الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

[باب](١) رِيشِ السِّهَامِ

الأصمعي : ريشُ السهام (٢) يقال لها : الْقُذَذُ ، واحدتها قُذَّةٌ. ومن الرِّيشِ اللُّؤَامُ واللُّغَابُ. فاللُّؤَامُ مَا كَان / ٧٧ و/ بَطْنُ القُذَّةِ يلي ظَهْرَ الأخرى ، وهو أجود ما يكون ، فإذا الْتَقَى بَطْنَانِ أو ظهرانِ فهو لُغَابٌ ولَغْبٌ. أبو عبيدة : في اللّؤام مثل قول الأصمعي. قال : واللغابُ الفاسدُ الذي لا يحسن عمله. قال : وأمّا الظُّهَارُ فما جُعِل من ظَهْرِ عَسِيبِ الرِّيشةِ. والبُطْنَان ما كان تحت العَسِيبِ. الفراء : مثل ذلك كلّه أو نحوه. الأصمعي : مثله في الظُّهَارِ والبُطْنَانِ. الكسائي لأَمْتُ السَّهْمَ على مثال (٣) فعلت جعلتُ له لُؤَامًا ، وكذلك قَذَذْتُهُ جعلتُ له الْقُذَذَ. الأصمعي : سهم لأْمٌ عليه ريش لُؤَامٌ ومنه قول امرىء القيس : [سريع]

لَفْتَكَ لأْمَيْنِ عَلَى نَابِلِ (٤)

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : ريش السهم.

(٣) في ت ٢ وز : مثل.

(٤) رواية اللّسان ج ١٦ / ٢ توافق رواية النسخ الثلاث وهي :

نطعنهم سلكي ومخلوجة

لفتك لأمين على نابل

وفي الديوان ص ١٤٨ ما يلي :

نطعنهم سلكى ومخلوجة

كرك لأمين على نابل

٣٠١

بَابُ نِصَالِ السِّهَامِ

الأصمعي : ومن النِّصَالِ (١) الْمِعْبَلَةُ وهو أن يُعَرَّضَ النَّصْلُ ويطوّل ومنها المِشْقَصُ وهو الطويلُ وليس بالعريض. والقِطْعُ وهو القصير العريضُ والسِّرْيَةُ والسِّرْوَةُ هو المُدَوَّرُ الْمُدَمْلَكُ لا عَرْضَ له وجمعها سُرًى. أبو عمر المِرْمَاةُ مثل السِّرْوَةِ في الإدْمَاجِ. والقِتْرُ نحوه. الأصمعي : والقُطْبَةُ هي نِصَالُ الأَهْدَافِ. والقِتْرُ هو نَحْوٌ من القُطْبَةِ. وفي النَّصْلِ قُرْنَتُهُ وهي طَرَفه وهي ظُبَتُهُ. والْعَيْرُ وهو المرتفع في وسطه / ٧٧ ظ /. والغِرَارَانِ الشفرتان منه والكُلْيَتَانِ ما عن يمين النَّصْلِ وشِماله. والرِّهَابُ النِّصَالُ الرِّقَاقُ واحدها رَهْبٌ ، والرَّهِيشُ مثله. الكسائي : عَبَلْتُ السّهمَ جعلتُ فيه مِعْبَلَةً. وأَنْصَلْتُ بالألف جعلت فيه نصْلاً.

[بَابُ](١) نُعُوتِ السِّهَامِ إذا رُمِيَ بها

الأصمعي : فإذا (٢) رُمِيَ بالسّهام فمنها الْخَاسِقُ والخَازِقُ (٣) قال أبو عبيد : أراد بالخاسِقِ الخَازِقَ (٤). والحَابِي وهو الذي يزحف إلى الهدف. والمُعَظْعِظُ وهو (٥) الذي يضربُ إذا رُمي به. والمُرْتَدِعُ وهو الذي إذا أصابَ الهدفَ انفضح عوده. والحَابِضُ الذي يقع بين يديْ الرّامي. أبو زيد :

__________________

(١) في ت ٢ وز : السّهام.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : قال إذا.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) قول أبي عبيد ساقط في ز.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

٣٠٢

في الحابض مثله. الأصمعي (٦) : الصَّائِفُ الذي يعدل عن الهدف يمينا وشمالا. والْمُعَصِّلُ الذي يلتوي في الرّمي. الكسائي : الدَّابِرُ الذي يخرج من الهدف وقد دَبَرَ يَدْبُرُ دُبُورًاالنَّاقِرُ هو الصَّائِبُ](٧).

[بَابُ](١) عُيُوبِ السِّهَامِ

الأصمعي : النِّكْسُ من السّهام الذي يُنْكَسُ فيُجعل أعلاه أسفله. والمِنْجَابُ الذي ليس له ريشٌ ولا نَصْلٌ. والْخِلْطُ الذي يَنْبُتُ عودُه عن عِوَجٍ فلا يزال يتعوّج وإن قُوِّمَ. أبو عمرو : الأَفْوَقُ المكسورُ الفُوقِ. الأصمعي : / ٧٨ و/ قد انْفَاقَ السهمُ إذا انشَقَّ فُوقُهُ. أبو عمرو : فإن كَسَّرْتَهُ أنت قلتَ : فُقْتُ السهمَ أَفُوقُهُ ، فإن علمتَ له فُوقًا قلت : فَوَّقْتُهُ تَفْوِيقًا. الكسائي : مثل قولِ أبي عمرو بن العلاء (٢) وقالا : فإنْ وضعه في الوَتَرِ لِيَرْمِيَ به قال : أَفَقْتُ السهمَ وأَوْفَقْتُهُ. الأصمعي مثل هذا إلّا أنّه قال : أَوْفَقْتُ بالسَّهْمِ [وأَوْفَقْتُ به](٣). قال : وجَمْعُ (٤) الفُوقِ أَفْوَاقٌ وفُوَقٌ وفُوَقٌ وفُقًى [مقلوبٌ](٥) وأنشد للفند الرّمّاني (٦) : [هزج]

