القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

فان القمّي لم يرو عن الحسين بن محمد شيخ الكليني وفي سندها : معلّى بن محمد ضعيف مضطرب الحديث باسناده! ومن هم في اسناده وهل هو السيّاري؟!

ج ـ المتن :

الاضافة تغيّر وزن الآية في السورة ومن الجائز أن تكون الاضافة تفسيرية.

ثانيا ـ روايات آية (٩):

(ج) ٨١٦ ـ علي بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال نزل جبرئيل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية هكذا ذلك بانهم كرهوا ما أنزل الله في علي فاحبط أعمالهم.

(د) ٨١٧ ـ السياري عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله.

(ه) ٨١٨ ـ محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن أحمد محمد بن خالد عن محمد بن علي عن ابن الفضيل عن أبي حمزة مثله.

(و) ٨١٩ ـ الطبرسي قال أبو جعفر عليه‌السلام كرهوا ما أنزل الله في حق علي.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٩) من سورة محمد (ص) :

(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ).

وفي الروايات الثلاثة الأولى بعد (ما أَنْزَلَ) ـ في علي ـ.

وفي الرابعة بعده ـ في حق علي ـ.

٦٨١

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري (٨١٧) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف غال كذّاب عن محمد بن الفضيل ضعيف يرمى بالغلو.

٢ ـ رواية محمد بن العباس (٨١٨) رواها عن السياري.

٣ ـ رواية تفسير علي بن إبراهيم (٨١٦) من الروايات الدخيلة في التفسير وهي رواية السيّاري بعينها.

٤ ـ رواية الطبرسي (٨١٩) غير مسندة ولم نجد لها معينا غير معين الغلاة المذكورين. إذا فالروايات الأربع رواية واحدة عن الغلاة والكذّابين.

ج ـ المتن :

الاضافة تخل بوزن الآية في السورة.

ثالثا ـ رواية آية (١٥):

(ز) ٨٢٠ ـ الطبرسي قرأ علي عليه‌السلام وابن عباس أمثال الجنة على الجمع.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٥) من سورة محمد (ص) :

(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ ...).

وبدل في الرواية : (مَثَلُ) ب ـ أمثال ـ.

ب ـ السند :

في تفسير الكشاف للزمخشري قال : وفي قراءة علي (رض) : أمثال الجنة.

٦٨٢

وفي تفسير القرطبى قال : وقرأ علي بن أبي طالب : مثال الجنّة.

وبناء على ذلك فقد نقل الطبرسي القراءة نصّا عن تفسير الزمخشري ونظيرها في تفسير القرطبي (١) وهي من القراءات المنتقلة وليس لظهير أن يعدّها من الألف حديث على حد تعبيره.

ج ـ المتن :

وأمثال الجنة خطأ في التعبير ومخل بوزن الآية.

رابعا ـ رواية آية (١٦):

(ح) ٨٢١ ـ السياري عن اسحاق بن عمار قال قرأ أبو عبد الله عليه‌السلام اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم فاتبعوا أهوائهم.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٦) من سورة محمد (ص) :

(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ).

في الرواية بعد (عَلى قُلُوبِهِمْ) ـ وسمعهم وأبصارهم ـ.

ب ـ السند :

__________________

(١) تفسير الكشاف ٣ / ٥٣٤ ؛ والقرطبي ١٦ / ٢٣٦.

٦٨٣

الرواية مرسلة وتفرّد بها السيّاري المتهالك.

ج ـ المتن :

الاضافة تخل بوزن الآية في السورة.

خامسا ـ روايات آية (٢٢):

(ط) ٨٢٢ ـ السياري عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال قرأ أبو عبد الله عليه‌السلام فهل عسيتم ان توليتم فسلطتم وملكتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.

(ى) ٨٢٣ ـ الطبرسي روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فهل عسيتم ان وليتم وعن علي عليه‌السلام ان توليتم.

(يا) ٨٢٤ ـ السياري عن البرقي عن محمد بن علي عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة وعبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فهل عسيتم ان توليتم وتسلطتم وملكتم.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٢) من سورة محمد (ص) :

(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ).

وفي رواية السياري الأولى بعد (إن توليتم) ـ فسلطتم وملكتم ـ.

وبعد ـ الثانية ـ وتسلطتم ـ.

