مناهل العرفان في علوم القرآن - المقدمة

مناهل العرفان في علوم القرآن - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٧٥

١

بسم الله الرحمن الرحيم

(الحمد لله ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين إيّاك نعبد وإيّاك نستعين اهدنا الصّراط المستقيم صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين.) آمين.

٢

تصدير الطبعة الثالثة وفهرسها

١ ـ التصدير

بسم الله الرحمن الرحيم

«الحمد لله وسلام على عباده الّذين اصطفى». أما بعد ، فها هى الطبعة الثالثة من كتاب «مناهل العرفان فى علوم القرآن» أقدّمها لقرّائى الأكرمين بعد أن أعدت النظر فيه ، رجاء أن أدرك الكمال أو أقارب ، فزدت وحذفت ، وقدّمت وأخّرت ، وصححت واستدركت ، ثمّ هيّأ الله ـ تباركت آلاؤه ـ مطبعة عاونتنى على حسن إخراجه ، فضبطته وشكلته ، ونظّمته وصقلته. ولو لا أزمة الورق الحادة للبس الكتاب حلّة أبهى من هذه الحلّة. ولكن إذا سلم لك الجوهر واللباب ، فلا عليك من القشر والإهاب.

«خذ بنصل السيف واترك غمده

واعتبر فضل الفتى دون الحلل»

على أن الذنب فى ذلك هو ذنب هذه الحرب الضّروس الطاحنة ، التى طغت وبغت ، وطمّت وعمّت ، حتى لم ينج من شرها شرق ولا غرب ، ولا ضيّق ولا رحب ، بل قعدت للناس بكل صراط ، وأثّرت في جميع المرافق حتى أدوات الطبع (بالطبع).

لطف الله بالبلاد والعباد ، وأخرج الإسلام من هذه المحنة قوىّ السّناد ، رفيع العماد ، عالى الكلمة ، مسموع الصوت ، حتى يفيء الجميع إلى بحبوحته ، ويتفيّؤا وارف ظلاله وسلامه ، وأمنه وإيمانه ، وعدله ورحمته ، ويسره وسماحته ، وحتى يعلموا أن نهضة العلم جناية على الإنسانية جائحة ، إن لم تسايرها نهضة روحية صالحة ، توفّق بين مطالب الروح والجسد ،

٣

وتؤاخى بين إنسان الشرق والغرب ، وتستأصل النّعرات الجنسية والطائفية ، وتنظم من الكل جبهة متحدة على صراط الحق والخبير ، (حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ).

وهل توجد هذه المزايا مجتمعة إلا في الإسلام؟ وهل يوجد الإسلام بغير القرآن؟ وهل يفهم القرآن إلا «بعلوم القرآن»؟ وهو موضوع كتابنا الآن! (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ* قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

محاولاتى :

ولقد حاولت في هذا التأليف أمورا خمسة :

أولها ـ أن تكون كتابتى من النّسق الأزهرى الجديد في تفكيره وفي تعبيره ، بحيث يتيسر فهمه وهضمه للقراء من أبناء هذا الجيل ، سواء منهم المحقّق الأزهرىّ والمثقّف المدنى ، فإن لكل زمان لغة ولسانا ، ومنطقا وبرهانا. (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ).

على أننى في هذه المحاولة لا أدّعى أننى أنشأت وابتكرت ، ولا أحدثت وابتدعت.

بل قصاراى أننى فهمت وأحسنت العرض إذا كنت قد وفّقت. أما المادة نفسها فالفضل فيها لعلماء هذه الأمة الذين أبلوا في جمعها بلاء حسنا ، ولم يخرجوا من الدنيا إلا بعد أن شقّوا لنا الطريق ، وقرّبوا البعيد ، وجمعوا الشتيت ، وتركوا من خلفهم ثروة علمية هائلة ، وكنوزا ثقافية زاخرة ، لا يوجد مثلها ولا قريب منها في أيّة أمة من أمم الأرض إلى يوم الناس هذا! وأعتقد أننا لو أحسنّا القيام على هذه التركة لكان لنا شأن غير هذا الشأن ، ومكانة وسلطان لا يدانيهما مكانة ولا سلطان!

٤

ولكن ما قضى كان. ولعل المستقبل القريب يكون أسعد من هذا الحاضر الحزين الأسوان!.

