الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

وقال الكسائي (٩٢) : الحَفْرُ في الأسنان وقد حَفَرَ فُوهُ يَحْفِرُ حَفْرًا. وقال (٩٣) الأحمر : الخُذَنَّتَانِ الأُذُنَانِ وأنشدنا (٩٤) : [رجز]

يَا ابْنَ التِّي خُذَنَّتَاهَا بَاعُ

وقال الكسائي : خَثْلَةُ البَطْنِ ما بين السُّرَّةِ والعَانَةِ ويقال خَثَلَةٌ والتخفيف أكثر. وقال (٩٥) أبو عمرو : الحَصِيرُ الجَنْبُ ، وقال الأصمعي : الحَصِيرُ ما بين العِرْقِ الذي يظهر في جَنْبِ البَعِيرِ والفَرَسِ مُعْتَرِضًا فما فوقه إلى منقطع الجنب فهو الحصير. وقال (٩٦) الفراء : القُصَيْرَى أسفلُ الأضْلَاعِ وهي أيضا الوَاهِنَةُ.

غيرهم : الصُّقْلُ الجَنْبُ والبُوصُ العَجُزُ والبَوْصُ اللَّوْنُ. وقال (٩٧) أبو عبيد : والبَوْضُ أيضا السَّبْقُ والفَوْتُ (٩٨). ويقال (٩٩) بَاصَنِي الرَّجُل فَاتَنِي. الأصمعي (١٠٠) وأبو عمرو : الحَرَاكِيكُ هي الحَرَاقِفُ واحدتها حَرْكَكَةٌ.

__________________

(٩٢) ت ٢ : الكسائي.

(٩٣) ساقطة في ت ٢.

(٩٤) ذكر صاحب اللّسان شطر البيت ونسبه إلى جرير. اللّسان ج ١٦ / ٢٦٤. ويكنّى جرير بأبي حزرة واسمه جرير بن عطية بن الخطفى ، وقد كان هو والفرزدق والأخطل من المقدّمين على شعراء الإسلام الذين لم يدركوا الجاهليّة. وقد عدّه ابن سلام من شعراء الطبقة الأولى من فحول الإسلام. الأغاني ج ٨ / ٣ ـ ٨٩ والشعر والشعراء ج ١ / ٣٧٤ ـ ٣٨٠ وطبقات فُحول الشعراء ج ١ / ٣٧٤ والمؤتلف والمختلف ص ٧١.

(٩٥) ساقطة في ت ٢.

(٩٦) ت ٢ : قال. (دون حرف العطف).

(٩٧) في ت ص : قال.

(٩٨) في ت ٢ : والبوص (بصاد مهملة) الفوت والسبق.

(٩٩) ت ٢ : يقال.

(١٠٠) ت ٢ : وقال.

٤١

والأنْقاءُ كلّ عظم ذي مُخٍّ وهي القصب ، فأمَّا الجُدُولُ والكُسُورُ فهي الأعضاء واحدها كَسْرٌ وجَدْلٌ وهي من الإنسان وغيره. وقال الفراء : الْخَوْشَانُ الْخَاصِرَتَانِ من الإنسان وغيره. غيره : الأَيْطَلُ والإطْلُ الْخَاصِرَةُ. يقال (١٠١) : إطِلٌ وأيْطَلُ وأيَاطِلُ. وقال أبو زيد : القَصَائِبُ الشَّعَرُ المُقَصَّبُ واحدتها قَصِيبَةٌ. وقال الأصمعي : الْمَسَائِحُ الشَّعَرُ واحدتها مَسِيحَةٌ (١٠٢). والغَدَائِرُ الذَّوَائِبُ. غيره : الْمُغْدَوْدِنُ الشَّعَرُ الطويلُ قال حسان [بن ثابت](١٠٣) : [متقارب]

وَقَامَتْ تُرَائِيكَ مُغْدَوْدِنًا

إذَا مَا تَنُوءُ بِهِ آدَهَا (*)

/ ٤ ظ / وقال أبو عمرو : الفَلِيلَةُ الشَّعَرُ المُجْتَمِعُ ، قال (١٠٤) الكميت (١٠٥) : [وافر]

وَمُطَّرَدُ الدِّمَاءِ وَحَيْثُ يُلْقَى

مِنَ الشَّعَرِ الْمُضَفَّرِ كَالْفَلِيلِ (١٠٦)

__________________

(١٠١) ت ٢ : ويقال.

(١٠٢) واحدتها مسيحة : ساقطة في ت ٢.

(١٠٣) زيادة من ت ٢. وحسان بن ثابت جاهلي إسلامي عاش في الجاهلية حوالي ستين سنة وعاش ما يعادلها في الإسلام ومات في خلافة معَاوية. وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بأشعار كثيرة. انظره في الأغاني مجلد ٤ / ١٣٧ ومجلد ١٥ / ١٢٢ ـ ١٣٣ وخزانة الأدب ج ١ / ١١١ والشعر والشعراء ج ١ / ٢٢٣ ـ ٢٢٦ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٢١٥ والمؤتلف والمختلف ص ٨٩ و ١٦٥.

(*) الديوان ج ١ / ١١٣.

(١٠٤) ت ٢ : وقال.

(١٠٥) هو الكميت بن زيد بن خنيس الأزدي أبو المستهل شاعر الهاشميّين ، من أهل الكوفة وكان عالما بآداب العرب وأنسابهم وأخبارهم منحازا إلى بني هاشم كثير المدح لهم. أشهر شعره الهامشيّات وهي في مدح الهاشميّين. قال في شأنه الآمدي : «وكان يتعمّل لإدخال الغريب في شعره وله في أهل البيت الأشعار المشهورة وهي أجود شعره». الأغاني مجلد ٨ / ٣ ـ ٨٩ وخزانة الأدب ج ١ / ٦٩ ـ ٧٠. والشعر والشعراء ج ٢ / ٤٨٥ ـ ٤٨٨ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٩٥ والمؤتلف والمختلف ص ١٧٠.

(١٠٦) البيت في مجموع شعر الكميت ج ٢ / ٥٦. وقد عَوَّضَتْ كافُ التشبيه في : «كالفليل» واوَ العطف.