وفي رواية الطبرسي بدل : (إن توليتم) ـ ان وليتم ـ و ـ ان توليتم ـ.

ب ـ السند :

٦٨٤

١ ـ رواية السيّاري (٨٢٢) مرسلة لأنّ روايته عن ابن أبي عمير (ت : ٢١٧) بلا واسطة بعيد.

وروايته (٨٢٤) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف غال كذّاب وفي نسختنا من القراءات ، محمد بن سليمان وهو ـ أيضا ـ ضعيف غال.

٢ ـ قراءة الطبرسي (٨٢٣) نقلها عن تفسير الزمخشري الذي قال : وفي قراءة علي (رض) توليتم ونظيرها في تفسير القرطبي (١) وبناء على ذلك فهي قراءة منتقلة وليس لظهير أن يعدها ضمن الألف حديث شيعي على حد تعبيره.

ج ـ المتن :

الاضافات تفسيرية واعتبارها من القراءة مخل بوزن الآية.

سادسا ـ روايات آية (٢٤):

(يب) ٨٢٥ ـ السياري عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل قال سمعت أبا الحسن بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام سألوا أفلا يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق.

(يج) ٨٢٦ ـ الطبرسي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام أفلا يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق.

(يد) ٨٢٧ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن عن مشايخه قال روى عن أبي الحسن الأول (ع) انه قرأ أفلا يتدبرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحق أم على قلوب أقفالها.

دراسة الروايات :

__________________

(١) تفسير الزمخشري ٣ / ٥٢٦ ؛ والقرطبي ١٦ / ٢٤٥ ، ٣ / ٢٤٤ ، ١ / ٢٤٦.

٦٨٥

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٤) من سورة محمد (ص) :

(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها).

وفي الرواية بعد (الْقُرْآنَ) ـ فيقضوا ما عليهم من الحق ـ.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري (٨٢٥) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف غال كذّاب عن محمد بن الفضيل ضعيف يرمى بالغلو.

٢ ـ رواية (٨٢٧) المنسوبة إلى سعد بن عبد الله بلا سند من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا في سورة الحمد.

٣ ـ رواية الطبرسي (٨٢٦) بلا سند لم نجد لها معينا غير معين السيّاري.

ج ـ المتن :

يظهر ان القراءة تفسيرية وليس لبيان وجود نقص في النص القرآني وعدها من القرآن يخل بوزن الآية في السورة.

سابعا ـ رواية آية (٢٥):

(يه) ٨٢٨ ـ في (بشارة المصطفى) (١) و (تحفة العقول) (٢) وبعض نسخ (نهج) في وصية أمير المؤمنين (ع) لكميل وقد مر في الدليل الحادي عشر سندها قال (ع) يا كميل احفظ قول الله عزوجل الشيطان سول لهم وأملى والمسئول الشيطان والمملي

__________________

(١) بشارة المصطفى للشيخ عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري الآملي المتوفى في منتصف الثاني من القرن السادس (الذريعة : ٣ / ١١٧).

(٢) تحفة العقول للسيد القاضي نور الله التستري الشهيد ١٠١٩ (الذريعة ٣ / ٤٥٤).

٦٨٦

الله تعالى الخبر والقراءة المعروفة وأملى لهم أي الشيطان كما صرح به المفسرون.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٥) من سورة محمد (ص) :

(إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ).

وفي الرواية بدّلت (أَمْلى) ب ـ أملي ـ.

ب ـ السند :

قد مرّ بنا في روايات الدليل الحادي عشر (روايات رواة مجهولين) انّ جلّ رواة هذه الرواية مجهول حالهم ولم نجد لهم ذكرا في كتب الرجال وجاء نظيره عن الفرّاء بتفسير الآية وفي تفسير الطبري والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي والسيوطي (١).

ج ـ المتن :

انّ الرواية متناقضة فاذا كان (الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى) كيف يكون المملي الله.

ثامنا ـ رواية آية (٢٦):

(يو) ٨٢٩ ـ الكليني عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٦ / ٣٧ ؛ والزمخشري ٣ / ٥٣٧ ؛ والفخر الرازي ٢٨ / ٦٦ ؛ والقرطبي ١٦ / ٢٤٩.

