نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٢

السيّد علي الحسيني الميلاني

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار - ج ٢

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٩

٣ ـ الخطيب بمثل ما تقدم. ثم أورد عنه حديث الثقلين (١).

*(٢١)*

رواية جعفر بن عون المخزومي

رواه عن أبي حيان يحيى بن سعيد التميمي ، اخرج حديثه الحافظان عبد ابن حميد الكشي في مسنده (٢) والدارمي في سننه (٣) قالا :

أخبرنا جعفر بن عون انا ابو حيان التميمي عن يزيد بن حيان قال : سمعت زيد بن أرقم يقول :

قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال : اما بعد أيها الناس ، فإنما انا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيبه وانّي تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال :

واهل بيتي ، أذكركم الله في اهل بيتي ، ثلاث مرات ...

ورواه عن جعفر بن عون ايضا ـ ابراهيم بن إسحاق الزهري ، أخرجه الحافظ البيهقي (٤) بإسناده عنه ، يأتي في ابراهيم.

ورواه عن جعفر بن عون ايضا ـ ابو احمد محمد بن عبد الوهاب الفراء العبدي ، أخرجه الحاكم النيسابوري عن الحسن بن يعقوب عن الفراء العبدي عنه ، وأخرجه الحافظان البيهقي (٥) وابن عساكر في معجم شيوخه (٦) من

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ٤٤٢.

(٢) الورقة ٤٠ ب من نسخة خزائنية في مكتبة اياصوفيا رقم ٨٩٤ بالمكتبة السليمانية باسلامبول كتبت سنة ١٠٩٠ عن نسخة عتيقة رواية ابن الحامض الحنبلي سمعها على ابن اللتى سنة ٦٢٧ بروايته عن المؤلف ، قرأتها وانتقيت منها في رحلتي عام ١٣٨٧.

(٣) ج ٢ ص ٣١٠ باب فضل من قرأ القرآن ، الحديث رقم ٣٣١٩.

(٤) سنن البيهقي ١٠ / ١١٣.

(٥) سنن البيهقي ٢ / ١٤٨.

(٦) في الورقة ١١ قال أخبرنا احمد بن على بن محمد بن اسماعيل ابو نصر الطوسي المعروف

١٢١

طريق الحاكم بهذا الاسناد.

وأخرجه الحافظ البيهقي ايضا (١) بإسناد آخر من طريق الفراء العبدي عن جعفر بن عون بالاسناد واللفظ.

ترجم له :

١ ـ الحافظ ابن حجر ورمز له (ع) اي انه من رجال الستة وقال : جعفر ابن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي ابو عون الكوفي روى عن اسماعيل بن أبي خالد وابراهيم بن مسلم الهجري والأعمش وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد المسعودي وأبي العميس وعبد الرحمن بن ياد بن أنعم وجماعة.

وعنه احمد بن حنبل والحسن بن علي الحلواني وإسحاق بن راهويه وعبد ابن حميد وبندار وهارون الحمال وابنا ابى شيبة وابو خيثمة والحسن بن علي بن عفان ومحمد بن احمد بن أبي المثنى الموصلي خاتمة أصحابه.

قال احمد : رجل صالح ليس به بأس ، وقال أبو احمد الفراء قال لي احمد : عليك بجعفر بن عون ، وقال ابن معين ثقة ، وقال ابو حاتم صدوق. وقال البخاري مات سنة ٢٠٦ وقال ابو داود سنة (٧) قيل مات وهو ابن (٨٧) وقيل (٩٧) سنة.

قلت : وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات وقال ابن قانع في الوفيات كان ثقة. انتهى » (٢).

٢ ـ ابن سعد : « جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث

__________________

بابن العراقي ببغداد قال أنبأنا ابو بكر احمد بن على بن عبيد الله بن عمر بن خلف الشيرازي بنيسابور عن الحكم.

(١) سنن البيهقي ٧ / ٣٠.

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ١٠١.

١٢٢

المخزومي ويكنى ابا عون توفى بالكوفة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع ومائتين في خلافة المأمون ، وكان ثقة كثير الحديث » (١).

*(٢٢)*

رواية يزيد بن هارون

رواه عن زكريا بن ابى زائدة ، ورواه المحاملي في اماليه عن أخي كرخويه عنه ، وقد تقدم في زكريا بن ابى زائدة.

