الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

[طويل]

وحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلَادُ وَلَمْ يَكُنْ

لِعُقْبَةِ قِدْرِ المُسْتَعِيرِينَ مُعْقِبُ (٩)

وهو العَافِي أيضا. والعِفَاوَةُ من كل شيء صفوتُه وكثرتُه ، وأنشد (١٠) :

[طويل]

إذَا رَدَّ عَافي القِدْرِ مَنْ يَسْتَعِيرُهَا (١١)

الفراء : ائْتَزَّتِ القِدرُ ائْتِزَازًا فهي مُؤْتَزَّةٌ إذا اشتدّ غليانها.

[بَابُ](١) القِصَاعِ

عن (٢) الكسائي : أَعْظَمُ القِصَاعِ الجَفْنَةُ ، ثم القصعةُ تليها تُشْبعُ العشرةَ ، ثم الصَّحْفَةُ تُشبع الخمسةَ ونحوهم (٣) ، ثم المِئْكَلَةُ تُشبعُ الرجلين والثلاثةَ ، ثم الصُحَيْفَةُ ) تُشْبعُ الرجلَ.

__________________

(٩) البيت غير مثبت في الديوان.

(١٠) سقطت في ز.

(١١) شطر البيت ساقط في ز. ولم نعثر على قائله.

(١) زيادة من ز. وهذا الباب يرد في ت ٢ وز بعد : «...» باب النار ونعوتها.

(٢) سقطت في ز.

(٣) سقطت في ز.

(٤) في ت ٢ : الصحفة (والتصغير أصحّ).

٣٤١

[بَابُ](١) النَّارِ وَنُعُوتِهَا

الكسائي : يقال للعُودِ الذي يُقْدَحُ به النّارُ الأعلى الزَّنْدُ ، وللعُودِ الأسفلِ الزَّنْدَةُ. الأصمعي : فإذا سمعت للزند صوتا خَوَّارًا عند خُروج ناره قيل قد كَسَ (٢) الزَّنْدُ. / ٩٠ ظ / أبو عمرو : فإذا أخرجَ النّار قيل : وَرَى يَرِي وقد وَرِيَ يَرِي مثال وَلِيَ يَلِي وأنا أَوْرَيْتُهُ إيرَاءً. أبو عمرو : فإذا لم يُخرج الزّندُ شيئا قيل : كَبَا يَكْبُو وأنا أكْبَيْتُهُ. الكسائي : كَالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ كَيْلاً مثلُ الكُبُوِّ أيضا. الأصمعي : صَلَدَ ) الزندُ يَصْلِدُ إذا صوّتَ ولم يخرج نارًا وأصْلَدْتُهُ أيضا. الأصمعي : شَيَّعْتُ النّار تَشْيِيعًا إذا ألْقَيْتَ عليها ما تُذَكِّيهَا به. أبو زيد : أرَّيْتُهَا تَأْرِيَةً ونَمَّيْتُهَا تَنْمِيَةً ، وذَكَّيْتُهَا تَذْكِيَةً كلّه إذا رفعتها ، واسم الشيء الذي تُلقيه على النّار من حطبٍ أو بَعْرٍ الذُّكْيَةُ. فإن (٤) جعلت عليها بَعْرًا أو غيره لكيلا تَطْفَأ قيل (٥) : ثَقَّبْتُهَا تَثْقِيبًا. فإن (٦) جعلت لها مَذْهَبًا تحت القِدْرِ قيل : سَخَّيْتُ القدر وسَخَوْتُهَا. فإن سكن لهبها ولم يطفأ جمرُها قيل : خَمَدَتْ تَخْمُدُ خُمُودًا ، فإذا طَفِئَتْ طُفُوءًا البَتَّةَ قيل هَمَدَتْ تَهْمُدُ هُمُودًا. أبو عمرو : فإذا صار رمادًا قيل هَبَا يَهْبُو غير مهموز وهو هَابٍ. غيره : الأطِيمَةُ موقد النار وجمعها أطَائِمُ ، قال الأفوه (٧) :

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) في ت ٢ وز : قد كشّ.

(٣) في ت ٢ وز : يقال صَلَد.

(٤) في ز : فإذا.

(٥) في ز : قلت.

(٦) في ت ٢ وز : فإذا.

(٧) هو الأفوه الأودي واسمه صلاءة بن عمرو بن مالك ، من كبار الشعراء في الجاهلية. كان سيّد قومه وقائدهم في الحروب. انظره في الأغاني ج ١٢ / ١٦٥ ـ ١٦٩ ، وجمهرة أنساب العرب ص ٤١١ ، والشعر والشعراء ج ١ / ١٤٩.

٣٤٢

[كامل]

فِي مَوْطِنٍ ذَرِبِ الشَّبَا وكَأنَّمَا

فِيهِ الرِّجَالُ عَلَى الأطَائِمِ واللَّظَى (٨)

الوَطِيسُ (٩) شيء مثل التَّنُّورِ يُخْتَبَزُ فيه شُبّه حرّ الحربِ به (١٠). والمِسْعَارُ والمِسْعَرُ (١١) والمحراثُ والمِفْأَدُ مقصور (١٢) وقد حَضَأْتُ النَّارَ. والإرَةُ / ٩١ و/ الموضع تكون (١٣) فيه الخبزة ويقال لِلإرَةِ : هي المُلَّةُ والخبزة هي المَلِيلُ (١٤). الفرّاء : [يقال](١٥) للنار حَدَمَةٌ وحَمَدَةٌ وحَرَاةٌ (١٦) وهو صوتُ الإلتهابِ وهذا يوم مُحْتَدِمٌ ومُحْتَمِدٌ [شديدُ الحرّ](١٧).

__________________

(٨) البيت في اللسان ج ١٤ / ٢٨٥.

(٩) في ت ٢ : والوطيس ، وفي ز : قال والوطيس.

(١٠) في ت ٢ : وبه شُبّه حرّ الحرب.

(١١) في ز : والمسعر والمسعار.

(١٢) سقطت في ت ٢.

(١٣) في ت ٢ : الذي تكون.

(١٤) في ت ٢ : «والإرَةُ الموضع الذي تكون فيه الخبزة وهي المَلَّةُ قال والخبزة هي المليل». وفي ز : «والإرة الموضع تكون فيه الخبزة وهي الملّة والخبزة هي المليل».

(١٥) زيادة من ت ٢.

(١٦) في ت ٢ : حرّات (براء مشددة).

(١٧) زيادة من ز.

