القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

عَنْهُ فَانْتَهُوا) وقال عزوجل : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) ان عليك إلّا البلاغ.

(نب) ١٩٧ ـ النعماني بالسند المتقدم عن أمير المؤمنين عليه‌السلام وقال سبحانه في سورة آل عمران ليس لك من الأمر أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون لآل محمد فحذفوا آل محمد (ص).

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية ١٢٨ من سورة آل عمران :

(لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ).

وفي عبارات الروايات سقم ، سندرسها بحوله تعالى في دراسة المتن.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري (١٩٥) ، مرسلة عن المفضّل إمّا مجهول حاله ، أو هو مفضّل بن صالح (أبو جميلة) ، ضعيف وضّاع كذّاب وسيف مجهول حاله.

وروايته (١٩٦) ، ـ أيضا ـ مرسلة عن محمد بن جمهور ، ضعيف غال فاسد المذهب ، عن بعض أصحابه! ومن هم بعض أصحابه؟!

٢ ـ رواية العيّاشي (١٩٤) ، محذوفة السند ، هي رواية السيّاري (١٩٥) بعينها.

٣ ـ روايتا (١٩٣ و ١٩٧) ، المنسوبتان إلى سعد بن عبد الله والنعماني ، من روايات مجهولة عن مجهولين ، كما بيّناه في روايات سورة الحمد ، ولم نجد لهما معينا غير معين السيّاري.

إذا فالجميع ليست إلّا رواية أو روايتين عن السيّاري الغالي المتهالك ، عن

٣٢١

غاليين ومجاهيل آخرين.

ج ـ المتن :

في متون الروايات من السقم والتشويش ، ما لا يفهم لها معنى ، لأنّ مختلقها السيّاري لم يكن يحسن العربيّة ، ليحسن ما يختلقه. والشيخ النوري يقول : (ولا تخلو من سقم ، ولا يضرّ بأصل المقصود ، وهو وجود التغيير).

أجل ، إنّ الشيخ النوري يحاول إثبات تحريف كتاب الله ، الذي لا يأتيه الباطل ، بروايات الغلاة والضعفاء والمجاهيل وما في متونها سقم وباطل ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون!!

ثاني عشر ـ رواية آية ١٤٠ :

(نج) ١٩٨ ـ السياري عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام : ويتخذ منكم شهيدا.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية ١٤٠ من سورة آل عمران :

(إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ... وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).

وفي الرواية ويتّخذ منكم شهيدا ـ بدل ـ (شُهَداءَ).

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري المتهالك ، وافترى بها على الإمام الصادق (ع).

٣٢٢

ج ـ المتن :

نرى أنّ الغلاة يستهدفون من نشر هذا النوع من التحريف على حدّ زعمهم ، زعزعة الاعتقاد بثبوت النصّ القرآني ، كي يقبل بعد ذلك ما ينشرونه بمقتضى غلوّهم.

ولمّا كان الخبر بلفظ الجمع يناسب شهداء بلفظ الجمع ، ثمّ إنّ التغيير يخلّ بالوزن والنغم.

ثالث عشر ـ رواية آية ١٨٠ :

(ند) ١٩٩ ـ وعن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن عبد الله عليه‌السلام في قول الله جل وعز : سيطوقون ما بخلوا به من الزكوة يوم القيمة.

قلت : الظاهر ان قوله من الزكوة بيان للموصولة عن الامام (ع) بقرينة ما في (الكافي) في ذيل خبر عنه (ع) في عقاب مانع الزكوة وهو قول الله سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة يعني ما بخلوا به من الزكوة.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية ١٨٠ من سورة آل عمران :

(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ ... سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ ...).

واضيف إليها في الرواية ـ من الزكاة ـ بعد (ما بَخِلُوا بِهِ).

ب ـ السند :

لا تزال الروايات من مرويات السيّاري المتهالك ، وروى هذه الرواية

٣٢٣

عمّن ذكره!!

ج ـ المتن :

كفانا بيانا قول الشيخ النوري (الظاهر أنّ الزكاة بيان للموصولة) ولست أدري لما ذا أدخله الشيخ في جملة الروايات ، التي استدلّ بها على التحريف؟!

رابع عشر ـ رواية آية ١٨٣ :

(نه) ٢٠٠ ـ السياري ـ عن أبي طالب عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه‌السلام : قال قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات والزبر فلم قتلتموهم.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية ١٨٣ من سورة آل عمران :

(الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا ... قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).

