القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

خامسا ـ روايات آية (٤٥):

(ز) ٦٢٩ ـ علي بن إبراهيم وقال ابو عبد الله عليه‌السلام ومنهم من يمشي على أكثر من ذلك.

(ح) ٦٣٠ ـ السياري عن ابن اسباط عن ابن بكير عن أبي بصير قال وقرأ أبو جعفر عليه‌السلام ومنهم من يمشي على أكثر من ذلك.

(ط) ٦٣١ ـ الطبرسي ره وقال أبو جعفر عليه‌السلام ومنهم من يمشي على أكثر من ذلك.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤٥) من سورة النور :

(وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

وأضافت الرواية : ومنهم من يمشي على أكثر من ذلك.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري المتهالك (٦٣٠) في نسختنا من قراءاته لم يذكر لها سندا والسند الذي ذكره لها الشيخ النوري إنما هو للرواية التي قبلها وبما ان وجدنا سندها في تفسير الطبري (١) فهي منتقلة من مدرسة الخلفاء.

٢ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٦٢٩) بلا سند.

__________________

(١) تفسير الطبري ١٨ / ١١٩.

٥٦١

٣ ـ رواية الطبرسي (٦٣١) كسابقتها بلا سند. والقراءة في تفسير القرطبي عن أبيّ (١).

ج ـ المتن :

يبدو ان السياري الهالك ارتأى أن يضيف إلى النص القرآني ما يكمله على قدر فهمه ، وركّب عليها سندا ، وافترى بها على الامام الباقر (ع) واغترّ به الشيخ النوري واستشهد به على مراده.

سادسا ـ روايات آية (٦٠):

(ى) ٦٣٢ ـ الطبرسي وقرأ أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما‌السلام يضعن من ثيابهن وروى ذلك عن ابن عباس وسعيد بن جبير.

(يا) ٦٣٣ ـ الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قرأ يضعن من ثيابهن.

(يب) ٦٣٤ ـ سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور انه قرأ رجل ليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة فقال أبو عبد الله عليه‌السلام ليس عليهن جناح أن يضعن من ثيابهن.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٦٠) من سورة النور :

(وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللهُ سَمِيعٌ

__________________

(١) تفسير القرطبي ١٢ / ٢٩٢.

٥٦٢

عَلِيمٌ).

وفي الروايات : أن يضعن من ثيابهن.

ب ـ دراسة السند :

١ ـ رواية الكليني (٦٣٣) صحيحة والزيادة (من) بيان وتفسير كما قال بعده : الجلباب والخمار إذا كانت المرأة مسنّة.

٢ ـ رواية (٦٣٤) المنسوبة إلى سعد بن عبد الله من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بيانها في سورة الحمد.

٣ ـ رواية الطبرسي (٦٣٢) قراءة بلا سند وفي تفسير التبيان : وفي قراءة أهل البيت ـ من ثيابهن ـ ونظيرها في كتب مدرسة الخلفاء كما جاء في تفسير القرطبي بتفسير الآية :

«قرأ ابن مسعود وأبيّ وابن عباس (أن يضعن من ثيابهن بزيادة «من». قال ابن عباس : وهو الجلباب ...).

إذا فالرواية مفسّرة مشتركة.

ج ـ المتن :

التغيير يخل بوزن الآية في السورة.

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة النور أربع عشرة ، بينما هي ثماني روايات : ثلاث مما عداه بلا سند ، واثنتان عن الغلاة والمجاهيل والضعفاء ، وأربع روايات منتقلة من مدرسة الخلفاء ، وثلاث روايات مشتركة وروايتان مفسرتان.

٥٦٣

دراسة روايات سورة الفرقان

أولا ـ روايات آية (٨):

(الف) ٦٣٥ ـ علي بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل الرقى عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر عليه‌السلام نزل جبرائيل (ع) على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية هكذا وقال الظالمون لآل محمد حقهم ان تتبعون إلّا رجلا مسحورا.

(ب) ٦٣٦ ـ محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن أحمد بن خالد عن محمد بن علي الصيرفي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما‌السلام انه قرأ وقال الظالمون لآل محمد حقهم ان تتبعون إلّا رجلا مسحورا.

(ج) ٦٣٧ ـ علي بن إبراهيم عن محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر (ع) مثله.

(د) ٦٣٨ ـ السياري عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة وعن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا ذكر مثله.

(ه) ٦٣٩ ـ فرات بن إبراهيم عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال سمعت يقول نزل جبرائيل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية

٥٦٤

هكذا وساق مثله.

