الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)

كِتَاب الخَيْلِ (٢)

بَابُ نعوتِ الخيلِ

قال (٣) : سمعت أبا عمرو يقول : الأَقْدَرُ من الخيل الذي إذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه. والأَحَقُ الذي لا يَعْرَقُ. والشَّئِيتُ الْعَثُورُ ، وقال رجل من الأنصار : [وافر]

وَأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ

كُمَيْتٌ لَا أَحَقُّ وَلَا شَئِيتُ

قال الأصمعي : السَّاطِي البعيد الشَّحْوَةِ وهي (٤) الخُطْوَةُ وقد سَطَا يَسْطُو. أبو زيد : الطِّرْفُ العتيقُ الكريم من خيل طُرُوفٍ وهو نعت للذكور خاصة. الكسائي / ٦٩ ظ /: الأَدَكُ العريضُ الظهر من خيل دُكٍ. الأصمعي : الأَسْفَى من الخيل القليل [شعر](٥) الناصية ، ومن البغال السريع وتأنيثهما سَفْوَاءُ. [قال سلامة بن جندل التميمي :

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) في ت ٢ : باب الخيل والسلاح. وفي ز : كتاب الخيل والسلاح ، من ذلك نعوت الخيل.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) في ز : وهو.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

٢٨١

[بسيط]

لَيْسَ بِأَسْفَى وَلَا أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ (٦)

[قال](٧) : والقَاشُورُ الذي يجيء في الحَلَبَةِ آخر الخيل وهو الفِسْكِلُ. والْعَنَاجِيجُ جياد الخيل واحدها عُنْجُوجٌ. أبو عمرو : المُكْرَبُ الشديد الخَلْقِ والأَسْرِ. والمُجَنَّبُ البعيد ما بين الرِّجْلين من غير فَحَجٍ وهو مدح. الكسائي : المُعْرِبُ من الخيل الذي ليس فيه عرق هجين والأنثى مُعْرِبَةٌ. الأحمر أو غيره : الخيلُ المُقْرَبَةُ التي تكون قريبًا مُعَدَّةً ويقال : التي تُدْنَى وتُقرّب وتُكرّم. غيره اليَعْبُوبُ الجوادُ. والهِضَبُ الكثير العَرَقِ ، قال طرفة :

[رمل]

مِنْ عَنَاجِيجَ ذُكُورٍ وُقُحٍ

وَهِضَبَّاتٍ إذَا ابْتَلَّ الْعُذُرْ (٨)

عن أبي عبيدة (٩) : الطِّمِرُّ المُشَمَّرُ الخلقِ ، ويقال : المُسْتَعِدُّ للعدو. غيره : النَّقَائِذُ التي تُنُقِّذَتْ من أيدي الناس. والنَّزَائِعُ التي نَزَعَتْ إلى أَعْرَاقٍ ، ويقال : التي انْتُزِعَتْ من قومٍ آخرين. والعِجْلِزَةُ الشديدة. الفرّاء : يقال (١٠) : فرس فيه كُبْنَةٌ وكَبَنٌ إذا كان ليس بالعظيم ولا القَمِيءِ. عن الكسائي : فرس جَرُورٌ الذي (١١) يمنع القيادَ ، وفرس قَؤُودٌ الذي يَنْقَادُ ، والبعير مثله.

__________________

(٦) زيادة من ز. وقد ذكر هذا البيت كاملا في النسخ الثلاث في «باب أسماء أنواع الطعام» وقد ترجمنا لصاحبه.

(٧) زيادة من ز.

(٨) سقط شطر البيت الأوّل في ت ٢ وز. والبيت في الديوان ص ٥٧ مع اختلاف :

من يعابيب ذكور وقع

 ..........................

(٩) في ز : أبو عبيدة.

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

(١١) سقط اسم الموصول في ز.

٢٨٢

/ ٧٠ و/ [بَابُ](١) نُعُوتِ خَلْقِ الخَيْلِ (٢)

أبو عمرو : السِّيسَاءُ من الفرس الحَارِكُ ، ومن الحمار الظهر ، وجمعها سَيَاسٍ. والسَّنَاسِنُ رؤوس المَحَالِ واحدها سِنْسِنٌ. والمِلْطَسُ الحافر الشديدُ الوَطْءِ وجمعه مَلَاطِيسُ (٣). والوَأْبُ الشديد [من الحوافر](٤). والمُكْنِبُ الغليظ. والحَوْشَبُ حشوُ الحافر. والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ. والدَّخِيسُ بين اللّحم والعَصَبِ. الأصمعي : المَعَدَّانِ موضع رجلي الراكب. الأحمر : العُكْوَةُ أصل الذَّنَبِ. أبو عبيدة : النَّوَاهِقُ من الحمار حيث يخرج النُّهَاق من حلقه. وقال الأصمعي : النَّوَاهِقُ من الخيل (٥) العظام النَّاتِيَةُ في خدودها. أبو عمرو : الحَافِرُ المُجْمَرُ هو الْوَقَاحُ (٦) ، والمُفِجُ المُقَبَّبُ وهو محمود [عند العرب](٧). والمَصْرُورُ المُتَقَبِّضُ. والأَرَحُ العريض وكلاهما عيب. أبو الجرّاح : الثُّنَّةُ من الفرس مؤخر الرُّسْغِ. [قال امرؤ القيس :

[متقارب]

لَهَا ثُنَنٌ كَخَوَافِي الْعُقَابِ](٨)

الكسائي : المُلُكُ من الدابة قوائمه وهَادِيهِ. يقال : جاءنا تقوده مُلُكُه.

