تراثنا ـ العددان [ 127 و 128 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 127 و 128 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٩٤

وحسن التحرير ورشاقة التعبير ما لا يوجد في كتاب.

وكتب إليه الشاعر الأديب الشيخ مهدي الحجّار(١) هذين البيتين في ضمن كتاب طالباً منه نسخة من الكتاب المذكور وهما(٢) :

يا أحمد الفضل الذي أخلصته

ودّي ليسعدني على حاجاتي

أنا قد غرقت ببحر علمك والندى

فابعث إلَيَّ سفينةً لنجاتي

وله (حاشية على العروة الوثقى)(٣) ، استدلالية ، طبع مجلّد منها ،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) الشيخ مهدي بن داود الحجّار النجفي ، نشأ تحت رعاية والد كاسب يتكسّب باستخراج الأحجار من أنقاض الكوفة وبيعها ، نشأ وفيه ميل فطري لطلب العلم والآداب ، فقرأ المبادئ على فضلاء عصره وبعد فراغه من المبادئ قرأ الدروس العالية من الأصول والفقه على بعض المراجع منهم الشيخ أحمد كاشف الغطاء ، كان ذا فهم وقّاد ، ذكيّاً فطناً وله شعور حيّ وإحساس قويّ ، نظم الشعر وأجاد فيه ، كان قصير القامة نحيف البدن يحبّ العرب ويتعصّب لهم ، أدّى وظيفته أحسن تأدية حتّى وافاه الأجل (١٣٥٨هـ) ، ونقل إلى النجف ودفن في وادي السلام. ينظر : الذريعة ج٩ق١ /٢٣٢ ، ١٠/٢٣٠ ، ماضي النجف وحاضرها ، ج٣/١٢٩.

(٢) أعيان الشيعة ، ١٠/١٤٨.

(٣) معجم المؤلّفين ، ٢/١٩.

٤٦١

ولها ثان لم يطبع ، وله كتاب (أحسن الحديث في الوصايا والمواريث)(١) مطبوع ، وكتاب (قلائد الدرر في مناسك من حجّ واعتمر)(٢) مطبوع أيضاً ، وكان قد انحصر الانتفاع الحقيقي والتحصيل الجدّي بالحضور في حوزة درسه ، لذلك كانت تتهافت الطلاّب على الحضور عليه ، والركون إليه ، وكان درسه أوسع الدروس ، وأعمرها بالطلبة المحصّلين ، وأهل الفضل ، وله سلطة على التدريس غريبة الشكل ، بديعة الأسلوب ، وكان يملأ صدر المنبر بهاءً وجلالاً وهيبة وحشمة ووقاراً ، وكان يدرّس في اليوم أربعة دروس مضافاً إلى ما يصرفه من الوقت في حلّ الخصومات ، والقضاء بين الناس ، وجواب الاستفتاءات التي لا تزال تردّ إليه من أقطار الأرض ، وإقامة الصلاة الجماعة في الأوقات الخمس.

سفره إلى بغداد :

لمّا كانت مصلحة الحكومة العثمانية آنئذ تقضي بموجب القرار الصادر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) طبع هذا الكتاب في النجف سنة ، (١٣٤١هـ). ينظر : الذريعة ، ١/٢٨٧ ، الأعلام ١١/١٨٣ ، معجم المؤلّفين ، ٢/١٩.

(٢) أمّا كتاب (قلائد الدرر في مناسك من حجّ واعتمر) طبع سنة (١٣٤٣هـ). ينظر : الذريعة ١٧/١٦٢ ، ماضي النجف وحاضرها ج٣/١٣٠ ، الأعلام ، ١/١٨٣ ، معجم المؤلّفين ، ٢/١٩.

٤٦٢

منها(١) بإجراء امتحان طلاّب العلوم النجفيّين في بغداد(٢) فقد أجرته عدّةسنوات حسب القواعد المقرّرة ، واستمرّت على ذلك(٣) فلم يرَ الطلاّب نجاحاً وتقدّماً محسوساً ، للفوضى المتفشّية فيهم ، وعدم وجود رئيس من الأعلام الأكابر يرأسهم ، ويدافع عنهم ، ويحافظ على حقوقهم بكلّ جدّ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) من المعروف أنّ الواقع الفكري في النجف كان ذا طابع ديني ، ويعود ذلك لعاملين رئيسيّين أوّلهما : قدسية المدينة بوجود مرقد الأمام علي عليه‌السلام ، وثانيهما : وجود المرجعية الدينية والحوزة العلمية فيها ، لذلك أصبحت النجف وبفعل هذين العاملين مدرسة فكرية واسعة ، انتشرت فيها مجالس البحث والدرس والأدب والشعر والفقه والأصول. إنّ نظام التعليم في النجف لم يكن خاضعاً لنفوذ الدولة ولا يموّل منها ، كما لا يوجد فيها أيّ تنظيم حسب ما كانت تراه الحكومة العثمانية ، إذ كان أيّ فرد يستطيع الانضمام لهذه المدارس مهما كان مستواه. ينظر : جمعية منتدى النشر ودورها الفكري والسياسي في العراق ١٩٣٥ ـ ١٩٦٤م ، ص٦ ـ ٨.

