تراثنا ـ العددان [ 127 و 128 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 127 و 128 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٩٤

١

تراثنا

صاحب الامتیاز

مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث

المدير المسؤول :

السيّد جواد الشهرستاني

العددان الأوّل والثاني [١٢٧ ـ ١٢٨]

السنة الثانية والثلاثون

محتويات العدد

* النُعمانيّ ومَصادرُ الغَيبةِ (٢)

.............................................  السيّد محمّد جواد الشبيريّ الزنجانيّ ٧

* من تراث مدرسة الحلّة (مختصر المراسم العلويّة) للمحقّق الحلّي

.......................................................  أحمد علي مجيد الحلّي ٤٥

* حديث (القتال على تأويل القرآن ..) التخريج السندي والبحث الدلالي

.................................................  د. علي عبد الزهرة الفحّام ١٤٠

* الأُسر الخاقانيّة ... تاريخ ورجال

.................................  السيّد محمّد حسن الموسويّ آل قارون الزّاهد ٢٠٠

٢

رجب ـ ذو الحجّة

١٤٣٧ هـ

* حُميد بن مسلم الأزدي راوي أخبار واقعة الطفّ

......................................................  د. صلاح الفرطوسي ٣٥٦

* أبو مخنف والمقتل المنسوب إليه

...................................................  د. كامل سلمان الجبوري ٣٧٨

* من ذخائر التراث :

العقد المنضّد في ترجمة الشيخ أحمد كاشف الغطاء للشيخ عبد المولى الطريحي

...................  تحقيق : د. محمّد جواد فخر الدّين والباحثة ثناء ناصر حسين ٤٢١

* من أنباء التراث.

.............................................................  هيـئة التحرير ٤٧٤

* صورة الغلاف : نموذج من مخطوطة (العقد المنضّد في ترجمة الشيخ أحمد كاشف الغطاء للشيخ عبد المولى الطريحي) والمنشورة في هذا العدد.

٣
٤

٥
٦

النُعمانيّ ومَصادرُ الغَيبةِ (١)

(٢)

السيّد محمّد جواد الشبيريّ الزنجانيّ

بسم الله الرحمن الرحيم

تنويه :

إنّ المقال الراهن يتناول التعريف بمحتوى كتاب غيبة النعماني ، وذكر أبوابه الرئيسة ، ومنهج تأليفه ، وخصائصه المؤثّرة ، ودراسة ونقد النسخ المخطوطة والمطبوعة منه ، مع بيان ضرورة العمل على نقد وتصحيح جديد لهذا الكتاب.

وقد أشرنا في مقدّمة هذه السلسلة من المقالات ـ على نحو الإجمال ـ إلى التعريف بكتاب الغيبة للنعماني ، مع بيان اختلافه عن مثيليه ، أي : كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ، والغيبة للشيخ الطوسي. وفيما يلي نروم التعريف بهذا الكتاب بتفصيل أكثر.

أبواب الكتاب :

لقد تمّ تنظيم كتاب الغيبة للنعماني ضمن ستّة وعشرين باباً ، وهي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تعريب : السيّد حسن علي مطر الهاشمي.

٧

أبواب مقتضبة نسبيّاً في الغالب ، وأمّا الأبواب التفصيلية التي تشكّل المحتوى العام للكتاب فهي عبارة عن :

ـ الباب الرابع (ص ٥٧ ـ ١١١) : ما روي في أنّ الأئمّة إثنا عشر إماماً وأنّهم من الله وباختياره.

وفي ختام هذا الباب تمّ نقل عدد من الروايات من طرق العامّة في إثبات عدد الأئمّة عليهم‌السلام ـ اثني عشر إماماً ـ ، كما تعرّض إلى ذكر عبارة من التوراة فيها أسماء الأئمّة باللغة العبرية.

ـ الباب السادس (ص ١١٦ ـ ١٢٧) : تناول فيه روايات الأئمّة الإثني عشر من طرق العامّة ، ويبدو أنّه أضيف بعد تأليف الكتاب (١).

