القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري المتهالك (٨٤٤) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف غال كذّاب عن محمد بن الفضيل ضعيف يرمى بالغلو.

وروايته (٨٤٥) مرسلة.

٢ ـ رواية محمد بن العباس (٨٤٦) هي رواية السياري (٨٤٤) بعينها.

٣ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٨٤٧) قول بلا سند.

٤ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٨٤٨) من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا في روايات سورة الحمد.

ج ـ المتن :

قال الله سبحانه في الآيات (٣٠ ـ ٤٧) :

(أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ... أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ ... أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ ... أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ... أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ... أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ ... أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ ... فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ ... يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ... وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ).

وهكذا يتضح ان مناقشة الآيات لهم كانت حول أصل الالوهية والربوبية وليس حول آل محمد (ص) وظلمهم اياهم غير ان الغلاة لا يعقلون.

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلّا بها على تحريف آيات سورة الطور خمس روايات بينما وجدناها أربع روايات : واحدة منها بلا سند وأربع ممّا عدّاه عن غلاة وضعفاء ومجاهيل.

٧٠١

دراسة روايات سورة النجم

أولا روايات آية (٨) و (٩):

(الف) ٨٤٩ ـ السياري عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن حبيب السجستاني قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عزوجل ثم دنى فتدلى فقال يا حبيب لا تقرأها هكذا إنما هو ثم دنا فتدانى.

(ب) ٨٥٠ ـ الصدوق في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن حبيب السجستاني قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام وذكر مثله وزاد فكان قاب قوسين في القرب أو أدنى.

(ج) ٨٥١ ـ علي بن إبراهيم قال انما نزلت هذه ثم دنا فتدانى.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٨ و ٩) من سورة النجم :

(ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى* فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى).

وفي روايتي (٨٤٩) و (٨٥١) فتدانى ـ بدل ـ (فَتَدَلَّى).

وفي ذيل رواية (٨٥٠) بعد (قابَ قَوْسَيْنِ) ـ في القرب ـ.

ب ـ السند :

٧٠٢

١ ـ رواية السياري (٨٤٩) في سندها : حبيب السجستاني مجهول حاله.

٢ ـ رواية الصدوق (٨٥٠) هي رواية السيّاري بعينها.

٣ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٨٥١) قول بلا سند مع ان في النسخة المطبوعة منه (فَتَدَلَّى) كما جاء في النص القرآني والروايات الثلاثة رواية واحدة.

ج ـ المتن :

إذا كان قد دنا فما معنى فتدانى؟ والتغيير يخل بوزن الآية.

ثانيا ـ رواية آية (٥٨):

(د) ٨٥٢ ـ السياري عن سهل بن زياد عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى ليس لها من دون الله كاشفة والذين كفروا سيئاتهم الغاشية.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٥٨) من سورة النجم :

(لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ).

واضيف في الرواية بعدها ـ والذين كفروا سيئاتهم الغاشية ـ.

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري الغالي المتهالك عن سهل بن زياد (الضعيف الغالي) عن رجل! ومن هو الرجل؟!

ج ـ المتن :

٧٠٣

جملة ـ والذين كفروا سيئاتهم الغاشية ـ تخالف وزن الآيات في سورة النجم.

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلّا بها على تحريف آيات سورة النجم أربع روايات بينما هي روايتان : واحدة بلا سند وغيرها عن الغلاة والضعفاء والمجاهيل.

٧٠٤

دراسة روايات سورة الرحمن

أولا ـ روايتا آية (٣٩):

(الف) ٨٥٣ ـ الطبرسي روي عن الرضا عليه‌السلام انه قال فيومئذ لا يسأل عن ذنبه منكم انس ولا جان.

(ب) ٨٥٤ ـ علي بن إبراهيم قال وقوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه قال منكم يعني من الشيعة.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٣٩) من سورة الرحمن :

(فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ).

وفي الرواية بعد (عَنْ ذَنْبِهِ) ـ منكم ـ.