٦٨٧

اورمة وعلي بن محمد بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت له قوله تعالى ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما أنزل الله سنطيعكم في بعض الأمر قال ... هو قول الله عزوجل الذي نزل به جبرائيل على محمد (ص) ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما أنزل الله في علي سنطيعكم في بعض الأمر.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٦) من سورة محمد (ص) :

(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ).

وفي الرواية : أنزل ـ بدل ـ (نَزَّلَ) وأضيفت ـ في علي ـ بعد ـ (ما نَزَّلَ اللهُ).

ب ـ السند :

في سند الرواية معلّى بن محمد مضطرب الحديث ومحمد بن اورمة متهم بالغلو لا يؤخذ بما تفرّد به وعبد الرحمن بن كثير ضعيف وضّاع.

ج ـ المتن :

بداية الكلام في هذه الآية قوله تعالى :

(وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ... أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ ... إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ ... ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ ...)

٦٨٨

إذا فقد كرهوا ما نزّل الله في أمر القتال وليس في علي (ع) والاضافة تخل بوزن الآية في السورة.

تاسعا ـ روايتا آية (٣١):

(يز) ٨٣٠ ـ الطبرسي قرأ أبو جعفر عليه‌السلام ليبلونكم وما بعده بالياء.

(يح) ٨٣١ ـ السياري عن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن ابن سالم عن أبي عبد الله (ع) وليبلونكم حتى يعلم بالياء.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٣١) من سورة محمد (ص) :

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ).

وفي الرواية : وليبلونكم حتى يعلم ـ بدل ـ (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ).

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري (٨٣١) مرسلة وفي سندها : ابن سالم لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

٢ ـ قراءة الطبرسي (٨٣٠) مذكورة نصا بتفسير الكشاف وفي تفسير السيوطي (وقرئ وليبلونكم) وهي نفس رواية السياري.

وبناء على ذلك فان القراءة منتقلة وليس لظهير أن يعده من الألف حديث شيعي حسب تعبيره.

ج ـ المتن :

٦٨٩

ان الأفعال جاءت في الآية بصيغة المتكلم مع الغير : (ولنبلونكم حتى نعلم ... ونبلوا أخباركم) وتغييرها يخالف سياق الآية ويخل بالنغم.

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة محمد (ص) ثماني عشرة رواية بينما هي اثنتا عشرة رواية : ثلاث روايات ممّا عدّاه بلا سند وثلاث عشرة رواية عن الغلاة والمجاهيل والضعفاء وروايتان منتقلتان.

٦٩٠

دراسة رواية سورة الفتح

رواية آية (٢):

(الف) ٨٣٢ ـ روى السياري عن الصادق عليه‌السلام في تفسير قوله تعالى ليغفر لك الله ان المراد انه حمل ذنوب شيعته قال ويقال انها زيد من كتاب الله عزوجل وروى عن زياد انه قال انا زدتها في كتاب الله فقال السامع فانا برىء من مما زدت قلت الخبر مخالف لاخبار كثيرة ولو صح لوجب حمله على زيادة حرف أو أكثر لئلا ينافي الاجماع الذي تقدم في المقدمة وقد مر له نظائر فراجع.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢) من سورة الفتح :

(لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً).

وفي الرواية قال : «انها زيد من كتاب الله عزوجل».

ب وج ـ السند والمتن :

الرواية مرسلة السيّاري الغالي المتهالك.

لست أدري كيف يستدل الشيخ النوري على تحريف النص القرآني برواية بلا سند يكذب بعضها بعضا الآخر!؟

٦٩١

دراسة روايات سورة الحجرات

أولا ـ رواية آية (٦):

(الف) ٨٣٣ ـ الطبرسي عن الباقر عليه‌السلام فتثبتوا بالثاء والباء.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٦) من سورة الحجرات :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ).

وفي الرواية : فتثبتوا ـ بدل ـ (فَتَبَيَّنُوا).

ب ـ السند :

قراءة بلا سند بتفسير الطبري وتيسير القراءات لأبي عمر وعثمان الداني (ت ٤٤٤ ه‍) وتفسير الكشاف عن ابن مسعود وفي القرطبي عن الفرّاء إذا فالقراءة منتقلة (١) ، وليس للشيخ والاستاذ أن يستدلا به على تحريف القرآن لدى أتباع مدرسة أهل البيت.

