موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب - ج ٥

أيوب صبري باشا

موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب - ج ٥

المؤلف:

أيوب صبري باشا


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الآفاق العربيّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٣٥

وكان سكان جزيرة العرب خاضعين للأمويين منذ بداية ملكهم إلى انتهائه ومنقادين لهم ، وكان (عبد الله بن الزبير) قد دفع راية العصيان عليهم وحكم مكة المكرمة ما يقرب من تسع سنوات.

وتقول الروايات بينما كان أخو معاوية بن أبى سفيان يزيد بن أبي سفيان واليا على الشام من قبل الفاروق الأعظم تنازل عن الولاية سنة عشرين من الهجرة لأخيه معاوية دون أن يستأذن من مقام الخلافة ، ولما عرف سيدنا عمر الأمر قبل ولاية معاوية بن أبي سفيان ، حتى لا تؤدى الأمور إلى حدوث المشاكل بسبب أمر يسير.

وأبقى معاوية بن أبى سفيان فى وظيفته خلال خلافة عثمان (رضى الله عنه) ، وكان ذا قرابة من الخليفة المذكور ، وعقب استشهاد عثمان بن عفان قام معاوية بطلب الثأر من قاتلى الخليفة ، وحرض أهالى الشام وحلب ومصر ضد الإمام على (رضى الله عنه) ، وهكذا أشعل دائرة الخصام ضد الخليفة.

وإن كان منصب الخلافة الجليل انتقل بعد استشهاد الإمام على بن أبى طالب لابنه الإمام الحسن ـ رضى الله عنه ـ إلا أن معاوية بن أبى سفيان ابتدر بإزالة حقوق الإمام الحسن فى الخلافة ، وأخذ يتهيأ للقتال للحصول على الخلافة. ولما رأى الإمام الحسن ذلك تنازل عن الخلافة لمعاوية حتى لا يريق دماء المسلمين دون سبب.

وبعد وفاة معاوية بويع ابنه يزيد بالخلافة ، ولم يؤبه بأقوال الإمام الحسين وعبد الله بن الزبير اللذين كانا يدعيان عدم صلاحية يزيد لاعتلاء مقام الخلافة ، وعند ذلك هاجر ابن الزبير إلى مكة المكرمة ، والإمام الحسن إلى الكوفة بناء على الدعوة المقدمة من أهاليها.

وقد رضى أهل مكة أن يختاروا ابن الزبير خليفة لهم وبايعوه ، إلا أن الإمام الحسين استشهد فى كربلاء ، ولقى ربه مع أغلب أفراد أسرته فى تلك الأراضى الموحشة ، وكان هذا الخبر الأليم مانعا لأهالى الحرمين من بيعة يزيد ، ولأجل

٤١

ذلك ساق يزيد ، كثيرا من الجيوش لمحاربة عبد الله بن الزبير وأتباعه ، وبينما كان هؤلاء الجنود يحاربون عبد الله بن الزبير محاصرين مكة المكرمة جاء خبر وفاة يزيد ، فبايع جميع أهالى الحرمين عبد الله بن الزبير فاستقلت بلاد جزيرة العرب ، وأصبحت كلها تحت سيطرة عبد الله بن الزبير فى سنة ٦٤ هجرية.

وبعد سنتين خرج رجل فى العراق من قبيلة بنى ثقيف يدعى مختار بن عبد الله الثقفى طالبا الثأر من أجل الإمام الحسين ، فانضم له جمع وافر من الجنود ، وتجرأ على الاستيلاء على الكوفة فبايعه كثير من أهالى تلك المدينة.

وأخذ المختار بن عبد الله الثقفى ثأر الإمام الحسين من قاتليه كما يخبرنا التاريخ ، وقتل ما يقرب من سبعين ألف إنسان ، إلا أنه انحرف وأخذ يدعى النبوة. وبناء على هذا عين عبد الله بن الزبير أخاه مصعبا حاكما للعراق ، وأمده بكثير من الجنود وأرسله ليحارب المختار الثقفى.

ولما كان المختار الثقفى قد أظهر عصيانه ومخالفته جهرا قتل فى أثناء دفاعه سنة ٦٧ الهجرية.

وأرسل عبد الملك بن مروان من الملوك الأموية بعد خمس سنوات الحجاج الأظلم الذى فاق فى الجور والظلم متجبرى وطغاة الأسلاف ، ومعه أربعون ألف جندى لمحاربة عبد الله بن الزبير فى مكة المكرمة ، وبعد معارك كثيرة بينهما استطاع الحجاج أن يسترد جزيرة العرب من يد ابن الزبير ، وأن ينيل ذلك الشهم مرتبة الشهادة العالية فى سنة ٧٣ الهجرية.

وفى عهد مروان بن محمد الأموى رفع بعض الخوارج فى الأطراف والأكناف راية التمرد والعصيان حتى إن عبيد الله بن يحيى من حضرموت استولى على البلاد الحجازية واليمن ، وحكم فيهما سنة وأربعة أشهر وذلك فى سنة ١٢٠ ه‍.

