التبيان في إعراب القرآن

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]

التبيان في إعراب القرآن

المؤلف:

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: بيت الأفكار الدوليّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٧

٤٦ ـ (يَنْصُرُونَهُمْ) : يجوز أن يكون في موضع جرّ حملا على لفظ الموصوف ، ورفعا على موضعه.

٤٨ ـ (فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ) ؛ أي أنّ الإنسان منهم.

٥٠ ـ (ذُكْراناً وَإِناثاً) : هما حال ، والمعنى يفرن بين الصّنفين.

٥١ ـ (أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ) : أن والفعل في موضع رفع بالإبتداء ، وما قبله الخبر ، أو فاعل بالجار لاعتماده على حرف النفي.

و (إِلَّا وَحْياً) : استثناء منقطع ؛ لأنّ الوحي ليس بتكليم.

(أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) : الجارّ متعلق بمحذوف تقديره : أو أن يكلّمه ؛ وهذا المحذوف معطوف على «وحي» ؛ تقديره : إلا أن يوحى إليه ، أو يكلمه ؛ ولا يجوز أن يتعلّق «من» بيكلمه الموجودة في اللفظ ؛ لأنّ ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد «إلا».

وأما (أَوْ يُرْسِلَ) فمن نصب فمعطوف على موضع وحيا ؛ أي يبعث إليه ملكا. وقيل في موضع جر ؛ أي بأن يرسل. وقيل في موضع نصب على الحال ؛ ولا يجوز أن يكون معطوفا على (أَنْ يُكَلِّمَهُ) ؛ لأنه يصير معناه : ما كان لبشر أن يكلّمه الله ، ولا أن يرسل إليه رسولا. وهذا فاسد ؛ ولأنّ عطفه على أن يكلم الموجودة يدخله في صلة أن ، وإلّا وحيا يفصل بين بعض الصلة وبعض لكونه منقطعا.

ومن رفع يرسل استأنف.

وقيل «من» متعلقة بيكلمه ؛ لأنه ظرف. والظرف يتّسع فيه.

٥٢ ـ (ما كُنْتَ تَدْرِي) : الجملة حال من الكاف في (إِلَيْكَ).

٥٣ ـ (صِراطِ اللهِ) : هو بدل من (صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) بدل المعرفة من النكرة. والله أعلم.

سورة الزخرف

٢ ـ (وَالْكِتابِ) : من جعل (حم) قسما كانت الواو للعطف ، ومن قال غير ذلك جعلها للقسم.

٣ ـ (فِي أُمِّ الْكِتابِ) : يتعلّق بعليّ ، واللام لا تمنع ذلك. و (لَدَيْنا) : بدل من الجارّ والمجرور. ويجوز أن يكون حالا من الكتاب ، أو من «أمّ». ولا يجوز أن يكون واحد من الظّرفين خبرا ؛ لأنّ الخبر قدر لزم أن يكون «عليّ» من أجل اللام ، ولكن يجوز أنّ كلّ واحد منهما صفة للخبر ، فصارت حالا بتقدّمها.

٥ ـ و (صَفْحاً) : مصدر من معنى نضرب ؛ لأنه بمعنى نصفح ؛ ويجوز أن يكون حالا.

وقرئ بضم الصاد ؛ والأشبه أن يكون لغة.

و (أَنْ) ـ بفتح الهمزة بمعنى : لأن كنتم وبكسرها على الشرط. وما تقدّم يدلّ على الجواب.

٦ ـ (وَكَمْ) : نصب ب (أَرْسَلْنا).

٨ ـ و (بَطْشاً) : تمييز. وقيل : مصدر في موضع الحال من الفاعل ؛ أي أهلكناهم باطشين.

١٧ ـ (وَجْهُهُ مُسْوَدًّا) : اسم ظلّ وخبرها ؛ ويجوز أن يكون في (ظَلَ) اسمها مضمرا يرجع على أحدهم ، ووجهه بدل منه.

٣٤١

ويقرآن بالرفع على أنه مبتدأ وخبر في موضع خبر ظلّ.

(وَهُوَ كَظِيمٌ) : في موضع نصب على الحال من اسم «ظل» ، أو من الضمير في مسودا.

١٨ ـ (أَوَمَنْ) : «من» : في موضع نصب ، تقديره : أتجعلون من ينشّأ ، أو في موضع رفع ؛ أي أو من ينشّأ جزء أو ولد.

و (فِي الْخِصامِ) : يتعلق ب (مُبِينٍ).

فإن قلت : المضاف إليه لا يعمل فيما قبله؟

قيل : إلا في «غير» ؛ لأن فيها معنى النفي ؛ فكأنه قال : وهو لا يبين في الخصام ، ومثله مسألة الكتاب : أنا زيدا غير ضارب. وقيل : ينتصب بفعل يفسّره ضارب ، وكذا في الآية.

٢٤ ـ (قُلْ أَوَلَوْ) : على لفظ الأمر ، وهو مستأنف.

ويقرأ «قال» ـ يعني النّذير المذكور.

٢٦ ـ (بَراءٌ) : بفتح الباء وهمزة واحدة ، وهو مصدر في موضع اسم الفاعل بمعنى بريء ، وقد قرىء به.

٣١ ـ (عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ) ؛ أي من إحدى القريتين : مكة ، والطائف. وقيل التقدير : على رجل من القريتين.

وقيل : كان الرجل من يسكن مكة والطائف ويتردّد إليهما ؛ فصار كأنه من أهلهما.

٣٣ ـ (لِبُيُوتِهِمْ) : هو بدل بإعادة الجار ؛ أي لبيوت من كفر.

والسّقف : واحد في معنى الجمع ؛ وسقفا ـ بالضم ـ جمع ، مثل رهن ورهن.

٣٨ ـ (جاءَنا) : على الإفراد ردّا على لفظ من ، وعلى التنبيه ردّا على القرينين : الكافر ، وشيطانه.

و (الْمَشْرِقَيْنِ) : قيل أراد المشرق والمغرب ، فغلب ، مثل القمرين.

٣٩ ـ (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ) : في الفاعل وجهان :

أحدهما ـ «أنّكم» وما عملت فيه ؛ أي لا ينفعكم تأسيّكم في العذاب.

٣٤٢

والثاني ـ أن يكون ضمير التمني المدلول عليه بقوله : (يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ) ؛ أي لن ينفعكم تمني التباعد ؛ فعلى هذا يكون «أنكم» بمعنى لأنكم.

فأما «إذ» فمشكلة الأمر ؛ لأنها ظرف زمان ماض ، ولن ينفعكم وفاعله واليوم المذكور ليس بماض.

وقال ابن جنى في مساءلته أبا على : راجعته فيها مرارا فآخر ما حصل منه أنّ الدنيا والأخرى متصلتان ، وهما سواء في حكم الله تعالى وعلمه ، فتكون «إذ» بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة ، أو كأنّ اليوم ماض.

وقال غيره : الكلام محمول على المعنى ، والمعنى أنّ ثبوت ظلمهم عندهم يكون يوم القيامة ؛ فكأنه قال : ولن ينفعكم اليوم إذ صحّ ظلمكم عندكم ، فهو بدل أيضا.

وقال آخرون : التقدير بعد إذ ظلمتم ؛ فحذف المضاف للعلم به.

وقيل : إذ بمعنى أن ؛ أي لأن ظلمتم. ويقرأ : «إنكم في العذاب» بكسر الهمزة على الاستئناف ، وهذا على أنّ الفاعل التمني.

ويجوز على هذا أن يكون الفاعل ظلمكم أو جحدكم ، وقد دلّ عليه ظلمتم ، ويكون الفاعل المحذوف من اللفظ هو العامل في إذ ، لا ضمير الفاعل.

٥٢ ـ (أَمْ أَنَا خَيْرٌ) : «أم» هاهنا منقطعة في اللفظ ، لوقوع الجملة بعدها ؛ وهي في المعنى متّصلة معادلة ؛ إذ المعنى : أنا خير منه أم لا ، أو أيّنا خير.

٥٣ ـ و (أَسْوِرَةٌ) : جمع سوار ، وأما أساورة فجمع إسوار ، أو جمع أسورة جمع الجمع ، وأصله أساوير ، فجعلت الياء عوضا من التاء.

٥٦ ـ وأما «سلفا» فواحد في معنى الجمع ، مثل الناس والرّهط.

وأما سلفا ـ بضمتين ـ فجمع مثل : أسد وأسد ؛ أو جمع سالف ، مثل : صابر وصبر ؛ أو جمع سليف مثل : رغيف ورغف.

وأما سلفا ـ بضم السين وفتح اللام فقيل : أبدل من الضمة فتحة تخفيفا.

وقيل : هو جمع سلفة ، مثل غرفة وغرف.

٥٧ ـ (مَثَلاً) : هو مفعول ثان لضرب ؛ أي جعل مثلا. وقيل : هو حال ؛ أي ذكر ممثّلا به.

و (يَصِدُّونَ) ـ بضم الصاد : يعرضون ؛ وبكسرها لغة فيه. وقيل : الكسر بمعنى يضجّون.

٦٠ ـ (لَجَعَلْنا مِنْكُمْ) ؛ أي بدلا منكم.

وقيل : المعنى : لحوّلنا بعضكم ملائكة.

٦٦ ـ (أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : هو بدل من الساعة بدل الاشتمال.

٧١ ـ (يُطافُ) : تقدير الكلام : يدخلون فيطاف ، فحذف لفهم المعنى.

٧٥ ـ (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ) : هي حال ، أو خبر ثان ؛ وكلاهما توكيد.

٧٧ ـ (يا مالِكُ) : يقرأ «يا مال» ـ بالكسر ، والضّم ، على الترخيم.

٨١ ـ (إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ) : «إن» بمعنى «ما».

وقيل : شرطية ؛ أي إن قلتم ذلك ؛ فأنا أول من وحّده.

وقيل : إن صحّ ذلك فأنا أول الآنفين من عبادته ، ولن يصحّ ذلك.

