القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

لم يذكره البرقي الذي يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل؟!

وروايته (٩٧٣) مرسلة.

٢ ـ رواية الطبرسي (٩٧٤) وفي معاني القرآن لأبي زكريا الفراء عن زر بن حبيش قال : أنتم تقرءون (بِضَنِينٍ) ببخيل ، ونحن نقرأ (بظنين) بمتّهم. وقرأ عاصم وأهل الحجاز وزيد بن ثابت (بِضَنِينٍ) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ورويس. وبناء على ذلك فانا نرى ان السياري أخذ القراءة من مدرسة الخلفاء وركب عليها سندا وافترى بها على الامامين الباقر والصادق عليهما‌السلام وليس لظهير أن يعدها من الألف حديث شيعي!!

ج ـ المتن :

ان هذه الرواية :

أ ـ رواية غال متهم عن الامامين الباقر والصادق عليهما‌السلام.

ب ـ رواية بلا سند عن بعض الصحابة : مرسل.

ج ـ اخبار عن قراءة قرّاء.

في مقابل نص قرآني أخذه من لا يحصون من التابعين عن الوف من الصحابة عن فم رسول الله (ص) عن جبرائيل (ع) عن الباري عزّ اسمه وكيف يستدل الشيخ النوري بها على انها كانت نصا قرآنيا نزل به جبرائيل (ع) على رسول الله (ص) وحرّف إلى ـ بظنين ـ والعياذ بالله.

نتيجة البحث :

عدّا الروايات التي استدلا بها على تحريف آية ٢٤ من سورة التكوير ثلاثا وعشرين رواية ، بينما وجدناها : ست روايات بلا سند وتسع روايات عن غلاة ومجاهيل ، وثماني روايات مفسّرة.

٧٨١

دراسة روايتا سورة الانفطار

(الف) ٩٧٥ ـ السياري عن أحمد بن النضر عن عمرو عن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قرأ والأمر يومئذ وذلك اليوم كله لله.

(ب) ٩٧٦ ـ الطبرسي عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام انه قال الأمر يومئذ واليوم كله لله.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٩) من سورة الانفطار :

(يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ).

وفي الرواية : بعد : (يَوْمَئِذٍ) (وذلك اليوم كله) و (اليوم كلّه).

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري (٩٧٥) في سندها : عمرو بن شمر الضعيف الوضّاع.

٢ ـ رواية الطبرسي (٩٧٦) هي رواية السياري بعينها ، فهي رواية واحدة تفرّد بها السيّاري المتهالك!

وتمام الرواية بتفسير الطبرسي : روى عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) انه قال ان الأمر يومئذ واليوم كله لله يا جابر إذا كان يوم القيامة بادت الحكام فلم يبق حاكم إلّا الله.

٧٨٢

ج ـ المتن :

من متممة الخبر التي لم يأت بها الشيخ النوري يتضح ان الرواية تفسيرية.

نتيجة البحث :

عدّا ما استدلّا به على تحريف آية (١٩) من سورة الانفطار روايتين بينا هي رواية واحدة عن غلاة ومجاهيل.

٧٨٣

دراسة رواية سورة المطففين

(الف) ٩٧٧ ـ الطبرسي قرأ الكسائي وحده خاتمه وهي قراءة علي عليه‌السلام وعلقمة.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٦) من سورة المطففين :

(خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ).

وفي الرواية : خاتمه ـ بدل ـ (خِتامُهُ).

ب ـ السند :

في معاني القرآن للفرّاء عن علي انّه قرأ خاتمه مسك وفي اعراب القرآن للنحاس : وقرأ الكسائي وعن علقمة انه قرأ خاتمه مسك (١). وأخيرا فانها منتقلة وليس لظهير أن يستدل بها على مراده.

ج ـ المتن :

أولا ـ نقول هنا ما قلناه في تبديل (ضنين) بظنين في سورة التكوير.

ثانيا ـ ان التغيير يخل بوزن الآية في السورة.

__________________

(١) معاني القرآن للفرّاء ٣ / ٢٤٨ ؛ واعراب القرآن للنحاس ٥ / ١٨١.

٧٨٤

دراسة روايات سورة البروج

أولا ـ روايات آية (٤):

(الف) ٩٧٨ ـ السياري عن ابن فضال عن ابن بكير عن صباح الازرق (١) عن عاصم القمي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقرأ بما قتل أصحاب الاخدود.

