السيّد علي الحسيني الميلاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٣٨
أكب عليه رجل آخر فاجتز رأسه ، فأقبلا يختصمان فيه كلاهما يقول : أنا قتلته ، فقال عمرو بن العاص : والله ان يختصمان الا في النار ، فسمعها منه معاوية ، فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو بن العاص : ما رأيت مثل ما صنعت ، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما : انكما تختصمان في النار؟ فقال عمرو : هو والله ذاك ، والله انك لتعلمه ، ولوددت أني مت قبل هذه بعشرين سنة » (١).
وروى المتقى : « عن زيد بن وهب قال : كان عمار بن ياسر قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فجلس في بيته ، فجاء عثمان بن عفان يعوده ، فخرج عثمان وصعد المنبر فقال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : تقتلك الفئة الباغية ، قاتل عمار في النار. حل. كر » (٢).
وفي ( الاستيعاب ) : « ابو الغادية الجهني .. كان محبا في عثمان ، وهو قاتل عمار بن ياسر رضياللهعنه ، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول قاتل عمار بالباب.
وكان يصف قتله له إذا سئل عنه لا يباليه.
وفي قصته عجب عند أهل العلم ، روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ما ذكرنا انه سمعه منه ، ثم قتل عمارا رضياللهعنه روى عنه كلثوم بن جبير » (٣).
أشار بقوله « روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ما ذكرنا » الى ان ابا الغادية من رواة حديث « عمار تقتله الفئة الباغية » وقد صرح الحلبي بذلك في ( سيرته ) متعجبا منه.
وقال الزبيدي في ( تاج العروس ) : « وأبو الغادية ... هو قاتل عمار بن ياسر رضياللهعنه ، مذكور في تاريخ دمشق ».
وفي ( شرح الشفاء للقاري ) : « قتله ابو الغادية ».
__________________
(١) الطبقات ٣ / ٣٥٩.
(٢) كنز العمال ١٦ / ١٣٩. وانظر ١٦ / ١٤٥ ، ١٤٦.
(٣) الاستيعاب ٤ / ١٧٢٥.
وفي ( تذكرة الخواص ٩٤ ) : « وقال الواقدي : لما طعن ابو الغادية عمارا بالرمح وسقط أكب عليه آخر فاحتز رأسه ... ».
وفي ( الروض الأنف ٧ / ٢٨ ) : « قتله ابو الغادية الفزاري وابن جزء ، اشتركا في قتله ».
وفي ( اسد الغابة ٥ / ٢٦٧ ) : « ابو الغادية الجهني ، بايع النبي صلّى الله عليه وسلّم ... وكان من شيعة عثمان رضياللهعنه ، وهو قاتل عمار بن ياسر ، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول : قاتل عمار بالباب ، روي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم النهى عن القتل ثم يقتل مثل عمار ، نسأل الله السلامة.
روى ابن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال : بينا الحجاج جالسا إذ أقبل رجل مقارب الخطو ، فلما رآه الحجاج قال : مرحبا بأبي غادية وأجلسه على سريره وقال : أنت قتلت ابن سمية؟ قال : نعم ، قال : وكيف صنعت؟ قال : صنعت كذا حتى قتلته. فقال الحجاج لأهل الشام : من سره ان ينظر الى الرجل عظيم الباع اليوم القيامة فلينظر الى هذا ، ثم سار أبو غادية يسأله شيئا فأبى عليه ، وقال ابو غادية : نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا ويزعم اننى عظيم الباع يوم القيامة ، اجل والله ان من ضرسه مثل احد وفخذه مثل ورقان ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم القيامة ، والله لو ان عمارا قتله اهل الأرض لدخلوا النار ».
وراجع :
التاريخ الصغير للبخاري ١ / ١٨٨.
المعارف لابن قتيبة ٢٥٦.
مروج الذهب ٢ / ٣٨١.
المستدرك ٣ / ٣٨٦.
وغيرها.
دحض المعارضة
بحديث : تمسّكوا بعهد ابن أم عبد
قوله : « وتمسكوا بعهد ابن ام عبد ».
أقول : تمسك ( الدهلوي ) بهذا الحديث باطل لوجوه :
١ ـ انه مما تفرد به اهل السنة
انه حديث من متفردات العامة ، وحديث الثقلين متفق عليه.
