نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٤

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥١

(٧٤)

رواية البدخشاني

رواه في عدة من مؤلفاته :

ففي ( نزل الأبرار بما صحّ في مناقب أهل البيت الأطهار ) الذي التزم فيه بإيراد الأحاديث الصحيحة فقط :

« وأخرج أحمد وابن جرير والحاكم عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه أنه قال ـ وهو آخذ بباب الكعبة : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : ألا! إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك. وفي رواية أخرى عند الحاكم : غرق ، بدل هلك ، وهو عند البزار عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما » (١).

وفي ( مفتاح النجا في مناقب آل العبا ) رواه بطرق عديدة ، فقد جاء في الفصل الثاني من الباب الأول : « وأخرج الامام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي في مسنده ، والامام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تهذيب الآثار والحاكم في المستدرك عن أبي ذر ـ رضي‌الله‌عنه ـ أنه قال وهو آخذ بباب الكعبة : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك. وعند الطبراني في الكبير عنه : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها هلك ومثل باب حطة في بني إسرائيل.

وأخرج الحافظ أبوبكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري عن

__________________

(١) نزل الأبرار : ٦.

١٠١

عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والحاكم عن أبي ذر ، قالوا : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق ».

وأرسله إرسال المسلّم في صدر كتابه المذكور حيث قال : « أمّا بعد ، فلا يخفى أنه ليس لنجاة العقبى ذريعة أقوى من محبة آل المصطفى ـ عليه من الصلوات ما هو الأزكى ومن التحيات ما هو الأصفى ـ لأن الله عز وجلّ أوجب محبتهم على كل مؤمن مخلص وموقن خالص حيث قال : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) وأوصى النبي صلّى الله عليه وسلّم فيهم كلّ مؤمن من جن وإنس وملك. وقال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (١).

وكذا في صدر كتابه الآخر ( تحفة المحبين ) حيث قال : « أمّا بعد ، فلا يخفى على أولي النهي أن محبة آل النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه جزء للإيمان وتعظيم هؤلاء الكرام ركن عظيم للإيقان ، لأنه صلّى الله عليه وسلّم حثّ على ولائهم ودعا بالخيبة والخسار لأعدائهم ، حيث قال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (٢).

ترجمته :

وهو : محمد بن رستم ( معتمد خان ) البدخشاني ، العالم المحدّث الرجّالي ، صاحب المؤلّفات المفيدة ، ترجم له في نزهة الخواطر بقوله : الشيخ العالم المحدّث محمد بن رستم بن قباد الحارثي البدخشي ، أحد الرجال المشهورين في الحديث والرجال. ثم ذكر كتبه : تراجم الحافظ ، مفتاح النجا ، نزل الأبرار ، تحفة

__________________

(١) مفتاح النجا ـ مخطوط.

(٢) تحفة المحبين لآل طه وياسين ـ مخطوط.

١٠٢

المحبين (١).

كما ترجمنا له في قسم ( حديث الغدير ) من كتابنا.

(٧٥)

رواية محمد صدر العالم

روى حديث السفينة عن أبي ذر وابن عباس وابن الزبير في كتابه ( معارج العلى في مناقب المرتضى ) تحت الآية الرابعة من الآيات النازلة في فضل أهل البيت عليهم‌السلام.

قال : « وأخرج أحمد والحاكم عن أبي ذر ، والبزار عن ابن عباس وابن الزبير : أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (٢).

ترجمته :

ومحمد صدر العالم من كبار محدّثي أهل السنة في بلاد الهند ، أثنى عليه شاه ولي الله الدهلوي في كتابه ( التفهيمات الإلهية ). وترجم له صاحب نزهة الخواطر قائلا : « الشيخ الفاضل ، أحد العلماء العاملين وعباد الله الصالحين » ثم ذكر مصنّفاته ومنها : ( معارج العلى ). وذكر كلمة الشيخ ولي الله الدهلوي وقصيدته التي أنشأها في تقريظ كتابه المذكور (٣).

__________________

(١) نزهة الخواطر ٦ / ٢٥٩.

(٢) معارج العلى ـ مخطوط.

(٣) نزهة الخواطر ٦ / ١١٣.

١٠٣

(٧٦)

رواية ولي الله الدهلوي

رواه في كتابه ( المقدمة السنية ) بقوله : « وعن أبي ذر قال وهو آخذ بباب الكعبة : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك ».

