التبيان في إعراب القرآن

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]

التبيان في إعراب القرآن

المؤلف:

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: بيت الأفكار الدوليّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٧

٣٢ ـ (وَإِنْ كُلٌ) : قد ذكر في آخر هود.

٣٣ ـ (وَآيَةٌ لَهُمُ) : مبتدأ ، ولهم الخبر.

و (الْأَرْضُ) : مبتدأ و (أَحْيَيْناها) : الخبر ، والجملة تفسير للآية.

وقيل الأرض مبتدأ ؛ وآية خبر مقدم ؛ وأحييناها تفسير الآية ، ولهم : صفة آية.

٣٤ ـ (مِنَ الْعُيُونِ) : من ، على قول الأخفش ، زائدة وعلى قول غيره المفعول محذوف ؛ أي من العيون ما ينتفعون به.

٣٥ ـ (وَما عَمِلَتْهُ) : في «ما» ثلاثة أوجه :

أحدها ـ هي بمعنى الذي.

والثاني ـ نكرة موصوفة ؛ وعلى كلا الوجهين هي في موضع جرّ عطفا على «ثمره» ؛ ويجوز يكون نصبا على موضع من «ثمره».

والثالث ـ هي نافية.

ويقرأ بغير هاء ويحتمل الأوجه الثلاثة ، إلا أنها نافية يضعف ؛ لأنّ «عملت» لم يذكر لها مفعول.

٣٩ ـ (وَالْقَمَرَ) ـ بالرفع : مبتدأ ، و (قَدَّرْناهُ) : الخبر.

وبالنصب على تقدير فعل مضمر ؛ أي وقدّرنا القمر ؛ لأنّه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل فحمل على ذلك.

ومن رفع قال : هو محمول على (وَآيَةٌ لَهُمُ) في الموضعين ، وعلى «والشمس» وهي أسماء لم يعمل فيها فعل. و (مَنازِلَ) ؛ أي ذا منازل ؛ فهو حال ، أو مفعول ثان ؛ لأنّ قدّرنا بمعنى صيّرنا.

وقيل : التقدير : قدرنا له منازل.

و (العرجون) : فعلول ، والنون أصل.

وقيل : هي زائدة ؛ لأنّه من الانعراج ؛ وهذا صحيح المعنى ؛ ولكنه شاذّ في الاستعمال.

وقرأ بعضهم (سابِقُ النَّهارِ) ـ بالنصب ؛ وهو ضعيف ؛ وجوازه على أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين.

٤٠ ـ وحمل (يَسْبَحُونَ) على من يعقل لوصفها بالجريان والسباحة والإدراك والسّبق.

٤١ ـ (أَنَّا) : يجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي أنّا.

وقيل : هي مبتدأ ، وآية لهم الخبر ؛ وجاز ذلك لما كان ل «أنّا» تعلّق بما قبلها.

والهاء والميم في (ذُرِّيَّتَهُمْ) لقوم نوح. وقيل لأهل مكّة.

٤٣ ـ (فَلا صَرِيخَ) : الجمهور على الفتح ، ويكون ما بعده مستأنفا.

وقرئ بالرفع والتنوين ؛ ووجهه ما ذكرنا في قوله : (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ).

٤٤ ـ (إِلَّا رَحْمَةً) : هو مفعول له ، أو مصدر. وقيل : التقدير : إلا برحمة. وقيل : هو استثناء منقطع.

٤٩ ـ (يَخِصِّمُونَ) : مثل قوله (يَهْدِي) ، وقد ذكر في يونس.

٥٢ ـ (يا وَيْلَنا) : هو مثل قوله : (يا حَسْرَةً).

وقال الكوفيون : وي كلمة ، ولنا : جارّ ومجرور.

والجمهور على (مَنْ بَعَثَنا) أنه استفهام. وقرئ شاذا : من بعثنا ، على أنه جارّ ومجرور يتعلّق بويل.

و (هذا) : مبتدأ و (ما وَعَدَ) : الخبر.

و «ما» بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة ، أو مصدر.

وقيل : هذا نعت لمرقدنا ، فيوقف عليه و «ما وعد» مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي حقّ ونحوه ، أو خبر والمبتدأ محذوف ؛ أي هذا ، أو بعثنا.

٥٥ ـ (فِي شُغُلٍ) : هو خبر إن. و (فاكِهُونَ) : خبر ثان ؛ أو هو الخبر وفي شغل يتعلّق به.

ويقرأ «فاكهين» على الحال من الضمير في الجار.

والشغل ـ بضمتين وبضم بعده سكون ، وبفتحتين ، وبفتحه بعدها سكون ؛ لغات قد قرئ بهنّ.

٥٦ ـ (فِي ظِلالٍ) : يجوز أن يكون خبر (هُمْ).

و (عَلَى الْأَرائِكِ) : مستأنف. وأن يكون الخبر (مُتَّكِؤُنَ) ، وفي ظلال : حال ، وعلى الأرائك منصوب بمتّكئون.

٣٢١

وظلال : جمع ظلّ ، مثل ذئب وذئاب ، أو ظله مثل قبة وقباب. والظلل : جمع ظلة لا غير.

٥٧ ـ (ما يَدَّعُونَ) : في «ما» ثلاثة أوجه : هي بمعنى الذي ، ونكرة ، ومصدرية ؛ وموضعها مبتدأ ، والخبر لهم.

وقيل : الخبر (سَلامٌ). وقيل : سلام صفة ثانية لما.

وقيل : «سلام» خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو سلام.

وقيل : هو بدل من «ما».

ويقرأ بالنصب على المصدر.

ويجوز أن يكون حالا من «ما» ، أو من الهاء المحذوفة ؛ أي ذا سلامة أو مسلّما.

٥٨ ـ و (قَوْلاً) : مصدر ؛ أي يقول الله ذلك لهم قولا ، أو يقولون قولا.

و (مِنْ) : صفة لقول.

٦٢ ـ (جِبِلًّا) : فيه قراءات كثيرة ؛ كلّها لغات ، بمعنى واحد.

٦٩ ـ (إِنْ هُوَ) الضمير للمعلّم ؛ أي إن ما علمه ذكر ؛ ودلّ عليه (وَما عَلَّمْناهُ).

٧٠ ـ لتنذر : بالتاء على الخطاب ، وبالياء على الغيبة ، أو على أنه للقرآن.

٧٢ ـ (رَكُوبُهُمْ) ـ بفتح الراء ؛ أي مركوبهم ، كما قالوا حلوب بمعنى محلوب.

وقيل : هو على النسب ؛ أي ذو ركوب.

وقرئ «ركوبتهم» ـ بالتاء مثل حلوبتهم. ويقرأ بضم الراء ؛ أي ذو ركوبهم ؛ أو يكون المصدر بمعنى المفعول مثل الخلق.

٧٨ ـ (وَهِيَ رَمِيمٌ) : بمعنى رامم ، أو مرموم.

٨٢ ـ (كُنْ فَيَكُونُ) : قد ذكر في سورة النحل. والله أعلم.

سورة الصافات

١ ـ و (صَفًّا) : مصدر مؤكد ، وكذلك (زَجْراً). وقيل : صفّا مفعول به ؛ لأنّ الصفّ قد يقع على المصفوف.

٥ ـ (رَبُّ السَّماواتِ) : بدل من واحد ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي هو ربّ.

٦ ـ (بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ) : يقرأ بالإضافة.

وفيه وجهان :

أحدهما ـ أن يكون من إضافة النوع إلى الجنس ؛ كقولك باب حديد ؛ فالزينة كواكب. والثاني ـ أن تكون الزينة مصدرا أضيف إلى الفاعل ، وقيل إلى المفعول. أي زيّنا السماء بتزييننا الكواكب.

ويقرأ بتنوين الأوّل ونصب الكواكب ، وفيه وجهان :

أحدهما ـ إعمال المصدر منونّا في المفعول.

والثاني ـ بتقدير أعني.

ويقرأ بتنوين الأوّل ، وجرّ الثاني على البدل ؛ وبرفع الثاني بالمصدر ؛ أي بأنّ زينتها الكواكب ، أو على تقدير : هي الكواكب.

٧ ـ (وَحِفْظاً) : أي وحفظناها حفظا.

و (مِنْ) : يتعلّق بالفعل المحذوف.

٨ ـ (لا يَسَّمَّعُونَ) : جمع على معنى كل ؛ وموضع الجملة جرّ على الصفة ، أو نصب على الحال ، أو مستأنف.

ويقرأ بتخفيف السين. وعدّاه بإلى حملا على معنى يصفون.

وبتشديدها ، والمعنى واحد.

٩ ـ و (دُحُوراً) : يجوز أن يكون مصدرا من معنى يقذفون ، أو مصدرا في موضع الحال ، أو مفعولا له ؛ ويجوز أن يكون جمع داحر ؛ مثل قاعد وقعود ؛ فيكون حالا.

١٠ ـ (إِلَّا مَنْ) : استثناء من الجنس ؛ أي لا يستمعون الملائكة إلا مخالسة ؛ ثم يتبعون بالشّهب.

٣٢٢

وفي (خَطِفَ) : كلام قد ذكر في أوائل البقرة.

و (الْخَطْفَةَ) : مصدر ، والألف واللام فيه للجنس ، أو للمعهود منهم.

