موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب - ج ٥

أيوب صبري باشا

موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب - ج ٥

المؤلف:

أيوب صبري باشا


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الآفاق العربيّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٣٥

سنة ١٠٣٤ ، وهو فى الستين من عمره فى جبل شمر ، فأعلن محسن بن حسين بن حسن استقلاله بالإمارة (١).

ولما مات الشريف محسن بن حسين سنة ١٠٣٨ وأحمد بن عبد المطلب الذى عين مكانه سنة ١٠٣٩ خلف مسعود بن إدريس الشريف أحمد سنة ١٠٤٠ ، وخلف عبد الله بن حسن بن أبى نمى مسعود ، وجد الشريف عون الرفيق باشا الذى تولى الإمارة الآن فى سنة ١٠٤١ وانتقلت إمارة مكة المكرمة لمحمد بن عبد الله بن حسن بن أبى نمى.

وقد انهار البيت المعظم فى عهد الأمير مسعود بسبب سيل عظيم حدث فى زمن إمارة عبد الله بن حسن.

لما كان الشريف عبد الله قد اكتسى خلعة الإمارة كداهية عين مكانه بعد الحج ابنه محمد ، وأشرك فى الإمارة زيد بن محسن منسحبا ومنزويا فى ركن من الأركان ، إلا أن اسمه ظل يذكر فى الخطب تبركا.

حدثت وقعة جلالى فى عهد إمارة محمد بن عبد الله ، وأعلنت إمارة الشريف نامى بن عبد المطلب.

خلاصة واقعة جلالى : خرجت جنود اليمن على طاعة قانصو باشا وهجموا على قنفدة ، وأعلنوا هناك إمارة السيد نامى ثم هجموا على مكة ، وقتلوا الشريف محمد بن عبد الله الذى أراد أن يدافع عن مكة من جهة الجنوب ، وإن كان زيد بن محسن استمر فى الدفاع إلا أنه فهم عدم جدوى الدفاع بعد أن قتل مشاهير الأشراف مثل : أحمد بن حراز ، حسين بن موسى ، سعيد بن راشد وجرح هزاع بن محمد الحارث ، وقتل مائتى رجل من أهل مكة.

فانسحب مع من نجا من القتل إلى وادى (مر الظهران). فدخل الجلاليون

__________________

(١) مات الشريف إدريس بن حسن فى مكان يسمى «ياطب» فى جبل شمر ومن المصادفات الغربية عند ما تحسب لفظة «ياطب» تدل على مدة إمارة المتوفى المشار إليه.

٨١

مكة وأعلنوا إمارة السيد نامى وشراكة عبد العزيز بن إدريس بن حسن فى إدارة مكة. وبعد ذلك ذهبوا إلى جدة ونهبوا أموال التجار والأهالى ، ثم عادوا إلى مكة المكرمة ونهبوا منازل الأشراف ، إلا أن الجنود الذين أرسلوا من مصر برّا وبحرا قتلوا كثيرا من الجلاليين ، وأعدموهم وأنهو فتنة الجلاليين وأعادوا زيد بن محسن إلى مقام الإمارة.

وبناء على ما يرويه مؤلف «تنقيح التواريخ» عند ما كان الشريف سعد بن زيد أمير مكة ، قام الشريف حمود بانتزاع الإمارة ، وصرف مساعيه لإيقاع الفتن والفساد وتسلط على مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ، وأخذ يكيد على أبناء السبيل ويؤذيهم حتى تجرأ أن يقاتل والى جدة حسن باشا عدة مرات ، وبناء على ذلك تغيرت أفكار الشريف سعد وطمع فى أموال التجار والصرة التى ترسل من إستانبول لفقراء الحرمين ، وطلب من إمام اليمن أن يرسل له مقدارا كافيا من الجنود ليستولى على ميناء جدة ، وأخذ يثير الفتن والفساد حتى إنه حرص على أن يطلق رصاصا على حسن باشا والى جدة فى أثناء رميه الجمار ، وهكذا فسد نظام البلاد وقطع أشقياء القبائل طرق الحرمين ومواردهما ، ونهبوا قافلة الشام واغتنموها.

ولما عرض ما قام به الشريف سعد من انتهاكات على العتبة السلطانية رأى السلطان أن يعين والى الشام حسين باشا ، وهو أخو سياوش باشا قائدا وأميرا للحج المصرى ، وأوزبك بك قائدا للجيوش التى هيئت من مصر ، وأن يتوجه إلى مكة المعظمة ، فعند ما وصل حسين باشا بقافلة الشام إلى مكة اهتم بالقضاء على الفتنة فعزل الشريف سعد ، وعين مكانه الشريف بركات السالف الذكر وذلك نزولا على رغبة عموم الأشراف والسادات ورضاهم.

