محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: بيت الأفكار الدوليّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٧
٢٨ ـ (لا تُبْقِي) : يجوز أن يكون حالا من (سَقَرَ) ، والعامل فيها معنى التعظيم ، وأن يكون مستأنفا ؛ أي هي لا تبقي.
٢٩ ـ و (لَوَّاحَةٌ) ـ بالرفع ؛ أي هي لوّاحة.
وبالنصب مثل لا تبقي ، أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت.
٣١ ـ (جُنُودَ رَبِّكَ) : هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور.
٣٣ ـ و (أَدْبَرَ) ، ودبر ، لغتان.
ويقرأ إذ ، وإذا.
٣٦ ـ (نَذِيراً) : في نصبه أوجه :
أحدها ـ هو حال من الفاعل في قم ، في أول السورة.
والثاني ـ من الضمير في «فانذر» ـ حال مؤكدة.
والثالث ـ هو حال من الضمير في «إحدى».
والرابع ـ هو حال من نفس إحدى.
والخامس ـ حال من الكبر ، أو من الضمير فيها.
والسادس ـ حال من اسم إنّ.
والسابع ـ أنّ نذيرا في معنى إنذار ؛ أي فأنذر إنذارا ؛ أو إنها لإحدى الكبر لإنذار البشر.
وفي هذه الأقوال ما لا نرتضيه ولكن حكيناها.
والمختار أن يكون حالا ممّا دلّت عليه الجملة ، تقديره :
عظمت عليه نذيرا.
٣٧ ـ (لِمَنْ شاءَ) : هو بدل بإعادة الجار.
٤٠ ـ (فِي جَنَّاتٍ) : يجوز أن يكون حالا من أصحاب اليمين ، وأن يكون حالا من الضمير في (يَتَساءَلُونَ).
٤٣ ـ (لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) : هذه الجملة سدّت مسدّ الفاعل ، وهو جواب ما سلككم.
٤٩ ـ و (مُعْرِضِينَ) : حال من الضمير في الجار.
٥٠ ـ و (كَأَنَّهُمْ) : حال هي بدل من «معرضين» ، أو من الضمير فيه.
و (مُسْتَنْفِرَةٌ) ـ بالكسر : نافرة ، وبالفتح منفّرة.
٥١ ـ (فَرَّتْ) : حال ، و «قد» معها مقدّرة ، أو خبر آخر.
٥٢ ـ و (مُنَشَّرَةً) ـ بالتشديد على التكثير ، وبالتخفيف وسكون النون من أنشرت ، إما بمعنى أمر بنشرها ومكّن منه ؛ مثل ألحمتك عرض فلان ؛ أو بمعنى منشورة ، مثل أحمدت الرجل ؛ أو بمعنى أنشر الله الميت ؛ أي أحياء ؛ فكأنه أحيا ما فيها بذكره.
٥٤ ـ والهاء في (إِنَّهُ) للقرآن ، أو للوعيد.
٥٦ ـ (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ؛ أي إلا وقت مشيئة الله عزوجل.
سورة القيامة
١ ـ في (لا) وجهان :
أحدهما ـ هي زائدة ، كما زيدت في قوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ).
والثاني ـ ليست زائدة ، وفي المعنى وجهان :
أحدهما ـ هي نفي للقسم بها كما نفى القسم بالنفس.
والثاني ـ أن «لا» ردّ لكلام مقدّر ؛ لأنهم قالوا : أنت مفتر على الله في قولك : نبعث ؛ فقال : لا ، ثم ابتداء ؛ فقال أقسم ، وهذا كثير في الشعر ، فإنّ واو العطف تأتي في مبادئ القصائد كثيرا ، يقدر هناك كلام يعطف عليه.
وقرئ : «لأقسم». وفي الكلام وجهان :
أحدهما ـ هي لام التوكيد دخلت على الفعل المضارع ؛ كقوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ) ، وليست لام القسم.
والثاني ـ هي لام القسم ، ولم تصحبها النون اعتمادا على المعنى ؛ ولأنّ خبر الله صدق ؛ فجاز أن يأتي من غير توكيد.
وقيل : شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية ؛ كقوله تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ ...).
٤ ـ (قادِرِينَ) ؛ أي بل نجمعها ؛ فقادرين حال من الفاعل.
٥ ـ و (أَمامَهُ) : ظرف ؛ أي ليكفر فيما يستقبل.
٦ ـ و (يَسْئَلُ) : تفسير ليفجر.
١٢ ـ (إِلى رَبِّكَ) : هو خبر (الْمُسْتَقَرُّ). ويومئذ : منصوب بفعل دلّ عليه «المستقر» ؛ ولا يعمل فيه المستقر ؛ لأنه مصدر بمعنى الاستقرار ؛ والمعنى : إليه المرجع.
١٤ ـ (بَلِ الْإِنْسانُ) : هو مبتدأ و (بَصِيرَةٌ) : خبره و (عَلى) يتعلّق بالخبر. وفي التأنيث وجهان :
أحدهما ـ هي داخلة للمبالغة ؛ أي بصير على نفسه.
والثاني ـ هو على المعنى ؛ أي هو حجّة بصيرة على نفسه ؛ ونسب الإبصار إلى الحجة لما ذكر في بني إسرائيل.
وقيل : بصيرة هنا مصدر ، والتقدير : ذو بصيرة ؛ ولا يصحّ ذلك إلا على التبيين.
٢٢ ـ (وُجُوهٌ) : هو مبتدأ ، و (ناضِرَةٌ) : خبره ، وجاز الابتداء بالنكرة لحصول الفائدة.
و (يَوْمَئِذٍ) : ظرف للخبر.
ويجوز أن يكون الخبر محذوفا ؛ أي ثمّ وجوه.
وناضرة : صفة.
وأمّا «إلى» فتتعلّق ب (ناظِرَةٌ) الأخيرة.
وقال بعض غلاة المعتزلة : «إلى» هاهنا : اسم بمعنى النعمة ؛ أي منتظرة نعمة ربها ، والمراد أصحاب الوجوه.
٢٦ ـ (إِذا بَلَغَتِ) : العامل في «إذا» معنى : (إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) ؛ اي إذا بلغت الحلقوم رفعت إلى الله تعالى.
و (التَّراقِيَ) : جمع ترقوة ، وهي فعلوة ، وليست بتفعلة ؛ إذ ليس في الكلام ترق.
٢٧ ـ و (مَنْ) : مبتدأ و (راقٍ) : خبره ؛ أي من يرقيها ليبرئها.
وقيل : من يرفعها إلى الله عزوجل ؛ أملائكة الرحمة ، أم ملائكة العذاب؟
٣١ ـ (فَلا صَدَّقَ) : «لا» بمعنى ما.
٣٣ ـ و (يَتَمَطَّى) : فيه وجهان :
أحدهما ـ الألف مبدلة من طاء ، والأصل يتمطّط ؛ أي يتمدّد في مشيه كبرا.
والثاني ـ هو بدل من واو ؛ والمعنى يمد مطاه ؛ اي ظهره.
٣٤ ـ (أَوْلى لَكَ) : وزن اولى فيه قولان :
أحدهما ـ فعلى ، والألف للإلحاق ، لا للتأنيث.
والثاني ـ هو افعل ، وهو على القولين هنا علم ؛ فلذلك لم ينوّن ، ويدلّ عليه ما حكي عن أبي زيد في النوادر : هي أولات ـ بالتاء غير مصروف ، فعلى هذا يكون اولى مبتدأ ، ولك الخبر.
والقول الثاني : أنه اسم للفعل مبني ، ومعناه وليك شر بعد شر ؛ و «لك» تبيين.
٣٦ ـ و (سُدىً) : حال ، والفه مبدلة من واو.
٣٧ ـ و (يُمْنى) ـ بالياء على أنّ الضمير للمنيّ ؛ فيكون في موضع جر. ويجوز أن يكون للنّطفة ؛ لأن التأنيث غير حقيقي. والنّطفة بمعنى الماء ، فيكون في موضع نصب ، كالقراءة بالتاء.
٣٩ ـ و (الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) : بدل من الزّوجين.
٤٠ ـ و (يُحْيِيَ) : بالإظهار لا غير ؛ لأنّ الياء لو أدغمت للزم الجمع بين ساكنين لفظا وتقديرا. والله أعلم.
سورة الإنسان
في «هل» وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى «قد».
والثاني ـ هي استفهام على بابها ، والاستفهام هنا للتقرير ، او التوبيخ.
١ ـ و (لَمْ يَكُنْ شَيْئاً) : حال من الإنسان.
٢ ـ و (أَمْشاجٍ) : بدل ، او صفة ، وهو جمع مشيج. وجاز وصف الواحد بالجمع هنا ؛ لأنه كان في الأصل متفرّقا ثم جمع ، أي نطفة اخلاط.
و (نَبْتَلِيهِ) : حال من الإنسان ؛ أو من ضمير الفاعل.
٣ ـ (إِمَّا شاكِراً) : «إمّا» هاهنا لتفصيل الأحوال ، وشاكرا ، وكفورا : حالان ؛ أي يناله في كلتا حالتيه.