٣٤٣

بَابُ (١) الآنِيَةِ

أبو زيد : يقال للقَدَحِ الصغير الغُمَرُ ، ثمّ العُسُ أكبر منه ، ثم الصَّحْنُ ، ثم التِّبْنُ أكبرها : قال (٢) الأصمعي : المِصْحَاةُ إنَاءٌ قال : ولا أدري من أي شيء هو. أبو عمرو : الْكَتِنُ القَدَحُ. الكسائي : القَرْوُ القَدَحُ و [هو](٣) قوله (٤) : [سريع]

وأنْتَ بَيْنَ القَرْوِ وَالْعَاصِرِ (٥)

وقال غيره : القَرْوُ القِيرُ من خشبٍ يُجعل فيه العصيرُ والشرابُ ، أبو عبيد : وبَدَا عندي أشبه به (٦). أبو زيد : الْمِهْدَى مقصور غير مهموز (٧) كل إناء مثل القدحِ والقصعةِ والجفنةِ. الأصمعي أو غيره : الرِّفْدُ القدح. الأصمعي : المَنْجُوبُ الواسعُ الجوفِ. الكسائي : إناء طَفَّانُ وهو الذي بلغ الكَيْلُ طِفَافَهُ ، وجَمَّانُ بلغ جِمَامَهُ ، وحَفَّانُ بلغ حِفَافَيْهِ ، ونَصْفَانُ بلغ نِصْفَهُ ، وشَطْرَانُ بلغ شَطْرَهُ وهو النِّصْفُ. وكَرْبَانُ وقَرْبَانُ إذَا كَرَبَ أن يمتلئ أو قرب منه ، وقَعْرَانُ في قعره شيءٌ ، ونَهْدَانُ وهو فوق الامتلاءِ مثل النَّاهِدِ (٨) ، والمؤنث من هذا كلّه فَعْلَى. وقد أجْمَمْتُ الإناءَ وأطْفَفْتُهُ

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) زيادة من ت ٢ وز.

(٤) نسب ابن منظور في اللسان ج ٢٠ / ٣٤ هذا البيت إلى الأعشى ، والبيت غير مثبت في ديوانه.

(٥) البيت في اللسان كما يلي :

أرمي بها البيداء إذ أعرضت

وأنت بين القرو والعاصر

(٦) من قوله : «وقال غيره ... إلى ... أشبه به» ساقط في ت ٢ وز.

(٧) سقطت : غير مهموز ، في ت ٢.

(٨) سقطت : وهو فوق الامتلاء مثل النّاهد ، في ت ٢ وز.

٣٤٤

وأنْهَدْتُهُ وأقْرَبْتُهُ. أبو زيد : في الإناءِ جِمامُهُ وطِفَافُهُ / ٩١ ظ / وجَمَمُهُ وطَفَفُهُ وكِرَابُهُ. الكسائي مثله. والتَّامُورَةُ ) الإبْرِيقُ ، قال الأعشى :

[مجزوء الكامل]

فإذَا لَهَا تَامُورَةٌ

مَرْفُوعَةٌ لِشَرَابِهَا (١٠)

عن الكسائي : التِّبْنُ أعظمُ الأقْدَاحِ يكادُ يُرْوِي العشرين ، ثم الصَّحْنُ مُقَارِبٌ له ، ثم الْعُسُ يُروي الثلاثة والأربعة ، ثمّ القَدَحُ يُروي الرجلين وليس لذلك وقت [أي مقدار](١١) ، ثم الْقَعْبُ يُروي الرجلَ ، ثم الْغُمَرُ. غيره : النَّاجُودُ كل إناء يُجعل فيه الشّرابُ من جَفْنَةٍ أو غيرها. والرَّاوُوقُ الْمِصْفَاةُ.

بابُ (١) الشَّمْسُ والْقَمَرِ (٢)

الأحمر : زَبَّتِ الشَّمْسُ وأزَبَّتْ وضَرَّعَتْ ودَنَّقَتْ كلّ هذا إذا دَنَتْ للغروبِ. غيره : ضَيَّفَتْ مثله. غيره : الْهَالَةُ دَارَةُ الْقمر. الكسائي : الْفَخْتُ ضوء القمر ، يقال : جلسنا في الْفَخْتِ. غيره : وَإيَاةُ الشَّمْسِ ضَوْؤُهَا (٣). والْغَزَالَة (٤) الشّمسُ إذا ارتفع النّهار. والإلَاهَةُ الشمسُ (٥).

__________________

(٩) في ز : والتَّامُورُ.

(١٠) البيت غير مثبت في الديوان.

(١١) زيادة من ت ٢.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) لقد ورد في ت ٢ بَابَانِ قبل هذا الباب هما : «باب الحدث» ، و «باب الغائط» وسيردان في ت ١ بعد «باب الشمس والقمر». أمّا في ز : فقد جاء ذكر هذين البابين في كتاب الطيور بالجزء الأوّل وقد نبّهنا الى ذلك.

(٣) في ت ٢ وز : هي آخر عبارة في هذا الباب.

(٤) في ت ٢ وز : غيره : الغزالة.

(٥) سقطت : والإلاهة الشمس ، في ت ٢ وز.

٣٤٥

بَابُ الْحَدَثِ (١)

الأصمعي : يقال للرّجل وغيره : عَفَقَ بها وحَبَجَ بها وخَبَجَ بها وحَصَمَ بها ونَفَخَ بها وحَبَقَ بها ومَتَحَ بها وحُصَ بها وحَصَأَ بها وغَضَبَ بها وخَضَبَ بها كل هذا إذا ضَرَطَ. أبو زيد : فإن كانت ليست بشديدة قيل : أنْبَقَ إنْبَاقًا. أبو زيد (٢) : فإن كانت اسْتُهُ مَكْشُوفَةً مفتوحة قيل : مَكَثَ / ٩٢ و/ واسْتُهُ (٣) تَمْكُو مُكَاءً. أبو زيد : كَذَبَتْ عَفَّافَتُكَ ومِخْذَفَتُكَ ووَبَّاعَتُكَ وهي اسْتُهُ.

