الغريب المصنّف - ج ١

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ١

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-12-1
الصفحات: ٤٠٦
الجزء ١ الجزء ٢

/ ٣٠ ظ / بَابُ (١) نُعُوتِ النِّسَاءِ فِي أَخْلَاقِهِنَّ وَمَا يُسْتَحَبُّ مِنْهَا (٢)

قال أبو عبيد : قال (٣) أبو علقمة الثقّفي (٤) : الْبَهْنَانَةُ (٥) الطّيّبةُ الرّيحِ. قال (٦) الأصمعي : هي الضَّحَّاكَةُ ، والْخَفِرَةُ هي الْحَيِيَّةُ (٧) ، والْخَرِيدَةُ مثلها (٨) ، وكذلك الْخَرِيدُ بلا هاء (٩). أبو عمرو في الْخَرِيدِ والْخَرِيدَةِ مثله (١٠). الأصمعي : الْقَتِينُ الْقَلِيلَةُ اللّحمِ (١١). الأموي : الرَّشُوفُ المرأة (١٢) الطيّبةُ الفمِ. والأَنُوفُ الطّيِّبةُ ريحُ الأنفِ. والمَسْفُوعَةٌ (١٣) التي أَصَابَتْهَا سَفْعَةٌ (١٤) وهي العينُ. الأصمعي : السِّمْسَامَةُ (١٥) الخفيفةُ اللّطيفةُ. والضَّهْيَاءُ [ممدود](١٦) التي لا تَحِيضُ. الكسائي مثله (١٧)

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) العنوان كلّه ساقط في ز.

(٣) سقطت في ز ، وت ٢ : قال أبو عبيد : قال.

(٤) سقط هذا الإسم في ز. وأبو علقمة هو ـ على ما يبدو ـ أبو علقمة النحوي وقد كان عالما بالنحو واللغة وكان يتقعّر في كلامه ويتعمّد الغريب الحوشي ، ذكره الخليل كثيرا في كتاب العين. انظره في إنباه الرواة ج ٤ / ١٤٦ وبغية الوعاة ج ٢ / ١٣٩ ـ ١٤٠ ومعجم الأدباء ج ١٢ / ٢٠٥ ـ ٢١٥.

(٥) في ز : والبهنانة.

(٦) في ز : وقال.

(٧) في ت ٢ : والخفرة والحيّية.

(٨) في ز : والخريدة والخفرة والحيّية مثله.

(٩) كلّها ساقطة في ت ٢ وز.

(١٠) في ت ٢ وز : أبو عمرو الخريدة والخريد مثله.

(١١) في ت ٢ وز : الطّعم.

(١٢) سقطت في ز.

(١٣) في ت ٢ : الشفوعة.

(١٤) في ت ٢ : شفعة.

(١٥) في ت ٢ : الصَّمْصَامَةُ.

(١٦) زيادة من ز.

(١٧) «الكسائي مثله» ساقطة في ز.

١٤١

وجمعها ضُهْيٌ مثال عُمْي (١٨). والذَّرَاعُ الخفيفةُ اليديْنِ بالغَزْلِ. غيره : الشَّمُوعُ اللَّعُوبُ الضَّحُوكُ (١٩). والْعَرُوبُ المتحبّبةُ إلى زَوْجِهَا (٢٠) ، ويقال الْعَرِبَةُ مثلها (٢١). والنَّوَارُ النَّفُورُ من الرِّيبَةِ وجمعها نُورٌ.

بَابُ (١) نُعُوتِ (٢) مَا يُكْرَهُ مِنْ خَلْقِ النِّسَاءِ وخُلُقِهِنَ

الأصمعي : العِفْضَاجُ الضّخمة البطنِ المسترخيةُ اللّحم. غيره : الْمُفَاضَةُ مثلها (٣). أبو زيد : الْعَرَكْرَكَةُ مثال فَعَلْعَلَةٍ الكثيرة اللّحم. الرَّسْحَاءُ القبيحةُ. الأموِيّ : الْعَضَنَّكَةُ الكثيرة اللّحم الْمُضْطَرِبَتُهُ (٤). أبو عمرو : الْمِزلَاجُ الرَّسْحَاءُ. الأصمعي : ومثلها الزَّلَّاءُ والرَّصْعَاءُ ). قال : الجَدَّاءُ الصّغيرةُ الثَّدْيِ. والْقِفَرَةُ القليلةُ اللّحمِ / ٣١ و/ والْعَشَّةُ مثلها (٦). والْعِنْفِصُ البذيئةُ [السّيّئةُ الخُلُقِ](٧) القليلةُ الحياءِ. والْجَلِعَةُ التي قد ألقت عنها قِنَاعَ (٨) الحَيَاءِ (٩). والْمَجِعَةُ التي تَتَكَلَّمُ (١٠) بالفحشِ [والْجَلِعَةُ

__________________

(١٨) ساقطة في ت ٢. وفي ز : مثل عمي.

(١٩) في ز : الضحوك اللعوب.

(٢٠) في ز : الى الزوج.

(٢١) في ت ٢ : ويقال في العربة مثلها. وفي ز : والعربة مثلها.

(١) زيادة من ز.

(٢) سقطت في ز.

(٣) في ت ٢ وز : مثله.

(٤) في ت ٢ وز : المضطربة.

(٥) في ت ٢ : ومثلها الرّصعاء والزّلاء. وفي ز : الرّصعاء والزّلاء مثلها.

(٦) في ز : وهي العشّة.

(٧) زيادة من ز.

(٨) ساقطة في ت ٢.

(٩) من قوله : «الجلعة ... إلى الحياء» ساقط في ز.

(١٠) في ز : المتكلّمة.