١٢ ـ (بَلْ عَجِبْتَ) ـ بفتح التاء على الخطاب ، وبضمها ؛ قيل : الخبر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقيل : هو عن الله تعالى ؛ والمعنى : عجب عباده.

وقيل : المعنى أنه بلغ حدا يقول القائل في مثله : عجبت.

٢٢ ـ (وَأَزْواجَهُمْ) : الجمهور على النصب ؛ أي واحشروا أزواجهم ، أو هو بمعنى مع ، وهو في المعنى أقوى.

وقرئ شاذّا بالرفع عطفا على الضمير في ظلموا.

٢٥ ـ (لا تَناصَرُونَ) : في موضع الحال.

وقيل التقدير : في أن لا تناصرون.

٢٧ ـ و (يَتَساءَلُونَ) : حال.

٣٨ ـ (لَذائِقُوا الْعَذابِ) : الوجه الجر بالإضافة. وقرئ شاذّا بالنصب ؛ وهو سهو من قارئه ؛ لأنّ اسم الفاعل تحذف منه النون ، وينصب إذا كان فيه الألف واللام.

٤٢ ـ (فَواكِهُ) : هو بدل من (رِزْقٌ) ، أو على تقدير هو.

و (مُكْرَمُونَ) : بالتخفيف والتشديد للتكثير.

٤٣ ـ و (فِي جَنَّاتِ) : يجوز أن يكون ظرفا ، وأن يكون حالا ، وأن يكون خبرا ثانيا.

٤٤ ـ وكذلك (عَلى سُرُرٍ) ؛ ويجوز أن تتعلّق على ب (مُتَقابِلِينَ) ؛ ويكون متقابلين حالا من (مُكْرَمُونَ) ؛ أو من الضمير في الجار.

٤٥ ـ و (يُطافُ عَلَيْهِمْ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون كالذي قبله ، وأن يكون صفة لمكرمون.

و (مِنْ مَعِينٍ) : نعت لكأس ، وكذلك (بَيْضاءَ).

٤٧ ـ و (عَنْها) : يتعلّق ب (يُنْزَفُونَ).

٥٤ ـ (مُطَّلِعُونَ) : يقرأ بالتشديد على مفتعلون. ويقرأ بالتخفيف ؛ أي مطلعون أصحابكم.

ويقرأ بكسر النون ؛ وهو بعيد جدا ؛ لأنّ النون إن كانت للوقاية فلا تلحق الأسماء ، وإن كانت نون الجمع فلا تثبت في الإضافة.

٥٩ ـ (إِلَّا مَوْتَتَنَا) : هو مصدر من اسم الفاعل. وقيل هو استثناء.

٦٢ ـ و (نُزُلاً) : تمييز.

٦٧ ـ و (لَشَوْباً) : يجوز أن يكون بمعنى مشروب ، وأن يكون مصدرا على بابه.

٧٥ ـ (فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) : المخصوص بالمدح محذوف ؛ أي نحن.

و (هُمُ) : فصل.

٧٩ ـ و (سَلامٌ عَلى نُوحٍ) : مبتدأ وخبر في موضع نصب بتركنا. وقيل هو تفسير مفعول محذوف ؛ أي تركنا عليه ثناء هو سلام.

وقيل : معنى تركنا قلنا. وقيل : القول مقدّر.

وقرئ شاذا بالنصب ، وهو مفعول تركنا ، وهكذا ما في هذه السورة من الآي.

٨٠ ـ و (كَذلِكَ) : نعت لمصدر محذوف ؛ أي جزاء كذلك.

٨٤ ـ (إِذْ جاءَ) ؛ أي اذكر إذ جاء ؛ ويجوز أن يكون ظرفا العامل فيه (مِنْ شِيعَتِهِ).

٣٢٣

٨٥ ـ و (إِذْ قالَ) : بدل من إذ الأولى ؛ ويجوز أن يكون ظرفا لسليم ، أو لجاء.

(ما ذا تَعْبُدُونَ) : هو مثل «ماذا تنفقون».

وقد ذكر في البقرة.

٨٦ ـ (أَإِفْكاً) : هو منصوب ب (تُرِيدُونَ) ، وآلهة بدل منه والتقدير : وعبادة آلهة ؛ لأنّ الإفك مصدر فيقدّر البدل منه كذلك ؛ والمعنى عليه.

وقيل إفكا مفعول له ، وآلهة مفعول تريدون.

٩٣ ـ (ضَرْباً) : مصدر من (فَراغَ) ؛ لأن معناه ضرب ؛ ويجوز أن يكون في موضع الحال.

٩٤ ـ و (يَزِفُّونَ) ـ بالتشديد والكسر مع فتح الياء ، ويقرأ بضمها ؛ وهما لغتان. ويقرأ بفتح الياء وكسر الزاي والتخفيف ، وماضيه وزف مثل وعد ، ومعنى المشدد والمخفف الإسراع.

٩٦ ـ (وَما تَعْمَلُونَ) : هي مصدرية. وقيل بمعنى الذي. وقيل نكرة موصوفة. وقيل استفهامية على التحقير لعملهم.

و (ما) : منصوبة بتعملون.

٩٧ ـ و (بُنْياناً) : مفعول به.

١٠٢ ـ (ما ذا تَرى) : يجوز أن يكون «ماذا» اسما واحدا ينصب بتري ؛ أي : أي شيء ترى.

وترى من الرّأي ، لا من رؤية العين ، ولا المتعدية إلى مفعولين ؛ بل كقولك : هو يرى رأي الخوارج ؛ فهو متعدّ إلى واحد.

وقرىء : ترى بضمّ التاء وكسر الراء ؛ وهو من الرأي أيضا إلا أنه نقل بالهمزة فتعدّى إلى اثنين ؛ «فماذا» أحدهما ، والثاني محذوف ؛ أي تريني.

ويجوز أن تكون ما استفهاما ، وذا بمعنى الذي ؛ فيكون مبتدأ وخبرا ؛ أي : أي شيء الذي تراه ، أو الذي ترينيه.

١٠٣ ـ (فَلَمَّا) : جوابها محذوف تقديره نادته الملائكة ، أو ظهر فضلها.

وقال الكوفيون : الواو زائدة ؛ أي تلّه ، أو ناديناه.

١١٢ ـ و (نَبِيًّا) : حال من إسحاق.

١٢٤ ـ (إِذْ قالَ) : هو ظرف ل «مرسلين».

وقيل بإضمار أعني.

١٢٦ ـ (اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَ) : يقرأ الثلاثة بالنصب بدلا من (أَحْسَنَ) ، أو على إضمار أعني.

١٣٠ ـ (إِلْ ياسِينَ) : يقرأ آل بالمد ؛ أي أهله.

وقرئ بالقصر وسكون اللام وكسر الهمزة ، والتقدير : إلياسين ؛ واحدهم إلياسيّ ، ثم خفّف الجمع ، كما قالوا : الأشعرون.

يقرأ شاذا إدراسين ، منسوبون إلى إدريس.

١٣٨ ـ (وَبِاللَّيْلِ) الوقف عليه تامّ.

١٤٤ ـ (فِي بَطْنِهِ) : حال ، أو ظرف.

(إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) : متعلّق بلبث ، أو نعت لمصدر محذوف ؛ أي لبثا إلى يوم.

١٤٧ ـ (أَوْ يَزِيدُونَ) ؛ أي يقول الرائي لهم : هم مائة ألف أو يزيدون.

وقيل : بعضهم يقول : مائة ألف ، وبعضهم يقول أكثر ، وقد ذكرنا في قوله : (أَوْ كَصَيِّبٍ) ، وفي موضع آخر ـ وجوها.

٣٢٤

١٥٣ ـ (أَصْطَفَى) : بفتح الهمزة ، وهي للاستفهام ، وحذفت همزة الوصل استغناء بهمزة الاستفهام.

ويقرأ بالمد ، وهو بعيد جدّا.

وقرىء بكسرة الهمزة على لفظ الخبر ، والاستفهام مراد ؛ كما قال عمر بن أبي ربيعة : ثمّ قالوا تحبّها قلت بهرا عدد الرّمل والخصى والتراب.

أي أنحبها ؛ وهو شاذّ في الاستعمال والقياس ؛ فلا ينبغي أن يقرأ به.

١٥٤ ـ (ما لَكُمْ كَيْفَ) : استفهام بعد استفهام.

١٦٠ ـ (إِلَّا عِبادَ اللهِ) : يجوز أن يكون مستثنى من الضمير في (جَعَلُوا) ، ومن «محضرون» ، وأن يكون منفصلا.

١٦١ ـ (وَما تَعْبُدُونَ) : الواو عاطفة ، ويضعف أن يكون بمعنى مع ، إذ لا فعل هنا.

١٦٢ ـ و (ما أَنْتُمْ) : نفي.

١٦٣ ـ و (مَنْ) : في موضع نصب بفاتنين ، وهي بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة.

و (صالِ) : يقرأ شاذّا بضم اللام ؛ فيجوز أن يكون جمعا على معنى «من» ؛ وأن يكون قلب فصار صائلا ، ثم حذف الياء ، فبقي صال.

ويجوز أن يكون غير مقلوب على فعل كما قالوا : يوم راح ، وكبش صاف ؛ أي روح وصوف.

١٦٤ ـ (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ) : أي أحد إلا.

وقيل إلا من له. وقد ذكر في النساء.

سورة ص

الجمهور على إسكان الدال ؛ وقد ذكر وجهه.