(٢) الهدف الأساس من قبل العثمانيّين من نقل الامتحان إلى بغداد هو لزيادة الإشراف على تلك المدارس من جهة وعلى النظام الامتحاني من جهة أخرى. ينظر : جمعية منتدى النشر ، ص٨.

(٣) استمرّ هذا النظام منذ الانقلاب العثماني في (٢٣ تمّوز ١٩٠٨هـ) إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى وما تمخّض عنه من قيام جمعية الاتحاد والترقّي في غضون ذلك نشط الاتحاديّون في الدعاية لجمعيّتهم ، وادّعوا اهتمامهم بالمجالات كافّة ، ولا سيّما في المجال التعليمي. فحرصوا على إتّباع سياسة تعليمية موحّدة في جميع الولايات ، كما أسّسوا المدارس المختلفة وحاولوا جعلها مدارس نموذجية ، واتّخذوا خطوات لرفع مستوى كفاءة الجهاز التعليمي في العراق ، والأشراف المباشر على نظام الامتحانات ، إلاّ أنّ جميع تلك الادعاءات الإصلاحية كانت حبراً على ورق. ينظر : تطوّر التعليم الوطني في العراق ١٨٦٩ ـ ١٩٣٢م ، ص٤٧.

٤٦٣

وإخلاص ، ولمّا رأى شيخنا المترجم ذلك الأمر ، من تأخّر الطلاّب ، وانحطاطهم وتخاذلهم وعدم فوزهم بالنجاح والفلاح ، تقدّم إليهم وبذل همّته الشمّاء ، وجمعهم ، وأطلق لسان الرحمة ، ومديد العون ، ورفع اللواء أمامهم وسار بهم لبغداد وذلك سنة (١٣٢٨هـ) وسنة (١٣٢٩هـ)(١) بعد أن انضوى الكلّ تحت لوائه ، وبهذه المناسبة نظم أكثر الطلاّب قصائد غرّاء أثناء سفرهم وبعد مغادرتهم النجف الأشرف ، ومن بين تلك القصائد قصيدة عصماء للفاضل الشيخ محمّد رضا الشبيبي(٢) ، الشاعر الشهير ، جاء منها :

على لجج المعروف لا لجج اليمّ

سرى الفلك مشحوناً بعلمك والحلم

سرى وهضاب الموج تعلو أمامه

كلّما اصطدمت شمّ المفاوز بالشُّمِّ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) توجّه الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء إلى بغداد في سنوات (١٩١٠ ـ ١٩١١م) ، في نهاية عهد السلطان عبد الحميد الثاني وبداية حكم السلطان محمّد الخامس. ينظر : جمعية منتدى النشر ، ص٦.

(٢) محمّد رضا بن جواد بن محمّد بن شبيب ، ينتسب إلى إحدى الأسر العلمية التي كان لها دور بارز في تاريخ النجف العلمي والأدبي والسياسي ، يرجع نسب الأسرة إلى فخذ المواجد من قبيلة بني أسد المعروفة التي تسكن سوق الشيوخ والقرنة ، ولد الشبيبي (١٨٨٩م) تعهّد والده برعايته حتّى بلغ سنّ التعلّم ، أرسل إلى الكتّاب وحفظ القران الكريم ، كان لوالده الدور الكبير في تربيته وتعليمه ، وكان لرحلاته خارج البلاد أثر كبير في سعة اطّلاعه وبلورة شخصيته ، فلم يكن أديباً وعالماً بل كان سياسيّاً ناجحاً شهدت له الأحداث التاريخية التي مرّ بها العراق ، من مؤلّفاته (آداب المغاربة والأندلسيّين في أصوله المعربة ونصوصه العربية ، ديوان الشبيبي ، أصول ألفاظ اللهجة العراقية). ينظر : أعيان الشيعة ، ٩/٢٨٧ ـ ٢٩٠ ، الأعلام ٦/١٢٧ ، الاتجاهات الإصلاحية في النجف الأشرف١٩٣٢ ـ ١٩٤٥م ، ص١٣ ـ ١٤.

٤٦٤

تقدّم إماماً في العلوم مصلّياً

وقل لصفوف العالمين بي ائتمّي

تخضّبت العلياء منك بفادح

أتى يافعاً والدهر في صفة العقم

أعماله الإصلاحية :