ولما كان مروان فريدا فى ميدانى الشجاعة والنصر فقد طرد جميع الخوارج الذين رفعوا راية الفتنة من أملاكه ، وخاصة عبد الله بن يحيى طرده من اليمن وبلاد الحجاز ، إلا أنه بمرور الأيام فقد مروان أسباب قوته وصولته ، فانهارت

٤٢

الدولة الأموية وجاءت نوبة انتقال الخلافة إلى بنى العباس إذ ظهر أبو مسلم الخراسانى فى قرية من قرى خراسان فى سنة مائة وتسع وعشرين بدعوى أخذ ثأر الإمام الحسين قرة عين الرسول وابن البتول ، وأخذ يدعو بالقوة الذين يتمسكون بتبعية الدولة الأموية لبيعة أول الخلفاء العباسيين أبى العباس السفاح ، وقتل من المعارضين ما لا يحصى من الخلق ، وهكذا خدم بنى العباس خدمة عظيمة سنة ١٣٢ ه‍.

سلطنة العباسيين

بدأ حكم العباسيين فى أول الأمر فى بلاد العراق ثم سار إلى بلاد مصر العظيمة. وكانت بداية ظهوره كما ذكر آنفا سنة مائة واثنتين وثلاثين ، وانقرضت دولتهم فى سنة ستمائة وست وخمسين الهجرية.

وبناء على هذا الحساب تبلغ مدة حكمهم خمسمائة وأربع وعشرين سنة ، ومدة مائة وعشرين سنة من هذه الفترة كانت فترة القوة والشوكة والنصر ولكن بقية المدة وهى أربعمائة وأربع سنوات كانت فترة انحطاط وتناقص تدريجى والسير نحو الانقراض.

يبلغ عدد الملوك الذين شغلوا مقام الخلافة منهم سبعة وثلاثين خليفة ، وكان مقر دار الخلافة مدينة بغداد التى تشبه الجنة.

واستطاع خلفاء بنى العباس فى بدء ظهورهم أن يخضعوا معظم البلاد الإسلامية لسيطرتهم. وقد استولوا على جزيرة العرب كلها وأخضعوا سكانها لنفوذهم ، وظهرت طائفة القرامطة الباغية فى سنة مائتين وست وتسعين وكسرت سطوة دولة بنى العباس وصولتهم ، وأصابت مبانى سلطنتهم بالضعف والفتور والوهن ، وبعد ذلك بقليل انتزعت معظم سواد الشام وما حواليه من يد العباسيين.

الفاطميون

وبعد أن استولى القرامطة على الشام وانتزعتها من يد العباسيين طمعت فى الاستيلاء على مصر ، ولما بلغ حاكم مصر هذا الخبر المفزع خاف أشد الخوف ،

٤٣

وعرف أنه لن يستطيع أن يصد القرامطة بجنود المصريين فعرض على المعز لدين الله الخليفة الفاطمى الرابع أن يعينه ببضعة مئات من الجنود ، وأومأ له أنه سيفتح له أبواب مصر وكان هذا ما يتمناه المعز لدين الله ، إذ جهز قوة كبيرة أرسلها إلى مصر تحت قيادة جوهر الصقلى فى سنة ٣٥٨ ه‍.

وعند ما وصل جوهر إلى مصر وجد القرامطة متهيئين للحرب والضرب فحاربهم وأبادهم عن آخرهم ، وضم البلاد المصرية إلى ملك الفاطميين.

وفى سنة (٣٥٩) ه عرض ما تم فعله على المعز لدين الله وبناء على الأمر الذى تلقاه منه بنى مدينة القاهرة ، وأسس الجامع الأزهر ولما تم بناء القاهرة أسرع بإخبار المعز لدين الله الذى وفد إلى مصر بأولاده وأحفاده وجميع أقاربه من المهدية ، ولما وصل إلى (الجيزة) عبر من فوق الجسر العابر على النيل والذى بناه من أجل روح جوهر ، ونزل فى القصر الذى بنى له خصيصا فى مدينة القاهرة التى اتخذها عاصمة له فى سنة ٣٦٢ ه‍.

وكان المعز لدين الله شيعى المذهب ويعتقد فى أحكام النجوم. وظل حاكما على مصر ما يقرب من سنتين وسبعة أشهر ، ثم ارتحل إلى دار الآخرة فى سنة ٣٦٤ الهجرية.

ولما كانت مدينة القاهرة قد بنيت بأمر من المعز لدين الله أطلق على تلك المدينة فى ذلك الوقت «المعزية» وبلغ عدد الملوك الفاطميين الذين حكموا مصر عشرة ملوك.

حل الملوك الفاطميون على مصر سنة ٣٦٢ ه‍ وتركوا الحكم ستة خمسمائة وسبع وستين. وتبلغ مدة سلطنتهم مائتين وست سنوات وذكرت أسماء ملوك الفاطميين فوق منابر الحرمين الشريفين مدة مائة وعشر سنوات كما أن الخطب قد ألقيت باسم الخلفاء العباسيين ما يقرب من ثمان وثمانين سنة.

الدولة الأيوبية

وانتقلت سلطنة مصر فى عام خمسمائة وسبعة وستين إلى الأيوبيين واستمر

٤٤

حكمهم لمصر لسنة ٦٤٧ ه‍ وكان عدد الملوك الأيوبيين الذين حكموا مصر عشرة وامتدت سلطنتهم إلى ثمانين عاما.

