نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥١

قال ابن حجر العسقلاني : « روى عن : روح بن عبادة ، وأبي هاشم المخزومي ، ومحمد بن بكر البرساني ، وأبي عامر العقدي ، وأبي عاصم ، ويعقوب ابن إسحاق الحضرمي ، ومحمد بن كثير العبدي. وغيرهم.

روى عنه : الجماعة ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وابن أبي عاصم ، وأبو حاتم والبزار ، وابن ناجية ... وآخرون.

قال أبو داود : ليس به بأس ، صدوق وقال النسائي : ثقة. وقال مرة : لا بأس به ، وقال أبو حاتم : صدوق ، وقال البزار : ثنا محمد بن معمر وكان من خيار عباد الله ، وقال الخطيب : ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : مات بعد سنة خمسين ومائتين.

قلت : وقال مسلمة : لا بأس به ، وقال ابن عروبة : كبير من أهل الصناعة ، ذكره ابن عدي في الزهرة ، روى عنه خ أربعة وم ثمانية » (١).

وقال الذهبي : « ع ـ محمد بن معمر القيسي البصري البحراني ، عن أبي أسامة وروح ، وعنه ع والبزار وابن صاعد » (٢).

وقال الخزرجي : « وثّقه النسائي. وكان صالحا خيّرا ، مات بعد الخمسين ومائتين » (٣).

(٩)

رواية أبي داود

ستعلم روايته من عبارة الشيخ محمد الكافي الآتية.

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٩ / ٤٦٦ ـ ٤٦٧.

(٢) الكاشف ٣ / ٩٩.

(٣) خلاصة تهذيب تهذيب الكمال ٣٦٠.

١٤١

ترجمته :

هو : سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني المتوفى سنة ٢٧٥ :

قال السمعاني : « أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا ، ممّن جمع وصنف وذبّ عن السنن وقمع من خالفها وانتحل ضدّها ، توفي بالبصرة في شوال ٢٧٥ » (١).

وقال ابن خلكان : « قال إبراهيم الحربي لما صنف أبو داود كتاب السنن : ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد ... » (٢).

وقال الذهبي : « أبو داود الامام الثبت سيّد الحفّاظ » (٣).

وقال : « ثبت حجة إمام عامل » (٤).

وقال : « كان رأسا في الفقه ، ذا جلالة وحرمة وصلاح وورع ، حتى كان يشبّه بشيخه الامام أحمد بن حنبل » (٥).

وقال السبكي : « قال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي في تاريخ هراة : أبو داود كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلله وسنده ، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع ، من فرسان الحديث.

وقال الحاكم أبو عبد الله : أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة.

وقال أبوبكر الخلال : أبو داود الامام المتقدم في زمانه ، لم يسبق إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه ، رجل ورع مقدّم ... » (٦).

__________________

(١) الأنساب ـ السجستاني.

(٢) وفيات الأعيان ٢ / ١٣٨.

(٣) تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٩١.

(٤) الكاشف ١ / ٣٩٠.

(٥) العبر ٢ / ٥٤.

(٦) طبقات الشافعية ٢ / ٢٩٥.

١٤٢

(١٠)

رواية الفسوي

رواه بسنده عن سيدنا أبي ذر حيث قال : « حدثنا عبد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدّثه عن حنش قال : رأيت أباذر آخذا بحلقة باب الكعبة وهو يقول : يا أيها الناس أنا أبوذر فمن عرفني؟ ألا وأنا أبوذر الغفاري ، لا أحدّثكم إلاّ ما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : سمعته وهو يقول : أيها الناس إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، وأحدهما أفضل من الآخر ، كتاب الله عز وجل ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، وإن مثلهما كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق » (١).

ترجمته :

هو : يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي المتوفي سنة ٢٧٧ :

قال ابن حجر : « يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي ، أبو يوسف بن أبي معاوية الفسوي ، الحافظ.

