الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

ليتبعوك. أُقْحِمَ أهل البادية إذا أجْدَبُوا (٢). وقال أبو عمرو : هَلْهَلْتُ أدركه أي كدتُ أدركه. ثَلَبْتُ الرجل طَرَدْتُهُ (٣) ، [وثَلَبْتُهُ إذا عبته وطَعَنْتُ في حسبه](٤). أبو زيد : رَمَيْتُهُ (٥) بِصِمَاتِهِ وسِكَاتِهِ أيْ بِما صَمَتَ منه وسكت (٦) ، وهي الصُّمْتَةُ ، والسُّكْتَةُ كلّ شْيءٍ أسكتّ به صبيّا أو غيره أتَيْتُ فلانا ثم رجعتُ على حَافِرَتِي أي في طريقي الذي أصْعَدْتُ فيه خاصّة. الكسائي في الحَافِرَةِ مثله. وقال : النَّقْدُ عند الحافرة أي (٧) عند أوّل كلمةٍ. آزَيْتُ على صَنِيعُ فلان إيزَاءًا أضعفتُ عليه وأنشد لرؤبة في آزَيْتُ (٨) : [رجز]

تَغْرِفُ مِنْ ذِي غَيِّثٍ وَتُؤْزِي (٩)

أي تُفْضِلُ عليه. تَقَادَعَ القومُ تَقَادُعًا وتَعَادَوْا تَعَادِيًا معناهما أن يموت بعضهم في إثر بعض وأنشد : [طويل]

فَمَا لَكِ مِنْ أرْوَى تَعَادَيْتِ بِالْعَمَى

وَلَاقَيْتِ كَلَّابًا مُطِلًّا وَرَامِيًا (١٠)

والأَرْوَى جماعة الأَرْوِيَةِ. أثَفْتُ الرّجل آثِفُهُ أثْفًا أيْ (١١) تبعته ، والآثِفُ التّابعُ. بُعْتُ الحَبْلَ (١٢) أبُوعُهُ بَوْعًا إذا مددت يديْك (١٣) معه حتى يصير

__________________

(٢) سقطت كل الجملة في ت ٢ وز.

(٣) في ز : إذا طردته.

(٤) زيادة في ت ٢.

(٥) في ت ٢ : رميت.

(٦) في ز : بما سكت به وصمت.

(٧) سقط حرف التفسير في ت ٢.

(٨) سقطت : في آزيت ، في ت ٢.

(٩) ذكر في اللّسان ج ١٨ / ٣٣ منسوبا إلى رؤبة.

(١٠) لم نهتد إلى معرفة قائله.

(١١) سقطت في ت ٢.

(١٢) في ز : بُعت الرجل الحبل.

(١٣) في ز : يدك.

٣٦١

باعًا. وَرَدْتُ القوم (١٤) الْتِقَاطًا إذا لم تشعر بهم حتى تَرِدَ عليهم. وقال أبو زيد : وَرَدْتُ الماء نِقَابًا مثل الالْتِقَاطِ. جاء فلان تَوًّا إذا جاء قاصدًا لا يُعَرِّجُهُ شيء. فإنْ أقامَ ببعض الطّريق فليس بِتَوٍّ. اخْتَطَبَ القومُ فلانا اخْتِطَابًا / ٩٧ و/ إذا دعوه إلى تزويج صاحبتهم. تَبَوَّبْتُ بَوَّابًا اتخذتُ (١٥) بَوَّابًا. مَلِقَ يَمْلَقُ مَلَقًا من التَّمَلُّقِ. مَهَنَ الخادم القومَ يَمْهَنُهُمْ مَهْنَةً ومَهَنْتُ الإبلَ مَهْنَةً مثله إذا خلّيتها عن الصَّدَرِ ، وقال : والمِهْنَةُ بَاطِلٌ لا يُقال. [وأنكر أبو زيد مَهنةَ بالفتح](١٦). أزْلَجْتُ الباب إزْلَاجًا أغلقته. دَحَضَتْ رجلُه تَدْحَضُ أي (١٧) زَلِقَتْ. اسْتَادَ القومُ بني فلان اسْتِيَادًا إذا قتلوا سيّدهم أو خَطَبُوا إليه. وَلَبَ إليك الشّرّ (١٨) يَلِبُ وُلُوبًا إذا وصل إليك كائنا ما كان. أبو الجرّاح : وَتَدْتُ الوَتِدَ أتدُهُ وَتْدًا. الكسائي : لَهِيتُ منه أَلْهَى لُهِيًّا ولِهْيَانًا إذا غفلتَ عنه وتركته. اسْتَأْتَنْتُ أتَانًا أي (١٩) اتخذت أتانا. كَمَيْتُ الشَّهَادَةَ أكْمِيهَا كتمتها. الأحمر : مَشِشْتُ الدّابةَ بإظهارِ التّضعيف ليس في الكلام غَيْرُهُ. أسَّيْتُ الرّجلَ تَأْسِيَةً عَزَّيْتُهُ. الأصمعي : قَطَمْتُ الشيء أقْطِمُهُ إذا ذقته. رَبَبْتُ الزِّقَّ بِالرُبِّ إذا أصلحته به ، وكذلك رَبَبْتُ الحبّ بالقِير. تَدَاءَمَهُ الأمر مثال تداعمه تراكم عليه وتكسّر بعضه على بعض. سَبَأْتُ جلده بالنّار سلخته. وانْسَبَأ الجلدُ انسلخ. دَغْفَقْتُ الماء صببتُه. ذَرَّحْتُ الزّعفران وغيره في الماء إذا جعلت فيه منه شيئا يسيرًا. عَصَدْتُ الشّيء أعْصِدُهُ عَصْدًا لويته / ٩٧ ظ / ومنه سمّيت العصيدة. تَفَاسى الرّجل

__________________

(١٤) في ت ٢ وز : وردت على القوم.

(١٥) في ت ٢ : اتخذته.

(١٦) زيادة من ز.

(١٧) سقطت في ت ٢.

(١٨) في ت ٢ وز : الشّيء.

(١٩) سقطت في ت ٢.