٤ ـ (سَلاسِلَ) : القراءة بترك التنوين ، ونونّه قوم أخرجوه على الأصل ، وقرّب ذلك عندهم شيئان :
أحدهما ـ إتباعه ما بعده.
والثاني ـ أنهم وجدوا في الشعر مثل ذلك منوّنا في الواصل ، وأنّ هذا الجمع قد جمع كقول الراجز : قد جرت الطّير أيامنينا
٥ ـ (مِنْ كَأْسٍ) : المفعول محذوف ؛ أي خمرا ، أو ماء من كأس. وقيل : «من زائدة».
و (كانَ مِزاجُها) : نعت لكأس.
٦ ـ وأمّا (عَيْناً) ففي نصبها أوجه :
أحدها ـ هو بدل من موضع من كأس.
والثاني ـ من كافور ؛ أي ماء عين ، أو خمر عين.
والثالث ـ بفعل محذوف ؛ أي اعني.
والرابع ـ تقديره : اعطوا عينا.
والخامس ـ يشربون عينا ؛ وقد فسّره ما بعده.
٦ ـ (يَشْرَبُ بِها) : قيل الباء زائدة. وقيل : هي بمعنى «من». وقيل : هو حال ؛ أي يشرب ممزوجا بها.
والاولى أن يكون محمولا على المعنى ؛ والمعنى يلتذّ بها.
و (يُفَجِّرُونَها) : حال.
٧ ـ (يُوفُونَ) : هو مستأنف البتّة.
١٣ ـ (مُتَّكِئِينَ فِيها) : يجوز أن يكون حالا من المفعول في «جزاهم» ، وأن يكون صفة لجنة.
و (لا يَرَوْنَ) : يجوز أن يكون حالا من الضمير المرفوع في «متّكئين» ، وأن يكون حالا أخرى ، وأن يكون صفة لجنة.
١٤ ـ وأما (وَدانِيَةً) ففيه أوجه :
أحدها ـ أن يكون معطوفا على (لا يَرَوْنَ) ، أو على «متّكئين» ؛ فيكون فيه من الوجوه ما في المعطوف عليه.
والثاني ـ أن يكون صفة لمحذوف ، تقديره : وجنّة دانية.
وقرئ : ودانية ـ بالرفع ـ على أنه خبر ، والمبتدأ (ظِلالُها).
وحكي بالجرّ ؛ أي في جنة دانية ؛ وهو ضعيف ؛ لأنه عطف على المجرور من غير إعادة الجار.
وأما (ظِلالُها) فمبتدأ ، وعليم الخبر على قول من نصب دانية أو جرّه ؛ لأنّ دنا يتعدّى بإلى ؛ ويجوز أن يرتفع بدانية ؛ لأنّ دنا وأشرف بمعنى.
وأما (وَذُلِّلَتْ) فيجوز أن يكون حالا ؛ أي وقد ذللت ، وأن يكون مستأنفا.
١٥ ، ١٦ ـ (قَوارِيرَا. قَوارِيرَا) : يقرآن بالتنوين وبغير التنوين. وقد ذكر ، والأكثرون يقفون على الأول بالألف ؛ لأنه رأس آية.
وفي نصبه وجهان :
أحدهما ـ هو خبر كان.
والثاني ـ حال ؛ وكان تامة : أي كونت ؛ وحسن التكرير لما اتصل به من بيان أصلها ، ولولا التكرير لم يحسن أن يكون الأول رأس آية لشدة اتصال الصفة بالموصوف.
و (قَدَّرُوها) : يجوز أن يكون نعتا لقوارير ، وأن يكون مستأنفا.
١٨ ـ و (عَيْناً) : فيها من الوجوه ما تقدم في الأولى.
وال (سَلْسَبِيلاً) : كلمة واحدة ، ووزنها فعلليل مثل دردبيس.
٢١ ـ (عالِيَهُمْ) : فيه قولان :
أحدهما ـ هو فاعل ، وانتصب على الحال من المجرور في «عليهم».
و (ثِيابُ سُندُسٍ) : مرفوع به ؛ أي يطوف عليهم في حال علوّ السندس ؛ ولو يؤنّث «عاليا» ؛ لأن تأنيث الثياب غير حقيقي.
والقول الثاني ـ هو ظرف ؛ لأنّ عاليهم جلودهم ، وفي هذا القول ضعف. ويقرأ بسكون الياء ؛ إمّا على تخفيف المفتوح المنقوص ، أو على الابتداء والخبر.
ويقرأ «عاليتهم» ـ بالتاء ؛ وهو ظاهر.
و (خُضْرٌ) ـ بالجر : صفة لسندس ، وبالرفع لثياب.
(وَإِسْتَبْرَقٌ) ـ بالجر عطفا على سندس ، وبالرفع على ثياب.
٢٤ ـ (أَوْ كَفُوراً) : «أو» هنا على بابها عند سيبويه ، وتفيد في النهي المنع من الجميع ؛ لأنك إذا قلت في الإباحة جالس الحسن أو ابن سيرين كان التقدير : جالس أحدهما ، فإذا نهى قال : لا تكلّم زيدا أو عمرا ؛ فالتقدير : لا تكلّم أحدهما ، فأيهما كلّمه كان أحدهما ، فيكون ممنوعا منه ؛ فكذلك في الآية ، ويؤول المنع إلى تقدير : فلا تطع منهما آثما ولا كفورا.
٣٠ ـ (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ؛ أي إلا وقت مشيئة الله ، أو إلا في حال مشيئة الله عزوجل.
٣١ ـ (وَالظَّالِمِينَ) : منصوب بفعل محذوف ، تقديره : ويعذّب الظالمين ، وفسّره الفعل المذكور ؛ وكان النصب أحسن ؛ لأنّ المعطوف عليه قد عمل فيه الفعل.
وقرئ بالرفع على الابتداء. والله أعلم.
سورة المرسلات
الواو الأولى للقسم ، وما بعدها للعطف ؛ ولذلك جاءت الفاء.
١ ـ و (عُرْفاً) : مصدر في موضع الحال ؛ أي متتابعة ، يعني الريح.
وقيل : المراد الملائكة : فيكون التقدير :
بالعرف ، أو للعرف.
٢ ـ و (عَصْفاً) : مصدر مؤكد.
٥ ـ و (ذِكْراً) : مفعول به.
٦ ـ وفي (عُذْراً أَوْ نُذْراً) وجهان :
أحدهما ـ هما مصدران يسكن أو سطهما ويضمّ. والثاني ـ هما جمع عذير ونذير ؛ فعلى الأول ينتصبان على المفعول له ، أو على البدل من «ذكرا» ، أو بذكرا. وعلى الثاني هما حالان من الضمير في «الملقيات» ؛ أي معذرين ومنذرين.
٧ ـ (إِنَّما) : «ما» هاهنا بمعنى الذي ، والخبر (لَواقِعٌ) ؛ ولا تكون «ما» مصدرية هنا ولا كافّة.
٨ ـ (فَإِذَا النُّجُومُ) : جواب «إذا» محذوف ، تقديره : بان الأمر أو فصل ، أو يقال : لأي يوم وجوابها العامل فيها ؛ ولا يجوز أن يكون (طُمِسَتْ) جوابا ؛ لأنه الفعل المفسّر لمواقع النجوم ، فالكلام لا يتمّ به ، والتقدير : فإذا طمست النجوم ، ثم حذف الفعل استغناء عنه بما بعده.
وقال الكوفيون : الاسم بعد «إذا» مبتدأ ، وهو بعيد ؛ لما في إذا من معنى الشّرط المتقاضى للفعل.
١١ ـ وقّتت : بالواو على الأصل ؛ لأنه من الوقت.
وقرئ بالتخفيف ، ودلّ عليه قوله تعالى : (كِتاباً مَوْقُوتاً).
وقرئ بالهمز ؛ لأنّ الواو قد ضمّت ضما لازما ، فهرب منها إلى الهمزة.
١٢ ـ (لِأَيِّ يَوْمٍ) ، أي يقال لهم.
١٣ ـ و (لِيَوْمِ الْفَصْلِ) : تبيين لما قبله.
١٥ ـ (وَيْلٌ) : هو مبتدأ.
و (يَوْمَئِذٍ) : نعت له ، أو ظرف له.
و (لِلْمُكَذِّبِينَ) : الخبر.
١٧ ـ (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ) : الجمهور على الرفع ؛ أي ثم نحن نتبعهم ؛ وليس بمعطوف ؛ لأنّ العطف يوجب أن يكون المعنى أهلكنا المجرمين ، ثم أتبعناهم الآخرين في الهلاك ؛ وليس كذلك ؛ لأنّ إهلاك الآخرين لم يقع بعد.
وقرئ بإسكان العين شاذّا ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو على التخفيف ، لا على الجزم.
والثاني ـ هو مجزوم. والمعنى : ثم أتبعناهم الآخرين في الوعد بالإهلاك ، أو أراد بالآخرين آخر من أهلك.
