تراثنا ـ العددان [ 103 و 104 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 103 و 104 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٣٥٠

نسبتها :

تتّضح نسبة هذه الرسالة الشريفة لمؤلّفها من خلال أمور نجملها بالآتي :

١ ـ ذكر المؤلّف ـ رحمه الله ـ في الصفحة الأولى من المخطوط قائلاً : «وبعد : فيقول الأفقر الجاني محمّد بن سليمان الطبيب التنكابني : إنّه قد سألني بعض الأذكياء عن فقرة من فقرات دعاء كميل بن زياد النخعي المرويّ عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام وعدم تناسبها مع ما تقدّمها من الفقرات ، فكتبت رسالة في مزايا تلك الفقرة ودقائقها ...». وقال في الصفحة الأخيرة منه : «حرّرها العبد الفاني الجاني محمّد بن سليمان التنكابني في ثالث شهر ربيع الثاني من شهور سنة ١٢٨٣هـ في دار الخلافة طهران حين رجوعي من زيارة فاطمة بقم ، والله الموفّق».

٢ ـ ذكر المؤلّف ـ رحمه الله ـ في ترجمة نفسه في قصص العلماء ١٤١ضمن مؤلّفاته شرح بعض فقرات دعاء كميل المعروف.

٣ ـ ذكرت الرسالة في فهرس مصوّرات مركز إحياء التراث الإسلامي ـ بالرقم ١٠١٣ رقم الفلم ٢٥٣٦ ـ بهذه النسبة.

النسخة المعتمدة :

هي النسخة المصوّرة المحفوظة في مركز إحياء التراث الإسلامي في المجموعة رقم ١٠١٣ رقم الفلم ٢٥٣٦ ، تقع النسخة في بداية هذه المجموعةوعدد صفحاتها سبع ، احتوت الصفحة الأولى سبعة أسطر ، وفي الصفحات الثانية إلى السادسة أحد عشر سطراً ، وفي كلّ من الصفحتين السادسةوالسابعة اثنا عشر سطراً.

كتبت النسخة بخطّ المؤّلف في ثالث شهر ربيع الثاني من شهور سنة

٢٨١

١٢٨٣ هـ في طهران حين رجوعه من زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر عليها‌السلامبقم ، وخطّها بخطّ النسخ ، وكان واضحاً وسهل القراءة.

منهج التحقيق :

حرّرنا الرسالة أوّلاً اعتماداً على النسخة الوحيدة المذكورة آنفاً ، ثم شرعنابتحقيق النصّ ـ على قدر الوسع ـ مثبتين نصّاً علميّاً متقناً.

ـ الآيات القرآنية أثبتناها بين قوسين وفقاً للقرآن الكريم مع الإشارة لموضعها منه.

ـ الأحاديث الشريفة مع قلّتها أرجعناها للمصادر الحديثيّة المعتبرة.

ـ ذكرنا ترجمة وافية لكميل بن زياد مع مصادرها.

ـ أشرنا لبداية كلّ صفحة مخطوطة برقمها وجعلناه بين خطّين مائلين//.

وختاماً نحمده ونستعينه

سائليه عزّ وجلّ أن يوفّقنا لإحياء أثر نفيس آخر

فهو الموفّق للصواب.

٢٨٢

٢٨٣

٢٨٤

/ ٢ / بسم الله الّرحمن الّرحيم

الحمد لله الّذي جعل العبادة وسيلة للنّجاة ، والزهادة والتقاوة والنقاوة بضاعة لتكميل النفوس وخلاصهم عن دركات الهلكات والورطات المهلكات ، وأُصلّي وأُسلّم على مُحمّد]الذي[(١) عرج بروحه وجسمه إلى السّماوات ، وآله وأرومته وأفلاذ كبده الّذين هم شموس وبدور لأبراج الولاية والخلافة الإلهيّة في المقامات.

/ ٣ / وبعد : فيقول الأفقر الجاني محمّد بن سليمان الطبيب التنكابني : إنّه قدسألني بعض الأذكياء عن فقرة من فقرات دعاء كميل بن زياد النخعي(٢)المرويّ عن أمير المؤمنين عليه السلام وعدم تناسبها مع ما

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) مابين المعقوفين أضفناه لاقتضاء السياق ، وفي المخطوطة : محمّد.

(٢) قال السيّد ابن طاووس في إقبال الأعمال في أدعية ليلة النصف من شعبان : «من الدعوات في هذه الليلة مارويناه بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه قال : روي أنّ كميل بن زياد النخعي رأى أمير المؤمنين عليه‌السلام ساجداً يدعو بهذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان.

