الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

كِتَابُ الخَمْرِ

بَابُ أَسْمَاءِ الخَمْرِ (١)

أبو عمرو : الشَّمُولُ الخمرُ ، قال : وإنّما سُمّيت شَمُولاً (٢) لأنّها تَشْمَلُ بِرِيحِهَا النّاسَ. والقَرْقَفُ (٣) اسم لها وأنكر قول من يقول لأنّها تُقَرْقِفُ يعني تُرْعِدُ النّاس. قال (٤) الفراء : الخَنْدَرِيسُ سُمّيت (٥) لقدمها ، ومنه قيل : حِنْطَةٌ خَنْدَرِيسٌ للقديمة. من أسمائها الرَّاحُ والرَّحِيقُ والقهوة والمُدَامُ والمُدَامَةُ والسّبَاءُ لأنها تُسْبَأُ أي تُشْتَرَى. الأصمعي : المُلْتَخُ السكران الذي لا يتماسك. الكسائي : سكران بَاتٌ وسكرانُ ما يَبُتُ وما يَبِتُ وما يُبِتُ [كلاما](٦) كلاهما (٧) والمُشَعْشَعَةُ الممزوجة. والعُقَارُ اسم لها. والخَمْطَةُ الحامضَة. والمُصْطَارُ الحامض منها. أبو عمرو : النَّيَاطِلُ مَكَايِيلُ الخمر ، واحدها نَأْطَلٌ (٨) ، وبعضهم نَاطِلٌ بالكسر غير مهموز / ٥٨ ظ /

__________________

(١) في ت ٢ : باب الخمر.

(٢) «قال وإنّما سميت شمولا» ساقطة في ت ٢ وز.

(٣) في ت ٢ وز : قال والقرقف.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) في ت ٢ : سمّيت به.

(٦) زيادة من ت ٢.

(٧) ساقطة في ت ٢ وز.

(٨) في ت ٢ وز : ناطل.

٢٤١

الأصمعي : هو النَّاطَلُ بفتح الطّاء (٩) غير مهموز. غيره : النَّاحُورُ(١٠) ، البَاطِيَةُ ، والقُمَّحَانُ الزَّبَدُ ويقال : طِيبٌ ، والعَاتِقُ القديمة ويقال : التي لم يَفُضَّ ختامَها أحدٌ ، قال الشاعر (١١) : [كامل]

أَوْ عَاتِقٍ كَدَمِ الذَّبِيحِ مُدَامِ (١٢)

والإسْفَنْطُ ضَربٌ من الخمر. قال الأصمعي : هي بالرومية. غيره : المُصَفَّقُ الممزوجُ ، والمُعَرَّقُ المَمْزُوجُ قليلا مثلُ العِرْقِ ، يقال : فيه عِرْقٌ من الماء ليس بكثير (١٣). والمُزَّاءُ ضرب من الأشربة. قال الأخطل : [بسيط]

بِئْسَ الصُّحَاةُ وَبِئْسَ الشُّرْبُ شُرْبُهُمُ

إذَا جَرَى فِيهِمُ المُزَّاءُ والسَّكَرُ (١٤)

والْمُقَدِّيُ ضربٌ منه (١٥).

__________________

(٩) سقطت في ت ٢ وز.

(١٠) في ز : الناجود.

(١١) هو حسان بن ثابت.

(١٢) من قصيدة قالها في الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهزيمته يوم بدر ثم حسن إسلامه وفيها يقول :

نبلت فؤادك في المنام خربدة

تسقى الضجيع بارد بسام

كالمسك تخلط بماء سحابه

أو عاتق كدم الذبيح مدام

(١٣) «يقال فيه ... بكثير» ساقطة في ت ٢.

(١٤) صدر البيت ساقط في ز. وهو مثبت في الديوان ج ١ / ٢٠٨.

(١٥) في حاشية ت ٢ ما يلي : «في نسخة أخرى والْمَقَدِي بتخفيف الدّال وهو بالتخفيف ضرب من الأشربة وليس خمرًا قال الشاعر :

[خفيف]

مقدى أحله الله للنا

س شرابا وما تحمل الشمول ـ

٢٤٢

بَابُ الْجُوعِ

أبو عمرو : الضَّرِمُ الجائع. أبو زيد : الهَقِمُ مثله وقد هَقِمَ هَقَمًا. الأحمر : الشَّحَذَانُ الجائع أيضا. الأصمعي : الْمَسْحُوتُ الجائع ، وامرأة مَسْحُوتَةٌ. الأموي : اللَّتْحَانُ (١) الجائع ، وامرأة لَتْحَى. ورجل مَجْؤُوفٌ جائع وقد جُئِفَ. أبو زيد : رجل مُوحِشٌ ووَحْشٌ وهو الجائع من قوم أَوْحَاشٍ. أبو زيد : والطَّلَنْفَحُ الخالي الجوف وأنشد (٢) : [وافر]