٢٢ ـ (إِلى قَدَرٍ) : هو في موضع الحال ؛ أي مؤخّرا إلى قدر.
٢٣ ـ و (فَقَدَرْنا) ـ بالتخفيف ـ أجود ؛ لقوله تعالى : (فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) ؛ ولم يقل المقدّرون ، ومن شدّد الفعل نبّه على التكثير ، واستغنى به عن التكثير بتشديد الاسم. والمخصوص بالمدح محذوف ؛ أي فنعم القادرون نحن. ٢٥ ـ (كِفاتاً) : جمع كافت ، مثل صائم وصيام. وقيل : هو مصدر ، مثل كتاب وحساب ، والتقدير : ذات كفت ؛ أي جمع.
٢٦ ـ وأما (أَحْياءً) ففيه وجهان :
أحدهما ـ هو مفعول «كفاتا».
والثاني ـ هو المفعول الثاني لجعلنا ؛ أي جعلنا بعض الأرض أحياء بالنبات ؛ و «كفاتا» على هذا حال.
٢٧ ـ والتاء في (فُراتاً) أصل.
٣١ ـ (لا ظَلِيلٍ) : نعت لظلّ.
٣٢ ـ و (كَالْقَصْرِ) ـ بسكون الصاد ، وهو المشهور ، وهو المبنيّ.
ويقرأ بفتحها ، وهو جمع قصره ، وهي أصل النخلة والشجرة.
٣٣ ـ وجمالات : جمع جمالة ، وهو اسم للجميع ، مثل الذّكارة والحجارة ، والضمّ لغة.
٣٥ ـ (هذا) : هو مبتدأ ، و (يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) خبره.
ويقرأ بفتح الميم ؛ وهو نصب على الظرف ، أي هذا المذكور في يوم لا ينطقون. وأجاز الكوفيون أن يكون مرفوع الموضع مبنيّ اللفظ لإضافته إلى الجملة.
٣٦ ـ (فَيَعْتَذِرُونَ) : في رفعه وجهان :
أحدهما ـ هو نفي كالذي قبله ؛ أي فلا يعتذرون.
والثاني ـ هو مستأنف ؛ أي : فهم يعتذرون ، فيكون المعنى : أنهم لا ينطقون نطقا ينفعهم ؛ أي لا ينطقون في بعض المواقف ، وينطقون في بعضها ؛ وليس بجواب النفي ؛ إذ لو كان كذلك لحذف النون.
٤٦ ـ (قَلِيلاً) : أي تمتعا أو زمانا. والله أعلم.
سورة النبأ
قد ذكرنا حذف ألف «ما» في الاستفهام.
١ ـ و (عَمَ) : متعلقة ب (يَتَساءَلُونَ) ؛ فأما «عن» الثانية فبدل من الأولى ، وألف الاستفهام التي ينبغي أن تعاد محذوفة ؛ أو هي متعلّقة بفعل آخر غير مستفهم عنه ؛ أي يتساءلون عن النبأ.
٣ ـ (الَّذِي) : يحتمل الجر ، والنصب ، والرفع.
٨ ـ و (أَزْواجاً) : حال ؛ أي متجانسين متشابهين.
١٦ ـ (أَلْفافاً) ، هو جمع لفّ ، مثل جذع وأجذاع. وقيل : هو جمع لفّ ، ولفّ جمع لفّاء.
١٨ ـ (يَوْمَ يُنْفَخُ) : هو بدل من (يَوْمَ الْفَصْلِ) ، أو من (مِيقاتاً) ، أو هو منصوب بإضمار أعني.
و (أَفْواجاً) : حال.
٢٢ ـ (لِلطَّاغِينَ) : يجوز أن يكون حالا من (مَآباً) ؛ أي مرجعا للطاغين ، وأن يكون صفة لمرصادا ، وأن تتعلّق اللام بنفس (مِرْصاداً).
٢٣ ـ و (لابِثِينَ) : حال من الضمير ، في «الطّاغين» ـ حال مقدرة.
و (أَحْقاباً) : معمول لابثين. وقيل معمول (لا يَذُوقُونَ) ، ويراد ب «أحقابا» هنا الأبد ، ولا يذوقون حال أخرى ، أو حال من الضمير في لابثين.
٢٦ ـ و (جَزاءً) : مصدر ؛ أي جوزوا جزاء بذلك.
٢٨ ـ و (كِذَّاباً) ـ بالتشديد : مصدر كالتكذيب ، وبالتخفيف مصدر كذب إذا تكرر منه الكذب ، وهو في المعنى قريب من كذّب.
٢٩ ـ (وَكُلَّ شَيْءٍ) : منصوب بفعل محذوف.
و (كِتاباً) : حال ؛ أي مكتوبا ؛ ويجوز أن يكون مصدرا على المعنى ؛ لأنّ أحصيناه بمعنى كتبناه.
٣٢ ـ و (حَدائِقَ) : بدل من (مَفازاً).
٣٥ ـ و (لا يَسْمَعُونَ) : حال من الضمير في خبر إن ، ويجوز ـ أن يكون مستأنفا.
٣٦ ـ و (عَطاءً) : اسم للمصدر ، وهو بدل من جزاء.
٣٧ ـ و (رَبِّ السَّماواتِ) ـ بالرفع على الابتداء ، وفي خبره وجهان :
أحدهما ـ (الرَّحْمنِ) ؛ فيكون ما بعده خبرا آخر ، أو مستأنفا.
والثاني ـ الرحمن نعت ، و (لا يَمْلِكُونَ) : الخبر.
ويجوز أن يكون «رب» خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو ربّ السموات والرحمن وما بعده مبتدأ وخبر.
ويقرأ «ربّ» و «الرحمن» بالجر بدلا من «ربّك».
٣٨ ـ (يَوْمَ يَقُومُ) : يجوز أن يكون ظرفا ل (لا يَمْلِكُونَ) ول (خِطاباً) ، و (لا يَتَكَلَّمُونَ) ، و (صَفًّا) حال.
٤٠ ـ (يَوْمَ يَنْظُرُ) ؛ أي عذاب يوم ، فهو بدل.
ويجوز أن يكون صفة لقريب. والله أعلم.
سورة النازعات
١ ـ (غَرْقاً) : مصدر على المعنى ؛ لأنّ النازع المغرق في نزع السهم ، أو في جذب الروح ، وهو مصدر محذوف الزيادة ؛ أي إغراقا.
٥ ـ و (أَمْراً) : مفعول. وقيل : حال ؛ أي يدبّرن مأمورات.
٦ ـ و (يَوْمَ تَرْجُفُ) : مفعول ؛ أي اذكر. ويجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه واجفة أو خاشعة ، أي يخاف يوم تجف.
٧ ـ و (تَتْبَعُهَا) : مستأنف ، أو حال من الرّاجفة.
١٠ ـ (يَقُولُونَ) ؛ أي يقول أصحاب القلوب والأبصار.
١٧ ـ (اذْهَبْ) ؛ أي قال : اذهب.
وقيل : التقدير : أن اذهب ، فحذف أن
١٨ ـ (إِلى أَنْ تَزَكَّى) : لما كان المعنى أدعوك جاء بإلى.
٢٥ ـ (نَكالَ الْآخِرَةِ) : في نصبه وجهان :
أحدهما ـ هو مفعول له.
والثاني ـ هو مصدر ؛ لأن أخذه ونكل به هنا بمعنى.
فأمّا جواب القسم فقيل : هو (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً). وقيل : هو محذوف تقديره : لتبعثنّ.
٢٧ ـ (أَمِ السَّماءُ) : هو مبتدأ والخبر محذوف ؛ أي أم السماء أشدّ ، و (بَناها) : مستأنف ، وقيل : حال من المحذوف.
٣٠ ـ (وَالْأَرْضَ) : منصوب بفعل محذوف ؛ أي ودحا الأرض ؛ وكذلك (وَالْجِبالَ) ؛ أي وأرسى الحبال.
٣٣ ـ و (مَتاعاً) : مفعول له ، أو مصدر.
٣٤ ـ (فَإِذا جاءَتِ) : العامل فيها جوابها ، وهو معنى قوله تعالى : (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ).
٣٩ ـ (هِيَ الْمَأْوى) ؛ أي هي المأوى له ، لا بدّ من ذلك ، ليعود على «من» من الخبر ضمير ، وكذلك «المأوى» الثاني.
٤٦ ـ والهاء في (ضُحاها) : ضمير العشيّة ، مثل قولك : في ليلة ويومها.
سورة عبس
٢ ـ (أَنْ جاءَهُ) ؛ أي لأن جاءه.
٤ ـ (فَتَنْفَعَهُ) ـ بالرفع ـ عطفا على يذّكّر.
وبالنصب على جواب التمني في المعنى.
ويقرأ ، و (تَصَدَّى) : تتفعّل من الصدى ، وهو الصوت ؛ أي لا يناديك إلا أجبته ؛ ويجوز أن تكون الألف بدلا من دال ، ويكون من الصدّ ، وهو الناحية والجانب.