واتخذ هؤلاء الملوك مثل ملوك الفاطميين مصر دار النصر مقرا لسلطنتهم ، واستولوا على سواد الشام وحلب ، ولكنهم لم يحصروا ذكر أسمائهم على أنفسهم فى الخطب التى كانت تلقى على منابر الحرمين الشريفين مثل الفاطميين ، بل أشركوا أسماء خلفاء العباسيين بجانب أسمائهم ، وهكذا أظهروا لهم احترامهم ولكنهم تجنبوا إشراكهم فى الأمور السياسية.

الخلفاء العباسيون فى مصر والملوك التركمانية

عند ما استولى التتار على دار السلام بغداد وخربوا قصور خلفاء العباسيين وشتتوهم سافر أحمد بن محمد الظاهر بأمر الله العباسى إلى مصر ، وبعد ثلاث سنوات من إقامته فى مصر بايعه ملك مصر الظاهر بيبرس بالخلافة تبركا فى سنة ٦٥٩.

وقد تولى الخلافة المعنوية فى مصر سبعة عشر شخصا من أولاد وأحفاد أحمد بن محمد الظاهر بأمر الله ، ولكن تصريف الأمور كان فى يد ملوك مصر.

وقد انتهت الخلافة المعنوية لسلالة أحمد بن محمد الظاهر بأمر الله بفتح السلطان سليم خان مصر ، والاستيلاء عليها فى سنة ٩٢٢ ه‍ ، وبناء على هذا الحساب بلغت مدة خلافتهم فى مصر مائتين وثلاث وستين سنة.

وقد عمل الملوك التركمانية والشركسية على رفع شأن الخلفاء فخصصوا وظائف لهم ، وذكروا أسماءهم فى الخطب بجانب أسمائهم وحفروا أسماءهم بجانب أسمائهم فى المسكوكات.

وغلب فيما بعد ملوك الديالمة والسلاجقة أغلب هؤلاء الملوك ، وأخذوا من أيديهم زمام السلطنة والخلافة.

كما أن الخلفاء الذين هاجروا إلى مصر مستقلين كخلفاء الدولة العباسية فى بغداد ولكنهم ، أمضوا حياتهم تحت حكم الملوك المصرية وتحكمهم.

٤٥

الملوك التركمانية

ظهر الملوك التركمانيون فى أوائل سنة ستمائة وتسع وأربعين وانقرض ملكهم سنة سبعمائة وأربع وستين ويبلغ عددهم خمسة وعشرين ملكا ، وكانت عاصمة ملكهم القاهرة.

استولى هولاكو على بغداد وقتل الخليفة المعتصم وقضى على الدولة العباسية فى عهد الظاهر بيبرس رابع الملوك التركمانية فهاجر أحمد بن محمد الظاهر بأمر الله العباسى الذى سبق ذكره إلى مصر ، فصدق الظاهر بيبرس خلافته وبايعه بكل احترام وأجرى بعض الترتيبات بخصوص وظيفته.

الملوك الشراكسة

ابتداء ظهور الملوك الشراكسة سنة سبعمائة وأربع وثمانين ، وزمن انقراض دولتهم سنة تسعمائة واثنين وعشرين الهجرية. وقد حكم منهم أربعة وعشرون ملكا فى اثنتين وثلاثين سنة ، وبما أنهم كانوا مملوكين عتقاء سموا المماليك الشراكسة.

وكان الملوك الشراكسة مثل الملوك التركمانيين يبايعون الخلفاء العباسيين الذين هاجروا إلى مصر ، ويعاملونهم معاملة طيبة ويحترمونهم.

وإن كانت بلاد الحجاز واليمن ألحقت بمصر فى عهد الملوك التركمانية والشركسية ، إلا أن الخلفاء العباسيين الذين يحكمون فعلا فى العراق والذين يحكمون فى مصر معنويا وصوريا لم ينجوا من أذى بعض الخارجين فى جزيرة العرب فى عهودهم كما سيأتى ذكره فيما بعد.

السادة الكرام

ولما كان شرف السادة الكرام ومنزلتهم ثابتة ومعترف بها من قبل سكنة جزيرة العرب ، كما كانوا محترمين من قبل أمراء التركمان والشراكسة ، ولأجل ذلك أقدم كثيرون من هؤلاء السادة سواء أكانوا السادة الحسينيّة أو أشراف الحسنيّة على الاستيلاء على الجزيرة العربية طالبين استقلالها ، إلا أنهم لم يصلوا إلى غاياتهم لقوة الخلفاء العباسيين وسطوة الملوك المصريين.

٤٦

وقد ظهرت فى أماكن أخرى من البلاد الإسلامية حكومات متعددة أنشأها السادة والأشراف ، واستمرت دولهم مدة مديدة ويرون أن نسب حاكم حكومة فاس يتصل بالسلالة الطاهرة.

كيفية تأسيس ولاية مكة وصورة تشكيلها

عند ما فتح النبى صلى الله عليه وسلم مكة المعظمة استدعى من أصحابه الكرام «عتاب بن أسيد» بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ـ رضى الله عنه ـ وأحال له ولاية مكة المكرمة قائلا : «يا عتاب : هل تعرف أننى أعينك واليا على من؟ وأنصبك واليا عليهم؟ إننى بايعتك واليا على خاصة أهل الله!!!»