(ب) ٩٧٩ ـ وعن علي بن النعمان عن داود بن فرقد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقرأ غير مرّة وهو يصلي بما قتل أصحاب الاخدود.

(د) ٩٨١ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه عن مشايخه انه صلى أبو عبد الله عليه‌السلام بقوم من أصحابه فقرأ بما قتل أصحاب الاخدود.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤) من سورة البروج :

(قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ).

وفي الروايات : بما ـ قبل ـ (قُتِلَ).

ب ـ السند :

__________________

(١) في النص (الارزق) تصحيف.

٧٨٥

١ ـ روايتا السياري المتهالك (٩٧٨ و ٩٧٩) مرسلتان في سند الأولى : صباح الازرق مجهول حاله. وعاصم القمي لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

٢ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٩٨١) من الروايات المجهولة عن مجهولين ولم نجد لها معينا غير معين السيّاري.

ج ـ المتن :

الاضافة لا معنى له وتخل بوزن الآية ولا يصدر هذا الاختلاق عن غير أمثال السياري ممن يخرف بما لا يعرف.

ثانيا ـ روايتا آية (٨):

(ج) ٩٨٠ ـ وبالاسناد الأول (السيّاري) سمعته يقرأ وما نقموا منهم إلّا إنّهم آمنوا بالله العزيز الحميد.

(ه) ٩٨٢ ـ وفيه (سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه) انه (ع) قرأ وما نقموا منهم إلّا ان آمنوا بالله.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٨) من سورة البروج :

(وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).

وفي الروايتين : «آمنوا» ـ بدل ـ (يُؤْمِنُوا).

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري المتهالك (٩٨٠) هي تتمة رواية (٩٧٨) مرسلة عن مجهول ، ومن لم نجد له ذكرا كما مرّ.

٧٨٦

٢ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٩٨٢) ـ أيضا ـ كسابقتها (٩٨١).

ج ـ المتن :

التغيير يخل بوزن الآية في السورة.

نتيجة البحث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلّا بها على تحريف الآيتين الرابعة والثامنة من سورة البروج خمس روايات ، هما روايتان.

٧٨٧

دراسة رواية سورة الطارق

(الف) ٩٨٣ ـ السياري عن خلف بن مروان عن أبي عبد الله عليه‌السلام والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع قلت إنّا نقرأها بالخفض قال إنكم لا تدرون وعن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن داود بن فرقد عنه (ع) مثله.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١١ و ١٢) من سورة الطارق :

(وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ* وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ).

وفي الرواية : ذات ـ بدل ـ (ذاتِ).

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري الغالي المتهالك بالإرسال.

ج ـ المتن :

قال الراغب في مفردات القرآن ما موجزه : «ذو» يتوصل به الى الوصف باسماء الاجناس والانواع ، ويضاف إلى الظاهر ، ويثنى ويجمع ويقال في المؤنث ذات ، ولا يستعمل إلّا مضافا انه عليم بذات الصدور ونقلّبهم ذات اليمين.

وهكذا تجرّ بالكسرة وتنصب بالفتحة وفي الآية الكريمة : «والسماء ذات

٧٨٨

الرجع والأرض ذات الصدع» الأرض والسماء مجرورتان بواو القسم وذات بعدهما وصف لهما ، ومجرورة بالكسرة ، غير ان السيّاري لم يكن يحسن العربية وافترى بالخطإ في القراءة على الامام الصادق (ع).

والقراءة بالفتح تخل بسياق القرآن.

٧٨٩

دراسة رواية سورة الأعلى

(الف) ٩٨٤ ـ الطبرسي ره قرأ الكسائي وحده قدر بالتخفيف وهو قراءة علي عليه‌السلام.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٣) من سورة الأعلى :

(وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى).

وفي الرواية «قدر» بالتخفيف.

ب وج ـ السند والمتن :

في معاني القرآن للفرّاء : كان أبو عبد الرحمن السلمي يقرأ ـ قدر مخففة ـ ويرون انها قراءة علي بن أبي طالب والتشديد أحب إلي لاجتماع القرّاء عليه.

