معاني القرآن

أبي الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي البلخي البصري [ الأخفش الأوسط ]

معاني القرآن

المؤلف:

أبي الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي البلخي البصري [ الأخفش الأوسط ]


المحقق: إبراهيم شمس الدين
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3518-X
الصفحات: ٣٦٠

وقال (وجوه يومئذ نّاضرة) (٢٢) [الآية ٢٢] أي : حسنة (إلى ربّها ناظرة) (٢٣) [القيامة : الآية ٢٣] يعني ـ والله أعلم ـ بالنظر إلى ما يأتيهم من نعمه ورزقه. وقد تقول : «والله ما أنظر إلّا إلى الله وإليك» أي : انتظر ما عند الله وما عندك.

وقال (بل الإنسن على نفسه بصيرة) (١٤) [الآية ١٤] فجعله هو البصيرة. كما تقول للرجل : «أنت حجّة على نفسك».

وقال (فلا صدّق ولا صلّى) (٣١) [الآية ٣١] أي : فلم يصدّق ولم يصلّ. كما تقول «ذهب فلا جاءني ولا جاءك».

وقال (على أن يحى الموتى) [الآية ٣٣]. وقال بعضهم (يحي الموتى) فأخفى وجعله بين الإدغام وغير الإدغام ، ولا يستقيم أن تكون ها هنا مدغما لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد إذ تصير ألفا في قولك «يحيا» وتحدف في الجزم ، فهذا لا يلزمه الإدغام ولا يكون فيه إلا الإخفاء ، وهو بين الإدغام وبين البيان.

ومن سورة الإنسان

قال (أمشاج) [الآية ٢] واحدها : «المشج».

وقال (إنّا هدينه السّبيل إمّا شاكرا وإمّا كفورا) (٣) [الآية ٣] ، كذلك (إمّا العذاب وإمّا السّاعة) [مريم : الآية ٧٥] كأنك لم تذكر «إمّا» وإن شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته.

وقال (عينا يشرب بها عباد الله) [الآية ٦] فنصبه من ثلاثة أوجه : إن شئت فعلى قوله (يشربون) [الآية ٥] (عينا) ، وإن شئت فعلى (يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) [الآية ٥] (عينا) [الآية ٦] ، وإن شئت فعلى وجه المدح كما يذكر لك الرجل فتقول أنت : «العاقل اللبيب» أي : ذكرت العاقل اللبيب. على «أعني عينا».

وقال (ولا شكورا) [الآية ٩]. إن شئت جعلته جماعة «الشكر» وجعلت «الكفور» جماعة «الكفر» مثل «الفلس» و «الفلوس». وإن شئت جعلته مصدرا واحدا في معنى جميع مثل : «قعد قعودا» و «خرج خروجا».

٣٠١

وقال (مّتّكئين) [الآية ١٣] على المدح أو على : «جزاهم جنّة متّكئين فيها» على الحال. وقد تقول «جزاهم ذلك قياما» وكذلك (ودانية) [الآية ١٤] على الحال أو على المدح ، إنما انتصابه بفعل مضمر. وقد يجوز في قوله (ودانية) [الآية ١٤] أن يكون على وجهين على «وجزاهم دانية ظلالها» تقول : أعطيتك جيدا طرفاه» و «رأينا حسنا وجهه».

وقال (كان مزاجها زنجيلا) [الآية ١٧] ، فنصب العين على أربعة وجوه : على «يسقون عينا» أو على الحال ، أو بدلا من الكأس أو على المدح والفعل مضمر. وقال بعضهم : «إن» «سلسبيل» صفة للعين بالسلسبيل. وقال بعضهم : «إنّما أراد» : «عينا تسمّى سلسبيلا» أي : تسمى من طيبها ، أي : توصف للناس كما تقول : «الأعوجيّ» و «الأرحبيّ» و «المهريّ من الإبل» ، وكما تنسب الخيل إذا وصفت إلى هذه الخيل المعروفة والمنسوبة كذلك تنسب العين إلى أنها تسمى سلسبيلا لأن القرآن يدل على كلام العرب. قال الشاعر وأنشدناه يونس هكذا : [الكامل]

٢٧٤ ـ صفراء من نبع يسمّى سهمها

من طول ما صرع الصّيود الصّيّب (١)

فرفع «الصيّب» لأنه لم يرد «يسمى سهمها بالصيّب» إنما «الصيّب» من صفة الاسم والسهم. وقوله «يسمى سهمها» : يذكر سهمها. وقال بعضهم : «لا بل هو اسم العين وهو معرفة ولكن لما كان رأس آية وكان مفتوحا زدت فيه الألف كما كانت (قواريرا) [الآية ١٦].

وقال (وإذا رأيت ثمّ رأيت نعيما) [الآية ٢٠] يريد أن يجعل «رأيت» لا تتعدى كما يقول : «ظننت في الدار خير» لمكان ظنه وأخبر بمكان رؤيته.