روى عنه الترمذي والنسائي ... وابن خزيمة ... وابو عوانة الأسفرايني وابن أبي داود ... وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : كان ممن جمع وصنف مع الورع والنسك والصلابة في السنة. وقال النسائي : لا بأس به. وقال الحاكم : إمام أهل الحديث بفارس ... وقال أبو زرعة الدمشقي : قدم علينا رجلان من نبلاء الناس أحدهما أو أرحلهما يعقوب بن سفيان ، يعجز أهل العراق أن يروا مثله

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢.

١٤٣

رجلا ، وكان يحيى في التاريخ ينتخب منه ، وكان نبيلا جليل القدر ... » (١).

وقال الذهبي : « وفيها : الامام يعقوب بن سفيان الفسوي الحافظ ، أحد أركان الحديث ، وصاحب المشيخة والتاريخ ، في وسط السّنة ، وله بضع وثمانون سنة ، سمع أبا عاصم وعبيد الله بن موسى وطبقتهما فأكثر » (٢).

وقال ابن الأثير في الفسوي : « خرج منها جماعة من العلماء ، منهم أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي الكبير الامام المشهور ، رحل من الشرق إلى الغرب ، وسمع أكثر وصنّف ، مع الورع والنسك ... » (٣).

(١١)

رواية روح بن الفرج

وستعلم روايته من عبارة الدولابي الآتية.

ترجمته :

هو : روح بن الفرج القطان أبو الزنباع المصري المتوفى سنة ٢٨٢ :

قال ابن حجر العسقلاني : « روى عن : يوسف بن عدي ، وعمرو بن خالد الحراني ، وسعيد بن عفير ، وأبي صالح كاتب الليث عبد الله بن صالح ، ويحيى بن بكير ، وغيرهم.

وعنه : المحاملي ، والطحاوي ، وعلي بن محمد المصري ، وعبد الله بن إسحاق ، وأبو العباس الأصم ، والطبراني.

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ٣٨٥.

(٢) العبر ٢ / ٥٨.

(٣) اللباب ٢ / ٤٣٢.

١٤٤

وكان من الثقات.

قال الكندي في الموالي : كان منّ أوثق الناس. وقال ابن قديد : ذاك رجل ثقة رفعه الله بالعلم والصدق ، وقال الخطيب : كان ثقة » (١).

وقال الخزرجي : « روح بن الفرج المصري أبو الزنباع ، ثقة » (٢).

وقال ابن حجر : « روح بن الفرج القطان أبو الزنباع : بكسر الزاي وسكون النون بعدها موحدة ، المصري ، ثقة من الحادية عشرة ، مات سنة اثنتين وثمانين [ ومائتين ] وله أربع وثمانون » (٣).

(١٢)

رواية داود بن سليمان

تعلم روايته من سند رواية العاصمي ، صاحب زين الفتى بتفسير سورة هل أتى.

ترجمته :

هو : أبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف الغازي القزويني :

قال الرافعي : « داود بن سليمان بن يوسف الغازي ، أبو أحمد القزويني ، شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا ، ويقال : إن عليا كان مستخفيا في داره مدّة مكثه بقزوين. وله نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داود ، كإسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهرويه وغيرهما ... » (٤).

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٩٧.

(٢) الخلاصة ١١٨.

(٣) تقريب التهذيب ١ / ٢٥٤.

(٤) التدوين ٣ / ٣.

١٤٥

(١٣)

رواية النسائي

تعلم روايته من سند رواية العاصمي. فراجع.

ترجمته :

هو : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي الشافعي المتوفى سنة ٣٠٣.

قال الذهبي : « النسائي ، الحافظ شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن القاضي صاحب السنن ، برع في هذا الشأن ، وتفرّد بالمعرفة والإتقان وعلوّ الإسناد ... » (١).

وقال ابن الجوزي : « أبو عبد الرحمن النسائي الامام ... وكان إماما في الحديث ، ثقة ثبتا حافظا فقيها » (٢).

وقال السيوطي : « أبو عبد الرحمن النسائي القاضي ، الحافظ الامام شيخ الإسلام ، أحد الأئمة المبرزين والحافظ المتقنين والأعلام المشهورين ... » (٣).