ثانيها ـ أن أعالج شبهات عصرنا الراهن علاجا ينحى الأذى عن طريق عشاق الحق ، وطلاب الحقيقة ، ورواد البحث ، ومريدى الإسلام.

ولقد التزمت في علاج هذه الشبهات أدب الباحث وواجب المناظر. ورأيت لمثل هذا الاعتبار أن أرخى الستر على أسماء أصحاب هذه الشبه خصوصا المعاصرين منهم.

وتعمدت هذه السياسة محاسنة لهم عسى أن يرعووا ، وحبّا في سلام البحث وهدوئه عسى أن يسلموا يهدءوا ، وغضّا من شأنهم إن كان لهم شأن كيلا يقلدوا ، فإننا أصبحنا في زمان افتتن كثير من الناس فيه بالأسماء والرتب ، والأموال والنسب. وباتوا لا يعرفون الرجال بالحق إنما يعرفون الحق بالرجال ، فالباطل إن صدر من فلان النابه فهو عندهم حقّ وزين ، والحقّ إن جاء به فلان الخامل فهو عندهم باطل وشين! وهكذا اختلت الضوابط وانقلبت الموازين!.

ثالثها ـ أن أظهر عند كل مناسبة جلال التآخى بين الإسلام والعلم ، لتنكشف تلك الدسيسة الرخيصة المفضوحة التى خيّلت إلى المخدوعين أنّ بين الدين والعلم خصومة قائمة ، وحربا طاحنة ، وعداوة متأصلة ، كأن الدين رديف الجهل ، وكأن العلم حليف الكفر! (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً).

رابعها ـ أن أجلّى أسرار التشريع وحكمه كلما دعانى المقام ، ليعلم من لم يكن يعلم أن هذا الدين هو حاجة الإنسانية ، ودواء البشرية ، وكمال الفرد ، وصلاح الجماعة ، ولتنقطع أنفاس تلك الدعاية الضالة دعاية فصل الدين عن السياسة ، والثقافة الدينية عن الثقافة المدنية ،

٥

وقوانين العدل ودساتير الحكم عن مقرّرات العقيدة وشعائر العبادة! وهى أخبث الدعوات وأفسقها فيما نعلم!.

ولئن صحّ أن يقال هذا في أديان قاصرة عن الوفاء بحاجات الإنسانية في مناحى الإصلاح البشرى ، فما كان يصحّ أن يقال هذا في دين الإسلام بحال من الأحوال ، لأنه دين عقيدة وعمل ، وعبادة وقيادة ، وعلم وخلق ، وحكم وعدل ، ورحمة وحق ، ومصحف ، وسيف ، ودنيا وآخرة! ومن كان في ريب فليسأل التاريخ عن جليل الآثار التى تركها الحكم الإسلامى الصالح في أتباعه ومن انضوى تحت لوائهم من الأقليات الأجنبية ، على اختلاف أديانهم ومذاهبهم الطائفية.

بل ليسألوا العالم وأحداثه ، والدهر وتصاريفه : أىّ الحكمين كان أنجح في تربية الأفراد ، وأنجع في إصلاحات الجماعات ، وأهدى سبيلا في الاعتدال والاستدلال؟ أحكم السماء أم حكم الأرض؟ وقانون الخالق أم قوانين الخلق؟ وتشريع العليم الحكيم المنزه عن الغرض والهوى ، أم تشاريع الإنسان القاصر النظر والاطلاع ، المتأثر بطغيان الغرائز وجموح القوى؟ (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ ، وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ ، وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ. فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ. وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ* أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ؟ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ؟) وإن لم يكفهم هذا فليسألوا المنصفين من مشاهير الغرب ، كغوستاف لوبون الفرنسى ، وبرناردشو الإنجليزى ، وأمثالهما من الذين درسوا الإسلام وبحثوه ، ثم حكموا له وأنصفوه ، وأطروه وامتدحوه. «والفضل ما شهدت به الأعداء»!.

