القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

ومصاحف الصحابة كان فيها النص القرآني مع بيان معاني الآيات الّتي سمعوها من رسول الله (ص) ، وأمر الخليفة أبو بكر بكتابة القرآن مجرّدا عن بيان الرسول (ص) في تفسير الآيات ، وانتهت كتابة ذلك القرآن المجرّد عن تفسير الرسول في عصر الخليفة عمر ، فأودعه عند ابنته أمّ المؤمنين حفصة.

وعلى عهد الخليفة عثمان ، أخذ ذلك المصحف منها ، وأمر باستنساخ سبع نسخ منه ، وأبقى منها نسخة في المدينة ، وأرسل الباقي إلى أمّهات المدن الإسلامية : مكة والبصرة والكوفة والإسكندرية ودمشق وحمص ، وأخذ مصاحف الصحابة منهم ، وكانت تحوي مع القرآن ما سمع كلّ منهم من تفسير للآيات عن رسول الله (ص) ، وأحرقها جميعا ، واستنسخ المسلمون القرآن من تلك النسخ السبع.

واستمرّ ذلك إلى اليوم ، وأصبح بعد ذلك إقراء القرآن تعليما لتلاوة ألفاظ القرآن وحدها ، والمقرئ من يعلّم القرآن كذلك بلا تفسير ، وأحيانا يقال له : القارئ ، وبعد ذلك نسي المصطلح القرآني ، واشتهرت القراءة والإقراء ، وما يتفرّع منهما إلى يومنا هذا في المعنى الجديد.

وعلى إثر ذلك ، لم يدرك معنى الروايات التي وردت في المدرستين ، مثل «وصلاة العصر» ، تفسيرا «للصلاة الوسطى» في الروايات المذكورة آنفا ، وظنّوا أنّ الرواية تعني أنّها كانت نصّا قرآنيا في رواية أزواج النبي (ص) ، وشابهها في روايات أئمة أهل البيت.

فعالج المشكلة عامّة أتباع مدرسة الخلفاء في أمثال ذلك ، باختراع مصطلح النسخ ، وقسّموا النسخ على ثلاثة أقسام : منسوخ التلاوة ، ومنسوخ الحكم ، ومنسوخ التلاوة والحكم معا ، وألّفوا في ذلك المؤلّفات ، كما ذكرناها في بحث النسخ من المجلّد الثاني ، وسمّوا قسما منها بالقراءة ، وقد درسناها في بحث القراءات من المجلّد الثاني.

٢٨١

وانقسم إزاء تلك الروايات أتباع مدرسة أهل البيت على صنفين : الأخباريّين ، والأصوليّين.

وقال عدّة من الأخباريّين ، أمثال السيد نعمة الله الجزائري والشيخ النوري ، بأنّ تلك الروايات تدلّ على تحريف النصّ القرآني ـ والعياذ بالله.

وعامّة الأصوليّين قالوا بعدم تحريف النصّ القرآني.

وإنّ قول عامّة أتباع مدرسة الخلفاء بالنسخ ، إنّما هو تسمية أخرى للقول بالتحريف ، وإنّ كلا الفريقين : أتباع مدرسة الخلفاء ، والأخباريّين ، يعنيان أمرا واحدا.

أضف إلى ما ذكرنا ، أنّ معنى : «نزل وأنزل وما يشتق منهما» ـ أيضا ـ غير واضح لدى كثير من المسلمين. ومع ملاحظة معنى قوله ـ تعالى ـ في سورة النحل (٤٤) : (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ...) ، يتضح ذلك.

وبيانه : أنّ الله سبحانه قال : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ ...).

ولم يعيّن سبحانه عدد ركعات صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في القرآن الكريم ، أي : لم ينزل بوحي قرآني ، الّذي لفظه ومعناه من الله سبحانه ، وإنّما أوحى ذلك إلى رسوله (ص) بوحي غير قرآني ، أي : أنّه أوحى المعنى إلى رسوله (ص) ، وبلّغ الرسول ما أنزل الله إليه في بيان الآية إلى أصحابه وإلى سائر المسلمين ، بلفظه وفي حديثه.