٣٦٢

تَفَاسِيًا إذا أخرج عجزيته ، وأنشد القنّاني في تَفَاسَى بغير همز (٢٠) :

[رجز]

بِكْرًا عَوَاسَاءَ تَفَاسَى مُقْرِبَا (٢١)

بَنَّسْتُ تَبْنِيسًا تأخّرتُ (٢٢). شَيَّخْتُ عليه تَشْيِيخًا شَنَّعْتُ. أبو عمرو : النَّيْسَبُ الطريق المستقيم. أبو عبيدة : أوْذَمْتُ على نفسي سَفَرًا إذا أوجبته. اغْتَرَرْتُ السّير اغترارًا إذا دنا مسيرُهُ. أبو عمرو : هَدَلْتُ الشّيء أهْدِلُهُ هَدْلاً أرْسَلْتُهُ إلى أسفل. تَنَضَّلْتُ الشّيء أخرجته. الكسائي : أقْوَلْتَنِي ما لم أقلْ وقَوَّلْتَنِي وآكَلْتَنِي ما لم آكُلْ وأكَّلْتَنِي أي (٢٣) ادَّعَيْته عليّ. وقال : سَبَحْتُ في الماء بالفتح. أُهِلَ الهِلَالُ واسْتُهِلَ لا غير. رَجَلْتُ الشاةَ وارْتَجَلْتُهَا إذا علّقتها برجلها. صَئِبَ رأسه كثر (٢٤) فيه الصِّئْبَانُ. أغْبَرْتُ في طلب الشّيء (٢٥) انكمشت. أفْظَعَنِي الأمر إفْظَاعًا إذا عظم (٢٦). تَنَاطَيْتُ الرّجالَ ولا تُنَاطِ الرِّجالَ أي لا تَمَرَّسْ بهم ولا تُشَارَّهُمْ. شَأْوٌ مُغَرِّبٌ ومُغَرَّبٌ بعيد. عن أبي عمرو : أوْرَقَ القومُ طلبوا حاجة فلم يقدروا عليها. الكسائي : من الإنسان الغِرِّ غَرَرْتَ يَا رجلُ تَغِرُّ غَرَارَةً ومن الغَارِّ وهو الغافل اغْتَرَرْتَ. [أوْرَقَ الصَّائِدُ إيرَاقًا إذا رمى فأخطأ](٢٧). هُرْتُهُ بالأمر أهُورُهُ أزْنَنْتُهُ. وقال

__________________

(٢٠) انتهى الكلام في ت ٢ وز مع ذكر القنّاني ، وقد وردت عبارة : بغير همز في ت ٢ بعد قوله : تفاسى الرّجل.

(٢١) ذكره ابن منظور في اللسان ج ٢٠ / ١٣ ولم ينسبه.

(٢٢) ورد هذا الفعل وتفسيره في ز بعد قول أبي عمرو الذي سيأتي.

(٢٣) سقطت في ت ٢.

(٢٤) في ت ٢ وز : إذا كثر.

(٢٥) في ت ٢ وز : الحاجة.

(٢٦) سقطت : إذا عظم ، في ت ٢ وز.

(٢٧) زيادة من ت ٢ وز.

٣٦٣

الأموي : يَقِنْتُ / ٩٨ و/ الأمَر وبالأمر (٢٨) يَقِينًا (٢٩) من اليقين. أضَّتْنِي إليك الحاجة تَؤُضُّنِي أضًّا ألْجَأَتَنْي (٣٠). وَغَدْتُهُمْ أغِدُهُمْ وَغْدًا أي (٣١) خدمتهم ، والوَغْدُ منه (٣٢) وهو خادم القوم ، يقال رجل وَغْدٌ إذا كان (٣٣) خادم القوم. جَحْمَظْتُ الغلام جَحْمَظَةً إذا شَدَدْتُ يديه على ركبتيْه ثم ضربته. حَسِرَ يَحْسَرُ من الحَسْرَةِ. اخْتَتَأْتُ اخْتِيتَاءًا خَتَلْتُهُ (٣٤). أبو عمرو : ظَلَعَتِ (٣٥) الأرض بأهلها تَظْلَعُ ضَاقَتْ بهم من كثرتهم. الفرّاء : تَخَاصَرَ القوم إذا أخذ بعضهم بيد بعضٍ. الفرّاء : قَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ قُطُوطًا فهو قَاطٌّ إذا غَلَا (٣٦). رَمَعَ أنْفُ الرّجل يَرْمَعُ رَمَعَانًا (٣٧) إذا تحرّك من غضب. وَشَعْتُ الجَبَلَ وَشْعًا إذا (٣٨) عَلَوْتُهُ. أبو زيد : أشَدْتُ ذكر الشيء إشَادَةً إذا أشَعْتُهُ. غيره : الضَّنْكُ الضِّيقُ ، قال عنترة : [كامل]

إنَّ الْمَنِيَّةَ لَوْ تُمَثَّلُ مُثِّلَتْ

مِثْلِي إذَا نَزَلُوا بِضَنْكِ الْمَنْزِلِ (٣٩)

إنّي لأجد في رأسي (٤٠) صَوْرَةً ، شِبْهَ الحِكَّةِ حتّى يشتهي أن يُفْلَى رأسُه. غيره (٤١) : حَثِرَ الدِّبْسُ حَثَرًا (٤٢) أي خثُر. وحَثِرَتْ عينُه خرج فيها حبّ

__________________

(٢٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٩) في ت ٢ وز : يَقَنًا.

(٣٠) في ت ٢ : إذا ألجأتني.

(٣١) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٢) في ز : مثله.

(٣٣) في ز : وهو.

(٣٤) في ت ٢ : أختلته.

(٣٥) في ت ٢ : ضلعت بالضاد ، وهو غير صحيح.

(٣٦) في ت ٢ : إذا غلا فهو قَاطٌّ.

(٣٧) في ت ٢ : رَمَعًا.

(٣٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٩) البيت في الديوان ص ٩٧.

(٤٠) في ز : نفسي.

(٤١) سقطت في ت ٢.

