القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

ب ـ الاسناد :

١ ـ روايتا السياري والعياشي (٤٤٧ و ٤٤٨) لا حاجة لدراسة السند فيها لانها تفسير وبيان.

٢ ـ رواية الطبرسي (٤٤٩) بلا سند.

ج ـ المتن :

في الروايتين الاولى والثانية لم يأت خلافا للنص القرآني فما وجه الاستدلال بهما على القول بتحريف القرآن ؛ وتغيير القراءة مخل بالوزن والمعنى.

ثانيا ـ روايات آية ٤١ :

(د) ٤٥٠ ـ علي بن إبراهيم وأما قوله (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) قال انما نزلت ولولدي اسماعيل واسحاق.

(ه) ٤٥١ ـ السياري عن حماد عن حريز عن أحدهما عليهما‌السلام كان يقرأ رب اغفر لي ولولدي يعني اسحاق ويعقوب.

(و) ٤٥٢ ـ وعن اسماعيل ومحمد بن علي وأبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله وقال هذا الحسن والحسين.

(ز) ٤٥٣ ـ وعن محمد بن علي عن أبي جميلة عن زرارة قال قلت لأبي جعفر عليه‌السلام حججت اناسا من المرجئة وكانوا يذكرون اسماعيل واسحاق واذكر الحسن والحسين عليهما‌السلام فقال أما إذ قلت ذاك لقد قال إبراهيم رب اغفر لي ولولدي وان هذين لابنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(ح) ٤٥٤ ـ الطبرسي وقرأ الحسن بن علي وأبو جعفر محمد بن علي عليهم‌السلام والزهري وإبراهيم النخعي ولولدي وقال في (الجوامع) ان هذه قراءة أهل

٤٦١

البيت عليهم‌السلام.

(ط) ٤٥٥ ـ العياشي عن حريز بن عبد الله عمن ذكره عن احدهما (ع) انه كان يقرأ رب اغفر لي ولولدي يعني اسماعيل واسحاق.

(ى) ٤٥٦ ـ وعن جابر قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) قال هذه كلمة صحفها الكتاب انما كان استغفار إبراهيم لأبيه عن موعدة وعدها اياه وانما قال رب اغفر لي ولولدي يعني اسماعيل واسحاق والحسن والحسين والله ابنا رسول الله (ص).

(يا) ٤٥٧ ـ سعد بن عبد الله القمي في الكتاب المتقدم مما رواه عن مشايخه عن الصادق عليه‌السلام قال وقرأ هذه الآية رب اغفر لي ولولدي يعني اسماعيل واسحاق.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤١) من سورة إبراهيم :

(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ).

وفي الرواية : ولديّ ـ بدل ـ والديّ.

ب ـ الاسناد :

١ ـ رواية السياري المتهالك (٤٥١) مرسلة وروايتاه (٤٥٢ و ٤٥٣) في سندهما : اسماعيل مجهول حاله ومحمد بن علي (أبو سمينة) و (مفضل بن صالح) أبو جميلة كل منهما ضعيف غال كذّاب وضّاع.

٢ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٤٥٠) بلا سند.

٣ ـ روايتا العياشي (٤٥٥ و ٤٥٦) هما روايتا السياري (٤٥١ و ٤٥٢) غير انّه جاء في الثاني منهما (٤٥٦) : سألت أبا عبد الله (ع) ـ بدل ـ أبي جعفر (ع)

٤٦٢

وهو مصحف لأنّ ما جاء في تفسير العياشي المطبوع بطهران (١٣٨٠ ه‍) يطابق رواية السياري عن جابر عن أبي جعفر (ع).

٤ ـ رواية (٤٥٧) المنسوبة الى سعد بن عبد الله من الروايات المجهولة عن مجهولين كما مرّ البحث عنها في سورة الحمد.

٥ ـ رواية الطبرسي (٤٥٤) بلا سند وهي من روايات مدرسة الخلفاء كما ورد في الكشاف للزمخشري بتفسير الآية.

ج ـ المتن :

كان طلب إبراهيم (ع) المغفرة من الله سبحانه إبان معركته مع عبّاد الأصنام قال الله سبحانه :

(... قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ ...) (الممتحنة / ٤).