أقول : ووجدت في رواية أخرى ما هذا لفظها :

قال كميل بن زياد : كنت جالساً مع مولاي أمير المؤمنين في مسجد البصرة ومعه جماعة من أصحابه ، فقال بعضهم : يا أمير المؤمنين ما معنى قول الله عزّ وجلّ : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمْر حَكيم) سورة الدخان : ٤٤ / ٤ ، قال عليه‌السلام : هي ليلة النصف من شعبان ، والذي نفس عليّ بيده إنّه ما من عبد إلاّ وجميع ما يجري عليه من خير وشرٍّ مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة في مثل تلك الليلة المقبلة ، وما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر عليه‌السلام إلاّ أجيب له ، فلمّا انصرف طرقته ليلاً ، فقال عليه‌السلام : ما جاء بك يا كميل؟ ، قلت : يا أمير المؤمنين دعاء الخضر عليه‌السلام ، فقال : اجلس يا كميل ، إذا حفظت هذا الدعاء فادع به كلّ ليلة جمعة

٢٨٥

تقدّمها من الفقرات ، فكتبت رسالة في مزايا تلك الفقرة ودقائقها حسبما بلغ الفكر الفاتروالنظر القاصر ، وإنّي وإن كنت لست من يجول عنان القلم في هذا الميدان ولاممّن يصدق عليه ذلك العنوان ، إلاّ أنّ ما ذكرت فيه وقع حين المسافرة إلى زيارة فاطمة(١) عليها السلام بقم ، فما برز من القلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أو في الشهر مرّة أو في السنة مرّة أو في عمرك مرّة تكف وتنصر وترزق ولن تعدم المغفرة ، يا كميل أوجب لك طول الصحبة لنا أن نجود لك بما سألت. ثمّ قال عليه‌السلام : اكتب. ثمّ ذكر الدعاء.

ينظر دعاء كميل في المصادر الآتية : مصباح المتهجّد : ٨٤٤ ـ بتحقيق مرواريد ـ وجمال الأسبوع : ٥٤٢ ـ الطبعة الحجرية ـ ومصباح الكفعمي : ٧٣٧ ـ طبعة مؤسّسة الأعلمي ـ والبلد الأمين : ٢٦٥ ـ طبعة مؤسسة الأعلمي ـ والصحيفة العلوية الجامعة : ٣٩٢دعاء رقم ٢٢٦.

أمّا كميل فهو كميل بن زياد بن نهيك بن الهيثم بن سعد بن مالك ، ولد قبل الهجرة بعدّة سنين في اليمن ، قرّبه أمير المؤمنين عليه‌السلام وعيّنه والياً وحاكماً على مدينة هيت في العراق ، وأنّ تعليم الإمام عليه‌السلام له الدعاء المشهور باسمه وما جاء فيه من رفيع الأدبوفنون التهجّد والعبادة لدليل على ما كان يتمتّع به كميل من المعرفة العالية والمنزلة الرفيعة ، وكانت وفاته سنة ٨٢ هـ ـ وقيل : سنة ٨٨ هـ عن عمر يناهز السبعين سنة.

تنظر ترجمته في الطبقات الكبرى ٦ : ١٧٩ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ٢٨٨ ، التاريخ الكبير٧ / ٢٤٣ رقم ١٠٣٦ ، رجال البرقي : ٦ ، رجال ابن داود : ١٥٦ رقم ١٢٤٨ ، الجرح والتعديل ٧/١٧٤ رقم ٩٩٥ ، إرشاد المفيد ١ / ٢٢٧ و ٣٢٧ ، الاختصاص : ٧ ، رجال الشيخ الطوسي : ٥٦ رقم ٦ و ٦٩٥٥ رقم ١ ، تهذيب الكمال ٢٤ / ٢١٨ رقم ٤٩٩٦ ، خلاصة الأقوال : ٣٠٩ رقم١٢٠٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٠ رقم ٥٨٩٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ رقم ٧٠ ، شذرات الذهب ١ / ٩١ ، معجم رجال الحديث ١٤ / ١٢٨ رقم ٩٧٥٣ ، أعلام الزركلي ٥/ ٢٣٤.