ب ـ السند :

١ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٨٥٤) قول بلا سند.

٢ ـ رواية الطبرسي (٨٥٣) لا سند لها رواها بلفظ (روي) اشعارا بضعفها عنده. وليستا بروايتين كما عدّها الشيخ والاستاذ.

٧٠٥

ج ـ المتن :

وردت الضمائر في سورة الرحمن للمخاطب المثنى ولو كان المختلق يقول ـ منكما ـ لكان أنسب لفريته والاضافة تخل بوزن الآية في السورة ، والمعنى بدونه كامل ولا حاجة إلى اضافة : منكما أو منكم في الآية الكريمة.

ثانيا ـ روايات آية (٤٣):

(ج) ٨٥٥ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد عن محمد بن عيسى قال حدثني إبراهيم بن عبد الحميد في سنة ثمان وتسعين ومائة في المسجد الحرام قال دخلت على أبي عبد الله (ع) فأخرج إليّ مصحفا ففتحت فوقع بصري على موضع منه فاذا فيه مكتوب هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان فاصليا فيها ولا تموتان ولا تحييان يعني الأولين.

(د) ٨٥٦ ـ محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن سليمان الديلمي أو عن سليمان عن معاوية الدهني عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام فقال يا معاوية ما يقولون في هذا قلت يزعمون ان الله تبارك وتعالى يعرف المجرمون بسيماهم في القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم واقدامهم فيلقون في النار فقال لي وكيف يحتاج تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم فقلت جعلت فداك وما ذاك قال ذلك لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمره بالكفار فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم تخبط بالسيف خبطا وقرأ أبو عبد الله (ع) هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان تصليانها ولا تموتان ولا تحييان.

(ه) ٨٥٧ ـ علي بن إبراهيم وقرأ أبو عبد الله (ع) هذه جهنم التي بها تكذبان تصليانها ولا تموتان ولا تحييان.

(و) ٨٥٨ ـ الطبرسي وروى عن أبي عبد الله عليه‌السلام هذه جهنم التي كنتما

٧٠٦

بها تكذبان اصلياها فلا تموتان فيها ولا تحييان.

(ز) ٨٥٩ ـ السياري عن البرقي عن النضر عن عاصم قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام نزلت هذه الآية هكذا هذه جهنم الخ.

(ح) ٨٦٠ ـ وعن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن عبد الحميد قال دخلت علي أبي عبد الله عليه‌السلام فأخرج إليه مصحفا فاذا فيه مكتوب إلى آخر ما مرّ عن قرب الاسناد.

(ط) ٨٦١ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) مما رواه عن مشايخه قال وقرأ الصادق عليه‌السلام هذه جهنم التي كنتم بها تكذبان اصلياها فلا تموتان فيها ولا تحييان.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤٣) من سورة الرحمن :

(هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ).

وفي الرواية : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي) كنتما بها تكذبان فاصليا فيها لا تموتان ولا تحييان.

و : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي) كنتما بها تكذبان تصليانها لا تموتان ولا تحييان.

و : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي) بها تكذبان تصليانها ولا تموتان ولا تحييان.

و : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي) كنتما بها تكذبان اصلياها فلا تموتان ولا تحييان.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري الغالي المتهالك (٨٥٩) عن البرقي ان كان محمد خالد فهي مرسلة وان كان ابنه احمد بن محمد بن خالد فروايته عن النضر بلا واسطة بعيد فتكون أيضا مرسلة.

٧٠٧

وروايته (٨٦٠) عن محمد بن عيسى وهو مشترك بين عدد من الرواة ينتج جهلا بحاله.

٢ ـ رواية قرب الاسناد (٨٥٥) هي رواية السياري (٨٦٠) بعينها. وقال الراوي : «حدثني ... في سنة ثمان وتسعين ومائة ... قال : دخلت على أبي عبد الله ... وأبو عبد الله الصادق (ع) قد توفى سنة ١٤٨ ه‍ وبينهما خمسين سنة يلزم منه أن يكون الراوي من المعمرين ولم يذكره أحد بل قالوا : أدرك الرضا (ع) ولم يسمع منه فتأمّل!