٨٤ ـ (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ) : صلة «الذي» لا تكون إلا جملة ، والتقدير هنا : وهو الذي هو إله في السماء. و «في» متعلقة بإله ؛ أي معبود في السماء ومعبود في الأرض ؛ ولا يصحّ أن يجعل إله

٣٤٣

مبتدأ ، وفي السماء خبره ؛ لأنه لا يبقى للذي عائد ؛ فهو كقولك : هو الذي في الدار زيد ، وكذلك إن رفعت إلها بالظرف ؛ فإن جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي ، وأبدلت إلها منه جاز على ضعف ؛ لأن الغرض الكلي إثبات إلهيته لا كونه في السموات والأرض ؛ وكان يفسد أيضا من وجه آخر ؛ وهو قوله : (وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) ؛ لأنه معطوف على ما قبله ، وإذا لم تقدّر ما ذكرنا صار منقطعا عنه ، وكان المعنى إنّ في الأرض إلها.

٨٨ ـ (وَقِيلِهِ) ـ بالنصب ، وفيه أوجه :

أحدها ـ أن يكون معطوفا على (سِرَّهُمْ) ، أي يعلم سرّهم وقيله.

والثاني ـ أن يكون معطوفا على موضع الساعة ؛ أي وعنده أن يعلم الساعة وقيله.

والثالث ـ أن يكون منصوبا على المصدر ؛ أي : وقال قيله.

ويقرأ بالرفع على الابتداء. و (يا رَبِ) خبره.

وقيل : التقدير : وقيله هو قيل يا رب ؛ وقيل : الخبر محذوف ؛ أي قيله يا رب مسموع ، أو مجاب.

وقرىء بالجر عطفا على لفظ الساعة. وقيل : هو قسم ؛ والله أعلم.

سورة الدّخان

٣ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) : هو جواب القسم. و (إِنَّا كُنَّا) : مستأنف. وقيل : هو جواب آخر من غير عاطف.

٤ ـ (فِيها يُفْرَقُ) : هو مستأنف.

وقيل : هو صفة لليلة ، و (إِنَّا ...) معترض بينهما.

٥ ـ (أَمْراً) : في نصبه أوجه :

أحدها ـ هو مفعول منذرين ؛ كقوله : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً).

والثاني ـ هو مفعول له ، والعامل أنزلناه ، أو منذرين ، أو يفرق.

والثالث ـ هو حال من الضمير في (حَكِيمٍ) ، أو من «أمر» ؛ لأنه قد وصف ؛ أو من كل ؛ أو من الهاء في أنزلناه.

والرابع ـ أن يكون في موضع المصدر ؛ أي فرقا من عندنا.

والخامس ـ أن يكون مصدرا ؛ أي أمرنا أمرا ، ودلّ على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر.

والسادس ـ أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه.

فأما (مِنْ عِنْدِنا) فيجوز أن يكون صفة لأمر ، وأن يتعلّق بيفّرق.

٦ ـ (رَحْمَةً) : فيه أوجه :

أحدها ـ أن يكون مفعول (مُرْسِلِينَ) ؛ فيراد به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

والثاني ـ أن يكون مفعولا له. والثالث ـ أن يكون مصدرا ؛ أي رحمناكم رحمة.

والرابع ـ أن يكون في موضع الحال من الضمير في «مرسلين» ، والأحسن أن يكون التقدير : ذوي رحمة.

٧ ـ (رَبِّ السَّماواتِ) ـ بالرفع على تقدير هو ربّ ، أو على أن يكون مبتدأ ، والخبر (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ، أو خبر بعد خبر. وبالجرّ بدلا من (رَبِّكَ).

٨ ـ (رَبُّكُمْ) ؛ أي هو ربّكم. ويجوز أن يكون خبرا آخر ، وأن يكون فاعل (يُمِيتُ).

وفي (يُحْيِي) ضمير يرجع إلى ما قبله ، أو على شرطية التفسير.

١٠ ـ (يَوْمَ تَأْتِي) : هو مفعول فارتقب.

١١ ـ (هذا عَذابٌ) ؛ أي يقال هذا.

١٣ ـ و (الذِّكْرى) : مبتدأ ، و (لَهُمُ) الخبر.

و (أَنَّى) : ظرف يعمل فيه الاستقرار.

ويجوز أن يكون أنّى الخبر ، و (لَهُمُ) تبيين.

(وَقَدْ جاءَهُمْ) : حال.

١٥ ـ و (قَلِيلاً) ؛ أي زمانا قليلا ، أو كشفا قليلا.

١٦ ـ و (يَوْمَ نَبْطِشُ) : قيل : هو بدل من تأتي. وقيل : هو ظرف لعائدون. وقيل : التقدير : اذكر.

وقيل : ظرف لما دلّ عليه الكلام ؛ أي ننتقم يوم نبطش.

٣٤٤

ويقرأ «نبطش» ـ بضم النون وكسر الطاء ، يقال : أبطشته ؛ إذا مكّنته من البطش ؛ أي نبطش الملائكة.

١٨ ـ (عِبادَ اللهِ) ؛ أي يا عباد الله ؛ أي أدّوا إليّ ما وجب عليكم.

وقيل : هو مفعول أدّوا ؛ أي خلّوا بيني وبين من آمن بي.

٢٠ ـ (وَإِنِّي عُذْتُ) : مستأنف.

و (أَنْ تَرْجُمُونِ) ؛ أي من أن ترجمون.

٢٢ ـ و (أَنَّ هؤُلاءِ) : منصوب بدعا.

ويقرأ بالكسر ؛ لأنّ دعا بمعنى قال.

٢٤ ـ و (رَهْواً) : حال من البحر ؛ أي ساكنا.

وقيل : هو مفعول ثان ؛ أي صيّره.

٢٥ ـ و (كَمْ) : نصب ب تركوا.

٢٨ ـ و (كَذلِكَ) ؛ أي الأمر كذلك. وقيل : التقدير : تركأ كذلك.

٣١ ـ (مِنْ فِرْعَوْنَ) : هو بدل من (الْعَذابِ) بإعادة الجار ؛ أي من عذاب فرعون ؛ ويجوز أن يكون جعل فرعون نفسه عذابا.

و (مِنَ الْمُسْرِفِينَ) : خبر آخر ، أو حال من الضمير في (عالِياً).

٣٢ ـ و (عَلى عِلْمٍ) : حال من ضمير الفاعل ؛ أي اخترناهم عالمين بهم و «على» يتعلق باخترنا.

٣٧ ـ (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) : يجوز أن يكون معطوفا على (قَوْمُ تُبَّعٍ) ؛ فيكون (أَهْلَكْناهُمْ) مستأنفا ، أو حالا من الضمير في الصلة ؛ ويجوز أن يكون مبتدأ ، والخبر أهلكناهم. وأن يكون منصوبا بفعل محذوف.

٣٨ ـ و (لاعِبِينَ) : حال.

٤٠ ـ و (أَجْمَعِينَ) : توكيد للضمير المجرور.

٤١ ـ (يَوْمَ لا يُغْنِي) : يجوز أن يكون بدلا من (يَوْمَ الْفَصْلِ) ، وأن يكون صفة لميقاتهم ، ولكنه بني. وأن يكون ظرفا لما دلّ عليه الفصل ؛ أي يفصل بينهم يوم لا يغني ؛ ولا يتعلق بالفصل نفسه ؛ لأنه قد أخبر عنه.

٤٢ ـ (إِلَّا مَنْ رَحِمَ) : هو استثناء متّصل ؛ أي من رحمه‌الله بقبول الشفاعة فيه.

ويجوز أن يكون بدلا من مفعول ينصرون ؛ أي لا ينصرون إلا من رحم الله.

٤٥ ـ (يَغْلِي) : يقرأ بالياء ؛ ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الكاف ، أي يشبه المهل غاليا. وقيل : هو حال من المهل. وقيل : التقدير : هو يغلي ؛ أي الزّقّوم أو الطعام. وأما الكاف فيجوز أن تكون خبرا ثانيا ، أو على تقدير : هو كالمهل ؛ ولا يجوز أن تكون حالا من (طَعامُ) ؛ لأنه لا عامل فيها إذ ذاك.

ويقرأ بالتاء ؛ أي الشجرة ؛ والكاف في موضع نصب ؛ أي غليا كغلي الحميم.

٤٧ ـ (فَاعْتِلُوهُ) : بكسر التاء وضمّها لغتان.

٤٩ ـ (ذُقْ إِنَّكَ) : «إنك» يقرأ بالكسر على الاستئناف ، وهو استهزاء به ؛ وقيل : أنت العزيز الكريم عند قومك.

ويقرأ بالفتح ؛ أي ذق عذاب أنّك أنت.

٥١ ـ و (مَقامٍ) ـ بالفتح والضم : مذكورة في الأحزاب.

٥٢ ـ و (فِي جَنَّاتٍ) : بدل من «مقام» بتكرير الجار.

٥٣ ـ وأما (يَلْبَسُونَ) : فيجوز أن يكون خبر إنّ فيتعلّق به «في» ، وأن يكون حالا من الضمير في الجار ، وأن يكون مستأنفا.

٥٤ ـ و (كَذلِكَ) ؛ أي فعلنا كذلك ، أو الأمر كذلك.

٥٥ ـ و (يَدْعُونَ) : حال من الفاعل في زوّجنا.

٣٤٥

٥٦ ـ و (لا يَذُوقُونَ) : حال أخرى من الضمير في يدعون ، أو من الضمير في آمنين ، أو حال أخرى بعد آمنين ، أو صفة لآمنين.

(إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) : قيل : الاستثناء منقطع ؛ أي ماتوا الموتة.

وقيل : هو متّصل ؛ لأن المؤمن عند موته في الدنيا بمنزلته في الجنة لمعاينته ما يعطاه منها ، أو ما يتيقّنه من نعيمها.

وقيل : «إلّا» بمعنى بعد. وقيل : بمعنى سوى.

