الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

الحَجَلُ واحدهَا يَعقُوبٌ ، والخَرَبُ ذَكَرُ الحُبَارَى وجمعه خِرْبَانٌ (١٣) قال سلامة بن جندل : [بسيط]

وَلَّى حَثِيثًا وَهَذَا الشَّيْبُ يَطْلُبُهُ

لَوْ كَانَ يُدْرِكُهُ رَكْضُ الْيَعَاقِيبِ

وسَاقُ حُرٍّ الذّكُر من القَمَارِيِّ. والغَطَاطُ [الْقَطَا](١٤) واحدتها (١٥) غَطَاطَةٌ. والغُطَاطُ بالضمّ الصُّبْحُ. والفَيَّادُ الذّكر من البُومِ. والضُّوعُ طَائِرٌ. الفراء : الأَخْيَلُ الشِّقِرَّاقُ عند العرب.

[بَابُ عُشِّ الطّيرِ وفِرَاخِهَا](١)

الأصمعي (٢) : الوَكْرُ والوَكْنُ جميعا المكان الذي يدخل فيه الطَّائِرُ ، وقد وَكَنَ يَكِنُ وَكْنًا ، ولم يعرف المُكَنَاتِ التي (٣) في الحديث. أبو زيد : مَوْقِعَةُ (٤) الطائرِ المكانُ الذي يقع عليه وجمعها [مَوَاقِعُ] (٥). الأصمعي : اسْتَوْكَحَتِ الفراخُ إذا غَلُظَتْ وهي فراخٌ وُكُحٌ. غيره : القُرْمُوصُ وَكْرُ الطائر

__________________

(١٣) جاء الكلام على الخرب في ت ٢ وز بعد بيت سلامة بن جندل.

(١٤) زيادة من ت ٢ وز.

(١٥) في ت ٢ : واحدته.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ز : إلّا.

(٤) في ز : فهو موقعة.

(٥) في ت ١ : مَوَاكِنُ والإصلاح من ت ٢ وز.

٣٢١

حيث يفحص عن (٦) الأرض. والجَوْزَلُ الفرخُ. والثَّكْنَةُ جماعةُ الطير وجمعها ثُكَنٌ. قال الأعشى يصف الصقر : [متقارب]

يُسَافِعُ رَرْقَاءَ غَوْرِيَّةً

لِيُدْرِكَهَا فِي حَمَامٍ ثُكَنْ (٧)

والسُّرْبَةُ والسِّرْبُ مثله.

بَابُ طَيَرَانِ الطَّائِرِ

/ ٨٤ ظ / الأصمعي : جَدَفَ الطائر يَجْدِفُ إذا كان مقصوصًا ، فرأيته إذا طَارَ كنّه يردّ جناحيه إلى خلفه ومنه (١) سُمّي مِجْدَافُ السّفينة. أبو عمرو : مثله أو نحوه. ويقال : جَذَفَ الرَّجل في مشيته إذا (٢) أسرع هذه بالذال معجمة. الكسائي : المصدر منه الجُذُوفُ من طيران الطائر. الأصمعي : قَطَعَتِ الطّيرُ إذا انحدرت من بلاد البرد إلى بلاد الحرّ ، ويقال : كان ذلك (٣) عند قِطَاعِ الطّيْر. الأموي : والطّائرُ الذي يَصْفِقُ بجناحيه إذا طار هو الْمِئْسَاقُ وجمعه مَآسِيقُ. غيره : وإذا كانت الطيرُ تحومُ على الشيء قيل : تَغَايَا عليه ، وتحوم عليه ، وتَسُومُ (٤) عليه (٥) ، مثله. الأصمعي : وإذا انقضّت العقابُ فذلك الاخْتِيَاتُ ، وبه سُمّيت خَائِتَةً.

__________________

(٦) في ز : على.

(٧) البيت في الديوان ص ٢٠٩.

(١) في ت ٢ : ومن ذلك.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ز : ويقال ذلك.

(٤) في ت ٢ وز : وهي تسوم.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

٣٢٢

غيره : السِّقْطَانِ من الطائر جناحاه. الفراء : الْبُرَائِلُ الذي يرتفع من ريش الطائر فيستدير في عنقه وأنشد : [رجز]

فَلَا يَزَالُ خُرَّبٌ مُقَنَّعُ

بُرَائِلَاهُ وَالْجَنَاحُ يَلْمَعُ (٦)

[بَابُ](١) أَصْوَاتِ الطَّيْرِ

[الأصمعي](٢) قَوْقَتِ الدجاجةُ قِيقَاءً وقَوْقَاةً [غير مهموز](٣) ، مثال (٤) دَهْدَيْتُ الحجرَ دَهْدَاءً ودَهْدَاةً. غيره : صَأَى الفرخُ يَصْئِي صَئِيًّاصِئِيًّا والفتحُ أجودُ](٥) مثل صَعَى يَصْعَى صَعِيًّا ، ويقال : صِئِيًّا مثل صِعِيًّا ، والفتح أجودُ (٦) ، وأَنْقَضَ إنْقَاضًا (٧) ، ونَغَقَ الغُرابُ يَنْغِقُ ونَعَبَ / ٨٥ و/ يَنْعَبُ.