٦

ولنمسك القلم عن الجولان في هذا الميدان ، فالكلمة هنا للتصدير والتنوير ، لا للمقارنة والتنظير. وحسبنا أن نردّد قول الشاعر العربى :

«ملكنا فكان العفو منّا سجيّة

فلمّا ملكتم سال بالدم أبطح»

«فحسبكمو هذا التفاوت بيننا

وكلّ إناء بالذى فيه ينضح»

خامسها : أن أنفخ الروح من بوق هذا الكتاب في الكرام القارئين ، لا سيما طلابى الأعزاء الذين هم على وشك النزول إلى ميادين الدعوة والإرشاد ، فأوقظ همما أخاف أن تكون قد نامت ، وأحيى عزائم معاذ الله أن تكون قد ماتت. والروح هى كل شىء! هى القوة الدافعة ، وهى الحياة الرائعة! والروح الصحيحة لا توجد إلا في القرآن ، بل الروح الصحيحة هى القرآن! (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا)! إن الإسلام لا يريد من المسلم ولا يرضى له أن يكون هيكلا جامدا ، ولا أن يكون تمثالا هامدا ، فإن الإسلام عدوّ الهياكل والجمود ، خصيم التماثيل والهمود إنما يريد الإسلام أن يكون المسلم روحا يبعث الروح ، وحياة يملأ الدنيا حياة ، ورسولا من رسل السلام والرحمة والنجاة! أجل. ويريد الإسلام أن يكون أهل العلم من أتباعه أصحاب همم علية ، ونفوس أبية ، لا يشترون بعهد الله ثمنا قليلا ، ولا يريدون بعلمهم عرض هذا الأدنى. إنما همهم وراثة الأنبياء في إصلاح العالم ؛ وتبليغ دعوة الإسلام على وجهها لطبقات الخلق ، وتنفيذ أحكام الله في الأقضية وسائر شئون الحكم.

(فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)! وهنا في هذه الآية الحكيمة تتجلى رسالة العالم والطالب. ويا لها رسالة! ثم يا لها أمانة! نسأل الله السلامة والإعانة.

٧

رجائى

تلك محاولاتى واهدافى ، فإذا كنت قد أصبتها فذلك الفضل من الله ، (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ). وإن كانت الثانية فإنما هى نفسى ، وأستغفر الله.

ورجائى من كل ناظر يطّلع على عيب أن يدلّنى عليه ، ويرشدنى إليه. فالدين النصيحة ، والمسلمون بخير ما تعاونوا. وما نجح سلفنا الصالح وكانوا خير أمة اخرجت للناس إلا بهذه الفضيلة. وإنه ليحلو لي أن أقول هنا ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «رحم الله رجلا أهدى إلىّ عيوب نفسى».

شكرى

وإنى لمدين ببالغ الشكر ، وسابغ الحمد ، لأولئك السادة الأماجد الذين طوّقوا عنقى بجليل معاونتهم وتشجيعهم ، وجميل تقريظهم وتقديرهم.

ولا أزال أحفظ بالإجلال والإكبار ، ما لقيته في هذه المناسبة السعيدة من بعض رجالات الدولة ، وكبار العلماء ، ورؤساء الجماعات الإسلامية ، وأصحاب المجلات والصحف اليومية ، وإخوانى أبناء الأقطار الشقيقة ، خصوصا الذين عملوا منهم على ترجمة هذا الكتاب ونقله في دقّة وأمانة إلى بعض اللغات الشرقية.

وأعتذر عن عدم نشر تقاريظهم والتنويه بفضلهم في هذه المرة ، لخجل في طبعى ، وضيق في طبع الكتاب.

عجل الله الفرج للأنام ، وأعاد عهد الرخاء واليسر والسلام ، وجعل العاقبة للإسلام وبلاد الإسلام (إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ. قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)

المؤلف

٨

٢ ـ الفهرس

خطبة الکتاب................................................................... ٢

مقدمة الکتاب................................................................... ٣

البحث الاول فی معنی علوم القرآن........................................... ٢١ ـ ٥

العلم عند الحکماء والمتکلمین...................................................... ٥

العلم فی لسان التشرع العام....................................................... ٥

العلم عند الادبیین وعلماء التدوین.................................................. ٦

القرآن فی اللغة.................................................................. ٧

القرآن في الاصطلاح............................................................. ٨

القرآن عند المتكلمين............................................................ ١٠

القرآن عند الأصوليين والفقهاء وعلماء العربية...................................... ١٢

هل القرآن علم شخص؟........................................................ ١٤

هل يصاغ للأعلام تعاريف....................................................... ١٤

إطلاق القرآن على الكل وعلى أبعاضه............................................ ١٥

معنى علوم القرآن بالمعنى الإضافى.................................................. ١٦