حرص الشريف زيد بن محسن ما يقرب من خمس وثلاثين سنة على حسن إدارة البلاد الحجازية واليمن بالعدل والحق وتوفى سنة ١٠٧٧. وعين مكانه سعد بن زيد ، وشاركه فى الإمارة سنة ١٠٧٩ أخويه الشريف حمود بن زيد

٨٢

والشريف أحمد بن زيد ، وفى سنة ١٠٨٢ أتى مكان الشريف سعد بن زيد الشريف بركات ابن محمد بن إبراهيم.

وتوفى الشريف بركات سنة ١٠٩٣ ، وعين مكانه ابنه الشريف سعيد بن بركات ، وفى سنة ١٠٩٥ الشريف أحمد بن زيد ، وفى سنة ١٠٩٩ الشريف سعيد بن سعد بن زيد وعقبه الشريف أحمد بن غالب بن محمد بن مسعود بن حسن بن أبى نمى ، وفى سنة ١١٠١ الشريف حسن بن حسين بن حسن بن أبى نمى ، وفى سنة ١١٠٣ ، إمارته الأولى ستة أشهر ، وفى إمارته الثانية ثلاثة أشهر ، وفى إمارته الثالثة خمس سنوات وثلاثة أشهر ، وبعد موت الشريف سعد بن زيد كلف أكبر أشراف مكة سنا وهو الشريف عبد المحسن بن أحمد ، إلا أنه لم يقبلها ورأى أن تعيين عبد الله بن سعيد أنسب من تعيينه أميرا.

وللما استصوب هذا الرأى لدى الأشراف أتى إلى مقام الإمارة الشريف عبد الله وعين سنة ١١٣٠ ، برأى الشريف عبد المحسن وقراره الشريف على بن سعيد.

وعين أخو الشريف عبد المحسن الشريف مبارك بن أحمد بن زيد فى أوائل الشهر الثامن من إمارة الشريف على بن سعيد ثم شرف الشريف يحيى بن بركات بإلباسه خلعة الإمارة الفاخرة ، وعزل الشريف يحيى فى سنة ١١٣٢ وأتى خلفه الشريف مبارك بن أحمد.

وبناء على وفاة الشريف عبد المحسن وهزيمة الشريف يحيى فى الحرب التى أعلنها ضد الشريف مبارك لسعاية بعض الأشراف ، وفى سنة ١١٢٣ عين للإمارة الثانية الشريف مبارك ، وعزل ولابنه بركات ابن يحيى سنة ١١٣٥ ، وفى سنة ١١٣٦ للمرة الثالثة لمبارك بن أحمد ، وبعد مرور خمسة أشهر للمرة الثانية لعبد الله بن سعيد ، وفى سنة ١١٤٣ لمحمد بن عبد الله ، وفى سنة ١١٤٦ للمرة الثانية لمسعود بن سعيد ، وفى سنة ١١٦٥ لمساعد بن سعيد ، وفى سنة ١١٧٢ جعفر بن سعيد ، وفى سنة ١١٧٣ للمرة الثانية لمساعد بن سعيد ، وفى سنة

٨٣

١١٨٤ لعبد الله بن سعيد ، وبعد مرور زمن قليل لأحمد بن سعيد ، وفى خلال نفس السنة لعبد الله بن حسين بن يحيى وفى نفس السنة للمرة الثانية لأحمد بن سعيد ، وفى سنة ١١٨٦ لسرور بن مساعد.

لما تولى سرور بن مساعد الإمارة كان فى الثامنة عشرة من عمره وحاربه عمه أحمد بن سعيد لينتزع من يده زمام الإمارة ، محرضا ومشجعا بعض القبائل العربية سبع عشرة مرّة على حرب دامية ، وانتصر فى بعض حروبه إلا أنه قبض عليه فى المعركة الخامسة عشرة فمات فى سجن جدة فى العشرين من ربيع الثانى سنة ١١٩٥.

وخلف الشريف سرور الذى توفى سنة ١٢٠٢ أخوه الشريف عبد المعين ، ولكن بعد نصف يوم ، وعلى رواية : بعد عدة أيام ، لبس خلعة الإمارة أخوه الشريف غالب ، وفى سنة ١٢٢٨ الشريف يحيى بن سرور ، وفى سنة ١٢٤٢ الشريف محمد بن عبد المعين بن عون (١) ، وفى سنة ١٢٦٦ عبد المطلب بن غالب ، وفى سنة ١٢٧٢ الشريف محمد بن عبد المعين بن عون للمرة الثانية ، وفى سنة ١٢٧٤ عبد الله باشا بن محمد بن عبد المعين بن عون ، وفى سنة ١٢٩٤ حسين باشا بن محمد بن عبد المعين بن عون ، وفى سنة ١٢٩٨ عبد المطلب بن غالب للمرة الثانية ، وفى سنة ١٢٩٩ الشريف عون الرفيق باشا بن محمد بن عبد المعين بن عون.

ومازال مقام الإمارة يباهى الآن بوجود عون الرفيق باشا الهاشمى.

هذا جدول يحتوى على أسماء الأشراف الذين سعدوا بتولى إمارة مكة المكرمة وقد حكم بعضهم منفردا والآخرون بالاشتراك مع الآخرين.