__________________

(٦) البيت في اللّسان ج ١٣ / ٥٣ منسوب إلى حميد الأرقط.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) زيادة من ت ٢. وفي ز : الكسائي.

(٣) زيادة من ت ٢.

(٤) في ت ٢ وز : مثل.

(٥) زيادة من ت ٢.

(٦) من قوله : «يصعى ... إلى أجود» ساقط في ت ٢ وز.

(٧) في ز : انقضّ انقضاضًا.

٣٢٣

[باب](١) بَيْضِ الطَّيْرِ

الكسائي : أَقَفَّتِ الدجاجة إقْفَاقًا إذا جمعت البيضَ في بطنها (٢). الأصمعي : أَقَفَّتِ [الدجاجة](٣) إقْفَاقًا إذا انقطع بيضها ، ومثلُه أَقْطَعَتْ إقْطَاعًا. الكسائي : أَصْفَتِ [الدجاجةُ](٤) إصْفَاءً إذا انقطع بيضها ، ومثله (٥) أَصْفَى الشاعرُ إذا انقطع شعره. الأصمعي والكسائي : الزِّمِجَّى الجيم مشدّدة ، والزِّمِكَّى الكاف مشدّدة (٦) [هما](٧) أصل ذَنَبِ الطائر ، وهما مقصوران قال الأصمعي وهو (٨) قَطَنُ الطائر.

بَابُ (٩) نَعْتِ البيضِ

أبو زيد : القَيْضُ قشرةُ البيض العليا اليابسة وهو الخِرْشَاءُ أيضا ، وإنّما يقال لها : خِرْشَاءٌ بعد ما يُنْقَفُ فيخرج ما فيه. والْغِرْقِئُ القشرةُ الرّقيقة التي تحت القيض. الفراء : قال : هذه القشرة هي الْقِئْقِئَةُ ، فأمّا الغِرْقِئُ فالقشرة

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) سقطت في بطنها في ز.

(٣) زيادة من ت ٢.

(٤) زيادة من ت ٢.

(٥) في ت ١ : ومثلها.

(٦) في ت ٢ : الزمكّى والزمجّي الجيم مشددة والكاف مشددة. وفي ز : الزمكّى والزمجّى الكاف والجيم مشدّدتان.

(٧) زيادة من ت ٢ وز.

(٨) في ت ٢ وز : هما.

١ سقطت في ت ٢.

٣٢٤

الملتزقة ببياض البيض. الأحمر : مثل قول الفراء أو نحوه. قال : والكِرفِئُ قشرها الأعلى أيضا. قال الأصمعي : الخِرْشَاءُ قِشر الحيّة (٢) ، ثمّ يُشَبّه به كلّ شيء فيه انتفاخ وخُرُوقٌ وأنشد (٣) لمزرد : [طويل]

إذَا مَسَ خِرْشَاءُ الثُّمَالَةِ أَنْفَهُ

ثَنَى مِشْفَرَيْه لِلصَّرِيحِ فَأَقْنَعَا

أراد بالخرشاء ها هنا رُغوة اللبن. والمُحُ صُفرةُ البيض.

[باب](١) ما يَصِيدُ من الطّير

/ ٨٥ ظ / السُّوذَانِقُ والسَّوْذَنِيقُ والسَّوْذَقُ كلّه الصَّقْرُ ، وهو الأَجْدَلُ والمَضْرَحِيُ ، والقَطَامِيُ ، ويقال : سُمِّيَ به (٢) لأنّه يَقْطَمُ إلى اللّحم ، [ومنه قيل قَطَمَ إلى اللّحم](٣). واللِّقْوَةُ العُقَابُ. والخَائِتَةُ التي تَخْتَاتُ وهو صوت جناحيها ، وانقضاضُها يقال منه : خَاتَ يَخُوتُ (٤). والأَجَادِلُ الصقورُ. [قال عبد مناف بن ربع الهذلي : [طويل]

يَخُوتُونَ أُخْرَى القَوْمِ خَوْتَ الأَجَادِلِ] (٥)

__________________

(٢) في ت ٢ وز : قشر جلد الحية.

(٣) في ت ٢ وز : وأنشدنا.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ز : به سُمّي.

(٣) زيادة من ز.

(٤) في ت ٢ : خاتت تخوت. وسيرد هذا الكلام في ز بعد بيت الهذلي.