١٤٢

مثلها](١١). [والاسْمُ منها الْجَلَاعَةُ والْمَجَاعَةُ] (١٢). والْقُنْبُضَةُ القصيرةُ. والْجَعْبَرِيَّةُ مثلها ، وأنشد (١٣) [لرؤبة](١٤) : [رجز]

يُمْسِينَ مِنْ قَسِّ الأَذَى غَوَافِلَا

لَا جَعْبَرِيَّاتٍ وَلَا طَهَامِلا (١٥)

القَسُ تتبّعُ الشّيءِ تَطْلُبُه (١٦) يقال : قَسَسْتُ أَقُسُ قَسًّا (١٧). الأموي : الْبُهْصُلَةُ القصيرةُ ، والرَّصُوفُ الصّغيرةُ الفَرْجِ ، [والْمَمْصُوصَةُ المهزولةُ من داءٍ مُخَامِرِهَا ، ومثله الْمَهْلُوسَةُ. وامرأة تَابَّةٌ كبيرةٌ ، ورجل تَابٌ ، ومنهنّ النَّاحِلَةُ ، ورجل نَاحِلٌ من مرض أو سفرٍ. والْمُتَحَدِّدَةُ رجل مُتَحَدِّدٌ. والْعِنْفِصَةُ القصيرة الْمُخْتَالَةُ](١٨). الأصمعي (١٩) : الْمُتَلَاحِمَةُ الضَيِّقَةُ الْمَلَاقِي وَهِي مَآزِمُ الْفَرْجِ. والْمَأْسُوكَةُ التي أَخْطَأتْ فأصابتْ غيرَ موضعِ الخَفْضِ ، ومثلها من الرّجال الْمَمْكُورُ إذا أصاب الخَاتِنُ كَمَرَتَهُ (٢٠). الأحمر الشَّرِيمُ الْمُفْضَاةُ وأنشدنا : [رجز]

يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ

أَفْضَلُ مِنْ يَوْمِ احْلَقِي وَقُومِي

[أراد الشدّة](٢١) ، [وبقّة اسم امرأة](٢٢). غيره : الْمُفَاضَةُ مثل

__________________

(١١) زيادة من ز.

(١٢) زيادة من ت ٢ وز. و «منها» ساقطة في ز.

(١٣) في ت ٢ : وأنشدنا.

(١٤) في الأصل البيت للعجاج وفي الحاشية لرؤبة. وهو منسوب في اللّسان إلى رؤبة بن العجاج.

(١٥) البيت في اللّسان ج ٥ / ٢١٢.

(١٦) في ت ٢ : وطلبه. وفي ز : تتبّع التمائم.

(١٧) سقطت في ت ٢ وز.

(١٨) زيادة من ت ٢.

(١٩) سقطت في ت ٢.

(٢٠) في ت ٢ : كمرته.

(٢١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢٢) زيادة من ز.

١٤٣

الْعِفْضَاجِ (٢٣). أبو عمرو (٢٤) : الْمِنْدَاصُ الْخَفِيفَةُ الطَّيَّاشَةُ. والْمَدْشَاءُ (٢٥) الّتي لا لحم على يَدَيْهَا. والْمَصْوَأُ التي لا لحم على فخذيْهَا. قال (٢٦) الكسائي : الْجَأْنَبُ الغليظةُ الخَلْقِ. الأصمعي : الْكَرْوَاءُ الدّقيقةُ السّاقَيْنِ. أبو زيد : الرَّادَةُ غير مهموز الطَّوَّافَةُ في بيوتِ جَارَاتِهَا ، وقد رَادَتْ تَرُودُ رَوَدَانًا. أبو عمرو : النَّكِعَةُ الحمراءُ اللونِ والنَّكُوع القصيرة / ٣١ ظ / وجمعها (٢٧) نُكُعٌ. قال ابن مقبل : [بسيط]

[بِيضٌ مَلَاوِيحُ يَوْمَ الصَّيْفِ لَا صُبُرٌ

عَلَى الْهَوَانِ](٢٨)وَلَا سُودٌ وَلَا نُكُعٌ

غيره : الْحَنْكَلَةُ القصيرةُ. والصَّهْصَلِقُ الشّديدةُ الصّوتِ. والْمِهْرَاقُ الكثيرةُ الضّحكِ. والْمَطْرُوفَةُ التي تَطَرَّفُ الرّجالَ لا تَثْبُتُ (٢٩) على واحدٍ. قال الحطيئة (٣٠) : [طويل]

وَمَا كُنْتُ مِثْلَ الْهَالِكِيِّ وَعِرْسِهِ

بَغَى الْوُدَّ مِنْ مَطْرُوفَةِ الوُدِّ طَامِحِ (٣١)

__________________

(٢٣) «غيره ... العفضاج» ساقطة في ز.

(٢٤) في ز : عن أبي عمرو.

(٢٥) في ت ٢ : قال والمدشاء.

(٢٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٧) في ز : وجمعه.

(٢٨) زيادة من حاشية ت ١. وهو ساقط في ت ٢ وز. والبيت في اللّسان أيضا ج ١٠ / ٢٤٢.

(٢٩) في ز : لا تصبر.

(٣٠) هو جرول بن أوس من بني قطيعة بن عبس وقيل لقّب بالحطيئة لقصره. وكان راوية زهير وهو من الجاهليين الإسلاميين. حشره ابن سلام في الطبقة الثانية من فحول الجاهلية. انظره في الأغاني ج ٢ / ١٣٠ ـ ١٦٩ والشعر والشعراء ج ١ / ٢٣٨ ـ ٢٤٥ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١١٠ ـ ١٢١.

(٣١) في الديوان ص ١٢٩ : الكاهلي مكان الهالكي. وفي حاشية ت ١ ما يلي : «الكاهلي ـ

١٤٤

الفرّاء (٣٢) : الضَّمْزَرُ الغليظةُ. والْعَفِيرُ التي لا تُهْدِي لأحد شيئا. قال (٣٣) الكميت : [خفيف]

وَإذَا الْخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ الْمَحْلِ

وَصَارَتْ مِهْدَاؤُهُنَ عَفِيرَا (٣٤)

أبو عمرو : اللَّخْنَاءُ الْمُنْتِنَةُ (٣٥) الرّيحِ ، ومنه قيل لَخِنَ السِّقَاءُ إذا تغيّر رِيحُهُ (٣٦).

