نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥١

الأنصاري وغيرهما.

ولد في شعبان سنة ٣٦٣ وتوفي في ذي القعدة سنة ٤٥٤ » (١).

وقال الخطيب بعد أن ذكر شيوخه : « كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السماع ، وهو شيرازي الأصل ... » (٢).

وقال ابن الجوزي : « وكان ثقة أمينا » (٣).

وقال الذهبي : « وأبو محمد الجوهري الحسن بن علي الشيرازي ثم البغدادي المقنعي ـ لأنه كان يتطيلس ويلفّها من تحت حنكه ـ : انتهت إليه علوّ الرواية في الحديث ، وأملى مجالس كثيرة ، وكان صاحب حديث » (٤).

(٢٩)

رواية القضاعي

رواه بقوله : « أخبرنا عبد الرحمن بن أبي العبّاس المالكي ، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن جامع ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق.

وبهذا الإسناد عن الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان

__________________

(١) اللباب ١ / ٣١٣.

(٢) التاريخ ٧ / ٣٩٣.

(٣) المنتظم ٨ / ١٢٧.

(٤) العبر ٣ / ٢٣١.

١٦١

فكأنما قاتل مع الدجال.

وأناه أبو علي الحسن بن خلف الواسطي ، نا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني المقري ، نا أبو محمد عبد الله بن سليمان القاضي ، نا محمد بن علي الوراق نا مسلم ـ هو ابن ابراهيم ـ بإسناده مثله.

أنا محمد بن الحسين النيسابوري ، أنا القاضي أبو طاهر ، نا محمد بن عثمان ـ هو ابن أبي سويد ـ نا مسلم بن إبراهيم ، نا الحسن بن أبي جعفر ، عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إن مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (١).

ترجمته :

هو : القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي ، الفقيه قاضي مصر ، المتوفى سنة ٤٥٤.

وثّقه السلفي وغيره. وأثنى عليه مترجموه. أنظر :

١ ـ طبقات السبكي ٤ / ١٥٠.

٢ ـ حسن المحاضرة ١ / ٢٢٧.

٣ ـ العبر ٣ / ٢٣٣.

٤ ـ وفيات الأعيان ٣ / ٣٤٩.

(٣٠)

رواية أبي غالب النحوي

علم روايته من عبارة ابن المغازلي المتقدمة في محلّها.

__________________

(١) مسند الشهاب ٢ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥.

١٦٢

ترجمته :

هو : أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المتوفى سنة ٤٦٢ :

قال اليافعي : « وفيها توفي الامام اللغوي أبو غالب بن بشران الواسطي الحنفي ، ويعرف بابن الخالة » (١).

وقال الذهبي : « وأبو غالب بن بشران الواسطي صاحب اللغة محمد بن أحمد بن سهل المعدل الحنفي ، ويعرف بابن الخالة ، وله اثنتان وثمانون سنة ، ولم يكن بالعراق أعلم منه باللغة ، روى عن أحمد بن عبيد بن بيري وطبقته » (٢).

وقال ابن الجوزي : « وكان عالما بالأدب وانتهت إليه الرحلة في اللغة » (٣).

وقال السيوطي : « قال ياقوت : أحد الأئمة المعروفين ، جامع أشتات العلوم ، قرن بين الدراية والفهم والرواية وشدّة العناية ، صاحب نحو ولغة وحديث وأخبار ودين وصلاح ، وإليه كانت الرحلة في زمانه وهو عين وقته وأوانه ، وكان مع ذلك ثقة ضابطا محرّرا حافظا ... وكان مكثرا حسن المحاضرة إلاّ أنّه لا ينتفع به أحد ، وكان معتزليا ... » (٤).

(٣١)

رواية أبي الوليد الباجي

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الأبار.

__________________

(١) مرآة الجنان ٣ / ٨٦.

(٢) العبر ٣ / ٢٥٠.

(٣) المنتظم ٨ / ٢٥٩.

(٤) بغية الوعاة ١ / ٢٦.

١٦٣

ترجمته :

هو : أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعيد القرطبي المتوفى سنة ٤٧٤ :

قال الذهبي : « الباجي الحافظ العلامة ذو الفنون ، أبو الوليد سليمان بن خلف ... روى عنه الحافظان أبوبكر الخطيب وأبو عمرو بن عبد البر ـ وهما أكبر منه ـ وأبو عبد الله الحميدي ... وقال أبو علي بن سكرة : ما رأيت مثل أبي الوليد الباجي ... » (١).