(١) هي فاطمة المعصومة بنت موسى بن جعفر عليه‌السلام ، ولدت غرّة ذي القعدة سنة ١٨٣هـ في المدينة المنوّرة ، وتوفّيت في العاشر من ربيع الثاني في سنة ٢٠١هـ ، كذا ذكر مؤلّف كتاب(كنجينة آثار قم) ١ / ٣٨٦ عن بعضهم أنّه ذكر في كتابه نقلاً من

٢٨٦

الكاسر من إفاضات تلك المعصومة ، ثمّ إنّ فقرات ذلك الدعاء في كثير من المواضع لايخلو عن إغلاق ، وقد ذكرت بعض فقراتها في تأليفاتنا متفرّقة في المواضع ككتاب مشكلات العلم ، ولكنّي أذكر تلك الفقرات هاهنا فأقول :

قال عليه /٤/ السلام : (فَكَيْفَ يَبْقَى في العَذاب وهو يَرْجُو ما سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ ورَأفتِكَ وَرَحْمَتِكَ ، أمْ كَيْفَ تُؤْلمُهُ النّارُ وهو يأمَلُ فَضْلكَ ورَحْمَتكَ ، أمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لهيبُها وأنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ) ... إلى أن قال في خاتمة تلك الفقرات : (أمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتترُكُه فيها ، هيهات ما ذلكَ الظّنُّ بِكَ)(١) ... إلى آخر الدعاء.

أقول : الكلام في تلك الفقرة الأخيرة يتمّ برسم أمور :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتاب نزهة الأبرار في نسب أولاد الأئمّة الأطهار وكتاب لواقح الأنوار في طبقات الأخبار ، ومرقدها بقم في إيران ، وحباها الله بكرامات كثيرة.

ينظر : ترجمة تاريخ قم : ٢١٣ ـ ٢١٥ ، ثواب الأعمال : ١٢٤ ح١ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢/ ٢٦٧ ح١ ، كامل الزيارات : ٣٢٤ ح١ و ٢ ، علل الشرائع : ٥٧٢ ح١ ، رجال الكشّي : ٣٣٣ ح٦٠٨ و ٦٠٩ ، الكافي ١ / ٥٢١ ح١٥ ، الاختصاص : ٩٨ ، بحار الأنوار ٤٨ / ٢٩٠ ح٩ ، و ٦٠ / ٢١٩ ، و ١٠٢ / ٢٦٧ ح٥ ، مستدرك الوسائل ٢ / ٢٢٧ ح١.

(١) في قوله : (وَهَو يَرْجُو ما سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ وَرَأفتِكَ وَرَحْمتِك ...) نراه يتعجّب من أن يصدرمثل هذا الأمر من الله سبحانه جلّ وعلا ، وهو القائل : مَنْ تَقَرّبَ إلىَّ شبْراً تَقَرّبْتُ إليْهِ ذراعاً ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إليَّ ذراعاً تَقَرّبْتُ إليهِ باعاً ، وَمَنْ أتاني مَشْياً أتيْتهُ هَرْوَلَة.

المبسوط : للسرخسي ٢٨ / ١١١ ، فقه السنّة ١ / ٥٧٩ ، شرح أصول الكافي ١٠ / ٣٥٩ ، مستدرك الوسائل ٥ / ٢٩٨ ح٤ ، أسرار العارفين : ٣٧٧.

ـ أمّا قوله : (هيهات ما ذَلِكَ الظَّنُّ بِكَ) ففي هذه العبارة تحريض على حسن الظنّ بالله عزّ وجلّ كما هو صريح جملة من الأخبار ، أسرار العارفين : ٣٨٣.

٢٨٧

الأوّل : إنّه لم غيّر الأسلوب وقد أخّر في بواقي الفقرات الفعل المنسوب إلى العبد كقوله : (وهوَ يَرْجُو ما سَلَفَ) وقوله : (وهو يأملُ فَضْلكَ) وقدّمه في الفقرة الأخيرة فقال : (أمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلكَ)؟.

وحاصل السؤال : إنّ مقتضى الفصاحة(١) سوق الكلام على نسق واحد ، فمانكتة التغيير؟/٥/

والجواب الحاسم لمادّة الشبهة وجوه بيّنة :

أوّلها : إنّ التغيير إنّما هو من باب التفنّن في الكلام ، فإنّ ذلك يفيد التطرئة في نشاط السامع ، إذ النفس يحصل لها الكسالة بمقتضى الجبلّة عمّا يعتاده كثرة ، فالتفنّن إنّما هو لإيقاظ المخاطب السامع ، فافهم(٢).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) الفصاحة لغة : البيان ، وفصح الرجل فصاحة فهو فصيح ، تقول : رجل فصيح وكلام فصيح : أي بليغ ، ولسانه فصيح : أي طلق ، والفصيح : المنطلق اللسان في القول الذي يعرف جيّد الكلام من رديئه ، (لسان العرب ٢ / ٥٤٤ ، مادّة فصح).

(٢) التطرية : أي التجديد ، تقول : طَريتُ الثَّوبَ إذا عملت ما يجعله طريّاً كأنّه جديد ، لسان العرب ٢ / ١٣ (طرا).