(و) ٦٤٠ ـ سعد بن عبد الله في باب الآيات المحرفة من كتابه قال ورووا أي مشايخه عن أبي جعفر عليه‌السلام انه قال نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا وقال الظالمون آل محمد حقهم ان تتبعون إلّا رجلا مسحورا.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٨) من سورة الفرقان :

(أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً).

وفي الروايات : (الظالمون ـ آل محمد حقهم ـ).

وفي الأخيرة : الظالمون ـ آل محمد ـ.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري (٦٣٨) في سندها : محمد بن الفضيل ضعيف يرمى بالغلو.

٢ ـ رواية محمد بن العباس (٦٣٦) هي رواية السياري (٦٣٨) وفي سندها ـ اضافة على ما مرّ ـ محمد بن علي الصيرفي (أبو سمينة) ضعيف غال كذّاب.

٣ ـ رواية (٦٤٠) المنسوبة إلى سعد بن عبد الله من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ.

٤ ـ رواية تفسير علي بن إبراهيم (٦٣٥) في سندها : محمد بن سنان ضعيف غال كذّاب وكذا منخل بن جميل وجابر بن يزيد مختلط في نفسه. فالرواية مما أدرجوها في التفسير لأنّ علي بن إبراهيم لم يرو عمن تأخر عنه

٥٦٥

كمحمد عبد الله.

وروايته (٦٣٧) أيضا كسابقتها فانّه لم يرو عن محمد بن همّام الذي روى عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري المتهم بالوضع والكذاب المتأخر عنه زمانا.

٥ ـ رواية فرات (٦٣٩) محذوفة السند هي رواية (٦٣٧) عن الفزاري الضعيف الوضاع الكذاب بعينها والروايات الست رواية واحدة عن الامام الباقر (ع).

ج ـ المتن :

الآيات بدءا من قوله تعالى في الثالثة منها :

(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ ... وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ ... وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ... وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ ... وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً).

كان الخلاف معهم في أمر كفرهم بأصل الرسالة ولا مناسبة في هذا المقام الذي يستهزءون برسول الله (ص) أن يقال ظالموا آل محمد ولكن الغلاة لا يشعرون. وأخيرا فان الاضافة تخل بوزن الآية في السورة.

ثانيا ـ رواية آية (١٨):

(ز) ٦٤١ ـ الطبرسي وقرأ أبو جعفر وزيد عن يعقوب ان نتخذ بضم النون وفتح الخاء وهو قراءة زيد بن ثابت وأبي الدرداء وروى عن جعفر بن محمد بن علي عليهم‌السلام وزيد بن علي والباقون بفتح النون وكسر الخاء.

دراسة الرواية :

٥٦٦

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٨) من سورة الفرقان :

(قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً).

وفي الرواية : ـ أن نتّخذ ـ.

ب ـ السند :

في التبيان ... فيجيب المعبودون بما حكاه الله فيقولون : سبحانك ما كان لنا أن نتخذ من دونك من أولياء يدعوهم إلى عبادتنا ومن ضمّ النون أراد لم يكن لنا أن نتخذ من دونك وضعّف هذه الرواية.

وذكر الطبري والزمخشري والقرطبي والفخر الرازي وابن كثير والسيوطي (١) اسناد القراءة بمدرسة الخلفاء بتفسير الآية ونقلها عنهم الشيخ الطوسي بتفسيره وأخذ منه الطبرسي وأبو الفتوح وگازر في تفاسيرهم.

ج ـ المتن :

جاء في الآية التي قبلها ويوم يحشرون فيقول أنتم أظللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل وقال الطبري في هذا المقام ونعم ما قال :

وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب قراءة من قرأه بفتح النون لعلل ثلاث : احداهن اجماع الحجة من القرّاء عليها والثانية أن الله جل ثناؤه ذكر نظير هذه القصة في سورة سبأ فقال ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهولاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم فأخبر عن الملائكة أنهم إذا سئلوا عن عبادة من عبدهم تبرءوا إلى الله من ولايتهم فقالوا لربهم أنت ولينا

__________________

(١) تفسير الطبري ١٨ / ١٤٢ ؛ والزمخشري ٣ / ٨٦ ؛ والقرطبي ١٢ / ١٠ ؛ والفخر الرازي ٢٤ / ٦٢ ؛ وابن كثير ٣ / ٣١٢ ؛ والسيوطي ٥ / ٦٥.