وقال ابن خلكان : « كان من علماء الأندلس وحفّاظها ... وهو أحد أئمة المسلمين ... » (٢).

وقال القاضي عياض : « كان أبو الوليد رحمه‌الله فقيها نظارا محققا رواية محدّثا يفهم صيغة الحديث ورجاله ، متكلما أصوليا فصيحا شاعرا مطبوعا حسن التأليف متقن المعارف ... سألت عنه شيخنا قاضي قضاة الشرق أبا علي الصدفي الحافظ صاحبه فقال لي : هو أحمد أئمة المسلمين لا يسئل عن مثله ، ما رأيت مثله ... » (٣).

(٣٢)

رواية أبي العباس العذري

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الأبار.

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٧٨.

(٢) وفيات الأعيان ٢ / ٤٠٨.

(٣) ترتيب المدارك ٤ / ٨٠٢.

١٦٤

ترجمته :

هو : أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري المعروف بالدلائي المتوفى سنة ٤٧٨ :

قال ابن العماد : « كان حافظا محدثا متقنا ، مات في شعبان وله خمس وثمانون سنة ، حج سنة ثمان وأربعمائة مع أبويه فجاوروا ثمانية أعوام وصحب هو أباذر فتخرج به ، وروى عن أبي الحسن بن جهضم وطائفة. ومن جلالته أن إمامي الأندلس ابن عبد البر وابن حزم رويا عنه ، وله كتاب دلائل النبوة » (١).

وقال اليافعي : « وفيها : توفي الحافظ المتقن أبو العباس أحمد بن عمر الأندلسي ... » (٢).

وقال الذهبي : « كان حافظا محدّثا متقنا ... » (٣).

وقال محمد بن محمد مخلوف : « الامام الفقيه المحدث الرواية العالم الجليل القدر الشهير الذكر ، سمع من أبي ذر الهروي البخاري مرّات ... وعنه من لا يعدّ كثرة ، منهم ابن عبد البر وروى عنه أبو علي الصدفي صحيح مسلم ... » (٤).

(٣٣)

رواية شيرويه الديلمي

رواه في ( الفردوس ) باللفظ الآتي :

__________________

(١) شذرات الذهب ٣ / ٣٥٧.

(٢) مرآة الجنان ٣ / ١٢٢.

(٣) العبر ٣ / ٢٩٠.

(٤) شجرة النور الزكية في طبقات المالكية / ١٢١.

١٦٥

« مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل » (١).

ترجمته :

هو : أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة ٥٠٩ :

قال اليافعي في حوادث ٥٠٩ : « وفيها توفي أبو شجاع الديلمي الهمداني الحافظ صاحب كتاب الفردوس وتاريخ همدان » (٢).

وقال السبكي : « شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو ، الحافظ أبو شجاع الديلمي مؤرخ همدان ومصنف كتاب الفردوس ، ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة ... مات في تاسع شهر رجب سنة تسع وخمسمائة » (٣).

وقال الذهبي : « المحدّث الحافظ ، مفيد همدان ومصنف تاريخها ، ومصنف كتاب الفردوس ... » (٤).

وقال أيضا : « وأبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني الحافظ ، صاحب كتاب الفردوس وتاريخ همدان وغير ذلك ... وكان صلبا في السنّة » (٥).

وقال ابن العماد : « الهمداني الحافظ ... ذكره ابن الصلاح فقال : كان محدّثا واسع الرحلة حسن الخلق والخلق ، ذكيا صلبا في السنة قليل الكلام صنّف تصانيف اشتهرت عنه ، منها كتاب الفردوس ... » (٦).

__________________

(١) فردوس الأخبار ٤ / ٤٢٣.

(٢) مرآة الجنان ٣ / ١٩٨.

(٣) طبقات الشافعية ٧ / ١١١ ـ ١١٢.

(٤) تذكرة الحفاظ ٤ / ٥٣.

(٥) العبر ٤ / ١٨ ـ ١٩.

(٦) شذرات الذهب ٤ / ٢٤.

١٦٦

(٣٤)

رواية أبي علي بن سكرة الصدفي

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الأبار.