قال الزمخشري : «إنّ الكلام إذا نقل من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن تطرية لنشاط السامع ، لأنّ السامع ربّما ملَّ من أسلوب فينقله إلى أسلوب آخر تنشيطاً له في الاستمالة على الإصغاء» ، الكشّاف ١ / ١٨.

ويردّ ابن الأثير عليه قائلا : «ليس الأمر كما ذكر ، لأنّ الانتقال في الكلام من أسلوب إلى أسلوب إذا لم يكن إلاّ تطرية لنشاط السامع وإيقاظاً للإصغاء إليه فإنّ ذلك دليل على أنّ السامع يملّ من أسلوب واحد فينتقل إلى غيره ليجد نشاطا للاستماع ، وهذا قدح في الكلام لا وصف له ، لأنّه لو كان حسناً لما ملّ» ، المثل السائر ٢٠ / ١٦٧.

ويرى ابن الأثير أنّ وراء الانتقال من أسلوب إلى أسلوب فائدة اقتضته لا تحدّ بحدّ ولاتضبط بضابط وإنّما يؤتى بها على حسب الموضع الذي ترد فيه ، المثل السائر ٢٠/١٦٨.

٢٨٨

وثانيها : صنعة ردّ العجز على الصّدر(١) ، إذ صدر الفقرات (فَكَيْفَ يَبْقى في العَذابِ) والعجز (تركه في العذاب) ، وردّ العجز على الصّدر من المحسّنات الّلفظيّة(٢) ، كقول الشاعر :

سَريعٌ إلى ابْنِ العمِّ يَلْطم وَجْهَهُ

وَليسَ إلى داعِ النَّدى بسرِيعِ(٣)

وليس ذلك مختصّاً بالشعر ، ولا يختصّ أيضاً بردّ اللفظ الخاصّ إلى الصدر ، بل يحصل باتّحاد معنى العجز والصدر ، فتأمّل جدّاً.

وثالثها : إنّه قدّم رجاء الفضل / ٦/ من باب سبقة الرحمة على صفة الغضب ، كما ورد أنّه سبقت رحمته غضبه(٤) ، بل ذلك مذكور في هذا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) ردّ العجز على الصدر يقع في الشعر والنثر ، ويكون في النثر بجعل أحد اللفظين المكرّرين أو المتجانسين أو الملحقين بهما في أوّل الفقرة واللفظ الآخر في آخر الفقرة ، نحوقوله تعالى : (وَتَخْشى النّاسَ واللهُ أحقُّ أنْ تَخْشاهُ) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٧.

ويكون في النظم بجعل أحد اللفظين المكرّرين أو المتجانسين أو الملحقين بهما في آخر البيت واللفظ الآخر في صدر المصراع الأوّل أو في آخره أو في صدر المصراع الثاني ، شرح التلخيص في علوم البلاغة : ١٨٧ ـ ١٨٨. وينظر مفتاح العلوم : ٢٠٠.

(٢) المحسّنات اللفظية المقصود بها تحسين الكلام باللفظ دون المعنى ، وكان السكّاكي في كتابه مفتاح العلوم أوّل من قسّم البديع إلى محسّنات لفظية ومحسّنات معنويّة ، وقدجعل ردّ العجز على الصدر أحد المحسّنات اللفظيّة ، ينظر مفتاح العلوم : ٢٠٠.

(٣) قائله الأقيشر ، وهو المغيرة بن عبد الله بن معرض الأسدي ، ينظر : تفسير البحر المحيط ٧/٦٣ ، مختصر المعاني : ٢٩٢ ، خزانة الأدب ٤ / ٤٤٤.

(٤) ورد في دعاء الجوشن الكبير قوله : «يا مَنْ سَبَقتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ» مصباح الكفعمي : ٢٥٠ ؛ كما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «ما خلق الله من شيء إلاّ وقد خلق له ما يغلبه ، وخلق رحمته تغلب غضبه» ، المصنَّف لعبد

٢٨٩

الدعاء أيضاً ، ألا ترى أنّ أبواب الجنان ثمانية وأبواب النيران سبعة ، وآيات الرحمة أكثرمن آيات الغضب(١) ، وقد شهد بذلك ما في صدر الدعاء المذكور : (اللَّهُمَّ إنِّي أسْألك بِرَحْمتِكَ التي وَسعَتْ كُلَّ شيء) ، فتأمّل.

ورابعها : إنّ تقديم فعل العبد(٢) في الفقرات السابقة للإشارة إلى أنّ الاستحقاق من جانب العبد ، وتأخير قول الله المعبّر عنه بقوله : (فَتَتْركُهُ فيها) للإشارة إلى أنّ أفعال العبد بإقدار الله تعالى إيّاه عليها ، كما قال تعالى :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرزاق ٢ / ٣٥٥ ، تفسير القرآن لعبدالرزّاق أيضاً ٢ / ٣٥٥ ، المستدرك على الصحيحين ٤ / ٢٤٩.