وفي كتابه ( قرة العينين ) في أحاديث في فضل مولانا أمير المؤمنين بقوله : « وقال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق. ومثل حطة لبني إسرائيل. أخرج الحاكم هذه الأحاديث كلّها في المستدرك » (١)

ترجمته :

وهو : ولي الله أحمد بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المتوفى سنة ١١٧٦ ، من كبار أئمة أهل السنة في الفقه والحديث في الديار الهندية ، وعلى كتبه المدار في تلك الديار ، أثنى عليه المترجمون له غاية الثناء ووصفوه بما يفوق الحد والحصر ، خلّف أولادا وأحفادا مشهورين ... توجد ترجمته في :

١ ـ أبجد العلوم ٩١٢.

٢ ـ اليانع الجني ٧٩.

٣ ـ نزهة الخواطر ٦ / ٣٩٨ ـ ٤١٥ وهي ترجمة مطوّلة جدا.

وقد ذكرنا نحن ترجمته في ( دراسات في كتاب العبقات ).

__________________

(١) قرة العينين : ١٢٠.

١٠٤

(٧٧)

رواية الحفني

رواه في حاشية الجامع الصغير. قال : « قوله : من ركبها نجا. أي : من ركب سفينة نوح نجا ، فكذلك من تمسّك بأهل بيته صلّى الله عليه وسلّم نجا ، بمعنى الاقتداء بهم إن كانوا علماء ، وإلاّ فبمعنى اعتقادهم واحترامهم ومحبّتهم » (١).

ترجمته :

وهو : محمد بن سالم بن أحمد الحفني المتوفى سنة ١١٨١ ، من الفقهاء الشافعية ، والمحدثين الفضلاء ، ومن علماء العربية ، له مؤلفات في الفقه والحديث وعلوم العربية والرجال وغيرها من العلوم. توجد ترجمته في سلك الدرر ٤ / ٤٩ وغيره.

(٧٨)

رواية محمد الأمير

روى حديث السفينة في كتابه ( الروضة الندية ) عن عدة من الأعلام ، وذلك حيث قال بشرح هذا البيت :

__________________

(١) حاشية الجامع الصغير ٢ / ١٩.

١٠٥

« فغدت عترته من أجلها

عترة المختار نصا نبويا »

قال : « وأهل بيته عليهم‌السلام هم السفينة المشار إليها ، فيما أخرجه الحاكم في مستدركه من حديث أبي ذر الغفاري ـ رضي‌الله‌عنه ـ عنه صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك. وأخرج الملاّ في سيرته من حديث ابن عباس : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق. وأخرج ابن السري من حديث علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تعلّق بها فاز ومن تخلّف عنها زج به في النار. أفاده المحب في الذخائر ».

ترجمته :

وهو : محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الصنعاني ، المعروف كأسلافه بالأمير ، المتوفى سنة ١١٨٢ ، كان عالما مجتهدا متفننا ، له مؤلفات مفيدة تبلغ المائة كتاب ... توجد ترجمته في :

١ ـ البدر الطالع ٢ / ١٣٣.

٢ ـ التاج المكلل ٤١٤.

٣ ـ أبجد العلوم ٨٦٨.

(٧٩)

رواية محمد الصبّان

رواه في كتابه ( إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته

١٠٦

الطاهرين ) حيث قال :

« وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدّة من الصحابة : أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك. وفي رواية غرق ، وفي أخرى : زجّ في لنار. وفي أخرى عن أبي ذر زيادة : وسمعته يقول : اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس [ فإن الجسد لا يهتدي إلاّ بالرأس. صح. ظ ] ولا يهتدي الرأس إلاّ بالعينين » (١).

ترجمته :

وهو : أبو العرفان محمد بن علي الصبان ، المتوفى سنة ١٢٠٦ ، من علماء مصر في العربية والأدب ، له فيهما وفي غيرهما من العلوم مؤلّفات كثيرة. ترجم له في الأعلام ٦ / ٢٩٧ عن عدّة من المصادر.

(٨٠)

رواية الزبيدي

وأورده الزبيدي صاحب ( تاج العروس ) حيث قال : « وفي حديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلّف عنها زخ به في النار. أي دفع ورمي » (٢).

ترجمته :

وهو : محمد المرتضى بن محمد الحسيني الزبيدي أبو الفيض ، المتوفى سنة

__________________

(١) إسعاف الراعبين ـ هامش نور الأبصار ١٢٣.

(٢) تاج العروس : زخ.