وبناء على ذلك ، يصحّ أن يقول الصحابي أو أحد أئمة أهل البيت : «كان في ما نزل على رسول الله (ص) ، أو في ما أنزل الله :

(وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) ، صلاة العصر ، أو وصلاة العصر».

وبعد تقديم هذه المقدمة نقول : إنّ قول أزواج النبي (ص) : إنّهنّ سمعن

٢٨٢

رسول الله (ص) يقول : (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) ، «صلاة العصر» أو «وصلاة العصر» ، وأمرهنّ بتسجيله في مصاحفهنّ ، إنّما أردن أنّهنّ سمعن بيان الرسول (ص) عن الآية.

وكذلك عند ما روى أتباع مدرسة الخلفاء ، أنّ في قراءة «أبيّ» ـ مثلا ـ : «يا أيّها الرسول بلّغ ما أنزل إليك ـ في علي ـ وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته» أنّ أبيّا كان يعلّم الآية مع هذا البيان.

وكذلك إذا جاء في الرواية : «أنّه كان ممّا نزل على رسول الله ، أو كان ممّا أنزله الله ، أو ما أوحي إلى رسول الله» ، كلّ ذلك بمعنى أنّه نزل بيان الآية من الله ـ سبحانه ـ وحيا إلى رسوله (ص).

وكذلك الأمر في الروايات التي وردت عن أئمة أهل البيت فيهما ، فإنّنا نجد في بقية رواية الكافي (ما / ١٦) ، التي حذفها الشيخ النوري (وقوموا لله قانتين ـ الخبر) ما يأتي :

قال الله تعالى لنبيّه (ص) : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ) (١) ، ودلوكها زوالها ، بين دلوك الشّمس إلى غسق اللّيل ، أربع صلوات سمّاهنّ الله وبيّنهنّ ووقّتهنّ ، وغسق اللّيل ، هو انتصافه. ثمّ قال تبارك وتعالى : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) ، فهذه الخامسة. وقال الله تعالى في ذلك (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) (٢) وطرفاه المغرب والغداة (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) ، وهي صلاة العشاء الآخرة. وقال تعالى : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) (٣) ، وهي صلاة الظهر ، وهي أوّل صلاة صلّاها رسول

__________________

(١) الإسراء / ٧٨.

(٢) هود / ١١٦.

(٣) البقرة / ٢٣٩.

٢٨٣

الله (ص) ، وهي وسط النّهار ، ووسط الصّلاتين بالنّهار : صلاة الغداة وصلاة العصر.

فإنّ ما جاء في هذا الحديث ، وفي غيره ممّا سبق ، جميعا تدلّ على بيان (الصَّلاةِ الْوُسْطى) ، وتفسيرها.

وجميع ما ورد نظيره ، مثل قولهم : (في قراءة الرسول ، أو أحد من الصحابة أو أحد من أئمة أهل البيت) ، سواء أكانت الرواية من مدرسة الخلفاء ، أو مدرسة أهل البيت ، تعني ما ذكرناه ولا تعني غيره ، مثل ما جاء في الروايات ، أنّه كان في قراءة «أبيّ» ، و «ابن عباس» : يا أيّها الرّسول بلّغ ما أنزل إليك ـ في علي ـ وإن لّم تفعل فما بلّغت رسالته ... ، من سورة المائدة ، فإنّها جميعا تعني ، في ما كان يعلّم «أبيّ» ، أو غيره من الصحابة ، أو أحد أئمة أهل البيت من تفسير القرآن.

وأخيرا أنّ التحريف في الكتب السّماوية ، بالحذف أو التغيير ، يقع من قبل المسيطرين من الحكام ، بقصد كتمان ما يخالف سياستهم وهوى نفوسهم ، كما وقع ذلك في الإصحاح الثالث والثلاثين من سفر الخروج من التوراة ، فقد حرّفوا ما كان فيه بشارة ببعثة النبيّ الخاتم (ص) (١).

