين عليهم المدار في الإيراد والإصدار ، كان شيخنا العلاّمة [سليمان بن علي بن أبي ظبية

__________________

(١) نفس المصدر : ١٢٦.

(٢) نفس المصدر : ٢١٢.

(٣) نفس المصدر : ٣٨١.

١٨٧

الشاخوري] يصف نبله وكماله ، وينشر فضله وإفضاله ، وله في مدحه في بعض مكاتباته إليه هذه القطعة : صف إلى المولى اشتياقي(١). وهنا انقطعت الترجمة وتمّت رسالة الشيخ الماحوزي. وقد نقل الشيخ الماحوزي في جواهر البحرين في ترجمة السيّد أحمد بن عبد الصمد ، نقلا عن صاحب السلافة السيّد علي خان المدني حيث أورد عنه بيتين للسيّد أحمد بن عبد الصمد فقال : ولا يحضرني شعره غير ما أنشدنيه له شيخنا العلاّمة جعفر بن كمال الدين البحراني وقد مرّ البيتان في ترجمته(٢).

٢٣ ـ جعفر بن محمّد بن حسن بن علي بن ناصر بن عبد الإمام الخطّي البحراني العبدي : انتخب الأفندي هذه الترجمة من كتاب سلافة العصر للسيّد علي خان المدني ، فقال : أبو البحر ، أحد بني عبد القيس بن شن [أفصى] بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، رحمه الله تعالى ، ناهج طرق البلاغة والفصاحة ، الزاخر الباحث ، الرحيب المساحة ، البديع الأثر والعيان ، الحكيم الشعر الساحر البيان ، ثقف بالبراعة قداحه ، وأدار على السامع كؤوسه وأقداحه ، فأتى بكلّ مبتدع مطرب ، ومخترع في حسنه مغرب. ومع قرب عهده ، فقد بلغ ديوان شعره المدى ، وسار به من لا يسير مشمّراً ، وغنّى به من لا يغنّي مفردا ، وقد وقفت على فوائده التي لمعت ، فرأيت ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، وكان قد دخل الديار

__________________

(١) نفس المصدر : ١٢٩.

(٢) نفس المصدر : ١٢٧.

١٨٨

العجمية ، فقطن منها بفارس ، ولم يزل بها وهو لرياض الآداب غارس ، حتّى اختطفته أيدي المنون ، فعرّس بفناء الفناء ، وخلّد عرائس الفنون ، وكانت وفاته سنة ثمان وعشرين وألف ، رحمه الله تعالى. ولمّا دخل أصبهان اجتمع بالشيخ بهاء الدين محمّد العاملي رحمه‌الله ، وعرض عليه أدبه ، فاقترح عليه معارضة قصيدته الرائية المشهورة(١).

٢٤ ـ السيّد جعفر بن عبد الرؤوف بن حسين بن محمّد الحسيني الموسوي : مدني الأصل ، كان أجداده ، من سادات المدينة ، وسكنوا الحرمين ، والسيّد جعفر البحراني المولد والمحتد ، كان قاضي البحرين ، وهو جدّ المرحوم السيّد عبد الرؤوف البحراني المعاصر. رأى الأفندي مجموعة فيها كتاب البيان للشهيد في البحرين ، وعليها بلغات ، وقد قرأت على السيّد جعفر ، وعليها إجازة منه للشيخ محمّد بن عبد الله القراوي البحراني ، جدّ الشيخ محمّد الطهراني المعاصر (رحمه‌الله) بعد ما قرأها عليه(٢).

٢٥ ـ حرز الدين الأوالي : ذكره الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي في الطريق الثالث من أسناده ورواياته لمّا أورده من أحاديث وروايات في كتاب عوالي اللئالي ، بأنّه يروي عنه مباشرة فقال : عن الشيخ العالم المشهور ، النبيه الفاضل ، حرز الدين الأوالي ، عن شيخه الزاهد العابد الورع فخر الدين

__________________

(١) نفس المصدر : ١٩.

(٢) نفس المصدر : ٥٧٦.