القرآن كتاب هداية وإعجاز...................................................... ١٧

القرآن يحضّ على الانتفاع بالكون................................................ ١٨

إعجاز علمىّ للقرآن............................................................ ١٨

علوم القرآن بالمعنی المدون وموضوعه وفائدته....................................... ٢٠

المبحث الثانى فى تاريخ علوم القرآن.......................................... ٢١ ـ ٣٣

عهد ما قبل التدوين............................................................ ٢١

عهد التدوین لعلوم القرآن بالمعنی الاضافی......................................... ٢٤

أول عهد لظهور هذا الاصطلاح.................................................. ٢٧

٩

علوم القرآن فی القرن السادس والسابع والثامن والتاسع.............................. ٢٩

علوم القرآن في العصر الأخير.................................................... ٣١

خلاصة....................................................................... ٣٢

كلمة لا بد منها............................................................... ٣٢

المبحث الثالث فى نزول القرآن.............................................. ٨٥ ـ ٣٣

معنى نزول القرآن............................................................... ٣٣

تنزلات القرآن.................................................................. ٣٦

التنزل الاول الی اللوح المحفوظ.................................................... ٣٦

التنزل الثانی الی بیت العزة....................................................... ٣٧

التنزل الثالث علی النبی صلى‌الله‌عليه‌وسلم..................................................... ٤٠

کیفیة اخذ جبریل القرآن وعمن اخذ؟............................................. ٤٠

ما الذی تنزل به جبریل؟......................................................... ٤١

ما انزل علی النبی صلى‌الله‌عليه‌وسلم مما سوی القرآن............................................ ٤٣

مدة النزول علی النبی صلى‌الله‌عليه‌وسلم....................................................... ٤٤

دلیل تنجیم هذا النزول.......................................................... ٤٥

الحکم والاسرار فی تنجیم القرآن............................................. ٥٥ ـ ٥٦

الحکمة الاولی بوجوهها الخمسة.................................................. ٤٦

الحکمة الثانیة بوجوهها الخمسة................................................... ٤٨

الحکمة الثالثة بوجهها الاربعة..................................................... ٥١

الحکمة الرابعة الارشاد الی مصدر القرآن.......................................... ٥٣

الحرکة الطاحنة بین معتقدی الوحی ومنکریه (وهو بحث جدید).................. ٨٤ ـ ٥٦

حقیقة الوحی وانواعه وکیفیاته.................................................... ٥٦

الوحی من ناحیة العلم........................................................... ٥٨

الدلیل الاول التنویم المغناطیسی................................................... ٥٩

١٠

الدلیل الثانی بعض عجائب المخترعات............................................ ٦٢

الدلیل الثالث الحاکی «الفونغراف»............................................... ٦٢

الدلیل الرابع عجائب بعض الحیوانات الدنیا........................................ ٦٣

الدلیل الخامس العبقریة.......................................................... ٦٤

الدلیل السادس المظاهر الروحانیة فی بعض الناس................................... ٦٥

الوحی من ناحیة العقل.......................................................... ٦٦

المعجزة........................................................................ ٦٦

دفع الشبهات عن الوحی........................................................ ٦٩

الشبهة الاولی وجوابها........................................................... ٦٩

الشبهة الثانیة وجوابها............................................................ ٦٩

الشبهة الثالثة والرابعة والخامسة وجوابها............................................. ٧٠

الشبهة السادسة وجوابها......................................................... ٧١

الشبهة السابعة وجوابها.......................................................... ٧٢

الشبهة الثامنة وجوابها........................................................... ٧٤

الشبهة التاسعة وجوابها.......................................................... ٧٥

الشبهة العاشرة وجوابها.......................................................... ٧٨

ذیل لهذه الشبهة والجوب علیه.................................................... ٨٠

خاتمة البحث.................................................................. ٨٤

المبحث الرابع فى أول ما نزل ، وآخر ما نزل من القرآن.......................... ٩٩ ـ ٨٥

فوائد الامام باول مانزل وآخره.................................................... ٨٥

القول الاول فی اول مانزل علی الاطلاق.......................................... ٨٦

القول الثانی فی اول مانزل علی الاطلاق.......................................... ٨٧

القول الثالث فی اول مانزل علی الاطلاق......................................... ٨٨