ولا داعي للتحريف والكتمان في تعيين المقصود من «الصلاة الوسطى» في هذه الآية ، ليكتم ويحرّف ، كما فهمه الشيخ النوري.

ثاني عشر ـ رواية آية (٢٤٠):

(مط) ١٢٤ ـ وعن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن عمرو بن جابر في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ)

__________________

(١) راجع (خمسون ومائة صحابي مختلق) ، ج ٢ ، ط ١٤٠٤ ، صفحة (٥٧ ـ ٦٢).

٢٨٤

مخرجات.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٤٠) من سورة البقرة :

(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ ...).

وأضافت الرواية بعد (غَيْرَ إِخْراجٍ) : مخرجات.

ب ـ سند الرواية :

تفرّد بها السيّاري المتهالك وفي سندها : عمرو بن جابر ، لم نجد له ذكرا في كتب الرجال إلّا أن يكون عمرو عن جابر وهو عمرو بن شهر الضعيف.

وفي نسختنا من القراءات : ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن عمرو بن اصل عن جابر ، وعمر بن اصل ـ أيضا ـ لم نجد له ذكرا. ثمّ أنّ الرواية ـ كما ترى ـ لم يسندها الراوي إلى أحد الأئمة المعصومين (ع)!!

ج ـ المتن :

أوّلا ـ المتن نقل قول لجابر وليس برواية.

ثانيا ـ لو كانت رواية صحيحة السند كانت مخرجات بيانا ، ولم تكن بنصّ قرآني ، وافتراضها نصّا مخلّ بالوزن.

ثالث عشر ـ روايات الآيات (٢٥٥ ـ ٢٥٧):

(ن) ١٢٥ ـ ثقة الاسلام في (روضة الكافي) عن علي بن إبراهيم عن أحمد محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن أبي جرير القمي وهو محمد بن عبيد الله وفي نسخة عبد الله عن أبي الحسن عليه‌السلام : له ما في السموات وما في الأرض وما

٢٨٥

بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه.

(نا) ١٢٦ ـ وبالاسناد عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبيد عن إسماعيل بن عباد عن أبي عبد الله عليه‌السلام ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وآخرها العلي العظيم والحمد لله ربّ العالمين وآيتين بعدها.

(نب) ١٢٧ ـ وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رياب عن حمران بن أعين عن أبي جعفر عليه‌السلام والذين كفروا أولياؤهم الطواغيت.

(نج) ١٢٨ ـ تاسع البحار عن ابن شهرآشوب في مناقبه قال وجدت في كتاب المنزل عن الباقر عليه‌السلام والذين كفروا بولاية علي بن أبي طالب أولياؤهم الطاغوت قال نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا.

(ند) ١٢٩ ـ الشيخ الجليل أحمد بن علي القمي في (كتاب العروس) عن الصادق عليه‌السلام قال كان علي بن الحسين عليهما‌السلام يحلف مجتهدا ان من قرأها أي آية الكرسي قبل زوال الشمس سبعين مرة فوافق تكملة السبعين زوالها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فان مات في عامه ذلك مات مغفورا غير محاسب : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبه أحدا من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه يعلم ما بين أيديهم إلى قوله هم فيها خالدون.

(نه) ١٣٠ ـ وفيه عن الحسن بن علي عليهما‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله آية الكرسي في لوح من زمرد أخضر مكتوب بمداد مخصوص بالله ليس من يوم الجمعة إلّا صك اللوح جبهة اسرافيل فاذا صك جبهته سبح فقال سبحان من لا ينبغي التسبيح إلّا له ولا العبادة ولا الخضوع إلّا لوجهه ذاك إليه القدير الواحد العزيز فاذا سبح سبح جميع من في السموات من ملك وهللوا فاذا سمع أهل السماء الدنيا

٢٨٦

تسبيحهم قدسوا فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلّا دعا لقاري آية الكرسي على التنزيل.