الطبقة الأولى (٢)

إسماعيل بن يوسف الأخيضر بن إبراهيم بن موسى الجون

__________________

(١) رأى والى جدة أحمد باشا تعيين الشريف عبد المطلب مكان الشريف يحيى ، وأنبأ بالأمر باب السعادة ، وأعلن فى عقب ذلك بالاتفاق مع علماء مكة إمارة الشريف عبد المطلب ، ولكن دار السعادة رأت إمارة الشريف محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن أبى نمى أنسب للإمارة لذا أخرت إمارة الشريف عبد المطلب.

(٢) أمراء هذه الطبقة ظهروا فى سنة ٢٥١ ، وانقرض حكمهم سنة ٣٥٠ الهجرية ، ومدة حكمهم تسع وتسعون سنة.

٨٤

الشريف أبو عبد الله محمد بن يوسف الأخيضر

الشريف أبو جعفر أحمد بن يوسف الأخيضر

الشريف حسن بن يوسف الأخيضر (١)

الشريف محمد بن يوسف الأخيضر.

الشريف إبراهيم بن أبى عبد الله محمد بن يوسف الأخيضر.

الشريف حسن بن يوسف بن محمد بن يوسف الأخيضر.

الشريف أحمد بن يوسف بن يوسف الأخيضر.

الشريف محمد بن أحمد بن يوسف الأخيضر.

الشريف محمد بن جعفر بن يوسف الأخيضر

الشريف صالح بن إسماعيل بن يوسف الأخيضر

الطبقة الثانية (٢)

الشريف حمزة بن عباس بن داود بن عبد الله

الشريف موسى الثانى بن عبد الله

الشريف داود بن موسى بن عبد الله

الشريف محمد الأكبر بن عبد الله

الشريف حسين بن محمد الأكبر بن عبد الله

الشريف محمد الثائر بن محمد الأكبر بن عبد الله

الشريف أبو هاشم محمد بن الثائر بن عبد الله

الشريف أبو جعفر محمد بن حسين بن محمد الأكبر (٣)

الشريف أبو محمد جعفر بن محمد بن حسين بن محمد الأكبر

__________________

(١) ظهر إسماعيل بن يوسف الأخيضر فى بلاد اليمامة ، إلا أن أخاه استولى على القطر الحجازى كاملا وهو الشريف حسن.

(٢) قد تأسست الطبقة الثانية سنة ٣٥٠ وانقرضت سنة ٤٥٣ ، وحكمت بلاد الحجاز ١٠٣ سنة.

(٣) وإن وجد بجانب إدارة الإمارة موظف من قبل ملوك الأسلاف يعمل إلى جانب الأمير إلى أواسط إمارة أبى جعفر إلا أن أبا جعفر استقل بإمارة مكة وبقيت إمارة مكة الجليلة من بعده فى أيدى الأشراف الكرام.

٨٥

الشريف عيسى بن أبى جعفر محمد بن محمد الأكبر

الشريف أبو الفتوح حسين بن محمد الأكبر

الشريف تاج المعالى أبو عبد الله شكر بن أبى الفتوح

الشريف حمزة بن عباس بن داود بن عبد الله المحصن بن حسن المثنى بن الإمام حسن السبط

الطبقة الثالثة (١)

الشريف أبو هاشم محمد بن جعفر

الشريف قاسم بن أبى هاشم محمد بن جعفر

الشريف فليتة بن جعفر

الشريف الأمير الشجاع قاس بن قليتة بن جعفر

الشريف قطب الدين فليتة بن قاسم بن جعفر

الشريف داود بن عيسى بن فليتة بن قاسم

الشريف مكثر بن مهنا بن عيسى بن فليتة

الشريف داود بن عيسى بن فليتة

الشريف مكثر بن عيسى بن فليتة

الشريف محمد بن مكثر بن عيسى بن فليتة

الطبقة الرابعة (٢)

الشريف أبو عزيز قتادة

الشريف حسن بن أبى عزيز قتادة

الشريف الملك مسعود بن أفسيس

نور الدين على بن عمر بن رسول

__________________

(١) ظهرت الطبقة الثالثة للأشراف سنة ٤٦١ وحكموا إلى سنة ٥٩٨ الهجرية أى دام حكمهم ١٣٧ سنة.

(٢) تبدأ هذه الطبقة من سنة ٥٩٨.

٨٦

طغتكين التركى (١)

الشريف راجح بن قتادة (٢)

الشريف شيخة بن قاسم الحسينى (٣)

الشريف أبو سعيد حسن بن على

الشريف أبو نمى بن أبى سعيد حسن

الشريف جماز بن حسن بن قتادة

الشريف راجح بن أبى عزيز قتادة

الشريف غانم بن راجح بن قتادة

الشريف أبو نمى بن أبى سعيد حسن

الشريف إدريس بن على بن قتادة

الشريف أبو نمى بن أبى سعيد حسن

الشريف إدريس بن على بن قتادة

الشريف أبو نمى بن أبى سعيد حسن

الشريف غانم بن راجح بن قتادة

الشريف جماز بن شيخة الحسينى

الشريف أبو نمى بن أبى سعيد حسن

الشريف جماز بن شيخة الحسينى

الشريف أبو نمى بن أبى سعيد حسن

الشرى حميضة بن أبى نمى

الشريف رميثة بن أبى نمى

__________________

(١) أصبح طغتكين أميرا على راجح بن قتادة سبع مرات.

