الطبّ محراب للإيمان - ج ١

الدكتور خالص جلبي كنجو

الطبّ محراب للإيمان - ج ١

المؤلف:

الدكتور خالص جلبي كنجو


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٧١

واحد في الفم ناهيك عن المواد المتعددة الداخلة في تركيبه من الماء والمعادن والأملاح والقلويات والخمائر ...

ـ ٣ ـ

من الطارق؟ تتساءل المعدة ، ويكون الجواب الطعام الشهي!! وينفتح الفؤاد على مصراعيه لدخول اللقمة الطعامية ، وتتسارع غدد المعدة لفرش المكان لاستقبال الضيف ، وينهمر المخاط المزلق ، والحمض والخمائر ، ومواد أخرى ليبدأ التفاعل التاريخي لهضم الطعام ، إن جدار المعدة مفروش بخمسة وثلاثين مليون غدة ، فيها أربعة أنواع من الخلايا ، وتفرز هذه الخلايا مواد متباينة منها خميرة المعدة المسماة بالببسين ، وحمض كلور الماء (١) ، والمخاط ، وهكذا يتهيء ربط المعدة بالحمض وله قيمة مقدرة محددة هي أربعة بالألف ، كما يتسرع تفاعل هضم الطعام ، ويزداد تحلله ، وهكذا ينقلب إلى ما يسمى بالكيلوس بعد أن تعمل به خمائر الهضم الموجودة في المعدة ويتهيأ الطعام لدخول الأمعاء الدقيقة حتى يمتص ويرسل إلى مركز الجمارك العام وهو الكبد.

ونتساءل هنا كما ذكرنا في السابق : إن المعدة تهضم اللحم وهي لحم ، فلماذا لا تهضم نفسها؟

إن السر في هذا يعود إلى المخاط الذي تفرزه ملايين الغدد المستقرة في جدار المعدة ، وقيل إن هذا المخاط إما أن يحوي مادة معدلة تحمي المعدة أو تحدث فراشاً داخلياً يغطي جدار المعدة كله من الداخل ، وعلى أية حال فهو أمر فذ.

__________________

(١) يفرز حمض كلور الماء من المعدة الخلايا الهامشية وهي تستطيع تكثيف هذا الحمض مليون مرة.

٢٦١

وهناك عامل فذ آخر من آليات الجسم الرائعة ، وهي عملية تكوين الخميرة الهاضمة ، فهي ترسل من الغدد ، وكأنها المسدس الذي ضغط فيه زر الأمان ، ولذا فإنها تكون بحالة عطالة وهي ما تعرف بطليعة الخميرة فاذا وصلت إلى وسط المعدة الحامضي انقلبت إلى شكل فعال يفتك باللحم والشحم ويغير ويحول وكأنها المارد الذي انطلق من القمقم ، إن الحمض يلمس هذه الخميرة لمسة صغيرة فتقلب إلى خميرة فعالة مؤثرة ..

ـ ٤ ـ

استطاع العلماء في عام (١٩٣٠) أن يكتشفوا عاملاً مهماً يتكون في جدار المعدة الداخلي وسمي بالعامل الداخلي لكاسل ، فقد لوحظ أن المصابين بقرحة المعدة إذا استؤصل قسم كبير منها وخاصة القاع ارتاحوا من الأعراض الهضمية المزعجة السابقة ، ولكن لونهم يبدأ بالاصفرار ، وأجسامهم تصاب بالوهن ، ويعتريهم الكلال بشكل عام. فما هو السبب يا ترى؟

