نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٠

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ١٠

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٤

باب دينه ».

وقد أورد كلامها بتمامه ابن عبد ربه القرطبي في كتاب الجمانة ، تحت عنوان « وفود أم الخير بنت حريش على معاوية » (١).

__________________

(١) العقد الفريد ٢ / ١١٥.

٤٠١

(١٧)

وأنت باب الله

ومن رواته :

القندوزي البلخي. رواه حيث قال : « وعن ياسر الخادم عن علي الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : يا علي أنت حجة الله وأنت باب الله ، وأنت الطريق إلى الله ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى ، وأنت إمام المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وخبر الوصيين ، وسيد الصدّيقين ، يا علي : أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصدّيق الأكبر ، وإن حزبك حزبي وحزبي حزب الله ، وإن حزب أعدائك حزب الشيطان » (١).

ويؤيّده : ما جاء في خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، رواها القندوزي حيث قال : « في المناقب عن أبي بصير عن جعفر الصادق قال : قال أمير المؤمنين علي سلام الله عليه في خطبته : أنا الهادي وأنا المهتدي ، وأنا أبو اليتامى والمساكين

__________________

(١) ينابيع المودة ٤٩٥.

٤٠٢

وزوج الأرامل ، وأنا ملجأ كلّ ضعيف ومأمن كلّ خائف ، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة ، وأنا حبل الله المتين ، وأنا العروة الوثقى وكلمة التقوى ، وأنا عين الله وباب الله ولسان الله الصادق ، وأنا جنب الله الذي يقول الله تعالى فيه ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ) وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة ، وأنا باب حطة من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربّه ، لأني وصي نبيه في أرضه وحجّته على خلقه ، لا ينكر هذا إلاّ راد على الله ورسوله » (١).

ويؤيده : قول سيدنا زين العابدين « نحن أبواب الله » رواه القندوزي حيث قال : « وفي المناقب عن ثابت الثمالي عن علي بن الحسين رضي الله عنهما قال : ليس بين الله وبين حجته حجاب ، ولا لله دون حجته سر ، نحن أبواب الله ، ونحن الصراط المستقيم ، ونحن عيبة علم الله وتراجمة وحيه ، ونحن أركان توحيده وموضع سرّه » (٢).

__________________

(١) ينابيع المودة ٤٩٥.

(٢) ينابيع المودة ٢٢.

٤٠٣

(١٨)

أنا باب المدينة

قاله الامام في خطبة له. رواها :

١ ـ كمال الدين ابن طلحة.

٢ ـ القندوزي البلخي ، عن ابن طلحة ، وهي خطبة طويلة ننقل منها ما يلي :

قال عليه‌السلام : « أنا سرّ الأسرار ، أنا شجر الأنوار ، أنا دليل السماوات ، أنا أنيس المسبحات ، أنا خليل جبرائيل ، أنا صفي ميكائيل ، أنا قائد الأملاك ، أنا سمندل الأفلاك ، أنا سرير الصراح ، أنا حفيظ الألواح ، أنا قطب الديجور ، أنا البيت المعمور ، أنا مزن السحائب ، أنا نور الغياهب ، أنا فلك اللجج ، أنا حجة الحجج ، أنا مسدد الخلائق ، أنا محقق الحقائق ، أنا مأول التأويل ، أنا مفسر الإنجيل ، أنا خامس الكساء ، أنا تبيان النساء ، أنا ألفة الإيلاف ، أنا رجال الأعراف.

أنا سرّ إبراهيم ، أنا ثعبان الكليم ، أنا ولي الأولياء ، أنا ورثة الأنبياء ، أنا أوريا الزبور ، أنا حجاب الغفور ، أنا صفوة الجليل ، أنا إيلياء الإنجيل ، أنا شديد

٤٠٤

القوى ، أنا حامل اللوا ، أنا إمام المحشر ، أنا ساقي الكوثر ، أنا قسيم الجنان ، أنا مشاطر النيران ، أنا يعسوب الدين ، أنا إمام المتقين ، أنا وارث المختار ، أنا ظهير الاظهار ، أنا مبيد الكفرة.