وَنُصْبِحُ بِالْغَدَاةِ أَتَرَّ شَيْءٍ

وَنُمْسِي بِالعَشِيِ طَلَنْفَحِينَا

وأَتَرَّ شَيْءٍ أي (٣) أعظم شيء ، والتَّارُّ العظيم الكثير اللَّحم / ٥٩ و/ [الممتلئ](٤). والشَّادُّ الذي إذا مسست يده زَلَقَتْ يدك من عضده (٥). أبو عبيدة : رجل رَيِّقٌ مثال فَيْعِلٍ الذي على الرِّيقِ. الأموي : الجوع الْخِنْتَارُ الشديد. الأحمر (٦) : والجوعُ الدَّيْقُوعُ مثله. الأموي : رجل خَرِسٌ و (٧)

__________________

ـ وأمّا المُقَدِّي بتشديد الدّال فخمر منسوبة إلى مَقَدٍّ قرية بالأردن وقال المهلبي عن أبي إسحاق النجيرميّ : حفظي الْمُقَدِّيُ عن قاسم الأنباري بتشديد الدَّال وكذا قرأته في شعر عمرو بن معدي كرب وهو كما قال النجيرميّ والبيت الذي هو فيه شعر عمرو بن معدي كرب :

[وافر]

وهم تركوا ابن كبشة مسلحبا

وهم منعوه من شرب المقدي

يعني الخمر وفي حاشية الأصل مَقَدٌّ قرية بدمشق في الجبل المشرف على الغوراء».

(١) في ت ٢ : واللّتحان. وفي حاشية النسخة نفسها : «السّكري اللتحان واللّتخان بالحاء والخاء كذا رواه بالحاء غير المعجمة وغيره يرويه اللتخان بالخاء المعجمة وفي نسخة ابن درستويه بالحاء والخاء جميعا».

(٢) في ز : وأنشدنا. والبيت في اللّسان ج ٣ / ٣٦٦ منسوب إلى رجل من بين الحرماز.

(٣) سقطت في ز.

(٤) زيادة من ت ٢ وز.

(٥) من : «والشاد إلى ... عضده» ساقطة في ت ٢ وز.

(٦) ذكر الأحمر في ز بعد الديقوع كما يلي : «والجُوعُ الديقوع مثله عن الأحمر».

(٧) في ت ٢ وز : أو.

٢٤٣

خَرِشٌ وهو الذي لا ينام جوعا (٨). غيره : الْجُودُ الْجُوعُ. قال أبو خراش :

[طويل]

تَكَادُ يَدَاهُ تُسْلِمَانِ رِدَاءَهُ

مِنَ الْجُودِ لَمَّا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَّمَائِلُ (٩)

يريد جمع الشَّمَالِ ، قال : والْجُوسُ مثله. الأصمعي : من الجُودِ أي من السَّخَاءِ (١٠). أبو عبيدة : الْخَرِصُ الجائع. الْمَقْرُورُ والْقَرِمُ المشتهي للّحم. والعَيْمَةُ شهوة اللّبن. الكسائي : رجل طَيَّانُ لم يأكل شيئا وقد طَوِيَ يَطْوَى طَوًى ، وإذا تعمّد ذلك قيل : طَوَى يَطْوِي. عن أبي عمرو : هو يَتَلَعْلَعُ من الجوع يَتَضَوَّرُ (١١).

بَابُ النَّوْمِ وَغَيْرِهِ (١)

قال (٢) أبو زيد : هَبَغَ الرّجلُ يَهْبَغُ هَبْغًا إذا نام (٣). غير واحد : فإن كان نوما قليلا فهو التَّهْوِيمُ والْغِرَارُ ، فإن كان نصف النهار فهو التَّغْوِيرُ والقَيْلُولَةُ. الأموي : فإن كان نوما شديدًا فهو التَّسْبِيخُ وقد سَبَخْتُ. أبو عمرو : وتَوَسَّنْتُ الرجلَ أتيته وهو نائم. غيره : حَبَطَ (٤) مثل هَبَغَ إذا نام. الهَاجِعُ النائم (٥).

__________________

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) البيت في ديوان الهذليين ج ٢ / ١٤٩.

(١٠) كلام الأصمعي ساقط في ز ومذكور في حاشية ت ٢.

(١١) في ت ٢ : أي يتضوّر.

(١) سقطت : وغيره في ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ز : أبو زيد هَبَغَ الرجل إذا نام يهبغ هبغا.

(٤) في ز : هبط.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

٢٤٤

بَابُ الدُّخُولِ في الشيء (١)

والانْكِرَاسُ الإنْكِبَابُ ونحوه / ٥٩ ظ /. والانْغِلَالُ الدّخولُ. والتَّكَدُّسُ أن يحرّك منكبيه وكأنّه يركب رأسه. والتَّكَاوُسُ التراكم. الفراء : انْدَمَجَ وادَّمَجَ وادْرَمَّجَ وانْكَرَسَ كلّ هذا إذا دخل في الشيء واستتر (٢) ، ويقال : انمَس انِّمَاسًا مثله أخذه من النّامُوسِ. وانْزَبَقَ وبعضهم (٣) انْزَقَبَ.