(٤٢) سقط المصدر في ت ٢ وز.

٣٦٤

أحمر. الفرّاء : بِتُ أتَقَرَّعُ أتقلّب (٤٣). وقَرَّعْتُ القوم إذا أقلقتهم وأنشدنا (٤٤) : [وافر]

يُقَرِّعُ لِلرِّجَالِ إذَا أتَوْهُ

وَلِلنِّسْوَانِ إنْ جِئْنَ السَّلَامُ (٤٥)

هَرَرْتُ الشّيء هَرِيرًاهَرًّا] (٤٦) كرهته (٤٧). التَّحَوُّبُ التَّوَجُّعُ. / ٩٨ ظ / العَوَارُ العيبُ [في الثوب](٤٨) ، قال ذو الرمّة في ذلك (٤٩) : [وافر]

تُبَيِّنُ نِسْبَةُ الْمَرْئِيِّ لُؤْمًا

كَمَا بَيَّنْتَ فِي الأدَمِ الْعُوَارَا (٥٠)

الْمَمْطُولُ المضروب. طُولاً. هو عَالِمٌ بِبُجْدَةِ أمرك وبِبِجْدَةِ أمْرِكَ كقولك بداخلة أمرك. الفرّاء : مُقِعَ فلان بِسَوْءَةٍ رمي بها. الفرّاء : حَسِبْتُ الشّيء مَحْسِبَةً. وقال : هو غَبَبُ البقرة وغَبْغَبُهَا. ألْقِهِ في جِرِّيَتِكَ وهي الحَوْصَلَةُ. هي لك بَرْدَةَ نفسها أي خالصا ، وهو لِبَرْدَةِ يميني إذا كان لك معلوما. وقال : لا يساوي الثَّوْبُ وغيره شيئا ولم يعرف يَسْوَى. ذَرَا نابُهُ بلا همزٍ يَذْرُو إذا سقط. الفرّاء أيضا : هو الجِزَرُ والجَزَرُ للّذي يُؤكل ولا يقال في

__________________

(٤٣) سقطت : أتقلّب في ت ٢ وز.

(٤٤) في ز : وأنشد.

(٤٥) جاء في اللّسان ج ١٠ / ١٣٨ أن البيت لأوس بن حجر أنشده الفرّاء ، وهو مثبت في ديوان ابن حجر ص ١١٥ ، والبيت من قصيدة تضمّ ستّة أبيات وهي من البحر الوافر لا الطّويل كما ذكر محقّق الديوان الدكتور محمد يوسف نجم.

(٤٦) زيادة من ز.

(٤٧) في ت ٢ : إذا كرهته.

(٤٨) زيادة من ت ٢ وز.

(٤٩) سقطت : في ذلك ، في ت ٢ وز.

(٥٠) البيت في الديوان ص ٢٨٠.

٣٦٥

الشَّاءِ إلّا الجَزَرُ (٥١). الرَّبَذُ العُهُونُ التي تُعلَّقُ في أعناق الإبل ، واحدتها رَبَذَةٌ (٥٢). الْفِطِّيسُ المطرقة العَظِيمَةُ. ما يَعْنَى فيه الأكلُ أي (٥٣) ما يَنْجَعُ وقد عَنَى نَجَعَ (٥٤). جَزَّمَ القوم عجزوا وأنشد : [وافر]

وَلَكِنِّي مَضَيْتُ وَلَمْ أُجَزِّمْ

وَكَانَ الصَّبْرُ عَادَةً أوَّلِينَا (٥٥)

الرِّبْقَةُ والنَّشْقَةُ الحَلْقَةُ تُشَدُّ بها الغنم. زَأبَ حمله إذا حمله. ذهبتُ أتَهَمَّمُهُ أطلبه. غيره : تَحَيَّفْتُ الشيءَ أخذت من جوانبه. الْمُغَرْبَلُ المقتول المنتفخ وأنشد : [رجز]

أحْيَى أبَاهُ هَاشِمُ ابنُ حَرْمَلَهْ

/ ٩٩ و/ تَرَى المُلُوكَ حَوْلَهُ مُغَرْبَلَهْ

يَقْتُلُ ذَا الذَّنْبِ وَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهْ (٥٦)

الْعُجَاهِنُ الطَّبَّاخُ. الْمَأْدُ اللَّيِّنُ الناعم. النَّمِلُ الذي لا يستقرّ في مكانه (٥٧). الزِّفْرُ كل شيء حملته على ظهرك. والزَّافِرُ الحامل. عَنَجْتُ النّاقةَ (٥٨) أعْنُجُهَا عَطَفْتُهَا. الإغْرِيضُ الكُفَرَّى وهو الكافور. الغُذَارِمُ الكثير من الماء. زَبَيْتُ الشّيء وازْدَبَيْتُهُ إذا حملته ، قال الكميت : [طويل]

أهَمْدَانُ مَهْلاً لا يُصَبِّحْ بُيُوتَكُمْ

بِجُرْمِكُمُ حَمْلُ الدُّهَيْمِ وَمَا تَزْبِي (٥٩)

__________________

(٥١) في ت ٢ : الجَزَرَةُ.

(٥٢) في ت ٢ : رِبْذَةٌ (بكسر الراء وتسكين الباء الموحّدة).

(٥٣) سقطت في ت ٢.

(٥٤) سقطت : وقد عنى نجع ، في ت ٢.

(٥٥) لم نهتد إلى معرفة قاله ، وهو في اللّسان ج ١٤ / ٣٦٥ غير منسوب.

(٥٦) لم نهتد إلى معرفة قائله ، وهو كذلك في اللّسان ج ١٤ / ٣ غير منسوب.

(٥٧) في ت ٢ وز : لا يستقرّ مكانه.

(٥٨) في ز : الدّابة.