لقد وجد أن مصنع الدم هو نخاع العظام حيث يكون الكريات الحمر وغيرها ، وهو يستورد المواد الخام من الجسم ، ومن جملة المواد الخام الحديد والفيتامين B١٢ ب١٢ فاذا اختل وصول المادة الخام بعارض ما وقف المصنع عن الإنتاج بقدر ما يلزمه ، وحدث ما يعرف بفقر أو فاقة الدم ، وهذه المادة الخام التي نحن بصددها الآن هي الفيتامين ( ب١٢ ) ( B١٢ ) ، فهذه المادة إذا جاءت إلى وزارة التموين قامت بإنضاجها وتهيئتها على الوجه الأكمل لكي ترسل إلى مصنع الكريات الحمر ، وعملية الإنضاج تتم بواسطة عامل كاسل الداخلي الذي تكلمنا عنه ، فإذا فقد هذا العنصر كما في قطع المعدة ، أو ضمورها وعدم قدرتها على الإفراز بسب ما ، اختل نضج الفيتامين ب١٢ ولم يتكون على الوجه السوي ،

٢٦٢

وبالتالي فان مصنع الكريات الحمر (١) لا يصنعها بشكل سوي لائق ويصبح وضعه كوضع الفرّان الذي يشتد الطلب عليه ولا يستطيع تلبية ذكل فيخرج الخبز بسرعة بشكل غير ناضج ، وهكذا تخرج الكريات الحمر غير ناضجة وهو ما يعرف بفقر الدم كبير الكريات تماماً كالرغيف الكبير المعجّن الذي لا يستساغ!!

رحلة سياحية إلى مركز الجمارك العام ( الكبد )!!

ـ ١ ـ

بعد أن يصل الطعام إلى المعي الدقيق تتدفق عليه عصارات قادمة من الكبد والمعثكلة لهضم الطعام وتحليله الى عناصره الأولية ، وهكذا يتحلل السكر والبروتين والدسم وغيره ، ثم تنشأ عمليات معقدة تشترك فيها عشرات الخمائر من أجل ايجاد الصيغة المناسبة لوضع المواد حتى يمكن ادخالها من زغابات الامعاء ، وننظر فنرى بستاناً عجيباص من الزغابات وهي تتراقص على طول نفق الامعاء ، وكأنها السنبل الأخضر تداعبه النسمات الرخية ، ويبلغ هذا الحقل السحري من الزغابات رقماً عجيباً حيث يوجد في السنتمتر المربع الواحد ثلاثة آلاف زغابة فكم سيبلغ العدد يا ترى في كافة الأمعاء ، خاصة وان طول هذا النفق يبلغ ثمانية أمتار ، ويفرش سطحاً يبلغ (٤٨) ثمانية وأربعين متراً مربعاً ، أي إن عدد الزغابات يصل في المعي الرقيق (١٤٤٠) مليون زغابة معوية ، ويقع خلفها سطح دموي يبلغ (١١) متراً مربعاً ومعه (٥)

__________________

(١) هذا مع العلم ان تسعة مليارات كرية حمراء تموت في الجسم كل ساعة ويتجدد مكانها ما يماثلها وزيادة.

٢٦٣

أمتار مربعة من اللنف ، لأن العرق اللنفاوي هو الذي ينقل الدسم بشكل رئيسي ، وكل زغابة معوية عالم بذاته فهي مؤلفة من شريان ووريد دموي وعرق لنفاوي ، كما يوجد على سطحها الخارجي المطل على لمعة المعي طبق من العصيات الصغيرة المترابطة التي تقدر بـ (٣٠٠٠) في كل خلية أي يبلغ عددها في ( الملم ٢ الواحد ) الملمتر المربع الواحد (٢٠٠) مليون فكم ستبلغ في سطح الامعاء كلها؟!