وقال السبكي : « الامام الجليل ... أحد أئمة الدنيا في الحديث ... » (٤).

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٢ / ٢٤٢.

(٢) المنتظم ٦ / ١٣١.

(٣) حسن المحاضرة ١ / ١٤٧.

(٤) طبقات الشافعية ٢ / ٨٤.

١٤٦

(١٤)

رواية الباغندي

تعلم روايته للحديث من عبارة ابن المغازلي المتقدمة في الكتاب.

ترجمته :

هو : محمد بن محمد بن سليمان أبوبكر الأزدي الواسطي المتوفى سنة ٣١٢ أو ٣١٣ :

قال الخطيب : « كان كثير الحديث ، رحل فيه إلى الأمصار البعيدة وعني به العناية العظيمة ، وأخذ عن الحفاظ والأئمة ، وسكن بغداد وحدّث بها ... وكان فهما حافظا عارفا ، وبلغني أن عامة ما حدّث به كان يرويه من حفظه ... ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح ... » (١).

وقال ابن الجوزي : « رجل في طلب الحديث إلى الأمصار البعيدة وعني به العناية العظيمة ، وأخذ عن الحفاظ والأئمة ، وكان حافظا فهما ... » (٢).

وقال الذهبي : « الباغندي : الحافظ الأوحد محدّث العراق ... قال محمد ابن أحمد بن زهير : هو ثقة ، لو كان بالموصل لخرجتم إليه ولكنه ينطرح عليكم » (٣).

وقال السمعاني : « كان حافظا في الحديث ... » (٤).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢٠٩ ـ ٢١٣.

(٢) المنتظم ٦ / ١٩٣.

(٣) تذكرة الحفاظ. وانظر العبر ٢ / ١٥٣.

(٤) الأنساب ـ الباغندي.

١٤٧

(١٥)

رواية الدولابي

رواه بإسناده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، حيث قال ما نصه : « حدثني روح بن الفرج ، قال : حدثنا يحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي قال : ثنا عبد الكريم بن هلال الجعفي ، أنه سمع أسلم المكي قال : أخبرني أبو الطفيل عامر بن واثلة قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق » (١).

ترجمته :

هو : أبو بشر محمد بن أحمد الأنصاري الدولابي المتوفى سنة ٣٢٠ :

قال السمعاني : « روى عنه : أبوبكر محمد بن إبراهيم المقري ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وأبو محمد الحسن بن رشيق العسكري ، وأبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وغيرهم » (٢).

وقال ابن خلكان : « ... كان عالما بالحديث والأخبار والتواريخ ... وله تصانيف مفيدة في التاريخ ومواليد العلماء ووفياتهم ، واعتمد عليه أرباب هذا الفن في النقل ، وأخبروا عنه في كتبهم ومصنفاتهم المشهورة ، وبالجملة ، فقد كان من الأعلام في هذا الشأن ممن يرجع إليه ، وكان حسن التأليف ... » (٣).

__________________

(١) الكنى والأسماء ١ / ٧٦.

(٢) الأنساب ـ الدولابي.

(٣) وفيات الأعيان ٣ / ٤٧٤.

١٤٨

(١٦)

رواية أبي القاسم البجلي

تعلم روايته من رواية ابن الأبار.

ترجمته :

هو : الحسن بن محمد بن بشر داود بن يحيى بن سالم أبو القاسم البجلي الكوفي. قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار ، وعلي بن الحسين بن عبيد بن كعب ، وعبد السلام بن الحسين بن مالك الكوفيين.

روى عنه محمد بن المظفر ، والدارقطني ، وأبو القاسم بن الثلاّج. وذكر ابن الثلاج أنه نزل باب المحول وسمع منه في سنة ٣٢٢ » (١).

(١٧)

رواية ابن مهرويه

تعلم روايته من سند رواية العاصمي في زين الفتى.

ترجمته :

هو : أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني المتوفى سنة ٣٥٥ :

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٤١٨.

