نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٧

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٧

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٧

(٢٥)

رواية قتيبة بن سعيد

قال النسائي : « أنبأنا قتيبة بن سعيد ، قال ثنا ابن أبي عدي ، عن عوف ، عن ميمون أبي عبدالله ، قال : قال زيد بن أرقم : قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكلّ مؤمن ومؤمنة من نفسه؟ قالوا : بلى نشهد لأنت أولى بكلّ مؤمن من نفسه. قال صلّى الله عليه وسلّم : فإني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي » (١).

ترجمته

١ ـ السمعاني : « ... المحدّث في الشرق والغرب ... ورحل إليه أئمة الدنيا من الأمصار ... روى عنه الأئمّة الخمسة : البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى وأبو عبد الرحمن ، ومن لا يحصى كثرة ... » (٢).

٢ ـ ابن حجر : « قال الأثرم عن أحمد أنه ذكر قتيبة فأثنى عليه وقال : هو آخر من سمع من ابن لهيعة. وقال ابن معين والنسائي : ثقة ، زاد النسائي : صدوق ... قال البرساني : قتيبة صدوق ، ليس أحد من الكبار إلاّ وقد حمل عنه بالعراق ... وقال ابن حبان في الثقات : مات قتيبة يوم الأربعاء مستهل شعبان سنة أربعين ، وقال مسلمة بن قاسم : خراساني ثقة ، مات سنة إحدى وأربعين. وقال ابن القطان الفاسي : لا يعرف له تدليس. وفي الزهرة : روى عنه البخاري

__________________

(١) الخصائص : ٩٥.

(٢) الأنساب ـ البغلاني.

٦١

ثلاثمائة وثمانية أحاديث ، ومسلم ستمائة وثمانية وستين » (١).

٣ ـ الذهبي : « قتيبة بن سعيد. أبو رجاء البلخي ، عن مالك والليث ، وعنه الجماعة ، لكن ق بواسطة ، والفريابي والسرّاج. مات عن اثنتين وتسعين سنة في شعبان ٢٤٠ » (٢).

٤ ـ ابن حجر : « ... ثقة ثبت ، من العاشرة ... » (٣).

(٢٦)

رواية أحمد بن حنبل

رواه في ( المسند ) و ( مناقب علي بن أبي طالب ) بطرق متعددة ، وقد تقدّم بعضها ، وإليك نصوص بعضها :

في المسند : « حدثنا عبدالله ، حدثني أبي ، ثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، عن المغيرة عن أبي عبيدة ، عن ميمون أبي عبدالله قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بواد يقال له : وادي خم ، فأمر بالصلاة ، فصلاّها بهجير ، قال : فخطبنا ـ وظلّل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ـ فقال : ألستم تعلمون أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».

وفيه : « حدثنا عبدالله ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن ميمون أبي عبدالله ، قال : كنت عند زيد بن أرقم ، فجاء رجل من أقصى

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٩.

(٢) الكاشف ٢ / ٣٩٧.

(٣) تقريب التهذيب ٢ / ١٢٣.

٦٢

الفسطاط فسأل عن ذا فقال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال ميمون فحدثني بعض القوم عن زيد : أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».

وفي مناقب علي : « حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : حدثنا زيد بن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب ، قال : كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، ونودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين شجرتين ، فصلّى الظهر ، وأخذ بيد علي ، فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ».

« حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة عن المغيرة قال : حدثنا أبو عبيدة عن ميمون أبي عبدالله ، قال : قال زيد بن أرقم ـ وأنا أسمع ـ : نزلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بواد يقال له : وادي خم ، فأمر بالصلاة ، فصلّى قال : فخطبنا وظلل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بثوب على شجرة من الشمس فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : أولستم تعلمون ، أولستم تشهدون ، أني أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».

« حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم قالا : حدثنا فطر عن أبي الطفيل ، قال : جمع علي الناس في الرحبة ، ثم قال : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم ما سمع لمّا قام ، فقام ثلاثون من الناس قال أبو نعيم : فقام أناس كثير ، فشهدوا حين أخذ بيده ، فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فهذا

٦٣

مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».

« حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت أبا الطفيل يحدّث عن أبي السريحة أو زيد بن أرقم ـ شعبة الشاك ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ، أنه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. قال سعيد بن جبير : وأنا سمعت مثل هذا عن بن عباس ، قال : أظنه قال : وكتمته ».