على أثر نزول تلك الصاعقة الشديدة الكبرى ، والكارثة المهمّة العظمى ، على المدينة المنوّرة ، التي انفجر بركانها ، وتضعضع لهولها العالم الإسلامي ، وأرتجف لعظمها الوادي المقدّس ، وادي الغريّ ، حين ورود البرقيّات إلى النجف ، المنبّئة بتهديم الوهابيّين لقبور الأئمّة الطاهرين(١) ، قام شيخنا المترجم خير قيام ، وبذل كلّ ما في وسعه وما يقتضيه الواجب الديني عليه حول هذه المهمّة ، وجمع فريقاً من رجال العلم ، وأقطاب الشيعة من ذوي العقول الصائبة ، وأرباب الأفكار الناضجة ، وخطب بهم ، وحثّهم على التعاضد والتآلف ، وحرّضهم على الاتفاق والوئام ، ونبذ بذور الشقاق والنفاق ، وألزمهم بصدّ ذلك التيّار الجارف الجارح للعواطف ، وأن يبذلوا هممهم الشمّاء ، ويبسطوا أياديهم البيضاء ، وأن يواصلوا أعمالهم وحركاتهم ، ضدّ الأعمال ألتي جعلت العيون عبرى ، وأحزنت القلوب وتركتها حرّى ، وفتّت الأكباد ، وخزت الأفئدة ، ومن ذلك الحين أخذ شيخنا يواصل أعماله المشكور عليها ، في عقد المجتمعات في الجوامع ، ويرسل المنشورات ،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) في ٨ شوّال (١٣٤٣هـ ـ ١٩٢٥م) ، مستدرك سفينة النجاة ٦/٦٦.

٤٦٥

ويطيّر البرقيّات لجميع الدول الإسلامية ، والشعوب العربية ، مستنجداً بهم ، لتوقيف تلك الحركة المستهجنة المنفّرة للطباع والمخالفة للمدنية ، وبقى ـ عطّر الله نفسه الزكية ـ مثابراً على ذلك ، حتّى ابتلى بسبب تأثّره بداء ألمّ به(١) ، وقضى على حياته المباركة.

وفاته :

وحين ما انحرف مزاجه الشريف انحرافاً شديداً وهو آنئذ بالنجف لم ينجح علاج أطبّائها ، أوعزوا إليه بمغادرة النجف إلى بغداد بقصد المداواة وللاستشفاء ، فصمّم على الذهاب ، وبعد وصوله أقام بها أيّاماً لم تتحسّن صحّته في خلالها ، ولم يرَ فرقاً من ذلك ، بل أخذت صحّته تهبط وتتناقص يوماً فيوماً حتّى وافته المنيّة وهو في بغداد عصر الخميس٢٠ ذي الحجّة سنة (١٣٤٤هـ)(٢) ، فجذت نفسه الزكيّة واقتطفت روحه الطاهرة ، التي ذهبت إلى ربّها راضية مرضية ، فعمّ الاستياء محافل العاصمة ، والكاظمية ، وكربلاء ،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) أصيب الشيخ أحمد كاشف الغطاء بمرض (ذات الجنب) ولم يكن في النجف طبيب حاذق فسارت قضية مرضه على الإهمال من شوّال إلى أوائل ذي الحجّة ، لم يشف منه بعد معالجة له في بغداد أدّى إلى وفاته ، بعدها نقل إلى النجف الأشرف وأستقبل من قبل العلماء والفضلاء وعامّة الناس ودفن في مقبرتهم. ينظر : ماضي النجف وحاضرها ج٣/١٣٠ ؛ الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء واراؤه الفقهية ٢٠١٣م ، ص٣٨.

(٢) بينما ذكرت مصادر أخرى أنّ وفاته في (١٩ ذي الحجّة ١٣٤٤هـ). لمزيد من المعلومات ينظر : معجم المؤلّفين ، ٢/١٩ ، مع علماء النجف الأشرف ص٨٢.

٤٦٦

والنجف ، وجميع مدن العراق ، وعطّلت الحكومة آنئذ دوائرها وجميع الأشغال والأعمال ، حداداً على فقد هذا الراحل العظيم ، الذي بكته القلوب قبل العيون ، وانشقّت عليه الأكباد قبل الجيوب ، وسرى منعاه في أرجاء العراق خاصّة ، والبلاد العربية عامّة ، وشيّع جثمانه الطاهر إلى النجف باحتفال باهر ، بعد إن حمل على المناكب والعواتق ، ومشى المشيّعون خلف نعشه على اختلاف طبقاتهم ، وكان عددهم يناهز التسعين ألفاً بل أكثر(١) ، ولمّا وصل نعشه إلى النجف تلقّاه الجمهور كبيره وصغيره ، فساروا به محمولاً على الرؤوس ، وبعد أن صلّى عليه شقيقه العلاّمة الكبير الشيخ محمّد الحسين(٢) ،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) كان والده الشيخ علي حيّاً موجوداً وهو المعزّى ، حيث أقيمت له الفواتح في العديد من المدن ، وقد أعقب أربعة أولاد وهم كلٌّ من محمّد وعبّاس ونوري وباقر. ينظر : معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء ، ج١ /٨٩.

