الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)

كِتَابُ الدُّورِ وَالأَرَضِينَ

بَابُ (٢) نُعُوتِ الدُّورِ وَمَا فِيهَا

قال أبو عبيد (٣) سمعت الأصمعي يقول : الرَّبْعُ هو الدار بعينها حيث كانت. والمَرْبَعُ المنزل في الربيع خاصة. وحُرُّ الدّار وسطها وعُقْرُهَا (٤) أصلها في لغة أهل الحجاز ، وأمَّا أهل نجد فيقولون : عَقْرٌ ، ومنه قيل : الْعَقَارُ. والْعَقَارُ المنزل والأرضُ والضِّيَاعُ. والمُنْتَجَعُ المنزل في طلب الكَلإ. والمَحْضَرُ المَرْجِعُ إلى المياه. والحِلَالُ جماعاتُ بيوتِ الناس ، والحِوَاءُ مثله. وقَاعَةُ الدّار وبَاحَتُهَا وصَرْحَتُهَا وقَارِعَتُهَا كلّ هذا ساحةٌ الدّارِ ، وكلّ جَوْبَةٍ مُنْفَتِقَةٍ ليس فيها بناء فهي عَرْصَةٌ. قال / ٦٢ ظ / : والدَّوَادِي آثارُ أَرَاجِيحِ الصّبيانِ واحدتها (٥) دَوْدَاةٌ ، والأَرَاجِيحُ أن تُؤْخذ خشبة فتوضع وسطها على تَلٌّ ثمّ يجلس غلام على أحد طرفيها وغلام آخر على

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) سقطت في ت ٢. وفي ت ٢ عنوان ثانٍ لنفس الباب هو : «أسماء الدور وما فيها». وفي ز. «من ذلك نعوت الدور وما فيها».

(٣) بدأ النص في ت ٢ وز بقوله : «سمعت الأصمعي».

(٤) في ز : وعقر الدّار.

(٥) في ز : واحدها.

٢٦١

الطرف الآخر فَتَتَرَجَّحُ الخشبةُ بهما ويتحرّكان فيميل أحدهما بالآخر. والزحَالِيفُ آثارُ تَزَلُّجِ الصّبيان من فوق إلى أسفل واحدتها زُحْلُوفَةٌ في لغة أهل الحجاز (٦) ، وأمَّا تميمٌ فيقولون (٧) زُحْلُوقَةٌ. والْكِرْسُ الأَبْوَالُ والأبعارُ يتلبّد بعضها على بعض. والدِّمَنُ ما سوّدوا من آثارِ البَعْرِ وغيره. قال أبو عبيد : الدِّمَنُ اسم الجنس مثل السِّدْرِ اسم من الجنْس والدِّمَنُ جمع دِمْنَةٍ يقال : دِمْنَةٌ ودِمَنٌ مثلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ (٨). أبو عمرو : والوَأْلَةُ على مثال وَعْلَةٍ (٩) أبعارُ الغنمِ والإبل وأبوالها جميعا يقال منها (١٠) وقد أَوْأَلَ المكانُ فهو مُوئِلٌ [مثال مُوعِلٍ](١١). الأصمعي : طَوَارُ الدَّارِ ما كان مُمْتَدًّا معها ، ومنه قولهم : عَدَا فلانٌ (١٢) طَوْرَهُ ، وكذلك قولهم (١٣) : لا أَطْورُ به أي لا أقربه. غيره : الجَنَابُ الْفِنَاءُ والْعَذِرَةُ الْفِنَاءُ وبه سُمّيت عَذِرَةُ النّاس لأنّها كانت تُلقى بالأَفْنِيَةِ. قال الأصمعي : والطَّلَلُ ما شَخَصَ من آثار الدَّارِ (١٤) والرَّسم ما كان لَاصِقًا بالأرض غيره الرَّوْسَمُ هو الرّسم أيضا (١٥). والْمَبَاءَةُ المنزلُ ، والمَعَانُ نحوه / ٦٣ و/ ، يقال : الكوفة مَعَانٌ مِنّا. والْمِحْلَالُ المكان الذي يَحُلُّ به الناس. والْمَرَبُ مثله والْمَظِنَّةُ المنزل المَعْلَمُ. قال النابغة (١٦)

__________________

(٦) في ت ٢ وز : أهل العالية.

(٧) في ت ٢ : فتقول وفي ز : تقول.

(٨) اختلاف في النّص بين النسخ الثلاث ، ففي ت ٢ ما يلي : «الدِّمْنُ اسم الجنس مثل السِّدْرِ والدِّمَنُ جمع دِمنة وكله واحد مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وكذلك دِمنة ودِمَنٌ والدِّمنة آثارُ الناس وما سوّدوا. الدِّمْنُ البعَر نفسه». وفي ز ما يلي : «والدِّمَنُ جمع دِمنة والدِّمن اسم الجنس وكذلك السِّدر اسم الجنس والسِّدَرُ جمع واحدته سدرة».

(٩) في ت ٢ وز : على مثال تمرة.

(١٠) في ت ٢ : منه.

(١١) زيادة من ز.

(١٢) سقطت في ت ٢ وز.

(١٣) في ز : قوله.

(١٤) في ت ٢ : الدّيار.

(١٥) في ٢ : والرَّوْسَمُ مثل الرَّسْمِ هذا عن غير الأصمعي والرّسم ما كان لاحقًا بالأرضِ.

(١٦) في ت ٢ : قال الشاعر (دون ذكر اسمه).