٥٦٧

من دونهم فذلك يوضح عن صحة قراءة من قرأ ذلك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء بمعنى ما كان ينبغي لنا أن نتخذهم من دونك أولياء والثالثة أن العرب لا تدخل من هذه التي تدخل في الجحد إلا في الأسماء ولا تدخلها في الأخبار لا يقولون ما رأيت أخاك من رجل وإنما يقولون ما رأيت من أحد وما عندي من رجل وقد دخلت هاهنا في الأولياء وهي في موضع الخبر (١).

ثالثا ـ رواية آية (٢٠):

(ح) ٦٤٢ ـ الطبرسي وروى عن علي عليه‌السلام ويمشون في الأسواق بضم الياء وفتح الشين المشددة.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٠) من سورة الفرقان :

(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً).

وفي القراءة : ويمشّون.

ب ـ السند :

رواها الطبرسي بلا سند. وفي تفسير القرطبي (وقرأ علي وابن عوف وابن مسعود بضم الياء وفتح الميم وشد الشين المفتوحة ـ يمشّون) (٢) وبناء على ذلك

__________________

(١) تفسير الطبري بتفسير الآية من سورة الفرقان ١٨ / ١٤٢ ـ ١٤٣. وأسند الطبرسي القراءة إلى الامام الصادق بصيغة المجهول اشعارا بعدم اعتماده على النقل.

(٢) تفسير القرطبي بتفسير الآية ١٣ / ١٣.

٥٦٨

فالقراءة منتقلة.

ج ـ المتن :

أولا ـ إنّ يمشي لازم ويعدّى ويبنى للمجهول بحرف الجر وينبغي أن يقال ويمشون بهم.

ثانيا ـ جاءت في الآية (لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ) ويمشون معطوفة على الفعل المعلوم ليأكلون ولا يصح عطف الفعل المجهول على المعلوم ولست أدري من الذي اختلق القراءات وافترى بها على أمير المؤمنين علي (ع) وآخرين من الصحابة والتغيير يخل بالنغم والوزن.

رابعا ـ رواية آية (٢٧):

(ط) ٦٤٣ ـ علي بن إبراهيم قال قال أبو جعفر عليه‌السلام يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول عليا وليا.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٧) من سورة الفرقان :

(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً).

وأضافت الرواية : بعد الرسول : عليا وليا.

ب ـ السند :

الرواية بلا سند ولعلّها من الروايات الدخيلة في تفسير علي بن إبراهيم.

٥٦٩

ج ـ المتن :

يجري الكلام في الآيات قبلها وبعدها على المشركين وعدم ايمانهم بالمبدإ والمعاد فقد قال سبحانه في آية ٢٩ :

(وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا ... وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً) (٢١ ـ ٣٢).

ولا يناسب المقام ذكر الوصي بعد الرسول (ص) والاضافة تخل بوزن الآية في السورة.

خامسا ـ روايات آية (٢٨):

(ى) ٦٤٤ ـ السياري عن ابن محبوب عن أبي أيوب الحذاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قال نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلعم وانها لفي مصحف علي بن أبي طالب عليه‌السلام يا ليتني لم أتخذ زفر خليلا.

(يا) ٦٤٥ ـ وعن البرقي عن خلف بن حماد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ان في الكتاب لتغييرا كبيرا ليست انكم ـ كذا ـ وقد تعلمونه مستأنفا حتى يعرف ما كنى عنه وغير مكنى عنه فان الله تبارك وتعالى سمى رجلا باسمه فقال القوم يا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا فكنوا عن اسمه.

(يب) ٦٤٦ ـ وعن محمد بن اسماعيل عن محمد بن عذافر عن جعفر بن محمد الطيار عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قال ما كنى الله في كتابه حتى قال يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا وإنما هي في مصحف علي عليه‌السلام يا ويلتا ليتني لم أتخذ زفر خليلا وسيظهر يوما.

(يج) ٦٤٧ ـ وعن حماد عن حريز عن رجل عن أبي جعفر عليه‌السلام ويوم يعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني لم أتخذ زفر خليلا يقول الأول للثاني.

٥٧٠

(يد) ٦٤٨ ـ عن محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الطيار عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثل خبر السياري.

(يه) ٦٤٩ ـ وعن محمد بن جمهور عن حماد بن عيسى عن حريز عن رجل عن أبي جعفر عليه‌السلام انه قال وذكر مثله.