أضافت الرواية السيّارية بعد (بِالْبَيِّناتِ) : والزبر.

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري المتهالك وفي سندها : عن علي بن أبي حمزة البطائني ، ضعيف كذّاب متّهم.

ج ـ المتن :

يستهدف السيّاري من هذه ما استهدف ممّا رواها قبلها زعزعة الاعتقاد

٣٢٤

بثبوت النصّ القرآني ، والإضافة تخلّ بالوزن.

خامس عشر ـ حول آية ١٨٥ :

(نو) ٢٠١ ـ العياشي عن محمد بن يونس عن بعض أصحابنا قال قال لي أبو جعفر عليه‌السلام : كل نفس ذائقة الموت ومنشورة نزل بها على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله انه ليس من أحد من هذه الامة إلّا سينشر فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة عين وأما الفجار فينشرون إلى خزي الله إياهم.

(نز) ٢٠٢ ـ الشيخ الجليل سعد بن عبد الله القمي في (بصائره) كما نقله عنه الشيخ حسن بن سليمان الحلي في منتخبه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ليس من مؤمن إلّا وله قتلة وموتة انه من قتل نشر حتى يموت ومن مات نشر حتى يقتل ثم تلوت على جعفر عليه‌السلام هذه الآية : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) فقال هو (ع) ومنشورة.

قلت : قولك ومنشورة ما هو؟ فقال (ع) هكذا أنزل بها جبرائيل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : كل نفس ذائقة الموت ومنشورة. الخبر.

(نح) ٢٠٣ ـ السياري عن محمد بن سنان عن فضيل عن أبي حمزة قال قرأت على أبي جعفر عليه‌السلام : كل نفس ذائقة الموت قال ومنشورة نزل بها جبرائيل على محمد (ص) هكذا انه ليس من أحد من هذه الأمة إلّا وهو منشورة فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم وأما الفجار فينشرون إلى خزي الله إياهم.

(نط) ٢٠٤ ـ وعن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كل نفس ذائقة الموت ومنشورة.

(س) ٢٠٥ ـ سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال قرأ رجل على جعفر عليه‌السلام : كل نفس ذائقة الموت فقال أبو جعفر عليه‌السلام ومنشورة هكذا والله نزل بها

٣٢٥

جبرائيل عليه‌السلام على محمد صلعم انه ليس من أحد من هذه الأمة إلّا سينشر وأما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم وأما الفجار فيحشرون إلى خزي الله وأليم عذابه.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية ١٨٥ من سورة آل عمران :

(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ...).

وفي الروايات بعد (ذائِقَةُ الْمَوْتِ) ، ومنشورة.

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري (٢٠٣) ، مرسلة عن محمد بن سنان ، ضعيف غال كذّاب ، عن فضيل وهو اسم عدد من الرواة وينتج ذلك جهلا بحاله.

وروايته (٢٠٤) ـ أيضا ـ مرسلة عن محمد بن سنان الآنف الذكر ، عن منخل ضعيف غال ، عن جابر مختلط في نفسه.

٢ ـ رواية العيّاشي (٢٠١) ، محذوفة السند ، عن محمد بن يونس ، مجهول حاله ، وكذا بعض أصحابه ، مجهول عن مجهول!

٣ ـ الرواية المنقولة عن سعد بن عبد الله (٢٠٢) ، هي رواية السيّاري (٢٠٤) بعينها.

٤ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٢٠٥) ، بلا سند ، من روايات مجهولة عن مجهولين ، كما بيّناها في روايات سورة الحمد.

إذا فالجميع ليست إلّا روايتين عن غلاة ومجاهيل.

ج ـ المتن :

٣٢٦

الروايات في صدد البيان والتفسير ، ولا تستفاد من أحدها ، أنّها قراءة اخرى في مقابل النصّ القرآني. والإضافة تخلّ بالنغم والوزن.

سادس عشر ـ رواية آية ٢٠٠ :

(سا) ٢٠٦ ـ العياشي عن يزيد عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : (اصْبِرُوا) يعني بذلك عن المعاصي (وَصابِرُوا) يعني التقية (وَرابِطُوا) يعني على الأئمة عليهم‌السلام ثم قال : تدري ما معنى البدو؟ اما لبدنا فاذا تحركنا فتحركوا فاتقوا الله ما لبدنا ربكم لعلكم تفلحون قال قلت جعلت فداك انما نقرؤها واتقوا الله قال (ع) أنتم تقرءونها كذا ونحن نقرأها هكذا.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية ٢٠٠ من سورة آل عمران :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

وفي الرواية (فاتّقوا الله).