ـ الباب العاشر (ص ١٤٠ ـ ١٩٤) : ما روي في غيبة الإمام المنتظر [وهو (٢)] الثاني عشر.

ـ الباب الثالث عشر (ص ٢١٢ ـ ٢٤٧) : ما روي [جاء خ. ل (٣)] في صفته [صفات القائم عليه‌السلام ، خ. ل] وسيرته وفعله [وفي أصحابه وما

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) ولذلك لم يرد هذا الباب في بعض النسخ الأخرى. وفي وسط هذا الباب وفي ص ١١٩ بالتحديد نطالع هذا العنوان أيضاً (ما رواه جابر بن سمرة ... بعد ما في الأصل ...). وهذه العبارة تشير إلى إلحاق وضمّ هذا الباب بعد الفراغ من تأليف الكتاب. فقد نقلت روايات جابر بن سمرة قبل ذلك في ص ١٠٣ ـ ١٠٤ (رقم : ٣١ ـ ٣٣) ، ص ١٠٦ (رقم : ٣٦) ، ص ١٠٧ (رقم : ٣٨).

(٢) تمّ إضافته من النسخة الموجودة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام والتي سوف نتناول وصفها فيما بعد.

(٣) تمّ إضافته من النسخة الرضوية.

٨

يريد الله ـ جلّ وعزّ ـ به (١)] ، وما نزل من القرآن فيه.

ـ الباب الرابع عشر (ص ٢٤٧ ـ ٢٨٣) : ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم عليه‌السلام [ويدلّ (تدلّ خ. ل) على أنّ ظهوره يكون بعدها كما قالت الأئمّة عليهم‌السلام].

وفي هذه الأبواب الموسّعة نطالع بعض العناوين الفرعية أيضاً ، الأمر الذي يجعل نقل الأحاديث أكثر نظماً.

إنّ أبواب الكتاب على ثلاثة أنحاء تقريباً : الأبواب التمهيدية (المرتبطة بمباني الغيبة) ، الغيبة وعصر الغيبة ، عصر الظهور وعلاماته.

تشتمل الأبواب التسعة الأولى من الكتاب على المباني العقائدية للغيبة ، من قبيل : ضرورة حفظ الأسرار ، واعتبار منصب الإمامة من المناصب الإلهية ، وضرورة وجود الإمام في الأرض ، والروايات ذات الصلة بالأئمّة الإثني عشر عليهم‌السلام.

أمّا الأبواب الثلاثة التي تلي تلك الأبواب ـ من الباب العاشر إلى الثاني عشر ـ فتختصّ بتقرير عصر الغيبة. والباب الخامس عشر والسادس عشر يرتبطان بهذه المرحلة أيضاً.

وأمّا سائر أبواب هذا الكتاب ففي عصر الظهور أو علامات الظهور.

ومن بين هذه الأبواب نجد باباً واحداً ـ الباب الرابع والعشرون ـ فقط يرصد موضوعاً خاصّاً ؛ إذ يثبت هذا الباب بطلان إمامة إسماعيل ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تمّ إضافته من النسخة الرضوية.

٩

ابن الإمام الصادق عليه‌السلام ـ وهو مرتبط بادّعاء المهدوية من قبل الخليفة الفاطمي ـ الذي ينتمي إلى المذهب الإسماعيلي ـ وسوف نتحدّث فيما بعد حول هذا الموضوع بتفصيل أكبر إن شاء الله.

توضيحات تناولها المؤلّف في كتابه :

لقد اشتمل الكتاب في معظمه على نقل روايات أهل البيت عليهم‌السلام ، غير أنّ المؤلّف في مقدّمته المسهبة نسبيّاً(١) ، وفي تضاعيف الروايات والأحدايث قد أضاف بعض الإيضاحات والتي أفرد لها في المجموع ما يقرب من ستّة عشر كتاباً(٢).