(٢) أصبح الشريف راجح سبع مرات أميرا على طغتكين التركى.

(٣) كان الشريف شيخة أمير المدينة المنورة.

٨٧

الشريف عطيفة بن أبى نمى

الشريف أبو الغيث بن أبى نمى

الشريف حميضة بن أبى نمى

الشريف رميثة بن أبى نمى

الشريف عطيفة بن أبى نمى

الشريف رميثة بن أبى نمى

عجلان بن رميثة

الشريف ثقبة بن رميثة

الشريف سند بن رميثة

الشريف محمد بن عطيفة

الشريف عجلان بن رميثة

الشريف ثقبة بن رميثة

الشريف أحمد بن عجلان بن رميثة

الشريف محمد بن أحمد بن عجلان

الشريف عنان بن مغامس بن رميثة

الشريف أحمد بن ثقبة بن رميثة

الشريف عقيل بن مبارك بن رميثة

الشريف على بن عجلان بن رميثة

الشريف عنان بن مغامس بن رميثة

الشريف محمد بن عجلان بن رميثة

الشريف حسن بن عجلان بن رميثة

الشريف بركات بن حسن بن عجلان

الشريف أحمد بن حسن بن عجلان

٨٨

الشريف رميثة بن محمد بن عجلان

الشريف حسن بن عجلان بن رميثة

الشريف بركات بن حسن بن رميثة

الشريف أحمد بن حسن بن عجلان بن رميثة

الشريف على بن حسن بن عجلان

الشريف أبو القاسم حسن بن عجلان

الشريف بركات بن حسن بن عجلان

الشريف محمد بن بركات بن حسن

الشريف أبو القاسم بن حسن بن عجلان

الشريف بركات بن حسن بن عجلان

الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان

الشريف بركات بن محمد بن بركات

الشريف هزاع بن محمد بن بركات

الشريف أحمد الجازانى بن محمد بن بركات

الشريف حميضة بن محمد بن بركات

الشريف على بن بركات بن محمد بن بركات

الشريف قايتباى بن محمد بن بركات

الشريف بركات بن محمد بن بركات

الشريف محمد بن بركات (١)

الشريف أبو نمى بن بركات بن محمد

الشريف حسن بن أبى نمى بن بركات بن محمد

الشريف أحمد بن أبى نمى بن بركات

__________________

(١) بما أن محمد بن بركات ولد فى مصر سمى محمد الشافعى.

٨٩

الشريف أبو طالب بن حسن بن أبى نمى

الشريف حسين بن حسن بن أبى نمى

الشريف مسعود بن حسن بن أبى نمى

الشريف أبو العون إدريس بن حسن بن أبى نمى

الشريف فهيد بن حسن بن أبى نمى

الشريف محسن بن حسين بن حسن بن أبى نمى

الشريف أحمد بن عبد المطلب بن حسن بن أبى نمى

الشريف مسعود بن إدريس بن حسن بن أبى نمى

الشريف عبد الله بن حسن بن أبى نمى

الشريف محمد بن عبد الله بن حسن بن أبى نمى (١)

الأمير زيد بن محسن

الشريف سعيد بن سعد بن زيد

الشريف أحمد بن غالب بن محمد

الشريف محسن بن حسين بن حسن بن أبى نمى

الشريف شعيب بن سعد بن زيد

الشريف سعد بن زيد بن محسن

الشريف عبد الله بن هاشم بن محمد

الشريف سعد بن زيد بن محسن

الشريف سعيد بن سعد بن زيد

الشريف عبد المحسن بن أحمد بن غالب

الشريف عبد الكريم بن محمد بن يعلى

الشريف سعيد بن سعد بن زيد بن محسن

الشريف عبد الكريم بن محمد

__________________

(١) انهار البيت المعظم فى إمارة محمد بن عبد الله هذا.