بابُ (١) الغائِطِ

الأحمر : يُقال لأوّل ما يخرج من بطن الصبيّ العِقْيُ وقد عَقَى يَعْقِي عَقْيًا. غير واحد : فإذا رَضِعَ فما كان بعد ذلك قيل : طَافَ يَطُوفُ طَوْفًا. فإذا (٢) جعل يمكث الصبيّ يوما لا يُحْدِثُ قيل : صَرَبَ ليسمَن ويقال للرجل إذا لَانَ بطنُه وكثر اختلافه : أخذته خِلْفَةٌ وهَيْضَةٌ ، فإذا احْتَبَسَتْ عليه الحاجة قيل : أخذه الحُصْرُ ، فإذا احتبس بوله قيل : أخذه الأُسْرُ. الأصمعي واليزيدي : الْحُصْرُ من الغائط ، والأُسْرُ من البول. الكسائي : حُصِرَ غائطُه وأُحْصِرَ وأُسِرَ بوله أَسْرًا. ويقال لموضع الغائط : الخَلَاءُ والمَذْهَبُ والمِرْفَقُ والمِرْحَاضُ ويروى عن أبي أيّوب الأنصاري (٣) ،

__________________

(١) ورد هذا الباب في ز بالجزء الأول بعد «باب السّلاحف والضفادع».

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) في ت ٢ وز : فإن.

(٣) في ت ٢ وز : ومن المِرْفَقِ قول أبي أيوب رضي الله عنه. ـ

٣٤٦

قال (٤) : لمّا قدمنا الشّام وجدنا مَرَافِقَهُمْ قد اسْتُقْبِلَ بها القِبلةُ ، فكنا نَتَحَرَّفُ (٥) ونستغفر الله. اليزيدي : أَرْجَعَ الرّجل من الرَّجِيعِ. أبو عمرو والأموي : الدَّبُوقَاءُ الْعَذِرَةُ وهو قول رؤبة : [رجز]

لَوْلَا دَبُوقَاءَ اسْتِهِ لَمْ يَبْطَغِ (٦)

قَالا (٧) : يعني يَتَلَطّخُ بالعَذِرَةِ وقد بَطِغَ. قال الأموي : وبَدِغَ مثله. والحَشُ البستانُ ، وإنّما سُمّي المُتوضّأُ حَشًّا لأنهم كانوا يَتَغَوَّطُونَ في البستان ، فيقولون (٨) ذهبت إلى الْحَشِ وجمعه (٩) حِشَّانٌ وحِشَاشٌ (١٠) ومنه / ٩٢ ظ / حديث طلحة (١١) : «إنّهم (١٢) أدْخَلُونِي الحَشَ وَقَرَّبُوا (١٣) فوضوعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ». يقال حَشُ وحُشٌ.

__________________

ـ وأبو أيّوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري ، من بني النجّار. وهو صحابيّ مشهور سكن المدينة ثم الشّام وشارك في الغزوات. روى مباشرة عن النبي صلّى الله عليه وسلم. وقد توفّي سنة ٥٢ ه‍. انظره في الإصابة ج ١ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥ والأعلام ج ٢ / ٣٣٦.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) في ت ٢ وز : ننحرف.

(٦) البيت في اللّسان ج ١١ / ٣٨٢ لرؤبة أيضا ، وهو كالتالي :

والملغ يلكى بالكلام الاملغ

لولا دبوقاء أسته لم يبطغ

(٧) في ت ٢ : قال.

(٨) في ت ٢ : فيقول.

(٩) في ت ٢ وز : وجمعها.

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

(١١) هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان التّيمي القرشي ، وكنيته أبو محمد. وهو أحد العشرة الذين سبقوا إلى الإسلام ، روى عن النّبي صلّى الله عليه وسلم ، ويقال له طلحة الجود وطلحة الخير وطلحة الفيّاض وقد لقّبه بذلك الرسول. قتل يوم الجمل وهو مع عائشة ودفن بالبصرة سنة ٣٦ ه‍. انظره في الإصابة ج ٢ / ٢٢٠ ـ ٢٢٢ والأعلام ج ٣ / ٣٣١.

(١٢) سقطت في ت ٢ وز.

(١٣) سقطت في ت ٢ وز.

٣٤٧

[بابُ](١) نوادرِ الأسْمَاءِ

الأصمعي : الْبِرْتُ الرّجلُ الدّليلُ وجمعه أبْرَاتٌ. وقال : الْبَرْزَخُ ما بين كل شيئيْن. [وقال](٢) : درهم قَسِيٌ مثال (٣) رجلٍ دَعِيٍ ، قال : كأنّه إعرابُ قَاشِيٍ. أبو عمرو : الرَّيْمُ إذا اقتسموا الجَزُورَ فَفَضَلَ منهم عَظْمٌ لا يَبْلُغُهُمْ جميعا ، فذلك الفَضْلُ الرَّيْمُ فيعطُونه الجزّارَ. الأصمعي : اللّئيمُ الرَّاضِعُ الذي يَرْضَعُ الغنم والإبل (٤) من ضروعها بغير إناء من لؤمه. الحَرْشُ الأثَرُ وجمعه حِرَاشٌ ، وبه سُمِّيَ الرجل حِرَاشًا وبظهره حَرْشٌ مثال حِبْرٍ. ويقال (٥) : أصابت الأعرابَ الْقُحْمَةُ وقد أقْحَمُوا وانْقَحَمُوا. العَيْقَةُ ساحل البحر وناحيته ، ويقال : شَيْنٌ عَبَاقِيَةٌ الذي له أثرٌ باقٍ. والوَثِيجُ من كل شيء الكثيف. واللَّوِيَّةُ ما خَبَّأْتَهُ من غيرك وأَخْفَيْتَهُ. والتَّلَهْوُقُ مثلُ التَّمَلُّقِ. والوَبِيلُ (٦) الحُزمة من الحطب. والوَبِيلُ (٧) العَصَا. والوَطْأةُ الدارسةُ. الدُّرْبَةُ الضَّرَاوَةُ وقد دَرِبَ يَدْرَبُ والتُّرْتَبُ الأمرُ الثابتُ. وقولهم : عَبِيدُ العصا أي يُضْرَبُونَ بالعصا ، ومنه (٨) قول الشاعر : [مجزوء الكامل]

/ ٩٣ و/ العَبْدُ يُضْرَبُ (٩) بِالْعَصَا

والحُرُّ تَكْفِيهِ المَلَامَهْ (١٠)

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) زيادة من ت ٢ وز.

(٣) في ز : مثل.

(٤) في ز : الإبل والغنم.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ وز : الجديد.

(٧) كذلك في ت ٢ وز : الجديد.

(٨) في ت ٢ وز : قال ومنه.

(٩) في ز : يُقْرَعُ.