« حدثنا يحيى بن آدم قال : حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي ، عن رباح بن الحارث قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، قال : وكيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا مولاه. قال رباح : فلما مضوا. اتّبعتهم وسألت من هم؟ قالوا : نفر من الأنصار ، فيهم أبو أيّوب الأنصاري ».

« حدثنا عبد الملك ، عن أبي عبد الرحمن الكندي ، عن زاذان أبي عمر قال : سمعت عليّا في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وهو يقول ما قال : فقام ثلاثة عشر رجلا ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».

« حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبد الملك عن عطيّة العوفي قال : أتيت زيد ابن أرقم ، فقلت له : إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك ، فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ، فقلت له : ليس عليك مني بأس قال : نعم كنا بالجحفة ، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ظهرا ، وهو آخذ بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. قال : فقلت له : هل قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : إنما أخبرك ما سمعت ».

٦٤

« حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت سعيد بن وهب قال : نشد علي الناس ، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فشهدوا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ».

« حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عمر ، وزاد فيه : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ».

« حدثنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا ابن أبي غنية عن الحكم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس عن بريدة ، قال : غزوت مع علي اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلمّا قدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكرت عليّا فتنقّصته ، فرأيت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتغيّر فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ».

ترجمته

هذا ... وأحمد بن حنبل غني عن التعريف والترجمة ، لأن شأنه وثقته وجلالته عند أهل السنة أشهر من أن يذكر ، وقد اكتفينا في قسم ( حديث النور ) بذكر بعض مصادر ترجمته ، فليراجع.

(٢٧)

رواية هارون بن عبد الله

قال النسائي : « أخبرني هارون بن عبدالله البغدادي الحمال ، قال : حدثنا

٦٥

مصعب بن المقدام قال : حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل. وأخبرنا أبو داود قال : حدثنا محمد بن سليمان ، قال : حدثنا فطر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : جمع علي الناس في الرحبة فقال : أنشد بالله كلّ امرئ سمع من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يوم غدير : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وهو قائم ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. أللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال أبو الطفيل : فخرجت وفي نفسي منه شيء ، فلقيت زيد بن أرقم وأخبرته فقال : ما تشك!! أنا سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. واللفظ لأبي داود » (١).

ترجمته

١ ـ ابن حجر : « هارون بن عبدالله بن مروان البغدادي ، أبو موسى البزاز ، الحافظ المعروف بالحمال ... عنه م ٤ ... قال إبراهيم الحربي صدوق ، لو كان الكذب حلالا تركه تنزّها. وقال النسائي ثقة ... » (٢).

٢ ـ الذهبي : « م ٤ ... ثقة ... مات ٢٤٣ » (٣).

٣ ـ السمعاني : « ... روى عنه : ابنه موسى ومسلم بن الحجاج وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ... » (٤).

__________________

(١) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب / ١٠٠.

(٢) تهذيب التهذيب ١١ / ٨.

(٣) الكاشف ٣ / ٢١٤.

(٤) الأنساب ـ الحمال.

٦٦

(٢٨)

رواية محمد بن بشار

قال الترمذي : « حدثنا محمد بن بشار ، نا محمد بن جعفر ، نا شعبة عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدّث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم ـ شك شعبة ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. [ و ] هذا حديث حسن غريب. وروى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبدالله عن زيد بن أرقم عن النبي صلّى الله عليه وسلّم نحوه. وابو سريحة هو : حذيفة بن أسيد صاحب النبي صلّى الله عليه وسلّم (١).

ترجمته

ابن حجر : « ع ـ محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري أبوبكر ، بندار ، ثقة ، من العاشرة ، مات سنة ٥٢ وله بضع وثمانون سنة » (٢).

(٢٩)

رواية محمد بن المثنى

قال النسائي : « أنبأنا محمد بن المثنى قال [ ثنا محمد قال ] ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت [ حدثني ] سعيد بن وهب قال : قام خمسة أو ستة من أصحاب

__________________

(١) صحيح الترمذي ٥ / ٢٩٧.

(٢) تقريب التهذيب ٢ / ١٤٧. وتوجد ترجمته في : تذكرة الحفاظ ٢ / ٥١١ وخلاصة تذهيب الكمال ٢٨٠ / ٢ والعبر ٢ / ٣ وطبقات الحفاظ : ٢٢٢.

٦٧

النبي صلّى الله عليه وسلّم فشهدوا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه » (١).

ترجمته

١ ـ السمعاني : « وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي ، من أهل البصرة يروي عن غندر. روى عنه البخاري والناس » (٢).