١٤٩

قال السمعاني : « وأبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، حدّث في القرية ببغداد والجبال عن يحيى بن عبدك القزويني وداود بن سليمان الغازي ...

ذكره أبو الفضل صالح بن محمد أحمد الحافظ في طبقات أهل همدان وقال ...

كان يأخذ على نسخة علي بن موسى الرضا ، وكان شيخا مسنا ومحلّه الصدق » (١).

وذكره الرافعي في تاريخ قزوين ، قال : « وذكر أبوبكر الخطيب أنه حدّث ببغداد سنة ٣٢٣ ... مسند علي بن موسى الرضا عن داود بن سليمان الغازي ، وتوفي سنة ٣٣٥ وقد نيف على المائة ولم يكن له ولد ذكر » (٢).

(١٨)

رواية ميمون بن إسحاق

علم روايته من عبارة الحاكم النيسابوري السّالفة في محلها.

ترجمته :

هو : ميمون بن إسحاق أبو محمد الصواف المتوفي سنة ٣٥١ :

قال الخطيب : « ميمون بن إسحاق بن الحسن بن علي بن سليمان بن منصور بن عيسى ، أبو محمد الصوّاف مولى محمد بن الحنفية ، سمع أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، والحسن بن الفضل بن السمج البوصرائي ، وأحمد بن هارون البرديجي.

حدثنا عنه : أبو الحسن بن رزقويه ، وعلي بن أحمد بن الحمامي المقري ، وأبو الحسين بن الفضل ، وعلي وعبيد الله ابنا أحمد بن محمد الرزاز ، وأبو علي بن

__________________

(١) الأنساب ـ القزويني.

(٢) التدوين في ذكر علماء قزوين ٣ / ٤١٦.

١٥٠

شاذان. وكان صدوقا » (١).

(١٩)

رواية المقدسي

ورواه مطهّر بن طاهر المقدسي في تاريخه مرسلا حيث قال :

« روى أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (٢).

ترجمته :

هو : مطهر بن طاهر المقدسي المؤرّخ المتوفى سنة ٣٥٥.

قال عمر رضا كالة : « مطهر بن طاهر المقدسي : مؤرخ ، من آثاره البدء والتاريخ ، في ستة أجزاء » (٣).

(٢٠)

رواية ابن عدي

قال الذهبي بترجمة « الحسن بن أبي جعفر الجفري » :

« وذكره ابن عدي فأورد له جملة عن أبي الزبير وغيره ، فمن ذلك : عمرو بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢١١.

(٢) البدء والتاريخ ٣ / ٢٢.

(٣) معجم المؤلفين ١٢ / ٢٤٩ ، وانظر : الاعلام للزركلي ٨ / ١٥٩.

١٥١

سفيان ، حدثنا الحسن بن أبي جعفر عن أيوب ، عن أبي قلابة عن أنس : أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : نحن خير من أبنائنا ، وأبناؤنا خير من أبنائهم ، وأبناء أبنائنا خير من أبناء أبنائهم.

مسلم بن إبراهيم ، حدثنا الحسن بن أبي جعفر ، حدثنا ابن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي ذر مرفوعا : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق ومن قاتلنا ـ وفي لفظ ومن قاتلهم ـ فكأنّما قاتل مع الدجال ...

وقال ابن عدي : وهو عندي ممن لا يتعمّد الكذب » (١).

ترجمته :

وهو : أبو أحمد عبد الله علي بن محمد الجرجاني ، المعروف بابن القطان ، المتوفى سنة ٣٦٥.

وقال السمعاني : « كان حافظ عصره ، رحل إلى الإسكندرية وسمرقند ودخل البلاد وأدرك الشيوخ ، كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله » (٢).

وقال الذهبي : « ابن عدي الامام الحافظ الكبير أبو أحمد ... كان أحمد الأعلام ... وهو المصنّف في الكلام على الرجال عارفا بالعلل ، قال أبو القاسم ابن عساكر : كان ثقة على لحن فيه. قال حمزة السهمي : سألت الدار قطني أن يصنّف كتابا في الضعفاء فقال : أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت : بلى ، قال : فيه كفاية يزاد عليه ... قال حمزة السهمي : كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله ... قال الخليلي : كان عديم النظير حفظا وجلالة.