٥٧ ـ و (فَضْلاً) : مصدر ؛ أي تفضّلنا بذلك تفضيلا. والله أعلم.

سورة الجاثية

٤ ـ (آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) : يقرأ بكسر الياء ، وفيه وجهان :

أحدهما ـ أن «إنّ» مضمرة حذفت لدلالة إنّ الأولى عليها ، وليست «آيات» معطوفة على آيات الأولى لما فيه من العطف على عاملين.

والثاني ـ أن يكون كرّر «آيات» للتوكيد ؛ لأنها من لفظ آيات الأولى ، فأعربها بإعرابه ؛ كقولك : إنّ بثوبك دما ، وبثوب زيد دما ؛ فدم الثاني مكرّر ، لأنك مستغن عن ذكره. ويقرأ بالرفع على أنه مبتدأ ، و (فِي خَلْقِكُمْ) : خبره ؛ وهي جملة مستأنفة.

وقيل : هي في الرفع على التوكيد أيضا.

٥ ـ وأما قوله تعالى : (وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ) فمجرورة بفي مقدرّة غير الأولى.

و (آياتٌ) ـ بالكسر والرفع على ما تقدم.

ويجوز أن يكون (اخْتِلافِ) معطوفا على المجرور بفي ، وآيات توكيد.

وأجاز قوم أن يكون ذلك من باب العطف على عاملين.

٦ ـ (نَتْلُوها) : قد ذكر إعرابه في قوله تعالى : (نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).

٨ ـ (يَسْمَعُ) : هو في موضع جرّ على الصفة ، أو حال من الضمير في (أَثِيمٍ) ، أو مستأنف.

و (تُتْلى) : حال ، و (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها) : حال أيضا.

١٠ ـ (وَلا مَا اتَّخَذُوا) : هو معطوف على (ما كَسَبُوا) ، و «ما» فيهما بمعنى الذي ، أو مصدرية.

١١ ـ و (مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ) : قد ذكر في سبأ.

١٣ ـ (جَمِيعاً مِنْهُ) : «منه» : يجوز أن يكون متعلّقا بسخّر ، وأن يكون نعتا لجميع.

ويقرأ منّة ـ بالنصب ؛ أي الامتنان ، أي منّ به عليكم منّة.

ويقرأ «منّه» ـ بالرفع والإضافة ، على أنه فاعل (سَخَّرَ) ، أو على تقدير : ذلك منّه.

١٤ ـ (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا) : قد ذكر مثله في ابراهيم.

(لِيَجْزِيَ قَوْماً) ـ بالياء والنون على تسمية الفاعل ، وهو ظاهر.

ويقرأ على ترك التسمية ونصب «قوم» فيه وجهان :

أحدهما ـ وهو الجيد : أن يكون التقدير : ليجزى الخير قوما على أنّ الخير مفعول به في الأصل ، كقولك : جزاك الله خيرا ، وإقامة المفعول الثاني مقام الفاعل جائزة.

والثاني ـ أن يكون القائم مقام الفاعل المصدر ؛ أي ليجزى الجزاء ، وهو بعيد.

٢١ ـ (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) : يقرأ «سواء» بالرفع ؛ فمحياهم : مبتدأ ، ومماتهم معطوف عليه ، وسواء : خبر مقدم.

٣٤٦

ويقرأ «سواء» بالنصب ، وفيه وجهان :

أحدهما ـ هو حال من الضمير في الكاف ؛ أي نجعلهم مثل المؤمنين في هذه الحال.

والثاني ـ أن يكون مفعولا ثانيا لحسب ، والكاف حال ، وقد دخل استواء محياهم ومماتم على هذا الوجه في الحسبان.

و (مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) : مرفوعان بسواء ؛ لأنه بمعنى مستو وقد قرىء باعتماده.

ويقرأ مماتهم ـ بالنصب ؛ أي في محياهم ومماتهم ، والعامل فيه نجعل أو سواء. وقيل : هما ظرفان.

فأما الضمير المضاف إليه فيرجع الى القبيلين ؛ ويجوز أن يرجع إلى الكفار ؛ لأن محياهم كمماتهم ؛ ولهذا سمي الكافر ميّتا.

٢٣ ـ و (عَلى عِلْمٍ) : حال.

و (فَمَنْ يَهْدِيهِ) : استفهام.

(مِنْ بَعْدِ اللهِ) ؛ أي من بعد إضلال الله إياه.

٢٧ ـ (يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ) : هو بدل من (يَوْمَ) الأول.

٢٨ ـ (كُلَّ أُمَّةٍ) : مبتدأ ، و (تُدْعى) : خبره. وقرىء بالنصب بدلا من كلّ الأولى ، فتدعى على هذا مفعول ثان ، أو وصف لكل ، أو لأمة.

٢٩ ـ (يَنْطِقُ) : يجوز أن يكون حالا من الكتاب ، أو خبرا ثانيا.

٣٢ ـ (وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها) : يقرأ بالرفع على الابتداء ، وما بعده الخبر.

وقيل : هو معطوف على موضع «إن» وما عملت فيه.

ويقرأ بالنصب عطفا على اسم «إنّ».

(إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ...) : تقديره إن نحن إلا نظنّ ظنّا ، فإلّا مؤخّرة ، ولولا هذا التقدير لكان المعنى : ما نظنّ إلا نظن. وقيل : هي في موضعها ؛ لأنّ نظن قد تكون بمعنى العلم والشكّ ؛ فاستثنى ؛ أي ما لنا اعتقاد إلا الشكّ.

٣٧ ـ (فِي السَّماواتِ) : يجوز أن يكون حالا من الكبرياء ، والعامل فيه الاستقرار ؛ وأن يكون ظرفا ، والعامل فيه الظّرف الأول أو الكبرياء ؛ لأنها بمعنى العظمة.

سورة الأحقاف

٤ ـ (مِنْ قَبْلِ هذا) : في موضع جرّ ؛ أي بكتاب منزّل من قبل هذا.

(أَوْ أَثارَةٍ) ـ بالألف ؛ أي بقية ، وأثره ـ بفتح التاء وسكونها ؛ أي ما يؤثّر ، أي يروى.

٥ ـ (مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ) : «من» : في موضع نصب بيدعو ، وهي نكرة موصوفة ، أو بمعنى الذي.

٩ ـ (ما كُنْتُ بِدْعاً) ؛ أي ذا بدع ؛ يقال : أمرهم بدع ؛ أي مبتدع.

ويجوز أن يكون وصفا ؛ أي ما كنت أول من ادّعى الرسالة.

ويقرأ بفتح الدال ، وهو جمع بدعة ؛ أي ذا بدع.

١٠ ـ (وَكَفَرْتُمْ بِهِ) ؛ أي وقد كفرتم ؛ فيكون حالا.

وأما جواب الشرط فمحذوف ، تقديره : ألستم ظالمين.

ويجوز أن تكون الواو عاطفة على فعل الشرط.

١١ ـ (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ) : العامل في «إذ» محذوف ؛ أي إذا لم يهتدوا ظهر عنادهم.

١٢ ـ (إِماماً وَرَحْمَةً) : حالان من (كِتابُ مُوسى).

٣٤٧

(لِساناً) : هو حال من الضمير في مصدّق ، او حال من كتاب ؛ لأنه قد وصف.

ويجوز أن يكون مفعولا لمصدّق ؛ أي هذا الكتاب يصدق لسان محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(وَبُشْرى) : معطوف على موضع (لِيُنْذِرَ).

١٣ ـ (فَلا خَوْفٌ) : دخلت الفاء في خبر (إِنَّ) لما في (الَّذِينَ) من الإبهام ؛ وبقاء معنى الابتداء ، بخلاف ليت ولعلّ.

١٤ ـ و (خالِدِينَ فِيها) : حال من (أَصْحابُ الْجَنَّةِ).

و (جَزاءً) : مصدر لفعل دلّ عليه الكلام ؛ أي جوزوا جزاء ؛ أو هو في موضع الحال.

١٥ ـ حسنا : هو مفعول ثان لوصّى ، والمعنى : ألزمناه حسنا.

وقيل : التقدير : وصية ذات حسن.

ويقرأ : حسنا ـ بفتحتين ؛ أي إيصاء حسنا ، أو ألزمناه فعلا حسنا.

ويقرأ : إحسانا ؛ أي ألزمناه إحسانا.

و (كُرْهاً) : حال ؛ أي كارهة.

(وَحَمْلُهُ) ؛ أي ومدة حمله وفصاله ثلاثون. و (أَرْبَعِينَ) : مفعول بلغ ؛ أي بلغ تمام أربعين.

و (فِي ذُرِّيَّتِي) : «في» هنا ظرف ، أي اجعل الصلاح فيهم.

١٦ ـ (فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ) ؛ أي هم في عدادهم ، فيكون في موضع رفع.

و (وَعْدَ الصِّدْقِ) : مصدر وعد ، وقد دلّ الكلام عليه.

١٧ ـ و (أُفٍ) : قد ذكر في سبحان.

و (لَكُما) : تبيين.

(أَتَعِدانِنِي) ـ بكسر النون الأولى. وقرىء بفتحها ، وهي لغة شاذّة في فتح نون الاثنين ، وحسنت هنا شيئا لكثرة الكسرات.

و (أَنْ أُخْرَجَ) ؛ أي بأن أخرج. وقيل : لا يحتاج إلى الباء ؛ وقد مرّ نظيره.

(وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ) : حال ، و «الله» سبحانه : مفعول يستغيثان ؛ لأنه في معنى يسألان.

و (وَيْلَكَ) : مصدر لم يستعمل فعله.

وقيل : هو مفعول به ؛ أي ألزمك الله ويلك.

١٨ ـ و (فِي أُمَمٍ) ؛ أي في عدادهم ، ومن تتعلّق ب (خَلَتْ).

١٩ ـ (وَلِيُوَفِّيَهُمْ) : ما يتعلّق به اللام محذوف ؛ أي وليوفّيهم أعمالهم ـ أي جزاء أعمالهم ـ جازاهم ، أو عاقبهم.