(٥) زيادة من ت ٢ وز. والبيت في الديوان ج ٢ / ٤٧ كما يلي :

وما القوم إلا سبعة وثلاثة

يخونون أولى القوم خوت الأجادلي

٣٢٥

[وهي الصُّقُورُ](٦). والخُدَارِيَّةُ العقابُ سمّيت بذلك للونها ، قال ذو الرّمة : [طويل]

وَلَمْ يَلْفِظِ الْغِرْثَى الخُدَارِيَّةَ الوَكْرُ (٧)

عن أبي عبيدة سُمّيت لِقْوَةً لسعةِ أشداقها. والشَّغْوَاءُ المُتَعَقِّفَةُ المنقار (٨). والفَتْخَاءُ الليّنة الجناح في الطيران.

صغارُ الطّيرِ والهَوَامِ (١)

سمعتُ الأصمعي يقول : الجماعة (٢) من النحل يقال لها (٣) : الثَّوْلُ ، قال : وهو الْخَشْرَمُ ، قال : وهو الدَّبْرُ(٤) أيضا ولا واحد لشيء من هذا. قال : واليَعْسُوبُ فَحْلُ النحل ، واليَعْسُوبُ أيضا طائر أصغر من الجرادة طويل الذّنب. العدبس الكناني (٥) : في اليَعْسُوبِ مثله. قال (٦) غيره : والنُّوبُ النّحل التي ترعى ثمّ تَنُوبُ إلى موضعها ، قال أبو ذؤيب [الهذلي](٧) :

__________________

(٦) زيادة من ت ٢ وز.

(٧) البيت في الديوان ص ٣٠٠ كالآتي :

تروحن فاعصوصن حتى وردته

ولم ينفظ الغرثى الخدارية الوكر

 (٨) في ت ٢ : لتعقّف منقارها. وفي ز : لتعقّف في مناقيرها.

(١) في ت ٢ وز : باب صغار الطّير والهوام والنحل.

(٢) في ز : قال الجماعة.

(٣) سقطت : يقال لها في ز.

(٤) في ت ٢ : والدّبر.

(٥) في ز : قال العدبس الكناني.

(٦) سقطت في ز.

(٧) زيادة من ت ٢.

٣٢٦

طويل]

إذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا

وَحَالَفَهَا فِي بَيْتِ نُوبٍ عَوَامِلِ(١)

[باب](١) الجَرَادِ

أبو عبيدة : الجَرَادُ أوّل ما يكون (٢) سِرْوَةٌ ، فإذا تحرّك فهو / ٨٦ و/ دَبًا قبل أن تنبت أجنحته ، ثمّ تكون غَوْغَاء [ممدود](٣) ، قال : وبه سمّي الغَوْغَاءُ من الناس. قال : والغَوْغَاءُ أيضا شيء يُشبه البعوض إلّا أنّه لا يعضّ ولا يُؤذي وهو ضعيف. القَنَانِيُّ : يقال للجراد إذا أَثْبَتَ أَذْنَابَهُ (٤) في الأرض ليبيض قد غَرَّزَ تَغْرِيزًا ، ورَزَّ يَرِزُّ رَزًّا. الأصمعي في الرَّزِّ مثله. قال (٥) القنانيّ : فإذا ألقى بَيْضَهُ قيل : قد سَرَأَ ببيضه يَسْرَأُ به مثل سَرَعَ يَسْرَعُ (٦). الأحمر : سَرَأَتِ الجرادة أَلْقَتْ بيضها (٧) ، وأَسْرَأَتْ حَانَ ذلك منها (٨). غيره : ثمّ يكون الجراد بعد الغَوْغَاءِ كُتْفَانًا واحدتها (٩) كُتْفَانَةٌ ؛ فإذا صارت فيه خطوط مختلفة فهو خَيْفَانٌ والواحدة خَيْفَانَةٌ ، ثمَّ يصير جرادا. الأصمعي : الذَّكَرُ من الجراد هو الحُنْظُبُ والعُنْظُبُ. الكسائي :

__________________

* البيت في الديوان ج ١ / ١٤٣ كالتالي :

اذا لسعته الدبر لم يرج لسعها

وحالفهما في بيت نوب عواسل

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ز : الجرادة أول ما تكون.

(٣) زيادة من ز.

(٤) في ت ٢ وز : أنيابه.

(٥) في ت ٢ : القناني قال.

(٦) سقطت : مثل سرع يسرع في ت ٢ وز.

(٧) سقطت : ألقت بيضها في ز.

(٨) في ت ٢ : حان خروج بيضها.

(٩) في ت ٢ وز : واحدته.