(يو) ٦٥٠ ـ الطبرسي في (الاحتجاج) في خبر الزنديق الذي سأل أمير المؤمنين عليه‌السلام متناقضات القرآن بزعمه قال (ع) بعد سؤاله عن هذه الآية والكناية عن أسماء ذوي الجرائم العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى وانها من فعل المغيرين المبدلين الذي جعلوا القرآن عضين. الخبر.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٨) من سورة الفرقان :

(يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً).

وبدلت الرواية : (فلانا) ب ـ زفر ـ.

ب ـ السند :

١ ـ روايات (٦٤٤ و ٦٤٥ و ٦٤٦ و ٦٤٧) عن السياري الغالي المتهالك.

٢ ـ روايتا (٦٤٨ و ٦٤٩) هما ـ أيضا ـ روايتا السياري (٦٤٦ و ٦٤٧) بعينها.

٣ ـ رواية الطبرسي في الاحتجاج (٦٥٠) لا سند لها ، وقد مرّ ذكر الكتاب ومؤلفه في دراسة روايات لا سند لها ولا أصل.

وعلى هذا لم نجد للروايات الخمسة معينا غير معين السياري ومرسلة عن غلاة مثل أبي الخطاب الملعون ومحمد بن جمهور الضعيف الغالي فاسد المذهب ومجاهيل آخرين.

٥٧١

وبتفسير الآية في تفسير القرطبي :

((لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) يعني أمية وكنى عنه ولم يصرح باسمه لئلا يكون هذا الوعد مخصوصا به ولا مقصورا بل يتناول جميع من فعل فعلهما وقال مجاهد وأبو رجاء : الظالم عامّ في كل ظالم وفلان : الشيطان) (١).

ج ـ المتن :

من الواضح ان (فلانا) كناية عن اسم رجل والروايات بصدد بيان ذلك ومرّ بنا في بحث ... ان الفاظ الروايات تبدلت.

سادسا ـ رواية آية (٣٦):

(يز) ٦٥١ ـ الطبرسي قرأ (٢) مسلمة بن محارب فدمرانهم تدميرا على التاكيد بالنون الثقيلة وروى ذلك عن علي عليه‌السلام وعنه (ع) فدمراهم تدميرا.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٣٦) من سورة الفرقان :

(فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً).

وفي القراءة ـ فدمرانهم تدميرا ـ و ـ فدمراهم تدميرا.

ب ـ السند :

قراءتان بلا سند نقلهما من قراءات مدرسة الخلفاء كما في تفسير الآية بتفسير الكشاف للزمخشري.

__________________

(١) تفسير القرطبي ١٣ / ٢٦.

(٢) وفي التفسير : قراءة.

٥٧٢

ج ـ المتن :

قال الله سبحانه في الآية التى قبلها :

(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً).

وبعدها :

(وَقَوْمَ نُوحٍ ... أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ...).

وهكذا الاخبار عما فعل الله بالطغاة من الامم ، جاء بلفظ : فدمرنا وأغرقنا وجعلنا وتغيير التعبير يخل بالسياق ووزن الآية في السورة.

سابعا ـ روايتا آية (٥٠):

(يج) ٦٥٢ ـ الكليني عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا فأبى أكثر الناس بولاية علي إلّا كفورا.

(يط) ٦٥٣ ـ الشيخ شرف الدين (في كنز الآيات) عن محمد بن علي عن محمد الفضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله سواء.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٥٠) من سورة الفرقان :

(وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً).

وأضافت الرواية بعد : (أَكْثَرُ النَّاسِ) ـ بولاية علي ـ.

ب ـ السند :

١ ـ رواية الكليني (٦٥٢) في سندها : أحمد بن مهران ضعيف ومحمد الفضيل ضعيف يرمى بالغلو.

٥٧٣

٢ ـ رواية الشيخ شرف الدين (٦٥٣) مرسلة في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف غال كذّاب ومحمد بن الفضيل كما مرّ إذا فالروايتان رواية واحدة عن الضعفاء والغلاة.

ج ـ المتن :

تتمة الكلام في الآيتين بعدها قوله تعالى :

(وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً* فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً).

ولا يناسب المقام ما اختلقه الغلاة وأضافوا إلى الآية ـ بولاية علي ـ والاضافة تخل بوزن الآية في السورة.

ثامنا ـ روايات آية (٧٤):

(ك) ٦٥٤ ـ محمد بن العباس عن محمد بن جمهور عن الحسين بن محبوب عن أبي أيوب الحذاء عن أبي بصير قال قلت لأبى عبد الله عليه‌السلام واجعلنا للمتقين اماما قال لقد سألت ربك عظيما إنما هي واجعل لنا من المتقين اماما.