بَابُ (١) نُعُوتِ النِّسَاءِ مَعَ أَزْوَاجِهِنَ

الكسائي : امرأة مُرَاسِلٌ وهي التي قد مات زوجها أو طلّقها. واللَّفُوتُ التي لها زوج ولها ولد [كبير](٢) من غيره فهي (٣) تَلَفَّتُ إلى ولدها (٤).

غير واحد (٥) : الْمُضِرُّ الّتي لها ضَرَائِرُ. والْمُثَفَّاةُ التي لزوجها امرأتان

__________________

ـ قبيلة من بني أسد». وفي هامش ز : «وفي كتاب ثابت : الهالكي وهو أجود».

(٣٢) في ز : والضمزر.

(٣٣) في ز : قال.

(٣٤) البيت في الديوان ج ١ / ٢٨٥ وقد سقطت فيه أداة الوصل «و» فاختلّ الوزن.

(٣٥) في ت ٢ : النّتنة.

(٣٦) في ز : ومنه قيل سقاء لخن.

(١) سقطت من ت ٢.

(٢) زيادة من ز.

(٣) في ت ٢ : وهي.

(٤) في ز : تلتفت اليه.

(٥) في ز : و.

١٤٥

سواها وهي ثالثتهما (٦) شُبِّهَتْ (٧) بأَثَافِي القدر. عن الكسائي قال (٨) : الْمُثَفَّاةُ التي يموت لها الأزواج كثيرا. وكذلك الرّجل الْمُثَفَّى (٩). الأصمعي : الْبَرُوكُ التي تتزوّج ولها ولد كبير. والْمَرْدُودَةُ المطلّقة. والْفَاقِدُ التي يموت زوجها. والْمُحِدُّ والْحَادُّ (١٠) التي تترك الزِّينَة / ٣٢ و/ لِلْعِدَّةِ والْحَادُّ أَجْوَدُ (١١). أبو زيد (١٢) : الْعَانِسُ الَّتِي تُعَجِّزُ في بيت أبويها لا تتزوّج وقد عَنَسَتْ تَعْنُسُ عُنُوسًا. وقال (١٣) الأصمعي : لا يقال عَنَسَتْ ولا عَنَّسَتْ ولكن عُنِّسَتْ فهي مُعَنَّسَةٌ. غير واحد : الصَّلِفَةُ التي لا تَحْظَى عند زوجها ، قال القطامي : [طويل]

لَهَا رَوْضَةٌ فِي الْقَلْبِ لَمْ تَرْعَ مِثْلَهَا

فَرُوكٌ وَلَا الْمُسْتَعْبَرَاتُ الصَّلَائِفُ (١٤)

قال (١٥) الأموي : ويقال لها عند ذلك ما لَافَتْ عند زوجها ولا عَاقَتْ أي لم تلصق بِقلبه (١٦) ، ومنه لَاقَتِ الدَّوَاةُ لَصِقَتْ. وألَقْتُهَا وأنا أُلِيقُهَا (١٧). قال (١٨) أبو زيد والكسائي : فإن أَبْغَضَتْهُ هي (١٩) قيل : فَرِكَتْهُ تَفْرَكُ (٢٠)

__________________

(٦) في ز : وهي الثالثة.

(٧) في ز : فشبّهت.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) في ز : رجل مثفّى.

(١٠) في ت ٢ : والحادّ والمحدّ.

(١١) زيادة من ز.

(١٢) سقطت في ز.

(١٣) سقطت في ز. وفي ت ٢ : قال.

(١٤) البيت في الديوان ص ٥٤.

(١٥) سقطت في ت ٢ وز.

(١٦) في ز : قال ومنه.

(١٧) «وألقتها ... أليقها» ساقطة في ت ٢ وز.

(١٨) سقطت في ت ٢ وز.

(١٩) سقطت من ت ٢ وز.

(٢٠) في ت ٢ وز : تفركه.

١٤٦

فِرْكًا وفَرُوكًا. غيره : الْعَوَانُ الثَّيِّبُ وجمعها عُون. والْهَدِيُ الْعَرُوسُ يقال : منه هَدَيْتُهَا إلى زوجها (٢١). والْغَانِيَةُ التي قَدْ (٢٢) غَنِيَتْ بالزّوج. عن الكسائي : الْعَزَبَةُ التي لا زوج لها (٢٣). والْعَوَانُ التي قد (٢٤) كان لها زوج ، ومنه قيل : حَرْبٌ عَوَانٌ أي قد (٢٥) قُوتِلَ فيها مرّة.

بَابُ (١) نُعُوتِ النِّسَاءِ فِي وِلَادَتِهِنَ (٢)

الكسائي : امرأة مَاشِيَةٌ وَضَانِئَةٌ مَعْنَاهُمَا أن يكثر ولدها ، وقد مَشَتْ تَمْشِي مَشَاءً (٣) ممدود (٤). وضَنَتْ تَضْنِي ضَنَاءً ) وضُنُوءًا ممدود (٦) ، وضَنَأَتْ تَضْنَأُ (٧) ضَنْأ وضُنُوءًاالضَّنْءُ الولدُ والضِّنْءُ الأصلُ](٨). الأصمعي : الْخَرُوسُ التي يُعْمَلُ لها شيء عند ولادتها (٩) واسم ذلك

__________________

(٢١) سقطت في ز العبارة : يقال منه ... زوجها.

(٢٢) سقط الحرف قد في ز.

(٢٣) ورد قول الكسائي في آخر الباب.

(٢٤) سقط الحرف قد في ز.

(٢٥) في ت ٢ : قد وفي ز : التى قد.

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) في ت ٢ : ولادتها.

(٣) في ز : مشيا.

(٤) ساقطة في ز : وفي حاشية ت ٢ : ومَشًى مقصور.

(٥) في ز : ضنّا.

(٦) سقطت : وضنؤا ممدود في ت ٢ وز.

(٧) سقطت في ز.

(٨) زيادة من ت ٢ وز.

(٩) في ز : عند ولادتها شيء.