٩٠

الشريف سعيد بن سعد

الشريف عبد الله بن سعيد بن سعد

الشريف يحيى بن بركات

الشريف مبارك بن أحمد بن زيد

الشريف يحيى بن بركات

الشريف بركات بن يحيى بن بركات

الشريف مبارك بن أحمد بن زيد

الشريف عبد الله بن سعيد

الشريف سعد بن زيد بن محسن

الشريف حمود بن زيد بن محسن

الشريف أحمد بن زيد بن إبراهيم

الشريف بركات بن محمد بن إبراهيم

الشريف سعيد بن بركات بن محمد

الشريف أحمد بن زيد بن محسن

الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد

الشريف مسعود بن سعيد

الشريف مساعد بن سعيد

الشريف جعفر بن سعيد

الشريف مساعد بن سعيد

الشريف عبد الله بن سعيد

الشريف أحمد بن سعيد

الشريف عبد الله بن حسين بن يحيى

الشريف أحمد بن سعيد

الشريف سرور بن مساعد

٩١

الشريف عبد المعين بن مساعد

الشريف عبد المعين بن مساعد

الشريف غالب بن مساعد

الشريف يحيى بن سرور بن مساعد

الشريف محمد بن عبد المعين بن عون

الشريف عبد الله باشا بن محمد بن عبد المعين

الشريف حسين باشا بن محمد بن عبد المعين

الشريف عبد المطلب بن غالب بن مساعد

الشريف عون الرفيق باشا بن محمد بن عبد المعين

أمراء المدينة

لما كانت إمارة مكة المكرمة فى يد الأشراف الحسنية كانت إمارة المدينة المنورة تحت إدارة السادة الحسينية ، وكانوا ينتخبون من مركز الخلافة ويعينون لمنصب الإمارة. كان حسن المثنى ابن الإمام حسن السبط فى عهد بنى أمية يتولى إدارة أوقاف المدينة المنورة (١) وقد بايع عبد الرحمن بن أشعث حسن المثنى فى البلاد العراقية غيابيا ، وحرص على إدخال أهالى العراق فى بيعة حسن المثنى ولكنه قتل مسموما ، وعين مكانه زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين على بن الإمام حسين بن على (رضى الله عنهما) ، وأسند إليه فى عهد المنصور العباسى إمارة المدينة المنورة بمشتملاتها.

عاش حضرة زيد قرابة مائة عام ولما استشهد ، أسندت إمارة المدينة المنورة لمسلم بن عقيل من نسل أخى على بن أبى طالب عقيل وهو مسلم بن عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب ، واستشهد مسلم سنة ٣٣٤ كما أسندت الإمارة إلى أبى القاسم بن مسلم بن أحمد بن مسلم بن عقيل ، وبعد وفاته لعبد الله بن حسن بن عبد الله بن عباس بن على بن أبى طالب (رضى الله عنه).

__________________

(١) وما زال نسل المشار إليه جالسا على كرسى الإمارة إلى الآن فى سنة ١٣٠٦.

٩٢

ولما كان عبد الله بن حسن من أفاضل العلماء أخذ على عاتقه قضاء الحرمين المحترمين بجانب الإمارة ، وقام بهاتين المهمتين خير قيام ، وألبست بعده خلعة إمارة المدينة المنورة لإسحاق بن محمد بن يوسف بن جعفر الطيار (رضى الله عنه) الذى وفق فى طرح وبناء سور المدينة المنورة.

وأصبح مكان إسحاق بن محمد الشريف حسن بن طاهر بن مسلم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن جعفر الحجة ابن عبد الله بن حسين بن على بن أبى طالب (رضى الله عنهما).

وأصبح أميرا مكانه هانى بن أبى على طاهر بن مسلم ، ومن بعده الشريف أبو عمارة مهنا بن أبى هاشم داود ابن قاسم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن جعفر الحجة الحسينى أميرا ، واستقلت إمارة المدينة المنورة فى عهد حسن بن طاهر وفوضت الإمارة للسادة الحسينية.

كان جد عبد الله بن طاهر الجليل القدر الأمجد مسلم بن عبد الله جديرا بأن يطلق عليه فريد عصره فى ميدان الولاية فى زمنه قد جعل حفيده ابن طاهر وكلاء ملوك الفاطميين يصدقون على إمارته ، وجعل الخطباء يذكرون اسمه فى الخطب على منبر مسجد السعادة ، ولما وسع دائرة إمارته أشرك ابن عمه الشريف أبى على طاهر فى الإمارة وأسند إليه منصب أمير الجيش.

وعندما توفى أبو على ادعى ابناه هانى ومهنا ، استحقاقهما منصب والدهما وتنافسا معا من أجل ذلك وزاحما على دائرة الإمارة. وقد تأثر حسن بن طاهر من هذه المزاحمات والجرأة عليه ، وغضب منهما وسافر إلى خراسان ليستعين بالسلطان محمود سبكتكين ، ولكنه ارتحل عن الدنيا هناك فأخذ الأخوان يسوقان ضد بعضهما العساكر وتحاربا مرات وفى النهاية انتصر (مهنا) بن أبى على وأصبح أميرا.

وانتقلت الإمارة بعد مهنا لأخيه هانى ، ومن بعده لأبى عمارة مهنا بن أبى هاشم داود بن قاسم الحسينى ، وبعده للشريف (حسين بن مخيط) بن أحمد بن

٩٣

حسين أبى هاشم داود ، وبعد سبع سنوات للشريف (شهاب الدين) حسين بن أبى عمارة المهنا ومن بعده لابنه الشريف (مهنا الأعرج) ابن شهاب الدين.