ترجم له :

١ ـ ابن حجر فانه من رجال الستة فقال : « يزيد بن هارون بن زاذى ـ ويقال زاذان ـ بن ثابت السلمى مولاهم ابو خالد الواسطي ، احد اعلام الحفاظ المشاهير قيل أصله من بخارى ... وقال ابن المديني هو من الثقات وقال في موضع آخر ما رأيت احفظ منه وقال ابن معين : ثقة. وقال العجلى : ثقة ثبت في الحديث ... وقال ابو حاتم : ثقة امام صدوق لا يسأل عن مثله .. وقال يعقوب بن شيبة : ثقة .. وقال ابن قانع : ثقة مأمون » (٢).

٢ ـ اسلم بن سهل بحشل وارخ ولادته ١١٨ ووفاته سنة ٢٠٦ وأسند عن هشيم انه قال : ما بالمصرين مثل يزيد بن هارون (٣).

*(٢٣)*

رواية يعلى بن عبيد الطنافسي

رواه عن ابى حيان التيمي ، ورواه ابراهيم بن إسحاق الزهري عن

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٩٦.

(٢) تهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٦.

(٣) تاريخ واسط ١٥٨.

١٢٣

جعفر بن عون وعنه.

أخرجه الحافظ البيهقي في باب ما يقضى به القاضي ويفتي به المفتي .. من كتاب آداب القاضي فقال :

« أخبرنا ابو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة أنبا ابو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ثنا ابراهيم بن إسحاق الزهري ثنا جعفر ـ يعنى ابن عون ـ ويعلى بن عبيد عن ابى حيان التيمي ـ عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنه قال : قام فينا ذات يوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطيبا ، فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال :

اما بعد ايها الناس انما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فأجيبه ، واني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : واهل بيتي ، أذكركم الله تعالى في اهل بيتي ، ثلاث مرات. أخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابى حيان التيمي » (١).

ترجم له :

ابن حجر فانه من رجال الستة فقال : « يعلى بن عبيد بن أبي أمية الأيادي ويقال : الحنفي مولاهم ابو يوسف الطنافسي .. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين ثقة ، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ضعيف في سفيان ثقة في غيره ، وقال ابو حاتم : صدوق هو اثبت اولاد أبيه في الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال احمد بن يونس : ما رأيت أحدا يريد بعلمه الله تعالى الا يعلى بن عبيد ما رأيت أفضل منه .. مات في شوال سنة ٢٠٩ وقال ابن حبان مات في رمضان سنة سبع وقيل سنة تسع ومائتين .. » (٢).

__________________

(١) سنن البيهقي ١٠ / ١١٣.

(٢) تهذيب التهذيب ١١ / ٤٠٢.

١٢٤

*(٢٤)*

رواية عبيد الله بن موسى العبسي

روى حديث الثقلين بطرق شتى عن أبيه ، وعن إسرائيل بن يونس السبيعي وعن شريك بن عبد الله القاضي عن أبي إسرائيل الملائي وفضيل بن مرزوق.

اخرج حديثه الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه (١) تأتي أسانيده وألفاظه تحت الأرقام ٤ ، ٥ ، ٦ ، ٧ ، ٨ في ترجمة يعقوب بن سفيان.

واما حديثه عن أبيه ، فقد أخرجه الحافظ ابو بكر الجعابي في كتاب الطالبيين وأخرجه عنه كل من الحافظ السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف (٢) ونور الدين السمهودي في جواهر العقدين (٣) قالا : « ورواه الجعابي في الطالبيين من حديث عبيد الله بن موسى عن أبيه عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن جده عن علي رضي‌الله‌عنه ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : انّي مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله عز وجل ، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، وعترتي اهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ثم قالا :

ورواه البزار ، ولفظه اني مقبوض ، واني قد تركت فيكم الثقلين : يعني كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، وانكم لن تضلوا بعدهما. ».

ترجم له :

١ ـ ابن سعد فقال : « عبيد الله بن موسى بن المختار (٤) ويكنى أبا

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٦.

(٢) الورقة ٢٤ ب.

(٣) القسم الثاني الورقة ٨٧ / أ.

(٤) كذا والصحيح : ابن أبي المختار. كما في غيره من المصادر.

١٢٥

محمد ، قرأ على عيسى بن عمرو وعلى علي بن صالح بن حي وكان يقرئ القرآن في مسجده ... وتوفى بالكوفة في آخر شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون. وكان ثقة ، صدوقا ان شاء الله كثير الحديث حسن الهيئة ، وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع .... » (١).