١٤٧

الشّيء الْخُرْسَةُ وقد خَرَّسْتُهَا. وقال (١٠) الشاعر / ٣٢ ظ / : [طويل]

فَلِلَّهِ عَيْنًا مَنْ رَأَى مِثْلَ مِكْيَسٍ (*)

إذَا النُّفَسَاءُ أَصْبَحَتْ لَمْ تُخَرَّسِ (١١)

والْمُمْصِلُ التي تُلْقِي ولدها وهو مُضْغَةٌ ، يقال : أمْصَلَتْ (١٢) والْمُمْلِصُ يقال أَمْلَصَتْ. أبو زيد : الْمُشْبِلَةُ التي تقيم على ولدها بعد زوجها ولا تزوّج ، يقال : قد أَشْبَلَتْ وحَنَتْ عليهم تَحْنُو فهي حَانِيَةٌ وإن تزوّجت بعده (١٣) فليست بِحَانِيَةٍ (١٤). والْمُحْمِلُ التي ينزل لبنها من غير حَبَلٍ وقد أَحْمَلَتْ ، ويقال ذلك للناقة أيضا. الفرّاء : اللِّقْوَةُ من النّساءِ السريعةُ اللَّقَحِ. الأصمعي : انْهَكَ صَلَا المرأةِ انْهِكَاكًا (١٥) إذا انْفَرَجَ في الولادة. الأحمر : أَزْغَلَتِ المرأةُ فهي مُزْغِلٌ إذا أَرْضَعَتْ. وإذا ولدت المرأة واحدًا فهي بِكْرٌ ، وإذا ولدت اثنين فهي ثِنْيٌ ، وهو قول (١٦) أبي ذؤيب :

[طويل]

مَطَافِيلَ أبْكَارٍ حَدِيثٍ نِتَاجُهَا

تُشَابُ بِمَاءٍ مِثْلِ مَاءِ الْمَفَاصِلِ (١٧)

__________________

(١٠) في ت ٢ وز : قال.

(*) في ت ٢ : مقيس. وقد جاء في الحاشية أنّ : «هذا البيت لامرأة ترثي أخاها قيس بن صيابة قتل يوم فتح مكة».

(١١) الصدر ساقط في ز.

(١٢) و «المملص ... يقال أملصت» ساقطة في ت ٢ وز.

(١٣) في ت ٢ وز : بعده عليهم.

(١٤) في ت ٢ وز : بحانية عليهم.

(١٥) في ت ٢ : أنهك صلا المرأة إنهاكا.

(١٦) في ز : قال.

(١٧) البيت في الديوان ج ١ / ١٤١.

١٤٨

والْوَحْمَى (١٨) التي تشتهي الشيءَ (١٩) على الْحَمْلِ بيّنة الوحام. والْمِقْلَاةُ التي لا يبقى لها ولد (٢٠). والنَّزُورُ القليلةُ الولدِ. والرَّقُوبُ (٢١). والْهَبُولُ مثل الْمِقْلَاةِ. والثَّكُولُ الْفَاقِدُ. والتَّعْفِيرُ أن تُرْضِعَ وَلَدَهَا ثم تَدَعُهُ ثم تُرْضِعُهُ ثم تَدَعُهُ ، وذلك إذا أرادت أن تَفْطِمَهُ (٢٢) وهو قول (٢٣) لبيد :

[كامل]

لِمُغَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ

غُبْسٌ كَوَاسِبُ لَا يُمَنُّ طَعَامُهَا (٢٤)

/ ٣٣ و/ بَابُ نُعُوتِ (١) الْخَرْقَاءِ والْفَاجِرَةِ وَالْعَجُوزِ

أبو عمرو الشيباني (٢) : الْعَوْكَلُ المرأةُ الحمقاءُ. قال (٣) الأصمعي : الْخِرْمِلُ والدِّفْنِسُ والْخِذْعِلُ كلّه مثل ذلك (٤). أبو زيد : الْخَرِيعُ (٥) والْهَلُوكُ والْمُومِسَةُ كل هذا الْفَاجِرَةُ. وكذلك (٦) الْبَغِيُ والْعَاهِرَةُ (١٧)

__________________

(١٨) في ت ٢ : غيره : والوحمى.

(١٩) في ز : التي تشتهي الطعام.

(٢٠) في ز : التي لا يعيش ولدها.

(٢١) سقطت في ت ٢.

(٢٢) في ز : فطامه.

(٢٣) في ز : قال.

(٢٤) البيت في الديوان وهو من المعلّقة ص ١٧١.

(١) في ز : نعت.

(٢) سقط الاسم في ز وسقط اسم الشيباني في ت ٢.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) في ز : والخذعل كذلك.

(٥) في ز : الهلوك والخريع.

(٦) في ز : وهي.

(٧) في ز : وردت العاهرة بعد المسافحة.

١٤٩

والْمُعَاهِرَةُ والْمُسَافِحَةُ الفاجِرةُ (٨). الأصمعي : اللِّطْلِطُ العجوز الكبيرةُ. الكسائي : هي الْعَيْضَمُوزُ. الأموي : وهي (٩) الشَّهْبَرَةُ والشَّهْلَةُ (١٠). وأنشدنا (١١) : [رجز]

بَاتَ يُنَزِّي دَلْوَهُ تَنْزِيًّا

كَمَا تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيًّا (١٢)

والْحَيْزَبُونُ مثلها (١٣) ، والْقَيْنَةُ الأَمَةُ. والدَّأْثَاءُ مثله (١٤). قال الْفراء : ما هو (١٥) بابن دَأْثَاءَ ولا تَأْدَاءَ. عن أبي عمرو : الْهِرْدَبَّةُ العجوزُ [والْهِرْدَبَّةُ الرّجل أيضا](١٦).

__________________

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

(٩) في ت ٢ وز : هي.

(١٠) في حاشية ت ٢ كلام على الشهبرة ننقله كما يلي : «الشهبرة بتقديم الباء وتأخير الرّاء والشهربة بتقديم الراء وتأخير الباء لغتان بمعنى واحد أنشد الأصمعي في الشهبرة :

[زجر]

رب عجوز من أناس شهرة

علمتها الانقاض بعد الرقرة

وأنشد غيره في الشهرية :

[رجز]

أم الحلسيس لعجوز شهرية

ترضى من اللحم بعظم الرقبة

 (١١) في ز : وأنشد.

