التفسير المظهري - المقدمة

التفسير المظهري - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٨

والعلم ينفى البطلان والعبث عنهما يستلزم الرجاء والخوف وهما يقتضيان طلب الثواب والاستعاذة من العذاب وقدم الاستعاذة لان دفع الضرر أهم من جلب النفع ـ وقيل دخلت الفاء لمعنى الجزاء تقديره إذا نزهناك فقنا عذاب النار. (رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) تكرير ربنا للمبالغة فى الابتهال والدلالة على استقلال المطالب وعلو شأنها والتمسك بايفاء صفة الربوبية وباعترافهم بانه هو الذي رباهم ـ ومعنى خزاه قهره وكفه عن هواه وخزى كرضى وقع فى بلية وأخزاه الله فضحه كذا فى القاموس (وَما لِلظَّالِمِينَ) اى ما لهم يعنى لمن دخل النار وضع المظهر موضع المضمر للدلالة على ان ظلمهم سبب لادخالهم النار (مِنْ أَنْصارٍ) (١٩٢) لان النصرة دفع بقهر ولا يتصور القهر فى مقابلة القهار والا يلزم عجزه وهو ينافى الربوبية وهذا لا ينفى الشفاعة ـ فان قيل قد قال الله تعالى يوم لا يجزى الله النّبىّ والّذين أمنوا معه ومن اهل الايمان من يدخل النار وقد قال هاهنا (مَنْ) (١) (تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) فكيف التوفيق قلنا معناه فقد أخزيته ما دام هو فى النار او المراد بالذين أمنوا معه المؤمنون الكاملون وقال انس وقتادة معناه انك من تخلده فى النار فقد أخزيته كذا قال سعيد بن منصور ان هذه خاصة لمن لا يخرج منها وروى عن جابر إخزاء المؤمن تأديبه وان فوق ذلك لخزيا ـ. (رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً) قال ابن مسعود وابن عباس واكثر الناس يعنى محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال القرطبي يعنى القران فليس كل أحد يلقى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قلت من سمع قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالتواتر فقد سمعه ـ أوقع الفعل على المسمع وحذف المسموع لدلالة وصفه عليه وفيه مبالغة ليست فى إيقاعه على المسموع وفى تنكير المنادى وإطلاقه ثم تقييده تعظيم لشأن المنادى وشأن النداء فانه لا منادى أعظم ممن ينادى للايمان ولا نداء أعظم من ذلك النداء (يُنادِي لِلْإِيمانِ) النداء يعدى بالى واللام لتضمنها معنى الانتهاء والاختصاص (أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ) ان مفسرة للنداء إذ فيه معنى القول او مصدرية بتقدير الباء اى بان أمنوا (فَآمَنَّا) به فيه اشعار على ان الايمان على حقيقته يترتب على الادلة السمعية واستدل به ابو منصور الماتريدى على بطلان الاستثناء فى الايمان ووجوب القول انا مؤمن حقا (رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا) الفاء للسببية فان الايمان سبب للمغفرة ولا يتصور المغفرة بلا ايمان (ذُنُوبَنا) يعنى الكبائر (وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا)