هنا من هذا المكان يتحول الطعام إلى سائل من نوع خاص حتى يمتص ، وهنا ترتب جوازات السفر حتى يمكن عبور الغشاء المخاطي ، والدخول إلى الزغابة المعوية وبالتالي إلى الدم الداخلي حتى يمكن الوصول إلى الكبد ، لأن الأوردة التي تنقل محتوى الأغذية المختصة من الأمعاء تنقل بواسطة الوريد الباب ، وهذا يصل أولاً إلى الكبد مركز الجمارك العام. ولنحاول تدبير جواز سفر وهو الاتفاق مع إحدى الخمائر التي تنقلنا إلى الداخل لنرى نهاية هذه الرحلة الاسطورية!! .. ثم لنمشي مع تيار الدم وبعد فترة قصيرة تلقي بنا عصى الترحال إلى الجزيرة السحرية وهي عالم الكبد حيث نرى غدة محمرة تزن كيلوغرام ونصف وتعمل خلاياها بنفس العمل ، إن هذه الغدة تقوم بما يصل إلى السبعين وظيفة من وظائف الجسم الهامة والتي بدونها لا يعيش الجسم أكثر من ساعات محدودة معدودة ، فما هي هذه الوظائف على وجه الإجمال؟ ندخل إلى الكبد مع الوريد الباب ، فيتفرغ بنا إلى فروع أدق ، وهكذا نمشي في هذه المتاهة حتى نصل إلى التفرعات الأخيرة حيث تصل المواد إلى مراكز العمل الداخلية ، فما هو عملها؟

ـ ٢ ـ

في هذا المركز مستودعات التخزين العظيمة للسكر والبروتين والدسم والماء والدم والفيتامينات حيث يختزن الفيتامين ب ١٢ وفيتامين C ( ث )

٢٦٤

وفيتامين ( آ ) وغيره .. وهذا التخزين متحرك وليس بثابت فهو كالمحطة ركاب نازلون وركاب صاعدون والمواد في حركة دائمة وتبدل دائم ، وقصة تنظيم السكر التي تحدثنا عنها فيما سبق قصة عجيبة نضيف اليها أن الأنسولين هو الهورمون الأساسي الذي ينظم عمل السكر ، وقد استطاع العالم سانجر أن يكتشف تركيبه بعد جهود دامت عشر سنوات ، وعرف انه مركب من سلسلتين من الاحماض الأمينية في السلسلة الاولى ثلاثون حمضاً أمينياً ، وفي السلسلة المناظرة واحد وعشرون حمضاً أمينياً ، وبينهما جسور كبريتية مضاعفة وفيه (٧٧٧) جوهراً.

وهكذا يعد الكبد من أعظم مستودعات التخزين في الجسم ، ولكن هذا المخزن لا تنقطع فيه الحركة ، كما أن فيه تحولات مدهشة ، فالسكر عندما يخزن يكثف إلى الغليكوجين ، كما ينحل إلى غلوكوز عندما يراد إطلاقه إلى الدوران ، وهذا الاختزان عجيب في تنوعه ، فالمستودعات العادية لا يمكنها أن تخزن الجوامد والسوائل وبقرب بعضها البعض ، بينما يقوم الكبد بتخزين السكر والبروتين والدسم والماء والدم والأملاح والفيتامينات وبشكل محوّر ، وقدرة الكبد في اختزان الدم تجعله احتياطياً محترماً في حالات احتياج البدن للدم ، كما تجعله يتدخل في تنظيم كتلة الدم الجوّالة في الدوران ، وبالتالي في ضغط الدم.

وأما عمليات التكوين فهي أغرب ، فمن الكبد يتم تصنيع بروتينات الدم ، وهي الألبومين والغلوبولين والفلوبولين والفيبرنوجين ، والبروترومبين ، والهيبارين ، والأجسام الضديه والعوامل المتدخلة في تخثر الدم كالعامل الخامس والسابع ، وهذه الاسماء التي أوردناها تحتاج كل كلمة إلى العديد من الصفحات لكي تشرح على الوجه الأكمل ، فمثلاً موضوع تخثر الدم ـ حيث تشترك العديد من العناصر في إيجاده ـ المهم فيه هنا هو الاتزان العجيب في ميوعة الدم وتخثره ، فتخثر الدم يحدثه البورترومبين بينما