٣ ـ رواية الصفار (٨٥٦) في سندها : سليمان الديلمي ضعيف غال كذّاب.

٤ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٨٦١) من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا في روايات سورة الحمد.

٥ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٨٥٧) قول بلا سند.

٦ ـ رواية الطبرسي (٨٥٨) بلا سند أوردها بلفظ (روى) اشعارا بضعفها عنده.

ج ـ المتن :

أولا ـ كان على الشيخ النوري أن يعين النصّ القرآني الذي يرى ان جبرائيل انزله على رسول الله (ص) وحرّف وسجل إلى النص القرآني الموجود أهو :

أ ـ كنتما تكذبان فاصليا فيها ولا تموتان ولا تحييان.

ب ـ كنتما تكذبان تصليانها لا تموتان ولا تحييان.

ج ـ كنتما تكذبان اصلياها فلا تموتان ولا تحييان.

ثانيا ـ قال الله في هذه الآية (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ)

٧٠٨

وقال في التي بعدها : (يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) والخبر في الآيتين عن الجمع وليس عن المثنى كما جاءت في سائر الآيات.

ثالثا ـ التغيير يخل بوزن الآية في السورة!

ثالثا ـ رواية آية (٧) وآية (٨) وآية (٩):

(ى) ٨٦٢ ـ السياري عن داود بن اسحاق عن جعفر بن قرط عن أبي عبد الله (ع) وخلف بن حماد عن المغيرة بن بوية يرفعه إلى أبي عبد الله في قوله عزوجل والسماء رفعها وخفض الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا اللسان.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٧ ـ ٨ ـ ٩) من سورة الرحمن :

(وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ* أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ).

وفي الرواية : خفض ـ بدل ـ (وَضَعَ).

و : اللسان ـ بدل ـ (الْوَزْنَ).

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري الغالي المتهالك مرسلا في أحد طريقيه : داود بن اسحاق عن جعفر بن قرط مجهول حالهما.

وفي الثانية : مغيرة بن بوية لم نجد له ذكرا في كتب الرجال إلّا أن يكون تصحيفا عن المغيرة بن توبة وهو مجهول حاله ، يرفعه! وإلى من يرفعه؟!

٧٠٩

وفي تفسير الآية بتفسير ابن كثير والسيوطي (١) : وأقيموا الوزن بالقسط عن مجاهد قال : اللسان.

ج ـ المتن :

المعنى واضح ومتكامل وما اختلقه المتهالك وركب عليه سندا وافترى به على الامام الصادق هراء لا معنى له يخل بالمعنى والوزن.

رابعا ـ رواية آية (٧٦):

(يا) ٨٦٣ ـ الطبرسي ره قرأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والجحدري ومالك دينار والحسن رفارف وعباقرى.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٧٦) من سورة الرحمن :

(مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ).

وفي الرواية : رفارف وعباقرى ـ بدل : (رَفْرَفٍ ... وَعَبْقَرِيٍ).

ب ـ السند :

الرواية لا سند لها.

وبتفسير الآية بتفسير السيوطي (٢) أخرج ابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه عن أبي بكر عن النبي (ص) قرأ متكئين على رفارف خضر

__________________

(١) تفسير ابن كثير ٤ / ٢٧٠ ؛ والسيوطي ٦ / ١٤١.

(٢) تفسير السيوطي ٦ / ١٥٣.

٧١٠

وعباقرى حسان وبناء على ذلك فالقراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء وليس لظهير أن يعدها من الألف حديث شيعي على حد تعبيره.

ج ـ المتن :

الرفرف : الوسائد والعبقري : الديباج والطنافس الثخان والمعنى بدون التحريف المنقول في القراءة : متكئين على وسائد وطنافس وهما بمعنى الجمع ولا حاجة لتحريف القرآن واتيان الكلمتين بلفظ الجمع والتغيير مخلّ بوزن الآية في السورة.