بَابُ (١) ضُرُوبِ الألوانِ

يقال (٢) : أسودُ حَالِكٌ وحَانِكٌ وغِرْبيبٌ وحُلْبُوبٌ وحُلْكُوكٌ (٣) وأبيض نَاصِعٌ ويَقَقٌ (٤) ولَهَقٌ وقَهْدٌ وقَهْبٌ ولَيَاحٌ ، وأَخْضَرُ نَاضِرٌ ، وأصفر فَاقِعٌ ، وأحمر قَانِئٌ ، وقد قَنَأَ يَقْنَأُ. وقال (٥) الفراء : أحمر ذَريحِيٌ ، والأُرْجُوَانُ الحمرةُ ، ويقال : الأُرْجُوَانَ النَّشَاسْتَجُ (٦) ، والجِرْيَالُ الحمرةُ ، والمُدَمَّى الأحمر (٧) ، والْيَحْمُومُ الأسودُ (٨) ، والأَسْحَمُ الأسود (٩).

__________________

(١) العنوان ساقط في ت ٢ ومذكور في حاشية ز كما يلي : باب الدخول في الأمر.

(٢) في ت ٢ : واستترفيه.

(٣) في ز : وقال بعضهم.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ت ٢.

(٣) في ت ٢ وز : حَلَكُوكٌ (بفتح الحاء المهملة وفتح اللام أيضا).

(٤) سقطت في ز.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

(٦) ذكرت هذه العبارة في حاشية ت ٢ وذكرت في ز في آخر الباب.

(٧) في ز : هو الأحمر.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) سقطت في ز.

٢٤٥

بَابُ (١) السُّكُوتِ

الإرْمَامُ السُّكُوتُ (٢) والصُّمَاتُ الصَّمْتُ وهو السُّكَاتُ ويقال [للرّجل](٣) : لم يَتَرَمْرَمْ إذا سكت. وقال ابن أبي حفصة (٤) : فلم يُنْبِسْ رؤبة حين أنشدت السّري بن عبد الله (٥) أي لم ينطق.

بَابُ الَّذِي لَا يَأْتِي النِّساءَ

الأحمر : الزُّمَّلِقُ الذي يقضي شهوته قبل أن يُفضي إلى امرأته (١) [وحكى عن أبي زيد : وهو الْعَجِسُ أيضا](٢). غيره : السَّرِيسُ الذي لا يأتي النّساء وهو الْعِنِّينُ (٣). [يقال : عِنِّينٌ بَيِّنُ العِنِّينَةِ والعَنَانَةِ]). قال أبو زبيد (٥) :

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) في ت ٢ بواو العطف : والسّكوت.

(٣) زيادة من ت ٢.

(٤) هو مروان بن أبي حفصة ويكنى أبا السمط وهو مولى مروان بن الحكم وكان أعتق أباه أبا حفصة يوم الدّار. يقول المرزباني في معجم الشعراء : «كان شيخا متدانيا يُسْتبشع منظره ومنازل أهله باليمامة وهو شاعر مفلق ... وَفَدَ على المهدي وولديه ومدحهم وكان ذا منزلة منهم. ولد سنة ١٠٥ ه‍» انظره في الشعر والشعراء ج ٢ / ٦٤٩ ـ ٦٥١ وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٤٠ ومعجم الشعراء ص ٣٩٦.

(٥) هو السّري بن عبد الله بن الحارث بن العباس من بني معبد بن العباس ذكره ابن دريد في «الاشتقاق» ولم يزد على ما ذكرنا.

(١) في ز : المرأة.

(٢) زيادة من ز.

(٣) ذكرت كلمة العنّين في ت ٢ بعد بيت أبي زبيد.

(٤) زيادة من ت ٢ وز.

(٥) في ت ١ : قال أبو زيد والإصلاح من ت ٢ وز.

٢٤٦

[وافر]

[أفِي حَقٍّ مُؤَاسَاتِي أَخَاكُمْ

بِمَالِي](٦) ثُمَّ يَظْلِمُنِي السَّرِيسُ

/ ٦٠ و/ وعن أبي زيد الأنصاري : العَجِيرُ العِنِّينُ (٧).

بَابُ الشَّيْءِ الْقَدِيمِ

الْعُدْمُلُ والْعُدْمُلِيُ القديمُ. والْقُدْمُوسُ مثله. والْعَادِيُ مثله ، وهو منسوب إلى عَادٍ. والْخُنَابِسُ القديمُ الشديد. قال القطامي : [طويل]

أبَى اللهُ أَنْ أُخْزَى وَعِزٌّ خُنَابِسُ (١)

بَابُ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ

السَّامُ عُرُوقُ الذَّهَبِ واحدته سَامَةٌ ، قال قيس بن الخطيم (١) :

[طويل]

لَوَ انَّكَ تُلْقِي حَنْظَلاً فَوْقَ بَيْضِنَا

تَدَحْرَجَ عَنْ ذِي سَامَةِ الْمُتَقَارِبِ

__________________

(٦) زيادة من ت ٢ وز اللّتَيْنِ ذكر فيهما البيت كاملاً ، وهو مذكور في اللّسان ج ٧ / ٤١٠ ومنسوب أيضا إلى أبي زبيد الطّائي.