٢٦٥

يحدث ميوعته الهيبارين ، ومن اتزان هذين العنصرين ينساب الدم في العروق كأفضل ما يكون ، ينقل الغذاء والاكسجين ويعود حاملاً غاز الفحم وفضلات الاحتراق ، ولو زادت نسبة أحد هذين العنصرين بمقدار طفيف جداً لكان هذا معناه تخثر الدم أي تجلطه وانقلابه إلى أشبه ما يكون بالوحل ، كما أن العكس يجعل الدم في ميوعته كالماء (١) ، وبهذا الاتزان البديع ينساب الدم في مجاريه محتقظاً بلزوجته ، قائماً بوظائفه ..

ويعلم الكبد أن الحديد والنحاس والفيتامين ب١٢ تتدخل كلها في صناعة الدم ، لذلك فهو يحتفظ بها في مستودعات التخزين لكي ترسل حسب الحاجة ، فكيف تقوم بهذه الخلايا هذه الوظائف كلها؟ ... ومن هذه التفاعلات المعقدة المضطرمة تنتشر الحرارة وبعم الدفء في الأحشاء فتطمئن إلى سير العمل وروعة البناء وإحكام التكوين ..

ـ ٣ ـ

ونقف أخيراً أمام اصطياد الجراثيم والصباغات والمواد السامة ، وهي التي جعلتنا نسمي الكبد مركز الجمارك العالم لأنه يفتش الدم القادم فيبعد المشبوه ويمرر الطبيعي فإذا ما لوحظ أن هناك من يبعث بالنظام تصدى له بطرق يعجز عنها أعقل العقلاء!!! ..

هذه العملية هي ما تسمى بتعديل السموم ، فالسموم الداخلة إلى البدن يقوم الكبد بإيقاف أذاها بعدة طرق ، أولها : الاعتقال والقاء القبض على المجرم الضار حيث توضع في يديه الأقفال ويرسل مخفوراً إلى المراكز التي تتولى طرحه خارج البدن ، وهي ما تعرف بالازدواج

__________________

(١) تفوق لزوجة الدم الزوجة الماء بخمس مرات.

٢٦٦

الكبريتي أو الغلوكوروني ، أو الازدواج مع الحمض الأميني. وهي طريقة كيميائية ـ حيث يرسل معه شرطي للرقابة يقوم بإيصاله إلى المركز الذي يتولى طرحه خارج البدن والشرطي هنا كما ترى هو الكبريتات أو الحمض الاميني أو الحمض الغلوكوروني. أو أن هناك طريقة آلية فيزيائية تستعمل مع الزئبق حيث يدفع إلى المنحدرات التي تتلقفه وترسله إلى المناطق التي تتولى طرحه خارج البدن وهي هنا الطرح عن طريق الاقنية الصفراوية إلى الامعاء الدقيقة فالامعاء الغليظة حيث ينطرح مع الغائط!! ..

ولكن يحدث أن يوجد بعض المجرمين شديدي الخطر الذي يخشى من أن يتملصوا من يد الشرطي أو يفتكوا به ، أو الذي لا يجدي معهم الدفع والطرح ، فالطريقة المناسبة إذن هي السجن والاعتقال المديد!! وهكذا يحتجز المورفين والستركنين ، ومن المعلوم أن السجون الاصلاحية تقوم بارشاد المجرمين وتثقيفهم حتى إذا اطمأنت إلى عدم ضررهم في المجتمع أخرجتهم من السجون مرة أخرى ، وهكذا يفعل الكبد مع هذه المواد حيث يطرحها بشكل بطىء بحيث إنها لم تعد تحدث الضرر في البدن.