ونسبها في التيسير في القراءات السبع إلى الكسائي وكذلك في تفسير الفخر الرازي وفي تفسير القرطبي قرأ علي (رض) والسّلمي والكسائي قدر مخففة (١).

وبناء على ذلك فانها قراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء وليس لظهير والشيخ أن يستدلا بها على مرادهما. والتغيير يخل بالوزن والمعنى.

__________________

(١) معاني القرآن ٣ / ٢٥٦ ؛ والتيسير في القراءات السبع للكسائي ص ٢٢١ ؛ والفخر الرازي ١٣٩٢١ ؛ والقرطبي ٢٠ / ١٥.

٧٩٠

دراسة روايات سورة الغاشية

أولا ـ رواية آيات (١٧ ـ ٢٠):

(الف) ٩٨٥ ـ الطبرسي روى عن علي عليه‌السلام أفلا ينظرون إلى الابل إلى آخره بفتح أوائل هذه الحروف كلها وضم التاء عن ابن عباس وقتادة وزيد بن أسلم وزيد بن علي.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآيات (١٧ ـ ٢٠) من سورة الغاشية :

(أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ* وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ* وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ* وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ).

وفي الرواية : «خلقت ورفعت ونصبت وسطحت».

ب ـ السند :

الرواية قراءة بلا سند.

وفي تفسير القرطبي : وقال أنس صلّيت خلف علي (رض) فقرأ : (كيف خلقت) و (رفعت) و (نصبت) و (سطحت) بضم التاءات ؛ أضاف الضمير إلى الله تعالى.

وبناء على ذلك فان القراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء وليس للشيخ

٧٩١

النوري وظهير أن يستدلا بها على مرادهما.

ج ـ المتن :

لو كانت كيف خلقت ورفعت و... لاحتاج الفعل إلى ضمير المفعول خلقتها وبسطتها ورفعتها. والتغيير يخل بالوزن.

ثانيا ـ روايتا آية (١٦ و ١٧):

(ب) ٩٨٦ ـ السياري عن البرقي عن محمد بن سنان عن عبد الله الكاهل قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقرأ وزرابي مبثوثة متكئين عليها ناعمين أفلا ينظرون.

(ج) ٩٨٧ ـ وعن المفضل عنه (ع) مثله.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٦ و ١٧) من سورة الغاشية :

(وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ* أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).

وفي الرواية : بعد (مَبْثُوثَةٌ) ـ متكئين عليها ناعمين ـ.

ب ـ السند :

الرواية (٩٨٦) تفرّد بها السيّاري الغالي المتهالك وفي سنده محمد بن سنان الضعيف الغالي المتهالك.

وفي سند (٩٨٧) ارسال مع انّ ما جاء في هذه الرواية في نسختنا من القراءات تخص الآية ٢٥ من هذه السورة : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ...).

فتبقى رواية واحدة عن الغاليين : السيّاري ومحمد بن سنان.

٧٩٢

وفي تفسير السيوطي (١) : متكئين فيها ناعمين قرأ المنصور بن المعتمر.

وبناء على ذلك ، إنّا نرى السياري نقلها من مدرسة الخلفاء ، وركب عليها سندا وافترى بها على الامام الصادق.

إذا ليس لظهير أن يعدها من الألف حديث شيعي على حد تعبيره.

ج ـ المتن :

(وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) أي مساند مصفوفة بعضها إلى بعض يتكأ عليها (وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) أي بسط مفروشة والفراش لا يتكأ عليه ، بل يجلس عليه ويدل أمثال هذا الاختلاق من السياري على عدم معرفته بلغة العرب.

نتيجة البحث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلّا بها على تحريف آيتي (١٦) و (١٧) من سورة الغاشية ثلاث روايات بينما هما روايتان.

__________________

(١) تفسير السيوطي ٦ / ٣٤٣.

٧٩٣

دراسة روايات سورة الفجر

أولا ـ رواية آية (١):

(الف) ٩٨٨ ـ سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال سأل رجل أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل والفجر فقال ليس فيها الواو وإنما هو الفجر.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١) من سورة الفجر :

(وَالْفَجْرِ ...).

وفي الرواية : «ليس فيها الواو».

ب ـ السند :

انّها رواية مجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا في روايات سورة الحمد.