القول الرابع فی اول مانزل علی الاطلاق........................................... ٨٩

آخر ما نزل علی الاطلاق....................................................... ٨٩

١١

القول الاول والثانی والثالث فی آخر مانزل علی الاطلاق............................ ٩٠

القول الرابع والخامس فی آخر ما نزل علی الاطلاق................................. ٩١

القول السادس والسابع والثامن والتاسع............................................ ٩٢

القول العاشر................................................................... ٩٣

مثلان من اوائل واواخر مخصوصه.................................................. ٩٤

ما نزل فی الخمر................................................................ ٩٤

ما نزل فی امر الجهاد والدفاع..................................................... ٩٤

شبهة فی هذا المقام............................................................. ٩٥

جواب هذه الشبهة............................................................. ٩٦

ملحوظة وتحقیق................................................................ ٩٧

المبحث الخامس فى أسباب النزول.......................................... ٩٩ ـ ١٣٠

معنى سبب النزول.............................................................. ٩٩

فوائد معرفة أسباب النزول...................................................... ١٠٢

الفائدة الاولی والثانیة.......................................................... ١٠٢

الفائدة الثالثة والرابعة.......................................................... ١٠٥

الفائدة الخامسة والسادسة والسابعة.............................................. ١٠٦

طريق معرفة سبب النزول....................................................... ١٠٧

التعبير عن سبب النزول........................................................ ١٠٧

تعدّد الأسباب والنازل واحد.................................................... ١٠٩

شبهة فی الموضوع وجوابها...................................................... ١١٤

تعدّد النازل والسبب واحد..................................................... ١١٤

العموم والخصوص بین لفظ الشارع وسببه........................................ ١١٦

عموم اللفظ وخصوص سببه................................................... ١١٨

أدلة الجمهور................................................................. ١٢٠

شبهات المخالفين وتفنيدها..................................................... ١٢٣

١٢

شبيه بالسبب الخاص مع اللفظ العام............................................ ١٢٨

المبحث السادس فى نزول القرآن على سبعة أحرف.......................... ١٨٥ ـ ١٣٠

أدلة نزول القرآن على سبعة أحرف.............................................. ١٣٢

شواهد بارزة في هذه الأحاديث الواردة........................................... ١٣٨

فوائد أخرى لاختلاف القراءة وتعدد الحروف...................................... ١٣٩

معنى نزول القرآن على سبعة أحرف............................................. ١٤٦

الوجوه السبعة في المذهب المختار................................................ ١٤٨

لما ذا اخترنا هذا المذهب....................................................... ١٥٠

الذين قالوا بهذا المذهب........................................................ ١٥١

النسبة بين هذه المذاهب ومذهب الرازى......................................... ١٥٤

دفع الاعتراضات الواردة على هذا المذهب........................................ ١٥٧

بقاء الأحرف السبعة في المصاحف............................................... ١٦١

الأقوال الأخرى ودفعها........................................................ ١٦٥

القول الأول.................................................................. ١٦٥

القول الثانى الی القول السابع................................................... ١٦٦

القول الثامن والتاسع.......................................................... ١٦٧

العنایة بدفع هذا القول لقوة شبهته.............................................. ١٦٨

القول العاشر ودفعه........................................................... ١٧٣

القول الحادی عشر إلى الأربعين................................................. ١٧٥

ردود إجمالية لهذه الأقوال الأخيرة................................................ ١٧٦

علاج الشبهات الواردة على اصل الموضوع........................................ ١٧٧

الشبهة الاولی وجوابها......................................................... ١٧٨

الشبهة الثانیة وجوابها.......................................................... ١٨٠

الشبهة الثالثة وجوابها.......................................................... ١٨٣

الشبهة الرابعة وجوابها.......................................................... ١٨٤

١٣

المبحث السابع فى المكى والمدنى من القرآن الكريم........................... ١٨٥ ـ ٢٣٢

الاصطلاحات في معنى المكى والمدنى............................................. ١٨٦

فائدة العلم بالمكى والمدنى...................................................... ١٨٨

الطريق الموصلة إلى معرفة المكى والمدنى........................................... ١٨٩

الضوابط التى يعرف بها المكى والمدنى............................................. ١٩٠

السور المكية والمدنية والمختلف فيها.............................................. ١٩١