وكان قصد النبى صلى الله عليه وسلم العالى أن يولى ويلمح لعتاب أن أهل مكة يستحقون الاحترام والرعاية.

وظل عتاب بن أسيد إلى السنة الثالثة عشرة من الهجرة واليا على مكة المفخمة دون انقطاع ، وفى خلال السنة المذكورة ارتحل الصديق الأعظم إلى دار السرور والبقاء. وتبعه عتاب بن أسيد ، وأديرت أمور مكة المعظمة بعده فى خلال خلافة عمر الفاروق وعثمان ذى النورين وعلى بن أبى طالب بواسطة موظف معين من قبلهم.

وفيما بعد أخذ عبد الله بن الزبير على عاتقه إدارة حكومة مكة المكرمة ، وبعد ارتحاله تعهد بإدارة أمور مكة موظفون من قبل الدولة الأموية ، كما أن داود ابن عن عبد الله السفاح تعهد بإدارة شئون مكة فى عهد العباسيين. ولما كانت المدينة المنورة تابعة لولاية مكة إلى ٢٥١ سنة ظهور إسماعيل بن الأخيضر بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب (رضى الله عنهما) رافعا علم العصيان ، والولاة سيذكر أسماؤهم فى الجدول الذى سيأتى فيما بعد ، وفى خلال السنة المذكورة ألغى منصب الولاية وتولى إدارة البلدة المسعودة السادة والأشراف مستقلين بمكة المكرمة وأخذ الأمير الذى يدير حكومة مكة لقب أمير مكة.

٤٧

الجدول الذى يشمل أسماء الذين تولوا ولاية مكة المكرمة :

عتاب بن أسيد (٨ ـ ١٣).

نافع بن عبد الحارث الخزاعى (١٣ ـ ٣٥).

عبد الله الحضرمى (٣٥ ـ ٣٧).

قثم بن العباس (٣٧ ـ ٤٢).

خالد بن العاص بن هاشم (٤٢ ـ ٦٠).

عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق (٦٠ ـ ٦١).

وليد بن عتبة بن أبى سفيان (٦١ ـ ٦٤).

عبد الله بن الزبير (٦٤ ـ ٧٣).

حجاج بن يوسف الثقفى (٧٣ ـ ٧٥).

أبان بن عثمان بن عفان (٧٥ ـ ٨٢).

عمر بن عبد العزيز (٨٧ ـ ٨٩).

خالد بن عبد الله القسرى (٨٩ ـ ٩٦).

عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد (٩٦ ـ ٩٧).

داود بن طلحة الحضرمى (٩٧ ـ ٩٨).

عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد (٩٨ ـ ١٠٣).

عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهرى (١٠٣ ـ ١٠٤).

عبد الواحد النضرى (١٠٤ ـ ١٠٧).

إبراهيم بن هشام بن إسماعيل (١٠٧ ـ ١١٤).

محمد بن هشام المخزومى (١١٤ ـ ١٢٦).

يوسف بن محمد بن يوسف الثقفى (١٢٦ ـ ١٢٧).

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (١٢٧ ـ ١٢٩).

٤٨

عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك (١٢٩ ـ ١٣٠).

محمد بن عبد الملك بن مروان (١٣٠ ـ ١٣٣).

داود بن على بن عبد الله بن العباس (١٣٣ ـ ١٣٤).

يزيد بن عبد الله بن عبد الواحد (١٣٤ ـ ١٣٨).

عباس بن عبد الله بن سعيد (١٣٨ ـ ١٣٩).

زياد بن عبد الله الحارثى (١٣٩ ـ ١٤٣).

هيثم بن معاوية العتكى (١٤٣ ـ ١٤٤).

سرى بن عبد الله بن الحارث بن عباس (١٤٤ ـ ١٤٦).

عبد الصمد بن على بن عبد الله بن العباس (١٤٦ ـ ١٤٩).

محمد بن إبراهيم الإمام (١٤٩ ـ ١٥٠).

إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس (١٥٠ ـ ١٥١).

جعفر بن سليمان (١٥١ ـ ١٥٥).

عبد الصمد بن على (١٥٥ ـ ١٥٨).

محمد بن إبراهيم الإمام (١٥٨ ـ ١٦١).

إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس (١٦١ ـ ١٦٤).

جعفر بن سليمان (١٦٤ ـ ١٨٤).

عبد الله بن القثم بن عباس (١٨٤ ـ ١٨٧).

حماد البربرى (١٨٠ ـ ١٨٧).

فضل بن عباس بن محمد بن على (١٨٧).

عباس بن محمد بن ابراهيم

سليمان بن جعفر بن سليمان

٤٩

موسى بن عيسى بن موسى

عبد الله بن محمد بن إبراهيم

عبد الله بن القثم بن عباس

عبد الله بن القثم

عبد الله بن محمد بن عمران

عبد الله بن محمد بن إبراهيم

عباس بن موسى بن عيسى

على بن موسى بن عيسى

محمد بن عبد الله العثمانى

أحمد بن إسماعيل بن على (١٩٤).