ج ـ المتن :

لم يدرك من اختلق الرواية وركب عليها سندا وافترى بها على الامام الباقر ان الواو هنا واو القسم وكذلك في ما بعده ولا يصح حذف الواو وان يقال (الفجر).

٧٩٤

ثانيا ـ روايات آيات (٢٧ ـ ٣٠):

(ب) ٩٨٩ ـ السياري عن البرقي عن محمد بن سليمان عن سدير عن أبي عبد الله عليه‌السلام يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي غير ممنوعة.

(ج) ٩٩٠ ـ فرات بن إبراهيم عن أبي القاسم العلوي معنعنا عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام يستكره المؤمن على خروج نفسه قال فقال لا إلى أن قال ويناديه من بطنان العرش يسمعه من بحضرته يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد ووصيه والأئمة من بعده ارجعي إلى ربك راضية بولاية علي مرضية بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد واهل بيته وادخلي جنتي غير مشوبة.

(د) ٩٩١ ـ وعن محمد بن عيسى بن زكريا (١) الدهقان معنعنا عن محمد سليمان الديلمي قال حدثني أبي قال سمعت الافريقي يقول سألت أبا عبد الله (ع) في خبر طويل في آخره ما يقرب منه.

(ه) ٩٩٢ ـ الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن سدير الصيرفي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام جعلت فداك يا بن رسول الله هل يكره المؤمن على ما قبض روحه قال لا والله إلى أن قال فينظر فينادى روحه مناد من قبل ربّ العزة فيقول يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ارجعي إلى ربك راضية بالولاية مرضية بالثواب فادخلي في عبادي يعني محمد وأهل بيته وادخلي جنتي.

(و) ٩٩٣ ـ الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن عباد عن سدير مثله.

__________________

(١) في النص (ذكريا) تصحيف.

٧٩٥

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآيات (٢٧ ـ ٣٠) من سورة الفجر :

(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي).

وفي رواية (٩٨٨) بعد (الْمُطْمَئِنَّةُ) ـ إلى محمد وأهل بيته ـ.

و : بعد (جَنَّتِي) ـ غير ممنوعة ـ.

و : بعد (الْمُطْمَئِنَّةُ) ـ إلى محمد ووصيّه والأئمة من بعده ـ.

و : بعد (راضِيَةً) ـ بولاية علي ـ.

و : بعد (مَرْضِيَّةً) ـ بالثواب ـ.

و : بعد (عِبادِي) ـ مع محمد وأهل بيته ـ.

و : بعد (جَنَّتِي) ـ غير مشوبة ـ.

وفي (٩٩١) : ما يقرب من (٩٩٠).

وفي (٩٩٢) : بعد (الْمُطْمَئِنَّةُ) ـ إلى محمد وأهل بيته ـ.

و : بعد (راضِيَةً) ـ بالولاية ـ.

و : بعد (مَرْضِيَّةً) ـ بالثواب ـ.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري الهالك (٩٨٩) في سندها : محمد بن سليمان الضعيف الغالي وهو يروي عن أبيه سليمان الديلمي الذي هو شرّ منه ، وهو من الغلاة الكبار وقد حذفه السيّاري وورد اسمه في رواية الكليني (٩٩٢).

٢ ـ رواية الكليني (٩٩٢) هي رواية السيّاري (٩٨٩) بعينها.

٣ ـ رواية تفسير فرات بن إبراهيم (٩٩٠) مقطوعة السند.

٧٩٦

وجاء في النسخة المطبوعة من التفسير (ط. طهران ١٤١٠ ه‍) : «حدثنا أبو القاسم العلوي وقوله : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا» فالرواية بلا سند.

وروايته (٩٩١) هي رواية السيّاري (٩٨٩) بعينها وهي تطابق ما رواه عن أبي بصير (٩٩٠) بلا سند.

٤ ـ رواية الصدوق (٩٩٣) في سندها سقط أو إرسال. قال الشيخ في رجاله : «عباد بن سليمان ، روى عن محمد بن سليمان الديلمي وروى عنه الصفّار» (١) فهي ـ أيضا ـ نفس الرواية.

إذا فان الروايات الخمسة ليست إلّا رواية واحدة عن محمد بن سليمان الضعيف الغالي عن أبيه سليمان الديلمي الذي قالوا فيه : انه من الغلاة الكبار الملعونين!!