(١٢) البيت في اللسان ج ١٣ / ٣٩٧ مع تغيير : باتت تنزّي ...

(١٣) في ت ٢ : مثله.

(١٤) في ت ٢ وز : الأمة.

(١٥) في ز : يقال ما هو.

(١٦) زيادة من ز.

١٥٠

بَابُ (١) نُعُوتِ النِّسَاءِ الَّتِي تَكُونُ بِالْهَاءِ وَبِغَيْرِ الْهَاءِ

الكسائي (٢) : امْرَأَةٌ شُجَاعَةٌ وبَطَلَةٌ وجَبَانَةٌ. وقال (٣) أبو زيد : مثل ذلك كلّه (٤). وقال : امرأةٌ كَهْلَةٌ وأنشدنا (٥) : [رجز]

وَلَا أَعُودُ بَعْدَهَا كَرِيَّا

أُمَارِسُ الْكَهْلَةَ وَالصَّبِيَّا

الكسائي : امرأة بَحَّةٌ وبَحَّاءَ. وفرس طِرْفَة للأنثى وصِلْدِمَةٌ وهي الشديدةُ. وقال (٦) الأموي : امرأة عِنِّينَةٌ وهي [التي](٧) لا تريد الرّجالَ. وضَيْفَةٌ وغُمْرَةٌ ) من الرّجال (٩) الْغُمْرُ. الفرّاء : الْعَزَبَةُ (١٠) لا زوج لها. / ٣٣ ظ / قال (١١) الكسائي : امرأة وَقَاحُ الوَجْهِ بغير هاءٍ ، وجَوَادٌ وكَلٌ ، وقِرْنٌ (١٢) وقَرْنٌ أي مِثْلٌ (١٣) ، ومُحِبٌ وكَهَامٌ ، ولَيْلَةٌ عَمَاسٌ شديدةٌ ، ومِلْحَفَةٌ جديدٌ ، وخَلَقٌ ولَبِيسٌ ، كلّ هذا الذّكر بغير هاء (١٤). الكسائي : امرأة عَاشِقٌ ، ولِحْيَةٌ نَاصِلٌ من الْخِضَابِ. الأموي : ناقة نَازِعٌ إلى وطنها.

__________________

(١) سقطت في ت ٢.

(٢) سقطت من ت ٢.

(٣) سقطت من ت ٢ وز.

(٤) سقطت في ز.

(٥) في ت ٢ : وأنشد :

(٦) سقطت من ت ٢ وز.

(٧) زيادة من ت ٢ وز.

(٨) في ز وامرأة ضيفة وامرأة غمرة.

(٩) في ت ٢ : ومن الرجال وفي ز : والرّجل.

(١٠) في ز : امرأة عزبة.

(١١) سقطت من ت ٢ وز.

(١٢) في ز : قرن وكلّ.

(١٣) سقطت في ت ٢ وز.

(١٤) في ز : هذا كلّه بغير هاء.

١٥١

الأصمعي : امرأة وَاضِعٌ قد وضعت خِمَارَهَا. الأحمر : امرأة جَالِعٌ الْمُتَبَرِّجَةُ (١٥). أبو زيد (١٦) : امرأة ذَائِرٌ [بالذال معجمة](١٧) نَاشِزٌ. الكسائي : امرأة عَارِكٌ حَائِضٌ وقد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عُرُوكًا.

بَابٌ آخَرُ مِنْ نَعُوتِ النِّسَاءِ بِغَيْرِ هَاء (١)

الكسائي (٢) : جَارِيَةٌ كَاعِبٌ وكِعَابٌ ومُكَعِّبٌ (٣) وقد كَعَّبَتْ تَكْعِيبًا. وكذلك (٤) ثَيَّبَتْ فهي مُثَيِّبٌ ، وَعَجَّزَتْ [تَعْجِيزًا] (١٥) فهي مُعَجِّزٌ ، وبعضهم يقولُ : عَجَزَتْ وكَعَبَتْ بالتخفيف (٦) والنَّابُ من الإبل نَيَّبَتْ فهي مُنَيِّبٌ. قال : وليس في الثَّيِّبِ وحدها إلّا التّشديد. وعَوَّدَتِ النّاقةُ فهي مُعَوِّدٌ وعَوْدَةٌ وجمعه عِوَدٌ (١٧) والذّكر عَوْدٌ والجمع للذكر عِوَدَةٌ (٨).

__________________

(١٥) في ز : متبرّجة.

(١٦) في ز : أبو زياد.

(١٧) زيادة من ز.

(١) عنوان الباب كله ساقط في ت ٢. سيذكر هذا الباب في ز في آخر كتاب النّساء.

(٢) سقطت في ز.

(٣) سقطت في ز.

(٤) سقطت في ز.

(٥) سقطت في ز.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٧) سقطت في ت ٢ وز.

(٨) سقطت في ت ٢ وز.

١٥٢

بَابُ ذِكْرِ عِشْقِ النِّسَاءِ (١)

الْعَلَاقَةُ الْحُبُّ اللَّازِمُ لِلْقَلْبِ. والْجَوَى الْهَوَى الْبَاطِنُ (٢) / ٣٤ و/. والْلَّوْعَةُ حُرْقَةُ الْهَوَى. وَاللَّاعِجُ الْهَوَى الْمُحْرِقُ وكذلك كُلُّ شيءٍ (٣) مُحْرِقٍ ، قال الهذلي (٤) : [بسيط]

ضَرْبًا أَلِيمًا بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الْجِلْدَا (٥)

أي يَحْرِقُ والشَّغَفُ أَنْ يَبْلُغَ الْحُبُّ شِغَافَ القلب وهو جلدة دونه. والشَّعَفُ إحراقُ الحبِّ القلبَ مع لذّةٍ يجدها [وهو شبيه باللَّوْعَةِ ومنه قيل مَشْعوفُ الفؤادِ وهو عِشْقٌ مع حُرْقَةٍ](٦) ومنه قول امرىء القيس :

[طويل]

لِتَقْتُلَنِي وَقَدْ قَطَرْتُ فُؤَادَهَا

كَمَا شَعَفَ الْمَهْنُوءَةَ الرّجلُ الطَّالِي (٧)

__________________

(١) عنوان هذا الباب في ز هو : «باب ذكر الحب» ومكانه آخر كتاب النساء.

