الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

حَنْبَل. وقال : الزَّنَاءُ ـ ممدودٌ ـ القصير أيضًا. وقال ابن مقبل : [طويل]

وَتُولِجُ فِي الظِّلِ الزَّنَاءِ رُؤُوسَهَا

وَتَحْسِبُهَا هِيمًا وَهُنَّ صَحَايِحُ (*)

يعني الإبل. [الأحمر : الْحَنْكَلُ القصيرُ](٦) أبو عمرو (٧) : الْكُوتِيُّ مثله. غيره : الْجَعَابِيبُ القِصَارُ والصِّمْصِمُ الْقَصِيرُ (٨) الغليظُ. الأزْعَكيُ القصيرُ اللئيمُ.

[بَابُ](١) نُعُوتِ الْقِصَارِ مَعَ السِّمَنِ أو (٢) الْغِلَظِ

الأصمعي : فإذا كان مع القِصَرِ سِمَنٌ قيل : رجل حِيفَسٌ / ٩ ظ / وحَفَيْتَي مقصور (٣) ودِرْحَايَةٌ وضُبَاضِبٌ [فإذا كان قِصَرٌ وضِخَمُ بَطْنٍ قيل : رجل حَنَبْطَاءُ]). فإذا كان قصر وضخم (٥) فهو (٦) كُلْكُلٌ وكُلَاكِلٌ وكَوَالَلٌ

__________________

(*) البيت في الديوان ص ٤٦.

(٦) زيادة من ت ٢.

(٧) في ت ٢ : أبو عبيدة.

(٨) سقطت في ت ٢.

(١) زيادة من ت ٢.

(٢) في ت ٢ : و.

(٣) في ت ٢ : مهموز غير ممدود أي حُفَيْتَا.

(٤) زيادة من ت ٢.

(٥) في ت ٢ : وغلظ مع شدة.

(٦) في ت ٢ : قيل رجل.

٦١

وجُعْشُمٌ كُنْدُرٌ]) وكُنَيْدِرٌ وكُنَادِرٌ وقُصَائِصٌ (٨) وَقَصْقَصَةٌ وَإرْزَبٌ. الأموي (٩) : الْجِعْرِمُ (١٠) بتأخير العين وتقديم الجيم (١١) والتَّيَّازُ نحوه.

[قال أبو عبيد](١٢) : قال القطامي : [وافر]

إذَا التَّيَّازُ ذُو الْعَضَلَاتِ قُلْنَا

إلَيْكَ إلَيْكَ ضَاقَ بِهَا ذِرَاعَا (١٣)

غيره : الْحَوْشَبُ العظيمُ البَطْنِ. قال الأعلم الهذلي (١٤) : [مجزوء الكامل]

وَتَجُرُّ مُجْرِيَةٌ لَهَا

لَحْمِي إلى أجْرٍ حَوَاشِبْ

والْمِجْشَابُ الغليظُ ، قال أبو زبيد الطائي (١٥) : [بسيط]

تُولِيكَ كَشْحًا لَطِيفًا لَيْسَ مِجْشَابًا (١٦)

__________________

(٧) زيادة من ت ٢.

(٨) في ت ٢ : قصقصة وقصائص.

(٩) في ت ٢ : وقال الأموي.

(١٠) في ت ٢ : وهو العجرم.

(١١) سقطت هذه العبارة في ت ٢.

(١٢) زيادة من ت ٢.

(١٣) البيت في الديوان ص ٤٠.

(١٤) واسمه حبيب بن عبد الله وهو أخو صخر الغيّ الهذلي ، أورد له السّكري في شرح أشعار الهذليّين شعرا كثيرا. انظره في الأغاني مجلد ٢٢ / ٣٨٢ وشرح أشعار الهذليين ج ١ / ٣٠٩ ـ ٣٢٩.

(١٥) ورد في النسختين ت ١ وت ٢ : قال أبو زيد وهو خطأ من النّساخ والإصلاح من اللّسان ج ١ / ٢٥٨. وأبو زبيد هو حرملة بن المنذر كان نصرانيّا وعلى دينه مات. وهو من المخضرمين. جعله ابن سلام في الطبقة الخامسة من الإسلاميين. انظره في الأغاني مجلد ١٨ / ١١٨ ـ ١٣٢ وخزانة الأدب ج ٢ / ١٥٥ والشعر والشعراء ج ١ / ٢١٩ ـ ٢٢٢ وشعراء النصرانية بعد الإسلام ص ٦٥ ـ ٩١ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٩٣ ـ ٦١٥.

(١٦) ورد البيت بشطريه في اللّسان ج ١ / ٢٥٨ وهو :

قراب حضنك لا بكر ولا تصف

توليك كشحا لطفا لبس مجشابا

٦٢

عن أبي عمرو : التَّضبُّبُ السّمن (١٧) والتَّحَلُّمُ (١٨) مصدرٌ لا فعلٌ (١٩) إذا أقبل شحمه. قال أوس [بن حجر](٢٠) : [طويل]

[لَحَيْنَهُمُ لَحْيَ الْعَصَا فَطَرَدْنَهُمْ إلَى سَنَةٍ](٢١) جِرْذَانُهَا لَمْ تَحَلَّمِ ويروى قِرْدَانُهَا (٢٢).

بَابُ الأَلْوَانِ وَاخْتِلَافِهَا

/ ١٠ و/ قال (١) الأصمعي : يقال : رجل أَدْعَجُ أي (٢) أسودُ ، ومثله الذُّغْمَانُ والدُّحْسُمَانُ وَالدُّحْمُسَانُ أيضا (٣) إذا كان معه عظم. والْحُمْحُمُ الأسودُ أيضًا. وَالأَصْحَمُ سوادٌ إلى الصّفرةِ ، وَالأصْبَحُ قريبٌ من الأصْهَبِ ، وَالأَصْحَرُ نحو الأَصْبَحِ والأنثى صَحْرَاءُ ، وَالدُّمَلِصُ والدُّمَالِصُ الذي يَبْرُقُ لَوْنُهُ وبعض العرب تقول دُلَمِصٌ ودُلَامِصٌ. وقال أبو عمرو :

__________________

(١٧) في ت ٢ : السمن إذا أقبل شحمه.