وقرئ بكسرها. وفيه وجهان :

أحدهما ـ هي كسرة التقاء الساكنين.

والثاني ـ هي أمر من صادى ، وصادى الشيء قابله وعارضه ؛ أي عارض بعملك القرآن.

ويقرأ بالفتح ؛ أي اتل صاد. وقيل : حرك لالتقاء الساكنين.

١ ـ (وَالْقُرْآنِ) : قسم. وقيل : معطوف على القسم ، وهو صاد.

٣٢٥

وأما جواب القسم فمحذوف ؛ أي لقد جاءكم الحق ، ونحو ذلك. وقيل : هو معنى :

٢ ـ (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ؛ أي وحقّ القرآن ، لقد خالف الكفّار وتكبّروا عن الإيمان.

٣ ـ وقيل : الجواب : (كَمْ أَهْلَكْنا) ، واللام محذوفة ؛ أي لكم أهلكنا ؛ وهو بعيد ؛ لأنّ كم في موضع نصب بأهلكنا.

وقيل : هو معنى هذه الجملة ؛ أي لقد أهلكنا كثيرا من القرون. وقيل : هو قوله تعالى : (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ).

وقيل : هو قوله تعالى : (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ) ؛ وبينهما كلام طويل يمنع من كونه جوابا.

(وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) : الأصل «لا» زيدت عليها التاء ، كما زيدت على ربّ ، وثم ؛ فقيل ربّت وثمت.

وأكثر العرب يحرّك هذه التاء بالفتح ؛ فأمّا في الوقف فبعضهم يقف بالتاء ؛ لأنّ الحروف ليست موضع تغيير ، وبعضهم يقف بالهاء كما يقف على قائمة.

فأما حين فمذهب سيبويه أنه خير لات ، واسمها محذوف ؛ لأنّها عملت عمل ليس ؛ أي ليس الحين حين هرب. ولا يقال هو مضمر ؛ لأنّ الحروف لا يضمر فيها وقال الأخفش : هي العاملة في باب النفي ، فحين اسمها ، وخبرها محذوف ؛ أي لا حين مناظر لهم ، أو حينهم.

ومنهم من يرفع ما بعدها ، ويقدّر الخبر المنصوب ، كما قال بعضهم : فأنا ابن قيس لا براح وقال أبو عبيد : التاء موصولة بحين لا بلا ، وحكى أنهم يقولون : تحين وتلان.

وأجاز قوم جرّما بعد «لات» ، وأنشدوا عليه أبياتا ، وقد استوفيت ذلك في علّل الأعراب الكبير.

٦ ـ (أَنِ امْشُوا) ؛ أي امشوا ؛ لأنّ المعنى انطلقوا في القول.

وقيل : هو الانطلاق حقيقة ، والتقدير : وانطلقوا قائلين : امشوا.

١٠ ـ (فَلْيَرْتَقُوا) : هذا كلام محمول على المعنى ؛ أي إن زعموا ذلك فليرتقوا.

١١ ـ (جُنْدٌ) : مبتدأ ، و (ما) زائدة ، و (هُنالِكَ) : نعت و (مَهْزُومٌ) : الخبر.

ويجوز أن يكون هنالك. ظرفا لمهزوم.

و (مِنَ الْأَحْزابِ) يجوز أن يكون نعتا لجند ، وأن يتعلّق بمهزوم ، وأن يكون نعتا لمهزوم.

١٣ ـ (أُولئِكَ الْأَحْزابُ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون خبرا والمبتدأ من قوله : وعاد ، وأن يكون من ثمود ، وأن يكون من قوله تعالى : (وَقَوْمُ لُوطٍ).

١٥ ـ و (فَواقٍ) ـ بالضم والفتح لغتان ، قد قرىء بهما.

١٧ ـ و (داوُدَ) : بدل.

١٨ ـ و (سَخَّرْنَا) : قد ذكر في الأنبياء.

٢١ ـ (الْخَصْمِ) : هو مصدر في الأصل وصف به ، فلذلك لا يثني ولا يجمع.

و (إِذْ) : الأولى ظرف لنبأ ؛ والثانية بدل منها ، أو ظرف ل (تَسَوَّرُوا) ؛ وجمع الضمير وهو في الحقيقة لاثنين تجوّزا ؛ لأنّ الاثنين جمع ، ويدلّ على ذلك قوله تعالى (خَصْمانِ) ؛ والتقدير : نحن خصمان.

٢٣ ـ (وَعَزَّنِي) ـ بالتشديد ؛ أي غلبني.

وقرئ شاذا بالتخفيف ، والمعنى واحد.

وقيل : هو من : وعز بكذا إذا أمر به ؛ وهذا بعيد ؛ لأنّ قبله فعلا يكون هذا معطوفا عليه ؛ كذا ذكر بعضهم.

ويجوز أن يكون حذف القول ؛ أي فقال أكفلنيها ، وقال : وعزني في الخطاب.

٢٤ ـ و (بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ) : مصدر مضاف إلى المفعول به. (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) : استثناء من الجنس ، والمستثنى منه بعضهم ؛ ما : زائدة ، وهم مبتدأ ، وقليل خبره ، وقيل : التقدير : وهم قليل منهم.

(فَتَنَّاهُ) ـ بتشديد النّون على إضافة الفعل إلى الله عزوجل ، وبالتخفيف على إضافته إلى الملكين.

(راكِعاً) : حال مقدرة.

٢٥ ـ و (ذلِكَ) : مفعول «غفرنا». وقيل : خبر مبتدأ ؛ أي الأمر ذلك.

٢٦ ـ (فَيُضِلَّكَ) : منصوب على الجواب.

وقيل : مجزوم عطفا على النهي ، وفتحت اللام لالتقاء الساكنين.

٢٧ ـ و (باطِلاً) : قد ذكر في آل عمران ، وأم في الموضعين منقطعة.

٢٩ ـ و (كِتابٌ) ؛ أي هذا كتاب ، و (مُبارَكٌ) صفة أخرى.

٣٠ ـ (نِعْمَ الْعَبْدُ) ؛ أي سليمان ، وقيل :

داود ، فحذف المخصوص بالمدح ، وكذا في قصة أيوب.

٣١ ـ (إِذْ عُرِضَ) : يجوز أن يكون ظرفا لأوّاب ، وأن يكون العامل فيه نعم ، وأن يكون التقدير : اذكر.

٣٢٦

و (الْجِيادُ) : جمع جواد ، وقيل جيد.

٣٢ ـ (حُبَّ الْخَيْرِ) : هو مفعول أحببت ؛ لأنّ معنى أحببت آثرت ؛ لأنّ مصدر أحببت الإحباب.

ويجوز أن يكون مصدرا محذوف الزيادة.

وقال أبو علي : أحببت بمعنى جلست : من إحباب البعير ، وهو بروكه.

وحبّ الخير : مفعول له مضاف إلى المفعول.

و (ذِكْرِ رَبِّي) : مضاف إلى المفعول أيضا.

وقيل إلى الفاعل ؛ أي عن أن يذكرني ربيّ.

وفاعل (تَوارَتْ) الشمس ، ولم يجر لها ذكر ؛ ولكن دلّت الحال عليها.

وقيل دلّ عليها ذكر الإشراق في قصة داود عليه‌السلام.

٣٣ ـ و (رُدُّوها) : الضمير للجياد.

و (مَسْحاً) : مصدر في موضع الحال.

وقيل : التقدير : يمسح مسحا.

٣٤ ـ (جَسَداً) : هو مفعول ألقينا. وقيل : هو حال من مفعول محذوف ؛ أي ألقيناه ؛ قيل : سليمان. وقيل : ولده على ما جاء في التفسير.

٣٦ ـ و (تَجْرِي) : حال من الريح.

و (رُخاءً) : حال من ضمير في تجري ؛ أي لينة. و (حَيْثُ) : ظرف لتجري ، وقيل : لسخّرنا.

٣٧ ـ (وَالشَّياطِينَ) : عطف على الريح. و (كُلَ) : بدل منهم.

٣٩ ـ (بِغَيْرِ حِسابٍ) : هو حال من الضمير في «امنن» ، أو في (أَمْسِكْ) ، والمعنى غير محاسب.

وقيل : هو متعلق بعطاؤنا.

وقيل : هو حال منه ؛ أي هذا عطاؤنا واسعا ، لأنّ الحساب بمعنى الكافي.

٤٠ ـ (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى) : اسم إن ، والخبر له ، والعامل في «عند» الخبر.

٤١ ـ (بِنُصْبٍ) : فيه قراءات متقاربة المعنى.

٤٣ ـ و (رَحْمَةً) : مفعول له.

٤٥ ـ (عِبادَنا) : يقرأ على الجمع ، والأسماء التي بعده بدل منه. وعلى الإفراد ، فيكون (إِبْراهِيمَ) بدلا منه ، وما بعده معطوف على عبدنا.

ويجوز أن يكون جنسا في معنى الجمع ؛ فيكون كالقراءة الأولى.

٤٦ ـ (بِخالِصَةٍ) : يقرأ بالإضافة ، وهي هاهنا من باب إضافة الشيء إلى ما يبيّنه ؛ لأنّ الخالصة قد تكون ذكرى وغير ذكرى. و (ذِكْرَى) : مصدر ، و (بِخالِصَةٍ) مصدر أيضا بمعنى الإخلاص كالعافية.