أنوع السور المكية والمدنية...................................................... ١٩٢

وجوه تتعلّق بالمكى والمدنى...................................................... ١٩٤

فروق أخرى بين المكى والمدنى.................................................. ١٩٥

نقض الشبهات التى أثيرت حول هذا الموضوع..................................... ١٩٨

الشبهة الأولى وفي طيها شبهات اربع............................................. ١٩٩

ظاهرة مسكتة................................................................ ٢٠٦

الشبهة الثانية وجوابها.......................................................... ٢٠٩

الشبهة الثالثة وجوابها.......................................................... ٢١١

الشبهة الرابعة وجوابها.......................................................... ٢١٣

الشبهة الخامسة وجوابها........................................................ ٢١٨

رای فی فواتح السور المعترض بها................................................ ٢١٩

الرای الثانی فی تلک الفواتح ویشمل علی وجوه مهمة............................. ٢٢١

الشبهة السادسة وجوابها....................................................... ٢٣٠

المبحث الثامن فی جمع القرآن وما یتعلق به................................ ٢٣١ ـ ٢٣٢

جمع القرآن بمعنى حفظه في الصدور.............................................. ٢٣٣

جمع القرآن بمعنى كتابته في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................... ٢٣٩

جمع القرآن على عهد أبى بكر رضى الله عنه...................................... ٢٤٢

دستور ابی بکر فی کتابة الصحف.............................................. ٢٤٥

١٤

مزایا هذه الصحف............................................................ ٢٤٦

جمع القرآن على عهد عثمان رضى الله عنه....................................... ٢٤٨

تنفیذ عثمان لقرار الجمع ودستوره فی کتابظ المخالفة............................... ٢٥٠

حریق عثمان لمصاحف والمصحف المخالفة........................................ ٢٥٣

فذلکة البحث................................................................ ٢٥٥

الردّ على ما يثار حول جمع القرآن من شبه....................................... ٢٥٦

الشبهة الأولى وهى تعتمد على سبع شبه......................................... ٢٥٦

نفض هذه للزاعم الباطلة....................................................... ٢٥٨

الشبهة الثانية وجوابها.......................................................... ٢٦٩

الشبهة الثالثة وجوابها.......................................................... ٢٧٣

الشبهة الرابعة وجوابها.......................................................... ٢٧٦

الشبهة الخامسة وجوابها........................................................ ٢٧٧

الشبهة السادسة وجوابها....................................................... ٢٧٩

خطّ منيع من خطوط الدّفاع عن الكتاب والسنة (وهو بحث جدید ومهم)..... ٢٨٢ ـ ٣٣١

الجبهة الأولى فی عوامل حفظ الصحابة الکتاب والسنة............................ ٢٨٤

العامل الاول انهم کاوا امین..................................................... ٢٨٤

العامل الثانى انهم کانوا مضرب المثل فی الذکاء والحفظ............................. ٢٨٦

العامل الثالث بساطة معیشتهم والعمل الرابع حبهم الله ورسوله...................... ٢٨٧

العامل الخامس اعجاز القرآن وبلاغة النبی علیه الصلاة والسلام..................... ٢٨٩

العامل السادس ترغیبهم فی الاقبال علی الکتاب والسنة............................ ٢٩٠

العامل السابع منزلة الکتاب والسنة من الدین..................................... ٢٩٢

العامل الثامن ارتباط کلام الله ورسوله بما یثیر الاهتمام.............................. ٢٩٣

العامل التاسع اقتران الکتاب والسنة بامور خارقة العادة............................. ٢٩٥

العامل العاشر حسن سیاسة الکتاب والسنة لهذه الامة............................. ٢٩٧

العامل الحادى عشر الترغیب والترهیب اللذان فی الکتاب والسنة................... ٣٠١

١٥

العامل الثانى عشر عمل الصحابة بالکتاب والسنة................................. ٣٠٤

العامل الثالث عشر وجود الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بین ظهرانیهم.............................. ٣٠٥

عوامل خاصة بالقرآن الکریم اولها التحدی........................................ ٣٠٥

ثانیها العنایة بکتابة القرآن وثالثها تشریع قرائته فی الصلاة.......................... ٣٠٦

رابعها الترغیب فی تلاوة القرآن واذاعته ونشره..................................... ٣٠٦