(١٨) في ت ٢ : ويقال للصغير قد تحلّم.

(١٩) سقطت في ت ٢.

(٢٠) زيادة من ت ٢.

(٢١) زيادة من ت ٢. لم يذكر في ت ١ إلّا : جرذانها لم تحلّم. وفي ت ٢ : قردانها. والبيت في الديوان ص ١١٩.

(٢٢) في ت ٢ : ويروي جرذانها.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ت ٢.

(٣) سقطت «الدحمسان أيضا» في ت ٢.

٦٣

الأَظْمَى الأسوَدُ ، والظَّمْيَاءُ السوداءٌ الشّفتين ، واللِّيطُ اللَّوْنُ. والأَفْصَحُ الأبيضُ وليس بشديد البَيَاضِ. ومنه قول ابن مقبل : [طويل]

فَأَضْحَى لَهُ جِلْبٌ بِأَكْنَافِ شِرْمَةٍ

أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أفْضَحُ

(٤) غيره : الأَشْكَلُ فيه بياضٌ وحُمْرَةٌ (٥) ، والأَغْثَرُ فيه غُبْرَةٌ ، وَالأَطْحَلُ لونُ الرَّمَادِ ، وَالأَرْبَدُ نحوه. وَالأَسْحَمُ الأسودُ والْيَحْمُومُ الأسودُ ، والأَصْفَرُ الأسودُ. قال الأعشى : [خفيف]

تِلْكَ خَيْلِي مِنْهُ وَتِلْكَ رِكَابِي

هُنَ صُفْرٌ أوْلَادُهَا كَالزَّبِيبِ (٦)

بَابُ الأَصْوَاتِ واخْتِلَافِهَا

الأصمعي : رجل (١) نَيَّاجٌ شديدُ الصَّوْتِ. ونَبَّاجٌ بالجيم أيضا / ١٠ ظ / شديد الصوت (٢). والْفَدَّادُ مثله والاسم منه الْفَدِيدُ ، والوَأْدُ والْوَئِيدُ جميعا الصوت الشديد ، والنَّهِيمُ مثله. والزَّأْمَةُ مثله ، والْوَغْرُ الصّوتُ ، والصَّرِيرُ والصَّرْصَرَةُ من الصوت وليس بالشديد. عن الأصمعي : والعَرَكُ والْعَرِكُ والْخَشَارِمُ والْخُشَارِمُ وكلّها الأصواتُ. قال (٣) أبو عبيدة : الزَّمْجَرَةُ

__________________

(٤) سقط شطر البيت الأوّل في ت ٢ : والبيت في الديوان ص ٣٢.

(٥) في ت ٢ : حمرة وبياض.

(٦) البيت في الديوان ص ٣٣٥.

(١) في ت ٢ : يقال رجل.

(٢) سقطت العبارة «ونبّاج ... الصوت» في ت ٢.

(٣) سقطت في ت ٢.

٦٤

الصوت من الجوف والزمْخَرَة الزَّمَّارَة. وقال (٤) أبو عمرو : الهَائِعَة والْوَاعِيَةُ جميعًا الصَّوْتُ الشديدُ. والْوَعَى والْوَغَى والْوَحَى الْحَرَى]) كلّها الصوّت. أبو زيد مثله. قال : هي الْوَحَاةُ والحَوَاةُ ) والْحَرَاةُ والضَّوَّةُ والْعَوَّةُ مثله. وقال (٧) الأحمر : الْوَحَفَةُ والْخَوَاةُ مثله. وكذلك الْفَدِيدُ والهَدِيدُ والْكَصِيصُ. وقال أبو عمرو : التَّأْيِيهُ الصوتُ وقد أَيَّهْتُ به تَأْيِيهًا يكون بالناس والإبل ، والتَّهْيِيتُ الصوت بالناس ، وقال أبو زيد : هو أن يقول له يَا هِيَاهُ. وأنشد : [رجز]

قَدْ رَابَنِي أنَّ الكَرِيَّ أسْكَتَا

لَوْ كَانَ مَعْنِيًّا بِنَا لَهَيَّتَا (٨)

التَّغَطْمُطُ والأَزْمَلُ والْوَحْوَحَةُ مثله. الأموي : الْخَرِيرُ صوتُ المَاءِ وقد خَرَّ يَخِرُّ]) وقال (١٠) أبو عمرو : نَحَطَ يَنْحِطُ إذا زَفَرَ. والْقَبِيبُ الصّوتُ والْعَجِيجُ ، والأَزْمَلُ والصوت (١١). عن (١٢) أبي عمرو : الْكَرْكَرَةُ صوت يردّده في جوفه والنَّحِيحُ مثله. والرِّكْزُ الصوت ليس بالشديد. والنَّبْأةُ والتَّزَنُّمُ والإرْنَانُ الصّوت (١٣) / ١١ و/ والْهُتَافُ الصوت بالدعاء. الأموي : الْخَرِيرُ

__________________

(٤) سقطت في ت ٢.

(٥) زيادة من ت ٢.

(٦) في ت ٢ : الحواة والوحاة.

(٧) سقطت في ت ٢.

(٨) البيت في اللّسان ج ٢ / ٤١٢ وهو غير منسوب.

(٩) من هنا ينتهي النقص في ز وما ورد بين معقوفتين زيادة منها.