(٢) محمّد الحسين كاشف الغطاء ولد في النجف الأشرف (١٢٩٤ هـ ـ ١٨٧٦م) ، كان معروفاً بسعة علمه واجتهاده ، قصده العديد من طلبة العلم لحضور دروسه والاغتراف من علمه ، أسهمت أجواء النجف العلمية في بناء شخصيته ، كان كاتباً متميّزاً ، تنوّعت مصادر دراسته ، لم يكتف بدراسة مقدّمات العلوم من نحو وصرف ومنطق ، بل اتّجه لدراسة الفلسفة والحساب والفلك وعلم الكلام ، كان من أعضاء المؤتمر الإسلامي في القدس (١٣٥٠هـ) ، توفّي في إيران (١٣٧٣هـ ـ ١٩٥٤م) ، له العديد من المؤلّفات التي حصلت على شهرة واسعة منها : (جنّة المأوى ، العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ، الدين والإسلام). ينظر : الذريعة ، ١٠ /١١٢ ـ ١١٣ ، الأعلام ٦/١٠٦ ـ ١٠٧ ، معجم المطبوعات العربية ، ٢/١٦٤٩ ، معجم المؤلّفين ٩/٢٥ ، الاتّجاهات الإصلاحية في النجف (١٩٣٢ ـ ١٩٤٥م) ، ص٥ ـ ٩ ؛ النجف الأشرف والمرجعية الدينية ، ص١٤٤.

٤٦٧

الذي أصبح قبلة أمال العرب ، ومحطّ رحالهم ، والمركز العلمي الخطير لهذه الدائرة الدينية ، والدعامة الإسلامية ، وطيف به بالحرم المقدّس ، توجّهوا به إلى المقبرة الخاصّة لهذا البيت الطاهر(١) ، حيث دفن بها ، وقد نصبت له الفواتح ، وأقيمت المآتم في جميع المشاهد بالنوادي التي انعقدت لتأبين الفقيد ، ويجمل بنا أن نثبّت بعض أبيات اخترناها من بعض القصائد لضيق المقام : ما جاء في قصيدة الشاعر النجفي اليعقوبي(٢) :

دَرَتْ فليت لا دَرَتْ كفُّ القدر

قد صرعت أحمد خيرة البشر

يا قبّة الإسلام ميلي جزعاً

فقد هوى منك العماد وانكسر

نمشي سكارى حوله كأنّما

قد دنت الساعة وانشقّ القمر

لم يدفنوك في الصعيد واحداً

بل دفنوا السبع المثاني والسور

هذي القلوب حاربت سلوانها

وذي العيون حالفت فيك السهر

بالأمس في مدحك يقضي وطري

واليوم أقضي في مراثيك وطر

لو نار أحشائي وأنفاسي سرت

في الروض لا تبقي به ولا تذر

وقال الشيخ محمّد طه الحويزي (دام عزه)(٣) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تقع المقبرة الخاصّة بأسرة كاشف الغطاء في محلّة العمارة وهي إحدى المحلاّت القديمة في النجف الأشرف المجاورة لمرقد الإمام أمير المؤمنين(ع) : ينظر : مقبرة النجف الكبرى ، ٢/٢٠.

(٢) اليعقوبي ، محمّد علي ، ديوان اليعقوبي ، ط١ (النجف : مطبعة النعمان ، ١٣٧٦هـ ـ ١٩٥٧م) ، ج١ /٣٤٣ ؛ جعفر محبوبة ، ماضي النجف وحاضرها ، ج٣/١٣٠.

(٣) رثاه الشيخ محمّد طه الحويزي بقصيدة مطلعها :

ميلي على العذبات ألوية الهدى

وتنكّري جزعاً شريعة أحمدا

٤٦٨

إن يخل صدر الدست منه ففضله

عِقْدٌ به جيد الزمان تقلّدا

جلّت مثانيه الحسان فأصبحت

سوراً يرتّلها الزمان مغرّدا

بحر طمى وصفا لوارده فما

أهنا شريعته وأعذب موردا

لا غرو فالمصباح يوقد زيته

وسناه يطفح في الفضا متوقّدا

أعليُّ صبراً أن ألك أنجم

فلك ألعزا عمّن يغيب بمن بدا

أعلى صبراً فالحسين بقيّة

ضمنت لعمر أخيه أن يتجدّدا

لا يوحشنّك أنّه فرد فمن

يك مثله أمسى كمجدك مفردا

وله إلى الإسلام أبلغ دعوة

لو كان سامعها يجيب بها اهتدى

وَلَكم له سفر وسفراً فيهما

بالدين والإسلام قام مؤيَّدا

سل عنه سوريّا ومصر ففيهما

نبأ لدعوته رواه لنا الصدى

هكذا فلتكن الرجال يقضون أعمارهم في خدمة العلم وبذل العمل ، ليسجّل لهم التاريخ صفحة بيضاء ناصعة لا تمحوها كرور الأيّام ، ومرور الأحقاب والأعصار.

عبد المولى الطريحي

النجف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتبدّلي بالنوح أندية الثنا

وتفجّري بالدمع أودية الندا

إلى أخر القصيدة :

إن يخل صدر الدست منه ففضله

عِقْدٌ به جيد الزمان تقلّدا

جلّت مناقبه الحسان فأصبحت

سوراً يرتّلها الزمان مغرّدا

ينظر : جعفر محبوبة ، ج٣/١٣٠.

٤٦٩

المصادر

١ ـ تطوير التعليم الوطني في العراق ١٨٦٩ ـ ١٩٣٠م : أحمد ، إبراهيم خليل ، البصرة مركز دراسات الخليج العربي ، ١٩٨٢م.

٢ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : أغا بزرك الطهراني ، محسن ، بيروت ، دار الأضواء ، ١٩٨٣م.

