تراثنا ـ العددان [ 105 و 106 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 105 و 106 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٧٨

وهو بعدُ في مقتبل العمر ، وكان هو الكافل لأخته الثانية فاطمة ويعيش معها في بيت واحد.

وكان يمتهن الحياكة (حياكة العبي الرجالية) لتأمين معيشته مع أخته فاطمة ، شأنه شأن معظم أفراد (أسرة الحَجِّي) حيث يغلب عليهم مهنة الحياكة ، كما أسلفنا.

وكان لـ (ملاّ علي بن فايز) صوت رقيق وجذَّاب للغاية ممّا شجَّعه أن يكون مُنَشِّداً وقارءً للأهازيج والمدائح في الأعراس وبعض المناسبات ، كما كان يُجيد سرد القَصص التاريخية بطريقة مثيرة وجذَّابة.

ومن هنا بدأت شهرة (ابن فايز رحمه الله) ، فحين عرف عنه الأتراك ـ أيّام الدولة العثمانية حين كانوا يحكمون الأحساء وعموم الخليج في أوائل النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري ـ وسمعوه يُنَشّد أُعجبوا بعذوبة صوته وحسن أدائه ، فطلبوا منه أن يأتي إلى محلّ عملهم ليُنشدَ لهم بعض الأشعار ، وبعد مدّة أصبح (بن فايز) كالموظّف لدى الحامية التركية يحضر لديهم كلِّ يوم تقريباً لإنشاد الأشعار والأهازيج.

ثمّ بعد فترة غير طويلة صدر أمرٌ من الجهات الرسمية العثمانية بنقل السرية التركية ـ التي يعمل معها (بن فايز) ـ إلى منطقة (القطيف) ، فطلبوا من (بن فايز) الانتقال معهم إلى (القطيف) ، لشدّة تعلّقهم به ، فاعتذر لهم بسبب رعايته لأخته ، فقالوا له : نعطيك لأختك مرتّباً شهريّاً مدّة وجودك معنا ، فعرض الأمر على أخته فقبلت ، فانتقل معهم إلى (القطيف).

وفي (القطيف) سمع بـ : (ابن فايز) حاكمها آنذاك (منصور بن جمعة) وشدَّه إليه حسن إنشاده للأشعار وعذوبة صوته ، فطلب من الأتراك أن يستضيفه عنده ، فاستضافه.

٨١

ومن هنا بدأت مرحلة جديدة ومنعطفاً هامّاً في سيرة (الملاّ علي بن فايز) ، حيث اقترح عليه (بن جمعة رحمه الله) أن يكون من قرّاء تعزية سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه‌السلام ، وقال له : إنّ صوتك هذا العذب الجميل وحسن أدائك المتميّز لاينبغي أن يكون لغير خدمة أهل البيت عليهم‌السلام ومدحهم ورثائهم.

ولم يكن (ابن فايز) متعلّماً ولا دارساً عند أحد ، ولذلك اعتذر بادئ الأمرعند (بن جمعة) قائلاً له : كيف أصعد المنبر وأنا أُمّي لا أقرأ ولا أكتب ولاأحسن قرائة التعزية ولا الخطابة!؟

لكن (بن جمعة) أصرَّ عليه وشجّعه ـ رغم ما اعتذر به ـ ليكون من خدّام سيّد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه‌السلام.

وبَدَأ مشواره الحسيني من مجلس (بن جمعة) نفسه ـ حيث كان (بن جمعة) يرحمه الله يحيي مجالس التعزية في مجلسه في مختلف الأوقات والمناسبات ـ ، فصعد المنبر ـ بطلب من (بن جمعة) ـ بعد أن أنهى خطيب عراقي مجلسه ، وبدأ ينعى سيّد الشهداء عليه‌السلام بأبيات من إنشائه جاء في مطلعها :

نوحي على الأولاد يا زهره الحزينة

نوح الحمام او حشّمي أهل المدينة

فضجَّ الناس بالبكاء ، وكان تفاعلهم مع التعزية كبير جدّاً.

فسُرَّ (بن جمعة) لمّا رأى ، وطلب من الضبّاط الأتراك أن يتركوا (بن فايز)له ليبقى في ضيافته بشكل دائم ، فأجابوه لذلك ، وسمّاه (بن جمعة) منذ ذلك الحين بـ : (ملاّ علي بن فايز).

واتّسعت دائرة شهرة (ملاّ علي بن فايز) كخطيب حسيني متميّز ، وذاع صيته ، حتّى وصل إلى (البحرين) ، فطلبوا من (بن جمعة) أن يأذن له بالسفر

٨٢

إليهم ، فأذن له.