١١ ـ و (إِنَّها) : الضمير للموعظة ، والضمير في الفعل للقرآن.
١٣ ـ و (فِي صُحُفٍ) : حال من الهاء ؛ ويجوز أن يكون نعتا للتذكرة ، وأن يكون التقدير : هو ، أو هي في صحف. وكذلك (بِأَيْدِي).
١٧ ـ و (ما أَكْفَرَهُ) ؛ تعجب ، أو استفهام.
١٩ ـ و (مِنْ نُطْفَةٍ) : متعلق بخلق الثانية.
٢٠ ـ (ثُمَّ السَّبِيلَ) : هو مفعول فعل محذوف ؛ أي ثم يسّر السبيل للإنسان. ويجوز أن ينصب بأنه مفعول ثان ليسّره. والهاء للإنسان ؛ أي يسّره السبيل ؛ أي هداه له.
٢٣ ـ (ما أَمَرَهُ) : «ما» بمعنى الذي ، والعائد محذوف ؛ أي ما أمره به. والله أعلم.
٢٥ ـ (أَنَّا صَبَبْنَا) ـ بالكسر على الاستئناف ؛ وبالفتح على البدل من (طَعامِهِ) ؛ أو على تقدير اللام.
٣٢ ـ (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) : مثل : (جاءَتِ الطَّامَّةُ).
وقيل : العامل في «إذا» معنى (لِكُلِّ امْرِئٍ). والله أعلم.
سورة التكوير
١ ـ (إِذَا الشَّمْسُ) ؛ أي إذا كوّرت الشّمس ، وجواب إذا : (عَلِمَتْ نَفْسٌ).
١٦ ـ والجواري : صفة للخنّس.
٢٠ ـ (عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ) : يجوز أن يكون نعتا لرسول ، وأن يكون نعتا لمكين. و (ثَمَ) : معمول مطاع. وقرئ بضم التاء.
٢٣ ـ والهاء في (رَآهُ) لجبريل عليهالسلام.
٢٤ ـ وبظنين ـ بالظاء ؛ أي بمتّهم ؛ وبالضاد ؛ أي ببخيل. و «على» تتعلق به على الوجهين.
٢٦ ـ (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) ؛ أي إلى أين ، فحذف حرف الجر ، كما قالوا : ذهبت الشام. ويجوز أن يحمل على المعنى ؛ كأنه قال : أين تؤمنون.
٢٨ ـ و (لِمَنْ شاءَ) : بدل بإعادة الجار.
٢٩ ـ و (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ؛ أي إلّا وقت مشيئته. والله أعلم.
سورة الانفطار
١ ـ جواب إذا (عَلِمَتْ).
٦ ـ و (ما غَرَّكَ) : استفهام لا غير ، ولو كان تعجّبا لقال ما أغرك.
٧ ـ و (فَعَدَلَكَ) ـ بالتشديد : قوّم خلقك ، وبالتخفيف على هذا المعنى ؛ ويجوز أن يكون معناه صرفك على الخلقة المكروهة.
٨ ـ (ما شاءَ) : يجوز أن تكون «ما» زائدة ، وأن تكون شرطية ، وعلى الأمرين الجملة نعت لصورة ؛ والعائد محذوف ؛ أي ركبك عليها.
و «في» تتعلق بركّبك. وقيل : لا موضع للجملة ؛ لأنّ «في» تتعلق بأحد الفعلين ، فالجميع كلام واحد ، وإنما تقدّم الاستفهام عمّا هو حقّه.
١١ ـ و (كِراماً) : نعت و (يَعْلَمُونَ) كذلك ، ويجوز أن يكون حالا ، أي يكتبون عالمين.
١٥ ـ (يَصْلَوْنَها) : يجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر ، وأن يكون نعتا لجحيم.
١٩ ـ (يَوْمَ لا تَمْلِكُ) : يقرأ بالرفع ؛ أي : هو يوم. وبالنصب على تقدير أعني يوم ... وقيل : التقدير : يجازون يوم ، ودلّ عليه ذكر (الدِّينِ). وقيل : حقّه الرفع ، ولكن فتح على حكم الظرف : كقوله تعالى : (وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ). وعند الكوفيين هو مبني على الفتح. والله أعلم.
سورة المطففين
٣ ـ (كالُوهُمْ) : في «هم» وجهان :
أحدهما ـ هو ضمير مفعول متّصل ، والتقدير : كالوا لهم.
وقيل : هذا الفعل يتعدّى بنفسه تارة وبالحرف أخرى ، والمفعول هنا محذوف ، أي كالوهم الطعام ، ونحو ذلك. وعلى هذا لا يكتب كالوا ووزنوا ، بالألف.
والوجه الثاني ـ أنه ضمير منفصل مؤكّد لضمير الفاعل ؛ فعلى هذا يكتبان بالألف.
٤ ـ (أَلا يَظُنُ) : الأصل «لا» النافية دخلت عليها همزة الاستفهام ، وليست «ألا» التي للتنبيه ؛ لأنّ ما بعد تلك مثبت ، وهاهنا هو منفي.
٦ ـ (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ) : هو بدل من موضع الجار والمجرور.
وقيل : التقدير : يبعثون يوم يقوم الناس.
وقيل : التقدير : أعني. وقيل : هو مبنيّ ، وحقه الجر أو الرّفع.
٧ ـ والنون في (سِجِّينٍ) : أصل من السجن ، وهو الحبس.
وقيل : هو بدل من اللام.
٩ ـ (كِتابٌ) ؛ أي هو محل كتاب ، لأنّ السجّين مكان.
وقيل : التقدير : هو كتاب من غير حذف ، والتقدير : وما أدراك ما كتاب سجّين.
١٧ ـ (ثُمَّ يُقالُ) : القائم مقام الفاعل مضمر تفسّره الجملة بعده. وقيل : هو الجملة نفسها.
١٩ ـ وأما «علّيّون» فواحدها عليّ ؛ وهو الملك.
وقيل : هو صيغة للجمع مثل عشرين ، وليس له واحد ، والتقدير : عليون محل كتاب.
وقيل : التقدير : ما كتاب علّيين.
٢٣ ـ و (يَنْظُرُونَ) : صفة للأبرار ؛ ويجوز أن يكون حالا ، وأن يكون مستأنفا.
و «على» يتعلق به. ويجوز أن يكون حالا إمّا من الضمير في المجرور قبلها ، أو من الفاعل في «ينظرون».
٢٨ ـ (عَيْناً) ؛ أي أعني عينا. وقيل : التقدير : يسقون عينا ؛ أي ماء عين.
وقيل : هو حال من (تَسْنِيمٍ) ، وتسنيم علم.
وقيل : تسنيم مصدر ، وهو الناصب عينا.
و (يَشْرَبُ بِهَا) : قد ذكر في الإنسان.
٣٦ ـ (هَلْ ثُوِّبَ) : موضع الجملة نصب ب «ينظرون».
وقيل : لا موضع له. وقيل : التقدير : يقال لهم : هل ثوّب. والله أعلم.
سورة الإنشقاق
١ ـ جواب (إِذَا) فيه أقوال :
أحدها ـ أذنت ، والواو زائدة.
والثاني ـ هو محذوف ، تقديره : يقال : يا أيها الإنسان إنك كادح.
وقيل : التقدير : بعثتم أو جوزيتم ، ونحو ذلك مما دلّت عليه السورة.
والثالث ـ أن «إذا» مبتدأ ، (وَإِذَا الْأَرْضُ) خبره ، والواو زائدة ، حكي عن الأخفش.
والرابع ـ أنها لا جواب لها ، والتقدير : اذكر إذا السماء.
٦ ـ والهاء في (فَمُلاقِيهِ) ضمير ربك.
وقيل : هو ضمير الكدح ؛ أي ملاقي جزائه.
٩ ـ و (مَسْرُوراً) : حال.
١١ ـ و (ثُبُوراً) : مثل التي في الفرقان.
١٧ ـ (وَما وَسَقَ) : «ما» بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة ، أو مصدرية
١٩ ـ (لَتَرْكَبُنَ) : على خطاب الجماعة.
ويقرأ على خطاب الواحد ، وهو النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقيل : الإنسان المخاطب. و (طَبَقاً) : مفعول.
و (عَنْ) : بمعنى بعد. والصحيح أنها على بابها ، وهي صفة ؛ أي طبقا حاصلا عن طبق ؛ أي حالا عن حال. وقيل : جيلا عن جيل.
و (لا يُؤْمِنُونَ) : حال.
٢٥ ـ و (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) : استثناء ؛ ويجوز أن يكون متصلا ، وأن يكون منقطعا. والله أعلم.
سورة البروج
١ ـ الواو للقسم ، وجوابه محذوف ؛ أي لتبعثنّ ونحوه.
وقيل : جوابه قتل ؛ أي لقد قتل.
وقيل : جوابه : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ).
٢ ـ (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) ؛ أي الموعود به.
٥ ـ و (النَّارِ) : بدل من الأخدود. وقيل : التقدير : ذي النار ؛ لأن الأخدود هو الشقّ في الأرض.