(٥٩) البيت في الديوان ج ١ / ١٤٢ مع اختلاف في العجز : ـ

٣٦٦

اسْتَخَرْتُ الرّجل استعطَفته ، قال الكميت : [متقارب]

وَلَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيَارِ

بِعَوْلَتِهِ ذُو الصِّبَا الْمُعْوِلُ (٦٠)

الْمَنْجُوفُ الْمَحْفُورُ قال أبو زبيد : [بسيط]

إلَى جَدثٍ كَالْغَارِ مَنْجُوفِ (٦١)

قَبَرَهُ الله في الصَلَّةِ وهي الأرض. أبو عبيدة (٦٢) : كلّ شيء بَاءَ (٦٣) بشيء فهو له عَرَارٌ ، قال الأعشى : [مجزوء الكامل]

[حَتَّى تَكُونَ عَرَارَةٌ

مِنَّا فَقَدْ كَانَتْ عَرَارَهْ](٦٤)

أبو زيد : أمْتَعْتُ بأهلي ومَالِي وغير ذلك بمعنى تَمَتَّعْتُ به (٦٥) ، قال (٦٦) : ومنه قوله : [طويل]

وَكَانَا بِالتَّفَرُّقِ أمْتَعَا (٦٧)

__________________

 ـ يذنبكم حمل الدهيم وما يربى

 .........................

 (٦٠) البيت في الديوان ج ١ / ٤٠.

(٦١) قال هذا البيت يرثي به عثمان بن عفّان رضي الله عنه ، والبيت كاملا هو :

ان كان مأوى وفود الناس راح به

رهط إلى جدث كالغار منجوف

أنظر اللسان ج ١١ / ٢٣٦.

(٦٢) سقطت في ز.

(٦٣) في ز : نأى.

(٦٤) زيادة من ت ٢. وقد ورد في ت ١ وز ما يلي : «قال الأعشى :

فقد كان لهم عرارا

 ....................

والبيت كما أثبتناه من ت ٢ غير مثبت في الديوان.

(٦٥) في ت ٢ وز : تمتّعت (فقط).

(٦٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٦٧) البيت للرّاعي ، وهو حُصَيْنُ بن معاوية وقد سبق أن عرّفنا به. ذكر ابن منظور البيت في اللّسان ج ١٠ / ٢٠٨ ونسبه إلى الرّاعي أيضا وهو :

خليلين من شعبين شتى تجاورا

قليلا وكانا بالتفرق أمتعا

٣٦٧

الكسائي : طال ما أُمْتِعَ بالعافية في معنى مُتِّعَ وتَمَتَّعَ (٦٨). غيره : تَكْبِيرُ رُوَيْدٍ رُودٌ ، وأنشد : [بسيط]

كَأنَّهَا مِثْلُ مَنْ يَمْشِي عَلَى رُودِ (٦٩)

[الكسائي](٧٠) : زَلَعْتُ جلده على النّار (٧١) أزْلَعُهُ [أحرقته](٧٢). الفرّاء : ذهبت فَهَنَيْتُ كِنَايَةُ فعلتُ من قولك هَنَّ. الفرّاء : عَكَلَ يَعْكُلُ عَكْلاً مثل حَدَسَ يَحْدِسُ حَدْسًا إذا قال برأيه ، ومثله عَشَنَ برأي واعْتَشَنَ. / ٩٩ ظ / أبو عمرو وأبو زيد : أجَلْتُ عليهم آجلُ أجْلاً ، أبو زيد (٧٣) : جَرَرْتُ جَرِيرَةً. وقال أبو عمرو : جَلَبْتُ ، وهو قول خوّات بن جبير في الجاهلية : [طويل]

وَأهْلِ خِبَاءٍ صَالِحٍ ذَاتُ بَيْنِهِمْ

قَدِ احْتَرَبُوا فِي عَاجِلٍ أنَا آجِلُهْ

أي (٧٤) جالبه. غيرهم (٧٥) : الضَّيْكَلُ الرّجل العريانُ. أبو عبيدة : يَئِسْتُ علمتُ ومنه قول سحيم بن وثيل الرّياحي : [طويل]

أقُولُ لأهْلِ الشِّعْبِ إذْ يَأْسِرُونَنِي

ألَمْ تَيْأَسُوا أنِّي ابْنُ فَارِسِ زَهْدَمِ

__________________

(٦٨) ورد كلام الكسائي في ز ، بعد قول الفرّاء عند الكلام على الاعتشان.

(٦٩) نسب ابن منظور في اللسان ج ٤ / ١٧١ هذا البيت إلى شاعر يسمّى الجموح الظفري وقد بحثنا له عن ترجمة فيما لدينا من مراجع فلم نجد ، والبيت كاملا هو :

تكاد لا تثلم البطحاء وطاتها

كأنها ثمل يمشي على رود

(٧٠) في ت ٢ وز : بالنّار.

(٧١) في ت ٢ وز : بالنّار.

(٧٢) زيادة من ت ٢.

(٧٣) سقطت في ز.

(٧٤) في ت ٢ وز : يعني.

(٧٥) في ز : غيره.

٣٦٨

يريد ألم تعلموا. قال : وأنشدني ولده هكذا ، قال : ويُروى إذ يَيْسِرُونَنِي من أيْسَارِ الجَزُورِ. وقال : والزُّورُ والزُّونُ جميعا كلّ شيء يتّخذ رَبًّا ويُعبد قال الأغلب (٧٦) : [رجز]

جَاؤُوا بِزُورَيْهِمْ وَجِئْنَا بِالاصَمْ (٧٧)

وكانوا جاؤوا ببعيريْن فعقلوهما وقالوا لا نقرّ حتّى يفرّ هذان. الأموي : جَهَمْتُ الرّجل مثل تَجَهَّمْتُهُ ، قال وأنشدني (٧٨) خالد بن سعيد (٧٩) :

[طويل]

فَلَا تَجْهَمِينَا أمَّ عَمْرٍو فَإنَّمَا (٨٠)

بِنَا دَاءُ ظَبْيٍ لَمْ تَخُنْهُ عَوَامِلُهْ

قال : وداء الظَّبي أنّه إذا أراد أن يثب مكث ساعة ثم وثب. أبو عمرو : قال إنّما أراد أنّه ليس بنا دَاءٌ كما أن الظّبي ليس به داء. قال أبو عبيد : هو أحبّ إليّ (٨١). الأصمعي قال (٨٢) : الاقْتِنَانُ الانتصابُ ، من قوله (٨٣) :

__________________

(٧٦) هو الأغلب بن جُشَمٍ بن عجل ، أحد المعمّرين ، عمّر في الجاهلية حتّى أدرك الإسلام. ويقال إنّه أوّل من رجّز الأراجيز الطوال من العرب. وهو يعرف بالأغلب العجلي. انظره في الأغاني ج ٢١ / ٣١ ـ ٣٨ وجمهرة أنساب العرب ص ٣١٣ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥١١ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٧٣٧ ـ ٧٤٥ ومعجم الشعراء ص ٤٩٠ والمؤتلف ص ٢٢.