٣٢٧

هو العُنْظُبُ والعُنْظَابُ والعُنْظُوبُ. أبو عمرو : هو العُنْظَبُ ، فأمّا الحُنْظَبُ فهو ذكر (١٠) الخنافس وهو الخُنْفُسُ. الأصمعي : الثَّوَّالَةُ الكثير من الجراد. غيرهم (١١) : هو الرِّجْلُ من الجراد الكثير. ويقال للجرادة : اُّمُّ عَوْفٍ ، ويقال : هي دُوَيْبَةٌ قال الكميت : [طويل]

تُنَفِّضُ بُرْدَى أُمِّ عَوْفٍ وَلَمْ تَطِرْ

بِنَا بَارِقٌ بَخْ لِلْوَعِيدِ وَلِلرَّهْبِ (١٢)

[بَابُ](١) اليَعَاسِيبِ والجَنَادِب وأشباهها (٢)

/ ٨٦ ظ / الأصمعي : اليَعْسُوبُ ذكر النّحل ، واليَعْسُوبُ أيضا طائر أصغر من الجرادة طويل الذّنب. [قال](٣) العدبّس الكناني مثله ، قال : والصَّدَى هو هذا الطائر الذي يَصِرُّ بالليل ويقفز قَفَزَانًا ، قال : ويطير والناس يرونه الجُنْدُبَ ، وإنّما هو الصَّدَى. فأمّا الجُندبُ فهو أصغر من الصَّدَى يكون في البَرَارِي وإيّاه عَنَى ذو الرّمة : [بسيط]

كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلَا مُقْطِفٍ عَجِلٍ

إذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ (٤)

الجُنْدَبُ والجُنْدُبُ لغتان (٥).

__________________

(١٠) في ت ٢ وز : فالذكر.

(١١) في ت ٢ وز : غيره.

(١٢) البيت في الديوان ج ١ / ١٢٨.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : وأشباهه.

(٣) زيادة من ز.

(٤) البيت في الديوان ص ٦٦٠.

(٥) في ز : لسان.

٣٢٨

[بَابُ](١) الْعَظَاءِ والحِرْبَاءِ وأَشْبَاهِهِ

أبو زيد وأبو الجرّاح : العَضْرَفُوطُ الذكرُ مِنَ العَظَاءِ. العدبس الكناني : قال : هو ضرب من العَظَاءِ ، وليس بذَكر العَظَاءِ ، وهو أكبر من العَظَاءِ ، قال : والحِرْبَاءُ شبيه به يستقبل الشمس برأسه أبدا ، قال : يقال : إنّما يفعل ذلك ليقي جسده برأسه. والجُخْدُبُ دأبه نحو ذلك أيضا ، ويقال للواحد جُخَادِبُ وجمعه جُخَادِبُ. وحكى عن الكسائي : هذا أبو جُخَادِبَ قد جاء. والوَحَرَةُ نحوها. الأصمعي هي دويبةٌ حمراء كالعَظَاءَةِ وجمعها وَحَرٌ وبه شُبّه وَحَرُ الصّدر. قال : وسَامٌّ أَبْرَصَ بتشديد الميم قال : ولا أدري لِمَ سُمِّيَ بهذا ، قال أبو زيد : جمعه (٢) سَوَامُّ أَبْرَصَ ، ولا يُثنّى أَبْرَصُ ولا / ٨٧ و/ يجمع لأنّه مضاف إلى اسم مَعْرُوفٍ. وكذلك بناتُ آوَى وأمّهات (٣) حُبَيْنٍ وأشباهها. قال أبو زيد : وهو (٤) الصُّدَّادُ في كلام قيس. العدبّس (٥) : يقال لأمّ حُبَيْنٍ : حُبَيْنَةٌ وهي دابّة قَدْرُ كَفِّ الإنسان. الفراء : الجَحْلُ الحرباءُ وهو الشَّقَذَانُ أيضا. غيره : الشَّقَذَانُ هو الحِرْبَاءُ وجمعه شِقْذَانٌ. والجُدْجُدُ هو الذي يَصِرُّ بالليل. وقال العدبّس : هو الصَّدَى ، والجُنْدَبُ غير ذلك (٦). القنانيّ : قال (٧) : الصَّيْدَنَانِيُّ دابة تعمل لنفسها بيتا في جوف الأرض وتُعميّه. اليزيدي : السُّرْفَةُ دابة تبني بيتا حسنا تكون فيه. الأموي : العُثُ دابة تأكل الجلود. أبو الحسن الأعرابي : مثله في

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) الكلام على السّام ساقط في ز إلى قوله : جمعه.

(٣) في ز : أمّ.

(٤) في ز : هي.

(٥) في ز : قال العدبس.

(٦) في ز : غير ذلك.

(٧) سقطت في ت ٢.

٣٢٩

العُثِّ. الأصمعي : الشَّبَثُ دويبة كثيرة الأرجل عظيمة الرأس وجمعه شِبْثَانُ. والنَّغَفُ دُودٌ يسقُطُ من أنوف الغنم والإبل واحدته (٨) نَغَفَةٌ. أبو عبيدة وأبو زيد مثله. أبو الحسن الأعرابي : العَدَوِيُ اللَّيْثُ هو الذي يأخذ الذباب وهو أصغر من العنكبوت. عن الأصمعي : الأَسارِيعُ دودٌ بِيضٌ صغارٌ [تكون في الرّمل](٩).

