السيّد علي الحسيني الميلاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٧
الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله فيه النور والهدى فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ... » (١).
ترجمته :
١ ـ ابن شاكر : « الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن على العلامة رضى الدين ، أبو الفضائل القرشي العدوي العمري ، المحدث الفقيه الحنفي اللغوي النحوي الصاغاني ... قال الدمياطي : كان شيخا صالحا صموتا عن فضول الكلام ، صدوقا في الحديث ، اماما في اللغة والفقه والحديث ، قرأت عليه وحضرت دفنه بداره ... » (٢).
٢ ـ الذهبي : « وكان اليه المنتهى في معرفة اللغة ، له مصنفات كبار في ذلك ، وله بصر بالفقه والحديث مع الدين والامانة ، توفى في شعبان وحمل الى مكة فدفن بها » (٣).
٣ ـ ابن شحنة في حوادث سنة ٦٥٠ : « وفيها توفى العلامة ابو الفضائل جار الله الحسن بن محمد الصاغاني الحنفي امام اللغة ، وكان مولده سنة سبع وسبعين وخمسمائة ، ومن مؤلفاته مجمع البحرين في اللغة اثنا عشر مجلدا والعباب عشرة ولم يكمل ، والشوارد ومشارق الأنوار في الحديث وشرح البخاري والمفصل وغير ذلك » (٤).
٤ ـ اليافعي : « له بصر في الفقه والحديث مع الدين والامانة » (٥).
__________________
(١) مشارق الأنوار بشرح ابن الملك ٣ / ١٥٧.
(٢) فوات الوفيات ١ / ٣٥٨.
(٣) العبر ٥ / ٢٠٥.
(٤) روضة المناظر ـ هامش الكامل.
(٥) مرآة الجنان ٤ / ١٢١.
٥ ـ والسيوطي في ( بغية الوعاة ٢٢٧ ).
*(١٠٦)*
رواية ابن طلحة الشافعي
روى حديث الثقلين حيث قال : « وقد روى مسلم في صحيحه بسنده عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم الى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا اليه قال [ له ] حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت [ يا زيد ] خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال : يا ابن أخي ، لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه ثم قال : قام [ فينا ] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد [ ألا ] يا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين [ الثقلين ] أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي [ أذكركم الله في أهل بيتي ] فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه بأهل بيته؟ قال : لا ، أهل بيته من حرم الصدقة عليه بعده » (١).
ترجمته :
ترجم له بكل إطراء في ( مرآة الجنان ٤ / ١٢٨ ) و ( العبر ٥ / ٢١٣ ) و ( طبقات الاسنوى ٢ / ٥٠٣ ) و ( طبقات السبكى ٥ / ٢٦ ) و ( طبقات ابن
__________________
(١) مطالب السئول : ٨.
قاضى شهبة ٢ / ٥٣ ) وغيرها.
كما عبر عنه الكنجي في ( كفاية الطالب ٢٣١ ) في حديث رواه عنه بـ « شيخنا حجة الإسلام شافعي الزمان ... » وهذا كاف في حقه.
والبدخشي في ( مفتاح النجا ـ مخطوط ) في ذكر أولاد الامام الحسن عليهالسلام عند النقل عنه بـ « الشيخ العالم ... ».
واعتمد على أقواله محمد محبوب عالم في ( تفسير شاهى ) وهو الكتاب الذي يستند اليه ( الدهلوي ) وتلميذه في كتابيهما كما لا يخفى.
وقد ذكرنا نبذا من شواهد اعتماده عليه في مجلد ( حديث التشبيه ).
*(١٠٧)*
رواية سبط ابن الجوزي
لقد روى حديث الثقلين وتكلم عليه بما يؤدي حقه وأثبت سنده وصححه وحققه (١).
ترجمته :
ترجم له جماعة كبيرة من أعيان العلماء ، ونقل عنه آخرون معتمدين عليه ، منهم : ـ ١ ـ الكنجي في ( كفاية الطالب ).
٢ ـ ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ).
٣ ـ القطب البعلبكي في ( ذيل مرآة الزمان ).
٤ ـ أبو الفداء في ( المختصر ٣ / ٢٠٦ ).
٥ ـ ابن الوردي في ( تتمة المختصر ٢ / ٢٨٦ ).