٢٠ ـ (وَيَوْمَ يُعْرَضُ) ؛ أي اذكروا ؛ أو يكون التقدير : ويوم يعرض الذين كفروا على النار يقال لهم أذهبتم ؛ فيكون ظرفا للمحذوف.

٢٤ ـ (مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ) : الإضافة في تقدير الانفصال ؛ أي مستقبلا أوديتهم ؛ وهو نعت لعارض.

و (مُمْطِرُنا) ؛ أي ممطر إيانا ؛ فهو نكرة أيضا ، وفي الكلام حذف ؛ أي ليس كما ظننتّم ؛ بل هو ما استعجلتم به.

و (رِيحٌ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو ريح ، أو هو بدل من «ما».

٢٥ ـ و (تُدَمِّرُ) : نعت للريح.

و (لا يُرى) ـ بالتاء على الخطاب ، وتسمية الفاعل.

و (مَساكِنُهُمْ) : مفعول به.

ويقرأ على ترك التسمية بالياء ؛ أي لا يرى إلا مساكنهم ـ بالرفع ، وهو القائم مقام الفاعل.

ويقرأ بالتاء على ترك التسمية ، وهو ضعيف.

٣٤٨

٢٦ ـ (فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ) : «ما» بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة. و «إن» بمعنى ما النافية. وقيل : «إن» زائدة ؛ أي في الذي مكّناكم.

٢٨ ـ (قُرْباناً) : هو مفعول اتخذوا ، و (آلِهَةً) : بدل منه.

وقيل : قربانا مصدر ، وآلهة مفعول به ؛ والتقدير : للتقرّب بها.

(وَذلِكَ إِفْكُهُمْ) : يقرأ بكسر الهمزة وسكون الفاء ؛ أي ذلك كذبهم.

ويقرأ بفتح الهمزة ، مصدر أفك ؛ أي صرف ، والمصدر مضاف إلى الفاعل أو المفعول.

وقرئ : «أفكهم» على لفظ الفعل الماضي ؛ أي صرفهم.

ويقرأ كذلك مشدّدا.

وقرئ : «آفكهم». ممدودا ؛ أي أكذبهم. وقرئ : «آفكهم» مكسور الفاء ممدود مضموم الكاف ؛ أي صارفهم.

(وَما كانُوا) : معطوف على إفكهم.

٢٩ ـ (وَإِذْ صَرَفْنا) ؛ أي واذكر إذ.

و (يَسْتَمِعُونَ) : نعت لنفر ، ولما كان النفر جماعة قال : يستمعون ، ولو قال تعالى : يستمع جاز حملا على اللفظ.

٣٣ ـ (وَلَمْ يَعْيَ) : اللغة الجيدة عيسى يعيا ، وقد جاء عيّ يعيّ.

والباء في (بِقادِرٍ) زائدة في خبر «إن» ، وجاز ذلك لما اتصل بالنفي ، ولو لا ذلك لم يجز.

٣٥ ـ و (ساعَةً) : ظرف ليلبثوا.

و (بَلاغٌ) : أي هو بلاغ ، ويقرأ بلاغا ؛ أي بلغ بلاغا.

ويقرأ بالجر : اي من نهار ذي بلاغ ، ويقرأ «بلّغ» على الأمر. والله أعلم.

سورة محمد

١ ـ (الَّذِينَ كَفَرُوا) : مبتدأ ، و (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) : خبره.

ويجوز أن ينتصب بفعل دلّ عليه المذكور ؛ أي أضلّ الذين كفروا.

٢ ـ ومثله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا).

٣٤٩

٤ ـ (فَإِذا لَقِيتُمُ) : العامل في «إذا» هو العامل في «ضرب» ؛ والتقدير : فاضربوا ضرب الرّقاب ؛ فضرب هنا مصدر فعل محذوف ، ولا يعمل فيه نفس المصدر ؛ لأنه مؤكد.

و (مَنًّا) : مصدر ؛ أي إما أن تمنّوا منّا ، وإما أن تفادوا فداء.

ويجوز أن يكونا مفعولين ؛ أي أولوهم منّا ، أو اقبلوا فداء.

و (حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ) ؛ أي أهل الحرب.

(ذلِكَ) ؛ أي الأمر ذلك.

٦ ـ (عَرَّفَها) ؛ أي قد عرّفها ، فهو حال. ويجوز أن يستأنف.

٨ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) : هو مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : تعسوا ، أو أتعسوا ؛ ودلّ عليهما «تعسا». ودخلت الفاء تنبيها على الخبر.

و (لَهُمْ) : تبيين.

(وَأَضَلَ) : معطوف على الفعل المحذوف.

١٠ ـ والهاء في (أَمْثالُها) ضمير العاقبة ، أو العقوبة.

١٣ ـ (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ) : أي من أهل قرية.

و (أَخْرَجَتْكَ) : الكاف للقرية لا للمحذوف ، وما بعدها من الضمائر للمحذوف.

١٤ ـ (كَمَنْ زُيِّنَ) : هو خبر من.

١٥ ـ (مَثَلُ الْجَنَّةِ) : أي فيما نقصّ عليك مثل الجنّة.

(فِيها أَنْهارٌ) : مستأنف شارح لمعنى المثل.

وقيل : مثل الجنة مبتدأ ، وفيها أنهار جملة هي خبره.

وقيل : المثل زائد ، فتكون الجنّة في موضع مبتدأ ، مثل قولهم :

... ثم اسم السّلام عليكما

واسم زائد.

(غَيْرِ آسِنٍ) : على فاعل ، من أسن بفتح السين ؛ وأسن ، من أسن بكسرها ، وهي لغة.

و (لَذَّةٍ) : صفة لخمر ؛ وقيل : هو مصدر ؛ أي ذات لذّة.

و (مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) ؛ أي لهم من كل ذلك صنف أو زوجان.

(وَمَغْفِرَةٌ) : معطوف على المحذوف ؛ أو الخبر محذوف ؛ أي ولهم مغفرة.

(كَمَنْ هُوَ) : الكاف في موضع رفع ؛ أي حالهم كحال من هو خالد في الإقامة الدائمة.

وقيل : استهزاء بهم.

وقيل : هو على معنى الاستفهام ؛ أي أكمن هو.

وقيل : هو في موضع نصب ؛ أي يشبهون من هو خالد فيما ذكرناه.

١٦ ـ و (آنِفاً) : ظرف ؛ أي وقتا مؤتنفا.

وقيل : هو حال من الضمير في قال ؛ أي مؤتنفا.

١٧ ـ (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا) : يحتمل الرّفع والنصب.

(وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ) ؛ أي ثوابها.

١٨ ـ (أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : موضعه نصب بدلا من الساعة بدل الاشتمال.

(فَأَنَّى لَهُمْ) : هو خبر (ذِكْراهُمْ) ، والشرط معترض ؛ أي أنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة.

وقيل : التقدير : أنّى لهم الخلاص إذا جاء تذكرتهم.

٢٠ ـ (نَظَرَ الْمَغْشِيِ) ؛ أي نظرا مثل نظر المغشيّ.

و (فَأَوْلى) : مبتدأ ، و (لَهُمْ) الخبر. وأولى مؤنثه أولاة.

وقيل : الخبر (طاعَةٌ). وقيل : طاعة صفة لسورة ، أي ذات طاعة أو مطاعة.

وقيل : طاعة مبتدأ ، والتقدير : طاعة وقول معروف أمثل من غيره.

وقيل : التقدير : أمرنا طاعة.

(فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ) : العامل في إذا محذوف تقديره : فإذا عزم الأمر فاصدق.

وقيل : العامل (فَلَوْ صَدَقُوا) ؛ أي لو صدقوا إذا عزم الأمر ؛ والتقدير : إذا عزم أصحاب الأمر ، أو يكون المعنى تحقّق الأمر.

٣٥٠

٢٢ ـ و (أَنْ تُفْسِدُوا) : خبر عسى ، و (إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) معترض بينهما.

ويقرأ : «تولّيتم» : أي ولّي عليكم.

٢٣ ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ) ؛ أي المفسدون ، ودلّ عليه ما تقدم.

٢٥ ـ (الشَّيْطانُ) : مبتدأ و (سَوَّلَ لَهُمْ) : خبره ، والجملة خبر «إن».

(وَأَمْلى) : معطوف على الخبر. ويجوز أن يكون الفاعل ضمير اسم الله عزوجل ؛ فيكون مستأنفا.

ويقرأ : أملي ، على ما لم يسمّ فاعله ؛ وفيه وجهان :

أحدهما ـ القائم مقام الفاعل «لهم».

والثاني ـ ضمير الشيطان.

٢٧ ـ (يَضْرِبُونَ) : هو حال من الملائكة ، أو من ضمير المفعول ؛ لأن في الكلام ضميرا يرجع إليهم.

٣٨ ـ (ثُمَّ لا يَكُونُوا) : هو معطوف على يستبدل. والله أعلم.

سورة الفتح

٥ ـ (عِنْدَ اللهِ) : هو حال من الفوز ؛ لأنه صفة له في الأصل قدّم فصار حالا.

ويجوز أن يكون ظرفا لمكان الفوز ، أو لما دلّ عليه الفوز ؛ ولا يجوز أن يكون ظرفا للفوز ، لأنه مصدر.

٦ ـ و (الظَّانِّينَ) : صفة للفريقين.

٩ ـ (لِتُؤْمِنُوا) ـ بالتاء على الخطاب ؛ لأنّ المعنى : أرسلناه إليكم. وبالياء لأنّ قبله غيّبا.

١٠ ـ (إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ) : هو خبر إن.

و (يَدُ اللهِ) : مبتدأ. وما بعده الخبر ، والجملة خبر آخر لإن ، أو حال من ضمير الفاعل في «يبايعون» ، أو مستأنف.

١٥ ـ (يُرِيدُونَ) : هو حال من ضمير المفعول في (ذَرُونا).

ويجوز أن يكون حالا من (الْمُخَلَّفُونَ) ، وأن يستأنف.