(١٠) البيت في اللسان ج ١٩ / ٢٩٦ ، وقدّ نسبه ابن منظور إلى يزيد بن مفرّغ. وهو يزيد بن ربيعة بن مفرّغ وقد لقّب جدّه مفرّغا لأنه ـ حسب ما روته كتب الأدب ـ رَاهَنَ على سقاء لبن أن يشربه كلّه فشربه كلّه حتى فرّغه فلُقّب مفرّغا. ويكنّى أبا عثمان ، وكان ـ

٣٤٨

الرَّيْمُ الزّيادةُ يقال : لي عليك رَيْمٌ على كذا وكذا. صَاغِيَةُ الرّجلِ الذين يميلون إليه ويأتونه. أبو عبيدة : الطِّرْبَالُ الصومعةُ العظيمة. أبو عمرو : المُحْتَتِنُ الشيء المستوي لا يخالف بعضه بعضا. السَّعابِيبُ التي تمتدّ شبه الخيوط من العسل ، والخِطْمِيِّ ونحوه. النِّكْلُ لِجَامُ البريد ، وخَرِيصُ البحر خليجٌ منه. المَوْدِقُ المَأْتَى للمكان وغيره. [يقال](١١) : وَدَقْتُ للشيء دنوتُ منه. الكسائي : الأُرْبَةُ العُقْدَةُ. البُسْلَةُ أجْرُ (١٢) الرّاقي خاصة. أبو زيد : مثله. الكسائي : السُّكَاكُ والسُّكَاكَةُ الهواء بين السّماء والأرض. تَزَوَّجَ فُلانٌ لُمَتَهُ (١٣) من النّساء أي مثله. [ويقال](١٤) : عَرَضَ علي سَوْمَ عَالَةٍ بمعنى قول العامّة. عَرْضٌ سَابِرِيٌّ ، رجلٌ دَفْآنُ وامرأةٌ دَفْأى إذا كانا مُسْتَدْفِئَيْنِ ، وبيت دَفِيءٌ على مثال فعيل (١٥) ، وبلدة دَفِيئَةٌ على فعيلةٍ (١٦). الأمر بيننا شَقَ الأبْلَمَةِ وشُقَ الأُبْلُمَةِ (١٧) وهي الخُوصَةُ. وحكى بعضهم أنّها من شجرةِ غيرِ الخَوْصِ من شجر البادية (١٨). والْغِينَةُ [بالنّون](١٩) مَا سَالَ من الْجِيفَة. الأموي : العَرِينُ اللَّحْمُ ، وأنشدنا لغادية الدبيريّة : [طويل]

مُوَشَّمَةُ الأطْرَافِ رَخْصٌ عَرِينُهَا (٢٠)

__________________

ـ شاعرا هجّاء قال عنه ابن سلام : «وكان رجلا شرّيرا هجّاء للناس». انظره في الأغاني ج ١٨ / ١٨١ ـ ٢٢٠ والشعر والشعراء ج ١ / ٢٧٦ ـ ٢٨٠ وطبقات فحول الشعراء ـ وهو معدود فيها في الطبقة السابعة من فحول الإسلام ، ج ٦ / ٦٨٦ ـ ٦٩٣.

(١١) زيادة من ت ٢ وز.

(١٢) في ت ٢ وز : أجرة.

(١٣) في ت ٢ : لَمْتَهُ (بفتح اللام وتسكين الميم).

(١٤) زيادة من ت ٢ وز.

(١٥) سقط حرف الجرّ في ت ٢ ، ز وفي ز : على فعيل.

(١٦) في ت ٢ وز : فعيلةٌ (دون حرف الجرّ).

(١٧) سقطت : شُقَّ الأُبْلُمَةِ ، في ت ٢.

(١٨) «وحكى بعضهم ... البادية» كل ذلك ساقط من ت ٢ وز.

(١٩) زيادة من ت ٢.

(٢٠) جاء في اللسان ج ١٧ / ١٥٣ ما يلي : «قالت غادية الدبيريّة : ـ

٣٤٩

الجَدِيلَةُ القبيلةُ والناحيةُ. أبو عمرو : الْعَتَلَةُ بَيْرَمُ النَّجَّارِ. وقال أبو عمرو : الصُّمَادِحُ الخالصُ من كل شيء. النَّسِيغُ العَرَقُ. / ٩٣ ظ / والإطْنَابَةُ المِظَلَّةُ. التَّمْحِيصُ الاختبارُ والابتلاءُ. والْوَعْلُ المَلْجَأُ. الهِبْرِزِيُ الأسْوَارُ من أسَاوِرَةِ فارس. الفرّاء : الظِّلُ وَارِفٌ أي واسعٌ. الأحمر وأبو الوليد (٢١) : الشَّوَايَةُ الشيءُ الصّغير من الكبير كالقطعة من الشّاةِ. وشُوَايَةُ (٢٢) الخبز القُرْصُ. الأصمعي : الكُرْزُ الجُوَالِقُ الصّغيرُ. النِّبْرَاسُ المصباحُ : الشَّجِيرُ الغريبُ ، والسَّجِيرُ الصديقُ. الأَيْدَعُ والشَّيَّانُ كلاهما دَمُ الأخويْن. الأحمر : تَلَانَ في معنى الآن (٢٣) ، وأنشدنا [لجميل بن معمر](٢٤) : [خفيف]

نَوِّلِي قَبْلَ نَأْيِ دَارِي (٢٥) جُمَانَا

وَصِلِيهِ كَمَا زَعَمْتِ تَلَانَا (٢٦)

وكذلك قال الأموي ، وأنشد لأبي وجزة [السعدي](٢٧) : [كامل]

الْعَاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ

والْمُفْضِلُونَ يَدًا إذَا مَا أَنْعَمُوا (٢٨)

__________________

 ـ رغا صاحبي عند البكاء كما رغت

موشمة الاطراف رخص عرينها

وهذا العجز أورده ابن سيده والأزهري منسوبا لغادية الدبيريّة كما ذكرناه وأورده الجوهري مهملا لم ينسبه إلى أحد ، وقال ابن برّي هو لمدرك بن حصن ، قال وهو الصحيح».

(٢١) هو أبو الوليد الكلابي الأعرابيّ. واسمه يزيد كما هو وارد في معجم الشعراء ، قال عنه المرْزباني : «كان حجة في اللّغة ، احتجّ به الفرّاء وابن الأعرابي في شواهدهما». انظره في إنباه الرّواة ج ٤ / ١١٦ ومعجم الشعراء ص ٤٣٩.

(٢٢) في ز : الشّواية من الخبز.

(٢٣) في ز ، تأخّر اسم الأحمر إلى ما بعد : تلانا ، فقال الناسخ : «تلان في معنى الآن عن الأحمر».

(٢٤) زيادة من حاشية ت ٢.

(٢٥) في ز : دياري «بصيغة الجمع ، ولا يستقيم الوزن بذلك».

(٢٦) البيت غير مثبت في الديوان.