(١٠) سقطت في ز.

(١١) سقطت في ت ٢.

(١٢) سقطت في ز.

(١٣) سقطت في ز.

٦٥

صوت الماء ، وقد خَرَّ يَخِرُّ بالكسر (١٤) ، والزَّنَاءُ (١٥) ممدود الصوتُ والْجَمْشُ مثله. غيره (١٦) : الْكَرِيرُ مثل صوتِ المختنق (١٧) أو (١٨) المجهود. قال الأعشى : [متقارب]

فَأهْلِي الْفِدَاءُ غَدَاةَ النِّزَالِ

إذَا كَانَ دَعْوَى الرِّجَالِ الْكَرِيرَا (١٩)

والْجُؤَارُ الصّوتُ مع استغاثة وتضرّع (٢٠). والرِزُّ الصّوت والأَجَشُ الْجَهِيرُ الصوتِ والصَّلِيلُ والصَّرِيفُ مثله. والنَّشِيجُ الصوت الجهيرُ (٢١). [والصَّلْقَةُ الصيّاح وقد أَصْلَقُوا إصْلَاقًا. عن الكسائي : الْكَرْكَرَةُ صوت يردّده. وأبو زيد : نَغَمْتُ نَغْمًا وأَنْغَمُ نَغُمًا وهو الكلام الخَفِيُّ وسمعت منه نَغْيَةً وهو الكلام الحسنُ والنَّهِيمُ مثل الوَئِيد. والْهَتْمَلَةُ الكلامُ الخفيّ قال الكميت : [متقارب]

إذا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا](٢٢)

__________________

(١٤) في ت ٢ : يخُرّ (بالضمّ).

(١٥) في ز : الزّناء.

(١٦) في ز : و.

(١٧) في ز : المخنوق.

(١٨) في ت ٢ : و.

(١٩) البيت في الديوان ص ٩٧ مع اختلاف في الصدر :

وأهلي فداؤك عند النزال

 ........................

 (٢٠) سقطت في ز.

(٢١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٢) زيادة من ز وسيرد بعض هذا الكلام في ت ١ وت ٢ في الباب الموالي ويذكر بيت الكميت كاملا.

٦٦

بَابُ أصْوَاتِ كَلَامِ النَّاسِ وَحَرَكَتِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِك (١)

قال (٢) أبو زيد : سمعت جَرَاهِيَةَ القَوْمِ وهي كلامهم وعلانيتهم دون سرّهم. وقال (٣) الأصمعي : والْهَمْشَةُ الكلامُ والحركة وقد هَمِشَ القومُ يَهْمَشُونَ ، والظَّأَبُ الكَلَامُ والْجَلَبَةُ وأنشدنا لأوس بن حجر : [وافر]

يَصُوعُ عُنُوقَهَا أحْوَى زَنِيمٌ

لَهُ ظَأبٌ كَمَا صَخِبَ الْغَرِيمُ (٤)

والْعُنُوقُ جمع عَنَاقٍ ويَصُوعُ يفرّقُ (٥). وقال (٦) أبو زيد : والضَّوَّةُ ) والْعَوَّةُ مثله. والْوَقْشَةُ والْوَقْشُ الحركة. وقال (٨) الكسائي : الْخَشْفَةُ مثله. وقال (٩) أبو زيد : النَّحِيطُ والنَّشِيجُ واحد وقد نَحَطَ يَنْحِطُ ونَشَجَ يَنْشِجُ وهما الصوت معه توجّع. وقال (١٠) الأصمعي وأبو عمرو : التَّحَوُّبُ مثله. غيرهما (١١) : / ١١ ظ / الْهَمْسُ صوت خفيّ والضَّوْضَأَةُ أصوات الناس. والْهَيْنَمَةُ الكلامُ الْخَفِيُّ ، والتَّغَمْغُمُ الكلام [الخفي](١٢) الذي لا

__________________

(١) في ز : باب أصوات الناس وحركتهم.

(٢) سقطت في ز.

(٣) سقطت في ز.

(٤) البيت في الديوان ص ١٤٠ مع اختلاف :

يفرق بينها صدع وباع

له طلب كما ظاب العريم

 (٥) في ز : يصوع يفرّق والعنوق جمع عناق.

(٦) سقطت في ز.

(٧) في ز : الضوة.

(٨) سقطت في ز.

(٩) سقطت في ز.

(١٠) سقطت في ت ٢.

(١١) الكلام من «وقال الأصمعي إلى ... غيرهما» ساقط في ز.

(١٢) زيادة من ز.

٦٧

يبيّن (١٣). والتَّجَمْجُمُ مثله. [أبو عمرو : والْمُوَارَعَةُ بالراء الْمُنَاطَقَةُ وهو قول حسّان : [طويل]

نَشَدْتُ بَنِي النَّجَّارِ أفْعَالَ وَالدِي

إذَا الْعَانِ لَمْ يُوجَدْ لَهُ مَنْ يُوَارِعُهْ (١٤)

أي يناطقه](١٥). والْهَتْمَلَةُ الكلام الخفيّ. وقال الكميت : [متقارب]

وَلا أَشْهَدُ الْهُجْرَ وَالْقَائِلِيهِ

إذَا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا (١٦)

والرِّكْزُ الصوتُ ليس بالشديد ، والنَّبأةُ نحوه. والتَّرَنُّمُ الصّوتُ [وَالإرْنَانُ](١٧) ، والْهُتَافُ الصوت بالدعاء والوَئِيدُ الصوت والنَّهِيمُ مثله. وقال الأصمعي : النَّهِيتُ مثل الزّحِيرِ والطَّحِيرِ يقال : نَهَتَ يَنْهِتُ ، والصَّرِيفُ والصَّلْصَلَةُ (١٨) والبَرْبَرَةُ والصَّلْحُ والصَحَلُ كلّه الصوت. والوَسْوَاسُ صوت الحُلِيِّ والأَطِيطُ الصوت والأُنُوحُ صوت مع تَنَحْنُحٍ يقال منه رجل أَنُوحٌ بفتح الألف إذا كان يتنحنح مع بَحَحٍ وقد أَنَحَ يَأْنَحُ. والْهَمْهَمَةُ والتَّغْرِيدُ والْهَزَجُ والغَرْغَرَةُ والتَّغَطْمُطُ والأَزْمَلُ كلّها أصوات مع بَحَحٍ (١٩).