٢٦٢

وَإنَّ مَظَنَّةَ الْجَهْلِ الشَّبَابُ (١٧)

ويُرْوَى السِّبَابُ عن أبي عبيده وغيره (١٨). والمَشَارِبُ الْغُرَفُ واحدتها مَشْرَبَةٌ عن غير أبي عبيدة (١٩). وقال أبو عبيدة (٢٠) : والآسُ مفتوح ممدود (٢١) بقيّة الرّماد بين الأثافي. والضَّبْحُ الرّمادُ. أبو عمرو : الخَيْمُ عيدان تُبنى عليها الخيام ومن ذلك قول النابغة (٢٢) : [طويل]

فَلَمْ يَبْقَ إلَّا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٌ

وَسُفْعٌ عَلَى آسٍ وَنُؤْيٌ مُعَثْلَبُ (٢٣)

والآلُ الشخصُ. والعُنَّةُ حَظِيَرةٌ من خشبٍ تجعل للإبل [والغنم](٢٤) ، والْكَنِيفُ نحو ذلك. والجَنَابُ فِنَاءُ الدار (٢٥) ، والمَغَانِي المنازل التي كان بها أهلوها ، واحدها مَغْنًى (٢٦) ، وبَيْضَةُ الدّار وبَيْضَةُ القومِ (٢٧) وسطهم. والمَبَاءَةُ المَحَلَّةُ. والسَّأْوُ الوطنُ من قول ذي الرّمة :

__________________

(١٧) في حاشية ت ٢ ما يلي :

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

والبيت في الديوان ص ٥٧.

(١٨) في ت ٢ : ويروي الشّباب أنشدة أبو عبيدة. وكل ذلك ساقط في ز.

(١٩) الكلام على المشارب ساقط في ت ٢. وسقط في ز قوله : عن غير أبي عبيدة.

(٢٠) سقطت في ت ٢ وز.

(٢١) سقطت في ز.

(٢٢) في ت ٢ : ومن ذلك قوله. وفي ز : قال النابغة.

(٢٣) العجز ساقط في ت ٢ وز. والبيت في الديوان ص ٥٨ مع اختلاف في الصّدر :

فلم يبق إلا خيم؟

(٢٤) زيادة من ز.

(٢٥) سقط الكلام على الجناب في ت ٢ وز.

(٢٦) سقطت : واحدها مَغْنًى في ت ٢ وز.

(٢٧) في ت ٢ وز : والقوم.

٢٦٣

[بسيط]

دَامِي الأَظَلِّ بَعِيدُ السَّأْوِ مَهْيومُ (٢٨)

والإيَادُ (٢٩) الترابُ يُجعل حول الحوضِ أو الخِبَاءِ (٣٠). قال ذو الرّمة يصف الظَّلِيمَ : [طويل]

دَفَعْنَاهُ عَنْ بِيضٍ حِسَانٍ بِإجْرَعٍ

حَوَى حَوْلَهَا مِنْ تُرْبِهِ بِإيَادِ (٣١)

يعني (٣٢) طردناه عن بيضه.

بَابُ الْبِنَاءِ وَمَا أَشْبَهَهُ

قال (١) أبو عبيدة : البناءُ المُشَيَّدُ المُطَوَّلُ والمَشِيدُ المعمولُ بالشِّيدِ وهو كلّ شي طليت به الحائط من جِصٍّ أو بَلَاطٍ. وقال الكسائي : مَشِيدٌ للواحد ، وقال / ٦٣ ظ / الله تعالى : (وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) (٢) ، والمَشِيدُ

__________________

(٢٨) البيت في الديوان ص ٦٥٢ كما يلي :

كأنني من هوى خرقاء مطرف

دامي الأظل بعيد؟ مهيوم

(٢٩) في ز : قال والإياد.

(٣٠) في ز : والخباء.

(٣١) البيت في الديوان ص ١٩٥.

(٣٢) في ز : يقول.

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : وقصر مشيدٌ (بالضمّ ودون إشارة إلى أنه من كلام الله سبحانه) ، وقوله تعالى غير مذكور في ز. وهو من الآية ٤٥ من سورة الحج : (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ).

٢٦٤

للجميع (٣). قال الله تعالى (٤) : (فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) (٥). الأصمعي : البيتُ الْمُحَرَّدُ هو المُسَنَّمُ الذي يقال له [بالفارسية](٦) : كُوخٌ. والمُحَرَّدُ (٧) من كلّ شيء المُعْوَجُّ. قال : والبيت المُعَرَّسُ [بالسين](٨) الذي قد (٩) عمل له عَرْسٌ وهو الحائط يُجعل بين حائطيْ البيت لا يُبلغ به أقصاه ، ثمّ يُوضع الجَائِزُ من طَرَفِ العَرْسِ الداخل إلى أقصى البيت ويُسَقَّفُ البيت كلّه فما كان بين الحائطين فهو السَّهْوَةُ وما كان تحت الجَائِزِ فهو المُخْدَعُ. قال : والجَائِزُ هو الذي يقال له بالفارسية : تِيرٌ (١٠). وقال (١١) أبو زيد في الجَائِزِ مثله. قال : وجمعه أَجْوِزَةٌ وجُوزَانٌ. الأصمعي : والعَتَبَةُ أُسْكُفَّةُ الباب. والطَّنَفُ والطُّنُفُ جميعا السّقيفةُ تُشرع فوق بابِ الدّار وهي الكُنَّةُ وجمعها الكُنَّاتُ. أبو عمرو : في الكُنَّةِ مثله ، قال : وهي السُّدَّةُ ، وسُدَّةُ المَسْجِدِ الأعظم ما حوله من الرّواق ، وهي السقيفةُ أيضا (١٢). قال أبو عبيد (١٣) : وقال بعضهم : السُّدَّةُ الباب نفسه. قال (١٤) : ويُقال : إنّ السُّدِّيَ (١٥) إنّما سمّي بذلك لأنّه كان يبيع الخُمُرَ على باب مسجد الكوفة

__________________

(٣) في ت ٢ : والمُشَيَّدَةُ للجميع. وفي ز : والمَشِيدُ للجَمْعِ.

(٤) في ت ٢ : قال الله جلّ ذكره. وفي ز : قال الله : (وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ).