__________________

(١) فى الأصل ومن ـ

٢٠١

يعنى الصغائر والتفعيل للتكثير فان وقوع السيئات يغلب يعنى استرها مرة بعد اخرى (وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ) (١٩٣) جمع برّا وبارّ بمعنى الصادق وكثير الخير والمتسع فى الإحسان ـ ومعنى التوفى مع الأبرار التوفى حال الاختصاص بصحبتهم معدودين فى زمرتهم لا المعية الزمانية فان ذلك غير متصور عادة ولا مفيد ـ ولم يقل وتوفنا بارين هضما لانفسهم وإعدادا لانفسهم غير بارين وفيه نهاية الخضوع وهو المحبوب عند الله تعالى ـ فان قيل هذا سوال الموت وقد نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن تمنى الموت والدعاء به من قبل ان يأتيه كما ذكرنا فى تفسير سورة البقرة فى قوله تعالى فتمنّوا الموت ان كنتم صدقين قلنا قد ذكرنا تحقيق المسألة هناك ان التمني بالموت انما لا يجوز إذا كان لضر نزل به فى مال او جسم او نحوه لا مطلقا على ان المقصود من هذا الدعاء هاهنا الدعاء باستدامة وصف البر والإحسان ابدا الى وقت الموت وحلول الاجل وليس الغرض منه السؤال بتعجيل الموت كما ان قوله تعالى (وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ليس المقصود منه النهى عن الموت فانه غير مقدور للعبد بل النهى عن حال غير حال الإسلام فى شىء من الازمنة حتى يأتيه الموت عند حلول اجله وهو مسلم ـ. (رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا) من الثواب فى الجنة والروية والرضاء ومراتب القرب والنصر على الأعداء فى الدنيا (عَلى رُسُلِكَ) على تصديق رسلك او المعنى ما وعدتنا على السنة رسلك او متعلق بمحذوف تقديره ما وعدتنا منزلا على رسلك وجاز ان يكون على بمعنى مع يعنى اتنا مع رسلك وشاركهم معنا فى أجرنا والغرض منه أداء حق الرسالة وتكثير فضل أنفسهم ببركة مشاركة الرسل والمراد بضمير المتكلم فى قوله ما وعدتنا معشر المسلمين يعنى اتنا ما وعدت المسلمين الصالحين فهذا السؤال ليس مبنيا على الخوف من خلف الوعد منه تعالى عن ذلك بل مخافة ان لا يكون السائل من الموعودين بسوء عاقبته نعوذ بالله منها او لقصور فى إيمانه وطاعته وجاز ان يكون هذا السؤال تعبدا واستكانة فان الله غالب على امره يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا يسئل عمّا يفعل وهم يسئلون وقيل لفظه دعاء ومعناه الخبر اى لتؤتينا تقديره (فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ) لتوتينا (ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ) من الفضل والرحمة ـ وقيل انما سالوا تعجيل ما وعدهم الله من النصر على الأعداء قالوا معناه قد علمنا انك لا تخلف وعدك من النصر لكن لا صبرلنا

٢٠٢

على حلمك فعجل خزيهم وانصرنا عليهم (وَلا تُخْزِنا) اى لا تفضحنا ولا تدخلنا النار (يَوْمَ الْقِيامَةِ) اى يوم القيام من القبور دفعة واحدة بان تعصمنا عن ارتكاب ما يقتضى الخزي وتغفر لنا وتستر ما صدر عنا عن ابى هريرة قال يدنى الله العبد منه يوم القيامة ويضع كتفه عليه فيسرّه من الخلائق ويرفع اليه كتابه فى ذلك السر فيقول الله عزوجل اقرأ كتابك فيمر بالحسنة فتبيض بها وجهه ويسر بها قلبه ويقول ا تعرف يا عبدى فيقول نعم اى رب اعرف فيقول انى قد قبلتها منك فبخر ساجدا فيقول ارفع رأسك وانظر فى كتابك فيمر بالسيئة فيسود بها وجهه ويوجل بها قلبه فيقول الله تعالى أتعرف يا عبدى فيقول نعم اى رب اعرف فيقول انى اعرف بها منك انى قد غفرتها لك فلا يزال يمر بحسنة يقبل فيسجد وبسيّئة يغفر فيسجد فلا يرى الخلائق منه الا السجود حتى يناجى الخلائق بعضه بعضا طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط ولا يدرون ما قد لقى فيما بينه وبين الله مما قد وقف عليه رواه عبد الله بن احمد فى زوائد الزهد ـ واخرج البيهقي عن ابى موسى نحوه وفى الباب عن ابن عمر فى الصحيحين (إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (١٩٤) بإثابة المؤمن واجابة الداعي ولمّا كان السؤال بقوله اتنا ما وعدتنا موهما لاحتمال خلف الوعد عقبه بهذه الجملة دفعا لذلك الوهم ـ. (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) اى طلبتهم وهو أخص من أجاب ـ ويعدى بنفسه وباللام كذا قال البيضاوي وقيل أجاب واستجاب بمعنى واحد (أَنِّي) اى بانى او قائلا انى (لا أُضِيعُ) اى لا أحبط (عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ) ايها المؤمنون (مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى) عن أم سلمة قالت يا رسول الله انى اسمع الله يذكر الرجال فى الهجرة ولا يذكر النساء فنزلت هذه الاية أخرجه الترمذي والحاكم وصححه وابن ابى حاتم وعبد الرزاق وسعيد بن منصور (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) قال الكلبي فى الدين والنصرة والموالاة ـ وقيل فى النسب والانسانية فان كلكم من آدم وحواء الذكر من بطن الأنثى والأنثى من صلب الذكر فتثأب النساء على الأعمال كما يثاب الرجال ـ والجملة معترضة لبيان شركة النساء مع الرجال فيما وعد للعمال ثم فصل عمل العاملين على سبيل التعظيم فقال (فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي) فى طاعتى ودينى او بسبب ايمانهم بي ومن اجلى (وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا) قرا ابن عامر وابن كثير قتّلوا بتشديد التاء للتكثير قال الحسن يعنى انهم قطعوا فى المعركة والباقون بالتخفيف وقرأ حمزة والكسائي قتلوا وقتلوا بتقديم المبنى للمفعول على المبنى