(٧) كلام أبي زيد ساقط في ت ٢ وز. وفي حاشية ت ٢ ما يلي : «في أخرى أبو زيد : وهو العَجِيز بزاي والعجير أيضا».

(١) ذكر البيت في اللّسان ج ٧ / ٣٧٥ كما يلي :

وقالوا عليك ابن الزبير فلذبه

أبى الله ان أخزى وعز خنايس

(١) شاعر مُجيد فحل ومن النّاس من يفضله على حسّان شعرا. أورد المرزباني في المعجم الخبر التالي : ـ

٢٤٧

أي البيض الذي له سَامٌ (٢). والْعِقْيَانُ الذَّهَبُ ، والنَّضِيرُ الذَّهَبُ. قال الأعشى : [طويل]

إذَا جُرِّدَتْ يَوْمًا حسِبْتَ خمِيضَةً

عَلَيْهَا وَجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلَامِصَا

الدُّلَامِصُ البَرَّاقُ (٣). وقال الأصمعي : شبّه شعرها بالخميصة ، والخميصة (٤) سوداء. واللُّجَيْنُ الْفِضَّةُ. [قال حاتم : [طويل]

وَنَحْرًا كَفَاتُورِ اللُّجَيْنِ يَزِينُهُ

تَوَقُّدُ يَاقُوتٍ وَشَذْرًا مُنَطَّمَا](٥)

وَالْوَذِيلَةُ ) قطعة من الفضّة ، وجمعها وَذِيلٌ (٧) ، والتِّبْرُ ما كان من الذهب والفضّة غير مَصُوغٍ (٨).

__________________

ـ «قدم قيس على النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام فقال : إني لأعلم أنّ الذي تأمرني به خير ممّا تأمرني به نفسي وفيها بقيّة من ذاك فأذهب فأستمتع من النساء والخمر وتقدم بلدنا فأتبعك فقتل قبل أن يتبعه صلى الله عليه وسلم» معجم الشعراء ص ٣٢٢. وانظره في الشعر والشعراء ص ٢٣٧ و ٣٩١. وطبقات فحول الشعراء ج ٢ / ٥٤٠ ومعجم الشعراء ص ٣٢٢ والمؤتلف والمختلف ص ١١٢.

(٢) التفسير في ز في الحاشية وليس في الأصل.

(٣) تفسير الدلامص ساقط في ت ٢ وز. والبيت في الديوان ص ٩٩ مع اختلاف في العجز : وجزيالا يضيء دلامصا.

(٤) في ز : وهي.

(٥) الكلام الوارد بين معقفين زيادة من ت ٢ ، ولا نعلم من هو حاتم هذا. وقد رجعنا إلى اللّسان ج ٦ / ٣٥٠ فوجدنا ابن منظور ينسب البيت إلى أبي حاتم فيقول : «وقال أبو حاتم في الخِوان الذي يتّخذ من الفضّة» ثمّ يذكر البيت. فهل هو أبو حاتم الراوي المتوفى سنة ٢٥٥ ه‍ صاحب كتاب المعمرين والمعاصر للأصمعي أم هو حاتم الطائي الشاعر المشهور؟.

(٦) في حاشية ت ٢ : «الْوَذِيلَةُ السّبيكة من الفضّة والوذيلة في لغة هذيل المرآة الوذيلة أيضا القطعة من الشحم تشبيها بالسّبيكة من الفضّة وأنشد الأصمعي.

[رجز]

هل في وجوب الحرة المخيط

وذيلة تشفي من الأطيط

الدّجُوبُ وعاء كالغرارة».

(٧) في ز : وجمعه وذائل.

(٨) في ت ٢ : غير مصنوع.

٢٤٨

بَابُ شِدَّةِ الْبَصَرِ (١)

الفراء : رجلٌ شَقِذٌ وهو الشديد البصر السريع الإصابة بالعين (٢). ورجل جَلَعْبَى العين ، والأنثى جَلَعْبَاةُ العينِ وهو الشديد البصر (٣) ، وهي الشدّة (٤) في كلّ شيء.

بَابُ (١) وَشْمِ النِّسَاءِ

/ ٦٠ ظ / الْوَشْمُ ما تجعله المرأة على ذراعها بالإبرة ثمّ تحشوه بالنَّؤُورِ ، وهو (٢) دخان الشحمِ. والْكَفِفُ الدَّارَاتُ فِي الْوَشْمِ.