٦ ـ الذهبي في ( العبر ٥ / ٢٢٠ ).
__________________
(١) تذكرة خواص الامة : ٣٢٢ ـ ٣٢٣.
٧ ـ الصفدي في ( الوافي بالوفيات ).
٨ ـ اليافعي في ( مرآة الجنان ٤ / ١٣٦ ).
٩ ـ ابن قاضى شهبة في ( طبقات الشافعية ٢ / ٦٦ ).
١٠ ـ السمهودي في ( جواهر العقدين ـ مخطوط ).
١١ ـ الداودي في ( طبقات المفسرين ٢ / ٢٨٣ ).
١٢ ـ الحلبي في ( السيرة ) حيث ينقل عنه.
١٣ ـ ابن حجر في ( لسان الميزان ٦ / ٣٣٨ ).
١٤ ـ ابن كثير في ( البداية والنهاية ١٣ / ١٩٤ ).
١٥ ـ الذهبي في ( ميزان الاعتدال ١٤ / ٤٧١ ).
١٦ ـ ابن تغرى بردي في ( النجوم الزاهرة ٧ / ٣٩ ).
١٧ ـ ابن العماد في ( شذرات الذهب ٥ / ٢٦٦ ).
*(١٠٨)*
رواية الكنجي الشافعي
روى حديث الثقلين عن الصحاح والمسانيد في باب جعله الاول من الكتاب وعنونه بـ ( في بيان صحة خطبته بماء يدعى خما ).
ترجمته :
ترجم له في كثير من المصادر ، ولقد ذكرنا له ترجمة بالتفصيل في بعض المجلدات.
*(١٠٩)*
رواية أبى الفتح الابيوردى
أخرج حديث الثقلين كما يظهر ذلك من عبارة السيوطي حيث قال : « الحديث الخامس والخمسون ، أخرج الباوردي عن أبى سعيد ، قال : قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : انّي تارك فيكم الثقلين ، ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله سبب طرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض » (١).
وهكذا قال البدخشي في ( مفتاح النجا ـ مخطوط ).
ترجمته :
١ ـ الذهبي : « الامام المحدث الحافظ المفيد ... » (٢).
٢ ـ الذهبي أيضا : « والابيوردى ـ الحافظ زين الدين أبو الفتح محمد ابن أبي بكر الصوفي الشافعي. سمع وهو ابن أربعين سنة من كريمة وابن قميرة فمن بعدهما حتى كتب عن أصحاب محمد بن عماد ، وشرع في المعجم وحرص وبالغ فما أفاق من الطلب الا والمنية قد فاجأته ، وكان ذا دين وورع ، توفي بخانكاه سعيد السعداء في جمادى الاولى وله شعر » (٣).
٣ ـ السيوطي : « الابيوردى الامام المحدث الحافظ المفيد زين الدين أبو الفتح ، محمد بن محمد بن أبي بكر الصوفي الشافعي نزيل القاهرة ، ولد سنة ٦٠١ وطلب الحديث كهلا ، فسمع من السخاوي والضياء الحافظ ، وكان من أهل الدين والصلاح وله فهم ويقظة ، خرج معجمه ، ومات في حادي عشر جمادى الاولى سنة ٦٦٧ » (٤).
٤ ـ السيوطي أيضا : « الامام المحدث الحافظ زين الدين ... » (٥).
__________________
(١) احياء الميت : ٣٠.
(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٧٦.
(٣) العبر حوادث ـ ٦٦٧.
(٤) طبقات الحفاظ : ٥١١.
(٥) حسن المحاضرة ١ / ٣٠٦.
*(١١٠)*
رواية أبى زكريا النووي
روى حديث الثقلين في ترجمة الامام أمير المؤمنين عليهالسلام وبيان فضائله. فقال : « وفي صحيح مسلم أيضا عن زيد بن أرقم في جملة حديث طويل قال :
قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتى [ يأتينى ] رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي [ أذكركم الله في أهل بيتي ]. فقيل : ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعد [ ه ] قال : ومن هم؟ قال : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس » (١).