(٢) حصل بتر في النسخة ت ١ فورد كلام على لباس النساء لا علاقة له بالعشق وهو خلط وقع فيه الناسخ وإن الكلام على عشقهن سيرد في غير هذا المكان. فأصلحنا ذلك من ت ٢ وز.

(٣) سقطت : شيء ، في ت ٢.

(٤) هو عبد مناف بن ربع الجربي كما ورد ذلك في حاشية ت ٢ وكذلك هو في اللسان ج ٣ / ١٨١ وعبد مناف له بعض الشعر مع شروح مطولة في شرح أشعار الهذليين ج ٢ / ٦٦٩ وما بعدها. وفي ديوان الهذليين ج ٢ / ٣٨ ـ ٥٠.

(٥) ورد البيت كاملاً في أشعار الهذليين ج ٢ / ٦٧٢ كالتالي :

اذا تجرذ نوح قامتا معه

ضرنا اليما بت بلعج الجلدا

وورد في اللّسان ج ٣ / ١٨١ كالتالي :

(٦) زيادة من ت ٢ وز.

(٧) البيت في ت ٢ كما يلي :

أيقتلني وقد شعفت فؤادها

كما شعف المهتوءة الرجل الطالي

١٥٣

والتَّيْمُ (٨) أن يَسْتَعْبِدَه الهوى ومنه سُمِّيَ تَيْمُ الله وهو رجلٌ مُتَيَّمٌ. والتَّبلُ أن يُسْقِمَهُ الهوى ومنه رجل مَتْبُولٌ. والتَّدْلِيهُ ذهاب العقلِ من الهوى وهو رجل مُدَلَّه. والْهَيُومُ أن يذهب على وجهه وهو الْهَائِمُ وقد هَامَ يَهِيمُ (٩).

بَابُ نُعُوتِ (١) لِبَاسِ النِّسَاءِ وثِيَابِهِنَ

قال (٢) أبو عمرو : الْكُدُونُ الثِّيَابُ التي تُوَطِّئُ بها المرأةُ لنفسها في الْهَوْدَجِ. وقال (٣) الأحمر : هي الثيابُ التي تكونُ على الْخُدُورِ واحدها كِدْنٌ. وقال (٤) أبو عمرو : النِّفَاضُ إزَارٌ من أُزُرِ الصّبيان وأنشد :

[رجز]

جَارِيَةٌ بَيْضَاءُ فِي نِفَاضِ (٥)

قال (٦) الأصمعي : الإتْبُ الْبَقِيرَةُ وهو أن يؤخذ بُرْدٌ فيشقّ ثمّ تلقيه المرأة في عُنُقِهَا من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْبٍ. والْبُخْنُقُ البُرْقُعُ الصّغير. الفرّاء

__________________

(٨) الكلام من هنا إلى آخر الباب قد ورد في ت ١ قبل «الشعف» ومكانة حيث هو في ت ٢ وز.

(٩) سقط الفعل في الماضي والمضارع في ز.

(١) في ز : «باب لباس ...» وفي ت ٢ سقطت «باب نعوت».

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٤) سقطت في ت ٢ وز. وقول أبي عمرو سيرد في ز بعد قول الأصمعي.

(٥) لم نهتد إلى معرفة قائله. وشرحت كلمة نفاض في ز فقيل : أي إزار.

(٦) سقطت في ت ٢ وز.

١٥٤

قال (٧) : قالت الدُّبَيْرِيَّةُ (٨) : الْبُخْنُقُ خرقة تلبسها / ٣٥ ظ / المرأة [على رأسها من الدرع](٩) ، [والْجُنَّةُ خرقة تلبسها المرأةُ](١٠) فتغطّي رأسها ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وَسَطِ رأسها. والصِّقَاعُ خرقة تكون على الرأس (١١) تُوَقِّي بها الْخِمَارَ من الدُّهْنِ. أبو الوليد الكلابي : قال : يقال لهذه الخِرْقَةِ أيضا (١٢) : الْغِفَارَةُ والشُّنْتُفَةُ (١٣) أيضا (١٤). الفرّاء : الْعُظْمَةُ الشيء تُعَظِّمُ به المرأة عَجِيزَتَهَا (١٥) من مِرْفَقَةٍ أو غيرها ، وهذا في كلام بني أسد وغيرهم يقولون (١٦) الْعِظَامَةُ. وقال (١٧) الأحمر : الْوَصْوَاصُ الْبُرْقُعُ الصغير. الفراء : فإذا أدنت المرأة نِقَابَهَا (١٨) إلى (١٩) عينيها فتلك الْوَصْوَصَةُ ، فإن أنزلته دون ذلك إلى المحجر فهو النِّقَابُ ، فإن كان على طرف الأنف فهو اللِّفَامُ [بالفاء](٢٠). فإن (٢١) كان على الفم فهو اللِّثَامُ. أبو زيد قال (٢٢) : تَمِيمٌ تقول : تَلَثَّمْتُ على الْفَمِ وغيرهم تَلَفَّمْتُ. وقال :

__________________

(٧) سقطت في ز.

(٨) جاء في هامش النسخة ت ١ أنّ الدبيرية : «امرأة منسوبة إلى دبير وهي قبيلة من بني أسد».

(٩) زيادة من ز.

(١٠) زيادة من ز.

(١١) في ت ٢ : رأسها.

(١٢) سقطت في ت ٢ وز.

(١٣) في ت ٢ وز : الشنتقة (بالقاف).

(١٤) سقطت في ت ٢ وز.

(١٥) جاء في ز بعد العجيزة الكلام التالي : «قال أبو الحسين : الذي أحفظ العُظمة».

(١٦) سقطت في ز.

(١٧) سقطت في ت ٢ وز.

(١٨) في ز : النقاب.