وقيل : خالصة مصدر مضاف إلى المفعول ؛ أي بإخلاصهم ذكرى الدار.

وقيل : خالصة بمعنى خلوص ؛ فيكون مضافا إلى الفاعل ؛ أي بأن خلصت لهم ذكرى الدار.

وقيل : خالصة اسم فاعل ، تقديره : بخالص ذكرى الدار ؛ أي خالص من أن يشاب بغيره.

وقرىء بتنوين «خالصة» ؛ فيجوز أن يكون ذكرى بدلا منها. وأن يكون في موضع نصب مفعول خالصة ، أو على إضمار أعني. وأن يكون في موضع رفع فاعل خالصة ، أو على تقدير : هي ذكرى.

وأما إضافة ذكرى إلى الدار فمن إضافة المصدر إلى المفعول ؛ أي بذكرهم الدار الآخرة.

وقيل : هي في المعنى ظرف ؛ أي ذكرهم في الدار الدنيا ؛ فهو إمّا مفعول به على السّعة ، مثل يا سارق الليلة ، أو على حذف حرف الجر ، مثل ذهبت الشام.

٥٠ ـ (جَنَّاتِ عَدْنٍ) : هي بدل من (لَحُسْنَ مَآبٍ).

و (مُفَتَّحَةً) : حال من جنات في قول من جعلها معرفة لإضافتها إلى عدن ، وهو علم ؛ كما قالوا : جنة الخلد ، وجنّة المأوى.

٣٢٧

وقال آخرون : هي نكرة ، والمعنى جنات إقامة ، فتكون «مفتحة» وصفا.

وأما ارتفاع (الْأَبْوابُ) ففيه ثلاثة أوجه :

أحدها ـ هو فاعل مفتحّة ، والعائد محذوف ؛ أي مفتحة لهم الأبواب منها ، فحذف كما حذف في قوله : (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) ؛ أي لهم.

والثاني ـ هي بدل من الضمير في مفتّحة ، وهو ضمير الجنّات ، والأبواب غير أجنبي منها ؛ لأنها من الجنة ؛ تقول : فتحت الجنة وأنت تريد أبوابها ؛ ومنه : (وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً).

والثالث ـ كالأول ، إلا أنّ الألف واللام عوض من الهاء العائدة ؛ وهو قول الكوفيين ؛ وفيه بعد.

٥١ ـ (مُتَّكِئِينَ) : هو حال من المجرور في (لَهُمُ) ، والعامل مفتّحة.

ويجوز أن يكون حالا من المتقين ؛ لأنّه قد أخبر عنهم قبل الحال.

وقيل : هو حال من الضمير في يدعون ، وقد تقدّم على العامل فيه.

٥٣ ـ (ما تُوعَدُونَ) ـ بالياء على الغيبة ، والضمير للمتقين. وبالتاء ، والتقدير : وقيل لهم : هذا ما توعدون ، والمعنى هذا ما وعدتم.

٥٤ ـ (ما لَهُ مِنْ نَفادٍ) : الجملة حال من الرزق ، والعامل الإشارة ؛ أي إنّ هذا لرزقنا باقيا.

٥٥ ـ (هذا) ؛ أي الأمر هذا. ثم استأنف فقال (وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ).

٥٦ ـ و (جَهَنَّمَ) : بدل من شرّ.

و (يَصْلَوْنَها) : حال العامل فيه الاستقرار في قوله تعالى : (لِلطَّاغِينَ).

وقيل : التقدير : يصلون جهنّم ، فحذف الفعل لدلالة ما بعده عليه.

٥٧ ـ (هذا) : هو مبتدأ. وفي الخبر وجهان :

أحدهما ـ (فَلْيَذُوقُوهُ) ؛ مثل قولك : زيد اضربه.

وقال قوم : هذا ضعيف من أجل الفاء ؛ وليست في معنى الجواب ، كالتي في قوله : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا). فأمّا (حَمِيمٌ) على هذا الوجه فيجوز أن يكون بدلا من هذا ، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو حميم ، وأن يكون خبرا ثانيا.

والوجه الثاني ـ أن يكون حميم خبر هذا ، «فليذوقوه» معترض بينهما.

وقيل : «هذا» في موضع نصب. أي فليذوقوا هذا ، ثم استأنف فقال حميم ؛ أي هو حميم. وأما (وَغَسَّاقٌ) فيقرأ بالتشديد ، مثل كفار وصبّار ؛ وبالتخفيف اسم للمصدر ؛ أي ذو غسق ، أو يكون فعال بمعنى فاعل.

٥٨ ـ (وَآخَرُ) : يقرأ على الجمع ؛ وفيه وجهان :

أحدهما ـ هو مبتدأ. و (مِنْ شَكْلِهِ) : نعت له ؛ أي من شكل الحميم ، و (أَزْواجٌ) : خبره.

والثاني ـ أن يكون الخبر محذوفا ؛ أي ولهم أخر ؛ ومن شكله وأزواج صفتان.

ويجوز أن يكون من شكله صفة ، وأزواج يرتفع بالجار.

وذكّر الضمير ، لأنّ المعنى من شكل من ذكرنا.

ويقرأ على الإفراد ؛ وهو معطوف على حميم ، ومن شكله نعت له ، وأزواج يرتفع بالجار.

ويجوز أن يرتفع على تقدير هي ؛ أي الحميم.

٥٩ ـ والنوع الآخر : (مُقْتَحِمٌ) ؛ أي النار.

و (مَعَكُمْ) : يجوز أن يكون حالا من الضمير في مقتحم ، أو من فوج ؛ لأنّه قد وصف ؛ ولا يجوز أن يكون ظرفا لفساد المعنى. ويجوز أن يكون نعتا ثانيا.

و (لا مَرْحَباً) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا ؛ أي هذا فوج مقولا له : لا مرحبا.

ومرحبا : منصوب على المصدر ، أو على المفعول به ؛ أي لا يسمعون مرحبا.

٦١ ـ (مَنْ قَدَّمَ) : هي بمعنى الذي. و (فَزِدْهُ) الخبر.

ويجوز أن يكون «من» نصبا ؛ أي فزد من قدّم.

وقيل : هي استفهام بمعنى التعظيم ؛ فيكون مبتدأ ، وقدم الخبر ، ثم استأنف. وفيه ضعف.

و (ضِعْفاً) : نعت لعذاب ؛ أي مضاعفا.

و (فِي النَّارِ) : ظرف لزد.

ويجوز أن يكون حالا من الهاء ؛ أي زده كائنا في النار ؛ وأن يكون نعتا ثانيا لعذاب ، أو حالا ؛ لأنّه قد وصف.

٦٣ ـ (أَتَّخَذْناهُمْ) : يقرأ بقطع الهمزة ؛ لأنّها للاستفهام ، وبالوصل على حذف حرف الاستفهام لدلالة أم عليه.

وقيل : الأول خبر ، وهو وصف في المعنى لرجال.

وأم استفهام ؛ أي أهم مفقودون أم زاغت.

و (سِخْرِيًّا) : قد ذكر في «المؤمنون».

٦٤ ـ (تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) : هو بدل من «حقّ» ؛ أو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو تخاصم.

ولو قيل : هو مرفوع لحقّ لكان بعيدا ؛ لأنه يصير جملة ، ولا ضمير فيها يعود على اسم «إن».

٦٦ ـ (رَبُّ السَّماواتِ) : يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، وأن يكون صفة ، وأن يكون بدلا ، وأن يكون مبتدأ ، والخبر (الْعَزِيزُ).

٦٩ ـ (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) : هو ظرف لعلم.

٧٠ ـ و (أَنَّما) : مرفوع بيوحى إليّ.

وقيل : «إليّ» قائم مقام الفاعل ؛ وأنما في موضع نصب ؛ أي أوحي إليّ الإنذار ، أو بأني نذير.

٧١ ـ (إِذْ قالَ) ؛ أي اذكر إذ قال.

(مِنْ طِينٍ) : يجوز أن يكون نعتا لبشر ، وأن يتعلّق بخالق.

٣٢٨

٨٤ ـ (فَالْحَقُ) في نصبه وجهان :

أحدهما ـ مفعول لفعل محذوف ؛ أي فأحقّ الحقّ ، أو فاذكر الحقّ.

والثاني ـ على تقدير حذف القسم ؛ أي فبالحق لأملأنّ.

(وَالْحَقَّ أَقُولُ) : معترض بينهما. وسيبويه يدفع ذلك ؛ لأنّه لا يجوز حذفه إلا مع اسم الله عزوجل.

ويقرأ بالرفع ؛ أي فأنا الحقّ ، أو فالحقّ مني.

وأما الحق الثاني فنصبه بأقول ؛ ويقرأ بالرفع على تقدير تكرير المرفوع قبله ، أو على إضمار مبتدأ ؛ أي قولي الحق ؛ ويكون أقول على هذا مستأنفا موصولا بما بعده ؛ أي أقول لأملأنّ.

وقيل : يكون أقول خبرا عنه والهاء محذوفة ؛ أي أقوله. وفيه بعد.

٨٨ ـ (وَلَتَعْلَمُنَ) ؛ أي لتعرفنّ ، وله مفعول واحد ، وهو (نَبَأَهُ) ؛ ويجوز أن يكون متعديا الى اثنين ، والثاني (بَعْدَ حِينٍ).

سورة الزمر

١ ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) : هو مبتدأ ، و (مِنَ اللهِ) الخبر. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذا تنزيل.