ووفى إبراهيم (ع) بوعده كما أخبر الله عنه انه قال :

(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ).

وأخبر عن سبب استغفاره (ع) لأبيه في سورة التوبة / ١١٤ حيث قال تعالى :

(وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ).

وأخيرا ان تغيير والديّ بولدي يخلّ بوزن الآية في السورة :

ثالثا ـ رواية آية ٣٧ :

(يب) ٤٥٨ ـ الطبرسي ره وقرأ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وأبو جعفر الباقر وجعفر بن محمد عليهم‌السلام تهوى اليهم بفتح الواو.

٤٦٣

دراسة الرواية :

قال الله سبحانه في الآية (٣٧) من سورة إبراهيم :

(رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ...).

وفي الرواية (تهوى) بفتح الواو.

والرواية لا سند لها ليستدل بها الشيخ النوري والاستاذ ظهير على مرادهما والتغيير مخل بالنغم.

رابعا ـ روايتا آية ٣٨ :

(يج) ٤٥٩ ـ السياري عن أبي طالب عن يونس عن السندي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله شأن شيء في الأرض ولا في السماء.

(يد) ٤٦٠ ـ العياشي عن السندي قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقرأ ربنا انك تعلم وذكر مثله.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٣٨) من سورة إبراهيم :

(رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ).

وبدلت الرواية كلمة (من) ب : (شأن).

ب ـ السند :

الروايتان رواية واحدة أخذ العياشي عن السياري المتهالك.

٤٦٤

ج ـ المتن :

تغيير (من) بشأن يغيّر وزن الآية في السورة ويصبح التعبير غير فصيح.

خامسا ـ رواية آية ٢٢ :

(يه) ٤٦١ ـ السياري عن ابن اسباط عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى يحكي عن الشيطان فاستجبتم لي وعدلتم ان تولوني (١) فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٢) من سورة إبراهيم :

(وَقالَ الشَّيْطانُ ... وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ...).

وأضافت الرواية في الآية : «وعد لهم ان تولى ـ كذا ـ فلا تلوموني ولوموا أنفسكم».

ب ـ السند :

في سنده اضافة على السياري الغالي الهالك ، (علي) بن أبي حمزة ضعيف كذاب متهم.

ج ـ المتن :

لم أعرف لرواية السياري معنى كي أناقشه.

__________________

(١) في النص (وعدلتم ان تولى كذا) تصحيف والصواب ما ذكرناه من قراءات السياري.

٤٦٥

سادسا ـ دراسة رواية آية ٤٥ :

(يو) ٤٦٢ ـ السياري بالاسناد قد تبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال لكن لا تعقلون.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤٥) من سورة إبراهيم :

(وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ).

وفي الرواية بدّلت : (و) ب ـ قد ـ وأضيف في آخرها «لكن لا تعقلون».

ب ـ السند :

قد مرّ ما في سند (٤٦١) ان علي بن حمزة ضعيف كذاب متهم.

ج ـ المتن :

ذكرنا مرارا ان هذا النوع من التحريف من الغلاة قصدوا منه تهيئة الاذهان لقبول ما يضعون في غيرها بمقتضى غلوهم وان التغيير مخلّ بالوزن والنغم.

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة إبراهيم ست عشرة رواية بينما هي ثماني روايات : سبع مما عدّاها كانت بلا سند وسبع عن الغلاة والضعفاء والمجاهيل وروايتان مفسرتان.

٤٦٦

دراسة روايات سورة الحجر

أولا ـ رواية آية ٢ :

(الف) ٤٦٣ ـ الشيخ حسن بن سليمان الحلي تلميذ الشهيد عن سعد بن عبد الله في بصائره عن الحسين بن علي بن النعمان عن أبيه عن عبد الله بن مسكان عن كامل التمار قال قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام يا كامل أتدري ما قول الله عزوجل قد أفلح المؤمنون إلى أن قال وزاد فيه غيره انه (ع) في قول الله عزوجل ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين بفتح مثقلة هكذا قرأها.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢) من سورة الحجر :

(رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ).

وفي الرواية : مسلّمين ـ بدل ـ مسلمين.