٤٢

وقال الفراء : شَعَرٌ مُعْلَنْكِكٌ ومُعْلَنْكِسٌ (١٠٧) كلاهما الكثيفِ المجتمع. وقال أبو زيد : أخْلَسَ رَأْسُهُ فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ إذا ابْيَضَّ بَعْضُهُ ، فإذا غلب بَيَاضُهُ سَوَادَهُ فهو أغْثَمُ وأنشد (١٠٨) : [رجز]

إمَّا تَرَى شَيْبًا عَلَانِي أَغْثَمُهْ

لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُهْ

قال (١٠٩) : ويقال له أوّل ما يظهر فيه الشيب : بَلَّعَ فيه الشَّيْبُ تَبْلِيعًا ، وثَقَّبَهُ تَثْقِيبًا ، ووَخَزَهُ وَخْزًا ، ولَهَزَهُ لَهْزًا. غيره : القَتِيرُ الشَّيْبُ. وقال أبو عمرو : تَقَشَّعَ فيه الشَّيْبُ إذا كثر وانتشر. غيره : خَيَّطَ الشيبُ في رأسه.

قال بدر بن عامر الهذلي (١١٠) : [كامل]

حَتَّى تَخَيَّطَ بِالْبَيَاضِ قُرُونِي (١١١)

وقال (١١٢) الأصمعي : تَصَوَّعَ الشَّعَرُ تفرّق. غيره (١١٣) : الزَّمِرُ والمَعِرُ الْقَلِيلُ الشَّعَرِ. قال (١١٤) اليزيدي (١١٥) : وإذا (١١٦) ذهب الشّعر كلّه قِيلَ رجل

__________________

(١٠٧) ت ٢ : معلنكس ومعلنكك مع تقديم وتأخير.

(١٠٨) ذكر ابن منظور هذا البيت ونسبه إلى رجل من فزاره دون ذكر اسمه. اللّسان ج ١٥ / ٣٢٩.

(١٠٩) سقطت في ت ٢.

(١١٠) من بني خناعة بن سعد بن هذيل كان يسكن مصر وكان شاعرا مقلا. الأغاني مجلد ٢٣ / ٣٩٨ وما بعدها وخزانة الأدب ج ١ / ٤٠٧ ـ ٤٣٥.

(١١١) ذكر ابن منظور هذا البيت في اللسان ج ٩ / ١٧٠ وهو :

ئا الله لا انسى منيحة واحد

حتى تخيط بالبياض قروني

(١١٢) سقطعت في ز.

(١١٣) في ز : والزّمر.

(١١٤) سقطت في ز.

(١١٥) هو أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي كان عالما باللغة والنحو وأخبار النّاس ، وأخذ العلم من أبي عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ، وأخذ عنه أبو عبيد القاسم بن سلام وإسحاق بن إبراهيم الموصلي. انظره في أخبار النحويين البصريين ص ٣٢ ـ ٣٦ وإنباه الرواة ج ٣ / ٢٣٦ ـ ٢٤٠ وبغية الوعاة ج ٢ / ٣٤٠ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٦٨ ـ ١٦٩ وطبقات النحويّين واللغويّين ص ٦٠ ـ ٦٥ ومعجم الأدباء ج ٢٠ / ٣٠ ونزهة الألبّاء ص ٨١ ـ ٨٤.

(١١٦) في ز : إذا.

٤٣

أحَصُ وامرأة حَصَّاءُ. وقال (١١٧) أبو زيد : فإن نَتَفَهُ صاحبه قيل زَبَقَهُ يَزْبِقُهُ زَبْقًا. غيره : الأَنْزَعُ (١١٨) الذي انحسر الشّعر عن جانبي جبهته. فإذا زاد قليلاً فهو أجْلَخُ ، فإذا بلغ النصف ونحوه فهو أجْلَى ، ثمَّ هو أجْلهُ. قال رؤبة (١١٩) : [رجز]

لَمَّا رَأتْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ

بَرَّاقَ أَصْلَادِ الْجَبِينِ الأجْلَهِ

بَعْدَ غُدَانِيِّ الشَّبَابِ الأبْلَهِ

فإذا تَقَطَّعَ (١٢٠) ونَسَلَ قيل حَرِقَ يَحْرَقُ / ٥ و/ [حَرْقًا](١٢١) فهو (١٢٢) حَرِقٌ. قال أبو كبير الهذلي (١٢٣) : [كامل]

حَرِقَ الْمَفَارِقِ كالْبُرَاءِ الأعْفَرِ(١٢٤)

__________________

(١١٧) في ت : ص : قال.

(١١٨) في ز : والأنزع.

(١١٩) هو رؤبة بن العجاج من رجاز الإسلام وفصحائهم ، وهو من مخضرمي الدولتين ، مدح بني أمية وبني العباس ، ومات في أيّام المنصور ، وقد أخذ عنه وجوه أهل اللغة وكانوا يحتجّون بشعره. وقد. جعله ابن سلام في الطبقة التاسعة من فحول الإسلام. الأغاني مجلد ٢٠ / ٣١٢ ـ ٣٢٥ وديوان الهذليّين ج ٢ / ٨٨ ـ ١١٥ والشعر والشعراء ج ٢ / ٤٩٥ ـ ٥٠٠ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٧٦١ ومعجم الأدباء ج ١١ / ١٤٩ ـ ١٥١ والمؤتلف والمختلف ص ١٢١.

(١٢٠) في ز : انقطع.

(١٢١) زيادة من ز.

(١٢٢) في ز : وهو.

(١٢٣) هو عامر بن الحليس وهو جاهلي معروف بكنيته. وقد كان شاعرا مجيدا ولكنّه مقلّ. انظره في خزانة الأدب ج ٣ / ٤٧٣ وشرح أشعار الهذليين ج ٣ / ١٠٦٩ ـ ١٠٩٣ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٦١ ـ ٥٦٥.

(١٢٤) ذكر ابن منظور البيت كاملا وهو :

ذهبت بشاشته فأصبح حاملا

حرق المفارق كالبراء الاعفر

اللّسان ج ١١ / ٣٢٨.

٤٤

وَالْبُرَاءُ النُّحَاتَةُ. وقال (١٢٥) أبو زيد : العِفْرِيَةُ مثال فِعْلِلَةٍ. [قال أبو الحسن : هي فِعْلِيَةٌ](١٢٦) من الدابة شَعَرُ النَّاصِيَةِ ومن الإنسان شَعَرُ الْقَفَا (١٢٧). غيره (١٢٨) : شَعَرُهُ هَرَامِيلُ إذا سَقَطَ (١٢٩). وقال (١٣٠) الفراء : الْقَسَمَةُ (١٣١) الوَجْهُ والقَسَامُ الحُسْنُ. وقال (١٣٢) الأصمعي : البَشَارَةُ الجمال وهي امرأة بَشِيرَةٌ بيّنة الجمال (١٣٣) ومنه قول (١٣٤) الأعشى (١٣٥) : [مجزوء الكامل]

وَرَأتْ بِأنَّ الشَّيْبَ جَا

نَبَهُ الْبَشَاشَةُ وَالْبَشَارَهْ (١٣٦)

__________________

(١٢٥) سقطت في ز.