(٧٧) المقصود بالأصمّ هو عمرو بن قيس بن مسعود بن عامر رئيس بكر بن وائل.

(٧٨) في ت ٢ : وأنشدنا.

(٧٩) هو أحد رجال بني أمية كما جاء في الاشتقاق ، وهو الذي وهبه عمرو بن معدي كرب الصّمصامة وهو اسم سيف عمرو. أنظره في الاشتقاق ص ٧٨ وجمهرة أنساب العرب ص ٨١.

(٨٠) في ز : فإنّنا.

(٨١) سقط كلام أبي عبيد في ت ٢ وز.

(٨٢) سقطت : قال ، في ت ٢ وز.

(٨٣) في ت ٢ : ومنه قوله ، وفي ز : قوله.

٣٦٩

[رجز]

وَالرَّحْلُ يَقْتَنُ اقْتِنَانَ الأعْصَمِ (٨٤)

غيره : مَا أبْرَحَ هذا الأمرَ أي (٨٥) ما أعجبه ، قال الأعشى :

[متقارب]

فَأبْرَحْتُ رَبًّا وَأبْرَحْتُ جَارَا (٨٦)

/ ١٠٠ و/ أي أعجبت. الإلَاصَةُ (٨٧) إدَارَتُكَ الإنسان على الشيء تطلبه منه ، يقال : مازلت أُلِيصُهُ على كذا وكذا. عن الكسائي : دَمَ يَدِمُ دَمَامَةً ، وعنه : كَمْ سِقْيُ أرْضِكَ؟ أي كم حظّها من الشّرب؟ وعنه : أحْنَكَتْهُ السِّنُ إحْنَاكًا. وعنه : الرَّامِكُ بالكسر (٨٨) للذي يسمّيه الناس الرَّامِكَ من الطِّيبِ ، والرَّامِكُ الرَّجلُ المقيمُ (٨٩). وعنه : ضربوه فما وَطَّشَ إليهم تَوْطِيشًا أي لم يدفع عن نفسه. وعنه : لَحَيْتُ الرّجلَ ألحاهُ لَحْوًا. وعنه : أتينا فلانا فَارْتَدَفْنَاهُ أي أخذناه أخذًا. وعنه : أصبنا عنده مَرْتَعَةً من طعام أو شراب ، كما يقال : أصبنا مَرْتَعَةً من الصّيْد أي قطعة. بَلَجَ الصّبحُ وغَيْرُهُ (٩٠) يَبْلُجُ بُلُوجًا. عن الكسائي : أوْعَبَ بنو فلان لبني فلان إذا لم يبق منهم أحد إلّا جاؤوهم. وعنه : فَدَمَ على فيه بالفدَامِ يَفْدِمُ فهو مَفْدُومٌ.

__________________

(٨٤) لم نهتد إلى معرفة قائله.

(٨٥) سقط حرف التّفسير في ت ٢ وز.

(٨٦) البيت في الديوان ص ٨٢ كما يلي :

أقول لها حين جد الرحيـ

ل أبرحت ربا وأبرحت جارا

(٨٧) في ت ٢ وز : الإلاصةُ مثل العِلاصة.

(٨٨) في ز : بكسر الميم.

(٨٩) من قوله : «للذي ... إلى ... المقيم» ساقط في ت ٢ وز.

(٩٠) سقطت في ت ٢.

٣٧٠

عن بعض بني أسد : يوم الأربَعاء بالفتح ، واللّغة المعروفة الأربِعاء بالكسر. والوِجَاجُ والإجَاجُ السّترُ. غيره : انْفَضَخَتِ (٩١) القَرْحَةُ وغيرها انفتحت. غيره (٩٢) : غَبِيتُ الشّيء أغْبَاهُ (٩٣) وغَبِيَ عليّ [الأمر](٩٤) مثله إذا لم تعرفه.

__________________

(٩١) في ت ٢ : انفضجت.

(٩٢) سقطت في ت ٢.

(٩٣) في ز : أغبوه.

(٩٤) زيادة من ت ٢.

٣٧١
٣٧٢

كِتَابُ الجِبَالِ (١)

بابُ (٢) الجِبَالِ وَمَا فِيهَا

قال أبو عبيد (٣) : سمعت الأصمعي يقول في الجبال : الشِّعَافُ واحدتها شَعَفَةٌ وهي رؤوس الجبال. والشَّمَارِيخُ مثلها / ١٠٠ ظ / وهي الشَّنَاخِيبُ واحدتها شُنْخُوبَةٌ ) ، وفيها الألْوَاذُ واحدها لَوْذٌ وهو حِضْنُ الجبل وما يُطيف به. والطَّائِقُ نُشُوزٌ تَنْشُزُ في الجبال (٥) نَادِرٌ يَنْدُرُ منه (٦) ، وفي البئر مثل ذلك. والرَّيْدُ ناحية الجبل المشرف وجمعه رُيُودٌ. والحَيْدُ شَاخِصٌ يخرج من الجبل فيتقدّم كأنه جناح. والشَّنَاعِيفُ واحدها شِنْعَافٌ وهي رؤوس تخرج من الجبل. والمُصْدَانُ أعالي الجبال واحدها مَصَادٌ. والجَرُّ أصْلُ الجبل (٧). والسَّفْحُ أسفله. والْعُرْعُرَةُ غِلَظُهُ ومعظمُه. والكِيحُ عرضُه. [وأنشد لخفاف بن ندبة في الجَرِّ :

__________________

(١) سقط العنوان في ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ت ٢.