وَنَبْلِي وفُقَاهَاكَ

عَرَاقِيبِ قَطًا طُحْلِ

__________________

(٦) في ت ٢ وز : أبو زيد.

(٧) زيادة من ز.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : أبي عمرو (فقط).

(٣) زيادة من ت ٢ وز.

(٤) في ت ٢ وز : قال وجميع.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(٦) واسمه سهل بن شيبان وقيل شهل وكان أحد فرسان ربيعة المشهورين شهد حرب بكر وتغلب وعمّر طويلا. انظره في الأغاني ج ٢٣ / ٢٥٣ ـ ٢٥٦ وفي اللّسان ج ١٢ / ٩٦ وهو عند ابن منظور : الزماني بزاي مشدّده عوضا عن الراء المشدّدة. وكذلك هو بالزاي : «ابن زمّان» في جمهرة أنساب العرب ص ٣٠٩.

٣٠٣

بَابُ الدُّرُوعِ ونُعُوتِهَا والْبَيْضِ

أبو عبيدة : الَّلأْمَةُ الدِّرْعُ وجمعها لُؤَمٌ مثال فُعَلٍ ، قال : وهذا على غير قياسٍ. أبو زيد وهي الزَّغْفَةُ وجمعها الزَّغْفُ. أبو عمرو الزَّغَفَةُ الواسعةُ من الدُّرُوعِ (١). والْمَاذِيَةُ البيضاءُ ومنه (٢) قيل : عَسَلٌ مَاذِيٌ أبيضُ. الأصمعي : الْمَاذِيَّةُ السّهلةُ اللّينةُ. والْخَدْبَاءُ اللّينةُ. وأنشد (٣) : [كامل]

خَدْبَاءُ يَحْفِزُهَا نِجَادُ مُهَنَّدٍ (٤)

الأصمعي : الْمِغْفَرُ زَرَدٌ يُنْسَجُ من الدّرُوعِ على قدْر الرّأسِ يُلبس تحت القلنسوة. والْقَوْنَسُ مُقَدَّمُ البَيْضَةِ ، قال : وإنّما قالوا : قَوْنَسُ الْفَرَسِ لِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ. غيره : التَّرْكُ الْبَيْضُ واحدته تَرْكَةٌ. قال لبيد : [رمل]

قُرْدُمَانِيًّا وَتَرْكًا كَالْبَصَلْ (٥)

/ ٧٨ ظ / والْحِرْبَاءُ مَسَامِيرُ الدُّرُوعِ [والضِّلالَةُ ما يُلبس تحتَ الدروع](٦). والْخَيْضَعَةُ البيضةُ قال لبيد : [رجز]

والضَّارِبُونَ الْهَامَ تحت الْخَيْضَعَهْ (٧)

__________________

(١) ت ٢ وز : الواسعة هي الدروع.

(٢) في ت ٢ : ومنها.

(٣) في ت ٢ : وأنشدنا.

(٤) ورد البيت في اللّسان ج ١ / ٣٣٤ منسوبا إلى كعب بن مالك الأنصاري. والبيت هو :

حدباء يحفزها تجاد مهند

صافي الحديدة صارم ذي رونق

(٥) البيت في الدّيوان ص ١٤٦ كما يلي :

فخمة ذفراء ترتقى بالعرى

قردمانيا وتركا كالبصل

(٦) زيادة في ز.

(٧) البيت في الديوان ص ٩٣.

٣٠٤

والدُّرُوعُ السُّلُوقِيَّةُ منسوبة إلَى سَلُوقِ قَرْيَة باليمن. والدِّلَاصُ اللَّيِّنَةُ ، والْمَسْرُودَةُ المَثقوبة ، والْفَضْفَاضَةُ الواسعة من الدُّرُوعِ ، والْمَوْضُونَةُ المنسوجةُ ، والجَدْلَاءُ المَجْدُولَةُ نحو الْمَوْضُونَةِ ، والْقَضَّاءُ التي فُرغ من عملها وأُحْكِمَ وقد قَضَيْتُهَا (٨) قال أبو ذؤيب : [كامل]

وَتَعَاوَرَا مَسْرُودَتَيْنِ قَضاهُمَا

دَاوُودُ أوْ صَنَعُ السَّوَانِعِ تُبَّعُ (٩)

ويقال : الْقَضَّاءُ الصُّلْبَةُ ، والسَّابِغَةُ الواسعة ، والذَّائلُ الطويلةُ [الذّيل](١٠) قال النابغة : [طويل]

وَنَسْجُ سُلَيْمٍ كُلَ قَضَّاءَ ذَائِلِ (١١)

وقال الحطيئة : [بسيط]

جَدْلَاءَ مُحْكَمَةٍ مِنْ نَسْجِ سَلَّامِ (١٢)

قال النابغة : سُلَيْمٌ وقال الحطيئة : سَلَّامٌ والمراد في اللفظ سُلَيْمانُ ، وفي المعنى داودُ النبي صلى الله عليه وسلم لأنّه أوّل من عمل الدّروع (١٣). [والنَّثْلَةُ والنَّثْرَةُ جميعا الواسعة](١٤). والدِّلَاصُ اللّيِنَةُ. والبَدَنُ الدِّرْعُ. والْقَتِيرُ رؤوسُ المَسَامِيرِ.