(١٢٦) زيادة من ز.

(١٢٧) في ت ٢ : من الإنسان شعر الناصية وهو من الدابّة شعر القفا. وفي ز : من الإنسان شعر القفا ومن الدابّة شعر الناصية.

(١٢٨) في ز : ويقال.

(١٢٩) جاء في حاشية النسخة ت ٢ : «قال أبو عمر : سأل أبو موسى ثعلبا وأنا أسمع عن هراميل فقال : إذا جاء هذا النوع وهو واحد في صورة جمع ما يُعْمَلُ به فقال : أخبرني سلمة عن الفراء قال : إذا رأيت الواحد في صورة الجمع لم أصرفه في المعرفة وصرفته في النكرة ليكون فرقا بين الواحد في صورة الجمع وبين الجمع الحقيقي وألحقته بأحْمَدَ. قال أبو عمر : سألت المبرّد عن هذا فقال : إذا كان الواحد في صورة الجمع ألحقته به لأنّه شَبِيهُهُ ونَسِيبُهُ فلم أصرفه في معرفة ولا نكرة».

(١٣٠) سقطت في ت ٢.

(١٣١) في ز : القَسِمَةُ (بكسر السين).

(١٣٢) سقطت في ز.

(١٣٣) في ت ٢ : ومنه يقال : رجل بشير وامرأة بشيرة.

(١٣٤) في ز : ومنه قول.

(١٣٥) هو الأعشى ميمون بن قيس ، كان جاهليا وأدرك الإسلام في آخر عمره ، وهو أحد كبار شعراء الجاهلية وعنه يقول الأصفهاني «هو أشعر النّاس إذا طرب» وهو معدود عند ابن سلام في الطبقة الأولى من فحول الجاهلية. الأغاني ج ٩ / ١٠٤ ـ ١٢٥ والشعر والشعراء ج ١ / ١٧٨ ـ ١٨٦ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٦٥ والمؤتلف والمختلف ص ١٢.

(١٣٦) البيت مذكور في ديوان الأعشى ص ١٥٥.

٤٥

وقال (١٣٧) الفرّاء : خَبِيبَةُ اللَّحْمِ كَالشَّرِيحَةِ (١٣٨) من اللّحم.

[بَابُ](١) نُعُوتِ خَلْقِ الإنْسَانِ

أبو عمرو : الْعَثْجَلُ العظيمُ البطن. [الأحمر : مثله](٢). الأحمر (٣) : الْحَشْوَرُ العظيم البطن أيضا (٤). اليزيدي (٥) : الأَثْجَلُ مثله. أبو زيد : الدَّجِنُ مثله وقد دَجِنَ دَجَنًا. الأصمعي : هو (٦) الدَّجِلُ باللّام (٧) مثله. قال : فإن اضطرب بطنه مع العظم قيل : تَخَرْخَرَ بَطْنُهُ. اليزيدي (٨) : الأَجْبَنُ الذي به السُّقْيُ. الكسائي : سَقَى (٩) بَطْنُهُ يَسْقَى (١٠) سَقْيًا. والأَبْجَرُ (١١) الذي خرجت سُرَّتُهُ. عن (١٢) أبي عمرو : الْمَغَارِضُ جوانبُ البطنِ أسفل الأضلاع واحدها مَغْرِضٌ. أبو زيد : الأخْفَجُ الأعْوَجُ من الرجال ، يريد أعْوَجَ الرِّجْلِ (١٣). أبو عمرو (١٤) : الأَفْلَجُ الذي اعْوِجَاجُهُ

__________________

(١٣٧) ساقطة في ت ٢ وز.

(١٣٨) في ت ٢ : الشريحة.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) زيادة من ت ٢.

(٣) في ز : وقال الأحمر.

(٤) سقطت في ز.

(٥) في ت ٢ : وقال اليزيدي.

(٦) سقطت في ز.

(٧) سقطت في ز.

(٨) في ت ٢ : وقال اليزيدي.

(٩) في ت ٢ : يقال سقي.

(١٠) في ز : يسقِي (بكسر القاف).

(١١) في ت ٢ : قال والأبجر.

(١٢) سقطت في ز.

(١٣) سقطت العبارة : يريد أعوج الرجل في ز.

(١٤) سقطت في ز.

٤٦

في يَدَيْهِ ، فإن كان في رجليه فهو أَفْحَجُ / ٥ ظ / غيره (١٥) : الْحَفَلّجُ الأَفْحَجُ. وقال (١٦) الفرّاء : الأَجْدَلُ المَائِلُ (١٧) وقد جَدِلَ جَدَلاً. وقال (١٨) أبو زيد : الأَجْدَلُ الذي يمشي في شِقٍّ وقال (١٩) أبو عمرو : الأَجْدَلُ (٢٠) الذي في مَنْكِبَيْهِ (٢١) ورَقَبَتِهِ (٢٢) انكبابٌ إلى صَدْرِهِ. وقال (٢٣) الفراء : والأَبْزَى الذي قد خرج صدره ودخل ظهره وأنشد لكثير (٢٤) : [طويل]

رَأتْنِي كَأشْلَاءِ اللِّجَامِ وَبَعْلُهَا (٢٥)

مِنَ الْقَوْمِ أبْزَى مُنْحَنٍ مُتَبَاطِنُ

وقال (٢٦) أبو عمرو : الأَقْعَسُ (٢٧) الذي في صدره انكباب إلى ظهره. قال (٢٨) : ويقال رجل أجْنَأُ مقصور (٢٩) وأَدْنَأُ مقصور (٣٠) [وَأَهْدَأُ] (٣١)

__________________

(١٥) في ز : والحفلّج.

(١٦) سقطت في ز.

(١٧) في ز : المائل الشقّ.

(١٨) سقطت في ز.

(١٩) سقطت في ز.

(٢٠) سقطت في ت ٢.

(٢١) في ت ٢ : منكبه.

(٢٢) في ز : رقبته ومنكبيه.

(٢٣) سقطت في ز.

(٢٤) هو كثير بن عبد الرحمن بن أبي جمعة ويكنّى أبا صخر. كان شاعر أهل الحجاز ويذهب مذهب الكيسانيّة. أحب عزّة وبها إقترن إسمه وقال فيها شعرا كثيرا. انظره في الأغاني مجلد ٩ / ٣ ـ ٣٨ والشعر والشعراء ج ١ / ٤١٠ ـ ٤٢٣ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٤٠.