أنا أبو الأئمة البررة ، أنا قالع الباب ، أنا مفرّق الأحزاب ، أنا الجوهرة الثمينة ، أنا باب المدينة ، أنا مفسّر البيّنات ، أنا مبيّن المشكلات ، أنا النون والقلم ، أنا مصباح الظلم ، أنا سؤال متى ، أنا ممدوح هل أتى ، أنا النبأ العظيم ، أنا الصراط المستقيم ، أنا لؤلؤ الأصداف ، أنا جبل قاف ، أنا سرّ الحروف ، أنا نور الظروف ، أنا الجبل الراسخ ، أنا العلم الشامخ ، أنا مفتاح الغيوب ، أنا مصباح القلوب ، أنا نور الأرواح ، أنا روح الأشباح ، أنا الفارس الكرّار ، أنا نصرة الأنصار ، أنا السيف المسلول.

أنا الشهيد المقتول ، أنا جامع القرآن ، أنا بنيان البيان ، أنا شقيق الرسول ، أنا بعل البتول ، أنا عمود الإسلام ، أنا مكسر الأصنام ، أنا صاحب الأذن ، أنا قاتل الجن ، أنا صالح المؤمنين ، أنا إمام المفلحين ، أنا إمام أرباب الفتوة ، أنا كنز أسرار النبوة ، أنا المطلع على أخبار الأوّلين ، أنا المخبر عن وقائع الآخرين ... » (١).

__________________

(١) ينابيع المودة ٤٠٥.

٤٠٥

(١٩)

علي مني وأنا منه ولا يؤدّي إلاّ أنا أو علي

ذكره السخاوي مؤيّدا لحديث أنا مدينة العلم ، وهو من أشهر أحاديث مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام وخصائصه ، رواه وأخرجه كبار الأئمة والحفاظ والعلماء في مختلف القرون ومنهم :

١ ـ أبوبكر عبد الله ابن أبي شيبة.

٢ ـ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة.

٣ ـ أبو عبد الله أحمد بن حنبل.

٤ ـ أبو عبد الله محمد بن ماجة القزويني.

٥ ـ أبو عيسى الترمذي.

٦ ـ أبوبكر ابن أبي عاصم.

٧ ـ أبو عبد الرحمن النسائي.

٨ ـ أبو القاسم البغوي.

٩ ـ أبو الحسين ابن قانع البغدادي.

١٠ ـ أبو القاسم الطبراني.

٤٠٦

١١ ـ أبو الحسن الجلاّبي ـ ابن المغازلي الواسطي.

١٢ ـ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي.

١٣ ـ أبو طاهر السّلفي الاصبهاني.

١٤ ـ مجد الدّين ابن الأثير الجزري.

١٥ ـ ضياء الدين المقدسي الحنبلي.

١٦ ـ أبو عبد الله الكنجي الشافعي.

١٧ ـ أبو الفتح محمد بن محمد الباوردي.

١٨ ـ محيي الدين النووي.

١٩ ـ محب الدين الطبري الشافعي.

٢٠ ـ صدر الدين أبو المجامع الحموئي.

٢١ ـ شمس الدين الذّهبي.

٢٢ ـ ولي الله الخطيب التبريزي.

٢٣ ـ شمس الدين السّخاوي.

٢٤ ـ جلال الدين السّيوطي.

٢٥ ـ أحمد ابن حجر الهيثمي المكي.

٢٦ ـ علي بن حسام المتقي.

٢٧ ـ إبراهيم الوصّابي اليمني.

٢٨ ـ شيخ بن عبد الله العيدروس.

٢٩ ـ عبد الرءوف المناوي.

٣٠ ـ علي بن أحمد العزيزي البولاقي.

٣١ ـ ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني.

٣٢ ـ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.

٣٣ ـ محمد بن علي الصبان المصري.

٣٤ ـ شهاب الدين الحفظي العجيلي.

٤٠٧

٣٥ ـ محمد مبين اللكهنوي.

٣٦ ـ ولي الله اللكهنوي.

٣٧ ـ سليمان بن إبراهيم القندوزي.