وقد ذكر المؤلّف في مقدّمة كتابه أنّ الدافع من وراء تأليف الكتاب هو انحراف أكثر المنتسبين إلى التشيّع عن الطريق المستقيم بسبب وقوع الغيبة ، وأشار إلى أنّ أكثر الناس قد أقبلوا إلى هذا المذهب بدوافع غير صحيحة ، ولذلك فإنّهم تنكّروا له بمجرد أن تعرّضوا لأدنى شبهة ، وقد أشار في مقدّمته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) غيبة النعماني ، ص ١٨ ـ ٣٢.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ٣٦ / ذيل ٧ (مقتضب) ، ٤٢ ، ٤٣ ـ ٥١ ، ٥٥ ـ ٥٧ ، ١٠١ ـ ١٠٢ ، ١٠٧ ـ ١١٠ ، ١١٢ / ذيل ٤ (مقتضب) ، ١١٥ ـ ١١٦ ، ١٢٧ / ذيل ٢٤ (مقتضب) ، ١٣٥ ، ١٣٦ / ذيل ١ (مقتضب) ، ١٤٤ ـ ١٤٥ ، ١٤٩ ، ١٥١ ، ١٥٣ ـ ١٥٤ ، ١٥٧ ـ ١٥٨ ، ١٦٠ ـ ١٦١ ، ١٦٣ ، ١٦٥ ـ ١٦٦ ، ١٦٩ ـ ١٧٠ ، ١٧٢ / ذيل ٥ (مقتضب) ، ١٧٣ ـ ١٧٤ ، ١٧٥ / ذيل ١٢ (مقتضب) ، ١٧٩ ، ١٨٣ ـ ١٨٤ ، ١٨٤ ـ ١٨٥ ، ١٩٠ ـ ١٩١ ، ١٩٣ ـ ١٩٤ ، ١٩٦ ، ٢٠١ ، ٢٠٧ ـ ٢٠٨ ، ٢١١ ـ ٢١٢ ، ٢٤٤ ـ ٢٤٧ ، ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ، ٣١١ / ذيل ٥ (مقتضب) ، ٣٢٣ ـ ٣٢٤ ، ٣٣٢ (خاتمة الكتاب).

١٠

إلى أمر ملفت للنظر عندما قال ما مضمونه : بالنظر إلى كلّ ما بلغنا من الأحاديث الكثيرة المروية عن الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام بشأن الغيبة ، لو لم تحصل الغيبة ، لكان ذلك هو الدليل على بطلان مذهب الإمامة ، وعليه فإنّ تحقّق الغيبة هو بنفسه دليل على صدق أقوال الأئمّة عليهم‌السلام.

وأضاف المؤلّف بأنّ الحيرة والشكّ الذي أصاب أكثر الشيعة في هذا الموضوع ، لم يكن بالأمر غير المتوقّع ؛ لأنّ الأئمّة عليهم‌السلام سبق أن تنبّأوا به وأخبروا عنه.

وقد اختتم المؤلّف مقدّمته بفهرس لمسائل الكتاب وموضوعاته.

لقد جمع المؤلّف في الأسلوب النثري للكتاب بين الرصانة والإنسيابية الممزوجة بالصناعات الأدبية وخاصّة السجع ، وفي الوقت نفسه كان بعيداً كلّ البعد عن التصنّع والتكلّف ، ممّا يدلّ على سعة باع المؤلّف وتمكّنه من ناصية الأدب العربي ، وبطبيعة الحال لا يمكن لمن تحلّى بصفة (الكاتب) أن لا يكون على غير هذه الصفة.

وبميمنة كتابة هذه الأسطر في يوم ولادة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فإنّنا نتشرّف هنا بذكر صلوات زاكية على الإمام وسائر الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام مقتبسة من مقدّمة الكتاب(١) ، فقد قال الشيخ النعماني بعد ذكر مناقب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) نقلنا نصّ هذه الصلوات عن النسخة الرضوية ، وسنشير إلى موارد اختلاف النسخ في الهامش إن شاء الله.