٣٥١

و (كَلامَ اللهِ) ـ بالألف. ويقرأ : «كلم الله» ؛ والمعنى متقارب.

١٦ ـ (تُقاتِلُونَهُمْ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا مقدّرة.

(أَوْ يُسْلِمُونَ) : معطوف على (تُقاتِلُونَهُمْ).

وفي بعض القراءات «أو يسلموا» ؛ وموضعه نصب. و «أو» بمعنى «إلى أن» ، أو حتى.

١٩ ـ (وَمَغانِمَ) ؛ أي وأثابهم مغانم ، أو أثابكم مغانم ؛ لأنه يقرأ «تأخذونها». بالتاء والياء.

٢١ ـ (وَأُخْرى) ، أي ووعدكم أخرى ، أو أثابكم أخرى.

ويجوز أن يكون مبتدأ.

و (لَمْ تَقْدِرُوا) : صفته ، و (قَدْ أَحاطَ) : الخبر.

ويجوز أن تكون (هذِهِ) صفة ، والخبر محذوف ، أي وثمّ أخرى.

٢٣ ـ و (سُنَّةَ اللهِ) : قد ذكر في سبحانه.

٢٥ ـ (وَالْهَدْيَ) : هو معطوف ؛ أي وصدّوا الهدي.

و (مَعْكُوفاً) : حال من الهدي. و (أَنْ يَبْلُغَ) : على تقدير : من أن يبلغ ، أو عن أن يبلغ.

ويجوز أن يكون بدلا من الهدي بدل الاشتمال ؛ أي صدّوا بلوغ الهدي.

(أَنْ تَطَؤُهُمْ) : هو في موضع رفع بدلا من (رِجالٌ) بدل الاشتمال ؛ أي وطء رجال بالقتل.

ويجوز أن يكون بدلا من ضمير المفعول في (تَعْلَمُوهُمْ) ؛ أي لم تعلموهم وطأهم ؛ فهو اشتمال أيضا ، ولم تعلموهم صفة لما قبله.

(فَتُصِيبَكُمْ) : معطوف على «تطؤوا».

و (بِغَيْرِ عِلْمٍ) : حال من الضمير المجرور ، أو صفة لمعرّة.

(لَعَذَّبْنَا) : جواب لو تزيّلوا ، وجواب لولا محذوف أغنى عنه جواب لو.

وقيل : هو جوابهما جميعا.

وقيل : هو جواب الأول. وجواب الثاني محذوف.

٢٦ ـ (حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ) : هو بدل ؛ وحسن لمّا أضيف إلى ما حصل معنى ، فهو كصفة النكرة المبدلة.

و (كَلِمَةَ التَّقْوى) ؛ أي العمل ، أو النّطق ، أو الاعتقاد ، فحذف لفهم المعنى.

٢٧ ـ (بِالْحَقِ) : يجوز أن يتعلّق بصدق ، وأن يكون حالا من الرؤيا.

(لَتَدْخُلُنَ) : هو تفسير الرؤيا. أو مستأنف ؛ أي والله لتدخلنّ.

و (آمِنِينَ) : حال ، والشرط معترض مسدّد.

و (مُحَلِّقِينَ) : حال أخرى ، أو من الضمير في آمنين.

(لا تَخافُونَ) : يجوز أن يكون حالا مؤكدة ، وأن يكون مستأنفا ؛ أي لا تخافون أبدا.

٢٨ ـ (بِالْهُدى) : هو حال ، أي أرسله هاديا.

٢٩ ـ (مُحَمَّدٌ) : هو مبتدأ. وفي الخبر وجهان :

أحدهما ـ (رَسُولُ اللهِ) ؛ فيتمّ الوقف ، إلا أن تجعل (الَّذِينَ) في موضع جرّ عطفا على اسم الله ؛ أي ورسول الذين ، وعلى هذا يكون (أَشِدَّاءُ) ؛ أي هم أشدّاء.

والوجه الثاني ـ أن يكون رسول الله صفة ، والذين معطوف على المبتدأ ، وأشداء الخبر.

و (رُحَماءُ) : خبر ثان ، وكذلك (تَراهُمْ) و (يَبْتَغُونَ) ؛ ويجوز أن يكون «تراهم» مستأنفا.

٣٥٢

ويقرأ (أَشِدَّاءُ) ، و (رُحَماءُ) بالنصب على الحال من الضمير المرفوع في الظرف ، وهو «معه».

و (سُجَّداً) : حال ثانية ، أو حال من الضمير في (رُكَّعاً) مقدّرة.

ويجوز أن يكون (يَبْتَغُونَ) حالا ثالثة.

(سِيماهُمْ) : هو فعل من سام يسوم ، وهو بمعنى العلامة من قوله تعالى : (مُسَوِّمِينَ).

و (فِي وُجُوهِهِمْ) : خبر المبتدأ ، (مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) : حال من الضمير في الجار.

(وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) : إن شئت عطفته على المثل الأول ؛ أي هذه صفاتهم في الكتابين ؛ فعلى هذا تكون الكاف في موضع رفع ؛ أي هم كزرع ؛ أو في موضع نصب على الحال ؛ أي مماثلين ؛ أو نعتا لمصدر محذوف ؛ أي تمثيلا كزرع.

و (شَطْأَهُ) ـ بالهمز ، وبغير همز ولا ألف ؛ ووجهه أنه القى حركة الهمزة على الطاء وحذفها.

ويقرأ بالألف على الإبدال ، وبالمد والهمز ، وهي لغة. و (عَلى سُوقِهِ) : يجوز أن يكون حالا ؛ أي قائما على سوقه ، وأن يكون ظرفا.

و (يُعْجِبُ) : حال.

و (مِنْهُمْ) : لبيان الجنس تفضيلا لهم بتخصيصهم بالذّكر ، والله أعلم.

سورة الحجرات

١ ـ (لا تُقَدِّمُوا) : المفعول محذوف ؛ أي لا تقدموا ما لا يصلح.

ويقرأ بفتح التاء والدال ؛ أي تتقدموا.

٢ ـ (أَنْ تَحْبَطَ) : أي مخافة أن تحبط ، أو لأن تحبط ، على أن تكون اللام للعاقبة. وقيل لئلّا تحبط.

٣ ـ (أُولئِكَ) : هو مبتدأ ، و (الَّذِينَ امْتَحَنَ) : خبره.

و (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) : جملة أخرى.

ويجوز أن يكون (الَّذِينَ امْتَحَنَ) صفة لأولئك ، و (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) الخبر ، والجميع خبر إن.

٦ ـ (أَنْ تُصِيبُوا) : هو مثل : (أَنْ تَحْبَطَ).

٧ ـ (لَوْ يُطِيعُكُمْ) : هو مستأنف ؛ ويجوز أن يكون في موضع الحال ، والعامل فيه الاستقرار ؛ وإنما جاز ذلك من حيث جاز أن يقع صفة للنكرة ؛ كقولك : مررت برجل لو كلّمته لكلمني ؛ أي متهّئ لذلك.

٨ ـ (فَضْلاً) : هو مفعول له ، أو مصدر من معنى ما تقدم ؛ لأنّ تزيينه الإيمان تفضل ، أو هو مفعول.

٩ ـ و (طائِفَتانِ) : فاعل فعل محذوف.

و (اقْتَتَلُوا) : جمع على آحاد الطائفتين.

١٠ ـ (بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) ـ بالتثنية ، والجمع ، والمعنى مفهوم.

١٢ ـ (مَيْتاً) : هو حال من اللحم ، أو من أخيه.

(فَكَرِهْتُمُوهُ) : المعطوف عليه محذوف ، تقديره : عرض عليكم ذلك فكرهتموه. والمعنى : يعرض عليكم فتكرهونه.

وقيل : إن صحّ ذلك عندكم فأنتم تكرهونه.

١٣ ـ (لِتَعارَفُوا) ؛ أي ليعرف بعضكم بعضا.

٣٥٣

ويقرأ : لتعرفوا (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ) ـ بفتح الهمزة ، وأنّ وما عملت فيه المفعول.

١٤ ـ (يَلِتْكُمْ) : يقرأ بهمزة بعد الياء ، وماضيه ألت.

ويقرأ بغير همز ؛ وماضيه لات يليت ؛ وهما لغتان ، ومعناهما النّقصان.

وفيه لغة ثالثة : ألات يليت. والله أعلم.

سورة ق

١ ـ (ق) قسم جعل الواو في (وَالْقُرْآنِ) عاطفة ، ومن قال غير ذلك كانت واو القسم ، وجواب القسم محذوف. قيل هو قوله : (قَدْ عَلِمْنا) ؛ أي لقد ، وحذفت اللام لطول الكلام.

وقيل : هو محذوف تقديره : لتبعثنّ ، أو لترجعنّ ، على ما دلّ عليه سياق الآيات.

٢ ـ و (بَلْ) : للخروج من قصّة إلى قصّة.

٣ ـ و (أَإِذا) : منصوبة بما دلّ عليه الجواب ؛ أي نرجع.

٦ ـ (فَوْقَهُمْ) : هو حال من السماء ، أو ظرف لينظروا.

٧ ـ (وَالْأَرْضَ) : معطوف على موضع السماء ؛ أي ويروا الأرض ؛ ف (مَدَدْناها) على هذا حال. ويجوز أن ينتصب على تقدير : ومددنا الأرض.

٨ ـ و (تَبْصِرَةً) : مفعول له ، أو حال من المفعول ؛ أي ذات تبصير ؛ أو مصدر ؛ أي بصرناهم تبصرة.

(وَذِكْرى) : كذلك.

٩ ـ (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) ، أي وحبّ النبت المحصود ، وحذف الموصوف.

وقال الفراء : هو في تقدير صفة الأول ؛ أي والحب الحصيد ؛ وهذا بعيد لما فيه من إضافة الشيء إلى نفسه ، ومثله : (حَبْلِ الْوَرِيدِ) ؛ أي حبل العرق الوريد ؛ وهو فعيل بمعنى فاعل ؛ أي وارد ، أو بمعنى مورود فيه.