__________________

(٨) سقطت في ت ٢.

(٩) البيت في ديوان الهذليين ج ١ / ١٩.

(١٠) زيادة من ت ٢ وز.

(١١) البيت في الدّيوان ص ٢٠١ كالتالي :

وكل صمرت نثلة تبعية

ونسج سليم كل قضاء نائل

(١٢) البيت في الديوان ص ٧٥ كالتالي :

فيه الرماح وفيه كل سابغة

جدلاء محكمة من نسيج سلام

(١٣) التفسير الوارد بعد بيت الحطيئة ساقط في ت ٢ وز.

(١٤) زيادة من ت ٢ وز.

٣٠٥

بَابُ أَسْمَاءِ جُملةِ السِّلَاحِ

الشِّكَّةُ السلاحُ ، والسَّنَوَّرُ السّلاح ، ويقال : هي الدّروعُ. والزَّعَامَةُ السِّلَاحُ ، ويُقال : هي الرئاسةُ قال لبيد : [وافر]

تَطِيرُ عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعًا

وَوِتْرًا وَالزَّعَامَةُ لِلْغُلَامِ (١)

/ ٧٩ و/ والأَشْرَاكُ واحدها شِرْكٌ في الميراث ، والْعَدَائِدُ من يُعَادُّهُ في الميراث. والأَسَلُ الرّماحُ ، والْبَزُّ السّلاحُ ، والبِزَّةُ مثله ، والأَوْزَارُ السّلاحُ ، قال الأعشى يمدح رجلا : [متقارب]

وَأَعْدَدْتُ لِلْحِرْبِ أَوْزَارَهَا

رِمَاحًا طِوَالاً وَخَيْلاً ذُكُورَا (٢)

بَابُ التِّرْسِ

الجَوْبُ التُّرْسُ ، والحَجَفَةُ والدَّرَقَةُ التُّرْسُ (١) من جلودٍ. والمِجَنُ لأنَّه يُسْتجنّ به. والفَرْضُ الترسُ ، قال صخر الغي : [متقارب]

أُرِقْتُ لَهُ مِثْلَ لَمْعِ الْبَشِيرِ

قَلَّبَ بِالْكَفِ فَرْضًا خَفِيفَا (٢)

الأصمعي : الْمُجْنَأُ التّرسُ ، قال أبو قيس [بن الأسلت](٣) : [سريع]

ومُجْنَإ أَسْمَرَ قَرَّاعِ

__________________

(١) البيت في الديوان ص ٢٠٠.

(٢) البيت في الديوان ص ٨٨.

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) البيت في الديوان ٢ / ٦٩.

(٣) زيادة من ت ٢. وبيت أبي قيس قد سبق أن ذكر.

٣٠٦

وهو الصُّلْبُ. والْيَلَبُ الدَّرَقُ ويقال : هي (٤) جلود [تُلبس](٥) بمنزلة الدّروعِ والواحدة يَلَبَةٌ. الأصمعي (٦) : اليَلَبُ جلود بعضها إلى بعض تُلبس على الرؤوس خاصّة وليست على الأجساد. وقال أبو عبيدة : هي جلود تُعمل منها دروع وليست بِتَرْسَةٍ.

[بَابُ](١) الجِعَابِ

أبو عمرو : الكِنَانَةُ جعبةُ السهام. والكِنَانَةُ هي الوَفْضَةُ أيضا وجمعها وَفَاضٌ. الكسائي مثله. الأحمر الجَفِيرُ والْجَشِيرُ الْوَفْضَةُ. الأصمعي : القَرَنُ جَعْبَةٌ من جلودٍ تكونُ مشقوقة ثم تُخْرَزُ ، وإنَّمَا تُشقّ حتّى تصلَ الريحُ إلى / ٧٩ ظ / الرِّيشِ فلا يفسد.

__________________

(٤) سقط الضمير في ت ٢ وز.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ وز : قال الأصمعي.

(١) في ت ١ : الجعابُ. وفي ت ٢ : أسماء الجعاب. وفي ز : باب الجعاب.

٣٠٧

بَابُ مَا يُقَاتِلُ عنهُ الرّجل ويَحْمِيهِ (١)

الحقيقةُ الرَّايَةُ [بلا همزٍ](٢) ، ويقال : ما يلزِمُكَ (٣) حفظُهُ ومنعُه. والذِّمَارُ كلّ ما حَمَيْتَ. أبو عمرو وغيره : التَّلَاءُ الذِّمَّةُ ويقال : أَتْلَيْتُهُ أعطيتُهُ الذِّمَّةَ ، قال زهير : [وافر]

جِوَارٌ شَاهِدٌ عَدْلٌ عَلَيْكُمْ

وَسِيَّانِ الكَفَالَةُ والتَّلَاءُ (٤)