١٠٧

١٢٠٥ (١) من كبار المصنفين في الحديث والرجال واللغة ، له فيها مؤلفات ، من أشهرها : شرحه على القاموس المسمى بتاج العروس ، وشرحه على إحياء العلوم المسمى بإتحاف السادة المتقين. له ترجمة حسنة في ( أبجد العلوم ) ذكرنا خلاصتها في قسم ( حديث الثقلين ).

(٨١)

رواية العجيلي الحفظي

رواه في مواضع عديدة من كتابه ( ذخيرة المآل ) مرسلا إيّاه إرسال المسلّم ، فمنها قوله في خطبة الكتاب : « بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي جعل أهل البيت كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها أهلكه الغرق ».

ومنها : « وهم سفينة النجاة وحبل الاعتصام وقرناء كتاب الله الى ورود الحوض ، وقد حثّ صلّى الله عليه وسلّم على التمسك بهم وركوب سفينتهم والأخذ بهديهم وتقديمهم والتعلّم منهم ، وحاشاه أن يأمر بالتمسك بحبل مقطوع ، أو ركوب سفينة مخروقة ، أو بأخذ هوى مبتدع ، أو تقديم ضال ، أو تعلم من مخالف لسنته ».

ومنها قوله في ذكر أهل البيت عليهم‌السلام : « وقد عهد إلينا مشرّفهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن نحبّهم ونحترمهم ونعتقد طهارتهم وفضلهم ، وأن لهم عند الله عهدا أن لا يدخل واحدا منهم النار ، فهل ترى الحكم عليهم بالهلاك وهم السفينة؟! وتأخيرهم وهم المتقدمون ، وتسمية حبهم رفضا وهو واجب ، وترك التمسك بهم وهم حبل الله وقرناه كتابه من الوفاء بالعهود؟! أم خفر ذمة صاحب

__________________

(١) كذا في الأعلام ٧ / ٧٠.

١٠٨

الحوض المورود؟! ».

ومنها قوله : « والمقرّر أن مودة القربى وموالاتهم من العقائد اللازمة ، وأن الاعتزاء إليهم والاقتداء بهم هو مذهب إمامي (١) الذي قلّدته في شرائع دينه وبدائع فنونه ، فاندراجي في حلّة الاتباع هو الشاهد لصدق التقليد عند النزاع ، وكيف وأنا أصلّي عليهم في كلّ صلاة فرضا لازما ، وأسأل الهداية إلى صراطهم المستقيم في كل يوم خمس مرّات ، وهم حبل الاعتصام وسفينة النجاة ، فهل يحسن أن أوثر بهم أحدا أو أستبدل بهم ملتحدا؟! كلاّ! والله ، بل المزاحمة على ـ هذا المورد العذب سبيلي ، والعضّ بالنواجذ على تلك السنن اعتقادي وقيلي ».

ومنها قوله :

« سفينة تجري وترسي باسمه

ركبت فيها طالبا لرسمه

فاركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ، وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني! ولم يكن أحد من أبناء الحسنين في معزل لأنهم السفينة نفسها ، وهم الألواح والدسر ، فهي ناجية منجية ، فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين! ومن تأمل قوله ( إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) ظهر كمال المغفرة والمرحمة لمن ركب السفينة ، فكيف يقول بالهلاك من ليس له إدراك؟! »

ومنها قوله في كلام له : « ومنها : حديث أهل بيتي كسفينة نوح ، إلخ. فإذا كان السفينة منجية لمن ركبها من الغرق لزم أن تكون هي ناجية من باب أولى ، وإذا حكمنا ـ والعياذ بالله ـ بالهلاك لزم أن يكون الصادق الأمين قد غشّ أمته حيث أمرهم بركوب سفينة مخروقة هالكة! حاشا لله من ذلك! فقد قال : من غشنا ليس منا ، والدين النصيحة ، فقد نصح وأنصح وأوضح صلّى الله عليه وسلّم ».

__________________

(١) يعني الشافعي.

١٠٩

ومنها :

« وهم السفينة للنجاة وحبّهم

فرض وحبل تمسك وأمان

حاشاه يأمرنا بركب سفينة

مخروقة أم زاغت البصران ».

ومنها قوله :

« سمّاهم فلك النجاة وقلت في

دعواك : قد غرقوا من الطوفان »

ومنها قوله نقلا عن كتاب ( الأثمار ) : « وأهل الحل والعقد من أهل البيت عليهم‌السلام هم الجماعة المطهّرة المعصومة ، والسفينة الناجية المرحومة ، بالأدلة التفصيلية والإجمالية النقلية والعقلية ، فيجب أن يكون لهم في الفروع الاقتداء وإليهم في الأصول الاعتزاء ».