(١) قال تعالى : (وإنّ جَهَنّم لمَوْعِدُهمْ أجْمَعين لها سَبْعة أبواب لكلّ باب مِنْهم جزْء مَقْسُومٌ) سورة الحجر ١٥ : ٤٤ ، وفي رواية عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «الجنّة لها ثمانية أبواب فمن أراد الدخول في هذه الأبواب الثمانية فليمسك بأربعة خصال ، وهي : الصدقة ، والسخاء ، وحسن الخلق ، وكفّ الأذى عن عباد الله» ، الفضائل لشاذان بن جبرائيل القمّي : ١٥٤.

وأيضاً ما ورد عن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام : «إنّ للجنّة ثمانية أبواب : باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبّونا ... وباب يدخل منه سائر المسلمين ممّن شهد أن لا إله إلاّالله ولم يكن في قلبه مقدار ذرّة من بغضنا أهل البيت» ، الخصال : ٤٠٨ ح٦ ، بحار الأنوار ٨/ ٣٩ ح ١٩ و ٣١ / ٦٥٧ ح ٢٠٦ و ٦٩ / ١٥٩ ح٥.

(٢) التقديم من قدّم أي وضعه أمام غيره ، والتأخير نقيض ذلك ، لسان العرب مادّة (قدّم ، وأخّر).

قال الزركشي : إنّ التقديم والتأخير هو أحد أساليب البلاغة ، أتوا به دلالة على تمكّنهم في الفصاحة وملكتهم في الكلام وانقياده لهم ، وله في القلوب أحسن موقع وأعذب مذاق ، البرهان في علوم القرآن ٣ / ٢٣٣. وينظر معجم المصطلحات البلاغية وتطوّرها ٢/٣٢٥ ؛ إذ التقديم والتأخير يرجع إلى فنّية الأديب ، وهذه الفنّية المشابكة مع حسّه الشعوري واللاشعوري هي التي تتدخّل في التركيب اللغوي للعبارة ... وعلينا أن نستنتج ذلك من السياق العامّ ، في البلاغة العربية : ٨١.

٢٩٠

(ما أصابكَ مِنْ سيّئة فَمِن نَفْسِكَ)(١) أي مباشرة ، وقال تعالى : (قُلْ كلٌّ مِنْ عِنْدِالله)(٢) أي أو إقداراً ، فتدبّر جدّاً.

ومن التعمّق في ذلك الوجه يظهر سرّ مسألة الجبر والتفويض وتحقيق قوله عليه السلام : «لا جبر ولا تفويض بل هو/ ٧/ أمر بين الأمرين»(٣).

الثاني : قوله عليه السلام : (فَتتركُهُ) الفاء فيه للعطف على المعطوف المحذوف وتقديره هكذا : (وتدخله فيها فتتركه ...) ، فالفاء للتفريع ويدلّ على الخلود إن كان المراد بالنار نار الآخرة.

الثالث : اعلم أنّ التعبير بالفضل للإشارة إلى أنّ معاملة الله مع العباد بالفضل لا العدل ، كما ورد في قوله عليه السلام في دعاء القنوت(٤) : ربِّ عامِلْنابِفَضْلكَ ولا تُعامِلْنا بعدْلك يا كَريمُ(٥).

الرابع : وجّه بعض تلك الفقرة بأنّ الترك في العذاب سبب لعدم الرجاء ، وأمّا لو قيل : (أم كيف تتركه فيها فيرجو ... إلخ) صار الرجاء علّة وسبباًللترك مع أنّ الأمر بالعكس فلذلك قدّم قوله : (يرجو) وفيه :

أوّلاً : إنّ جعل الفاء للسببية من المعاني المجازيّة / ٨/ والقرينة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) سورة النساء ٤ : ٧٩.

(٢) سورة النساء ٤ : ٧٨.

(٣) الكافي : ١٦٠ح ١٣ ، الهداية للصدوق : ١٨ ، التوحيد : ٢٠٦ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ /١١٤ح ١٧ ، الاعتقادات : ٢٩ ، روضة الواعظين : ٣٨ ، شرح اللمعة ١٠ / ٦٢ ، بحار الأنوار ٥/١٢ ح ١٨ و ٦٨ / ١٢٧ ح ٣.

