نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥١

ترجمته :

وهو : جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم الأنصاري الإفريقي المتوفى سنة ٧١١ ، كان أديبا لغويا فاضلا ... ترجمنا له في قسم ( حديث الثقلين ) عن :

١ ـ الوافي بالوفيات ٥ / ٥٤.

٢ ـ فوات الوفيات ٤ / ٣٩.

٣ ـ الدرر الكامنة ٤ / ٢٦٢.

٤ ـ بغية الوعاة ١٠٦ / ١٠٧.

(٣٥)

رواية الحموئي

رواه بسنده عن أبي ذر كما عرفت فيما سبق ، وعن ابن عباس كما ستعرف وعن أبي سعيد الخدري حيث قال : « أخبرني الشيخ الصالح كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الجويني ـ فيما كتب إليّ وأجاز لي في روايته في ذي الحجة سنة أربع وستين وستمائة ـ قال : أنبأنا الامام جمال الدين أبو الفضل جمال ابن معين الطبري قال : أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المستملي ، أنبأنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المذكّر بهرات قال : أنبأنا إسماعيل بن زاهر البوقاني في كتابه قال : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم الاصفهاني قال : نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال : نبأنا محمد بن عبد العزيز الكلابي قال : أنبأنا عبد الرحمن بن حماد المقري عن أبي سلمة الصائغ عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرق ، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب

٦١

حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له » (١).

ترجمته :

وهو : صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي المتوفى سنة ٧٢٢ ، شيخ خراسان في وقته كما وصفه الذهبي ، وترجم له الأسنوي في طبقاته ، وابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ١ / ٦٧. وقد ترجمنا له في بعض مجلّدات الكتاب.

(٣٦)

رواية شهاب الدين الحلبي

لقد أثبت حديث السفينة في التقليد الذي كتبه من قبل السلطان محمد بن قلاوون باسم ولده أحمد ، فقد جاء فيه بعد ذكر الرسول صلّى الله عليه وسلّم : « صلّى الله عليه وعلى آله سفن النجاة ، المؤمنين من المخاوف ، المنقذين من المهالك ».

وقد أورد القلقشندي نصّ هذا التقليد في ( صبح الأعشى في صناعة الانشا ).

ترجمته :

وهو : شهاب الدين محمود بن سليمان بن فهد بن محمود الحلبي المتوفى سنة ٧٢٥ ، وكان أديبا كبيرا ، استمر في دواوين الإنشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاما ، وكان شيخ صناعة الإنشاء في عصره ، وله تصانيف منها : حسن التوسل إلى

__________________

(١) فرائد السمطين ٢ / ٢٤٢.

٦٢

صناعة الترسل ، وذيل الكامل لابن الأثير. وتوجد ترجمته في :

١ ـ الدرر الكامنة ٤ / ٣٢٤.

٢ ـ فوات الوفيات ٢ / ٢٨٦.

٣ ـ تاريخ ابن كثير ١٤ / ١٢٠.

٤ ـ النجوم الزاهرة ٩ / ٢٦٤.

(٣٧)

رواية نظام الدين النيسابوري

أورده بتفسير آيه المودة قائلا : « قال بعض المذكّرين : إن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق » (١).

ترجمته :

وهو : نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين المعروف بالنظام الأعرج ، صاحب التفسير المشهور باسمه ، كان حيّا سنة ٧٢٨ (٢). وقد ذكرنا ترجمته في قسم ( حديث الغدير ) كما سيأتي.

__________________

(١) غرائب القرآن ٢٥ / ٢٨.

(٢) في معجم المؤلفين : ٨٢٨. وفي الأعلام : توفي بعد ٨٥٠.

٦٣

(٣٨)

رواية الخطيب التبريزي

رواه في كتابه ( مشكاة المصابيح ) في باب مناقب أهل البيت عليهم‌السلام ، كما تقدّم ويأتي.

ترجمته :

وهو : ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي. كان حيّا سنة ٧٤٠ ، وقد ذكرنا جانبا من ترجمته وعظمة كتابه في قسم ( حديث الطير ).