١٨٩

أحمد بن مخدم الأوالي(١).

٢٦ ـ حرز الدين بن حسين البحراني : ذكره الأفندي بأنّه كان من تلامذة الشيخ يوسف بن حسين بن أُبَي القطيفي(٢). وأنّ الأفندي رأى له فوائد كثيرة منقولة عنه وعن شيخه الشيخ يوسف على أطراف نسخة من اختصار التذكرة للعلاّمة ، تأليف الشيخ ابن المتوّج ، وقد قرأت هذه النسخة على الشيخ يوسف بن أُبَي(٣). وذكره الأفندي تحت عنوان فائدة من ترجمة الشيخ جعفر ابن سالم المدني بأن الشيخ حرز بن حسن البحراني المعاصر لعلي بن هلال الجزائري ينقل عنه بعض الأدعية ، فكأنّه من مشايخه بلا واسطة(٤).

٢٧ ـ حسن بن [يوسف بن حسن] البلادي : رأى الأفندي مجموعة عتيقة كان فيها نسخة من شرح النهاية للشيخ الطوسي ولم يسمها لمن ، في كتب الشيخ حسن في البلاد القديم ، قد سقط من أوّلها بعض الأجزاء(٥).

٢٨ ـ حسن بن المطوّع الجرواني الأحسائي : ذكره الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي في مفتتح الطريق الأوّل من أسناده ورواياته لمّا أورده من أحاديث وروايات في كتاب عوالي اللئالي ، ووصفه بقوله : بأنّ والده الشيخ علي يروي عن شيخه العالم النحرير ، قاضي قضاة الإسلام ، ناصر الدين

__________________

(١) نفس المصدر : ٢١٢.

(٢) نفس المصدر : ٤٨٠.

(٣) نفس المصدر : ٤٨٠ ـ ٤٨١.

(٤) نفس المصدر : ٥٨٢.

(٥) نفس المصدر : ٤٧٦.

١٩٠

الشهير بابن نزار ، عن أستاده الشيخ التقي الزاهد جمال الدين حسن الشهير بالمطوّع الجرواني الأحسائي ، عن الشيخ النحرير العلاّمة شهاب الدين أحمد ابن فهد بن إدريس المقرىء الأحسائي(١). وذكره أيضاً في هذا الكتاب في الطريق الثالث من الطريق السابع فيما يرويه بطريق الأسناد المتّصل والعنعنة ممّا لا تدخل فيه الإجازة والمناولة ، عن والده عن شيخه الشيخ الزاهد الفقيه ناصر الدين ابن نزار عن شيخه وأستاذه الشيخ الفقيه الزاهد حسن الشهير بالمطوّع الجرواني ، عن شيخه أحمد بن فهد بن إدريس المقرىء الأحسائي(٢).

٢٩ ـ حسين بن تغلب الأوالي : الشيخ الأجلّ شرف الدين حسين بن تغلب الأوالي ، له كتاب النهج القويم في مناجات القديم ، نقل الشيخ محمّد ابن علي بن أبي جمهور الأحسائي في كتابه الوسيلة إلى الله المعروفة بالكشمروية من كتاب النهج القويم ، للشيخ حسين بن تغلب الأوالي(٣).

٣٠ ـ حسين بن راشد القطيفي : ذكره الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي في الطريق الرابع من أسناده ورواياته لمّا أورده من أحاديث وروايات في كتاب عوالي اللئالي ، فقال بأنّه يروي : عن السيّد العالم الفاضل ، قاضي قضاة الإسلام ، والفارق بميامن همّته بين الحلال والحرام ، شمس

__________________

(١) نفس المصدر : ٢١٠.

(٢) نفس المصدر : ٢١٩.

(٣) نفس المصدر : ١٣١.

١٩١

المعالي والفقه والدين ، محمّد ابن السيّد المرحوم المغفور العالم الكامل ، شهاب الدين أحمد الموسوي الحسيني ، عن شيخه وأستاذه الشيخ العلاّمة صاحب الفنون ، كريم الدين يوسف الشهير بابن أبي القطيفي عن شيخه العلاّمة البحر القمقام رضي الدين حسين الشهير بابن راشد القطيفي ، الذي يروي عن مشايخ عدّة ، أشهرهم الشيخ أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي(١).