ورحل إلى (البحرين) ، وألقى رحله بها ، وبدأ هناك مسيرته كخطيب حسيني ، وبشكل سريع طبّقت شهرته أرجاء (البحرين) ، وأصبح خطيباً من الطراز الأوّل ، وكان لصوته العذب الرقيق الشجيّ ولأدائه الرائع الأثر الكبير في شعبيّته وشهرته ، وأصبح يلهج باسمه القريب والبعيد ، كما يُقال.

وفي (البحرين) تزوّج بامرئة مؤمنة من قرية (سَنَد) ، واستقرَّ في تلك الديار حتّى وفاته ، وكان جلّ سكناه في جزيرة (سترة) المعروفة ، كما سكن غيرها ، لكن محطّته الأخيرة كانت بلدة (سَنَد) ـ التي منها زوجته ـ ، حيث توفي فيها سنة ١٣٢٢هـ ، وقبره بها لا يزال معروفاً.

وكان يتردّد على (الأحساء) بين الحين والآخر لزيارة أهله وأخته فاطمة ، وليجدّد العهد بوطنه وأهل بلده ومحبّيه. وحين يكون في الأحساء يصعد المنبر الحسيني ويُتحف المؤمنين بعطائه الثريّ وقرائته الشجية المؤثّرة ، وصار له في (الأحساء) شهرة ومحبّة نظير ماله في (البحرين).

وكان كريماً سخيّاً ، لايكاد يجمع من حطام الدنيا شيئاً أكثر ممّا يحتاجه مع زوجته ، فَجُلُّ مايحصل عليه من بركة الإمام الحسين عليه‌السلام كان يصرفه على الضعفاء والفقراء.

وخرج من الدنيا عقيماً لم يخلف أولاداً ، كما لم يُخلف من حطام الدنيا مالاً ، نعم خلَّف الذكر الخالد والأدب الحسيني الذي تميّز به ، وسيبقى تذكره الأجيال مادام ذكر سيّد الشهداء عليه‌السلام موجوداً.

وفاته :

توفي رحمه‌الله في بلدة (سَنَد) بالبحرين سنة ١٣٢٢هـ ، ودُفنَ بها ،

٨٣

ولايزال قبره بها قائماً ومعروفاً إلى اليوم.

وكان عقيماً لم يُخلف ذريةً ، كما أسلفنا.

وقد أرَّخ عام وفاته الخطيب الأديب السيد محمد صالح بن السيد عدنان البحراني بالأبيات التالية :

أطلَّتْ دَمَ البحرين باترةُ الفقدِ

ومن قد كسا ذكر الحسين مطارفاً

هنيئاً بني (الأحساء) منكم مؤرخاً

لشيخ الرثا والشعر نابغةِ العهدِ

من النعي لا يُنسى لها شرفُ المجدِ

(فمُلاَّ علىُّ الفائزُ القرمُ في الخلد)(١)

١٣٢٢هـ

مع المنبر الحسيني :

بدأ مسيرته مع المنبر الحسيني من مجلس حاكم القطيف ذلك الحين (منصور بن جمعة) ـ الذي شجَّعه على صعود المنبر ودعمه ، وسَّماه فيما بعد (ملاعلي) ، كما أسلفنا ـ ، وقد أخذَ الخطابة بنفسه دون أن يتعلم على أستاذ ـ على ما يبدو ـ ، بل لم يعرف عنه أنه تتلمذ على أحد من أهل العلم من معاصريه بشكل مباشر ، لكنه بلا شك استفاد من الأجواء العامّة العلمية والأدبية التي كانت نشطة في (القطيف) و (البحرين) ذلك الحين.

وبعد فترة غير طويلة من بدء تعاطيه الخطابة الحسينية ذاع صيته واتّسعت دائرة شهرته في (القطيف) ، ثمّ ما لبث أن وصل صيته وشهرته إلى (البحرين) المجاورة ، فطلب منه بعض أهلها الرحيل إليهم ليتمتّعوا بخطابته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين : ٣ / ٤٩٢.

٨٤

المتميّزة ويستفيدوا من عطائه الحسيني.

فانتقل إلى (البحرين) وحَطَّ رحلهَ بها ، وهناك انطلق انطلاقة جديدة واسعة في المنبر الحسيني ، كما تَفتَّحت مواهبه وظهرت ابداعاته في مجال الأدب والرثاء ، وفي وقت قياسي برز (ملاّ علي بن فايز) في (البحرين) بروزاً واضحاً ، وطبّقت شهرته أرجاء البلاد طولاً وعرضاً ، وأصبح الكلّ يلهج بذكره ، ولا يكاد ينافسه أحد من خطباء عصره ، رغم كثرة الخطباء في (البحرين) حينها ، والمقام الرفيع للعديد منهم.