وأخيرا ليس للشيخ وظهير أن يعداها خمس روايات.

ج ـ المتن :

الروايات كلها تخبر عن حال المؤمن عند قبض روحه وما يخاطب به وليس في إحداها قول بأنها كانت نصّا قرآنيا ، ليستدل بها الشيخ والاستاذ على مرادهما.

ثالثا ـ رواية آية (٢٦):

(ز) ٩٩٤ ـ الطبرسي ولا يوثق بالفتح الكسائي ويعقوب وسهل ووردت

__________________

(١) معجم رجال الحديث ٩ / ٢٢٠ رقم ٦١٣٦.

٧٩٧

الرواية عن أبي قلابة قال أقرأني من أقرأه رسول الله (ص) كذلك.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٦) من سورة الفجر :

(وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ).

وفي الرواية : «يوثق» بالفتح.

ب ـ السند :

في معاني القرآن للفرّاء واعراب القرآن للنحاس عن أبي قلابة عمن سمع النبي (ص) يقرأ «فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد» بالفتح.

وفي التيسير في القراءات السبع للداني وبتفسير الآية في تفسير الطبري والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي والسيوطي : وقرأ الكسائي بالفتح (١).

وبناء على ذلك فان القراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء وليس للشيخ النوري وظهير أن يستدلا به على مرادهما.

ج ـ المتن :

لست أدري كيف يستدل الشيخ بقراءة الكسائي ونظرائه : لا يعذّب ولا يوثق بالفتح على تحريف كتاب ربّ الأرباب ونعوذ بالله من الخذلان.

نتيجة البحث :

عدّا الروايات التي استدلا بها على تحريف آية (٢٦) من سورة الفجر سبع روايات بينا هي خمس روايات عن الغلاة والمجاهيل.

__________________

(١) معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٦٢ ؛ واعراب القرآن للنحاس ٥ / ٢٢٥ ؛ والتيسير في القراءات السبع للداني ص ٢٢٢ ؛ وتفسير الطبري ٣٠ / ١٢١ ؛ والزمخشري ٤ / ٢٥٣ ؛ والفخر الرازي ٣١ / ١٧٥ ؛ والقرطبي ٢٠ / ٥٦ ؛ والسيوطي ٦ / ٣٥٠.

٧٩٨

روايات بينا هي خمس روايات عن الغلاة والمجاهيل.

دراسة روايات سورة الشمس

(الف) ٩٩٥ ـ السياري عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن الچلبي والفضيل أبي العباس عن أبي عبد الله عليه‌السلام وعلي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن فضيل عن أبي عبد الله (ع) يقرأ فلا يخاف عقبيها.

(ب) ٩٩٦ ـ وعن يونس عن صلت بن الحجاج قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقرأ فلا يخاف عقبيها.

(ج) ٩٩٧ ـ الطبرسي قرأ أهل المدينة وابن عامر فلا يخاف عقبيها وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٥) من سورة الشمس :

(وَلا يَخافُ عُقْباها).

وفي الروايات : «فلا» ـ بدل ـ (وَلا).

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري المتهالك (٩٩٥) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف غال كذاب عن أبي جميلة (مفضل بن صالح) وهو قرينه.

٧٩٩

وروايته (٩٩٦) مرسلة.

٢ ـ رواية الطبرسي (٩٩٧) وما أورده في ذيلها بلفظ «روى» اشعارا بضعفه عنده ولم نجد لها معينا غير معين السيّاري المتهالك وبتفسير الآية بتفسير الطبري والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي ومعاني القرآن للفراء : وأهل المدينة يقرءون (فلا) وقرأ نافع وابن عامر (فلا) (١).

إذا فالقراءة منتقلة وليس للشيخ وظهير أن يستدلا بها على مرادهما.

ج ـ المتن :

وهذه ـ أيضا ـ كسابقتها قراءة لبعض الناس ولا يصح الاستناد إليها في القول بتحريف القرآن والعياذ بالله.

__________________

(١) تفسير الطبري ٣٠ / ١٣٨ ؛ والزمخشري ٤ / ٢٦٠ ؛ والفخر الرازي ٣ / ١٩٦ ؛ والقرطبي ٨٠٢٠ ؛ ومعاني القرآن للفرّاء ٣ / ٢٦٩.

٨٠٠