(٥) الآية ٧٨ من سورة النّساء : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) ... الآية».

(٦) زيادة من ز.

(٧) في ز : قال والمحرد.

(٨) زيادة من ت ٢.

(٩) سقطت أداة التحقيق في ز.

(١٠) في ز : التّير.

(١١) سقطت في ت ٢ وز.

(١٢) «وهي السقيفة أيضا» ساقطة في ز.

(١٣) «قال أبو عبيد» ساقطة في ت ٢ وز.

(١٤) سقطت في ت ٢ وز.

(١٥) جاء في اللّسان ج ٤ / ١٩٣ : «وسدّة المسجد الأعظم ما حوله من الرواق وسمّي إسماعيل السّدي بذلك لأنّه كان يبع الخُمَرَ والمقانع على باب مسجد الكوفة».

٢٦٥

واسمه اسماعيل. الأصمعي (١٦) : الأصِيدَةُ مثال فَعِيلَةٍ كالحَظِيرَةِ تُعمل. / ٦٤ و/ الأحمر وغيره : الوَصِيدُ الفِنَاءُ وقد أَصَدْتُ البابَ وأَوْصَدْتُهُ إذا أغلقته. الأصمعي : السَّافُ في البناء كل صَفٍّ من اللَّبِنِ وأهل الحجاز (١٧) يسمّونه المِدْمَاكَ. والآجُرُّ القائم بعضه فوق بعض عندهم السُّمَيْطُ وهو الذي يسمّى بالفارسية البَرَاسْتَقَ. قال : والمِلَاطُ هو الطّينُ الذي يُجعل بين سَافِي البناء. والمِطْمَرُ هو الخيطُ الذي يُقَدَّرُ به البناء : يُقال له بالفارسية : التُّرُّ. أبو عبيدة في المِطْمَرِ مثله. قال : وكلّ كُوَّةٍ ليست بنافذة فهي مِشْكَاةٌ. الكسائي : أفواهُ الأَزِقَّةِ واحدتها فُوَّهَةٌ مثال حُمَّرَةٍ ولا يُقال فَمٌ. الأصمعي : الأَوَاسِي السَّوَارِي واحدتها آسِيَةٌ مثال فاعلةٍ. الأموي : الدَّوْلَجُ والتَّوْلَجُ السَّرَبُ ، [والطَّنَأُ داءٌ يصيب البعير من العطش ، يقال : طَنِئَ يَطْنَأُ طَنْأَ](١٨) ، والطَنْءُ (١٩) المنزل والطِّنْءُ الريبةُ (٢٠) [قال الفرزدق :

[طويل]

وَضَارِبَةٍ مَا مَرَّ إلَّا اقْتَسَمْنَهُ

عَلَيْهِنَّ خَوَّاضٌ إلَى الطِّنْءِ مِخْشَفُ](٢١)

غيره الْعَقْرُ البناء المرتفع قال لبيد : [وافر]

كَعَقْرِ الْهَاجِرِيِّ إذَا ابْتَنَاهُ

بِأَشْبَاهٍ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ (٢٢)

__________________

(١٦) في ت ٢ وز : الأموي.

(١٧) في ت ٢ : وأهل المدينة.

(١٨) زيادة من ز.

(١٩) في ت ٢ وز : والطنْءُ (بكسر الطاء).

(٢٠) في ت ٢ : والطّنَأُ الريبة والدّاء. وفي ز : والظَّنْءُ (بظاء مكسورة).

(٢١) زيادة من ز. والبيت في اللّسان ج ١ / ١١٠ منسوب أيضا إلى الفرزدق.

(٢٢) البيت في الديوان ص ١٠٥.

٢٦٦

والْفَدَنُ القصرُ وهو المُجْدَلُ. والصَّرْحُ كل بناء عالٍ مرتفعٍ وجمعه صُرُوحٌ. قال أبو ذؤيب : [متقارب]

وتَحْسِبُ آرَامَهُنَ الصُّرُوحَا (٢٣)

والْمُمَرَّدُ البناءُ الطويل (٢٤). والْعَالَةُ شيء يشبه الظُّلَّةَ يُسْتَتَرُ بها من المطر ، يقال منه : قد عَوَّلْتُ (٢٥). قال عبد مناف بن ربع الهذلي (٢٦) :

[بسيط]

 / ٦٤ ظ / الطّعْنُ شَغْشَغَةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ

ضَرْبُ الْمُعَوَّلِ تَحْتَ الدِّيمَةِ الْعَضَدَا (٢٧)

الأحمر : الرَّوَافِدُ خشَبُ السّقفِ وأنشدنا وذكر بيتا (٢٨) : [متقارب]

رَوَافِدُهُ أكْرَمُ الرَّافِدَاتِ

بَخٍ لَكَ بَخٍّ لِبَحْرٍ خِضَمْ (٢٩)

قال : وفي (٣٠) بَخٍ الجزمُ والخفضُ والتشديدُ والتخفيفُ. والآجَامُ والآطَامُ (٣١) الحصون واحدها أُطُمٌ وأُجُمٌ. والمِجْدَلُ القَصْرُ والفَدَنُ مثله (٣٢). والْجَوْسَقُ شبه الحِصْنِ. والكِلْسُ مثل الصَّارُوجِ يُبنى به. والبَلَاطُ الحجارة المفروشة يقال : دار مُبَلَّطَةٌ. والجَيَّارُ الصَّارُوجُ.

__________________

(٢٣) ذكر صاحب اللّسان البيت كاملا ، ج ٦ / ٢٧٦ :

على طرق كنحور الظا

وتحب آرامهن الصروحا

(٢٤) في ز : المطوّل.

(٢٥) في ت ٢ : يقال عوّلت ، وفي ز : يقال منها عوّلت عالة.

(٢٦) أحد مشاهير الشعراء الهذليين وفصحائهم. انظر في ديوان الهذليين ج ٢ / ٣٨ ـ ٥٠.