[بَاب](١) الحَيَّاتِ ونعوتِها وأسْمَائِهَا (٢)

الأصمعي : الحُبَابُ الحيّةُ : قال : وإنّما قيل : الحُبَابُ اسم شيطانٍ لأنّه الحيّة يقال لها شيطان وأنشدنا : [طويل]

تُلَاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كَأنَّهُ

تَعَمُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ (٣)

/ ٨٨ و/ أبو عمرو : الحَنَشُ أيضا الحيّة ، والحَنَشُ كلّ شيء يُصَادُ من الطّير والهَوَامِّ ، يقال منه : حَنَشْتُ الصَّيْدَ أَحْنِشُهُ إذا صِدْتُهُ. الأصمعي : الحَيّةُ العَرْمَاءُ التي فيها نُقَطُ سُودٌ وبيضٌ ، قال : ويُروى عن معاذ (٤) أنه ضَحَّى بكبش أَعْرَمَ ، وأنشدنا الأصمعي في الأعرم للهذلي (٥) :

__________________

(٨) في ت ٢ : واحدتها.

(٩) زيادة من ز.

(١) زيادة من ز.

(٢) في ت ٢ : الحيات ونعوتها.

(٣) البيت في اللّسان ج ١٧ / ١٠٥ غير منسوب. وقد قيل البيت في وصف ناقة.

(٤) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي ، صحابي جليل ، كان أعلم النّاس بالحلال والحرام وهو أحد السّتةِ الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم توفي سنة ١٨ ه‍. انظره في الأعلام ج ٨ / ١٦٦.

(٥) في ز : وأنشد الأصمعي للهذلي في الأعرم. والمقصود به معقل الهذلي الشاعر الهذلي المعروف. والبيت مثبت في الديوان ج ٣ / ٦٥ ، ومنسوب أيضا إلى معقل في اللّسان ج ١٥ / ٢٨٩.

٣٣٠

[طويل]

أَيَا مَعْقَلٍ لَا تُوطِئَنْكَ بَغَاضَتِي

رُؤُوسَ الأَفَاعِي وَمَرَاصِدِهَا الْعُرْمِ (٦)

غيره : الأَفْعُوَانُ الذّكر من الأفاعي وأنشدنا الأحمر : [رجز]

قَدْ سَالَمَ الحَيَّاتُ مِنْهُ القَدَمَا

الأُفْعُوَانُ وَالشُّجَاعُ الشَّجْعَمَا

والشّجاع نوعٌ منها. والأسود العظيم وفيه سواد ؛ وإنّما قيل له : أسود سَالِخٌ لأنّه يسلخ جلده في كلّ عامٍ. والأَرْقَمُ الذي فيه سواد وبياض. وذو الطَّفْيَتَيْنِ الذي له خطّان أسودان. والأَبْتَرُ القصير الذّنَب من الحيّات (٧) والخَشَاشُ الحيّة [الصغيرة الرأس](٨). أبو عبيدة : الحيّةُ العَاضِهُ والعَاضِهَةُ التي تقتل إذا نهشت من ساعتها. غيره : الصِّلُ مثلها أو نحوها. والنَّضْنَاضُ نحوها ويقال : هي التي لا تَقِرُّ في مكان. والثعبانُ العظيم. والأَيْمُ والأَيْنُ جميعا الحيّة. الأصمعي : يقال للحيّة إذا ضُرِبت فَلَوَتْ ذنبها قد ارْتَعَصَتْ ، قال العجّاج : [رجز]

إنِّيَ لَا أَسْعَى إلَى دَاعِيَّهْ

إلَّا ارْتِعَاصًا كَارْتِعَاصِ الْحَيَّهْ (٩)

ويقال لها أيضا : هي تَبَعْصَصُ. / ٨٨ و/ عن الكسائي : يقال للحيّة : تَتَحَيَّزُ وتَتَحَوَّزُ وتَتَجَوَّى (١٠) تتلوّى.

__________________

(٦) العجز في الدّيوان على النحو التالي :

رؤوس الأفاعى في مراصدها العرم

 ....................

(٧) سقطت : من الحيات في ت ٢ وز.

(٨) زيادة من ت ٢ وز.

(٩) البيت في الديوان ص ٤٥٥.

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

٣٣١

بابُ العَقَارِبِ

أبو عمرو : الشَّبَادِعُ العقارب. الأحمر : مثله. قال : وواحدها (١) شِبْدِعَةٌ. ابن الكلبي : العُقْرُبَانُ الذّكر منها وأنشد : [سريع]

كَأَنَّ مَرْعَى أُمِّكُمْ إذْ غَدَتْ

عَقْرَبَةٌ يَكُومُهَا عُقْرُبَانْ (٢)

غيره : شَبْوَةٌ هي العقربُ أيضا ، وأنشد : [رجز]

قَدْ جَعَلْتَ شَبْوَةٌ تَزْبَئِرُّ

تَكْسُو اسْتَهَا لَحْمًا وتَقْمَطِرُّ (٣)

فقال (٤) : شَبْوَةٌ غيرُ مُجْرَاةٍ.