[بَابُ](١) الضربِ بالسّلاح وتَرْكِ حملِ السّلاحِ

الكسائي (٢) : الْمُؤْدِي مثال (٣) المُعْطِي الشَّاكُّ في السِّلَاحِ ، والسيفُ المُتَقَلِّدُ بالسيفِ. فإذا (٤) ضربَ به فهو سَائِفٌ ، وقد سِفْتُ الرّجلَ أَسِيفُهُ ، وكذلك الرَّامِحُ الطَّاعنُ بالرّمح ، ويقال لحامل الرّمحِ : رَامِحٌ ، قال ذُو الرّمة : [طويل]

وَكَائِنْ ذَعَرْنَا مِنْ مَهَاةٍ وَرَامِحٍ

بِلَادُ الْوَرَى لَيْسَتْ لَهُ بِبِلَادٍ (٥)

وقد رَمَحْتُهُ أَرْمَحُهُ رَمْحًا. الفراء : سِفْتُهُ ورَمَحْتُهُ ونَبَلْتُهُ بِالنَّبْلِ. الكسائي :

__________________

(١) ورد هذا الباب في ت ٢ قبل الباب الأخير من كتاب السّلاح.

(٢) زيادة من ت ٢ وز.

(٣) في ت ٢ وز : يلزمه.

(٤) البيت في الديوان ص ١٣.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : قال الكسائي.

(٣) في ت ٢ : مثل.

(٤) في ت ٢ : قال فإذا.

(٥) من قوله : «ويقال لحامل الرمح ... إلى نهاية بيت ذي الرمة» ساقط في ت ٢ وز. وبيت ذي الرّمة مثبت بالديوان ص ١٩٤.

٣٠٨

نَزَكْتُهُ بالنّيْزَكِ. أبو زيد : الأَعْزَلُ الذي لا سلاح معه. والأَمْيَلُ الذي لا سيف معه ، والأَجَمُ الذي لا رمح معه (٦) ، والأَكْشَفُ الذي لا تُرْسَ معه.

بَابُ الطَّعْنِ ونُعُوتِهِ والْعِرْقِ

الطَّعْنَةُ النَّجْلَاءُ الواسعة ، والغَمُوسُ مثلها ، والفَاهِقَةُ التي تَفْهَقُ بالدّمِ ، والفَرْغَاءُ ذاتُ الفَرْغِ وهو السَّعَةُ ، والعِرْقُ الضّارِي السائلُ قال حُمَيْدٌ :

[طويل]

/ ٨٠ و/ كَمَا ضَرَّجَ الضَّارِي النَّزِيفَ الْمُكَلَّمَا (١)

يعني المجروحَ ، والعَانِدُ مثلُ الضَّارِي (٢). أبو عمرو : أَخَفُّ الطَّعْنِ الْوَلْقُ. الأصمعي : فإن طعنه طعنةً قَشَرَتِ الجلدَ ولم تدخل الجوفَ قيل : طعنةٌ جالفَةٌ ، فإن خالطت الجوف ولم تنفذ فذلك الوَخْضُ والوَخْطُ. وقد وَخَضَهُ (٣) وَخْضًا. أبو زيد : الْبَجُ مثل الوَخْضِ أيضا ، بَجَجْتُهُ أَبُجُّهُ بَجًّا ؛ قال : وقال الراجز [وهو رؤبة](٤) : [رجز]

نَقْخًا عَلَى الْهَامِ وَبَجًّا وَخْضًا

__________________

(٦) تقدم في ت ٢ الكلام على الأجمّ الكلام على الأميل.

(١) البيت في الدّيوان ص ١٨ كما يلي :

بهير ترى نضح البعير بحبيبها

كما ضرج الضاري النزيف المكلما

وهو في اللّسان ج ١٩ / ٢١٩ :

نزيف ترى ردع العبير بجيبها

كما ضرج ....................

(٢) التفسير الوارد بعد بيت حميد ساقط في ز.

(٣) في ت ٢ : وقد وخضته.

(٤) زيادة من ت ٢ وز.

٣٠٩

وأمّا الْجَائِفَةُ فقد تكون التي تُخالطُ الجوف والتي تنفذ أيضًا. غيره : الْمَشْقُ الطعن الخفيف. والمُدَاعَسَةُ المُطَاعَنَةُ ، والنَّدْسُ الطَّعْنُ ، قال الكميت : [طويل]

وَنَحْنُ صَبَحْنَا آل نَجْرَان غَارَةً

تَمِيمَ بْنَ مُرٍّ وَالرِّمَاحُ النَّوَادِسَا (٥)

والغَمُوسُ الطعنةُ النافذة ، قال أبو زبيد (٦) : [خفيف]

ثُمَّ أَنْقَدْتَهُ وَنَفَّسْتُ عَنْهُ

بِغَمُوسٍ أوْ طَعْنَةٍ أُخْدُودِ

أبو عمرو : الصَّرَدُ الطَّعنُ النافذُ ، وقد صَرِدَ السهمُ يصردُ وأنا أَصْرَدْتُهُ ، أي نفذ وأَنْفَذْتُهُ (٧). [وقال اللّعين المنقري (٨) لجرير والفرزدق : [وافر]

فَمَا بُقْيَا عَلَيَّ تَرَكْتُمَانِي

وَلَكِنْ خِفْتُمَا صَرَدَ النِّبَالِ

يقول هذا البيت لجرير والفرزدق جميعا](٩). الأصمعي (١٠) : الطّعنُ الشَّزْرُ ما طعنت عن يمينك وشِمالك. واليَسْرُ ما كان حِذَاءَ وَجْهِكَ. غيره : السُلْكَى المستقيمةُ. والمَخْلُوجَةُ التي في جانبٍ ، ورُوي عن أبي عمرو بن العلاء أنَّهُ قال : ذهب من كان يحسن هذا الكلام.