ومنها قوله :

« فاركب على اسم الله لا تخلّف

تنجو من الطوفان يوم التلف

ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبّهم وعظّمهم ـ شكرا لنعمة مشرفيهم وأخذا بهدي علمائهم ـ نجا من ظلمات المخالفات ، ومن تخلّف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان ».

ومنها قوله : « ومحصّل حديث السفينة وإني تارك فيكم : الحثّ على التعلّق بحبلهم وحبّهم وعلمهم ، والأخذ بهدى علمائهم ومحاسن أخلاقهم وشيمهم ، فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفات وأدى شكر النعمة ، ومن تخلّف عنهم غرق في بحار الكفر وتيار الطغيان فاستوجب النيران ؛ فقد ورد أن بغضهم يوجب دخول النار ، وكلّ عمل بدون ولائهم غير مقبول ، وكلّ مسلم عن حبهم مسئول ، وأذاهم على كاهل الصبر محمول ».

ومنها قوله : « ولما أمرنا بتقديمهم فتأخيرهم عن مقاماتهم الشريفة مخالفة للمشروع ، ومن مقاماتهم مقارنة القرآن ودوام التطهير من المعاصي والبدع إمّا

١١٠

ابتداء وإمّا انتهاء ، وجوب التمسك بهم واعتقاد أنهم سفينة ناجية منجية ، ومن قال خلاف ذلك فقد أخر من قدّم الله ورسوله ... » (١).

ترجمته :

وهو : أحمد بن القادر بن بكري العجيلي الحفظي الشافعي المتوفى سنة ١٢٣٣.

وصفه القنوجي « بالشيخ العلامة المشهور ، عالم الحجاز على الحقيقة لا المجاز » (٢) وله ترجمة في :

١ ـ حلية البشر ١ / ١٨٩.

٢ ـ الأعلام ١ / ١٥٤.

(٨٢)

رواية محمد مبين اللكهنوي

رواه في كتابه ( وسيلة النجاة ) حيث قال : « وأخرج أحمد في مسنده وابن جرير والحاكم في مستدركه عن أبي ذر الغفاري أنه قال ـ وهو آخذ بباب الكعبة ـ : سمعت النبي يقول : ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك. وهذا أيضا في المشكاة » ثم ترجمه إلى الفارسية (٣).

__________________

(١) ذخيرة المآل ـ مخطوط.

(٢) التاج المكلل ٥٠٩.

(٣) وسيلة النجاة في مناقب السادات ٤٥.

١١١

ترجمته :

وهو : محمد مبين بن محب اللكهنوي الهندي المتوفى سنة ١٢٢٠. ترجم له صاحب نزهة الخواطر بقوله : « الشيخ الفاضل الكبيرمبين بن محب اللكهنوي أحد الفقهاء الحنفية » ثم ذكر كتابه وأرخ وفاته بسنة ١٢٢٥ (١).

(٨٣)

رواية محمد ثناء الله

رواه في كتابه ( سيف مسلول ) وقال مجيبا عن دلالته بما ملخّصه : « إنه وحديث الثقلين لا يدلاّن على إمامة أهل البيت ، وإنما يدلاّن على وجوب محبتهم والاهتداء بهديهم ».

ترجمته :

وهو : محمد ثناء الله الهندي ، كان عالما فاضلا من الحنفية ، ومن متكلّمي أهل السنة في بلاد الهند ، توفي سنة ١٢١٦ ، قال في نزهة الخواطر : « الشيخ الامام العالم الكبير العلاّمة المحدّث ثناء الله العثماني البني بتي ، أحد العلماء الراسخين في العلم ، لقّبه الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي بيهقي الوقت نظرا إلى تبحّره في الفقه والحديث ... » (٢).

__________________

(١) نزهة الخواطر ٧ / ٤٠٣.

(٢) نزهة الخواطر ٧ / ١١٢.

١١٢

(٨٤)

رواية محمد سالم الدهلوي

رواه في كتابه ( أصول الإيمان ) حيث قال : « وفي الحديث : إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك ».

ترجمته :

وهو : محمد سالم الدهلوي ، قال في نزهة الخواطر : « الشيخ الفاضل أبو الخير محمد سالم بن سلام الله بن شيخ الإسلام الحنفي البخاري الدهلوي ، كان من ذرّية الشيخ المحدّث عبد الحق بن سيف الدين البخاري ... له مصنفات عديدة أشهرها : أصول الإيمان في حبّ النبي وآله من أهل السعادة والإيقان ... » (١).