ب ـ السند :

قد مرّ بنا في روايات سورة البراءة (كد ـ ٣٦٨) :

ان الشيخ حسن بن سليمان اختصر البصائر وزاد فيه روايات أخرى عن السياري و... وفي السند : كامل التّمار مجهول حاله.

٤٦٧

ج ـ المتن :

التغيير يخلّ بالوزن والمعنى.

ثانيا ـ روايات آية (٤١):

(ب) ٤٦٤ ـ الكليني عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم ـ كذا في النسخ ورواية عبد العظيم عن هشام غريب عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال هذا صراط علي مستقيم.

(ج) ٤٦٥ ـ الشيخ حسن بن سليمان عن سعد عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن علي بن اسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله عليه‌السلام وقال سأله عن قول الله عزوجل هذا صراط علي مستقيم قال والله علي عليه‌السلام وهو والله الميزان والصراط المستقيم.

(د) ٤٦٦ ـ السيد في (الطرائف) عن محمد بن مؤمن الشيرازي باسناده عن قتادة عن الحسن البصري قال كان يقرأ هذا الحرف صراط علي مستقيم فقلت للحسن ما معناه فقال يقول هذا صراط علي بن أبي طالب ودينه طريق مستقيم فاتبعوه وتمسكوا به فانه واضح لا عوج فيه.

(ه) ٤٦٧ ـ السياري عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه‌السلام وان هذا صراط علي مستقيم.

(و) ٤٦٨ ـ وعن منصور بن اسباط عن الحكم بن بهلول عن أبي تمامة عن ابن اذينة عن رجل عن أحدهما عليهما‌السلام قال قام الثاني الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال انك لا تزال تقول لعلي عليه‌السلام أنت مني بمنزلة هارون من موسى وقد ذكر الله عزوجل هارون في القرآن ولم يذكر عليا فقال (ص) ما عليك أما سمعت قول الله عزوجل وان هذا صراط علي مستقيم.

(ز) ٤٦٩ ـ عن ابن شهرآشوب في (المناقب) عن الصادق عليه‌السلام عن أبيه

٤٦٨

عن جده عليهما‌السلام قال قال يوم الثاني لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر مثله فقال (ع) يا غليظ يا مباهل أما سمعت الخ.

(ح) ٤٧٠ ـ وعن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عليهم‌السلام هذا صراط علي مستقيم.

(ط) ٤٧١ ـ وعنه قال وقرأ مثله في رواية جابر.

(ى) ٤٧٢ ـ أبو الحسن محمد بن احمد بن علي بن الحسن بن شاذان في (المناقب) المائة الخامس والثمانون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم‌السلام قال قام عمر بن الخطاب الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر مثله ما مر.

(يا) ٤٧٣ ـ فرات بن إبراهيم عن الحسين بن سعيد معنعنا عن سلام المستنير الجعفي قال دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام فقلت جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أسألك سألتك فقال (ع) سلني عما شئت قال قلت أسألك عن القرآن قال نعم قال قلت ما قول الله عزوجل هذا صراط علي مستقيم قال صراط علي بن أبي طالب فقلت صراط علي فقال صراط علي بن أبي طالب (ع).

(يب) ٤٧٤ ـ وعن الحسن بن إبراهيم معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال حدث أبو برزة قال بينا نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ قال وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام إلى أن قال وأما قول الله هذا صراط علي مستقيم فإني قلت لربي مقبلا عن غزوة تبوك (١) الاولى اللهم إني قد جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلّا انه لا نبوة له من بعدي فصدق كلامي وانجز وعدي واذكر عليا كما ذكرت هارون فانك قد ذكرت اسمه في القرآن فقرأ آية إلى قال فنزل هذا صراط علي مستقيم.

(يج) ٤٧٥ ـ الصفار في (البصائر) عن أبي محمد عمران بن موسى عن موسى بن جعفر البغدادي إلى آخر ما مر عن سعد بن عبد الله.

__________________

(١) وفي الاصل بتوك تحريف.