٣ ـ أعيان الشيعة : الأمين ، محسن ، تحقيق : حسن الأمين ، بيروت : دار التعارف ، ١٩٨٣م.

٤ ـ معجم المطبوعات النجفية : الأميني ، محمّد هادي ، النجف الأشرف : مطبعة الآداب ، ١٩٦٦م.

٥ ـ النجف الأشرف والمرجعية الدينية : بحر العلوم ، محمّد ، بيروت : دار المعارف ، ٢٠١٥م.

٦ ـ طرائف المقال : البروجردي ، علي ، قم : مطبعة بهمن ، ١٤١هـ.

٧ ـ الحياة الفكرية في النجف الأشرف : البهادلي ، محمّد باقر أحمد ، قم : مطبعة ستارة ، ٢٠٠٤م.

٨ ـ النهاية في غريب الحديث : الجزري ابن الأثير ، ت٦٠٥هـ ، تحقيق : محمود محمّد الطنطاوي ، قم : مؤسّسة أسماعيليان للطباعة والنشر ، ١٣٦٤هـ ، ش.

٩ ـ معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء : حرز الدين ، محمّد ، النجف : مطبعة الآداب ، ١٩٦٤م.

٤٧٠

١٠ ـ تاريخ العراق السياسي الحديث : الحسني ، عبد الرزّاق ، لبنان : مطبعة الرافدين ، ٢٠٠٨م.

١١ ـ موسوعة النجف الأشرف (شعراء النجف) : الخاقاني ، عبد الله ، بيروت : دار الأضواء ، ٢٠٠٠م.

١٢ ـ موسوعة النجف الأشرف (الدرس الحوزوي في النجف) : الخاقاني ، عبد الله ، بيروت : دار الأضواء ، ١٩٩٧م.

١٣ ـ موسوعة النجف الأشرف (المرجعية قضاءها ، تاريخها ، رجالها) : الخاقاني ، عبد الله ، بيروت : دار الأضواء ، ١٩٩٧م.

١٤ ـ الأعلام : الزركلي ، خير الدين ، ط٥ ، بيروت : دار العلم للملايين ، ١٩٨٠م.

١٥ ـ معجم المطبوعات العربية : سركيس ، اليان ، قم : مطبعة بهمن ، ١٤١٠هـ.

١٦ ـ مع علماء النجف : الغروي ، محمّد ، بيروت : دار الثقلين ، ١٩٩٩م.

١٧ ـ العين : الفراهيدي ، الخليل بن أحمد ، تحقيق : مهدي مخزومي وإبراهيم سامرّائي ، ط٢ ، د. م ، مؤسّسة هجرة ، ١٤١٩هـ.

١٨ ـ ديوان الفرطوسي : الفرطوسي ، عبدالمنعم ، الطبعة الثانية ، النجف : مطبعة الغريّ الحديثة ، ١٩٦٦م.

١٩ ـ النجف الأشرف أدباؤها ، كتّابها ، مؤرّخوها : فرهود ، عبد الرضا ، د. م ، النبراس ، ٢٠٠٧م.

٢٠ ـ كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء : كاشف الغطاء ، جعفر ، خراسان : مطبعة الأعلام ، ١٤٢٢ ـ ١٣٨٠.

٢١ ـ معجم المؤلّفين : كحالة ، عمر ، بيروت : مكتبة المثنّى ، د. ت.

٢٢ ـ ماضي النجف وحاضرها : محبوبة ، جعفر باقر ، بيروت : دار الأضواء ، ١٩٨٥م ، ج٢و ٣.

٤٧١

٢٣ ـ المصلح المجاهد محمد كاظم الخراساني : محمّد علي ، عبد الرحيم ، النجف : مطبعة النعمان ، ١٩٧٢م.

٢٤ ـ النجف الأشرف قديماً وحديثاً المرجاني ، حيدر صالح ، د. م ، جمعية التوجيه الديني ، ١٩٨٨م.

٢٥ ـ أعلام الشيعة : المهاجر ، جعفر ، بيروت : دار المؤرّخ العربي ، ٢٠١٠م.

٢٦ ـ مقبرة النجف الكبرى : مظفّر ، محسن عبد الصاحب ، عمان : دار صفاء للنشر والتوزيع ، ٢٠٠٨م.

٢٧ ـ النظر الثاقب ونيل المطالب : (تعليقتان على المكاسب للعالمين والفقيهين الاثنين محمد حسين كاشف الغطاء وأحمد كاشف الغطاء) ، النجفي ، شمس الدين المجتهدي ، إيران : د. مط ، د. ت.

٢٨ ـ مستدرك سفينة النجاة : النمازي ، علي ، تحقيق : حسن بن علي النمازي ، قم : مؤسّسة النشر الإسلامي ، ١٤١٩هـ.

٢٩ ـ ديوان اليعقوبي : اليعقوبي ، محمّد علي ، النجف : مطبعة النعمان ، ١٩٥٧م.

الرسائل والاطاريح :

٣٠ ـ أثر المجددين في الحياة الفكرية والسياسية والثقافية في النجف الأشرف١٩٤٥ ـ١٩٦٣م : العامري ، رحيم عبد الحسين عبّاس ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلّية التربية ، جامعة المستنصرية ، ٢٠٠٦م.