[بابُ](١) لَدْغِ العقربِ والحيّة

الكسائي : لَدَغَتْهُ العقرب ولَسبَتْهُ وأَبَرَتْهُ تَأْبِرُهُ ووَكَعَتْهُ وكَوَتْهُ. ويقال للحيّة عَضَّتْ تَعَضُ ، وخَدَبَتْ تَخْدِبُ ، ونَهَشَتْ ونَهَسَتْ. وقال أبو الجراح مثله. قال : ويقال للدَسَّاسَةِ وحدها : نَكَزَتْهُ ولا يقال لغيرها. أبو زيد : النَّكْزُ بالأنف ومنه يقال : نَكَزَتْهُ الحيّة وأَنْكَزَتْهُ [وهي الدّسّاسَةُ](٢) ، فإذا عضّته بنَابِهَا قيل : نَشَطَتْهُ تنشِطُه نَشْطًا ، وقال عروة بن مرّة الهذلي :

__________________

(١) في ت ٢ وز : وواحدتها.

(٢) البيت في اللّسان ج ٢ / ١١٦ منسوب إلى إياس بن الأرتّ.

(٣) لم نتعرف على قائله.

(٤) في ت ٢ وز : يقال.

(١) زيادة من ز.

(٢) زيادة من ت ٢ وز.

٣٣٢

[طويل]

وَرَمْيُ نِبَالٍ مِثْلُ وَكْعِ الأَسَاوِدِ (٣)

بَابُ (١) النَّملِ والْقَمْلِ

أبو زيد : الحَمَكَةُ القملة وجمعها حَمَكٌ. وقد (٢) يُقْتَاسُ ذلك للذرّة. أبو عبيدة : قرية النّملِ ما يَجْمَعُ النّملُ من التراب ، وهي جرثومة النّمل أيضا. غيره : المَازِنُ بيضُ النّملِ. / ٨٨ ظ / أبو عمرو : الزِّبَالُ ما حملت (٣) النملةُ بفِيهَا ، قال ابن مقبل : [متقارب]

كَرِيمُ النِّحَارِ حَمَى ظَهْرَهُ

فَلَمْ يُرْتَزَأْ بِرُكُوبٍ زِبَالا (٤)

[بابُ](١) الذُّبَابِ

الأصمعي : القَمَعَةُ ذباب أزرق عظيم وجمعها قَمَعٌ يَقع على رؤوس الدوابّ فيؤذيهَا ، قال أوس بن حجر : [طويل]

أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنْزَلَ مُزْنَةً

وَغُفْرَ الظِّبَاءِ فِي الْكِنَاسِ تَقَمَّعُ (٢)

__________________

(٣) البيت غير مثبت في الدّيوان ، وهو في اللّسان ج ١٠ / ٢٩٠ كما يلي :

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) في ت ٢ وز : قال وقد.

(٣) في ت ٢ وز : ما حملته.

(٤) البيت في الديوان ص ٢٣٧ مع اختلاف في العجز :

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

(١) زيادة من ز.

(٢) البيت في الديوان ص ٥٧.

٣٣٣

يعني تحرّك رؤوسها من القَمَعِ. قال : والشَّذَاةُ ذُبَابَةُ (٣) وجمعها (٤) شَذًى مقصور. الكسائي : هي ذبابة تعضّ الإبل وتؤذيها ومنه قيل للرجل : آذَيْتَ وأَشْذَيْتَ. الأحمر : النُّعَرَةُ الذّبابة تسقط على الدواب فتؤذيها ، ومنه قيل : حِمَارٌ نَعِرٌ. والشَّعْرَاءُ ذباب [أيضا كثير الشعر مثل ذباب الكلب](٥).

[بابُ](١) القِرْدَانِ والحَلَمِ

الأصمعي : القُرَادُ أوّل ما يكون صغيرا لا يُرى من صغره يقال له : قَمْقَامَةٌ ، ثمّ يصير حَمْنَامَةً ، ثمّ يصير قُرَادَةً ، ثمّ حَلَمَةً. قال (٢) : ويقال للقُرَادِ : الْعَلُ. الفراء : قال : وهو الطِّلْحُ ، والقَتِينُ والبُرَامُ. أبو الحسن الأعرابي : العَدَوِيُ القُمَّلُ دَوَابُّ صِغَارٌ من جنس القِرْدَانِ ، إلّا أنّها أصغر منها واحدتها قُمَّلَةٌ.

__________________

(٣) في ت ٢ وز : ذباب.

(٤) في ت ٢ وز : وجمعه.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(١) زيادة من ز.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

٣٣٤

[بَابُ](١) السَّلَاحِفِ [والضَّفَادِعِ](٢)

الفراء : الذكرُ من السلاحف الغَيْلَمُ والأنثى في لغة بني أسد السَّلَحْفَاةُ بحركة اللّام وجزم الجاء. وحكى (٣) الرّؤاسي (٤) / ٨٩ و/ سُلَحْفِيَةٌ مثل بُلَهْنِيَةٍ. قال غير واحد : يقال للعظيم منها رَقٌ وجمعه رُقُوقٌ. والْعُلْجُومُ الضفدع ، قال لبيد : [كامل]

يَسْتَنُّ فَوْقَ سَرَاتِهِ العلجوم (٥)

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) زيادة من ت ٢.