بما أن حسين بن مخيط كان من الزهد والورع بمكان استمرت مدة إمارته سبع سنوات حتى أطلق على أبناء ابنه مهنا الأعرج وأحفاده (المهنائية). وتولى الإمارة بعد مهنا الأعرج (حسين بن مهنا) ، ومن بعده أخوه (عبد الله مهنا) بن مهنا الأعرج. وبعده أخوه الآخر أبو فليتة قاسم بن مهنا الأعرج (١).

لما كان لأبى فليتة قدر عظيم بين الأهالى ولما كان فى نفس الوقت شجاعا مهيبا ومتسامحا اكتسب صداقة ملك مصر صلاح الدين الأيوبى ، ومحبته واشترك فى حروب سنة ٥٨٤ كلها مع صلاح الدين وأظهر بعض البطولات.

وكسيت خلعة إمارة المدينة المنورة بعد وفاة أبى قتادة قاسم لابنه هاشم بن قاسم أبى فليبة ، وبعد وفاته لابن أخيه الشريف (عز الدين الجماز) بن قاسم بن مهنا ومن بعده لشيخة (٢) ابن هاشم بن قاسم بن مهنا ، وبعده لأبى سند جماز (٣) بن شيخة.

ذهب هاشم بن قاسم إلى الشام مستنجدا بملك الشام عقب هجمات أمير مكة أبى عزيز قتادة بن إدريس وعاد مستصحبا ما جهزه ملك الشام من الجنود. ولما توفى قبل وصوله إلى المدينة المنورة تحارب ابنه (عز الدين) مع الجنود الذين ساقهم أبو عزيز إلى جوار قرية صفراء ، وهزم فريق قتادة هزيمة منكرة حتى استغرب منها المكيون أنفسهم ، وسبب لهم خسائر فادحة ثم حاصر قلعة ينبع التى التجأ إليها أبو عزيز قتادة ، وأخذ يضيق عليه ، وبعد فترة وقع على اتفاق الصلح الذى عرضه أبو عزيز وعاد إلى المدينة المنورة.

عندما خرب هولاكو بغداد كان زمام إمارة المدينة المنورة فى يد عز الدين

__________________

(١) وحد الشريف قاسم بن مهنا سنة ٥٧١ فى إمارة المديينة مع مكة المكرمة.

(٢) تعين الشريف شيخة بن قاسم فى سنة ٦٣٧ لإمارة مكة المكرمة أيضا.

(٣) كان الشريف جماز بن شيخة فى سنة ٦٦٩ أميرا لمكة المكرمة.

٩٤

الجماز السالف الذكر ، كما أن إمارة مكة كانت فى يد ابن أبى سعيد بن على الشريف أبى نمى. لما كان حفيد الشريف جماز أبو سند جماز بن شيخه أميرا غضوبا اشتهر بلقب (حرون) ، وعين بعد موته أخوه (منيف) بن شيخة أميرا ، ومن بعده ابن عمه (مقبل) بن جماز ، ومن بعده (كبش) ابن منصور.

وكان لمنصور أربعة أبناءهم كبش وكبيش وفضيل وعطية فقال لكبش منصب الإمارة ، ولما رأى إخوته الآخرون أنهم أكثر استحقاقا للإمارة من أخيهم الكبير ، قاموا ينازعونه الإمارة ويزاحمونه مدة طويلة ، فانتزع كبيش الإمارة من أخيه الكبير كبش ، كما أن فضيل انتزع الإمارة منه ، إلا أن (عطية) انتصر على إخوته الثلاثة بعد فترة واستقل بالإمارة ، وفى سنة ٧٨٣ جاء أجله وارتحل عن دنيانا فعين مكانه (محمد بن عطية) ، وفى سنة ٧٨٨ (عمير بن قاسم) بن جماز ، كما عين مكانه (جمال الدين جماز) ابن هبنة بن منصور.

قام بعض المفسدين فى إمارة جمال الدين جماز بإشعال الفتن ، فاضطرب الأمن والاستقرار مما أجبر الحكومة المصرية على التدخل بإرسال جنود كافية وفعلا أرسل الملك الناصر فرقة عسكرية ، وانتزع الإمارة من يد جمال الدين وأحال إدارة إمارة المدينة المنورة للأمير (حسن بن عجلان) أمير مكة المكرمة. وأسند حسن بن عجلان إمارة المدينة المنورة لثابت بن نضير هبنة بن منصور وإلى أبيه نضير هبنة بن منصور سنة ٨١١ بعد وفاة ثابت.

ولما مات حسن بن عجلان سنة ٨٢٠ أصبح (عزيز بن هنازع) أميرا مستقلا ، وفى سنة ٨٢٥ مات عزيز فاحتل مكانه (حسن بن جماز) ومن بعده (إيبان) بن جماز بن هبنة ، وبعده (مانع بن على بن عطية بن منصور. وفى سنة ٨٣٩ (وثبان بن مانع) ، وبعد موته أخوه (قايتباى بن مانع) ، وبعده (سليمان بن مانع) ، وبعد ارتحاله (ايسان بن مانع) ، وبعده (سليمان بن عزيز) بن هنازع ، وبعد وفاته (زهير بن أيسان) ، وبعد عزل زهير أخوه (ضيغم) بن زهير وفيما بعد (قسيطل) بن زهير ، ومن بعده (زهير) وعين فى سنة ١٠٩٩ تاريخ وفاة زهير

٩٥

(حسن بن زهير) ، وعند وفاة حسن بن زهير أحيلت إدارة المدينة المنورة لإمارة مكة المكرمة.