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : باب نعت خلق الخيل.

(٣) في ت ٢ وز : ملاطس.

(٤) زيادة من ز.

(٥) في ت ٢ وز : ومن الخيل قال الأصمعي : هي العظام الناتية.

(٦) في ت ٢ وز : المجمرُ الوقاح.

(٧) زيادة من ز.

(٨) البيت في الديوان ص ١١٢ وفي اللّسان ج ١٦ / ٢٣٤ كالآتي :

لها تنن كخوافي العقا

ب سود يقين إذا تزبر

٢٨٣

أبو عبيدة : الشَّوَامِتُ [جمعٌ](٩) من الدّابة ، القَوَائِمُ اسْمٌ لها ، وأنشد بيت النابغة : [بسيط]

 ........ فَبَاتَ لَهُ

طَوْعَ الشَّوَامِتِ من خوفٍ ومن صَرَدِ (١٠)

قال : ومن رواها بات له طوعُ الشوامتِ أراد بات له ما شُمِتَ / ٧٠ ظ / به شَمَاتَةً (١١).

[بَابُ](١) نُعُوتِ الخَيْلِ في الجَرْي

الأصمعي : فرس غَمْرٌ إذا كان جوادًا كثير العدو ، ومثله بَحْرٌ وفَيْضٌ وحَتٌ. أبو عمرو : في الحَتِّ مثله وجمعه أَحْتَاتٌ. الأصمعي : فرس سَبْتٌ (٢) مثل حَتٍ وغَمْرٍ. أبو عمرو : المُوَاكِلُ من الخيل الذي يتّكل على صاحبه في العدو. غيره : الحَمُومُ (٣) الذي كلما ذهب منه إحضارٌ جاءه إحضارٌ.

__________________

(٩) زيادة من ز.

(١٠) البيت في الديوان ص ٧٩ كالآتي :

فأرتاع من صوت كلاب فبات له

طوغ التوامت من خوف ومن فرد

(١١) في ت ٢ : بالنصب ومن رَفع أراد بات ما شَمُت به شماتة.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : فرس سكب.

(٣) في ت ٢ وز : الجموم.

٢٨٤

[بابُ](١) نعوت الجري والعدو من الخيل

الأصمعي : إذا بدأ الفرس يعدو قبل أن يَضْطَرِمَ يقال : قد (٢) أَمَجَ إمْجَاجًا ، فإذا اضطرم جريه قيل : أَهْذَبَ إهْذَابًا وأَلْهَبَ إلْهَابًا ، فإذا اجتهد قيل : أَهْمَجَ إهْمَاجًا ، فإذا رجم (٣) الأرض رَجْمًا قيل : رَدَى يَرْدِي رَدَيَانًا. قال أبو زيد : هو التّقرِيبُ ، قال : والجواري يَرْدِينَ أيضا إذا رفعت إحداهنّ رجلها ومشت على رِجْلٍ تلعبُ. والغرابُ يَرْدِي إذا حَجَلَ. الأصمعي : وإذا رمى بيديه رميا لا يرفع سُنْبُكَهُ عن الأرضِ كثيرا قيل : مرّ يَدْحُو دَحْوًا ، فإذا خلط العَنَقَ بِالْهَمْلَجَةِ قيل : ارْتَجَلَ ارْتِجَالاً ، ويقال : غَلَجَ يَغْلِجُ غَلْجًا ، فإذا وثب فوَقَعَ مجموعةً يداه فذلك الضَّبْرُ ، يقال : ضَبَرَ يَضْبِرُ ، فإذا لَوَى حافره إلى عضده / ٧١ و/ فذلك الضَّبْعُ فإذا هَوَى بحافره إلى وَحْشِيّةِ فذلك الخنَافُ ، وقد خَنَفَ يَخْنِفُ ، فإذا نَزَا نَزْوًا ويُقاربُ الخطوَ فذلك التَّوَقُّصُ وقد تَوَقَّصَ. ويقال : عَدَا الفرس وأنا أعْدَيْتُهُ ورَكَضْتُهُ بغير ألفٍ ، ولا يكون رَكَضَ هو إنّما الرّكض تحريكك إيّاه برجلك أو بغير ذلك ، سار هو أو لم يَسِرْ. أبو زيد : رَدَتِ الخيلُ وأنا أَرْدَيْتُهَا. غيره : خَبَ الفرس وأنا أَخْبَبْتُهُ. أبو عمرو : الوَعْكَةُ الوَقْعَةُ (٤) الشديدة في الجري. غيره : الْمَرُّ الكَفِيتُ السّريعُ. والابْتِرَاكُ السرعةُ ، قال الشاعر : [بسيط]

حَتَّى إذَا مَسَّهَا بِالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ (٥)

عن أبي عبيدة : الرَّبِذُ السّريع. والإرْخَاءُ شدّة العدو ، وهي الخيل المَرَاخِي.

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز. وسقطت في ت ٢ لفظة نعوت.

(٢) سقط حرف التحقيق في ت ٢.

(٣) في ت ٢ : رجم بنفسه.

(٤) في ت ٢ : الدّفعة.