(٢٥) سقط صدر البيت في ت ٢ وز. والبيت في الديوان ص ٣٨٠ على النحو التالي :

وأنني كأنضاء اللجام وبعلها

من؟ أبزى عاجز متباطن

(٢٦) سقطت في ز.

(٢٧) في ز : والأقعس.

(٢٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٩) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٠) سقطت في ت ٢ وز.

(٣١) زيادة من ز.

٤٧

بمعنى (٣٢) واحد (٣٣). ورجل أفْزَرُ الذي ظَهْرَهُ عُجْرَةٌ (٣٤) عظيمةٌ. وقال (٣٥) أبو زيد : الرَّبْلَةُ باطن الفخذ ، فإن كانت إحْدَى رَبْلَتَيْهِ (٣٦) تُصِيبُ الأخرى قيل : مَشِقَ يَمْشُقُ (٣٧) مَشَقًا ومَسَحَ مَسَحًا : الأصمعي : يقال (٣٨) : مَشِقَ [يَمْشَقُ](٣٩) مَشَقًا إذا اصطكّت أَلْيَتَاهُ حَتّى تَلْسَحِجَا (٤٠) [فإذا اصْطَكَّتْ فَخِذَاهُ قيل مَذِحَ مَذَحًا](٤١) ، فإذا (٤٢) اصطكّت ركبتاه قيل : صَكَ يَصَكُ صَكَكًا ، وقد صَكَكْتَ يَا رَجُلُ. غيره (٤٣) : الأَكْسَحُ الأَعْرَجُ ، وقال (٤٤) الأعشى : [رمل]

بَيْنَ مَغْلُوبٍ كَرِيمٍ جَدُّهُ (٤٥) وَخَذُولِ الرِّجْلِ مِنْ غَيْرِ كسَحْ (٤٦)

[أبو عمرو](٤٧) : وَالأَكْرَعُ الدَّقِيقُ مُقَدَّمِ السَّاقَيْنِ وقد كَرِعَ وفيه كَرَعٌ أي دِقَّةٌ. الأصمعي : الأَكْشَمُ النَّاقِصُ الْخَلْقِ. أبو عمرو : الرِّخْوَدُّ اللَّيِّنُ

__________________

(٣٢) سقطت في ز.

(٣٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٤) في ز : ويقال : هو الذي في ظهره ...

(٣٥) سقطت في ز.

(٣٦) في ز : الرّبلتين.

(٣٧) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٩) زيادة من ت ٢.

(٤٠) في ت ٢ : تَسَحَّجَا وفي ز : تَسْحَجَا.

(٤١) زيادة من ز.

(٤٢) ت ٢ : وإذا.

(٤٣) في ز : و.

(٤٤) ت ٢ : قال.

(٤٥) الصدر ساقط في ت ٢ وز.

(٤٦) ورد البيت في اللّسان ج ٣ / ٤٠٦ مع اختلاف في الصدر : مع اختلاف في الصدر : «كل وضاح كريم جده» وورد البيت في الديوان ص ٢٤٣ مع اختلاف في الصدر : «بين مغلوب تليل خده».

(٤٧) زيادة من ت ٢ وز.

٤٨

العظام. أبو زيد (٤٨) : الشَّفَلَّحُ من الرجال / ٦ و/ الواسع المنخرين العظيم الشفتين ، ومن النساء الضخمة الأَسْكَتَيْنِ الواسعة المَتَاعِ (٤٩). الكسائي : الأَفْرَقُ الذي نَاصِيَتُهُ كأنّها مَفْرُوقَةٌ ومنه قيل (٥٠) [دِيكٌ](٥١) أَفْرَقُ وهو الذي له عُرْفَانِ ، ومن الخيل النَّاقِصُ أحَدِ (٥٢) الوَرِكَيْنِ. وَالأَفْتَخُ الليّنُ مَفَاصِلِ الأَصَابعِ مع عرض. وَالأَبْلَجُ الذي ليس بِمَقْرُونٍ. وَالأفْطا الأَفْطَسُ. عن أبي عمرو (٥٣) : الأَبْلَدُ الذي ليس بمقرون وهي الْبَلْدَةُ وَالبُلْدَةُ. الأحمر : الأدَنُ المُنْحَنِي الظَّهْرِ بالدال والأذَنُ الذي يسيل منخراه [بالذال](٥٤). ويقال لذلك الذي (٥٥) يَسيلُ منه الذَّنِينُ. قال أبو عبيد : يقال منه (٥٦) ذَنِنْتُ ذَنَنًا بالذّال وذَنَ الْمِنْخَرُ يَذِنُ إذا سال منه الذَّنِينُ (٥٧) وقال (٥٨) الشّماخ ... من بني ثعلبة بن بدر (٥٩) : [وافر]

تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أنْصَبَتْهُ

حَوَالِبُ أسْهَرَيْهِ (٦٠) بِالذَّنِينِ

__________________

(٤٨) في ز : أبو عمرو.

(٤٩) في ز : الفرج.

(٥٠) ساقطة في ز.

(٥١) في ت ١ وت ٢ : دِيقٌ والإصلاح من ز.

(٥٢) في ت ٢ : إحدى.

(٥٣) في ز : أبو عمرو.

(٥٤) زيادة من ز.

(٥٥) في ز : للذي.

(٥٦) سقطت منه في ت ٢ وز.

(٥٧) سقط الكلام الواقع بين «ذننت ... والذّنين» في ت ٢.

(٥٨) سقطت في ز.

(٥٩) هو الشماخ بن ضرار مخضرم ممن أدرك الجاهلية والإسلام له أخوان شاعرن هما مزرّد ويزيد. والشماخ أكثر شهرة منهما انظره في الأغاني مجلد ٩ / ١٥٤ ـ ١٦٨ وخزانة الأدب ج ١ / ٥٢٦ والشعر والشعراء ج ١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٥ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٣٢ ـ ١٣٥.

(٦٠) في ز : أشهرته والبيت في الديوان ص ٣٦٢.