و (مِنَ) : متعلقة بالمصدر ، أو حال من الكتاب.

٢ ـ و (الدِّينَ) : منصوب بمخلص ، ومخلصا : حال.

وأجاز الفرّاء له الدين ـ بالرفع على أنه مستأنف.

٣ ـ (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا) : مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي يقولون ما نعبدهم.

و (زُلْفى) : مصدر ، أو حال مؤكّدة.

٥ ـ (يُكَوِّرُ) : حال أو مستأنف ، و (يَخْلُقُكُمْ) : مستأنف ، و (خَلْقاً) : مصدر منه و (فِي) يتعلق به ، أو بخلق الثاني ؛ لأنّ الأول مؤكّد فلا يعمل.

٦ ـ و (رَبُّكُمْ) : نعت أو بدل ، وأما الخبر فالله.

و (لَهُ الْمُلْكُ) : خبر ثان ، أو مستأنف.

ويجوز أن يكون الله بدلا من ذلك ، والخبر له الملك. و (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) : مستأنف ، أو خبر آخر.

٧ ـ و (يَرْضَهُ لَكُمْ) : بضمّ الهاء واختلاسها وإسكانها ، وقد ذكر مثله في : (يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ).

٨ ـ و (مُنِيباً) : حال. و (مِنْهُ) : يتعلق بخوّل ، أو صفة لنعمة.

٩ ـ (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ) : يقرأ بالتشديد ، والأصل أم من ، فأم للاستفهام منقطعة ؛ أي بل أم من هو قانت.

وقيل : هي متصلة ، تقديره : أم من يعصي ، أم من هو مطيع مستويان ؛ وحذف الخبر لدلالة قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ).

ويقرأ بالتخفيف ، وفيه الاستفهام ؛ والمعادل والخبر محذوفان.

وقيل : هي همزة النداء.

و (ساجِداً وَقائِماً) : حالان من الضمير في قانت ، أو من الضمير في (يَحْذَرُ).

١٠ ـ و (بِغَيْرِ حِسابٍ) : حال من الأجر ؛ أي موفّرا ، أو من الصابرين ، أي غير محاسبين.

١٤ ـ (قُلِ اللهَ) : هو منصوب ب (أَعْبُدُ).

١٦ ـ (ظُلَلٌ) : هو مبتدأ ، و (لَهُمْ) الخبر.

٣٢٩

و (مِنْ فَوْقِهِمْ) : يجوز أن يكون العامل فيه الجار ، وأن يكون حالا من (ظُلَلٌ) ، والتقدير ظلل كائنة من فوقهم.

و (مِنَ النَّارِ) : نعت لظلل.

١٧ ـ و (الطَّاغُوتَ) : مؤنث ، وعلى ذلك جاء الضمير هنا.

١٩ ـ (أَفَمَنْ) : مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : كمن نجا.

٢٠ ـ و (وَعْدَ) : مصدر دلّ على العامل فيه قوله : (لَهُمْ غُرَفٌ) ؛ لأنّه كقولك : وعدهم.

٢١ ـ (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) : الجمهور على الرفع.

وقرئ شاذا بالنصب ، ووجهه أن يضمر معه «أن» ، والمعطوف عليه (أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ) في أول الآية ، تقديره : ألم تر إنزال الله ، أو إلى إنزال ثم جعله.

ويجوز أن يكون منصوبا بتقدير ترى ؛ أي ثم ترى جعله حطاما.

٢٢ ـ (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ) ، و (أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ) : الحكم فيهما كالحكم في قوله تعالى : (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ). وقد ذكر.

٢٣ ـ (كِتاباً) : هو بدل من (أَحْسَنَ) ، و (تَقْشَعِرُّ) : نعت ثالث.

٢٤ ـ (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ) ، و (أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ) : الحكم فيهما كالحكم في قوله تعالى : (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ). وقد ذكر.

٢٨ ـ (قُرْآناً) : هو حال من القرآن موطّئة ، والحال في المعنى قوله تعالى : (عَرَبِيًّا).

وقيل : انتصب ، (يَتَذَكَّرُونَ).

٢٩ ـ (مَثَلاً رَجُلاً) : رجلا بدل من مثل ، وقد ذكر في قوله : (مَثَلاً قَرْيَةً) في النحل.

و (فِيهِ شُرَكاءُ) : الجملة صفة لرجل ، و (فِيهِ) يتعلق ب (مُتَشاكِسُونَ) ؛ وفيه دلالة على جواز تقديم خبر المبتدأ عليه. و (مَثَلاً) : تمييز.

٣٣ ـ (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) : المعنى على الجمع ، وقد ذكر مثله في قوله : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي).

٣٨ ـ (كاشِفاتُ ضُرِّهِ) : يقرأ بالتنوين ، وبالإضافة ؛ وهو ظاهر.

٣٣٠

٤٦ ـ (قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ) : مثل : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ).

٤٩ ـ (بَلْ هِيَ) : هي ضمير البلوى ، أو الحال.

٥٦ ـ (أَنْ تَقُولَ) : هو مفعول له ، أي أنذرناكم مخافة أن تقول.

(يا حَسْرَتى) : الألف مبدلة من ياء المتكلم.

وقرىء «حسرتاي» ؛ وهو بعيد ؛ وقد وجّهت على أن الياء زيدت بعد الألف المنقلبة.

وقال آخرون : بل الألف زائدة. وهذا أبعد ؛ لما فيه من الفصل بين المضاف والمضاف إليه.

٥٩ ـ وفتحت الكاف في (جاءَتْكَ) حملا على المخاطب ، وهو إنسان ؛ ومن كسر حمله على تأنيث النّفس.

٦٠ ـ (وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) : الجملة حال من (الَّذِينَ كَذَبُوا) ؛ لأنّ ترى من رؤية العين.

وقيل : هي بمعنى العلم ؛ فتكون الجملة مفعولا ثانيا.

ولو قرئ «وجوههم مسودة» بالنصب لكان على بدل الاشتمال.

٦١ ـ و (مفازتهم) : على الإفراد ؛ لأنّه مصدر ، وعلى الجمع لاختلاف المصادر كالحلوم والأشغال ؛ وقيل : المفازة هنا الطريق ، والمعنى في مفازتهم.

(لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ) : حال.

٦٤ ـ (أَفَغَيْرَ اللهِ) : في إعرابها أوجه :

أحدها ـ أنّ غير منصوب ب (أَعْبُدُ) مقدّما عليه ، وقد ضعّف هذا الوجه من حيث كان التقدير أن أعبد ؛ فعند ذلك يقضي إلى تقديم الصلة على الموصول ؛ وليس بشيء ؛ لأنّ أن ليست في اللفظ ، فلا يبقى عملها ؛ فلو قدرنا بقاء حكمها لأقضى إلى حذف الموصول وبقاء صلته ؛ وذلك لا يجوز إلا في ضرورة الشّعر.

والوجه الثاني ـ أن يكون منصوبا بتأمرونّي ، و «أعبد» بدلا منه ، والتقدير : قل أفتأمروني بعبادة غير الله عزوجل ، وهذا من بدل الاشتمال ، ومن باب : أمرتك الخير.

٣٣١

والثالث ـ أن غير منصوب بفعل محذوف ؛ أي أفتلزموني غير الله ، وفسّره ما بعده.

وقيل : لا موضع لأعبد من الإعراب. وقيل هو حال ، والعمل على الوجهين الأوّلين.

وأما النون فمشددة على الأصل ، وقد خفّفت بحذف الثانية ، وقد ذكر نظائره.

٦٧ ـ (وَالْأَرْضُ) : مبتدأ و (قَبْضَتُهُ) : الخبر و (جَمِيعاً) : حال من الأرض ؛ والتقدير : إذا كانت مجتمعة قبضته ؛ أي مقبوضة ؛ فالعامل في إذا المصدر ؛ لأنه بمعنى المفعول.

وقد ذكر أبو علي في الحجّة : التقدير : ذات قبضته ، وقد ردّ عليه ذلك بأنّ المضاف إليه لا يعمل فيما قبله ؛ وهذا لا يصح لأنه الآن غير مضاف إليه ، وبعد حذف المضاف لا يبقى حكمه.

ويقرأ قبضته بالنصب ـ على معنى في قبضته ؛ وهو ضعيف ؛ لأنّ هذا الظرف محدود ؛ فهو كقولك : زيد الدار.

(وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ) : مبتدأ وخبر ، و (بِيَمِينِهِ) : متعلق بالخبر. ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر ، وأن يكون خبرا ثانيا.

وقرئ : «مطويات» ـ بالكسر ـ على الحال ، وبيمينه الخبر. وقيل : الخبر محذوف ؛ أي والسموات قبضته.

٧٣ ـ و (زُمَراً) : في الموضعين حال.

(وَفُتِحَتْ) : الواو زائدة عند قوم ؛ لأنّ الكلام جواب حتى ، وليست زائدة عند المحققين ، والجواب محذوف تقديره : اطمأنّوا ، ونحو ذلك.

٧٤ ـ و (نَتَبَوَّأُ) : حال من الفاعل ، أو المفعول.

و (حَيْثُ) : هنا مفعول به ، كما ذكرنا في قوله تعالى : (وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما) ـ في أحد الوجوه.

٧٥ ـ و (حَافِّينَ) : حال من الملائكة.

و (يُسَبِّحُونَ) : حال من الضمير في (حَافِّينَ). والله أعلم.