٢ ـ انه مما اعرض عنه الشيخان
انه حديث اعرض عنه الشيخان ، واعراضهما دليل على الضعف عندهم.
٣ ـ انه ضعيف سندا
انه حديث ضعيف سندا ، قال ابن الأثير بترجمة ابن مسعود : « أخبرنا ابو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي ، أخبرنا ابو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي ، أخبرنا ابو القاسم على بن محمد
ابن على المصيصي ، أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن قاسم ابن ابى نصر ، أخبرنا ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الاطرابلسى ، حدثنا ابو عبيدة السري بن يحيى بالكوفة ، حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعى عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : وتمسكوا بعهد ابن أم عبد.
وقد رواه سلمة بن كهيل عن ابى الزعراء عن ابن مسعود » (١).
وفيه قبيصة بن عقبة
قال الذهبي : « قال ابن معين هو ثقة الا في حديث الثوري ».
قال : وقال ابن معين ليس بذلك القوي ، وقال : ثقة في كل شيء الا في سفيان » (٢).
وقد علمت انه روى هذا الحديث عن سفيان الثوري.
وفيه : سفيان الثوري
وقد ذكرنا مساويه بالتفصيل في القسم الثاني من مجلد ( حديث مدينة العلم ).
وفيه : عبد الملك بن عمير
وقد ذكرنا وجوه ضعفه والقدح فيه في مجلد ( حديث الطير ) بالتفصيل.
__________________
(١) اسد الغابة ٣ / ٢٥٨.
(٢) ميزان الاعتدال ٣ / ٣٨٣.
وفيه : مولى ربعي
وهو مجهول.
* وأما طريقه الآخر الذي ذكره ابن الأثير معلقا ففيه :
ابو الزعراء
وقد ترجمه بقوله : « عبد الله بن هاني ، ابو الزعراء صاحب ابن مسعود ، قال البخاري : لا يتابع على حديثه ، سمع منه سلمة بن كهيل حديثه عن ابن مسعود في الشفاعة : ثم يقول نبيكم صلّى الله عليه وسلّم رابعا ، والمعروف انه عليهالسلام اول شافع ، قال البخاري.
وقد أخرج النسائي الحديث مختصرا » (١).
وفي ( تهذيب التهذيب ٦ / ٦١ ) : قال البخاري : « لا يتابع في حديثه ».
هذا ، ولو راجعت ( جامع الترمذي ) باب مناقب ابن مسعود لرأيت ان راوي هذا الحديث عن سلمة بن كهيل هو : يحيى بن سلمة بن كهيل وعنه ابنه اسماعيل وعنه ابنه ابراهيم.
وهؤلاء بأجمعهم مجروحون حسب تصريحات الأئمة من اهل السنة كما فصل ذلك في مجلد ( حديث الطير ) وستقف على ذلك قريبا أيضا ، وبالاخص : يحيى بن سلمة فانه الأشد ضعفا فيهم ، فلقد قال الترمذي بعد ان خرجه : « هذا حديث غريب من حديث ابن مسعود ، لا نعرفه الا من يحيى بن سلمة بن كهيل ، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث » (٢).
وبهذه الوجوه يقف المنصف على تعسف ( الدهلوي ) ومكابرته ... والله الموفق.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٢ / ٥١٦.
(٢) صحيح الترمذي ٢ / ٢٢١.
دحض المعارضة
بحديث : رضيت لكم ما رضي به ابن أم عبد
قوله : « ورضيت لكم ما رضي به ابن ام عبد ».
أقول : هذا الحديث لا يجوز الاستدلال به للوجوه الآتية :
١ ـ انه من الآحاد
ان هذا الحديث من الآحاد ، وحديث الثقلين من المتواترات.
على انه مما تفرد به اهل السنة ، كما انه مما لا يقبله اهل الحق.
٢ ـ انه مما اعرض منه الشيخان
لقد أعرض الشيخان عن روايته ، وقد ذكرنا ان كلما لم يذكراه فهو عندهم موهون.
بل لم يخرجه أحد من أصحاب الصحاح الستة.
٣ ـ انه لا يدل على منزلة لابن مسعود
ولو فرض صحة هذا الحديث وسلمنا ذلك ، فانه لا يعارض حديث
الثقلين ، لان حديث الثقلين يدل على خلافة اهل البيت عليهمالسلام وإمامتهم وعصمتهم وطهارتهم وأفضليتهم من غيرهم ... كما مر بالتفصيل.