بَابُ غَثَيَانِ النَّفْسِ

أبو زيد : لَقِسَتْ نفسه لَقَسًا ، وتَمَقَّسَتْ تَمَقُّسًا إذَا غَثَتْ. [الأموي : تَبَعْثَرَتْ تَبَعْثُرًا إذا غَثَتْ](١). الفراء : غَانَتْ نفسه (٢) ورَانَتْ تَغِينُ

__________________

(١) سيذكر هذا الباب في ز بعد «باب بريق اللون» أي بعد سبعة أبواب أخرى. وسيذكر في ت ٢ بعد «باب القرب في المواضع والقصد».

(٢) «السريع الإصابة بالعين» ساقطة في ز.

(٣) في ت ٢ وز : وهي الشديدة البصر.

(٤) في ز : وهي الشديدة.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) ز : والنؤور.

(١) زيادة من ت ٢ وز. وفي ز قد سقط اسم الأموي.

(٢) سقطت : نفسه ، في ت ٢ وز.

٢٤٩

وتَرِينُ. الأصمعي : جَاشَتْ مثله ، فإذا (٣) أردت أنّها ارتفعت من حزن أو فزع قلت : جَشَأَتْ. وقال عمرو بن الإطنابة (٤) : [وافر]

أقُولُ لَهَا وَقَدْ جَشَأَتْ وَجَاشَتْ

مَكَانَكِ تُحْمَدِي أوْ تَسْتَرِيحِي

بَابُ (١) يُبْسِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ

الْكَانِعُ الذي قد تَقَبَّضَتْ يده ويَبِسَتْ ، والْمُقْفَعِلُ اليَابِسُ ، والقَافِلُ مثله. ويقال : خَنِبَتْ رجله وأَخْنَبْتُهَا إذا وَهَنَتْ هي وأَوْهَنْتُهَا قال ابن أحمر :

[رجز]

أبِي الَّذِي أَخْنَبَ رِجْلَ ابْنِ الصَّعِقْ

إذْ كَانَتِ الخَيْلُ كَعِلْبَاءِ العُنُقْ

__________________

(٣) في ز : فإن.

(٤) البيت وقائله ساقطان في ز. وفي ت ٢ اختلاف جزئي في البيت :

وقولي كلما جشأت وجاشت

مكانك تحمدي أو تستريحي

وعمرو بن الإطنابة شاعر وفارس معروف خرجت الخزرج معه وخرجت الأوس وأحلافها مع معاذ بن النعمان في حرب كانت بين الأوس والخزرج. والإطنابة هي أمّه وأبوه عامر بن زيد مناة. انظره في معجم الشعراء ص ٢٠٣ ـ ٢٠٤.

(١) سقطت في ت ٢.

٢٥٠

بَابُ وَسَخِ الثِّيَابِ والاسْنَانِ (١)

الفراء : عَبِسَ الوسخُ عليه عَبَسًا ، وكَلِعَ كَلَعًا إذا يَبِس. الأصمعي : كَلِعَتْ رجله كَلَعًا إذا تشقّقت وتوسّخت. غيره : الطَّبَعُ والْوَضَرُ والدَّرَنُ كلّه الوسخ. الأصمعي : تَلَجَّنَ رأسُه إذا اتّسخ وتَلَزَّجَ ، قال : وهو من تَلَجُّنِ الورق (٢) ، وذلك أن يُخْبَطَ ويُدقّ ومنه قول الشمّاخ : [وافر]

... كَالْوَرَقِ اللُّجَيْنِ (٣)

ومنه قيل (٤) : ناقةَ لَجُونٌ ثقيلة. أبو عبيدة : لَجَّنْتُ الخَطْمِيَّ وأَوْخَفْتُهُ أي ضربته.

بَابُ حَلْقِ الرَّأْسِ

الفراء : صَلْمَعَ الرَّجُلُ (١) رأسه وجَلْمَحَهُ وجَلْمَطَهُ وزَلَّقَهُ كلّه (٢) إذا حلق رأسه (٣).

__________________

(١) في ت ٢ : باب وسخ الثياب وغيرها.

(٢) في ت ٢ : وهو التّلجن في الورق. وفي ز : التلجن في الورق.

(٣) البيت في اللّسان ج ١٧ / ٢٦٢ وفي الديوان ص ٣٢٠ كما يلي :

وما قد وردت لوصل أروى

عليه الطير كالورق النسجين

(٤) سقطت في ت ٢.

(١) سقطت في ز.

(٢) سقطت في ز.

(٣) في ز : شعره. وفي حاشية ت ٢ ما يلي : «سَبَتَ رأسَه وسَحَفَهُ أفصح مما ذكر قال زهير :

[طويل]

فأقسمت جهدا بالمنازل من منى

وما سجفت فيه المقاديم والقمل

٢٥١

بَابُ بَرِيقِ اللَّوْنِ

الأصمعي : لَصَفَ لونُه يَلْصُفُ لَصْفًا ، وأَلَ يَؤُلُ أَلًّا ، كلّ هذا إذا برق ، وكذلك رَفَ يَرِفُ ، فأمّا يَرُفُّ بالضَّمِّ فإنّه يمُصُّ. غيره (١) : وكذلك ايتَلَقَ يَأْتَلِقُ ، وبَصَ يَبِصُ ، ووَبَصَ يَبِصُ وَبِيصًا ، والوَمِيضُ نحوه ، وقد أَوْمَضَ إِيمَاضًا.