الجدول الذى يشتمل على أسماء السادات الذين تولوا إدارة المدينة المنورة.

حسن المثنى ابن السيد الإمام الحسن السبط رضى الله عنه.

زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين على الحسينى.

مسلم بن عقيل بن محمد العقيلى.

أبو القاسم مسلم بن أحمد

إسحاق بن محمد بن يوسف الجعفرى

حسن بن طاهر الحسينى

أبو على طاهر الحسينى

هانى الحسينى

مهنا الحسينى

أبو عمارة بن مخيط الحسينى

حسين بن مخيط الحسينى

شهاب الدين الحسينى

مهنا الأعرج الحسينى

حسين الأعرج الحسينى

أبو عبد الله الأعرج الحسينى

عزيز بن هنازع الجمازى الحسينى

حسن الجمازى الحسينى

إيتان الجمازى الحسينى

مانع الجمازى الحسينى

وثبان الجمازى الحسينى

قايتباى الجمازى الحسينى

٩٦

سليمان الجمازى الحسينى

أبو فليتة الأعرجى الحسينى

هاشم بن أبى عبد الله الأعرجى الحسينى

عز الدين الأعرجى الحسينى

شيخة الأعرجى الحسينى

أبو سند جماز الأعرجى الحسينى

منيف بن شيخة الأعرجى الحسينى

مقبل بن شيخة الأعرجى الحسينى

كبش بن المنصور الحسينى

كبيش بن المنصور الحسينى

فضيل بن المنصور الحسينى

عطية بن المنصور الحسينى

محمد بن عطية الحسينى

عمر بن قاسم الجمازى الحسينى

جمال الدين الجمازى الحسينى

ثابت بن نضير الجمازى

عجلان بن نضير الجمازى

إيسان الجمازى الحسينى

سليمان الجمازى الحسينى

زهير بن إيسان الجمازى الحسينى

ضيغم بن إيسان الجمازى الحسينى

قسيطل بن إيسان الجمازى الحسينى

زهرى بن إيسان الجمازى

حسن بن زهرى الحسينى

٩٧

الصورة الثانية فى ذكر الخارجين فى البلاد اليمنية

بنو زيد وبنو مهدى

بنو طباطبا ـ هؤلاء من السادات العلوية ظهروا فى سنة ٢٨٨ واتخذوا صنعاء وصعدة مقرا لحكومتهم فى اليمن.

اسم أول من ظهر فيهم يحيى بن حسين ، خرج مغترا بنسبه الذى يتصل بالإمام على فى الدرجة الثامنة مدعيا الإمارة ولقب بلقب الإمام الهادى.

تغلب فى ابتداء خروجه على الموظفين العباسيين وامتلك المنطقة اليمنية كلها بالحرب. وبعد سنة ساق ضده المكتفى بالله البعاسى قوة كافية واستولى على جميع البلاد التى تحت حكم الهادى ما عدا بلدة صعدة فأقام فيها إلى أن مات ، وقد قام ستة من سلالة متوالية بالإمامة لأهالى تلك البلدة ثم انقرضوا سنة ٣٥٤.

بنو زياد ـ بنو زياد الذين استولوا على المنطقة اليمانية ستة أفراد ، وكان ابتداء ظهورهم فى سنة مائتين وثلاث ونهايتهم فى سنة أربعمائة وسبع. وبناء على هذا الحساب كانت مدة سلطنتهم مائتين وأربع سنوات. وكانت دار ملكهم مدينة زبيد.

وكان أول من تولى الحكم من بنى زياد محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن زياد وقد خرج فى عهد الخليفة المأمون وقبض عليه بتهمة التمرد وسجن وترك أمر حراسته للوزير فضل بن سهل ، وفى هذه الفترة اضطربت الأحوال فى الديار اليمانية ، ولزم إرسال شخص يستطيع أن يعيد إليها أمنها واستقرارها ، ورأى فضل بن سهل أن أصلح شخص لهذه المهمة هو محمد بن إبراهيم ، فأرسل إلى اليمن قائدا للجيوش التى كانت قد هيئت للسفر.

استطاع محمد بن إبراهيم أن يتغلب على الذين أفسدوا استقرار اليمن وأمنه

٩٨

بالحرب ، وأسس مدينة زبيد سنة ٢٠٤ وزاد من قوته العسكرية بما جلب من الجنود ، واستولى على إقليم اليمن كله وأصبح حاكما للبلاد اليمنية إلى أن توفى تاركا خمسة من أحفاده فقط حكموا بعده.