يقول الحاج أحمد بن حسين المعيوف الأحسائي ـ نقلاً عن أكثر من واحد من خطباء القطيف والبحرين الذين التقوا بـ : (ابن فايز) أو بمن التقى به : «قدبلغ من حبّ وتفاعل بعض المؤمنين في دولة (البحرين) مع قرائة (الملا علي بن فايز) أنّهم بمجرّد أن يروه على دابّته ومن مسافة بعيدة يبكون»(١).

ويُنقل عنه أيضًا أنّ الكثير ممّن يعشقونه ويغرمون بقرائته من أهالي (البحرين) كانوا يقلّدونه في لباسه وشكله لشدّة تعلّقهم به.

ويمكن إجمال خصائص (ابن فايز) وما تميّزت به شخصيّته كخطيب حسيني فذّ ـ رغم كونه أُميا غير دارس ولا متعلّم ـ في الأمور التالية :

١ ـ صوته الرقيق الساحر الجذّاب : الذي لم يسمعه أحد إلاّ وانجذب إليه ، وهي أوّل ميزة تلفت نظر الآخرين إليه.

٢ ـ حسن أدائه وبراعته في الإلقاء : فبعض الخطباء قد يكون عالماً ويحمل معلومات جمّة لكنّه لا يُحسن أداءَها وإيصالها إلى الآخرين ، بينما

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) هكذا وجدتهم : ٣٧٤ ، بتصرف.

٨٥

كان (الملاّ علي بن فايز) غاية في البراعة وحسن الأداء ، على أنّه قد لا يكون ممّن يحملون الكثير من المعلومات.

٣ ـ الحافظة القوية : فهو لايكاد يسمع آية أو رواية أو قصّة أو شعراً إلاّ ارتسم في ذهنه ونُقش في ذاكرته ، وبذلك عَوَّض عن القرائة والمطالعة.

فكان مجلسه الحسيني عامراً بالفوائد والحكم والمعلومات المفيدة رغم كونه أُميّاً.

٤ ـ القدرة الفائقة على التصوير وسرد القَصص : فكان ممّن يُجيد وبجدارة تصوير الحدث للمستمع حتّى كأنه يعرض للمستمع مشهداً سينمائيّاً أومسرحية حيَّة.

وبذلك كان يُشجي المستمعين أيّما إشجاء ، ويترك الدموع تسيل كأنّها المطر ، ويُخيَّلُ لمن يحضر مجلسه كأنّه في (كربلاء) أمام واقعة الطفّ.

٥ ـ إنّه كان يُنشىء الأشعار التي يحتاجها بنفسه وبأوزان وألحان جديدة ومتنوّعة ، ممّا جعل لمنبره تميّزاً آخر وحسّاً جديداً لم يسبقه إليه أحد.

هذه الصفات الهامّة للخطيب الحسيني ، والّتي هي من أهمّ دواعي النجاح للخطيب ، قد توجد متفرّقة عند العديد من الخطباء هنا أو هناك ، لكنّها من النادر جدّاً أن تجتمع في شخص واحد كما اجتمعت في شخص (ابن فايز) ، وبذلك فاق أقرانه وغطّى على جلّ منافسيه إن لم يكن كلّهم.

وقد تتلمذ عليه في الخطابة العديد من خطباء (البحرين) ، منهم الملاّ سلمان سليم السهلاوي ، المتوفّى سنة ١٣٥٤هـ ، كما ذُكر في مقدّمة ديوانه المطبوع ص ١٠ ، وغيره.

أدبه وشعره :

لقد كان (ابن فايز) شاعراً أديباً لامعاً ، كما كان خطيبا بارعاً ، وقد اشتهر

٨٦

بعد وفاته بالأدب والشعر أكثر من اشتهاره بالخطابة ، لبقاء شعره من بعده وانتشاره بين الناس.

يقول عنه الكاتب الأديب سالم النويدري في كتابه (أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين) : «هو الخطيب والشاعر البحراني الكبير الملاّ علي بن حسين(١) بن فايز ، أشهرُ شاعر شعبيٍّ عرفته البحرين في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده ، ومازالت أصداء شعره تتردّد في رحاب المحافل الحسينية فتشدُّ القلوب إلى ذكرى السبط الشهيد عليه‌السلام ومأساة كربلاء الدامية»(٢).

