الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

وقد يقال (٢٦) لها : الرَّغِيفَةُ. قال : فإذا تَخَلَّصَ اللّبنُ من الزُّبْدِ وخَلُصَ فهو الأَثَرُ ، والصَّرْبُ أن يُحْقَنَ أيّامًا فيشتدّ حِمْضُهُ (٢٧). عن أبي عمرو : والْعَكِسُ الدّقيقُ يُصَبُّ عليه

وَلَمَّا سَقَيْنَاهَا الْعَكِيسِ تَمَدَّحَتْ

خَواصِرُهَا وَازْدَادَ رَشْحًا وَرِيدُهَا (٣١)

تَمَذَّحَتْ انْتَفَخَتْ (٣٢).

__________________

 ـ يا رينا لا تبقين عاصيه

في كل يوم هي لنا مناصيه

تسامر الليل وتضجي شاصيه

مثل الهجين الأحمر الجراصيه

الإثر : خلاصة السّمن ، الصّرب : اللبن الحامض اللّسان ج ١٨ / ٣٩.

(٢٦) في ز : ويقال لها.

(٢٧) سقطت الجملة : قال : فإذا ... حمضه في ت ٢ وز.

(٢٨) سقط الكلام : «عن أبي عمرو ... ثم يشرب» في ز في هذا المكان وسيرد عند الحديث عن «الغليث».

(٢٩) في ت ٢ : لمنظور الأسدي. وفي ز : لمنظور بن سفيان الأسدي. ولعلّه منظور بن حبّة الأسدي وقد نُسب إلى أمّه. وهو شاعر إسلاميّ مقلّ. انظره في خزانة الأدب ج ٢ / ٥٥٣ ومعجم الشّعراء ص ٣٧٤ والمؤتلف والمختلف ص ١٠٤.

(٣٠) زيادة من ز.

(٣١) جاء في حاشية ت ١ : «يروي مذاخرها وهي الأمعاء. والوريد : حبل العاتق».

(٣٢) سقطت : تمذّخت انتفخت ، في ت ٢ وز. وورد مكانها في ز العبارة : الْفراء : الطهف طعام يخبز من الذرة.

٢٠١

بَابُ (١) الطَّعَامِ يُعَالَجُ بِالزَّيْتِ وَالسَّمَنِ وَنَحْوِهِ (٢)

قال أبو زيد (٣) : زِتُ الطَّعَامَ أَزِيتُهُ زَيْتًا وهو مَزِيتٌ ومَزْيُوتٌ / ٤٧ و/. إذا عملته بالزَّيْتِ ، وأنشدنا [أبو زيد](٤) : [طويل]

وَجَاؤُوا بِعِيرٍ لَمْ تَكُنْ يَمَنِيَّةً

وَلَا حِنْطَةُ الشَّامِ الْمَزِيتِ خَمِيرُهَا (٥)

وقال (٦) الأموي وأبو زيد : سَمَنْتُ الطّعام أَسْمَنُهُ وأنشدني الأموي :

[طويل]

عَظِيمُ الْقَفَا ضَخْمُ الْخَوَاصِرِ أَوْهَبَتْ

لَهُ عَجْوَةٌ (٧) مَسْمُونَةٌ وَخَمِيرُ

قال أَوْهَبَتْ دامت. قال (٨) الأصمعي : عَسَلْتُ السّويقَ أَعْسِلُهُ وأَعْسَلُهُ (٩) عَسْلاً ، وأَعْسَلْتُهُ جميعا بالعَسَلِ (١٠) ، وأَقَطْتُهُ أَقِطُهُ أَقْطًا.

__________________

(١) سقطت : في ت ٢.

(٢) سقطت : في ز.

(٣) في ت ٢ وفي ز : الأصمعي وأبو زيد.

(٤) زيادة من ت ٢ وز.

(٥) ورد البيت في ت ٢ وز على النحو التالي :

جاؤوا بعير لم تكن يمنية

ولا حنظة الشام المزيت ضميرها

وهو غير صحيح لأن الوزن لا يستقيم. وهذا البيت للفرزدق كما نصّ على ذلك صاحب اللّسان ج ٢ / ٢٤٠ وقال إنّه في الهجاء.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٧) جاء في حاشية ت ١ أن عجوة هي نوع من التمر.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) سقطت في ت ٢ وجاء مكانها : إذا خلطته بالعسل.

(١٠) سقطت في ز.

٢٠٢

بَابُ الخُبْزِ الْيَابِسِ

قال (١) الأصمعي : يقال جاءنا بخبزة نَاسَّةٍ ، وقد نَسَ الشَّيْءُ يَنِسُ (٢) ويَنُسُ (٣) نَسًّا ومنه قول العجّاج : [رجز]

وَبَلْدَةٍ يُمْسِي قَطَاهَا نُسَّسَا (٤)

قال : وأخبرني عيسى بن عمر (٥) قال : أنشدني ذو الرّمة : [طويل]

وَظَاهِرْ لَنَا مِنْ يَابِسِ الشَّخْتِ وَاسْتَعِنْ

عَلَيْهَا الصِّبَا وَاجْعَلْ يَدَيْكَ لَهَا سِتْرَا (٦)

ثم أنشدني بَعْدُ من بَائِسِ الشَّخْتِ فقلت : إنّك أنشدتني من (٧) يَابِسِ الشَّخْتِ (٨) فقال : اليُبْسُ من البؤس.

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ت ٢.

(٣) سقطت في ت ٢.