(كا) ٦٥٥ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن الرضا (ع) قال قرأ عند أبي عبد الله عليه‌السلام والذين يقولون هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما فقال قد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين أئمة فقيل له كيف هذا يا بن رسول الله قال انما أنزل الله والذين يقولون هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين اماما.

(كب) ٦٥٦ ـ الطبرسي وفي قراءة أهل البيت عليهم‌السلام واجعل لنا من المتقين اماما.

(كج) ٦٥٧ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن قال ومثله الذين

٥٧٤

يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما قال أبو عبد الله (ع) لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم أئمة للمتقين إنما أنزل الله الذين يقولون إلى قوله واجعلنا من المتقين اماما كذا في النسخة ولا تخلوا من سقم.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٧٤) من سورة الفرقان :

(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً).

وفي الروايات (٦٥٤) و (٦٥٥) و (٦٥٦) : واجعل لنا من المتقين اماما.

وفي الرابعة (٦٥٧) : واجعلنا من المتقين اماما.

ب ـ السند :

١ ـ رواية (٦٥٧) المنسوبة إلى سعد بن عبد الله من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ بنا.

٢ ـ رواية تفسير علي بن إبراهيم (٦٥٥) لا سند لها والسند الذي ذكره الشيخ النوري كان للرواية التي قبلها.

٣ ـ رواية محمد بن العباس (٦٥٤) مرسلة لانه لم يرو عن محمد بن جمهور الضعيف الغالي فاسد المذهب بلا واسطة ولعلّها رواية السيّاري المتهالك كما جاء قسم منها في نسختنا من قراءاته : «ابن محبوب عن أبي أيوب الحذّاء عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له واجعلنا للمتقين اماما».

٤ ـ قراءة الطبرسي (٦٥٦) نقلها عن التبيان والتبيان أورده بلا سند ولا معين لها غير ما مرّ ، إذا فالروايات الأربع رواية واحدة عن السيّاري الغالي المتهالك عن محمد بن جمهور الضعيف الغالي فاسد المذهب. وليس لظهير أن

٥٧٥

يعدهن أربعا من الألف حديث شيعي على حد تعبيره.

ج ـ المتن :

قال الطبرسي بتفسير الآية في مجمع البيان :

(وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون ، طلبوا العز بالتقوى لا بالدنيا وقيل معناه اجعلنا نأتم بمن قبلنا حتى يأتم : أي يقتدي بنا من بعدنا.

وقال الطباطبائي في تفسير الميزان :

(وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) أي متسابقين إلى الخيرات سابقين إلى رحمتك فيتبعنا غيرنا من المتقين كما قال تعالى : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ) البقرة / ١٤٨ ، وقال : (سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ) الحديد / ٢١ وقال : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) الواقعة / ٩.

وتغيير النص القرآني بما ورد في الروايات مخل بالوزن والمعنى.

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلّا بها على تحريف آيات سورة الفرقان ثلاثا وعشرين رواية ، بينما هي عشر روايات : ست مما عدّاه بلا سند وست عشرة رواية عن الغلاة والمجاهيل والضعفاء ورواية واحدة منتقلة.

٥٧٦

دراسة روايات سورة الشعراء

أولا ـ رواية آية (١٠٠ و ١٠١):

(الف) ٦٥٨ ـ السياري عن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن عبد الكريم بن عمير عن سليمان بن خالد قال كنا عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقرأ في الناس شافعين ولا صديق حميم.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٠٠ و ١٠١) من سورة الشعراء :

(فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ* وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ).

وبدلت الرواية : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ) ب ـ في الناس شافعين.

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري المتهالك ..

ج ـ المتن :

لست أدري ما وجه التخصيص بذكر الناس في (شافعين) وهل كان لهم في الجن أو الملائكة من شافعين ، ان السياري المتهالك مغرم باثبات تحريف القرآن

٥٧٧

والعياذ بالله.

ثانيا ـ روايات آية (٢١٤):

(ب) ٦٥٩ ـ وعن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) في قوله عزوجل وانذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين.

(ج) ٦٦٠ ـ علي بن إبراهيم عن الصادق عليه‌السلام قال نزلت ورهطك منهم المخلصين.

(د) ٦٦١ ـ الصدوق في (العيون) و (الامالي) عن ابن شاذويه المؤدب وجعفر محمد بن مسرور معا عن محمد الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت عن الرضا عليه‌السلام في حديث طويل وفيه قالت العلماء فأخبرني هل فسر الله الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا عليه‌السلام فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنا عشر موطنا وموضعا فأول ذلك قوله عزوجل : وانذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي بن كعب وهي ثابتة في مصحف عبد الله مسعود.