(١٩) في ت ١ : على ، والإصلاح من ت ٢ وز.

(٢٠) زيادة من ز.

(٢١) في ز : فإذا.

(٢٢) سقطت في ز.

١٥٥

النِّقَابُ على مَارِنِ الأَنْفِ. والتَّرْصِيصُ (٢٣) أن لا يُرَى إلَّا عيناها ، وتَمِيمٌ تقول : هو التَّوْصِيصُ وقد رَصَّصَتْ ووَصَّصَتْ. الفرّاء (٢٤) : يقال من اللِّثَامِ واللِّفَامِ : لَفَمْتُ أَلْفِمُ (٢٥) ولَثَمْتُ أَلْثِمُ ، فإذا أراد (٢٦) التقبيل قال (٢٧) : لَثِمْتُ أَلْثَمُ (٢٨). أبو عمرو : الْخَيْعَلُ قميص لا كمّين له (٢٩). وقال غيره : في الْخَيْعَلِ (٣٠) يُخاط أحد شقّيه. و (٣١) النَّصِيفُ الْخِمَارُ الْعَدَبَّسُ (٣٢). قال (٣٣) : الشَّوْذَرُ الإتْبُ ، والْعِلْقَةُ ثوبٌ صغيرٌ وهو أوّل ثوبٍ يتّخذ للصبيّ (٣٤) وأنشدنا (٣٥) : [رجز]

مُنْضَرِجٌ عَنْ جَانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ

الأصمعي : الرَّهْطُ جلد مُنْخَرِقٌ (٣٦) يُشَقَّقُ (٣٧) يلبسه الصّبيانُ والنّساء وأنشدنا (٣٨) :

__________________

(٢٣) في ز : التوصيص.

(٢٤) قول الفراء سيذكر في ز بعد قول أبي عمرو.

(٢٥) في ت ٢ وز : لفمت (بكسر عين الفعل في الماضي) ألفَم (وفتحها في المضارع).

(٢٦) في ت ٢ : أرادوا.

(٢٧) في ت ٢ : قالوا.

(٢٨) سقط الكلام في ز من «فإذا أرادوا ... إلى ألثم».

(٢٩) في ت ١ وز : لا كمّي له.

(٣٠) سقطت في ز.

(٣١) في ز : غيره.

(٣٢) في ت ٢ : العدبّر. وفي ز : قال العدبّس.

(٣٣) في ز : الأعرابي.

(٣٤) الكلام على العلقة سيرد في ز بعد بيت المثلّم.

(٣٥) حصل خلط في ت ١ : أشرنا إليه في بدء الورقة ٣٤ و) فقد خلط الناسخ بين بابين مختلفين هما «باب ذكر عشق النساء» و «باب نعوتِ لباس النساء وثيابهن» فأدمج الثاني في الأول لذلك نجد تكملة الباب الثاني في الورقة (٣٤ و) والحال أننا في الورقة (٣٥ ظ).

(٣٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٧) في ز : يشقّ.

(٣٨) في حاشية ت ٢ : لأبي المثلم الخزاعي.

١٥٦

[متقارب]

مَتَى مَا أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ الْمُلُو

كِ أَجْعَلْكَ رَهْطًا عَلَى حُيَّضِ (٣٩)

أبو عبيدة : الْمَآلِي خِرَقٌ تمسكها النّساء بأيديهنّ إذا نُحْنَ [واحدها مِيلَاةٌ] (٤٠) ، والْمَجَالِدُ مثلها واحدها مِجْلَدٌ وهي من جُلُودٍ. والْبَقِيرُ الإتْبُ وأنشد (٤١) للأعشى : [مجزوء الكامل]

كَتَمَيُّلِ النَّشْوَانِ تَرْ

فُلُ فِي الْبَقِيرِ وَفِي الإزَارَهْ (٤٢)

بَابُ حُلِيِّ النِّسَاءِ

[يقال حَلْيٌ وحُلِيٌ إذا فتحتَ الحاءَ خفّفتَ وإذا ضممت الحاء وكسرتها شدّدتها شدّدت الياء](١). قال (٢) أبو عمرو : النَّطَفُ الْقِرَطَةُ والواحدة نَطَفَةٌ ، والْمَسَكُ مثل الأَسْوِرَةِ من قُرُونٍ أو عَاجٍ. الأصمعي : الْوَقْفُ الخلخالُ ما كان من شيء من فضّة (٣) أو غيرها ، وأكثر ما يكون من الذَّبْلِ ، والذَّبْلُ شبه سِوَارٍ من جلود يلبسه أهل الحيل (٤) [وهو القرونُ](٥).

__________________

(٣٩) البيت في اللّسان ج ٩ / ١٧٧ وهو منسوب أيضا إلى أبي المثلم الهذلي. وهو شاعر مجيد من شعراء بني هذيل ، انظر شعره مجموعا في الديوان ج ٢ / ٢٢٣ ـ ٢٤٠.

(٤٠) زيادة من ز.

(٤١) في ز : قال.

(٤٢) البيت في الديوان ص ١٥٣ مع اختلاف.

كتميل النشوان ير

قل في البقيرة والازارة

(١) زيادة من ز.

(٢) سقطت في ت ٢ وز.

(٣) في ت ٢ : ما كان من فضّة ، وفي ز : من فضّة.

(٤) تعريف الذيل ساقط في ت ٢ وز.

(٥) زيادة من ز.