داود بن عيسى بن موس بن محمد بن على (١٩٤ ـ ٢٠٤).

عبيد الله بن الحسين بن عبيد بن العباس بن على بن أبى طالب (٢٠٤ ـ ٢٠٩).

صالح بن العباس بن محمد بن على (٢٠٩ ـ ٢٢١)

محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على (٢٢١ ـ ٢٣٧).

على بن عيسى بن جعفر بن المنصور (٢٣٧ ـ ٢٣٩)

عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى (٢٣٩ ـ ٢٤٢).

عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام الزينى (٢٤٥ ـ ٢٤٩).

محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام الزينى (٢٤٢ ـ ٢٤٥).

عبد الصمد بن موسى بن محمد (٢٤٩ ـ ٢٥٠).

٥٠

جعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى شاشان ابن الحسن بن على بن أبى طالب (٢٥٠ ـ ٢٥١).

كان ظهور إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب فى سنة ٢٥١.

لازمة :

ولما كانت المدينة المنورة تابعة لولاية مكة المكرمة إلى أن استقل إسماعيل بن يوسف الأخيضر ، فكان ولاة مكة المعظمة يقيمون فيها ويفوضون تدبير أمور حكومة المدينة إلى شخص آخر نيابة عنهم ، كما كانوا يتخذون ـ أحيانا ـ المدينة المنورة مركز ولاية ، ويديرون أمور حكومة مكة المكرمة بواسطة وكيل لهم.

بناء على تلك الأصول فإن أسماء الذين تولوا منصب الولاية فى المدينة المنورة مكتوبة فى الجدول الآتى :

الجدول الذى يشمل أسماء الذين تولوا منصب الولاية فى المدينة المنورة

تولى فى عهد هشام بن عبد الملك وهو من سنة ١٠٧ إلى ١٢٥ عبد الواحد بن عبد الله النصرى ، إبراهيم بن هشام المخزومى ، محمد بن هشام المخزومى ، نافع بن علقمة الكنانى.

عهد يزيد بن وليد من سنة ١٢٥ إلى سنة ١٢٦ : يوسف بن محمد الثقفى.

عهد وليد بن يزيد من سنة ١٢٦ ـ ١٢٦.

عهد مروان بن محمد بن مروان من سنة ١٢٦ إلى سنة ١٣٢ : عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك أبو حمزة الخارجى (١) ، عبد الملك بن محمد بن عطية السعدى ، وليد بن عروة السعيدى ، محمد بن عبد الملك بن مروان.

__________________

(١) كان أبو حمزة الخارجى قد استولى على مكة بالقوة فى ولاية عبد الواحد بن سليمان ، كان مروان بن محمد أرسل الحملة التى ساقها ضد أبى حمزة فى قيادة عبد الملك بن محمد ، ولما انتصر عبد الملك على أبى حمزة وقتله ، عين مروان بن محمد بن عبد الملك واليا على مكة مكافأة له على خدمته.

٥١

عهد أبى العباس السفاح (١)(٢) من سنة ١٣٢ إلى سنة ١٣٦ داود بن على ابن عبد الله بن عباس ، عمر بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خطاب.

عهد منصور بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس من سنة ١٣٦ إلى سنة ١٥٨ ـ عباس بن عبد الله بن معبد ، زياد بن عبد الله الحارثى ، هيثم بن معاوية العتكى الخراسانى ، سرى بن عبد الله بن الحارث بن العباس ، محمد بن الحسن بن معاوية بن جعفر بن أبى طالب (٣).

سرى بن عبد الله بن الحارث بن عباس ، عبد الصمد بن على بن عبد الله بن عباس ، محمد بن إبراهيم الإمام ابن محمد بن عبد الله بن عباس.

عهد محمد المهدى بن المنصور من سنة ١٥٨ إلى ١٦٨ : إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس ، جعفر بن على بن عباس ، عبيد الله بن قثم بن العباس ، محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس.

__________________

(١) هنا يبدأ عهد الخلفاء العباسيين.

(٢) أبو العباس السفاح هو محمد بن على بن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما.

(٣) نصب محمد بن حسن بن معاوية واليا من قبل محمد بن عبد الله المحصن بن حسن المثنى بن حسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله عنه والمعروف باسم النفس الزكية. قام النفس الزكية فى سنة ١٤٥ فى المدينة طالبا الخلافة ، وبايعه العلماء الذين فى طبقة الإمام أبى حنيفة والإمام مالك من الأئمة الأربعة وكذلك هذان الإمامان ، وكان قد أرسل محمد بن حسن السالف الذكر مع قاسم بن إسحاق الذى عينه واليا على اليمن إلى مكة المكرمة. فأراد والى مكة سرى بن عبد الله أن يدافع عن ولايته فى شعب أذاخر ، إلا أنه انهزم وهرب ، فاستولى محمد بن حسن على ولاية مكة ، ولكنه لما عرف أن جيشا قد أرسل من بغداد تحت قيادة داود بن عيسى بن موسى بن على بن عبد الله بن عباس لمحاربته فأخذ أمرا بالعودة إلى المدينة ، قبل وصوله فى طريقه إلى المدينة بمرحلة قد سمع بشهاة النفس الزكية فهرب إلى جهة ما فعاد سرى بن عبد الله وتولى الولاية إلى سنة ١٤٦.