خامسها عنایة الرسول بتعلیم القرآن واذاعته ونشره................................. ٣٠٧

سادسها القداسة التی امتاز بها القرآن............................................ ٣٠٨

الجهة الثانیة فی عوامل تثبت الصحابة من الکتاب والسنة.......................... ٣٠٩

العامل الاول امر القرآن بالتثبت ونهیه عن التهجم................................. ٣٠٩

العامل الثانی الترغیب الشدید فی الکذب علی الله ورسوله......................... ٣١٠

العامل الثالث الحض علی الصدق والتنفیر من الکذب............................. ٣١١

العامل الرابع غرام الصحابة بالتفقه والتعلم........................................ ٣١٣

العامل الخامس؟؟؟ الوسائل لدی الصحابةالی ان یتثبتوا............................ ٣١٤

العامل السادس شجاعة الصحابة وصراحتهم...................................... ٣١٥

العامل السابع تکافل الصحابة تکافلا اجتماعیا................................... ٣١٦

العامل الثامن ترویضهم علی الصدق عملا....................................... ٣١٨

العامل التاسع الاسوة الحسنة التی کانوا یجدونها فی رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم................... ٣١٩

العامل العاشر سمو تربیة الصحابة علی فضائل الاسلام............................. ٣٢٢

عوامل اخری................................................................. ٣٢٣

مظاهر هذا التثبت............................................................ ٣٢٤

نتيجة هذا التثبت............................................................. ٣٢٧

الموقف خطير................................................................. ٣٢٨

شهادة عليا من الله للصحابة................................................... ٣٢٩

شهادة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأصحابه................................................... ٣٣٠

حكمة الله في اختيار الصحابة لحمل شریعته الخیامیة............................... ٣٣٠

١٦

المبحث التاسع فى ترتيب آيات القرآن وسوره............................... ٣٥٤ ـ ٣٣١

معنی الآیة................................................................... ٣٣١

طریق معرفة الایة.............................................................. ٣٣٣

عدد آیات القرآن............................................................. ٣٣٦

سبب الاختلاف فی عدد الآیات............................................... ٣٣٧

فوائد معرفة الآیات.................................................................

ترتيب آيات القرآن............................................................ ٣٣٩

ملاحظة فی عدد کلمات القرآن وحروفه......................................... ٣٤١

شبهة تتصل الموضوع وتنشدها.................................................. ٣٤٢

معنی السورة.................................................................. ٣٤٣

حکمة تسویر السورة.......................................................... ٣٤٤

اقسام السور................................................................. ٣٤٥

المذاهب فی ترتیب السور...................................................... ٣٤٦

احترام هذا الترتیب............................................................ ٣٥١

شبهتان خفیفتان وجوابهما...................................................... ٣٥٣

المبحث العاشر فى كتابة القرآن ورسمه ومصاحفه وما يتعلق بذلك.............. ٣٥٤ ـ ٤٠٥

الكتابة...................................................................... ٣٥٤

شان الکتابة فی الاسلام....................................................... ٣٥٦

هل کان النبی صلى‌الله‌عليه‌وسلم یقرأ ویکتب؟............................................... ٣٥٧

کتابة القرآن................................................................. ٣٦٠

رسم المصحف وقواعد هذا الرسم................................................ ٣٦٢

قاعدة الحذف................................................................ ٣٦٢

قاعدة الزیادة................................................................. ٣٦٣

قاعدة الهمز وقاعدة البدل...................................................... ٣٦٤

١٧

قاعدة الوصول والفصل وقاعدة ما فیه قراءتان..................................... ٣٦٥

مزایا رسم المصحف توقیفی؟.................................................... ٣٦٦

الرای الاول انه توقیفی......................................................... ٣٧٠

الرای الثانی انه اصطلاحه لا توقیفی............................................. ٣٧٠

الثالث وسط بین الرایین....................................................... ٣٧٣

الشبهات التى أثيرت حول كتابة القرآن ورسمه..................................... ٣٧٨

الشبهة الاولی................................................................ ٣٧٩

جواب هذه الشبهة............................................................ ٣٧٩

الشبهة الثانیة وجوابها.......................................................... ٣٨٠

الشبهة الثالثة وجوابها.......................................................... ٣٨٢

الشبهة الرابعة وجوابها.......................................................... ٣٨٢