نتيجة البحث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة الرحمن عشر روايات بينما هي خمس روايات : أربع ممّا عدّاه بلا سند وست روايات عن الغلاة والمجاهيل والضعفاء.

٧١١

دراسة روايات سورة الواقعة

أولا ـ روايات آية (٢٩):

(الف) ٨٦٤ ـ السياري عن البرقي عن علي بن النعمان عن داود بن فرقد عن يعقوب بن شعيب ، قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام وطلح منضود قال لا بل طلع منضود.

(ب) ٨٦٥ ـ الطبرسي وروت العامة عن علي عليه‌السلام انه قرأ عنده رجل وطلح منضود فقال ما شأن الطلح انما هو وطلع كقوله تعالى ونخل طلعها هضيم فقيل له ألا تغيره فقال (ع) إنّ القرآن لا يهاج اليوم ولا يحرك ورواه عنه (ع) ابنه الحسن عليه‌السلام وقيس بن سعد ورواه أصحابنا عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله (ع) وطلح منضود قال وطلع منضود.

(ج) ٨٦٦ ـ سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال قرأ رجل عليه أي الصادق (ع) وطلح منضود فقال لا وطلع منضود.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٩) من سورة الواقعة :

(وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ).

وفي الرواية : طلع ـ بدل (طَلْحٍ).

٧١٢

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري (٨٦٤) عن البرقي (محمد بن خالد) قال النجاشي : ضعيف في حديثه يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل.

٢ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٨٦٦) من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا في روايات سورة الحمد.

٣ ـ رواية الطبرسي (٨٦٥) منقول عن التبيان وفي تفاسير مدرسة الخلفاء الكشاف والقرطبي والسيوطي (١) والقراءة التي نسبها إلى الحسن (ع) هي رواية السياري (٨٦٤) بعينها. وفي سندها بعض أصحابنا فمن هم أصحابه.

والرواية قراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء وليس لظهير أن يستدل بها على مراده.

ج ـ المتن :

في المعجم الوسيط : (الطلح : الموز) و (الطلع : غلاف يشبه الكوز ينفتح عن حبّ منضود فيه مادّة اخصاب النخل).

وجاء في آيات ٢٧ ـ ٣١ من سورة الواقعة :

(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ* فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ* وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ).

أي موز منضود ولا يناسب المقام أن يرزق الله أهل الجنة (الطلع) الذي لا يؤكل وإنما يلقح به النخل في الدنيا ليثمر.

ولا يقول ذلك عربيّ فصيح بليغ فكيف يقوله الامام عليّ والامام الصادق عليهما‌السلام وانما يتقوّله غير عربي لحنة كالسياري الغالي الهالك.

__________________

(١) الكشاف ٤ / ٥٤ ؛ والقرطبي ١٧ / ٢٠٨ ؛ والسيوطي ٦ / ١٥٧.

٧١٣

ثانيا ـ روايات آية (٨٢):

(د) ٨٦٧ ـ علي بن إبراهيم عن محمد بن احمد عن أحمد بن ثابت عن الحسن محمد بن سماعة وأحمد بن الحسن القزاز جميعا عن صالح بن خالد عن ثابت بن شريح عن أبان بن تغلب عن عبد الأعلى التغلبي ولا أراني إلّا وقد سمعته عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي ان عليا عليه‌السلام قرأ بهم الواقعة وتجعلون شكركم انكم تكذبون فلما انصرف قال إني قد عرفت انه سيقول قائل لمن قرأ هكذا إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقرأها كذلك وكانوا إذا مطروا قالوا مطرنا بن وء كذا وكذا فأنزل الله تعالى وتجعلون شكركم انكم تكذبون.

(ه) ٨٦٨ ـ وعن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال بل هي وتجعلون شكركم.

(و) ٨٦٩ ـ الطبرسي وقرأ علي عليه‌السلام وعن ابن عباس ورويت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتجعلون شكركم.