٢ ـ الذهبي : « ع ـ محمد بن المثنى أبو موسى العنزي الحافظ ... ثقة ورع ، مات ٢٥٢ » (٣).

٣ ـ ابن حجر : « ع ـ ... ثقة ثبت ، من العاشرة ... » (٤).

(٣٠)

رواية الحسن بن عرفة

قال ابن كثير : « وقال الحسن بن عرفة العبدي ، ثنا محمد بن حازم أبو معاوية الضرير ، عن موسى بن مسلم الشيباني ، عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد بن أبي وقّاص قال : قدم معاوية في بعض حجّاته ، فدخل عليه سعد فذكروا عليّا ، فقال سعد : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول له ثلاث خصال ، لئن يكون لي واحدة منهن أحبّ إلي من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسمعته يقول : لأعطين الرّاية رجلا يحب الله ورسوله ، وسمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي.

__________________

(١) الخصائص : ٩٦.

(٢) الأنساب ـ العنزي.

(٣) الكاشف ٣ / ٩٣.

(٤) تقريب التهذيب ٢ / ٢٠٤.

٦٨

إسناده حسن ولم يخرجوه » (١).

ترجمته

١ ـ ابن حجر : « ت س ق ـ الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي ، أبو علي البغدادي ، صدوق ، من العاشرة ، مات سنة ٢٥٧ وقد جاوز المائة » (٢).

٢ ـ ابن حجر أيضا : « قال عبدالله بن أحمد عن يحيى بن معين : ثقة ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي ، وهو صدوق ، وقال أبي : هو صدوق ، وقال النسائي : لا بأس به ، وقال الدار قطني : لا بأس به ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وذكره ابن علي الحياني في شيوخ أبي داود ، قال : روى عنه في كتاب الزهد. وقال مسلمة بن قاسم : أنا عنه غير واحد ، وكان ثقة » (٣).

(٣١)

رواية محمد بن يحيى النيسابوري الذهلي

قال النسائي : « أنبأنا محمد بن يحيى بن عبدالله النيسابوري وأحمد بن عثمان بن حكيم قالا : ثنا عبيدالله بن موسى قال : أخبرنا هاني بن أيوّب عن طلحة [ الايامي ] قال : ثنا عميرة بن سعد أنه سمع عليا ـ وهو ينشد في الرحبة ـ من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ فقام بضعة عشر [ ستة نفر ] فشهدوا » (٤).

__________________

(١) تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٤٠.

(٢) تقريب التهذيب ١ / ١٦٨.

(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٣ باختصار.

(٤) الخصائص ٩٥ ـ ٩٦.

٦٩

ترجمته

١ ـ الذهبي : « خ ٤ ـ محمد بن يحيى بن عبدالله بن خالد بن فارس الذهلي ، أبو عبدالله النيسابوري الحافظ. عن : ابن مهدي وعبد الرزاق وأحمد وإسحاق. وعنه : خ والأربعة ، وابن خزيمة ، وأبو عوانة ، وأبو علي الميداني ، ولا يكاد البخاري يفصح باسمه لما وقع بينهما ، قال ابن أبي داود : ثنا محمد بن يحيى وكان أمير المؤمنين في الحديث. وقال أبو حاتم : هو إمام أهل زمانه توفي ٢٥٨ وله ٨٦ » (١).

٢ ـ ابن حجر : « ثقة حافظ جليل » (٢).

(٣٢)

رواية حجاج بن يوسف ابن الشاعر

في المسند : « حدثني حجاج بن الشاعر قال : حدثنا شبابة قال. حدثني نعيم بن حكيم قال : حدثني أبو مريم ورجل من جلسائه عن علي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. قال : فزاد الناس بعد : وال من والاه وعاد من عاداه » (٣).

ترجمته

١ ـ السمعاني : « وكان ثقة حافظا. قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه. وهو ثقة

__________________

(١) الكاشف ٣ / ١٠٧.

(٢) تقريب التهذيب ٢ / ٢١٧.

(٣) مسند أحمد ١ / ١٥٢.

٧٠

من الحفاظ ، ممن يحسن الحديث ، وسئل أبي عنه فقال : صدوق ... وسئل أبو داود السجستاني : أيّما أحبّ إليك الرّمادي أو حجاج بن الشاعر؟ قال : حجّاج خير من مائة مثل الرمادي. وقال النسائي : حجاج بن يوسف يقال له ابن الشاعر بغدادي ثقة » (١).