(٢٧) البيت في ديوان الهذليين ج ٢ / ٤٠.

(٢٨) في ت ٢ : وأنشدنا (فقط).

(٢٩) لم نهتد إلى معرفة قائله. والبيت مجهول عند صاحب اللّسان.

(٣٠) في ت ٢ : وقال في.

(٣١) في ز : فالآطام والآجام.

(٣٢) الكلام على المجدل ساقط في ز.

٢٦٧

بَابُ الأبْنِيَةِ من الخِبَاءِ وشِبْهِهِ

قال (١) الأصمعي : من الأبنية الْخِبَاءُ وهو من وَبَرٍ أو صوفٍ ولا يكون من شعرٍ. والطِّرَافُ من أَدَمٍ ، والْبُرْجُدُ كساء ضخم فيه خطوط تصلح للخباء وغيره. والسَّيْحُ مِسْحٌ مخطّط يكون في البيت يستتر به ويُفترش (٢). والإرَاضُ بساط ضخم من وبر أو صوف. والفَلِيجَةُ شقّة من شقق البيت لا أدري أين تكون. قال عمر بن لجاء (٣) : [وافر]

تَمَشَّى غَيْرَ مُشْتَمِلٍ بِثَوْبٍ

سِوَى خَلِ الفَلِيجَةِ بِالخَلَالِ

والكِفَاءُ الشُّقَّةُ التي تكون في مؤخّر البيت (٤) يقال منه : أَكْفَأْتُ البيت. الكسائي (٥) : أَكْفَأْتُ البيتَ مثله. وقال (٦) الأصمعي : والرُّدْحَةُ سُتْرَةٌ في مؤخّرة البيت (٧) / ٦٥ و/ يقال منه : رَدَحْتُ البيت وأَرْدَحْتُهُ ، قال أبو النجم (٨) يصف بيت الصائد :

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) في ز : ويفرش.

(٣) من تيم بن عبد مناة وقد كان شاعرا مشهورا. ولعلّ سبب شهرته راجع إلى الخصومة التي كانت بينه وبين جرير وقد تولّد عنها شعر في الهجاء غير قليل. وقد مات بالأهواز على ما هو مذكور عند ابن قتيبة. انظره في الأغاني مجلد ٨ / ٦٩ ـ ٧٢ وتاريخ الأدب العربي ص ٥٦٧ ـ ٥٦٨ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٧٠ ـ ٥٧١ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٤٢٤ و ٤٣٥ و ٥٨٨ و ٥٩٢ وكتاب البرصان والعرجان ص ٦٠ ومعجم الشعراء ص ٤٧٨.

(٤) في ت ٢ : في مؤخر الخباء.

(٥) في ز : الأصمعي والكسائي.

(٦) سقطت في ت ٢.

(٧) في ت ٢ : في مؤخره.

(٨) واسمه الفضل بن قدامة وكان رجّازا مشهورًا بقي إلى أيّام هشام بن عبد الملك. يذكر الجاحظ في كتابه «البرصان» أنّ زوجته قد عيّرته بالصّلع وفي ذلك قال شعرًا نورده : ـ

٢٦٨

[رجز]

بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفًا مَرْدُوحًا

وقال الأرقط (٩) : [رجز]

بَيْتَ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ

وهي حجارة تنصب حول بيته واحدتها حِمَارَةٌ. ورِوَاقُ البيتِ سَمَاوَتُهُ وهي الشقّة التي دون العليا. والنَّحِيزَةُ طُرَّةٌ تُنسج ثمّ تُخاط على شَفَةِ الشّقة وهي العَرَقَةُ أيضا. والْحُتُرُ أَكِفَّةُ الشِّقاق كل واحد حِتَارٌ والكِسْرُ أسفل الشُّقَةِ التي تلي الأرض. الأموي : والطَّوَارِفُ مِنَ الخِبَاءِ ما رَفَعْتَ من نواحيه لتنظر إلى خارج. الأصمعي : السَّجْفَانُ اللَّذَانِ على الباب ، يقال منه : بيت (١٠) مُسَجَّفٌ. أبو عمرو : الإصَارُ الطُّنُبُ وجمعه أُصُرٌ. والأَيْصَرُ الحَشِيشُ المجتمعُ وجمعه أَيَاصِرُ. الأصمعي : الإصَارُ وَتِدٌ قصير للأطناب وجمعه أُصُر. والأَزْرَارُ خشباتٌ يُخرزن في أعلى شُقَقِ الخِبَاءِ وأصولُ تلك الخشباتِ في الأرض. والصُّقُوبُ العَمَدُ التي يُعْمَدُ بها البيت واحدها صَقْبٌ. والبُونُ التي دون ذلك واحدها بِوَانٌ وأَبْوِنَةٌ مثال خِوَانٍ وأَخْوِنَةٍ (١١). والخَوَالِفُ

__________________

[رجز]

 ـ قد أصبحت أم الخيار تدّعى

على ذنبا كله لم أضيع

أن أبصرت رأسي كرأس الأقرع

كتاب البرصان ص ٥٤٤. وانظره في الأغاني مجلد ١٠ / ١٥٦ ـ ١٥٧ وتاريخ الأدب العربي ص ٦١٧ ـ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٠٢ ـ ٥٠٧ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٧٤٥ ـ ٧٥٣ ومعجم الشعراء ص ٣١٠ ـ ٣١١.

(٩) هو حميد بن مالك الأرقط الراجز. شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية وأحد كبار بخلاء العرب. كان معاصرا للحجاج بن يوسف. انظره في كتاب البرصان ص ١٠٠ وفي الحاشية ٤٠١ من تحقيق الكتاب نفسه ، وفي : من الضائع من معجم الشعراء ص ٤٧.

(١٠) في ز : يقال بيت.

(١١) في ت ٢ : وخُونٍ وفي ز : مثلُ خِوان وخُونٍ خَوَانٍ.