١١

«صلّى الله عليه وعلى أخيه أمير المؤمنين تاليه في الفضل ، ومؤازره في اللأواء والأزل ، وسيف الله على أهل الكفر والجهل ، ويده المبسوطة بالإحسان والعدل ، والسالك نهجه في كلّ حال ، والزائل مع الحقّ حيثما زال ، والحاوي(١) علمه والمستودع سرّه ، [و] الظاهر على مكنون أمره ، وعلى الأئمّة من آله الطاهرين الأخيار ، الطيّبين الأبرار ، معادن الرحمة ، ومحل النعمة ، وبدور الظلام ، ونور الأنام ، وبحور العلم ، وباب السلم(٢) الذي ندب الله ـ جلّ وعزّ ـ خلقه إلى دخوله ، وحذّرهم النكوب عن سبيله ، حيث قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)»(٣)(٤).

الموضوعات المحورية في كلام النعماني :

لقد تطرّق المؤلّف إلى مختلف الموضوعات ، ومن المفيد أن نشير إلى جانب من هذه الموضوعات :

ـ الردّ على العامّة(٥).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) وفي نصّ النسخة المطبوعة : الخازن.

(٢) في نسخة الأستاذ الغفّاري (السلام) بدل السلم، وعلى الرغم من كونها أنسب مع السجع مع عبارة (الأنام) ولكن العبارة الصحيحة الواردة في المخطوطة وفي الطبعة الحجرية هي: (السلم) والّتي تتفق في السجع مع كلمة (العلم) قبلها، وتتناسب مع الآية المستشهد بها أيضاً.

(٣) البقرة : ٢٠٨.

(٤) غيبة النعماني ، ص ٢٠.

(٥) المصدر أعلاه ، ص ٢٩ ، ٣٠ ، ٤٣ ـ ٥١ ، ٥٥ ـ ٥٧.

١٢

ـ الردّ على المعتزلة ، وقولهم في جواز تقدّم المفضول على الفاضل أو الأفضل(١).

ـ بطلان القياس والاجتهاد بالرأي(٢).

ـ وجوب الرجوع إلى أهل البيت عليهم‌السلام ، وعدم الاستغناء عنهم(٣).

ـ مصائب السيّدة فاطمة الزهراء عليها‌السلام واعتبار هذه المصائب وصمة عار لا تمحى من جبين أدعياء الإسلام(٤).

ـ اشتمال القرآن على جميع العلوم ـ كبيرها وصغيرها ـ ولكن لا يحيط بهذه العلوم غير أهل البيت عليهم‌السلام(٥).

ـ ذمّ الاختلاف في الدين(٦).

ـ إفضاء إنكار إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام أو أيّ واحد من الأئمّة عليهم‌السلامإلى النفاق(٧).

ـ إنّ إنكار أحد الأئمّة ، بمنزلة إنكار جميع الأئمّة(٨).

ـ لا تكون الإمامة إلاّ بنصّ إلهي ، فلا دور للناس في اختيار الإمام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) المصدر أعلاه ، ص ٢٩.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ٢٠ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ١١٠ ، ١٦٥.

(٣) المصدر أعلاه ، ص ٣٠ ، ٤٣ ـ ٤٥ ، ٥٥.

(٤) المصدر أعلاه ، ص ٤٨.

(٥) المصدر أعلاه ، ص ٤٨ ـ ٥٠.

(٦) المصدر أعلاه ، ص ٥٠ ـ ٥٥.

(٧) المصدر أعلاه ، ص ٥٦ ـ ٥٧.

(٨) المصدر أعلاه ، ص ٥٧.

١٣

ـ وثاقة كتاب سُليم بن قيس (وهو من مصادر غيبة النعماني)(١).

ـ تواتر الروايات الواردة في تحديد عدد الأئمّة بإثني عشر إ ماماً(٢).

ـ إنّ الروايات التي تحدّد عدد الأئمّة بإثني عشر إ ماماً لا تنسجم إلاّ مع عقيدة الشيعة الإمامية(٣).

ـ الإشارة إلى قلّة المؤمنين والمعتقدين بالمذهب الصحيح في تلك الحقبة(٤).

ـ الفرق الشيعية المنحرفة عن أصل التشيّع وبطلانها ، وتحذير الشيعة من اتّباع الضالّين(٥).