٤٩

[ويروى حَوَالِبُ أسْهَرَيْهِ وهما عِرْقَانِ](٦١). الأموي : الْبِرْطَامُ الرجل الضخم الشَّفَةِ. والْقَفَنْدَرُ الضخم الرِّجْلِ. والْفُرْهُدُ الْحَادِرُ الْغَلِيظُ. وَالضَّيْطَرُ العظيمُ وجمعه ضَيَاطِرَةٌ وضَيْطَارُونَ (٦٢) [قال أبو عمرو](٦٣) : قال مالك بن عوف النصريّ (٦٤) : [طويل]

تَعَرَّضَ ضَيْطَارُو فُعَالَةَ دُونَنَا

وَمَا خَيْرُ ضَيْطَارٍ يُقَلَّبُ مِسْطَحَا

تقول ليس معه سلاح يقاتل به غير مِسْطَحٍ (٦٥). والْبَلَنْدَحُ السَّمِينُ والْعَكَوَّكُ مثله. أبو عمرو (٦٦) : وَالْجَرَنْفَشُ العظيم. أبو زيد : الأَمْثَنُ الذي لا يَسْتَمْسِكُ بَوْلَهُ في مَثَانَتِهِ والمرأة مَثْناءُ / ٦ ظ / اليزيدي : يقال (٦٧) : رجل أُأْلَى على مثال أعْمَى عظيمُ الأَلْيَةِ (٦٨). وامرأة (٦٩) أَلْيَاءُ وقد أَلى (٧٠) أَلى مقصور. الفراء : يقال (٧١) : رجل أَفْرَجُ وامرأة فَرْجَاءُ العظيم الأَلْيَتَيْنِ

__________________

(٦١) زيادة من ز.

(٦٢) ساقطة في ز.

(٦٣) زيادة من ت ٢.

(٦٤) كان قائد المشركين في غزوة حنين ثم أسلم فحسن إسلامه. أورد له الأصفهاني نتفا من شعره. انظره في أسد الغابة ج ٤ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠ والإصابة ج ٣ / ٣٣٢ والأغاني مجلد ١٤ / ١٣٩ والشعر والشعراء ج ٢ / ٦٣٢ ـ ٦٣٥ و ٦٣٦ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / حاشية الصفحة ٤٥٤.

(٦٥) جاء في ت ٢ ما يلي : والجمع ضيطارون وضياطرة. وفي ز : والجمع ضياطرة. وقد ورد ذلك في ت ١ قبل بيت مالك بن عوف.

(٦٦) في ت ٢ وز : عن أبي عمرو.

(٦٧) سقطت في ز.

(٦٨) في ز : أي عظيم.

(٦٩) في ز : والمرأة.

(٧٠) في ز : وقد أَلِيَ (بكسر عين الفعل وفتح آخره).

(٧١) سقطت في ز.

٥٠

لا يلتقيان وهذا في الْحَبَشِ. غيرهم (٧٢) : رجل أبَدُّ عَظِيمُ الْخَلْقِ وامرأة بَدَّاءُ ، وأنشد [لأبي نخيلة](٧٣) : [رجز]

أَلَدُّ يَمْشِي مِشْيَةَ الأَبَدِّ (٧٤)

وقال : هو العَرِيضُ مَا بين المنكبيْن. وقال أبو عمرو (٧٥) : الأَلَصُ المجتمع المِنْكَبَيْنِ يكادان يمسّان أذنيه. والأَلَصُ المتقارب الأضراس أيضا (٧٦) وفيه لَصَصٌ. عن (٧٧) الكسائي : يقال (٧٨) : امرأة ثَدْيَاءُ [مثال حَمْرَاءَ](٧٩) عظيمةُ الثَّدْيَيْنِ. الفرّاء (٨٠) : الْجَهْضَمُ الضخم الْهَامةِ المستديرُ الوجه. الأصمعي (٨١) والأموي : السَّمَعْمَعُ الصغير الرأس السَّرِيعُ (٨٢). الْمُؤَوَّمُ (٨٣) مثل (٨٤) الْمُؤَوَّمِ العظيم الرأس. والأَرْأَسُ العظيمُ أيضا (٨٥). والأَرْكَبُ العظيم الرُّكْبَةِ ، وَالأَرْجَلُ العظيم الرِّجْلِ ، [ويقال من هذا كلّه

__________________

(٧٢) في ز : غيره.

(٧٣) هو أبو نخيلة السعدي واسمه يعمر ويكنّى أبا الحنيذ وأبا العرماس وكان أغلب شعره الرجز. قتله قطري وهو مولى وسَلَخَ وجهه كما هو مذكور في الأغاني. الأغاني مجلد ٢٠ / ٣٦١ ـ ٣٩٢ وخزانة الادب ج ١ / ٧٩ ـ ٨٠ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٠١ والمؤتلف والمختلف ص ١٩٥.

(٧٤) ورد البيت كاملا في اللّسان ج ٤ / ٤٦ وهو :

من كل ذات طائب وزاد

بداء تمشي مشية الأبد

(٧٥) سقطت في ز.

(٧٦) سقطت في ز.

(٧٧) سقطت في ز.

(٧٨) سقطت في ز وت ٢.

(٧٩) زيادة من ز.

(٨٠) في ز : عن أبي عمرو.

(٨١) في ز : أو.

(٨٢) سقطت في ت ٢.

(٨٣) في ز : غيره المؤوم.

(٨٤) في ز : على وزن.

(٨٥) سقطت في ز.

٥١

فَعِلَ يَفْعَلُ](٨٦). والأَقْشَرُ الشديدُ الحمرةِ ويقال من هذا كله فَعِلَ يَفْعَلُ (٨٧) [أبو عبيدة : الصَّلْتُ الجبين المستوي](٨٨). الكسائي : رجل مَخِيلٌ ومَخْيُولٌ ومَخُولٌ ومَشِيمٌ ومَشْيُومٌ من الْخَالِ والشَّامَةِ وتصغيره خُيَيْلٌ ، فمن قال : مَخِيلٌ وخُوَيِّلٌ فيمن قال : مَخُولٌ. الأصمعي : الْمُطَهَّمُ الْحَسَنُ التّام كلّ شيء منه. غيره : الْمُطَهَّمُ الحسنُ (٨٩). عن أبي عمرو : السَّنِيعُ الحَسَنُ / ٧ و/ غيره (٩٠) : الغلام الْمُتَرَعْرِعُ المتحرّك [الْعَرْتَمَةُ بالتاء ما بين الْوَتَرَةِ والشَّفَةِ](٩١). عن أبي عمرو (٩٢) : رجل أَلْيَغُ وامرأة لَيْغَاءُ لا يُبَيِّنُ الْكَلَامَ. والْخُرْبُ ثُقْبُ الْوَرِكِ وهو (٩٣) أيضا الْخُرَّابَةُ والْخُرَابَةُ جميعا (٩٤) والْفَائِلُ اللَّحْمُ الذي على خُرْبِ الْوَرِكِ. وكان (٩٥) يُجْعَلُ الْفَائِلُ عِرْقًا. قال : والْخُرْبُ أيضا منقطع الجمهور المشرِف من الرَّمْلِ. والْيَأْفوفُ الخفيفُ السريعُ. والْيَهْفُوفُ الْحَدِيدُ القَلْبِ. والنَّوَافِجُ مؤخّراتُ الضُلُوعِ واحدها نَافِجٌ ونَافِجَةٌ. أبو عمرو : والأَصْلَخُ الأَصَمُّ [قال الفراء : كان الكميت أصَمَّ أسْلَخَ](٩٦).