٢٦٩

التي في مؤخّر البيت واحدتها مخالِفَةٌ. أبو زيد : الظَّهَرَةُ ما في البيت من المتاع والثياب. الأصمعي : والذي توضع عليه الثياب / ٦٥ ظ / يقال له : المِشْجَرُ ، وهو أعواد تُربط كالمِشْجَبِ. والنَّضَدُ ما نُضِّدَ من متاعِ البيت بعضه إلى (١٢) بعض. فإذا كان البيت قليل المتاع قيل : بيت بَاهٍ ، ومنه قيل : إنَّ المِعْزَى تُبْهِي ولا تُبْنِي لأنّها (١٣) تصعد فوق البيت فتُخَرِّقُهُ ولا تتّخذ منه أبنية ، إنَّمَا الأبنية من الوَبَرِ والصوفِ ، يقول : لأنّها إذا أَمْكَنَتْكَ من أصوافها وأَوْبارِهَا فقد أَبْنَتْ ، وقد أَبْنَيْتُهُ بيتًا إذا جعلت له بيتًا (١٤). قال أبو عبيد : لمَّا كانت وقعة كذا وكذا (١٥) أظنّه فتح مكة (١٦) قال رجل : ابْهُوا به الخيل أي عطّلوها فلا يُغزى عليها. [مثل البيت الباهي الذي لا شيء فيه قد أُبْهِيَ يُبْهَى إذا كنتَ أنتَ فعلتَ ذاك به ، قال : وقال النبيء عليه السَّلام : «الخيل في نواصيها الخير» أي أنّها لا تُعطّل وإنّما قال : أبْهُوا الخيل رجل من أصحابه فلا تغزوا عليها ، فأنكر النبيء عليه السّلام وقال : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»](١٧). وقد أَبْهَيْتُهُ ، وبيت بَاهٍ أي لا شيء فيه (١٨). وقال (١٩) أبو زيد : في المِعْزَى والبَاهِي مثله ، قال : ويقال منه : بَهِيَ البيت بهاءًا إذا تَخَرَّقَ. قال : ومن الخِبَاءِ أَخْبَيْتُ إخْبَاءًا إذا عملته [وأردت المصدر](٢٠) وتَخَبَّيْتُ أيضا.

__________________

(١٢) في ت ٢ : على.

(١٣) وفي ت ٢ : وذلك أنّها.

(١٤) من قوله : «ومنه قيل للمعزى ... إلى ... قال أبو عبيد» ساقط في ز.

(١٥) في ز : كذي وكذي.

(١٦) سقطت في ز.

(١٧) زيادة من ز.

(١٨) من قوله : «يقول : لأنّها إذا أمكنتك ... إلى ... لا شيء فيه» ساقط في ت ٢.

(١٩) سقطت في ت ٢.

(٢٠) زيادة من ز.

٢٧٠

الأموي : أخْبَيْتُ والكسائي : خَبَّيْتُ. الأحمر : هو جاري مُكَاسِرِي ومُوَاصِرِي أي كِسْرُ بيتي إلى جنب كِسر بيته [يقال : كَسر وكِس (٢١). وأَصَارُ بيتي إلى جنب أَصَارِ بيته وهو الطُّنُبُ. أبو زياد الكلابي : الحُتُرُ ما يوصل بأسفل الخِبَاءِ إذا ارتفع عن الأرضِ وقَلَصَ ليكون سِتْرًا ، يقال منه : حَتَّرْتُ البيت. غيره الشُّجُوبُ أعمدة من أعمدة البيت ، قال أبو وعاس الهذلي (٢٢) يصف الرّماح : [وافر]

وَهُنَّ مَعًا قِيَامٌ كَالشُّجُوبِ (٢٣)

/ ٦٦ و/ والمِسْمَاكُ عود يكون فِي الخِبَاءِ. قال ذو الرّمة : [بسيط] كأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكَانَ مِنْ عُشُرٍ صَقْبَانِ لَمْ يَتَقَشَّر عَنْهُمَا النَّجَبُ (٢٤) والبَلَقُ الفِسْطَاطُ ، قال امرؤ القيس : [كامل]

فَلْيَأْتِ وَسْطَ قِبَابِهِ بَلَقِي

وَلْيَأْتِ وَسْطَ خَمِيسِهِ رَحْلِي (٢٥)

والسِّطَاعُ عمود البيت. قال القطامي : [وافر]

أَلَيْسُوا بِالأُلَى قَسَطُوا جَمِيعًا

عَلَى النُّعْمَانِ وابْتَدَرُوا السِّطَاعَا

والسُّرَادِقُ ما أحاط بالبناء ، والأوَاخِيُ الأَطْنَابُ واحدتها آخِيَةٌ.

__________________

(٢١) زيادة من ت ٢.

(٢٢) أحد الشعراء الهذليين الذين لم يجمع شعرهم على ما نعلم.

(٢٣) ذكر ابن منظور البيت كاملا في اللسان ج ١ / ٤٦٦ وهو كالتالي :

فسامونا الهدانة من قريب

وهن معا قيام كالشجوب

(٢٤) البيت في الدّيوان ص ٣٨.

(٢٥) البيت في الدّيوان ص ١٥٥ مع اختلاف :

وليأت وسط قبابه خيلي

وليأت وسط خميله رحلي

٢٧١

بَابُ الطَّرِيقِ ومَحَجَّتِهِ (١)

أبو زيد : ركب فلان الجَادَّةَ والجَرَحَةَالمَحَجَّةَ] (٢) والمَجَبَّةَ معناه كلّه في وسط (٣) الطريق ومعظمِه ومنهجِه (٤). وكذلك مَلْكُ الطّريق (٥). ودَرَرُ الطريق (٦) أي قصده ، ويقال : خَلِّ عن سُجَجِ (٧) الطريق وثُكَنِهِ ومُرْ على كَثَمِهِ (٨) وسَنَنِهِ. الفراء : سُنَنُ الطريق وسَنَنُهُ كلّ هذا مَحَجَّتُهُ وجَدَدُ الطريقِ وسُنَنُهُ (٩).