(٣٩)

رواية الطيبي

رواه في شرح المشكاة شارحا إياه بقوله :

« قوله : وهو آخذ بباب الكعبة. أراد الراوي بهذا مزيد توكيد لإثبات هذا ، وكذا أبوذر اهتم بشأن روايته ، فأورده في هذا المقام على رءوس الأنام ليتمسكوا به ، وفي رواية له بقوله : من عرفني فأنا من قد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبوذر ، سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : « ألا إن مثل أهل بيتي ... الحديث أراد بقوله فأنا أبوذر المشهور بصدق اللهجة وثقة الرواية ، وأنه هذا حديث صحيح لا مجال للرد فيه ، وهذا تلميح إلىما روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : ما أظلّت الخضراء ولا

٦٤

أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر ، وفي رواية أبي ذر : من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم. فقال عمر بن الخطاب كالحاسد : يا رسول الله أفتعرف ذلك؟ قال : ذلك فاعرفوه. أخرجه الترمذي وحسّنه الصغاني في كشف الحجاب.

شبه الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والأهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ، ظلمات بعضها فوق بعض ، وقد أحاط بأكنافه وأطرافه الأرض كلّها ، وليس فيها خلاص ومناص إلاّ تلك السفينة ، وهي محبة أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم » (١).

ترجمته :

وهو : شرف الدين حسن بن محمد الطيبي المتوفى سنة ٧٤٣. وصفه الحافظ ابن حجر بالإمام المشهور ، كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن ... (٢).

وقد ذكرنا ترجمة له في قسم ( حديث الثقلين ) عن :

١ ـ طبقات المفسرين ١ / ١٤٣.

٢ ـ بغية الوعاة ٢٢٨.

٣ ـ البدر الطالع ١ / ٢٢٩.

٤ ـ التاج المكلل ٣٧٣.

__________________

(١) الكاشف ـ مخطوط.

(٢) الدرر الكامنة ٢ / ٦٨.

٦٥

(٤٠)

رواية الزرندي

رواه عن أبي الطفيل عن أبي ذر تحت عنوان « ذكر وصاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأهل بيته وفضل مودتهم ، وأن محبتهم من الإيمان بالله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّمقال : « وعن أبي الطفيل : إنه رأى أباذر قائما وهو ينادي : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب ، ألا وأنا أبوذر ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، وإن مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة » (١).

وقد ذكر في سياق صفات أمير المؤمنين عليه‌السلام وفضائله :

« هو النبأ العظيم وفلك نوح

وباب الله وانقطع الخطاب » (٢)

ترجمته :

وهو : محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري ، المتوفى سنة بضع وخمسين وسبعمائة ، من فقهاء الحنفية ومن المحدّثين الكبار ، ترجم له الحافظ ابن حجر العسقلاني (٣) ، له كتب منها : ( نظم درر السمطين ) نقل عنه واعتمد عليه الحفاظ وأئمة الحديث كالكرماني والسمهودي وغيرهما في كتبهم.

__________________

(١) نظم درر السمطين ٢٣٥.

(٢) نظم درر السمطين ٧٨.

(٣) الدرر الكامنة ٤ / ٢٩٥.

٦٦

(٤١)

رواية الهمداني

رواه عن سيدنا أمير المؤمنين عليه‌السلام حيث قال : « وعن علي عليه‌السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلّق بها نجا ، ومن تخلّف عنها زخ في النار » (١).

وعن أبي ذر رضي‌الله‌عنه بقوله : « عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (٢).

ترجمته :

وهو : السيد علي شهاب الدين الهمداني المتوفى سنة ٧٨٦ من مشاهير علماء أهل السنة وعرفائهم ، ومن الفقهاء الحنفية ، ذكرنا مصادر ترجمته في ( قسم حديث الثقلين ) ومنها :

١ ـ كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار للكفوي.

٢ ـ نفحات الأنس في حضرات القدس للجامي ٤٤٧.

٣ ـ الانتباه إلى سلاسل أولياء الله لولي الله الدهلوي.

٤ ـ السمط المجيد للقشاشي.

وترجم له صاحب نزهة الخواطر مثنيا عليه (٣).

__________________

(١) المودة في القربى ـ المودة الثانية.

(٢) المودة في القربى ـ المودة الثانية عشرة.

(٣) نزهة الخواطر ٢ / ٨٧.

٦٧

(٤٢)

رواية نور الدين الهيثمي

رواه بقوله : « وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال.

رواه البزار والطبراني في الثلاثة. وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري ، وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر. وهما متروكان.

وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق.

رواه البزار والطبراني. وفيه : الحسن بن أبي جعفر وهو متروك.

وعن عبد الله بن الزبير أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق.

رواه البزار، وفيه ابن لهيعة وهو ليّن.

وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق وانما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له.

رواه الطبراني في الصغير والأوسط. وفيه جماعة لم أعرفهم » (١).

__________________

(١) معجم الزوائد ومنبع الفوائد ٩ / ١٦٨.

وأقول : أما « الحسن بن أبي جعفر الجفري » فقد روى عنه : أبو داود الطيالسي ، وابن مهدي ، ويزيد بن زريع ، وعثمان بن مطر ، ومسلم بن إبراهيم ، وجماعة غيرهم من مشاهير الرواة والأئمة ، وروايتهم عنه تدل على جلالته ، بالاضافة إلى أن : مسلم بن إبراهيم قال : كان من خيار الناس.

٦٨

__________________

وقال عمرو بن علي : صدوق. وقال أبوبكر بن أبي الأسود : ترك ابن مهدي حديثه ثم حدّث عنه وقال : ما كان لي حجة عند ربي. وقال ابن عدي : والحسن بن أبي جعفر أحاديثه صالحة وهو يروي الغرائب ، وهو عندي ممن لا يتعمّد الكذب وهو صدوق. وقال ابن حبان : من خيار عباد الله الخشن ، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة. أنظر : تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٠.

فهذه كلمات عدة من أئمة الجرح والتعديل ، والعمدة كونه صدوقا من خيار الناس ، لكن بعضهم قدحه لروايته الغرائب ووقوع الوهم في رواياته ، ومن الواضح لدى أهل العلم المنصفين أن ذلك لا يوجب القدح والترك.

وأما « عبد الله بن داهر » فقد عرفته في جواب قدح ابن الجوزي في حديث الثقلين.

وأما « عبد الله بن لهيعة » فقد روى عنه كبار الأئمة من المتقدمين كالثوري ، والشعبي ، والأوزاعي ، والليث بن سعد ، وابن المبارك. وقال أبو داود عن أحمد : ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه؟

وعن الثوري : عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع وحججت حجّا لألقى ابن لهيعة. وقال أبو الطاهر بن السرح : سمعت ابن وهب يقول : حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة. وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح ـ وكان من خيار المتقنين ـ يثني عليه.

وعنه أيضا ، ابن لهيعة صحيح الكتاب ، وإنما كا أخرج كتبه ، فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء ، فمن ضبط كان حديثه حسنا ، إلاّ أنه كان يحضر من لا يحسن ولا يضبط ولا يصحح ، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا ، ولم ير له كتاب ، وكان من أراد السماع منه استنسخ ممن كتب عنه وجاءه فقرا عليه ، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح ، ومن كتب من نسخة لم تضبط جاء فيه خلل كثير.

وعن ابن معين : قد كتبت حديث ابن لهيعة وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات.

وقال الحاكم : استشهد به مسلم في موضعين. وحكى ابن عبد البر : أن الذي وقع في الموطأ عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في العريان هو : ابن لهيعة.

وقال ابن شاهين قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، وما روى عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط.

وقال مسعود عن الحاكم : لم يقصد الكذب وإنما حدّث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ.

وقال ابن عدي : حديثه كأنه نسيان ، وهو ممن يكتب حديثه.

انظر : تهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٣.

وهذا القدر كاف لنا للاحتجاج بما رواه.

٦٩

ترجمته :

هو : نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي القاهري الشافعي الحافظ المتوفى سنة ٨٠٧ ، وصفه الحافظ السخاوي بالحافظ وقال : « كان عجبا في الدّين والتقوى والزهد ، فنقل الثناء عليه عن عدة من الأعلام كالحافظ ابن حجر ، ثم قال : والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدّا ، بل هو في ذلك كلمة اتفاق » (١).

وكذا وصفه الحافظ السيوطي وعدّه في من كان بمصر من حفاظ الحديث ونقّاده (٢). وترجم له وأثنى عليه القاضي الشوكاني (٣).

(٤٣)

رواية الشريف الجرجاني

رواه في ( حاشية المشكاة ) حيث شرحه قائلا : « قوله : سمعت النبي.

إلخ. وفي رواية قال : من عرفني ، فأنا من عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبوذر ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. إلخ. كان مشهورا بصدق اللهجة ،قال صلّى الله عليه وسلّم : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر ».

ترجمته :

وهو : السيد علي بن محمد الجرجاني ، المعروف بالشريف الجرجاني ، المتوفى

__________________

(١) الضوء اللامع ٥ / ٢٠٠.