(٢٧) زيادة من ز.

(٢٨) في هامش ز : «ورواه الأموي : وَالْمُطْعِمُونَ زَمَانَ مَا مِنْ مَطْعَمٍ». ـ

٣٥٠

وقال (٢٩) : إنّما هو حينٌ ، ومنه (٣٠) قوله [عزّ وجل](٣١) : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ)(٣٢) معناه حين. الأحمر : حديثٌ طويل العَوْلَقِ أي طويل الذَّنَبِ. والكَصِيصَةُ حِبَالَةُ الظَّبْيِ التي يُصاد بها. أبو عمرو : الدَّخْلُ الداء يا هذا (٣٣). والمِخْلَبُ المِنْجَلُ الذي لا أسنان له. النَّوْطُ الجُلَّةُ الصّغيرةُ فيها التَّمْرُ. القِتْلُ القِرْنُ في قتال وغيره ، وهما قِتْلَانِ أي (٣٤) قِرْنَانِ. أبو زيد : المِلأَمُ مثالُ مِلْعَمٍ (٣٥) الذي (٣٦) يعذِرُ اللئامَ. يقال : اجلس هاهنا أي قريبا. وتَنَحَ هَاهُنَا أي (٣٧) ابْعُدْ قليلا وهَاهِنَّا (٣٨) أيضا (٣٩) تقوله قيس وتميم. ورجلٌ حَرِيدٌ وهو المتحوّل عن قومه وقد حَرَدَ / ٩٤ و/ يَحْرِدُ (٤٠) حُرُودًا ومنه قول جرير : [كامل]

نَبْنِي عَلَى سُنَنِ العَدُوِّ بُيُوتَنَا

لَا نَسْتَجِيرُ وَلَا نَحُلُ حَرِيدَا (٤١)

يقول : لا ننزل في قوم مِنْ ضَعْفٍ وذِلّة لكثرتنا وقوّتنا (٤٢). قال أبو

__________________

ـ وورد البيت في اللسان ج ٢٦ / ٢٩١ مع اختلاف في العجز :

والمسبغون يدا إذا ما أنعموا

 ....................

(٢٩) سقطت في ز.

(٣٠) في ز : ومثله.

(٣١) زيادة من ت ٢.

(٣٢) من سورة ص آية ٣.

(٣٣) في ز : الداء الباطن.

(٣٤) سقط حرف التفسير في ت ٢.

(٣٥) سقطت في ت ٢ ، وفي ز : على وزن مِلْعَمٍ.

(٣٦) في ت ٢ : الرّجل الذي.

(٣٧) في ز : بمعنى.

(٣٨) في ت ٢ وز : هَاهُنَّا (بفتح الهاء الأولى ومدّها وضمّ الثانية).

(٣٩) في ز : يعني ابْعُدْ أيضا.

(٤٠) ...

(٤١) البيت في ديوان جرير ص ١٧٣.

(٤٢) في ت ٢ وز : لقوّتنا وكثرتنا.

٣٥١

عبيد : الحَرِيدُ أيضا المُتَنَحِّي (٤٣). النَّجَاشِيُ هو النَّاجِشُ الذي (٤٤) يَنْجُشُ الشّيء نَجْشًا فيستخرجه ، والنَّجْشُ استثارة الشّيء. الْغُفَّةُ (٤٥) من العيش البُلْغَةُ. أبو الجرّاح : هي صِنَّارَةُ المِغْزَلِ بكسر الصّاد. الكسائي : تَنَحَّ غيرَ بَاعِدٍ أي (٤٦) غير صَاغِرٍ ، وتَنَحَّ غيرَ بعيدٍ أي كُنْ قريبا. وهو على شَصَاصَاءِ أمْرٍ أي على عجلةٍ وعلى حَدِّ أمْرٍ. أبو زيد : أمْحَضتُهُ الحديثَ إمْحَاضًا أي صدقتُه وكذلك أمْحَضْتُهُ النَّصِيحَةَ وأنشد في عَبْدٍ كان يبيع الحرائر (٤٧) : [بسيط]

قُلْ لِلْغَوَانِي أمَا فِيكُنَّ فَاتِكَةٌ

تَعْلُو اللَّئِيمَ بِضَرْبٍ فِيهِ إمْحَاضُ (٤٨)

اليزيدي : أحْصَصْتُ القومَ أعطيتهم حِصَصهُمْ. [قال غيرهم](٤٩) : أوْزَارُ الحرب وغيرِها الأثْقَالُ ، واحدها وِزْرٌ وهو الثِّقْلُ. اللّيالي الدُّرَعُ والظُّلَمَةُ (٥٠) واحدتها دَرْعَاءُ وظَلْمَاءُ. سَاهَمْتُ القومَ فَسَهَمْتُهُمْ أي قَرَعْتُهُمْ. دَمِمْتَ [يا رجلُ](٥١) بعدي تَدَمُ دَمَامَةً. قَدَمْتُ القومَ أقْدُمُهُمْ قَدْمًا تقدّمتهم. مَخَرَتِ السفينةُ تَمْخُرُ مَخْرًا إذا جرت وهي المَوَاخِرُ. أبو زيد : تَلَوْتُ الرجلَ أتْلُوهُ تَلْوًا (٥٢) خذلته أي (٥٣) تركتُه وخذلتُه (٥٤). والشَّعْفُ

__________________

(٤٣) كلّ كلام أبي عبيد ساقط في ت ٢ وز.

(٤٤) سقطت : هو الناجش الذي ، في ز.

(٤٥) في ز : الغُبَّةُ.

(٤٦) سقط حرف التّفسير في ت ٢ وز.

(٤٧) سقطت : في عبْد كان يبيع الحرائر ، في ت ٢ وز.

(٤٨) ذكر صاحب اللسان هذا البيت ج ٩ / ٩٤ ولم ينسبْه.

(٤٩) زيادة من ت ٢ وز.

(٥٠) في ت ٢ وز : والظُّلَمُ.

(٥١) زيادة من ت ٢.

(٥٢) في ت ٢ وز : تُلُوًّا (بتاء مضمومة ولام مضمومة وتشديد الواو).

(٥٣) سقط حرف التفسير في ت ٢ وز.

(٥٤) في ت ٢ وز : خذلته وتركته.