(٥) البيت لزهير بن أبي سلمى حسب ما هو وارد في اللّسان ج ١٢ / ٢٧٩ والديوان ص ٤٩. والبيت ـ

٢٨٥

[بَابُ](١) أَصْوَاتِ الخَيْلِ

الأصمعي : من أصوات الخيل الشَّخِيرُ والنَّخِيرُ والكَرِيرُ. والشَّخِيرُ ) من الفم ، والنَّخِيرُ من المنخريْن ، والكَرِيرُ من الصَّدْرِ. قال أبو زيد : الكَرِيرُ الحَشْرَجَةُ عند الموت. وأمَّا الاهْتِزَامُ فإنَّه يكون من شيئين ، يقال لِلقِرْبَةِ إذا يبستْ وتكسّرتْ تَهَزَّمَتْ ، ومنه الهزيمة في القتال إنَّما هو كَسْرٌ ، والاهْتِزَامُ من الصوتِ يقال : سمعت هَزِيم الرَّعْدِ ، قال : ولا أعرف للصوت الذي يجيء / ٧١ ظ / من بطن الدّابة اسما. قال أبو زيد : إنَّما هو صوت يَخرج من قُنْبِهِ وهو وعاء قَضِيبِهِ يقال له : الوَقِيبُ والخَضِيعَةُ ، وقد وَقَب [يَقِبُ]) ، ولا فعل للخضيعة. قال (٤) : وقال الشاعر : [متقارب]

كَأَنَ خَضِيعَةَ بَطْنِ الْجَوَا

دِ وَعْوَعَةُ الذِّئْبِ فِي فَدْفَدِ (٥)

[باب](١) سَيْرِ الخَيْلِ وجَمَاعاتِهَا إذَا أَغَارَتْ

الأصمعي : الغَارَةُ الشَّعْوَاءُ المتفَرّقة ، والمُشْعِلَةُ مثلها. أبو عمرو : في المُشْعِلَةِ مثل ذلك وقد أَشْعَلَتْ إذا تَفَرَّقَتْ ، قال : ويقال : أَشْعَلَتِ القِرْبَةُ والمَزَادَةُ إذا سال ماؤها. قال : والرَّهْوُ المُتَتَابِعَةُ ، والرَّهْوُ (٢) أيضا السّاكنة

__________________

كاملا هو :

مراً كفانا إذا ما الماء أسهلبا

حتى إذا ضربت بالسوط تبترك

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ز : قال والشخير.

(٣) زيادة من ت ٢ وز.

(٤) سقطت في ز.

(٥) البيت لامرئ القيس وهو غير مثبت بالديوان.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : قال والرّهو.

٢٨٦

والرَّهْوُ الطائر يقال : إنه (٣) الكَرْكِيُ. والرَّعْلَةَ القطعة من الخيل ، والرّعيلُ مثله. والكُرْدُوسُ نحوه. والمِقْنَبُ الجماعة من الخيل ليست بالكثيرة.

[بَابُ](١) نُعُوتِ كَتَائِبِ الخَيْلِ

الأصمعي : يقال (٢) : كَتِيبَةٌ شَهْبَاءُ إذا كانت عِلْيَتُهَا بياض الحديد. وجَأْوَاءُ إذا كانت عليتها صدأ الحديد. وخَرْسَاءُ إذا صَمَتَتْ من كثرة الدروع وليس لها (٣) قَعَاقِعُ ، ومُلَمْلَمَةٌ مجتمعةٌ. ورَمَّازَةٌ إذا كانت تموج من نواحيها ، ورَجْرَاجَةٌ إذا كانت / ٧٢ و/ تَمَخَّضُ لا تكاد تسير. وجَرَّارَةٌ لا تقدر على السير إلّا رويدًا من كثرتها. وخَضْرَاءُ إذا كانت عليتها سوادَ الحديد وخضرتَه. غيره : الفَيْلَقُ اسم الكَتِيبَةِ.

__________________

(٣) في ت ٢ : والرهو طائر يقال له. وفي ز : والرهو طائر يقال : إنّه.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ز.

(٣) في ت ٢ : ليس لها.

٢٨٧

[بَابُ](١) عُيُوبِ الخيل وغيرها من [ذَوَاتِ](٢) الحَافِر

أبو زيد : حَلِقَ (٣) قَضِيبُ الحمار يَحْلَقُ حَلَقًا إذا احمرّ وتقشّر. وقال ثور النّمريُّ : يكون ذلك من داءٍ ليس له دواء إلّا أن يُخْصَى فربّما سَلِمَ وربّما مات ، وأنشدني (٤) : [وافر]

خَصَيْتُكَ يا ابْنَ حَمْزَةَ بِالْقَوافِي

كَمَا يُخْصَى مِنَ الْحَلَقِ الحِمَارُ (٥)

غيره : الجَهْرَاءُ الدابّة (٦) التي لا تبصر في الشمس ، قال أبو العيال [الهذلي](٧) : [كامل]

جَهْرَاءُ لَا تَأْلُو إذَا هِيَ أَظْهَرَتْ

بَصَرًا وَلَا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنِيني (٨)

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) زيادة من ز.

(٣) في ت ٢ : العرب تقول حلق.

(٤) في ت ٢ : وأنشدنا.

(٥) البيت في اللّسان ج ١١ / ٣٥١.

(٦) سقطت في ت ٢.