ترجمته :
١ ـ الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ) مفصلا نقتطف منها جملا. قال : « النواوي ـ الامام الحافظ الأوحد القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء محيي الدين ، أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحوراني الشافعي ، صاحب التصانيف النافعة ... ولازم الاشتغال والتصنيف ونشر العلم والعبادة والأوراد ، والصيام والذكر والصبر على المعيشة الخشنة في المأكل والملبس كلية لا مزيد عليها ، ملبسه ثوب خام وعمامته سبجانية صغيرة ، تخرج به جماعة من العلماء منهم : الخطيب الصدر سليمان الجعفري ،
__________________
(١) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٤٧.
وشهاب الدين أحمد بن جعوان ، وشهاب الدين الاربدي ، وعلاء الدين ابن العطار ، وحدث عنه ابن أبى الفتح ، والمزي ، وابن العطار ... فمن تصانيفه : شرح صحيح مسلم ورياض الصالحين والاذكار والأربعين والإرشاد في علوم الحديث والتقريب مختصره وكتاب المهمات وتحرير الألفاظ والعمدة وتصحيح النسبة والإيضاح والمناسك مجلد. وله ثلاثة مناسك سواه ، والتبيان في آداب حملة القرآن والروضة ... وقال الشيخ شمس الدين بن الفخر الحنبلي : كان اماما بارعا حافظا متقنا ».
٢ ـ السيوطي : « النووي الامام الفقيه الحافظ الأوحد القدوة ، شيخ الإسلام علم الأولياء ... كان اماما بارعا حافظا متقنا ، أتقن علوما شتى ، وبارك الله في علمه وتصانيفه لحسن قصده ، وكان شديد الورع والزهد ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، تهابه الملوك ، تاركا لجميع ملاذ الدنيا ... أفرزت ترجمته بالتأليف » (١).
وانظر : ( مرآة الجنان ٤ / ١٨٢ ) و ( تتمة المختصر ٢ / ٣٢٢ ) و ( النجوم الزاهرة ٧ / ٢٧٨ ) و ( طبقات الاسنوي ٢ / ٤٧٦ ) و ( طبقات السبكى ٥ / ١٦٥ ) وغيرها.
*(١١١)*
رواية محب الدين الطبري
روى حديث الثقلين حيث قال : « الباب الخامس في فضل أهل البيت والحث على التمسك بهم وبكتاب الله عز وجل والخلف فيهما [ بخير ] : عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا
__________________
(١) طبقات الحفاظ : ٥١٠.
علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أخرجه الترمذي. وقال : حديث غريب.
وعنه قال : قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد يا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيبه ، واني تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به ، وحث عليه ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي ، ثلاث مرات. فقيل لزيد : من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : بلى ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة عليهم ، قيل : ومن هم؟ قال : هم آل جعفر وآل علي وآل عقيل وآل العباس. قيل : أكل هؤلاء قد حرم عليهم الصدقة؟ قال : نعم. أخرجه مسلم.
وعند أحمد بمعناه من حديث أبي سعيد ولفظه أنه قال : اني أوشك أن أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا بما تخلفوني فيهما » (١).
ترجمته :
وتوجد ترجمة محب الدين الطبري في كثير من المصادر المعتبرة ، منها :
١ ـ تذكرة الحفاظ ( ٤ / ١٤٧٤ ).
٢ ـ العبر ( ٥ / ٣٨٢ ).
٣ ـ النجوم الزاهرة ( ٨ / ٧٤ ).
٤ ـ البداية والنهاية ( ١٣ / ٣٤٠ ).
٥ ـ طبقات السبكى ( ٥ / ٨ ).
__________________
(١) ذخائر العقبى في مناقب ذوى القربى : ١٦.
٦ ـ طبقات الاسنوي ( ٢ / ١٧٩ ).
٧ ـ الوافي بالوفيات ( ٧ / ١٣٥ ).
٨ ـ طبقات الحفاظ (٥١٠).
٩ ـ مرآة الجنان ( ٤ / ٢٢٤ ).
١٠ ـ تتمة المختصر ( ٢ / ٣٤٣ ).
١١ ـ دول الإسلام ( ٢ / ١٥٣ ).
*(١١٢)*
رواية النظام الأعرج
روى حديث الثقلين في تفسيره بتفسير قوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ... ) قال ما نصه : « وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : انّي تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله حبل متين ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي » (١).
ترجمته :
ترجم له كبار العلماء ، وقد ذكرنا ترجمته والكلام على اعتبار تفسيره واعتماد أبناء السنة عليه ، في مجلد ( حديث الغدير ).