(٣) سقطت في ز.

(٤) في ز : شنخوب.

(٥) في ت ٢ : والطائق نشز في الجبل.

(٦) في ز : نادر يندر.

(٧) في ز : أسفل الجبل.

٣٧٣

[متقارب]

يَعِزُّ العَوَادِي سَهْلَ الطَّرِيقِ

إذَا طَابَقَتْ وغُشِينَ الْجِرَارَا (٨)

والْفِنْدُ الشِّمْرَاخُ العظيم. والطُّنُفُ نحو من الحَيْدِ. والمَخْرِمُ منقطع أنف الجبل. والخَنَاذِيذُ هي الشَّمَارِيخُ الطّوال المشرفةُ (٩) واحدتها خِنْذِيذَةٌ. والْمَلَقَاتُ واحدتها مَلَقَةٌ وهي الصُّفُوحُ اللَّيِّنَةُ المتزلّقة منه. والمِنْقَلُ (١٠) الطريق في الجبل ، والأجْذَالُ ما برز فظهر من رؤوس الجبال واحدها جِذْلٌ. واللِّصْبُ الشِّعْبُ الصغير في الجبل. والشِّقْبُ كالشَّقِّ يكون فيه وجمعه شِقَبَةٌ وشُقُوبٌ وشِقَبٌ (١١). واللِّهْبُ مَهْوَاةٌ ما بين كلّ جبليْن. والنَّفْنَفُ نحو منه. والسَّنَدُ المرتفع في أصل الجبل ، والقَبَلُ مثله. والْحَضِيضُ القَرَارُ من الأرض بعد منقطع / ١٠١ و/ الجبل. أبو عبيدة : الخَلِيفُ ما بين الجبليْن. أبو عمرو : الحُضُنُ [مرفوعة الضاد](١٢) أصل الجبل. غيره : الفَأْوُ ما بين الجبليْن ، وقال ذو الرمّة : [بسيط]

حَتَّى انْفَأَى الْفَأْوُ عَنْ أعْنَاقِهَا سَحَرَا (١٣)

[الْفَأْوُ الصَّدْعُ](١٤). والقُرْنَاسُ شبه الأنف يتقدّم من الجبل وقال مالك

__________________

(٨) لم يذكر ابن سيده هذا البيت في المخصّص رغم اعتماده كليّا على أبي عبيد في هذا الباب وفي غيره من الأبواب ، كما أنّ ابن منظور لم يستشهد بهذا البيت رغم اعتماده على أبي عبيد في تفسيره لكلمة جرّ.

(٩) في ز : العظيمة منها.

(١٠) في ز : ومنه المنقل.

(١١) سقط الجمعان الثاني والثالث في ت ٢ وز.

(١٢) زيادة من ز.

(١٣) البيت في الديوان ص ٢٦٦ كما يلي :

راحت من الخرج تهجيرا فما وقفت

حتى آنفای الفاو عن أعناقها سحرا

(١٤) زيادة من ز.

٣٧٤

بن خالد الهذلي يصف الوَعِلَ : [بسيط]

دُونَ السَّمَاءِ لَهُ فِي الجَوِّ قُرْنَاسُ (١٥)

الفرّاء عن الكسائي : ثَمَغَةُ الجبل أعلاه [بالثّاء](١٦) ، قال الفرّاء : والذي سمعت أنا نَمَغَةُ الجبل (١٧) بالنّون.

[بَابُ](١) نُعُوتِ الْجِبَالِ

أبو عمرو : الأَيْهَمُ من الجبال (٢) الطويل. والقَهْبُ العظيم. الأصمعي : الأخْشَبُ كل جبل خشن وأنشدنا : [رجز]

تَحْسِبُ فَوْقَ الشَّوْلِ مِنْهُ أخْشَبَا (٣)

شبّه طول البعير به. قال (٤) : والخُشَامُ (٥) العظيم من الجبال. الفرّاء : الكَفِرُ العظيم من الجبال ، وأنشد (٦) : [طويل]

تَطَلَّعَ رَيَّاهُ مِنَ الكَفِرَاتِ (٧)

__________________

(١٥) البيت في ديوان الهذليين ج ٣ / ٢ كما يلي :

في راس شاهقة أنبوبها خصر

دون السماء له في الجو قرناس

(١٦) زيادة من ت ٢ وز.

(١٧) في ت ٢ : نَمَغَةٌ.

(١) زيادة من ز.

(٢) في ز : الجبل.

(٣) لم نهتد إلى معرفة صاحبه.

(٤) سقطت في ت ٢.

(٥) في ز : والخُشَارِمُ.

(٦) في ز : وأنشدنا.

(٧) البيت في اللّسان ج ٦ / ٤٦٧ على النحو التّالي : ـ

٣٧٥

والهِرْشَمُ الرِّخْوُ النَّخِرُ منها. الأصمعي : الدُّكُ الجبل الذليلُ وجمعه دِكَكَةٌ. والضِّلَعُ الجُبَيْلُ الذي ليس بالطّويل. والهَضْبَةُ (٨) الجبل ينبسط على الأرض وجمعها هِضَابٌ. أبو عمرو : الذَّرَائِحُ هي الهضاب واحدتها ذَرِيحَةٌ. أبو عمرو (٩) : والخُشَامُ الطّويل من الجبال الذي له أنف. قال : والثَّنَايَا العِقَابُ. غيره : البَاذِخُ والشَّامِخُ والشَّاهِقُ كلّه الطويل. والمُشْمَخِرُّ مثله. والطَّوْدُ الجبل العظيم. والطُّورُ الجبل. والأقْوَدُ الطويل (١٠). / ١٠١ ظ / والأخْلَقُ الأمْلَسُ. والقَواعِلُ الطّوال منها واحدتها قاعِلَةٌ. والنِّيقُ الطّويلُ.