(ز) ٨٧٠ ـ الشيخ الطوسي في (التبيان) في معنى الآية قال ابن عباس معناه وتجعلون شكركم روى انه كان يقرأها كذلك.

(ح) ٨٧١ ـ سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال وقرأ الصادق عليه‌السلام وتجعلون شكركم انكم تكذبون.

(ط) ٨٧٢ ـ السياري عن البرقي عن صفوان عن يعقوب بن شعيب عن أبان تغلب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قرأ بنا علي صلوات الله عليه في النحر وتجعلون شكركم إذا مطرتم الآية إلى آخر ما مرّ عن علي.

(ى) ٨٧٣ ـ وعن البرقي عن ابن النعمان عن ابن فرقد عن ابن شعيب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول وتجعلون شكركم إذا مطرتم انكم تكذبون.

٧١٤

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٨٢) من سورة الواقعة :

(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ).

وفي الروايات : شكركم ـ بدل ـ (رِزْقَكُمْ).

ب ـ السند :

١ ـ روايتا (٨٧٢) و (٨٧٣) عن السياري الغالي المتهالك.

٢ ـ روايتا التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٨٦٧) و (٨٦٨) هما رواية السياري (٨٧٢) بعينها والثانية (٨٦٨) في سندها : علي بن الحسين اسم عدد من الرواة ينتج جهلا بحاله وفي السند ـ أيضا ـ سقط أو ارسال بين ابن أبي عمير وأبي بصير. وليستا مما رواهما القمّي بل هما مما ادخل في التفسير من بعده وقد أوضحه المحقق الطهراني في الذريعة (٤ / ٣٠٣) وقال : «ولخلو تفسيره هذا عن روايات سائر الأئمة (ع) قد عمد تلميذه على ادخال بعض روايات اخر عن سائر مشايخه ممّا يتعلّق بتفسير الآية ولم يكن موجودا في تفسير علي بن إبراهيم فأدرجها في اثناء روايات هذا التفسير ، وذلك التصرف وقع منه من أوائل سورة آل عمران إلى آخر القرآن».

٣ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٨٧١) من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا في روايات سورة الحمد.

٤ ـ رواية الشيخ الطوسي في التبيان (٨٧٠) مفسرة بلا سند منتقلة من روايات مدرسة الخلفاء ، مثل اعراب القرآن للنحاس (ت ٣٣٨ ه‍) وتفسير الكشاف وتفسير الفخر الرازي والقرطبي والسيوطي (١).

__________________

(١) اعراب القرآن ٤ / ٣٤٤ ؛ والكشاف ٤ / ٥٩ ؛ والفخر الرازي ٢٩ / ١٩٩ ؛ والقرطبي ـ

٧١٥

٥ ـ رواية الطبرسي (٨٦٩) بلا سند أخذها ممّا ذكرناها والروايات (٨٦٩ و ٨٧٠ و ٨٧١) قراءات منتقلة من مدرسة الخلفاء وليس لظهير أن يستدل بها على مراده.

ج ـ المتن :

في تفسير فخر الرازي ((تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) أي تجعلون شكر النعم انكم تقولون مطرنا بنوء وء كذا وهذا عليه أكثر المفسرين) وتغيير اللفظ يخالف سياق القرآن.

ثالثا ـ روايتا آية (٨٩):

(يا) ٨٧٤ ـ السياري عن سهل بن زياد عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال فروح وريحان.

(يب) ٨٧٥ ـ الطبرسي قرأ يعقوب فروح بضم الراء وهو قراءة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وابن عباس وأبي جعفر الباقر عليه‌السلام.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٨٩) من سورة الواقعة :

(فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ).

وفي الرواية «فروح» بضم الرّاء ..

ب ـ السند :

__________________

ـ ١٧ / ٢٣٠ ؛ والسيوطي ٦ / ١٦٣

٧١٦

١ ـ رواية السياري المتهالك (٨٧٤) عن سهل بن زياد ضعيف غال عن رجل! ومن هو الرجل؟!