ترجمته :

هو : أبو علي حسين بن محمد بن خيرة بن حيون القاضي ، المعروف بابن سكرة الصدفي المتوفى سنة ٥١٤ :

قال اليافعي : « والحافظ الكبير أبو علي بن سكرة ... برع في الحديث وفنونه وصنف التصانيف ... » (١).

وقال ابن فرحون : « إمام عصره في علم الحديث وآخر أئمته في الأندلس ، كان حافظا للحديث وأسماء رجاله وعلله ، وكان إماما في الفقه ... وسمع من خلائق من الأئمة يطول ذكرهم ... وكان موصوفا بالعلم والدين والعفّة والصّدق ... » (٢).

وقال الذهبي : « وأبو علي بن سكرة الحافظ الكبير ... برع في الحديث وفنونه وصنف التصانيف ... » (٣).

__________________

(١) مرآة الجنان ٣ / ٢١٠.

(٢) الديباج المذهب ١ / ٣٣٠.

(٣) العبر ٤ / ٣٢.

١٦٧

(٣٥)

رواية أحمد بن أبي جمرة

تعلم روايته من سند رواية الحافظ ابن الأبار.

ترجمته :

هو : أبو العباس أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة المرسي ، المتوفى سنة ٥٣٣ :

قال الذهبي : « أبو العباس أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة المرسي.

روى عن جماعة وانفرد بالإجازة عن أبي عمرو الداني » (١).

وانظر :

شذرات الذهب ٤ / ١٠٢.

ومرآة الجنان ٣ / ٢٦١ وغيرهما.

(٣٦)

رواية زاهر بن طاهر

علم روايته من عبارة صدر الدين الحموئي المتقدمة.

ترجمته :

هو : زاهر بن طاهر بن محمد أبو القاسم الشحامي المستملي المتوفى سنة ٥٣٣ :

__________________

(١) العبر ٤ / ٩١.

١٦٨

قال ابن الجوزي : « رجل في طلب الحديث وعمّر ، وكان مكثرا متيقظا صحيح السماع ، وكان يستملي على شيوخ نيسابور ، وسمع منه الكثير بإصبهان والري وهمدان والحجاز وبغداد وغيرها ، وأجاز لي جميع مسموعاته ، وأملى في جامع نيسابور قريبا من ألف مجلس ، وكان صبورا على القراءة عليه ، وكان يكرم الغرباء الواردين عليه ويمرضهم ويداويهم ويعيرهم الكتب ... » (١).

وقال ابن الجزري : « ثقة صحيح السماع ، كان مسند نيسابور ... » (٢).

وقال الذهبي : « وزاهر بن طاهر أبو القاسم الشحامي النيسابوري المحدّث المستملي الشروطي ، مسند خراسان ... » (٣).

(٣٧)

رواية القاضي الأنصاري

رواه في ( مشيخته ) حيث قال : « حدثنا الجوهري قال : أخبرنا أبوبكر أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال : حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، قال : حدثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال : سمعت أباذر رضي‌الله‌عنه يقول ـ وقد أخذ بباب الكعبة ـ : من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبوذر سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (٤).

__________________

(١) المنتظم ١٠ / ٧٩.

(٢) طبقات القراء ١ / ٢٨٨.

(٣) العبر ٤ / ٩١.

(٤) مشيخة القاضي الأنصاري ـ عن نسخته المخطوطة.

١٦٩

ترجمته :

هو : محمد بن عبد الباقي الأنصاري المتوفى سنة ٥٣٥ :

قال الذهبي : « محمد بن عبد الباقي بن محمد القاضي أبوبكر الأنصاري البغدادي الحنبلي البزاز ، مسند العراق ، ويعرف بقاضي المارستان ، حضر أبا إسحاق البرمكي ، وسمع من علي بن عيسى الباقلاني وأبي محمد الجوهري وأبي الطيب الطبري وطائفة وتفقه على القاضي أبي يعلى ، وبرع في الحساب والهندسة ، وشارك في علوم كثيرة ، وانتهى إليه علوم الإسناد في زمانه ، توفي في رجب وله ثلاث وتسعون سنة وخمسون أشهر.