*(١١٣)*
اثبات سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني
فقد قال في الشرح الفارسي ل [ تائية ابن الفارض ] بشرح قوله :
وأوضح بالتأويل
ما كان مشكلا |
|
علي بعلم ناله
بالوصية : |
« لقد وضح وشرح علي ما كان مشكلا ومخفيا من القرآن والسنة لغيره
__________________
(١) غرائب القرآن ١ / ٣٤٩.
من الصحابة ، وبالاخص عمر ، ولذلك قال « لولا عليّ لهلك عمر ». ولقد كان بيانه لتلك المشكلات بعلم ورثه من المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ، بالاضافة الى الوصية حيث قال : انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ـ ثلاثا ـ وقال أيضا : أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. مع قوله : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ».
ترجمته :
١ ـ الذهبي في ( العبر في خبر من غبر ـ وفيات سنة ٦٩٩ ).
٢ ـ والجامى في ( نفحات الانس ٥٥٩ ).
٣ ـ والكفوى في ( كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار ).
ولقد أوردنا ترجمته مفصلة في مجلد ( حديث مدينة العلم ).
*(١١٤)*
رواية محمد بن مكرم الأنصاري الإفريقي
روى حديث الثقلين في كتابه ( لسان العرب ) كما تقدم في تخريج رواية ابن إسحاق والأزهري.
وقال أيضا في مادة « حبل » نقلا عن الأزهري ما نصه : « وفي حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم : أوصيكم بكتاب الله وعترتي ، أحدهما أعظم من الآخر ، وهو كتاب الله ، حبل ممدود من السماء الى الأرض ـ أي نور ممدود. قال أبو منصور : في هذا الحديث اتصال كتاب الله عز وجل وان كان يبقى في الأرض وينسخ ويكتب ، ومعنى الحبل الممدود نور هداه ، والعرب تشبه النور الممتد بالحبل والخيط. قال الله تعالى ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) ، يعنى نور الصبح من ظلمة الليل ، فالخيط الأبيض
هو نور الصبح إذا تبين للابصار وانفلق. والخيط الأسود دونه في الإنارة لغلبة سواد الليل عليه ، ولذلك نعت بالأسود ونعت الآخر بالأبيض ، والخيط والحبل قريبان من السواد. وفي حديث آخر : وهو حبل الله المتين ، أي نور هداه ، وقيل عهده وامانه الذي يؤمن من العذاب ، والحبل العهد والميثاق » (١).
ترجمته :
١ ـ الصفدي : « محمد بن مكرم ـ بتشديد الراء ـ ابن علي بن احمد الانصاري الرويفعي الافريقي ثم المصري ، القاضي جمال الدين أبو الفضل ، من ولد رويفع بن ثابت الصحابي. ولد أول سنة ثلاثين ، وسمع من يوسف ابن الخيلي وعبد الرحمن بن الطفيل ومرتضى بن حاتم وابن المقير وطائفة ، وتفرد وعمر وكبر وأكثروا عنه ، وكان فاضلا ، وعنده تشيع بلا رفض ، مات في شعبان سنة إحدى عشرة وسبعمائة » (٢).
٢ ـ وابن شاكر الكتبي في ( فوات الوفيات ٤ / ٣٩ ).
٣ ـ ابن حجر العسقلاني : « عمر وكبر وحدث فأكثروا عنه ، وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة ، اختصر الأغاني والعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار ، وكان لا يمل من ذلك. قال الصفدي : لا أعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا الا وقد اختصره. قال : أخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة. ويقال : ان الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمسمائة مجلدة.
قلت : وجمع في اللغة كتابا سماه ( لسان العرب ) جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية وحاشية الصحاح ، وجوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح ، وهو كبير. وخدم في ديوان الإنشاء طول عمره ، وولي قضاء
__________________
(١) لسان العرب ١١ / ١٣٧.
(٢) الوافي بالوفيات ٥ / ٥٤.
طرابلس ، وكان عنده تشيع بلا رفض ... » (١).
٤ ـ الجلال السيوطي : « وكان رئيسا فاضلا في الأدب مليح الإنشاء ، روى عنه السبكي والذهبي. وقال : تفرد بالعوالي ، وكان عارفا بالنحو واللغة والتاريخ والكتابة ... » (٢).