(٧) زيادة من ت ٢ وز.

(٨) البيت في ديوان الهذليين ج ٢ / ٢٦٣.

٢٨٨

[بَابُ](١) قِيَامِ الخَيْلِ

الصَّائِمُ القائمُ السَّاكِتُ الذي لا يَطْعَمُ (٢) شيئا ، ومنه قوله (٣) : خيْلٌ صِيَامٌ : [بسيط]

وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ

تَحْتَ الْعَجَاجِ وَأُخْرَى تَعْلُكُ اللُّجَمَا (٤)

وقد صَامَ يَصُومُ. والعَذُوبُ نحوه. والصَّافِنُ القائمُ ، ومنه حديث البراء (٥) : «كان رسول الله (٦) صلى الله عليه [وسلّم](٧) إذا سجد قمنا خلفه صفوفا». ويقال : الصَّافِنُ القائم على ثلاث قوائم. والصَّائِنُ القائم على طرف حافره ومنه قول النابغة الذبياني : [وافر]

وَمَا حَاوَلْتُمَا بِقِيَادِ خَيْلٍ

يَصُونُ الوَرْدَ فِيهَا وَالْكُمَيْتُ (٨)

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : الساكت لا يطعم.

(٣) في ز : قيل.

(٤) ورد هذا البيت في ت ١ وز غير كاملٍ وملتصقا بالكلام الذي سبقه ، وبالرجوع إلى اللّسان اهتدينا ، إلى أنه بيت من الشعر ، وهو كالتالي :

خيل صيام وخسل غير صائمة

تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما

وهو للنابغة الذبياني ، اللّسان ج ١٥ / ٢٤٤ ، والبيت في الديوان أيضا ص ٢٢٣.

(٥) لم نعرف بالضبط من هو البراء لأنّ أصحاب الرّسول (صلى الله عليه وسلم) المسميّن بالبراء ثلاثة على ما نعلم وهم : البراء بن عازب بن الحارث الخزرجي من أصحاب الفتوح ت ٧١ ه‍ ، والبراء بن مالك الخزرجي وهو صحابي شهد أحدا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، والبراء بن معرور بن صخر الأنصاري شهد العقبة وتوفي سنة ١ ه‍ انظرهم في الأعلام ج ٢ / ١٥. والرّاجح أنه البراء بن عازب الذي روى عنه البخاري ومسلم ما يزيد على ثلاثمائة حديث نبويّ. انظره أيضا في التاريخ الكبير ج ١ قسم ٢ / ١١٧ وتهذيب التهذيب مجلَّد أوّل ص ٤٢٥ ونكت الهميان ص ١٢٤ ـ ١٢٥.

(٦) في ت ٢ وز : النبيّ.

(٧) زيادة من ت ٢ وز.

(٨) البيت في الدّيوان ص ٧١.

٢٨٩

/ ٧٢ ظ / والعَاذِبُ مثلُ العَذُوبِ وجمع العَذُوبِ عُذُوبٌ. قال أبو عبيد : ولم أسمع فَعُولاً يُجمع على فُعولٍ في كلامهم (٩). والقِرْوَاحُ البَارزُ ليس (١٠) يستره من السماء شيء. والكَافِلُ الذي لا يأكل ، ويقال للذي يَصِلُ الصيامَ أيضا : كَافِلٌ (١١) ، قال القطامي يصف الإبل (١٢) :

[طويل]

يَلُذْنَ بِأَعْقَارِ الْحِيَاضِ كَأنَّهَا

نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وَهي كُفَّلُ

بَابُ الجَانِبِ الوَحْشِيِّ والإنْسِيِّ مِنَ الدَّوَابِ

قال (١) أبو زيد : الإنْسِيُ الأَيْسَرُ ، والوَحْشِيُ الأيمنُ من الدابة. وكذلك قال العدبّس الكنانيّ قال : وإنّما الوَحْشِيُ الذي لا يُقْدَرُ على أخذ الدابة إذا أفلتت من ذلك الجانب ، وإنّما تؤخذ من قِبَلِ الإنْسِيِ (٢) وهو الجانب الذي يركب منه الراكب ويَحْتَلِبُ الحَالِبُ. قال (٣) : وإنّما قالوا : فَجَالَ على وَحْشِيِّهِ. وانْصَاعَ جانبه الوحشيّ لأنّه لا يؤتى في المركوب والحَلَبِ والمعالجة وكلِّ شيء إلّا منه ، فإنّما خوفه منه. قال : والإنسيّ الجانب الآخر. أبو عبيدة : الوَحْشِيُ الجانب الأيسر من البهائم والنّاس.

__________________

(٩) قول أبي عبيد ساقط في ت ٢ وز.

(١٠) في ز : الذي ليس.

(١١) في ز : الكافل الذي يصل الصيام.

(١٢) سقطت : يصف الإبل في ت ٢ وز.

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : من الجانب الأنسيّ.

(٣) سقطت في ز.

٢٩٠

والإنْسِيُ الأيمن. قال أبو عبيد : وقول أبي زيد أحبّ إليّ (٤). [قال أبو عبيدة : يقال الإنْسِيُ والأَنَسِيُ]).