ـ بطلان إدّعاء الإمامة من قبل السادة والأشراف من آل أبي طالب(٦).

ـ قيام الشواهد في الروايات على صحّة عقائد الإمامية ، وانطباقها على إمام العصر والزمان (عجل الله فرجه) وغيبته(٧).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) المصدر أعلاه ، ص ١٠١.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ١٠١ ، ١٢٧.

(٣) المصدر أعلاه ، ص ١٠٧.

(٤) المصدر أعلاه ، ص ٢٢ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ١٥٧ ، ١٦٥ ، ١٦٩ ، ١٧٠ ، ١٨٦.

(٥) المصدر أعلاه ، ص ٢٠ ـ ٢٣ ، ٥٧ ، ١٠٢ ، ١٣٥ ، ١٥٣ ، ١٥٧ ، ١٦١ ، ١٦٥ ، ١٦٩ ، ١٧٣.

(٦) المصدر أعلاه ، ص ١٥٣.

(٧) المصدر أعلاه ، ص ١٣٦ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، ١٤٩ ، ١٦٩ ، ١٧٣ ، ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٩٠ ، ١٩٣ ، ١٦٩.

١٤

ـ الآراء المختلفة بشأن صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)(١).

ـ إمكان طول العمر بالنسبة إلى صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)(٢).

ـ تشبيه غيبة الإمام المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ بقصّة ولادة النبيّ موسى عليه‌السلام ونشأته(٣).

ـ تواتر روايات الغيبة(٤).

ـ الإشارة إلى روايات أهل البيت عليهم‌السلام بشأن الغيبة الأولى (= الغيبة الصغرى) ، والتي كان فيها السفراء الأربعة وسطاء بين الإمام عليه‌السلام وعامّة الناس(٥).

ـ وصف منزلة ومكانة السفراء الأربعة(٦).

ـ انتهاء فترة الغيبة الصغرى ، وبداية الغيبة الثانية (= الغيبة الكبرى)(٧).

ـ سنّ (صاحب الأمر) و (القائم) وهيئته عند الظهور لا تنطبق على

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧ ، ١٦٩.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧ ، ٢١١.

(٣) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧.

(٤) المصدر أعلاه ، ص ١٦٠.

(٥) المصدر أعلاه ، ص ١٦١ ، ١٧٣.

(٦) المصدر أعلاه ، ص ١٧٤.

(٧) المصدر أعلاه ، ص ١٦١ ، ١٧٤ ، ١٩٣.

١٥

أيّ واحد من الأئمّة السابقين ، وغيرهم من الذين ادّعوا المهدوية(١).

ـ توجيه الروايات التي حدّدت وقت الظهور(٢).

ـ هيئة الإمام المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ الواردة في الروايات وعدم انطباقها على الخليفة الفاطمي(٣).

ـ الإشارة إلى بطلان المذهب الإسماعيلي(٤).

أسلوب تأليف الكتاب :

إنّ المؤلّف لم يستند في كتابه على روايات الخاصّة(٥) ، وإن كان كتابه لا يخلو من روايات العامّة(٦) وحتّى نصوص التوراة التي كان يذكرها في سياق التأكيد على الحقيقة(٧).

وقد عمد النعماني إلى رفد الروايات بإيضاحات مقتضبة(٨) أحياناً ، وأحياناً يلقي الضوء على الرواية من خلال دعمها برواية أخرى(٩) ، أو أن يشرح مضمونها من خلال الأحاديث المعروفة من قبيل : حديث الثقلين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) المصدر أعلاه ، ص ١٨٥ ، ١٩٠ ، ٣٢٣.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ١٩٠.

(٣) المصدر أعلاه ، ص ٢٤٤ ـ ٢٤٦ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣.

(٤) المصدر أعلاه ، ص ٣٢ ، وانظر أيضاً : ص ٣٢٤ ـ ٣٢٩.

(٥) المصدر أعلاه ص ١٠٢.

(٦) المصدر أعلاه ، ص ١٠٢ ـ ١٠٧ ، وكذلك : ١١٦ ـ ١٢٧.