__________________

(٨٦) زيادة من ز.

(٨٧) سقطت في ز ، لأنها ذكرت في غير هذا الموضع.

(٨٨) زيادة من ز.

(٨٩) سقطت العبارة : «غيره المطهّم الحسن» في ز.

(٩٠) في ز : و.

(٩١) زيادة من ز.

(٩٢) سقطت في ز.

(٩٣) في ت ٢ : وهي أيضا.

(٩٤) في ز : خفيفة.

(٩٥) في ت ٢ وز : وكان بعضهم.

(٩٦) زيادة من ز.

٥٢

بَابُ نُعُوتِ دَمْعِ الْعَيْنِ وَغُؤُورِهَا وَضُعْفِهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ

قال (١) الأَصْمَعِي : انْهَجَمَتْ عَيْنُهُ دمعت [بالكسر والفتح](٢)هَجَمَتْ عَيْنُهُ غَارَتْ](٣) وقال (٤) الكسائي وأبو زيد : دَمَعَتْ عينُهُ (٥) بالفتح لا غير (٦) وقالا : هَمَتْ عَيْنُهُ تَهْمِي هَمْيًا مثله. وغَسَقَتْ تَغْسِقُ غَسْقًا مثله (٧). وقال (٨) أبو عمرو : وتَرَقْرَقَتْ (٩) مثله. وقال (١٠) الأصمعي : الْهَرِعُ الجاري. حَجَّلَتْ عينُهُ وهَجَّجتْ كلاهما (١١) غَارَتْ أيضا (١٢). [قال الكميت : [وافر]

كَأنَّ عُيُونَهُنَ مُهَجَّجَاتٍ

وَقَدْ رَاحَتْ مِنَ الأَصُلِ الحَرُورُ](١٣)

أبو عمرو : وهَجَمَتْ عينُهُ غَارَتْ أيضا. غيره : خَرِصَتْ (١٤) عينُه

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) زيادة من ز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) سقطت في ز.

(٦) سقطت في ز. وهو طبيعي لأنّه سبق أن ذكر في النسخة ز : بالكسر والفتح.

(٧) سقطت في ز.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) في ز : ترقرقت دون حرف العطف.

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

(١١) سقطت في ز.

(١٢) سقطت في ت ٢.

(١٣) زيادة من ز. والبيت في مجموع شعر الكميت ج ١ / ١٧١ مع اختلاف بسيط في العجز : إذا راحت من الأصل الحرور.

(١٤) في ز : خوصت.

٥٣

مثله (١٥). وقَدَّحَتْ عينُهُ (١٦) مثل خَوِصَتْ. وقال (١٧) أبو عمرو : دَنْقَسَ الرّجلُ دَنْقَسَةٌ وطَرْفَشَ طَرْفَشَةً إذا / ٧ ظ / نظر وكَسَرَ عَيْنَهُ (١٨). أبو زيد : قَدِعَتْ عَيْنُهُ تَقْدَعُ قَدَعًا إذا ضَعُفَتْ من طُولِ النظر (١٩) إلى الشيء وقال (٢٠) الكسائي : اسْتَشْرَفْتُ الشَّيْءَ واسْتَكْفَفْتُهُ ، وكلاهما (٢١) أن تضع يَدَكَ على حاجبك كالذي يَسْتَظِلُّ من الشَّمْسِ حتى يستبين الشيء. الأحمر : الأَشْوَهُ السّريعُ الإصابَةِ بالعين والمرأة شَوْهَاءُ. غيره : تَحْرَجُ العينُ (٢٢) تَحَارُ (٢٣). ويقال نَفَضْتُ الْمَكَانَ إذا نظرتُ جميع ما فيه حتى تعرفه قال زهير (*) يصف البقرة (٢٤) : [طويل]

وَتَنْفُضُ عَنْها غَيْبَ كُلِّ خَمِيلَةٍ

وَتَخْشَى رُمَاةَ الْغَيْثِ مِنْ كُلِّ مَرْصَدِ

عن أبي عمرو : الإسْجَادُ إدَامَةُ النظرِ مع سُكُونٍ وقال (٢٥) كثير :

__________________

(١٥) سقطت في ز.

(١٦) سقطت في ت ٢.

(١٧) سقطت في ت ٢ وز.

(١٨) في ز : عينيه.

(١٩) في ت ٢ : من النظر.

(٢٠) سقطت في ت ٢ وز.

(٢١) في ز : كلاهما ، دون حرف العطف.

(٢٢) في ز : حَرِجَتْ.

(٢٣) في ز : تَحْرَجُ. وَبَدْءًا من هنا يعتري نسخة ز نقص كثير يمتد من آخر الورقة / ٧ و/ إلى نهاية الورقة / ١٠ ظ / وسنشير إلى المكان الذي عنده ينتهي النقص وذلك عند بلوغه.

(*) هو زهير بن أبي سلمى. كان جاهليا لم يدرك الإسلام وأدركه إبناه كعب وبجير. وهو من الشعراء المجيدين أصحاب المعلقات انظره في الأغاني ج ١٠ / ٢٩٨ ـ ٣٢٣ وخزانة الأدب ج ١ / ٣٧٥ ـ ٣٧٧ والشعر والشعراء ج ١ / ٧٦ ـ ٨٨ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٥١ و ٦٤.

(٢٤) في ت ٢ : يصف البرقر. والبيت في الديوان ص ٢١.

(٢٥) في ت ٢ : غيره.