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٦ / ٧٨ ؛ والكشاف ٣ / ٥٦٠ ؛ والقرطبي ١٦ / ٣١٢.

٦٩٢

ج ـ المتن :

التغيير يخلّ بالوزن والمعنى!

ثانيا ـ روايات آية (٤):

(ب) ٨٣٤ ـ السياري عن البرقي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قال عمدوا إلى آية من كتاب الله فادرسوها ان الذين ينادونك من وراء الحجرات بنو تميم أكثرهم لا يعقلون.

(ج) ٨٣٥ ـ وعن بعض (١) أصحابه يرويه عن أبي عبد الله (ع) مثل حديث البرقي من بني تميم وقيل لأبي عبد الله عليه‌السلام ان أكثر القضاة منهم فقال لأن الأمر موكوس.

(د) ٨٣٦ ـ علي بن إبراهيم في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا الآية نزلت في وفد بني تميم كانوا إذا قدموا على رسول الله (ص) وقفوا على باب الحجرة فنادوا يا رسول الله اخرج إلينا فكان إذا خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقدموه في المشي وكانوا إذا كلموه رفعوا أصواتهم فوق صوته يقولون يا محمد يا محمد ما تقول في كذا وكذا كما يكلمون بعضهم بعضا فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم (٢) يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي إلى قوله تعالى ان الذين ينادونك من وراء الحجرات بنو تميم أكثرهم لا يعقلون وقال الشيخ الطوسي في (التبيان) وفي قراءة ابن مسعود وأكثرهم بنو تميم لا يعقلون.

__________________

(١) في النص (بن) تصحيف.

(٢) في النص (عليهم) تصحيف.

٦٩٣

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤) من سورة الحجرات :

(إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ).

وفي الروايات : بعد (مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ) ـ بنو تميم ـ.

ب ـ السند :

١ ـ روايتا (٨٣٤ و ٨٣٥) عن السيّاري الغالي المتهالك وروى عن بعض أصحابه! ومن هم بعض أصحابه؟!

٢ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٨٣٦) قول بلا سند لم نجد لها معينا غير معين السيّاري.

٣ ـ ورواها الشيخ الطوسي في التبيان عن ابن مسعود وجاء نظيرها بتفسير الآية في تفسير الطبري والسيوطي ((إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ) أعراب من بني تميم) ويظهر من التعبير ان الاضافة تفسيرية.

ج ـ المتن :

ان الاضافة تخرج الآية عن السياق القرآني ويصبح بذلك نثرا يشابه كلام البشر!

نتيجة البحث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة الحجرات أربع روايات بينما هما روايتان عن الغلاة والمجاهيل.

٦٩٤

دراسة روايات سورة ق

أولا ـ روايات آية (١٩):

(الف) ٨٣٧ ـ علي بن إبراهيم قال نزلت وجاءت سكرة الحق بالموت.

(ب) ٨٣٨ ـ الطبرسي في (الشواذ) قراءة أبي بكر عند خروج نفسه وجاءت سكرة الحق بالموت وهي قراءة سعيد بن جبير وطلحة ورواه أصحابنا عن أئمة الهدى.

(ج) ٨٣٩ ـ الشيخ الطوسي في (التبيان) قال وقوله وجاءت سكرة الموت بالحق قيل في معناه قولان أحدهما جاءت السكرة بالحق من أمر الآخرة حتى عرفه صاحبه واضطر إليه والآخر جاءت سكرة الحق بالموت وهي قراءة أهل البيت (ع).

(د) ٨٤٠ ـ سعد بن عبد الله في كتاب (ناسخ القرآن) قال قرأ الصادق عليه‌السلام وجاءت سكرة الحق بالموت.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٩) من سورة ق :

(وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ).

٦٩٥

وفي الروايات : وجاءت سكرة الحق بالموت.

ب ـ السند :

١ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٨٤٠) من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا في روايات سورة الحمد.

٢ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٨٣٧) قول بلا سند.

٣ ـ رواية الشيخ الطوسي في التبيان (٨٣٩) قول تفسيري.

٤ ـ قراءة الطبرسي (٨٣٨) وقصد من روى أصحابنا عن أئمة أهل البيت روايتي سعد بن عبد الله وتفسير علي بن إبراهيم.

ورواية عائشة عن أبيها بتفسير الآية في تفسير الطبري والزمخشري والقرطبي والسيوطي (١).