بَابُ الأَعْدَاءِ مِنَ الرِّجَالِ (١)

[الأصمعي : الأَقْتَالُ الأَعْدَاءُ واحدهم قِتْلٌ وهم الأَقْرَانُ ، ويقال لهم : صُهْبُ السِّبَالِ ، وسُودُ الأَكْبَادِ ، معناه الأعداء ، ولا يراد من هذا النعتُ قال الشاعر : [خفيف]

فَظِلَالُ السُّيُوفِ شَيّبْنَ رَأْسِي

وَاعْتِنَاقِي فِي الْقَوْمِ صُهْبَ السِّبَالِ (٢)

وقال الأعشى : [وافر]

فَمَا أَجْشَمْتِ مِنْ إتْيَانِ قَوْمٍ

هُمُ الأَعْدَاءُ والأَكْبَادُ سُودُ (٣)

فأمَّا الشَّنِئُ والشَّنِفُ والْكَاشِحُ فهو الْمُبْغِضُ. والمُشَاحِنُ العدوّ].

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(١) هذا الباب ساقط في ت ١ وت ٢ وقد زدناه من ز.

(٢) البيت في اللّسان ج ١٣ / ٣٤٢ منسوب إلى الشماخ وغير مثبت في الدّيوان.

(٣) البيت في الديوان ص ٦٣.

٢٥٢

بَابُ (١) التَّذلِيلِ (٢) لِلرَّجُلِ

الأحمر : ذَيَّخْتُهُ تَذْيِيخًا ذَلَّلْتُهُ.

بَابُ (١) القُرْبِ فِي الْمَوَاضِعِ [والْقَصْدِ](٢)

الفراء : أَحْمَمْتُ (٣) حَمَّهُ وحَرَّدْتُ حَرْدَهُ (٤) أي (٥) قصدت قصده.

بَابُ (١) اللَّمْعِ بالثَّوْبِ

أبو زيد (٢) : أَخْفَقَ فلان بثوبه إخْفَاقًا وأَلْوَى بِثَوْبِهِ (٣) إلْوَاءًا ، ولَوَّحَ بهِ تَلْوِيحًا ، ولَمَعَ به لَمْعًا أيضا (٤) كلّ هذا واحد.

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) في ز : التذلل.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) زيادة من ت ٢ وز.

(٣) في ت ٢ : حَمَمْتُ. وفي ز : حَمَّمْتُ (بميم مشدّدة).

(٤) الفعل ومصدره ساقطان في ت ٢ وز.

(٥) سقطت في ت ٢.

(١) سقطت في ت ٢. والباب كلّه في غير هذا المكان في ت ٢ وز.

(٢) في ز : الفرّاء.

(٣) في ت ٢ وز : به.

(٤) سقطت في ز.

٢٥٣

بَابُ (١) السَّيْرِ والإجْماعِ عَلَيْهِ (٢)

الكسائي : أَجْمَعْتُ المَسِيرَ وأجمعتُ عليه ، وأَزْمَعْتُهُ وأنكر وأَزْمَعْتُ عليه. غيره : أَبَبْتُ أَأُبُ أَبًّا إذا عزمت على المسير. وتهيّأت له ، قال الأعشى : [طويل]

وَكَانَ طَوَى كَشْحًا وَأَبَ لِيَذْهَبَا (٣)

الأصمعي : المُتَلَبُّبُ المتحزّم ، وأنشد أبو عبيد (٤) لأبي ذؤيب :

[كامل]

وَتَمِيمَةٍ مِنْ قَانِصٍ مُتَلَبِّبِ (٥)

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ز.

(٣) البيت في الديوان ص ٨ وهو كالتالي :

صرمت ولم أصرمكم وكصارم

اخ قد ذوى كشحا وأب ليذهبا

ورواية الديوان مطابقة لرواية اللّسان ج ١ / ١٩٩.

(٤) سقطت اسم أبي عبيد في ز.

(٥) البيت في اللّسان ج ٢ / ٢٣٠ كما يلي :

ونميمة من قائص متلبب

في كفه جشء أجش وأقطع

٢٥٤

بَابُ السُّعُوطِ (١)

عن أبي عمرو وغيره : الْمُسْعَطُ هُوَ اللَّخَى ، وقد لَخَيْتُ الرّجل أَلْخَاهُ وأَلْخَيْتُهُ أَلْخِيهِ ولَخَوْتُهُ ألْخُوهُ (٢) ، كلّ هذا (٣) إذا أَسْعَطْتَهُ.

بَابُ الرَّجُلِ الْمُجَرِّبِ

عن أبي عمرو : الْمُجَرَّذُ والْمُجَرَّسُ والْمُضَرَّسُ والْمُقَتَّلُ كلّه الذي قد جَرّب الأمور.