وقرئ شاذّا بالرفع ؛ أي هو النار.
٦ ـ و (إِذْ هُمْ) : ظرف لقتل. وقيل : التقدير : اذكر.
١٠ ـ (فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ) : هو مثل قوله تعالى : (فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ).
١٥ ـ و (الْمَجِيدُ) ـ بالرفع نعت لله ، وبالجر للعرش.
١٨ ـ (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ) : قيل : هما بدلان من الجنود. وقيل : التقدير : أعني.
٢٢ ـ و (مَحْفُوظٍ) ـ بالرفع : نعت للقرآن العظيم ، وبالجر للوح.
سورة الطارق
١ ـ جواب القسم (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ). و (إِنْ) بمعنى «ما».
٤ ـ و (لَمَّا) : بالتشديد بمعنى إلا ، وبالتخفيف «ما» فيه زائدة ، وإن هي المخففة من الثقيلة ؛ أي إن كل نفس لعليها حافظ.
و (حافِظٌ) : مبتدأ ، و (عَلَيْها) : الخبر.
ويجوز أن يرتفع حافظ بالظّرف.
٦ ـ و (دافِقٍ) : على النسب ؛ أي ذو اندفاق. وقيل : هو بمعنى مدفوق.
وقيل : هو على المعنى ؛ لأن اندفق الماء بمعنى نزل.
٨ ـ والهاء في (رَجْعِهِ) تعود على الإنسان ؛ فالمصدر مضاف إلى المفعول ؛ أي الله قادر على بعثه. فعلى هذا في قوله تعالى : (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) أوجه :
أحدها : ـ هو معمول «قادر».
والثاني ـ على التبيين ؛ أي يرجع يوم تبلى.
والثالث ـ تقديره : اذكر.
ولا يجوز أن يعمل فيه «رجعه» للفصل بينهما بالخبر.
وقيل : الهاء في «رجعه» للماء ؛ أي قادر على ردّ الماء في الإجليل أو في الصّلب ؛ فعلى هذا يكون منقطعا عن قوله تعالى : (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) ؛ فيعمل فيه اذكر.
١٧ ـ و (رُوَيْداً) : نعت لمصدر محذوف أي إمهالا رويدا ، ورويدا تصغير رود.
وقيل : هو مصدر محذوف الزيادة ، والأصل إروادا. والله اعلم.
سورة الأعلى
١ ـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ) : قيل : لفظه «اسم» زائدة. وقيل : في الكلام حذف مضاف ؛ أي سبّح مسمّى ربّك ؛ ذكرهما أبو علي في كتاب الشعر.
وقيل : هو على ظاهره ؛ أي نزّه اسمه عن الابتذال والكذب إذا أقسمت به.
٥ ـ (أَحْوى) : قيل : هو نعت لغثاء.
وقيل : هو حال من المرعى ؛ أي أخرج المرعى أخضر ، ثم صيّره غثاء ، فقدّم بعض الصلة.
٦ ـ (فَلا تَنْسى) : «لا» نافية ؛ أي فما تنسى.
وقيل : هي للنهي ، ولم تجزم لتوافق رؤوس الآي.
وقيل : الألف ناشئة عن إشباع الفتحة.
١٦ ـ و (تُؤْثِرُونَ) ـ بالياء على الغيبة ، وبالتاء على الخطاب ؛ أي قل لهم ذلك.
سورة الغاشية
٢ ـ (وُجُوهٌ) : هو مبتدأ ، و (خاشِعَةٌ) :
خبره ، و (يَوْمَئِذٍ) ظرف للخبر ، و (عامِلَةٌ) : وصف لها بما كانت عليه في الدنيا.
٦ ـ (إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) : يجوز أن يكون في موضع نصب على أصل الباب ، وأن يكون رفعا على البدل.
٢٣ ـ (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) : هو استثناء منقطع.
والإياب : مصدر آب يؤوب ، مثل القيام والصيام ، أبدلت الواو ياء لانكسار ما قبلها واعتلالها في الفعل.
ويقرأ بتشديد الياء ، وأصله إيواب على فيعال ، فاجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون فابدلت الواو ياء وأدغم.
سورة الفجر
١ ـ جواب القسم : إن ربّك لبالمرصاد.
٣ ـ (وَالْوَتْرِ) ـ بالفتح والكسر لغتان.
٤ ـ و (إِذا) : ظرف ، والعامل فيه محذوف ؛ أي أقسم به إذا يسر. والجيّد إثبات الياء ، ومن حذفها فلتوافق رؤوس الآي.
٧ ـ و (إِرَمَ) : لا ينصرف للتعريف والتأنيث. قيل : هو اسم قبيلة ؛ فعلى هذا يكون التقدير : إرم صاحب ذات العماد ؛ لأنّ (ذاتِ الْعِمادِ) مدينة.
وقيل : «ذات العماد» وصف ؛ كما تقول : القبيلة ذات الملك.
وقيل : «إرم» مدينة ؛ فعلى هذا يكون التقدير : بعاد صاحب إرم.
ويقرأ : «بعاد إرم» بالإضافة ، فلا يحتاج إلى تقدير.
ويقرأ : «إرم ذات العماد» بالجرّ على الإضافة.
٩ ـ (وَثَمُودَ) : معطوف على عاد وكذلك (فِرْعَوْنَ).
١١ ـ (الَّذِينَ طَغَوْا) : في الجمع وجهان :
أحدهما ـ أنه صفة للجمع.
والثاني ـ هو صفة لفرعون وأتباعه ، واكتفي بذكره عن ذكرهم.
١٥ ـ (فَأَكْرَمَهُ) : هو معطوف على (ابْتَلاهُ).
وأما (فَيَقُولُ) فجواب إذا ؛ وإذا وجوابها خبر عن الإنسان.
١٨ ـ ولا يحضّون : المفعول محذوف ؛ أي لا يحضّون أحدا ؛ أي لا يحضون أنفسهم.
ويقرأ : «ولا تحاضّون» ، وهو فعل لازم ، بمعنى تتحاضّون.
٢٢ ـ و (صَفًّا) : حال.
٢٣ ـ (يَوْمَئِذٍ) : هو بدل من «إذا» في قوله تعالى : (إِذا دُكَّتِ) ، والعامل فيه (يَتَذَكَّرُ).
٢٤ ـ و (يَقُولُ) : تفسير ل «يتذكّر».
ويجوز أن يكون العامل في «إذا» يقول ، وفي «يومئذ» يتذكر.
٢٥ ، ٢٦ ـ (لا يُعَذِّبُ) ، و (لا يُوثِقُ) : يقرآن بكسر الذال والثاء ، والفاعل (أَحَدٌ). والهاء تعود على الله عزوجل.
ويقرآن بالفتح على ما لم يسمّ فاعله ، والهاء للمفعول ، والتقدير : مثل عذابه ، ومثل وثاقه.
والعذاب ، والوثاق : اسمان للتعذيب والإيثاق.
٢٨ ـ (راضِيَةً) : حال. والله أعلم.
سورة البلد
١ ـ (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) : مثل : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ). وقيل : لا أقسم به وأنت حلّ فيه ، بل أقسم بك.
٣ ـ (وَوالِدٍ) : معطوف على البلد و «ما» : بمعنى من ؛ وجواب القسم (لَقَدْ خَلَقْنَا).
٤ ـ و (فِي كَبَدٍ) : حال ؛ أي مكابدا.
١١ ـ (فَلَا اقْتَحَمَ) : «لا» بمعنى «ما» ؛ وأكثر ما يجيء مثل هذا مكررا ، مثل : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى).
١٢ ـ (مَا الْعَقَبَةُ) ؛ أي ما اقتحام العقبة ؛ لأنه مفسره بقوله تعالى : (فَكُّ رَقَبَةٍ) ؛ وهو فعل ، سواء كان بلفظ الفعل ، أو بلفظ المصدر. والعقبة : عين ، فلا تفسّر بالفعل ، فمن قرأ : فكّ أو أطعم فسّر المصدر بالجملة الفعلية لدلالتهما عليه.
١٣ ، ١٤ ـ ومن قرأ : (فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ) ـ كان التقدير : هو فكّ رقبة ، والمصدر مضاف إلى المفعول ، وإطعام غير مضاف ، ولا ضمير فيهما ؛ لأنّ المصدر لا يتحمّل الضمير.
وذهب بعض البصريين إلى أنّ المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسم الفاعل.
١٥ ـ و (يَتِيماً) : مفعول إطعام.
١٧ ـ و (ثُمَ) : هنا لترتيب الأخبار ، لا لترتيب المخبر عنه.
٢٠ ـ ومن همز (مُؤْصَدَةٌ) : أخذه من آصد الباب ؛ ومن لم يهمز جاز أن يكون خفّف الهمز ، وأن يكون من أوصده. والله أعلم.
سورة الشمس
الواو الأولى للقسم ، وما بعدها عطف.
٢ ـ و (إِذا) : معمول للقسم ، وجواب القسم : (قَدْ أَفْلَحَ) ، وحذف اللام لطول الكلام.