٢ ـ قراءة الطبرسي (٨٧٥) في معاني القرآن للفرّاء (ت : ٢٠٧ ه‍) واعراب القرآن للنحاس (ت : ٣٣٨ ه‍) وتفسير الآية بتفسير السيوطي عن عائشة عن النبي وعن ابن عباس عند الفرّاء والنحاس وتفسير القرطبي (١).

ولم نجد سندا لما نسب من القراءة إلى الامام الباقر (ع) وبناء على ذلك فالرواية منتقلة وليس للشيخ ولا لظهير أن يستدلا بها على مرادهما.

ج ـ المتن :

في المعجم الوسيط : (الروح ما به حياة الانسان) و (الروح : الراحة والرحمة والسرور والفرح).

ويناسب المقام بعد قوله تعالى :

(فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ).

ولا يناسب فروح ... وهكذا يسند إلى أئمة أهل البيت ما هم برآء عنه!!

ونرى القراءة من اختلاق من لا يحسن العربية أمثال السياري الغالي المفتري.

نتيجة البحث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على القول بتحريف آيات من سورة الواقعة اثنتي عشرة رواية بينما هي ست روايات عن الغلاة والمجاهيل والقراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء.

__________________

(١) معانى القرآن للفرّاء ٣ / ١١٣ ؛ واعراب القرآن للنحاس ٢ / ٣٤٦ ؛ والسيوطي ٦ / ١٦٦ ؛ والقرطبي ١٧ / ٢٣٢.

٧١٧

دراسة رواية سورة الحديد

رواية آية (٢٢):

(الف) ٨٧٦ ـ السياري عن النضر عن القاسم بن سليمان ومحمد بن علي عن أبي جميلة عن مبشر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في السماء ولا في أنفسكم إلّا في كتاب.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٢) من سورة الحديد :

(ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ).

في الرواية بعد (فِي الْأَرْضِ) ـ ولا في السماء ـ.

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري وفي سندها : قاسم بن سليمان مجهول حاله ومحمد بن علي أبو سمينة ضعيف غال كذّاب وأبو جميلة ضعيف وضّاع كذّاب.

ج ـ المتن :

إن الاضافة تخل بوزن الآية في السورة ولست أدري ما المصيبة التي تصورها المتهالك في السماء فاضافها إلى الآية وركب عليها سندا وافترى بها على الامام الباقر (ع) واستشهد بها الشيخ النوري على تحريف القرآن والعياذ بالله.

٧١٨

دراسة روايات سورة الحشر

أولا ـ روايات آية (٧):

(الف) ٨٧٧ ـ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد المالكي عن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله في ظلم آل محمد ان الله شديد العقاب لمن ظلمهم.

(ب) ٨٧٨ ـ السياري عن محمد بن علي عن محمد بن أسلم عن الحسين بن محمد عن ابن أذينة عن أبان مثله.

(ج) ٨٧٩ ـ الكليني في (الروضة) عنه مثله.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٧) من سورة الحشر :

(وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ).

في الرواية : بعد (وَاتَّقُوا اللهَ) ـ في ظلم آل محمد ـ.

٧١٩

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري (٨٧٨) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف غال كذّاب.

٢ ـ رواية محمد بن العباس (٨٧٧) عن الحسين بن أحمد المالكي مجهول حاله.

٣ ـ رواية الكليني (٨٧٩) في سندها ارسال فإنّ إبراهيم بن عثمان ـ كما كان في الكافي ـ لم يرو عن سليم بن قيس بلا واسطة والثلاث رواية واحدة.

ج ـ المتن :

أجل وليتق الله ظالموا آل محمد غير ان هذه الزيادة ليست من القرآن وتخالف وزن الآيات في سورة الحشر.

والرواية ان صحّت ليست بصدد بيان قراءة أخرى للآية بل في صدد بيان أثر ظلم آل محمد عليهم‌السلام.

٧٢٠