وقد امتاز شعره الشعبي ـ الذي اشتهر به اشتهاراً واسعاً جدّاً ـ بميّزات عدّة ، أهمّها مايلي :

١ ـ التصوير الرائع المفجع لمأساة كربلاء : بحيث يجعل السامع لشعره يعيش وكأنّه أمام المأساة.

٢ ـ السلاسة والتلقائية : فلا تجد في شعره تكلّفاً أو ابتعاداً إلى خيال غير واقعي.

٣ ـ اللهجة الشعبية البحرانية التي اعتمدها في شعره : وهذه جذبت الناس إلى شعره أكثر ، لأنّه خاطبهم بلغتهم الّتي يعيشونها ويفهمونها.

٤ ـ إنّه ابتكر وزناً جديداً في الشعر الشعبي لم يكن موجوداً قبله : فنُسبَ إليه ، وهو المعروف بـ : (الفايزي) نسبة إلى (ابن فايز).

ومن أمثلة شعره الفائزي المشهور :

يا بدر آل المصطفى عَجِّلْ بلظهور

عَجِّلْ ترى الدنيا امتلت بالظلم والجور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) مَرَّ أنّ الصحيح في إسمه هو : الملاّ علي بن فايز بن سلمان ......

(٢) أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين : ٣ / ٤٩٠.

٨٧

عَجِّلْ ولاتنسى غريب الغاضرية

والجثّة الّي رضرضتها الأعوجية

والسيّدة الّي دخلت المجلس هدية

مجلس يزيد بن الخنا شرَّاب الخمور

وقال أيضا :

نوحي على الأولاد يازهره الحزينه

في كربلا واحد وواحد في المدينة

اتفرّگوا عنِّچ وصار الشمل تبديد

واحد من جعيده گضى وواحد من يزيد

واحد دفن عندچ وواحد عنّچ بعيد

گبر الحسن عندچ وگبر حسين وينه

وهذا ممّا يُكرره الخطباء باستمرار ويطرب إليه الناس ويعشقونه.

كما ابتكر وَزْناً آخر لم يكن مسبوقاً إليه أيضاً ، وإن كان أقلّ شهرة من الوزن (الفايزي) ولم يعرف له إسم خاصّ.

ومن أمثلته مطلع القصيدة المعروفة ، الّتي يردّدها الخطباء الأيّام العشرة من شهر المحرّم كلَّ عام :

حطُّوا على هالوادي

حطّوا على هالوادي

وكان (ابن فايز) يُنشىء الشعر ارتجالاً وعلى السليقة ، بل أحياناً يُنشئه وهوعلى المنبر ، ولا يفرّق الناس بين محفوظاته وإنشائه الجديد.

ولتفاعل الناس مع شعره كانوا يحفظونه في الصدور ، ويردّده الخطباء على المنابر باستمرار ، خصوصاً بعد وفاته.

وإلى اليوم لايستغني أيّ خطيب حسيني ـ خصوصاً في دول الخليج وبالأخصّ أيّام عشرة المحرّم ـ عن قرائة شيء من شعره في المصيبة ، وتفاعل الجماهير وحبّهم لشعره لايكاد يخفى على أحد ، رغم أنّ الكثير من شعره يحفظه الناس عن ظهر قلب ويسمعونه مكرّراً.

وكان رحمه‌الله ينشىء الشعر بكثرة وبدون تكلّف ، ولو جمع ما قاله

٨٨

من الشعر في حياته لبلغ أضعاف ما هو موجود اليوم من شعره ، ولكان في مجلّدين أو أكثر.

لكن للأسف ضاع جلّ شعره ، وما جُمع بعد وفاته هو من محفوظات تلامذته ومحبّيه ، ولايزال عدد من القصائد يحفظها الناس لم تُدوَّن في ديوانه المطبوع.

بقي أن نشير هنا إلى أنّه طُبع باسم (ابن فائز) ديوانان ، هما :

١ ـ الفائزيّات الكبرى : جمع محمّد كاظم الكتبي ، طبع في (النجف الأشرف) وإيران مكرّراً.

٢ ـ فوز الفائز : جمع الحاج أحمد بن معراج النويدري البحراني ، وهو ممّن عاصر (ابن فايز) واجتمع به ، ويقول إنّه أخذ شعر (ابن فايز) عنه مباشرة.

بالطبع هناك دواوين أخرى طبعت باسم (ابن فايز) ، وبينها جميعاً تداخل واختلاف بسيط ، لكن جلّها طبعات تجارية.