٢٠٣

للفاعل على عكس قراءة الجمهور وعكس الترتيب فى الذكر لا يوجب الاختلاف فى المعنى لان الواو لمطلق الجمع دون الترتيب وقيل فى وجه قراءة حمزة والكسائي ان معناه قتل بعضهم وقاتل بقيتهم ولم يهنوا وما استكانوا بقتل أصحابهم يقول العرب قتلنا بنى فلان اى بعضهم وقيل معناه قتلوا وقد قاتلوا قبل ذلك يعنى ما قتلوا منهزمين بل مقبلين على القتال والله اعلم (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) لاسترنها وأمحونها (وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً) قال المبرد مصدر مؤكد اى لاثيبنهم بذلك ثوابا والأظهر ان ثوابا حال من جنات وكانه أراد جعل ثوابا من عند الله جزاء فوق الجنات (مِنْ عِنْدِ اللهِ) تفضلا منه على ثواب جزاء اعماله ـ وفيه التفات من التكلم الى الغيبة وجملة لاكفرن وما عطف عليه جواب قسم محذوف والقسم مع الجواب خبر للموصول (وَاللهُ عِنْدَهُ) فى قدرته ويختص به (حُسْنُ الثَّوابِ) (١٩٥) اى الثواب الحسن او احسن الثواب الذي لا يقدر عليه غيره ـ او المعنى والله تعالى درجات قربه وعنديته احسن ثوابا من الجنات وما فيها ـ قال البغوي كانت المشركون فى رخاء ولين من العيش يتجرون ويتنعمون فقال بعض المؤمنين ان اعداء الله تعالى فيما نرى من الخير ونحن فى الجهد فانزل الله تعالى. (لا يَغُرَّنَّكَ) الخطاب للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم والمراد منه أمته او الخطاب لكل أحد (تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعنى ضربهم فى الأرض وتصرفهم (فِي الْبِلادِ) (١٩٦) للتجارات والمكاسب ـ والمعنى لا تنظر الى ما هم فيه من السعة ولا تغتر بظاهر ما ترى من تبسطهم فى المعاش ـ فالنهى فى المعنى للمخاطب وانما جعل للتقلب تنزيلا للسبب منزلة المسبب للمبالغة ـ عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا تغبطن فاجرا فانك لا تدرى ما هو لاق بعد موته ان له عند الله قاتلا لا يموت يعنى النار رواه البغوي. فى شرح السنة (مَتاعٌ قَلِيلٌ) خبر مبتدا محذوف اى ذلك متاع قليل ـ او مبتدا خبره ظرف محذوف اى لهم متاع قليل لقصر مدته وقلته كمّا وكيفا عن المسور بن شداد قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما الدنيا فى الاخرة الا مثل ما جعل أحدكم إصبعه فى اليم فلينظر بم يرجع ـ رواه مسلم (ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ) (١٩٧) ما مهدوا لأنفسهم يعنى جهنم. (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ

٢٠٤

فِيها) لكن للاستدراك عند النحاة اى دفع توهم نشا مما قبل وذلك التوهم ان متاع الكافرين المتنعمين فى الدنيا لمّا كان قليلا فمتاع المتقين المعرضين عن اللذات يكون اقل قليلا فقال الله تعالى لدفع ذلك التوهم لكن الّذين اتّقوا الاية يعنى ان المتقين اكتسبوا فى الدنيا ما يكون لهم وسيلة لنعماء الاخرة فهم تمتعوا من الدنيا ما لا مزيد عليه ـ وعند علماء المعاني لكن لرد اعتقاد المخاطب وذلك ان الكافرين يزعمون انهم متمتعون من الدنيا والمتقين فى خسران عظيم (نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ) صفة لنزلا ـ والنزل ما يعد للضيف النازل من الضيافة ـ ففى لفظة نزلا بيان لرفعة قدر المتقين حيث جعلهم أضياف الله والكريم يجعل خير ما عنده وما يقدر عليه للضيف ـ ونزلا منصوب على الحال من جنات والعامل فيه الظرف ـ وقيل انه مصدر مؤكد والتقدير أنزلوها نزلا ـ وجاز ان يكون منصوبا على التميز ـ وقيل تقديره جعل ذلك نزلا (وَما عِنْدَ اللهِ) من الثواب ودرجات القرب والرضاء والرحمة (خَيْرٌ) من متاع الدنيا ومن كل شىء (لِلْأَبْرارِ) (١٩٨) وضع المظهر موضع المضمر للمدح والتعظيم ـ عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال جئت فاذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى مشربة وانه لعلى حصير ما بينه وبينه شىء وتحت رأسه وسادة من آدم حشوها ليف وان عند رجليه قرطا مصبورا وعند رأسه أهب معلقة فرايت اثر الحصير فى جنبه فبكيت فقال ما يبكيك فقلت يا رسول الله ان كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله فقال اما ترضى ان تكون لهما الدنيا ولنا الاخرة ـ وفى رواية قلت يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك فان فارس والروم قد وسع عليهم وهم لا يعبدون الله قال اوفى هذا أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم فى الحيوة الدنيا ـ متفق عليه وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الدنيا سجن المؤمن وسنته فاذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة رواه البغوي فى شرح السنة ـ وعن قتادة بن النعمان ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمى سقيمه الماء رواه احمد والترمذي والله اعلم ـ روى النسائي عن انس وابن جرير نحوه عن جابر قال لما جاء نعى النجاشي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلوا عليه قال يا رسول الله تصلى على عبد حبشى فانزل الله تعالى. (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) الاية وكذا فى المستدرك عن عبد الله بن الزبير قال نزلت فى النجاشي ـ

٢٠٥

قال البغوي لما مات النجاشي نعاه جبرئيل عليه‌السلام لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى اليوم الذي مات فيه فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لاصحابه اخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم النجاشي فخرج الى البقيع وكشف له الى ارض الحبشة فابصر سرير النجاشي وصلى عليه وكبر اربع تكبيرات واستغفر له فقال المنافقون انظروا الى هذا يصلى على علج حبشى نصرانى لم يره قط وليس على دينه فانزل الله هذه الاية ـ وقال عطاء نزلت فى اهل نجران أربعين رجلا اثنان وثلاثون من ارض الحبشة وثمانية من الروم كانوا على دين عيسى فامنوا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واخرج ابن جرير عن ابن جريح قال نزلت فى عبد الله بن سلام وأصحابه ـ وقال مجاهد نزلت فى مومنى اهل الكتاب كلهم وان من اهل الكتاب (لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ) حق إيمانه بصفاته وأسمائه دخلت اللام على اسم ان للفصل بالظرف (وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) من القران (وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ) من التورية والإنجيل والزبور (خاشِعِينَ لِلَّهِ) اى خاضعين متواضعين حال من فاعل يؤمن وجمعه باعتبار المعنى (لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ) حال بعد حال اى غير مشترين بايات التورية التي فيها نعت محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (ثَمَناً قَلِيلاً) كما يفعله المحرفون من الأحبار لاجل المأكل (أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) اى اجرا مخصوصا بهم زائدا على أجور غيرهم كما فى قوله تعالى (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ) ـ وعن ابى موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثة لهم أجران رجل من اهل الكتاب أمن بنبيّه وأمن بمحمد الحديث متفق عليه (إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) (١٩٩) لعلمه بالأعمال وما يستوجبه من الجزاء واستغنائه عن التأمل روى انه تعالى يحاسب الخلق فى قدر نصف نهار من ايام الدنيا ـ والمراد ان الاجر الموعود سريع الوصول إليهم فان سرعة الحساب كناية عن سرعة الجزاء ـ. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا) على دينكم ومشاق التكليفات ومخالفة الهوى وعلى محبة ربكم وطاعته لا تدعوها فى شدة ولا رخاء وعلى جهاد أعدائكم وعلى البليات والشدائد ـ قال جنيد الصبر حبس النفس على المكروه بغير جزع (وَصابِرُوا) يعنى غالبوا اعداء الله فى الصبر على شدائد الحرب (فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ

٢٠٦

ما لا يَرْجُونَ) تخصيص بعد التعميم ـ والمصابرة كما يوجد فى مقابلة الكفار فى الجهاد الأصغر يوجد فى مقابلة النفس فى الجهاد الأكبر ايضا فان النفس يتحمل من الشدائد والمكاره فى طلب الدنيا وشهواتها ما لا يخفى وقد يتحمل لنيل النعيم الباقية فى الجنات العلى فلا بد للصوفى ان يتحمل اكثر من ذلك كلها فى طلب المولى جلّ وعلى (وَرابِطُوا) أبدانكم وخيولكم فى الثغور مترصدين للغزو ـ او أنفسكم وقلوبكم وأبدانكم فى ذكر الله والطاعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة فى المساجد وحلق الذكر واصل الربط الشد يعنى شد الخيل فى الثغور ثم قيل ذلك لكل مقيم فى ثغر يدفع عمن وراءه وان لم يكن له مركب ثم قيل لكل مقيم على شىء يدفع عنه ما يمنعه ـ والمرابطة المغالبة فى الرباط على من عداه يعنى ان الأعداء يربطون لمحاربتكم فانتم غالبوهم فى ذلك ـ عن سهل بن سعد الساعدي ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال رباط يوم فى سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد فى سبيل الله او الغدوة خير من الدنيا وما عليها ـ رواه البغوي من طريق البخاري والفصل الاول فى الصحيحين عن سهل والفصل الثالث فيهما عن انس ـ وعن سلمان الخير ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال من رابط يوما وليلة فى سبيل الله كان له اجر صيام شهر مقيما ومن مات مرابطا اجرى له مثل ذلك الاجر واجرى عليه من الرزق واو من من الفتان رواه البغوي ـ ورواه مسلم بلفظ رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وان مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله واجرى عليه رزقه وأمن من الفتان ـ وأخرجه احمد وابن ابى شيبة بلفظ من رابط يوما او ليلة فى سبيل الله كان كعدل صيام شهر رمضان وقيامه لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته الا لحاجة ـ وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال كل ميت يختم على عمله الا الذي مات مرابطا فى سبيل الله فانه ينمى له عمله الى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر رواه الترمذي وابو داود ورواه الدارمي عن عقبة بن عامر ـ وعن عثمان رضى الله عنه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال رباط يوم فى سبيل الله خير من الف يوم فيما سواه من المنازل رواه الترمذي والنسائي ـ وقال البغوي قال ابو سلمة بن عبد الرحمن لم يكن فى زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزو يرابط فيه ولكنه انتظار الصلاة خلف الصلاة ـ ودليل هذا التأويل

٢٠٧

حديث ابى هريرة ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال الا أخبركم بما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط رواه البغوي وروى مسلم والترمذي عن ابى هريرة نحوه (وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢٠٠) الفلاح الفوز بالمحبوب بعد الخلاص من المكروه ـ ولعل لتغيّب المال لئلا يتكلوا على الآمال عن تقديم الأعمال ـ عن عثمان بن عفان من قرا اخر ال عمران فى ليلة كتب له قيام ليلة رواه الدارمي ـ وعن ابى امامة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اقرءوا الزهراوين البقرة وال عمران فانهما تأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان ـ او كانهما غيابتان او كانهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما رواه مسلم وعن النواس بن سمعان قال سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يؤتى بالقران يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وال عمران كانهما غمامتان او ظلتان سوداوان بينهما شرق او كانها فرقان من طير صوافّ تحاجّان عن صاحبهما رواه مسلم ـ وعن مكحول قال من قرا سورة ال عمران (١) يوم الجمعة صلت عليه الملائكة الى اللّيل رواه الدارمي ـ الحمد لله ربّ العلمين وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد واله وأصحابه أجمعين ـ وقع الفراغ من تفسير سورة ال عمران يوم الاثنين ثامن ذى القعدة سنة الف ومائة وسبع وتسعين من هجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يتلوه تفسير سورة النساء ان شاء الله تعالى ـ