٢ ـ الذهبي ورمز له (ع) أي أجمع أصحاب الصحاح الستة على الرواية عنه ، ووثقه ووصفه بالحافظ أحد الاعلام مات في ذي العقدة سنة ٢١٣ (٢).

٣ ـ الجزري « عبيد الله بن موسى بن باذام ، أبو محمد ابن أبى المختار العبسي ـ مولاهم ـ الكوفي ، حافظ ثقة ، الا انه شيعي! ... وروى عنه البخاري في صحيحه بلا واسطة وباقي الكتب الخمسة بواسطة ... قال يحيى ابن معين وغيره : ثقة ، وقال القاضي أسد : عبيد الله بن موسى بن المختار مشهور بالرواية ثقة في النقل ، معروف بالقراءة من رواية القرآن والحديث والفقه والفرائض ، علم في العلم والدراية وكان مع فضله ومعرفته ذا زهد وورع ، من العلماء العالمين بعلمه ، وقرأ على حمزة ، انتهى ، وقال البخاري : مات عبيد الله سنة ٢١٣ » (٣).

٤ ـ الحافظ ابن حجر ووصفه بالحافظ ورمز له (ع) أي انه من رجال الستة بأجمعهم فقال : « عبيد الله بن موسى بن أبي المختار ـ واسمه باذام ـ العبسي ، مولاهم ، الكوفي أبو محمد ، الحافظ .... روى عنه البخاري والباقون له بواسطة .... قال ابن ابى خيثمة عن ابن معين : ثقة ، وقال أبو حاتم : صدوق ، ثقة ، حسن الحديث ... وقال العجلي : ثقة ، وكان عالما بالقرآن رأسا فيه ، وقال أيضا : ما رأيته رافعا رأسه ، وما رؤي ضاحكا قط .. وقال ابن عدي :

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٤٠٠.

(٢) الكاشف ٢ / ٢٣٤.

(٣) طبقات القراء ١ / ٤٩٣.

١٢٦

ثقة ، ... وقال الحاكم سمعت قاسم بن قاسم السياري سمعت أبا مسلم البغدادي الحافظ يقول عبيد الله ابن موسى من المتروكين! تركه أحمد لتشيعه! وقد عوتب أحمد على روايته عن عبد الرزاق » (١).

أقول : هذا عبيد الله بن موسى ومكانته عند أصحاب الصحاح الستة ومحله عند أئمة الجرح والتعديل ، فقد أجمع أولئك على الرواية عنه ، وهؤلاء على توثيقه ووصفه بالحفظ والثناء عليه ، مع ما عرفت من زهده وورعه وفقهه وعلمه ، ولكن تركه أحمد بن حنبل وأمر بتركه! لماذا؟ بتشيعه وماذا يعني بتشيعه؟ أي انه يوالي عليا دون معاوية ، كما أمر الله ورسوله بذلك في الأحاديث الصحيحة المتواترة التي روى أحمد نفسه جملة كثيرة منها في مسنده ، وهب ان حديث الغدير ليس نصا في نصبه وليا واماما للمسلمين أو ليس يؤلونه بمعنى الموالاة والحب؟ فلماذا يترك الرجل إذا والى عليا وعمل بما أمر الله ورسوله ، أو ليس صح عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله لعلي : « لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق » رواه مسلم والنسائي والترمذي وأحمد نفسه بطرق كثيرة ، فكيف يترك رواية المؤمن ويروى عن المنافق ويوثقه؟

قال الخطيب : « حدّثنا أبو زكريا غلام أحمد ابن أبى خيثمة قال : كنت جالسا في مسجد الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عند بيت الزيت ، وكان أبو خيثمة يصلي صلاته هناك ، وكان يركع بين الظهر والعصر وأبو زكريا يحيى بن معين قد صلى الظهر وطرح نفسه بإزائه ، فجاء رسول أحمد بن حنبل فأوجز في صلاته وجلس ، فقال له : أخوك أبو عبد الله أحمد بن حنبل يقرأ عليك السلام ويقول لك : هو ذا تكثر الحديث عن عبيد الله ابن موسى العبسي ، وأنا وأنت سمعناه يتناول معاوية بن أبي سفيان!؟ وقد تركت الحديث عنه! قال : فرفع يحيى بن معين رأسه وقال للرسول : اقرأ على

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٧ / ٥٠.