(٤) ورد البيت كاملا في الديوان ص ١٢٧ وهو :

وبلدة يمسى قطاها تسعا

ورابعا او بعد ربع حسا

 (٥) هو عيسى بن عمر النحوي صاحب العبارة المشهورة «ما لكم تكأ كأتم علي». نزل في ثقيف فنسب إليهم فقيل الثقفي. وهو عالم بالنحو والعربية. وهو شيخ سيبويه ألف نيفا وسبعين كتابا في النحو لم يبق منها سوى الجامع والإكمال. انظره في معجم الأدباء ج ٦ / ١٠٠.

(٦) لم يذكر في ز إلّا شطر البيت الأول وهو من قصيدة تضم ٩٩ بيتا. انظر الديوان ص ٢٤٦.

(٧) سقطت في ت ٢.

(٨) سقطت في ت ٢.

٢٠٣

بَابُ الشِّوَاءِ

[الْجَنِيذُ الشِّوَاءُ الذي لم يُبَالَغْ في نضجه ، يقال : حَنَذْتُ أَحْنِذُ حَنْذًا وهو الشّواء المَغْمُومُ](١).

بَابُ السَّنَامِ والطَّعَامِ يُعَالَجُ بِالأَهَالَةِ وَنَحْوِهَا (١)

يقال (٢) التَّرْعِيبُ السَّنَامُ المقطّعُ ، وكذلك الْمُسَرْهَدُ ، والسَّدِيفُ مثله. أبو زيد : يقال (٣) سَغْبَلْتُ الطّعَامَ سَغْبَلَةً إذا أَدَمْتُهُ بالأَهَالَةِ أو السّمن. قال : والأَهَالَةُ هي الشَّحْمُ والزّيتُ فقط (٤). فإن كان من الدَّسَمِ شيءٌ قليلٌ قلت : بَرَقْتُهُ أَبْرُقُهُ بَرَقًا ، فإن أوسعته دَسَمًا قلت : سَغْسَغْتُهُ سَغْسَغَةً. وقال (٥) الأصمعي : / ٤٧ ظ / يقال (٦) لما أذيب من الشّحم : الصُّهَارَةُ والْجَمِيلُ (٧) ، وما أذيب من الأُلْيَةِ فهو حَمٌ إذا لم يبق فيه وَدَكٌ ، واحدته حَمَّةٌ ، والْهُنَانَةُ (٨) الشّحمةُ. وقال (٩) الأموي : شَاطَ الزّيتُ خَثَرَ.

__________________

(١) زيادة من ت ٢. وقد ذكر متحوى هذا الباب في ت ١ عند الحديث عن اللّحم ولم يُخَصَّصْ له باب.

(١) ورد في ت ٢ وز : باب السنام منفصلا عن باب الطعام بيْنما هما باب واحد في ت ١. ويبدو أن الفصل كان من عمل النّساخ.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) في ز : قط وهو خطأ.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ : قال ويقال وفي ز : ساقطة.

(٧) جاء في ت ١ : الحميل بحاء مهملة. وقد أصلحنا هذه الكلمة من ت ٢ وز.

(٨) في ز : قال والهنانة.

(٩) سقطت في ت ٢ وز.

٢٠٤

وقال (١٠) الأصمعي : رَوَّلْتُ الخبزةَ بالسّمن والْوَدَكِ إذا دَلَكْتُهَا (١١) تَرْوِيلاً. ورَوَّلَ الفرسُ إذا أدلى لِيَبُولَ. الفرّاء : يقال (١٢) : وَدَفَ الشّحمُ ونحوه (١٣) يَدَفُ إذا سال ، وقد اسْتَوْدَفْتُ (١٤) الشَّحْمَةَ إذا اسْتَقْطَرْتُهَا. ويقال : الأرض كلّها وَدَفَةٌ واحدة خِصْبًا. وقال العجّاج يصف الخمر :

[رجز]

فَغَمَّهَا حَوْلَيْنِ ثُمَ اسْتَوْدَفَا (١٥)

بَابُ (١) الطَّعَامِ يُعْجَنُ وَيُقَطَّعُ

الأموي : يُقَالُ (٢) مَلَكْتُ الطّعَامَ أَمْلِكُهُ إذا عَجَنْتُهُ فَأَنْعَمْتُ عَجْنَهُ ، فإن أكثرت ماءه قلت : أَمْرَخْتُهُ إمْرَاخًا. أبو زيد : أمْرَخْتُهُ (٣) وأَرْخَفْتُهُ وأَوْرَخْتُهُ كلّ هذا إذا أكثرت ماءه ، حتّى يَسْتَرْخِيَ ، وقد رَخِفَ يَرْخَفُ رَخْفًا (٤) ورَخَفَ يَرْخُفُ ، ووَرِخَ يَوْرَخُ ، واسم ذلك العجين الرَّخْفُ

__________________

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

(١١) كذا في ز وفي ت ١ وت ٢ : دلكته.

(١٢) سقطت في ت ٢ وز.

(١٣) سقطت في ت ٢.

(١٤) في ز : واستودفت.

(١٥) من : وقال العجاج ... إلى نهاية صدر البيت ساقط في ت ٢ وز. وقد ورد البيت كاملا في الديوان ص ٤٩١ كما يلي :

فغمها حولين ثم أستودفا

صهباء خرطوما عقارا قرقفاً

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ز : مرخته.

(٤) سقطت في ز.