سورة غافر

١ ـ (حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ) : هو مثل : (الم. تَنْزِيلُ ...).

٣ ـ (غافِرِ الذَّنْبِ ، وَقابِلِ التَّوْبِ) : كلتاهما صفة لما قبله ، والإضافة محضة.

وأما (شَدِيدِ الْعِقابِ) فنكرة ؛ لأنّ التقدير : شديد عقابه ؛ فيكون بدلا ؛ ولا يجوز أن يكون «شديد» بمعنى مشدّد ، كما جاء أذين بمعنى مؤذّن ؛ فتكون الإضافة محضة فيتعرّف ، فيكون وصفا أيضا. وأما (ذِي الطَّوْلِ) فصفة أيضا.

(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) : يجوز أن يكون صفة ، وأن يكون مستأنفا.

٦ ـ (أَنَّهُمْ) : هو مثل الذي في يونس.

٧ ـ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ) : مبتدأ ، و (يُسَبِّحُونَ) : خبره.

(رَبَّنا) ؛ أي يقولون ؛ وهذا المحذوف حال.

و (رَحْمَةً وَعِلْماً) : تمييز ، والأصل وسع كلّ شيء رحمتك وعلمك.

٨ ـ (وَمَنْ صَلَحَ) : في موضع نصب عطفا على الضمير في (أَدْخِلْهُمْ) ؛ أي وأدخل من صلح.

وقيل : هو عطف على الضمير في (وَعَدْتَهُمْ).

١٠ ـ (مِنْ مَقْتِكُمْ) : هو مصدر مضاف إلى الفاعل.

و (أَنْفُسَكُمْ) : منصوب به. و «إذ» ظرف لفعل محذوف ، تقديره : مقتكم إذ تدعون ؛ ولا يجوز أن يعمل فيه «مقت الله» ؛ لأنّه مصدر قد أخبر عنه ، وهو قوله : أكبر من. ولا (مَقْتِكُمْ) ؛ لأنّهم لم يمقتوا أنفسهم حين دعوا إلى الإيمان ، وإنما مقتوها في النار ، وعند ذلك لا يدعون إلى الإيمان.

٣٣٢

١٢ ـ (وَحْدَهُ) : هو مصدر في موضع الحال من الله ؛ أي دعي مفردا.

وقال يونس : ينتصب على الظّرف ؛ تقديره : دعي على حياله وحده ، وهو مصدر محذوف الزيادة ، والفعل منه أوحدته إيحادا.

١٥ ـ (رَفِيعُ الدَّرَجاتِ) : يجوز أن يكون التقدير : هو رفيع الدرجات ؛ فيكون (ذُو) صفة ، و (يُلْقِي) مستأنفا. وأن يكون مبتدأ ، والخبر ذو العرش ، أو يلقى.

و (مِنْ أَمْرِهِ) : يجوز أن يكون حالا من الروح ، وأن يكون متعلّقا بيلقي.

١٦ ـ (يَوْمَ هُمْ) : يوم بدل من (يَوْمَ التَّلاقِ) ؛ ويجوز أن يكون التقدير : اذكر يوم ، وأن يكون ظرفا للتلاقي.

و (هُمْ) مبتدأ ؛ و (بارِزُونَ) : خبره ، والجملة في موضع جرّ بإضافة «يوم» إليها. و (لا يَخْفى) : يجوز أن يكون خبرا أخر ، وأن يكون حالا من الضمير في (بارِزُونَ) ، وأن يكون مستأنفا.

(الْيَوْمَ) : ظرف ، والعامل فيه (لِمَنِ) ، أو ما يتعلّق به الجار. وقيل : هو ظرف للملك.

(لِلَّهِ) : أي : هو لله. وقيل الوقف على الملك ، ثم استأنف فقال : هو اليوم لله الواحد ؛ أي استقرّ اليوم لله.

١٧ ـ و (الْيَوْمَ) الآخر : ظرف ل (تُجْزى).

و (الْيَوْمَ) الأخير : خبر «لا» ؛ أي لا ظلم كائن اليوم.

١٨ ـ و (إِذِ) بدل من يوم الآزفة.

و (كاظِمِينَ) : حال من القلوب ؛ لأنّ المراد أصحابها.

وقيل : هي حال من الضمير في «لدى». وقيل هي حال من المفعول في (أَنْذِرْهُمْ).

(وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ) : يطاع في موضع جرّ صفة لشفيع على اللفظ ، أو في موضع رفع على الموضع.

٢٦ ـ و (أَنْ يُظْهِرَ) : هو في موضع نصب ؛ أي أخاف الأمرين.

ويقرأ «أو أن يظهر» ؛ أي أخاف أحدهما ، وأيهما وقع كان مخوفا.

٢٨ ـ (مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) : هو في موضع رفع نعتا لمؤمن.

٣٣٣

وقيل : يتعلق ب (يَكْتُمُ) ؛ أي يكتمه من آل فرعون.

(أَنْ يَقُولَ) : أي لأنّ يقول.

(وَقَدْ جاءَكُمْ) : الملة حال.

٢٩ ـ و (ظاهِرِينَ) : حال من ضمير الجمع في لكم.

و (أُرِيكُمْ) : متعد إلى مفعولين ، الثاني (ما أَرى) ، وهو من الرأي الذي بمعنى الإعتقاد.

(سَبِيلَ الرَّشادِ) : الجمهور على التخفيف ، وهو اسم للمصدر ، إما الرشد أو الإرشاد وقرئ بتشديد الشين ، وهو الذي يكثر منه الإرشاد أو الرّشد.

٣٢ ـ (يَوْمَ التَّنادِ) : الجمهور على التخفيف ؛ وقرأ ابن عباس رضي الله عنه بتشديد الدال ، وهو مصدر تنادّ القوم إذا تفرّقوا ؛ أي يوم اختلاف مذاهب الناس.

٣٣ ـ و (يَوْمَ تُوَلُّونَ) : بدل من اليوم الذي قبله.

و (ما لَكُمْ مِنَ اللهِ) : في موضع الحال.

٣٥ ـ (الَّذِينَ يُجادِلُونَ) : فيه أوجه :

أحدها ـ أن يكون خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هم الذين ، و «هم» يرجع على قوله : (مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ) ؛ لأنّه في معنى الجمع. والثاني ـ أن يكون مبتدأ والخبر يطبع الله ؛ والعائد محذوف ؛ أي على كل قلب متكبر منهم.

و (كَذلِكَ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي الأمر كذلك ، وما بينهما معترض مسدّد.

والثالث ـ أن يكون الخبر (كَبُرَ مَقْتاً) ؛ أي كبر قولهم مقتا.

والرابع ـ أن يكون الخبر محذوفا ؛ أي معاندون ، ونحو ذلك.

والخامس ـ أن يكون منصوبا بإضمار أعني.

(عَلى كُلِّ قَلْبِ) : يقرأ بالتنوين. و (مُتَكَبِّرٍ) : صفة له ؛ والمراد صاحب القلب.

ويقرأ بالإضافة ، وإضافة «كلّ» إلى القلب يراد بها عموم القلب لاستيعاب كل قلب بالطبع ، وهو في المعنى كقراءة من قرأ على قلب كلّ متكبر.

٣٧ ـ (أَسْبابَ السَّماواتِ) : هو بدل مما قبله.

(فَأَطَّلِعَ) ـ بالرفع ـ عطفا على أبلغ ، وبالنصب على جواب الأمر ؛ أي إن تبن لي أطلع. وقال قوم : هو جواب لعلّى ؛ إذ كان في معنى التمنّي.

٤١ ـ (وَتَدْعُونَنِي) : الجملة وما يتّصل بها بدل ، أو تبيين لتدعونني الأول.

٤٤ ـ (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ) : الجملة حال من الضمير في (أَقُولُ).

٤٦ ـ (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها) : فيه وجهان :

أحدهما ـ هو مبتدأ ، ويعرضون : خبره.

والثاني ـ أن يكون بدلا من (سُوءُ الْعَذابِ).

ويقرأ بالنصب بفعل مضمر يفسّره يعرضون عليها ، تقديره : يصلون النار ونحو ذلك ، ولا موضع ليعرضون على هذا ، وعلى البدل موضعه حال ؛ إمّا من النار ، أو من آل فرعون.

(أَدْخِلُوا) : يقرأ بوصل الهمزة ؛ أي يقال لآل فرعون ؛ فعلى هذا التقدير : يا آل فرعون.

ويقرأ بقطع الهمزة وكسر الخاء ؛ أي يقول الله تعالى للملائكة.

٤٧ ـ (وَإِذْ يَتَحاجُّونَ) : يجوز أن يكون معطوفا على (غُدُوًّا) ، وأن يكون التقدير : واذكر.

٣٣٤

و (تَبَعاً) : مصدر في موضع اسم الفاعل.

و (نَصِيباً) : منصوب بفعل دلّ عليه مغنون ، تقديره : هل أنتم دافعون عنا أو مانعون.

ويجوز أن يكون في موضع المصدر ، كما كان شيء كذلك ؛ ألا ترى إلى قوله تعالى : لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا ؛ فشيئا في موضع غناء ؛ فكذلك نصيبا.

٤٩ ـ (يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً) : يجوز أن يكون ظرفا ؛ أي يخفف عنا في يوم شيئا من العذاب ؛ فالمفعول محذوف.