بَابُ (١) الْغَصَصِ بالطّعام (٢)

عن أبي عمرو (٣) : وخَرِطَ الرَّجُلُ خَرَطًا إذا غَصَّ بالطّعامِ.

__________________

(١) في ت ٢ : باب (فقط) ، وفي ز : باب السعوط والأدوية.

(٢) في ت ٢ وز : وقد لخيت الرجل ولخوته وألخيته.

(٣) في ت ٢ : كل ذلك.

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) في ز : في الطّعام.

(٣) في ز : أبو عمرو.

٢٥٥

بَابُ (١) مَتَاعِ الْبَيْتِ

عن أبي عمرو : مِنْقَعُ الْبُرْم تَوْرٌ صغير من حجارة. والفَنَائِقُ أصغر من الْغِرَارَاتِ واحدتها (٢) فَنِيقَةٌ. والجَشِيرُ الجَوَالِقُ الضّخمُ وجمعه أَجْشِرَةٌ وجُشُرٌ.

بَابُ (١) شِدَّةِ النِّكَاحِ

الفراء : أَرَرْتُ المرأةَ أَأُرُّهَا أَرًّا إذا نكحتها. غيره : حَطَأْتُهَا وفَطَأْتُهَا وخَجَأْتُهَا مثله. والسِّرُّ النِّكَاحُ. قال الأعشى : [طويل]

وَلَا تَقْرَبَنَّ جَارَةً إنَ سِرَّهَا

عَلَيْكَ حَرَامٌ فَانْكِحَنْ أَوْ تَأَبَّدَا (٢)

رجل مِئَرٌّ إذا كان كثير النّكاح (٣).

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) في ت ٢ : واحدها.

(١) سقطت في ز.

(٢) البيت في الدّيوان ص ٤٦.

(٣) في ت ٢ : ويقال رجل مِئَرٌ أي كثير النكاح. وكلّ ذلك ساقط في ز.

٢٥٦

[بَابُ ضُرُوبِ الالوَانِ](١)

النُّقْبَةُ اللَّوْنُ قال الشاعر (٢) : [بسيط]

وَلَاحَ أَزْهَرُ مَشْهُورٌ بِنُقْبَتِهِ (٣)

واللِّيطُ اللّونُ والنَّجَرُ مثله](٤).

بَابُ (١) الْخَدَمِ (٢)

والْهَبَانِيقُ الخدمُ ، والْحَفَدَةُ الخدمُ (٣). والْمَنَاصِفُ مثله واحدها مِنْصَفٌ / ٦٢ و/ ، والتَّلَامِيذُ نحوه ، والْمُقْتَوُونَ الخدم (٤) واحدهم مُقْتَوٍ (٥) ، وهو قول عمرو بن كلثوم (٦) : [وافر]

مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينَا (٧)

__________________

(١) زيادة من ت ٢ وز. وعنوان الباب في ت ٢ : أسماء الألوان ، والباب يذكر للمرة الثانية.

(٢) هو ذو الرّمة كما ثبت في اللّسان ج ٢ / ٢٦٥.

(٣) البيت في الدّيوان ص ٣١ :

ولاح أزهر مشهور بنقيسه

كأنه حين يعلو عاقرا لهب

(٤) في ت ٢ : والنَّجَر (بفتح الجيم المعجمة).

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) ذكر هذا الباب في ز فيما تقدّم.

(٣) في ت ٢ : والحفدة مثله.

(٤) في ت ٢ : والمَقْتَوُونُ (بفتح الميم لا ضمّها وسقوط كلمة الخدم).

(٥) في ت ٢ : مقتويٌّ (بتشديد الياء). وجاء في حاشية ت ١ ما يلي : «مُقْتَوِيٌّ مشدّد. في الأصل مُقتوٍ مخفف والصواب التشديد».

(٦) وفي ت ٢ : وهو قول ابن كلثوم. وعمرو هو الشاعر الجاهلي صاحب المعلّقة المشهورة.

(٧) البيت في شرح المعلقات السبع ص ١١٨ :

تهددنا وأوعدنا رويداً

متسى كنا لأمك مقتوينا

٢٥٧

والإسم منه الْقَتْوُ وأنشدنا الأحمر : [منسرح]

إنّي امْرُؤٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ لَا

أُحْسِنُ قَتْوَ المُلُوكِ والْخَبَبَا (٨)

أبو عبيدة قال : قال رجل من بني الحرماز : هذا (٩) رجل مَقْتَوِينٌ ورجلان مَقْتَوِينٌ ورجال مَقْتَوِينٌ كلّه سواء ، وكذلك المؤنث. قال الأصمعي (١٠) : وهم الذين يعملون للناس بطعام بطونهم. عن الكسائي : المهنة الخدمة. والقَتْوُ الخدمةُ.