٢٠٥

والْوَرِيخَةُ والضَّوِيطَةُ. الكسائي : خَمَرْتُ العجينَ وفَطَرْتُهُ وهي الْخُمْرَةُ للّذي يُجْعَلُ (٥) في العَجِينِ ، و (٦) يسمّيه النّاس الْخَمِيرَ وكذلك خُمْرَةُ النّبيذِ والطّيبِ. وقال (٧) الأموي : يقال للعجين الذي يُقَطَّعُ ويعمل بالزّيت : / ٤٨ و/ مُشَنَّقٌ. الفرّاء (٨) : واسم كلِّ قطعةٍ منه فَرَزْدَقَةٌ ، وجمعها فَرَزْدَقٌ. [عن الفرّاء](٩) : والْقُرَامَةُ [من الخبز](١٠) والْقِرْفُ (١١) من الخبز ما تَقَشَّرَ (١٢) منه ، ويقال : قَرَّفْتُ الْقَرْحَةَ أي قشّرتها ، وذلك إذا يبست (١٣). قال الشاعر (١٤) : [طويل]

.. وَالْقَرْحُ لَمْ يَتَقَرَّفِ (١٥)

يعني لم يعله ذلك (١٦) [وذاك أراد أنَّا واقعناهم ولم تَبْرَأُ جراحاتهم](١٧).

__________________

(٥) في ز : التي تجعل.

(٦) سقط حرف العطف في ت ٢ وز.

(٧) سقطت في ت ٢ وز.

(٨) سقط اسم الفرّاء في ز.

(٩) زيادة من ز.

(١٠) زيادة من ت ٢ وز.

(١١) في ز : والقردف وهو خطأ.

(١٢) في ت ٢ : ما يقشّر.

(١٣) سقطت : وإذا يبست في ت ٢.

(١٤) لم يذكر اسم الشاعر في ت ٢ ولا في ز. وذكر في حاشية ت ١ ، وهو عنترة بن شداد.

(١٥) البيت كاملا هو :

علالتنا في كل يوم كربهة

بأسيافنا والقرح لم يتقرّف

انظر الديوان ص ٨٧.

(١٦) في ز : أي لم يعله.

(١٧) زيادة من ز.

٢٠٦

بَابُ الطَّعَامِ الَّذِي لَا يُؤْدَمُ

أبو زيد : يقال للسّويق الذي لا يُلَتُّ بِالأُدْمِ : قَفَارٌ ، ومثله الْعَفِيرُ. وقال (١) أبو عمرو : وهو السِّخْتِيتُ أيضا. قال (٢) أبو عبيدة : الْقَفَارُ الخبزُ بغير أُدْمٍ ، [والْحُثُ أيضا بغير أدم](٣). قال : ويقال (٤) : جاءنا بمرق يَصْلِتُ ، ولَبَنٍ يَصْلِتُ (٥) إذا كان قليل الدّسم كثير الماء.

بَابُ (١) الطَّعَامِ الَّذِي (٢) فِيهِ مَا لَا خَيْرَ فِيهِ

قال (٣) : يقال (٤) في الطَّعَامِ : قَصَلٌ ، وزُوَانٌ (٥) ، ومُرَيْدَاءُ ، ورُعَيْدَاءُ (٦) ، وغَفًى منقوص كلّ هذا (٧) ما يخرج منه فيرمى به. وقال (٨) الأحمر فيه (٩) : الْكَعَابِرُ ، واحدتها كُعْبُرَةٌ ، وهي نحو هذا (١٠)

__________________

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) زيادة من ز.

(٤) في ت ٢ وز. أبو عبيدة مكان : قال ويقال.

(٥) سقطت : ولبن يصلت ، في ت ٢.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) سقطت في ت ٢ وز.

(٥) في ت ٢ : زؤان وهو الأصح.

(٦) في ز : رغيداء ، بغين معجمة ، وهو خطأ من الناسخ ولعلّه خلط بين رغيدة ورعيداء.

(٧) في ت ٢ : وكل هذا.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) في ت ٢ وز : وفيه.

(١٠) في ز : نحو من هذا.

٢٠٧

وقال (١١) أبو زيد : فإن (١٢) كان في الطّعام حَصًى فوقع بين أضراسِ الآكل قال (١٣) : قَضَضْتُ مِنه ، وقد قَضَ الطّعامُ يَقِضُ قَضَضًا ، وهو طعام قَضِضٌ. وقال (١٤) أبو عبيدة : يقال (١٥) : طعام قليلُ النَّزْلِ والنَّزَلِ. وقال الكسائي : يقال (١٦) : طعام مَؤوفٌ [مِثَالُ مَخُوفٍ](١٧) ، أي أصابته آفة مثال مَعُوفٍ (١٨). وقال (١٩) الأموي : النَّقَاةُ ما يلقى من الطّعام / ٤٨ ظ / ويرمى به. [قال أبو عبيد](٢٠) : سمعتها من أَبِي قَطَرِي (٢١). والنَّقَاوَةُ خِيَارُهُ. والْعُصَافَةُ ما سَقَطَ من السُّنْبُلِ مثل التِّبْنِ ونحوه.

__________________

(١١) سقطت في ت ٢ وز.

(١٢) في ت ٢ : وإذا.

(١٣) سقطت في ت ٢.

(١٤) سقطت في ت ٢ وز.

(١٥) سقطت في ت ٢ وز.

(١٦) في ت ٢ وز : الكسائي (فقط).

(١٧) زيادة من ت ٢ وز.