٣١ ـ حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني : الشيخ الفاضل العالم الكامل عزّ الدين ، أوّل من قرأ على الشهيد الثاني في أوائل أمره وتصدّيه للتدريس ، وصحبه مدّة مديدة ، وقرأ عليه كتباً عديدة ، منها : قواعد الإمام العلاّمة من أوّلها إلى آخرها ، وباقي مقروآته مذكورة في إجازة مطوّلة أجازه إيّاها ، مشتملة على محاسن جميلة ، وفوائد جليلة ، وكان رفيقه إلى مصر لطلب العلم ، وإلى اصطنبول في المرّة الأولى ، وفارقه إلى العراق وأقام بها مدّة ، ثمّ ارتحل إلى خراسان ، واستوطن هناك ، أدام الله توفيقه(٢).

نقلاً عن كتاب بغية المريد في الكشف عن أحوال الشيخ الشهيد [الثاني] ، تأليف الشيخ الفاضل محمّد بن علي بن حسن العودي الجزيني. قال الأفندي : الشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي قد توفّي بالبحرين ، وقبره بها معروف ، بعد مراجعته من سفر الحجّ ، وكانت وفاته على ما وجدته بخطّ ولده في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثمانين وتسع

__________________

(١) نفس المصدر : ٢١٢.

(٢) نفس المصدر : ٦٨٨ و ٦٧٦ و ٦٧٧.

١٩٢

مئة(١). له كتاب الفضائل المنجية(٢). وأورد الأفندي صورة رواية للشيخ مظفّر الشهير بتقي الدين الزيابادي القزويني عن شيخه البهائي عن والده الذي حدّثه بها في داره في مشهد الرضا عليه‌السلام في يوم الثلاثاء ثاني عشر رجب سنة إحدى وسبعين وتسع مئة(٣). وذكر الأفندي في إيراد مشايخ المجلسي أنّ الشيخ حسين بن عبد الصمد يروي عنه ولده الشيخ محمّد بهاء الدين العاملي ، وهو يروي عن زين الدين بن علي بن أحمد العاملي الشهيد الثاني(٤). ويروي عنه الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني الكتب الأربعة ، ذكر ذلك في الفائدة الرابعة من كتابه منتقى الجمان في أحاديث الصحاح والحسان(٥). كما أورد الأفندي صورة رواية ولده الشيخ محمّد بهاء الدين العاملي لتلميذه المولى محمّد بن مظفّر الشهير بتقي الدين الزيابادي القزويني التي رواها له في يوم الاثنين التاسع من صفر سنة تسع عشرة وألف من الهجرة ، في داره بعسكر سلطان ذلك الوقت الشاه عبّاس الحسيني الصفوي ، في ولاية قراباغ من أعمال أران ، والتي قال فيها البهائي : حدّثنا والدي حسين بن عبد الصمد ـ قدّس الله روحه ـ في دارنا بالمشهد المقدّس الرضوي على ساكنه السلام ، في يوم الثلاثاء

__________________

(١) نفس المصدر : ٣٨١.

(٢) نفس المصدر : ١٩٥.

(٣) نفس المصدر : ٤٠٤.

(٤) نفس المصدر : ٣٨٣.

(٥) نفس المصدر : ٣٨٨ ـ ٣٨٩.

١٩٣

ثاني عشر رجب عام إحدى وسبعين وتسع مئة ... الخ(١).