٣٥٢

أن يذهب الحبّ بالقلب. والشّغَاف داء ياخذ / ٩٤ ظ / تحت الشَّراسِيفِ من الشِّقِّ الأيمن. أسْحَتَ الرجلُ في تجارته وأسْحَتَ تجارتَه إسْحَاتًا إذا أكتسبَ السُّحْتَ. وبَدَنَتِ المرأةُ وبَدُنَتَ بَدْنًا وبُدْنًا أيضا (٥٥). بعضهم : النّامُوسُ هو (٥٦) جبرائيل [عليه السّلام](٥٧) ، والقَامُوسُ وسط البحر. بعضهم : الفَظُّ الماء الذي يخرج من الكِرْشِ. الأصمعي : خَزَوْتُ (٥٨) الرّجل سُسْتُهُ ، قال لبيد : [رمل]

وَاخْزُهَا بِالْبِرِّ لِلَّهِ الأَجَلْ (٥٩)

عَنَوْتُ الشيء أخرجتُه ، قال المتنخّل الهذلي : [سريع]

تَعْنُو بِمَخْرُوتٍ لَهُ نَاضِحٌ

ذُو رَوْنَقٍ يَغْذُو وذُو شَلْشَلِ (٦٠)

ومنه قول ذي الرمّة : [طويل]

وَلَمْ يَبْقَ بِالْخَلْصَاءِ مِمَّا عَنَتْ بِهِ (٦١)

أي أخرجتْه ، وقوله يَغْذُو [أي](٦٢) يمرّ مرّا سريعا. الإتَاوَةُ الخراجُ.

__________________

(٥٥) سقط المصدر الثاني في ت ٢ وز.

(٥٦) سقط ضمير الفصل في ز.

(٥٧) زيادة من ت ٢ وز.

(٥٨) في ز : يقال خزوت.

(٥٩) البيت في الديوان ص ١٤١ كما يلي :

غير أن لا تكذبنها في التقى

وآخرها بالبر لله الآجل

(٦٠) البيت في الديوان ج ٢ / ٢. ويبدأ الشطر الثاني بقوله : ذُو رَيِّقٍ. وكذلك هو في ز وفي حاشية ت ١.

(٦١) البيت في الديوان ص ٣٩٥ كما يلي :

ولم یبق بالخنصاء ممّا عنت به

من الرطب إلا يبسها وهجيرها

(٦٢) زيادة من ز.

٣٥٣

والطَّنَفُ السُّيُورُ. قال الأفوه الأوديّ (٦٣) : [بسيط]

سُودٌ غَدَائِرُهَا بُلْجٌ مَحَاجِرُهَا

كَأنَّ أطْرَافَهَا لَمَّا اجْتَلَى الطَّنَفُ (٦٤)

التَّخَوُّنُ التَّنقّصُ ، قال ذو الرّمة : [بسيط]

لَا بَلْ هُوَ الشَّوْقُ مِنْ دَارٍ تَخَوَّنَهَا

ضَرْبُ السَّحَابِ (٦٥) وَمُرٌّ بَارِحٌ تَرِبُ (٦٦)

الإرَانُ النَّعْشُ. والْمَاوِيَّةُ المِرْآةُ. الْوَبِيلُ العَصَا ، والأَبِيلُ الرَّاهِبُ (٦٧). آضَ يَئِيضُ أيْضًا صَارَ. الْقُوسُ موضع الرّاهب. التَّكْفِيرُ أن يضع [الرجل](٦٨) يديه على صدره قال جرير : [كامل]

وَإذَا سَمِعْتَ بِحَرْبِ قَيْسٍ بَعْدَهَا

فَضَعُوا السِّلَاحَ وَكَفِّرُوا تَكْفِيرَا (٦٩)

رَاعَ يَرِيعُ رجع. وارْعَوَى مثله. الْمُكَاوِحُ / ٩٥ و/ المجاهدُ ، والمُكَافِحُ المباشر بنفسه ومنه [قيل](٧٠) : لقيته كِفَاحًا. الْمُتَلَبِّبُ المتحزّم. الْمُعْتَصِرُ

__________________

(٦٣) هو صلاءة بن عمرو ، من مذحج ويكنّى أبا ربيعة. كان من كبار الشعراء في الجاهلية وسيّد قومه وقائدهم في الحروب. انظره في الأغاني ج ١٢ / ١٦٥ ـ ١٦٩ ، وجمهرة أنساب العرب ص ٤١١ والشعر والشعراء ج ١ / ١٤٩.

(٦٤) سقط شطر البيت الأول في ت ٢ وز.

(٦٥) في ت ٢ وز : السّماء.

(٦٦) البيت في الديوان ص ٦ مع اختلاف في العجز :

مرا سحاب ومرا بارح ترب

 .........................

(٦٧) سقطت : والأبيل الرّاهب ، في ت ٢ وز.

(٦٨) زيادة من ت ٢.

(٦٩) البيت في الديوان ص ٢٩٢.

(٧٠) زيادة من ت ٢ وز.

٣٥٤

الذي يصيب من الشيء يأخذ منه ويَجْذِبُهُ ، قال ابن أحمر :

[سريع]

وَإنَّمَا الْعَيْشُ بِرُبَّانِهِ

وَأنْتَ مِنْ أفْنَانِهِ مُعْتَصِرْ (٧١)

ومنه قول طرفة : [سريع]

لَوْ كَانَ فِي أمْلَاكِنَا أحَدٌ

يَعْصِرُ فِينَا كَالَّذِي تَعْصِر (٧٢)

وقال الله تبارك وتعالى (٧٣) : (فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ) يَعْصِرُونَ (٧٤). كَمَمْتُ الشيء طيّنتُه وسددتُه ، ومنه قول الأخطل : [بسيط]

كُمَّتْ ثَلَاثَةَ أحْوَالٍ بِطِينَتِهَا

حَتَّى اشْتَرَاهَا عِبَادِيٌّ بِدِينَارِ (٧٥)

والمُذَالَ الْمُهَانُ المُذَلَّلُ. الزِّفْرُ الْحِمْلُ ، والأَبَقُ الْقِنَّبُ ، قال زهير :

[بسيط]

قَدْ أُحْكِمَتْ حَكَمَاتِ الْقِدِّ وَالأَبَقَا (٧٦)

__________________

(٧١) البيت في اللّسان ج ٦ / ٢٥٥ وقد نسبه ابن منظور إلى ابن أحمر.

(٧٢) سقطت في ت ٢ شطر البيت الأول وذُكر في ز بالْهَامش. والبيت غير مثبت في الديوان.

(٧٣) في ت ٢ وز : وقال الله عزّ وجلّ.

(٧٤) سورة يوسف الآية ٤٩.

(٧٥) ورد البيت في ت ٢ وز مخالفا في شطره الثاني لما هو في ت ١ :

كمت ثلاثة أحوال بطينتها

حتى اذا صرحت من بعد تهدار

وما جاء في الديوان ج ١ / ١٦٨ يوافق ما جاء في الرّواية الثّانية.