(٧) المصدر أعلاه ، ١٠٨ ـ ١٠٩.

(٨) المصدر أعلاه ، ص ٣٦ ، هامش : ٧.

(٩) المصدر أعلاه ، ص ١٧٥.

١٦

مثلاً (١).

إنّ الإيضاحات التي يذكرها المؤلّف مفعمة بالآيات القرآنية ، ممّا يثبت عمق معرفته وتخصّصه في مجال القرآن الكريم.

ومن خلال التوضيحات التي يسوقها في كلامه ندرك أنّ مخاطبه هم الشيعة ، ولذلك نراه يقول في الكثير من مواضع الكتاب : «يا معشر الشيعة»(٢) ، و «يا أيّها الشيعة الأخيار»(٣).

ومن ناحية أخرى فإنّ الكتاب موضوع في الدرجة الأولى للردّ على أهل البدع من الفرق المنسوبة إلى التشيّع ، وقد عبّر النعماني عن هذه الجماعة بعبارات من قبيل : «أهل الدعاوى الباطلة المنتمين إلى الشيعة وهم منهم براء»(٤) ، أو «طوائف من العصابة (العصائب خ. ل) المنسوبة إلى التشيّع المنتمية إلى نبيّها محمّد وآله (صلى الله عليه وآله) ممّن يقول بالإمامة»(٥). أو «الطوائف المنتسبة إلى التشيّع ممّن خالف الشرذمة المستقيمة على إمامة الخلف بن الحسن بن عليّ»(٦).

وبطبيعة الحال فإنّ المؤلّف لم يغفل عن تقديم الإجابات الإجمالية عن مواقف العامّة وبيان فساد مذاهبهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) المصدر أعلاه ، ص ٤٢.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ٢٤ ، ١٠١ ، ٢٠٧ ، ٣٢٣. وكذلك : ص ١٨٣.

(٣) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧.

(٤) المصدر أعلاه ، ص ١٠٢.

(٥) المصدر أعلاه ، ص ١٧.

(٦) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧.

١٧

إنّ أسلوب تأليف الكتاب والصناعة الأدبية فيه ملفت للانتباه ، فإنّ المؤلّف قد استعمل أساليب يستهدف من ورائها تحريك ذهن القارئ ، ليخرجه من حالة الخمول والتراخي ، فتراه يدعو القارئ إلى التفكير وإلى التأمّل ، وأن يتفاعل مع الإثارات الفكرية المطروحة في طيّات الكتاب ، ويخرجه من الدائرة الانفعالية ، وذلك إذ تراه يقول : (فتأمّلوا)(١) ، و (فاعتبروا)(٢) ، و (فانظروا)(٣) ، و (انظروا)(٤) ، و (فتبيّنوا)(٥) ، وما إلى ذلك من هذه الألفاظ المنتشرة في جميع نصوص الكتاب(٦).

وبالتالي فإنّه يلفت الأنظار إلى المصير والعاقبة السيّئة التي تنتظر المنحرفين عن المسار الصحيح أي مسار الإمامة ، حيث نرى كلمات النعماني في هذا الكتاب طافحة بالتحذير والإنذار والبشارة(٧).

وهو يمدح مخاطبيه بأوصاف خاصّة ، ولا يخفى ما في هذا الأسلوب من حثّ وتشجيع على التدبّر والتفكير في أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام من أجل الوصول إلى أعتاب الهداية والاستمرار على نهج الولاية ؛ انظر إلى التعابير الآتية :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) المصدر أعلاه ، ص ١٠١ ، ٢٤٤ و ٢٤٥.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧ ، ١٦٥.

(٣) المصدر أعلاه ، ص ١٠١ ، ٢٤٤.

(٤) المصدر أعلاه ، ص ٢٠١ ، ٢٤٥ ، ٣٢٣.

(٥) المصدر أعلاه ، ص ٢٠٧.

(٦) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧ ، ١٦٥ ، ٢٠١ و..

