نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٥

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٥

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩٠

أبغضه فببغضي أبغضه.

وعن جابر رضي الله تعالى عنه : إن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وبارك وسلّم كان بعرفات وعلي كرّم الله وجهه تجاهه قال : يا علي أدن مني ، ضع خمسك في خمسي ، يا علي ، خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، من تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنة.

روى الحديث الأول الإمام الصالحاني ـ أبو حامد محمود بن محمّد الذي سافر ورحل وأدرك المشايخ وسمع وأسمع وصنف في كلّ فن ، وروى عنه خلق كثير وصحب بالعراق أبا موسى المديني الامام ومن في طبقته ـ بإسناده إلى الامام الحافظ أبي بكر بن مردويه بإسناده مسلسلا مرفوعا. والحديث الثاني إلى الامام الحافظ الورع أبي نعيم الاصفهاني.

وروى الحديث الثاني الامام شمس الدين محمّد بن الحسن بن يوسف الأنصاري الزرندي ، المحدّث بالحرم الشريف النبوي المحمدي ، برواية ابن عباس رضي الله عنهم » (١).

٣١

رواية الشهاب الدولت آبادي

لقد روى هذا الحديث حيث قال ما ترجمته :

« الجلوة الثانية : في ما أعز النبي صلّى الله عليه وسلّم لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه بأخي ، فإنّ أبناء عمّه صلّى الله عليه وسلّم كانوا كثيرين ، فاختار عليّا من بينهم أخا له دون غيره ، وذلك لأنهما من نور واحد ولم يكن مثل علي أحد

__________________

(١) توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ـ مخطوط.

١٠١

من بني هاشم ، وسنذكر تمام حديث النور في الجلوة السابعة عشر من هذه الهداية. وفي المصابيح والمشارق والخزانة الجلاليّة والدرر قال صلّى الله عليه وسلّم : يا علي ، أنت مني وأنا منك ، أي : أنت من نوري وأنا من نورك. وفي التمهيد في فضائل الصحابة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي : مرحبا بأخي وابن عمّي والذي خلقت أنا وهو من نور واحد » (١).

وقد أورد حديث النور في كتابه جاعلا إيّاه من الأدلّة الدالة على سيادة علي وأهل البيت ، وهذا كلامه بتعريبنا :

« الوجه الأول : هو الحديث المشهور : يا علي ، أنا سيّد المرسلين وأنت سيّد المسلمين ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، يا علي أنا سيّد ولد آدم وأنت سيد ولد هاشم. وفي الصحائف : قالت عائشة : كنت جالسة عند النبي صلّى الله عليه وسلّم إذ أتى علي فقال : هذا سيد العرب ، فقالت : قلت : بأبي أنت وأمي ألست سيد العرب ، فقال : أنا سيد العالمين وهو سيد العرب.

وهذا الحديث مشهور متواتر ، فمن قال : إن عليا ليس بسيد فقد كذّب الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، وتكذيبه كفر.

الثاني : إنّ عليا خلق من نفس النور الذي خلق منه محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، ولا ريب في أن محمّدا سيد.

والثالث : إن عليّا ومحمّدا من شجرة واحدة كما قال صلّى الله عليه وسلّم ، ولا ريب أن محمّدا سيد » (٢).

ترجمته :

والدولت آبادي من مشاهير علمائهم ، فقد ترجم له الشيخ عبد الحق الدهلوي في ( أخبار الأخيار ) والصديق حسن في ( أبجد العلوم ) ، وعدّه وليّ الله

__________________

(١ ـ ٢) هداية السعداء ـ الجلوة الثانية. مخطوط.

١٠٢

والد ( الدهلوي ) في جملة علماء الهند وفقهائها في ( المقدمة السنية ) ، ورشيد الدين الدهلوي من أئمة الدين وقدماء أهل السنة المعتمدين ، وأيضا جعله في عداد رؤساء علماء أهل السنة مثل أحمد بن حنبل وابن الجوزي والتفتازاني ، وأيضا : ذكره ضمن علماء أهل السنة الذين ألّفوا الكتب في فضائل أهل البيت ... كما نقل عنه كثيرا ... في كتابيه ( إيضاح لطافة المقال ) و ( غرّة الرّاشدين ) ، كما ترجم له غلام علي آزاد في ( سبحة المرجان في علماء هندوستان ) بما هذا نصّه :

« مولانا القاضي شهاب الدين بن شمس الدين بن عمر الزاولي الدولت آبادي نوّر الله ضريحه ، ولد القاضي بـ ( دولت آباد دهلي ) ، وتتلمذ على القاضي عبد المقتدر الدهلوي ومولانا خواجكي الدهلوي ، وهو من تلامذة مولانا معين الدين العمراني ـ رحمهم الله تعالى ـ وفاق أقرانه وسبق إخوانه ، وكان القاضي عبد المقتدر يقول في حقّه : يأتيني من الطلبة من جلده علم ولحمه وعظمه علم.