ومن سورة المرسلات

قال (والمرسلت عرفا) (١) [الآية ١] (فالعصفت عصفا) (٢) [الآية ٢] (٢) (والنّشرت نشرا) (٣) [الآية ٣] (والفارقات فرقا) [الآية ٤] (فالملقيت ذكرا) (٥) [الآية ٥] (عذرا أو نذرا) (٦) [الآية ٦] قسم على (إنّما توعدون لواقع) (٧) [الآية ٧].

وقال (فإذا النّجوم طمست) (٨) [الآية ٨] فأضمر الخبر ، والله أعلم.

__________________

(١) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.

٣٠٢

وقال (ألم نجعل الأرض كفاتا) (٢٥) [الآية ٢٥] (أحياء وأمواتا) (٢٦) [الآية ٢٦] على الحال.

وقال (ثم نتبعهم الآخرين) [الآية ١٧] رفع لأنه قطعه من الكلام الأول ، وإن شئت جزمته إذا عطفته على (نّهلك).

وقال (وأسقيناكم ماء فراتا) [الآية ٢٧] أي : جعلنا لكم ماء تشربون منه.

قال (وسقهم ربّهم) [الإنسان : الآية ٢١] للشفة ، وما كان للشفة فهو بغير ألف وفي لغة قليلة قد يقول للشفة أيضا «أسقينه» ، وقال لبيد : [الوافر]

٢٧٥ ـ سقى قومي بني مجد وأسقى

نميرا والقبائل من هلال (١)

وقال (إلى ظلّ ذى ثلث شعب) [الآية ٣٠] (لّا ظليل ولا يغنى من اللهب) (٣١) [الآية ٣١] ، ثم استأنف فقال (إنّها ترمى بشرر كالقصر) [الآية ٣٢] أي : كالقصور ، وقال بعضهم (كالقصر) أي : كأعناق الإبل.

وقال (كأنّه جملت صفر) [الآية ٣٣] ، بعض العرب يجمع «الجمال» على «الجمالات» كما تقول «الجزرات» ، وقال بعضهم (جمالات) وليس يعرف هذا الوجه.

وقال (هذا يوم لا ينطقون) (٣٥) [الآية ٣٥] فرفع ، ونصب بعضهم على قوله «هذا الخبر يوم لا ينطقون» وكذاك (هذا يوم الفصل) [الآية ٣٨] وترك التنوين للإضافة ، كأنه قال : «هذا يوم لا نطق» وإن شئت نونت اليوم إذا أضمرت فيه كأنك قلت «هذا يوم لا ينطقون فيه».

ومن سورة النبأ

قال (وجنّت ألفافا) (١٦) [الآية ١٦] وواحدها «اللّفّ».

وقال (جزآء وفاقا) [الآية ٢٦] يقول «وافق أهمالهم وفاقا» كما تقول : «قاتل قتالا».

__________________

(١) البيت للبيد في ديوانه ص ٩٣ ، وتهذيب اللغة ٩ / ٢٢٨ ، ١٠ / ٦٨٤ ، وتاج العروس (مجد) ، (سقى) ، والمخصص ١٤ / ١٦٩ ، ونوادر أبي زيد ص ٢١٣ ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٥٠ ، ولسان العرب (مجد).

٣٠٣

وقال (وكذّبوا باياتنا كذّابا) [الآية ٢٨] لأن فعله على أربعة أراد أن يجعله مثل باب «أفعلت» «إفعالا» فقال (كذّابا) [الآية ٢٨] فجعله على عدد مصدره. وعلى هذا القياس تقول : «قاتل» «قيتالا» وهو من كلام العرب.

وقال (وكلّ شىء أحصيناه كتبا) (٢٩) [النّبإ : الآية ٢٩] فنصب (كلّ) ، وقد شغل الفعل بالهاء لأن ما قبله قد عمل فيه الفعل فأجراه عليه وأعمل فيه فعلا مضمرا.

وقال (يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه) [الآية ٤٠] فإن شئت جعلت «ينظر أيّ شيء قدّمت يداه» وتكون صفته «قدمت» ، وقال بعضهم : «إنما هو» ينظر إلى ما قدمت يداه فحذف «إلى».

ومن سورة النازعات

قال (والنّزعت غرقا) (١) [الآية ١] فأقسم ـ والله أعلم ـ على (إنّ فى ذلك لعبرة لّمن يخشى) (٢٦) [الآية ٢٦] وإن شئت جعلته على (يوم ترجف الرّاجفة) (٦) [الآية ٦] (قلوب يومئذ واجفة) (٨) [الآية ٨] (والنّزعت) [الآية ١]. وإن شئت جعلته على (والنّزعت) [الآية ١] ل (يوم ترجف الرّاجفة) (٦) [الآية ٦] (تتبعها الرّادفة) (٧) [الآية ٧] فحذفت اللام ، وهو كما قال جل ذكره وشاء أن يكون في هذا وفي كل الأمور.