[بَابُ الأَشْرِبَةِ مِنْ غَيْرِ الْخَمْرِ

المُزَّاءُ ضربٌ من الأشربة قال الأخطل : [بسيط]

بِئْسَ الصُّحَاةُ وبِئْسَ الشَّرْبُ شُرْبُهُمُ

إذَا جَرَى فِيهِ الْمُزَّاءُ والسَّكَرُ

والْمَقَدِيُ ضرب منه ، والسُّكْرُكَةُ من شراب أهل اليمن ويقال : إنه يُعمل من الذّرة](١).

__________________

(٨) ذكر صاحب اللّسان في ج ٢٠ / ٢٩ البيت برواية أخرى :

إني آمروا من بني فزارة لا

 .........................

 (٩) سقط إسم الإشارة في ت ٢.

(١٠) سقطت في ت ٢.

(١) زيادة من ت ٢. وقد سبق أن ذكر باب الخمر في النسخ الثلاث وذكر بيت الأخطل والجديد في هذا الباب هو الكلام على شراب أهل اليمن.

٢٥٨

[بَابُ (١) القَيْءِ

غير واحدٍ : أَتَاعَ الرّجلُ إتَاعَةً إذَا قَاءَ وكذلك هَاعَ يَهُوعُ وهو الْهُوَاعُ (٢) قال القطامي : [وافر]

تَمُجُّ عُرُوقُهَا عَسَلاً مُتَاعَا (٣)

أبو زيد : فإذا تَبع (٤) الْقَيْءُ بعضه بعضا قيل : أَعْنَدَ في قَيْئِهِ إعْنَادًا ، وانْثَعَ انْثِعَاعًا إذا لم ينقطع ، وقد ثَعَ الرَّجُلُ إذا قَاءَ ، ومنه الحديث : «أنَّ النبيء صلى الله عليه وسلم مَسَحَ صدر غلامٍ فَثَعَ ثَعَّةً فخرج من جوفه جِرْوٌ أسود فسعى». والقَلَسُ أن يَخرُج الْقَيْءُ قدر فَمٍ واحد](٥).

[بَابُ النَّظَرِ لِيُصِيبَ بِالْعَيْنِ (١)

الكسائي والأصمعي (٢) : نَجَأْتُ الدّابة وغيرها إذا (٣) أصبتها بالعين الفراء تَعَيَّنْتُ الإبل إذا نظرت إليها لتصيبها بالعين](٤). [اسْتَشْرَفْتُ الإبلَ

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ز.

(٣) في ز : تمجّ عروقها علقًا متاعا.

(٤) في ز : اتَّبع.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(١) زيادة من ت ٢ وز. وفي ز زيادة في العنوان كالتالي : «باب النظر ليصيب بالعين وجدر الرجل».

(٢) في ز : الكسائي والأموي.

(٣) سقطت في ز.

(٤) نهاية الباب المزيد حسب ما جاء في ت ٢.

٢٥٩

إذا تَعَيَّنْتُها لتصيبها بالعين. أبو زيد : مَذِلَتْ رجلي وخَدِرَتْ سواء وأنشد :

[طويل]

وَإنْ مَذِلَتْ رِجْلِي دَعَوْتُكِ أَشْتَفِي

بِذِكْرَاكِ مِنْ مَذْلٍ بِهَا فَتَهُونُ](٥)

[بَابُ الإشْرَافِ والنَّظَرِ (١)

أَشْرَفْتُ الشَّيْءَ علوتُهُ ، وأَشْرَفْتُ عليه إذا طلعتَ عليه من فوق. الأصمعي : أَوْفَدْتُ على الشّيء إيفَادًا إذا أشرفْتَ (٢). أبو جحوش الأعرابي (٣) : سَمَدْتُ أَسْمُدُ سُمُودًا إذا علوتَ وارتفعتَ. أبو عبيد (٤) : تعرّفتموني وتنصّلتموني إذا أخذوا كلّ شيء له ، ويقال : أَقْهَمَتِ السماءُ إقْهَامًا ، وأَجْهَتْ إجْهَاءًا إذا تقشّع الغيمُ عنها. وأَجْهَتْ لك السُّبُلُ اسْتبانَتْ ، وبيت أَجْهَى لا سقف له ، والمؤنث منه جَهْوَاءُ. ويقال : ما زلت أُصَاتُّهُ صِتَاتًا ، وأُعَاتُّهُ عِتَاتًا وهي الخصومة. ويقال : لَدِدْتُ أَلَدُّ لَدَدًا إذا صرتُ أَلَدَّ ولَدَدْتَ غيرك وأنت تَلُدُّ لَدًّا (٥).

__________________

(٥) زيادة ثانية من ز تتماشى وعنوان الباب.

(١) زيادة من ت ٢ وز. وفي ت ٢ سقطت كلمة باب.

(٢) في ز : إذا أشرفت عليه.

(٣) لم نعثر له على ترجمة فيما لدينا من مراجع.

(٤) كلام أبي عبيد إلى نهاية الباب ساقط في ز.

(٥) نهاية الباب المزيد.

٢٦٠