(٧٦) البيت في الديوان ص ٤١ كالآتي :

القائد الخيل منكوبا دوابرها

قد أحكمت حكمات القد والايقا

٣٥٥

الْمُتَهَوِّدُ التَّائِبُ ، قال زهير : [طويل]

سِوَى رُبُعٍ لَمْ يَأْتِ فِيهَا مَخَانَةً

وَلَا رَهَقًا مِنْ عَائِذٍ مُتَهَوِّدِ (٧٧)

رُبَعٌ من المِرْبَاعِ (٧٨). فعلتُ من المُتَهَوِّدِ (٧٩) هُدْتُ تُبْتُ. خَشَشْتُ دخلتُ في الشيء. قال زهير : [كامل]

فَخَشَ بِهَا خِلَالَ الْغَرْقَدِ (٨٠)

الأَبْزَاءُ أن يرفع الإنسان مؤخّره يقال أَبْزَى يُبْزِي إبْزَاءً (٨١) تَمَخَّجْتُ الشّيء خضخضته ، قال الجُليحُ بن شديْد الثعلبي (٨٢) : [رجز]

طَامِي الْجِمَامِ لَمْ تُمَخِّجْهُ الدّلَا (٨٣)

قال : الدِّلا جمع دِلَاءٍ ، وهي لغة في الدِّلْوِ والدِّلِيُّ جمع دَلْوٍ (٨٤). الأَطُومُ سمكة غليظة الجلد في البحر (٨٥). المُحَدْرَجُ الأملس. العدبّس : بَاضَتِ البُهْمَى سقطت نِصَالُهَا. غيره : بَاضَ الحَرُّ / ٩٦ ظ / اشتدّ. أبو زيد : في لغة طيء النَّاصَاةُ وأنشدنا (٨٦) :

__________________

(٧٧) البيت في الديوان ص ٢٤.

(٧٨) سقط التّفسير في ز.

(٧٩) في ت ٢ : فعلت منه. وفي ز : يقال منه.

(٨٠) غير مثبت في الديوان وهو في اللسان ج ٨ / ١٨٣ نصف بيت أيضا.

(٨١) سقط المصدر في ت ٢ وز.

(٨٢) في ز : التغلبي. ولم نعثر له على ترجمة فيما لدينا من مراجع.

(٨٣) جاء في اللسان ج ٣ / ١٨٧ ما يلي : «قال أبو عبيد : تمخّجت الماء إذا حرّكته قال : صافي الجمام لم تمخجه الدّلا.

». يبدو أن ابن منظور قد نقل كلام أبي عبيد عن غير هذه النّسخ ولذلك سقط عنده اسم الشاعر.

(٨٤) سقط التّفسير في ت ٢ وز.

(٨٥) في ت ٢ : تكون في البحر.

(٨٦) نسب ابن منظور في اللسان ج ٢٠ / ٢٠٠ هذا البيت إلى حريْث بن عتاب الطّائي. وهو ـ

٣٥٦

[طويل]

لَقَدْ آدَنَتْ أهْلَ اليَمَامَةِ طَيِءٌ

بِحَرْبٍ كَنَاصَاةِ الحصانِ الْمُشَهَّرِ

الكَتِيفُ الضَّبَّةُ ، قال الأعشى : [خفيف]

ودَانَى صُدُوعَه بالكَتِيفِ (٨٧)

المَنْدُوحَةُ السَّعَةُ. ذَمَرْتُهُ حَثَثْتُهُ. أبو عمرو : أجَلْتُ الشيء آجُلُهُ (٨٨) جلبته ، وأنشدنا لخوّات بن جبير (٨٩) : [طويل]

وَأهْلُ خِبَاءٍ صَالِحٍ ذَاتُ بَيْنِهِمْ

قَدِ احْتَرَبُوا فِي عَاجِلٍ أنَا آجِلُهْ

أي جالبه. الْمَكْرُ الْمَغَرَّةُ (٩٠) ، قال القطامي : [وافر]

بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأَبْطَالُ مِنْهُ

وَتَمْتَكِرُ اللِّحَى مِنْهُ امْتِكَارَا

شبّه حمرة الدم بِالْمَغَرَّةِ ، ويكون تمتكر أي تختضب (٩١). والْمُصَتَّمُ

__________________

ـ عند الآمدي والأصفهاني : «بن عنّاب بالنون المشدّدة ، وضبطه محمود محمد شاكر في طبقات ابن سلّام بالتاء المثنّاة المشدّدة دون أن يكون على يقين من ذلك. والحريث شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية ، وهو بدويّ مقلّ. انظره في الأغاني ج ١٤ / ٣٦٧ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٤٤٦ حاشية ٢ ، والمؤتلف والمختلف ص ١٦١.

(٨٧) البيت في الديوان ص ١١٤ كما يلي :

أو أناء النضار لاحمه القيـ

ـن وداري صدوعه بالتكيف

(٨٨) في ز : فأنا آجله.

(٨٩) هو خوّات بن جبير بن النعمان من فضلاء الصّحابة ، شهد غزوة أحد وعاش إلى سنة ٤٠ ه‍. وهو ابن أربع وسبعين. وقد كان شاعرا في الجاهلية والإسلام. انظره في الإصابة ج ١ / ٤٥١ ـ ٤٥٢ ، والأغاني في ترجمة العبّاس بن مرداس ج ١٤ / ٣٠٠. وجمهرة أنساب العرب ص ٣٣٦ ـ ٣٣٧.

(٩٠) في ز : الْمَغْرَةُ (بتسكين الغين المعجمة وتخفيف الرّاء).

(٩١) في ت ٢ : تمتكر تختضب. وجاء هذا التفسير مباشرة بعد بيت القطامي.