ويحتاج شعر (ابن فايز) إلى إعادة النظر بجمعه من جديد وضبطه وتهذيبه لغويّاً وأدبيّاً ، ثمّ طبعه طبعة حديثة جميلة ، ليكون بالمستوى اللائق بهذا الشاعر الحسيني الكبير.

ما قيل في شأنه :

لا يسعنا أن نحصي الآن كلّ ما قيل عنه من المدح والثناء الذي يستحقّه وأكثر ، وذلك لكثرة ماقيل في شأنه ممّا هو منتشر في مطبوعات ومخطوطات متفرّقة.

وفي ما يلي نماذج ممّا قاله بعض عارفيه عنه :

٨٩

١ ـ قال في شأنه العلاّمة الشيخ إبراهيم بن الشيخ ناصر آل مبارك البحراني ، المتوفّى سنة ١٣٩٩هـ : في كتاب له مخطوط : «أنّ أصله أحسائي سكن البحرين وتعلّم فيها الخطابة ونبغ نبوغاً عظيماً لا يكاد يشاركه غيره في الخطابة والشعر العامّي ، ويُنشىء شعره على البديهة في وقت إنشاده ، وأثناء قرائته لايفرّق بين بديهته ومحفوظاته وله صوت رقيق وجذّاب وعال فوق ....»(٥).

٢ ـ وقال عنه الأستاذ الأديب سالم النويدري البحراني : «هو الخطيب والشاعر البحراني الكبير الملاّ علي (بن حسين)(٦) بن فايز .... يُنقل أنّ أصله من(الأحساء) ، وقد قدم إلى البحرين صبيّاً ..... وأخذ يتعاطى الخطابة الحسينية ، وينشد الشعر الدارج الذي ينم عن موهبة أدبية أصيلة ، حتّى عُدَّ من كبارالخطباء ومشاهير الشعراء الشعبيّين في البحرين بل منطقة الخليج قاطبة»(٧).

٣ ـ وجاء في موقع ديوان الثقافة : الملاّ علي بن فايز الأحسائي ، إنّه شاعرالحوار والتلقائية والتصوير ، والشاعر المصوّر ، ورجل البديهة الشعرية ، والانطلاق الخصب والصورة الواضحة والتشخيص البديع ، ويعتبر من أشهر شعراء البحرين في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده ، ومازالت أصداء شعره تتردّد في رحاب المحافل الحسينية لتصوّر لنا يوم كربلاء حدثاً غضّاً وطريّاً فتحلق بعواطف المحبين وتشدّ ألبابهم حبّاً وعشقاً وعبرة .... هامت روح الشاعر بحبّ آل البيت عليهم‌السلام فصاغ لنا منها أشعاراً وألحاناً وأسّس طريقة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) (٥) نقلاً عن (شبكة عالي الثقافية).

(٢) ذكرنا : أنّ نسبه الصحيح هو : ملاّ علي بن فايز بن سلمان بن حسين ....

(٣) أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين : ٣ / ٤٩٠.

 

٩٠

خاصّة له بالشعر ، عرفت (بالفائزية) وهي معروفة لدى الخطباء الحسينيّين ، ولاغنى لأيّ خطيب حسيني في الخليج عن هذه الطريقة ، وجمعت قصائده في ديوان سمّي (فوز الفائز).

٩١

المصادر :

١ ـ أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين : لسالم النويدري.

٢ ـ شبكة عالي الثقافية :

http : //forunms.aalinet.net/٩٣٥٢.htm

٣ ـ موقع ديوان الثقافة :

http : //karrana.net/forunm/showtopic

٤ ـ هكذا وجدتُهم : لسلمان الحَجِّي.

٩٢

المنهج التاريخي في كتابي

ابن المطهّر وابن داود الحلّيّين

في علم الرجال

(٤)

سامي حمود الحاج جاسم

لقد تعرّضنا في الأعداد السابقة إلى علم الرجال عند الإمامية ، ثمّ تطرّقنا إلى منهج ابن المطهّر الحلّي في الرجال ، ونستأنف البحث هنا :

الباب الثالث

منهج ابن داود الحلّي في الرجال

الفصل الأوّل

ابن داود الحلّي ومنهجه في الرجال

المبحث الأوّل

حياة ابن داود الحلّي (نبذة مختصرة)

اسمه :

الشيخ تقي الدين أبو محمّد الحسن بن عليّ بن داود الحلّي (١) ، وقد يسمّى في قسم من المصادر الرجالية : الحسن بن داود ، نسبة إلى جدّه(٢).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٧٥ ، البابليات ١/١٠٢.