و (ما) في المواضع الثلاثة بمعنى من ، وقيل : مصدرية.
١٠ ـ و (دَسَّاها) : أصله دسّسها ، فأبدلت السين الأخيرة ألفا لكثرة الأمثال.
والطّغوى : فعلى من الطّغيان ، والواو مبدلة من ياء ، مثل : التقوى. ومن قال : طغوت كانت الواو أصلا عنده.
١٢ ـ و (إِذِ) ظرف لكذّبت ، أو لطغوى.
١٣ ـ و (ناقَةَ اللهِ) : منصوب بمعنى احذروا.
١٥ ـ (وَلا يَخافُ) ـ بالواو ، والجملة حال ؛ أي فعل ذلك وهو لا يخاف.
وقرئ بالفاء على أنها للعطف من غير مهلة ؛ والضمير في (فَسَوَّاها) ، و (عُقْباها) ـ للعقوبة. والله أعلم.
سورة الليل
٣ ـ (وَما خَلَقَ) : «ما» بمعنى من ، أو مصدرية ؛ فعلى الأول : من كناية عن الله عزوجل.
و (الذَّكَرَ) : مفعول ، أو يكون كنى به عن المخلوق ؛ فيكون الذكر بدلا من «من» ، والعائد محذوف.
١١ ـ (وَما يُغْنِي) : يجوز أن يكون نفيا ، وأن يكون استفهاما.
١٤ ـ و (ناراً تَلَظَّى) : يقرأ بكسر التنوين وتشديد التاء ، وقد ذكر وجهه في قوله تعالى : (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ).
٢٠ ـ (إِلَّا ابْتِغاءَ) : هو استثناء من غير الجنس ، والتقدير : لكن فعل ذلك ابتغاء وجه ربّه.
سورة الضحى
٣ ـ (وَدَّعَكَ) ـ بالتشديد. وقد قرئ بالتخفيف ، وهي لغة قليلة ؛ قال أبو الأسود الدّؤلي :
ليت شعري عن خليلي ما الذي |
|
غاله في الحبّ حتى ودعه |
أي ترك الحب. (وَما قَلى) : الألف مبدلة عن ياء ؛ لقولهم : قليته ، والمفعول محذوف ؛ أي وما قلاك. وكذلك : فآواك ، وفهداك ، وفأغناك.
٩ ـ و (الْيَتِيمَ) : منصوب بما بعده ، وكذلك :
١٠ ـ (السَّائِلَ).
١١ ـ و (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) : متعلّق ب (فَحَدِّثْ) ، ولا تمنع الفاء من ذلك ؛ لأنها كالزّائدة.
سورة الانشراح
٥ ـ (الْعُسْرِ) : في الموضعين واحد ؛ لأن الألف واللام توجب تكرير الأوّل. وأما يسرا في الموضعين فاثنان ؛ لأنّ النكرة إذا أريد تكريرها جيء بضميرها ، أو بالألف واللام ، ومن هنا قيل : «لن يغلب عسر يسرين». والله أعلم.
سورة التين
٢ ـ (سِينِينَ) : هو لغة في سناء ، وقد ذكر في المؤمنين.
٤ ـ (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) : هو في موضوع الحال من الإنسان ، وأراد بالتقويم القوام ؛ لأنّ التقويم فعل ، وذاك وصف للخالق لا للمخلوق ؛ ويجوز أن يكون التقدير : في أحسن قوام التقويم ، فحذف
المضاف ؛ ويجوز أن تكون «في» زائدة ؛ أي قوّمناه أحسن تقويم.
٥ ـ (أَسْفَلَ) : هو حال من المفعول ؛ ويجوز أن يكون نعتا لمكان محذوف.
٧ ـ (فَما يُكَذِّبُكَ) : «ما» : استفهام على معنى الإنكار ؛ أي ما الذي يحملك أيّها الإنسان على التكذيب بالبعث؟
٨ ـ (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) ؛ أي هو أحكم الحاكمين سبحانه. والله أعلم.
سورة العلق
١ ـ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) : قيل : الباء زائدة ، كقول الشاعر : لا يقرأن بالسّور وقيل : دخلت لتنّبه على البداية باسمه في كل شيء ؛ كما قال تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون حالا ؛ أي اقرأ مبتدئا باسم ربك.
٧ ـ (أَنْ رَآهُ) : هو مفعول له ؛ أي يطغى لذلك.
والرؤية هنا بمعنى العلم. ف (اسْتَغْنى) : مفعول ثان.
١٥ ـ (لَنَسْفَعاً) : إذا وقف على هذه النون أبدل منها ألف لسكونها وانفتاح ما قبلها.
و (ناصِيَةٍ) : بدل من الناصية ، وحسن إبدال النكرة من المعرفة لمّا نعتت النكرة.
١٧ ـ (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) ؛ أي أهل ناديه.
١٨ ـ و (الزَّبانِيَةَ) : فعالية ، من الزّبن ، وهو الدّفع.
سورة القدر
١ ـ الهاء في : (أَنْزَلْناهُ) للقرآن العظيم ، ولم يجر له ذكر هنا.
٤ ـ (وَالرُّوحُ) : يجوز أن يكون مبتدأ ، و (فِيها) الخبر ، وأن يكون معطوفا على الفاعل.
و «فيها» : ظرف ، أو حال.
(بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) : يجوز أن تتعلّق الباء ب (تَنَزَّلُ) ، وان تكون حالا.
٥ ـ (سَلامٌ هِيَ) : في «سلام» وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى مسلمة ؛ أي تسلّم الملائكة على المؤمنين ، أو يسلّم بعضهم على بعض.
والثاني ـ هي بمعنى سلامة ، أو تسليم ؛ فعلى الأول هي مبتدأ ، وسلام خبر مقدم. و (حَتَّى) : متعلقة بسلام ؛ أي الملائكة مسلّمة إلى مطلع الفجر.
ويجوز أن يرتفع «هي» بسلام على قول الأخفش ، وعلى القول الثاني ليلة القدر ذات تسليم ؛ أي ذات سلامة إلى طلوع الفجر ، وفيه التقديران الأوّلان ؛ ويجوز أن يتعلّق «حتى» بتنزل. و (مَطْلَعِ الْفَجْرِ) ـ بكسر اللام وفتحها لغتان.
وقيل الفتح أقيس.
سورة البينة
١ ـ (وَالْمُشْرِكِينَ) : هو معطوف على «أهل».
و (مُنْفَكِّينَ) : خبر كان.
و (مِنْ أَهْلِ) : حال من الفاعل في (كَفَرُوا).
٢ ـ (رَسُولٌ) : هو بدل من البينة ، أو خبر مبتدأ محذوف.
و (مِنَ اللهِ) : يجوز أن يكون صفة لرسول ، أو متعلقا به.
و (يَتْلُوا) : حال من الضمير في الجار ، أو صفة لرسول.
ويجوز أن يكون «من الله» حالا من صحف ؛ أي يتلو صحفا مطهّرة منزّلة من الله.
٣ ـ و (فِيها كُتُبٌ) : الجملة نعت «الصحف».
٥ ـ و (مُخْلِصِينَ) : حال من الضمير في «يعبدوا».
و (حُنَفاءَ) : حال أخرى ، أو حال من الضمير في «مخلصين».
(دِينُ الْقَيِّمَةِ) ؛ أي الملّة ، أو الأمّة القيمة.
٦ ـ (فِي نارِ جَهَنَّمَ) : هو خبر إن.
و (خالِدِينَ فِيها) : حال من الضمير في الخبر.
و (الْبَرِيَّةِ) ـ غير مهموز في اللغة الشائعة ، وأصلها الهمز ، من برأ الله الخلق ؛ أي : ابتدأه ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة ، وهي صفة غالبة ، لأنها لا يذكر معها الموصوف.
وقيل : من لم يهمزها أخذها من البرى ، وهو التراب ، وقد همزها قوم على الأصل.
٨ ـ (خالِدِينَ فِيها) : هو حال ، والعامل فيه محذوف ، تقديره : ادخلوها خالدين ، أو أعطوها.
ولا يكون حالا من الضمير المجرور في (جَزاؤُهُمْ) ؛ لأنك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر ومعموله بالخبر ، وقد أجازه قوم ، واعتلّوا له بأنّ المصدر هنا ليس في تقدير أن والفعل ، وفيه بعد.
فأما (عِنْدَ رَبِّهِمْ) فيجوز أن يكون ظرفا ل «جزاؤهم» ، وأن يكون حالا منه.
و (أَبَداً) : ظرف زمان. والله أعلم.
سورة الزلزلة
١ ـ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) : العامل في «إذا» جوابها ، وهو قوله تعالى : (تُحَدِّثُ) ، أو (يَصْدُرُ).
٤ ـ و (يَوْمَئِذٍ) : بدل من «إذا». وقيل : التقدير : اذكر إذا زلزلت ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون «تحدّث» عاملا في يومئذ ، وأن يكون بدلا. والزّلزال ـ بالكسر : المصدر ، وبالفتح الاسم.