ب ـ السند :

الرواية كمثيلاتها اللّاتي حذف الناسخ اسنادها.

ج ـ المتن :

لا يستقيم المعنى والنغم مع التغيير.

٣٢٧

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ والاستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف آيات سورة آل عمران ستين رواية بينا هي اثنتان وعشرون رواية ، وفي ما عدّاها كانت ثماني روايات بلا سند ، وتسع وأربعون منها عن الغلاة والمجاهيل والضعفاء وست منها لم تكن برواية.

٣٢٨

دراسة روايات سورة النساء :

أوّلا ـ حول آية ٣ :

(الف) ٢٠٧ ـ الشيخ الطبرسي في (الاحتجاج) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام انه قال للزنديق وأما ظهورك على تناكر قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ) وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ولا كل النساء يتامى فهو مما قدمت ذكره من اسقاط المنافقين من القرآن وبين قوله (فِي الْيَتامى) وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن. الخبر.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٣) من سورة النساء :

(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ ...).

وفي الرواية : أسقط المنافقون بين قوله (فِي الْيَتامى) وبين «نكاح النساء» من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن!!

ب ـ السند :

مرّ بنا في باب : «روايات لا سند لها ولا أصل» ص ١٥٦ من هذا الجزء ،

٣٢٩

أن لا قيمة لرواية رويت في هذا الكتاب بلا سند؟!

ج ـ المتن :

ممّا يضحك الثكلى ، قول المختلق من إسقاط المخالفين من القرآن ، بين قوله (فِي الْيَتامى) وبين نكاح النساء ... أكثر من ثلث القرآن!!

وإنّ الشيخ النوري يتشبّث بالطحلب في سبيل تأييد رأيه!

ثانيا ـ روايات آية ٢٤.

(ب) ٢٠٨ ـ علي بن إبراهيم عن الصادق عليه‌السلام انه قال : فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن اجورهن فريضة فهذه الآية دليل على المتعة.

(ج) ٢٠٩ ـ ثقة الاسلام في (الكافي) عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : انما نزلت : فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن اجورهن فريضة.

(د) ٢١٠ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط برواية الشيخ أبي محمد هارون موسى التلعكبري عن أبي علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب عن حميد بن زياد عن عبد الله احمد بن نهيك عن مساور وسلمة عن عاصم بن حميد عن بصير قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : قال علي عليه‌السلام لو لا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى إلّا شقي قال : ثم قرأ هذه الآية : فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة قال يقول إذا انقطع الاجل فبما بينكما استحللتها باجل آخر ترضيها ولا يحل لغيرك حتى ينقضي الأجل وعدتها حيضتان.

(ه) ٢١١ ـ الصدوق ره في (الفقيه) باسناده عن الحسن بن محبوب عن أبان عن أبي مريم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال انه سئل عن المتعة فقال ان المتعة اليوم

٣٣٠

ليست كما كانت قبل اليوم انهن كن يؤمن يومئذ فاليوم لا يؤمن فاسألوا عنهن واحل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المتعة ولم يحرمها حتى قبض وقرأ ابن عباس فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة والظاهر ان قوله وقرأ الخ من تتمة كلام الامام عليه‌السلام بقرينة ما يأتي عن العياشي والوجه فيه ما مر في ذيل الحديث الاربعين من سورة البقرة وزعم الفاضل المولى مراد القريشي انه من كلام الصدوق حيث قال قوله وقرأ الخ مقصود المؤلف من الاستشهاد ضم إلى أجل مسمى إلى الآية فيصير نصا في المتعة والانضمام لبيان معنى الآية دون ان المنضم منها حتى يقال أنه لو كان منها لوجب تواتره وطرح الخبر أهون من هذا الحمل الذي يأباه ذوق كل من له دراية بأساليب الكلام ويأتي الجواب عن كلامه الأخير إن شاء الله تعالى والعياشي عن محمد بن مسلم عن جعفر عليه‌السلام قال قال جابر بن عبد الله عن رسول الله (ص) انهم غزوا معه فأحل لهم المتعة ولم يحرمها وكان علي عليه‌السلام يقول لو لا ما سبقني به ابن الخطاب يعني عمر ما زنى إلّا شقي وكان ابن عباس يقرأ : فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة وهؤلاء يكفرون بها ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحلها ولم يحرمها.

(ز) ٢١٢ ـ وعن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال كان يقرأ : فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة فقال (ع) هو أن يزوجها إلى أجل ثم يحدث شيء بعد الاجل.