٥٤

[طويل]

أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ دَلَّكِ عِنْدَنَا

وَإسْجَادَ عَيْنَيْكِ الصَّيُودَيْنِ رَابِحُ (٢٦)

ويقال (٢٧) تَقْتَقَتْ عَيْنُهُ تَقْتَقَةً إذا غَارَتْ [ويقال بالنون](٢٨). والسَّمَادِيرُ (٢٩) ضعف البصر ، وقد اسْمَدَرَّ ، ويقال : هو الشيء الذي يتراءى للإنْسَان من ضعف بصره عند السّكر من الشراب وغيره. والْبَرَجُ أن يكون بياض العين مُحْدِقًا بالسواد كلّه لا يغيب من سوادها شيء. قال أبو عمرو : وَالْحَوَرُ أن تسودَّ العينُ كلُّها مثلُ الظّباء والبقر. وقال (٣٠) الأصمعي : لا أدري (٣١) ما الْحُورُ في العين. [عن أبي عمرو](٣٢) : رَأْرَأَتِ المرأةُ بعينها ولأْلأَتْ إذا بَرَّقَتْ. والْوَغْفُ ضعف البصر / ٨ و/ ويقال (٣٣) اسْتَوْضَحْتُ الشيءَ إذا وضعت يدك على عينك (٣٤) في الشمس تنظر هل تراه. وعنه (٣٥) مَرَحَتِ العَيْنُ مَرَحَانًا وأنشد [للجعدي](٣٦) : [طويل]

كَأنَّ قَذًى فِي الْعَيْنِ قَدْ مَرَحَتْ بِهِ

وَمَا حاجَةُ الأُخْرَى إلَى الْمَرَحَان

__________________

(٢٦) البيت في الديوان ص ١٨٤.

(٢٧) في ت ٢ : غيره.

(٢٨) زيادة من ت ٢.

(٢٩) سقطت في ت ٢.

(٣٠) في ت ٢ : قال دون حرف الواو.

(٣١) في ت ٢ : ما أدري.

(٣٢) زيادة من ت ٢.

(٣٣) في ت ٢ : أبو عمرو.

(٣٤) في ت ٢ : عينيك.

(٣٥) سقطت في ت ٢.

(٣٦) زيادة من ت ٢. والجعدي يعرف بالنابغة وكنيته أبو ليلى وهو قيس بن عبد الله وقيل اسمه حيّان مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بأشعار كثيرة. كما أنّ له أشعارا كثيرة في الهجاء. انظره في أسد الغابة ـ

٥٥

كَأَنَّ قَذًى فِي الْعَيْنِ قَدْ مَرَحَتْ بِهِ

وَمَا حَاجَةُ الأُخْرَى إلَى الْمَرَحَان

والأَكْمَشُ الذي لا يكاد يبصر. ويقال : بَقِرَ يَبْقَرُ بَقْرًا وبَقَرًا ، وهو أن يَحْسَرَ ولا يكاد يبصر.

[بَابُ](١) أَسْمَاءِ النَّفْسِ

الأصمعي : سَامَحَتْ قَرُونُهُ وهي النَّفْسُ وهي القَرُونَةُ أيضا (٢) ، وقال أوس بن حجر (٣) : [طويل]

وَسَامَحَتْ قَرُونَتُهُ بِالْيَأْسِ مِنْها فَعَجَّلَا (٤)

أبو عمرو : والْجِرِشَّى [على مثال فِعِلَّى](٥) النَّفْسُ أيضًا ، وهي الْحَوْبَاءُ وهي الْقَتَالُ والضَّرِيرُ. قال ذو الرّمة (٦) : [طويل]

يَدَعْنَ الْجَلْسَ نَحْلاً قَتَالُهَا

__________________

ـ ٥ / ٢ ـ ٤ والإصابة ج ٣ / ٥٠٨ والأغاني مجلد ١٧ / ١٦٥ وما بعدها وخزانة الأدب ج ١ / ٥١٢ ـ ٥١٥ والشعر والشعراء ج / ٢٠٨ ـ ٢١٤ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٢٣ ـ ١٣١ والمؤتلف والمختلف ص ١٩١.

(١) زيادة من ت ٢.

(٢) في ت ٢ : وقرونته أيضا.

(٣) من شعراء الجاهلية وفحولها. كان شاعر مصر والمدافع عنها. الأغاني مجلد ١١ / ٦٤ ـ ٦٩ وخزانة الأدب ٢ / ٢٣٥ والشعر والشعراء ج ١ / ١٣٧ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٤١.

(٤) البيت في الديوان ص ٨٦ على النحو التالي :

فلاقى أمرءا من مبدعان واسمحت

قرونته باليأس منها فعجلا

وهو في اللّسان أيضا ج ١٧ / ٢١٧.

(٥) زيادة من ت ٢.

(٦) هو غيلان بن عقبة بن بُهيش ويكنّى أبا الحارث وهو أحد عشّاق العرب المشهورين وله شعر كثير ـ

٥٦

(٧) أبو عمرو : الذَّمَاءُ بقيةُ النَّفْسِ. والْحَشَاشَةُ مثله. قال أبو عمرو : ويقال من الذَّمَاءِ ذَمَى يَذْمِي إذا تحرّك ، والذَّمَاءُ الحَرَكَةُ أيضا (٨) قال أبو ذؤيب : [كامل]

فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فَهَارِبٌ

بِذَمائِهِ أَوْ بَارِكٌ مُتَجَعْجِعُ (٩)

وَالشَّرَاشِرُ النَّفْسُ والْمَحَبَّةُ (١٠) قال ذو الرّمة : [طويل]

وَمِنْ غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّرَاشِرُ (١١)

والنَّسِيسُ بقيّةُ النَّفْسِ.

__________________

ـ في مية صاحبته. انظره في الأغاني مجلد ١٧ / ٣٠٦ ـ ٣٤٦ وخزانة الأدب ج ١ / ٥١ والشعر والشعراء ج ٢ / ٤٣٧ ـ ٤٤٧ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٤٩ ـ ٥٧٠.

(٧) ورد البيت في الديوان ص ٦٢٤ كالتالي :

ألم تعلمي يا مي أني وبننا

مهاو بدعن الجلس محلا قتالها

 (٨) في ت ٢ : والذماء بقية النفس قال أبو ذؤيب :

فهارب بذمائه أو بارك متجعجع والحشاشة مثل الذماء ، ويقال من الذماء قد ذَمَى يَذْمِي إذا تحرّك ، والذماء الحركة أيضا.

(٩) سقط صدر البيت في ت ٢.

(١٠) في ت ٢ : المحبّة جميعا.