*(١١٥)*
رواية الحموئى
روى حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم قال : « قام فينا ذات يوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيها الناس ، انما ( فإنما ـ ظ ) انا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيبه ، واني تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به ، فحث على كتاب الله عز وجل ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرات. فقال له حصين يا زيد من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : بلى ان نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال : آل عليّ وآل جعفر وآل عباس وآل عقيل ، فقال : كل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال : نعم » (٣).
وروى عنه أيضا بسنده فقال : « خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال : ألا قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما كتاب الله عز وجل من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة ، ثم أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرات. قلنا : من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، أهل بيته
__________________
(١) الدرر الكامنة ٤ / ٢٦٢.
(٢) بغية الوعاة ١٠٦ ـ ١٠٧.
(٣) فرائد السمطين ٢ / ٢٦٨.
عصبته الذين حرموا الصدقة بعده ، آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل » (١).
وروى بسنده « عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : اني أوشك أن أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وان اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا ما تخلفوني فيهما » (٢). وروى بسند ـ. فيه الحكيم الترمذي ـ « عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما صدر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع خطب ، قال : أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير انه لم يعمر نبى إلا مثل نصف عمر الذي يليه من قبل ، واني أظن أني موشك أن أدعى فأجيب ، واني فرطكم على الحوض ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله ، طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض » (٣).
ترجمته :
١ ـ الذهبي في ( العبر في خبر من غبر ـ وفيات سنة ٧٢٢ ).
٢ ـ وجمال الدين الاسنوى في ( طبقات الشافعية ).
وقد أكثر النقل عنه جماعة من العلماء منهم :
١ ـ الزرندي في ( نظم درر السمطين ).
٢ ـ نور الدين السمهودي في ( جواهر العقدين ).
__________________
(١) فرائد السمطين ٢ / ٢٥٠.
(٢) فرائد السمطين ٢ / ٢٧٢.
(٣) المصدر نفسه ٢٧٤.
*(١١٦)*
رواية نجم الدين القمولي
روى حديث الثقلين بتفسير قوله تعالى ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ ) فقال : « والثقل : الأمر العظيم ، قال عليهالسلام : انّي تارك فيكم الثقلين » (١).
ترجمته :
١ ـ الاسنوى : « الشيخ نجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي الحرم المكي القمولي ، تسربل بسربال الورع والتقوى ، وتعلق بأسباب الرقي فارتقى ، وخاض مع الأولياء فركب في فلكهم ولزمهم حتى انتظم في سلكهم. كان اماما في الفقه ، عارفا بالأصول والعربية ، صالحا سليم الصدر ، كثير التلاوة متواضعا متوددا كريما كثير المروءة. شرح ( الوسيط ) شرحا مطولا ، أقرب تناولا من شرح ابن الرفعة وان كان كثير الاستمداد منه ، وأكثر فروعا منه أيضا ، بل لا أعلم كتابا في المذهب أكثر مسائل منه ، وسماه البحر المحيط في شرح الوسيط ، ثم لخص أحكامه خاصة كتلخيص الروضة من الرافعي سماه جواهر البحر ، وشرح مقدمة ابن الحاجب في النحو شرح مطولا ، وشرح الأسماء الحسنى في مجلد ، وأكمل تفسير ابن الخطيب ، تولى تدريس الفخرية بالقاهرة ونيابة الحكم بها ، وتدريس الفائزية بمصر » (٢).
٢ ـ ابن قاضى شهبة : « الشيخ العلامة نجم الدين أبو العباس القمولي المصري ، اشتغل الى أن برع ، ودرس وأفتى وصنف. قال السبكي في الطبقات الكبرى : كان من الفقهاء المشهورين والصلحاء المتورعين ... وكان الشيخ صدر الدين ابن الوكيل يقول فيما نقل لنا عنه : ليس بمصر أفقه من القمولي. وقال الكمال جعفر الادفوي قال : لي أربعين سنة أحكم ما وقع
__________________
(١) تفسير الرازي.
(٢) طبقات الشافعية ٢ / ٣٣٢.
لي حكم خطأ ولا مكتوب فيه خلل مني ، وكان مع جلالته في الفقه عارفا بالنحو والتفسير ... » (١).