[بَابُ](١) شَدَّادَاتِ الْخَيْلِ

/ ٧٣ و/ الكسائي (٢) : أَلْبَدْتُ السَّرْجَ عملت له لِبْدًا. وأَعْنَنْتُ اللِّجَامَ جعلت له عِنَانًا. وأَلْبَبْتُ الفرس ، وأَثْفَرْتُهُ وأَعْذَرْتُهُ وأَحْكَمْتُهُ من الحَكَمَةِ وحَكَمْتُهُ أيضا (٣) وَرَسَّنْتُهُ وأَرْسَنْتُهُ وَصَفَفْت له صُفَّةً.

[بَابُ أَسْمَاءِ الْجُيُوشِ](١)

الخَمِيسُ الجيش. والمَجْرُ الكثير ، والأَرْعَنُ المُشبه بَرعْنِ الجَبَلِ من كثرته ، والعَرَمْرَمُ الكبير. أبو عبيدة : المُطَبَّبُ الذي لا يَتَصَرَّمُ كثرة ، والجَرَّارُ الذي يَجُرُّ كلّ شيء ، والجَحْفلُ الكبير ، والمُثْعَنْجِرُ العظيم ، واللُّهَامُ الذي يلتهم كلّ شيء يبتلعه ، واللَّجِبُ الكثير الأصوات ، والمُعَضِّلُ الذي ملأ الأرض كثرة].

__________________

(٤) قول أبي عبيد ساقط في ت ٢ وز.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : الأصمعي.

(٣) سقطت : وحكمته أيضا في ز.

(١) ورد في أصل النسخة ت ٢ ما يلي : «زيادة في رواية المهلبي قبل باب السلاح». فبَاب أسماء الجيوش مفقود في النسختين ز وت ١.

٢٩١
٢٩٢

كتاب السلاح

[بَابُ](١) السّيوفِ ونعوتِها

سمعت الأصمعي يقول : من السّيوفِ الصَّفِيحَةُ وهو العريضُ ، والقَضِيبُ وهو اللطيفُ ، والمُفَقَّرُ وهو الذي فيه حُزُوزٌ مطمئنّة عن مَتْنِهِ. والصَّمْصَامَةُ الصّارمُ الذي لا ينثني. والمَأْثُورُ الذي في مَتْنِهِ أَثَرٌ. والْقَضِمُ وهو الذي طال عليه الدهر (٢) فتكسّر حدّه. والْكَهَامُ الْكَلِيلُ الذي لا يَمضي. والدَّدَانُ وهو نحو من الْكَهَامِ. والأَنِيثُ وهو الذي من حديد غير ذَكَرٍ. والمِعْضَدُ الذي يُمتهنُ في قطع الشجر ونحو ذلك. والجُرَازُ وهو الماضي النافذ. والخَشيبُ وهو الذي بُدِيءَ طبعُه ، ثمَّ صار الخشيبُ لما كثُر عندهم (٣) الصّقيل. وذُو الكَرِيهَةِ وهو الذي يمضي على الضّرَائِبِ. والمَشْرَفِيُ وهو المنسوبُ إلى المَشَارِفِ ، وهي قُرى من أرض العرب تدنو من الرّيف. والقُسَاسِيُ / ٧٣ ظ / ولا أدري إلى أيِّ شيء نُسب. والعَضْبُ القاطعُ. والحُسامُ مثله. والمَذَكَّرُ وهي سيوفٌ شَفَرَاتُهَا حديد ومُتُونُهَا

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) في ت ٢ وز : طال الدهر عليه.

(٣) في ت ٢ وز : عند العرب.

٢٩٣

أَنِيثٌ ، يقول الناس : إنّها من عمل الجنّ. الأموي : ومنها الْهُذَامُ ، وهو القاطع. غيره : الْمَهْوُ الرقيق قال صخر الغيّ (٤) : [منسرح]

أَبْيَضُ مَهْوٌ فِي مَتْنِهِ رُبَدُ (٥)

والرُّبَدَ فِرِنْدُ السيف (٦). والْمِخْصَلُ [وَالْمِقْصَلُ]) القَطَّاعُ ، والْمِخْذَمُ مثله. وكذلك القاضب. والمُصَمِّمُ الذي يمرّ في العِظام. والْمُطَبِّقُ الذي يصيبُ المَفَاصِلَ فَيُنْفِذُهَا (٨). والمُنْصُلُ اسم من أسمائه. والْخِلَلُ جُفونُ السّيوف والواحد (٩) خِلَّةٌ. والرُّبَدُ فِرِنْدُ السّيف. الفرّاء : جُرُبَّانُ السيف حدّه أو غِمْدُهُ (١٠) ، وعلى لفظهِ جُرُبَّانُ القميص. عن الكسائي : ظُبَةُ السّيف حدّه. غيره : ذُبَابُ السَّيْفِ طرفهُ الذي يُضربُ به ، وحُسَامُهُ مثله.

الكسائي (١١) : وسَفَاسِقُهُ طرائقه التي يقال لها الفِرْندُ. غيره : الْعَيْرُ النّاشِرُ في وَسَطِهِ وغِرَارُهُ ما بين ظُبَتِهِ وبين الْعَيْرِ (١٢).

__________________

(٤) هو صخر بن عبد الله ، والغيّ لقب له ، لُقّب به لخلاعته ومجونه وهو أخو الأعلم. الهذلي. وسيرتهما كما هو معلوم حافلة بأخبار الفتك والغزو. انظره في الأغاني ج ٢٢ / ٣٧٩ ـ ٣٨٦ وديوان الهذليين ج ٢ / ٥١ وما بعدها ، والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٥٩.