سألت عبد الله بن محمد الحافظ : أيّهما أحفظ : ابن عدي أو ابن قانع؟ فقال : زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي بن قانع.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤٨٢١.

(٢) الأنساب ـ الجرجاني.

١٥٢

قال الخليلي : وسمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول : لم أر أحدا مثل أبي أحمد بن عدي وكيف فوقه في الحفظ؟ وكان أحمد قد لقي الطبراني وأبا أحمد الحاكم وقد قال لي : كان حفظ هؤلاء تكلفا وحفظ ابن عدي طبعا ، زاد معجمه على ألف شيخ ... » (١).

وقال ابن العماد : « ابن عدي الحافظ الكبير ... قال ابن قاضي شهبة : هو أحد الأئمة الأعلام وأركان الإسلام ، طاف البلاد في طلب العلم ، وسمع الكبار ... » (٢).

(٢١)

رواية القطيعي

علم روايته لحديث السفينة من عبارة الحاكم وغيره.

ترجمته :

وهو : أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي المتوفى سنة ٣٦٨.

قال الخطيب : « سمع إبراهيم بن إسحاق وإسحاق بن الحسن الحربيين ، وبشر بن موسى ، وأبا العباس الكديمي ، وأبا مسلم الكجّي ، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل. وكان كثير الحديث.

روى عن عبد الله بن أحمد المسند والزهد والتاريخ والمسائل وغير ذلك ، لم نر أحدا امتنع من الرواية عنه ولا ترك الاحتجاج به » (٣).

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١٤٣.

(٢) شذرات الذهب ٣ / ٥١.

(٣) تاريخ الخطيب ٤ / ٧٣ ـ ٧٤ باختصار.

١٥٣

وقال السمعاني : « والمحدّث المشهور أبوبكر أحمد بن جعفر ... وكان مكثرا » (١).

وقال الذهبي : « مسند العراق ... وكان شيخا صالحا » (٢).

(٢٢)

رواية ابن السقاء

علم روايته لحديث السفينة من عبارة ابن المغازلي.

ترجمته :

هو : عبد الله بن محمد بن السّقاء الواسطي المتوفى سنة ٣٧١ أو سنة ٣٧٣ :

قال الذهبي : « ابن السقاء الحافظ الامام محدّث واسط أبو محمد ... روى عنه : الدارقطني ، وأبو الفتح يوسف القواس ، وأبو العلاء محمد بن علي القاضي ... وأبو نعيم الاصفهاني ، وآخرون.

قال العلاء : سمعت ابن المظفر والدارقطني يقولان : لم تر مع ابن السقّاء كتابا وإنما حدّثنا حفظا. وقال علي بن محمد الطيب الجلاّبي في تاريخه : ابن السقّاء من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين ، توفي في جمادى الآخرة سنة ٣٧٣.

قال السلفي : سألت الحافظ خميسا الجوزي عن ابن السقاء فقال : هو من مزينة مضر ولم يكن سقّاء بل لقب له ، من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ ، رحل به أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى وابن زيدان البجلي والمفضل بن الجندي ، وبارك الله في سنّه وعلمه.

__________________

(١) الأنساب ـ القطيعي.

(٢) العبر ـ حوادث سنة ٣٦٨.

١٥٤

واتفق أنه أملى حديث الطير (١) فلم نحتمله نفوسهم ، فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه ، فمضى ولزم بيته ، فكان لا يحدّث أحدا من الواسطيين ، فلذا قلّ حديثه عندهم ، توفي سنة ٣٧١. حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي » (٢).