٢ ـ ابن حجر : « ثقة حافظ ، من الحادية عشرة ، مات سنة ٢٥٩ » (٢).

(٣٣)

رواية إسماعيل بن عبدالله سمويه

قال البدخشاني : « ولأحمد في رواية أخرى ، ولا بن حبان والحاكم والحافظ أبي بشر إسماعيل بن عبدالله العبدي الاصبهاني المشهور بسمويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه » (٣).

وقال المتقي : « يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين؟ من كنت مولاه فعلي مولاه.

حم طب وسمويه ك‍ ص عن ابن عباس عن بريدة » (٤).

ترجمته

١ ـ السمعاني : « قال ابن أبي حاتم : سمعنا منه ، وهو ثقة صدوق » (٥).

٢ ـ الذهبي : « وفيها توفي إسماعيل بن عبدالله الحافظ ... قال أبو

__________________

(١) الأنساب ـ الشاعر.

(٢) تقريب التهذيب ١ / ١٥٤.

(٣) مفتاح النجا ـ مخطوط.

(٤) كنز العمال ١١ / ٦٠٩.

(٥) الأنساب ـ السموي.

٧١

الشيخ : كان حافظا متقنا يذاكر بالحديث » (١).

٣ ـ السيوطي : « سمويه الحافظ المتقن الطوّاف ... كان من الحفّاظ والفقهاء ، حافظا متقنا ، يذاكر بالحديث. من تأمّل فوائده المرويّة علم اعتنائه بهذا الشأن ، قال ابن أبي حاتم : ثقة صدوق. مات سنة ٢٦٧ » (٢).

(٣٤)

رواية الحسن بن علي بن عفان العامري

قال ابن كثير : « وقال الطبراني : ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبدالله بن كيسان المديني ، سنة تسعين ومائتين ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا مسعر عن طلحة ابن مصرف ، عن عميرة بن سعد قال : شهدت عليّا على المنبر يناشد أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم [ يقول ما قال ] إلاّ قام فشهد. فقام اثنا عشر رجلا منهم : أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ورواه أبو العباس ابن عقدة ، الحافظ الشيعي ، عن الحسن بن علي بن عفان العامري ، عن عبيدالله بن موسى ، عن فطر عن [ أبي إسحاق عن ] عمرو ابن مر وسعيد بن وهب. وعن زيد بن يثيع قالوا : سمعنا عليّا يقول في الرحبة ، فذكر نحوه ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله.

__________________

(١) العبر ـ حوادث ٢٦٧.

(٢) طبقات الحفاظ ٢٤٣.

٧٢

قال أبو إسحاق حين فرغ من هذا الحديث : يا أبا بكر أيّ أشياخ هم » (١).

ترجمته

١ ـ الذهبي : « ق ـ حسن بن [ علي بن ] عفان ... قال أبو حاتم : صدوق » (٢).

٢ ـ ابن حجر : « قال ابن أبي حاتم : صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدّارقطني : الحسن وأخوه ثقتان. وقال مسلمة بن قاسم : كوفي ثقة ، حدثنا عنه ابن الأعرابي » (٣).

(٣٥)

رواية ابن ماجة القزويني

قال ابن ماجة : « حدثنا علي بن محمد ، ثنا أبو الحسين ، أخبرني حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن ثابت ، عن البرّاء بن عازب [ رضي‌الله‌عنه ] قال : أقبلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجّته التي حج ، فنزل في بعض الطريق ، فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد علي [ رضي‌الله‌عنه ] فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : ألست أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه » (٤).

__________________

(١) تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٤٨.

(٢) الكاشف ١ / ٢٢٤.

(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠١ باختصار.

(٤) السنن ١ / ٤٣.

٧٣

ترجمته

١ ـ اليافعي : « الحافظ الكبير ، محمد بن يزيد بن ماجة القزويني ، صاحب السّنن والتاريخ ، كان إماما في الحديث ، عارفا بعلومه وجميع ما يتعلّق به ، وكتابه في الحديث أحد الكتب الستة التي هي أصول الحديث وأمّهاته ، قلت : هكذا قال الذهبي ، وهو مذهب بعض المحدّثين ... » (١).

٢ ـ ابن حجر : « صاحب السنن ، أحد الأئمّة ، حافظ ، صنّف السنن والتفسير والتاريخ ، مات سنة ثلاث وسبعين [ ومائتين ] وله أربع وستون » (٢).