وبالإضافة الى هذا توجد الشبكات المنتشرة في الكبد التي تصطاد الجراثيم والاصبغة ، وهي أشبه بدوريات الشرطة اليت تقف عند المقارق ، والمراكز الحساسة ، وهي ما تعرف بالشبكة الغندوتليالية ، وهكذا يتخلص البدن من أذى السموم والجراثيم والأصبغة ... ولكن ما هي الحالة عندما يزداد ورود المواد السامة إلى الكبد فلا تستطيع التعديل ولا تكفيها المنفردات والزنزانات والسجون الجماعية!! هنا تحدث ثورة المساجين وهكذا يتدمر الكبد ويضطرب حبل النظام وتعم الفوضى ويتخرب الجسم ، هذا ما يحدث تماماً في الحالة المعروفة بتشحم الكبد

٢٦٧

أو تشمع الكبد حيث يؤدي تناول الخمر المستمر إلى تشمع الكبد (١) ومعنى تشمع الكبد الحكم بالاعدام البطيء على المصاب ومن هنا ندرك معنى تحريم الخمر في الإسلام ، ولماذا حرمت امريكا الخمر على شعبها.

ـ ٤ ـ

ان امريكا أصرت على تحريم الخمر عام (١٩١٩) ميلادي وأصرت على التحريم أربعة عشر عاماً كاملة ، وحدث خلالها الشيء العجيب ، بليون نشرة تشرح أضرار الخمر ، (٤٠٤) مليون دولار مصادرات ، (١٦) مليون دولار غرامات ، سجون (٥٣٢٣٣٥) شخص. إعدامات رمي بالرصاص (٣٠٠) شخص. ومع كل هذا زاد عدد مصانع الخمر المحظورة تجارة مربحة ، سخرت الاساطيل والامكانيات والقوى لصد الشعب عن هذه العين الآسنة ولكنه لم يرتدع لأن التكاليف لا تبنى الا على اساس الايمان ، وهكذا فعل الاسلام بنى العقيدة ورسخها ثم جاء بالتكاليف فحرمت الخمرة ونجحت التجربة بآيات قليلة ، وبركة تحريم الخمر سارية في بلاد الشرق حتى اليوم من أثر تلك التربية حيث لا يشكل عدد مدمني الخمر بالنسبة الى العالم الغربي شيئاً يذكر ...

ـ ٥ ـ

ومن رحلة التخزين والتحويل والقلب والتكثيف والحل وتعديل السموم ، وادخار المواد ، وإفراز المصنوعات ، وتكوين البروتينات ،

__________________

(١) يعد الادمان على الخمر من أهم أسباب تشمع الكبد حتى ان الاشتباه بهذا المرض يجعل الطبيب يسأل مريضه بشكل روتيني هل تشرب حليب السباع!! ( سخرية منه أي الخمر ).

٢٦٨

وبعد كل هذا نقف قليلاً لنوجه سؤالاً إلى الاطباء والعلماء العقلاء الذين يمرون على هذه الآيات وهم عنها معرضون!! .. إجيبونا على هذه الدقة العظيمة من صممها؟ وعلى هذه الروعة الكامنة من هندسها؟ وهل تقود هذه إلى الخشوع والتبتل أم الى الشرود والجفاف؟ وهل تعمق الايمان أم تزعزع اليقين؟ وهل تفتح ينابيع الرحمة أم توصدها وتجعل القلب كقساوة الحجر؟ أم تقود إلى الانكباب على المتاع الرخيص والانقياد الى الملذات والشهوات وحب الجاه؟ أم أن هذه المعلومات تعمق الهوة ما بين العلم والدين والاطباء والخالق الذي فطرهم؟ أم أن الطب صومععة كفر وزاوية إلحاد؟ أم أن الطب يقود إلى الانفلات وجمع الفتات وتقليب الصفحات؟؟. وتكديس أوراق البنكنوت!! اللهم لا ...

( أيحسب الانسان ان يترك سدى. ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والانثى. أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ) سورة القيامة.

سبحانك فبلى.

والحمد لله رب العالمين.

٢٦٩

مراجع الكتاب باللغة العربية

القرآن الكريم

١ ـ كتاب علم الغريزة جزء أول وثاني للدكتور محمد شفيق البابا.