__________________

(١٣) في ز : الكلام الخفي لا يبيّن.

(١٤) البيت في الديوان ج ١ / ٧١ مع اختلاف في العجز :

إذا لم يجد عان له لم يوازعه

 .......................

والمعنى لا يستقيم «بِيُوَازِعُهْ» والصحيح ما ورد في الغريب المصنّف.

(١٥) الكلام الوارد بين معقوفتين ساقط في ت ١. وسيعتري النسخة ز نقص بدءا من المعقوفة الأولى الى قوله : «والغرغرة صوت القدر أيضا».

(١٦) ذكر في الباب السابق شطر هذا البيت. والبيت مثبت في مجموع شعر الكميت ج ٢ / ٣٣.

(١٧) زيادة من ت ٢.

(١٨) في ت ١ : وصلصة وهو خطأ.

(١٩) في ت ٢ : معها بحح.

٦٨

والْوَحْوَحَةُ نحوه والغَرْغَرَةُ صوت القِدْرِ أيضا. الكسائي (٢٠) : الصّلقة الصيّاح والصوت وقد أصْلَقُوا إصْلاقًا (٢١). يقال : صَلَقَ يَصْلِقُ إذا صوّت صوتا شديدا ، وأصْلَقَ إذا بلغ الحال التي توجب ذلك مثل هَجَرَ الرّجلُ إذا قال هُجْرًا ، وأَهْجَرَ إذا بلغ الحال التي توجب الْهُجْرَ ، ومثله أَظْلَمَ الرَّجُلُ إذا وقع في الظلمة ، وأَضَاءَ إذا وقع في الضياءِ (٢٢). وقال لبيد / ١٢ و/ ابن ربيعة العامري (٢٣) : [رمل]

فَصَلَقْنَا فِي مُرَادٍ صَلْقَةً

وَصُدَاءً ألْحَقَتْهُمْ بِالثَّلَلْ (٢٤)

وقال أبو زيد والكسائي (٢٥) : نَغَمْتُ أَنْغِمُ وأَنْغَمُ نَغْمًا بالكسر والفتح (٢٦) وهو الكلام الخفيُّ ، وسمعت منه نَغْيَةً وهي (٢٧) الكلام الحسن.

__________________

(٢٠) في ت ٢ : وقال الكسائي.

(٢١) سقط في ز : «والصوت وقد أصلقوا إصلاقا».

(٢٢) نقص في ت ٢ وز من قوله : «يقال صلق ... إلى الضياء».

(٢٣) وهو أحد شعراء الجاهليّة المخضرمين ممن أدرك الإسلام وهو من الشعراء المجيدين المعمّرين ومن أصحاب المعلّقات. انظره في الأغاني مجلد ١٥ / ٢٩١ ـ ٣٠٦ وخزانة الأدب ج ١ / ٣٣٧ والشعر والشعراء ج ١ / ١٩٤ ـ ٢٠٤ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٣٥ وما بعدها والمؤتلف والمختلف ص ١٧٤.

(٢٤) البيت في الديوان ص ١٣٩.

(٢٥) في ت ٢ : الكسائي وأبو زيد.

(٢٦) سقطت «بالكسر والفتح» في ت ٢.

(٢٧) في ت ٢ : وهو.

٦٩

بَابُ الأَلْسِنَةِ وَالْكَلَامِ

قال (١) أبو زيد : الْحُذَاقِيُ الفصيحُ اللّسانِ الْبَيِّنُ اللهْجَةِ ، والْفَتِيقُ اللسانِ مثله (٢) ، والْمِسْلَاقُ البليغُ. [والذَّلِيقُ (٣) مثله. غيره (٤) : الْمِسْلَاقُ الخطيبُ البليغ](٥). والْمِصْقَعُ مثله. والْمِدْرَهُ لسان القوم والمتكلم عنهم. وأنشد : [سريع]

وَأنْتَ فِي النَّاسِ أخُو عِفَّةٍ

وَمِدْرَهُ الْقَوْمِ غَدَاةَ الْخِطَابِ (٦)

وقال الأصمعي : الْحَلِيفُ اللّسانِ الْحديدُ اللسانِ ، والْهَذِرُ والْمُسْهَبُ والمِسْهَكُ والْمِهَتُ (٧) جميعا (٨) الكثير الكلام ، فإذا كثر كلامه من خَرَفٍ (٩) فهو الْمُفْنِدُ (١٠). وقال (١١) أبو زيد : والإذْرَاعُ كثرةُ الكلام والإفراط فيه وقد أَذْرَعَ الرجلُ [إذا أفرط في الكلام](١٢) واللَّخَى كثرةُ الكلام في الباطل. يقال : منه رجل أَلْخَى وامرأة لَخْوَاءُ وقد لَخِيَ لَخًى ، لَخِيَ مقصور. قال (١٣) أبو عمرو : الْهَوْبُ الرجل الكثير الكلام وجمعه

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) في ز : مثل الحذاقي.

(٣) في ز : الذّلق.

(٤) في ز : و.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(٦) من قوله وأنشد إلى نهاية البيت ساقط في ت ٢ وز. والبيت في اللّسان ج ١٧ / ٣٨١.