٥ ـ (بِأَنَّ رَبَّكَ) : الباء تتعلق بتحدّث ؛ أي تحدّث الأرض بما أوحي إليها.
وقيل : هي زائدة و «أن» بدل من أخبارها.
و (لَها) : بمعنى إليها وقيل : أوحى يتعدى باللام تارة وبعلى أخرى.
و (يَوْمَئِذٍ) الثاني : بدل ، أو على تقدير اذكر ، أو ظرف ل (يَصْدُرُ).
و (أَشْتاتاً) : حال ، والواحد : شتّ.
واللام في (لِيُرَوْا) : يتعلق ب «يصدر».
ويقرأ بتسمية الفاعل ، وبترك التسمية ، وهو من رؤية العين ؛ أي ليروا جزاء أعمالهم.
٧ ، ٨ ـ و (خَيْراً) و (شَرًّا) : بدلان من (مِثْقالَ ذَرَّةٍ) ؛ ويجوز أن يكون تمييزا. والله أعلم.
سورة العاديات
١ ـ (ضَبْحاً) : مصدر في موضع الحال ؛ أي : والعاديات ضابحة.
٢ ـ و (قَدْحاً) : مصدر مؤكّد ، لأنّ الموري القادح.
٣ ـ و (صُبْحاً) : ظرف. والهاء ضمير الوادي ، ولم يجر له ذكر هنا.
٥ ـ و (جَمْعاً) : حال ، و (بِهِ) حال أيضا. وقيل : الباء زائدة ؛ أي وسطنه.
٦ ـ و (لِرَبِّهِ) : تتعلق بكنود ؛ أي كفور لنعم ربه.
٨ ـ و (لِحُبِّ الْخَيْرِ) : يتعلّق بتشديد ؛ أي يتشدّد لحبّ جمع المال. وقيل : هي بمعنى على.
٩ ـ (إِذا بُعْثِرَ) : العامل في «إذا» يعلم.
وقيل : العامل فيه ما دلّ عليه خبر إن.
والمعنى : إذا بعثر جوزوا.
١١ ـ و (يَوْمَئِذٍ) : يتعلق بخبير. والله أعلم.
سورة القارعة
الكلام في أولها مثل الكلام في أوّل الحاقّة.
٤ ـ (يَوْمَ يَكُونُ) : العامل فيه القارعة ، أو ما دلّت عليه.
وقيل : التقدير : اذكروا.
٧ ـ و (راضِيَةٍ) : قد ذكر في الحاقة.
١٠ ـ والهاء في (هِيَهْ) : هاء السكت ، ومن أثبتها في الوصل أجرى الوصل مجرى الوقف لئلا تختلف رؤوس الآي.
١١ ـ و (نارٌ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي نار (حامِيَةٌ).
سورة التكاثر
٥ ـ (لَوْ تَعْلَمُونَ) : جواب لو محذوف ؛ أي لو علمتم لرجعتم عن كفركم.
و (عِلْمَ الْيَقِينِ) : مصدر.
٦ ـ (لَتَرَوُنَ) : هو مثل لتبلون ، وقد ذكر.
ويقرأ بضم التاء على ما لم يسمّ فاعله ، وهو من رؤية العين ، نقل بالهمزة فتعدّى إلى اثنين ؛ ولا يجوز همز الواو ؛ لأنّ ضمّها غير لازم ؛ وقد همز قوم كما همزوا واو اشتروا الضلالة ، وقد ذكر.
٧ ـ و (عَيْنَ الْيَقِينِ) : مصدر على المعنى ؛ لأنّ رأى وعاين بمعنى واحد. والله أعلم.
سورة العصر
٣ ـ الجمهور على إسكان باء «الصبر» ، وكسرها قوم ، وهو على لغة من ينقل الضمة والكسرة في الوقف إلى الساكن قبلها حرصا على بيان الإعراب.
سورة الهمزة
١ ـ الهاء في الهمزة واللّمزة للمبالغة.
٢ ـ و (الَّذِي) : يحتمل الجرّ على البدل ، والنصب على إضمار أعني ، والرفع على هو.
(وَعَدَّدَهُ) ـ بالتشديد على أنه فعل إمّا من العدد ، أو الإعداد.
٣ ـ و (يَحْسَبُ) : حال من الضمير في (جَمَعَ). و (أَخْلَدَهُ) : بمعنى يخلده. وقيل : هو على بابه ؛ أي أطال عمره.
٤ ـ (لَيُنْبَذَنَ) ؛ أي الجامع ؛ وينبذانّ ؛ أي هو وماله ؛ وينبذنّ ـ بضم الذال ؛ أي هو وماله أيضا وعدده ؛ ويجوز أن يكون المعنى هو وأمواله ؛ لأنها مختلفة.
٦ ـ (نارُ اللهِ) ؛ أي هي نار الله.
٧ ـ و (الَّتِي) : رفع على النعت ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أو في موضع نصب بأعني.
و (الْأَفْئِدَةِ) : جمع قلّة استعمل في موضع الكثرة.
والعمد ـ بالفتح جمع عمود ، أو عماد ، وهو جمع قليل.
قيل : ويقرأ بضمتين ؛ مثل كتاب وكتب ، ورسول ورسل ؛ والتقدير : هم في عمد.
ويجوز أن يكون حالا من المجرور ؛ أي موثقين.
ويجوز أن يكون صفة لمؤصدة والله أعلم.
سورة الفيل
٣ ـ (أَبابِيلَ) : قيل : هو جمع لا واحد له من لفظه. وقيل : واحدة إبّول كعجّول. وقيل : واحدة إبّيل ؛ وقيل : إبّال.
٤ ـ و (تَرْمِيهِمْ) : نعت لطير.
والكاف مفعول ثان. والله أعلم.
سورة قريش
هو تصغير الترخيم ؛ لأن القرش الجمع ، والفاعل على قارش ، فقياسه قويرش فرخّم وصغّر.
واللام متعلقة بقوله تعالى : (فَلْيَعْبُدُوا) ؛ أي ليعبدوا الله تعالى من أجل إلفهم ، ولا تمنع الفاء من ذلك.
وقيل : تتعلق ب «جعلهم» من السورة قبلها ؛ لأنهما كالسورة الواحدة.
وقيل : التقدير : اعجبوا لإيلاف. وفيه قراءات :
إحداها ـ إلف ، وهو مصدر ألف يألف.
والثانية ـ إلاف ، مثل كتاب وقيام.
والثالثة ـ إيلاف ، والفعل منه ألف ممدودا.
والرابعة ـ إئلاف ـ بهمزتين ، أخرج على الأصل ، وهو شاذّ في الاستعمال والقياس.
والخامسة ـ بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها همزة مكسورة ، وهو بعيد ووجهه أنه أشبع الكسرة ، فنشأت الياء ، وقصد بذلك الفصل بين الهمزتين كالألف في أأنذرتهم.
و «إيلاف» بدل من الأولى.
٢ ـ و (رِحْلَةَ) : معمول المصدر.
٤ ـ (مِنْ جُوعٍ) ، و (مِنْ خَوْفٍ) ؛ أي من أجل جوع.
ويجوز أن يكون حالا ؛ أي أطعمهم جائعين. والله أعلم.
سورة الماعون
٢ ـ (فَذلِكَ) : الفاء جواب شرط مقدّر ، تقديره : إن تأملته ، أو إن طلبت علمه.
و (يَدُعُ) ـ بالتشديد : يدفع.
وقرئ بفتح الدال وتخفيف العين ؛ أي يهمله. والله أعلم.
سورة الكوثر
٢ ـ (فَصَلِ) : الفاء للتعقيب ؛ أي عقب انقضاء الصلاة.
٣ ـ و (هُوَ) : مبتدأ ، أو توكيد أو فصل. والله أعلم.
سورة الكافرون
٢ ـ (ما تَعْبُدُونَ) : يجوز أن تكون «ما» بمعنى الذي ، والعائد محذوف ؛ وأن تكون مصدرية ولا حذف. والتقدير : لا أعبد مثل عبادتكم. والله أعلم.
سورة النصر
٢ ـ (يَدْخُلُونَ) : حال من الناس.
(أَفْواجاً) : حال من الفاعل في «يدخلون».
سورة المسد
١ ـ (أَبِي لَهَبٍ) : يقرأ بفتح الهاء وإسكانها ؛ وهما لغتان.
٢ ـ (ما أَغْنى) : يجوز أن يكون نفيا ، وأن يكون استفهاما ؛ ولا يكون بمعنى الذي.
٤ ـ (وَامْرَأَتُهُ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو معطوف على الضمير في «يصلى» ؛ فعلى هذا في (حَمَّالَةَ) وجهان :
أحدهما : هو نعت لما قبله.
والثاني : تقديره : هي حمّالة. و (فِي جِيدِها حَبْلٌ) : مبتدأ وخبر في موضع الحال من الضمير في «حمّالة».
ويقرأ «حمالة» ـ بالنصب ـ على الحال ؛ أي تصلى النار مقولا لها ذلك.