(ح) ٢١٣ ـ وعن عبد السلام عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت له : ما تقول في المتعة؟ قال قول الله تعالى «فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة إلى أجل مسمى ولا جناح عليكم فيما تراضيتم من بعد الفريضة» قال قلت جعلت فداك أهي من الأربع؟ قال : ليست من الأربع إنما هي اجازة فقلت أرأيت ان أراد أن يزداد أو وتزداد قبل انقضاء الأجل الذي أجل قال لا بأس أن يكون ذلك برضا منه ومنها بالاجل والوقت

٣٣١

وقال سيزيدها بعد ما يمضي الأجل كذا في النسخة ولا يبعد كون السهو من الراوي لاتفاق جميع الاخبار هنا وفي ما تقدم في مصحف عبد الله بن مسعود وابيّ ان الزيادة بعد قوله تعالى (مِنْهُنَ).

(ط) ٢١٤ ـ السياري عن البرقي عن علي بن النعمان عن داود بن فرقد عن عامر بن سعيد الجهني عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام انه قال «فإنّ فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهنّ اجورهن فريضة» الآية قال المحقق الداماد في حاشية القبسات والأحاديث من طرقهم وطرقنا متظافرة بانه كان في آية (١) المتعة «فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى» وقد كان مكتوبا في مصحف ابن مسعود وابن عباس وكانا يقرءان كذلك.

قلت : وكذلك كان في مصحف ابيّ وتقدم بعض تلك الطرق فليلاحظ.

(ى) ٢١٥ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه) قال : وقرأ أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما‌السلام : «فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن».

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٤) من سورة النساء :

(وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ...).

وفي الروايات : فما استمتعتم به منهنّ ـ إلى أجل مسمّى ـ فآتوهنّ

__________________

(١) فى الأصل : «أئمة المتعة» تحريف.

٣٣٢

اجورهنّ ... ، وجاء نظيرها في روايات مدرسة الخلفاء كالآتي :

١ ـ الطبري ، في تفسيره (٥ / ٩) ، عن ابن عباس : فما استمتعتم به منهنّ ـ إلى أجل مسمّى ـ ، قال : فإنّها كذا.

٢ ـ القرطبي في تفسيره (٥ / ١٣٢) ، بتفسير الآية : «وكانت المتعة أن يتزوّج الرجل المرأة ... إلى أجل مسمّى.

٣ ـ الزمخشري ، في الكشّاف بتفسير الآية ١ / ٥١٩.

٤ ـ ابن كثير ، في تفسيره : «وكان ابن عباس وأبيّ بن كعب ، وسعيد جبير والسري يقرءون : فما استمتعتم به منهنّ ـ إلى أجل مسمّى ـ فآتوهنّ ... ١ / ٤٧٤.

٥ ـ السيوطي ، في الدرّ المنثور ، بتفسير الآية عن ابن عباس ، وأبيّ بن كعب «إلى أجل مسمى» ٢ / ١٤٠.

ب ـ الأسناد :

لا حاجة لدراسة الأسناد ، بعد ورودها في أحاديث كتب المدرستين.

ج ـ المتن :

إنّ عبارة (إلى أجل مسمّى) ، بيان وتفسير لقوله تعالى (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَ) ، ومع غياب معنى المصطلح القرآني ، في مادّة القراءة والإقراء بعد الرسول (ص) وأصحابه ، واختلاق القراءات المختلفة ـ كما بيّناه فيما مضى ـ حسبوا أمثال هذه التفاسير والبيان ، نصّا قرآنيّا أسقط من القرآن الكريم المتداول بأيدي المسلمين منذ عصر الرسول (ص) حتى اليوم. وهذا المعنى واضح من الرواية (٢١١) ، في ما قاله أمير المؤمنين (ع) ، وفي الرواية (٢١٢) ، عن قول الإمام الصادق (ع).

٣٣٣

واشترك غلاة في رواية أمثال هذه الروايات مثل «منخل» و «محمد سنان» و «السيّاري» ، لما يمهّد لهم السبيل في نشر ما يقتضيه غلوّهم في روايات أخرى.

نتيجة البحث :

إنّ الروايات كانت بصدد بيان الآية وتفسيرها ، وليس للشيخ النوري أن يستشهد بها على تحريف القرآن ، وهي مشتركة بين المدرستين ، وليس للأستاذ ظهير أن يعدّها ضمن ألف حديث شيعي على حدّ زعمه. وإضافة ـ إلى أجل مسمّى ـ إلى النصّ القرآني تخلّ بوزن الآية في السورة.