وقال (أءنّا لمردودون فى الحافرة) [الآية ١٠] (أءذا كنّا عظما) [الآية ١١] كأنه أراد «أنردّ إذا كنّا عظاما». وأما من قال (أإنا) و (أإذا كنا) باجتماع الهمزتين ففصل بينهما بألف فإنما أضمر الكلام الذي جعل هذا ظرفا له لأنه قد قيل لهم «إنّكم تبعثون وتعادون» فقالوا (أإذا كنا ترابا) في هذا الوقت نعاد؟ وهو من كلام العرب ، بعضهم يقول (أيّنا) و (أيذا) فيخفف الآخرة لأنه لا يجتمع همزتان. والكوفيون يقولون «أإنا» و «أإذا» فيجمعون بين الهمزتين. وكان ابن أبي إسحاق يجمع بين الهمزتين في القراءة فيما بلغنا وقد يقول بعض العرب : «اللهمّ اغفر لي خطائئى» يهمزها جميعا ، وهو قليل ، وهي في لغة قيس.

وقال (بالواد المقدّس طوى) [الآية ١٦] فمن لم يصرفه جعله بلدة أو بقعة من صرفه جعله اسم واد أو مكان. وقال بعضهم : «لا بل هو مصروف وإنما يريد ب

٣٠٤

(طوى) : طوىّ من الليل ، لأنك تقول : «جئتك بعد طوى من الليل» ويقال (طوى) منونة مثل «الثّنى». وقال الشاعر : [البسيط]

٢٧٦ ـ ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهم

وبدأهم إن أتانا كان ثنيانا (١)

والثّنى : هو الشيء المثنيّ.

وقال (فأخذه الله نكال الأخرة والأولى) (٢٥) [الآية ٢٥] لأنه حين قال (أخذه) كأنه قال «نكّل له» فأخرج المصدر على ذلك. وتقول «والله لأصرمنّك تركا بيّنا».

ومن سورة عبس

قال (بأيدى سفرة) (١٥) [الآية ١٥] وواحدهم «السافر» مثل «الكافر» و «الكفرة».

وقال (كرام بررة) [الآية ١٦] وواحدهم «البارّ» و «البررة» جماعة «الأبرار».

وقال (قتل الإنسن مآ أكفره) (١٧) [الآية ١٧] معناه على وجهين ، قال بعضهم : «على التعجب» ، وقال بعضهم : «أيّ شيء أكفره».

قال (ثمّ السّبيل يسّره) (٢٠) [الآية ٢٠] تقول «الطريق هداه» أي : «هداه الطريق».

ومن سورة التكوير

قال (وإذا العشار عطّلت) (٤) [الآية ٤] وواحدتها «العشراء» مثل «النفساء» و «النفاس» للجميع. وقال الشاعر : [الرجز]

__________________

(١) البيت لأوس بن مغراء السعدي في لسان العرب (بدأ) ، (ثنى) ، والتنبيه والإيضاح ١ / ٦ ، وتهذيب اللغة ١٤ / ٢٠٥ ، ١٥ / ١٣٦ ، وتاج العروس (بدأ) ، (ثنى) ، والمخصص ٢ / ١٥٩ ، ١٥ / ١٣٨ ، ومجمل اللغة ١ / ٢٤٨ ، ٤ / ٣٦٩ ، وبلا نسبة في كتاب العين ٨ / ٢٤٤ ، ومقاييس اللغة ١ / ٢١٣ ، ٣٩١.

٣٠٥

٢٧٧ ـ ربّ شريب لك ذي حساس

ريان يمشي مشية النّفاس (١)

ويقال : «النّفاس».

وقال (وإذا الموءدة سئلت) [الآية ٨] «وأده» «يئده» «وأدا» مثل «وعده» «يعده» «وعدا» العين نحو الهمزة.

وقال (سئلت) [الآية ٨] (بأىّ ذنب قتلت) (٩) [الآية ٩] وقال بعضهم (سألت) هي.

وقال (وإذا الجحيم سعرت) (١٢) [الآية ١٢] خفيفة وثقّل بعضهم لأنّ جرّها شدّد عليهم.

وقال (الجوار الكنّس) [الآية ١٦] فواحدها «كانس» والجمع «كنّس» كما تقول : «عاطل» و «عطّل».

وقال (وما هو على الغيب بضنين) (٢٤) [الآية ٢٤] يقول : «أي : ببخيل» وقال بعضهم (بظنين) أي : بمتّهم لأن بعض العرب يقول «ظننت زيدا» ف «هو ظنين» أي : اتّهمته ف «هو متّهم».

وقال بعضهم (سجّرت) [الآية ٦] وخفّفها بعضهم واحتج ب (والبحر المسجور) (٦) [الطّور : الآية ٦] والوجه التثقيل لأن ذلك إذا كسر جاء على هذا المثال. يقال «قطّعوا» و «قبّلوا» ولا يقال للواحد «قطّع» يعني يده ولا «قتّل».

ومن سورة الانفطار

قال (فعدّلك) [الآية ٧] أي : كذا خلقك ، وبعضهم يخففها فمن ثقل (عدلك) فإنما يقول «عدّل خلقك» و (عدلك) أي : عدل بعضك ببعضك فجعلك مستويا معتدلا وهو في معنى «عدّلك».

__________________

(١) الرجز بلا نسبة في لسان العرب (شرب) ، (حسس) ، (وسى) ، وتهذيب اللغة ٣ / ٤٠٩ ، وتاج العروس (شرب) ، (حسس) ، (وسى) ، ومقاييس اللغة ٢ / ١٠ ، ومجمل اللغة ٢ / ١١ ، والمخصص ١ / ٩٨.