٣٥٧

الشيء المحكَم وهو الصَّتْمُ. أغْدَفْتُ الثوبَ أرسلته إلى أسفل. أبو عمرو : المُبْتَئِسُ الكارهُ ، قال حسّان : [بسيط]

مَا يَقْسِمِ اللهُ أقْبَلْ غَيْرَ مُبْتَئِسٍ

مِنْهُ وَأقْعُدْ كَريمًا نَاعِمَ البَالِ (٩٢)

غيره : الآلَاءُ النِّعَمُ ، قال النابغة : [بسيط]

هُمُ الْمُلُوكُ وأبْنَاءُ المُلُوكِ لَهُمْ

فَضْلٌ عَلَى النَّاسِ فِي الآلَاءِ والنِّعَمِ (٩٣)

والْبَأْسَاء الشِّدَّةُ ، [قال النابغة : [بسيط]

شِهَابُ حَرْبٍ يَدِينُ الظَّالِمُونَ لَهُ

فِي كُلِّ حَيٍّ لَهُ الْبَأْسَاءُ والنِّعَمُ](٩٤)

ويقال : فعلت ذاك من جَرَّاكَ أي من جَرِيرَتِكَ. الكَافِرُ المُغَطَّى للشيء. وَرَعْتُ كَفَفْتُ (٩٥). وَالْمُشَايِعُ اللَّاحِقُ. قال لبيد : [طويل]

كَمَا ضَمَّ أُخْرَى التَّالِيَاتِ الْمُشَايِعُ (٩٦)

الصُّرُوعُ الضُّرُوبُ في شعر لبيد. الْمَرَاهِصُ الدَّرَجُ واحدتها مَرْهَصَةٌ ، قال الأعشى : [طويل]

/ ٩٦ ظ / وَفُضِّلَ أقْوَامٌ عَلَيْكَ مَرَاهِصَا (٩٧)

__________________

(٩٢) البيت في الديوان ج ١ / ٣١٤.

(٩٣) البيت في الديوان ص ٢٣١ مع اختلاف في العجز :

هم الملوك وأبناء الملوك لهم

فضل على الناس في اللاواء النعم

(٩٤) زيادة من ت ٢ وز. والبيت في الديوان ص ٢٤٣.

(٩٥) في ت ٢ وز : ورعت عن كذا وكذا أي كففت.

(٩٦) البيت في الديوان ص ٨٩ كما يلي :

ويمضون أرسالا تحلف بعدهم

كما ضم أخرى التاليات المشائع

(٩٧) البيت في الديوان ص ١٠٠ كما يلي : ـ

٣٥٨

الْغَرَامُ العذاب ، قال الأعشى : [خفيف]

إنْ يُعَاقِبْ يَكُنْ غَرَامًا وَإنْ يُعْ

طِ جَزِيلاً فَإنَّهُ لَا يُبَالِي (٩٨)

زَجَلْتُ الشّيء أزْجُلُ به أي (٩٩) رميتُ به. الْعَاهِنُ الحاضرُ ، قال كثيّر : [طويل]

وَإذْ مَعْرُوفُهَا لَكَ عَاهِنُ (١٠٠)

الْوَلِيحُ الجُوَالِقُ [والجمع الجَوَالِيقُ ، والغَرَائِرُ] (١٠١) ، قال أبو ذؤيب :

[متقارب]

جُلِّلْنَ فَوْقَ الْوَلَايَا الْوَلِيحَا (١٠٢)

الاسْتِخَارَةُ أن تستعطف الإنسان وتدعوه إليك ، قال خالد [بن زهير الهذلي](١٠٣) : [طويل]

لَعَلَّكَ (١٠٤) إمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ

سِوَاكَ خَلِيلاً شَاتِمِي تَسْتَخِيرُهَا (١٠٥)

__________________

رمي بك في اخراهم تركل العلى

وفضل أقواما عليك مراهصا

 (٩٨) البيت في الديوان ص ١٦٧.

(٩٩) سقط حرف التفسير في ت ٢ وز.

(١٠٠) البيت في الديوان ص ٣٧٩ كما يلي :

ديار أبنه الضمري أذ حبل وصلها

متين واذ معروفها لك عاهن

(١٠١) زيادة من ت ٢ ، وفي ز : والجمع الْجَوَالِقُ.

(١٠٢) البيت في الديوان ج ١ / ١٣٠ على النحو التالي :

يضيء ربابا كدهم المخا

ض جللن فوق الولايا الوليحا

(١٠٣) زيادة من ت ٢.

(١٠٤) في ز : لعمرك.

(١٠٥) البيت في الديوان ج ١ / ١٥٧ ، وجاء في العجز : تستحيرها بالحاء المهملة مكان تستخيرها ـ

٣٥٩

اعْتَرَفْتُ القومَ سألتهم ، عن أبي عبيدة (١٠٦) ، وأنشد قول بشر (١٠٧) :

[وافر]

أَسَائِلَةٌ (١٠٨) عُمَيْرَةُ عَنْ أَبِيهَا

خِلَالَ الجَيْشِ تَعْتَرِفُ الرِّكَابَا (١٠٩)

[بَابُ](١) نَوادِرِ الْفِعْلِ

الأحمر : عَذَلْنَا فلانا فَاعْتَذَلَ أي لَامَ نفسه وأعْتَبَ. مَتَعْتُ بالشيء ذهبت به ومنه قيل : لئن اشتريت هذا الغلام لَتَمْتَعَنَ منه بغلام صالحٍ أي لتذهبنّ. أبو زيد : تَشَاوَلَ القومُ تناول بعضهم بعضا عند القتال. أخْرَطْتُ الخريطة أشْرَجْتُهَا وشَرَجْتُهَا. الأصمعي : خرج يَسْتَمِي الوحشَ أي يطلبها وهو يَفْتَعِلُ من سَمَوْتُ. رَثَدْتُ المتاع أرْثُدُهُ رَثْدًا نَضَدْتُهُ. حَضْرَمَ في كلامه حَضْرَمَةً إذا لَحَنَ وخالف الإعراب. أبو عمرو : اسْتَنَعْتُ القوم اسْتِنَاعَةً إذا تقدّمتهم

__________________

ـ والمعنى يستقيم بالاستخارة أي الاستعطاف وليس بالاستحارة أي الوقوع في الحيرة.

(١٠٦) تقدّم ذكر أبي عبيدة الفعلَ في ز.

(١٠٧) هو بشر بن أبي خازم الشاعر الجاهلي المعروف. شهد حرب أسد وطيء. ورغم فحولته في الشعر فقد كان ـ هو والنابغة ـ يكثران من الإقواء في الشعر. قال شعرا كثيرا في المدح والفخر والوصف والرثاء وقد جمع شعره عزّة حسن. أنظره في الأغاني في ترجمة النابغة ج ١١ / ٩ وفي الشعر والشعراء ج ١ / ١٩٠ ـ ١٩١ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٩٧ ـ ٩٨ ومعجم الشعراء ص ٢٢٢ والمؤتلف والمختلف ص ٦٠.

(١٠٨) في ز : وسائلةٍ.

(١٠٩) البيت في الديوان ص ٢٤ ، وهو أيضا في اللسان ج ١١ / ١٤١ وقد نسبه ابن منظور إلى بشر بن أبي خازم.

(١) زيادة من ز.

٣٦٠