ثالثا ـ روايات آية ٤٧ :

(يا) ٢١٦ ـ السياري عن محمد بن علي عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال نزل جبرائيل بهذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي مصدقا لما معكم.

(يب) ٢١٧ ـ السيد المحدث التوبلي في تفسير البرهان مرسلا عن عمرو شمر عن جابر قال قال أبو جعفر عليه‌السلام نزلت هذه الآية على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا : يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلت في علي مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم إلى مفعولا.

(يج) ٢١٨ ـ ثقة الاسلام في (الكافي) عن علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال نزل جبرائيل (ع) بهذه الآية هكذا يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا كذا متن الحديث في نسخ الكافي قال المولى محمد

٣٣٤

صالح في شرحه ظاهر هذا الحديث على ان قوله تعالى في علي نورا مبينا كان في نظم القرآن والمنافقون حرفوه وأسقطوه ونورا حال عن علي عليه‌السلام.

قلت : الذي ظهر لي انه قد اسقط الراوي أو الناسخ منه كلمات وهي عجز تلك الآية كما نقلناها على ما هو الموجود في المصاحف وصدر آية أخرى في آخر هذه السورة وهي قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً) وان لفظ في علي متوسطا بين نزلنا ومصدقا في الاولى وبين اليكم ونورا في الثانية موجودا سقط من الموضعين وكان الاصل بعد قوله في علي هكذا : (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ).

وبهذا الاسناد عن محمد بن سنان عن عمار عن منخل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال نزل إلى قوله : وأنزلنا إليكم في علي نورا مبينا ويوضح ذلك انه (ره) أورد سندا قبل هذا هكذا : علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام وذكر سقوط في علي في قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ) الآية كما تقدم ثم قال وبهذا الاسناد وذكر الحديث المذكور والسياري أورد في كتابه تلك الأخبار بهذا السند وزاد بعد قوله (لِما مَعَكُمْ) وباسناده ثم ذكر الآية الأخيرة المتضمنة لقوله في علي واحتمال كون ما في مصحفهم (ع) موافقا لما في الخبر ومخالفا لما عندنا كما ظنه الفاضل المذكور بعيد.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٤٧) من سورة النساء :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً).

وفي الروايات : يا أيّها الّذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزّلنا ـ في علي

٣٣٥

مصدّقا لما معكم ....

ويا أيّها الّذين أوتوا الكتاب آمنوا بما ـ أنزلت في علي ـ مصدّقا لما معكم .... ويا أيّها الّذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزّلنا ـ في علي نورا مبينا ـ مصدّقا لما معكم ....

ب ـ الأسناد :

١ ـ في سند السيّاري المتهالك (٢١٦) ، محمد بن علي (أبو سمينة) ، غال كذّاب وضّاع ، ومحمد بن سنان ، ومنخل بن جميل ، الضعيفان الغاليان.

٢ ـ في سند مرسلة التوبلي (٢١٧) ، عمرو بن شمر ضعيف جدا.

٣ ـ في سند الكافي (٢١٨) ـ أيضا ـ محمد بن سنان ، ومنخل بن جميل ، الضعيفان الغاليان ، وهي بعينها رواية السيّاري (٢١٦) عنهما عن جابر (بن يزيد الجعفي) ، قال النجاشي في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي : «روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا ، منهم : عمرو بن شمر ، ومفضل بن صالح ، ومنخل بن جميل ، ويوسف بن يعقوب ، وكان ـ جابر ـ في نفسه مختلطا (١) ...».

وقال في ترجمة عمرو بن شمر : «زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها إليه (٢)».

ج ـ المتن :

إنّ الآية الكريمة تتحدث عن أهل الكتاب ، وعدم إيمانهم بالقرآن ، الذي

__________________

(١) معجم رجال الحديث : ٤ / ١٧ ـ ٢٠٢٦.

(٢) نفس المصدر : ١٣ / ١١٨ ـ ٨٩٢٤.

٣٣٦

جاء مصدّقا لما معهم في التوراة والانجيل من البشارة ببعثة النّبي الخاتم (ص) ، ولا محلّ للحديث عن الإمام علي (ع) ، في هذا المقام.