__________________

(٥) البيت غير مثبت في الديوان.

(٦) في اللّسان ج ٨ / ٣٥ قال أبو زيد.

(٧) التفسير ساقط في ت ٢ وز.

(٨) هو منازل بن ربيعة من بني مِنقر ويكنّى أبا أكيدر. وكان اللعين كثير الهجاء للنّاس. هجا الفرزدق وجريرا فخافاه. انظره في الإشتقاق ص ٢٥١ والشعر والشعراء ج ١ / ٤٠٧ وفي : من الضائع من معجم الشعراء ص ١٢٤ ـ ١٢٥.

(٩) زيادة من ز.

(١٠) سقطت في ت ٢.

٣١٠

بابُ الضربِ على الرّأسِ

/ ٨٠ ظ / الأصمعي : قَفَخْتُ الرَّجُلَ أَقْفَخُهُ قَفْخًا إذا صَكَكْتُه على رأسه بالعصا ، ولا يكون القَفْخُ إلّا على شيء أجوف ، فإن ضربتَه على شيء مُصْمَتٍ يابس قيل : صَقَبْتُهُ وصَفَعْتُهُ. أبو زيد : فإن ضربته على رأسه حتّى يخرج دماغه قيل (١) : نَقَخْتُهُ نَقْخًا ومنه قوله : [رجز]

نَقْخًا عَلَى الهَامِ وَبَجًّا وَخْصًا (٢)

بَابُ الضّربِ بالعصا

الكسائي : عَصَوْتُهُ (١) بالعصا ، قال : وكرهها بعضهم ، وقال (٢) : عَصَيتُ بالعصا ضربته بها فأنا أَعْصَى حتّى قَالُوهَا (٣) في السيف تشبيها بالعصا ، قال جرير : [كامل]

يَصِفُ السُّيُوفَ وغَيْرُكُمْ يَعْصَى بها

يا ابنَ القُيُونِ وذاك فعلُ الصَّيْقَلِ (٤)

أبو زيد : صَلَقْتُهُ [بالعصا](٥) أَصْلِقُهُ صَلْقًا حيثما ضربتَ منه بها. الأصمعي (٦) : بَزَرْتُهُ بالعصا بَزْرًا ، وعَرْجَنْتُهُ بها كلاهما ضربته بها. الكسائي : هَرَوْتُهُ بالهِرَاوَةِ. الفراء : مَتَأْتُهُ بالعصا وفَطَأْتُهُ وبَدَحْتُهُ وكَفَحْتُهُ كلّه إذا ضربته بالعصا ، ودَهَنْتُهُ بالعصا أدهنه مثله.

__________________

(١) في ت ٢ وز : قال.

(٢) البيت لرؤبة وقد سبق أن ذكر.

(١) في ت ٢ وز : يقال عصوته.

(٢) في ت ٢ وز : وقالوا.

(٣) في ت ٢ : قالها ، وفي ز : قالوا.

(٤) البيت في الدّيوان ص ٤٤٧.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ وز : الأموي.

٣١١

بابُ الضّربِ بالسوطِ

الأصمعي : غَفَقْتُهُ بالسّوطِ أَغْفِقُهُ ، ومَتَنْتُهُ [بالسوط](١) أَمْتُنُهُ مَتنًا ، وهو أشدّ من الْغَفْقِ. أبو زيد : أَفْشَغْتُ الرّجلَ بالسّوط وفَشَغْتُهُ به إذا ضربته به. الأموي : مَحَنْتُهُ عشرين / ٨١ و/ سَوْطًا. الأصمعي : سَحَلْتُهُ مائة ضَرَبْتُهُ وسحَلْتُهُ أيضا قَشَرْتُهُ ومنه قيل : [رجز]

مِثْلُ انْسِحَالِ الْوَرَقِ انْسِحَالُهَا

يعني أن يحكّ بعضها بعضا. الأموي : قَلَّخْتُهُ بالسّوطِ تَقْلِيخًا ضربته. الكسائي سُطْتُهُ (٢) بالسّوط ويقال للسوط : القَطِيعُ ، قال الأعشى :

[طويل]

تُرَاقِبُ كَفِّي والْقَطِيعَ الْمُحَرَّمَا (٣)

يعني الجديد الذي لم يُلَيَّنْ.

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : يقال سطته.