قال ابن السمعاني : ما رأيت أجمع للفنون منه ، نظر في كلّ علم ، وسمعته يقول : تبت من كل علم تعلّمته إلاّ الحديث وعلمه » (١).

وقال ابن العماد بترجمته : « قال ابن الخشاب : كان مع تفرده بعلم الحساب والفرائض وافتتانه في علوم عديدة ، صدوقا ثبتا في الرواية متحريا فيها ، وقال ابن ناصر : لم يخلف بعده أن يقوم مقامه في علمه ، وقال ابن شافع : ما رأيت ابن الخشاب يعظم أحدا من مشايخه تعظيمه له » (٢).

وقال ابن الجوزي بترجمته : « كان فهما ثبتا حجة متقنا في علوم كثيرة ، منفردا في علم الفرائض » (٣).

__________________

(١) العبر ٤ / ٩٦.

(٢) شذرات الذهب ٤ / ١٠٨.

(٣) المنتظم ١٠ / ٩٢.

١٧٠

(٣٨)

رواية ابن القزاز

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الأبار.

ترجمته :

هو : أبو عمرو الخضر بن عبد الرحمن القيسي المعروف بابن القزاز المتوفى سنة ٥٤٠ :

قال ابن الأبار : « الخضر بن عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن بقي بن غاز ابن إبراهيم القيسي ، أبو عمرو المعروف بابن القزاز من أهل المرية ، أحد المكثرين عن أبي علي والمتقدمين في أصحابه ، وأكثر أيضا عن أبي علي الغساني ، وكان يكتب الشروط ، حدّث وأخذ عنه ، وكان أهلا لذلك لعدالته وضبطه وكتب بخطه علما كثيرا ، وتوفي سنة أربعين وخمسمائة » (١).

(٣٩)

رواية الخوارزمي

رواه : « عن الامام الحافظ الصدر أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمداني بإسناده عن الطبراني ، حدّثنا علي بن عبد العزيز ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا الحسن بن أبي جعفر ، حدثنا علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن

__________________

(١) المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي / ٨٧.

١٧١

المسيب عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قالت مع (١) الدجال » (٢).

ترجمته :

هو : الموفق بن أحمد بن محمد الملكي ، أبو المؤيد الخوارزمي ، المتوفى سنة ٥٦٨ :

قال التقي الفاسي : « الموفق بن أحمد بن محمد المكي أبو مؤيد ، العلامة خطيب خوارزم ، كان أديبا فصيحا مفوها ، خطب بخوارزم دهرا ، وأنشأ الخطب ، وأقرأ الناس ، وتخرّج به جماعة ، وتوفي بخوارزم في سنة ٥٧٨. ذكره هكذا الذهبي في تاريخ الإسلام.

... وذكره محيي الدين عبد الباقي الحنفي في طبقات الحنفية وقال : ذكره القفطي في أخبار النحاة ... » (٣).

وقال السيوطي : « الموفق بن أحمد بن سعيد بن إسحاق أبو المؤيد المعروف بأخطب خوارزم ، قال الصفدي : كان متمكنا من العربية ، غزير العلم ، فقيها ، فاضلا ، أديبا ، شاعرا قرأ على الزمخشري ، وله خطب وشعر ، قال القفطي : وقرأ عليه ناصر المطرزي » (٤).

__________________

(١) كذا.

(٢) مقتل الحسين ١ / ١٠٤.

(٣) العقد الثمين ٧ / ٣١٠.

(٤) بغية الوعاة ٢ / ٣٠٨.

١٧٢

(٤٠)

رواية أبي العلاء الهمداني

علم روايته لحديث السفينة من عبارة الخوارزمي.

ترجمته :

هو : الحسن بن أحمد أبو العلاء الهمداني المتوفى سنة ٥٦٩ :

قال الذهبي : « أبو العلاء الهمداني الحافظ العلامة المقرئ شيخ الإسلام ، الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل العطار شيخ همدان ، قال أبو سعد السمعاني : حافظ متقن ومقرئ فاضل ، حسن السيرة ، مرضي الطريقة عزيز النفس ، سخي بما يملكه مكرم للغرباء ، يعرف القراءات والحديث والأدب معرفة حسنة ، سمعت منه.