بَابُ مَا دُونَ الجِبَالِ مِنَ الأرض المرتفعة

أبو زيد : النَّجْوَةُ المكان المرتفع الذي تظنّ أنه نِجَاؤُكَ. والزُّبَيْةُ الرَّابِيَةُ لا يعلوها الماء (١) والزُّبْيَةُ أيضا بئر تحفر للأسد. الأصمعي : الرُّزُونُ واحدها رَزْنٌ وهي أماكن مرتفعة يكون فيها الماء. والفُرُطُ واحد وهو رأس الأكَمَةِ وشخصها. وجمعه أفْرَاطٌ. والدَّكَّاءُ وجمعه (٢) دَكَّاوَاتٌ ، وهي

__________________

لَهُ أرَجٌ مِنْ مُجْمِرِ الهِنْدِ سَاطِعٌ

تَطَلَّعَ رَيَّاهُ مِنَ الكَفِرَاتِ

وهو لعبد الله بن نميْر الثقفي الشاعر الغزل. ولد ونشأ بالطائف وهو من شعراء الدولة الأموية وكان يهوى زينب بنت يوسف بن الحكم أخت الحجاج بن يوسف. أنظره في الأغاني ج ٦ / ١٨٠ ـ ١٩٧ وتاريخ الأدب العربي لبلاشير ص ٧٣٨ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٦٤٣.

(٨) في ت ٢ : الهَضَبَةُ (بفتح الضاد).

(٩) سقطت في ت ٢.

(١٠) سقطت : والأقود الطويل ، في ت ٢.

(١) في ت ٢ وز كلام بعد هذا لأبي عمرو سيرد في ت ١ وسنشير إليه في مكانه.

(٢) في ت ٢ : وجمعها. وفي ز بدىء بالدكَاوات في الجمع.

٣٧٦

رَوَابٍ من طين ليست بالغلاظ. والصَّمَّانُ أرض غليظة دون الجبل. والفَلَكُ قطع من الأرض تستدير وترتفع عمّا حولها ، والواحدة فَلْكَةٌ والأرْحَاءُ من الأرض أكبر منها. والخَيْفُ ما ارتفع عن موضع السّيل وانحدر عن غِلظ الجبل. قال أبو عمرو : والوَقَعُ المكان المرتفع دون الجبل (٣). أبو عمرو : في الخَيْفِ مثله (٤). وقال أبو عمرو : السَّرْوُ مثل الخَيْفِ ومنه قيل في الحديث (٥) : «سَرْوُ حِمْيَرَ». قال الأصمعي : والنَّعْفُ ما ارتفع عن الوادي إلى الأرض وليس بالغليظ. والصَّمْدُ المكان المرتفع الغليظ ، والجُمُدُ نحو منه ، قال أبو عمرو : وجمع الجُمُدِ جِمَادٌ (٦). قال (٧) : أمّا الجَمَادُ فالأرض التي لم تُمْطَرْ. الأصمعي (٨) : والجَفْجَفُ الأرض المرتفعة وليست بالغليظة واللّيّنة. / ١٠٢ و/ والقُضْفَانُ أماكن مرتفعة بين الحجارة والطين واحدتها قَضَفَةٌ ، والقِضْفَانُ لغةٌ أيضا (٩). والوَجِينُ العارض من الأرض ينقاد ويرتفع وهو غليظ. والجَمْعَرَةُ الغليظة المرتفعة من الأرض. والصُّوَى ما ارتفع من الأرض في غلظٍ واحدتها صُوَّةٌ. وقال غير الأصمعي : الصُّوَى الأعلام المنصوبة [يُهْتَدَى بها](١٠) وهو أحبّ القولين إليّ للحديث الذي يروى : «إنَّ للإسْلَامِ صُوًى ومَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ» (١١). والفَدْفَدُ المكان المرتفع فيه صلابة. والقِفَافُ الغِلاظ المرتفعة

__________________

(٣) كلام أبي عمرو هو الذي أشرنا إليه في الهامش رقم ١.

(٤) سقط كلام أبي عمرو في ز.

(٥) سقطت في ت وز : في الحديث.

(٦) في ز : أجْمَادٌ.

(٧) سقطت في ز.

(٨) سقطت في ت ٢.

(٩) في ت ٢ : والقضفان أيضا ، وكل ذلك ساقط في ز.

(١٠) زيادة من ت ٢.

(١١) أُهمِل في ز الحديث النبويّ.

٣٧٧

واحدها قُفٌ. غيره : القَرْدَدُ (١٢) نحو منه. والِّزيزَاءَةُ [تقديرُها زِيزَاعَةٌ](١٣) الأرض الغليظةُ. والقَارَةُ أصغر (١٤) من الجبال وجمعها قُورٌ. والقِنَانُ نحو منها والواحدة قُنَّةٌ. والوَشْرُ والنَّشْزُ ما ارتفع. [والنَّشْزُ بإسكان الشّين](١٥) [ويقال نَشَزٌ أيضا بفتح الشين](١٦). واليَفَاعُ ما ارتفع ، والزَّرَاوِحُ الرّوابي الصّغار واحدها زَرْوَحٌ. والحَزَاوِرُ مثله واحدتها حَزْوَرَةٌ. والظِّرَابُ نحو منها (١٧) واحدها ظَرِبٌ.

بَابُ الأرْضِ الغَلِيظَةِ مِنْ غَيْرِ ارْتِفَاعٍ

الأصمعي : الجَلَدُ الأرض الغليظةُ الصُّلبة. والحَزِيزُ الغليظ المُنْقَادُ. والصَّلَبُ نحو منه (١) وجمعه صِلَبَةٌ. والإيدَامَةُ الصُّلْبَةُ من غير حجارة. والحِذْرِيَةُ الأرض الخشنة. والبُرْقَةُ والبَرْقَاءُ والأبْرَقُ واحد ، وهو غلِظ فيه حجارة ورَمْلٌ. والأمْعَزُ والمَعْزَاءُ الكثيرة الحَصَى / ١٠٢ ظ / والصَّلْفَاءُ والأصْلَفُ الصُّلْبُ. والحَرَّةُ التي قد أُلْبِسَتْهَا كلّها (٢) حجارةٌ سُودٌ وجمعها (٣) حِرَارٌ وهي الفَتِينُ أيضا وجمعها فُتُنٌ. وإذا سال أنْفٌ من الحَرَّةِ فهو كُرَّاعٌ. والنَّعْلُ

__________________

(١٢) في ت ٢ : الفَرْدُ وهو خطأ من النّاسخ.