٤٦٩

(يد) ٤٧٦ ـ الطبرسي قرأ يعقوب صراط علي مستقيم بالرفع وهي قراءة أبي رجا وابن سيرين وقتادة والضحاك ومجاهد وقيس بن عمار وعمرو بن ميمون وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه‌السلام وقرأ الباقون علي قلت وهو عجيب فان المروي والمفهوم من الرواية بالكسر والاضافة وان المراد بعلي علي بن أبي طالب عليه‌السلام وقد مر رواية قتادة عن الحسن أيضا انه كان يقرأ بالكسر ولعله اقتصر على النظر في رواية الكافي المحتمل في بادي النظر لما ذكره مضافا إلى تاييده بقراءة الجماعة وفيه ان الكليني رحمه‌الله ذكر الخبر في باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ولا دلالة لها عليها ح بوجه فلو لا انه وصل إليه بالكسر ما أدخله في هذا الباب قال الفاضل الطبرسي في شرحه لعله إشارة إلى أن قراءة قوله تعالى في صورة الحجر هذا صراط علي مستقيم بتنوين صراط وفتح اللام في علي تصحيف وان الحق هو الاضافة وكسر اللام يعني ان الاخلاص أو طريق المخلصين طريق علي مستقيم لا انحراف عنه ولا اعوجاج فيه يؤدي سالكه إلى المقصود وقرأ علي بكسر اللام من علو الشرف كما صرح به القاضي وغيره وفيه خروج عن التصحيف في الجملة واخفاء للحق ولا ينفعهم ذلك بعد تصريح شيوخهم به ثم ذكر ما رواه قتادة انتهى وكذا ابن شهرآشوب ساق ما نقلنا عنه وغيره في مقام ذكر اسمائه وما ورد في القرآن.

(يه) ٤٧٧ ـ العياشي عن أبي جميلة عن أبي عبد الله عن أبي جعفر عن أبيه عليهم‌السلام عن قوله هذا صراط علي مستقيم قال هو أمير المؤمنين عليه‌السلام.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤١) من سورة الحجر :

(قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ).

وفي الروايات : صراط عليّ ـ بدل ـ صراط عليّ.

٤٧٠

ب ـ الاسناد :

١ ـ رواية السياري الهالك (٤٦٧) مرسلة عن ابن أبي عمير عن هشام الحكم وفي نسختنا من القراءات «مسلم بن الحكم» بدل «هشام بن الحكم» ولم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

وروايته (٤٦٨) عن منصور بن السباط لم نجد له ذكرا في كتب الرجال وان كان منصور عن ابن اسباط ـ كما كان في نسختنا من القراءات ـ فهو مجهول حاله وكذا حكم بن بهلول وأبو تمامة ، وعن رجل! ومن هو الرجل؟!

٢ ـ رواية الصفار (٤٧٥) هي رواية الشيخ حسن بن سليمان (٤٦٥) بعينها وفي سندها : موسى بن جعفر بن وهب البغدادي مجهول حاله ومحمد بن الفضيل ضعيف يرمى بالغلو.

٣ ـ رواية الكليني (٤٦٤) في سندها : أحمد بن مهران ضعيف ورواية عبد العظيم عن هشام بن الحكم بلا واسطة ـ كما قال الشيخ النوري ـ بعيد جدا.

٤ ـ رواية العياشي (٤٧٧) محذوفة السند وأبو جميلة (مفضل بن صالح) ضعيف ، غال ، كذّاب.

٥ ـ روايتا الفرات (٤٧٣ و ٤٧٤) مرّ بنا في روايات لا أصل لها أن مؤلفه مجهول والروايتان محذوفتا السند وحسين بن سعيد وسلام بن المستنير الجعفي والحسن بن إبراهيم مجهول حالهم.

٦ ـ روايات ابن شهرآشوب (٤٦٩ و ٤٧٠ و ٤٧١) لا سند لها والاولى (٤٦٩) رواية السياري (٤٦٨) بعينها.

٧ ـ رواية (٤٧٢) بلا سند.

٨ ـ رواية الطبرسي (٤٧٦) بلا سند وهي من روايات مدرسة الخلفاء.