الشبهة الخامسة............................................................... ٣٨٣

جواب الشبهة الخامسة وتصویر الشبهة السادسة.................................. ٣٨٤

جواب السادسة وتصویر السابعة وجوابها......................................... ٣٨٥

الشبهة الثامنة وجوابها.......................................................... ٣٨٦

تصویر الشبهة التاسعة......................................................... ٣٨٨

جواب التاسعة وتصویر العاشرة وجوابها........................................... ٣٨٩

خلاصة الدفاع............................................................... ٣٩٠

شبهة علی التزام؟؟؟ العثمانی فی هذا العصر..................................... ٣٩٠

جواب هذه الشبهة............................................................ ٣٩١

المصاحف تفصيلا كيف أنفذ عثمان المصاحف العثمانية؟.......................... ٣٩٢

الصحف والمصاحف.......................................................... ٣٩٤

عدد المصاحف العثمانیة....................................................... ٣٩٦

کیف؟؟ عثمان المصاحف العثمانیة............................................. ٣٩٧

١٨

این المصاحف العثمانیة الآن؟................................................... ٣٩٧

المصاحف فی در التجوید والتحسین............................................ ٣٩٩

اعجام المصاحف.............................................................. ٣٩٩

شکل المصاحف.............................................................. ٤٠١

حکم نقط المصحف وشکله.................................................... ٤٠٢

تجزئة القرآن.................................................................. ٤٠٣

احترام المصحف.............................................................. ٤٠٤

المبحث الحادى عشر فى القراءات ، والقرّاء ، والشبهات التى أثيرت في هذا المقام ٤٠٥ ـ ٤٧٠

القراءات..................................................................... ٤٠٥

نشاة علم القراءات............................................................ ٤٠٦

طبقات الحفاظ............................................................... ٤٠٨

اعداد القراءات............................................................... ٤٠٩

ضابط قبول القراءات.......................................................... ٤١١

منطوق هذا الضابط ومفهومه................................................... ٤١٦

ملاحظة فی الاکتفاء بصحة الاسناد فی الضابط المذکور........................... ٤٢٠

انواع القراءات من حیث السند................................................. ٤٢٣

تواتر القرآن الکریم............................................................ ٤٢٤

الآراء فی القراءات السبع....................................................... ٤٢٨

الآراء فی القراءات الثلاث المتممنة العشر........................................ ٤٣٣

التحقیق تواتر العشر کلها...................................................... ٤٣٤

القراء........................................................................ ٤٤٩

ابن عامر.................................................................... ٤٤٩

ابن كثير..................................................................... ٤٥٠

عاصم....................................................................... ٤٥١

١٩

أبو عمرو.................................................................... ٤٥٢

حمزة......................................................................... ٤٥٣

نافع......................................................................... ٤٥٤

الكسائى.................................................................... ٤٥٥

أبو جعفر ويعقوب............................................................ ٤٥٦

خلف....................................................................... ٤٥٧

الحسن البصرى وابن محيصن ويحيى اليزيدى والشنبوذى............................. ٤٥٨

حکم ماوراء العشر............................................................ ٤٥٩

فذلکة هذا البحث............................................................ ٤٦٣

نقض الشبهات التی اثیرت فی هذا المقام......................................... ٤٦٤

الشبة الاولی وجوابها.......................................................... ٤٦٤

الشبهة الثانیة................................................................. ٤٦٦

الشبهة الثالثة والرابعة.......................................................... ٤٦٧

الشبهة الخامسة............................................................... ٤٦٨

المبحث الثانى عشر فى التفسير والمفسرين وما يتعلق بهما..................... ٤٧٠ ـ ٥٧٤

التفسير ومعناه................................................................ ٤٧٠

التاویل ومعناه................................................................ ٤٧٢

فضل التفسیر والحاجة الیه...................................................... ٤٧٤

أقسام التفسير................................................................ ٤٧٨

التفسير المأثور................................................................ ٤٨٠

المفسرون من الصحابة......................................................... ٤٨٢

تفسير ابن عباس.............................................................. ٤٨٤

الرواية عن غير ابن عباس من الصحابة........................................... ٤٨٦

المفسرون من التابعين وطبقاتهم ، ونقد المروى عنهم................................ ٤٨٧

ضعف الروایة بالماثور واسبابه.................................................... ٤٩١

٢٠