٣٨ ـ سيد مؤمن الشبلنجي المصري.

ولو أردنا إيراد روايات هؤلاء جميعا بأسنادها ومتونها لطال بنا المقام جدّا ... غير أنا نذكر منها ونكتفي بالإشارة إلى البقية ، ونذكر عدّة من المصادر ليراجع من أراد التفصيل ... فنقول :

قال أحمد : « ثنا يحيى بن آدم وابن أبي بكير قالا : ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة ، قال يحيى بن آدم السلولي ـ وكان قد شهد يوم حجة الوداع ـ قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : علي مني وأنا منه ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي » (١).

« ثنا أسود بن عامر ، أنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : علي مني وأنا منه ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي.

ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة السلولي قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : علي مني وأنا منه ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي. قال شريك : قلت لأبي إسحاق : أنت سمعته منه؟ قال : موضع كذا وكذا ، لا أحفظه.

ثنا أبو أحمد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولي ـ وكان قد شهد حجة الوداع ـ قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : علي مني وأنا منه ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي » (٢).

وقال ابن ماجة القزويني : « حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وسويد بن سعيد

__________________

(١) المسند ٤ / ١٦٤ ـ ١٦٥.

(٢) المسند ٤ / ١٦٤ ـ ١٦٥.

٤٠٨

وإسماعيل بن موسى قالوا ثنا شريك عن أبي إسحاق ... » (١).

وقال الترمذي : « حدثنا إسماعيل بن موسى ، نا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : علي مني وأنا من علي ولا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو علي.

هذا حديث حسن غريب صحيح » (٢).

وقال أبو عبد الرحمن النسائي : « ذكر قوله صلّى الله عليه وسلّم لا يؤدّي إلاّ أنا أو علي : أخبرنا أحمد بن سليمان قال [ حدثنا يحيى بن آدم قال ] حدثنا إسماعيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولي قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : علي مني وأنا منه ، فلا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي » (٣).

وقال النووي : « وعن حبشي بن جنادة الصحابي رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : علي مني وأنا من علي ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي. رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة. قال الترمذي : حديث حسن وفي بعض النسخ : حسن صحيح » (٤).

وقال المحب الطبري تحت عنوان « ذكر اختصاصه بالتبليغ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : « وعن حبشي بن جنادة ... خرّجه الحافظ السلفي » (٥).

ورواه الذهبي بترجمة سويد بن سعيد عن طريق أبي القاسم البغوي عن أبي إسحاق عن حبشي ... » (٦).

وقال المتقي : « علي مني وأنا من علي ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي ش حم ت حسن صحيح غريب. ن ه‍ وابن أبي عاصم والبغوي والباوردي. وابن قانع

__________________

(١) سنن ابن ماجة ١ / ٤٤.

(٢) صحيح الترمذي ٥ / ٦٣٦.

(٣) الخصائص للنسائي : ٩٠.

(٤) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٤٧.

(٥) الرياض النضرة ٢ / ١٧٤.

(٦) تذكرة الحفاظ ٢ / ٣٨.

٤٠٩

طب ص عن حبشي بن جنادة السلولي » (١).

وقال الوصابي : « وعن حبشي بن جنادة ـ وكان قد شهد حجة الوداع ـ قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : علي مني وأنا منه ولا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي. أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، والترمذي في جامعه ، والنسائي وعثمان بن أبي شيبة في سننهما ، والحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة في السلفيات. وفي رواية أخرى عنه : إن رسول الله قال : علي مني وأنا من علي ولا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو علي. أخرجه ابن ماجة وابن أبي عاصم في سننهما ، والبغوي في المعجم ، والطبراني في الكبير ، والضياء في المختارة ، والباوردي وابن قانع » (٢).

وانظر : مشكاة المصابيح ٣ / ٢٤٣ ، الجامع الصغير ٢ / ٦٦ الصواعق المحرقة : ٨٣ ، المقاصد الحسنة : ٩٨ ، جامع الأصول ٩ / ٤٧١ المناقب لابن المغازلي ٢٢٢ فرائد السمطين ١ / ٥٨ ، كفاية الطالب ٢٧٦ ، إسعاف الراغبين ١٥٥ ، ينابيع المودة ١٨٠ ، ٢٨١ ، كنوز الحقائق ـ هامش الجامع الصغير ـ ٢ / ١٦ ، نزل الأبرار : ٣٨.