(٢) حسن المحاضرة ١ / ٣٦٢.

(٣) البدر الطالع ١ / ٤٤.

٧٠

سنة ٨١٦ ، من كبار العلماء في المعقول والمنقول ، له نحو خمسين مصنفا ، وقد ترجمنا له في بعض المجلدات ، ومن مصادر ترجمته :

١ ـ الفوائد البهيّة في تراجم الحنفيّة ١٢٥.

٢ ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ٥ / ٣٢٨.

(٤٤)

رواية القلقشندي

والقلقشندي أورد هذا الحديث الشريف في موضعين من كتابه ( صبح الأعشى في صناعة الانشا ).

ترجمته :

وهو : أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري المتوفى سنة ٨٢١ ، وكان أديبا مؤرخا متفننا ، اشتهر بكتابه ( صبح الأعشى ) وهو أفضل تصانيفه ، لكونه جامعا بين الأدب والتاريخ ووصف البلدان والممالك ونحو ذلك. وله أيضا : نهاية الارب في معرفة أنساب العرب.

له ترجمة في الضوء اللامع ٢ / ٨. وغيره.

(٤٥)

رواية خواجه بارسا

رواه في كتاب ( فصل الخطاب في سير النبي والآل والأصحاب ) نقلا عن

٧١

تفسير الرازي قال : « وسمعت بعض المذكّرين يقول : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام من ركب فيها نجا ... ».

ترجمته :

وهو : محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري ، المعروف بخاجا بارسا المتوفى سنة ٨٢٢ ، ولد سنة ٧٥٦ ، وقرأ العلوم على علماء عصره فبهر على أقرانه في دهره ، وحصّل الفروع والأصول وبرع في المعقول والمنقول وهو شاب ، مدحه وأثنى عليه الكفوي في ( كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار ) والجامي في ( نفحات الأنس في حضرات القدس ٣٩٢ ) وترجم له صاحب ( حبيب السير ) وغيره.

(٤٦)

رواية ابن حجة الحموي

وذلك حيث ضمّن هذا الحديث في العهد الذي كتبه من قبل المستعين بالله العباس باسم مظفر شاه ، إذ جاء فيه : « نحمده حمد من علم أن آل هذا البيت الشريف كسفينة نوح وتعلق بهم فنجا ... ».

وقد ورد هذا العهد في ( صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ).

ترجمته :

وهو : أبوبكر بن علي بن عبد الله الحموي الأزراري تقي الدين ، ابن حجة المتوفى سنة ٨٣٧. إمام أهل الأدب في عصره ، وكان شاعرا جيّد الإنشاء. له

٧٢

تصانيف منها : خزانة الأدب ، ثمرات الأوراق ، وغير ذلك. وتوجد ترجمته في :

١ ـ الضوء اللامع ١١ / ٥٣.

٢ ـ شذرات الذهب ٧ / ٢١٩.

(٤٧)

رواية ملك العلماء الهندي

ورواه ملك العلماء شهاب الدين الهندي عن ( شرف النبوة ) و ( المشكاة ) :

« روى أحمد عن أبي ذر أنه قال آخذا بثياب الكعبة : سمعت صلّى الله عليه وسلّم يقول : ألا مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، فمن ركبها نجا ومن زاغ عنها هلك.

لأن من كان في البحر فالسفينة شرط النجاة.

وفي التشريح : ونوح عليه‌السلام لن يخرق السفينة ، ولا يعيبها أحد من الملاحين ، والسفينة إن صلح حالها صلح حال نوح ، وإن غرقت دلت على عدم النجاة ، وقد أمر بركوب السفينة لنجاتها وأهلها.

والمراد من هذا الحديث نجاة المتشبثين بأهله وعترته ، ليفوزوا برضوانه وجنته.

وفي التشريح عند ذكر هذا الحديث : والمأمور بمتابعته لا يصير تبعا حتى يتبعه ، والمندوب إلى إمامته لا يصير مأموما حتى يوافقه ، فعلم كلّ عالم وفعل كلّ مؤمن دلّ على مخالفة النبي صلّى الله عليه وسلّم فهو زندقة وشيطنة ... » (١).

__________________

(١) هداية السعداء ـ مخطوط. الجلوة الثالثة من الهداية الثانية. ورواه في مواضع أخر من الكتاب المذكور.