(٨٥)

رواية جمال الدين القرشي

رواه في كتابه ( تفريح الأحباب ) : « عن أبي ذر : أنه قال ـ وهو آخذ بباب الكعبة ـ : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك. رواه أحمد ».

__________________

(١) نزهة الخواطر ٧ / ٤٤٠ ـ ٤٤١.

١١٣

(٨٦)

رواية ولي الله اللكهنوي

رواه في بيان بعض الآيات النازلة في حقّ أهل البيت عليهم‌السلام حيث قال : « وجاء بطرق عديدة يقوّي بعضها بعضا : إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، وفي رواية مسلم : ومن تخلّف عنها غرق ، وفي رواية هلك وقال صلّى الله عليه وسلّم : إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له الذنوب. ووجه تشبيهه صلّى الله عليه وسلّم أهل بيته بالسفينة : أنّ من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرّفهم صلّى الله عليه وسلّم وأخذ بهذا نجا من ظلمة المخالفات ، ومن تخلّف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان » (١).

ترجمته :

وهو : ولي الله بن حبيب اللكهنوي الهندي المتوفى سنة ١٢٧٠. قال في نزهة الخواطر : « الشيخ الفاضل العلاّمة ، أحد الاساتذة المشهورين » ثم ذكر مصنفاته وعدّ منها كتابه ( مرآة المؤمنين ) (٢).

__________________

(١) مرآة المؤمنين في مناقب آل سيد المرسلين ـ مخطوط.

(٢) نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧.

١١٤

(٨٧)

رواية رشيد الدين الدهلوي

رواه في كتابيه ( الحق المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين ) و ( إيضاح لطافة المقال ) عن عدّة من المصادر ، وأجاب عن دلالته على الامامة بزعمه ، تبعا لشيخه عبد العزيز الدهلوي.

ترجمته :

وهو : محمد رشيد الدين خان الدهلوي المتوفى سنة ١٢٤٣ ، من مشاهير علماء أهل السنة في الكلام والحديث ، اشتهر بردوده على الشيعة تبعا لشيخه المذكور ، ترجم له صاحب نزهة الخواطر ، وأثنى عليه الثناء الكثير ، وذكر تتلمذه على صاحب التحفة وأخويه ، حتى صار علماء مفردا في العلم منقولا ومعقولا ، ونقل عن صاحب اليانع الجني الثناء عليه وقوله : دأبه الذب عن حمى السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم!! إلى آخر ما قال (١).

(٨٨)

رواية الحمزاوي

رواه في كتابه ( مشارق الأنوار ) حيث قال : « وأما بيان ما ورد في أهل بيته

__________________

(١) نزهة الخواطر ٧ / ١٧٧.

١١٥

على العموم صلّى الله عليه وسلّم وذريتهم ، وبيان أن صلتهم تكون صلة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاعلم ـ وفقنا الله وإياك لخدمة أهل بيته صلّى الله عليه وسلّم ـ : أن الله قد أمرنا على لسان نبيه بالمودة لأهل بيته بقوله ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) ومن أفراد المودة والصلة زيارتهم مقدما لهم على غيرهم ، متوسلا بهم إلى شفاعة جدّهم.

قال المحقق ابن حجر : أخرج الديلمي مرفوعا : من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيمة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم. قال : وأخرج الامام أحمد في مسنده عنه صلّى الله عليه وسلّم : إني أوشك أن أدّعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عزّ وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا بما ذا خلفتموني فيهما.

وفي رواية : إنما أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق. قال : وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس.

ولعلّ المراد من الغرق ما يلحقهم من العذاب لولا وجودهم كما يدل عليه مافي بعض الروايات : فإذا ذهب أهل بيتي جاء أهل الأرض من العذاب ما كانوا يوعدون. ويحتمل أن المعنى : أن من أحبهم وعمل بمقتضى سنة جدّهم نجا من ظلمة العثار والطغيان ، ومن تخلّف عنها غرق في بحر كفر النعمة والبهتان » (١).

ترجمته :

وهو : حسن العدوي الحمزاوي المتوفى سنة ١٣٠٣ من الفقهاء المالكية ،

__________________

(١) مشارق الأنوار في فوز أهل الإعتبار : ٨٦.

١١٦

ومن أساتذة الأزهر بالقاهرة ، له : النور الساري من فيض صحيح البخاري ، وشرح على الشفا ، وغير ذلك. له ترجمة في شجرة النور الزكيّة ٤٠٧.