٣١ ـ الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء وأراؤه الفقهية : الركابي ، عبد الرضا إبراهيم جبر ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلّية الفقه ، جامعة الكوفة ، ٢٠١٣م.

٣٢ ـ جمعية منتدى النشر ودورها الفكري والسياسي في العراق١٩٣٥ ـ ١٩٦٤م : عبد الخضر ، سعد عبد الواحد ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلّية التربية ، جامعة القادسية ، ٢٠٠٩م.

٤٧٢

٣٣ ـ الصحافة النجفية ١٩٣٩ ـ ١٩٥٨م : عبود ، محمّد عبد الهادي ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلّية الآداب ، جامعة الكوفة ، ٢٠٠٨م.

٣٤ ـ التيارات الفكرية والسياسية في النجف الأشرف ١٩٤٥ ـ ١٩٥٨م : عبطان ، جلاوي سلطان ، رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد التاريخ العربي ، ٢٠٠٧م.

٣٥ ـ تاريخ النجف السياسي ١٩٤١ ـ ١٩٥٨م : الفيّاض ، مقدام عبد الحسن باقر ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلّية الآداب ، جامعة الكوفة ، ٢٠٠٠م.

٣٦ ـ الاتجاهات الإصلاحية في النجف ١٩٣٢ ـ ١٩٤٥م : المدني ، عز الدين عبد الرسول عبد الحسين ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلّية الآداب ، جامعة الكوفة ، ٢٠٠٤م.

٣٧ ـ الحياة الاجتماعية في النجف الأشرف ١٩١٤ ـ ١٩٣٢م : المدني ، علي عبد المطلب علي خان ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلّية الآداب ، جامعة الكوفة ، ٢٠٠٤م.

٣٨ ـ الحياة الفكرية في النجف الأشرف ١٩٥٨ ـ ١٩٦٨م : المدني ، علي عبد المطلب علي خان ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلّية الآداب ، جامعة الكوفة ، ٢٠م.

المجلات والدوريّات

٣٩ ـ الحركة الفكرية ، مجلة الحيرة : الطريحي ، عبد المولى ، العدد الأوّل ، ١٩٢٧م.

٤٠ ـ أثر الصحافة في التطوّر الفكري للنخبة المثقّفة في العراق ١٨٦٩ ـ ١٩٠٨م : النصيري ، عبد الرزّاق أحمد ، آفاق عربية (مجلّة) ، بغداد ، العدد الرابع ، نيسان ١٩٩٢م.

٤٧٣

من أنبـاء التـراث

هيئة التحرير

كتب صدرت محقّقة

* المسالك الجامعية في شرح الرسالة الألفية.

تأليف : الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي.

اتّخذ المؤلّف في هذا الإنجاز وقد أملى أكثره من ذاكرته وهو معتكف في جامع الكوفة بالعراق ، فلذلك قلّما يذكر أسماء أصحاب الآراء والمصادر ، بل أكثر عبارته عند ذكر الآراء هي «قيل» أو «قال به جماعة» أو «قال بعض الأصحاب» وأمثالها.

وتبيّن من خلال مطالب الكتاب أنّ لمؤلّفه ذوقاً فقهيّاً حسناً ، وفهماً

سليماً للنصّ ، وإسلام الفهم للدليل بدلاً من إسلام الدليل للفهم. وهذا يعدّ من قدرات الفقيه ، فمن ذوقه الفقهي أسّس بنياناً مرصوصاً هو قاعدة «الجمع مهما أمكن أولى من الطرح» ومن الواضح أنّ ابن أبي جمهور لا يلغي قواعد الجمع الدلالي ويعتمد الجمع التبرّعي للحديثين المتعارضين.

تحقيق : الشيخ ولي الله القرباني القوچاني.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٤٩٦.

نشر : جمعية ابن أبي جمهور الأحسائي لإحياء التراث ـ قم المقدّسة ـ إيران.

٤٧٤

* الأقطاب الفقهية على مذهب الإمامية.

تأليف : الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي.

يمتاز هذا الكتاب بأُسلوب المؤلّف الذي يعتمد الإيجاز والمتانة بحيث يعبّر عن المطالب العلمية المطوّلة والقواعد الفقهية المفصّلة بعبارات قصيرة مختصرة ، وتتجلّى هذه الحقيقة من خلال نظرة سريعة على كتاب القواعد والفوائد للشهيد الأوّل ، حيث نلاحظ فيه تلك القواعد التي حرّرها الشهيد في عدّة صفحات ، بينما نرى ابن أبي جمهور يحرّر نفس هذه القواعد بما لا يتجاوز بعض الأسطر المختصرة والمعبّرة.