وأخيرا هل من سائل يسأل الشيخ النوري ، ما هو النصّ القرآني الّذي يراه قد أنزله الله سبحانه على رسوله (ص) ، وحرّفه المحرّفون وغيّروه وبدّلوه؟

هل هو : أنزلنا في علي نورا مبينا؟

أو هو : أنزلنا في علي؟

أو هو : أنزلنا إليكم في علي نورا مبينا؟

وأخيرا إنّ تحريف الغلاة المذكور يخلّ بوزن الآية في السورة والنغم والمعنى.

رابعا ـ رواية آية ٥٤ :

(يد) ٢١٩ ـ السياري عن البرقي عن الديلمي عن داود الرقي قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم وآل عمران وآل محمد الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ثم قال (ع) نحن والله الناس الذين ذكرهم الله عزوجل في كتابه ونحن والله المحسودون ثلثا.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٥٤) من سورة النساء :

(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً).

وأضاف الغلاة بعد (آلَ إِبْراهِيمَ) : ـ وآل عمران وآل محمد ـ.

٣٣٧

ب ـ السند :

تفرّد بها السيّاري المتهالك ، عن «سليمان الديلمي» ، الكذّاب الغالي ، عن داود الرّقي ، الضعيف الذي لا يلتفت إليه.

ج ـ المتن :

اختلق السيّاري الغالي المتهالك (أو سليمان الديلمي) ، بمقتضى غلوّه الخبر ، وركّب عليه سندا ، وافتراه على الإمام الصادق (ع) ، وأدرجه في كتابه القراءة ، واستشهد به الشيخ النوري على مراده.

والإضافة تخلّ بوزن الآية في السورة.

خامسا ـ روايات آية ٥٩ :

(يه) ٢٢٠ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : نزلت فان تنازعتم في شيء فارجعوه إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر منكم.

(يو) ٢٢١ ـ العياشي عن بريد بن معاوية قال كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام فسألته عن قول الله تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال فكان جوابه ان قال : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت فلان وفلان إلى أن قال (ع) ثم قال للناس يا أيها الذين آمنوا فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ايانا عنى خاصة فإن خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم هكذا نزلت وكيف يأمرهم بطاعة أولي الأمر ويرخص لهم في منازعتهم انما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.

(يز) ٢٢٢ ـ وعن العجلي عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله سواء وزاد في آخره

٣٣٨

تفسير بعض الآيات.

(يح) ٢٢٣ ـ وعن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه‌السلام : فان تنازعتم في شيء فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم.

(يط) ٢٢٤ ـ السياري عن البرقي عن محمد بن أبي عمير عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال تلا يا أيها الذين آمنوا فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ايانا عنى خاصة فان خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم كذا نزلت.

(ك) ٢٢٥ ـ العياشي في ذيل خبر محمد بن مسلم وفي رواية عامر بن سعيد الجهني عن جابر عنه (ع) وأولي الأمر (ع).

(كا) ٢٢٦ ـ السياري عن علي بن الحكم عن عامر بن سعيد الجهنى عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم من آل محمد صلوات الله عليه هكذا نزل بها جبرائيل.

(كب) ٢٢٧ ـ ثقة الاسلام في (الكافي) عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائل (١) عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز ذكره : إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل قال ايانا عنى أن يؤدي الأول إلى الامام الذي بعده الكتب والعلم والسلاح وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم ثم قال للناس : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم إيانا عنى خاصة أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا فان خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم كذا نزلت وكيف يأمرهم الله عزوجل بطاعة ولاة الأمر ويرخص في منازعتهم انما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل

__________________

(١) وفي نص الكافي (أحمد بن عائذ).

٣٣٩

لهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.

(كج) ٢٢٨ ـ وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد بن معاوية قال تلا أبو جعفر عليه‌السلام : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم ثم قال (ع) كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم إنما قال ذلك للمأمورين الذي قيل لهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول.

(كد) ٢٢٩ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) مما رواه عن مشايخه قال كان أي الصادق يقرأ فان تنازعتم من في شيء فارجعوه إلى الله وإلى رسوله وأولي الأمر منكم.

(كه) ٢٣٠ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي في حديث طويل عن علي عليه‌السلام في ذكر اختلاف الاخبار وأقسام رواية إلى أن قال : فقلت يا نبي الله ومن شركائي قال الذين قرنهم الله بنفسه وبي الذين قال في حقهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان خفتم التنازع في شيء فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم. الخبر.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٥٩) من سورة النساء :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً).

وفي الروايات :

١ ـ ... فإن تنازعتم في شيء ـ فارجعوه ـ إلى الله وإلى الرسول ـ وإلى أولي الأمر منكم ـ ....

٣٤٠