وقال عبدالقادر الحافظ : شيخنا أبو العلاء أشهر من أن يعرف ، بل تعذّر وجود مثله في أعصار كثيرة على ما بلغنا من السّير ، أربى على أهل زمانه في كثرة السماعات مع تحصيل أصول ما سمع ، وجودة النسخ وإتقان ما كتبه بخطه » (١).

وقال ابن العماد : « الحافظ أبو العلاء العطار الحسن بن أحمد الهمداني المقرئ الحنبلي الأستاذ ، شيخ همدان وقارئها وحافظها ، رحل وحمل القراءات والحديث ... » (٢).

وقال اليافعي : « الحافظ أبو العلاء العطار الحسن بن أحمد الهمداني المقري ، شيخ همدان وقاريها وحافظها ... برع على حفاظ زمانه في حفظ ما يتعلّق بالحديث من الأنساب والتواريخ والأسماء والكنى والقصص والسّير ، وله

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٢٤.

(٢) شذرات الذهب ٤ / ٢٣١.

١٧٣

تصانيف في القراءات والحديث والرقائق في مجلدات كبيرة منها : كتاب زاد المسافر خمسون مجلدا ، وكان إماما في العربية وحفظ في اللغة كتاب الجمهرة ... قال ابن النجار : هو إمام في علوم القرآن والحديث والأدب والزهد والتمسك بالأثر » (١).

(٤١)

رواية أبي بكر ابن خير

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الأبار.

ترجمته :

وهو : أبوبكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة اللمتوني الإشبيلي المتوفى سنة ٥٧٥.

قال الذهبي : « ابن خير الامام الحافظ شيخ القراء ... قال الأبار : كان مكثرا إلى الغاية ... وتصّدر بإشبيلية للإقراء والإسماع وحمل الناس عنه كثيرا ، وكان مقرئا مجودا ومحدّثا متقنا أديبا نحويا لغويا واسع المعرفة رضيا مأمونا ... » (٢).

وقال ابن العماد : « الحافظ صاحب شريح فاق الأقران في ضبط القراءات ... وبرع أيضا في الحديث واشتهر بالإتقان وسعة المعرفة بالعربية ، توفي في ربيع الأول عن ثلاث وسبعين سنة ، قال ابن ناصر الدين : لم يكن له نظير في الإتقان » (٣).

وقال ابن الجزري : « الحافظ إمام مقرئ كامل بارع ... » (٤).

__________________

(١) مرآة الجنان ٣ / ٣٨٩.

(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٦٦.

(٣) شذرات الذهب ٤ / ٢٥٣.

(٤) طبقات القراء ٢ / ١٣٩.

١٧٤

(٤٢)

رواية محمد بن أبي جمرة

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الأبار.

ترجمته :

هو : محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة المتوفى سنة ٥٩٩ :

قال ابن الجزري : « محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة بالجيم والراء ، أبوبكر المرسي الأموي مولاهم ، إمام كبير فقيه شهير ... وروى الكثير مع الثقة والعدالة ... » (١).

وقال ابن العماد : « وفيها ـ أبوبكر بن أبي جمرة ... القاضي أحد أئمة المذهب ، عرض المدونة على والده وله منه إجازة كما لأبيه إجازة من أبي عمرو الداني ، وأجاز له أبو بحر بن العاص وأفتى ستين سنة ، وولي قضاء مرسية وشاطبة دفعات ، وصنف التصانيف ، وكان أسند من بقي بالأندلس ، توفي في المحرم » (٢).

وقال اليافعي : « وفيها توفي القاضي محمد بن أحمد الأموي المرسي المالكي ، أحد أئمة المذهب ، عرض المدونة على والده ، وأجاز له الكبار ، وأفتى ستين سنة ، وولي قضاء مرسية وشاطبة ، وصنف التصانيف » (٣).

__________________

(١) طبقات القراء ٢ / ٦٩.

(٢) شذرات الذهب ٤ / ٣٤٢.

(٣) مرآة الجنان ٣ / ٤٩٦.

١٧٥

(٤٣)

رواية ابن اليتيم الأندلسي

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الأبار.

ترجمته :

هو : أبو عبد الله محمد بن أحمد الحاكم ، ويعرف بابن اليتيم المتوفى سنة ٦٢١ :

قال الذهبي : « وابن اليتيم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الأنصاري الأندرشي خطيب المريّة ، رحل في الحديث وسمع من أبي الحسن ابن النعمة وابن هذيل والكبار ، وبالاسكندرية من السلفي ، وببغداد من شهدة ، وبدمشق من الحافظ ابن عساكر ، ولد سنة ٥٤٤ وتوفي في ربيع الأول » (١).