١٠ ـ (وَالنَّخْلَ) : معطوف على الحب.

و (باسِقاتٍ) : حال. و (لَها طَلْعٌ) : حال أيضا.

و (نَضِيدٌ) : بمعنى منضود.

١١ ـ و (رِزْقاً) : مفعول له ، أو واقع موقع المصدر.

و (بِهِ) ؛ أي بالماء.

١٦ ـ (وَنَعْلَمُ) ؛ أي ونحن نعلم ، فالجملة حال مقدرة. ويجوز أن يكون مستأنفا.

١٧ ـ (إِذْ يَتَلَقَّى) : يجوز أن يكون ظرفا لأقرب ، وأن يكون التقدير : اذكر.

و (قَعِيدٌ) : مبتدأ. و (عَنِ الشِّمالِ) خبره ، ودلّ قعيد هذا على قعيد الأول ؛ أي عن اليمين قعيد.

وقيل : قعيد المذكور الأول ، والثاني محذوف.

وقيل : لا حذف ، وقعيد بمعنى قعيدان ، وأغنى الواحد عن الاثنين ، وقد سبقت له نظائر.

١٨ ـ و (رَقِيبٌ عَتِيدٌ) : واحد في اللفظ ، والمعنى رقيبان عتيدان.

١٩ ـ (بِالْحَقِ) : هو حال ، أو مفعول به.

٢١ ـ (مَعَها سائِقٌ) : الجملة صفة لنفس ، أو كلّ ، أو حال من كل ؛ وجاز لما فيه من العموم ، والتقدير : يقال له : لقد كنت ، وذكر على المعنى.

٢٣ ـ (هذا) : مبتدأ ، وفي (ما) وجهان :

أحدهما ـ هي نكرة ، و (عَتِيدٌ) صفتها. أو (لَدَيَ) معمول عتيد.

ويجوز أن يكون «لديّ» صفة أيضا ، فيتعلق بمحذوف ، و «ما» وصفتها خبر هذا.

والوجه الثاني ـ أن تكون «ما» بمعنى الذي ، فعلى هذا تكون «ما» مبتدأ ، و «لديّ» صلة ، وعتيد خبر «ما» ، والجملة خبر هذا.

٣٥٤

ويجوز أن تكون «ما» بدلا من هذا.

ويجوز أن يكون عتيد خبر مبتدأ محذوف ، ويكون «ما لديّ» خبرا عن هذا ؛ أي هو عتيد ، ولو جاء ذلك في غير القرآن لجاز نصبه على الحال.

٢٤ ـ (أَلْقِيا) ؛ أي يقال ذلك ، وفي لفظ التثنية هنا أوجه :

أحدها ـ أنه خطاب الملكين.

والثاني ـ هو لواحد ، والألف عوض من تكرير الفعل ؛ أي ألق ألق.

والثالث ـ هو لواحد ؛ ولكن خرج على لفظه التثنية على عادتهم ، كقولهم : خليليّ عوجا ، وخليليّ مرّابي ؛ وذلك أنّ الغالب من حال الواحد منهم أن يصحبه في السفر اثنان.

والرابع ـ أنّ من العرب من يخاطب الواحد بخطاب الاثنين ، كقول الشاعر :

فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر

وإن تدعاني أحم عرضا ممنّعا

والخامس ـ أنّ الألف بدل من النون الخفيفة ، وأجرى الوصل مجرى الوقف.

٢٥ ، ٢٦ ـ (مُرِيبٍ الَّذِي) : الجمهور على كسر التنوين. وقرىء بفتحها فرارا من الكسرات والياء.

٣١ ـ (غَيْرَ بَعِيدٍ) ؛ أي مكانا غير بعيد.

ويجوز أن يكون حالا من الجنة ، ولو يؤنّث لأن الجنة والبستان والمنزل متقاربان.

٣٢ ـ و (هذا ما تُوعَدُونَ) : التقدير : يقال لهم «هذا». والياء في «توعدون» على الغيبة ؛ والتاء على الرجوع إلى الخطاب.

٣٣ ـ (مَنْ خَشِيَ) : في موضع رفع ؛ أي هم من خشي ، أو في موضع جر بدلا من «المتّقين» ، أو من «كل أوّاب» ، أو في موضع نصب ؛ أي أعني من خشي.

وقيل : «من» : مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : يقال لهم ادخلوها.

٣٤ ـ و (بِسَلامٍ) : حال.

(ذلِكَ) ؛ أي زمن ذلك (يَوْمُ الْخُلُودِ).

٣٥ ـ (فِيها) : يجوز أن يتعلّق بيشاؤون ، وأن يكون حالا من «ما» ، أو من العائد المحذوف.

٣٦ ـ (وَكَمْ) : نصب ب (أَهْلَكْنا).

و (هُمْ أَشَدُّ) : يجوز أن يكون جر صفة لقرن ، ونصبا صفة لكم.

ودخلت الفاء في (فَنَقَّبُوا) عطفا على المعنى ؛ أي بطشوا فنقّبوا ، وفيها قراءات ظاهرة المعنى ، والمعنى : هل لهم ، أو هل لمن سلك طريقهم. (مِنْ مَحِيصٍ) ؛ أي مهرب ؛ فحذف الخبر.

٤٠ ـ (وَأَدْبارَ السُّجُودِ) ـ بفتح الهمزة ، جمع دبر ، وبكسرها مصدر أدبر ؛ والتقدير : وقت إدبار السجود.

٤٢ ـ و (يَوْمَ يَسْمَعُونَ) : بدل من (يَوْمَ يُنادِ).

٤٤ ـ و (يَوْمَ تَشَقَّقُ) : ظرف للمصير ، أو بدل من يوم الأول.

و (سِراعاً) : حال ؛ أي يخرجون سراعا.

ويجوز أن يكون يوم تشقّق ظرفا لهذا المقدّر. والله أعلم.

سورة الذّاريات

١ ـ (ذَرْواً) : مصدر ، العامل فيه اسم الفاعل.

٢ ـ و (وِقْراً) : مفعول الحاملات.

٣ ـ و (يُسْراً) : مصدر في موضع الحال ؛ أي ميسرة.

٤ ـ و (أَمْراً) : مفعول المقسّمات.

٩ ـ (يُؤْفَكُ عَنْهُ) : الهاء عائدة على (الدِّينَ) ؛ او على (تُوعَدُونَ). وقيل : على (قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) ؛ أي يصرف عن ذلك من صرف عن الحق.

٣٥٥

١٣ ـ (يَوْمَ هُمْ) : هو مبني على الفتح لإضافته إلى الجملة ، وموضعه رفع ؛ أي هو يوم هم ...

وقيل : هو معرب ، وفتح على حكم الظرف.

وقيل : موضعه نصب ؛ أي أعني يومهم.

وقيل : هو ظرف للدين ؛ أي يوم الجزاء.

وقيل : التقدير : يجازون يوم هم.

و (هُمْ) : مبتدأ ، و (يُفْتَنُونَ) :

الخبر ، وعدّاه بعلى ؛ لأنّ المعنى يجبرون على النار.

وقيل : هو بمعنى في.

١٥ ـ و (آخِذِينَ) : حال من الضمير في الظرف ، والظّرف خبر إن.

فإن قيل : كيف جاء الظرف هنا خبرا ؛ وآخذين حالا ، وعكس ذلك في قوله : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ)؟

قيل : الخبر مقصود الجملة ، والغرض من ذكر المجرمين الإخبار عن تخليدهم ؛ لأنّ المؤمن قد يكون في النار ؛ ولكن يخرج منها ؛ فأمّا (إِنَّ الْمُتَّقِينَ ...) فجعل الظرف فيها خبرا ؛ لأنهم يأمنون الخروج منها ، فجعل آخذين فضلة.

١٧ ـ (كانُوا قَلِيلاً) : في خبر «كان» وجهان :

أحدهما ـ (ما يَهْجَعُونَ) ؛ وفي «ما» على هذا وجهان :

أحدهما : هي زائدة ؛ أي كانوا يهجعون قليلا ، وقليلا نعت لظرف ، أو مصدر ؛ أي زمانا قليلا ، أو هجوعا قليلا.

والثاني : هي نافية ؛ ذكره بعض النحويين ، وردّ ذلك عليه لأنّ النفي لا يتقدم عليه ما في حيّزه ، و (قَلِيلاً) من حيّزه.

والثاني ـ أنّ قليلا خبر كان ، و «ما» مصدرية ؛ أي كانوا قليلا هجوعهم ؛ كما تقول : كانوا يقلّ هجوعهم.

ويجوز على هذا أن يكون «ما يهجعون» بدلا من اسم كان بدل الاشتمال.

و (مِنَ اللَّيْلِ) : لا يجوز أن يتعلّق بيهجعون على هذا القول ؛ لما فيه من تقديم معمول المصدر عليه ؛ وإنما هو منصوب على التبيين ؛ أي يتعلّق بفعل محذوف يفسّره يهجعون.

وقال بعضهم : تمّ الكلام على قوله «قليلا» ، ثم استأنف ؛ فقال : من الليل ما يهجعون. وفيه بعد ؛ لأنك إن جعلت «ما» نافية فسد لما ذكرنا ، وإن جعلتها مصدرية لم يكن فيه مدح ؛ لأنّ كلّ الناس يهجعون في الليل.

١٨ ـ (وَبِالْأَسْحارِ) : الباء بمعنى في.

٢١ ـ (وَفِي أَنْفُسِكُمْ) : المبتدأ محذوف ؛ أي وفي أنفسكم آيات ، ومن رفع بالظرف جعل ضمير الآيات في الظرف.

وقيل : يتعلق ب (تُبْصِرُونَ) ؛ وهذا ضعيف ؛ لأنّ الاستفهام والفاء يمنعان من ذلك.