(٧) سقطت : المسهك والمهت في ت ٢ وفي ز : المهت (فقط).

(٨) سقطت في ز.

(٩) في ز : من كبر وخرف.

(١٠) في ز : فهو المُفَنِّدُ.

(١١) سقطت في ز.

(١٢) زيادة من ز.

(١٣) سقطت في ت ٢ وز.

٧٠

أَهْوَابٌ ، والْمُتَبَكِّلُ المختلط في كلامه [وقالوا : المختلط](١٤) وهو التَّبَكُّلُ. وقال (١٥) الأصمعي : والْهِتْرُ السَّقَطُ من الكلام والخطأ فيه ويقال منه (١٦) : رجل مُهْتَرٌ. وقال الفراء : والْفَقْفَاقُ مثله ، واللُّقَاعَةُ والتِّلِّقَاعَةُ الكثير الكلام ، والْمُقَامِقُ الذي يتكلّم (١٧) بأقصى حلقه ، يقال فيه : مَقْمَقَةٌ ولُقَّاعَاتٌ ، [غيره : اللَّخْلَخَانِيُ الذي فيه عُجْمَةٌ يقال فيه : لَخْلَخَانِيَّةٌ](١٨). وقال (١٩) الأصمعي : يقال (٢٠) : في لسانه حُكْلَةٌ أي عُجْمَةٌ. غيره (٢١) : رَتَجَ في منطقه رَتَجًا وأُرْتِجَ عليه إذا استغلق عليه الكلام وأصله (٢٢) مأخوذ من الرِّتَاجِ وهو الباب / ١٢ ظ / تقول : أَرْتَجْتُ البَابَ (٢٣) أغلقته. وقال (٢٤) أبو زيد : الأَلَفُ الْعَيِيُّ وقد (٢٥) لَفِفْتُ لَفَفًا. وقال الأصمعي : هو الثقيلُ اللّسان. وقال (٢٦) أبو زيد : أَلْفَهُ الْعَيِيُّ الْكَلِيلُ اللّسانِ يقال : جئتُ (٢٧) لحاجة فَأَفَهَّنِي عنها فلان حتّى فَهَهْتُ أَي نَسَّاكَهَا. وقال (٢٨) الفرّاء : الْمُنَقِّحُ للكلامِ الذي يُفتّشه ويحسن النظر فيه وقد نَقَّحْتُ الكَلَامَ.

__________________

(١٤) زيادة من ز.

(١٥) سقطت في ز.

(١٦) في ز : وهو.

(١٧) في ز : المتكلّم.

(١٨) زيادة من ز.

(١٩) سقطت في ز.

(٢٠) سقطت في ز.

(٢١) في ز : ويقال.

(٢٢) في ز : وهو.

(٢٣) في ز : وارتجته.

(٢٤) سقطت في ز.

(٢٥) في ز : ويقال.

(٢٦) سقطت في ز.

(٢٧) في ز : ومنه جئت.

(٢٨) سقطت في ز.

٧١

وقال (٢٩) أبو زيد : يقال (٣٠) : أَهْذَرَ في منطقة إهْذَارًا إذا أكثَر. غيره : النَّقَلُ الْمُنَاقَلَةُ في المنطق قال لبيد : [رمل]

وَلَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبِي كُلُّهُمْ

بِعَدَانِ السَّيفِ صَبْرِي وَنَقَلْ (٣١)

ويقال منه (٣٢) رجل نَقِلٌ وهو الحاضر المنطق (٣٣) والجواب. والْهُرَاءُ المنطق الفاسد ويقال : الكثير. وقال ذو الرمة : [طويل]

لَهَا بَشَرٌ مِثْلُ الْحَرِيرِ وَمَنْطِقٌ

رَخِيمُ (٣٤) الْحَوَاشِي لَا هُرَاءٌ وَلَا نَزْرُ

والْخَطَلُ مثله. والْمُفْحَمُ الذي لا ينطق. والتَّغَمْغُمُ من الكلام الذي لا يُبَيَّنُ (٣٥) غيره : اللَّخْلَخَانِيُ الذي فيه عُجْمَةٌ يقال فيه اللَّخْلَخَانِيَّةُ (٣٦).

__________________

(٢٩) سقطت في ز.

(٣٠) سقطت في ت ٢ وز.

(٣١) البيت في الديوان ص ١٤٣.

(٣٢) سقطت «منه» في ز.

(٣٣) سقطت في ز.

(٣٤) في الديوان : دقيق مكان رحيم. ص ٢٩٦.

(٣٥) من قوله : «التغمغم إلى ... اللخلخانية» ساقط في ز. وقد ذكر في موضع آخر أشرنا إليه في موضعه.

(٣٦) في ت ١ وت ٢ : الخلخلانية وهو خطأ من النساخ. وقد ورد بعد اللخلخانية في النسخة ز ما يلي : الموارعة المناطقة قال وهو قول حسان :

نشدت بني التجار أفعال والدي

إذا العان لم يوجد من يوارعه

يريد يناطقه. وقد ورد نظير هذا في ت ١ وت ٢ فما تقدم.