وأما هذا الحديث فلا يثبت شيئا مما ذكر لابن مسعود ، بل لا يدل على علمية أو مقام ، بل لو تأمل أحد في شأن صدوره لعلم انه لا يدل الا على ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يريد ان ابن مسعود يرضى بما رضي الله به ورسوله ، ويشهد بما ذكرنا ما جاء في ( المستدرك ) بإسناده عن جعفر ابن عمرو ابن حريث عن أبيه قال : « قال النبي صلّى الله عليه وسلّم لعبد الله بن مسعود : اقرأ ، قال : أقرأ وعليك أنزل؟ قال : انى أحب ان اسمع من غيري ، قال : فافتتح سورة النساء حتى بلغ ( فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً ) فاستعبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكف عبد الله ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تكلم ، فحمد الله في اول كلامه واثنى على الله وصلى على النبي صلّى الله عليه وسلّم وشهد شهادة الحق وقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : رضيت لكم ما رضي لكم ابن ام عبد.
هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه » (١).
فحاصل الحديث : انى رضيت لكم ما رضى به ابن مسعود لكم ، وهو قوله : رضينا بالله ربا ....
٤ ـ ما كان بين عمرو ابن مسعود.
من العجيب تمسك ( الدهلوي ) بهذا الحديث وسابقه في مقابلة حديث الثقلين وقد رووا ان عمر بن الخطاب قد منع ابن مسعود من الإفتاء ، قال الدارمي : « أخبرنا محمد بن الصلت ، ثنا ابن المبارك ، عن ابن عون عن محمد قال قال عمر لابن مسعود : ألم أنبأ ، أو أنبئت أنك تفتي ولست بأمير؟
__________________
(١) المستدرك ٣ / ٣١٩.
ول حارها من تولى قارها » (١).
وهذا ينافي حديث « تمسكوا بعهد ابن ام عبد » وعلى أهل السنة حينئذ اما أن يتركوا الحديث من أصله ، واما أن يحكموا بمعصية عمر لأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
* بل ان عمراتهم ابن مسعود في الرواية ونهاه عنها ، قال ابن سعد في ذكر من كان يفتي بالمدينة : « أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن مسعود ولابي الدرداء ولابي ذر : ما هذا الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال : احسبه قال : ولم يدعهم يخرجون من المدينة حتى مات » (٢).
وقال الذهبي بترجمة عمر : « ان عمر حبس ثلاثة : ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الانصاري فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم » (٣).
٥ ـ ما كان بين عثمان وابن مسعود
وأما صنائع عثمان بن عفان مع ابن مسعود فقد اشتهرت في التاريخ اشتهار الشمس في رابعة النهار ، ونحن نكتفي هنا ببعض الاخبار :
قال اليعقوبي في قصة المصاحف بعد كلام له : « فأمر به عثمان فجر برجله حتى كسر له ضلعان ، فتكلمت عائشة وقالت قولا كثيرا ... واعتل ابن مسعود ، فأتاه عثمان يعوده فقال له : ما كلام بلغني عنك؟
قال : ذكرت الذي فعلته بى ، انك أمرت بي فوطئ جوفي ، فلم أعقل صلاة الظهر ولا العصر ، ومنعتني عطائي.
قال : فانى اقيدك من نفسي ، فافعل بى مثل الذي فعل بك.
__________________
(١) مسند الدارمي ١ / ٦١.
(٢) الطبقات ٢ / ٣٣٦.
(٣) تذكرة الحفاظ ١ / ٥ ـ ٨.
قال : ما كنت بالذي أفتح القصاص على الخلفاء.
قال : هذا عطاؤك فخذه.
قال : منعتنيه وانا محتاج اليه ، وتعطينيه وأنا غني عنه ، لا حاجة لي به.
فانصرف ، فأقام ابن مسعود مغاضبا لعثمان حتى توفي ، وصلى عليه عمار ابن ياسر ، وكان عثمان غائبا فستر أمره ، فلما انصرف رأى عثمان القبر فقال : قبر من هذا؟ فقيل : قبر عبد الله بن مسعود.