٢٢ ـ (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ) ؛ أي سبب رزقكم ، يعني المطر. ٢٣ ـ (مِثْلَ ما) : يقرأ بالرفع على أنه نعت لحق ، أو خبر ثان ، أو على أنهما خبر واحد ؛ مثل : حلو حامض. و «ما» زائدة على الأوجه الثلاثة.

ويقرأ بالفتح ، وفيه وجهان :

أحدهما ـ هو معرب ، ثم في نصبه على هذا أوجه : إما هو حال من النكرة ، أو من الضمير فيها ، أو على إضمار أعني ، أو على أنه مرفوع الموضع ؛ ولكنه فتح كما فتح الظرف في قوله : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) على قول الأخفش ، و «ما» على هذه الأوجه زائدة أيضا.

والوجه الثاني ـ هو مبني ، وفي كيفية بنائه وجهان :

أحدهما ـ أنه ركّب مع «ما» كخمسة عشر ، و «ما» على هذا يجوز أن تكون زائدة ، وأن تكون نكرة موصوفة.

والثاني ـ أن تكون بنيت لأنها أضيفت إلى مبهم ، وفيها إبهام ، وقد ذكر مثله في قوله تعالى : (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) ؛ فتكون «ما» على هذا أيضا إمّا زائدة ، وإما بمعنى شيء.

وأما (أَنَّكُمْ) فيجوز أن يكون موضعها جرّا بالإضافة إذا جعلت «ما» زائدة ، وأن تكون بدلا منها إذا كانت بمعنى شيء ؛ ويجوز أن تكون في موضع نصب بإضمار اعني ، أو رفع على تقدير : هو أنكم.

٢٥ ـ (إِذْ دَخَلُوا) : «إذ» ظرف لحديث ، أو لضيف ، أو لمكرمين ؛ لا لأتاك. وقد ذكر القول في :

(سَلاماً) في هود.

٢٩ ـ (فِي صَرَّةٍ) : هو حال من الفاعل.

٣٠ ـ و (كَذلِكَ) : في موضع نصب ب (قالَ) الثانية.

٣٤ ـ (مُسَوَّمَةً) : هو نعت لحجارة ، أو حال من الضمير في الجار.

و (عِنْدَ) : ظرف لمسوّمة.

٣٨ ـ (وَفِي مُوسى) ؛ أي وتركنا في موسى آية.

و (إِذْ) : ظرف لآية ، أو لتركنا ، أو نعت لها.

و (بِسُلْطانٍ) : حال من موسى ، أو من ضميره.

٣٩ ـ و (بِرُكْنِهِ) : حال من ضمير فرعون.

٣٥٦

٤١ ، ٤٣ ـ (وَفِي عادٍ) ؛ (وَفِي ثَمُودَ) ؛ أي وتركنا آية.

٤٦ ـ (وَقَوْمَ نُوحٍ).

يقرأ بالجر عطفا على ثمود.

وبالنصب على تقدير :

وأهلكنا ؛ ودلّ عليه ما تقدم من إهلاك الأمم المذكورين ؛ ويجوز أن يعطف على موضع (وَفِي مُوسى).

وبالرفع على الابتداء ، والخبر ما بعده ، أو على تقدير : أهلكوا.

٤٧ ـ (وَالسَّماءَ) : منصوبة بفعل محذوف ؛ أي ورفعنا السماء ؛ وهو أقوى من الرفع ؛ لأنه معطوف على ما عمل فيه الفعل.

٤٨ ـ (وَالْأَرْضَ) : مثله.

و (بِأَيْدٍ) : حال من الفعل.

و (فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) ؛ أي نحن ؛ فحذف المخصوص بالمدح.

٤٩ ـ (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ) : متعلق ب (خَلَقْنا). ويجوز أن يكون نعتا ل (زَوْجَيْنِ) : قدّم فصار حالا.

٥٢ ـ (كَذلِكَ) ؛ أي الأمر كذلك.

٥٨ ـ (الْمَتِينُ) ـ بالرفع على النعت لله سبحانه.

وقيل : هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو المتين ، وهو هنا كناية عن معنى القوّة ، إذ معناها البطش ، وهذا في معنى القراءة بالجرّ. والله أعلم.

سورة الطور

١ ـ الواو الأولى للقسم ، وما بعدها للعطف.

٣ ـ (فِي رَقٍ) : «في» تتعلق بمسطور ؛ ويجوز أن يكون نعتا آخر.

٧ ـ وجواب القسم (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ).

٨ ـ (ما لَهُ مِنْ ...) : الجملة صفة لواقع ؛ أي واقع غير مدفوع.

٩ ـ و (يَوْمَ) : ظرف لدافع ، أو لواقع.

وقيل : يجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه : (فَوَيْلٌ).

١٣ ـ و (يَوْمَ يُدَعُّونَ) : هو بدل من (يَوْمَ تَمُورُ) ، أو ظرف ليقال المقدرة مع هذه ؛ أي يقال لهم هذه.

١٥ ـ (أَفَسِحْرٌ) : هو خبر مقدم.

١٦ ـ و (سَواءٌ) : خبر مبتدأ محذوف ، أي صبركم وتركه سواء.

١٨ ـ و (فاكِهِينَ) : حال ، والباء متعلقة به. وقيل : هي بمعنى في.

٣٥٧

٢٠ ـ و (مُتَّكِئِينَ) : حال من الضمير في (كُلُوا) ، أو من الضمير في (وَقاهُمْ) ، أو من الضمير في (آتاهُمْ) ، او من الضمير في فاكهين ، أو من الضمير في الظّرف.

٢١ ـ (وَالَّذِينَ آمَنُوا) : هو مبتدأ ، و (أَلْحَقْنا بِهِمْ) : خبره.

ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير : وأكرمنا الذين.

(وَاتَّبَعَتْهُمْ) : فيه اختلاف قد مضى أصله.

و (أَلَتْناهُمْ) : قد ذكر في الحجرات.

و (مِنْ) الثانية زائدة ، والأولى حال من شيء ، أو متعلقة بألتنا.

٢٣ ـ و (يَتَنازَعُونَ) : حال.

٢٨ ـ و (إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ) ـ بالفتح ؛ أي بأنه ، أو لأنه.

وقرئ بالكسر على الاستئناف.

٢٩ ـ (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) : الباء في موضع الحال ، والعامل فيه (بِكاهِنٍ) ، أو (مَجْنُونٍ). والتقدير : ما أنت كاهنا ولا مجنونا متلبّسا بنعمة ربكّ.

٣٠ ـ و (أَمْ) في هذه الآيات منقطعة ، و (نَتَرَبَّصُ) : صفة شاعر.

٣٨ ـ (يَسْتَمِعُونَ فِيهِ) : «في» هنا على بابها. وقيل : هي بمعنى على. ٤٤ ـ (وَإِنْ يَرَوْا) : قيل : «إن» على بابها.

وقيل : هي بمعنى لو.

٤٥ ـ و (يَوْمَهُمُ) : مفعول به.

و (يُصْعَقُونَ) ـ بفتح الياء ، وماضية صعق.

ويقرأ بضمها ، وماضيه صعق ، وقيل : صعق مثل سعد.

٤٦ ـ و (يَوْمَ لا يُغْنِي) : بدل من (يَوْمَهُمُ).

٤٩ ـ (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) : مثل إدبار السجود ، وقد ذكر في «ق».

سورة النجم

١ ـ (إِذا هَوى) : العامل في الظرف فعل القسم المحذوف ؛ أي أقسم بالنجم وقت هويّه.

وقيل : النجم نزول القرآن ، فيكون العامل في الظرف نفس النجم ، وجواب القسم (ما ضَلَّ).

٣ ـ و (عَنِ) : على بابها ؛ أي لا يصدر نطقه عن الهوى. وقيل : هو بمعنى الباء.

٤ ـ و (عَلَّمَهُ) : صفة للوحي ؛ أي علّمه إيّاه.

٦ ـ (فَاسْتَوى) ؛ أي فاستقرّ. (وَهُوَ) : مبتدأ ، و (بِالْأُفُقِ) خبره ، والجملة حال من فاعل «استوى». وقيل : هو معطوف على فاعل استوى ؛ وهو ضعيف ؛ إذ لو كان كذلك لقال تعالى : فاستوى هو وهو ؛ وعلى هذا يكون المعنى فاستويا بالأفق ؛ يعني محمدا وجبريل صلوات الله عليهما.

٩ ـ وألف (قابَ) مبدلة من واو و «أو» على الإبهام ؛ أي لو رآه الرّائي لا لتبس عليه مقدار القرب.

١١ ـ (ما كَذَبَ الْفُؤادُ) : ويقرأ بالتخفيف و «ما» : مفعوله ؛ أي ما كذب الفؤاد الشيء الذي رأت العين ؛ أو ما رأى الفؤاد.

ويقرأ بالتشديد ، والمعنى قريب من الأول.

١٢ ـ و (أَفَتُمارُونَهُ) : تجادلونه ؛ وتمرونه : تجحدونه.

١٣ ـ و (نَزْلَةً) : مصدر ؛ أي مرة أخرى ؛ أو رؤية أخرى.

١٤ ـ و (عِنْدَ) : ظرف لرأى.

١٥ ـ و (عِنْدَها) : حال من السّدرة.

ويقرأ : جنّه ، على أنه فعل ؛ وهو شاذ ، والمستعمل أجنّة.

١٦ ـ (إِذْ) : ظرف زمان لرأى.

١٨ ـ و (الْكُبْرى) : مفعول رأى.

وقيل : هو نعت لآيات. والمفعول محذوف ، أي شيئا من آيات ربّه.

٣٥٨

١٩ ـ و (اللَّاتَ) : تكتب بالتاء وبالهاء.

وكذلك الوقف عليه ، والألف واللام فيه ، وفي (الْعُزَّى) زائدة ؛ لأنهما علمان.

وقيل : هما صفتان غالبتان ، مثل الحارث والعبّاس ، فلا تكون زائدة.

وأصل اللات لوية ؛ لأنه من لوى يلوي ؛ فحذفت الياء ، وتحرّكت الواو ، وانفتح ما قبلها ، فقلبت ألفا. وقيل : ليس بمشتق.