٣٠٦

وقال (خلقك) [الآية ٧] و (ركّبك) [الآية ٨] (كلّا) [الآية ٩] وإن شئت قلت (خلقك) [الآية ٧] و (ركّبك) [الآية ٨] (كلّا) فأدغمت لأنهما حرفان مثلان. والمثلان يدغم أحدهما في صاحبه وإن شئت إذا تحركا جميعا أن تسكن الأول وتحرّك الآخر. وإذا سكن الأول لم يكن الإدغام وإن تحرك الأول وسكن الآخر لم يكن الإدغام.

وقال (يوم تملك نفس) [الآية ١٩] فجعل اليوم حينا كأنه حين قال (ومآ أدراك ما يوم الدّين) [الآية ١٧] قال «في حين لا تملك نفس». وقال بعضهم (يوم لا تملك نفس) [الآية ١٩] فجعله تفسيرا لليوم الأول كأنه قال : «هو يوم لا تملك».

ومن سورة المطففين

قال (وإذا كالوهم أو وّ زنوهم يخسرون) (٣) [الآية ٣] أي : «إذا كالوا الناس أو وزنوهم» لأنّ أهل الحجاز يقولون «كلت زيدا» و «وزنته» أي : «كلت له» و «وزنت له».

وقال (ليوم عظيم) (٥) [الآية ٥] (يوم يقوم النّاس) [الآية ٦] فجعله في الحين كما تقول «فلان اليوم صالح» تريد به الآن في هذا الحين وتقول هذا بالليل «فلان اليوم ساكن» أي : الآن ، أي : هذا الحين ولا نعلم أحدا قرأها جرا والجرّ جائز.

وقال (كلّا بل ران على قلوبهم) [الآية ١٤] تقول فيه : «ران» «يرين» «رينا».

وقال (عينا يشرب بها) [الآية ٢٨] فجعله على (يسقون) [الآية ٢٥] (عينا) وإن شئت جعلته على المدح فتقطع من أول الكلام كأنك تقول : «أعني عينا».

وقال (هل ثوّب) [الآية ٣٦] إن شئت أدغمت وإن شئت لم تدغم لأن اللام مخرجها بطرف اللسان قريب من أصول الثنايا والثاء بطرف اللسان وأطراف الثنايا إلا أن اللام بالشق الأيمن أدخل في الفم. وهي قريبة المخرج منها ولذلك قيل (بل تؤثرون) [الأعلى : الآية ١٦] فأدغمت اللام في التاء لأن مخرج التاء والثاء قريب من مخرج اللام.

٣٠٧

ومن سورة الانشقاق

قال (وأذنت لربّها وحقّت) (٢) [الآية ٢] أي : وحقّ لها.

وقال (والله أعلم بما يوعون) (٢٣) [الآية ٢٣] تقول : «أوعيت في قلبي كذا وكذا» كما تقول «أوعيت الزاد في الوعاء» وتقول «وعت أذني» وقال (وتعيها اذن واعية) [الحاقة : ١٢].

وأما (إذا السّماء انشقّت) (١) [الآية ١] فعلى معنى (يأيّها الإنسن إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملقيه) (٦) [الانشقاق : الآية ٦] (إذا السّمآء انشقّت) (١) [الآية ١] على التقديم والتأخير.

ومن سورة البروج

موضع قسمها ـ والله أعلم ـ على (قتل أصحب الأخدود) (٤) [الآية ٤] أضمر اللام كما قال (والشّمس وضحها) (١) [الشّمس : الآية ١] (قد أفلح من زّكّها) (٩) [الشّمس : الآية ٩] يريد إن شاء الله «لقد أفلح من زكّاها» وألقى اللام. وإن شئت على التقديم كأنه قال (قتل أصحب الأخدود) (٤) [الآية ٤] (والسّماء ذات البروج) (١) [الآية ١] وقال بعضهم (إنّ بطش ربّك لشديد) (١٢) [الآية ١٢].

وأما قوله (النّار ذات الوقود) (٥) [الآية ٥] فعلى البدل.

وقال (ذو العرش المجيد) (١٥) [الآية ١٥] ف (المجيد) جرّ على (العرش) والرفع على قوله (ذو) وكذلك (محفوظ) [الآية ٢٢] جر على «الّلوح» ورفع على «القرآن».

وأما (الوقود) [الآية ٥] فالحطب و «الوقود» الفعل وهو «الاتّقاد».

ومن سورة الغاشية

واحد «النمارق» : النمرقة.

٣٠٨

وقال (لغية) [الآية ١١] أي : لا تسمع كلمة لغو وجعلها (لغية). والحجة في هذا أنك تقول : «فارس» لصاحب الفرس و «دارع» لصاحب الدرع و «شاعر» لصاحب الشعر. وقال الشاعر : [مجزوء الكامل]

٢٧٨ ـ أغررتني وزعمت أنّ

ك لابن بالصّيف تامر (١)

أي : صاحب لبن وصاحب تمر.