والجيّد أن ينتصب على الذّم ؛ أي أذمّ أو أعني.
والوجه الآخر ـ أن تكون امرأته مبتدأ ، وحمّالة خبره ، و (فِي جِيدِها حَبْلٌ) : حال من الضمير في حمّالة ، أو خبر آخر.
ويجوز أن يرتفع «حبل» بالظرف ؛ لأنه قد اعتمد ، ومن نصب حمّالة جعل الجملة بعده خبرا.
سورة الإخلاص
١ ـ (هُوَ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو ضمير الشأن ، و (اللهُ أَحَدٌ) : مبتدأ وخبر في موضع خبر «هو».
والثاني ـ هو مبتدأ بمعنى المسئول عنه ؛ لأنهم قالوا : أربّك من نحاس أم من ذهب؟ فعلى هذا يجوز أن يكون الله خبر المبتدأ ، و «أحد» بدل ، أو خبر مبتدأ محذوف.
ويجوز أن يكون (اللهُ) بدلا ، و (أَحَدٌ) الخبر.
وهمزة «أحد» بدل من واو ؛ لأنه بمعنى الواحد ، وإبدال الواو المفتوحة همزة قليل ؛ جاء منه امرأة أناة ؛ أي وناة ؛ لأنه من الوني.
وقيل : الهمزة أصل ، كالهمزة في أحد المستعمل للعموم ، ومن حذف التنوين من أحد فلالتقاء الساكنين.
٤ ـ (كُفُواً أَحَدٌ) : اسم كان. وفي خبرها وجهان :
أحدهما ـ كفوا ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون (لَهُ) حالا من (كُفُواً) ؛ لأنّ التقدير : ولم يكن أحدا كفوا له ، وأن يتعلق ب «يكن».
والوجه الثاني ـ أن يكون الخبر «له» ، و «كفوا» حال من أحد ؛ أي ولم يكن له أحد كفوا ، فلما قدم النكرة نصبها على الحال. والله أعلم.
سورة الفلق
٢ ـ (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) : يجوز أن تكون «ما» بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، وأن تكون مصدرية.
والخلق بمعنى المخلوق. وإن شئت كان على بابه ؛ أي من شرّ خلقه ؛ أي ابتداعه.
وقرئ : من شرّ ـ بالتنوين ، و «ما» على هذا بدل من شرّ ، أو زائدة ؛ ولا يجوز أن تكون نافية ؛ لأن النافية لا يتقدّم عليها ما في حيّزها ؛ فلذلك لم يجز أن يكون التقدير : ما خلق من شر ؛ ثم هو فاسد في المعنى.
٤ ـ و (النَّفَّاثاتِ) : والنافثات بمعنى واحد. والله أعلم.
سورة الناس
قد ذكرنا في أول سورة البقرة أنّ أصل ناس عند سيبويه أناس ، فحذفت فاؤه ؛ وعند غيره لم يحذف منه شيء ، وأصله نوس ؛ لقولهم في التصغير نويس.
وقال قوم : أصله نيس ، مقلوب عن نسي ، أخذوه من النسيان ؛ وفيه بعد.
٤ ـ و (الْوَسْواسِ) ـ بالفتح : اسم ، وبالكسر المصدر ، والتقدير : من شرّ ذي الوسواس.
وقيل : سمّي الشيطان بالفعل مبالغة.
و (الْخَنَّاسِ) : نعت له.
٥ ـ و (الَّذِي يُوَسْوِسُ) : يحتمل الرفع والنّصب والجرّ.
٦ ـ (مِنَ الْجِنَّةِ) : هو بدل من «شر» بإعادة العامل ؛ أي من شرّ الجنّة.
وقيل : هو بدل من ذي الوسواس ؛ لأن الموسوس من الجن.
وقيل : هو حال من الضمير في يوسوس ؛ أي يوسوس وهو من الجن.
وقيل : هو بدل من الناس ؛ أي في صدور الجنّة.
وجعل «من» تبيينا ، وأطلق على الجنّ اسم الناس ؛ لأنهم يتحركون في مراداتهم.
والجنّ والجنّة بمعنى. وقيل : (مِنَ الْجِنَّةِ) حال من الناس ؛ أي كائنين من القبيلين.
وأما (النَّاسِ) الأخير فقيل : هو معطوف على ذي الوسواس ؛ أي من شرّ القبيلين. وقيل : هو معطوف على الجنّة.
تمّ الكتاب والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد أجمعين.
وهذا آخر ما تيسر من إملاء كتاب التبيان في إعراب القرآن ونسأل الله أن يوفّقنا لشكر آلائه ، وللعمل بما علمنا ، والعصمة من الزلل في القول والعمل ، بمنّة وكرمه.
المحتويات
اسم السورة |
الصفحة |
اسم السورة |
الصفحة |
اسم السورة |
الصفحة |
اسم السورة |
الصفحة |
الفاتحة |
١١ |
الروم |
٣٠٤ |
الحشر |
٣٦٨ |
الغاشية |
٣٨٩ |
البقرة |
١٤ |
لقمان |
٣٠٧ |
الممتحنة |
٣٦٩ |
الفجر |
٣٨٩ |
آل عمران |
٧٢ |
السجدة |
٣٠٨ |
الصف |
٣٦٩ |
البلد |
٣٩٠ |
النساء |
٩٦ |
الأحزاب |
٣١٠ |
الجمعة |
٣٧٠ |
الشمس |
٣٩١ |
المائدة |
١٢١ |
سبأ |
٣١٤ |
المنافقون |
٣٧١ |
الليل |
٣٩١ |
الأنعام |
١٣٩ |
فاطر |
٣١٧ |
التغابن |
٣٧٢ |
الضحى |
٣٩١ |
الأعراف |
١٥٩ |
يس |
٣١٩ |
الطلاق |
٣٧٢ |
الشرح |
٣٩١ |
الأنفال |
١٧٥ |
الصافات |
٣٢٢ |
التحريم |
٣٧٣ |
التين |
٣٩١ |
التوبة |
١٨١ |
ص |
٣٢٥ |
الملك |
٣٧٤ |
العلق |
٣٩٢ |
يونس |
١٩١ |
الزمر |
٣٢٩ |
القلم |
٣٧٥ |
القدر |
٣٩٢ |
هود |
١٩٨ |
غافر |
٣٣٢ |
الحاقة |
٣٧٦ |
البينة |
٣٩٢ |
يوسف |
٢٠٨ |
فصلت |
٣٣٦ |
المعارج |
٣٧٧ |
الزلزلة |
٣٩٣ |
الرعد |
٢١٦ |
الشورى |
٣٣٨ |
نوح |
٣٧٨ |
العاديات |
٣٩٣ |
إبراهيم |
٢٢٠ |
الزخرف |
٣٤١ |
الجن |
٣٧٨ |
القارعة |
٣٩٣ |
الحجر |
٢٢٤ |
الدخان |
٣٤٤ |
المزمّل |
٣٧٩ |
التكاثر |
٣٩٤ |
النحل |
٢٢٧ |
الجاثية |
٣٤٦ |
المدثر |
٣٨٠ |
العصر |
٣٩٤ |
الإسراء |
٢٣٥ |
الأحقاف |
٣٤٧ |
القيامة |
٣٨١ |
الهمزة |
٣٩٤ |
الكهف |
٢٤٢ |
محمد |
٣٤٩ |
الإنسان |
٣٨٢ |
الفيل |
٣٩٤ |
مريم |
٢٤٩ |
الفتح |
٣٥١ |
المرسلات |
٣٨٣ |
قريش |
٣٩٤ |
طه |
٢٥٥ |
الحجرات |
٣٥٣ |
النبأ |
٣٨٤ |
الماعون |
٣٩٥ |
الأنبياء |
٢٦٢ |
ق |
٣٥٤ |
النازعات |
٣٨٥ |
الكوثر |
٣٩٥ |
الحجّ |
٢٦٨ |
الذاريات |
٣٥٥ |
عبس |
٣٨٦ |
الكافرون |
٣٩٥ |
المؤمنون |
٢٧٣ |
الطور |
٣٥٧ |
التكوير |
٣٨٦ |
النصر |
٣٩٥ |
النور |
٢٧٨ |
النجم |
٣٥٨ |
الانفطار |
٣٨٦ |
المسد |
٣٩٥ |
الفرقان |
٢٨٣ |
القمر |
٣٥٩ |
المطففين |
٣٨٧ |
الإخلاص |
٣٩٥ |
الشعراء |
٢٨٧ |
الرحمن |
٣٦١ |
الانشقاق |
٣٨٨ |
الفلق |
٣٩٦ |
النمل |
٢٩١ |
الواقعة |
٣٦٣ |
البروج |
٣٨٨ |
الناس |
٣٩٦ |
القصص |
٢٩٦ |
الحديد |
٣٦٤ |
الطارق |
٣٨٨ |
|
|
العنكبوت |
٣٠١ |
المجادلة |
٣٦٦ |
الأعلى |
٣٨٩ |
|
|