(١٨) «مثال معوف» ساقطة في ت ٢ وز.

(١٩) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٠) زيادة من ت ٢.

(٢١) في ت ٢ : سمعته من أبي قطري وفي ز : قال : سمعته من أبي قطري. ولم نعثر على ترجمة لأبي قطري.

٢٠٨

بَابُ مَا يَفْضُلُ عَلَى الْمَائِدَةِ

وَفي الإنَاءِ مِنَ الطَّعَامِ وَاسْمِ الأَقِطِ

أبو زيد : الْقُنْعُ والْقِنَاعُ الطَّبَقُ الّذي (١) يؤكل عليه الطّعام وما فضل عليه من الطّعام فهو [الْحُتَامَةُ] (٢). وما فضل في الإناء من طعام أو أُدُمٍ فهو الثُّرْتُمُ. قال : وقال الشّاعر : [كامل]

لَا تَحْسِبَنَّ طِعَانَ قَيْسٍ بِالْقَنَا

وَضِرَابَهُمْ بِالْبِيضِ حَسْوَ الثُّرْتُمِ (٣)

الفرّاء : الْكَرِيصُ والْكَريزُ بالزّاي الأَقِطُ. [عن ابن عمرو](٤) : الْفَدَاءُ جماعة الطّعام [مِنَ الحنطة](٥) ومن الشَّعِيرِ والتّمر ونحوه وأنشدنا (٦) :

[وافر]

كَأنَ فَدَاءَهَا إذْ جَرَّدُوهُ

وَطَافُوا حَوْلَهُ سُلَكٌ يَتِيمُ (٧)

__________________

(١) سقط اسم الموصول في ز.

(٢) ورد في ت ١ : الحتامة بتاء مثناة وهو خطأ وقد أصلحنا ذلك من ت ٢ وز.

(٣) نسب ابن منظور هذا البيت إلى أبي عبيد القاسم بن سلام صاحب كتاب الغريب المصنّف. انظر اللّسان ج ١٤ / ٣٤٤.

(٤) زيادة من ت ٢ وز.

(٥) زيادة من ز.

(٦) في ت ٢ وز. وأنشد.

(٧) ورد هذا البيت في ت ٢ على النحو التالي :

كأن فداءها اذ جردوه

وطافحوا حوله سلف يتيم

وورد في ز مختل الوزن على النحو التالي :

كأن قداها إذا جردوه

وطافحوا حوله سلف يتيم

٢٠٩

[قال أبو العباس](٨) : السُّلَكُ وَلَدُ الحَجَلِ ، [والجمع سِلْكَانٌ ، والأنثى سُلَكَةٌ. وقال أبو العبّاس : فداء مقصور غير ممدود](٩)

بَابُ الْعَسَلِ (١)

قال (٢) : الضَّرَبُ العَسَلُ. والشَّهْدَةُ وهي مؤنّثة ، يُقَالُ : هي ضَرَبٌ. والأرْيُ الْعَسَلُ. والسَّلْوَى العسل. قال خالد بن زهير الهذلي (٣) :

[طويل]

وَقَاسَمَهَا بِاللهِ جَهْدًا لأَنْتُمُ

أَلَذُّ مِنَ السَّلْوَى إذَا مَا [نُشُورُهَا](٤)

أي نأخذها. يقال (٥) : شُرْتُ الْعَسَل (٦) أَخَذْتُهُ. قال الأعشى :

[متقارب]

كَأنَّ جَنِيًّا مِنَ الزَّنْجَبِيلِ

بَاتَ بِفِيهَا وَأَرْيًا مَشُورًا (٧)

__________________

(٨) زيادة من ت ٢ : وأبو العباس هو الأصمعي.

(٩) الكلام الوارد بين معقفين وارد في ت ٢ وز إلى حدّ قوله : والأنثى سلكة.

(١) جاء في حاشية ت ١ : «العسل يذكر ويؤنث ويقال عسل وعسلة وعسال وعُسَلٌ جماعة».

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) هو خالد بن زهير بن محرث بتشديد الراء المفتوحة وهو جاهلي إسلامي. وهو ابن أخت أبي هذيل انظره في ديوان الهذليين ج ١ / ١٥٦ وشرح أشعار الهذليين ج ٢ / ٨٣٨.

(٤) ضَرْبُ البيت في ت ١ : «نشروها» وهو خطأ وقد أصلحنا ذلك من ت ٢ وز. والبيت في الديوان ج ١ / ١٥٨.

(٥) في ت ٢ : ويقال.

(٦) في ز : شرته.

(٧) البيت في الديوان ص ٨٥ مع اختلاف في العجز : ...

لي خالط فاها وأريا منثورا

 .........................

٢١٠

بَابُ كَثْرَةِ الطَّعَامِ وَقِلَّتِهِ فِي النَّاسِ (١)

/ ٤٩ و/ قال (٢) الكسائي : يُقَالُ للرّجل إذا كان كثيرَ الأَكْلِ : فَيِّهٌ على مِثَالِ فَيْعَلِ ، وامرأة فَيِّهَةٌ إذا كانت كثيرة الأكل. أبو عمرو : الْمُجَلَّحُ المأكول (٣) ، ومنه قول ابن مقبل : [طويل]

 ....................