٧٣

ترجمته :

وهو : شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي ، الملقب بملك العلماء ، المتوفى سنة ٨٤٩ قال عبد الحق الدهلوي ـ من كبار علماء الهند ، وناشر علم الحديث لأهل السنة في تلك البلاد ـ : « أوصافه أشهر من أن تذكر » وذكره البلجرامي في ( سبحة المرجان في آثار هندوستان ١٣٩ ) وأثنى عليه ، وكذا صاحب ( نزهة الخواطر ) حيث وصفه بأوصاف جميلة (١).

(٤٨)

رواية ابن الصباغ المالكي

رواه عن رافع مولى أبي ذر ، عن أبي ذر حيث قال : « تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبّيهم : عن رافع مولى أبي ذر قال : صعد أبوذر على عتبة باب الكعبة وأخذ بحلقة الباب وأسند ظهره إليه وقال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبوذر ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنه زجّ في النار. وسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : اجعلوا أهل بيتكم منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس ، فإن الجسد لا يهتدي إلاّ بالرأس ولا يهتدي الرأس إلاّ بالعينين » (٢).

__________________

(١) نزهة الخواطر ٣ / ١٩.

(٢) الفصول المهمة في معرفة الأئمة ص ٨.

٧٤

ترجمته :

وهو : نور الدين علي بن محمد بن أحمد ، المعروف بابن الصباغ ، المالكي المكي المتوفى سنة ٨٥٥ ، كان من الفقهاء المالكية ، ومن العلماء المعتمدين ، ترجم له الحافظ السخاوي وأثنى عليه وقال : أجاز لي (١). وكتابه ( الفصول المهمة ) من المصادر المعتبرة عندهم ، فقد نقل عنه الأعلام كالحلبي صاحب السيرة والسمهودي في جواهر العقدين وكثير ممن ألف في فضائل أهل البيت كالصبان والحمزاوي والشبلنجي.

(٤٩)

رواية الميبدي

روى حديث السفينة في شرحه على ديوان أمير المؤمنين عليه‌السلام ، عن أحمد عن أبي ذر الغفاري ، باللفظ المتقدم عن أحمد سابقا (٢).

ترجمته :

وهو : كمال الدين حسين بن معين الدين اليزدي الميبدي ، كان حيّا سنة ٨٩٠ ، له شرح الديوان المنسوب الى أمير المؤمنين عليه‌السلام. وله غيره من المؤلفات ذكرها صاحب هدية العارفين ١ / ٣١٦. وأرخ وفاته بسنة ٩١٠ وترجم له في الأعلام ٢ / ٢٦٠ وقد أوردنا ترجمته في بعض المجلدات.

__________________

(١) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ٥ / ٢٨٣.

(٢) الفواتح في شرح ديوان أمير المؤمنين ١١٣.

٧٥

(٥٠)

رواية الهروي

رواه في كتابه ( أساس الاقتباس ) بقوله : « الأحاديث ـ مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (١).

ترجمته :

وهو : إختيار الدين بن غياث الدين الحسيني الهروي (٢). كان عالما أديبا له كتب منها : أساس الاقتباس. له ترجمة في :

١ ـ هدية العارفين ١ / ٣١٧.

٢ ـ الأعلام ٢ / ٢٥١.

(٥١)

رواة الصفوري

رواه في باب مناقب سيدتنا فاطمة الزهراء عليها‌السلام قائلا : « وعن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تخلّف عنها زج في النار » (٣).

__________________

(١) أساس الاقتباس ـ الكلمة الرابعة للافتتاح بعد ذكر الآيات.

(٢) في بعض التراجم اسمه : حسين. وتاريخ وفاته سنة ٩٢٨.

(٣) نزهة المجالس ومنتخب النفائس ٢ / ٢٢٢.

٧٦

ترجمته :

وهو : عبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عثمان الصفوري الشافعي المتوفى سنة ٨٩٤. كان أديبا مؤرّخا محدّثا مؤلّفا ، له : المحاسن المجتمعة في الخلفاء الأربعة ، وقد ذكر كاشف الظنون ١٩٤٧ كتابه ( نزهة المجالس ).

(٥٢)

رواية الكيلاني

روى حديث السفينة في كتابه ( مناظر الإنشاء ) في مبحث الشبه ، في قسم ما يكون فيه الشبه والمشبّه به حسيّين ووجه الشبه بينهما عقلي ، فذكر الحديث ثم قال ما تعريبه : « شبّه أهل البيت بسفينة نوح وكلاهما حسيّ ، ووجه ما شبه ما بينهما وهو السببية لحصول النجاة عقلي ».