١٢٧

أبي عبد الله السلام ، وقل له : يحيى بن معين يقرأ عليك السلام وقال لك : أنا وأنت سمعنا عبد الرزاق يتناول عثمان بن عفان ، فاترك الحديث عنه ، فان عثمان أفضل من معاوية » (١).

وهذا الذي أشار اليه ابن حجر في تهذيب التهذيب وطواه على عادته في لف ما يشابه ذلك وطيه ، فقال : وقد عوتب أحمد على روايته عن عبد الرزاق.

ولم يبين أكثر من ذلك!.

هذا موقف أحمد مع عبيد الله بن موسى لأنه يتناول معاوية ، ثم اقرأ ترجمة إسحاق بن سويد العدوي البصري في تهذيب التهذيب ١ / ٢٣٦ تجد أحمد بن حنبل قد وثقه على تحامله الشديد على عليّ عليه‌السلام!!.

واقرأ ترجمة حريز بن عثمان الحمصي فيما شئت من الكتب الرجالية وموسوعات التراجم كتهذيب التهذيب ، وتاريخ بغداد للخطيب ، وتاريخ دمشق لابن عساكر ، وبغية الطلب في تاريخ حلب لكمال الدين ابن العديم ، وتاريخ الإسلام للذهبي ، وما شاكل تجدها كلها تحكي عن حريز بأنه كان ناصبا مبغضا لأمير المؤمنين عليه‌السلام يسبه ويلعنه كل صباح ومساء! وتجدها كلها تحكي ان أحمد بن حنبل وثّقه وقال : ثقة ، ثقة؟ ليس بالشام كلها أثبت منه!

قال ابن حجر : « حريز بن عثمان بن جبر بن أبي أحمر بن أسعد الرحبي المشرقي ، أبو عثمان ـ ويقال أبو عون ـ الحمصي ، ورحبة في حمير .. قال الآجري عن أبي داود : شيوخ حريز كلهم ثقات ، قال وسألت أحمد بن حنبل عنه؟ فقال : ثقة ، ثقة! وقال أيضا : ليس بالشام أثبت من حريز الا أن يكون بحير ، وقال أيضا عن أحمد وذكر له حريز وأبو بكر بن أبى مريم وصفوان فقال : ليس فيهم مثل حريز ، ليس أثبت منه! .. وقال البخاري قال أبو اليمان : كان حريز يتناول رجلا ثم ترك ، وقال أحمد بن أبى يحيى عن أحمد :

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٤٢٧.

١٢٨

حريز صحيح الحديث الا انه يحمل على علي! وقال المفضل بن غسان : يقال في حريز مع تثبته انه كان سفيانيا ، وقال العجلي : شامي ثقة وكان يحمل على علي ، وقال عمرو بن علي كان ينتقص عليا وينال منه وكان حافظا لحديثه. قال في موضع آخر : ثبت شديد التحامل على علي ..

وقال الحسن بن علي الخلال سمعت عمران بن إياس سمعت حريز ابن عثمان يقول لا أحبه ، قتل آبائي ، يعني عليا ، وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي سمعت اسماعيل بن عياش قال : عادلت حريز ابن عثمان من مصر الى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه! .. حدثنا اسماعيل ابن عياش سمعت حريز بن عثمان يقول : هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلّى الله عليه وسلّم انه قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكن أخطأ السامع. قلت : فما هو؟ فقال : انما هو أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، قلت عمن ترويه؟ قال : سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر (١) ..

وقال ابن عدي : وحريز من الإثبات في الشاميين ويحدث عن الثقات منهم وقد وثّقه القطان (٢) وغيره وانما وضع منه ببغضه لعلي ..

وقال ابن عدي قال يحيى بن صالح الوحاظي : املى علي حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن لنبي صلّى الله عليه وسلّم حديثا في تنقيص علي ابن أبي طالب لا يصلح ذكره ..

وقال غنجار : قيل ليحيى بن صالح لم لم تكتب عن حريز؟ فقال : كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة!! وقال ابن حبان كان يلعن عليا بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرّة! فقيل له في ذلك ، فقال هو القاطع رءوس

__________________

(١) هذا أثبت الشاميين وشيوخه كلهم ثقات : كما تقدم عن أبى داود أحدهم الوليد بن عبد الملك السكير الخمار الذي مزق القرآن وعزم على أن يشرب الخمر على ظهر الكعبة.

(٢) هذا القطان هو الذي في نفسه عن الامام الصادق عليه‌السلام شيء! وتراه هنا يوثق حريز.

١٢٩

آبائي وأجدادي » (١).