٣ ـ وابن حجر العسقلاني بمثل ما تقدم (٢).
٤ ـ الجلال السيوطي : « قال الادفوي : كان من الفقهاء الأفاضل والعلماء المتقدمين والصلحاء المتورعين ... » (٣).
٥ ـ الجلال السيوطي أيضا في ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية : « كان اماما في الفقه ، عارفا بالأصول والعربية ، صالحا متواضعا ... » (٤).
٦ ـ والداودي باعتبار أنه مفسر ، لأنه كمل تفسير الفخر الرازي (٥).
*(١١٧)*
رواية فخر الدين الهانسوى
روى حديث الثقلين في كتابه ( دستور الحقائق ) ، فقد قال ملك العلماء الدولت آبادي ما نصه : « وفي دستور الحقائق للإمام فخر الدين الهانسوي ما روي عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن حجة الوداع ونزل غدير خم ـ وهو اسم موضع بين مكة والمدينة ـ فأمر أن يجمع رحال الإبل ، فجعلها كالمنبر فصعد عليها وقال : انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي » (٦).
__________________
(١) طبقات الشافعية ٣ / ١٠٧.
(٢) الدرر الكامنة ١ / ٣٢٤.
(٣) بغية الوعاة : ١٦٨.
(٤) حسن المحاضرة ١ / ٤٢٤.
(٥) طبقات المفسرين ١ / ٨٧.
(٦) هداية السعداء ـ مخطوط.
ترجمته :
ترجم له كبار العلماء ورجال التاريخ ، وقد ذكرنا ترجمته بالتفصيل في مجلد ( حديث الطير ).
*(١١٨)*
رواية علاء الدين الخازن
روى حديث الثقلين في تفسيره بتفسير قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ) فقال : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ) ، أي تمسكوا بحبل الله ، والحبل هو السبب الذي يتوصل به الى البغية ، وسمي الامان حبلا لأنه سبب يتوصل به الى زوال الخوف ، وقيل : حبل الله هو السبب الذي به يتوصل اليه. فعلى هذا اختلفوا في معاني الآية ، فقال ابن عباس : معناه تمسكوا بدين الله ، لأنه سبب يوصل اليه. وقيل : حبل الله هو القرآن ، لأنه أيضا سبب يوصل اليه. وفي أفراد مسلم من حديث زيد بن أرقم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : ألا وانّي تارك فيكم ثقلين ، أحدهما كتاب الله هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة ـ الحديث » (١).
وقال في تفسير آية المودة : « م عن زيد بن أرقم ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : اني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين : من أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرمت عليه الصدقة بعده. قال : ومن هم؟
__________________
(١) لباب التأويل ١ / ٣٢٨.
قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس » (١).
وقال في تفسير قوله تعالى ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ ) : « وأراد بالثقلين الانس والجن ، سميا ثقلين لأنهما ثقلا الأرض أحياء وأمواتا ، وقيل : كل شيء له قدر ووزن ينافس فيه فهو ثقل ، ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. فجعلهما ثقلين إعظاما لقدرهما » (٢).
ترجمته :
١ ـ ابن حجر العسقلاني : « اشتغل كثيرا ، وجمع تفسيرا كبيرا سماه ( لباب التأويل لمعالم التنزيل ) وشرح ( العمدة ) ، وهو الذي صنف ( مقبول المنقول ) في عشر مجلدات ، جمع فيه بين مسند الشافعي وأحمد والستة والموطأ والدارقطني فصارت عشرة كتب ، رتبها على الأبواب ، وجمع سيرة نبوية مطولة ، وكان حسن التحبب والبشر والتودد ... » (٣).
٢ ـ واعتمد احمد بن عبد القادر العجيلي على تفسير الخازن في كتابه ( ذخيرة المآل ) معبرا عنه بـ « الامام ».
٣ ـ وكذا الشبلنجي في كتابه ( نور الأبصار ) في مواضع منه.
٤ ـ وذكر الكاتب الجلبي القسطنطينى تفسيره في ( كشف الظنون ١٥٤٠ ).
هذا ومن الجدير بالذكر أن الخازن هذا من جملة شيوخ مشايخ ( ولي الدين الدهلوي. والد الدهلوي ) السبعة ، الذين يفتخر ويتباهى باتصال سنده بهم ، ويصرح بأنهم من الأئمة الاعلام ، والمشايخ المشهورين في الحرمين ،
__________________
(١) الباب التأويل ٦ / ١٠٢.