٢ ـ كتاب مصير البشرية للكاتب الفرنسي ليكونت دي نوي ترجمة أحمد عزت طه وعصام أحمد طه.

٣ ـ كتاب هذا الانسان للدكتور حبيب صادر.

٤ ـ كتاب الكيمياء العامة للاستاذ أدوار خوري.

٥ ـ كتاب الكيمياء العامة واللاعضوية للدكتور موفق سخاشيرو.

٦ ـ كتاب الخلية وعلم الجنين للاستاذ الدكتور هاني خليل بطيخ.

٧ ـ كتاب النسيج العام جزء أول وثاني لمؤلفه الدكتور كنعان الجابي.

٨ ـ كتاب الكيمياء الحيوية للمؤلفين الدكتورين هيثم خياط واسماعيل عزت.

٩ ـ كتاب قصة الايمان نديم الجسر.

١٠ ـ كتبا التشريح الطبيعي جزء ١ ـ ٤ دكتور فايز المط.

١١ ـ كتاب جراحة الصدر والقلب للدكتور محسن أسود.

١٢ ـ كتاب الأمراض العصبية للدكتور فيصل الصباغ بالاضافة الى كتاب أمراض الجهاز الحركي.

١٣ ـ كتاب طب الاطفال للدكتور سهيل بدورة.

١٤ ـ كتاب التوليد الطبيعي والمرضي للدكتور برمدا والدكتور قنواتي.

١٥ ـ كتاب أمراض الغدد الصم والاستقلاب دكتور جوزيف صايغ.

١٦ ـ التخدير والانعاش للدكتور برهان العابد.

١٧ ـ كتاب الفيزياء ، الدكتور محمد الخطيب.

١٨ ـ كتاب الوجيز في أمراض العين جزء ١ ـ ٢ تأليف الدكتور ممدوح الصباغ.

١٩ ـ كتاب الفيزيولوجيا الحيوانية ، وظائف الاتصال الدكتور زياد قطب.

٢٠ ـ كتاب روح الدين الاسلامي عفيف عبد الفتاح طبارة.

٢٧٠

فهرست

صفحة

صفحة

تقديم

٥

الاعصاب

١٠٢

المصادفة أو القصد والتصميم

١٣

نظرة عن قشر المخ

١١٠

أبحاث الذرة

٢٣

ثبات الخلايا العصبية

١١٨

بعض أسرار الخلية

٣٥

فكرة عن مخطط الدماغ الكهربي

١٢٩

تخصص الخلية

٣٨

ما هو عمل المخيخ

١٣٢

عمر الخلية

٤٠

تتمة القلب وتسبيحه

١٤١

الأنسجة

٤٣

شرطي المرور المتواضع

١٤٤

الغشاء العاقل

٤٥

تنظيم النوم

١٤٥

رحلة مع ذرة السكر

٤٩

بعض الافكار عن الذاكرة

١٧٦

تكوين البروتين الحلوي

٥٢

حاسة السمع

١٩١

تفسير نشأة الحياة

٥٧

حاسة البصر

٢٠٢

تخلق الانسان

٥٩

دور المخ في الرؤية

٢١٣

العفريت ذو الاقنعة المتعددة

٦٠

كيف نرى الالوان

٢١٤

عمل ملكة الغدد

٦٤

حاسة الشم

٢٢٤

مصنع البيوض عند المرأة

٦٨

حاسة الذوق

٢٢٧

لقاء الحيوان المنوي والبويضة

٧١

أجراس الانذار في الجسم البشري

٢٣٠

تكوين الذكر والانثى

٧٦

الغدد الصم الداخلية

٢٣٦

الولادة

٨٢

وزارات الجسم

٢٥٢

تشخيص الحمل

٨٩

الطعام والتغذية

٢٥٩

الجملة العصبية المركزية

٩٤

رحلة سياحية الى مركز الجمارك العام

٢٦٣

٢٧١