(٣) في ت ٢ وز قال وحكى.

(٤) هو أبو جعفر الرؤاسي الكوفي النحوي أستاذ علي بن حمزة الكسائي. كان عالما بنحو الكوفة. له من الكتب «كتاب الصّغير» و «كتاب معاني القرآن» و «كتاب الوقف والابتداء» انظره في إنباه الرواة ج ٤ / ٩٩ ـ ١٠٣ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٣٥.

(٥) البيت في الدّيوان ص ١٥٥ كما يلي :

فتضيفا ماء بدخل ساكنا

يستن فوق سراته العلجوم

ويأتي بعد هذا في ت ١ وز : «كتاب الأواني من القدور وغيرها». وفي ز : «باب الحدث» ثمّ «باب الغائط» ولا مكان لهما في كتاب الطّيور.

٣٣٥
٣٣٦

كتابُ الأوَانِي من القُدُورِ وغيرها (١)

[بابُ](٢) القدورِ ونعوتها

سمعت أبا عمرو الشيباني (٣) يقول : من القدورِ الْوَئِيَّةُ على مثال فَعِيلَةٍ ، وهي الواسعةُ. الأصمعي : مثله ، وأنشدنا : [طويل]

وَقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَّحْصَحَانِ وَئِيَّةٍ

أَنَخْتُ لَهَا بَعْدَ الْهُدُوِّ الأَثَافِيَا (٤)

وقِدْرٌ جِمَاعٌ وجَامِعَةٌ ، وهي العظيمةُ. وقِدْرٌ دَمِيمٌ وهي التي تُطْلَى بِالطِّحَالِ ، وقِدْرٌ أعْشَارٌ وهي المُتَكَسِّرَةُ. أبو عبيدة في الأعْشَارِ مثله ، قال ومنه قوله :

__________________

(١) كل العنوان ساقط في ت ٢ وز.

(٢) زيادة من ت ٢ وز.

(٣) سقطت «الشيباني» في ت ٢ وز.

(٤) البيت للرّاعي كما أثبت ذلك ابن منظور في اللسان ج ٢٠ / ٢٥٥. واسم الراعي عبيد بن حصين ويكنّى أبا جندل وكان أعور. سمّي بالراعي لكثرة وصفه للإبل. وهو شاعر فحل من شعراء الإسلام وقد اعتبره ابن سلّام من أهم شعراء الطبقة الأولى من فحول الإسلام انظره في الأغاني ج ٢٣ / ٣٤٨ ـ ٣٦٦ وجمهرة أشعار العرب ص ٣٣١ ـ ٣٣٧ والشعر والشّعراء ج ١ / ٣٢٧ ـ ٣٣٠ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٥٠٢ ـ ٥٢١ والمؤتلف والمختلف ص ١٢٢.

٣٣٧

[طويل]

فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ (٥)

الأموي : قِدْرٌ [زُؤَزِيَةٌ]) وزُؤَازِيَةٌ [مِثَالُ فُعَلِلَةٍ](٧) [وفُعَالِلَةٍ بالمدّ والقصر](٨) وهي التي تضمُّ الجَزُورَ. غيره : الصَّيْدَانُ (٩) بِرَامُ الحجارةِ ، قال أبو ذؤيب : [طويل]

وَسُودٍ مِنَ الصَّيْدَانِ فِيهَا مَذَانِبُ

[نُضَارٌ إذَا لَمْ تَسْتَفِدْهَا نُعَارُهَا](١٠)

يعني المَغَارِفَ ، والصَّادُ قُدُورُ الصُّفْرِ والنحاسِ ، قال حسان بن ثابت (١١) : [طويل]

رَأَيْتُ قُدُورَ الصَّادِ حولَ بُيُوتِنَا

قَنَابِلَ دُهْمًا فِي المَحَلَّةِ صُيَّمَا (١٢)

والصَّيْدَاءُ حجرٌ أبيضُ تُعمل منه البِرَامُ. عن الكسائي : أكْبَرُ البِرَامِ الجِمَاعُ ، ثم تليها المِئْكَلَةُ وهي التي يَسْتَخِفُّ الحَيُّ أن يَطبخوا فيها اللّحمَ والعصيدةَ. والمِسْخَنَةُ التي كَأَنَّهَا تَوْرٌ.

__________________

(٥) البيت لامرئ القيس كما جاء في اللسان ج ٦ / ٢٤٩ وفي الديوان ص ٣٨ وهو حسب رواية اللسان على النحو التالي :

وما ذرفت عيناك الا لتقدحي

بسهميك في أعشار مقتل

وفي الديوان : وما ذرقت عيناك الا لتضربي.

(٦) زيادة من ت ٢.

(٧) زيادة من ت ٢ وفي ز : مثال فُعَلِلَةٍ.