إذَا اغْبَرَّ الْعِضَاهُ الْمُجَلَّحُ (٤)

وهو الذي قد أُكِلَ حتّى لم يترك منه شيء. وقال (٥) الكسائي : يقال (٦) للقليل الطَّعْمِ : قد أَقْهَى وأَقْهَمَ. وقال (٧) أبو زيد مثله وزاد : قَتُنَ قَتَانَةً ، فهو قَتِينٌ ، وإذا كَرِهَهُ (٨) فهو آجِمٌ مثال فَاعِلٍ ، وقد أَجِمَ يَأْجَمُ. قال (٩) الكسائي : فإذا أَكَلَ في اليوم مرّة قيل : إنّما يأكل وَجْبَةً ووَزْمَةً في اليوم واللّيلة.

وقال الفرّاء (١٠) : وكذلك الْبَزْمَةُ والصَّيْرَمُ. عن أبي عمرو : ويقال (١١) : أَوَّقْتُهُ تأْوِيقًا ، وهو الذي يقلّل (١٢) طعامَهُ وأنشد :

__________________

(١) «قلته في النّاس» ساقطة في ز.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ت ٢ وز : الكثير الأكل.

(٤) البيت في الديوان ص ٢٣ كما يلي :

ألم تعلمي أن لا يذم فجاءتي

دخيلي إذا أغر العضاء المجلع

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٧) سقطت في ت ٢ وز.

(٨) في ز : وإذا كره الطعام.

(٩) سقطت في ت ٢ وز.

(١٠) سقطت : وقال في ت ٢ وز.

(١١) سقطت في ز.

(١٢) في ت ٢ : وهو أن تقلّل ، وكذلك في ز.

٢١١

[رجز]

عَزَّ عَلَى عَمِّكَ أَنْ تَأَوَّقِي

أَوْ تَبِيِتي لَيْلَةً لَمْ تُغْبَقِي (١٣)

بَابُ الْفِعْلِ مِنْ مَطْعَمِ النَّاسِ والْمَصْدَرِ مِنْهُ

قال (١) الكسائي : يقال : سَرَطْتُ الطّعامَ إذا ابْتَلَعْتُهُ ، ومثل زَرَدْتُهُ وبَلَعْتُهُ وسَلَجْتُهُ سَلْجًا (٢) ولَقَمْتُهُ ، وكذلك لَعَقْتُهُ ولَحَسْتُهُ ، وجَرَعْتُ الماءَ وجَرَعْتُهُ هذه وحدها باللّغتين. وقال (٣) الفرّاء : يقال : وَرَشْتُ شيئًا من الطّعام ، [فأنا](٤) أَرِشُ وَرْشًا إذا تناول (٥) منه شيئا قليلا (٦) ، وقال (٧) أبو زيد : سَلِجَ يَسْلَجُ سَلْجًا وسَلَجَانًا. غيره : لَسِبْتُ السَّمَنَ. وغيره أَلْسَبُهُ [لَسْبًا] (٨) / ٤٩ ظ / إذا لَعَقْتُهُ. والتَّمَطُّقُ (٩) والتَّلَمُّظُ التّذوّقُ ، وقد يقال في التَّلَمُّظِ : إنه تحريكُ اللّسانِ في الفَمِ بعدَ الأكلِ كأنَّه يتتبَّع بقيّةً من الطّعامِ (١٠) بين أَسْنَانِهِ والتَّمَطُّقُ بالشّفتين أن تَضُمَ (١١) إحداهما بالأخرى

__________________

(١٣) هذا البيت لجندل بن المثنى الطهوي كما ذكر ذلك ابن منظور في اللّسان ج ١١ / ٢٩٢ ، وهو من الشعراء الرّجاز كما ذكر ذلك ابن جني في الخصائص ج ١ / ١٩٥. لم نعثر له على ترجمة ضافية.

(١) سقطت في ت ٢ وز.

(٢) سقطت في ز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) في ز : إذا تناولت.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٧) سقطت في ت ٢ وز.

(٨) زيادة من ز.

(٩) في ت ٢ وز : غيره التمّطق.

(١٠) في ز : بقية الطعام.

(١١) في ت ٢ : أن يضمّ.

٢١٢

مع صَوْتٍ يكونُ بينهُمَا. الكسائي : عَجَمْتُ التَّمْرَ وغيره أَعْجُمُهُ عَجْمًا. قال : والْعَجَمُ مفتوحٌ النَّوَى ، وليس هو من هذا (١٢). الأصمعي : في الْعَجَمِ أنّه النَّوَى مثله ، قال : وواحدتها (١٣) عَجَمَةٌ. قال الفرّاء (١٤) : جَرْدَبْتُ في (١٥) الطّعام ، وهو أن يضع يده على الشيء يكون بين يديه على الخِوَانِ كيلا يتناوله أحد (١٦) غيره ، وأنشدنا في ذلك : [وافر]

إذَا مَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ شَهَاوَى

فَلَا تَجْعَلْ شِمَالَكَ جَرْدَبَانًا (١٧)

وقال (١٨) بعضهم : جُرْدُبَانًا. قال (١٩) أبو زيد : ويُقَال للصّبّي أوّل ما يأكل : قد قَرِمَ يَقْرَمُ قَرْمًا وقُرُومًا. وقال (٢٠) الكسائي : قَضَمَ الفرسُ يَقْضَمُ ، وخَضِمَ الإنسانُ يَخْضَمُ وهو كَقَضْمِ الفرس. وقال غير الكسائي : الْقَضْمُ بأطراف الأسنان ، والْخَضْمُ بأقصى الأضراس. وقال غيره : الْقَضْمُ أكل اليابس ، والْخَضْمُ أكل اللّيّن الرّطب ، وذلك في قول أبي ذرّ (٢١) ،

__________________

(١٢) سقطت العبارة : وليس هو من هذا في ز.