وفي الفهرست الذي أورده الأفندي لكتاب الإجازات من البحار للشيخ المجلسي ، ذكر صورة لإجازة الشهيد الثاني للشيخ حسين المعروفة بالإجازة الكبيرة(٢). وصورة إجازته لولديه الجليلين الشيخ بهاء الدين محمّد ، والشيخ أبي تراب عبد الصمد ـ قدّس الله أرواحهم ـ على ظهر إجازة الشهيد الثاني له(٣). وعلى ظهر هذه الإجازة أيضاً التي كتبها الشهيد الثاني ، وكتب عليها الشيخ حسين إجازة لولديه ، كتب ولده الشيخ بهاء الدين إجازة للسيّد الأمير شرف الدين حسين(٤). وصورة إجازته للأمير محمّد باقر الداماد قدّس سرّه(٥). وفي صورة طريق رواية السيّد حسين بن حيدر الحسيني العاملي بعض كتب الفقه والحديث أنّه يروي عن الشيخ حسين بن عبد الصمد(٦).

رأي الأفندي في تحديد الشهداء الثلاثة مخالف لرأي الشيخ حسين بن عبد الصمد. قال الأفندي : «المشهور أنّ الشهداء الثلاثة هم : الشهيد الأوّل ، والشهيد الثاني ، والشهيد الثالث هو المولى عبد الله الشهيد الخراساني ، الذي استشهد في مشهد الرضا عليه‌السلام في أيّام غلبة الأوزبكية على بلاد خراسان في أوائل سلطنة السلطان شاه عبّاس الماضي الصفوي. ولكن قد صرّح الشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي في رسالته المعمولة في تحقيق تسع

__________________

(١) نفس المصدر : ٤٠٤ ـ ٤٠٥.

(٢) نفس المصدر : ٤٢٧ ـ ٤٢٨.

(٣) نفس المصدر : ٤٢٨ ـ ٤٢٩.

(٤) نفس المصدر : ٤٣٠.

(٥) نفس المصدر : ٤٢٩.

(٦) نفس المصدر : ٦٣٤ ـ ٦٣٨.

١٩٤

مسائل متعلّقة بالطهارة والصلاة مخالفة للمشهور ، والحقّ خلافه ، أنّ الشهداء الثلاثة هم : الأوّلان مع الشيخ علي الكركي ، ويعبّر عنه بالشيخ العلائي ، وعن الشهيد الثاني بشيخنا الزيني. ولايخفى أنّ الشيخ علي الكركي لم يستشهد على يد المخالفين كالأوّلين ، بل لم يسمع شهادته أحد. ثمّ اعلم بأنّ اصطلاح هذا الفاضل على تقدير صحّته يكون الشهيد الثاني هو الشيخ علي الكركي لتقدّمه ، والشهيد الثالث هو الشيخ زين الدين لتأخّره عنه»(١).

٣٢ ـ حسين بن علي أبي سروال الأحسائي : المعروف بابن أبي سروال ، وقد يقال له : الحسين بن أبي سروال اختصاراً ، كان من أكابر العلماء في الأحساء. من مؤلّفاته : كتاب شرح الألفية الشهيدية ، وكتاب ثبات الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد للعلاّمة الحلّي ، وقد رآهما الأفندي وغيرهما في الأحساء(٢).

٣٣ ـ حسين بن ماجد [!] : ذكره الأفندي في مشاهير تلامذة العلاّمة فخر الدين أحمد بن عبد الله بن المتوّج البحراني فقال : ومنهم الشيخ الفقيه حسين بن ماجد. ولم يعط أيّ معلومات أخرى ، واسمه يوحي بأنّه بحراني لكنّي لم أجد له ترجمة فيما اطّلعت عليه من مصادر ، وليس لديّ ما يثبت ذلك بقرائن أخرى(٣).

وللبحث صلة ...

__________________

(١) نفس المصدر : ٣٨١ ـ ٣٨٢.

(٢) نفس المصدر : ٥٤٢.

(٣) نفس المصدر : ٤٨٠.

١٩٥

دراسات في نسخ واعتبار كتاب

(كامل الزيارات)

(١)

الشيخ محمّد عليّ العريبيّ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين

وبعد ؛ فهذه دراسة تفصيلية في نسخ واعتبار الكتاب المتداول المعروف بكامل الزيارات للشيخ الأقدم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي رحمه‌الله ، ألقيت أكثرها على بعض طلاّب العلم بعد تدوينها برهة من الزمن ، ونظرت فيها ثانية فحرّرت بعض أجزائها واختصرت الأخرى ، ثمّ رأيت أنّ الخير في نشرها للفائدة إن شاء الله ، فما كان فيها من صواب فمن منن الله سبحانه ، وما كان فيها من خطأ فمن قصوري.