(نو) ١٣١ ـ السيد الجليل علي بن طاوس في (مهج الدعوات) عن الشيخ علي عبد الصمد عن السيد الامام أبي البركات محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي ره قال حدثنا المفيد أبو الوفا عبد الجبار بن عبد الله المقرئ قال حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي وعنه عن الشيخ الفقيه أبي القاسم الحسن بن علي الطوسي وعنه عن الشيخ الفقيه أبي القاسم الحسن بن علي بن محمد الجويني ره وأخبرني الشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن الطحال المقدادي ره قال حدثنا أبو علي بن محمد بن الحسن الطوسي قال حدثني والدي وعنه عن جده عن والده أبي الحسن عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قال حدثنا عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا محمد بن ارومة قال حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه‌السلام انه قال رقعة الجيب عوذة لكل شيء وهي وساقها إلى قوله (ع) وتكتب آية الكرسي على التنزيل وتكتب لا حول ولا قوة إلّا بالله الخ.

(نز) ١٣٢ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره قال وأما آية الكرسي فانه حدثني أبي عن الحسن بن خالد انه قرأ أبو الحسن الرضا عليه‌السلام : الله لا إله إلّا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلى قوله تعالى هم فيها خالدون والحمد لله رب العالمين هكذا انزلت.

(نح) ١٣٣ ـ السياري عن سهل بن زياد عن حمزة بن عبيد عن إسماعيل بن عباد البصري عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال في آية الكرسي وآية له ما في السموات وما في الأرض وما تحت الثرى وآية عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم بديع السموات والأرض ذو الجلال والاكرام ربّ العرش العظيم.

٢٨٧

(نط) ١٣٤ ـ وعن محمد بن جرير عن ابن سنان التيمي عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام له ما في السموات وما في الأرض وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم.

(س) ١٣٥ ـ وعن ابن أبي عمير عن صفوان عن يونس عن أبي عبد الله عليه‌السلام له ما في السموات وما في الأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده.

(سا) ١٣٦ ـ وعن المنقري عن جابر بن راشد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال (ع) في آية الكرسي عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم.

(سب) ١٣٧ ـ وعن محمد بن خالد عن عمر بن يحيى التستري وحماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال رأيت في بيت له عند السقف مكتوبا حول البيت آية الكرسي وفيها له ما في السموات وما في الأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم فقلت له جعلت فداك في هذا الكتاب شيء لا أعرفه وليس هكذا نقرأها قال (ع) هكذا فاقرأها فانها كما أنزلت.

(سج) ١٣٨ ـ وعن سهل بن زياد عن حمزة عن إسماعيل عن رجل عن أبي عبد الله (ع) وما يحيطون من علمه من شيء إلّا بما شاء وآخرها وهو العلي العظيم والحمد لله ربّ العالمين وآيتين بعدها.

(سد) ١٣٩ ـ وعن غير واحد انهم رووا ولا يحفظون من علمه إلّا بما شاء.

(سه) ١٤٠ ـ وعن ابن محبوب عن ابن رئاب عن حمران عن أبي جعفر عليه‌السلام والذين كفروا أولياؤهم الطواغيت.

واعلم ان الاختلاف في تلك الاخبار بكون التحميد بعد العلي العظيم في بعدها وبعدهم فيها خالدون في بعضها ووجود هو قبل الرحمن في بعضها وعدم ذكرها في بعضها وغير ذلك من الاختلاف لا ينافي دلالة مجموعها على وقوع التغيير في تلك الآية وهو المطلوب.

٢٨٨

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآيات (٢٥٥ ـ ٢٥٧) من سورة البقرة :

(اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ* لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ).

ويأتي ما في الروايات في دراسة متون الروايات.