وقال ابن الجوزي : « كان فهما حافظا ، ورد بغداد فحدّث بها مجالسه كلّها من حفظه بحضرة ابن المظفر والدارقطني ، وكانا يقولان : ما رأينا معه كتابا إنما حدثنا حفظا ، وما أخذنا عليه خطأ في شيء ، غير أنه حدّث عن أبي يعلى بحديث في القلب منه شيء (٣) ، قال أبو العلاء الواسطي : فلما عدت إلى واسط أخبرته ، فأخرج الحديث وأصله بخط الضبي » (٤).

وقال ابن العماد : « كان حافظا من كبراء أهل واسط وأولي الحشمة ... » (٥).

(٢٣)

رواية الدارقطني

وممّن رواه الحافظ الدارقطني ، كما لا يخفى على من راجع بعض الأسانيد ،

__________________

(١) وهوقوله ٦ : « أللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء سيدنا علي ٧ فأكل معه » وهذا حديث صحيح لا مرية فيه ، وممن أخرجه : أحمد والترمذي والنسائي والطبراني والدارقطني وأبو نعيم والحاكم والخطيب ... وهذا الحديث أيضا من أحاديث موسوعتنا ... وسيقدّم إلى الطبع إن شاء الله.

(٢) تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٦٥.

(٣) الظاهر أن المراد من هذا الحديث هو حديث الطير الذي ذكرناه في الهامش المتقدم ، وما ذا نفعل بقلب ابن الجوزي الذي طبع الله عليه ، فلم يتمكن من قبول أحاديث فضائل أهل البيت عليهم الصلاة والسلام وحاول الطعن فيها ، مهما وجد إلى ذلك سبيلا؟! وقد تقدّم في مجلّد حديث الثقلين ( قسم السند ) طعنه في حديث الثقلين وقد أخرجه مسلم وغيره.

(٤) المنتظم ٧ / ١٢٣.

(٥) شذرات الذهب ٣ / ٨١.

١٥٥

كرواية الحافظ ابن الأبار ، وقد جاء في ( علله ) ما لفظه :

« وسئل عن حديث حنش بن المعتمر عن أبي ذر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ، ومثلهما مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا.

فقال : يرويه أبو إسحاق السبيعي عن حنش ، قال ذلك الأعمش ويونس ابن أبي إسحاق ومفضل بن صالح ، وخالفهم إسرائيل فرواه عن أبي إسحاق عن رجل عن حنش ، والقول عندي قول إسرائيل » (١).

ترجمته :

وهو : أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني المتوفى سنة ٣٨٥ :

قال ابن كثير : « الحافظ الكبير ، أستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا ، سمع الكثير وجمع وصنّف وألّف وأجاد وأفاد وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد ، وكان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره في أسماء الرجال وصناعة التعليل والجرح والتعديل وحسن التصنيف والتأليف ... قال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : لم ير الدارقطني مثل نفسه ... » (٢).

وقال ابن خلكان : « كان عالما حافظا فقيها ... انفرد بالامامة في علم الحديث في عصره ، ولم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه ... » (٣).

وقال الذهبي : « الحافظ المشهور صاحب التصانيف ... ذكره الحاكم فقال : صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع وإماما في القرّاء والنحاة ... وقال الخطيب : كان فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته ... وقال القاضي أبو الطيب الطبري : الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث » (٤).

__________________

(١) العلل للدارقطني ٦ / ٢٣٦.

(٢) تاريخ ابن كثير ١١ / ٣١٧.

(٣) وفيات الأعيان ٢ / ٤٥٩.

(٤) العبر ـ حوادث ٣٨٥.

١٥٦

(٢٤)

رواية محمد بن المظفر البغدادي

علم روايته لحديث السفينة من عبارة ابن المغازلي المتقدمة في الكتاب.

ترجمته :

هو : محمد بن المظفر بن موسى أبو الحسين البغدادي المتوفى سنة ٣٩٧ :

قال الذهبي : « الحافظ الامام الثقة أبو الحسين البغدادي محدّث العراق ... قال الخطيب : كان ابن المظفر فهما حافظا صادقا. وقال البرقاني : كتب الدارقطني عن ابن المظفر ألف حديث ... » (١).