(٣) البيت في الديوان ص ١٨٧ كما يلي :

ترى عينها صغراء في جنب مؤفها

تراقب في كفي القطيع امحرما

٣١٢

[بَابُ](١) الضّربِ الذي (٢) يسقط صاحبه من ضربة واحدة

الأصمعي : ضربه ضربةً فَجَفَأَهُ يعني صرعه وكذلك جَحَلَهُ وجَعَبَهُ وجَعَفَهُ وجَأَفَهُ وجَعْفَلَهُ (٣) وكَوَّرَهُ وجَوَّرَهُ وجَفَلَهُ وقَطَّرَهُ ألقاه على أحد قُطريْه ، وأَتْكَأَهُ ألقاه على هَيئة المُتَّكِئِ ، ونَكَتَهُ ألقاه على رأسه ، ووقع مُنْتَكِتًا فإن امتدّ قال : طَحَا منها ، قال الشاعر : [طويل]

مِنَ الأَنَسِ الطَّاحِي عَلَيْكَ الْعَرَمْرَمِ (٤)

ومنه قيل : طَحَا به قلبه أي ذهب به في كلّ شيء. أبو زيد : ضربَه فَقَحْزَنَهُ وجَحْدَلَهُ إذا صرعه وأَوْهَطَهُ إيهَاطًا. الأموي : الإيهَاطُ أن يصرعه صرعةً لا يقوم منها. قال : ويقال : تَجَوَّرَ منها وتَصَوَّرَ منها (٥) أي (٦) سقط. الأحمر : ضربه فَوَقَطَهُ مثلُه ، والمَوْقُوطُ الصريعُ (٧). الأموي : أَسْبَطَ إسْبَاطًا إذا امتدّ وانبسط من الضرب. / ٨١ ظ / الأموي : تَدَرْبَى الرجل [بلا همز] تَدَهْدَى. الفراء : قَرْطَبْتُهُ صرعتُه.

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : حتّى.

(٣) سقطت في ز.

(٤) البيت لصخر الغي ، وهو بالديوان ج ٢ / ٢٢٥ وفي شرح السكري ج ١ / ٢٦٦ كما يلي :

وخفض عليك القول وأعلم بأنني

من الأنس الطاحي عليك العرمرم

(٥) سقطت : منها في ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ وز : إذا.

(٧) في ز ، وردت بعد : تدهدى.

٣١٣

[بَابُ](١) حَمْلِ الرَّجُلِ حتى يَضْرِبَ به الأرض

الأصمعي : أخذتُهُ فَحَضَجْتُ به الأرضَ أي ضربتُ به الأرض. أبو عبيدة وكذلك لَطَحْتُ به الأرض أَلْطَحُهُ. الأموي : حَلأْتُ به الأرض مثله [أيضا](٢). الفرّاء : ضَفَنْتُ به الأرضَ ، ووَأَصْتُ به ، ومَحَصْتُ به ، ووَجَّنْتُ به ، وعَدَّنْتُ به ، ومَرَّنْتُ به ، وكلّ هذا إذا ضربت به الأرض. أبو زيد : حَدَسْتُ بالنّاقةِ (٣) أَحْدِسُهَا حَدْسًا إذا أناخها [لينحرها](٤). جَعْفَلْتُهُ كذلك (٥).

بَابٌ مُخْتَلِفٌ مِنَ الضَّرْبِ

أبو زيد : ضربهُ حتّى أَقَصَّهُ على الموتِ إقْصَاصًا أي حتّى أشرفَ عليه. أبو عمرو : اللَّخْفُ الضربُ الشديدُ. الكسائي : الضَّبْثُ الضّربُ وقد ضُبِثَ أبو عمرو : خَدَبَهُ بالسيف ضربه به (١). أبو زيد : لَقَعَهُ بِالْبَعْرَةِ يَلْقَعُهُ إذا رماهُ بها ، ولا يكون اللَّقْعُ في غير البَعْرَةِ. الأموي (٢) : ضربه مائةً فما تَأَلَّسَ أي ما توجّع ، ويقال : ضربتُه فما أَفْرَشْتُ حتّى قَتَلْتُهُ أي ما أَقْلَعْتُ.

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) زيادة من ت ٢ وز.

(٣) في ز : الناقة.

(٤) زيادة من ز.

(٥) سقطت : جعفلته كذلك ، في ت ٢ وز.

(١) في ت ١ : ضربه (فقط).

(٢) في ت ٢ : أبو زيد.

٣١٤

الفراء : لَهَطَتِ المرأةُ فرجَها بالماء أي ضربته به (٣). والْوَثْمُ الضربُ عن أبي عبيدة (٤). قال طرفة : [مديد]

صَوْبُ الرَّبِيعِ ودِيمَةٌ تَثِمُهْ (٥)

[الفرّاء : وَقَعْتُهُ بالبعرة واعْلوَطْتُهُ اعْلِوَاطًا (٦).

/ ٨٢ و/ بابُ مَوْضِعِ القِتَالِ

الأصمعي : حَوْمَةُ القتالِ معظمه ، وكذلكَ من الرَّمْلِ وغيره. أبو زيد : أَعْبَدَ القومُ بالرّجل إذا ضربوه. وقد (١) أُعْبِدَ به ، وكذلك (٢) أُبْدِعَ به إذا ذهبت به راحلته (٣). غيره : المَأْقِطُ الموضِعُ الذي يقتتلون فيه. والْمَأْزِقُ نحوه. والْمَأْزِمُ ما كان فيه ضِيقٌ. والمُعْتَرَكُ المُقاتَلُ ، والعِراكُ القتالُ ، والمعركةُ المعتَرَكُ ، والمَلْحَمَةُ الوقعةُ العظيمةُ.

__________________

(٣) سقطت به ، في ت ٢.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) البيت في الديوان ص ٨٤ مع اختلاف :

جعلته حم كلكلها

لربيع ديمة تتمة

(٦) زيادة من ز.

(١) في ت ٢ : وكذلك.

(٢) في ت ٢ : الرّبط بالعطف فقط.

(٣) في ت ٢ : ذهبت راحلته.