(٤) القنوت في اللغة الطاعة والخضوع ، وعند الفقهاء الدعاء والثناء على الله تعالى في موضع خاصّ من الصلاة ، وهو مستحبّ في الفرائض والنوافل ، الفتاوى الواضحة : ٤١٣.

(٥) ينظر : شرح أصول الكافي ١٠ / ٢١٤ ، نور البراهين ١ / ٣٩.

٢٩١

مفقودة.

وثانياً : إنّ الإتيان بالواو كان ممكناً ولم يكن ذلك مفيداً للسببية حتّى يردذلك الإيراد.

وثالثاً : إنّ قوله : (أمْ كَيْفَ يرجو) استفهام إنكاري(١) ، فهو بمعنى النفي ، والترك علّة لعدم الرجاء ، ولو عكست العبارة كان الترك استفهاماً إنكاريّاً ، والّرجاء حينئذ علّة وسبب لعدم الترك ، لأنّ قوله : (أم كيف تترك) يكون حينئذ بمعنى النفي ، فتدبّر جدّاً.

حرّرها العبد المؤلّف الجاني محمّد بن سليمان التنكابني في ثالث شهر ربيع الثاني من شهور سنة ١٢٨٣ هـ في دار الخلافة طهران حين رجوعي من زيارة فاطمة بقم ، والله الموفّق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) الاستفهام الإنكاري : ويأتي للتوبيخ ، أي ما كان ينبغي أن يكون نحو : أعصيت ربّك؟) أو ماكان لينبغي أن يكون نحو أتعصي ربّك؟ ، أو يأتي للتكذيب أي لم يكن نحو قوله تعالى : (أفَأصْفاكُمْ ربُّكم بالبنين) ، أو لا يكون نحو (أنلزمكموها) ، شرح التلخيص في علوم البلاغة : ٨٧.

٢٩٢

قائمة المصادر والمراجع

١ ـ القرآن الكريم.

٢ ـ الاختصاص : للشيخ أبي عبد الله محمّد بن محمّد المفيد ، نشر جماعة المدرّسين ، قم.

٣ ـ الإرشاد : للشيخ أبي عبد الله محمّد بن محمّد المفيد ، نشر مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ، ١٣٩٩هـ.

٤ ـ أسرار العارفين في شرح كلام مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام : للسيّد جعفر بن محمّدبن باقر بن مهدي بحر العلوم (ت ١٣٧٧هـ) ، تحقيق : فارس حسّون كريم ، مكتبة فدك ، ط١ ، قم ، ١٤٢٨هـ / ٢٠٠٧م.

٥ ـ الاعتقادات : للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي (ت ٣٨١هـ) ، دارالمفيد للطباعة ، بيروت ، ١٤١٤هـ / ١٩٩٣م.

٦ ـ الأعلام : لخير الدين الزركلي ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ١٩٨٤م.

٧ ـ أعيان الشيعة : للسيّد محسن الأمين العاملي ، تحقيق : حسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات ، بيروت ، ١٤٠٣هـ / ١٩٨٣م.

٨ ـ إقبال الأعمال : للسيّد رضي الدين أبي القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس ، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ، ١٤٢٦هـ / ٢٠٠٥م.

٩ ـ إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون : لإسماعيل باشا بن محمّد أمين ، دارإحياء التراث العربي ، بيروت.

١٠ ـ بحار الأنوار : لمحمّد باقر بن محمّد تقي بن مقصود المجلسي ، (ت١١١٠هـ) ، مؤسّسة الوفاء ، ط٤ ، بيروت ، ١٤٠٤هـ.

٢٩٣

١١ ـ البرهان في علوم القرآن : لنذر الدين الزركشي ، تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم ، ط١ ، مصر ، ١٩٥٧م.

١٢ ـ تاريخ خليفة بن خيّاط : حقّقه وقدّم له د. سهيل زكار ، دار الفكر للطباعة والنشر ، بيروت ، ١٤١٤هـ / ١٩٩٣م.

١٣ ـ التاريخ الكبير : لأبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري (ت ٢٥٦هـ) ، دار الكتب العلمية ، بيروت.

١٤ ـ تراجم الرجال : للسيّد أحمد الحسيني ، مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، قم١٤١٤هـ.

١٥ ـ تفسير البحر المحيط : لأبي حيّان الأندلسي ، دراسة وتحقيق : عادل أحمد عبدالموجود وعليّ محمّد معوّض وزكريّا عبد المجيد وأحمد النجوتي ، دار الكتب العلمية ، ط٢ ، بيروت ، ١٤٢٨هـ / ٢٠٠٧م.

١٦ ـ تفسير القرآن الكريم : لعبد الرزّاق بن همّام الصنعاني (ت ٢١١هـ) ، مكتبة الرشد ، الرياض ، ١٤١٠هـ.