وقال الصفدي : « الحافظ البغدادي ، رحل إلى الأمصار وبرع في علم الحديث ومعرفة الرجال ... اتفقوا على فضله وصدقه وثقته » (٢).

وقال السيوطي : « الحافظ الامام الثقة ... » (٣).

وقال الخطيب : « كان حافظا فهما صادقا مكثرا ، أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، حدثنا محمد بن أبي الفوارس قال : كان محمد بن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه وكان قديما ينتقى على الشيوخ ، وكان مقدما عندهم ، قال العتيقي : وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ » (٤).

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٤ / ٩٨٠.

(٢) الوافي بالوفيات ٥ / ٣٤.

(٣) طبقات الحفاظ : ٣٩٠.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٢ ـ ٢٦٤.

١٥٧

(٢٥)

رواية أبي مليل الكوفي

وعلم رواية أبي مليل الكوفي حديث السفينة من عبارة الطبراني في المعجم الصغير المتقدمة سابقا في الكتاب.

ترجمته :

هو : محمد بن عبد العزيز أبو مليل الكلابي الكوفي.

قال الخطيب : « قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه وعن أبي كريب محمد بن العلاء ، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي وجعفر الخلدي وأبوبكر الشافعي وعلي بن إبراهيم بن حمّاد القاضي ...

حدثني علي بن محمد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف قال : سألت الدارقطني عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبي مليل الكوفي فقال : ثقة » (١).

وقال ابن ماكولا : « أبو مليل محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي ، عن أبيه عن الوليد بن عقبة الشيباني ويحيى بن آدم » (٢).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ / ٣٥٢ ـ ٣٥٣.

(٢) الإكمال ٧ / ٢٨٩.

١٥٨

(٢٦)

رواية سجادة البغدادي

علم روايته من عبارة الطبراني في المعجم الصغير السالفة الذكر في محلها من الكتاب.

ترجمته :

هو : الحسين بن أحمد بن منصور أبو عبد الله شيخ الحافظ الطبراني.

قال الخطيب : « حدّث عن إبراهيم الترجماني وعبيد الله بن عمر القواريري وأبي معمّر الهزلي وعبد الله بن داهر الرازي ، روى عنه أبو القاسم الطبراني ... وكان لا بأس به » (١).

(٢٧)

رواية أبي ذر الهروي

تعلم روايته من سند رواية الحافظ ابن الأبار.

ترجمته :

هو : عبد بن أحمد بن محمد الأنصاري المتوفى سنة ٤٣٤ (٢).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ٣ ـ ٤.

(٢) تبعنا في الاسم وتاريخ الوفاة الذهبي في تذكرة الحفاظ.

١٥٩

قال الذهبي : « أبوذر الهروي الامام العلامة الحافظ ... قال الخطيب : كان ثقة ضابطا ديّنا ... وقال عبد الغافر في تاريخ نيسابور : كان أبوذر زاهدا ورعا عالما سخيا لا يدّخر شيئا ، وصار من كبار مشيخة الحرم ، مشارا إليه في التصوف ، خرّج على الصحيحين تخريجا حسنا ، وكان حافظا كثير الشيوخ ... » (١).

وقال ابن الجوزي : « كان ثقة ضابطا فاضلا » (٢).

وقال تقي الدين الفاسي : « الحافظ أبوذر الهروي المكي ، شيخ الحرم ... » (٣).

(٢٨)

رواية الجوهري

ستعلم روايته من عبارة القاضي الأنصاري.

ترجمته :

هو : أبو محمد الحسن بن علي الجوهري المتوفى سنة ٤٥٤ :

قال ابن الأثير : « بغدادي ثقة مكثر ، أصله من شيراز وولد ببغداد ، وسمع أبا بكر القطيعي وأبا عمرو بن حيويه وغيرهما.

روى عنه : أبوبكر الخطيب ، والقاضي أبوبكر محمد بن عبد الباقي

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٠٣.

(٢) المنتظم ٨ / ١١٥.

(٣) العقد الثمين ٥ / ٥٣٩.

١٦٠