ومن سورة الفجر

قال (بعاد) [الآية ٦] (إرم) [الآية ٧] فجعل (إرم) [الآية ٧] اسمه ، وبعضهم يقول (بعاد إرم) فأضافه إلى (إرم) فإما أن يكون اسم أبيهم أضافه إليهم ، وإما بلدة ، والله أعلم.

وقال (فقدر عليه رزقه) [الآية ١٦] وقال بعضهم «قدّر» مثل «قتّر» وأما «قدر» فيقول : يعطيه بالقدر.

ومن سورة البلد

قال (وأنت حلّ) [الآية ٢] فمن العرب من يقول «أنت حلّ» و «أنت حلال» و «أنت حرم» و «أنت حرام» و «هو المحلّ» و «المحرم» وتقول : «أحللنا» و «أحرمنا» وتقول «حللنا» وهي الجيّدة.

وقال (فكّ رقبة) (١٣) [الآية ١٣] أي : العقبة فكّ رقبة (أو إطعم) [الآية ١٤] وقال بعضهم (فكّ رقبة) (١٣) [الآية ١٣] وليس هذا بذاك و (فكّ رقبة) (١٣) [الآية ١٣] هو الجيّد.

__________________

(١) البيت للحطيئة في ديوانه ص ٣٣ ، وأدب الكاتب ص ٣٢٧ ، والخصائص ٣ / ٢٨٢ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٣٠ ، وشرح المفصّل ٦ / ١٣ ، والكتاب ٣ / ٣٨١ ، ولسان العرب (لبن) ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٧٢ ، وشرح الأشموني ٣ / ٧٤٤. والصاحبي في فقه اللغة ص ١٨١.

٣٠٩

وقال (أو إطعم فى يوم ذى مسغبة) (١٤) [الآية ١٤] (يتيما) [الآية ١٥] نصب «اليتيم» على «الإطعام».

وقال (فلا اقتحم العقبة) (١١) [الآية ١١] يقول «فلم يقتحم» كما قال (فلا صدّق) [القيامة : الآية ٣١] أي : فلم يصدّق.

ومن سورة الشمس

قال (ونفس وما سوّاها) (٧) [الآية ٧] يقول «والّذي سوّاها» فأقسم الله تبارك وتعالى بنفسه وأنه رب النفس التي سوّاها. ووقع القسم على (قد أفلح من زكّها) (٩) [الآية ٩].

وقال (ناقة الله) [الآية ١٣] : أي : ناقة الله فاحذروا أذاها.

ومن سورة الليل

قال (والنّهار إذا تجلّى) (٢) [الآية ٢] (وما خلق الذّكر والأنثى) (٣) [الآية ٣] فهذه الواو واو عطف عطف بها على الواو التي في القسم الأول. وقال بعضهم (وما خلق الذّكر والأنثى) (٣) [الآية ٣] فجعل القسم بالخلق كأنه أقسم بما خلق ثم فسره وجعله بدلا من (مآ).

ومن سورة التين

قال (وطور سينين) (٢) [الآية ٢] وواحدها «السّينينة».

وقال (فما يكذّبك بعد) [الآية ٧] فجعل (مآ) للإنسان. وفي هذا القول يجوز «ما جاءني زيد» في معنى «الذي جاءني زيد».

٣١٠

ومن سورة القدر

قال (سلم هى) [الآية ٥] أي : هي سلام ، يريد : مسلّمة.

وقال (حتّى مطلع الفجر) [الآية ٥] يريد : الطلوع. والمصدر ها هنا لا يبنى إلا على «مفعل».

ومن سورة العلق

قال (أرءيت إن كان على الهدى) (١١) [الآية ١١] ثم قال (أرءيت إن كذّب وتولّى) (١٣) [الآية ١٣] فجعلها بدلا منها وجعل الخبر (ألم يعلم بأنّ الله يرى) (١٤) [الآية ١٤].

وقال (فليدع ناديه) (١٧) [الآية ١٧] (سندع الزّبانية) [الآية ١٨]. ف (ناديه) ها هنا عشيرته وإنما هم أهل النادي والنادي مكانه ومجلسه. وأما (الزّبانية) [الآية ١٨] فقال بعضهم : واحدها «الزباني» وقال بعضهم : «الزابن» سمعت «الزابن» من عيسى بن عمر. وقال بعضهم «الزبنية». والعرب لا تكاد تعرف هذا وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل «أبابيل» تقول : «جاءت إبلي أبابيل» أي : فرقا. وهذا يجيء في معنى التكثير مثل «عباديد» و «شعارير».

ومن سورة الزلزلة

قال (بأنّ ربّك أوحى لها) (٥) [الآية ٥] أي : أوحى إليها.

ومن سورة العاديات

قال (فوصطن به) [الآية ٥] وقال بعضهم (فوسطن) [الآية ٥].

٣١١

ومن سورة القارعة

قال (كالعهن المنفوش) [الآية ٥] وواحدها : «العهنة» مثل : «الصوف» و «الصّوفة» وأما قوله (ماهيه) [الآية ١٠] بالهاء فلأن السكت عليها بالهاء لأنها رأس آية.

ومن سورة الهمزة

قال (جمّع) و (جمع مالا وعدّده) [الآية ٢] من «العدّة».