(١٣) في ت وز : واحدته.

(١٤) سقطت في ت ٢ وز.

(١٥) في ت ٢ : جردبت على ، وفي ز : جردبت دون حرف جرّ.

(١٦) سقطت في ت ٢ وز.

(١٧) هذا البيت ليعقوب بن السكيت وهو أديب ونحوي ولغوي ، عالم بالقرآن والشعر. تعلم ببغداد وصحب الكسائي. من تصانيفه «إصلاح المنطق» و «القلب الإبدال» و «معاني الشعر» توفي سنة ٢٤٤ ه‍ / ٨٥٨ م. انظره في إنباه الرواة ج ١ / ٢٢٠ وبغية الوعاة ج ٢ / ٣٤٩ وتاريخ الأدب لبروكلمان ج ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٩ وطبقات النحويين واللغويين ص ٢٢١ ـ ٢٢٤ ومعجم الأدباء ج ٢٠ / ٥٠ ـ ٥٣ ومعجم المؤلفين ج ١٣ / ٢٤٣ ونزهة الألباء ص ١٧٨ ـ ١٨٠.

(١٨) الواو ساقطة في ت ٢.

(١٩) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٠) سقطت في ت ٢ وز.

(٢١) هو أبو ذر الغفاري ترجم له ابن خلّكان في الوفيات ج ٦ / ١٦٤ وقال : «هو أبو ذر نفاه عثمان بن عفان إلى الربذة وأقام بها حتى مات».

٢١٣

قاله لمروان بن الحكم (٢٢) : يَخْضِمُونَ ونَقْضِمُ. وقال (٢٣) الأموي : ضَازَ يَضُوزُ ضَوْزًا أي يأكل أكلاً. وأَرَمَتْ الإبلُ تَأْرِمُ أَرْمًا / ٥٠ و / أكلت. الفرّاء : قَطَمْتُ بأَطْرَافِ الأسنان أَقْطِمُ قَطْمًا. غيره : لَمَجْتُ أَلْمُجُ لَمْجًا أكلت. قال لبيد : [رمل]

يَلْمُجُ الْبَارِضَ لَمْجًا فِي النَّدَى

مِنْ مَرَابِيعَ رِيَاضٍ وَرِجَلْ (٢٤)

ويَئِفَ يَيْأَفُ (٢٥) ولَسَ يَلُسُ لَسًّا أَكَلَ. قال زهير بن أبي سلمى :

[طويل]

[ثَلَاثٌ كَأَقْوَاسِ السَّرَاءِ وَنَاشِطٌ (٢٦)

قَدِ اخْضَرَّ مِنْ لَسِ الْغَمِيرِ جَحَافِلُهْ (٢٧)

__________________

(٢٢) جاء في الوفيات ج ٦ / ٩١ ما يلي : «كان واليا على المدينة من قبل معاوية : وكانت له مناوشات مع الفرزدق توفي ٦٥ ه‍».

(٢٣) سقطت في ز.

(٢٤) البيت في الديوان ص ١٤٥.

(٢٥) في ت ٢ وز : نئفت أنأف. ولم نعثر في المعاجم على يئف ييأف.

(٢٦) لم يذكر في ت ١ وت ٢ إلّا عجز البيت وقد أكملناه من ز. وهو لزهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي قاله يصف وحشا. والبيت في الديوان ص ٦٦ مع اختلاف في الصدر :

ثلاث كأقواس السراء ومسحل

 ...........................

(٢٧) في ز : والجرس الأكل والعدف الأكل.

٢١٤

بَابُ (١) إطْعَامِ الرَّجُلِ الْقَوْمَ

قال (٢) الكسائي : خَبَزْتُ الْقومَ أَخْبُزُهُمْ خَبْزًا إذَا أطعمتهم الخبز ، وتَمَرْتُهُمْ أَتْمِرُهُمْ ، ولَبَنْتُهُمْ أَلْبِنُهُمْ من اللّبن. وَلَبَأْتُهُمْ أَلْبُؤُهُمْ من اللِّبَإ (٣). غيره : ولَحَمْتُهُمْ (٤) من اللّحم ، وأَقَطْتُهُمْ من الأَقِطِ. قال (٥) أبو زيد : أَفْرَسْتُ الأسد حمارًا ألقيته له (٦) يفرسه. وشَوَّيْتُ القومَ (٧) تَشْوِيَةً ، وأَشْوَيْتُهُمْ إشْوَاءً إذا أطعمتهم شواء. وقال في الدّابّة ، قَصَلْتُهَا ورَطَبْتُهَا وتَبَنْتُهَا كلّها (٨) بغير الألف (٩) إذا عَلَفْتُهَا قَصِيلاً أَو رَطْبَةً أَو تِبْنًا (١٠)

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ز : لبئا.

(٤) الواو ساقطة في ز.

(٥) سقطت في ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ : ألقيته إليه.

(٧) في ز : وشويت اللّحم.

(٨) في ت ٢ وز : كلّه.

(٩) في ت ٢ وز : بغير ألف.

(١٠) ورد في ت ٢ في نهاية هذا الباب ما يلي :

«ولبأتهم ألبؤهم لبنا»

وكلام قد سبق أن ذكر فيما تقدَّم فلم نضفه إلى النص الأصلي.

٢١٥

أَبْوَابُ اللَّبَنِ (١)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٢).