ج ـ المتن :

للموت سكرة وليس للحق سكرة والتغيير يخلّ بوزن الآية في السورة!

ثانيا ـ رواية آية (٢٤):

(ه) ٨٤١ ـ فرات بن إبراهيم عن جعفر بن محمد الأزدي معنعنا عن الحسين راشد قال قال لي شريك القاضي أيام المهدي أتريد أن أحدثك بحديث أتبرك به على أن تجعل الله عليك أن لا تحدث به حتى أموت قال قلت أنت آمن فحدث بما شئت قال كنت على باب الأعمش وعليه جماعة من أصحاب الحديث قال ففتح الأعمش الباب فنظر إليهم ثم رجع وأغلق الباب فانصرفوا وبقيت أنا فخرج فرآني فقال أنت هنا لو علمت لادخلتك أو لخرجت اليك قال ثم قال أتدري ما كان ترددي في الدهليز هذا

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٦ / ١٠٠ ؛ والزمخشري ٤ / ٧ ؛ والقرطبي ١٢ ؛ والسيوطي ٦ / ١٠٥.

٦٩٦

اليوم. قلت : لا. قال : إني ذكرت آية في كتاب الله قلت ما هي؟ قال قول الله تعالى يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد قال قلت وهكذا نزلت قال إي والذي بعث محمدا بالنبوة لهكذا نزلت.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٤) من سورة ق :

(أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ).

وفي الرواية ـ يا محمد يا علي ـ (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ ...).

ب ـ السند :

الرواية مقطوعة السند عن شريك القاضي عن الأعمش ولم ينسبها إلى أحد من أئمة أهل البيت.

ج ـ المتن :

لست أدري كيف يستدل الشيخ النوري بكلام شريك القاضي على تحريف كلام الله تبارك وتعالى لست أدري!؟

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة (ق) خمس روايات : وجدنا ثلاثا منها بلا سند وواحدة منها مفسّرة وليست برواية ورواية واحدة عن الغلاة والضعفاء والمجاهيل.

٦٩٧

دراسة روايات سورة الذاريات :

أولا ـ روايتا آية (٥):

(الف) ٨٤٢ ـ السياري عن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي حمزة في قوله تعالى إنما توعدون لصادق في علي هكذا نزلت.

(ب) ٨٤٣ ـ الشيخ شرف الدين النجفي قال روى باسناد متصل إلى محمد خالد البرقي عن ابن سيف بن عميرة عن أخيه عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قوله تعالى انما توعدون لصادق في علي هكذا (١) نزلت.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٥) من سورة الذاريات :

(إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ).

وفي الروايتين بعد (لَصادِقٌ) ـ في علي ـ.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري (٨٤٢) مرسلة ولم ينسبها إلى أحد من الأئمة

__________________

(١) في النص (هذا) تصحيف.

٦٩٨

المعصومين (ع).

٢ ـ رواية الشيخ شرف الدين (٨٤٣) هي رواية السياري بعينها إلّا ان في سندها تصحيفا فإنّ ابن سيف بن عميرة لم يرو عن أخيه عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي.

ج ـ المتن :

ان الاضافة تخل بوزن الآية في السورة.

نتيجة البحث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة الذاريات روايتين بينما هي رواية واحدة عن غلاة ومجاهيل.

٦٩٩

دراسة روايات سورة الطور

أولا ـ روايات آية (٤٧):

(الف) ٨٤٤ ـ السياري عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) في قول الله عزوجل وان للذين ظلموا آل محمد حقهم عذابا دون ذلك.

(ب) ٨٤٥ ـ وعن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي جعفر (ع) مثله.

(ج) ٨٤٦ ـ محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن خالد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة ما يقرب منه.

(د) ٨٤٧ ـ علي بن إبراهيم وقوله تعالى وان للذين ظلموا آل محمد حقهم عذابا دون ذلك قال قال عذاب الرجعة بالسيف.

(ه) ٨٤٨ ـ سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال قال أبو جعفر عليه‌السلام نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا فان للظالمين آل محمد حقهم عذابا دون ذلك ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعني عذابا في الرجعة.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤٧) من سورة الطور :

(وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ).

وفي الرواية بعد (لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) ـ آل محمد حقهم ـ.

٧٠٠