هكذا تلاعبوا بالدين وبحديث سيد المرسلين وعترته الطاهرين ، وهكذا انعكست المقاييس فصارت السنة بدعة والبدعة سنة ، والمعروف منكرا والمنكر معروفا ، فعبيد الله بن موسى يترك حديثه أحمد بن حنبل ويأمر الناس بتركه لأنه يوالي عليا ولأنه ينال من معاوية ، وأما حريز الذي يلعن عليا كل صباح ومساء فهو ثقة ثقة وهو أثبت الشاميين إطلاقا.

ولهذا وأمثاله نسبوا أحمد الى توالى يزيد بن معاوية! نسبه الى ذلك أهل عصره قال سبط ابن الجوزي : « وحكى جدي أبو الفرج [ ابن الجوزي ] عن القاضي أبى يعلى ابن الفرا ، في كتابه المعتمد في الأصول بإسناده الى صالح ابن أحمد بن حنبل قال : قلت لابي : ان قوما ينسبوننا الى توالي يزيد؟! فقال : يا بني وهل يتوالى يزيد أحد يؤمن بالله؟!. » (٢).

*(٢٥)*

رواية تليد بن سليمان

رواه عن أبى الجحاف داود بن أبى عوف ، ورواه عنه اسماعيل بن موسى بن بنت السدى ، ورواه عن اسماعيل أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد ابن حنبل في الفضائل لأبيه ، تقدم نصه في أبى الجحاف

ترجم له :

ابن حجر : « تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان ويقال أبو إدريس الأعرج الكوفي ، روى عن أبى الجحاف ويحيى بن سعيد الانصاري وعبد الملك بن عمير وحمزة الزيات. وعنه أبو سعيد الأشج وابن نمير ويحيى بن

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٧.

(٢) تذكرة خواص الامة : ٢٨٧.

١٣٠

يحيى النيسابوري وأحمد بن حنبل وجماعة ، قال المروزي عن أحمد كان مذهبه التشيع ولم نر به بأسا .. » (١).

*(٢٦)*

رواية ابى النضر الكناني

رواه عن محمد بن طلحة بن مصرف اليامي ، ورواه عنه ابن سعد في الطبقات الكبير أخرج ابن سعد قال :

« أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أخبرنا محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال :

انّي أوشك أن ادعى فأجيب ، وانّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وان اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » (٢).

ترجم له :

١ ـ ابن سعد : « هاشم بن القاسم الكناني ويكنى أبا النظر ، وكان من بني ليث من أنفسهم وهو من أهل خراسان ونزل بغداد وكان ثقة ، روى عن سليمان بن المغيرة ... ومحمد بن طلحة بن مصرف وتوفى ببغداد لغرة ذي القعدة سنة ٢٠٧ » (٣).

٢ ـ الخطيب وعدد شيوخه ثم قال : وروى عنه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وأبو خيثمة وإسحاق بن راهويه ..

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٩.

(٢) طبقات ابن سعد ٢ / ١٩٤.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٥.

١٣١

وحكى الخطيب توثيقه عن يحيى بن معين والعجلي (١).

*(٢٧)*

رواية ابى غسان النهدي

روى حديث الثقلين عن إسرائيل بن يونس السبيعي ، ورواه عنه فهد ابن سليمان شيخ الطحاوي ، أخرجه الطحاوي (٢) يأتي بإسناده ولفظه في الطحاوي المتوفى ٣٢١.

ترجم له :

ابن حجر فانه من رجال الستة فقال : « مالك بن اسماعيل بن درهم ـ ويقال ابن زياد بن درهم ـ أبو غسان النهدي مولاهم الكوفي ، الحافظ ، ابن بنت حماد بن أبي سليمان .... وقال أبو حاتم : ظن ابن معين ليس في الكوفة أتقن من أبي غسان ، وعن ابن معين قال : هو أجود كتابا من أبي نعيم ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صحيح الكتاب ، وكان من العابدين وقال مرة كان : ثقة متقنا ، وقال ابن نمير : أبو غسان أحبّ اليّ من محمد بن الصلت ، أبو غسان محدث من أئمة المحدثين ، وقال أبو حاتم : كان أبو غسان يملي علينا من أصله وكان لا يملي حديثا حتى يقرأه وكان ينحو ، ولم أر بالكوفة أتقن منه لا أبو نعيم ولا غيره ، وهو أتقن من إسحاق بن منصور والسلولي وهو متقن ثقة ، وكان له فضل وصلاح وعبادة وصحة حديث واستقامة وكانت عليه سيماء وتأن ، كنت إذا نظرت اليه كأنه خرج من قبر. وقال أبو داود : كان صحيح الكتاب جيد الأخذ. وقال النسائي ثقة ، ذكره ابن حبان في الثقات قال

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٦٤.