٩ ـ رواية السيد (٤٦٦) محذوفة السند وهي ـ أيضا ـ من روايات مدرسة

٤٧١

الخلفاء وليست القراءة فيها معلومة. ونظيرها في كتب مدرسة الخلفاء.

ج ـ المتن :

جاءت الآية (٣٩ ـ ٤٢) في سورة الحجر في ذكر ما جرى بين الله وابليس بعد امتناعه من السجود لآدم قال الله سبحانه : (قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ* قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ* إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ).

فالصراط المستقيم ان عباد الله ليس للشيطان عليهم سبيل ، غير ان السياري الغالي استطاع أن يغيرها بمقتضى غلوه ويركب عليها سندا ، ويفتري بها على الامام الصادق ، وانتشر بعد ذلك في كتب الفريقين ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلّا بها على تحريف آيات سورة الحجر خمس عشرة رواية بينما هي أربع روايات : عشر روايات مما عدّاها بلا سند ، وخمس عن الغلاة والمجاهيل والضعفاء.

٤٧٢

دراسة روايات سورة النحل

أولا ـ دراسة روايات آية ٢٤ :

(الف) ٤٧٨ ـ علي بن إبراهيم في قوله تعالى وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين يعني أكاذيب الأولين حدثني أبي عن جعفر بن أحمد قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول إلى أن قال ونزلت هذه الآية هكذا وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين.

(ب) ٤٧٩ ـ ابن شهرآشوب في المناقب في ذكر أساميه (ع) وجدت في كتاب المنزل عن الباقر (ع) في قوله تعالى وإذا قيل لهم الخ.

(ج) ٤٨٠ ـ العياشي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال نزل جبرائيل (ع) بهذه الآية هكذا وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين يعنون بني اسرائيل.

(د) ٤٨١ ـ وعن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى وإذا قيل لهم ـ أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الاولين سجع أهل الجاهلية في جاهليتهم.

(ه) ٤٨٢ ـ فرات بن إبراهيم قال حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن أبي حمزة الثمالي قال قرأ جبرائيل (ع) على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا قوله وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين.

٤٧٣

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٤) من سورة النحل :

(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)

وفي الروايات : ما أنزل ربكم ـ في علي ـ قالوا ...

ب ـ الاسناد :

١ ـ رواية علي بن إبراهيم (٤٧٨) يظهر انها من روايات التي أدرجوها في تفسيره وليس في التفسير لفظ «أبي» ـ كما أورده الشيخ النوري ـ بل جاء فيه : حدثني جعفر بن أحمد ، وفي سندها : عبد الكريم بن عبد الرحيم مجهول حاله.

ومحمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف ، غال ، كذاب. ومحمد بن الفضيل ضعيف يرمى بالغلو.

٢ ـ رواية العياشي (٤٨٠) محذوفة السند وهي رواية (٤٧٨) بعينها وروايته (٤٨١) ـ أيضا ـ محذوفة السند ولعلّها من الروايات التي وضعتها الغلاة والكذابون أمثال أبي جميلة وعمرو بن شمر و... وزادوها في كتب جابر (١).

٣ ـ رواية فرات (٤٨٢) محذوفة السند وهي ـ أيضا ـ رواية (٤٧٨) بعينها.

٤ ـ رواية ابن شهرآشوب (٤٧٩) عن كتاب المنزل (٢) لا سند لها.

__________________

(١) راجع معجم رجال الحديث ١٣ / ١١٨ بترجمة عمرو بن شمر (٨٩٢٤).

(٢) لم نجد للكتاب أثر ولعلّ مراده منه كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين (ع) لمحمد مؤمن الشيرازي راجع الذريعة ٢٤ / ١٠٦.

٤٧٤

ج ـ المتن :

الآيات ٢٠ ـ ٢٤ مناظرة مع المشركين قال الله سبحانه :

(وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ* أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ* إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ* لا جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ* وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ).

إذا فمناظرة المشركين في عدم ايمانهم بالله وحده وبيوم القيامة ورسالة خاتم الانبياء (ص) وليست في ما أنزل الله في علي والزيادة تخل بوزن الآية في السورة.

ثانيا ـ روايات آية ٢٦ :

(و) ٤٨٣ ـ الطبرسي وروي عن أهل البيت (ع) فأتى الله بيتهم من القواعد.