٣ ـ السيوطي : « ... قال الخليلي : ثقة كبير ، متّفق عليه ، محتجّ به ، له معرفة بالحديث وحفظ ، ومصنّفات في السنن والتفسير والتاريخ ، وكان عارفا بهذا الشأن ... » (٣).

(٣٦)

رواية البلاذري

وأمّا رواية أحمد بن يحيى البلاذري ، فسيأتي نصّها ، مع ترجمته ، في قسم دلالة حديث الغدير ، إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) مرآة الجنان ـ حوادث سنه ٢٧٣.

(٢) تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٠.

(٣) طبقات الحفاظ ٢٧٨.

٧٤

(٣٧)

رواية ابن قتيبة

قال : « وقوع عمرو في علي رضي‌الله‌عنه : ـ وذكروا أنّ رجلا من همدان يقال له : برد ، قدم على معاوية ، فسمع عمرا يقع في علي ، فقال له : يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو : حق ، وأنا أزيدك : إنه ليس أحد من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له مناقب مثل مناقب علي. ففزع الفتى ، فقال عمرو : [ يا ابن أخي ] إنه أفسدها بأمره في عثمان. فقال برد : هل أمر أو قتل؟ قال : لا ولكنه آوى ومنع ، قال : فهل بايعه الناس عليها؟ قال : نعم. قال : فما أخرجك من بيعته؟ قال : اتّهامي إيّاه في عثمان. قال له : وأنت أيضا قد اتّهمت ، قال : صدقت ، فيها خرجت إلى فلسطين ، فرجع الفتى إلى قومه فقال : إنّا أتينا قوما أخذنا الحجّة عليهم من أفواههم ، عليّ على الحق فاتّبعوه » (١).

ترجمته

أما ترجمته فستأتي إن شاء الله تعالى.

وامّا اعتبار كتابه ( الإمامة والسياسة ) فلا ريب فيه ، فإنّه من مصنّفاته المعروفة المعتمد عليها لدى القوم ، وقد نقلوا عنه في كتبهم ، كالبلوي في ( كتاب ألف باء ) وعمر بن فهد المكي في ( إتحاف الورى بأخبار أم القرى ) ...

__________________

(١) الامامة والسياسة ١ / ١٠٩.

٧٥

(٣٨)

رواية أبي عيسى الترمذي

علم روايته للحديث مما تقدم في رواية محمد بن بشار.

وقال السيوطي : « من كنت مولاه فعلي مولاه. حم عن البراء. عن بريدة. ت ن والضياء عن زيد بن أرقم » (١).

ترجمته

١ ـ الذهبي : « محمد بن عيسى ... أبو عيسى الترمذي ، الحافظ الضرير أحد الأئمّة الأعلام ، وصاحب الجامع وغيره من التّصانيف ... وقد سمع منه أبو عبدالله البخاري شيخه. قال ابن حبان في الثّقات : كان ممّن جمع وصنّف ، وحفظ وذاكر ، وقال جعفر بن محمد المستغفري الحافظ : مات أبو عيسى بالترمذ ، ليلة الاثنين لثلاث عشر مضت من رجب ، سنة تسع وسبعين ومأتين » (٢).

٢ ـ اليافعي : « وفيها الإمام الحافظ ... أحد الأئمّة المقتدى بهم في علم الحديث ... » (٣).

__________________

(١) الجامع الصغير ٢ / ١٨١.

(٢) تذهيب التهذيب ـ مخطوط.

(٣) مرآة الجنان حوادث ٢٧٩. ومن مصادر ترجمته : تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٣ وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٨٧ خلاصة تذهيب الكمال : ٢٠٣ والنجوم الزاهرة ٣ / ٨٨ وشذرات الذهب ٢ / ١٧٤ والعبر حوادث سنة ٢٧٩.

٧٦

(٣٩)

رواية ابن أبي عاصم

أخرج الحديث في ( كتاب السنّة ) حيث قال :

« باب من كنت مولاه فعلي مولاه.

ثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة عن أبن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا شريك عن حنش بن الحارث عن رياح ابن الحارث عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا محمد بن عوف ، ثنا عبيدالله بن موسى ، ثنا إسماعيل بن نشيط ، عن جميل بن عمارة الوالبي عن سالم بن عبدالله بن عمر ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ـ وهو آخذ بيد علي ـ فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا أحمد بن عبده ، حدثنا حسين بن حسن ، ثنا رفاعة بن إياس الضبّي ، عن أبيه عن جدّه : إن عليا رضي‌الله‌عنه قال لطلحة : أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال : نعم.

ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبدالله بن داود ، ثنا عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه ، عن جدّه قال : ذكر بريدة أن معاوية لمّا قدم نزل بذي طوى ، فجاء سعد فأقعده على سريره فقال سعد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه

٧٧

فعلي مولاه.

ثنا محمد بن أبي غالب ، ثنا علي بن بحر ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن سليمان ، عن أبي إسحاق قال : سمعت حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا سليمان بن عبيدالله الغيلاني ، ثنا أبو عامر ، ثنا كثير بن زيد ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي : أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قام بحفرة الشجرة بخم ـ وهو آخذ بيد علي ـ فقال : أيها الناس ، ألستم تشهدون أنّ الله ربكم؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى ، وأن الله ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فإنّ هذا مولاه.

ثنا نصر بن علي ، ثنا عبد العلي ، عن عوف ، عن ميمون أبي عبدالله ، عن أبيه زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ثنا هدبة بن خالد ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد وأبي هارون عن عدي بن ثابت ، عن البراء قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي : هذا مولى من أنا مولاه أو ولي من أنا مولاه.

ثنا أبوبكر ، ثنا الفضل بن دكين ، عن كامل أبي العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا أبو موسى ، ثنا يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة ، عن سليمان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا أبو موسى ، حدثنا يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة ، عن سليمان ـ يعني الأعمش ـ عن عطية ، عن أبي سعيد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : مثل ذلك.

٧٨

حدثنا أبو مسعود الرازي ، ثنا عبد الرحمن بن مصعب ، ثنا فطر عن أبي الطفيل عن علي قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم. قال : فمن كنت وليّه فهذا وليّه.

حدثنا أبو مسعود ، ثنا عبد الرحمن بن مصعب ، عن فطر ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا أبو مسعود ، ثنا عاصم بن مهجع ، ثنا يونس بن أرقم ، عن الأعمش ، عن أبي ليلى الحضرمي عن زيد بن أرقم قال : خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا أبو مسعود ، ثنا عبيدالله بن موسى ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن علي رضي‌الله‌عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ثنا أبو مسعود ، ثنا عمرو بن عون ، عن خالد ، عن الحسن بن عبيدالله ، عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ثنا عمّار بن خالد ، ثنا إسحاق الأزرق ، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، حدثني أبو عبد الرحيم الكندي ، ثنا زاذان ، قال : شهدت علّيا بالرحبة فقال : أنشد الله امرأ سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا محمد بن خالد بن عبدالله ، ثنا أبي عن الأجلح ، عن طلحة بن مصرف قال : سمعت المهاجر بن عميرة أو عميرة بن المهاجر يقول : سمعت عليا رضي‌الله‌عنه ناشد الناس على المنبر من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقام اثنا عشر رجلا فقالوا : سمعنا رسول الله

٧٩

صلّى الله عليه وسلّم يقوله.

ثنا محمّد بن خالد ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع قال : قام علي على المنبر فقال : أنشد الله رجلا ولا أنشد إلاّ أصحاب محمّد صلّى الله عليه وسلّم سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خم. فقام ستة من هذا الجانب وستة من هذا الجانب فقالوا : نشهد أنا سمعنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

حدثنا محمد بن خالد ، ثنا شريك قال : قلت لأبي إسحاق : أسمعت من زيد بن أرقم هذا؟ قال : نعم. يريد : من كنت مولاه.

ثنا أبو مسعود ، ثنا علي بن قادم ، ثنا إسرائيل ، عن عبدالله بن شريك ، عن الحارث بن مالك ، عن سعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه » ٥٩٠ ـ ٥٩٣.

قال علي المتقي : « عن زاذان أبي عمر قال : سمعت عليا في الرحبة ، وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم وهو يقول ما قال. فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. حم. وابن أبي عاصم في السنّة » (١).

ترجمته

١ ـ الذهبي : « .. الإمام أبوبكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحّاك ابن مخلّد ، الشيباني البصري ، الحافظ قاضي أصبهان ، وصاحب المصنّفات ... وكان إماما فقيها ظاهريّا ، صالحا ورعا ، كبير القدر صاحب مناقب » (٢).

٢ ـ السيوطي : « ابن أبي عاصم الحافظ الكبير الإمام ... وقال ابن

__________________

(١) كنز العمال ١٣ / ١٧٠.

(٢) العبر حوادث سنة ٢٨٧.

٨٠