بَابُ (١) نُعُوتِ الطَّرِيقِ

الفراء : طَرِيقٌ (٢) لَهْجَمٌ وطريقٌ مُدَيَّثٌ وطريق مُوَقَّعٌ معناه كلّه مُذَلَّلٌ.

__________________

(١) ورد هذا الباب في ز بعد «باب الرّحال وما فيها».

(٢) زيادة من ت ٢.

(٣) في ت ٢ : معناه وسط. وفي ز : معناه كلّه وسط.

(٤) سقطت في ز.

(٥) في ت ٢ : ركب ملك الطريق.

(٦) في ز : درب الطريق.

(٧) في ز : عن تنجج (كذا).

(٨) في ت ٢ وز : مُرْتَكَبِهِ.

(٩) «وجدد الطريق وسننه» ساقطة في ت ٢ وز.

(١) سقطت في ت ٢. وهذا الباب في ز يأتي بعد «باب الرحال وما فيها» و «باب الطريق ومحجته».

(٢) في ت ٢ : يقال طريق.

٢٧٢

بَابُ الرِّحالِ وَمَا فِيهَا

الأصمعي قال (١) : في الرَّحْلِ عَظْمُهُ ، والعَظْمُ خشب الرَّحْلِ بلا أَنْسَاعٍ ولا أداةٍ ، وقال أبو عمرو : وجُلْبُ الرَّحْلِ عِيدَانُهُ / ٦٦ ظ /. الأصمعي (٢) : وفيه حِزامه يقال له : التَّصدِيرُ والغُرْضَةُ والغَرْضُ والوَضِينُ والسَّفِيفُ والبِطَانُ. فأمّا الوَضِينُ فيصلح للهَوْدَجِ أيضا مع الرَّحْلِ ، والبِطان للقَتَبِ خاصة. وفي الرَّحْلِ العَرَاصِيفُ وهي الخشبتان اللتان تشدّان بين واسط الرّحل وآخرته يمينا وشمالا. أبو زيد : العَرَاصِيفُ الخشبُ التي تشدّ بها رؤوس الأَحْنَاءِ وتُضمّ بها قال : وفيه الظَّلِفَاتُ وهي الخشباتُ الأربعُ اللواتي يَكُنَّ على جنبي البعير. الأصمعي مثله. قال أبو زيد : ويقال لأعلى الظِّلْفَتَيْنِ ممَّا يلي العَرَاقِيَّ : العَضْدَانِ وأسفلها الظَّلِفَتَانِ وهما ما سفَلَ من الحِنْوَيْنِ الواسط والمؤخرة ، ويقال للأَدَمِ التي تُضمّ بها الظَّلِفَتَانِ وتُدخل فيهما : أَكْرَارٌ واحدها كَرٌّ. قال : والعَرْقُوَتَانِ (٣) هما الخشبتان اللتان تضمّان ما بين واسط الرّحل والمؤخرة. ويقال للأديم الذي يضمّ العَرْقُوَتَيْنِ من أعلاهما وأسفلهما : صُفَّةٌ. قال (٤) : والبِدَادَانِ فِي القَتَبِ بمنزلة الكَرِّ في الرّحل. غير أنّ البِدَادَيْنِ لا يظهران من قدّام الظّلِفَةِ ، ويُقال لأَحْنَاءِ الرَّحْلِ : القبائلُ ، ويقال للحَدِيدَةِ التي فوق المؤخّرة : الغَاشِيَةُ ، وقال بعضهم : هي / ٦٧ و/ الدّامغةُ ، ويقال للحَدَائِدِ التي تضمّ ما بين القبيلتين ـ وهما الحِنْوَان ـ : أَهِلَّةٌ واحدها هِلَالٌ. [ويقال للقِدِّ الذي يضمّ العرقوتين : قَيْدٌ](٥). ويقال للقِدِّ الذي (٦)

__________________

(١) في ت ٢ : يقال.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ت ١ : العرقوتين (بالنصب والإصلاح من ت ٢ وز).

(٤) سقطت في ز.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ وز : ويقال للقدّة التي.

٢٧٣

يضمّ العَرَاصِيفَ : حُنْكَةٌ وحِنَاكٌ ، ويقال للقِدِّ الذي يُشدّ بها (٧) الخشب : الإسَارُ. قال (٨) الأصمعي : هي الأُسُرُ. أبو زيد : فإن كان في الرّحل كَسْرٌ فَرُقِعَ فاسم الرّقعة الرُّؤْيَةُ مهموزة. الأصمعي : ومن الرِّحَالِ الْقَاتِرُ وهو الجيّدُ الوقوع على ظهر البعير والمِعْقَرُ وهو الذي ليس بِوَاقٍ (٩). والمِلْحَاحُ الذي يَعَضُّ. والمِرْكَاحُ الذي (١٠) يتَأَخَّرُ فيكون مركب الرّجل فيه على آخرة الرَّحْلِ. والذِئْبَةُ فُرْجَةُ ما بين دفّتَيْ الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ. أين ذلك كان عن الأصمعي (١١). أبو عمرو ومثله أو نحوه. والشَّرْخَانِ جانبا الرَّحْلِ [لا يقال مِفْعَلٌ وفَعُولٌ وفعّال إلّا لما دام منه العمل](١٢).