٣١٥

[بَابُ](١) الضرب باليد أو حَجِرٍ

الأصمعي : صَكَكْتُهُ ولَكَكْتُهُ ودَكَكْتُهُ (٢) وصَكَمْتُهُ ولَكَمْتُهُ ولَهَزْتُهُ وبَهَزْتُهُ كلّه إذا دفعته وضربته. الكسائي : نَكَزْتُهُ ووَكَزْتُهُ وبَهَزْتُهُ ولَهَزْتُهُ ووَهَزْتُهُ وهَمَزتُهُ ولَمَزْتُهُ كلّه مثله (٣) ، وثَفَنْتُهُ (٤). أبو زيد : دَلَظْتُهُ مثله أَدْلِظُهُ دَلْظًا. غيره : الهَبْتُ هو (٥) الضربُ ، يقال : هَبَتُّهُ أَهْبِتُهُ هَبْتًا. العدبّس الكناني (٦) : نَدَغْتُهُ أَنْدَغُهُ نَدْغًا وهو أن يطعنه بإصبعه ، ونَحَزْتُهُ دفعته.

بَابُ (١) السَّهْمِ لا يُعلمُ من رماه

أبو زيد : أصابه (٢) سَهْمُ عَرَضٍ ، وحجرُ عرضٍ [مضاف] إذا تُعمّد به غيرُهُ فأصابه ، فإن سقط عليه حجرٌ من غير أن يرمِيَ به أحد فليس بعَرَضٍ ، وأصابه به سهمُ غَرَبٍ إذا كان / ٨٢ ظ / لا يدري من رماه ، وكذلك قال الكسائي والأصمعي بفتح الغين والراء. [سهمُ غَرَبٍ وسهمُ عَرَضٍ مضافان](٣).

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : دككته ولككته.

(٣) في ت ٢ : مثل ذلك.

(٤) في ت ٢ : وثفنته مثله ، وتقدّمت في ز وهي بعد : لمزته.

(٥) سقط الضمير في ز.

(٦) سقطت الكنية في ت ٢ وز.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : يقال أصابه.

(٣) زيادة من ت ٢ وز.

٣١٦

بابُ الحَمْلِ بالسَّيف

أبو زيد والكسائي : حَضَّضْتُ عليه بالسيف إذا حمل عليه. الكسائي : كَلَّلْتُ عليه بالسيف مثله. غيره : حمل عليه فما كَذَّبَ ولا هَلَّلَ. هَلَّل الرّجلُ إذا رجع عن وجهه (١).

بَابُ السِّكِّينِ

[أبو عمرو](١) : الصُّلْبُ السكين الكبيرُ (٢) وجمعه أَصْلَابٌ. الأصمعي : الرَّمِيضُ السكين الحديدُ وهي الشديدة الحدِّ. أبو زيد : الجُزْءَةُ نِصَابُ السكين. والمِئْثَرَةُ مهموز ، وهي كهيئة المِبْضَعِ يُؤَثَّرُ بها أسفلُ خفِّ البعير ليُعرف به أثره في الأرض إذا شَرَدَ (٣). وقد أَجْزَأْتُهَا إجْزاءً ، وأَنْصَبْتُهَا إنْصَابًا جعلت له نصابًا وهما عَجُزُ السكين (٤). الكسائي : أَنْصَبْتُهَا مثله. وأَقْرَبْتُهَا جعلت لها قِرَابًا ، وأَغْلَفْتهَا جعلت لها غِلافًا ، وكذلك إذا (٥) أدخلتها في الغلاف. أبو زيد في القِراب والغِلاف مثله. غيره : أَشْعَرْتُهَا جعلتُ لها شعيرةً ، وأَقْبَضْتُهَا جعلت لها مَقْبِضًا. أبو زيد : جَلَزْتُ السكين والسوط أَجْلُزُه جَلْزا وأَجْلِزُهُ أيضا (٦) إذا حَزِمت مقبضه بِعِلْبَاءِ البعير واسم ذلك الشيء الجِلَازُ. فإن فعَلت ذلك / ٨٣ و/ بالسيف قلت عَلَبْتُهُ أَعْلُبُهُ عَلْبًا. غيره : السِّيلَانُ من السيف والسكين الحديدةُ (٧) التي تدخل في النِّصاب.

__________________

(١) «هل الرجل ...» ساقطة في ت ٢ وز.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : الكبيرة.

(٣) سقطت : إذا شرد في ت ٢ وز.

(٤) من قوله : «والمِئْثَرَةُ إلى ... السكين» مذكور في ز في آخر الباب.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

(٦) سقطت : وأجلزه أيضا في ت ٢ وز.

(٧) في ت ٢ وز : حديدته.

٣١٧

[بَابُ](١) إحْدَادِ الحَدِيدَةِ (٢)

الكسائي : وَقَعْتُ الحديدة أَقَعُهَا وَقْعًا إذا أَحْدَدْتُهَا. الأصمعي : قال ذلك إذا فعلتَه بين حجريْن. الأحمر : رَمَضْتُ الحديدة إذا أحددتها بين حجرين. غيره : طَرَرْتُهَا أَطُرُّهَا [طَرًّا]) وطُرُورًا أَحْدَدْتُهَا ومثله ذَرَبْتُهَا ذَرْبًا وهي مَذْرُوبَةٌ. غيره : الْمُؤَلَّلُ المحدّد طرفه ، والْمُذَلَّقُ مثله ، والمؤَنَّف نحوه (٤) والمُرْهَفُ المُرقَّق والمَسْنُونُ المحدَّدُ وقد سَنَنْتُهُ. غيره (٥) : الغُرَابُ من كل شيء حدّه.