__________________

(١) وروى الطبراني بسند ضعيف عن ابن مليك من قرا السورة التي تذكر فيه ال عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تحجب الشمس لشخص ـ منه رحمه‌الله تعالى ـ بتصحيح : مولانا غلام نبى تونسوى الراجي الى مغفرة ربه القوى (محمد غفران مظفر نگرى).

٢٠٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

فهرس للتّفسير المظهرى سورة ال عمران

مضمون

صفحة

مضمون

صفحة

سورة ال عمران ـ

٢

حديث لا طاعة للمخلوق فى معصية الخالق ـ

٦٤

تحقيق اسم الله الأعظم وما ورد فيه ـ

٤

مسئلة إذا صح الحديث على خلاف مذهبه يجب العمل به

٦٤

حديث ان خلق أحدكم يجمع فى بطن امه أربعين يوما نطفة الحديث ونحوه ـ

٧

مسئلة لا يجوز اتخاذ المساجد والسرج على القبور والطواف ونحو ذلك ـ

٦٥

بحث الآيات المحكمات والمتشابهات وتأويل المتشابهات وان ما يتعلق به التكليف لا يجوز تأخير بيانه عن وقت الحاجة إلخ

٩

حديث كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى هرقل

٦٥

حديث ما من ثلب الا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ونحوه ـ

١٣

قصة هجرة جعفر الى النجاشي ومنازعة كفار قريش معه بحضرة النجاشي ـ

٦٨

مسئلة الخلف فى الوعد محال لا فى الوعيد ـ

١٣

اختلاف القراء فى الإشباع والاختلاس والإسكان فى يؤدّه ونؤته وأمثالها ـ

٧٣

قصة غزوة بدر اجمالا ـ

١٤

حديث أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله

٧٤

بحث تزيين الشهوات ـ

١٧

ما ورد فى آيات المنافق ـ

٧٤

بحث ما ورد فى نعماء الجنة وان فيها جميع ما يشتهونه ـ

١٩

حديث من حلف على يمين صبر ـ

٧٥

السر فى ان نعيم الدنيا غير مرضية لله تعالى بخلاف نعيم الاخرة ـ

٢١

ما ورد فى يمين الغموس

٧٦

وسر شغف يعقوب بيوسف عليهما‌السلام ـ

٢١

حديث الدواوين ثلاثة لا يعبأ به ـ ولا يترك شيئا ولا يغفر ـ

٧٦

مسئلة مجرد الايمان سبب لاستحقاق المغفرة وما ورد فيه ـ

٢٢

حديث ثلاثة لا يكلمهم الله الاية المسيل إزاره والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وفى رواية منها رجل على فضل ماء فى فلاة يمنعه ورجل بايع اماما للدنيا ـ وفى رواية منها شيخ زان عائل متكبر ـ

٧٧

الاستغفار بالأسحار ـ

٢٢

حديث يقول الله لاهون اهل النار عذابا لو ان لك ما فى الأرض ا كنت تفتدى به قال نعم الحديث ـ

٨٦

حديث ينزل الله سبحانه الى السماء الدنيا كل ليلة ـ

٢٢

قوله تعالى (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا) وذكر الزكوة والصدقة من أحب أمواله ـ

٨٦

حديث الإسلام ان تشهد ان لا اله الا الله إلخ ـ

٢٤

حديث وعليكم بالصدق وإياكم والكذب ـ

٨٧

ما ورد فى قوله تعالى (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ) إلخ ـ

٢٤

اوّل بيت وضع بيت الله ـ

٩٢

حديث اىّ الناس أشد عذابا قال رجل قتل نبيا ورجل امر بالمنكر ـ

٢٦

ما ورد فى فضل الصلاة فى المسجد الحرام وللاقصى وغيرهما وهل هو فى الفرائض فقط او مطلقا ـ