١٧ ـ تقريب التهذيب : لأحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (٨٥٢هـ) ، دراسة وتحقيق ، مصطفى عبد القادر عطا ، دار المكتبة العلمية ، بيروت ١٤١٥هـ / ١٩٩٥م.

١٨ ـ تهذيب التهذيب : لابن حجر العسقلاني شهاب الدين أحمد بن عليّ (ت ٨٥٢هـ) ، دار الفكر للطباعة والنشر ، ط١ ، بيروت ، ١٩٨٤م.

١٩ ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال : لجمال الدين أبي الحجّاج يوسف المزّي (ت٧٤٢هـ) مؤسّسة الرسالة ، بيروت ، ١٤٠٣هـ.

٢٠ ـ التوحيد : لأبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي (ت ٣٨١هـ) ، صحّحه وعلّق عليه : السيّد هاشم الحسيني الطهراني ، جماعة المدرّسين ، قم.

٢١ ـ ثواب الأعمال : للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه الصدوق (ت٣٨١هـ) ، مكتبة الصدوق ، طهران ، ١٣٩١هـ.

٢٩٤

٢٢ ـ الجرح والتعديل : لعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت ٣٢٧هـ) ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، ١٣٧١هـ / ١٩٥٢م.

٢٣ ـ خزانة الأدب ولبّ لباب لسان العرب على شواهد شرح الكافية : للشيخ عبد القادربن عمر البغدادي (١٠٩٣هـ) ، مكتبة المثنّى ، بغداد.

٢٤ ـ الخصال : للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه الصدوق (٣٨١هـ) ، جماعة المدرّسين ، قم ١٤٠٣هـ.

٢٥ ـ خلاصة الأقوال في معرفة الرجال : للعلاّمة الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي (ت٧٢٦هـ) تحقيق : جواد الفيّومي ، مؤسّسة نشر الفقاهة. قم ، ١٤١٧هـ.

٢٦ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : للشيخ محمّد حسن آقا بزرك الطهراني ، (ت ١٣٨٩هـ)دار الأضواء ، ط١ ، بيروت ، ١٤٠٣هـ / ١٩٨٣م.

٢٧ ـ الرجال : لابن داود الحلّي (ت ٧٤٠هـ) ، تحقيق السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم ، مطبعة الحيدري ، النجف الأشرف ، ١٣٩٢هـ / ١٩٧٢م.

٢٨ ـ الرجال : لأحمد بن أبي عبد الله البرقي (ت ٢٧٤هـ) ، جامعة طهران ، د. ت.

٢٩ ـ رجال الشيخ الطوسي : لمحمّد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠هـ) ، تحقيق ، جوادالقيّومي الأصفهاني ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، قم ، ١٤١٥هـ.

٣٠ ـ رجال الكشّي (اختيار معرفة الرجال) : لمحمّد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) ، تحقيق : السيّد مهدي الرجائي ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، قم ، ١٤٠٤هـ.

٣١ ـ روضة الواعظين : لمحمّد بن الفتّال النيسابوري (ت ٥٠٨ هـ) ، المكتبة الحيدرية ، النجف ، ١٣٨٦هـ.

٣٢ ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب : لابن عماد الحنبلي (ت ١٠٨٩هـ) ، دار الكتب العلمية ، بيروت ـ لبنان.

٣٣ ـ شرح أصول الكافي : لمحمّد صالح المازندراني (١٠٨١هـ) ، ضبط وتصحيح : السيّدعليّ عاشور ، دار إحياء التراث العربي ، ط١ ، بيروت ، ١٤٢١هـ / ٢٠٠٠م.

٢٩٥

٣٤ ـ شرح التلخيص في علوم البلاغة : لجلال الدين محمّد بن عبد الرحمن القزويني ، شرحه وخرّج شواهده محمّد هاشم دويدري ، منشورات دار الحكمة ، حلب١٣٩٠هـ / ١٩٧٠م.

٣٥ ـ شرح اللمعة (الروضة البهيّة) : لزين الدين بن عليّ العاملي (ت ٩٦٥هـ) تحقيق : السيّدمحمّد كلانتر.

٣٦ ـ الطبقات الكبرى : لابن سعد (ت ٢٣٠هـ) ، دار صادر ـ بيروت ، ١٣٧٧هـ.

٣٧ ـ علل الشرائع : للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه الصدوق (ت ٣٨١هـ) مكتبة الداوري ، قم.

٣٨ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه الصدوق(٣٨١هـ) ، منشورات العالم ـ طهران.