(٧) المصدر أعلاه ، ص ٢٣ ، ٥٥ ، ١٣٥ ، ١٦٦ ، ١٧٢ ، ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٩٠ ، ٢٤٤ ، ٣٢٣. وكذلك : الموارد التي سبق ذكرها في الهوامش المتقدّمة.

١٨

ـ «يا أولي الأبصار»(١).

ـ «يا أولي الأبصار الناظرة بنور الهدى ، والقلوب السليمة من العمى ، المشرقة بالإيمان والضياء»(٢).

ـ «يا من وهب الله له بصيرة وعقلاً ، ومنحه تمييزاً ولبّاً»(٣).

ـ «أيّها الشيعة الأخيار»(٤).

ـ «يا معشر الشيعة ممّن وهب الله تعالى له التمييز وشافي التأمّل والتدبّر لكلام الأئمّة عليهم‌السلام»(٥).

والدعاء للمخاطبين بتعبيرات من قبيل : «رحمكم الله»(٦) في سياق تأثير الكتاب عليهم.

ومن ناحية أخرى يعمد المؤلّف إلى ذمّ أهل البدع بذكر أوصافهم القبيحة ، فتراه يقول : «المبتدعون الذين لم يُذقهم الله حلاوة الإيمان والعلم ، وجعلهم بنجوة منه وبمعزل عنه»(٧).

وإنّ إيضاحات المؤلّف مفعمة بحمد الله والثناء عليه ، وطلب الهداية وبلوغ الحقيقة(٨).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) المصدر أعلاه ، ص ١٦٥.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ١٦٥.

(٣) المصدر أعلاه ، ص ٢٤٤.

(٤) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧.

(٥) المصدر أعلاه ، ص ١٨٣.

(٦) المصدر أعلاه ، ص ص ٥٧ ، ١٠١ ، ١٦٥ ، ١٩٣ ، ٢٠١ ، ٣٢٣.

(٧) المصدر أعلاه ، ص ١٦٥.

(٨) من باب المثال انظر : المصدر أعلاه ، ص ١٤٥ ، ١٥٨ ، ١٦٣ ، ١٦٥ ، ٢١٢ ، ٢٤٦ ، ٣٢٣.

١٩

ولا بأس هنا من ذكر هذا النصّ النثري المؤثّر والمحرّك للمشاعر الذي جادَ به يراع المؤلّف ، إذ يقول :

«فاستيقظوا ـ رحمكم الله ـ من سِنة الغفلة ، وانتبهوا من رقدة الهوى ، ولا يذهبنّ عنكم ما يقوله الصادقون عليهم‌السلام صفحاً باستماعكم إيّاه بغير آذان واعية ، وقلوب متفكّرة ، وألباب معتبرة متدبّرة لما قالوا أحسن الله إرشادكم ... والحمد لله ربّ العالمين».

ولكي يعمل المؤلّف على تحريك أذهان المخاطبين ، ويثير عندهم الفضول إلى معرفة الحقّ والحقيقة فإنّه يقوم بتوظيف الأسلوب الاستفهامي ـ وخاصّة الاستفهام الاستنكاري ـ والعبارة الآتية تبيّن مختلف أنواع هذا الأسلوب :

«أليس في هذه الأحاديث ـ يا معشر الشيعة ـ بيان ظاهر ونور زاهر؟ هل يوجد أحد من الأئمّة الماضين عليهم‌السلام يُشكّ في ولادته ، واُختلف في عدمه إلاّ هذا الإمام الذي جعل كمال الدين به وعلى يديه ...»(١).

«فمَن صاحبُ هذه الغيبة غير الإمام المنتظر؟ ومَن الذي يشكّ جمهور الناس في ولادته إلاّ القليل ، وفي سِنّه؟ ومَن الذي لا يأبه له كثير من الخلق ولا يصدّقون بأمره ، ولا يؤمنون بوجوده إلاّ هو؟»(٢).

«أما ترون ـ زادكم الله هدى ـ هذا النهي عن التنويه باسم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) غيبة النعماني ، ص ١٨٣.

(٢) المصدر أعلاه ، ص ١٦٩.

٢٠