وقال (يحسب أنّ ماله أخلده) (٣) [الآية ٣] (كلّا لينبذنّ فى الحطمة) (٤) [الآية ٤] أي : هو وماله.

وقال (مّؤصدة) [الآية ٨] من «أأصد» «يؤصد» وبعضهم يقول : «أو صدت» فذلك لا يهمزها مثل «أوجع» فهو «موجع» ومثله «أأكف» و «أوكف» يقالان جميعا.

ومن سورة الفيل

قال (فجعلهم كعصف مّأكول) (٥) [الآية ٥].

ومن سورة قريش

(لإيلف قريش) [الآية ١] أي : فعل ذلك لايلاف قريش لتألّف ثم أبدل فقال (إلفهم رحلة الشّتآء والصّيف) [الآية ٢] لأنها من «ألف» وقال بعضهم (لإيلف) [الآية ١] جعلها من «آلفوا».

٣١٢

ومن سورة الماعون إلى آخر القرآن

قال (أرءيت الّذى) [الآية ١] تقرأ بالهمز وغير الهمز ، وهما لغتان ، تحذف الهمزة لكثرة استعمال هذه الكلمة.

وقال (فذلك الّذى يدعّ اليتيم) (٢) [الآية ٢] يقول : «يدفعه عن حقه» تقول : «دععته» «أدعّه» «دعّا».

ومن سورة الكوثر

قال (إنّ شانئك هو الأبتر) (٣) [الآية ٣] تقول : «شنئته» ف «أنا أشنؤه» «شنآنا».

ومن سورة الكافرون

قال (لآ أعبد ما تعبدون) [الآية ٢] (ولآ أنتم عبدون) [الآية ٣] لأن (لا) [البقرة : الآية ٢] تجري مجرى (مآ) فرفعت على خبر الابتداء.

ومن سورة النصر

قال (يدخلون فى دين الله أفواجا) [الآية ٢] واحدهم : الفوج.

وقال (فسبّح بحمد ربّك) [الآية ٣] يقول : «يكون تسبيحك بالحمد» لأن «التسبيح» هو ذكر ، فقال : «يكون ذكرك بالحمد على ما أعطيتك من فتح مكة وغيره» ويقول الرجل : «قضيت سبحتي من الذكر».

٣١٣

ومن سورة المسد

قال (تبّت يدآ أبى لهب) [الآية ١] «تبّت» جزم لأن تاء المؤنث إذا كانت في الفعل فهو جزم نحو «ضرب» و «ضربت» وأما قوله (وتب) فهو مفتوح لأنه فعل مذكر قد مضى.

وقال (وامرأته حمالة الحطب) (٤) [الآية ٤] يقول : «وتصلى امرأته حمالة الحطب» و (حمالة الحطب) [الآية ٤] من صفتها. ونصب بعضهم (حمّالة الحطب) على الذم كأنه قال «ذكرتها حمالة الحطب» ويجوز أن تكون (حمّالة الحطب) نكرة نوى بها التنوين فتكون حالا «امرأته» وتنتصب بقوله (تصلى).

ومن سورة الاخلاص

أما قوله (قل هو الله أحد) (١) [الآية ١] فإن قوله (أحد) بدل من قوله (الله) كأنه قال «هو أحد» ومن العرب من لا ينون ، يحذف لاجتماع الساكنين.

وقوله (ولم يكن لّه كفوا أحد) [الآية ٤] (أحد) هو الاسم و (كفوا) هو الخبر.

ومن سورة الفلق

قوله (ومن شرّ غاسق إذا وقب) [الآية ٣] تقول «غسق» «يغسق» «غسوقا» وهي : «الظلمة». و «وقب» «يقب» «وقوبا» وهو الدخول في الشيء.

ومن سورة الناس

قال (ملك النّاس) (٢) [الآية ٢] تقول : «ملك بيّن الملك» الميم مضمومة. وتقول : «مالك بيّن الملك» و «الملك» بفتح الميم وبكسرها ، وزعموا أن ضم الميم لغة في هذا المعنى.

٣١٤

وقوله (إله النّاس) (٣) [الآية ٣] بدل من (ملك النّاس) (٢) [الآية ٢].

وقوله (من الجنّة والنّاس) [الآية ٦] يريد : «من شرّ الوسواس من الجنّة والنّاس». و «الجنّة» هم : الجنّ.

ومن دعاء القنوت

قوله «وإليك نسعى ونحفد» نحفد : نخدم. قال ويقال للخدم «الحفد» قال الشاعر : [الكامل]

٢٧٩ ـ حفد الولائد بينهنّ وأسلمت

بأكفّهنّ أزمّة الأجمال (١)

وقوله «إن عذابك بالكفّار ملحق» العرب تكسر الحاء ولا يكادون أن يقولوا المفتوحة وهي أثبتهما في المعنى ولكن العرب لا تكاد تقول إلا «ملحق» يكسرون الحاء وهي لغة أهل الحجاز تقول : «قد ألحق بهم العذاب» في معنى : «لحقهم» أو يكون أراد «صاحب لحوق» كما تقول : «هم مجربون» و «مصحّون» إذا كان في إبلهم الصحة والجرب. وكما تقول : «هو مقو» و «قد أقوى» إذا كان في إبله قوة. وتقول أيضا : «أضربت فلانا» إذا جعلت له ما يضربه فيستقيم أن يكون هذا «ملحقا» إذا جعلت ما يلحقه و «ملحق» في لغة بعض بني تميم وهي أوضح الوجهين.