ب ـ الأسناد :

١ ـ روايات السيّاري (١٣٣ ـ ١٤٠) في سندها غلاة ومجاهيل كالآتي :

في (١٣٣) :

١ ـ سهل بن زياد ضعيف غال.

٢ ـ حمزة بن عبيد مجهول حاله.

٣ ـ عمّن ذكره ، ومن هو؟

في (١٣٤) :

١ ـ محمد بن جرير مجهول حاله.

٢ ـ ابن سنان التيمي لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

في (١٣٥) :

٢٨٩

يونس (ان كان ابن ظبيان) فهو ضعيف كذّاب غال ملعون.

في (١٣٦) :

١ ـ مرسلة عن المنقري (سليمان بن داود) مختلف فيه وكان من رواة مدرسة الخلفاء ، وضعّفوه (١).

٢ ـ جابر بن راشد ، لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

في (١٣٧) :

١ ـ مرسلة عن محمد بن خالد (بن عبد الرحمن البرقي) ، ضعيف في الحديث ، يروي عن الضعفاء كثيرا ، ويعتمد المراسيل.

٢ ـ عمر بن يحيى التستري ، لم نجد له ذكرا في كتب الرجال.

في (١٣٩) :

عن غير واحد ، ومن هم؟

وفي (١٤٠) :

والمحذوف «سهل بن زياد» ، كما في رواية الكليني (١٢٧) ، وهو ضعيف غال.

٢ ـ رواية علي بن إبراهيم (١٣٢) في تفسيره ، وقد مرّ بنا أنّ التفسير لا اعتماد على جميع رواياته ، وفي سند هذه (حسن بن خالد) ، والصحيح (حسين بن خالد) الصيرفي ، وهو غير موثّق ، ولا يصحّ الاعتماد على روايته.

٣ ـ رواية الكليني (١٢٥) ، وهي رواية السيّاري (١٣٤) بعينها ، وجاء في سندها «أحمد بن محمد» ، وهو السيّاري ، و «محمد بن سنان» ، الغالي الكذّاب.

__________________

(١) ميزان الاعتدال : ٢ / ٣٩٥ ، رقم الترجمة ٣٤٥١. قال البخاري : فيه نظر ، وكذّبه ابن معين ، وقال أبو حاتم : متروك ، وقال النسائي : ليس بثقة ... وقال محمد بن صالح الحافظ ... وكان يكذب في الحديث.

٢٩٠

وروايته (١٢٦) ، هي رواية السيّاري (١٣٨) بعينها ، مع حذف «عن رجل» بين إسماعيل بن عباد ، والإمام (ع) ، كما صرّح بذلك الشيخ النوري في قوله وقال : «في سند الكافي اختلال».

وروايته (١٢٧) ، هي رواية السيّاري (١٤٠) بعينها ، وسقط من رواية السيّاري سهل بن زياد ، الضعيف الغالي ـ كما مرّ ـ.

٤ ـ روايتا (١٢٩) و (١٣٠) ، من كتاب العروس ـ أيضا ـ لا سند لهما (١).

٥ ـ رواية (١٢٨) ، عن ابن شهرآشوب ، لا سند لها ، وكتاب المنزل قد مرّ البحث عنه في رواية (٨٨) من هذه السورة.

٦ ـ رواية ابن طاوس (١٣١) ، في سندها «عدّة من أصحابنا» ، عن ومحمد بن أرومة ، ضعيف يرمى بالغلوّ ونظيرها في تفاسير مدرسة الخلفاء كالقرطبي والبحر المحيط (٢).

ج ـ المتن :

في متون الروايات من الاختلاف ، ما يكذّب بعضها بعضا الآخر ، ولذلك قال الشيخ النوري : (... وغير ذلك من الاختلاف ، لا ينافي دلالة مجموعها على وقوع التغيير في تلك الآية ، وهو المطلوب).