... وذهب القاضي إلى دار الخيورجونفور جونفور ، فاغتنم السلطان إبراهيم الشرقي والي جونفور وروده ، ونضر سقاه الله بسحائب الإحسان وروده ، وعظّمه بين الكبراء ولقّبه ملك العلماء ، فزيّن القاضي مسند الإفادة ... وألّف كتبا سارت بها ركبان العرب والعجم ، وأذكى سرجا أهدى من النار موقدة على العلم ، منها : البحر المواج في تفسير القرآن العظيم بالفارسية ، والحواشي على كافية النحو وهي أشهر تصانيفه ، والإرشاد وهو متن في النحو ، التزم فيه تمثيل المسألة في ضمن تعريفها ، وبديع الميزان وهو متن في فنّ البلاغة بعبارات مسجعة ، وشرح البزدوي في أصول الفقه إلى بحث الأمر ، وشرح بسيط على قصيدة بانت سعاد ، ورسالة في تقسيم العلوم بالعبارة الفارسية ، ومناقب السادات بتلك العبارة ، وغيرها ... وتوفي لخمس بقين من رجب المرجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، ودفن بـ ( جونفور ) في الجانب الجنوبي من مسجد السلطان إبراهيم الشرقي » (١).

__________________

(١) سبحة المرجان في علماء هندوستان ٣٩.

١٠٣

٣٢

رواية ابن حجر العسقلاني

لقد روى هذا الحديث عن سلمان رضي‌الله‌عنه بلفظ :

« خلقت أنا وعلي من نور واحد » (١).

وعنه أيضا بلفظ : « كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله » (٢).

ترجمته :

وقد ترجم للحافظ شهاب الدين احمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ :

١ ـ السخاوي : « شيخي الأستاذ ، إمام الأئمة ... اشتهر ذكره ، وبعده صيته وارتحل الأئمة إليه ، وتبجّج الأعيان بالوفود عليه ، وكثرت طلبته حتى كان رءوس العلماء من كلّ مذهب من تلامذته ... وشهد له القدماء بالحفظ والثقة والأمانة والمعرفة التامّة ، والذهن والوقّاد والذكاء المفرط وسعة العلم في فنون شتى ... » (٣).

٢ ـ السيوطي ، ترجمة حافلة (٤).

__________________

(١) تسديد القوس في مختصر مسند الفردوس ـ حرف الخاء.

(٢) المصدر ـ حرف الكاف.

(٣) الضوء اللامع ٢ / ٣٦ ـ ٤٠.

(٤) حسن المحاضرة ١ / ٣٦٣.

١٠٤

٣ ـ ابن العماد ، مع الثناء والإكبار (١).

٤ ـ الفاسي ، وقال : « ما رأينا مثله ... » (٢).

٣٣

رواية الحافي الحسيني الشافعي

لقد روى هذا الحديث قائلا :

« روى ـ أي أحمد ـ أيضا في الكتابين المذكورين ـ يعني المسند والمناقب ـ أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق آدم قسّم ذلك فيه وجعل ذلك جزءين فجزء أنا وجزء علي.

وزاد صاحب كتاب الفردوس : ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب ، وكان لي النبوة ولعلي الوصية » (٣).

٣٤

رواية الوصابي اليمني الشافعي

لقد روى هذا الحديث في « الباب الخامس في ما جاء من قول النبي صلّى الله

__________________

(١) شذرات الذهب ٧ / ٢٧٠.

(٢) ذيل تذكرة الحفاظ ـ ٣٨٠.

(٣) التبر المذاب في بيان ترتيب الأصحاب ـ مخطوط.

١٠٥

عليه وسلّم في علي : أنه كنفسه ، وأنه كرأسه من بدنه ، وأنهما كانا نورين بين يدي الله تعالى قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، وقوله : لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو علي »

وقد رواه عن المناقب لأحمد بسنده عن سلمان.