وأما «التحيات لله» فذكروا أن «التحيّة» : الملك. وقال الشاعر : [مجزوء الكامل]

٢٨٠ ـ من كلّ ما نال الفتى

قد نلته غير التحيّة (٢)

وقالوا : «حيّاك الله وبيّاك». ف «حيّاك» «ملّكك» ، و «بيّاك» : أصلحك.

__________________

(١) البيت للفرزدق في زيادات الطبعة الأولى من جمهرة اللغة ص ٥٠٤ ، وليس في ديوانه ، ولجميل بثينة في ملحق ديوانه ص ٢٤٦ ، وبلا نسبة في لسان العرب (حفد) ، وجمهرة اللغة ص ٥٠٤ ، وكتاب العين ٣ / ١٨٥.

(٢) البيت لزهير بن جناب في إصلاح المنطق ص ٣١٦ ، والأغاني ١٨ / ٣٠٧ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٨٦ ، ولسان العرب (بجل) ، (حيا) ، والمؤتلف والمختلف ص ١٣٠ ، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٥ / ٢٩٩ ، وشرح التصريح ١ / ٣٢٦ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٠٠ ، ولسان العرب (حيا).

٣١٥

وقوله «تبارك اسمك وتعالى جدّك» تفسيره من كتاب الله (وأنّه تعلى جدّ ربّنا) [الجنّ : الآية ٣] فسروه : ارتفعت عظمة ربّنا. ف «الجدّ» هو : العظمة.

وقوله «لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ» بفتح الجيم ، وبكسرها. وإذا فتحت يعني بالجدّ : الحظّ. أي من كان له جد لم ينجه جده من الله إذا أراد الله به غير ذلك. ومن كسر الجيم جعله من الاجتهاد. يقول : من جد في أمره وجهد لم ينجه ذلك من ربّه إذا أراد به غير ذلك ، وقال الشاعر : [الوافر]

٢٨١ ـ أجدّك لا تذكّر عهد نجد

وحيّا طال ما انتظروا الإيابا (١)

تقول : «الجدّ جدّك».

وأما قولهم (ءآمّين) فهو مفتوح وألفه مقطوعة تقول : آمّين ثم آمّين. والمعنى «ليكن ذاك» و «كوّن الله ذاك» وقد ذكر بعضهم أنها تخفف ويقال فيها «آمين».

هذا آخر كتاب الأخفش في معاني القرآن والحمد لله رب العالمين حمدا دائما كثيرا طيبا مباركا فيه وصلّى الله على خيرته من خلقه سيدنا محمد النبي العربيّ المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا.

كان في آخر الكتاب الأصل المنقول منه هذا :

أخبرني عمي أبو جعفر قال : «قال أبو الحسن الأخفش : «لحمة الثوب» و «لحمته» و «لحمة النسب» و «لحمته» و «لحمة الطائر» لم أسمعها إلا مضمومة وقد يكون في القياس فتحها».

وتقول : «في أسنانه حفر» بإسكان الفاء ولم أسمع فتحها ممن أثق به.

وتقول : «بعته بآخرة» و «جاء فلان بآخرة».

و: «قد سمعت لجّة النّاس» و «لخّة النّاس».

قال لنا أبو عبد الله اليزيدي رحمه‌الله : «عرضنا هذا الكتاب من أوله إلى آخره على أبي جعفر أحمد بن محمد اليزيدي عمي وذكر أنه عرضه على الأخفش

__________________

(١) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.

٣١٦

وفرغنا من عرضه يوم الأحد سلخ المحرم سنة ثلاث وخمسين ومئتين».

وبإسناد مذكور في الأصل أيضا قال : حدثنا الكسائي قال : رأيت أعرابيا متعلقا بأستار الكعبة يقول :

٢٨٢ ـ يا ربّ ما أسوأ منّي حالتي

إن لم تتب ذئبي وترحم فاقتي

٢٨٣ ـ قد تبت منه فتقبّل تابتي

وصمت يومي فتقبّل صامتي

٢٨٤ ـ وقمت ليلي فتقبّل قامتي

أدعو بالعتق من النّار الّتي

٢٨٥ ـ أعددت للكفّار في القيامة

لا تصبب الحميم فوق هامتي

٢٨٦ ـ وأعطني من جنّتيك سالتي

وآمن اللهمّ ثمّ خافتي

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم.

كتبه الفقير إلى رحمة الله تعالى أحمد بن أبي محمد المعري أبو الصا (١) حامدا الله تعالى ومصليا على رسوله سيدنا محمد النبي وآله وصحبه مسلما وذلك في ربيع الأول سنة إحدى عشرة وخمس مئة وحسبي الله ونعم الوكيل.

وفي الهامش بخط مغاير ملكه العبد لله والفقير إلى رحمته علي بن صدقة بن المسيب المعري في شهور سنة تسع وثلاثين وست مئة.