بابُ التَّثْقِيلِ على النّاسِ

أبو زيد : ألقى عليه ثِقْلَه ونفسه [وبَعَاعَهُ] (١) وكذلك رَمَانِي بأرْوَاقِهِ (٢) وجَرَامِيزِهِ وكُبَّتِهِ. وألقى عليّ لَطَاتَهُ. الفراء : ألقى عليّ أَوْقَهُ والأَوْقُ الثِّقْلُ. [أبو عبيدة](٣) : وألقى عليَ (٤) عَبَالَتَهُ.

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ز : السكين.

(٣) زيادة من ز.

(٤) في ز : مثله.

(٥) في ت ٢ وز : و.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : بأوراقه وهو خطأ.

(٣) زيادة من ز.

(٤) في ت ٢ وز : عليه.

٣١٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)

كتابُ الطّيورِ والهوامِ (٢)

[باب](٣) نعوتِ الطير وضروبها (٤)

سمعت الكسائي يقول : الحمامُ هو البَرِّيُّ الذي لا يألف البيوت. قال (٥) : وهذه التي تكون في البيوت هي الْيَمَامُ. الأصمعي : قال اليَمَامُ ضرب من الحمام بَرّيّ ، قال وأمّا الحمامُ فكلّ ما كان / ٨٣ ظ / ذا طَوْق مثل القُمْرِيِّ والفَاخِتَةِ وأشباههما. قال : والهَدِيلُ يكون من شيئين هو الذَّكَرُ من الحمام وهو صوتُ الحمام أيضا. أبو عمرو : مثله في القولين جميعا ، قال : وسمعتها جميعا من العرب. الأموي : قال : تزعُم الأعراب في الهذيلِ أنّه فرخٌ كان على عهد نوحٍ فمات ضيعةً وعطَشا ، قال : فيقولون : ليس من حمامة إلّا وهي تبكي عليه. الأموي قال (٦) : وأنشدني أبو مزاحم ابن أبي وجزة السعدي سعد بن أبي بكر لنصيب (٧) :

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) في ت ٢ : كتاب الطير. وفي ز : باب أسماء الطير وضروبها.

(٣) زيادة من ز.

(٤) في ت ٢ : أسماء مكان نعوت.

(٥) سقطت في ت ٢.

(٦) في ت ٢ : قال الأموي.

(٧) هو نصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، كان أسود وكان النساء يحببن الاستماع ـ

٣١٩

[طويل]

فَقُلْتُ أَتَبْكِي ذاتُ طَوْقٍ تَذَكَّرَتْ

هَدِيلاً وقَدْ أَوْدَى وما كان تُبَّعُ

يقول لم يُخلق تُبَّع بعد. الأصمعي : الشُّرْشُورُ طائر صغير مثل العصفور ، قال : يسميه أهل الحجاز الشُّرْشُور ، وتسمّيه الأعرابُ البِرْقِشَ. قال : والسُّبَدُ طائرٌ ليّنُ الريش إذا قَطر على ظهره قطرتان من ماء جرى ، وجمعه سَبْدَانٌ. أبو عمرو : التَّنَوُّطُ طير واحدتها تَنَوُّطَةٌ. وقال الأصمعي : إنّما سمّي تَنَوُّطًا لأنّه يُدَلِّي خيوطا من شجرة ثمّ يُفرّخ فيها. وقال أبو زيد نحو قول الأصمعي. الكسائي : القَارِيَةُ طيرٌ خُضر تحبّها (٨) الأعرابُ ، يشبّهون الرجل السخيّ بها (٩). أبو عمرو : القَارِيَةُ والجمع قَوَارٍ وهي طيرٌ خُضْرٌ / ٨٤ و/ وهي التي تُدعى القَوَارِيرَ ، وقال ابن مقبل : [طويل]

والْقَوَارِي الْخُضْرَ في المَاءِ جُنَّحُ (١٠)

الأصمعي : ابن دَأْيَةَ [هو](١١) الغرابُ ، يسمّى بذلك لأنّه يقع على دَأْيَةِ البعير فينقرها. والدَّأْيَةُ الموضع الذي يقع عليه ظَلِفَةُ الرَّحْلِ فتَعْقِرُهُ. وقال : القَطَاةُ المَارِيَّةُ [بتشديد الياء](١٢) هي الملساءُ. غيره : اليَعَاقِيبُ ذُكُورُ

__________________

ـ إليه لأنّه شاعر غزل. وهو عند ابن سلام في الطبقة السادسة من الإسلاميين. انظره في الأغاني ج / ٣٠٥ ـ ٣٥٥ والشعر والشعراء ج ١ / ٣٢٢ ـ ٣٢٤ ، وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٤٤٧ وما بعدها.

(٨) في ت ٢ وز : تحبّه.

(٩) في ت ٢ وز : به.

(١٠) من «أبو عمرو : القارية ... إلى ما بعد شطر بيت ابن مقبل ، ساقط في ت ٢ وز. وبيت ابن مقبل في الديوان ص ٣١ كالتالي :

لجون شام كلما قلت قد مضى

سنا والقواري الخضر في الماء؟

(١١) زيادة من ت ٢ وز.

(١٢) زيادة من ت ٢ وز.

٣٢٠