وأيضا عن الشفاء لابن أسبوع الأندلسي عنه رضي الله تعالى عنه (١).

وقد تقدّم في الكتاب نص الحديثين المذكورين ، كلّ في محلّه ، فلا نعيد.

٣٥

رواية الجمال المحدث الشيرازي

لقد روى هذا الحديث في كتابه ( الأربعين ) عن ابن عباس عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال :

« وهذا الحديث هو المشار إليه في البيت المتقدم ذكره في ديباجة الكتاب أعني ( قوله ) :

« هما ظهرا شخصين والنور واحد

بنصّ حديث النفس والنور فاعلمن (٢)

كتاب الأربعين

ولقد صرّح مؤلّفه المحدّث في ديباجته بأن الأحاديث الواردة فيه من الأحاديث المعتبرة حيث قال بعد الخطبة : « وبعد ، فيقول العبد الفقير إلى الله

__________________

(١) الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء ـ مخطوط.

(٢) الأربعين ـ مخطوط.

١٠٦

الغني عطاء الله بن فضل الله المشتهر بجمال الدين المحدث الحسيني أحسن الله أحواله وخص بجوده العميم آماله : هذه أربعون حديثا في مناقب أمير المؤمنين وإمام المتقين ، ويعسوب المسلمين ورأس الأولياء والصدّيقين ، ومبيّن مناهج الحق واليقين ، كاسر الأنصاب وهازم الأحزاب ، المتصدق في المحراب ، فارس ميدان الطعان والضراب ، المخصوص بكرامة الأخوّة والانتخاب ، المنصوص عليه بأنّه لدار الحكمة ومدينة العلم باب ، وبفضله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب ، المكنى بأبي الريحانتين وأبي تراب.

هو النبأ العظيم وفلك نوح

وباب الله وانقطع الخطاب

المشرّف بمزيّة من كنت مولاه فعلي مولاه ، المدعوّ بدعوة أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ... وإن كانت مناقبه كثيرة وفضائله جمة غزيرة بحيث لا تعد ولا تحصى ولا تحد ولا تستقصى ، كما ورد عن ابن عباس مرفوعا : لو أن الرياض أقلام ... لكنّي اقتصرت منها على أربعين حديثا روما للاختصار ومراعاة لما اشتهر من سيد الأبرار ... أنّه قال : من حفظ على أمتي أربعين حديثا ...

جمعتها من الكتب المعتبرة على طريقة أهل البيت عليهم‌السلام ... ».

ترجمته :

والسيّد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي الملقّب بالمحدّث : عالم محدّث مدقق ، له مصنفات مقبولة ومعتمدة لدى العلماء ، كروضة الأحباب في السيرة ، والأربعين في فضائل أمير المؤمنين ... وممن نقل عنه القاري في المرقاة في شرح المشكاة. وهو من مشايخ ( الدهلوي ).

١٠٧

٣٦

رواية الجفري

لقد روى هذا الحديث حيث قال :

« وقال صلّى الله عليه وسلّم : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله تعالى آدم قسّم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي » (١).

ترجمته :

ترجم له المحبي قائلا :

« شيخ بن علي بن محمّد بن عبد الله بن علوي بن أبي بكر بن جعفر بن محمّد ابن علي بن محمّد بن أحمد.

الأستاذ الأعظم ، الفقيه المقدّم ، ويعرف كسلفه بـ ( الجفري ) بضم الجيم وسكون الفاء ثم بعده راء. المفضال الكامل الماجد ، القاضي الأجل المحترم.

كان من رؤساء العلم ، جليل المقدار ، ذائع الذكر ، مقبول السمعة ، وافر الحرمة ، ولد بقرية ( تديس ) بالسين المهملة ، وحفظ القرآن ، وأخذ عن جماعة من العارفين ، ثم دخل بلاد الهند والسواحل ، وأخذ عن ... وفاق في العلوم النقلية والعقلية ... وبالجملة : فقد كان من صدور العلماء الأعلام ، وكانت وفاته بـ ( بندر الشحر ) في صفر سنة ثلاث وستين وألف » (٢).

__________________

(١) كنز البراهين الكسبية والأسرار الوهبية الغيبية ـ مخطوط.

(٢) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٢ / ٢٣٥.