رغم اتّباع المؤلّف أُسلوبه الجديد في تأليف الأقطاب الفقهية ، إلاّ أنّه استفاد في العديد من بحوثه الفقهية وبيانه لقواعد الكتاب من كتاب القواعد والفوائد للشهيد الأوّل ، وقد تمّ تحقيق وضبط النصّ وتصحيح الكتاب بناءً

على ١٠ نسخ مخطوطة ، مع إشارة موجزة إلى الأدلّة الحديثية والأُصولية ، والفوائد المترتّبة على تلك الأُصول مستفيداً من الأشباه والنظائر للسيوطي ، وقواعد الأحكام للكليكلدي وعبد السلام وغيرهم ، إلاّ أنّه يمتاز عن هذه الكتب بالإيجاز غير المخلّ وترتيبه الجميل في سبعة وأربعين قطباً فقهيّاً ومقدّمة المؤلّف.

تحقيق : غلام رضا نقي الجلال آبادي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٢٤٧.

نشر : جمعية ابن أبي جمهور الأحسائي لإحياء التراث ـ قم ـ إيران.

* نصايح وإجازات.

تأليف : الشيخ محمّد إبراهيم الكلباسي (ت ١٢٦٢ هـ).

كتاب يحتوي على نصائح وإجازات من آثار المصنّف عنيت بالمراجعة والجمع إحياءً لتراثه الثر ، اشتمل

٤٧٥

الكتاب على فصلين في النصائح الموجّهة لطلبة علوم الدين في ما ينبغي لهم من تهذيب سلوكهم والمثابرة في طلب العلم.

وفي الإجازات التي حصل عليها المصنّف من كبار العلماء والأساتذة في مجالات شتّى تنمّ عن مدى المقام والمنزلة العلمية التي حظى بها المصنّف ممّا أدّى إلى اهتمام علماء الدين وجهابذة العلم به ، وقد جاءت هذه الرسائل بالنصّ العربي بمقدّمة لها باللغة الفارسية.

تحقيق : محمّد الكلباسي.

الحجم : رقعي.

عدد الصفحات : ١٣٤.

نشر : دانش حوزه ـ قم ـ إيران.

* الروضة البهية في الإجازة الشفيعية.

تأليف : السيّد محمّد شفيع الموسوي الجابلقي البروجردي (ت

١٢٨٠ هـ).

يأتي هذا الكتاب في مضمار كتب الإجازات التي لها اهتمام بالغ في أوساط الحوزة العلمية.

احتوى الكتاب على الإجازة الكبيرة التي كتبها لولديه السيّد عليّ أكبر والسيّد عليّ أصغر.

كثيراً ما استفاد المؤلّف من كتاب لؤلؤة البحرين ، بل يعدّ هذا الكتاب هو نفس كتاب لؤلؤة البحرين للمؤلّف الشيخ يوسف البحراني ولكن مع حذف وإضافات موافقة لآراء المصنّف الجابلقي.

اشتمل على مقدّمة في منهجية التحقيق ، وعلى ترجمة المصنّف وبيان منزلته العلمية.

تحقيق : السيّد جعفر الاشكوري.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٤٦٢.

نشر : مؤسسة التراث الشيعي ـ قم ـ إيران.

٤٧٦

* مصباح الفقيه ج (١٥ ـ ١٩).

تأليف : الشيخ أقا رضا بن محمّد هادي الهمداني رحمه‌الله (ت ١٣٢٢ هـ).

سبق وأن عرضنا الأجزاء السابقة من هذا الكتاب في الأعداد الماضية ، وهذه ستة أجزاء أُخر من هذه الموسوعة حيث احتوى الجزء الخامس عشر من مباحث الصلاة على : الركن الرابع في التوابع ، الفصل الأوّل : في الخلل الواقع في الصلاة ، مسائل الشك ، مسائل تيقّن الأوّلتين والشك في الزائد ، صور الشك بين الأربع والخمس ، الفصل الثاني : في قضاء الصلوات.

واحتوى الجزء السادس عشر من مباحث الصلاة على الفصل الثالث : في الجماعة ، وخاتمة تتعلّق بالمساجد ، ومسائل ثلاث.

واحتوى الجزء السابع عشر على : الفصل الرابع : في صلاة الخوف والمطاردة ، شروح صلاة الخوف ،

كيفية صلاة الخوف ، أحكام صلاة الخوف ، الفصل الخامس : في صلاة المسافر ، شروط القصر.

واحتوى الجزء الثامن عشر على : كتاب الزكاة ، زكاة المال فيمن تجب عليه ، في بيان من تجب فيه وما تستحب ، زكاة الأنعام ، الفريضة ، زكاة الذهب والفضة ، أحكام زكاة النقدين في طىّ مسائل ، زكاة الغلاّة ، زكاة مال التجارة ، أحكام مال التجارة.

وقد احتوى الجزء التاسع عشر من مباحث الزكاة على : فيمن تصرف إليه ، ووقت التسليم والنية ، القسم الأوّل : أصناف المستحقّين للزكاة سبعة ، القسم الثاني : أوصاف المستحقّين ، كتاب الخمس ، فيما يجب فيه الخمس ، في قسمته ، المقصد الأوّل : في الأنفال ، المقصد الثاني : في كيفية التصرّف.

وقد احتوى الجزء العشرين على : قسم من كتاب الصوم وقسم من كتاب

٤٧٧

الرهن.