__________________

(١) كنز العمال ١٢ / ٢٠٣.

(٢) الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء ـ مخطوط.

٤١٠

(٢٠)

فهم الباب المبتلى بهم ، من أتاهم نجا ومن أباهم هوى

قاله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في خطبة له في فضل أهل البيت عليهم‌السلام ، ومن رواتها المشهورين :

أبو نعيم الاصبهاني ، رواها بإسناده :

« عن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما ـ ومعه علي والحسن والحسين ـ فخطبنا فقال : أيها الناس! إن هؤلاء أهل بيت نبيكم ، قد شرّفهم الله بكرامته واستحفظهم سرّه واستودعهم علمه ، فهم عماد الدين وشهداء على أمته ، برأهم قبل خلقه إذ هم أظلة تحت عرشه نجباء في علمه ، وارتضاهم واصطفاهم ، فجعلهم علماء وفقهاء لعباده ، ودلّهم على صراطه ، فهم الأئمة المهديّة والقادة الداعية والأئمة الوسطى والرحم الموصولة [ الموصولة ] ، هم الكهف الحصين للمؤمنين ، ونور أبصار المهتدين ، وعصمة من لجأ إليهم ونجاة لمن احترز بهم ، يغتبط من والاهم ويهلك من عاداهم ، ويفوز من تمسّك بهم ، الراغب عنهم مارق من الدين ، والمقصّر عنهم زاهق ، واللازق لهم لاحق ، فهم الباب المبتلى بهم ، من أتاهم نجى ومن أباهم هوى ، هم حطّة لمن

٤١١

دخله وحجّة الله على من جهله ، إلى الله يدعون وبأمر الله يعملون وبآياته يرشدون ، فيهم نزلة الرسالة وعليهم هبطت ملائكة الرحمة وإليه بعث الروح الأمين ، تفضلا من الله ورحمة وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ، فعندهم ـ بحمد الله ـ ما يلتمس ويحتاج من العلم والهدى في الدين ، وهم النور من الضلالة عند دخول الظلم ، وهم الفروع الطيبة من الشجرة المباركة ، وهم معدن العلم وأهل بيت الرحمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا » (١).

ويؤيّده :

قال ابن عباس في كلام له في مدح أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم‌السلام : « هم الرحم الموصولة والأئمة المتخيرة والباب المبتلى به الناس ، من أتاهم نجى ومن نأى عنهم هوى ، حطة لمن دخلهم وحجة على من تركهم ».

رواه العاصمي (٢).

وقد أوردنا نصه بتمامه في مجلد ( حديث السفينة ).

__________________

(١) منقبة المطهرين ـ مخطوط.

(٢) زين الفتى ـ مخطوط.

٤١٢

(٢١)

مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة

وهذا الحديث أيضا ذكره السخاوي مؤيّدا لحديث أنا مدينة العلم ، وهو من أشهر الأحاديث في مناقب العترة الطاهرة ، رواه وأخرجه عدد كبير من مشاهير الأئمة والحفاظ والمحدثين ومنهم :

١ ـ أبوبكر أحمد بن عبد الخالق البزار.

٢ ـ أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي.

٣ ـ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني.

٤ ـ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري.

٥ ـ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني.

٦ ـ أبو شجاع شيرويه الديلمي.

٧ ـ أبو محمد العاصمي.

٨ ـ أبو محمد عبد العزيز الجنابذي.

٩ ـ صدر الدين أبو المجامع الحموئي.

١٠ ـ السيد علي الهمداني.

٤١٣

١١ ـ شمس الدين السخاوي.

١٢ ـ جلال الدين السيوطي.

١٣ ـ نور الدين السمهودي.

١٤ ـ ابن حجر الهيتمي المكي.

١٥ ـ علي المتقي الهندي.