(٨٩)

رواية زيني دحلان

رواه في كتابه ( الفتح المبين ) معترفا بصحته على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من طرق كثيرة. وهذا نص عبارته التي جاءت في ذكر فضائل أهل البيت : « وصحّ عنه صلّى الله عليه وسلّم من طرق كثيرة أنه قال : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق. وفي رواية : هلك. ومثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ».

ترجمته :

وهو : أحمد زيني دحلان المتوفى سنة ١٣٠٤ فقيه مؤرخ ، ولد بمكة وتولى فيها الإفتاء والتدريس ، وله تصانيف منها ( الفتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين وأهل البيت الطاهرين ) طبع بهامش سيرته المعروفة بالسيرة الدحلانية. وله رسالة في الرد على الوهابية ... ترجم له في الأعلام ١ / ١٣٠ ومعجم المؤلفين ٢ / ٢٢٩.

١١٧

(٩٠)

رواية الشبلنجي

رواه في كتابه ( نور الأبصار ) حيث قال : « وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدّة من الصحابة : أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك. وفي رواية : غرق وفي أخرى : زج في النار » (١).

ترجمته :

وهو : مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي ، المتوفى بعد سنة ١٣٠٨. من العلماء الفضلاء ، له مؤلفات. منها : ( نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ). له ترجمة في الأعلام ٧ / ٣٣٤ ومعجم المؤلفين ١٣ / ٥٣.

(٩١)

رواية البلخي

رواه في أبواب من كتابه ( ينابيع المودة ) من عدّة من كبار الأئمة والحفّاظ قال : « الباب الرابع ـ في حديث سفينة نوح ، وباب حطة بني إسرائيل ، وحديث الثقلين ، وحديث يوم الغدير :

__________________

(١) نور الأبصار ١٠٥.

١١٨

في مشكاة المصابيح عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه أنه قال ـ وهو آخذ بباب الكعبة ـ : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك. رواه أحمد.

وفي جمع الفوائد : ابن الزبير رفعه : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. للبزار، وزاد في الأوسط : وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة من دخله غفر له. أبو الطفيل عن أبي ذر وهو آخذ بباب الكعبة رفعه : إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك ، وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير وأبو يعلى وأحمد بن حنبل عن أبي ذر. انتهى جمع الفوائد.

أيضا : أخرج البزار وابن المغازلي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وعن سلمة بن الأكوع ، وعن ابن المعتمر عن أبي ذر ، وعن سعيد بن المسيب عن أبي ذر. وأيضا : أخرجه الحمويني عن أبي سعيد الخدري بزيادة : وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له.

أيضا : أخرجه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط والصغير عن أبي سعيد الخدري حديث السفينة وباب حطة.

أيضا : ابن المغازلي أخرجه عن أبي ذر حديث السفينة والحطة.

أيضا : الحمويني أخرجه عن حنش بن المعتمر عن أبي ذر. وأخرجه المالكي في الفصول المهمة عن رافع مولى أبي ذر.

وأخرج أيضا حديث السفينة الثعلبي والسمعاني أيضا عن سليم بن قيس الهلالي قال : بينما أنا وحنش بن معتمر بمكة ، إذ قام أبوذر وأخذ بحلقة باب الكعبة فقال : من عرفني فقد عرفني فمن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة أبوذر فقال : أيها الناس إني سمعت نبيكم صلّى الله عليه وسلّم يقول : مثل أهل بيتي

١١٩

فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك ويقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. ويقول : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض.

الحمويني في فرائد السمطين بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك ، لحمك لحمي ودمك دمي وروحك من روحي وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي ، سعد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاك وخسر من عاداك ، فاز من لزمك وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومثلكم كمثل النجوم كلّما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة ».

وقال في الباب السادس والخمسين نقلا عن كنوز الحقائق للمناوي : « مثل عترتي كسفينة نوح من ركبها نجا. للثعلبي ».

وفيه عن الجامع الصغير : « إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك. للحاكم عن أبي ذر ».

وفيه نقلا عن الكتاب المذكور : « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق. للبزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير وللحاكم عن أبي ذر.

وفيه عن ذخائر العقبى : « وعن علي مرفوعا : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تعلّق بها فاز ومن تخلّف عنها زج في النار. أخرجه ابن السري. وعن ابن عباس مرفوعا : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق. أخرجه الملاّ في سيرته ».

وفيه عن مودة القربى : « علي عليه‌السلام رفعه : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلّق بها نجا ومن تخلّف عنها أولج في النار ».

١٢٠