(٨) زيادة من ت ٢.

(٩) في ز : الصِّيَدَانُ (بكسر الصّاد لا فتحها).

(١٠) زيادة من ز. وهو غير مثبت في الديوان.

(١١) في ت ٢ وز : حسّان (فقط).

(١٢) البيت في الديوان ج ١ / ٣٥ مع اختلاف في الصدر : حَسِبْتُ قُدُورَ ...

٣٣٨

/ ٨٩ ظ / [بَابُ](١) أسْمَاءِ مَا في القُدُورِ (٢) من الأداةِ وغيرها

الأصمعي والفراء : الْجِئَاوَةُ مثال (٣) فِعَالَةٍ الشيءُ الذي تُوضَعُ عليه القِدْرُ إنْ كان من جلدٍ (٤) أو خَصَفَةٍ أو غيره. الأحمر قال : هي الجِيَاءُ ) والجَوَآءُ أيضا والجِيَآءُ أيضا (٦). الأصمعي : الجِعَالُ الخِرْقَةُ التي تُنْزَلُ بها القِدرُ. الكسائي : يُقال منه : أجْعَلْتُ القِدرَ إجْعَالاً إذا أنزلتها بالجِعَالِ ، قال : وكذلك من الجُعْلِ في العَطِيَّةِ أجْعَلْتُ له بالألف. قال (٧) الأصمعي : وهي الجَعَالَةُ من الشيء تجعله للإنسان. أبو عمرو : الشَّكِيمُ من القِدْرِ عُرَاهَا. الأموي (٨) : السُّخَامُ سواد القدر ويقال منه سَخَّمْتُ وجهَه. قال الأصمعي : وأما الشَّعَرُ السُّخَامُ فهو اللّينُ الحسنُ وليس (٩) من السّوادِ. ويقال للخَمْرِ سُخَامٌ إذا كانت ليّنة سَلِسَةً. غيره : المِذْنَبُ المِغرفة ، وهي المِقدحُ وكذلك كلّ شيء يُقدح به ، والقَدْحُ الغَرْفُ.

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) في ت ٢ وز : القدر.

(٣) في ز : على مثال.

(٤) في ت ٢ وز : إن كان جلدًا.

(٥) في ت ٢ : هي الجاآء.

(٦) سقطت : «الجيآء أيضا» في ت ٢ وز.

(٧) سقطت من ت ٢ وز.

(٨) في ز : الأصمعي.

(٩) في ت ٢ وز : وليس هو.

٣٣٩

بَابُ (١) ما تفعلُ القدرُ

الأصمعي : أرَتِ القِدْرُ تَأْرِي أَرْيًا إذا احترقتْ ولَصِقَ بها الشيء. أبو زيد والكسائي مثله. وشَاطَتِ القدرُ تَشِيطُ مثله ، وأشَطْتُهَا أنا إشَاطَةً. [قال أبو عبيد : ومنه شَاطَ دمُ فلانٍ أي ذهب وأشَاطَ بدمه وأشَطْتُهُ أنا](٢) ، [قال الأعشى : [بسيط]

وَقَدْ يَشِيطُ على أرْمَاحِنَا البَطَلُ](٣)

أبو زيد : قَرَرْتُ القدرَ أقُرُّهَا إذا أفرغتُ ما فيها من الطبيخ ثم صَبَبْت فيها ماء باردًا كيلا تحترق ، واسم ذلك الماء القَرَارَةُ والقُرَارَةُ / ٩٠ و/ [والقُرَرَةُ]) قال : وحكى (٥) الفراء عن الكسائي : هي القُرَرَةُ. [قال أبو عبيد : فاختلفتُ أنا والفراء فقال هو : قُرَرَةٌ وقلتُ أنا : قُرُرَةٌ]). الكسائي : يقال للذي يَلتزقُ في أسفل القدر القُرَارَةُ. أبو زيد : كَتَّتِ القدرُ تَكِتُ كَتِيتًا إذا غَلَتْ ، وكذلك الجَرَّةُ وغيرها. الكسائي : فإذا حانَ أن تدركَ قيل : ضَرَّعْتُ (٧) تَضْرِيعًا. غيره : الحُمَمَ الفحمُ واحدته حُمَمَةٌ. والعُقْبَةُ الشيء من المرق يردّه مُستعيرِ القدرِ إذا ردّها فيها (٨) ، قال الكميت :

__________________

(١) سقطت من ت ٢.

(٢) زيادة من ت ٢.

(٣) زيادة من ت ٢ وز. وبيت الأعشى مثبت في الديوان ص ١٤٩ كما يلي :

قد تطعن العير في مكنون قائله

وقد يشيط على أرماحنا البطل

(٤) زيادة من ت ٢.

(٥) في ت ٢ وز : قال.

(٦) زيادة من ت ٢.

(٧) في ت ٢ وز : قد ضرّعت.

(٨) في ز : فيها إذا ردّها.

٣٤٠