٥٢

عهد موسى الهادى بن المهدى من سنة ١٦٨ إلى سنة ١٧٠ : حسين (١) بن على بن الحسن المثنى بن حسن السبط بن على بن أبى طالب.

عهد هارون الرشيد بن محمد المهدى من سنة ١٧٠ إلى ١٩١ : أحمد بن إسماعيل بن على بن عبد الله بن عباس (٢) ، حماد البربرى ، سليمان بن جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس ، عباس بن موسى بن عبد الله بن عباس ، عباس بن محمد بن إبراهيم الإمام ، عبد الله بن قثم بن عباس ، على بن موسى بن عيسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس ، فضل بن عباس بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس ، محمد بن عبد الله ابن سعد بن مغيرة بن عمر بن عثمان بن عفان ، موسى بن عيسى بن موسى ابن محمد بن على بن عبد الله بن عباس.

عهد محمد الأمين بن هارون الرشيد من سنة ١٩١ إلى ١٩٨ : داود بن عيسى (٣) بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس.

عهد مأمون بن هارون الرشيد من سنة ١٩٨ إلى ٢١٨ : داود بن عيسى بن موسى ، حسين بن حسن بن على الأصغر بن زين العابدين على بن الحسين بن على بن أبى طالب (٤) ، على بن محمد بن جعفر الصادق. عيسى بن يزيد

__________________

(١) خرج الحسن بن على بن حسن المثنى فى سنة ١٦٩ مطالبا بالخلافة ، وذهب مع الذين بايعوه خليفة إلى مكة المكرمة ، ولما وصل الخبر إلى موسى الهادى فبعث إلى محمد بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس يأمره بالدفاع ، وكان محمد بن سليمان هذا فى قافلة الحجاج فى تلك السنة ، فتقابل محمد بن سليمان بحسين بن على وهو محرم يوم التروية فى مكان يسمى «فخ» فقتله مع مائة من أنصاره ، و «فخ» اسم مكان بالقرب من زاهر. ويروى أن النبى صلى الله عليه وسلم صلّى فى هذا المكان صلاة جنازة ، وقال إن فى هذا المكان سيستشهد أحد من أهل بيتى مع فريق من المسلمين.

(٢) وإن كان هؤلاء الولاة قد تعينوا فى عهد هارون الرشيد إلا أن ترتيب تعيينهم ليس صحيحا.

(٣) أسند إلى داود بن عيسى ولاية المدينة أيضا ، فبعث عيسى ابنه سليمان إلى المدينة نائبا عنه ولكن أهل المدينة كتبوا قصيدة بينوا فيها رجحان المدينة على مكة. ومن هنا اقتضى الأمر وجوده فى المدينة ، فرد على أهل المدينة سكان مكة بقصيدة أخرى حيث بينوا رجحان مكة على المدينة ، وفى النهاية كتب أحد بنى عجل قصيدة ثالثة أسكتت الطرفين.

(٤) لما تولى مأمون بن هارون الرشيد الخلافة أبقى داود بن عيسى على ولاية مكة ، ولكنه فى النهاية خاف من غلبة حسين بن حسن الأفطس ففصل ولاية المدينة عن ولاية مكة المكرمة. لأن «سرى بن منصور الشيبانى» دعا الناس فى العراق أهل البيت وحرص المأمون على توسيع دائرة الاتفاق فعين حسين بن حسن الأفطس واليا على مكة. فخرج حسين الأفطس من المدينة متوجها إلى مكة المكرمة بناء على ـ

٥٣

الجلودى ، محمد بن عيسى بن يزيد الجلودى ، يزيد بن محمد بن حنظلة المخزومى ، إبراهيم بن موسى الكاظم ، هارون بن المسيب حمدون بن على بن عيسى ، عبد الله بن حسن بن عبد الله بن عباس بن على بن أبى طالب (١) ، صالح بن عباس بن محمد بن على بن عبد الله ابن عباس ، سليمان بن عبد الله ابن سليمان بن على بن عبد الله ، محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان بن على بن عبد الله ، حسن بن سهيل (٢) بن عبيد الله بن عبد الله بن حسن بن جعفر بن الحسين بن على بن أبى طالب.

عهد المعتصم بن هارون الرشيد من سنة ٢١٨ إلى سنة ٢٢٨ : صالح بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس ، أشاش التركى (٣) ، محمد بن داود بن عيسى.

عهد الواثق بن المعتصم من سنة ٢٢٨ إلى سنة ٢٣٢ : محمد بن داود بن عيسى.