(٥٣)

رواية السخاوي

رواه تحت عنوان « باب الأمان ببقائهم والنجاة في اقتفائهم » رواه عن جماعة من كبار الرواة والأئمة الحفّاظ بألفاظ مختلفة ، عن جماعة من مشاهير الصحابة.

وهذا نص روايته :

« وعن أبي إسحاق السبيعي عن حنش بن المعتمر الصنعاني عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : أهل بيتي فيكم مثل

٧٧

سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومثل حطة لبني إسرائيل. أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي إسحاق هذا لفظ أحدهما ، ولفظ الآخر : ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، وذكره دون قوله : ومثل حطة إلى آخره ، وكذا هو عند أبي يعلي في مسنده.

وأخرجه الطبراني في معجمه الأوسط والصغير من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وقال : إن عبد الله بن عبد القدوس تفرّد به عن الأعمش ، ورواه عن الأوسط أيضا من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي إسحاق ، ومن طريق سماك بن حرب عن حنش.

وأخرجه أبو يعلي أيضا من حديث أبي الطفيل عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه بلفظ : إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، وإن مثل أهل بيتي مثل باب حطة ، وأخرجه البزار من طريق سعيد بن المسيب عن أبي ذر نحوه.

وعن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، وأخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية والبزار وغيرهم.

وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما : إن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق. رواه البزار.

وعن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ، رواه الطبراني في الصغير والأوسط. وبعض هذه الطرق يقوّي بعضا » (١).

__________________

(١) استجلاب ارتقاء الغرف ـ مخطوط ـ الباب السادس.

٧٨

ترجمته :

وهو : شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة ٩٠٢ ، وكان من كبار علماء أهل السنة ، حافظا في الحديث وحجة في التاريخ والأدب والرجال ، له مؤلفات كثيرة في العلوم المذكورة وغيرها ، ومن أشهرها : الضوء اللامع ، المقاصد الحسنة ، شرح ألفية الحديث ، التحفة اللطيفة في أخبار المدينة الشريفة ، استجلاب ارتقاء الغرف بحبّ أقرباء الرسول ذوي الشرف ...

ترجم نفسه في الضوء اللامع ٨ / ٢ ـ ٣٢ ، وتوجد ترجمته أيضا في :

١ ـ شذرات الذهب ٨ / ١٥.

٢ ـ الكواكب السائرة ١ / ٥٣.

٣ ـ النور السافر ١٦.

(٥٤)

رواية الكاشفي

أثبت حديث السفينة وأرسله إرسال المسلّم في مواضع من كتابه ( الرسالة العليّة في الأحاديث النبوية ) (١) ... منها : هذا الشعر الذي أورده تحت عنوان فضيلة أهل البيت :

« هم الكلمات الطيّبات التي بها

يتاب على الخاطي فيحبى ويزلف

هم البركات النازلات على الورى

تعمّ جميع المسلمين وتكنف

__________________

(١) أنظر : ٣٣ ، ٣٧١.

٧٩

هم الباقيات الصالحات بذكرها

لذاكرها خير الثواب يضعّف

هم الحرم المأمون من أجل أهله

وأعداؤه من حوله يتخطّف

هم الوجه وجه الله والجنب جنبه

وهم فلك نوح خاب عنه المخلّف

ترجمته :

وهو : حسين بن علي الكاشفي المفسّر المحدّث الواعظ ، له تفسيره : المواهب العلية ، وكتاب : الرسالة العلية في الأحاديث النبوية وغيرهما من المؤلّفات المفيدة ، والتي اعتمد عليها القوم ونقلوا عنها. توفي سنة ٩١٠.

(٥٥)

رواية السيوطي

رواه في جملة من كتبه :

ففي ( الدرر المنثور ) : « وأخرج الحاكم عن أبي ذر رحمه‌الله قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (١).

وفي ( الجامع الصغير ) : « إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك. ك‍ عن أبي ذر » (٢).

وفيه : « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.

البزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير ، ك‍ عن أبي ذر » (٣).

وفي ( الخصائص الكبرى ) : « وأخرج أبو يعلى والبزار والحاكم عن أبي ذر :

__________________

(١) الدر المنثور ٣ / ٣٣٤.

(٢) الجامع الصغير. شرح المناوي ٢ / ٥١٩.

(٣) المصدر نفسه ٥ / ٥١٧.

٨٠