(٢) مشكل الآثار ٤ / ٢٦٨.

١٣٢

ابن سعد مات سنة .... » (١).

*(٢٨)*

رواية ابن الاصبهانى

رواه عن حاتم بن اسماعيل الحارثي المدني ، ورواه عنه محمد بن اسماعيل. أخرج حديثه الحافظ أبو جعفر العقيلي المتوفى ٣٢٢ ، يأتي في ترجمته.

ترجم له :

١ ـ الحافظ ابو نعيم : « محمد بن سعيد بن سليمان بن عبد الرحمن ابن الاصبهاني ، أبو جعفر ، سكن الكوفة يعرف بحمدان توفى سنة ٢٢٠ حدث عن القاسم بن معن » (٢).

٢ ـ البخاري في ( التاريخ الكبير ١ / ٩٥ ).

٣ ـ ابن حجر حيث روى عنه البخاري والترمذي والنسائي فقال : « محمد بن سعيد بن سليمان بن عبد الله الكوفي أبو جعفر ابن الاصبهاني ولقبه حمدان .... روى عنه البخاري وروى الترمذي عن البخاري عنه والنسائي ... قال يعقوب بن شيبة : متقن ، وقال النسائي ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات ... » (٣).

*(٢٩)*

رواية محمد بن كثير العبدى

روى حديث الثقلين عن فطر بن خليفة وزياد بن المنذر أبي الجارود

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١٠ / ٣.

(٢) اخبار أصبهان ٢ / ١٧٥.

(٣) تهذيب التهذيب ٩ / ١٨٨.

١٣٣

العبدي كليهما عن أبي الطفيل ، حديثه في جواهر العقدين للسمهودي في الذكر الرابع من القسم الثاني ، الورقة ٨٦ / أ ، والسخاوي في الاستجلاب الورقة ٢٢ ب.

ترجم له :

ابن حجر فانه من رجال الصحاح الستة فقال : « محمد بن كثير العبدي ، أبو عبد الله البصري ... روى عنه البخاري وأبو داود وروى له الباقون بواسطة الدارمي ... وقال أبو حاتم : ثقة صدوق وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : حدثنا عنه الفضل بن الحباب ، مات سنة ٢٢٣ وكان له يوم مات تسعون سنة ... وقال أحمد بن حنبل : ثقة ، لقد مات على السنة » (١).

*(٣٠)*

رواية سعيد بن سليمان الواسطي

روى حديث الثقلين عن زيد بن الحسن الأنماطي ، ورواه عنه احمد ابن القاسم بن مساور الجوهري شيخ الحافظ الطبراني ، اخرج حديثه الطبراني في المعجم الكبير ، وقد تقدم في زيد بن الحسن الانماطي.

ترجم له :

١ ـ ابن سعد : « يكنى ابا عثمان وهو سعدويه ، وكان ثقة كثير الحديث ... » (٢).

٢ ـ اسلم بن سهل بحشل : « سعيد بن سليمان ابو عثمان ، ولد بواسط ونشأ بها ثم خرج الى بغداد فأقام بها فمات سنة ٢٢٥ ... » (٣).

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٩ / ٤١٧.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٠.

(٣) تاريخ واسط ٢١٥.

١٣٤

٣ ـ الخطيب : « فقال : « سعيد بن سليمان ابو عثمان الواسطي المعروف بسعدويه البزاز ، سكن بغداد وحدث بها عن الليث بن سعد ، وذكره ابو حاتم فقال : ثقة مأمون ولعله أوثق من عفان ... وحكي عن العجلي قال : سعيد بن سليمان يعرف بسعدويه واسطي ثقة ... وهو من رجال الستة. » (١).

٤ ـ ابن حجر وحكى توثيقه عن ابى حاتم والعجلي وابن سعد وابن حبان (٢).

*(٣١)*

رواية عبد الله بن بكير الغنوي

روى حديث الثقلين عن حكيم بن جبير ورواه عنه جعفر بن حميد.

أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير عن مطين عن جعفر بن حميد عنه ، وتقدم في حكيم بن جبير بإسناده ومتنه.