والبحث إ جمالاً في فصلين وخاتمة

الفصل الأوّل : في توصيف الكتاب ونسخه وتقييمها

الفصل الثاني : في مضامين الكتاب وأسانيده ومتنه

الخاتمة : في تعيين المؤلّف والاحتمالات فيه ، وبعض الملاحظات

١٩٦

الفصل الأوّل

في توصيف الكتاب ونسخه وتقييمها

أوّلاً : اسم الكتاب :

وقد اختلفت أسماؤه ، ويمكن تتبّع مواضع ذكره ، فمنها :

من مقدّمة الكتاب : كتاب (كامل الزيارات وفضلها وثواب ذلك) :

قال في خطبة الكتاب :

«فأشغلت الفكر فيه وصرفت الهمّ إليه ، وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتّى أخرجته وجمعته عن الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم ... وسمّيته كتاب كامل الزيارات وفضلها وثواب ذلك ، وفصّلته أبواباً ، كلّ باب منه يدلّ على معنى لم أخرّج فيه حديثاً يدلّ على غير معناه ، فيختلف الناظر فيه والقاري له ولا يعلم ما يطلب وأنّى وكيف ، كما فعل غيرنا من المصنّفين ، إذ جعلوا الباب بغير ما ضمّنوه ، فأخرجوا في الباب أحاديثَ لا تدلّ على معنى الباب ، حتّى ربّما لم يكن في الباب حديثاً يدلّ على معنى

١٩٧

بيّن من الأحاديث التي لا تليق بترجمة الباب ، ولا على شيء منه»(١).

النجاشي (٤٥٠ هـ) : كتاب (الزيارات) :

قال النجاشي في فهرسته : «جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه ، أبو القاسم ، وكان أبوه يلّقب مَسلَمة ، من خيار أصحاب سعد ، وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلاّئهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه وأخيه عن سعد وقال : ما سمعت من سعد إلاّ أربعة أحاديث ، وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ومنه حمل وكلّ ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه ، [و] له كتب حسان : كتاب مداواة الجسد كتاب الصلاة كتاب الجمعة والجماعة كتاب قيام الليل كتاب الرضا عليه‌السلام كتاب الصداق كتاب الأضاحي كتاب الصرف كتاب الوطء بملك اليمين كتاب بيان حلّ الحيوان من محرّمه كتاب قسمة الزكاة كتاب العدد كتاب العدد في شهر رمضان كتاب الردّ على ابن داود في عدد شهر رمضان(٢) كتاب الزيارات

__________________

(١) كامل الزيارات : ٣٧.

(٢) ونقض عليه ابن داوود أيضاً ، قال النجاشي في ترجمة محمّد بن أحمد بن داوود / ر١٠٤٥ : له «كتاب الردّ على ابن قولويه في الصيام» ، وكذا ذكر السيّد ابن طاووس في الإقبال ١ : ٣٤ ـ ٣٥ / قال فيه : «ولكنّني أذكر بعض ما عرفته ممّا كان جماعة من علماء أصحابنا معتقدين له عاملين عليه ، من أنّ شهر رمضان لا ينقص أبداً عن الثلاثين يوماً.

فمن ذلك ما حكاه شيخنا المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان في كتاب لمح

١٩٨

__________________

البرهان ، فقال عقيب الطعن على من ادّعى وأحدث هذا القول وقلّة القائلين به ما هذا لفظه المفيد :

ممّا يدلّ على كذبه وعظم بهته أنّ فقهاء عصرنا هذا ، وهو سنة ثلاث ستّين وثلاثمائة ، ورواته وفضلاؤه ، وإن كانوا أقلّ عدداً منهم في كلّ عصر مجمعون عليه ويتديّنون به ويفتون بصحّته وداعون إلى صوابه ، كسيّدنا وشيخنا الشريف الزكي أبي محمّد الحسيني أدام الله عزّه ، وشيخنا الثقة الفقيه أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه أيّده الله تعالى ، وشيخنا الفقيه أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، وشيخنا أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين أيّدهما الله ، وشيخنا أبي محمّد هارون بن موسى أيّده الله.