بَابُ أدَاةِ الرَّحْلِ

الأصمعي : من أداة الرّحل الغَرْضُ والغُرْضَةُ والتَّصْدِيرُ والوَضِينُ والسَّفِيفُ والبِطَانُ والحَقَبُ واللَّبَبُ والسِّنَافُ والشِّكَالُ. فأمّا الغَرْضُ والغُرْضَةُ ) والتَّصْدِيرُ والسَّفِيفُ فهو حزامُ الرّحل والوَضِينُ يصلح للرحل وللهَوْدِجِ. والبِطَانُ للقَتَبِ والحَقَبُ للبعير ممّا يلي الثِّيلَ. والسِّنَافُ حبل يشدّ من / ٦٧ ظ / التَّصْدِيرِ إلى خلف الكِرْكِرَةِ حتَّى يثبت. والشِّكَالُ أن يُجْعَلَ حَبْلٌ بين التَّصْدِيرِ والحَقَبِ. أبو عمرو قال (٢) : هو الزِّوَارُ وجمعه أَزْوِرَةٌ.

__________________

(٧) في ت ٢ وز : يشد به.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) سقطت : وهو الذي ليس بواق في ز.

(١٠) في ت ٢ : وهو الذي.

(١١) سقطت : عن الأصمعي في ز. وسقطت : أين ذلك كان في ت ٢.

(١٢) زيادة من ز.

(١) في ز : فأما الغرضة والغرض.

(٢) سقطت في ت ٢.

٢٧٤

الأصمعي : من أداة الرَّحْلِ الجَدَيَاتُ واحدتها جَدْيَةٌ بتخفيف الياء وهي القِطع من الأكسية المحشوّة تُشَدُّ تحت ظَلِفَاتِ الرّحل. قال (٣) أبو عمرو : وهي (٤) الجَدْيَةُ مثله. أبو زيد : وفيه المَوْرِكُ وهو الموضع الذي يثني الراكب عليه رجله. الأصمعي : مثله (٥). قال : والنَّعَفَةُ الجلدة التي تعلّق على آخرة الرّحل. أبو زيد : تلك (٦) الجِلْدَةُ هي (٧) العَذَبَةُ والذؤابة. ومن متاعه الشَّلِيلُ وهو المِسْحُ الذي يُلقى على عَجُزِ البعير. الأصمعي : مثله. قال : ومن متاعه البَرْذَعَةُ وهو الحِلْسُ للبعير ، وهو لذوات الحَافِرِ قُرْطَاطٌ ) وقُرْطَانٌ. [والطِّنْفَسَةُ التي فوق الرّحل تسمّى النُّمْرُقَةَ] (٩) ، والفِتَانُ غشاء يكون للرّحل من أَدَمٍ. غيره : الأَرْبَاضُ حِبال الرّحل ، قال ذو الرّمة : [طويل]

إذَا غَرَّقَتْ أَرْبَاضُهَا ثِنْيَ بَكْرَةٍ

بِتَيْهَاء لَمْ تُصْبِحْ رَؤُومًا سَلُوبُهَا (١٠)

والحِلَالُ متاع الرّحل ، قال الأعشى : [كامل]

/ ٦٨ و/ وَكَأَنَّهَا لَمْ تَلْقَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ

ضُرًّا إذَا وَضَعَتْ إلَيْكَ حِلَالَهَا (١١)

__________________

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) سقط الضمير في ت ٢.

(٥) سيذكر كلام أبي زيد والأصمعي في ز في غير هذا الموضع.

(٦) في ز : يقال لتلك.

(٧) سقط الضمير في ز.

(٨) في ت ٢ : القرطاط.

(٩) زيادة من ت ٢ وز.

(١٠) البيت في الديوان ص ٩٧.

(١١) البيت في الديوان ص ١٥١.

٢٧٥

وبَلَغَتْهُ (١٢) هذه الرواية عن القاسم بن معن (١٣) ، وغيره يقول جِلَالَهَا.

بَابُ الْمَرَاكِبِ سِوَى الرِّحَالِ

قال أبو عبيد : قال (١) الأصمعي : الْغَبِيطُ المركب الذي مثل أَكُفِّ البَخَاتِيِ (٢). والْقَتَبُ هو الصغير الذي يكون على قدر (٣) سَنَامِ البعير. والحَوِيَّةُ كساء يُحَوَّى حول سنام البعير ثمَّ يُرْكَبُ. والسَّوِيَّةُ كساء محشوّ بِثُمَامٍ أو لِيفٍ أو نحوه ثمّ يُجعل على ظهر البعير ، وإنّما هو من مراكب (٤) الإمَاءِ وأهل الحاجة. والْقَرُّ مركب للرجال بين الرّحل والسرج. والكِفْلُ من مراكب الرجال ، وهو أن يؤخذ كساء فيعقد طرفاه ثمَّ يُلقى مقدّمه على الْكَاهِلِ ومؤخّره على عَجُز البعير ، يقال منه : اكْتَفَلْتُ (٥) البعير. والحِصَارُ حقيبة تُلقى على البعير ويرفع مؤخّرها فيجعل كآخرة الرجل ويُحشى مقدّمها فيكون كقادمة الرّحل يقال منه : قد احْتَصَرْتُ البعير. أبو عمرو : الحَرَجُ مركب للنساء والرجال ليس له رأس.

__________________

(١٢) في ت ٢ : قال أبو عبيد وبلغتني.

(١٣) هو القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. كان راوية للشعر عالما بالغريب والنحو. ولّاه المهدي القضاء على الكوفة. توفي سنة ١٧٥ ه‍. انظره في بغية الوعاة ج ٢ / ٢٦٣ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٤٦ ـ ١٤٧ ووفيات الأعياني ج ٤ / ٣٠٦.

(١) بدأ الباب في ت ٢ وز : ٢ الأصمعي ..

(٢) في ت ٢ : النّجاتيّ.

(٣) في ت ٢ : الذي على قدر.

(٤) في ز : إنما هو مراكب.

(٥) في ز : قد اكتفلت.