وحقّ للإمام الخميني رضوان الله عليه أن يقول في هذا الشأن :

__________________

(١) وفي خاتمة المستدرك من الطبعة الحديثة (ج ١ ص ١٠٧) : جعفر بن أحمد القمّي ـ بدل ـ أحمد بن علي القمّي. قال الشيخ النوري : «وهذا الشيخ غير مذكور فيما وصل إلينا من كتب الرجال ، إلّا في رجال ابن داود» ، وفي رجال ابن داود (ق ١ / ٨٦): «جعفر بن علي بن أحمد القمّي».

(٢) القرطبي ٣ / ٢٨٣ ، وبحر المحيط ٢ / ٢٨٣.

٢٩١

«... إنّ اشتياقه (أي الشيخ النوري) لجمع الضعاف والغرائب والعجائب وما لا يقبلها العقل السليم والرأي المستقيم ، أكثر من الكلام النافع ، والعجيب من معاصريه من أهل اليقظة! كيف ذهلوا وغفلوا ، حتى وقع ما وقع ، ممّا بكت عليه السّماوات ، وكادت تتدكدك على الأرض؟! (١)».

وذلك ـ أيضا ـ هو مطلوب الغلاة عند ما نقلوا القراءات ـ التي اختلقها الزنادقة بمدرسة الخلفاء ، والذين جعلوا القرآن عضين ـ إلى مدرسة أهل البيت ، وألّف بعضهم كتاب القراءات ، ليستدلّوا بجملتها على وقوع التحريف في القرآن ، ومن هذا القبيل كان ما مرّ في البحث الثالث والسادس والسابع والعاشر ، إلى السابع عشر ونظائره ، اللاتي سندرسها تباعا إن شاء الله ، وبأمثال تلكم الروايات ، استطاعوا أن يستدرجوا من اطمأنّ إلى أقوالهم ، إلى قبول ما أدرجوه ، بمقتضى غلوّهم في الروايات ، التي مرّت بنا في بحوث الأوّل والثاني والرابع والخامس والثامن والتاسع ، وما يأتي من نظائرها في البحوث الآتية ، وهكذا استطاعوا أن يتصيّدوا في الماء العكر.

ومن الجائز أن نعدّ الإضافات ، ـ لو صحّ الإسناد ـ بيانا وتفسيرا ، وكونها من القرآن ، مخلّ بالوزن والتعبير.

رابع عشر ـ رواية آية (٢٧٥):

(سو) ١٤١ ـ السياري مرسلا عن أبي الحسن عليه‌السلام في قوله عزوجل والذين يأكلون الربوا لا يقومون يوم القيامة إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس.

__________________

(١) أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية ، الجزء الأوّل ، ص ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، ط. مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني ١٤١٣ ه‍.

٢٩٢

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه وتعالى :

(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ).

وأضاف في الرواية بعد (لا يَقُومُونَ) ـ يوم القيامة ـ.

ونظيرها بتفسير الآية في تفسير القرطبي والبحر المحيط (١).

ب ـ السند :

الرواية مرسلة السيّاري الغالي المتهالك ، ولا حاجة للحديث حولها.

ج ـ المتن :

أولا ـ نرى السياري نقل القراءة من مدرسة الخلفاء وليس للشيخ واحسان أن يعداها من روايات الشيعة.

ثانيا ـ لو صحّت الرواية جاز لنا أن نجعل «يوم القيامة» تفسيرا لقوله تعالى (لا يَقُومُونَ) ، بكونه ظرف القيام ، وعدّه نصّا يخلّ بوزن الآية في السورة.

خامس عشر ـ رواية آية (٢٦١):

(سز) ١٤٢ ـ وعنه (ع) في قوله عزوجل كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة أو أكثر من ذلك وعن ابن سيف عن أخيه عن أبيه عن منصور ابن حاز

__________________

(١) القرطبي ٣ / ٣٥٤ ؛ والبحر المحيط ٢ / ٣٣٣.

٢٩٣

عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه‌السلام والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصيته لازواجهم إلى الحول غير اخراج مخرجات.