(٥) البيت في الديوان ج ٢ / ٦٠ وفي اللّسان ج ٢٠ / ١٦٧ كما يلي :

وصارم أخصلت خشيبته

أبيض مهو في متته ربد

(٦) سقط في ت ٢ وز شرح لفظة الرّبد.

(٧) زيادة من ز.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) في ت ٢ وز : والواحدة.

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

(١١) سقطت في ت ٢ وز.

(١٢) من قوله : غيره العير ... إلى نهاية الباب ، ساقط في ت ٢ وز.

٢٩٤

بَابُ الرِّمَاحِ والأَسِنَّةِ

الأصمعي : من الرّماح الأَظْمَى وهو الأَسْمَرُ والمؤنثةُ ظَمْيَاءُ بيّنة الظَّمَى منقوص غير مهموز. ومنها الْعَرَّاتُ والعَرَّاصُ وهو الشديد الاضطراب ، وقد / ٧٤ و/ عَرِتَ يَعْرَتُ وعَرِصَ يَعْرَصُ. والْخَمَّانُ الضعيف ، وقناة خَمَّانَةٌ ورمحٌ رَاشٍ مثال مالٍ وهو الضعيفُ أيضا (١) الْخَوَّارُ. ومنها المِنْجَلُ وهو الواسع الجُرْحِ. أبو عبيدة : الرّمح العَاتِرُ المضطربُ مثل العَاسِلِ وقد عَتَرَ وعَسَلَ. أبو عمرو : الْوَشِيجُ الرماح واحدتها وَشِيجَةٌ. الأصمعي : الْقَارِيَةُ من السّنان أعلاه ، والجُبَّةُ ما دخل فيه الرّمح من السّنان. والثّعْلَبُ ما دخل من الرّمح في السّنان (٢). والعَامِلُ أسفل من ذلك ، والْجَلْزُ من السّنانِ إنّما أُخِذَ (٣) من جَلْزِ السَّوْطِ وهو معظمه ، وأصل الجَلْزِ الطَّيُّ واللَّيُّ. ومن الأسنّة اللهْذَمُ وهو القاطع. ومنها المِنْجَلُ وهو الواسع الجرح. اليزيدي : أَزْجَجْتُ الرّمح جعلت لَهُ (٤) الزُجَ إزْجَاجًا. وزَجَجْتُ الرجلَ وغيره إذا طعنته بالزُّجِّ. وسَنَنْتُ الرمحَ ركّبتُ فيه السّنانَ ، وسَنَنْتُ السِّنَانَ حَدَّدْتُهُ مثله بغير ألف (٥). غيره : الثَّلِبُ الرّمحُ المُتَثَلِّمُ قال أبو العيال الهذلي :

[مجزوء الوافر]

وَمُطَّرِدٍ مِنَ الْخَطِّييِ لَا عَادٍ وَلَا ثَلِبُ (٦)

والصِّدْقُ الْمُسْتَوِي ، والْوَادِقُ الحَدِيدُ ، قال أبو قيس بن الأسلت (٧) :

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : في جبّة السنان.

(٣) في ت ٢ وز : إنما أخذه.

(٤) في ت ٢ وز : جعلت فيه.

(٥) في ت ٢ وز : أحددته مثله.

(٦) البيت في اللّسان ج ١ / ٢٣٤ ، وفي ديوان الهذليين ج ٢ / ٢٤٨.

(٧) اسمه عامر بن جُشم من شعراء الجاهلية وقد كان مقامه بالمدينة ، وهو من الأوس. أسلم ابنه عقبة ـ

٢٩٥

[سريع]

صَدْقٍ حُسَامٍ وَادِقٍ حَدُّهُ (٨)

والْخَطِّيُّ منسوبٌ إلى / ٧٤ ظ / أرض يقال لها (٩) : الخَطُّ. والرُّدَيْنِيُ يُنْسَبُ إلى امرأة يقال لها : رُدَيْنَةٌ تُباع عندها الرّماح. [أبو عمرو : صَدْقٌ صُلْبٌ. والْوَشِيجُ بَنَاتُ الرماح](١٠). والْمُرَّانُ مثله. غيره : الْمَدَاعِسُ الصُّمُّ من الرّماح ويقال : هي التي يُدْعَسُ بها (١١). والسَّمْهَرِيَّةٌ منسوبة إلى رجل يقال له سَمْهَرٌ (١٢) ، والْيَزَنِيَّةُ منسوبة إلى ذي يزن. [يَزَنِيَّةٌ قال وأظنّني سمعته أَزَنِيَّةً](١٣) ، قال ابن الكلبي : إنَّما سُميت الأسنّةُ يَزَنِيَّةً لأنّ أوّل من عُملت له «ذو يزن» ، وهو من ملوك حمير. وأوّل من عمِل السِّيَاط «ذو أصبح» وهو ملك من ملوك حمير ، فلذلك قيل للسّياط : الأَصْبَحِية وهي التي تسمّيها الناس الرَّبَذِيَّةَ. قال : وأوّل من عمِل القِسِيَّ من العرب «مَاسِخَةُ» رجل من الأزد (١٤) ، فلذلك قِيلَ للقِسِيِ مَاسِخِيَّةٌ. وأوّل من عمِل الرِّحَالَ «عِلَافٌ» ، وهو رَيَّانُ أَبُو جَرْمٍ ، فلذلك قيل للرّحال عِلَافِيَّةٌ وأوّل من عمِل الحديد من العرب «الهالك بن أسد بن خزيمة» ، فلذلك قيل (١٥) لبني أسد الْقُيُونُ. والْخُرْصُ السِّنَانُ وجمعه خُرْصَانٌ.