(ز) ٤٨٤ ـ العياشي عن أبي السفائج عن أبي عبد الله (ع) انه قرأ فأتى الله بيتهم من القواعد يعني بيت مكرهم.

(ح) ٤٨٥ ـ وعن كليب عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن قول الله تعالى فأتى الله بنيانهم من القواعد قال لا فأتى الله بيتهم من القواعد وإنما كان بيتا.

(ط) ٤٨٦ ـ وعن الباقر عليه‌السلام قال كان بيت غدر يجتمعون فيه إذا أرادوا الشر.

(ى) ٤٨٧ ـ السياري عن البرقي عن القاسم بن عروة عن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه كان يقرأ فأتى الله بيتهم من القواعد.

(يا) ٤٨٨ ـ وعن محمد بن أبي نصر عن الحسن بن موسى عن الحسن بن العقيل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قد مكر الذين من قبلهم ولم يقل الذين آمنوا فأتى الله

٤٧٥

بيتهم من القواعد.

(يب) ٤٨٩ ـ وعن حماد بن عيسى عن أبي يعقوب اسحاق بن أبي السفائج الكوفي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول فأتى الله بيتهم من القواعد قال ثلث عدد كانوا يجتمعون فيه إذا أرادوا الشر.

(كب) ٤٩٩ ـ سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال وقرأ الصادق عليه‌السلام فأتى الله بيتهم من القواعد قال أبو عبد الله عليه‌السلام بيت مكرهم هكذا نزلت.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٦) من سورة النحل :

(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ).

وفي الروايات : بيتهم ـ بدل ـ بنيانهم.

ب ـ الاسناد :

١ ـ روايات السياري الهالك (٤٨٧ و ٤٨٨ و ٤٨٩) في سندها : قاسم عروة ومحمد بن أبي نصر وحسين بن موسى وحسن بن العقيل وأبو السفائج مجهول حالهم.

٢ ـ رواية العياشي (٤٨٤) محذوفة السند وهي رواية السياري (٤٨٩) بعينها واللفظ الموجود في تفسير العياشي (المطبوع بطهران ١٣٨٠ ه‍) وتفسير البرهان وتفسير نور الثقلين ونسختنا من قراءات السياري (بنيانهم) كما كان في المصحف ، وفي سندها ارسال ، وأبو السفائج مجهول حاله وفي نسختنا من القراءات : عن أبي يعقوب اسحاق بن السفاح لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

وروايتاه (٤٨٥ و ٤٨٦) محذوفتا السند وكليب مجهول حاله.

٤٧٦

٣ ـ رواية (٤٩٩) من الروايات المجهولة عن مجهولين كما بيناه في سورة الحمد.

٤ ـ رواية الطبرسي (٤٨٣) بلا سند وأوردها بلفظ (روى) اشعارا بضعفها.

وفي تفسير الكشاف للزمخشري : وقرئ : فأتى الله بيتهم.

ج ـ المتن :

البنيان هو البناء والبيت يشتمل البناء والارض وبناء على ذلك لا يصح قول يأتي بيته من القواعد خلافا للبنيان الذي له قواعد وتغيير اللفظ يخل بالوزن والمعنى.

ولنا أن نعد رواية العياشي (٤٨٦) تفسيرية.

ثالثا ـ روايتا آية ٩٠ :

(يج) ٤٩٠ ـ السياري عن البرقي عن محمد بن سليمان عن اسماعيل الجريري عن أبي عبد الله عليه‌السلام (ع) ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى حقه هكذا في قراءة أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(يد) ٤٩١ ـ العياشي عن اسماعيل الجريري قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام قول الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي قال اقرأ كما أقول لك يا اسماعيل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى حقه فقلت جعلت فداك إنا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد قال ولكنها نقرأها هكذا في قراءة علي عليه‌السلام الخبر.

دراسة الروايات :

٤٧٧

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٩٠) من سورة النحل :

(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).

وأضافت الرواية : حقّه ـ بعد ـ ذي القربى.