__________________

(١) كذا بالأصل.

٣١٧
٣١٨

فهرس الآيات القرآنية

سورة الفاتحة

الآية [٢] : ١٠١

الآية [٥] : ٥ ، ١٠١

الآية [٧] : ٢٤ ، ٢٦٩

سورة البقرة

الآية [٤] : ١٧

الآية [٥] : ١٣٦

الآية [٦] : ٤١

الآية [٩] : ١٦٤

الآية [١٤] : ١٠٢

الآية [١٦] : ١٥ ، ١٦

الآية [٣٢] : ٤٢

الآية [٤٠] : ٦٠ ، ١٠٦

الآية [٤٧] : ٦٠ ، ٨٥

الآية [٤٨] : ٢٥٠

الآية [٤٩] : ٢٧٧

الآية [٥٤] : ١٣٤

الآية [٥٥] : ٢٦٠

الآية [٥٨] : ٧٧

الآية [٦٠] : ١٥

الآية [٦٢] : ١٧١

الآية [٧٥] : ٢٣٤

الآية [٨٣] : ١٧ ، ٩٠ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ٢١٥

الآية [٨٥] : ٩٩

الآية [٨٧] : ١٠٦

الآية [١٠٢] : ١٠٧

الآية [١٠٧] : ١١٥

الآية [١٢٠] : ٩٣ ، ١٩٣

الآية [١٢٢] : ٦٠

الآية [١٢٣] : ١٧٣

الآية [١٢٦] : ٥٥

الآية [١٢٧] : ١١١

الآية [١٣٥] : ١٠٨

الآية [١٣٩] : ١٥٧

الآية [١٦٥] : ١٠٤

الآية [١٧٥] : ١٥

الآية [١٨٠] : ١٤٧

الآية [١٨٥] : ١٦٣

الآية [١٨٦] : ١٩٢

الآية [١٨٧] : ١٠٢

الآية [٢٠٠] : ١٧

الآية [٢٠٢] : ١٤٠

الآية [٢٠٧] : ١٦١

الآية [٢١٤] : ٩٤

الآية [٢١٧] : ١١٠

الآية [٢٢٤] : ٢٠٠

الآية [٢٣٠] : ٩٥ ، ٢٤٥

٣١٩

الآية [٢٣١] : ١٣٢

الآية [٢٣٥] : ١١١ ، ١٨١

الآية [٢٤٦] : ١٦ ، ١٨٥

الآية [٢٤٧] : ١٩٦

الآية [٢٤٩] : ٢٤٦

الآية [٢٥٤] : ٢٣٢

الآية [٢٥٥] : ٢٧

الآية [٢٥٧] : ٢٧٤

الآية [٢٥٨] : ١٩٤

الآية [٢٥٩] : ١٩٤

الآية [٢٧١] : ٥٥ ، ٨٠ ، ١٦٧

الآية [٢٨٢] : ١٦٩

الآية [٢٨٣] : ٥٣

الآية [٢٨٤] : ٥٤ ، ٨٨

سورة آل عمران

الآية [٣٠] : ١٤٠

الآية [٣٥] : ١٣٢

الآية [٣٩] : ٨٦

الآية [٤١] : ٩٤ ، ٢٠٢ ، ٢٣٠

الآية [٥٢] : ٤٤ ، ١٠٢

الآية [٥٤] : ٣٩

الآية [٥٥] : ٥٩

الآية [٦٤] : ١٥٨

الآية [٦٦] : ١٠٢

الآية [٧٥] : ٤٤ ، ١٠٢

الآية [٨١] : ١٤٣

الآية [٩٧] : ١١٠

الآية [١٠٥] : ٧٤

الآية [١١٢] : ٨٠

الآية [١١٩] : ١٩

الآية [١٤٢] : ٥٥ ، ٥٦

الآية [١٤٥] : ١٥٣ ، ١٥٥

الآية [١٤٦] : ١٤٧

الآية [١٥٢] : ١٤٢

الآية [١٥٣] : ١٠٢

الآية [١٥٤] : ٦٦

الآية [١٥٩] : ١٠٣

الآية [١٦٩] : ١١٤

الآية [١٧٣] : ٢٢٥

الآية [١٨٠] : ١٠٤

الآية [١٨٤] : ١٩٣

الآية [١٨٥] : ٦٩

الآية [١٨٨] : ٤٠ ، ١٠٤

سورة النساء

الآية [٣] : ٣٩

الآية [٤] : ٤٧ ، ٢٨٧

الآية [١٢] : ١٥٥ ، ٦١ ، ١٦٣

الآية [١٦] : ٦٧

الآية [٢١] : ٣٩

الآية [٢٢] : ١٩٤

الآية [٢٣] : ١٩٤

الآية [٢٤] : ١٤٧

الآية [٣٦] : ٢٧٦

الآية [٤٦] : ٢٩٤

الآية [٥٣] : ٩٤

الآية [٥٦] : ١٩٥

الآية [٥٨] : ١٦٦

الآية [٦١] : ٢٨٤

الآية [٦٦] : ٢٦٢

الآية [٦٧] : ١٤٠

٣٢٠