ترجم له :

ابن حجر فقال : « عبد الله بن بكير الغنوي الكوفي ، عن محمد بن سوقة ، قال : ابو حاتم : كان من عتق الشيعة! وقال الساجي من اهل الصدق وليس بقوى ... وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يروي عن حكيم بن جبير وعنه ابو نعيم وروى عنه ايضا ابراهيم بن الحسن الثعلبي وجعفر بن حميد العبسي وآخرون » (٣).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٨٤.

(٢) تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣.

(٣) لسان الميزان ٣ / ٢٦٤.

١٣٥

*(٣٢)*

رواية سعيد بن منصور

رواه في سننه بإسناده عن زيد بن ثابت كما في ( كنز العمال ) (١).

ترجم له :

١ ـ ابن حجر فانه من رجال الستة فقال : « سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني ابو عثمان المروزي ، ويقال : « الطالقاني ... وقال ابن نمير وابن خراش : ثقة وقال ابو حاتم : ثقة من المتقنين الإثبات ممن جمع وصنف ... وذكره ابن حبان في الثقات وقال : كان ممن جمع وصنف وكان من المتقنين الإثبات وقال ابن قانع : ثقة ثبت وقال الخليلي : ثقة متفق عليه ووثقه ايضا مسلمة ابن قاسم ... » (٢).

٢ ـ الذهبي : « الحافظ الامام الحجة ابو عثمان المروزي ويقال الطالقاني ثم البلخي المجاور [ بمكة ] صاحب السنن ..

قال سلمة بن شعيب : ذكرت سعيد بن منصور لأحمد بن حنبل فأحسن الثناء عليه وفخم أمره .. مات سعيد بمكة في رمضان في سنة ٢٢٧ » (٣).

*(٣٣)*

رواية داود بن عمرو الضبي

روى حديث الثقلين عن صالح بن موسى بن عبد الله ، ورواه عنه احمد ابن منصور الرمادي المتوفى ٢٦٥ شيخ البزار ، اخرج حديثه ابو بكر البزار

__________________

(١) كنز العمال ١ / ٤٧ الطبعة الاولى.

(٢) تهذيب التهذيب ٤ / ٨٩.

(٣) تذكرة الحفاظ ٤١٦.

١٣٦

الحافظ في مسنده ، والحافظ ابن حجر العسقلاني في زوائد مسند البزار ، يأتي في احمد بن منصور وفي ابن حجر.

ترجم له :

ابن حجر : « داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل الضبي ، ابو سليمان البغدادي .. روى عن نافع بن عمر .. وروى عنه مسلم وروى له النسائي بواسطة الفضل بن سهل الأعرج وابو يحيى صاعقة واحمد بن حنبل واحمد بن منصور الرمادي .. وقال ابو القاسم البغوي : حدثنا داود بن عمرو بن زهير الثقة المأمون ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال موسى بن هارون وغيره : مات في صفر سنة ٢٢٨ وقيل في ربيع الاول ، قلت وقال ابن قانع : ثقة ، ثبت » (١).

*(٣٤)*

رواية عمار بن نصر المروزي

روى حديث الثقلين عن ابراهيم بن اليسع ، ورواه عنه احمد بن يونس الضبي ، اخرج حديثه الحافظ ابو نعيم الاصبهاني فقال :

« أخبرنا عبد الله بن جعفر ـ فيما قريء عليه واذن لي ـ قال ثنا احمد بن يونس الضبي ثنا عمار بن نصر ثنا ابراهيم بن اليسع الملكي ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال : خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالجحفة فقال (٢) .. ايها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى. قال : فانى كأني لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين : عن القرآن وعن عترتي ... » (٣).

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٣ / ١٩٥.

(٢) بهامش الحلية ان هنا بياضا بالأصل ، ولماذا لأنه كان نص حديث الغدير فحذفه حفاظ السنة والشريعة!!

(٣) حلية الأولياء ٩ / ٦٤.

١٣٧

ترجم له :

١ ـ الخطيب : « عمار بن نصر أبو ياسر المروزي سكن بغداد وحدث بها عن جرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح ومحمد بن شعيب بن شابور وبقية بن الوليد. روى عنه علي بن سهل بن المغيرة وأبو حاتم الرازي وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن الحسين الانماطي وصالح بن محمد جزرة وأبو القاسم البغوي. وقال أبو حاتم : كتبت عنه ببغداد وهو صدوق ..