(٢) لباب التأويل ٧ / ٦.
(٣) الدرر الكامنة ٣ / ٧٩.
المجمع على فضلهم من بين الخافقين.
*(١١٩)*
رواية الخطيب التبريزي
روى حديث الثقلين فقال : « وعن زيد بن أرقم رضياللهعنه قال : قام رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، وفي رواية : كتاب الله هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة. رواه مسلم » (١).
وقال فيه : « عن جابر رضياللهعنه قال : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. رواه الترمذي.
عن زيد بن أرقم رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن ضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه الترمذي » (٢).
__________________
(١) مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٥.
(٢) مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٨.
ترجمته :
ترجم له وأثنى على ( مشكاته ) كبار علماء الرجال وأئمة الحديث ، وقد ذكرنا بعض ذلك في مجلد ( حديث الطير ).
*(١٢٠)*
رواية ابى الحجاج المزي
روى حديث الثقلين بطرق عديدة وألفاظ مختلفة في كتابه ( تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف ) عن الترمذي ومسلم والنسائي.
فقال في مسند جابر تحت عنوان : « جعفر بن محمد بن علي الهاشمي الصادق عن أبيه محمد بن علي عن جابر :
. حديث ت : رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حجته في عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب. الحديث ت في المناقب عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي عن زيد بن الحسن عنه به وقال : حسن غريب ».
وقال في مسند زيد بن أرقم : « حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكوفي عن زيد بن أرقم حديث ت : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا. الحديث ت في المناقب عن علي بن المنذر عن ابن فضيل عن الأعمش عنه به. وعن عطية عن ابى سعيد به. وقال : حسن غريب ».
وقال فيه : « عامر بن واثلة أبو الطفيل الليثي الكناني ، وله رؤية ، عن زيد بن أرقم : حديث ت س : من كنت مولاه فعليّ مولاه. ت في المناقب عن محمد بن يسار عن غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبى سريحة أو زيد بن أرقم ـ شك شعبة ـ فذكره وقال : حسن غريب. س فيه عن محمد بن مثنى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم به ـ أتم من الاول ـ لما رجع ونزل غدير خم ... الحديث ».
وقال فيه : « يزيد بن حيان التيمي الكوفي عن أبي حيان التيمي عن
زيد بن أرقم. حديث م س : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم الى زيد بن أرقم قال له حصين : يا زيد لقد رأيت خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ الحديث بطوله ـ وفيه : انّي تارك فيكم الثقلين. م في الفضائل عن زهير بن حرب وشجاع بن مخلد كلاهما عن اسماعيل بن علية. وعن ابى بكر ابن ابى شيبة عن محمد بن فضيل وعن إسحاق بن ابراهيم عن جرير ، ثلاثتهم عن ابى حيان التيمي وعن محمد بن بكار عن حسان بن ابراهيم عن سعيد بن مسروق كلاهما عنه به. س في المناقب عن زكريا بن يحيى السجزى عن إسحاق ابن ابراهيم به ».
وقال فيه في مسند أبي سعيد الخدري تحت عنوان سليمان بن مهران الأعمش عن عطية عن ابى سعيد : « حديث ت انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ... الحديث في ترجمة حبيب بن ابى ثابت عن زيد بن أرقم ».
ترجمته :
١ ـ الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٩٦ ) و ( تذهيب التذهيب ـ مخطوط ) وغيرهما.
٢ ـ وابن الوردي في ( تتمة المختصر ٢ / ٤٧٤ ).
٣ ـ وتاج الدين السبكى في ( طبقات الشافعية ).
٤ ـ وجمال الدين الاسنوى في ( طبقات الشافعية ٢ / ٤٦٤ ).
٥ ـ وابن قاضى شهبة في ( طبقات الشافعية ١ / ٩٩ ).
٦ ـ وابن تغرى بردي في ( النجوم الزاهرة ٩ / ٢٧١ ).
٧ ـ وابن حجر العسقلاني في ( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ١ / ١٥٤ ).
٨ ـ وابن الشحنة في ( روضة المناظر في تاريخ الأوائل والأواخر ـ حوادث سنة ٧٤٢ ).