١٦ ـ شاه ولي الله الدهلوي.

١٧ ـ الشيخ سليمان القندوزي.

١٨ ـ أحمد زيني دحلان.

ولو أردنا إيراد روايات هؤلاء جميعا لخرجنا عن المقصود كذلك ، ولذا نكتفي بذكر الأهم منها فنقول :

قال الحاكم : « أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد ، ثنا العباس ابن ابراهيم القراطيسي ، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال : سمعت أبا ذر رضي‌الله‌عنه يقول ـ وهو أخذ بباب الكعبة ـ : من عرفني فأنا من عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثل حطّة لبني إسرائيل » (١).

ورواه أبو نعيم الاصفهاني عن أبي سعيد الخدري وأبي ذر في كتابه ( منقبة المطهرين ).

ورواه السيد علي الهمداني عن الديلمي صاحب الفردوس في كتابه ( السبعين في مناقب أمير المؤمنين ) (٢). وكذا في ( روضة الفردوس ).

وقال السخاوي بعد أن رواه عن الحاكم : « وأخرجه أبو يعلى أيضا من حديث أبي الطفيل عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه بلفظ : إن مثل أهل بيتي فيكم مثل

__________________

(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٠.

(٢) أنظر ينابيع المودة ٢٤٠.

٤١٤

سفينة نوح من ركب فيها نجى ومن تخلف عنها غرق. وإن أهل بيتي مثل باب حطة. وأخرجه البزار من طريق سعيد بن المسيب عن أبي ذر نحوه. وعن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. رواه الطبراني في الصغير والأوسط » (١).

وقال السمهودي بعد أن رواه عن عدة من الحفاظ : « وأخرجه الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر في معالم العترة النبوية ... » (٢).

وانظر : فرائد السمطين ٢ / ٢٤٢ ، الصّواعق المحرقة ١٤٠ ، كنز العمال ١٣ / ٨٥ ، ينابيع المودة ٥٢٧ ، الفتح المبين ٢ / ٢٨٢ وغيرها.

ويؤيّده :

قول أمير المؤمنين عليه في السلام في وصف العترة : « ومثلهم باب حطة وهم باب السلم » رواه القندوزي حيث قال : « وفي تفسير ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ) في المناقب : عن مسعدة بن صدقة عن جعفر الصادق عن أبيه عن جدّه عن الحسين عن أمير المؤمنين علي عليهم‌السلام قال : ألا إن العلم الذي هبط به آدم عليه‌السلام وجميع ما فضّلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين ، فأين يتاه بكم ، وأين تذهبون؟ وإنهم فيكم كأصحاب الكهف ، ومثلهم باب حطة وهم باب السلم في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ) (٣).

__________________

(١) استجلاب ارتقاء الغرف ـ مخطوط.

(٢) جواهر العقدين ـ مخطوط.

(٣) ينابيع المودة ١١١.

٤١٥

(٢٢)

وهم أبواب العلم في أمّتي

قاله في وصف أهل بيته عليهم‌السلام. ومن رواته :

القندوزي البلخي حيث قال : « وفي المناقب بالاسناد عن أبي الزّبير المكّي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما ، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنّ الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا ، وأنزل عليّ سيد الكتب فقلت : إلهي وسيّدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا يشد به عضده ويصدّق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي ، فاجعل لي عليا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوّه ، وهو أول من آمن بي وصدّقني ، وأوّل من وحّد الله معي ، وإني سألت ذلك ربي عزّ وجل فأعطانيه وهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي وزوّجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النار ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله

٤١٦

محبّتهم لعبد إلاّ أدخله الله الجنة » (١).

ويؤيّده :

قول أمير المؤمنين عليه‌السلام في خطبة له : « نحن الشّعار والأصحاب والخزنة والأبواب ، ولا تؤتي البيوت إلاّ من أبوابها ».

رواها القندوزي أيضا (٢).

* * *

__________________

(١) ينابيع المودة : ٦٢.

(٢) ينابيع المودة : ٢٥.

٤١٧
٤١٨

فهرس الكتاب

٤١٩
٤٢٠