__________________

ـ واستشهد يوم القادسية. الأغاني ج ١٧ / ٦٧ ـ ٧٨ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٢١٥ و ٢٢٦

(٨) البيت في اللّسان ج ١٢ / ٢٥٣ على النحو التالي :

صدق حسام وادق حده

ومجنأ أسسر قراع

(٩) في ت ١ : يقال له ، والإصلاح من ت ٢ وز.

(١٠) زيادة من ت ٢.

(١١) ورد الكلام على المداعس في ت ١ في آخر الباب وتقدّم في ت ٢ وز فقدّمناه.

(١٢) في ت ٢ وز : منسوبة (فقط).

(١٣) زيادة من ز.

(١٤) في حاشية ز : وهو من الأسد.

(١٥) في ت ٢ وز : قال فلذلك قيل.

٢٩٦

بَابُ ما يُشْبِهُ الرِّمَاحَ

الإلَالُ الْحِرَابُ واحدتها أَلَّةٌ ) وهي أصغر من الْحَرْبَةِ وفي سِنَانِهَا عِرَضٌ. والصَّعْدَةُ نحو منها. والْعَنَزَةُ قَدْرُ / ٧٥ ظ / نصفِ الرّمح أو أكثر شيئا ، وفيها زُجٌّ كُزُجِّ الرُّمْحِ. والعُكَّازُ نحو منه (٢). والْمِزْرَاقُ ما زُرِقَ به زَرْقًا ، وهو أخفُّ من الْعَنَزَةِ ، والنَّيْزَاكُ نَحْوٌ منه.

بَابُ الْمُتَسَلِّحِ من الرّجال

الْمُدَجَّجُ اللَّابِسُ السلاحَ التامَّ ، والشَّاكُ في السّلاحُ مثله وهو مأخوذ من الشَّكَّة ، والشَّاكِي بالتخفيف والشَّائِكُ جميعا ذو الشّوكةِ والحدِّ في سلاحه ، والكَمِيُ مثل الشَّاكِّ أو نحوه. والبُهْمَةُ الفارسُ الذي لا يدري من أين يؤتى من شدّة بأسه وإقدامه في الحرب ، ويقال : هم جماعة الفرسان.

[بَابُ](١) الْقِسِيِّ وَنُعُوتِهَا

أبو عمرو : من القِسيِ الشَّرِيجُ وهي التي تُشقُّ من العود فِلْقَتَيْنِ (٢) ، وهي القوسُ والْفِقْقُ أيضا. الأصمعي في الفِلْقِ مثله. قال : ومنها القَضِيبُ وَالفَرْعُ ، فَالْقَضِيبُ التي عُملتْ من غُصن غير مشقوق ، والفَرْعُ التي عُملت

__________________

(١) في ت ٢ وز : الإلالِ واجدتها ألّة.

(٢) في ت ٢ وز : والعكازة نحو منها.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : فلقيْن.

٢٩٧

من طرف القضيب. الأصمعي ومن القياس الْفَجَّاءُ والْفَجْوَاءُ والمُنَفَّجَةُ والفَارِجُ والفُرُجُ وكل ذلك القوسُ التي يبينُ وترُها عن كبدِها. [قال](٣) : ومنها الكَتُومُ وهي التي لا شَقَّ فيها. والعَاتِكَةُ وهي التي (٤) طال بها العهدُ فاحمرّ عودها. والجَشءُ الخفيفةُ ، والمُرْتَهِشَةُ التي إذا رُمي عنها اهتزتْ فضَرب وترُها أَبْهَرَهَا / ٧٥ ظ /. والرَّهِيشُ التي يُصيبُ وترُها طَائِفَهَا. الفراء : ومنها البَانيةُ وهي التي قد بَنَتْ على وترها وذلك أن يكاد ينقطع وترها في بطنها من لصوقه بها. ومنها البَانِيَةُ وهي التي بانت (٥) من وترها ، وكلاهما عيب. الأصمعي : وإذا كان في القوسِ مَخْرَجُ غُصْنٍ فهو أَبْنَةٌ فإن (٦) كان أخفى من ذلك فهو وَرْقَةٌ.

بَابُ مَا فِي الْقِسِيّ (١)

الأصمعي : في القوس كَبِدُهَا وهو ما بين طرفي العَلَاقَةِ ؛ ثمَ الكُلْيَةُ تلي ذاك ، ثمَ الأَبْهَرُ يلي ذاك ، ثمَ الطَّائِفُ ، ثمَ السِّيَةُ ، والسِّيَةُ ) ما عُطِفَ من طرفيْها. وفي السّية الكُظْرُ وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ. والنَّعْلُ وهي العَقَبُ الذي يُلْبَسُهُ ظهر السّية. والخِلَلُ وهي السُّيوُرُ التي تُلبس ظهور السّيتيْن. وفي السية الظُّفُرُ وهو ما وراء مَعْقِدِ الوتر إلى طرف القوس. والْغِفَارَةُ وهي الرقعة التي تكون على الحَزِّ الذي يجري عليه الوتر. والمَضَائِغُ

__________________

(٣) زيادة من ت ٢ وز.