قَالَ (٣) : سمعت الأصمعي يقول : أوّل اللّبن اللِّبَأُ مهموز مقصور (٤) ، ثمّ الذي يليه الْمُفْصِحُ يقال : أَفْصَحَ اللّبن إذا ذهب اللِّبَأُ عنه ، ثمّ الذي يُنْصَرَفُ به عن الضّرع [حَارًّا](٥) هو الصَّرِيفُ. فإذا سكنت رغوته فهو الصَّرِيحُ / ٥٠ ظ /. وأمّا الْمَحْضُ فهو ما لم يخالطه ماء حلوا كان أو حامضا. فإذا ذهبت حلاوة الْحَلَبِ (٦) ولم يتغيّر طعمه فهو سَامِطٌ ، فإن (٧) أخذ شيئا من طعم فهو مُمَحَّلٌ ، فإذا كان فيه طعم الحلاوة فهو قُوْهَةٌ. قال (٨) : والأَمْهُجَانُ الرّقيق ما لم يتغيّر طعمه. وقال (٩) الفرّاء : الْعَكِيُ بتشديد (١٠) الياء هو الْمَحْضُ. الأصمعي : فإذا حَذَى اللّسانَ فهو قَارِصٌ. فإذا خَثَرَ فهو الرَّائِبُ. وقد رَابَ يَرُوبُ ، فلا يزال ذلك اسمه حتّى ينزع زبده ، واسمه على حاله بمنزلة العُشَرَاءِ من الإبل هي الْحَامِلُ (١١). ثم تضع وهو اسمها وأنشد الأصمعي :

__________________

(١) في ت ٢ وز : باب اللّبن ، وهو ـ كما يبدو ـ كتاب على حدة.

(٢) لم تذكر البسلمة في ت ٢ ولا في ز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) «مهموز مقصور» ساقطة في ت ٢. وفي ز : مقصور مهموز.

(٥) زيادة من ت ٢ وز.

(٦) في ت ٢ : ذهب عنه حلاوة الحلب.

(٧) في ز : وإنّ.

(٨) سقطت في ز.

(٩) سقطت في ت ٢ وز.

(١٠) في ز : شديد.

(١١) في ت ٢ : وهي الحامض. وفي ز : وهي الحامل.

٢١٦

[متقارب]

سَقَاكَ أبُو مَاعِزٍ رَائِبًا

وَمَنْ لَكَ بِالرَّائِبِ الْخَاثِرِ

أي رقيقا من الرّائب ، ومن لك بالرّائب (١٢) الذي لم ينزع زبده. يقول : إنّما سقاك الْمَمْخُوضَ وكيف لك بالذي لم يمخض؟ قال : فإن شرب قبل أن يبلغ الرُّؤُوبَ فهو الْمَظْلُومُ والظَّلِيمَةُ ، يقال : ظَلَمْتُ القوم إذا سقاهم اللّبن قبل أن يمخض (١٣) وقال (١٤) : [وافر]

وَقَائِلَةٍ ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقَائِي

وَهَلْ يَخْفَى عَلَى الْعِكَدِ الظَّلِيمُ

وقال الكسائي (١٥) : الْهَجِيمَةُ قبل أن يمخض. وقال (١٦) الأصمعي : فإذا اشتدّت حموضته (١٧) فهو [حَازِرٌ] (١٨) ، فإذا انقطع وصار اللّبن ناحية والماء ناحية / ٥١ و] فهو مُمْذَقِرٌّ. فإن تلبّد بعضه على بعض فلم يَنْفَطِحْ (١٩) فهو إدْلٌ ، يقال : جاءنا بإدْلَةٍ ما تطاق حَمْضًا ، فإن خثر جدّا وتكبّد فهو عُثَلِطٌ وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ وهُدَيْدٌ ، وإذا كان بعض اللّبن على بعض فهو الضَّرِيبُ (٢٠). وقال بعض أهل (٢١) البادية : لا تكون ضَرِيبًا إلّا من

__________________

(١٢) في ت ٢ وز : ومن لك بالخاثر.

(١٣) في ت ٢ وز : قبل إدراكه.

(١٤) سقطت في ت ٢ وز وكذلك البيت ساقط فيهما وهو للأصمعي.

(١٥) سقطت قال في ت ٢ وز.

(١٦) سقطت في ت ٢ وز.

(١٧) في ت ٢ وز : حموضة الرائب.

(١٨) في ت ١ : حادب ولا معنى لذلك. وفي ز : حازب. وقد أصلحناها من ت ٢.

(١٩) في ت ٢ وز : فلم يتقطّع.

(٢٠) زيادة من ت ٢ وز.

(٢١) «أهل» ساقطة في ت ٢.