١٠٨

٣٧

رواية الواعظ الهروي

لقد روى هذا الحديث في « الفصل الحادي عشر ، في كونه صلّى الله عليه وسلّم وكونه كرّم الله وجهه من نور واحد وكونه خليفة » عن ( المناقب لابن المغازلي ) بسنده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وروى حديثي سلمان عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وأورد بيت الشيخ العطار المذكور سابقا.

وروى عن ابن أسبوع الأندلسي حديثه عن علي عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وعن ( الفوائد الجلالية للسيد جلال الدين البخاري ) عن علي عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... (١).

وقد تقدمت نصوصها ـ كلّ في محله ـ فلا نعيد.

٣٨

رواية أحمد بن إبراهيم

لقد روى هذا الحديث عن سلمان رضي الله تعالى عنه كما يلي :

« روى سلمان قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : خلقت أنا وعلي

__________________

(١) رياض الفضائل ـ الفصل الحادي عشر من الكتاب.

١٠٩

من نور واحد قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام ، فلمّا خلق الله آدم ركّب ذلك النور في صلبه ، ولم نزل في شيء واحد ، حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، ففيّ عادت النبوة وفي علي الخلافة » (١).

٣٩

رواية السيد محمّد ماه عالم

لقد روى هذا الحديث ضمن جملة من فضائل أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام ، ونصّ على اعتباره ، وهذا مجمل ترجمة كلامه في ترجمة مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام :

« لقد كان ظاهره المبارك مظهر الأسرار السبحانية وباطنه الكريم مهبط الأنوار الربانية ، مراتبه العالية ومناقبه السامية تضيق عنها صحائف الليل والنهار ، وبيان شرف ذاته وجلالة صفاته لا تحويه دفاتر السماوات والأرضين ، فضائله لا تحصى وكمالاته لا يمكن الإحاطة بها ، فإن نسبه المبارك يعلم من الخبر المعتبر عن خير الأنام صلّى الله عليه وسلّم : أنا وعلي من نور واحد ، وعظمة حسبه من الكلمة الشريفة : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، ووفور علمه من الحديث الصحيح : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وسعة جوده من قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) وشجاعته من فحوى : لا فتى إلاّ علي لا سيف إلاّ ذو الفقار ، وتتجلى فضائله في : لمبارزة علي بن أبي طالب يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي » (٢).

__________________

(١) جواهر النفائس ـ مخطوط.

(٢) تذكرة الأبرار ـ مخطوط.

١١٠

٤٠

رواية محمّد صدر العالم

لقد روى هذا الحديث عن ( الشفاء لابن أسبوع ) عن علي عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ثم بيّن معنى الحديث ودلالته ضمن تحقيق أنيق له.

ثم نقل كلام ابن عربي الآتي ذكره ان شاء الله.

وبالتالي أيّد الحديث برواية أحمد في المناقب عن سلمان رضي‌الله‌عنه ، وبقوله صلّى الله عليه وسلّم : يا علي كنت مع الأنبياء سرا ومعي جهرا (١).

ترجمته :

والرجل من كبار علماء أهل السنة في بلاد الهند ، عارف محدّث جليل ، أثنى عليه شاه ولي الله في ( التفهيمات الإلهية ) ، وترجم له صاحب نزهة الخواطر بقوله : « الشيخ الفاضل ، أحد العلماء العاملين وعباد الله الصالحين » وذكر ( معارج العلى ) في مصنفاته (٢).

__________________

(١) معارج العلى ـ مخطوط.

(٢) نزهة الخواطر ٦ / ١١٣.

١١١

٤١

رواية غلام علي آزاد البلكرامي

لقد روى هذا الحديث ـ محتجّا به ومعتمدا عليه ـ عن ابن أسبوع عن علي عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم ترجمه إلى الفارسية (١).

ترجمته :

ولقد ترجم له بالتفصيل وأثنى عليه الصديق حسن خان القنوجي في ( أبجد العلوم ) وفي ( إتحاف النبلاء ) فليراجع.

* * *

__________________

(١) شجره طيبه ـ مخطوط.

١١٢

شواهد حديث النور ومؤيّداته

١١٣
١١٤

وبعد :

فإنّ من المناسب ذكر بعض الأحاديث المؤيّدة لحديث ( النور ) ليزداد المصنف بصيرة ، وتتم الحجة على المخالفين ... والله ولي التوفيق :

( الحديث الأول )

حديث الشجرة (١)

وحاصله :

إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليا عليه‌السلام مخلوقان من شجرة واحدة.