ب ـ السند :

الروايتان رواية واحدة أخذها العياشي عن السياري الهالك وفي سندها :

١ ـ محمد بن سليمان (الديلمي) ضعيف ، غال.

٢ ـ اسماعيل الجريري لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

ج ـ المتن :

أضاف السياري الهالك (١) : «حقه» ونقل عنه العياشي واستشهد بهما الشيخ النوري بينما الاضافة لا تزيد في المعنى شيئا.

رابعا ـ روايات آية ٩٢ :

(يه) ٤٩٢ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه رفعه عن أبي عبد الله (ع) انه قرأ ان تكونوا أئمة هي أزكى من أئمتكم فقيل يا بن رسول الله نحن نقرأها هي أربى من أمة قال ويحك وما أربى وأومى بيده بطرحها. الخبر.

(يو) ٤٩٣ ـ الكليني عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد اسماعيل عن منصور بن يونس عن زيد بن الجهم الهلالي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول لما نزلت ولاية علي عليه‌السلام وكان من قول رسول الله

__________________

(١) أو محمد بن سليمان الديلمي.

٤٧٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله سلموا على علي عليه بامرة المؤمنين فكان مما أكده الله عليهما يا زيد قول رسول الله (ص) لهما قوما فسلما عليه بامرة المؤمنين فقالا أمن الله أو من رسوله؟ فقال لهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الله ومن رسوله فأنزل الله عزوجل ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون يعني به قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لهما وقولهما أمن الله أو من رسوله؟ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكونوا أئمة هي أزكى من أئمتكم قال قلت جعلت فداك أئمة قال إي والله أئمة قلت فانا نقرأ أربى فقال ما أربى وأومى بيده فطرحها.

(يز) ٤٩٤ ـ السياري عن أحمد بن أبي عمير ومحمد بن اسماعيل عن منصور يونس عن زيد بن الجهم الهلالي عن أبي عبد الله عليه‌السلام ان تكونوا أمة هي أربى من أمة قال أي امتي أربى انما هي أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم.

(يح) ٤٩٥ ـ وعنه في حديث آخر عنهم عليهم‌السلام ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا يعني الحمير أتتخذون ايمانكم دخلا بينكم ان تكونوا أئمة هي أزكى من أئمتكم.

(يط) ٤٩٦ ـ العياشي عن زيد بن الجهم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول ان تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم قال قلت جعلت فداك إنما نقرأها ان تكون أمة هي أربى من أمة فقال ويحك يا زيد وما أربى أن يكون والله هي أئمة (١) أزكى من أئمتكم.

(ك) ٤٩٧ ـ النعماني في تفسيره بالسند المتقدم عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في سياق الآيات المحرفة وعنه قوله عزوجل في سورة النحل ان تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم فجعلوها أمة.

__________________

(١) سقطت من رواية العياشي : (أئمة).

٤٧٩

(كا) ٤٩٨ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه كما في (البحار) باب التحريف من الآيات قال وفي سورة النحل وهى قراءة من قرأ ان تكون هي أربى من أمة فقال أبو عبد الله عليه‌السلام لمن قرأ هذا عنده ويحك ما أربى فقلت جعلت فداك فما هو؟ فقال انما أنزل الله عزوجل ان تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم إنما يبلوكم الله به.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٩٢) من سورة النحل :

(وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ).

وفي الروايات : أئمة أزكى من أئمتكم ـ بدل ـ أمة هي أربى من أمة.

ب ـ الاسناد :

١ ـ رواية السياري الهالك (٤٩٤) في سندها : أحمد بن أبي عمير لم نجد له ذكرا في كتب الرجال ومحمد بن اسماعيل اسم كثير من الرواة ينتج جهلا بحاله وزيد بن الجهم الهلالي مجهول حاله.

وروايته (٤٩٥) بلا سند.

٢ ـ روايتا (٤٩٧ و ٤٩٨) من الروايات المجهولة عن مجهولين كما بيّناها في بحث سورة الحمد.

٣ ـ رواية تفسير علي بن إبراهيم (٤٩٢) مرفوعة.

٤ ـ رواية العياشي (٤٩٦) محذوفة السند وهي بعينها رواية السياري (٤٩٤).

٤٨٠