٢١٧

غدّة إبل (٢٢) ، فمنه ما يكون رقيقا ، ومنه ما يكون إثْرًا. قال ابن أحمر :

[طويل]

وَمَا كُنْتَ أَخْشَى أنْ تَكُونَ مَنِيَّتِي

ضَرِيبَ جِلَادِ الشَّوْلِ خَمْطًا وَصَافِيَا

فإن كان قد حُقِنَ أيَّامًا حتّى اشتدّ حِمْضُهُ فهو الصَّرْبُ والصَّرَبُ قال الشّاعر : [بسيط]

أرْضٌ عَنِ الْخَيْرِ والسُّلْطَانِ نَائِيَةٌ

فَالأَطْيَبَانِ بِهَا الطَّرْثُوثُ والصَّرَبُ (٢٣)

فإذا بلغ من الحمض ما ليس فوقه شيء فهو الصَّقِرُ ، فإذا صُبَّ لبن حليب على حامض فهو الرَّثِئَةُ ، والْمُرِضَّةُ ، قال ابن أحمر يهجو رجلا (٢٤) :

[وافر]

إذَا شَرِبَ الْمُرِضَّةَ قَالَ أوْكِي

عَلَى مَا فِي سِقَائِكِ قَدْ رَوِينَا (٢٥)

فإن صُبَّ لبن الضَّأْنِ على لبن الماعز فهو النَّخِيسَةُ. فإن صبّ لبن على مرق كائنا ما كان فهو الْعَكِيسُ. وقال (٢٦) أبو زيد : فإن سخّن الحليب

__________________

(٢٢) في ت ٢ وز : من عدّة من الإبل.

(٢٣) أنشد هذا البيت الأصمعي وفيه يتحدث عن البادية.

(٢٤) سقطت : يهجو رجلا ، في ت ٢ وز.

(٢٥) في ت ٢ :

إذا شرب العرضة قال أولى

علىيي على ما في سقائك قد رويتا

والعجز على هذا النحو مختلّ الوزن.

(٢٦) سقطت في ت ٢ وز.

٢١٨

خاصّة حتَّى يحترق فهو صَحِيرَةٌ ، وقد صَحَرْتُهُ أصْحَرُهُ صَحْرًا. وقال (٢٧) الأصمعي (٢٨) : فإن أخذ حليب فأنقع فيه تمر بَرْنِيٌّ فهو كُدَيْدَاءُ / ٥١ ظ / الفرّاء (٢٩) : يُقال للّبن إنّه لَسَهْمَجٌ (٣٠) سَمْلَجٌ إذا كان حلوًا دسمًا.

بَابُ (١) الْخاثِرِ مِنَ اللَّبَنِ

قال (٢) الأصمعي : إذا أَدْرَكَ اللّبنُ ليمخض قيل : قد (٣) رَابَ رَوْبًا ورُؤُوبًا ، والرُّوبَةُ الخميرة التي في اللّبن ، فإذا ظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ فهو الْمُثْمِرُ ، فإذا خثر حتّى يختلط بعضه ببعض ولم تتمّ خثورته فهو مُلْهَاجٌ. وكذلك كلّ مختلط. يقال : رأيت أمر بني فلان مُلْهَاجًا ، وأيقظني حِينَ هاجت (٤) عيني أي حين اختلط بها النّعاس. وإذا خثر لِيَرُوبَ قيل : قد (٥) أَدَى يَأْدِي أُدِيًّا. قال (٦) أبو زيد : والْمِرْغَادُّ ) مثل المُلْهَاجِ. قال : وإذا تقطّع وتحبّب فهو مُبَحْثَرٌ فإن خثر أعلاه وأسفله [رقيق](٨) فهو

__________________

(٢٧) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٨) في ت ٢ وز : الأموي.

(٢٩) سقط اسم الفراء في ز.

(٣٠) في ت ٢ وز : لسمهج.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) سقط الحرف قد في ز.

(٤) في ت ٢ وز. الهاجّت (بتشديد الجيم المعجمة).

(٥) سقط الحرف في ز.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٧) في ز : المرغاب (بالباء المشددة) وهو خطأ.

(٨) زيادة في ت ٢ وز.

٢١٩

هَادِرٌ ، وذلك بعد الْحُزُورِ. وقال (٩) الأصمعي : فإذا علا دسمه وخثورة رأسه فهو مُطَثَّرٌ ، يقال : خذ طَثْرَةَ سقائك. قال (١٠) : والْكَثْأَةُ والْكَثْعَةُ نحو ذلك ، يقال : قد كَثَعَ اللّبن وَكثَأً. أبو الجراح : وإذا ثَخُنَ اللّبن وخَثُرَ فهو الْهَجِيمَةُ. وقال (١١) أبو زياد الكلابي : ويقال للرائب منه : الْغَبِيبَةُ. وقال (١٢) الكسائي : هو هَجِيمَةٌ ما لم يمخض.

بَابُ اللَّبَنِ الْمَخْلُوطِ [بِالْمَاءِ](١)

/ ٥٢ و/ الأصمعي : إذا خلط اللّبن بالماء فهو الْمَذِيقُ ، ومنه (٢) قيل : فلانٌ يَمْذُقُ الْوُدَّ إذا لم يخلصه. فإذا كثر ماؤه فهو الضَّيَاحُ والضَّيْحُ ، فإذا جعله أَرَقَّ ما يكون فهو السَّجَاجُ وأنشد (٣) :

[طويل]

وَيَشْرَبُهُ مَذْقًا وَيَسْقِي عِيَالَهُ

سَجَاجًا كَأقْرَابِ الثَّعَالِبِ أوْرَقَا (٤)

__________________

(٩) سقطت في ت ٢ وز.

(١٠) سقطت في ت ٢.

(١١) سقطت في ت ٢ وز.

(١٢) سقطت في ت ٢ وز.

(١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢) سقطت : منه في ت ٢.

(٣) في ت ٢ وز : أنشدنا.

(٤) في ت ٢ وز : يشربه ، دون حرف الواو فلا يستقيم الوزن. وقد ذكر ابن منظور هذا البيت ونسبه إلى الأصمعي. اللّسان ج ٣ / ١١٩.

٢٢٠