وقيل : مشتقّ من لات يليت ، فالتاء على هذا أصل.

وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما بتشديد التاء ، قالوا : وهو رجل كان يلتّ للحاجّ السويق وغيره على حجر ، فلما مات عبد ذلك الحجر.

والعزّى : فعلى من العز.

٢٠ ـ (وَمَناةَ) : علم لصنم ؛ وألفه من ياء ؛ لقولك : منى يمني إذا قدر ؛ ويجوز أن تكون من الواو ، ومنه منوان.

و (الْأُخْرى) : توكيد ؛ لأن الثالثة لا تكون إلا أخرى.

٢٢ ـ (ضِيزى) : أصله ضوزى مثل طوبى ، كسر أوّلها ، فانقلبت الواو ياء ، وليست فعلى في الأصل ؛ لأنه لم يأت من ذلك شيء إلا ما حكاه ثعلب من قولهم ؛ رجل كيصى ، ومشيه حيكى.

وحكى غيره : امرأة عزهى ، وامرأة سعلى ، والمعروف عزهاة وسعلاة ، ومنهم من همز «ضيزى».

٢٣ ـ (أَسْماءٌ) : يجب أن يكون المعنى ذوات أسماء ؛ لقوله تعالى : (سَمَّيْتُمُوها) ؛ لأنّ لفظ الاسم لا يسمى.

٢٤ ـ و (أَمْ) : هنا منقطعة.

٢٦ ـ و (شَفاعَتُهُمْ) : جمع على معنى كم ، لا على اللفظ ؛ وهي هنا خبرية في موضع رفع بالابتداء ، و (لا تُغْنِي) الخبر.

٣١ ـ (لِيَجْزِيَ) : اللام تتعلّق بما دلّ عليه الكلام ، وهو قوله تعالى : (أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ) ؛ أي حفظ ذلك ليجزي.

وقيل : يتعلق بمعنى قوله تعالى : (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ) ؛ أي أعلمكم بملكه وقوّته ...

٣٢ ـ (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ) : هو في موضع نصب نعتا للذين أحسنوا ، أو في موضع رفع على تقدير : «هم».

و (إِلَّا اللَّمَمَ) : استثناء منقطع ، لأنّ اللمم الذنب الصغير.

٣٥ ـ (فَهُوَ يَرى) : جملة اسمية واقعة موقع فعلية ؛ والأصل عنده علم الغيب فيرى ، ولو جاء على ذلك لكان نصبا على جواب الاستفهام.

٣٧ ـ (وَإِبْراهِيمَ) : عطف على موسى.

٣٨ ـ (أَلَّا تَزِرُ) : «أن» مخفّفة من الثقيلة ؛ وموضع الكلام جرّ بدل من «ما» ، أو رفع على تقدير : هو أن لا.

و (وِزْرَ) : مفعول به ؛ وليس بمصدر.

٣٩ ـ (وَأَنْ لَيْسَ) : «أن» مخففة من الثقيلة أيضا ، وسدّ ما في معنى ليس من النّفي مسدّ التعويض.

٤٠ ـ (سَوْفَ يُرى) : الجمهور على ضمّ الياء ، وهو الوجه ؛ لأنه خبر «أن» ، وفيه ضمير يعود على اسمها.

وقرئ بفتح الياء ؛ وهو ضعيف ؛ لأنه ليس فيه ضمير يعود على اسم «أن» وهو السّعي ؛ والضمير الذي فيه للهاء ، فيبقى الاسم بغير خبر ، وهو كقولك : إن غلام زيد قام ـ وأنت تعنى قام زيد ، فلا خبر لغلام ، وقد وجّه على أنّ التقدير : سوف يراه ، فتعود الهاء على السعي ، وفيه بعد.

٤١ ـ (الْجَزاءَ الْأَوْفى) : هو مفعول يجزى ؛ وليس بمصدر ؛ لأنه وصف بالأوفى ، وذلك من صفة المجزيّ به ، لا من صفة الفعل.

٤٨ ـ وألف (أَقْنى) منقلبة على واو.

٥٠ ـ (عاداً الْأُولى) : يقرأ بالتنوين ؛ لأنّ عادا اسم الرجل ، أو الحي. والهمز بعد محقّق.

ويقرأ بغير تنوين على أنه اسم القبيلة.

ويقرأ منونا مدغما ؛ وفيه تقديران. أحدهما ـ أنه ألقى حركة الهمزة على اللام ، وحذف همزة الوصل قبل اللام ، فلقي التنوين اللام المتحركة ، فأدغم فيها ؛ كما قالوا لحمر.

٥١ ـ (وَثَمُودَ) : هو منصوب بفعل محذوف ، أي وأهلك ثمود ، ولا يعمل فيه «ما أبقى» من أجل حرف النفي ؛ وكذلك (قَوْمَ نُوحٍ) ؛ ويجوز أن يعطف على (عاداً).

٥٣ ـ (وَالْمُؤْتَفِكَةَ) : منصوب ب (أَهْوى).

٥٤ ـ و (ما غَشَّى) : مفعول ثان.

٥٨ ـ (كاشِفَةٌ) : مصدر مثل العاقبة والعافية ؛ أي ليس لها من دون الله كشف. ويجوز أن يكون التقدير : ليس لها كاشف ، والهاء للمبالغة مثل راوية وعلّامة. والله أعلم.

سورة القمر

٣ ـ (وَكُلُّ أَمْرٍ) : هو مبتدأ ، و (مُسْتَقِرٌّ) : خبره.

ويقرأ بفتح القاف ؛ أي مستقرّ عليه ؛ ويجوز أن يكون مصدرا كالاستقرار.

ويقرأ بالجر صفة لأمر ؛ وفي «كل» وجهان :

أحدهما ـ هو مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي معمول به ، أو أتى.

٣٥٩

والثاني ـ هو معطوف على (السَّاعَةُ).

٥ ـ (حِكْمَةٌ) : هو بدل من «ما» ، وهو فاعل (جاءَهُمْ).

ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف.

فما تغني : يجوز أن تكون نافية ، وأن تكون استفهاما في موضع نصب بتغني.

و (النُّذُرُ) : جمع نذير.

٦ ـ (نُكُرٍ) ـ بضم النون والكاف ، وبإسكان الكاف ؛ وهو صفة بمعنى منكر.

ويقرأ بضمّ النون وكسر الكاف وفتح الراء على أنه فعل لم يسمّ فاعله.

٧ ـ (خُشَّعاً) : هو حال ، وفي العامل وجهان :

أحدهما ـ يدعو ؛ أي يدعوهم الدّاعي ؛ وصاحب الحال الضمير المحذوف. و (أَبْصارُهُمْ) : مرفوع بخشّعا ، وجاز أن يعمل الجمع لأنّه مكسّر.

والثاني ـ العامل (يَخْرُجُونَ).

وقرىء خاشعا ؛ والتقدير : فريقا خاشعا ؛ ولم يؤنّث ؛ لأنّ تأنيث الفاعل لتأنيث الجمع ، وليس بحقيقي ؛ ويجوز أن ينتصب خاشعا بيدعو على أنه مفعوله. و (يَخْرُجُونَ) على هذا حال من أصحاب الأبصار.

و (كَأَنَّهُمْ) : حال من الضمير في «يخرجون».

٨ ـ و (مُهْطِعِينَ) : حال من الضمير في (مُنْتَشِرٌ) عند قوم ؛ وهو بعيد ؛ لأنّ الضمير في منتشر للجراد ؛ وإنما هو حال من «يخرجون» ، أو من الضمير المحذوف.

و (يَقُولُ) : حال من الضمير في (مُهْطِعِينَ).

٩ ـ (وَازْدُجِرَ) : الدال بدل من التاء ؛ لأنّ التاء مهموسة والزاي مجهورة ، فأبدلت حرفا مجهورا يشاركها في المخرج وهو الدّال.

١٠ ـ (أَنِّي) : يقرأ بالفتح ؛ أي بأنى ، وبالكسر ؛ لأن «دعا» بمعنى قال.

١٢ ـ (فَالْتَقَى الْماءُ) أراد الماء ان ، فاكتفى بالواحد ، لأنه جنس.

و (عَلى أَمْرٍ) : حال ، أو ظرف.

١٣ ـ والهاء في (وَحَمَلْناهُ) لنوح عليه‌السلام.

١٤ ـ و (تَجْرِي) : صفة في موضع جرّ.

و (بِأَعْيُنِنا) : حال من الضمير في (تَجْرِي) ؛ أي محفوظة. و (جَزاءً) : مفعول له ، أو بتقدير جازيناهم.

و (كُفِرَ) : أي به ، وهو نوح عليه‌السلام.

ويقرأ «كفر» على تسمية الفاعل ؛ أي الكافر.

١٥ ـ و (مُدَّكِرٍ) ـ بالدال ، وأصله الذال والتاء ، وقد ذكر في يوسف.

ويقرأ بالذال مشددة ، وقد ذكر أيضا.

١٦ ـ (وَنُذُرِ) : بمعنى إنذار ، وقيل : التقدير : ونذري.

١٩ ـ و (مُسْتَمِرٍّ) ؛ نعت لنحس. وقيل : ليوم.

٢٠ ـ و (كَأَنَّهُمْ) : حال. و (مُنْقَعِرٍ) : نعت لنخل ، ويذكّر ويؤنّث.

٢٤ ـ (أَبَشَراً) : هو منصوب بفعل يفسّره المذكور ؛ أي أنتبع بشرا ، و (مِنَّا) : نعت.

ويقرأ «أبشر» ـ بالرفع على الابتداء ، و «منّا» نعت.

و (واحِداً) : حال من الهاء في (نَتَّبِعُهُ).

٢٥ ـ (مِنْ بَيْنِنا) : حال من الهاء ؛ أي عليه منفردا.

و (أَشِرٌ) ـ بكسر الشين وضمها لغتان ؛ مثل فرح وفرح.

٣٦٠