(ه) ٦٦٢ ـ فرات بن إبراهيم قال حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عن أبيه عليهما‌السلام قال قال النبي (ص) وانذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين.

(و) ٦٦٣ ـ محمد بن العباس عن عبد الله بن زيد عن اسماعيل بن اسحاق الراشدي وعلي بن محمد بن خالد الدهان عن الحسن بن علي بن عفان قال حدثنا أبو زكريا يحيى بن هاشم الشمساري عن محمد بن عبد الله بن علي بن رافع قال ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جمع بني عبد المطلب في الشعب الى أن قال فقال لهم ان الله عزوجل أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ورهطي المخلصين وأنتم عشيرتي الأقربون ورهطي المخلصون. الخبر.

٥٧٨

(ز) ٦٦٤ ـ وعن محمد بن الحسين الخثعمي عن عباد بن يعقوب عن الحسن حماد عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عزوجل ورهطك منهم المخلصين قال علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وآل محمد صلوات الله عليهم خاصة.

(ح) ٦٦٥ ـ علي بن إبراهيم في قوله ورهطك منهم المخلصين علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن والحسين والأئمة من آل محمد عليهما‌السلام وفي بعض النسخ وقوله وانذر عشيرتك الأقربين فهم رهطك منهم المخلصين علي عليه‌السلام الخ.

(ط) ٦٦٦ ـ محمد بن العباس في تفسيره على ما نقله عنه السيد الأجل علي طاوس في (سعد السعود) عن محمد بن هوبة الباهلي عن إبراهيم بن اسحاق النهاوندي عن عمار بن حماد الأنصاري عن عمر بن شمر عن مبارك بن فضالة والعامة عن الحسن عن رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال ان قوما خاضوا في بعض أمر علي (١) عليه‌السلام بعد الذي كان من وقعة الجمل قال الرجل الذي سمع من الحسن الحديث ويلكم ما تريدون ومن أول السابق بالايمان بالله والاقرار بما جاء من عند الله لقد كنت عاشر عشر من ولد عبد المطلب إذ أتانا علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال أجيبوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى غد في منزل أبي طالب إلى أن ذكر دخولهم عليه (ص) واشباعهم من طعام قليل إلى أن قال قال (ص) وان الله قد أرسلني إلى الناس كافة وأنزل عليّ وانذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين. الخبر.

(ى) ٦٦٧ ـ الطبرسي وفي قراءة ابن مسعود وانذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين وروى ذلك عن أبي عبد الله (ع).

__________________

(١) في النص (مر علي) تصحيف.

٥٧٩

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢١٤) من سورة الشعراء :

(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ).

وأضافت الروايات بعدها : و (رهطك منهم المخلصين) و (رهطك المخلصين).

وقد ورد نظيرها في كتب مدرسة الخلفاء كالآتي :

في صحيح مسلم باب : قوله تعالى وانذر عشيرتك الأقربين ، حديث وتفسير الطبرى والقرطبي والسيوطي بتفسير الآية (١).

ب ـ الاسناد :

١ ـ رواية السيّاري المتهالك (ب ٦٥٩) مرسلة.

٢ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (ج ٦٦٠) بلا سند.

وروايته (ح ٦٦٥) ـ أيضا ـ قول تفسيري بلا سند.

٣ ـ رواية تفسير الفرات (ه ٦٦٢) محذوفة السند.

٤ ـ رواية تفسير محمد بن العباس (و ٦٦٣) في سندها : عبد الله بن زيد لم نجد له ذكرا في كتب الرجال وكذلك اسماعيل بن اسحاق الراشدي وعلي بن محمد ابن خالد الدهان وحسن بن علي بن عفان ويحيى بن هاشم الشمساري ومحمد ابن عبد (عبيد) الله بن علي بن أبي رافع مجهول حاله مع انّه لم يسند قوله إلى أحد المعصومين (ع)!

وروايته (ز ٦٦٤) في سندها : محمد بن الحسين الخثعمي لم نجد له ذكرا في

__________________

(١) صحيح مسلم ح ٣٥٥ ، ج ١ / ١٩٣ ـ ١٩٤ ؛ وتفسير الطبري ١٩ / ٧٤ ؛ والقرطبي ١٢ / ٤٣ ؛ والسيوطي ٥ / ٩٦ ـ ٩٧.

٥٨٠