(٢) رياض العلماء ١/٢٥٤ ، سماء المقال في علم الرجال ٢/٩١.

٩٣

ولادته :

ولد ابن داود في الخامس من جمادى الآخرة سنة٦٤٧ هـ حسبما ذكر هو في ترجمة نفسه في القسم الأوّل من كتابه الرجال (١) ؛ لذا فقد كان معاصراً للعلاّمة الحلّي ومن أقرانه عمراً(٢) ، وقد شاركه في الدرس عند المحقّق الأوّل جعفر بن سعيد الحلّي(٣).

شيوخه :

نذكر من أبرزهم :

ـ السيّد جمال الدين ابن السيّد موسى بن طاووس الحلّي(٤).

ـ السيّد عبد الكريم ابن السيّد أحمد بن طاووس الحلّي(٥).

ـ الشيخ سديد الدين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّي(٦).

ـ مفيد الدين محمّد بن عليّ بن محمّد بن جهم الأسدي(٧).

ـ نجم الدين أبا القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلّي(٨).

ـ الشيخ نجيب الدين أبا زكريّا يحيى بن سعيد الحلّي ابن عم المحقّق(٩).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٧٥.

(٢) يذكر العلاّمة الحلّي في الخلاصة : ١٠٩ ـ ١١٣ أنّه ولد في ١٩ رمضان سنة ٦٤٨هـ.

(٣) أمل الآمل ٢/٧١ ، نقد الرجال ٢/٤٣.

(٤) رجال ابن داود : ٤٥ ، كلّيات علم الرجال : ١١٧.

(٥) رجال ابن داود : ١٣٠ ، روضات الجنّات ٢/٢٨٧ ، البابليّات ١/١٠٣.

(٦) كلّيات علم الرجال : ١١٧ ، البابليّات ١/١٠٣.

(٧) رجال ابن داود : ٢٨ ، روضات الجنّات ٢/٢٨٧ ، البابليّات ١/١٠٣.

(٨) رجال ابن داود : ٦٢ ، أمل الآمل ٢/٧١ ، نقد الرجال ٢/٤٣ ، كلّيات علم الرجال : ١١٧.

(٩) كلّيات علم الرجال : ١١٧.

٩٤

ـ الخواجة نصير الدين الطوسي(١).

تلاميذه :

نذكر من أبرزهم :

ـ رضي الدين أبا الحسن عليّ بن أحمد بن يحيى المزيدي الحلّي(٢).

ـ الشيخ زين الدين عليّ بن أحمد بن طراد المطارآبادي(٣).

ـ السيّد تاج الدين أبا عبد الله محمّد ابن السيّد جلال الدين أبي جعفرالقاسم بن الحسن العلوي الحسني الحلّي المعروف بابن معية(٤).

أقوال العلماء بحقّه :

لعلّ نعوت العلماء لابن داود توضّح منزلته ومكانته العلمية واختصاصه بالرجال ، ومن أهمّ هذه الأقوال :

ـ قول الحرّ العاملي : «الحسن بن عليّ بن داود الحلّي ، كان عالماً فاضلاًجليلاً صالحاً محقّقاً متبحّراً من تلاميذ نجم الدين الحلّي»(٥).

ـ ذكر صاحب الروضات على لسان الشهيد الثاني : «الشيخ الفقيه الأديب النحوي العروضي ملك العلماء والشعراء والأدباء تقيّ الدين الحسن ابن عليّ بن داود الحلّي صاحب التصانيف الغزيرة والتحقيقات الكثيرة التي من جملتها كتاب الرجال ، سلك فيه مسلكاً لم يسبقه أحد من الأصحاب ...»(٦).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) البابليّات ١/١٠٣.

(٢) كلّيات علم الرجال : ١١٨ ، البابليّات ١/١٠٣.

(٣) الكشكول ٢/٤٣ ، كلّيات علم الرجال : ١١٧ ، البابليّات ١/١٠٣.

(٤) روضات الجنّات ٢/٢٨٧.

(٥) أمل الآمل ٢/٧١.

(٦) الخونساري ٢/٢٨٧.

٩٥

ـ وقول السيّد مصطفى التفريشي : «الحسن بن عليّ بن داود من أصحابنا المجتهدين ، شيخ جليل ، من تلاميذ المحقّق نجم الدين أبي القاسم الحلّي ، والإمام المعظّم ، فقيه أهل البيت ، له أزيد من ثلاثين كتاباً نظماً ونثراً ، وله في علم الرجال كتاب معروف حسن الترتيب ...»(١).