(١٣) زيادة من ز.

(١٤) في ز : أعظم.

(١٥) زيادة من ت ٢.

(١٦) زيادة من ز.

(١٧) في ز : نحوها.

(١) في ت ٢ وز : نحو ذلك.

(٢) سقطت : كلّها ، في ز.

(٣) في ت ١ : وجمعه ، والتأنيث أصحّ كما هو في ت ٢ وز.

٣٧٨

الغليظة من الأرض والجِلْذَاءَةُ مثله. والرَّصَفُ واحدتها رَصَفَةٌ وَهي صَفًا يتّصل بعضه ببعض. والنَّحَائِزُ(٤) قطعٌ تَسْتَدِقُّ صلبةٌ. والصُّحْرَةُ جَوْبَةٌ تَنْجَابُ في الحَرَّةِ تكون أرضًا ليّنة تُطِيفُ بها حجارة. والأَخِرَّةُ واحدها خَرِيرٌ(٥) وهي أماكنُ غِلَاظٌ (٦) مطمئنّة بين الرَّبْوَيْنِ تنقاد ، قال الأصمعي (٧) : وأخبرني خلف الأحمر (٨) أنّه سمع العرب تُنشد بيت لبيد : [كامل]

بِأَخِرَّةِ الثَّلَبُوتِ (٩)

والصِّمْحَاءَةُ والْقِيقَاءَةُ الغليظة. والحَوْمَانَةُ وجمعها حَوَامِينُ أماكن غلاظٌ مُنْقادَةٌ. والنَّزِلُ المكان الصّلب السّريعُ السّيل. والعَزَازُ والجَلَدُ مثله. والفَوائِجُ متّسع ما بين كل مرتفعين من غلظ أو رمل واحدتها فائِجَةٌ. الفرّاء : الوَحْفَاءُ [وجمعها وحَافَى] (١٠) الأرض فيها حجارة سُودٌ وليست بِحَرَّةٍ. والكَلَدُ المكان الصّلب من غير حصًى (١١). أبو عبيدة : الصُّبْرُ الأرض التي فيها حَصْبَاءُ وليست بغليظة ، ومنه قيل للحَرَّةِ : أمُ صَبَّارٍ. الأصمعي : اللَّابَةُ

__________________

(٤) في ز : قال والنحائز.

(٥) في ز : والأحِزَّةُ (بحاء مهملة وزاي) واحدها حَزِيزٌ.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٧) سقط اسم الأصمعي في ت ٢. وفي ز : الأصمعي قال.

(٨) هو خلف بن حيان الأحمر ويكنّى أبا محرز. كان من أعلم الناس بالشعر ، وكان يقول القصائد وينسبها إلى الشعراء مثله في ذلك كمثل حمّاد الرواية. لم يعتمده أبو عبيد في الغريب إلّا قليلا. توفّي خلف الأحمر في حدود ١٨٠ ه‍. انظره في إنباه الرّواة ج ١ / ٣٤٨ ـ ٣٥٠ وبغية الوعاة ج ١ / ٥٥٤ والشعر والشعراء ج ٢ / ٦٧٣ ـ ٦٧٤ وطبقات النحويين ص ١٧٧ ـ ١٨١.

(٩) البيت في الديوان ص ١٦٩ على النحو التالي :

بأجزة الثلبوت يربا فوقها

قفر المراقب خوفها آرامها

(١٠) سقط هذا الجمع في ز ، وذكر في ت ١ بعد التّفسير ، فقدّمناه كما هو وارد في ت ٢.

(١١) في ز : حجارة.

٣٧٩

مثل الحَرَّةِ وجمعها لَابٌ ولُوبٌ. والفَقْءُ كالحُفْرَةِ (١٢) في وسط الحَرَّةِ. / ١٠٣ و/ وعنه : الجَدْجَدُ الأرض الغليظة [الصّلبة](١٣). غيره : الصَّيْدَاءُ الأرضُ الغليظة.

بَابُ الحِجَارَةِ والصُّخُورِ

الأصمعي : الرِّضَامُ عظامٌ أمثال الجُزُرِ واحدتها رَضْمَةٌ يقال (١) : بَنَى فلان داره فَرَضَمَ فيها الحجارة رَضْمًا ومنه قيل رَضَمَ البعيرُ بنفسه إذا رمى بنفسه. والرُّجْمَةُ دون الرُّضَامِ. والظِرَّانُ حجارة مدوّرة محدّدة واحدها ظُرَرٌ ، يقال منه : أرض مَظَرَّةٌ. والصَّوَّانُ الحجارة الصّلبةُ واحدتها (٢) صَوَّانَةٌ. والنَّقَلُ الحجارة كالأثافيّ. والأفْهَارُ والجَرَاوِلُ الحجارة واحدتها جَرْوَلَةٌ ، يقال منه : أرض جَرِلَةٌ وجمعها أجْرَالٌ قال جرير : [كامل]

مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ وَإنْ بَعُدَ الْمَدَى

ضَرِمِ الرِّقَاقِ مُنَاقِلِ الأجْرَالِ (٣)

والجَلَامِيدُ مثل الجَرَاوِلِ. واللِّخَافُ واحدتها لَخْفَةٌ وهي حجارة فيها عَرَضٌ ورِقَّةٌ. والمَرْوُ حجارة بِيضٌ برّاقة تكون فيها النّار. والنَّشَفُ حجارة الحَرَّة وهي سود كأنّها محترقة. والسِّلامُ الحجارة واحدتها سَلِمَةٌ. أبو

__________________

(١٢) في ت ٢ : كالحفيرة.

(١٣) زيادة من ت ٢.

(١) في ت ٢ : يقال منه.

(٢) في ت ٢ : واحدته.

(٣) البيت في الديوان ص ٤٦٨.

٣٨٠