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه :

(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ ...).

وأضاف في الرواية بعد : (... فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ...) : أو أكثر من ذلك.

ب ـ السند :

١ ـ رواية (١٤٢) ، هي مرسلة السيّاري الغالي المتهالك.

٢ ـ قوله : «وعن ابن سيف ... مخرجات» ، تكرار ما أوردها من قبل (١٢٤) ، ودرسناها هناك.

سادس عشر ـ روايتا آية (١٤٢):

(سح) ١٤٣ ـ النعماني في تفسيره بالسند المتقدم عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في جملة الآيات المحرفة وقوله تعالى «وجعلناكم أئمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا» ومعنى وسطا بين الرسول وبين الناس فحرفوها وجعلوها امة.

(ع) ١٤٥ ـ سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن) في باب الآيات المحرفة قال وقوله تعالى (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) وهو أئمة وسطا (لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ).

٢٩٤

دراسة الرواية :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية ١٤٢ من سورة البقرة :

(وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً).

وفي الرواية : أئمة ـ بدل ـ (أُمَّةً).

(... جَعَلْناكُمْ) ـ أئمّة ـ (وَسَطاً ...).

ب ـ السند :

الروايتان ـ كما مرّ في دراسة روايات سورة الحمد ـ من الروايات مجهولة المصدر ، وسمّيناها بروايات مجهولة عن مجهولين. ويجريان من معين واحد ، وهي رواية «حسن بن علي بن أبي حمزة» عن أبيه ، وكلاهما ضعيفان ، كذّابان ، ملعونان.

ج ـ المتن :

لنا أن نعتبر «الأئمة» بيانا ل «أمّة» ، لو صحّ السند وبدون ذلك يخلّ بالوزن والتعبير.

سابع عشر ـ رواية آية (٨٥):

(سط) ١٤٤ ـ السياري عن إسحاق بن إسماعيل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غيركم إلّا خزي في الحيوة الدنيا.

دراسة الرواية :

٢٩٥

أ ـ قال الله سبحانه :

(ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ ... فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ ...).

وزاد في الرواية بعد (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ) ومن غيركم.

ب ـ السند :

اسحاق بن إسماعيل ثقة ، وكان من أصحاب الإمام العسكري (ع) ، ولم يرو عن أبي عبد الله الصادق (ع) ، إذا فالرواية مرفوعة عن السيّاري الغالي المتهالك.

ج ـ المتن :

لنا أن نجعل الزيادة : (ومن غيركم) بيانا لعدم حصر الجزاء بقوم دون قوم.

وعدّها نصّا قرآنيّا يخلّ بوزن الآية.

٢٩٦

نتيجة البحوث :

عدّ الشيخ النوري والأستاذ ظهير ، الروايات التي استدلّا بها على تحريف القرآن الكريم من روايات آيات سورة البقرة ٧٠ رواية بينما وجدناها ٣٤ رواية كما أحصيناها في الجدول الآتي :

٢٩٧

وهكذا لم نجد لرواية واحدة منها سندا صحيحا ، ما عدا بعض روايات تفسير (الصلاة الوسطى) في الباب الحادي عشر ، والتي كان ثلاث روايات منها منتقلة من مدرسة الخلفاء إلى مدرسة أهل البيت ، وأربع عشرة رواية منها مشتركة بين المدرستين.

وعليه لم يصدق الأستاذ ظهير عند ما قال : «ألف حديث شيعي في تحريف القرآن» ، فإنّ مجموع الروايات التي استشهد بها لا يبلغ الألف رواية ، ولم نجد فيها رواية صحيحة ، تدلّ على تحريف القرآن ـ والعياذ بالله ـ أضف إلى ذلك ، أنّ قسما منها روايات انتقلت من مدرسة الخلفاء إلى مدرسة أهل البيت ، وقسما منها مشتركة بينهما ، كما بيّنّاه.