علماً أنّ محقّقي هذه الطبعة قد ارتأوا إعادة طبع الأجزاء (١٣ و ١٤) المشتملة على كتب الزكاة إلى الرهن ـ التي طبعت سابقاً من قبل مؤسّسة النشر الإسلامي ـ وقد تمت على ثلاثة أجزاء (١٨ ـ ٢٠) المذكورة آنفاً لتظهر هذه الموسوعة الفقهية بحلّة قشيبة تتكوّن من عشرين جزءاً.

تحقيق : الشيخ محمّد الباقري ، الشيخ نور عليّ النوري ، الشيخ محمّد الميرزائي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٥٢٨ ، ٥٢٠ ، ٣٥٥ ، ٥١٥ ، ٤٦٥.

نشر : آواي منجي ـ قم ـ إيران.

* شرح الوافية للفاضل التوني.

تأليف : السيد صدر الدين محمّد الرضوي القمّي.

يعتبر الكتاب من الكتب الأصولية

المهمّة التي اعتمد عليها كثير من العلماء كالشيخ الأعظم الأنصاري ، والكتاب قيد التحقيق مع حواشي العلاّمة الوحيد البهبهاني تلميذ المؤلّف ، والشيخ الميرزا أبو القاسم القمّي صاحب القوانين ، والشيخ الأعظم الأنصاري ، وحواشي المؤلّف نفسه.

تحقيق : السيّد محمّد حسن آل قارون الزاهد.

الحجم : وزيري.

نشر : العتبة الحسينية ، كربلاء ، العراق.

* المجموع في الآداب والحكم.

تأليف : السيّد النقيب مجد الدين عليّ بن الحسين بن باقي القرشي (من أعلام القرن السابع).

يعتبر الكتاب من أهمّ المجاميع الأدبية ، وقد حاول المؤلّف أن يجمع فيه ما انتقاهُ من طُرف الآثار ، وبدائع

٤٧٨

الأشعار ، والغالب على الكتاب سمة الأدب والحكمة وقصص الملوك وسياستهم ، وقد انفرد المؤلّف بنقل طرائف ليس لها أثر في المصادر المتقدّمة.

كما اشتمل الكتاب على الفهارس الفنّية.

تحقيق : الشيخ عبد الحليم عوض الحلّي.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٥٩٠.

نشر : دار التراث ، النجف الأشرف ـ العراق.

* الحدود النحوية والمآخذ على الحاجبية وغيرها.

تأليف : كمال الدين ابن العتائقي الحلّي (ت ٧٩٠ هـ).

الكتاب عبارة عن دراسة نحوية للحدود والتعاريف التي ذكرها النحويّون لمصطلحات علم النحو

كالمبتدأ والخبر وما شابه ، وقد اعتنى ابن العتائقي بهذه الحدود وأورد نقوضاً على ابن الحاجب في الكافية وغير ذلك.

اشتمل الكتاب على دراسة علمية في المقدّمة حول الكتاب والمؤلّف ، وآراؤه النحوية.

تحقيق : صالح كاظم عجيل الجبوري ، قاسم رحيم حسن السلطاني.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ١٩٢.

نشر : دار التراث ، النجف الأشرف ـ العراق.

* مختصر مصباح المتهجّد في عمل السنة.

تأليف : شيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن ا لحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ).

يعتبر كتاب مصباح المتهجّد من

٤٧٩

أهمّ المتون التراثية في مجال الدعاء والزيارة ، وقد استتبعته جهود كثيرة من شرح وتلخيص وترجمة واختصار ، وأوّل من عمد إلى اختصار الكتاب هو المؤلّف نفسه شيخ الطائفة الطوسي ، واشتُهر الكتاب فيما بعد بالمصباح الصغير ، والكتاب يطبع لأوّل مرّة.

يشتمل الكتاب على مقدّمة حول مصباح المتهجّد وما كتب حوله ، والتعريف بمخطوطات الكتاب وأهمّيتها.

تحقيق : محمّد جواد الشعباني ومحمّد حسن آموزگار.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٧٧٥.

نشر : مكتبة العلاّمة المجلسي قدس‌سره ، قمّ المقدّسة ـ إيران.

* نزهة الملك في وصف الكلب والمكلّبين.

تأليف : مهذّب الدين أبو طالب

محمّد بن عليّ ابن الخيمي الحلّي (المتوفّى ٦٤٢ هـ).

اختار المؤلّف موضوعاً لغويّاً من الموضوعات الأدبية.

قام المؤلّف في الكتاب باستيفاء واستقصاء ما ورد في اللغة من أسماء الكلب ، بعد ما كان لكلمة أبي العلاء المعرّي الشهيرة :

«الكلب من لا يعرف للكلب نيّفاً وسبعين اسماً» دويٌّ في المحافل الأدبية.

وقام المحقّق بدراسة واسعة عن حياة المؤلّف ، ورحلاته العلمية ، وموضوع الكتاب ، ومن كتب في هذا المجال.

تحقيق : الدكتور عبّاس هاني الجرّاخ.

الحجم : وزيري.

عدد الصفحات : ٢٢٦.

نشر : دار التراث ـ النجف الأشرف ـ العراق.

٤٨٠