٩٣

قوله تعالى (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ) ـ

٢٩

ما ورد فى حرمة البيت وما فيه من الآيات ـ

٩٤

مسئلة الوجود خير محض مستفاد من الواجب وحصة الشر المستند الى العدم ذاتى نتمكن ـ

٣٠

مسئلة وجوب الحجج وشرائط وجوبه وما فيها من اختلاف الائمة وحجج كلمهم ـ

٩٥

ما ورد فى قراءة قل اللهمّ ملك الملك ـ

٣١

التغليظ فى ترك الحجج ـ

١٠٠

فصل الحب فى الله والبغض فى الله والنهى عن ولاية الفاسق

٣٢

بحث صورة الكعبة وخليقة الكعبة والقران والصلاة ـ

١٠١

مسئلة العقبة

٣٣

قصة كيد اليهود لايقاظ الفتنة بين الأنصار بعد ايتلافهم

١٠٢

حديث ان الله يد فى العبد فيضع عليه كتفه ـ

٣٤

حديث انى تارك فيكم كتاب الله واهل بيتي وذكر اقطاب الإرشاد ـ

١٠٣

حديث ما منكم من أحد الا سيكلمه ربه ـ

٣٥

حق التقوى بغناء القلب والنفس وغيرهما ووجوب طريقة الصوفية

١٠٤

الحب ما هو من العبد لله وما هو من الله لعبده واستلزام حب الله اتباع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ

٣٧

ما ورد فى اتباع الإجماع وما ورد فى تفرق الامة الى ثلاث وسبعين فرقة ـ

١٠٦

حديث كل ابن آدم يطعن الشيطان فى جنبه غير عيسى ـ

٤١

حديث ان الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا ـ

١٠٦

وبيان عصمة فاطمة وأولاده عليهم‌السلام ـ

٤٢

قصة بدو اسلام الأنصار وبدو ألفتهم وبيعة العقبة الاولى ـ

١٠٨

ذكر كرامة مريم وكرامة فاطمة ـ

٤٣

وبيعة العقبة الثانية ـ

١١٢

ما ورد فى فضل يحيى عليه‌السلام

٤٥

ما ورد فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ـ

١١٤

ما ورد فى فضائل مريم ـ وخديجة ـ وعائشة وفاطمة وآسية امرأة فرعون ـ

٤٧

حديث اختلاف العلماء رحمة يعنى فى الضروع ـ

١١٦

فضائل عيسى عليه‌السلام ومعجزاته

٥٠

قوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ) فى اهل الأهواء ـ

١١٦

ما ورد فى رفع عيسى عليه‌السلام الى السماء ونزوله قبل القيامة

٥٦

مسئلة حجية القياس ـ

٦٠

قصة المباهلة ورد ما استدل به الروافض على نفى خلافة الخلفاء الثلاثة رضى الله عنهم ـ

٦١

٢٠٩

مضمون

صفحة

مضمون

صفحة

وكذا حديث انى على الحوض حتى انظر من يرد علىّ منكم وسيؤخذ ناس دونى ـ

١١٧

بحث التوكل وما هو ـ

١٦٢

 

ما ورد فى الغلول ـ

١٦٣

حديث بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم ـ

١١٧

فضائل قريش وفضائل العرب ـ

١٦٥

حديث لا يدخل الجنة أحدا عمله ـ

١١٧

عدد شهداء أحد ـ

١٦٧

ما ورد فى فضل هذه الامة ـ وفى فضل الصحابة رضى الله عنهم ـ

١١٨

فضائل الشهداء ـ

١٦٩

ذكر قوة ارشاد رجال هذه الامة ـ

١١٩

مسئلة هل يبلغ درجة الشهيد غيره ـ

١٧١

حديث ا تدرون ما الايمان بالله وحده ـ

١٢٠

قصة سرية بيرمعونة ـ

١٧٣

حديث تأخير صلوة العشاء ـ

١٢٢

مسئلة الشهيد لا يغسل اجماعا ـ وهل يغسل مجنب استشهد

١٧٤

النهى عن مباطنة الكفار واهل الأهواء وطلب الأعالي للمصاحبة ـ

١٢٤

مسئلة اختلاف الائمة فى الصلاة على الشهيد ـ

١٧٥

وما يدل على جواز مودة الكفار إذ لم يكن له عداوة مع مؤمن لاجل إيمانه ـ

١٢٥

فصل ما ورد انه صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على شهداء أحد بعد ثمانى سنة