__________________

(١) النظر في أسانيد حديث الشجرة بألفاظه المختلفة يفيد أن رواته من ثقات المحدثين ومشاهير الحفاظ وكبار العلماء ، وهم عدد كبير جدا ، وهناك مصادر أخرى أخرجت هذا الحديث الشريف لم ينقل عنها في هذا الكتاب طلبا للاختصار.

١١٥

وممّن رواه من الحفاظ والأئمة :

١ ـ الطبراني.

٢ ـ الحاكم النيسابوري.

٣ ـ ابن مردويه الاصبهاني.

٤ ـ ابن المغازلي الواسطي.

٥ ـ شيرويه الديلمي الهمداني.

٦ ـ الخطيب الخوارزمي.

٧ ـ الزرندي.

٨ ـ شهاب الدين أحمد.

٩ ـ النور البدخشاني.

١٠ ـ الميبدي اليزدي.

١١ ـ السيوطي.

١٢ ـ المتقي الهندي.

١٣ ـ الوصابي اليمني.

١٤ ـ الجمال المحدّث.

١٥ ـ المنّاوي.

١٦ ـ الجفري.

١٧ ـ ميرزا محمّد البدخشاني.

١٨ ـ محمّد صدر عالم.

١٩ ـ نظام الدين الدهلوي.

٢٠ ـ محمّد مبين اللكهنوي.

١١٦

١

رواية الحاكم

قال الحاكم : « أخبرني الحسين بن علي التميمي ، ثنا أبو العباس أحمد بن محمّد ، ثنا هارون بن حاتم ، أنبأ عبد الرحمن بن أبي حماد ، حدثني إسحاق بن يوسف عن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي : يا علي ، الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ثم قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ).

هذا حديث صحيح الاسناد » (١).

٢

رواية ابن المغازلي

قال ابن المغازلي : « أخبرنا عبد الله بن محمّد بن أبي نصر أبو زكريا ، ثنا عبد الرحمن بن أحمد بن نصر الأزدي الحافظ ، نا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ ، ثنا يوسف بن القاسم الميانجي ، عن علي بن العباس المقانعي ، عن محمّد ابن مروان عن إبراهيم بن الحاكم عن أبيه ، عن أبي مالك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار

__________________

(١) المستدرك ـ كتاب التفسير ٢ / ٢٤١.

١١٧

شتى » (١).

٣

رواية الديلمي

قال : « ابن عباس : ـ أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى » (٢).

٤

رواية الخوارزمي

رواه عن الديلمي من طريق ابن مردويه عن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن جابر قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى » (٣).

٥

رواية الزرندي

قال : « قال جابر بن عبد الله : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعلي : الناس من شجرة شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة. ثم قرأ النبي صلّى

__________________

(١) المناقب لابن المغازلي ٤٠٠.

(٢) فردوس الاخبار ١ / ٧٧.

(٣) المناقب للخوارزمي ٨٧.

١١٨

الله عليه وآله وسلّم : ( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ ) حتى بلغ ( يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ) (١).

٦

رواية الشهاب أحمد

ذكره عن جابر كذلك ثم قال : « رواه الصالحاني بإسناده إلى الحافظ ابن مردويه ، ورواه أيضا الشيخ شمس الدين الزرندي » (٢).

٧

رواية النور البدخشي اللاّهيجي

أثبته ضمن أحاديث ذكرها في فضائل علي عليه‌السلام ( كحديث مدينة العلم ) وحديث : ( أنا منه وهو مني ) وحديث ( الولاية ) بقوله :

« وقال أيضا : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى » (٣).

__________________

(١) نظم درر السمطين ٧٩.

(٢) توضيح الدلائل ـ مخطوط.

(٣) شرح گلشن راز لشمس الدين محمّد بن يحيى الجيلاني اللاهيجي النور بخشي ـ ٣٣١.

١١٩

٨

إثبات الميبدي

أثبته عن جابر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١).

٩

رواية السيوطي

قال السيوطي : « الحديث الثالث عشر : عن جابر ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى. أخرجه الديلمي » (٢).

١٠

رواية المتقي

رواه عن الديلمي والحاكم عن جابر (٣).

__________________

(١) الفواتح ـ شرح ديوان أمير المؤمنين ـ ١١١.

(٢) القول الجلي في فضائل علي الحديث : ١٣.

(٣) كنز العمال ١١ / ٦٠٨.

١٢٠