٢٧٦

والْمِشْجَرُ(٦) مركب للنِساء دون الهَوْدَجِ. والكِدْنُ ما تُوَطِّئُ به المرأة هَوْدَجَهَا وجمعه كُدُونٌ / ٦٨ ظ /. أبو زيد : الظّعِينةُ جمعها ظَعَائِنُ وظُعُنٌ ثمَ أَظْعَانٌ وهي الهَوَادِجُ (٧) كان فيها نساء أو لم يكنّ (٨). والحُمُولَةُ والحُمُولُ واحدها حِمْلٌ وهي الهَوَادِجُ أيضا كان فيها نساء أولا. والهَوَادِجُ هي أيضا مراكب (٩) مثل المِحَفَّةِ إلَّا أنّ الهَوْدَجَ يُقبّب والمِحَفَّةُ لا تُقبّب. والحِدْجُ مثل المِحَفَّةِ وجمعه أحداجٌ وحُدُوجٌ. غيره : الوَلِيَّةُ البرذعةُ ، ويقال : هو الذي يكون تحت البرذعة. أبو عمرو : الْفِئَامُ وطاء يكون للمَشاجِرِ وجمعه فؤُومٌ مثال نُعُمٍ ، قال لبيد : [وافر]

وَأَرْبَدُ فَارِسُ الْهَيْجَا إذَا مَا

تَقَعَّرَتِ الْمَشَاجِرُ بِالْفِئَامِ(١٠)

غيره : الرَّجَائِزُ مراكب أصغر من الهَوَادِجِ ، قال الشماخ : [طويل]

كَمَا جُلِّلَتْ نِضْوَ الْقِرَامِ الرَّجَائِزُ (١١)

الأصمعي قال (١٢) : الْفِئَامُ للهودج الذي قد وُسَّعَ أَسْفَله ، ومنه قيل للرَّحْلِ (١٣) : مُفْأَمٌ مُفَأَمٌ] (١٤) مثال مُفْعَمٍ. [الأصمعي](١٥) : الْمَشَاجِرُ

__________________

(٦) في ت ٢ وز : قال والمشجر.

(٧) في ت ٢ : وهي الهوادج أيضا.

(٨) في ت ٢ : أوْلا.

(٩) في ت ٢ : هي مراكب.

(١٠) البيت في الديوان ص ٢٠٠ مع اختلاف في الشطر الثاني من البيت :

تقعرت المشاجر بالخيام

 ........................

(١١) البيت في الديوان ص ١٨٢ مع اختلاف في العَجز :

كما جلت فيها القرام الرجائز

 .........................

وفي اللّسان ج ٧ / ٢٢٠ :

ولو ثقفاها ضرجت بدمائها

كما جفلت يضو القرام الرجائز

(١٢) في ت ٢ : وقال الأصمعي. وفي ز : الأصمعي ...

(١٣) في ت ٢ وز : للرجل (بجيم معجمه).

(١٤) زيادة من ز.

(١٥) زيادة من ت ٢ وز.

٢٧٧

عِيدَانُ الهودج. [قال](١٦) أبو عمرو : الْمَشَاجِرُ مراكب دون الهودج مَكشوفة الرأس (١٧) ، قال : ويقال للوادح أيضا (١٨) : الشِّجَارُ ، [والشِّجَارُ أيضا الخَشَبَةُ التي تُوضع خلف الباب يقال لها بالفارسية : المُتْرَسُ ، وكذلك الخشبة التي يُضَبِّبُ بها السّرير من تحتٍ هي الشِّجَارُ](١٩). غيره : الحِلَالُ من مراكب النساء ، قال طفيل الغنوي (٢٠) : [طويل]

رَاكِضَةٍ مَا تَسْتَجِنُّ بِجُنَّةٍ

بَعِيرَ حِلَالٍ غَادَرَتْهُ مُجَحْفَلٌ

/ ٦٩ و/ أي مقلوب (٢١).

بَابُ الرَّحَى وما فيها

أبو زيد : اللُّهْوَةُ ما ألقيتَ في جُحرِ الرَّحَى ، يقال منه : أَلْهَيْتُ للرَّحَى إلْهَاءًا. [قال](١) : والرَّائِدُ العود الذي يقبض عليه الطَّاحن ، ويقال : طَحَنْتُ بِالرَّحَى شَزْرًا وهو الذي يذهب بيده عن يمينه وبتًّا عن يساره وأنشدنا :

__________________

(١٦) زيادة من ز.

(١٧) في ز : مكشوف الرأس.

(١٨) في ت ٢ : ويقال له أيضا.

(١٩) زيادة من ت ٢ وز.

(٢٠) في ز : قال طفيل. هو طفيل بن كعب الغنوي ، وكان من أوصف الشعراء للخيل حتّى أنّ عبد الملك بن مروان قال : «من أراد أن يتعلّم ركوب الخيل فَلْيَرْوِ شعر طفيل» (ابن قتيبة الشعر والشعراء ج ١ / ٣٦٤ ـ ٣٦٥. وكان يقال له في الجاهلية المحبّر لجوده شعره. انظره في الأغاني مجلد ١٥ / ٢٨٠ ـ ٢٨٥ والمؤتلف والمختلف ص ١٤٧ و ١٨٤.

(٢١) سقط التفسير في ت ٢.

(١) زيادة من ز.

٢٧٨

[وافر]

وَنَطْحَنُ بِالرَّحَى شَزْرًا وَبَتًّا

وَلَوْ نُعْطَى الْمَغَازِلَ مَا عَيِينَا

غيره (٢) : الثِّفَالُ الجِلد الذي يُبْسَطُ (٣) تحت الرَّحَى. [والقُطْبُ القائمُ الذي تدور عليه الرّحى](٤). عن الكسائي قال : في القُطْبِ ثلاثُ لغات قُطْبٌ وقُطُبٌ وقَطْبٌ.

__________________

(٢) في ت ٢ : و.

(٣) في ز : الجلدة التي تُبسط.

(٤) زيادة من ت ٢ وز.

٢٧٩
٢٨٠