عهد المتوكل بن المعتصم من سنة ٢٣٢ إلى ٢٤٧ : على بن عيسى بن جعفر

__________________

ـ رسالة أخذها من سرى بن منصور ولما وصل إلى مكان يطلق عليه «سرف» ، سمع أن داود بن عيسى ترك مكة المكرمة فأسرع بالدخول إلى مكة ، وقصد مع الحجاج إلى عرفات. ثم عاد بعد أن قضى فريضة الحج ، ولكن لما شاع خبر قتل سرى بن منصور فى سنة (٢٠٠) أراد أن يبايع محمد بن جعفر بالخلافة من شدة خوفه ، ولما رفض محمد ذلك بايع ابنه على بن محمد ، وأكره الناس على بيعته ، ولكن إدارة مكة كانت فى يده. وبعد ما مرت عدة أشهر جاء من بغداد عيسى بن يزيد الجلودى وحارب فخلع على بن محمد من الخلافة ، واتجه مع عيسى بن يزيد الجلودى إلى العراق. وكان الجلودى قد ترك ابنه محمد بن عيسى بن يزيد ، وعلى رواية أخرى محمد بن حنطلة المخزومى وكيلا عنه ، وفى سنة مائتين واثنتين جاء من اليمن شخص يسمى إبراهيم بن موسى الكاظم ، واحتل مكة عنوة وقتل يزيد بن حنظلة ، وبناء على رواية الإمام الأزرقى أن يزيد بن حنظلة كان وكيلا من قبل حمدون بن على.

(١) فى زمن ولاية عبد الله هذا ألحقت المدينة بمكة المكرمة.

(٢) وإن أصبح حسن بن سهيل واليا على مكة إلا أنه أجرى مهمته بالوكالة.

(٣) كان أشاش التركى ضابطا عسكريا من عبيد الشراكسة ، وأراد أن يحج فى تلك السنة وأخذ من المعتصم براءة تقضى بأن يكون واليا لكل مدينة يدخلها ، ولما دخل إلى مكة جعل محمد بن داود وكيلا عنه ، إلا أن اسم أشاش ظل يذكر فى الخطب.

٥٤

بن أبى جعفر المنصور ، عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى ، محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام ، محمد بن المستنصر (١) بن المتوكل بالله إبتاح الغلام (٢).

عهد المستعين بن المعتصم بن هارون الرشيد من ٢٤٨ إلى ٢٥٢ : عبد الصمد ابن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام ، جعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس ، إسماعيل بن يوسف الأخيضر بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن حسن المثنى (٣).

إخطار ـ كانت حكومة المدينة المنورة تابعة لولاية مكة المكرمة إلى وقت استقلال إسماعيل بن يوسف الأخيضر بالبلدين.

إن كانت المدينتان فصلتا عن بعضهما لأسباب قهرية إلا أنهما فى معظم الوقت كانتا ولاية واحدة ، وكان الولاة المعينون لإدارتهما يتخذون أحيانا مكة المكرمة مركزا ويديرون شئون المدينة بواسطة وكيل لهم أو يتخذون المدينة المنورة مركزا لهم ويديرون شئون مكة بواسطة وكيل لهم.

والولاة الذين دبروا شئون الولاية وفق الأصول المذكورة من المدينة المنورة قد ذكر أسماؤهم فى الجدول الآتى :

سهل بن حنيف الأنصارى

أبو أيوب الأنصارى

مروان بن الحكم

سعيد بن العاص

__________________

(١) وإن أصبح محمد بن المستنصر واليا على مكة إلا أنه لم يقم بمهمته بنفسه بل أدار شئون الولاية بإرسال وكيل عنه.

(٢) كان إيتاح من غلمان المعتصم ومن أمرائه ذوى النفوذ قد ظل واليا على مكة إلى وفاة المتوكل.

(٣) استولى إسماعيل بن يوسف الأخيضر على مكة بالقوة فى خلال ولاية جعفر بن فضل. وكان جعفر قد أخذ الزينات الذهبية التى فى مقام إبراهيم وأنفقها فى سبيل الدفاع عن مكة إلا أنه انهزم وفر ؛ فاستولى إسماعيل بن يوسف على مكة وبعده على المدينة ومات سنة ٢٥٢ من علة «الجدرى».

٥٥

مروان بن العاص

وليد بن عتبة بن أبى سفيان

عمرو بن سعيد بن العاص

وليد بن عتبة

عثمان بن محمد بن أبى سفيان

عبد الله بن الزبير

مصعب بن الزبير

جابر بن الأسود

أبان بن عثمان

هشام بن إسماعيل

محمد بن هشام

يوسف بن محمد

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز

محمد بن عبد الملك

داود بن على

يزيد بن عبد الله

زياد بن عبيد الله

محمد بن خالد

رباح بن عثمان

عبد الله بن الربيع

٥٦

جعفر بن سليمان

عبد الملك بن صالح

محمد بن عبد الله

موسى بن عيسى

محمد بن إبراهيم

عبيد الله بن مصعب

بكار بن عبد الله

محمد بن على

أبو البخترى

وهب بن منبه

داود بن يحيى

عبيد الله بن الحسين

عمر بن عبد العزيز

عثمان بن صادق

أبو بكر بن محمد بن عمرو

عبد الرحمن بن ضحاك

عبد الواحد النضرى

إبراهيم بن هشام

خالد بن عبد الملك

طلحة بن عبد الله

٥٧

طارق بن عمرو

حجاج بن يوسف

حسن بن زيد

عبد الصمد بن على

محمد بن عبد الله

زفر بن عبد الله

إبراهيم بن يحيى

إسحاق بن عيسى

عمر بن عبد العزيز

إسحاق بن سليمان

صالح بن العباس

محمد بن داود

عيسى بن جعفر

عبد الله بن محمد

عبد الصمد بن موسى

محمد بن سليمان

عبد الصمد بن موسى

جعفر بن الفضل

ظهور إسماعيل بن يوسف الأخيضر سنة ٢٥٢.