وعلى قول الأخفش يجوز أن تكون «من» زائدة ؛ ويجوز أن يكون مفعولا ؛ أي عذاب يوم ؛ كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً) ؛ أي عذاب يوم.

٥٢ ـ (لا يَنْفَعُ) : هو بدل من (يَوْمَ يَقُومُ).

٥٨ ـ (وَلَا الْمُسِيءُ) : «لا» زائدة.

٧١ ـ (إِذِ الْأَغْلالُ) : «إذ» ظرف زمان ماض ، والمراد به الاستقبال هنا ؛ لقوله تعالى : (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ). وقد ذكرت ذلك في قوله : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ).

(وَالسَّلاسِلُ) ـ بالرفع : يجوز أن يكون معطوفا على الأغلال ، والخبر (فِي أَعْناقِهِمْ). وأن يكون المبتدأ والخبر محذوف ؛ أي السلاسل في أعناقهم ، وحذف لدلالة الأول عليه. و «يسحبون» على هذا حال من الضمير في الجار ، أو مستأنفا. وأن يكون الخبر (يُسْحَبُونَ) ، والعائد محذوف ؛ أي يسحبون بها.

وقرىء بالنصب ؛ ويسحبون بفتح الياء ، والمفعول هنا مقدّم على الفعل.

٧٨ ـ (مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا) : يجوز أن يكون «منهم» رافعا لمن ؛ لأنه قد وصف به رسلا ، وأن يكون مبتدأ وخبرا ، والجملة نعت لرسل ، وأن يكون مستأنفا.

٣٣٥

٨١ ـ (فَأَيَ) منصوب ب (تُنْكِرُونَ).

٨٣ ـ (بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) : «من» هنا بمعنى البدل ؛ أي بدلا من العلم ؛ وتكون حالا من «ما» ، أو من الضمير في الظرف.

٨٥ ـ (سُنَّتَ اللهِ) : هو نصب على المصدر ؛ أي سننّا بهم سنة الله. والله أعلم.

سورة فصلت

٢ ـ (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ) : هو مثل أول السجدة.

٣ ـ (كِتابٌ) ؛ أي هو كتاب. ويجوز أن يكون مرفوعا بتنزيل ؛ أي نزّل كتاب ؛ وأن يكون خبرا بعد حبر ، أو بدلا.

و (قُرْآناً) : حال موطّئة من آياته. ويجوز أن يكون حالا من «كتاب» ؛ لأنّه قد وصف.

٥ ـ (مِمَّا تَدْعُونا) : هو محمول على المعنى ؛ لأن معنى (فِي أَكِنَّةٍ) محجوبة عن سماع ما تدعونا إليه ؛ ولا يجوز أن يكون نعتا لأكنّة ؛ لأن الأكنّة الأغشية ، وليست الأغشية مما تدعونا إليه.

٨ ـ و (مَمْنُونٍ) : مفعول ، من مننت الحبل ؛ أي قطعته.

١٠ ـ (وَجَعَلَ فِيها) : هو مستأنف غير معطوف على (خَلَقَ) ؛ لأنّه لو كان معطوفا عليه لكان داخلا في الصّلة ؛ ولا يجوز ذلك لأنه قد فصل بينهما بقوله تعالى : (وَتَجْعَلُونَ ...) إلى آخر الآية ؛ وليس من الصلة في شيء.

(فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) ؛ أي في تمام أربعة أيام ؛ ولولا هذا التقدير لكانت الأيام ثمانية : يومان في الأول ؛ وهو قوله : (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) ، ويومان في الآخر ، وهو قوله : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ).

(سَواءً) ـ بالنصب ، وهو مصدر ؛ أي مصدر ؛ أي فاستوت استواء ، ويكون في موضع الحال من الضمير في (أَقْواتَها) ، أو فيها أو من الأرض. ويقرأ بالجرّ على الصفة للأيام ، وبالرفع على تقدير : هي سواء.

١١ ـ (ائْتِيا) ؛ أي تعاليا.

و (طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) : مصدران في موضع الحال.

و (أَتَيْنا) ـ بالقصر أي جئنا ، وبالمدّ أي أعطينا من أنفسنا الطاعة.

و (طائِعِينَ) : حال ؛ وجمع لأنه قد وصفها بصفات من يعقل ، أو التقدير : أتينا بمن فينا ؛ فلذلك جمع. وقيل : جمع على حسب تعدّد السموات والأرض.

١٢ ـ (وَحِفْظاً) ؛ أي وحفظناها حفظا ، أو للحفظ.

١٤ ـ (إِذْ جاءَتْهُمُ) : يجوز أن يكون ظرفا لأنذرتكم ، كما تقول : لقيتك إذ كان كذا ؛ ويجوز أن يكون صفة لصاعقه ، أو حالا من (صاعِقَةً) الثانية.

١٦ ـ (نَحِساتٍ) : يقرأ بكسر الحاء ، وفيه وجهان :

أحدهما ـ هو اسم فاعل ، مثل نصب ونصبات.

والثاني ـ أن يكون مصدرا في الأصل مثل الكلمة.

ويقرأ بالسكون ؛ وفيه وجهان :

أحدهما ـ هي بمعنى المكسورة ؛ وإنما سكّن لعارض.

والثاني ـ أن يكون اسم فاعل في الأصل ، وسكّن تخفيفا.

١٧ ـ (وَأَمَّا ثَمُودُ) : هو بالرفع على الابتداء ، و (فَهَدَيْناهُمْ) الخبر ؛ وبالنصب على فعل محذوف ، تقديره وأما ثمود فهدينا ، فسره قوله تعالى : (فَهَدَيْناهُمْ).

٣٣٦

١٩ ـ (وَيَوْمَ يُحْشَرُ) : هو ظرف لما دل عليه ما بعده ، وهو قوله تعالى : (فَهُمْ يُوزَعُونَ) ؛ كأنه قال : يمنعون يوم نحشر.

٢٢ ـ (أَنْ يَشْهَدَ) ؛ أي من أن يشهد ؛ لأنّ تستتر لا يتعدى بنفسه.

٢٣ ـ (وَذلِكُمْ) : هو مبتدأ ، و (ظَنُّكُمُ) : خبره ، و (الَّذِي) : نعت للخبر ، أو خبر بعد خبر. و (أَرْداكُمْ) : خبر آخر.

ويجوز أن يكون الجميع صفة ، أو بدلا ، وأرداكم الخبر.

ويجوز أن يكون «أرداكم» حالا ، و «قد» معه مرادة.

٢٤ ـ (يَسْتَعْتِبُوا) : يقرأ بفتح الياء وكسر التاء الثانية ؛ أي إن يطلبوا زوال ما يعتبون منه. (فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ) : بفتح التاء ؛ أي من المجابين إلى إزالة العتب.

ويقرأ «يستعتبوا» ـ بضم الياء وفتح التاء ؛ أي يطلب منهم ما لا يعتبون عليه ؛ فما هم من المعتبين ـ بكسر التاء ؛ أي ممن يزيل العتب.

٢٦ ـ (وَالْغَوْا فِيهِ) : يقرأ بفتح الغين من لغى يلغى ، وبضمها من لغا يلغو ، والمعنى سواء.

٢٨ ـ (النَّارُ) : هو بدل من جزاء ؛ أو خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ وما بعده الخبر.

وجزاء مصدر ؛ أي جوزوا بذلك جزاء.

ويجوز أن يكون منصوبا بجزاء أعداء الله ، وأن يكون حالا.

٣٠ ـ (أَلَّا تَخافُوا) : يجوز أن يكون التقدير : بأن لا تخافوا ، أو قائلين لا تخافوا ؛ فعلى الأول : هو حال ؛ أي تنزيل بقولهم لا تخافوا ، وعلى الثاني الحال محذوفة.

٣٢ ـ (نُزُلاً) فيه وجهان :

أحدهما ـ هو مصدر في موضع الحال من الهاء المحذوفة ، أو من ما ، أي لكم الذي تدعونه معدّا وما أشبهه. و (مِنْ) : نعت له.

٣٣٧

والثاني ـ هو جمع نازل ، مثل صابر وصبر ؛ فيكون حالا من الواو في (تَدَّعُونَ) ، أو من الكاف والميم في (لَكُمْ) ؛ فعلى هذا يتعلّق من بتدعون ؛ أي تطلبونه من غفور ؛ أو بالظرف ؛ أي استقرّ ذلك من غفور ؛ فيكون حالا من «ما».

٣٤ ـ (كَأَنَّهُ وَلِيٌ) : فيه وجهان :

أحدهما ـ هو حال من (الَّذِي) بصلته. والذي مبتدأ ؛ وإذا للمفاجأة وهي خبر المبتدأ ؛ أي فبالحضرة المعادي مشبها للوليّ ، والفائدة تحصل من الحال.

والثاني ـ أن يكون خبر المبتدأ ، وإذا ظرف لمعنى التشبيه ، والظرف يتقدّم على العامل المعنوي.

٣٥ ـ والضمير في (يُلَقَّاها) للخصلة أو الكلمة.

٣٧ ـ (خَلَقَهُنَ) : الضمير للآيات ، وهي الليل ، والنهار ، والشمس ، والقمر.

٤١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) : خبر «إن» محذوف ؛ أي معاندون. أو هالكون.

وقيل : هو : «أولئك ينادون».

٤٤ ـ أأعجميّ : على الاستفهام.

ويقرأ بهمزة واحدة وفتح العين على النسب إلى عجم.