قلت : وقد روى عن يحيى بن معين توثيقه. أخبرنا ابراهيم بن مخلد بن جعفر حدّثنا محمد بن أحمد بن ابراهيم الحكيمي حدّثنا عبد الرحمن بن سهل بن حليمة قال سمعت يحيى بن معين غير مرّة يقول عمار بن نصر ثقة.

أخبرنا العتيقي أخبرنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات عمار بن نصر أبو ياسر ببغداد في رمضان سنة ٢٢٩ » (١).

٢ ـ ابن حجر : « عمار بن نصر السعدي أبو ياسر الخراساني المروزي سكن بغداد روى عن .. وعنه هارون حبان القزويني وأبو حاتم .. وأحمد بن يونس الضبي ..

روى الخطيب بإسناد له الى ابن معين انه قال عمار بن نصر ثقة ، وقال أبو حاتم عمار بن نصر صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. » (٢).

*(٣٥)*

رواية منجاب بن الحارث

روى حديث الثقلين عن علي بن مسهر ، ورواه عنه محمد بن عبد الله الحضرمي مطين.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٥٥.

(٢) تهذيب التهذيب ٧ / ٤٠٧.

١٣٨

أخرج حديثه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير (١) عن مطين عنه ، تقدم في علي بن مسهر بإسناده ومتنه.

ترجم له :

١ ـ ابن سعد وقال : « المنجاب بن الحارث التميمي ويكنى أبا محمد ، روى عن شريك وعلي بن مسهر وغيرهما » (٢).

٢ ـ ابن حجر فقال : « ميجاب بن الحارث بن عبد الرحمن التميمي ، أبو محمد الكوفي ، روى عن علي بن مسهر وبشر بن عمارة الخثعمي ويزيد بن المقدام بن شرح بن هاني وحصين بن عمرو الاحمسي وحاتم بن اسماعيل وأبى الأحوص وشريك وابن المبارك وأبي عامر العقدي وجماعة. روى عنه مسلم ، وروى ابن ماجة في التفسير عن رجل عنه .... ذكره ابن حبان في الثقات وقال هو ومطين وغيره : مات سنة ٢٣١ » (٣).

*(٣٦)*

رواية عبد الرحمن بن صالح

روى حديث الثقلين عن صالح بن أبي الأسود ورواه عنه الحافظ مطين. أخرج حديثه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير عن مطين عنه. تقدم في صالح بن أبي الأسود.

ترجم له :

١ ـ ابن سعد فقال : « صالح بن عبد الرحمن بن صالح الازدي

__________________

(١) المعجم الكبير ج ٣ الرقم ٢٦٧٨.

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٤١٢.

(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٧.

١٣٩

ويكنى أبا محمد ، وهو من أهل الكوفة ونزل بغداد ، وكان يحدث عن شريك وابن أبى زائدة وأبى بكر بن عياش وغيرهم وعن ملازم بن عمرو. وتوفى ببغداد يوم الاثنين انسلاخ ذي الحجة سنة ٢٣٥ » (١).

٢ ـ الخطيب : « عبد الرحمن بن صالح أبو محمد الازدي كوفي سكن بغداد في جوار علي بن الجعد وحدث عن علي بن مسهر وشريك بن عبد الله. روى عنه عباس الدوري وأبو قلابة الرقاشي وعبد الله بن أحمد الدورقي وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعمر بن أيوب السقطي وعبد الله بن محمد البغوي وغيرهم.

ثم روى الخطيب بإسناد له عن ابن معين انه قال : يقدم عليكم رجل من اهل الكوفة يقال له عبد الرحمن بن صالح ، ثقة صدوق شيعي ، لان يخر من السماء أحب اليه من ان يكذب في نصف حرف ....

وكان يغشى أحمد بن حنبل فيقر به ويدنيه ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، عبد الرحمن رافضي. فقال : سبحان الله! رجل أحب قوما من أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم نقول له : لا تحبهم؟! هو ثقة ...... » (٢).

٣ ـ ابن حجر : « عبد الرحمن بن صالح الازدي العنكي أبو صالح ويقال أبو محمد الكوفي سكن بغداد ويقال اسم جده عجلان .... » ثم عدد شيوخه ومن رووا عنه وحكى كلام أحمد بن حنبل المتقدم وتوثيقه وحكى كلام يحيى بن معين الذي تقدم الى أن قال : وقال أبو حاتم صدوق وقال موسى بن هارون : كان ثقة .... (٣)

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٦٠.

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٦١.

(٣) تهذيب التهذيب ٦ / ١٩٧.

١٤٠