٥٨

أمراء الحرمين

انقسمت خطة الحجاز السعيدة بعد عهد الخلفاء الراشدين إلى إمارتين كبيرتين أطلقت على إحداهما (إمارة مكة المكرمة) وأطلقت على الأخرى (إمارة المدينة المنورة) ، وظلت إدارة هاتين الإمارتين بعد معارك جمة وحروب كثيرة فى أيدى السلالة الطاهرة التى تنتهى إلى السبطين المكرمين (رضى الله عنهما).

ويظن بعض الذين لم يحسنوا الاطلاع على التاريخ أن إمارة مكة المكرمة ظلت منحصرة فى أشراف الحسنية ، فى حين ظلت إمارة المدينة المنورة فى أيدى السادة الحسينية إلا أنه من الثابت بدلالة التواريخ الموجودة أن هؤلاء الأمراء تبادلوا الحكم فى هاتين الإمارتين.

أمراء مكة

ينقسم الأشراف الكرام الذين تولوا إمارة مكة المكرمة إلى أربع طبقات ، وقد سمى الأشخاص الذين يشكلون هذه الطبقات بأمراء مكة. وإن كان بين أمراء مكة الحسينية أيضا ، ولكن أغلب هؤلاء الحسينية من الذين أقام أجدادهم قبل أن تتحول مكة المكرمة إلى إمارة فى ينبع والبلاد التهامية والنجدية.

١ ـ طبقة سادات بنى حسن : يطلق على الذين يشكلون الطبقة الأولى من الطبقات الأربع «بنو أخيضر» وقد ظهر بنو أخيضر الذين حكموا ٩٩ سنة فى سنة مائتين وخمسين الهجرية. وانقرضوا فى أواخر سنة ثلاثمائة وخمسين الهجرية وحتى سنة ٢٥١ كانت حكومة مكة المكرمة فى يد ولاة الخلفاء الراشدين وملوك بنى أمية وخلفاء بنى العباس. وقد ظهر بنو أخيضر فى تلك السنة المذكورة ، واستولوا على بلاد اليمامة بادروا إلى حكمها.

بنو أخيضر : اتخذ أشراف بنى أخيضر بلاد اليمامة ومقر حكومة لهم أولا ثم مكة المكرمة. وعدد الأمراء الذين تولوا الحكم منهم ثلاثة عشر شريفا ، حكم ثلاثة منهم فى اليمامة فقط ، والباقون حكموا فى اليمامة وأرض الحجاز.

٥٩

وأول ممن ظهر من سادات بنى أخيضر هو إسماعيل بن يوسف الأخيضر بن إبراهيمم بن عبد الله بن موسى الجون الحسنى.

ويحكى أن إسماعيل بن يوسف الأخيضر وجد بمكة ، وبايع النفس الزكية محمد بن عبد الله المحصن الذى خرج فى أواخر حكومة بنى أمية ، وأن المنصور العباسى وجد أثناء هذه البيعة ، ومدح واقعة البيعة بقصيدة طويلة وإن هذا البيت كان ضمن هذه المطولة :

بيعتكم تحظى بطاعتنا

إن الخلافة فيكم يا بنى حسن

لما استولى إسماعيل بن يوسف الأخيضر على البلاد اليمانية كان جعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن يوسف بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب (رضى الله عنه) واليا على مكة من قبل المستعين بن المعتصم العباسى. وانتزع الألواح الذهبية التى وضعها الخليفة المتوكل على مقام إبراهيم ، وضرب بها سكة ليدافع بها عن مكة لآخر لحظة ، إلا أنه انهزم وبعد ما استولى إسماعيل بن يوسف على أطراف مكة المكرمة أيضا قصد إلى المدينة المنورة وهو مريض ، وارتحل إلى عالم البقاء فى سنة ٢٥٢ الهجرية.

وانتقلت بلاد اليمامة بعد وفاة إسماعيل بن يوسف الأخيضر لأخيه الشريف أبى عبد الله محمد بن يوسف الأخيضر ، وبعد وفاته لأخيه الآخر الشريف أبو جعفر بن يوسف الأخيضر ، وبعد ارتحاله انتقلت إلى الشريف حسن بن يوسف الأخيضر أخيه الآخر.

بعد ما استولى الشريف حسن على بلاد اليمامة صرف جهده لتوسيع حدود حكومته ، وفى النهاية شكل إمارة مكة المكرمة واستقل بها.

وانتقلت حكومة أم القرى بعد وفاة الشريف حسن إلى عمه وإلى أخيه يوسف الأخيضر ، ولما مات محمد بن يوسف الأخيضر انتقلت الحكومة إلى ابنه الشريف يوسف بن محمد بن يوسف الأخيضر ، ومن بعده إلى أخيه الشريف أبى عبد الله إبراهيم بن محمد ، ومن بعده إلى أبى عبد الله إلى الشريف

٦٠