١٧٧

حديث هل نفعت أبا طالب شيئا ـ

١٢٥

قصة غزوة حمراء الأسد ـ

١٧٨

ما ورد فى انه من يصبر ويتقى ويتوكل على الله لا يضره شىء فى الدنيا ـ

١٢٧

قصة غزوة بدر الصغرى ـ

١٨٠

قصة خروج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم للغزو يوم أحد ونزول القران فى غزوة أحد من قوله تعالى (وَإِذْ غَدَوْتَ) الى قوله تعالى (لَقَدْ سَمِعَ اللهُ) ستين اية ـ

١٢٧

حديث إذا سالت فسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله إلخ ـ

١٨٣

ذكر غزوة بدر مجملا ـ

١٣٢

حديث اىّ الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله اىّ الناس شر قال من طال عمره وساء عمله ـ

١٨٤

ذكر محاصرة قريظة ـ

١٣٣

ما ورد فى البخل وترك الزكوة

١٨٦

ذكر قتال جبرئيل وميكائيل يوم أحد ـ

١٣٣

حديث القبر روضة من رياض الجنة إلخ ـ

١٨٩

ما روى انه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن الكفار يوم أحد ودعا على رعل وذكران شهرا ـ ونزول النهى عنه ـ

١٣٥

قصة سرية محمد بن مسلمة وابى نائلة لقتل كعب بن الأشرف ـ

١٩١

النهى عن أكل الربوا وانه ربما يوجب تسارة يفضى الى الكفر

١٣٧

مسئلة هل يجوز قتل الكافر المعاهد بسبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ

١٩٣

حديث بادروا بالأعمال سبعا ـ

١٣٧

مسئلة الصبر ما هو وانه لا ينافى الانتقام من الكفار ـ

١٩٤

ما ورد فى فضل السخاء ـ

١٣٨

ما ورد فى كتمان العلم ـ

١٩٤

ما ورد فى كظم الغيظ ـ

١٣٩

مسئلة صلوة المريض على جنبه او مستلقيا ـ

١٩٧

ما ورد فى الإحسان وكونه محبوبا لله ـ

١٣٩

تحقيق معنى الفكر وما ورد فى النهى عن التفكر فى ذات الله تعالى وامتناع تعلق العلم الحصولى بل العلم الحضوري ايضا فى مرتبة الذات وان العلم فى تلك المرتبة وراء العلمين ـ

١٩٩

ما ورد فى الاستغفار وصلوة الاستغفار ـ

١٤١

حديث لا تغبطن فاجرا إلخ

 ٢٠٤

حديث ما أصر من استغفر ـ

١٤١

حديث ما الدنيا فى الاخرة الا مثل ما جعل أحدكم إصبعه فى اليم إلخ ـ حديث عمران كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله ـ

 ٢٠٤

حديث المستغفر من الذنوب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه ـ

١٤١

ما ورد فى كون الدنيا سجن المؤمن ونحو ذلك ـ

٢٠٥

مسئلة الإصرار على الصغيرة كبيرة ـ

١٤١

حديث صلوة الجنازة على النجاشي غائبا ـ

٢٠٦

قصة القتال يوم أحد ..

١٤٤

ما ورد فى الصبر والمصابرة والرباط وانتظار الصلاة بعد الصلاة ـ

٢٠٧

ومن يرد بعمله نفس الشكر لا الدنيا ولا الاخرة ـ

١٥١

فضائل سورة ال عمران وخواتمه ٢٥ ذيقعدة سنه ١١٩٧ ه

‍٢٠٨

مسئلة إنزال المصيبة بالمؤمنين تفضل من الله تعالى بهم ـ

 ١٥٥

مسئلة لا يجوز الطعن فى الصحابة لاجل الفرار يوم أحد ـ

١٦٠

حديث من تشبه بقوم فهو منهم ـ

١٦٠

٢١٠