١٥٧

وأمَّا (٦) التَّوْقِيفُ فالبَيَاضُ مع السواد. والْخَوْقُ والْخُرْصُ جميعا هما الحَلَقَةُ من الذهب أو الفضّة (٧). والْحَبْلَةُ حُلِيٌّ كان يجعل في القلائد في الجاهليّة ، والسَّلْسُ خَيْطٌ يُنْظَمُ فيه الْخَرَزُ [الأبيض الذي تلبسه الإماء الفرّاء](٨) : وجمعه سُلُوسٌ ، وأنشد (٩) : [كامل]

وَيَزِينُهَا فِي النَّحْرِ حَلْيٌ وَاضِحٌ

وَقَلَائِدٌ مِنْ حُبْلَةٍ وَسُلُوسِ

الأموي : الْخَضَضُ الْخَرَزُ الأبيض الذي تلبسه / ٣٤ ظ / الإماءُ (١٠) ، الفرّاء : الْخَضَاضُ الشيءُ اليسير من الحليّ ، قال : وأنشدنا القنّاني (١١) :

[طويل]

وَلَوْ أَشْرَفَتْ مِنْ كُفَّةِ السِّتْرِ عَاطِلاً

لَقُلْتَ غَزَالٌ مَا عَلَيْهِ خَضَاضُ

قال (١٢) : ويقال للرجل الأحمق أيضا : خَضَاضٌ. أبو عمرو : الْحِرْجُ الْوَدَعَةُ وجمعه أَحْرَاجٌ حِرَاجٌ] (١٣). أبو عمرو (١٤) : الْكُرُومُ الْقَلَائِدُ

__________________

(٦) سقطت في ز.

(٧) في ز وت ١ : الفضّة أو الذهب.

(٨) زيادة من ز.

(٩) في ت ٢ وز : وأنشدنا. وقد جاء في حاشية ت ٢ أنّ البيت لعبد الله بن سليم من بني ثعلبة بن الدول ، وفي لسان العرب ج ٧ / ٤١١ العبد الله بن مسلم ...

(١٠) كلام الأموي ساقط في ز.

(١١) واسمه أبو الدّقيس القنّاني الغنوي ذكره ابن منظور في مواضع شتى من اللّسان ، ويبدو أنه من فصحاء الأعراب الذين يُرجع إليهم في فهم الغريب. وقد ذكره د. رمضان عبد التواب في «كتاب الأمثال» لأبي فيد مؤرّج بن عمرو السّدوسي (ت ١٩٥ ه‍) وقال إنه من شيوخ السّدوسي وضبطه بالشين المعجمة : أبو الدقيش. انظر كتاب الأمثال ص ١٠ ـ ١١.

(١٢) سقطت في ز.

(١٣) زيادة من ت ٢.

(١٤) في ز : قال وسقطت أبو عمرو.

١٥٨

واحدها كَرْمٌ. قال الشاعر (١٥) : [طويل]

تَبَاهَيْ بِصَوْغٍ مِنْ كُرُومٍ وَفِضَّةٍ (١٦)

غيره : (١٧) : التُّومُ اللّؤلؤ والواحدة (١٨) تُومَةٌ ، [والْحَارُ والْقُرْطُ والْبُرَةُ الخلخالُ وجمعه بُرِينَ وبِرِينَ والْبُرَيْ وهي الحُجُولُ](١٩) والْبُرَيْ الْخَلَاخِيلُ واحدتها بُرَةُ ويجمع على بُرِينَ وبِرِينَ (٢٠) ، وهي الحُجُولُ أيضا واحدها حِجْلٌ ، والسِّمْطُ الخيط يكون فيها النّظم من اللّؤلؤ وغيره. والْخِدَامُ الخلاخيلُ واحدتها خَدَمَةٌ ، وكذلك كل شيء أَشْبَهَهُ. والرِّعَاثُ الْقِرَطَةُ واحدها رَعْثٌ ورَعْثَةٌ (٢١). والْجَبَائِرُ الأسورةُ واحدتها جَبَارَةٌ وجَبيرَةٌ ، قال الأعشى : [مجزوء الكامل]

فَأَرَتْكَ كَفًّا فِي الْخِضَا

بِ وَمِعْصَمًا مِلْءَ الْجَبَارَهْ (٢٢)

__________________

(١٥) في حاشية ت ٢ : ابن مقبل وقد سبق التعريف به.

(١٦) البيت في الديوان ص ٢٠٦ وهو كالتالي :

تباهي بصوغ من كروم وفصة

معطفة يكونها قصبا خدلاً

 (١٧) في ز : و.

(١٨) في ز : واحدتها.

(١٩) زيادة من ز.

(٢٠) سقطت في ت ٢ وز.

(٢١) سقطت في ت ٢.

(٢٢) البيت في الديوان ص ١٥٣.

١٥٩

بَابُ نُعُوتِ تَزَيُّنِ (١) النِّسَاءِ واللهْوِ مَعَهُنَ

أبو زيد : تَزَيَّقَتِ المرأة تَزَيُّقًا (٢) وتَزَيَّغَتْ تَزَيُّغًا إذا تزيّنت. الأحمر : زَهْنَعْتُ المرأة وزَتَّتُّهَا بالتاء (٣) إذا زيّنتُها / ٣٦ و/ وأنشد (٤) : [رجز]

بَنِي تَمِيمٍ زَهْنِعُوا فَتَاتَكُمْ

إنَّ فَتَاةَ الْحَيِ بِالتَّزَتُّتِ

أبو : خَاضَنْتُ المرأة مُخَاضَنَةً إذا غَازَلْتُهَا. الأحمر : هَانَغْتُهَا ) مُهَانَغَةً مثلها (٦). الأصمعي (٧) : تَعَلَّلْتُ بها تَعَلُّلاً لَهَوْتُ بها (٨). قال (٩) الكسائي : ويقال للذي يخالط النّساء : زِيرٌ (١٠) وجمعه زِيَرَةٌ وأَزْيَارٌ وامرأة زِيرٌ (١١). أبو زيد : يقال (١٢) : بَدَا من المرأةِ مَوْقِفُهَا وهو يداها وعيناها ممّا لا بدّ لها (١٣) من إظهاره.

__________________

(١) في ت ٢ : تزين النساء ... وفي ز : باب تزيّن ...

(٢) زيادة من ت ٢ وز.

(٣) سقطت في ز.

(٤) في ت ٢ : قال وأنشدنا.

(٥) في ز : هانغت المرأة.

(٦) سقطت في ز.

(٧) في ز : ويقال.

(٨) في ز : مثلها.

(٩) سقطت في ت ٢ وز.

(١٠) في ز : زير نساء.

(١١) في ز : زيرة.

(١٢) سقطت في ت ٢ وز.

(١٣) سقطت : لها ، في ز.

١٦٠