قال : فكيف دفن قبل أن أعلم؟ فقالوا : ولي أمره عمار بن ياسر ، وذكر أنه أوصى ألا يخبره به.
ولم يلبث الا يسيرا حتى مات المقداد ، فصلى عليه عمار وكان أوصى اليه ولم يؤذن عثمان به ، فاشتد غضب عثمان على عمار وقال : ويلي على ابن السوداء أما لقد كنت به عليما » (١).
وفي ( المعارف ) في خلافة عثمان : « وكان مما نقموا على عثمان : أنه .. طلب اليه عبد الله بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه أربعمائة ألف درهم من بيت مال المسلمين. فقال عبد الله بن مسعود في ذلك ، فضربه الى ان دق له ضلعين ... » (٢).
وفي ( الرياض النضرة ٢ / ١٦٣ ) و ( الخميس ٢ / ٢٦١ ) و ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٥٨ ) واللفظ للأول : « فلم يبق أحد من أهل المدينة الا حنق على عثمان ، وزاد ذلك غضب من غضب لأجل ابن مسعود وأبي ذر وعمار ».
وانظر :
تاريخ الطبري ٢ / ٣١١ ، ٣٢٥ ، ٣٢٦
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٩.
(٢) المعارف ١٩٤.
العقد الفريد ٢ / ١٨٦ ، ١٩٢
الأوائل لابي هلال ١٥٢
الكامل ٣ / ٤٢
اسد الغابة ٣ / ٢٥٩
وغيرها.
ولقد اعترف ( الدهلوي ) ايضا بذلك كله في ( التحفة ).
دحض المعارضة
بحديث : أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل
قوله : « وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ».
أقول : والجواب عنه وجوه :
١ ـ انه من متفردات العامة
ان هذا الحديث ليس من أحاديث الامامية ، وقد كان ( الدهلوي ) قد التزم بنقل الأحاديث التي يعترف الامامية بصحتها ويحتجون بها ، على أن والده لم يجوز الاحتجاج معهم بأحاديث الصحيحين ، مع أن هذا الحديث لا عين له ولا أثر فيهما كما لا يخفى.
٢ ـ انه واه
ان هذا الحديث سنده واه ، فانه جزء من حديث : « أرحم أمتي أبو بكر .. » ولقد بسطنا الكلام حوله في مجلد ( حديث مدينة العلم ).
٣ ـ اعترف ابن تيمية بضعفه
لقد اعترف ابن تيمية ـ وهو من فتن أهل السنة بهفواته ـ بضعفه ، إذ قال في الجواب عن حديث « أقضاكم علي » بعد أن ذكره : « مع أن الحديث الذي فيه ذكر معاذ وزيد بعضهم يضعفه وبعضهم يحسنه » (١).
أقول : سيأتي تعقيب ابن عبد الهادي لتحسين بعضهم إياه.
٤ ـ قدح فيه ابن عبد الهادي
ان حديث أعلمية معاذ بن جبل ـ وان حسنه بعضهم بل صححه ـ باطل عند ابن عبد الهادي ، فقد صرح في ( التذكرة ) بأن في متنه نكارة وبأن شيخه ضعفه بل رجح وضمه.
٥ ـ قدح فيه الذهبي
لقد عد الحافظ الذهبي ـ الذي استند ( الدهلوي ) الى كلامه في رد حديث الطير ـ هذا الحديث في الأحاديث المقدوحة ، وصرح بذلك في ( الميزان ) بترجمة سلام بن سليم ، كما ستقف عليه ان شاء الله تعالى.
٦ ـ قدح فيه المناوى
لقد قدح المناوي في هذا الحديث لكون « ابن البيلماني » في سنده ، ونقل في ذلك كلام ابن عبد الهادي ، فقال في شرح الحديث الطويل المشار اليه سابقا » : « ع. من طريق ابن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر بن الخطاب. وابن البيلماني حاله معروف. لكن في الباب أيضا عن أنس وجابر وغيرهما عن الترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم ، لكن قالوا في روايتهم بدل « أرأف » : « أرحم ». وقال ت : حسن صحيح ، وقال ك : على شرطهما.
وتعقبهم ابن عبد الهادي في تذكرته بأن في متنه نكارة ، وبأن شيخه
__________________
(١) منهاج السنة ٢ / ١٣٨.