ووجدنا في متون الروايات ممّا زعموا أنّه أسقط من القرآن الكريم ، أو حرّف ، عبارات يمجّها كلّ عربيّ اللّسان مثل : (غير إخراج ـ مخرجات) ، ومثل سورة النورين السخيفة ، التي عدّها الشيخ النوري سورة أسقطت من القرآن! يدرك ذلك كلّ عربي اللّسان ، سليم الذوق ، ليس وراء إثبات تحريف القرآن.

ومرّة أخرى رضوان الله ـ تعالى ـ على الإمام الخمينيّ الذي قال :

«... والعجب من معاصريه (أي الشيخ النوري) ، من أهل اليقظة ، كيف ذهلوا وغفلوا ، حتّى وقع ما وقع ، ممّا بكت عليه السموات ، وكادت تتدكدك على الأرض».

٢٩٨

دراسة روايات سورة آل عمران :

أوّلا ـ روايات آية ٣٣ :

(الف) ١٤٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره قال قال العالم لما نزل وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين فاسقطوا آل محمد من الكتاب.

(ب) ١٤٧ ـ فرات بن إبراهيم في تفسيره معنعنا عن حمران قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقرأ هذه الآية : ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين قلت ليس نقرأ هكذا فقال ادخل حرف مكان حرف.

(ج) ١٤٨ ـ العياشي عن هشام بن سالم قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم قال هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين فوضعوا اسما مكان اسم.

(د) ١٤٩ ـ وعن ايوب قال : سمعني أبو عبد الله عليه‌السلام وأنا أقرأ ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران قال وآل محمد كانت فمحوها وتركوا آل إبراهيم وآل عمران.

(ه) ١٥٠ ـ وعن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت له ما الحجة في كتاب الله ان آل محمد هم أهل بيته قال قول الله تبارك وتعالى إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد هكذا نزلت على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ولا يكون الذرية من القوم الا نسلهم

٢٩٩

من أصلابهم وقال اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور وآل عمران وآل محمد رواية أبي خالد القماط.

(و) ١٥١ ـ الشيخ الطوسي في (التبيان) قال وفي قراءة أهل البيت عليهم‌السلام وآل محمد على العالمين.

(ز) ١٥٢ ـ الشيخ في (أماليه) عن أبي محمد الفحام قال حدثني محمد بن عيسى عن هارون أبو عبد الصمد إبراهيم عن أبيه عن جده وهو إبراهيم بن عبد الصمد محمد بن إبراهيم قال سمعت جعفر بن محمد عليهما‌السلام يقرأ : ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين قال هكذا نزلت.

(ح) ١٥٣ ـ السياري عن محمد بن سنان عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقرأ : ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين ثم قال هكذا والله نزلت.

(ط) ١٥٤ ـ وعن بعض أصحابنا أسنده إليهم عليهم‌السلام وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين قلت يقرءونها الناس وآل عمران قال فقال حرف مكان حرف.

(ى) ١٥٥ ـ وعن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أيوب الحر قال سمعني أبو عبد الله عليه‌السلام وأنا أقرأ ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين فقال عليه‌السلام آل محمد كان فيها فمحوها وتركوا ما سواها.

(يا) ١٥٦ ـ الشيخ الطبرسي ره في (مجمع البيان) قال : وفي قراءة أهل البيت عليهم‌السلام وآل محمد على العالمين.

(يب) ١٥٧ ـ الشيخ محمد بن الحسن الشيباني في (نهج البيان) وروي في قراءة أهل البيت عليهم‌السلام وآل محمد على العالمين.

قلت : اتفقت تلك الاخبار على نزول آل محمد في الآية لكنها اختلفت في نزول آل عمران فصريح بعضها كونه موضوعا مكان آل محمد وظاهر بعضها نزوله ويمكن حمل الاخير على عدم انتقال الراوي سقوطه في قراءة الإمام عليه‌السلام فنقله كما هو

٣٠٠