ـ وقول الميرزا حسين النوري بحقّه : «الفاضل الأديب تقيّ الدين الحسن بن عليّ بن داود الحلّي المعروف بابن داود ، صاحب التصانيف الكثيرة التي منها كتاب الرجال ...»(٢).

ـ وقول الأصفهاني الميرزا عبد الله أفندي : «الشيخ تقي الدين أبو محمّد الحسن بن عليّ بن داود الحلّي الفقيه الجليل ، رئيس أهل الأدب ورأس أرباب الرتب ، العالم الفاضل الرجالي النبيل المعروف بابن داود ، صاحب كتاب الرجال ، وقد يعبّر عنه بالحسن بن داود اختصاراً من باب النسبة إلى الجدّ ، وهذا الشيخ حاله في الجلالة أشهر من أن يذكر وأكثر من أن يسطر ...»(٣).

ـ وقول العلاّمة الكلباسي : ««قطب دائرة العلوم والكمال مركز محيط الفضل والأفضال ، مالك أزمة الفضائل بالقضّ والقضيض وممتدّ الباع في السجع والقريض ، والفاضل لباب الفضل المسدود الحسن بن عليّ بن داود ...»(٤).

ـ وذكره صاحب الكنى بقوله : «تقيّ الدين الحسن بن عليّ بن داود

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) نقد الرجال ٢/٤٣.

(٢) مستدرك الوسائل١ : ٤٤٢.

(٣) رياض العلماء ١/٢٥٤.

(٤) سماء المقال ٢/٩١.

٩٦

الحلّي ، الشيخ الفضل الجليل المتبحّر ، صاحب كتاب الرجال ونظم التبصرة وغيرهما ممّا ينوف على الثلاثين»(١).

مؤلّفاته :

وقد ذكر ابن داود مؤلّفاته في معرض ترجمته لنفسه في كتابه الرجال مشيراً إلى تخصّص قسم من المؤلّفات بعلوم معيّنة فضلا عن كونها ألّفت نثراً أو نظماً(٢).

١ ـ تحصيل النافع.

٢ ـ التحفة السعدية.

٣ ـ المقتصر في المختصر.

٤ ـ الكافي.

٥ ـ النكت.

٦ ـ الرائع.

٧ ـ خلاف المذاهب الخمسة.

٨ ـ تكملة المعتبر ، لم يتمّ.

٩ ـ الجوهرة في نظم التبصرة.

١٠ ـ اللمعة ، في فقه الصلاة ، نظماً.

١١ ـ كتاب الرائض في الفرائض ، نظماً.

١٢ ـ عقد الجواهر في الأشباه والنضائر ، نظماً.

١٣ ـ كتاب اللؤلؤة ، نظماً ، لم يتمّ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) الكنى والألقاب ١/٣٧١.

(٢) رجال ابن داود : ٧٥ ـ ٧٦.

٩٧

١٤ ـ كتاب عدّة الناسك في قضاء المناسك ، نظماً. وله الكثير في الفقه غير ذلك(١).

١٥ ـ كتاب الرجال ، وهو هذا الكتاب.

١٦ ـ الدرّ الثمين في أصول الدين ، نظماً. في أصول الدين.

١٧ ـ الخريدة العذراء في العقيدة الغرّاء ، نظما.

١٨ ـ إحكام القضية في أحكام القضية ، في المنطق.

١٩ ـ حلّ الإشكال في عقدة الأشكال ، في المنطق.

٢٠ ـ الإكليل التاجي ، في العروض.

٢١ ـ قرّة عين الجليل في شرح النظم الجليل لابن الحاجب ، في العروض.

٢٢ ـ مختصر الإيضاح ، في النحو.

٢٣ ـ صروف ، في النحو.

٢٤ ـ مختصر أسرار العربية ، في النحو (٢).

وفاته :

لم يضبط تاريخ وفاته ومحلّها وموضع دفنه إلاّ أنّه كان حيّاً سنة٦٩٣هـكما عرفت من ذكره لوفاة السيّد عبد الكريم بن طاووس في رجاله وإنّها كانت في شوّال ٦٩٣هـ(٣) ، وذكر الطهراني أنّه فرغ من رجاله سنة ٧٠٧هـ(٤) ، فيكون قدأدرك شطراً من القرن الثامن ، ولا نعلم كم عاش بعد هذا التاريخ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) رجال ابن داود : ٧٥.

(٢) رجال ابن داود : ٧٥ ـ ٧٦.

(٣) رجال ابن داود : ١٣٠.

(٤) الذريعة ٦/٨٧ ، مصفى المقال : ١٢٦.