ولما كان الرابع من بنى زياد قد تولى رياسة الحكومة صغير السن فحكم فى ابتداء حكمه (حسين بن سلامة) وكيلا عنه إلا أن الحكم قد انتقل إلى يد عبد لحسين بن سلامة يدعى نجاح مرجان. وأطلق بناء على ذلك على بن زياد الذين تفرعوا وحكموا من بنى نجاح النجاحيون ، ودار الملك لبنى نجاح كانت مدينة زبيد ، وقد ظهروا سنة ٤١٢ وانقرضوا سنة ٥٥٣ ، وبذلك تكون مدة حكمهم ١٤١ سنة.

حاضرة بنى مهدى ـ أول من ظهر من أفراد بنى مهدى على بن مهدى سنة ٥٥٣ ، والحكومة التى انتقلت لأحفاده انقرضت وزالت سنة ٥٦٩. ومسقط رأس على بن مهدى قرية (عنبترة) على ساحل زبيد ، وبعد سياحته مدة فى الحجاز والعراق عاد على بن مهدى إلى ولايته ، وقد تنّبأ بأحوال المستقبل لبلاده وتحققت صحة توقعاته ، فاستطاع بهذا أن ينال بيعة خلق زمانه ، وبهذه الطريقة استطاع أن يدخل إقليم تهامة ، أى أهالى الأراضى التى بين السواحل والجبال ، لدائرة احتياله كيفما شاء ، ووسع حدود حكومته ثم أطلق على الذين أتوا من تهامة المهاجرين ، وعلى سكنة الجبال الأنصار ، وجعل كل واحدة من هاتين الفرقتين تحت قيادة نقيب ، وانسحب إلى دائرة أخرى حتى لا يختلط بالأهالى وأدار أموره بواسطة هؤلاء النقباء ، فنهب القرى والمزارع والصحارى وتصادف خروجه مع زمن عز الدين جماز انقراض بنى نجاح ، فاستولى على مدينة زبيد أيضا أعلن استقلاله سنة ٥٥٤ ، وانتقل الحكم من بعد وفاته إلى ابنه المهدى ، وبعد موته إلى ابنه عبد النبى. واستمر حكمه وحكم أبنائه خمسة عشر عاما.

فروع الدولة الأيوبية ـ استولى أحد فروع الدولة الأيوبية سنة ٥٦٩ على الخطة اليمانية ، وانقرض حكمهم وحكم من أتى بعدهم سنة ٦٢٦. وبناء على هذا التقدير فمدة حكمهم ٥٧ سنة ، وقد خضع بعض منهم للدولة الأيوبية ، ورفض الآخرون الطاعة والانقياد وكان ذلك سبب انقراضهم.

٩٩

بنو رسول التركمانية : هم من أتباع رسول الأيوبية كان ظهورهم سنة ٦٢٦ ، وانقراضهم سنة ٨٥٩. وبلغت مدة حكمهم إلى مائتين وثلاث وثلاثين سنة ، كما بلغ عدد حكامهم إلى عشرة أشخاص وكان مقر حكومتهم مدينة زبيد.

يدعى المؤرخون أن بنى رسول من أصل يستند إلى الملوك الغسانية ، ويرددون الحكاية الآتية فى سبيل إثبات مدعاهم.

الحكاية

كان جبلة بن الأيهم من الملوك الغسانية تشرف باعتناق الإسلام فى عهد عمر الفاروق الذى اتّسم بالعدالة ، ثم ارتد ودخل تحت حماية ملك القسطنطينية وأصر على الكفر.

إلا أن بعض أولاده الذين نشئوا فى القسطنطينية اختاروا أن يتنزهوا ويسيحوا فى البلاد التركمانية ، وتآلفوا هناك مع عشيرة بجك وتعلموا لغتهم ، ونتيجة لذلك عدوا أنفسهم من أفراد هذه العشيرة.

وذهب واحد منهم وهو محمد بن هارون مع بعض الأقوام الكردية الذين اختلط بهم إلى بغداد ، واكتسب صداقة بعض الأمراء من خلفاء العباسيين ، وتحيز لهم فأرسل فى فترة ما بمهمة خاصة إلى جهات مصر والشام وسمى رسول.

ووجد هذا الشخص فى أثناء فتن بغداد فى جهة الشام ولما عرف بالأمر قصد مصر وبايع الناصر صلاح الدين من السلاطين الأيوبية ونالت بيعته قبولا واحتراما لديه. وأرسل بمهمة إلى اليمن حيث أعلن استقلاله باليمن بعد فترة.

وحكم خلفاء محمد بن هارون فى إقليم اليمن مستقلين. ووسعوا بلادهم وزادوا من قوتهم حتى أنهم انتصروا على الأئمة الزيدية الذين خرجوا رافعين راية العصيان وشتتوا شملهم.

بنو طاهر ـ ظهر حكام بنى طاهر فى سنة ٨٥٩ ، وانقرضوا فى خلال سنة ٩٢٢ ، ولم يستطيعوا أن يثبتوا فى الحكم إلا ٦٣ سنة.

١٠٠