٧٢

بابُ الأَخْلَاقِ الْمَحْمُودَةِ فِي (١) النَّاسِ

قال (٢) الأصمعي : الدَّهْثَمُ مِنَ الرِّجالِ السّهلُ الليّنُ ، وقال (٣) أبو زيد : الْفَكِهُ الطيّبُ النفس الضَّحُوكُ. وقال (٤) الأموي : الشَّفْنُ (٥) / ١٣ و/ الكيّسُ. غيره : هو الذي ينظر بمؤخّر عينه (٦). وقال (٧) الأصمعي : الْقَلَمَّسُ الواسع الخلق. والْغِطَمُ مثله. والْخِضْرِمُ الكثير العطيّةِ ، والْخِضَمُ مثله ، وكلّ شيء كثير خِضْرِمٌ قال : وخرج الْعَجَّاجُ (٨) يريد الْيَمَامَةَ فاستقبله جَرِيرُ بن الخَطَفَى (٩) فقال أين تريد؟ قال : [أريد](١٠) الْيَمَامَةَ ، قال (١١) : تَجِدُ بها نبيذًا خِضْرِمًا أي كثيرا. والصِّنْتِيتُ السيّدُ الشريفُ مثل الصنديدِ. والْمَلَاثُ مثله وجمعه مَلَاوِثُ وقال الشاعر : [مجزوء الكامل]

هَلَّا بَكَيْتَ مَلَاوِثًا

مِنْ آلِ عَبْدِ مَنَافِ

__________________

(١) في ز : من.

(٢) سقطت في ت ١ وت ٢.

(٣) سقطت في ز.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) في ز : الشُّفِنُ (بكسر الفاء لا بتسكينها).

(٦) «غيره ... بمؤخر عينه» : ساقط في ت ٢ وز.

(٧) سقطت في ت ٢ وز.

(٨) هو عبد الله بن رؤبة ويكنى أبا الشعثاء. والشعثاء ابنتُهُ وقد غلب عليه اسم العجاج لبيت قاله : حتى يعج عندها من عجعجا. عاش في عهد بني أمية ومدحهم ونال صلاتهم وقد كان من كبار الرجّازين وكذلك ابنه رؤبة. انظره في الأغاني مجلد ٥ / ١٣ ومجلده ١٠ / ١٥٧ ـ ١٦٠ والشعر والشعراء ج ٢ / ٤٩٣ ـ ٤٩٤ وشعراء النصرانيّة ص ٢٢٨ ـ ٢٣٧ وطبقات ابن سلام ج ١ / ٧٧ ـ ٧٩ والمؤتلف ص ١٢١.

(٩) ويكنى جرير أبا حرزة وهو والفرزدق والأخطل المقدمون على شعراء الإسلام الذين لم يدركوا الجاهلية الأغاني ج / ٨ ٣ ـ ٨٩ والشعر والشعراء ج ١ / ٣٧٤ ـ ٣٨٠ وطبقات ابن سلام ج ١ / ٣٧٤ وما بعدها والمؤتلف والمختلف ص ٧١.

(١٠) زيادة من ت ٢ وز.

(١١) في ز : فقال.

٧٣

والْعَارِفُ الصّبُور يقال : نزلت به مصيبة فَوُجِدَ صبورًا عارفًا. والبعيدُ الْهَوْءِ البعيد الهمَّةِ ، وقد هَاءَ يَهُوءُ. عن أبي عمرو : بَعِيدُ (١٢) السَّأْوِ وبعيدُ الْهَوْءِ سواء أي (١٣) بعيدُ الهمّة وقال (١٤) ذو الرمة : [بسيط]

كَأنَّنِي مِنْ هَوَى خَرْقَاءَ مُطّرَفٌ

دَامِي الأَظَلِّ بَعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ (١٥)

وقال (١٦) أبو عمرو : الآفِقُ مثال فَاعِلٍ الذي قد بلغ الغاية في العلم وغيره من أبواب الخير (١٧) ، وقد أَفَقَ يَأْفِقُ. والْبَدْءُ السيِّدُ قال أوس بن مغراء (١٨) : [بسيط]

تَرَى ثِنَانَا إذَا مَا جَاءَ بَدْأَهُمُ

وبَدْؤُهُمْ إنْ أَتانَا كَانَ ثُنْيَانَا

والْمُعَمَّمُ الْمُسَوَّدُ. الفراء : رجل تَقِنٌ حاذق بالأشياء ويقال : الفصاحةُ من تِقْنِهِ أي من سُوسِهِ. غيره (١٩) : / ١٣ ظ / الْقَنَعُ الكرم والعطاء والجود. والْفَجَرُ مثله والخير الكرم. والْغَيْدَاقُ الكريم الجواد الواسع الخُلُقِ الغَزِيرُ العطيّة. والسَّمَيْدَعُ الكريم. الْجَحْجَاحُ (٢٠) نحوه. الشَّمَائِلُ

__________________

(١٢) في ز : وبعيد.

(١٣) سقطت أي في ز.

(١٤) في ز : قال.

(١٥) البيت في الديوان ص ٦٥٢.

(١٦) سقطت في ز.

(١٧) في ز : من الخير.

(١٨) في ت ٢ : قال الشاعر. وفي ز ذكر أوس بن مغراء في الحاشية. وأوس بن مغراء القريعي شاعر هجاء كان يهاجي النابغة الجعدي انظره في الأغاني مجلد ٢ / ١٧٦ ومجلد ٥ / ١١ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٧٧ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٢٦ و ٥١٥.

(١٩) سقطت في ز.

(٢٠) في ز : والحججاح.

٧٤

واحدها شِمَالٌ وقد تكون (٢١) من الأخلاق ومن خِلْقَةِ الْجَسَدِ. والْبَارِعُ الذي قد فاق أصحابه في السوءِ وقد بَرُعَ بَرَاعَةً. والْخَارِجِيُّ الذي يخرج ويَشْرُفُ بنفسه من غير أن يكون له قديم. والأَرْيَحِيُ الذي يرتاح لِلنَّدَى. والْكَوْثَرُ السيد. وقال لبيد : [طويل]

وَصَاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا (٢٢) بِيَوْمِهِ

وَعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ

وَالكَوْثَرُ الخيرُ الكثيرُ ومنه قول الله جلّ ذكره : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ) الْكَوْثَرَ (٢٣) والْحُلَاحِلُ السيّدُ. والْهَمْهَامُ (٢٤) والْقَمْقَامُ مثله. والْمِدْرَهُ رأس القوم والمتكلّم عنهم (٢٥). الفراء : الكوثر الرجلُ الكثيرُ العطاءِ والخير. قال الكميت : [طويل]

وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ

وَكَانَ أبُوكَ ابْنُ الْعَقَائِلِ كَوْثَرَا (٢٦)

__________________

(٢١) في ز : قد يكون.