٣٩ ـ الفتاوى الواضحة : للسيّد محمّد باقر الصدر ، مطبعة الآداب ـ النجف الأشرف ، ط٢/ ١٩٧٧م.

٤٠ ـ الفضائل : لشاذان بن جبرائيل القمّي (٦٦٠هـ) ، منشورات الرضي ، قم.

٤١ ـ فقه السنّة : للسيّد سابق ، دار الكتاب العربي ، بيروت.

٤٢ ـ فهرس مصوّرات مركز إحياء التراث الإسلامي : للسيّد أحمد الحسيني ، قم ، ١٤١٩هـ.

٤٣ ـ في البلاغة العربية : للدكتور رجاء عيد ، مكتبة الطليعة ، أسيوط.

٤٤ ـ قصص العلماء : لمحمّد بن سليمان التنكابني (ت ١٣٠٢هـ) : منشورات ذوي القربى ، قم ، ١٤٢٨هـ.

٤٥ ـ الكافي : للشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني (ت ٣٢٩هـ) تحقيق : عليّ أكبرالغفّاري ، دار الكتب الإسلامية ، طهران ، ١٣٨٨هـ.

٤٦ ـ كامل الزيارات : للشيخ أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه (٣٦٧هـ) ، المطبعة المرتضية ـ النجف ، ١٣٥٦هـ.

٢٩٦

٤٧ ـ الكشّاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل : لجار الله محمود الزمخشري (ت٥٢٨هـ) ، دار الكتاب العربي ، بيروت ـ لبنان.

٤٨ ـ لسان العرب : لأبي الفضل جمال الدين محمّد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري(ت ٧١١هـ) ، دار الفكر ، دار صادر ـ بيروت.

٤٩ ـ المبسوط : لشمس الدين السرخسي (ت ٤٨٣هـ) ، دار المعرفة ـ بيروت ، ١٤٠٦هـ ـ /١٩٨٦م.

٥٠ ـ المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر : لضياء الدين ابن الأثير ، تحقيق : أحمدالحوفي ، وبدوي طبانة ، دار نهضة مصر للطبع والنشر ، القاهرة.

٥١ ـ مختصر المعاني : لسعد الدين التفتازني ، دار الفكر ، ط١ ، قم ، ١٤١١هـ.

٥٢ ـ المستدرك على الصحيحين : لمحمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت ٤٠٥هـ) ، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ، ط١ ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ١٤١١هـ/١٩٩٠م.

٥٣ ـ مستدرك الوسائل : للميرزا حسين النوري (ت ١٣٢٠هـ) ، تحقيق ونشر مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث ، ط١ ، قم ، ١٤٠٨هـ.

٥٤ ـ المصباح : للشيخ ابراهيم بن عليّ الكفعمي (ت ٩٠٠هـ) مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ، ١٤٢٦هـ / ٢٠٠٥م.

٥٥ ـ المصنّف : لأبي بكر عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني (ت ٢١١هـ) ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، ١٤٠٣هـ.

٥٦ ـ معجم رجال الحديث : للسيّد أبي القاسم الخوئي (ت ١٤١١هـ) ، قم ، ١٤١٣هـ /١٩٩٢م.

٥٧ ـ معجم المصطلحات البلاغية وتطوّرها : للدكتور أحمد مطلوب ، مطبعة المجمع العلمي العراقي ـ بغداد ، ١٤٠٣هـ / ١٩٨٣م.

٢٩٧

٥٨ ـ معجم المؤلّفين : لعمر رضا كحّالة ، مكتبة المثنّى ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ـ لبنان.

٥٩ ـ مفتاح العلوم : لأبي يعقوب يوسف بن محمّد بن عليّ السكّاكي (ت٦٢٦هـ) ، تحقيق : أكرم عثمان يوسف ، مطبعة الرسالة ، بغداد ، ط١ ، ١٤٠٠هـ / ١٩٨١م.

٦٠ ـ نور البراهين : لنعمة الله الموسوي الجزائري (ت ١١١٢هـ) ، تحقيق السيّد مهدي الرجائي ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، ط١ ، قم ، ١٤١٧هـ.

٦١ ـ الهداية : للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي (ت ٣٨١هـ) ، تحقيق ونشرمؤسّسة الإمام الهادي عليه‌السلام ، قم ، ١٤٢٦هـ.

٢٩٨

القصيدة المسيحيّة

في مدح أمير المؤمنين

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام

نظم

المولى مسيح الدين محمّد بن إسماعيل

الشيرازي الفَسَوي

المعروف بـ : (ملاّ مسيحا)

(١٠٣٧ ـ ١١٢٧ هـ)

تحقيق

سعد ناصر النجّار

٢٩٩
٣٠٠