(٤) في ت ٢ وز : والعاتكة التي.

(٥) في ت ٢ وز : قد بانت.

(٦) في ت ٢ وز : فإذا.

(١) في ت ٢ وز : باب نعوت ما في القسيّ.

(٢) في ت ٢ وز : وهي.

٢٩٨

العقبات اللواتي على طرف السّيتين. والأَسَارِيعُ الطُّرَقُ التي فيها ، واحدتها طُرْقَةٌ. والإطْنَابَةُ السَّيْرُ الذي على رأس الوتر. والمَعْجِسُ والعِجْسُ / ٧٦ و/ وهو مَقْبِضُ الرّامي. الكسائي : هو العِجْسُ والعُجْسُ والعَجْسُ. أبو عمرو : الحِضْبُ صوتها وجمعه (٣) أَحْضَابٌ [الأصمعي : عِدَادُ القَوْسِ صوتها](٤). غيره : الشِّرْعَةُ الوتر ، وثَلَاثُ شَرَعٍ والكثير شِرْعٌ [ونِيَاطُ القوسِ معلّقها](٥).

بَابُ السِّهَامِ وَنُعُوتِهَا

أبو عمرو : النَّضِيُ نَصْلُ السهم. الأصمعي : أوّل ما يكون القِدْحُ قبل أن يُعمل نَضِيٌ ، فإذا نُحِتَ فهو مَخْشُوبٌ وخَشِيبٌ ، فإذا لُيِّنَ فهو مُخَلَّقٌ ، فإذا فُرِضَ فُوقُهُ فهو فَرِيضٌ ، فإذا رِيشَ فهو مَرِيشٌ. ومن السّهام الْمِرْمَاةُ والمِعْبَلَةُ والمِعْبَلَةُ والمِشْقَصُ والمِرِّيخُ ، فالغالب على المِرْمَاةِ سَهْمُ الأهدافِ ، والغالب على المِرِّيخِ الذي يُغلى به وهو سهم طويل له أربعُ آذانٍ. والمُسَيَّرُ الذي فيه خطوط. واللَّجِيفُ الذي سهمه عريض. والحَظْوَةُ سهم صغير قدرُ ذراعٍ ، وجمعه حِظَاءٌ ممدود. أبو عبيدة : الأَهْزَعُ آخر السهام. أبو عمرو : السهامُ الصِّيغَةُ التي من عمل رجلٍ واحدٍ. الأصمعي : الرَّهْبُ السّهمُ العظيم وجمعه رِهَابٌ.

__________________

(٣) في ت ١. وجمعها.

(٤) زيادة من ز.

(٥) زيادة من ز.

٢٩٩

[بَابُ](١) نُعُوتِ مَا فِي السَّهْمِ

الأصمعي : الْفُوقُ من السَّهْمِ موضع الوَتَرِ ويقال / ٧٦ ظ / لما أَشْرَفَ من الفُوقِ من حَرْفيه : الشَّرْخَانُ. والعَقَبَةُ التي تجمعُ الفُوقَ هي الأُطْرَةُ. والْعَقَبُ الذي على رؤوس القُذَذِ ممّا يلي حَقْوَ السّهمِ هو الكَظَامَةُ. وحَقْوُ السّهم مُسْتَدَقُّهُ من مؤخّره ممّا يلي الرِّيش ، ويقال : حُقْوُ السهم موضع الرّيش. والرُّعظُ مدخلُ النَّصْلِ في السهم. والرِّصَافُ العَقَبُ الذي فوق الرُّعْظِ واحدته (٢) رَصَفَةٌ. والشَّرِيجَةُ العَقَبَةُ التي يُلصق بها ريش السّهم. فإنْ رِيشَ بغير عَقَبٍ فَالْغِرَاءُ الذي يُلصق به رِيشُ السَّهْمِ (٣) هو الرُّومَةُ لا يُهْمَزُ ، [وما دون الرِّيشِ من السّهم هو الزَّافِرَةُ]) ، وما دون ذلك إلى وسطه فهو الْمُتْنُ ، فإذا جُزْتَ وسطه إلى مُستدقّه فهو الصَّدْرُ ، وإنّما صار منا يلي النَّصْلَ منه يقال له : الصَّدْرُ لأنّه المتقدّم إذا رُمي به ، ومؤخّره ممّا يلي الفوقَ. الأموي : الزَّمْخَرُ السّهام. قال أبو الصلت الثقفي (٥) :

[بسيط]

يَرْمُونَ عَنْ عَتَلٍ كَأَنَّهَا غُبُطٌ

بِزَمْخَرٍ يُعْجِلُ الْمَرْمِيَّ إعْجَالاً

والعَتَلُ (٦) القِسِيُّ الفارسية واحدتها عَتَلَةٌ ، والغُبُطُ جمع غَبِيطِ الإبلِ.

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ وز : واحدتها.

(٣) في ت ٢ وز : الرّيشُ.

(٤) زيادة من ت ٢ وز.

(٥) من شعراء الطائف التي كانت تسكنها ثقيف. انظره في طبقات فحول الشعراء ج ١ / ٢٥٩ ـ ٢٦٢.

(٦) في ت ٢ وز : قال والعَتَلُ.

٣٠٠