(٢٢) في ز : فجعت وفي الديوان : فجعنا. ديوان لبيد ص ٧٠.

(٢٣) سورة الكوثر / ١. من قوله : والكوثر إلى نهاية الآية ساقط في ت ٢ وز.

(٢٤) في ت ٢. والهُمَامُ.

(٢٥) سقط قوله : «والمدره رأس القوم والمتكلّم عنهم» في ز.

(٢٦) في مجموع : شعر الكميت : «بابن مروان». ج ١ / ٢٠٩.

٧٥

بَابُ الأَخْلَاقِ الْمَذْمُومَةِ وَالْبُخْلِ

أبو زيد : الشَّكِسُ والشَّرِسُ. جميعا (١) السّيءُ الْخُلُقِ وقد (٢) شَرِسَ شَرَسًا. والْمَسِيكُ الْبَخِيلُ وفيه مَسَاكَةٌ ومَسَاكٌ. قال (٣) الأموي : الشَّحْشَحُ المواظب على الشيء الممسك البخيل. وقال (٤) أبو عمرو : الآنِحُ على مثال فاعل الذي إذا سُئِلَ الشيء تَنَحْنَحَ / ١٤ و/ وذلك من البُخْلِ يقال منه (٥) : أَنَحَ يَأْنَحُ. وقال (٦) الكسائي : رجل أَبَلُ وامرأة بَلَّاءُ وهو الذي لا يدرك ما عنده من اللَّوْمِ (٧). وقال (٨) أبو عبيدة : الْمِشْنَاءُ على مثال (٩) مفعال الذي يبغضه الناس. وقال (١٠) الكسائي : الْفُرجُ الذي لا يكتم السرَّ والْفِرْجُ مثله. والْفَرِجُ الذي لا يزال ينكشف (١١) فَرْجُهُ. وقال (١٢) أبو عمرو الْهَبَنْقَعُ الذي [يجلس على أطراف أصابعه](١٣) يسأل الناس. غيره : اللَّحِزُ الضيقُ البخيل والْعَقِصُ مثله والحَصِرُ الْمُمْسِكُ.

__________________

(١) سقطت في ز.

(٢) في ز : ومنه.

(٣) سقطت في ت وز.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) في ت ٢ : يقال من ذلك.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٧) في النسخ الثلاث : اللّوم بواو مسكنة ولعله خطأ من النساخ والأرجح أن تكون اللّؤم.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) في ز : على وزن.

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

(١١) في ت ٢ : يتكشف.

(١٢) سقطت في ت ٢ وز.

(١٣) زيادة من ز.

٧٦

والْقَاذُورَةُ الفاحش السيء الخلُق [قال متمم اليربوعي (١٤) : [طويل]

فَإنْ تَلْقَهُ فِي الشَّرْبِ لَا تَلْقَ فَاحِشًا

عَلَى الْكَأْسِ ذَا قَاذُورَةٍ مُتَرَيِّعَا](١٥)

والْيَلَنْدَدُ مثله. وقال (١٦) أبو عمرو : السَبُ الكثير السِّبابِ. قال (١٧) الفراء : رجل شَكِسٌ [عَقِصٌ](١٨) عَلِصٌ (١٩). عن أبي عمرو (٢٠) : الزُّمَّحُ اللّئيمُ. و (٢١) الثِّرْطِئَةُ الرجل الثقيلُ. والرَّدِيغُ (٢٢) الضعيفُ الأحمق (٢٣). قال (٢٤) الفراء : الْعُنْظُوَانُ الفاحش من الرجال وامرأة عُنْظُوَانَةٌ. والْفَلْحَسُ الرجل الحريص ويقال للكلب : فَلْحَسٌ ، والْفَلْحَسُ المرأة الرَّسْحَاءُ [وَالرَّصْعَاءُ](٢٥). عن أبي عمرو : رجل حِلِّزٌ بخيل وامرأة حِلِّزَةٌ أي بخيلة (٢٦).

__________________

(١٤) هو متمم بن نويرة أخو مالك بن نويرة. شاعر إسلامي قتل ضرار بن الأزور أخاه مالكا فرثاه بقصيدة مطولة منها هذا البيت. انظره في الأغاني ج ١٥ / ٢٣٩ ـ ٢٤٩ وجمهرة أشعار العرب ص ٢٦٥ ـ ٢٦٨ وخزانة الأدب ج ١ / ٢٣٦ والشعر والشعراء ج ١ / ٢٥٤ ـ ٢٥٧ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٢٠٣ ـ ٢٠٩ ومعجم الشعراء ص ٣٦١ والمؤتلف ص ١٩٤.

(١٥) زيادة من ز.

(١٦) سقطت في ت ٢ وز.

(١٧) سقطت في ٢ وز.

(١٨) زيادة من ز.

(١٩) في ز : عكس.

(٢٠) سقطت : عن أبي عمرو في ز.

(٢١) في ز : وعنه.

(٢٢) في ز : والرّديع.

(٢٣) في ت ٢ وز : الأحمق الضعيف.

(٢٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٥) زيادة من ت ٢.

(٢٦) في ت ٢ : «وامرأة حلزة أي بخيلة ورجل حلز بخيل». وفي ز : سقطت : أي بخيلة.