٩٨

بينما ذكر السيّد محسن الأمين نقلاً عن أحد المؤلّفين أنّه توفّي سنة نيف وسبعمائة وأربعين ، ثمّ قال : «ولم أجد أحداً أرّخ وفاته ، وفي التأريخ المذكور نظر ، فإنّه إن صحّ يكون عمره نحو المائة فيكون من المعمّرين ، ولو كان لذكروه ، والله العالم»(١).

المبحث الثاني

موارد ابن داود في كتابه الرجال

لقد أشار ابن داود الحلّي في مقدّمة كتابه المعروف بـ رجال ابن داود إلى طرقه للمصادر التي استقى منها معلوماته وأخذ يعدّد هذه المصادر(٢) ، إلاّ أنّناوجدنا بعض هذه المصادر التي أشار إليها في المقدّمة لم يعتمد عليها في متن الكتاب (٣) ، وهناك مصادر اعتمد عليها ابن داود ولم يشر إليها في المقدّمة (٤). كما أنّ ابن داود دأب على استخدام عبارة : «ورد عن بعض الأصحاب» أو «ذكر بعض الأصحاب» وكانت هذه العبارة تدلّ بوضوح على معلومات مستقاة من كتاب خلاصة الأقوال للعلاّمة الحلّي ـ بدون أن يشير ابن داود إلى ذلك ـ إذ وردت هذه العبارة ما يقارب سبعاً وأربعين مرّة(٥) ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) أعيان الشيعة ٢٢/٣٣٥.

(٢) رجال ابن داود : ٢٦ ـ ٢٧.

(٣) رجال ابن داود : ٢٧.

(٤) رجال ابن داود. وينظر ابن نوح : ٨٦ ، ٩٠ ، ٩٣ ، ... ، ابن الوليد : ١٦٧ ، ٧١ ، ٧٥ ، ... ، محمّدبن مسعود العيّاشي : ١٠٥ ، ١٣٩ ، ١٥٤ ، ....

(٥) رجال ابن داود ، تنظر الصفحات : ٢٩ ، ٣٠ ، ٣١ ، ٣٥ ، ٥٩ ، ٨١ ، ٨٤ ، ٨٥ ،

٩٩

دلّت على خلاصة الأقوال منها ما يقارب تسعاً وثلاثين مرّة(١).

وسوف نستعرض هذه الموارد(٢) حسب الترتيب الهجائي بالنسبة للموارد التي ترجم لها ، والتي لم يترجم لها سنذكرها حسب أسبقية ورودها في الكتاب.

١ ـ ابن عبدون (عب) : «أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز أبو عبدالله ، (لم) (جش) ، شيخنا المعروف بابن عبدون ، كان عالماً بالأدب ، وعبّر عنه الشيخ بأحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر : بالحاء المهملة والشين المعجمة»(٣).

وقد أشار ابن داود إلى اعتماده عليه(٤).

٢ ـ النجاشي (جش) : «أحمد بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن النجاشي الذي ولي الأهواز ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

٨٧ ، ٨٩ ، ٩١ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١٢١ ، ١٢٦ ، ١٢٩ ، ١٤٣ ، ١٤٥ ، ١٥٢ / ٣ ، ١٧٣ ، ١٨١ ، ١٨٢ ، ١٨٨ ، ١٩٧ ، ٢٣٢ ، ٢٤١ ، ٢٤٧ ، ٢٥٢ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ،

(١) رجال ابن داود ، تنظر الصفحات : ٣٠ ، ٣١ ، ٨١ ، ٨٥ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١٢١ ، ١٢٦ ، ١٢٩ ، ١٤٣ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٥٢/٣ ، ١٧٣ ، ١٨١ ، ١٨٢ ، ١٨٨ ، ١٩٧ ، ٢٣٢ ، ٢٤١ ، ٢٤٧ ، ٢٥٢ ، ٢٥٥ ، ٢٥٨ ، ٢٦٦ ، ٢٧٠ ، ٢٧٦ ، ٤١٧.

(٢) إنّ أغلب موارده هي موارد العلاّمة نفسها ، وقد سبق لنا ذكر مظانّ التعريف بهم ، ومن لم نعرّفه بمظانّ ترجمته آنفاً وورد لدى ابن داود حصراً سنعرّفه ونشير إلى هذه الخصوصية.

(٣) رجال ابن داود : ٣٩. وينظر : رجال النجاشي : ٨٧ ، خلاصة الأقوال : ٧١ ـ ٧٢.

(٤) رجال ابن داود ، تنظر الصفحات : ٥٥ ، ١٠٧ ، ١٨٧.

١٠٠