(١١) البيت في الديوان ص ٣٢٨ كالتالي :

وكائن ترى من رشدة في كريهة

ومن غية تلقى عليها الشرامير

٥٧

بَابُ نُعُوتِ (١) الطِّوَالِ مِنَ النَّاسِ

الأصمعي : يقال للطويل : الشَّوْقَبُ والصَّلْهَبُ والشَّوْذَبُ وَالشَّرْجَبُ والسَّلْهَبُ والْجَسْرَبُ والسَّلْبُ والْعَشَنَّطُ والْعَنْشَطُ والْعَشَنَّقُ / ٨ ظ / والْعنَطْنَطُ والنُّعْنُعُ والشَّرْمَحُ وَالشَّعْشَعُ والشَّعْشَعَانِ والصَّقْعَبُ والشَّيْظَمُ وَالأَتْلَعُ ، [قال أبو عبيد : وأكثر ما يراد بالأتْلَعِ طول عنقه](٢). وقال أبو عمرو (٣) : والشُّمْحُوطُ الشَّنَاحِي يقال : هو شَنَاحٌ كما ترى. والأَشَقُ والأَمَقُ وَالْخِبِقُ والْبَتِعُ وَالمُتَمَاحِلُ والْمَخْنُ واليَمْخُورُ والْهَجْرَعُ والْحُرْجُلُ والأَسْقَفُ والْقَاقُ والطَّاطُ والطُّوطُ. عن الفرّاء : والْجُعْشُوشُ. عن الأصمعي : [وقال](٤) أبو عمرو : والسَّهْوَقُ والسَّرْطَمُ والْمِسْعَرُ والْعَبْعَابُ مثله (٥)الأعْيَطُ الطويلَ عن أبي عمرو : والشَّيْحَانُ الطَّوِيلُ](٦) الأموي : والسَّرَعْرَعُ مثله (٧) [والْقِسْيَبُ](٨). الكسائي : والْمُمَهِّكُ والْمُمَغِّطُ مثله (٩). الفراء : السَّعَلَّعُ (١٠) مثله (١١). غيره : الشَّرْغَبُ (١٢) الطويلُ. والْخَلْجَمُ والسُّرْحُوبُ والشِّرْوَاطُالسَّلْجَمُ](١٢) والسَّوْحَقُ [وَالأَسْقَفُ](١٣)

__________________

(١) سقطت نعوت في ت ٢.

(٢) زيادة من ت ٢.

(٣) سقطت في ت ٢.

(٤) زيادة من ت ٢.

(٥) سقطت مثله في ت ٢.

(٦) زيادة من ت ٢.

(٧) سقطت في ت ٢.

(٨) زيادة من ت ٢.

(٩) في ت ٢ : الطويل.

(١٠) في ت ٢ : الشّعلّع.

(١١) في ت ٢ : الطويل.

(١٢) في ت ٢ : الشّرعب.

(١٢) في ت ٢ : الشّرعب.

(١٣) زيادة من ت ٢.

٥٨

السَّهْوَقُ](١٤) والشَّغَامِيمُ الطِّوَالُ الْحِسَانُ والواحد شُغْمُومٌ الْعَمَرَّدُ الطّويلُ](١٥) وَالنَّيافُ الطّويلُ (١٦).

بَابُ (١) نُعُوتِ الطِّوَالِ مَعَ الدِّقَّةِ [وَالْعِظَمِ](٢)

الأموي : السَّرَعْرَعُ الطويلُ الدَّقِيقُ. الأصمعي : الْجُعْشُوشُ مثله. فإن كان طويلا ضخما فهو ضُبَارِكٌ وضِبْرَاكٌ وجَسْرٌ ، ومنه قيل للناقة جَسْرَةٌ. وقال ابن مقبل : [الكامل]

... مَوْضِعُ رَحْلِهَا جَسْرٌ (٣)

أي ضخم. الكسائي : الشَّخِيصُ العظيمُ بَيّنُ الشَّخَاصَةِ. الأصمعي : فإن كان مع عِظَمِهِ سوادٌ فهو دُحْسُمَانٌ ودُحْمُسَانٌ / ٩ و/. اليزيدي : رجل

__________________

(١٤) زيادة من ت ٢.

(١٥) زيادة من ت ٢.

(١٦) سقطت كل العبارة في ت ٢.

(١) زيادة من ت ٢.

(٢) زيادة من ت ٢.

(٣) لم نعثر على شطر البيت الثاني ، وقد سقطت من شطر البيت الأوّل كلمة هو جاء فيكون صدر البيت كالتالي :

هوجاء موضع رحلها جر

 ..........................

وهو في اللّسان ج ٥ / ٢٠٦. ولم يذكر في الديوان الّا الشطر المذكور. الدّيوان الذيل مقطوعة ٢٠.

٥٩

تَارٌّ عظيم وقد تَرَرْتَ تَرَارَةً. أبو زيد : هو الممتلئ العظيم. غيره : الْفَيْلَمُ العظيمُ. قال البريق الهذلي (٤) : [متقارب]

وَيَحْمِي الْمُضَافَ إذَا مَا دَعَا

إذَا قَرَّ ذُو اللِّمَّةِ الْفَيْلَمُ

والْهَجَنَّعُ الطّويلُ الضّخمُ والْعَبْهَرُ العظيمُ.

[بَابُ](١) نُعُوتِ الْقِصَارِ مِنَ النَّاسِ

الْحَبْتَرُ من الرّجال القصيرُ ، ومثله الْخَنْبَلُ والْجَيْدَرُ والْبُهْتُرُ والْبُحْتُرُ والْجَأْنَبُ والْمُجَذَّرُ والْمُزَلَّمُ وَالتِّنْبَالُ والضَّكْضَاكُ والْمُتَآزِفُ والْحِنْزَقْرَةُ والدِّنَامَةُ. قال الفرّاء : هو دِنَّبَةٌ ودِنَّابَةٌ للقصير. والكَوَأْكَلُ مثله والزَّوَنْكَلُ (٢). أبو عمرو : الشَّهْدَارَةُ الرّجلُ القصيرُ والدَّعْدَاعُ والدَّحْدَاحُ [بالدال ثمّ شكّ أبو عمرو في الذَّحْذَاحِ بالذّال أو بالدّال ، ثمَّ رجع فقال بالدّال قال أبو عبيد : هو عندنا الصواب بالدّال](٣) والأَقْدَرُ ) والزِّعْنِفَةُ والزُّمَّحُ الْجَدَمَةُ القصيرُ وجمعه جَدَمٌ]). والْحَنْبَلُ القصيرُ والْفَرْوُ أيضا

__________________

(٤) هو البريق بن عياض بن خويلد ، شاعر حجازي مخضرم وله شعر كثير. انظره في كتاب شرح أشعار الهذليّين ج ٢ / ٧٣٩ ـ ٧٦٠ ومعجم الشعراء ص ٢٦٨.

(١) زيادة من ت ٢.

(٢) ورد هذا الكلام في غير هذا الموضع فزدناه من ت ٢ لموافقته للسياق.

(٣) زيادة من ت ٢.

(٤) في ت ٢ : الأقدر بعد الزّمح.

(٥) زيادة من ت ٢ وهي واردة في ت ١ في غير موضعها.

٦٠