وقال ابن حجر : « يعرف بالأندلسي ، المسند ... صدوق إن شاء الله ، ليس بمتقن ولا يعتمد إلاّ على ما رواه من أصل ... قال أبو عبد الله بن الأبار : كان مكثرا رحّالا ، نسبه بعض شيوخنا إلى الاضطراب ، ومع ذلك استند به الناس وأخذوا عنه ... » (٢).

وقال ابن الصابوني : « وحدّث عن الحافظين أبي طاهر السلفي وأبي القاسم ابن عساكر الدمشقي ... » (٣).

__________________

(١) العبر ٥ / ٨٤ حوادث سنة ٦٢١.

(٢) لسان الميزان ٥ / ٥٠.

(٣) تكملة إكمال الإكمال ٣٣٤.

١٧٦

(٤٤)

رواية ابن خليل الدمشقي

علم روايته لحديث السفينة من عبارة الكنجي السابقة الذكر.

ترجمته :

هو : يوسف بن خليل بن عبد الله أبو الحجاج الدمشقي ، المتوفى سنة ٦٤٨ :

قال الذهبي : « ابن خليل : الحافظ المفيد الإمام الرّحال مسند الشام شمس الدين ، أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي الآدمي ، محدّث حلب ، سئل أبو إسحاق الصريفيني عنه فقال : حافظ ثقة عالم بما يقرأ عليه ، لا يكاد يفوته اسم الرجل ، وسئل الحافظ الضياء عنه فقال : حافظ سمع وحصل الكثير وهو صاحب رحلة وتطواف. قال عمر بن الحاجب الحافظ : هو أحد الرحالين بل أوحدهم فضلا وأوسعهم رحلة ، نقل بخطه المليح ما لا يدخل تحت الحصر ، وهو طيّب الأخلاق مرضيّ الطريقة ، متقن ثقة حافظ » (١).

وقال ابن العماد : « كان إماما حافظا ثقة نبيلا متقنا واسع الرواية جميل السيرة متسع الرحلة ، قال ابن ناصر الدين : كان من الأئمة الحافظ المكثرين الرحالين ، بل كان أوحدهم فضلا وأوسعهم رحلة وكتابة ونقلا ... » (٢).

وقال ابن رجب : « استوطن في آخر عمره حلب وتصدّر بجامعها ، وصار حافظا والمشار إليه بعلم الحديث فيها ... » (٣).

__________________

(١) تذكرة الحافظ ٤ / ١٤١٠.

(٢) شذرات الذهب ٥ / ٢٤٣.

(٣) ذيل طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٥.

١٧٧

(٤٥)

رواية ابن الأبار

روى حديث الثقلين وحديث السفينة في سياق واحد ، بسند له عن سيدنا أبي ذر الغفاري حيث قال : « حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحاكم ـ ويعرف بابن اليتيم ـ في آخرين عن أبي بكر بن خير ، أنا أبو عمرو الخضر بن عبد الرحمن ، أنا أبو علي الصدفي قراءة عليه وأنا أسمع ـ في المسجد الجامع عمّره الله بحضرة المرية ذي الحجة سنة خمس وخمسمائة ـ أنا أبو الوليد الباجي وأبو العباس العذري.

وأنبأنا ابن أبي جمرة عن أبيه قالا : أنا أبوذر ، أنا الدارقطني ، نا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي الخزاز ، في سنة إحدى وعشرين ـ يعني وثلاثمائة ، نا الحسين بن الحبري ، نا الحسن بن الحسين العرني ، نا علي بن الحسن العبدري ، عن محمد بن رستم أبي الصامت الضبي عن زاذان أبي عمر عن أبي ذر :

إنه تعلق بأستار الكعبة وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب الغفاري ، ومن لم يعرفني فأنا أبوذر ، أقسمت عليكم بحمد الله وبحق رسوله هل فيكم أحد سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ فقامت طوائف من الناس فقالوا : أللهم إنّا قد سمعناه وهو يذكر ذلك. فقال : والله ما كذبت منذ عرفت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولا أكذب حتى ألقى الله تعالى.

وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : إنّي تارك فيكم خليفتين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، سبب بيد الله تعالى وسبب بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهم ، فإن إلهي عز وجل قد وعدني إنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

١٧٨

وسمعته صلّى الله عليه وسلّم يقول : إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (١).

ترجمته :

هو : أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي الأندلسي المتوفى سنة ٦٥٨ :

قال ابن العماد : « وفيها ـ ابن الأبار الحافظ العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي الأندلسي البلنسي الكاتب الأديب ، أحد أئمة الحديث ، قرأ القراءات وعني بالأثر ، وبرع في البلاغة والنظم والنثر ، وكان ذا جلالة ورياسة. قتله صاحب تونس ظلما في العشرين من المحرّم وله ثلاث وستون سنة » (٢).

وقال ابن شاكر الكتبي : « الحافظ العلامة أبو عبد الله القضاعي البلنسي الكاتب الأديب المعروف بابن الأبّار ، ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، عني بالحديث ، وحال في الأندلسي وكتب العالي والنازل ، وكان بصيرا بالرجال ، عالما بالتاريخ ، إماما في العربية ، فقيها مفننا أخباريا فصيحا ... » (٣).

وقال الصفدي : « ابن الأبّار ... الحافظ العلامة ... سمع من أبيه وأبي عبد الله محمد بن نوح الغافقي وأبي الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي الحافظ ، وبه تخرج ... » (٤).

(٤٦)

رواية الذهبي

روى حديث السفينة حيث نقل في ترجمة الحسن بن أبي جعفر تعديل ابن

__________________

(١) المعجم في أصحاب القاضي الامام أبي علي الصدفي ٨٧ ـ ٨٩.

(٢) شذرات الذهب ٥ / ٢٩٥.

(٣) فوات الوفيات ٢ / ٤٥٠.

(٤) الوافي بالوفيات ٣ / ٣٥٥.

١٧٩

عدي إيّاه وروايته للحديث عنه ، وقد تقدم نص عبارته في ( ابن عدي ).

ترجمته :

هو : محمد بن أحمد بن عثمان شمس الدين الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ :

قال ابن تغري بردي : « الشيخ الامام الحافظ المؤرخ ، صاحب التصانيف المفيدة ، شمس الدين أبو عبد الله ، الذهبي الشافعي رحمه‌الله تعالى ، أحد الحفاظ المشهورة ، سمع الكثير ورحل البلاد وكتب وألّف وصنّف وأرخ وصحح وبرع في الحديث وعلومه ، وحصّل الأصول وانتقى ، وقرأ القراءات السبع على جماعة من مشايخ القراءات » (١).

وقال الشوكاني : « الحافظ الكبير المؤرخ ، صاحب التصانيف السائرة في الأقطار. قال ابن حجر : كان أكثر أهل عصره تصنيفا ... قال البدر النابلسي في مشيخته : كان علامة زمانه في الرجال وأحوالهم ، حديد الفهم ، ثاقب الذهن ، وشهرته تغني عن الإطناب فيه » (٢).

وقال الجزري : « الذهبي الحافظ ، أستاذ ثقة كبير ، ولد سنة ٦٧٣ وعني بالقراءات من صغره ... وكتب كثيرة وألّف وجمع وأحسن في تأليف طبقات القراء ، وأخّر بأخرى ، وكان قد ترك القراءات واشتغل بالحديث وأسماء الرجال فبلغت شيوخه في الحديث وغيره ألفا. توفي في ذي القعدة سنة ٧٤٨ بدمشق » (٣).

وقال الصفدي : « الشيخ الامام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي ، حافظ لا يجارى ولا فظ لا يبارى ، أتقن الحديث ورجاله ونظر علله وأحواله وعرف تراجم الناس وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس ... » (٤).

وقال ابن حجر : « الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي ... مهر في فنّ الحديث وجمع فيه المجاميع المفيدة الكثيرة ، حتى كان أكثر أهل عصره

__________________

(١) النجوم الزاهرة ١٠ / ١٨٢.

(٢) البدر الطالع ٢ / ١١٠.

(٣) غاية النهاية في طبقات القراء ٢ / ٧١.

(٤) الوافي بالوفيات ٢ / ١٦٣ ـ ١٦٨.

١٨٠