ورأيت في الكتب أيضاً أنّ الشيخ الصدوق المتّفق على أمانته ، جعفر بن محمّد بن قولويه تغمّده الله برحمته ، مع من كان يذهب إلى أنّ شهر رمضان لا يجوز عليه النقصان ، فإنّه صنّف في ذلك كتاباً وقد ذكرنا كلام المفيد عن ابن قولويه.

ووجدت للشيخ محمّد بن أحمد بن داود القمّي رضوان الله جلّ جلاله عليه كتاباً قد نقض به كتاب جعفر بن قولويه ، واحتجّ بأنّ شهر رمضان له أسوة بالشهور كلّها.

ووجدت كتاباً للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، سمّاه لمح البرهان ، الذي قدّمنا ذكره قد انتصر فيه لأستاده وشيخه جعفر بن قولويه ، ويردّ على محمّد بن أحمد بن داود القمّي ، وذكر فيه أنّ شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين وتأوّل أخباراً ذكرها تتضمّن أنّه يجوز أن يكون تسعاً وعشرين.

ووجدت تصنيفاً للشيخ محمّد بن علي الكراجكي يقتضي أنّه قد كان في أوّل أمره قائلاً بقول جعفر بن قولويه في العمل على أنّ شهر الصيام لا يزال ثلاثين على التمام ، ثمّ رأيت له مصنّفاً آخر سمّاه الكافي في الاستدلال ، قد نقض فيه على من قال بأنّه لا ينقص عن ثلاثين واعتذر عمّا كان يذهب إليه ، وذهب إلى إنّه يجوز أن يكون تسعاً وعشرين.

ووجدت شيخنا المفيد قد رجع عن كتاب لمح البرهان ، وذكر أنّه قد صنّف كتاباً سمّاه مصابيح النور ، وأنّه قد ذهب فيه إلى قول محمّد بن أحمد بن داود في أنّ شهر

١٩٩

كتاب الحجّ كتاب يوم وليلة كتاب القضاء وآداب الحكام كتاب الشهادات كتاب العقيقة كتاب تاريخ الشهور والحوادث فيها كتاب النوادر كتاب النساء ولم يتمّه. قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبد الله رحمه‌الله وعلى الحسين بن عبيد الله رحمه‌الله»(١).

الطوسي (٤٦٠ هـ) : (جامع الزيارات) ـ (الزيارات) :

وقال الشيخ الطوسي في الفهرست :

«جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي يكنّى أبا القاسم ثقة. له تصانيف كثيرة على عدد كتب الفقه منها : كتاب مداواة الجسد لحياة الأبد كتاب الجمعة والجماعة كتاب الفطرة كتاب الصرف كتاب الوطء بملك اليمين كتاب الرضا عليه‌السلام كتاب الأضاحي ، وله كتاب جامع الزيارات وما روي في ذلك من الفضل عن الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، وغير ذلك وهي كثيرة وله فهرست ما رواه من الكتب والأصول ، أخبرنا برواياته وفهرست كتبه جماعة من أصحابنا منهم :

الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه‌الله والحسين بن عبيد

__________________

رمضان له أسوة بالشهور في الزيادة والنقصان».

وكان الشيخ المفيد ينتصر لقول شيخه ابن قولويه في عدم نقصان شهر رمضان ، ثمّ تحوّل عنه وقال بنقصانه وكتب فيه الرسالة العددية التي شنّع فيها على مذهب الشيخ الصدوق رحمهم الله جميعا.

(١) فهرست النجاشي : ١٢٣ / ر٣١٨.

٢٠٠