٧٧

بَابُ شِدَّةِ القُوَّةِ والْخَلْقِ (١)

أبو عبيدة : الْخُبَعْثِنَةُ من الرجال الشديد وبه شُبِّهَ الأسد. الأصمعي : الْخُبَعْثِنَةُ من الرجال (٢) الشديد الخلق العظيم. وقال (٣) الأموي : المُكْلَنْدِدُ مثله. وقال (٤) الأصمعي : الْعَشَنْزَرُ والْعَشَوْزَبُ (٥) جميعا مثله. وكذلك الصُّمُّلُ والأنثى صُمُّلَةٌ ومثله الْعَصْلَبِيُ وأنشدنا (٦) : [رجز]

/ ١٤ ظ / قَدْ حَشَّهَا اللَّيْلُ بِعَصْلَبِيِ

مُهَاجِرٍ لَيْسَ بِأَعْرَابِيٍ

وَالْمُقْعَنْسِسُ الشّديد. غيره (٧) : المُشَارِزُ الشديد. الأصمعي : رجل مُنَجَّدٌ ) ومُنَجِّدٌ بكسر الجيم (٩) وهو الْمُجَرَّبُ والمُجَرِّبُ (١٠). يقال أيضا : وهو الذي جرّب الأشياء وعرفها (١١) ، والْمُجَرَّبُ الذي (١٢) جُرِّبَ

__________________

(١) في ت ٢ : باب الشدة في القوة والخلق.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) في ت وز : العشوزن. (بنون مكان الباء).

(٦) في ز : وأنشد. وفي اللّسان ج ٢ / ٩٩ :

قد حسها الليل بعصلبي

اروع خراج من الدادي

مهاجر ليس بأعرابي

(٧) في ز : و.

(٨) في ز : منجذ.

(٩) سقطت : بكسر الجيم في ت ٢ وز.

(١٠) في ز : ويقال المجرب جميعا.

(١١) في ت ٢ : وهو الذي قد جرّب ... ، والكلام ساقط في ز.

(١٢) في ت ٢ : والمجرب هو الذي قد ...

٧٨

في الأمور وعُرف ما عنده وأنشدنا [لسحيم بن وثيل الريّاحي](١٣) : [وافر]

أخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي

وَنَجَّدَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ

قال (١٤) أبو عمرو : الْقِذَمُ الشّديد ، والْقِذَمُ السريعُ [يقال](١٥) انْقَذَمَ أي أسرع (١٦). غيره : الأَحْمَسُ والْحَمِسُ الشديد (١٧). والتَّمِيمُ الشديد. قال امرؤ القيس : [طويل]

وَصُلْبٌ تَمِيمٌ يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ (١٨)

والْعَرَارَةُ الشدة ، [وأنشد للأخطل](١٩) : [كامل]

إنَ الْعَرَارَةَ والنَّبُوحَ لِدَارِمٍ

وَالْمُسْتَخِفُّ أُخُوهُمُ الأَثْقَالا (٢٠)

__________________

(١٣) ذكره صاحب طبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٧٦ ـ ٥٨٠ وقال : «شريف مشهور الأمر في الجاهلية والإسلام جيد الموضع في قومه ، شاعر خنذيذ» وهو عند ابن سلام في الطبقة الثالثة من فحول الإسلام. انظره في الأغاني مجلد ١٣ / ١٣٣ والإشتقاق ج ١ / ٢٢٤ والأصمعيات ص ١٧ ـ ٢٠ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٣٨ والمؤتلف والمختلف ص ١٣٧ والنوادر ص ١٠ ـ ١١.

(١٤) سقطت في ت ٢ وز.

(١٥) زيادة من ت ٢ وفي ز : ويقال.

(١٦) في ت ٢ : إذا أسرع.

(١٧) جاء في ز بعد ذلك ما يلي : «وفي كتاب ثابت : الحميس الشديد».

(١٨) البيت غير مثبت في الديوان وهو في اللّسان ج ١٤ / ٣٣٦.

وصلب تميم يبهر النبذ جوزه

اذا ما تمطى في الحزام تبطرا

 (١٩) زيادة من ت ٢ وفي ز : قال الأخطل.

(٢٠) البيت في الديوان ص ٣٩٣.

٧٩

الأصمعي : الصَّمَحْمَحُ وَالدَّمَكْمَكُ الشديد. وقال (٢١) الأموي : والْعَمَرَّسُ القوي الشديد (٢٢).

وعن أبي عمرو (٢٣) : الزِّبِرُّ الشديد وأنشدنا لمرّار الفقعسي (٢٤) : [رجز]

إنِّي إذَا طَرْفُ الجَبَانِ احْمَرَّا

وَكَانَ خَيْرُ الْخَصْلَتَيْنِ الشَّرَّا (*)

أَكُونُ ثَمَّ أَسَدًا زِبِرَّا

[عن أبي عمرو](٢٥) : والْعَمَلَّسُ القوي على السفر السريع. والْعَمُوسُ الذي يتعسف الأشياء كالجاهل ومنه قيل فلان يَتَعَامَسُ أي يتغافل.

__________________

(٢١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٢) في ز : الشديد القوي.

(٢٣) سقطت في ز.

(٢٤) في ت ٢ : للمرار الفقعسي وفي ز : قال المرار الفقعسي. وهو مرار بن سعيد بن حبيب بن خالد بن ثعلبة من بني أسد وهو شاعر هجاء من مخضرمي الدولتين. الأغاني ج ١٠ / ٣٢٤ ـ ٣٣٠ وخزانة الأدب ج ٢ / ١٩٦ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٨٨ ـ ٥٩٠ ومعجم الشعراء ص ٤٠٨ والمؤتلف والمختلف ص ١٧٦.

(*) في ز : شَرَّا.

(٢٥) زيادة من ز.

٨٠