و (عَمًى) : مصدر عمي ، مثل صدي صدى.

ويقرأ بكسر الميم ؛ أي مشكل فهو اسم فاعل. ويقرأ عمي على أنه فعل ماض ، فعلى يتعلّق باسم الفاعل أو بالفعل.

وأما المصدر فلا يتعلّق به لتقدّمها عليه ، ولكن يجوز أن يكون على التّبيين ، أو حالا منه.

٤٦ ـ (فَلِنَفْسِهِ) : هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي فهو لنفسه.

٤٧ ـ (وَما تَحْمِلُ) : «ما» نافية ؛ لأنّه عطف عليها (وَلا تَضَعُ) ، ثم نقض النّفي بإلا ؛ ولو كانت بمعنى الذي معطوفة على الساعة لم يستقم ذلك ؛ فأما قوله تعالى : (وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ) فيجوز أن تكون بمعنى الذي ، والأقوى أن تكون نافية.

(آذَنَّاكَ) : هذا الفعل يتعدّى إلى مفعول بنفسه ، وإلى آخر بحرف جر ، وقد وقع النّفي وما في حيزّه موقع الجار والمجرور.

وقال أبو حاتم : يوقف على آذنّاك ، ثم يبتدأ ؛ فلا موضع للنفي.

وأما قوله تعالى : (وَظَنُّوا) فمفعولاها قد أغنى عنهما و (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ).

وقال أبو حاتم : يوقف على «ظنّوا» ، ثم أخبر عنهم بالنفي.

٤٩ ـ و (دُعاءِ الْخَيْرِ) : مصدر مضاف إلى المفعول ، والفاعل محذوف.

٥٠ ـ و (لَيَقُولَنَّ هذا لِي) : جواب الشرط ، والفاء محذوفة.

وقيل : هو جواب قسم محذوف.

٥٣ ـ (بِرَبِّكَ) : الباء زائدة ، وهو فاعل يكفي ، والمفعول محذوف ؛ أي ألم يكفك ربّك. فعلى هذا (أَنَّهُ) في موضع البدل من الفاعل ، إما على اللفظ ؛ أو على الموضع ؛ أي ألم يكفك ربك شهادته.

وقيل : في موضع نصب أو جر على تقدير بأنه. وقيل بربك في موضع نصب مفعول يكفي ؛ أي ألم يكف ربّك شهادته.

سورة الشورى

٣ ـ (كَذلِكَ يُوحِي) : يقرأ بياء مضمومة على ما سمّي فاعله ، والفاعل (اللهُ) ، وما بعده نعت له ، والكاف في موضوع نصب بيوحي.

ويقرأ على ترك التسمية ؛ وفيه وجهان :

أحدهما ـ أنّ (كَذلِكَ) مبتدأ ، ويوحى الخبر ، والله فاعل لفعل محذوف ، كأنه قيل : من يوحي؟

فقال : الله ؛ وما بعده نعت له.

ويجوز أن يكون (الْعَزِيزُ) مبتدأ ، و (الْحَكِيمُ) نعت له ، أو خبر. و (لَهُ ما فِي السَّماواتِ) خبر ، أو خبر ثان.

والثاني ـ أن يكون «كذلك» نعتا لمصدر محذوف ؛ وإليك القائم مقام الفاعل ؛ أي وحيا مثل ذلك.

٣٣٨

٧ ـ (فَرِيقٌ) : هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي بعضهم فريق في الجنة ، وبعضهم فريق في السعير ؛ ويجوز أن يكون التقدير : منهم فريق.

٨ ـ (وَالظَّالِمُونَ) : هو مبتدأ وما بعده الخبر ؛ ولم يحسن النصب ؛ لأنه ليس في الجملة بعده فعل يفسّر الناصب.

١٠ ـ (ذلِكُمُ) : يجوز أن يكون مبتدأ ، و (اللهِ) عطف بيان ، أو بدل ، و (رَبِّي) الخبر. وأن يكون الله الخبر ، وربي خبر ثان ، أو بدل ؛ أو يكون صفة الله تعالى ، و (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ) الخبر.

١١ ـ (فاطِرُ السَّماواتِ) ؛ أي هو فاطر ... ، ويجوز أن يكون خبرا آخر.

ويقرأ بالجر بدلا من الهاء في (عَلَيْهِ). والهاء في (فِيهِ) ضمير الجعل ، والفعل قد دلّ عليه ؛ ويجوز أن يكون ضمير المخلوق الذي دلّ عليه يذرؤكم.

والكاف في (كَمِثْلِهِ) زائدة ؛ أي ليس مثله شيء فمثله خبر ليس ، ولو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال ؛ إذ كان يكون المعنى أن له مثلا ؛ وليس لمثله مثل ، وفي ذلك تناقض ؛ لأنه إذا كان له مثل فلمثله مثل ، وهو هو مع أنّ إثبات المثل لله سبحانه محال.

وقيل : مثل زائدة ، والتقدير : ليس كهو شيء ، كما في قوله تعالى : (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ) وقد ذكر ؛ وهذا قول بعيد.

١٣ ـ (أَنْ أَقِيمُوا) : يجوز أن يكون بدلا من الهاء في «به» ، ومن «ما» ، و (مِنَ الدِّينِ) ؛ كلّ صالح.

ويجوز أن تكون «أن» بمعنى آي ، فلا يكون له موضع.

١٧ ـ (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) : يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان ، أو على معنى البعث ، أو على النسب ؛ أي ذات قرب.

٢٢ ـ (وَهُوَ واقِعٌ) ؛ أي جزاء كسبهم.

وقيل : هو ضمير الإشفاق.

٣٣٩

٢٣ ـ (يُبَشِّرُ اللهُ) : العائد على الذي محذوف ؛ أي يبشّر به.

(إِلَّا الْمَوَدَّةَ) : استثناء منقطع. وقيل : هو متّصل ؛ أي لا أسألكم شيئا إلا المودة في القربى ؛ فإني أسألكموها.

٢٤ ـ (يَخْتِمْ) : هو جواب الشرط.

(وَيَمْحُ) : مرفوع مستأنف ، وليس من الجواب ؛ لأنه يمحو الباطل من غير شرط ، وسقطت الواو من اللفظ لالتقاء الساكنين ، ومن المصحف حملا على الّلفظ.

٢٦ ـ (وَيَسْتَجِيبُ) : هو بمعنى يجيب.

و (الَّذِينَ آمَنُوا) : مفعول به.

وقيل : يستجيب دعاء الذين آمنوا.

وقيل «الذين» في موضع رفع ؛ أي ينقادون له.

٢٩ ـ (إِذا يَشاءُ) : العامل في «إذا» جمعهم لا قدير ؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى أن يصير المعنى : وهو على جمعهم قدير إذا يشاء ، فتعلّق القدرة بالمشيئة ؛ وهو محال.

و (عَلى) : يتعلق بتقدير.

٣٠ ـ (وَما أَصابَكُمْ) : «ما» شرطية في موضع رفع بالابتداء.

(فَبِما كَسَبَتْ) : جوابه ، والمراد بالفعلين الاستقبال ، ومن حذف الفاء من القرّاء حمله على قوله : (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) ، وعلى ما جاء من قول الشاعر : من يفعل الحسنات الله يشكرها ويجوز أن تجعل «ما» على هذا المذهب بمعنى الذي ، وفيه ضعف.

٣٢ ـ (الْجَوارِ) : مبتدأ ، أو فاعل ارتفع بالجار. و (فِي الْبَحْرِ) : حال منه. والعامل فيه الاستقرار ؛ ويجوز أن يتعلّق «في» بالجوار.

و (كَالْأَعْلامِ) على الوجه الأول حال ثانية ، وعلى الثاني هي حال من الضمير في (الْجَوارِ).

٣٣ ـ و (يُسْكِنِ) : جواب الشرط.

(فَيَظْلَلْنَ) : معطوف على الجواب ، وكذلك (أَوْ يُوبِقْهُنَ) ـ (وَيَعْفُ).

وأما قوله تعالى : (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) : فيقرأ بالنصب على تقدير : وأن يعلم ؛ لأنه صرفه عن الجواب ، وعطفه على المعنى.

ويقرأ بالكسر على أن يكون مجزوما حرّك لالتقاء الساكنين.

ويقرأ بالرفع على الاستئناف.

٣٥ ـ (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) : الجملة المنفيّة تسدّ مسدّ مفعولي علمت.

٣٦ ـ (فَمَتاعُ الْحَياةِ) : أي فهو متاع.

٣٧ ـ (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ) : معطوف على قوله تعالى : (لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).

ويجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار. أعني ، أو رفع على تقدير «هم».

و (كَبائِرَ) ـ بالجمع ، واحدتها كبيرة ، ومن أفرد ذهب به إلى الجنس.

و (هُمْ) : مبتدأ ، و (يَغْفِرُونَ) : الخبر ، والجملة جواب إذا.

وقيل : «هم» مرفوع بفعل محذوف ، تقديره : غفروا ، فحذف الفعل لدلالة يغفرون عليه.

٤٣ ـ (وَلَمَنْ صَبَرَ) : «من» شرطية ، وصبر في موضع جزم بها ، والجواب (إِنَّ ذلِكَ). وقد حذف الفاء.

وقيل : «من» بمعنى الذي ، والعائد محذوف ؛ أي إنّ ذلك منه.

٣٤٠